29.03.2015 Views

DEUTSCHLAND-INDEX

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

نحن اذا اردنا من الالجئ ان يندمج بالمجتمع علينا<br />

ان نسرع في عملية االعتراف بحقوق هذا المهاجر<br />

وبشهاداته وبه كشخص مؤهل يستطيع المساهمة في<br />

بناء المجتمع والدولة وله حق العمل ودفع الضرائب<br />

كي يشعر بأنه فرد من افراد المجتمع ، له حقوق<br />

وعليه واجبات،‏ وابسط حقوقه ان يعمل العمل الذي<br />

درسه وتخصص فيه ويحمل مؤهالته وتدرب عليه<br />

ويحبه ، وليس مبررا ان نخلط االوراق يجب ان<br />

نفرق بين الهجرة بسبب الفقر وبين الهجرة السياسية<br />

جراء الحروب والكوارث واالزمات<br />

أين يكمن الخالف والجدل بين األحزاب حول هذا<br />

القانون؟<br />

اود ان اوضح ان قانون الهجرة ليس جديدا بل<br />

هو موجود منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حيث<br />

هاجر الي المانيا الكثير من البوهيميين والكثير من<br />

الجنسيات االخرى،‏ اي اننا عرفنا وكانت عندنا ثقافة<br />

الهجرة،‏ وهؤالء حاولوا ان يبنوا حياتهم هنا ونجح<br />

الكثيرين منهم ، لهذا نحن نريد من المهاجرين ان<br />

يعيشوا في المانيا وان تسن لهم قوانين تنظم حياتهم<br />

ليعيشوا باستقرار اعتقد ان القانون الجديد لن يكون<br />

جيدا اذا عملناه قانونا ‏"حسب النقاط والمميزات"،‏<br />

علي غرار القانون الكندي مثال اجد ان هذا لن<br />

يكون امرا جيدا لهذا ما يزال القانون قيد المناقشة<br />

ولم تحسم االحزاب أمرها بشأنه حتى اآلن،‏ إال<br />

ان األحزاب كلها متفقة علي ضرورة اجراء تغيير<br />

وتعديل في قانون الهجرة لكن لم يتم وضع تصور<br />

اخير وشامل للقانون الجديد مازال قيد النقاش.‏<br />

ما الذي تعترض عليه بشأن " قانون النقاط"‏ مثال ؟<br />

نحن دائما نحتاج الي تقرير النقاط التي بموجبها<br />

يستطيع المهاجر او الالجئ ان يعرف حقوقه<br />

وواجباته دون ان نضيع الكثير من الوقت كما كنا<br />

نفعل وفق القانون الحالي ، ولو تذكرين قانون النقاط<br />

الذي وضعه جيرهارد شرودر مستشار المانيا السابق<br />

عمل ما يسمي ‏)الكارت األزرق(‏ والذي بموجبه<br />

تم استقدام 20 الف شخص الي المانيا للعمل من<br />

اصحاب الكفاءات والتعليم العالي.‏ برأيي ال يجب ان<br />

نفرق بين الناس ونحدد مسبقا من الذي يجب ان يأتي<br />

أللمانيا وفق النقاط ، برأيي سيكون هذا كمضيعة<br />

للوقت ألن الكفاءات وحملة الشهادات العليا بحاجة<br />

الي ان يعادلوا شهاداتهم اوال وهذا من الصعوبة<br />

بمكان كما سبق وقلت.‏ نحن وهذا ايضا رأي الحزب<br />

المسيحي الديمقراطي بما اننا بلد مهاجرين علينا<br />

ان نقدم للمهاجرين ما يشعرهم بالراحة واالطمئنان<br />

علي مستقبلهم وان يشعروا انهم قدموا للبلد الصحيح<br />

والمكان الصحيح كمهاجرين والجئين علينا ان<br />

نقدم لهم كل ما يستوجب النخراطهم واندماجهم في<br />

المجتمع ومع كل ابناءه وان امام ابناءهم فرصة للتعلم<br />

والدراسة لكي يقدموا ويخدموا البلد حين يكبرون،‏<br />

وبالمقابل علي المهاجرين والالجئين القادمين الي<br />

المانيا ان يعرفوا ما لذي ينتظرهم وما هي واجباتهم<br />

القانون لن يقدم حالً‏ ، المشكلة ان الممارسات اليومية التي نعيشها<br />

ال توحي بأن المانيا بلد هجرة،‏ وتشعر األجانب أنهم غير مرحب بهم<br />

السيد/‏ بيرند تشيبانسكي Bernd Szczepanski<br />

مسؤول الخدمات االجتماعية منذ العام 2011 في<br />

بلدية ‏"نويكلن"‏ وعضو في حزب الخضر كان له<br />

رأيا مغايرا حول قانون الهجرة الجديد حيث عبر عن<br />

رأيه فيه قائال ‏: لست راضيا عن القانون الجديد<br />

خاصة كوني مسؤوال عن الخدمات االجتماعية<br />

يتيح لي التواصل ويجعلني علي تماس مباشر مع<br />

الالجئين،‏ وأظن ان القانون الجديد لن يكون تطورا<br />

كبيرا ولن يضيف شيء جديدا لالجئين ولن يستطيع<br />

تحسين احوالهم في عموم المانيا.‏ خاصة اذا كان هذا<br />

القانون يسعى الي تأمين اوضاعهم السياسية فاذا كان<br />

الالجئ قادما من ‏)دولة مستقرة(.‏ هذا يعني ان الجئي<br />

هذه الدول لن يحظ بحق اللجوء،‏ يجب مناقشة وضع<br />

كل الجيء وظروفه الشخصية وقضيته علي حدة،‏<br />

وفق هذا القانون سيمنع على المواطنين من ‏"الدول<br />

المستقرة امنيا او سياسيا"‏ اللجوء إلى ألمانيا،‏ وهنا<br />

يتبادر الي ذهني تلقائيا ‏)الغجر(‏ علي سبيل المثال<br />

صحيح انهم قدموا من دول مستقرة سياسيا لكنهم<br />

يعانون من تفرقة عنصرية،‏ او الالجئين من دول<br />

مثل صربيا والبوسنة والذين يعيشون في دول<br />

مستقرة لكنهم ال يتمتعون بأي حقوق وضمان صحي<br />

رغم انهم يعيشون في دول مستقرة،‏<br />

اين تكمن الخالفات بين األحزاب حول<br />

هذا القانون؟<br />

هناك آراء مختلفة حول القانون كل<br />

حزب له رأي مختلف،‏ وأنا كعضو من<br />

حزب الخضر أتأسف ان اول مقاطعة<br />

تريد اقرار هذا القانون هي مقاطعة<br />

‏)بادن فوتنبيرغ(‏ التي يحكمها الخضر<br />

مع الحزب االشتراكي ، SPD وكما<br />

اسلفت اظن ان هذا القانون لن يضيف<br />

شيئا جديدا او انه سيتيح تسهيالت<br />

لالجئين في دخول سوق العمل،‏ هذه<br />

ليست اكثر من مجرد وعود انتخابية<br />

وعود فارغة ليس لها داع،‏ والدليل انه<br />

حتى الحكومة الفيدرالية قدمت وعودا<br />

للمقاطعات بان تقدم لها مليارات<br />

لتحسين خدماتها وإيواء الالجئين لكن<br />

مع ذلك بقيت مجرد وعود ولم تنفذ<br />

حتى اآلن.‏<br />

هل يمكن ان تستفيد الجاليات العربية<br />

من هذا القانون فيما لو أقر رسميا ؟<br />

وكيف يمكن ان يصب في مصلحتها ؟<br />

سيكون من األفضل لو كانت هناك<br />

تسهيالت لتجنيس الالجئين العرب،‏<br />

لكن هذا سيكون من الصعوبة بمكان<br />

خاصة هنا في هذه المنطقة نويكلن،‏<br />

ومن واقع خبرتي في ذلك،‏ يوجد<br />

هنا الكثير من الفلسطينيين الذين ال يمتلكون غير<br />

)duldung( تصريح اإلقامة المؤقتة ، وأنا اعرف<br />

الكثير منهم شخصيا وهم يحملون اقامة مؤقتة<br />

وغير مسموح لهم بالعمل،‏ وحتى لو كانوا يحملون<br />

تصريحا بالعمل فمن الصعب جدا ان يجدوا عمال،‏<br />

الن العرب اكثريتهم ال يحظون بفرصة،‏ خاصة امام<br />

منافسين اقوياء من دول اوربية اخري.‏ والغالبية من<br />

أبناء الجاليات العربية ال يحظون بفرصة التعلم او<br />

،)ausbildung( وقوانين الهجرة في المانيا تنص<br />

علي ان يبقي الالجئ 8 سنوات دون االعتماد علي<br />

مساعدات الدولة،‏ ومثل هذا القانون 8 سنوات عمل<br />

والتخلي عن المساعدات واالعتماد علي نفسه في<br />

اعالة نفسه وعائلته،‏ هذه شروط صعبة جدا ومجحفة<br />

بحق بعض الجاليات العربية خاصة الفلسطينيين<br />

لن يستطيعوا االعتماد علي انفسهم والتخلي عن<br />

مساعدات الدولة.‏ ، وهنا في نويكلن توجد الكثير<br />

من الجمعيات التي تؤازر وتساعد األجانب،‏ وأنا<br />

سعيد جدا بهذه المساعدة ونكون سعداء جدا لو جاءنا<br />

الجئين أكثر وعندنا أمكانية الستقبال عدد اكبر من<br />

الالجئين .<br />

16

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!