22.07.2015 Views

أضغط هنا للتحميل - أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

أضغط هنا للتحميل - أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

أضغط هنا للتحميل - أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ّّّّّّّّّّّّّّّّّمقدمة:‏يعد التوحد (Autism) من أكثر اإلعاقات النمائيةغموضا لعدم الوصول إلى أسبابه الحقيقية على وجه التحديد من ناحية،‏ وكذلك شدة غرابة أنماطسلوكه غير التكيفي من ناحية أخرى.‏ فھو حالة تتميز بمجموعة أعراض يغلب عليھا انشغال الطفلبذاته وانسحابه الشديد،‏ إضافة إلى عجز مھاراته االجتماعية،‏ وقصور تواصله اللفظي وغير اللفظي،‏الذي يحول بينه وبين التفاعل االجتماعي البناء مع المحيطين به ‏(يحيى،‏ويشير الدليل التشخيصي اإلحصائي الرابع لالضطرابات العقلية(Developmental Disabilities).(2002(DSM-IV,1994)Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders الصادر عن رابطة الطب(American Psychiatric Association)أن اضطراب التوحد يتضمن ثالثالنفسي األمريكيةخصائص أساسية ھي:‏ القصور في التواصل االجتماعي،‏ والقصور في اللغة والمحادثة،‏ ووجود أنماطمتكررة وثابتة من السلوكفالتوحد في ظل تلك الخصائص يشكل إزعاجا لكل المحيطين بالطفل،‏ وتنعكس أثاره بصورةمباشرة على الطفل مما يؤثر بالتالي على تواصله العام،‏ واكتسابه للغة،‏ واألنماط السلوكية،‏ والقيمواالتجاھات،‏ وأسلوب التعبير عن المشاعر واألحاسيس،‏ إضافة إلى أن الطفل التوحدي يظھر أنماطاسلوكية قليلة جدا بالمقارنة مع األطفال الذين لديھم تقبل اجتماعي جيد (1991 ،(Gillberg, كما أنهيعاني من أنماط سلوكية شاذة غير مقبولة اجتماعيا كعدم النضج االجتماعي والعدوان،‏ واإلثارة الذاتية‏(الخطيب،‏وتعد اضطرابات التواصل لدى الطفل التوحدي من االضطرابات المركزية واألساسية التيتؤثر سلبا على مظاھر نموه الطبيعي والتفاعل االجتماعي ‏(نصر،‏ وتشمل اضطرابات اللغةوالتواصل لدى <strong>أطفال</strong> التوحد كال من التواصل اللفظي وغير اللفظي،‏ فقد أشارت دراسات كثيرة إلىأن من <strong>أطفال</strong> التوحد ال يملكون القدرة على الكالم،‏ وال يطورون مھاراتھم اللغوية،‏ إال أنھم اليعوضونھا باستخدام أساليب التواصل غير اللفظي كاإليماءات أو المحاكاة ‏(أتوود،‏‎1999‎‏).‏ كما أنھميعجزون حتى عن استخدام التواصل البصري ‏(وينج،‏‎1986‎‏).‏وقد ناقش عدد من الباحثين المشكالت األساسية في التواصل على أنھا تمثل العجز األساسيفي التوحد،‏ في حين تمثل المشكالت السلوكية العناصر الثانوية لھذه الحالةفقد قام لورد وھوبكنز (1986 Hopkins, (Lord & بتحليل وظائف التواصل للسلوك غيرالمقبول لدى <strong>أطفال</strong> التوحد،‏ وتوصال إلى أن بعض أنماط السلوك التي يمارسونھا كإيذاء الذات والبكاءوالصراخ المستمر ماھي إال سلوكيات ناتجة عن الصعوبات التي يواجھونھا في التواصل معاآلخرين.فغالبا ما يبدو الطفل التوحدي أنه غير قادر على فھم قيمة التواصل،‏ وھو ال يستطيع فھمالتعبيرات التواصلية.‏ فكثيرا ما يظھر أنه غير متعاون وغير قابل لالستجابة فينتج عنه سلوكيات سلبية‏(كوھين وبولتون،‏ وفي ھذا الصدد،‏ يشير سيجل (2003 (Siegel, إلى أن اضطراباتالتواصل التي يعاني منھا الطفل التوحدي قد ينتج عنھا مجموعة من أنماط السلوك غير المقبولةكموجات الغضب المستمر.‏وللتغلب على صعوبات التواصل التي يعاني منھا <strong>أطفال</strong> التوحد،‏ فإن عملية التدخل المبكر قدتكون ضرورية جدا للعمل على تطوير قدرة ھؤالء األطفال على التواصل بشكل تلقائي.‏ فقد أثبتتدراسة ھادوين وآخرون (1999 al., (Hadwien, et على أن البدء في تدريب <strong>أطفال</strong> التوحد الصغارالذين تتراوح أعمارھم ما بين سنوات له تأثير واضح على تعلم ھؤالء األطفال التواصل معاآلخرين وذلك بتدريبھم على كيفية التعبير عن مشاعرھم وانفعاالتھم بأكثر من طريقة.‏ ويتم ذلك منخالل توفير البيئة المناسبة ليتعلم فيھا الطفل مھارات التواصل البصري،‏ واإلشارة إلى ما ھو مرغوبواإليماءات الجسدية،‏ أو نبرة الصوت بصورة طبيعيةلذا فإن محاوالت التدخل بالبرامج العالجية بتنفيذ أساليب تدريبية أو تعليمية لمھارات ھؤالءاألطفال تعد وسيلة إمداد لھم بحصيلة لغوية جديدة تساعدھم في تعلم أشكال بديلة للتواصل،‏ كماتساعدھم على تعلم بعض أنماط السلوك والمھارات االجتماعية التي تعمل على خفض االضطراباتTager-flusberg,)(2002.(Siegel, 2003).(Keen, 2003)(9_4).( 2000.(2001(%50).(1999فيه ،- 3 -

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!