05.02.2020 Views

Vol.20 No.4

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

Journal of the Arab Board of Health Specializations Vol. 20, No. 4, 2019

في الدم المحيطي لدى مريضات سرطان الثدي السوريات.‏

طرق البحث:‏ شملت الدراسة 69 مريضة من المصابات بورم في

الثدي جرى تقسيمهنّ‏ إلى مجموعتين:‏ شملت المجموعة األولى مريضات

األورام الحميدة في الثدي ‏)وعددهن 28 مريضة(‏ وقد تراوحت أعمارهن

بين 26 و‎79‎ سنة،‏ بينما شملت المجموعة الثانية مريضات سرطان الثدي

‏)وعددهن 41 مريضة(‏ تراوحت أعمارهن بين 22 و‎74‎ سنة.‏ حدّدت هذه

الدراسة نسبة الخاليا Th17 في الدم المحيطي باستخدام طريقة التدفق

الخلوي،‏ وعُ‏ بِّر عن النتيجة كنسبة مئوية من مجموع الخاليا ،CD4+ كما

استُخدمت طريقة المقايسة المناعية االمتزازية المرتبطة باألنزيم ELISA

لتقدير المستويات المصلية لإلنترلوكين IL-17 لدى مجموعتي الدراسة

أعاله.‏ كذلك دُرست العالقة المالحظة بين النتائج وبين خصائص الورم.‏

النتائج:‏ ارتفعت تراكيز اإلنترلوكين IL-17 بشكلٍ‏ هام عند مريضات

سرطان الثدي لدى مقارنتها مع مريضات األورام الحميدة في الثدي،‏ كما

ارتبط هذا االرتفاع مع تشكيل أوعية جديدة للورم ومع انتقال الورم إلى

العقد اللمفاوية.‏ بالمقابل لم تظهر اختالفات هامة في نسبة الخاليا Th17

باختالف مجموعة الدراسة أو باختالف خصائص الورم.‏

االستنتاجات:‏ بيّنت الدراسة الحالية وجود ارتفاعٍ‏ هامّ‏ في مستويات

اإلنترلوكين IL-17 المصلية لدى مريضات سرطان الثدي،‏ كما ارتبطت

هذه المستويات مع تشكيل أوعية الورم وتشكيل النقائل،‏ مما يشير إلى

إمكانية مساهمة IL-17 في تطور الورم.‏

مقدمة

تمثل الخاليا Th17 نوعاً‏ من الخاليا CD4+T الفاعلة بشكلٍ‏ مختلف

عن Th1 وTh2‎‏،‏ ولكن ما زالت الظروف التي تقود التمايز المثالي

للخاليا Th17 عند البشر غير واضحة.‏ بينت العديد من الدراسات أن

العامل TGF-β غير ضروري في توليد هذه الخاليا،‏ بينما بينت دراسات

أخرى الدور الهام لهذا السيتوكين في تمايز الخاليا .Th17 أظهرت إحدى

الدراسات أن مشاركة TGF-β مع IL-21 ‏)وليس )IL-6 هي مشاركة

فعالة في تحريض تمايز الخاليا ،Th17 بينما اقترحت دراساتٌ‏ أخرى أن

ضروري كذلك إلنتاج Th17 TGF-β لوحده أو بالمشاركة مع IL-1β

1

عند البشر.‏

تتواجد الخاليا Th17 في الحاالت الطبيعية بشكلٍ‏ خاص في القناة

الهضمية والرئة،‏ حيث تؤمن حماية هذه األنسجة ضد العدوى الجرثومية

2

والفطرية،‏ ولكن عددها يرتفع في نسجٍ‏ أخرى كذلك أثناء االلتهاب.‏

تدعم الخاليا Th17 المناعة المتواسطة بالخاليا B، كما تساهم في نمو

وتفعيل البالعم والمعتدالت،‏ وتنظم تفعيل وانتشار الخاليا ،CD8+T

كما تتواسط هذه الخاليا العديد من االستجابات المناعية الذاتية بما فيها

التصلب المتعدد،‏ داء كرون ،Crohn’s داء الصدف،‏ التهاب المفاصل

الرثياني،‏ التهاب العنبية ،uveitis كما تلعب دوراً‏ هامّاً‏ في استجابة

3

رفض الطعم.‏

إن التواجد العالي للخاليا Th17 في األورام جعل الباحثين يختبرون

قدرتها على تحريض أو كبح نمو الورم،‏ ولكن الدراسات بيّنت الدور المعقّد

لهذه الخاليا في األورام،‏ حيث حدّت هذه الخاليا في بعض الحاالت من

نمو الورم،‏ 5,4 بينما علمت في حاالت أخرى على تثبيط المناعة المضادة

للورم وبالتالي ازدياد تطور الورم،‏ 7,6 حيث تبين أن الخاليا Th17 قد تتمتع

بخصائص طليعة التهابية proinflammatory أو خصائص منظمة

8

regulatory وذلك اعتماداً‏ على المحفّزات التي تتلقاها.‏

تنتج الخاليا Th17 كمياتٍ‏ كبيرةً‏ من IL-17A باإلضافة إلى

،IL-22 ،IL-21 ،IL-17F واعتماداً‏ على تمايزها وظروف البيئة

المحيطة بها تنتج كمياتٍ‏ مختلفة من TNFα وIFNγ و/أو

.GM-CSF يحرّض IL-17 شالل اإلشارة في الخلية الهدف عبر

ارتباطه بأحد مستقبليه IL-17RA أو ،IL-17RC حيث يتم التعبير

عن هذين المستقبلين بشكلٍ‏ واسع في العديد من أنواع الخاليا مثل الخاليا

الظهارية ‏)بما فيها الخاليا الورمية المتحوّلة(،‏ والخاليا البطانية والخاليا

9

البانية للعظم osteoblasts واألرومات الليفية والخاليا النقوية المختلفة.‏

يحرض IL-17 إنتاج السيتوكينات المحرِّضة لاللتهاب مثل IL-1

وIL-6‎ وTNFα‏،‏ باإلضافة إلى الكيموكينات االلتهابية،‏ مما يزيد الجذب

الكيميائي للخاليا االلتهابية إلى مكان االلتهاب.‏ 10 تزداد األدلّة حالياً‏ حول

إمكانية اعتبار IL-17 واسماً‏ تشخيصياً‏ هاماً‏ في التمييز بين الحاالت

السرطانية والحميدة والتنبّؤ بإنذار المرض،‏ حيث يمكن أن تمثل أداةً‏ هامة

تسمح بالكشف المبكّر.‏ 11 تبيّن عند مرضى االنصباب الجنبي السرطاني

أن مستويات IL-17 في المصل تكون أعلى وبشكلٍ‏ هام من المرضى

ذوي االنصباب الجنبي الحميد أو األصحاء،‏ كذلك تبيّن ارتفاع مستوياته

ضمن االنصباب الجنبي مع حساسية تصل إلى %76.8، وتزداد

الحساسية إلى %96.4 عند مشاركته مع الواسمات األخرى مثل المستضد

الجنيني السرطاني (CEA) ،carcinoembryonic antigen مما

يجعل التحري المشترك عن IL-17 وCEA أكثر فائدة في تفريق حاالت

12

الخباثة لدى مرضى االنصباب الجنبي.‏

كذلك ظهرت عالقة هامّة بين الورم النقوي المتعدد وIL-17‎‏،‏ حيث

يبدي المرضى ارتفاعاً‏ ملحوظاً‏ في مستويات IL-17 في كل من المصل

وخزعات نقي العظم،‏ 13 كما ظهر ارتفاع هام في المستويات الدموية

ل IL-17 عند مرضى أورام الدماغ مقارنةً‏ مع مجموعة الشاهد،‏ 14 وظهرت

هذه العالقة القوية بين مستويات IL-17 وتطور المرض في العيّنات

15

النسيجية لمرضى سرطان المريء.‏

21

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!