Vol.20 No.4
Journal of the Arab Board of Health Specializations Vol. 20, No. 4, 2019النتائج: حدثت الوفاة المبكرة في حالة واحدة بسبب قصور البطيناأليمن الحاد، ولم تحدث أيّة اختالطات أخرى في الفترة ما حول العملالجراحي. انخفض الضغط االنقباضي في الشرايين الرئوية قبل مغادرةالمرضى للمشفى من 21.6±80.1 ملم زئبقي إلى 14±45 ملم زئبقي)قيمة p=0.033(، كما ارتفع إشباع الدم الشرياني باألوكسجين من%7±91 إلى %5±96 )قيمة p=0.028(. حدث انخفاض إضافي فيالضغط االنقباضي في الشرايين الرئوية حتى 18±41 ملم زئبقي خاللثالثة أشهر من العمل الجراحي، وارتفعت نسبة إشباع الدم الشريانيباألوكسجين حتى %4±97. ترافقت هذه التغيّرات مع تقدّم الحالةالوظيفية عند %88.8 من المرضى بأكثر من مرتبة واحدة. تمت متابعة11 مريضاً بعد مغادرة المشفى لمدة 46.2±30.8 شهراً، ووصل معدّلالبقيا بعد 5 سنوات في هذه المجموعة إلى %81.8.االستنتاجات: ترافقت عمليات تجريف الخثرات واستئصال بطانةالشرايين الرئوية في مركزنا مع معدّالتٍ منخفضة من الخطورة، ومعنتائج مُرضية طويلة األمد من خالل تحقيق تحسّ نٍ هام في وظائفالدوران واألعراض واإلنذار.المقدمةتُشكّل عمليات تجريف خثرات وبطانة الشرايين الرئوية المعالجة المختارةفي الكثير من حاالت ارتفاع التوتر الرئوي الصمّي-الخثري المزمن، وذلكلفعاليتها في خفض ضغط الشريان الرئوي بشكلٍ كبير، وما يُرافق ذلكمن تحسّ ن هام في األعراض واإلنذار عند المرضى المصابين. 2،1 يُضافإلى ذلك واقع تحدّد الطرق العالجية البديلة، حيث ال يُشكّل التدبير الدوائيأكثر من معالجة تلطيفية في هذه الحاالت، بينما يواجه إجراء عمليات زرعالرئة عوائق كثيرة أبرزها تحدّد عدد األعضاء المتوفرة. 4،3 لألسف، وعلىالرغم من انتشار إجراء عمليات تجريف خثرات وبطانة الشرايين الرئويةفي مراكز عديدة في أمريكا الشمالية وأوروبا خالل العقدين الماضيين، فقدبقي إجراء هذه العمليات محصوراً في عددٍ قليل جداً من المراكز الشرقأوسطية واآلسيوية، ولم تصل نسبة المرضى الذين خضعوا لهذه العمليات5إلى %10 من المرضى المُرَشَّ حين لالستفادة منها.قمنا في هذه الدراسة بمراجعة خبرة مشفى جراحة القلب الجامعي بدمشقفي عمليات تجريف خثرات وبطانة الشرايين الرئوية خالل السنوات العشرالماضية. تهدف هذه المراجعة إلى تحديد سالمة هذا التداخل الجراحيونتائجه في خفض ضغط الشريان الرئوي وتحسين الحالة الوظيفية واإلنذارعند المرضى المصابين بارتفاع التوتر الرئوي الصمّي الخثري المزمن.طرق البحثقمنا بمراجعة الملفات الطبية لكافة المرضى المصابين بارتفاع التوترالرئوي بكافة إمراضياته والذين تمت معالجتهم في المشفى ما بين عامي2008 و2018. تم استبعاد المرضى المصابين بتشوهات القلب الخلقية،آفات القلب الدسّ امية واآلفات الرئوية المزمنة، وكذلك المرضى المصابينبارتفاع التوتر الرئوي البدئي، وتم بالنتيجة التعرّف على المرضى الذين تمالتأكد من إصابتهم بارتفاع التوتر الرئوي الصمّي الخثري المزمن. حصلتهذه الدراسة على الموافقة المُسبقة للجنة البحث العلمي واألخالقيات الطبيةفي مشفى جراحة القلب الجامعي بدمشق.1- بروتوكول التقييم قبل العمل الجراحي: قام فريق رباعي متعدّدالتخصّ صات مؤلف من اختصاصيين بأمراض القلب وأمراض الصدروجراحة القلب والعناية المشددة بتقييم كل مريض. اشتمل التقييم علىالفحص السريري والتقييم الوظيفي، واإجراء التحاليل المخبرية للدموياتوالكيمياء وغازات الدم، وتصوير القلب بالصدى عبر الصدر لتقييموظائف البطينين األيسر واأليمن وقياس الضغط االنقباضي للشريانالرئوي، ودراسة تهوية/تروية الرئتين بالنظائر المشعة، والتصوير الطبقيالمحوري الظليل للشرايين الرئوية. تم اعتماد تصنيف Jamieson 6 منقِبَل الفريق لتحديد استطبابات التداخل الجراحي.2- التقنيّة الجراحية: أجريت كافة العمليات الجراحية من قبلجرّاح واحد، وذلك بالتقنيّة الموصوفة سابقاً، 2،1 حيث تم التداخل منخالل شق ناصف عبر عظم القص، ومن ثم توصيل دارة القلبوالرئة االصطناعية باستعمال قنيّات تم إدخالها في األبهر الصاعدوفي الوريدين األجوفين، وأُجريت التروية خارج الجسم بالمشاركة معالتبريد الجهازي. اعتمدت حماية العضلة القلبية على استعمال المحلولالدموي البارد الشال للعضلة القلبية. تم إخضاع المريض لفترات منالتبريد العميق مع إيقاف الدوران، 7 أُجري خاللها تجريف خثرات وبطانةالشرايين الرئوية وصوالً حتى األوعية القطعية وتحت القطعية المصابة،مع استئصال القالب الكامل للخثرات المتعضّ ية في كال الجانبين. اشتملالتداخل الجراحي أيضاً على تصنيع الدسام مثلث الشرف باستخدام حلقةصنعية عند مالحظة وجود قصور شديد عند تصوير القلب بالصدىقبل العمل الجراحي.3- بروتوكول التدبير بعد العمل الجراحي: تمّت المحافظة على حالةالتركين العميق مع التهوية االصطناعية بشكل انتقائي حتى صباح اليومالتالي للعمل الجراحي، ثم السماح باالستعادة التدريجية للصحو والفطامالتدريجي عن التهوية االصطناعية، مع التحرّي الدقيق لتطّ ور أذيّة الرئةبإعادة التروية أو الوذمة الرئوية من خالل مراقبة إشباع الدم الشريانيباألوكسجين وغازات الدم الشرياني وصور الصدر الشعاعية. اعتُمدتاالستطبابات التقليدية في استعمال الدواعم القلبية، كما استُعملت المدرّاتالوريدية حسب الحاجة للمحافظة على اإلدرار الجيد.15
Journal of the Arab Board of Health Specializations Vol. 20, No. 4, 2019اشتمل نظام التمييع بعد العمل الجراحي على التسريب الوريديالمستمر للهيبارين بدءاً من مساء العمل الجراحي بعد التأكد من غيابالنزف الجراحي، باالضافة إلى المباشرة المبكرة بالتمييع الفموي طويل األمدباألسبرين والوارفارين، مع المحافظة على معدّل INR يتراوح بين 2.5 و3.أُجريَت مراقبة النظم القلبي بشكلٍ مستمر طوال مدة المكوث في المشفى،مع استعمال التنبيه المؤقت بناظم الخطى للتنبيه األذيني-البطيني حسبالحاجة، والمعالجة باألميودارون عند تطوّر اضطرابات النظم األذينية أوالبطينية. أُجريَت كذلك محاولة قلب النظم بالصدمة الكهربائية قبل مغادرةالمشفى في حال استمرار الرجفان األذيني عند المريض.تمت متابعة المرضى في العيادات الخارجية بعد 1 و3 و6 أشهرمن العمل الجراحي، ومن ثم كل سنة بعد ذلك، واشتمل التقييم علىالفحص السريري وتصوير الصدر الشعاعي، باإلضافة إلى تصوير القلببالصدى عبر الصدر لتقييم وظائف البطينين األيسر واأليمن وقياسالضغط االنقباضي للشريان الرئوي.4- تجميع البيانات: تم استخراج المعلومات الخاصة بالحالة السريريةللمرضى أثناء فترة المكوث في المشفى وبعد تخريجهم منها بشكلٍ راجع،مع توثيق االختالطات الهامة التي حدثت بعد العمل الجراحي مثل النزفأو قصور القلب أو القصور التنفسي، وتبدّالت الحالة الوظيفية، باإلضافةإلى تقارير المتابعة بتصوير القلب بالصدى واستخراج البيانات الخاصةبوظائف القلب والضغط االنقباضي للشريان الرئوي.5- الدراسة اإلحصائية: تم التعبير عن المتغيّرات المستمرة على شكلالمتوسط±االنحراف المعياري، بينما تم عرض المتغيّرات المطلَقة علىشكل أرقام ونسب مئوية. تم تقييم فعالية المعالجة الجراحية من خاللمقارنة تبدّالت الضغوط االنقباضية للشرايين الرئوية والحالة الوظيفية،مع تحديد مستوى األهمية اإلحصائية على أنه 0.05. تم كذلك استخدامتحليل االختالف وحيد العامل للمتغيّر الوحيد ANOVA( )one-wayبهدف التعرّف على العوامل التي يمكن أن تؤثر على البُقيا بعد العملالجراحي، وكانت المتغيّرات المدروسة هي العمر والجنس والضغطاالنقباضي للشريان الرئوي والحالة الوظيفية وتصنيف Jamiesonقبل العمل الجراحي. تم تحديد مستوى األهمية اإلحصائية على أنه0.05، وأُجريت الدراسة اإلحصائية باستعمال النموذج 25 من برنامج.SPSSالنتائج1- مجموعة الدراسة: تم بين عامي 2008 و2018 تشخيص اإلصابةبارتفاع التوتر الرئوي الصمّي-الخثري المزمن عند 20 مريضاً. خضعكل مريض للتقييم الدقيق من قِبَل الفريق الرباعي متعدّد التخصّ صات،حيث اعتبُرت اإلصابة عند مريضٍ واحد محيطية وغير قابلة للتجريفالجراحي، كما رفض مريض آخر الخضوع لعملية تجريف خثرات وبطانةالشرايين الرئوية. تم تدبير المريضين بالمعالجة الدوائية الموجَّ هَة الرتفاعالتوتر الرئوي، وحدثت الوفاة في كلتا الحالتين خالل سنتين من التشخيصنتيجةً لترقّي قصور البطين األيمن.المتغيّراتاإلناث، العدد )%(العمر )سنة(الضغط االنقباضي في الشرايين الرئوية )ملم.زئبقي(نسبة إشباع الدم الشرياني باألوكسجين )%(العدد )%( أوالمتوسط±االنحراف المعياريالمجال-50-19104-45100-73-)%61.1( 119.2±37.221.6±80.17±91)%0( 0درجة 2، العدد )%(-)%61.1( 11التصنيف الوظيفي )NYHA( درجة 3، العدد )%(-)%38.9( 7درجة 4، العدد )%(-)%44.4( 8النمط 1، العدد )%(--)%33.3( 6)%16.6( 3النمط 2، العدد )%(النمط 3، العدد )%(تصنيف Jamieson-)%5.5( 1النمط 4، العدد )%(الجدول 1. الصفات األساسية لمجموعة المرضى الذين خضعوا للعمل الجراحي.16
- Page 2 and 3: Journal of the Arab Board of Health
- Page 4 and 5: Journal of the Arab Board of Health
- Page 6 and 7: Journal of the Arab Board of Health
- Page 8 and 9: Journal of the Arab Board of Health
- Page 10 and 11: Journal of the Arab Board of Health
- Page 12 and 13: Journal of the Arab Board of Health
- Page 14 and 15: Journal of the Arab Board of Health
- Page 16 and 17: Journal of the Arab Board of Health
- Page 18 and 19: Journal of the Arab Board of Health
- Page 22 and 23: Journal of the Arab Board of Health
- Page 24 and 25: Journal of the Arab Board of Health
- Page 26 and 27: Journal of the Arab Board of Health
- Page 28 and 29: Journal of the Arab Board of Health
- Page 30 and 31: Journal of the Arab Board of Health
- Page 32 and 33: Journal of the Arab Board of Health
- Page 34 and 35: Journal of the Arab Board of Health
- Page 36 and 37: Journal of the Arab Board of Health
- Page 38 and 39: Journal of the Arab Board of Health
- Page 40 and 41: Journal of the Arab Board of Health
- Page 42 and 43: Journal of the Arab Board of Health
- Page 44 and 45: Journal of the Arab Board of Health
- Page 46 and 47: Journal of the Arab Board of Health
- Page 48 and 49: Journal of the Arab Board of Health
- Page 50 and 51: Journal of the Arab Board of Health
- Page 52 and 53: Journal of the Arab Board of Health
- Page 54 and 55: Journal of the Arab Board of Health
- Page 56 and 57: Journal of the Arab Board of Health
- Page 58 and 59: Journal of the Arab Board of Health
- Page 60 and 61: Journal of the Arab Board of Health
- Page 62 and 63: Journal of the Arab Board of Health
- Page 64 and 65: Journal of the Arab Board of Health
- Page 66 and 67: Journal of the Arab Board of Health
- Page 68 and 69: Journal of the Arab Board of Health
Journal of the Arab Board of Health Specializations Vol. 20, No. 4, 2019
النتائج: حدثت الوفاة المبكرة في حالة واحدة بسبب قصور البطين
األيمن الحاد، ولم تحدث أيّة اختالطات أخرى في الفترة ما حول العمل
الجراحي. انخفض الضغط االنقباضي في الشرايين الرئوية قبل مغادرة
المرضى للمشفى من 21.6±80.1 ملم زئبقي إلى 14±45 ملم زئبقي
)قيمة p=0.033(، كما ارتفع إشباع الدم الشرياني باألوكسجين من
%7±91 إلى %5±96 )قيمة p=0.028(. حدث انخفاض إضافي في
الضغط االنقباضي في الشرايين الرئوية حتى 18±41 ملم زئبقي خالل
ثالثة أشهر من العمل الجراحي، وارتفعت نسبة إشباع الدم الشرياني
باألوكسجين حتى %4±97. ترافقت هذه التغيّرات مع تقدّم الحالة
الوظيفية عند %88.8 من المرضى بأكثر من مرتبة واحدة. تمت متابعة
11 مريضاً بعد مغادرة المشفى لمدة 46.2±30.8 شهراً، ووصل معدّل
البقيا بعد 5 سنوات في هذه المجموعة إلى %81.8.
االستنتاجات: ترافقت عمليات تجريف الخثرات واستئصال بطانة
الشرايين الرئوية في مركزنا مع معدّالتٍ منخفضة من الخطورة، ومع
نتائج مُرضية طويلة األمد من خالل تحقيق تحسّ نٍ هام في وظائف
الدوران واألعراض واإلنذار.
المقدمة
تُشكّل عمليات تجريف خثرات وبطانة الشرايين الرئوية المعالجة المختارة
في الكثير من حاالت ارتفاع التوتر الرئوي الصمّي-الخثري المزمن، وذلك
لفعاليتها في خفض ضغط الشريان الرئوي بشكلٍ كبير، وما يُرافق ذلك
من تحسّ ن هام في األعراض واإلنذار عند المرضى المصابين. 2،1 يُضاف
إلى ذلك واقع تحدّد الطرق العالجية البديلة، حيث ال يُشكّل التدبير الدوائي
أكثر من معالجة تلطيفية في هذه الحاالت، بينما يواجه إجراء عمليات زرع
الرئة عوائق كثيرة أبرزها تحدّد عدد األعضاء المتوفرة. 4،3 لألسف، وعلى
الرغم من انتشار إجراء عمليات تجريف خثرات وبطانة الشرايين الرئوية
في مراكز عديدة في أمريكا الشمالية وأوروبا خالل العقدين الماضيين، فقد
بقي إجراء هذه العمليات محصوراً في عددٍ قليل جداً من المراكز الشرق
أوسطية واآلسيوية، ولم تصل نسبة المرضى الذين خضعوا لهذه العمليات
5
إلى %10 من المرضى المُرَشَّ حين لالستفادة منها.
قمنا في هذه الدراسة بمراجعة خبرة مشفى جراحة القلب الجامعي بدمشق
في عمليات تجريف خثرات وبطانة الشرايين الرئوية خالل السنوات العشر
الماضية. تهدف هذه المراجعة إلى تحديد سالمة هذا التداخل الجراحي
ونتائجه في خفض ضغط الشريان الرئوي وتحسين الحالة الوظيفية واإلنذار
عند المرضى المصابين بارتفاع التوتر الرئوي الصمّي الخثري المزمن.
طرق البحث
قمنا بمراجعة الملفات الطبية لكافة المرضى المصابين بارتفاع التوتر
الرئوي بكافة إمراضياته والذين تمت معالجتهم في المشفى ما بين عامي
2008 و2018. تم استبعاد المرضى المصابين بتشوهات القلب الخلقية،
آفات القلب الدسّ امية واآلفات الرئوية المزمنة، وكذلك المرضى المصابين
بارتفاع التوتر الرئوي البدئي، وتم بالنتيجة التعرّف على المرضى الذين تم
التأكد من إصابتهم بارتفاع التوتر الرئوي الصمّي الخثري المزمن. حصلت
هذه الدراسة على الموافقة المُسبقة للجنة البحث العلمي واألخالقيات الطبية
في مشفى جراحة القلب الجامعي بدمشق.
1- بروتوكول التقييم قبل العمل الجراحي: قام فريق رباعي متعدّد
التخصّ صات مؤلف من اختصاصيين بأمراض القلب وأمراض الصدر
وجراحة القلب والعناية المشددة بتقييم كل مريض. اشتمل التقييم على
الفحص السريري والتقييم الوظيفي، واإجراء التحاليل المخبرية للدمويات
والكيمياء وغازات الدم، وتصوير القلب بالصدى عبر الصدر لتقييم
وظائف البطينين األيسر واأليمن وقياس الضغط االنقباضي للشريان
الرئوي، ودراسة تهوية/تروية الرئتين بالنظائر المشعة، والتصوير الطبقي
المحوري الظليل للشرايين الرئوية. تم اعتماد تصنيف Jamieson 6 من
قِبَل الفريق لتحديد استطبابات التداخل الجراحي.
2- التقنيّة الجراحية: أجريت كافة العمليات الجراحية من قبل
جرّاح واحد، وذلك بالتقنيّة الموصوفة سابقاً، 2،1 حيث تم التداخل من
خالل شق ناصف عبر عظم القص، ومن ثم توصيل دارة القلب
والرئة االصطناعية باستعمال قنيّات تم إدخالها في األبهر الصاعد
وفي الوريدين األجوفين، وأُجريت التروية خارج الجسم بالمشاركة مع
التبريد الجهازي. اعتمدت حماية العضلة القلبية على استعمال المحلول
الدموي البارد الشال للعضلة القلبية. تم إخضاع المريض لفترات من
التبريد العميق مع إيقاف الدوران، 7 أُجري خاللها تجريف خثرات وبطانة
الشرايين الرئوية وصوالً حتى األوعية القطعية وتحت القطعية المصابة،
مع استئصال القالب الكامل للخثرات المتعضّ ية في كال الجانبين. اشتمل
التداخل الجراحي أيضاً على تصنيع الدسام مثلث الشرف باستخدام حلقة
صنعية عند مالحظة وجود قصور شديد عند تصوير القلب بالصدى
قبل العمل الجراحي.
3- بروتوكول التدبير بعد العمل الجراحي: تمّت المحافظة على حالة
التركين العميق مع التهوية االصطناعية بشكل انتقائي حتى صباح اليوم
التالي للعمل الجراحي، ثم السماح باالستعادة التدريجية للصحو والفطام
التدريجي عن التهوية االصطناعية، مع التحرّي الدقيق لتطّ ور أذيّة الرئة
بإعادة التروية أو الوذمة الرئوية من خالل مراقبة إشباع الدم الشرياني
باألوكسجين وغازات الدم الشرياني وصور الصدر الشعاعية. اعتُمدت
االستطبابات التقليدية في استعمال الدواعم القلبية، كما استُعملت المدرّات
الوريدية حسب الحاجة للمحافظة على اإلدرار الجيد.
15