21.12.2015 Views

في هذا العدد:‏

journal56_1

journal56_1

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

دورية علمية متخصصة ومحكمة يصدرها<br />

معهد الإدارة العامة كل ثلاثة أشهر<br />

<strong>في</strong> <strong>هذا</strong> <strong>العدد</strong>:<strong>‏</strong><br />

< أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

< أثر التحول من تطبيق معايير احملاسبة السعودية إلى املعايير الدولية للتقرير<br />

املالي على مهنة املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية<br />

د.<strong>‏</strong> سالم بن علي الغامدي<br />

< أثر خصائص تصميم نظم املعلومات <strong>في</strong> فعالية نظم املعلومات<br />

التسويقية <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة القصيم –<br />

اململكة العربية السعودية<br />

د.<strong>‏</strong> محمد جميل العضايلة<br />

د.<strong>‏</strong> خالد عبداحملسن املرشدي<br />

< إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني<br />

النفسيني العاملني بالقطاع الصحي <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية<br />

د.<strong>‏</strong> سعد بن عبداهلل املشوح<br />

< اإلدارة اإلستراتيجية واألداء <strong>في</strong> املنظمات العامة:<strong>‏</strong> نتائج من منوذج مايلز<br />

”Snow“ وسنو ”Miles“<br />

تأليف:<strong>‏</strong> ريتشارد م.<strong>‏</strong> والكر<br />

ترجمة:<strong>‏</strong> د.<strong>‏</strong> <strong>في</strong>صل بن عبداهلل البواردي<br />

راجع الترجمة:<strong>‏</strong> د.<strong>‏</strong> محمد شحاته وهبي<br />

< اجمللد السادس واخلمسون < <strong>العدد</strong> األول < محرم ‎1437‎ه < أكتوبر ‎2015‎م


9035-ISSN.0256<br />

< أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

< أثر التحول من تطبيق معايير احملاسبة السعودية إلى املعايير الدولية للتقرير املالي على مهنة<br />

املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية<br />

د.<strong>‏</strong> سالم بن علي الغامدي<br />

< أثر خصائص تصميم نظم املعلومات <strong>في</strong> فعالية نظم املعلومات التسويقية <strong>في</strong> الشركات<br />

الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة القصيم – اململكة العربية السعودية<br />

د.<strong>‏</strong> محمد جميل العضايلة<br />

د.<strong>‏</strong> خالد عبداحملسن املرشدي<br />

< إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

العاملني بالقطاع الصحي <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية<br />

د.<strong>‏</strong> سعد بن عبداهلل املشوح<br />

< اإلدارة اإلستراتيجية واألداء <strong>في</strong> املنظمات العامة:<strong>‏</strong> نتائج من منوذج مايلز ”Miles“ وسنو ”Snow“<br />

تأليف:<strong>‏</strong> ريتشارد م.<strong>‏</strong> والكر<br />

ترجمة:<strong>‏</strong> د.<strong>‏</strong> <strong>في</strong>صل بن عبداهلل البواردي<br />

راجع الترجمة:<strong>‏</strong> د.<strong>‏</strong> محمد شحاته وهبي<br />

< اجمللد السادس واخلمسون < <strong>العدد</strong> األول < محرم ‎1437‎ه < أكتوبر ‎2015‎م


اجمللد السادس واخلمسون<br />

< <strong>العدد</strong> األول<br />

هيئة التحرير<br />

املشرف العام<br />

د.<strong>‏</strong> مساعد بن عبدالله الفريان<br />

نائب املدير العام للبحوث واالستشارات<br />

هاتف:<strong>‏</strong> 0096611 4778926<br />

رئيس التحرير<br />

د.<strong>‏</strong> عبدالله بن مسفر الوقداني<br />

مدير عام مركز البحوث<br />

هاتف:<strong>‏</strong> 0096611 4787572<br />

األعضاء<br />

أ.<strong>‏</strong> د.<strong>‏</strong> أيوب بن منصور اجلربوع<br />

د.<strong>‏</strong> محمد بن عبدالله البكر<br />

د.<strong>‏</strong> أمير بن محمد العلوان<br />

د.<strong>‏</strong> فهد بن محمد الفريح<br />

د.<strong>‏</strong> عبدالكرمي بن محمد العطيوي<br />

د.<strong>‏</strong> سلوي بنت عبدالله احلمودي<br />

د.<strong>‏</strong> ماجد محمد جزر<br />

د.<strong>‏</strong> طارق حسن محمد األمين<br />

د.<strong>‏</strong> محمد على يحيى عثمان<br />

سكرتير التحرير<br />

أ.<strong>‏</strong> سعد بن عوده الشطيري<br />

هاتف:<strong>‏</strong> 0096611 4745086


نبذة عن مجلة اإلدارة العامة وقواعد النشر <strong>في</strong>ها<br />

مجلة<br />

اإلدارة العامة دورية علمية تصدر عن معهد اإلدارة العامة باململكة<br />

العربية السعودية منذ عام ‎1383‎ه املوافق <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1963‎م(.<strong>‏</strong><br />

ترحب مجلة اإلدارة العامة مبشاركة الكتّاب والباحثني العرب وتسعى إلى<br />

نشر إنتاجهم من البحوث والدراسات واملقاالت العلمية،<strong>‏</strong> وكذلك نشر ملخصات<br />

الرسائل اجلامعية وبحوث الندوات واملؤمترات وملخصاتها وعروض الكتب وفقًا<br />

للشروط والقواعد واملواصفات التالية:<strong>‏</strong><br />

- مجلة اإلدارة العامة دورية علمية متخصصة ومحكمة ال تقبل األعمال التي<br />

ال تتبع األسلوب واملنهج العلمي <strong>في</strong> الكتابة.<strong>‏</strong><br />

- تنشر املجلة األعمال العلمية املتصلة بحقل اإلدارة وحقول املعرفة األخرى ذات<br />

الصلة بها،<strong>‏</strong> التي لم يسبق نشرها أو تقدميها للنشر إلى جهات أخرى.<strong>‏</strong><br />

- يتم عرض جميع األعمال العلمية املقدمة للنشر على هيئة التحرير.<strong>‏</strong><br />

- يرسل املالئم منها بشكل سري إلى محكمني متخصصني <strong>في</strong> موضوع العمل العلمي.<strong>‏</strong><br />

- تُشعر املجلة صاحب العمل العلمي املقبول مبوعد نشره،<strong>‏</strong> كما تزوده بنسختني<br />

من املجلة بعد صدورها وعشر نسخ من العمل املنشور.<strong>‏</strong><br />

- ال يعاد نشر أي عمل علمي نشر <strong>في</strong> املجلة بأي شكل من األشكال أو بأي لغة<br />

<strong>في</strong> أي جهة أخرى إال بإذن خطي من رئيس التحرير.<strong>‏</strong><br />

- <strong>في</strong> حالة استخدام أداة جلمع البيانات،<strong>‏</strong> يجب إرفاق األداة مع العمل العلمي.<strong>‏</strong><br />

- تعبّر األعمال التي تنشر <strong>في</strong> املجلة عن آراء كاتبيها،<strong>‏</strong> وال تعبّر بالضرورة عن<br />

رأي املعهد.<strong>‏</strong><br />

توجه املراسالت املتعلقة بالتحرير إلى العنوان التالي:<strong>‏</strong><br />

مركز البحوث،<strong>‏</strong> معهد اإلدارة العامة ص.<strong>‏</strong> ب 205, الرياض 11141، اململكة العربية السعودية<br />

رئيس حترير مجلة <strong>‏</strong>)اإلدارة العامة(<strong>‏</strong> هاتف:<strong>‏</strong> 0096611 4787572<br />

البريد اإللكتروني:<strong>‏</strong> wagdania@ipa.edu.sa<br />

سكرتير التحرير هاتف:<strong>‏</strong> / 0096611 4745086 فاكس:<strong>‏</strong> 0096611 4745541<br />

املوقع اإللكتروني:<strong>‏</strong> / www.ipa.edu.sa البريد اإللكتروني:<strong>‏</strong> journal@ipa.edu.sa<br />

<strong>‏</strong>(أ)<strong>‏</strong>


تقومي وحتكيم األعمال العلمية:<strong>‏</strong><br />

يتولى تقومي وحتكيم ما تنشره املجلة من بحوث ودراسات ومقاالت علمية أساتذة<br />

متخصصون من داخل اململكة وخارجها،<strong>‏</strong> وذلك وفقاً<strong>‏</strong> للمعايير التالية:<strong>‏</strong><br />

1- األصالة واإلضافة العلمية.<strong>‏</strong><br />

2- الفائدة العلمية والعملية من العمل العلمي.<strong>‏</strong><br />

3- أسلوب العرض والتبويب.<strong>‏</strong><br />

4- منهجية البحث:<strong>‏</strong><br />

أ - حتديد ووضوح مشكلة البحث.<strong>‏</strong><br />

ب - مالءمة مجتمع الدراسة ودقة اختيار العينة.<strong>‏</strong><br />

ج - حتديد ووضوح أسئلة وفرضيات البحث<br />

د - مدى صدق وثبات <strong>‏</strong>)اعتمادية(<strong>‏</strong> أداة جمع البيانات.<strong>‏</strong><br />

5- استيفاء النظريات والدراسات السابقة ذات العالقة باملوضوع.<strong>‏</strong><br />

6- صحة اختيار وتطبيق أساليب حتليل البيانات.<strong>‏</strong><br />

7- دقة وموضوعية النتائج والتوصيات.<strong>‏</strong><br />

8- حداثة وشمولية املراجع.<strong>‏</strong><br />

املكافآت:<strong>‏</strong><br />

يصرف لكل باحث يتم نشر عمله مكافأة مقدارها )2500( ريال سعودي ويصرف<br />

ملعدي عروض الكتب وملخصات الرسائل اجلامعية والتعليق على األنظمة وتقارير<br />

الندوات )1000( ريال سعودي.<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>(ب)<strong>‏</strong>


قواعد نشر األعمال العلمية <strong>في</strong> مجلة اإلدارة العامة:<strong>‏</strong><br />

أوالً<strong>‏</strong> - قواعد نشر البحوث العلمية:<strong>‏</strong><br />

يراعى <strong>في</strong> األعمال املقدمة للنشر <strong>في</strong> املجلة أن تكون متّسمة باجلدة واألصالة<br />

وتكون بلغة عربية سليمة وأسلوب واضح مترابط،<strong>‏</strong> مع االلتزام مبا يلي:<strong>‏</strong><br />

1- يرسل الباحث العمل العلمي بصيغة ملف إلكتروني.<strong>‏</strong><br />

2- أال يزيد حجم العمل املقدم على )60( صفحة متضمناً<strong>‏</strong> قائمة املراجع<br />

واملالحق.<strong>‏</strong><br />

3- ترتب صفحات العمل العلمي حسب التسلسل التالي:<strong>‏</strong><br />

- الغالف،<strong>‏</strong> ويتضمن:<strong>‏</strong> عنوان البحث واسم الكاتب <strong>‏</strong>)باللغتني العربية واإلجنليزية(،<strong>‏</strong><br />

والدرجة العلمية أوالوظيفة التي يشغلها،<strong>‏</strong> وكذلك جهة العمل.<strong>‏</strong><br />

- الصفحة األولى،<strong>‏</strong> وهي بداية املنت أو النص،<strong>‏</strong> وتأخذ رقم )1(.<br />

- يستمر تسلسل ترقيم صفحات العمل العلمي حتى نهاية قائمة املراجع<br />

واملالحق.<strong>‏</strong><br />

4- يكون لكل عمل علمي مستخلصان:<strong>‏</strong> أحدهما بالعربية واآلخر باإلجنليزية على<br />

أال يتجاوز عدد كلمات كل منهما )300( كلمة،<strong>‏</strong> ويراعى أن يتضمن املستخلص:<strong>‏</strong><br />

أهداف البحث <strong>‏</strong>)العمل العلمي(،<strong>‏</strong> مشكلة البحث،<strong>‏</strong> منهج البحث،<strong>‏</strong> النتائج األساسية<br />

التي توصل إليها البحث،<strong>‏</strong> والكلمات املفتاحية باللغتني العربية واإلجنليزية.<strong>‏</strong><br />

5- ترسل سيرة ذاتية مختصرة.<strong>‏</strong><br />

6- التوثيق العلمي:<strong>‏</strong><br />

يجب أن يراعى <strong>في</strong> عملية التوثيق العلمي أثناء االقتباس وكذلك عند كتابة<br />

قائمة املراجع الشكل اإلجرائي التالي:<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>(ج)<strong>‏</strong>


االقتباس:<strong>‏</strong><br />

القاعدة<br />

املثال<br />

<strong>‏</strong>)اخلالد،<strong>‏</strong> ‎1435‎ه(<strong>‏</strong> )2013 .)Deming,<br />

العمر <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1435‎ه(<strong>‏</strong> (2013) .Deming<br />

عندما يكون االقتباس عاماً<strong>‏</strong> فإنه يشار إلى<br />

مصدر / مصادر اقتباس الفكرة وذلك بوضع<br />

االسم األخير للمؤلف / للمؤلفني،<strong>‏</strong> وسنة<br />

النشر بني قوسني:<strong>‏</strong><br />

عند ما يسبق ذكر املرجع االستشهاد أو االقتباس<br />

أو عرض نتائج الدراسة،<strong>‏</strong> يتم ذكر اسم املؤلف<br />

أوالً<strong>‏</strong> ثم توضع سنة النشر بني قوسني:<strong>‏</strong><br />

إذا ورد اسم املؤلف <strong>في</strong> نفس الفقرة بحيث<br />

ال ميكن اخللط بينه وبني دراسات أخرى فإنه<br />

يُكتفى بذكر اسم الكاتب فقط.<strong>‏</strong><br />

عند االقتباس أو االستشهاد بالعديد من<br />

املصادر املختلفة،<strong>‏</strong> توضع أسماء املؤلفني<br />

وسنوات النشر بني قوسني.<strong>‏</strong><br />

وقد وجد السعيد أيضاً<strong>‏</strong> ...<br />

وقد وجد Deming أيضاً<strong>‏</strong> ...<br />

<strong>‏</strong>)الفهد،<strong>‏</strong> ‎1434‎ه؛ الراضي،<strong>‏</strong> ‎1435‎ه(<strong>‏</strong><br />

(Selye, 2012; Deming, 2013; Sallis, 2014)<br />

<strong>‏</strong>)اخلالد،<strong>‏</strong> 1434 أ(،<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>)اخلالد،<strong>‏</strong> 1434 ب(<strong>‏</strong><br />

(jones, 2013A, jones, 2013b)<br />

خليفة،<strong>‏</strong> احلسن،<strong>‏</strong> وأنس <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1434‎ه(<strong>‏</strong><br />

Williams, Jones, Smith, and Bradner (2013)<br />

خليفة وآخرون <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1434‎ه(.<strong>‏</strong><br />

Williams et al. (2013)<br />

<strong>‏</strong>)اخلالد،<strong>‏</strong> )144 :1413<br />

(Deming, 2013: 9)<br />

عند االقتباس أو االستشهاد بأكثر من مرجع<br />

ملؤلف واحد و<strong>في</strong> نفس العام،<strong>‏</strong> مييز بني املراجع<br />

باستخدام ترتيب األحرف الهجائية لكل<br />

مرجع،<strong>‏</strong> بحيث توضع هذه األحرف بعد سنة<br />

اإلصدار مباشرة.<strong>‏</strong><br />

عند االقتباس من عمل ألكثر من مؤلف تذكر<br />

<strong>في</strong> املرة األولى األلقاب <strong>‏</strong>)األسماء األخيرة(<strong>‏</strong><br />

جلميع املؤلفني تليها سنة النشر بني قوسني.<strong>‏</strong><br />

و<strong>في</strong> املرات التالية يذكر اللقب <strong>‏</strong>)االسم األخير(<strong>‏</strong><br />

للمؤلف األول تليه عبارة وآخرون تليها سنة<br />

النشر بني قوسني.<strong>‏</strong><br />

عندما يكون االقتباس نصاً<strong>‏</strong> يذكر رقم صفحة أو<br />

صفحات االقتباس بعد سنة النشر مباشرة.<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>(د)<strong>‏</strong>


إعداد قائمة املراجع العلمية:<strong>‏</strong><br />

1- يضمن أي مرجع يشار إليه <strong>في</strong> منت البحث أو الدراسة <strong>في</strong> قائمة املراجع.<strong>‏</strong><br />

2- تصنف املراجع العلمية <strong>في</strong> قائمة واحدة مهما كانت مصادرها:<strong>‏</strong> دوريات،<strong>‏</strong><br />

كتب،<strong>‏</strong> نشرات رسمية،<strong>‏</strong> مجالت وغيرها من املصادر،<strong>‏</strong> وتوضع املراجع العربية<br />

<strong>في</strong> صفحة مستقلة تليها املراجع األجنبية <strong>في</strong> صفحة أخرى.<strong>‏</strong> وترتب املراجع<br />

هجائياً<strong>‏</strong> حسب االسم األخير للمؤلف،<strong>‏</strong> سنة النشر،<strong>‏</strong> عنوان الكتاب أو البحث،<strong>‏</strong><br />

املدينة / الدولة،<strong>‏</strong> الناشر،<strong>‏</strong> وذلك على النحو التالي:<strong>‏</strong><br />

القاعدة<br />

البحوث والدراسات:<strong>‏</strong><br />

الكتب:<strong>‏</strong><br />

فصل <strong>في</strong> كتاب:<strong>‏</strong><br />

النشرات والوثائق الرسمية:<strong>‏</strong><br />

الرسائل األكادميية:<strong>‏</strong><br />

املثال<br />

السعيد،<strong>‏</strong> عمر <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1434‎ه(.<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>"التدريب اإلداري ومشكالته،<strong>‏</strong><br />

اإلدارة العامة،<strong>‏</strong> الرياض:<strong>‏</strong> معهد اإلدارة العامة،<strong>‏</strong> 50-7. 65:<br />

Wolf, R. (2013).“Organizational Innovation:<br />

Review, Critique and Suggested Research<br />

Directions”. Journal of Management<br />

Studies, 31: 405 – 43<br />

عبد الله،<strong>‏</strong> محمد <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1420‎ه(.<strong>‏</strong> أمناط القيادة دراسة شاملة.<strong>‏</strong><br />

الرياض:<strong>‏</strong> معهد اإلدارة العامة.<strong>‏</strong><br />

Schein, E. H. (1992). Organizational Culture<br />

and Leadership, San Francisco: Jossey – Bass<br />

اخلالد،<strong>‏</strong> عمر <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1435‎ه(.<strong>‏</strong> التنمية اإلدارية.<strong>‏</strong> <strong>في</strong> الراضي<br />

محمد وآخرون،<strong>‏</strong> التنظيم اإلداري.<strong>‏</strong> الرياض:<strong>‏</strong> معهد اإلدارة<br />

العامة.<strong>‏</strong> ص ص.<strong>‏</strong> 174-145.<br />

التقرير اإلحصائي السنوي <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1435‎ه(.<strong>‏</strong> الرياض:<strong>‏</strong> وزارة<br />

املالية واالقتصاد الوطني.<strong>‏</strong><br />

نظام معهد اإلدارة العامة الصادر باملرسوم امللكي رقم<br />

<strong>‏</strong>)م /49( وتاريخ ‎1426/8/2‎ه.<strong>‏</strong><br />

قرار مجلس الوزراء رقم )520( وتاريخ ‎1383/7/5‎ه بشأن<br />

تشكيل جلنة عليا لإلصالح اإلداري وجلنة إدارية حتضيرية.<strong>‏</strong><br />

Alganem, S. H (2013). Doctoral<br />

Dissertation, ………………...<br />

<strong>‏</strong>(ه)<strong>‏</strong>


املالحق:<strong>‏</strong> وتوضع بشكل مستقل بعد نهاية املراجع مباشرة.<strong>‏</strong><br />

التوثيق من مصدر إلكتروني:<strong>‏</strong><br />

القاعدة<br />

الدوريات:<strong>‏</strong><br />

املقالة املنشورة على شبكة املعلومات<br />

<strong>‏</strong>)اإلنترنت(<strong>‏</strong> ولها مصدر ورقي:<strong>‏</strong><br />

عند االطلالع على املقالة توضع<br />

أقواس بعد عنوان املقالة كما هو مبني<br />

<strong>في</strong> املثال<br />

إذا كان هناك اختلالف بني األصل<br />

الورقي والنسخة اإللكترونية<br />

املثال<br />

VendenBos, G., Knapp, S., & Doe, J.<br />

Role of reference elements .(2001) In the<br />

Selection of resources by Psychology<br />

undergraduates [Electronic Version].<br />

Journal of Bibliographic Research,<br />

5,117-123.<br />

VendenBos, G., Knapp, S., & Doe, J.<br />

Role of reference elements .(2001) In the<br />

Selection of resources by Psychology<br />

undergraduates [Electronic Version].<br />

Journal of Bibliographic Research,<br />

5,117-123 Retrieved October 13 2001,<br />

From http://jbr.org/article.html<br />

Frecrichson, B.L. (2000, March7)<br />

Cultivating Positive Emotions to<br />

Optimize Health and Well-being.<br />

Prevention & Treatment, 3 Articles<br />

0001a. Retrieved November 20, 2000,<br />

from http://journals.apa.org/prevention/<br />

volume3/pre0030001a.html<br />

Broman, W. C., Hanson, M.A., Oppler,<br />

S.H., Pulakos, E.d., & White, L.A.<br />

(2012). Role of Early Supervisor y<br />

Experience in Supervisor Performance<br />

Journal of Applied Psychology, 78,<br />

443- 449 Retrived October 23.2000,<br />

from PsycARTICLES database.<br />

املقالة املنشورة <strong>في</strong> دورية على<br />

شبكة املعلومات <strong>‏</strong>)اإلنترنت(<strong>‏</strong> فقط.<strong>‏</strong><br />

نسخة إلكترونية ملقالة كتبها من<br />

ثالثة إلى خمسة كُتَّاب <strong>في</strong> دورية<br />

مسترجعة من قاعدة بيانات.<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>(و)<strong>‏</strong>


الوثائق غير الدورية املنشورة على شبكة املعلومات <strong>‏</strong>)اإلنترنت(:<strong>‏</strong><br />

القاعدة<br />

املقالة املنشورة فى نشرة إخبارية على<br />

شبكة املعلومات <strong>‏</strong>)اإلنترنت(<strong>‏</strong> فقط.<strong>‏</strong><br />

وثيقة واحدة لم تتم اإلشارة <strong>في</strong>ها إلى<br />

الكاتب والتاريخ.<strong>‏</strong><br />

وثائق البرامج أو األقسام اجلامعية<br />

املوجودة على موقع اجلهة على شبكة<br />

املعلومات <strong>‏</strong>)اإلنترنت(.<strong>‏</strong><br />

املثال<br />

Glueckauf, R.L., Whitton, J., Baxter, J.,<br />

Kain, J., Vogelgesang, Hudson, M., et<br />

al. (2012, July). Videocounseling for<br />

Families for Rural Teens with Epilepsy--<br />

Project Update. Telehealth News, 2(2)<br />

Retrieved form http://www.telehealth.<br />

net/subscribe/newsletter4a.html<br />

GYUth WWW user survery. (n.d.). Retrieved<br />

http://www.cc.gates.edu.gvu/usersurvey/survey<br />

Chou,L.,McClintock, R., Moretti, F.,<br />

&Nix, D.H. (1993). Technology Bottles:<br />

Choosing past and imagining educational<br />

future. Retrieved August24,2000, form<br />

Colombia University, Institute for<br />

Learning Technologies Web si http://<br />

www.ilt.columbia.edu/publications/<br />

papers.newwinel. htm te:<br />

7- بعد استكمال إجراءات التعديل وقبول العمل العلمي <strong>في</strong> املجلة يرسل العمل عبر<br />

النظام إلى مركز البحوث.<strong>‏</strong><br />

ثانياً<strong>‏</strong> - قواعد نشر املقاالت العلمية املقدمة للترجمة:<strong>‏</strong><br />

يراعى <strong>في</strong> املقاالت العلمية املقدمة للترجمة ما يلي:<strong>‏</strong><br />

1- أن ال يكون قد مضى على نشرها أكثر من سنة واحدة.<strong>‏</strong><br />

2- أن تتميز باإلشارات املرجعية لها <strong>في</strong> البحوث واملقاالت املشابهة لها.<strong>‏</strong><br />

3- أن تكون <strong>في</strong> حقل العلوم اإلدارية والعلوم ذات الصلة بها.<strong>‏</strong><br />

4- أن تكون منشورة <strong>في</strong> دورية أو مجلة علمية محكمة.<strong>‏</strong><br />

5- أن ال يتعارض محتواها وموضوعها مع الثقافة احمللية والعربية.<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>(ز)<strong>‏</strong>


ثالثاً<strong>‏</strong> - قواعد نشر ملخصات رسائل الدكتوراه:<strong>‏</strong><br />

يراعى <strong>في</strong> ملخصات رسائل الدكتوراه أن تكون حديثة ولم ميض سنتان من<br />

تاريخ منح الدرجة العلمية لصاحبها وأال يكون موضوعها خارجاً<strong>‏</strong> عن العلوم اإلدارية<br />

أو العلوم ذات الصلة بها،<strong>‏</strong> وأال يزيد عدد صفحات امللخص على )20( صفحة مع<br />

االلتزام مبا يلي:<strong>‏</strong><br />

1- مقدمة لبيان أهمية موضوع الرسالة.<strong>‏</strong><br />

2- ملخص ملشكلة <strong>‏</strong>)موضوع(<strong>‏</strong> البحث وكي<strong>في</strong>ة حتديدها.<strong>‏</strong><br />

3- ملخص ملنهج البحث <strong>‏</strong>)الدراسة(.<strong>‏</strong><br />

4- ملخص للبحث <strong>‏</strong>)الدراسة(<strong>‏</strong> وأهم نتائجها وتوصياتها.<strong>‏</strong><br />

5- قائمة املراجع املستخدمة مبلخص الرسالة فقط.<strong>‏</strong><br />

رابعاً<strong>‏</strong> - قواعد نشر عروض الكتب:<strong>‏</strong><br />

أ - شروط عامة:<strong>‏</strong><br />

- أن يكون الكتاب مرجعياً<strong>‏</strong> وحديث النشر.<strong>‏</strong><br />

- أن يرسل أصل الكتاب مع العرض.<strong>‏</strong><br />

- أن يكون معد العرض النقدي متخصصاً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> نفس املجال العلمي للكتاب.<strong>‏</strong><br />

- أن يكون الكتاب <strong>في</strong> أحد مجاالت العلوم اإلدارية أو العلوم األخرى ذات الصلة بها.<strong>‏</strong><br />

- أال يكون قد نشر أو مقدماً<strong>‏</strong> للنشر <strong>في</strong> دورية أخرى.<strong>‏</strong><br />

ب - محتويات العرض النقدي:<strong>‏</strong><br />

1- بيانات عن الكتاب:<strong>‏</strong><br />

- العنوان<br />

- املؤلف<br />

- الناشر وعنوانه<br />

- تاريخ النشر،<strong>‏</strong> / ISBN ردمك،<strong>‏</strong> عدد الصفحات.<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>(ح)<strong>‏</strong>


2- مقدمة:<strong>‏</strong><br />

- أهمية الكتاب.<strong>‏</strong><br />

- الفئة <strong>‏</strong>)الفئات(<strong>‏</strong> التي يستهدفها الكتاب.<strong>‏</strong><br />

- أسباب اختيار الكتاب.<strong>‏</strong><br />

- مميزات الكتاب عن الكتب املناظرة.<strong>‏</strong><br />

3- عرض محتويات الكتاب:<strong>‏</strong><br />

توضيح مجال الكتاب وأهدافه وعرض للموضوعات التي تناولتها فصول الكتاب<br />

فصالً<strong>‏</strong> فصالً<strong>‏</strong> بطريقة موجزة؛ مع مراعاة التوازن بني <strong>هذا</strong> اجلزء واجلزء الذي يليه<br />

املتعلق بالعرض النقدي للكتاب.<strong>‏</strong><br />

4- العرض النقدي للكتاب:<strong>‏</strong><br />

حتليل ونقد ألهم القضايا واألفكار العلمية التي تناولها الكتاب مع االستشهاد<br />

بأمثلة واقتباسات من الكتاب عند احلاجة إلى تأييد وجهة نظر معينة:<strong>‏</strong><br />

- حر<strong>في</strong>ة تناول املوضوعات <strong>‏</strong>)املنهجية املتبعة <strong>في</strong> تناول املوضوعات،<strong>‏</strong> طريق استخدام<br />

مصادر املعلومات،<strong>‏</strong> تنظيم العمل،<strong>‏</strong> طريقة التقدمي ... إلخ(.<strong>‏</strong><br />

- جودة أسلوب الكتاب.<strong>‏</strong><br />

- قدرة الكاتب على توضيح ما يريد بيانه بأسلوب عربي سليم وسلس.<strong>‏</strong><br />

- اإلسهامات العلمية التي قدمها الكتاب <strong>‏</strong>)هل يقدم الكتاب شيئًا جديدًا أو يتناول<br />

املعارف احلالية بطريقة جديدة تساعد على االستفادة منها بصورة أفضل(؟<br />

- مناقشة السلبيات املوجودة <strong>في</strong> العمل - إن وجدت - بطريقة علمية وموضوعية،<strong>‏</strong><br />

دون التعرض لشخص املؤلف،<strong>‏</strong> مع مراعاة التعامل مع األهداف التي وضعها<br />

الكاتب لكتابه.<strong>‏</strong><br />

- أي نقاط يقترح إضافتها للكتاب عند إعادة طبعه إلثراء موضوع الكتاب.<strong>‏</strong><br />

5- خامتة:<strong>‏</strong> تلخص أهم ما قدمه العرض النقدي من إسهامات.<strong>‏</strong><br />

6- قائمة بأهم املراجع:<strong>‏</strong> التي حواها الكتاب إلى جانب أي مراجع أخرى مهمة - إن<br />

وجدت - قد ت<strong>في</strong>د قارئ العرض.<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>(ط)<strong>‏</strong>


خامساً<strong>‏</strong> - قواعد نشر التعليق على األنظمة واللوائح ذات الصلة باختصاص املجلة:<strong>‏</strong><br />

يراعى <strong>في</strong> التعليق على األنظمة واللوائح ذات العالقة باختصاص املجلة:<strong>‏</strong><br />

1- أال يزيد عدد صفحات التعليق على )40( صفحة.<strong>‏</strong><br />

2- أن يكون النظام من األنظمة احلديثة أو املعدلة ولم يتم التعليق عليه من قبل.<strong>‏</strong><br />

3- أن يراعى التعديالت التي أحدثت على النظام إن وجدت،<strong>‏</strong> وكذلك القواعد التن<strong>في</strong>ذية.<strong>‏</strong><br />

4- أن يحتوي التعليق على خامتة يبني <strong>في</strong>ها مرئيات كاتب التعليق على النظام.<strong>‏</strong><br />

املواصفات الفنية لنسخ البحوث والدراسات واملقاالت املقدمة للدورية:<strong>‏</strong><br />

أوالً<strong>‏</strong> - املتن:<strong>‏</strong><br />

1- مقاس املنت <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎12.50‎سم عرضاً<strong>‏</strong> × ‎17.5‎سم ارتفاعاً(<strong>‏</strong> + ‎1‎سم لترقيم الصفحة،<strong>‏</strong><br />

بحيث يصبح االرتفاع النهائي ‎18.5‎سم.<strong>‏</strong><br />

2- ينسخ املنت بخط آريل Arial عادي )14( على الويندوز أو منى عادي )14( على<br />

املاكنتوش.<strong>‏</strong><br />

3- إدخال بداية الفقرة )0.6( سم.<strong>‏</strong><br />

4- املسافة الرأسية بني الفقرات تعادل )1.5( من املسافة بني السطور.<strong>‏</strong><br />

5- املنت املتضمن كلمات أجنبية يجب أن ينسخ بخط تاميز عادي بحجم )12(.<br />

6- ينسخ التهميش <strong>‏</strong>)التعليق(<strong>‏</strong> العربي - إن وجد - <strong>في</strong> ذيل الصفحة بخط آريل<br />

Arial عادي )12( على الويندوز أو منى عادي )12( على املاكنتوش.<strong>‏</strong><br />

7- <strong>في</strong> الفقرات املرقومة يجب أن تترك شرطة )-( بني الرقم والفقرة.<strong>‏</strong><br />

8- <strong>في</strong> الفقرات املرقومة التي تتكون من أكثر من سطر يجب أن يبدأ السطر الثاني<br />

وما يليه مع بداية املنت وليس مع الرقم.<strong>‏</strong> مثال:<strong>‏</strong><br />

1- اخلطوة األولى <strong>في</strong> التحليل الهرمي:<strong>‏</strong> هي جتزئة املشكلة ووضعها <strong>في</strong> شكل<br />

هرمي وذلك بتحديد املعايير املؤثرة <strong>في</strong> اتخاذ القرار والبدائل التي تتم<br />

مقارنتها.<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>(ي)<strong>‏</strong>


ثانياً<strong>‏</strong> - العناوين:<strong>‏</strong><br />

1- ينسخ العنوان الرئيسي بخط آريل Arial أسود )16( على الويندوز أو منى أسود<br />

)16( على املاكنتوش.<strong>‏</strong><br />

2- يصف العنوان الفرعي بخط آريل Arial أسود )14( على الويندوز أو منى أسود<br />

)14( على املاكنتوش.<strong>‏</strong><br />

3- يصف العنوان املتفرع <strong>‏</strong>)األول(<strong>‏</strong> بخط آريل Arial أسود )14( على الويندوز أو<br />

منى أسود )14( على بيئة املاكنتوش.<strong>‏</strong><br />

4- يصف العنوان املتفرع <strong>‏</strong>)الثاني(<strong>‏</strong> وما يليه بخط آريل Arial سميك )14( على<br />

الويندوز أو منى سميك )14( على املاكنتوش.<strong>‏</strong><br />

ثالثاً<strong>‏</strong> - اجلداول واألشكال:<strong>‏</strong><br />

1- ينسخ عنوان اجلدول أو الشكل بخط آريل Arial أسود )12( على الويندوز أو<br />

منى أسود )12( على املاكنتوش.<strong>‏</strong><br />

2- ينسخ رأس اجلدول بخط آريل Arial أسود )10( على الويندوز أو منى أسود<br />

)10( على املاكنتوش.<strong>‏</strong><br />

3- تنسخ بيانات اجلدول بخط آريل Arial عادي )12( على الويندوز أو منى عادي<br />

)12( على املاكنتوش.<strong>‏</strong><br />

4- إذا كان هناك مجموع <strong>في</strong> نهاية اجلدول ينسخ بخط آريل Arial أسود )12( على<br />

الويندوز أو منى أسود )12( على املاكنتوش.<strong>‏</strong><br />

رابعاً<strong>‏</strong> - املراجع:<strong>‏</strong><br />

1- تُصَ<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>فُّ<strong>‏</strong> املراجع العربية <strong>في</strong> آخر البحث أو املقال بخط آريل Arial عادي )12(<br />

على الويندوز أو منى عادي )12( على املاكنتوش.<strong>‏</strong><br />

2- تُصَ<strong>‏</strong> فُّ<strong>‏</strong> املراجع األجنبية <strong>في</strong> آخر البحث أو املقال بخط تاميز عادي بحجم )10(.<br />

<strong>‏</strong>(ك)<strong>‏</strong>


احملتويات<br />

الصفحة<br />

1<br />

< أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

53<br />

93<br />

127<br />

195<br />

< أثر التحول من تطبيق معايير احملاسبة السعودية إلى املعايير الدولية<br />

للتقرير املالي على مهنة املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية:<strong>‏</strong> دراسة<br />

ميدانية<br />

د.<strong>‏</strong> سالم بن علي الغامدي<br />

< مأثر خصائص تصميم نظم املعلومات <strong>في</strong> فعالية نظم املعلومات التسويقية<br />

<strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة القصيم – اململكة العربية<br />

السعودية<br />

د.<strong>‏</strong> محمد جميل العضايلة<br />

د.<strong>‏</strong> خالد عبداحملسن املرشدي<br />

< إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى<br />

األخصائيني النفسيني العامليني بالقطاع الصحي <strong>في</strong> اململكة العربية<br />

السعودية<br />

د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

< اإلدارة اإلستراتيجية واألداء <strong>في</strong> املنظمات العامة:<strong>‏</strong> نتائج من منوذج مايلز<br />

”Snow“ وسنو ”Miles“<br />

تأليف:<strong>‏</strong> ريتشارد م.<strong>‏</strong> والكر<br />

ترجمة:<strong>‏</strong> د.<strong>‏</strong> <strong>في</strong>صل بن عبدالله البواردي<br />

راجع الترجمة:<strong>‏</strong> د.<strong>‏</strong> محمد شحاته وهبي<br />

<strong>‏</strong>(ل)<strong>‏</strong>


أنماط الثقافة التنظيمية المفضلة لدى طالبي العمل<br />

السعوديين<br />

األستاذ خالد بن صالح العضيب<br />

باحث - إمارة منطقة القصيم


أنماط الثقافة التنظيمية المفضلة لدى<br />

طالبي العمل السعوديين<br />

مجلة اإلدارة العامة<br />

املجلد السادس واخلمسون<br />

<strong>العدد</strong> األول<br />

محرم ‎1437‎ه<br />

أكتوبر ‎2015‎م<br />

<br />

أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

ملخص:<strong>‏</strong><br />

تلعب الثقافة التنظيمية دوراً<strong>‏</strong> فعاالً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حتقيق الرضا وااللتزام والوالء واالنتماء الوظي<strong>في</strong> واإلبداع؛ لذلك اجتهت<br />

هذه الدراسة نحو طالب املستويات املتقدمة <strong>في</strong> اجلامعات السعودية بوصفهم طالبي عمل باملستقبل للتعرف على أمناط<br />

الثقافة التنظيمية املفضلة لديهم الستغالل تلك األمناط وتنمية أبعادها لتكون عوامل جذب لهم للعمل <strong>في</strong> القطاع اخلاص<br />

السعودي ومواجهة مشكلة البطالة.<strong>‏</strong> ومت التوسع <strong>في</strong> الفهم ومعرفة مدى اختالف تلك الرغبات باختالف اجلنس والعمر<br />

ومجال الدراسة احلالي والتخصص <strong>في</strong> التعليم ما قبل اجلامعة،<strong>‏</strong> وقد مت استخدام املنهج الكمي القائم على األسلوب<br />

الوص<strong>في</strong> التحليلي وذلك باستخدام منوذج )OCAI( لكاميرون وكوين والذي يقسم الثقافة التنظيمية إلى أربعة أمناط<br />

هي منط ثقافة اجلماعة ومنط ثقافة الريادة واإلبداع ومنط ثقافة السوق ومنط الثقافة الهرمية.<strong>‏</strong> وقد مت استخدام<br />

أسلوب العينة العشوائية حيث مت نشر االستبيان إلكترونياً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> عدد من املنتديات اإللكترونية لطالب وطالبات اجلامعات<br />

السعودية وقد بلغت االستجابات املكتملة والصاحلة للتحليل )260( استبانة وقد جاء ترتيب األمناط وفقاً<strong>‏</strong> للتفضيل كما<br />

يلي:<strong>‏</strong> منط ثقافة اجلماعة يليه منط ثقافة الريادة واإلبداع ثم منط الثقافة الهرمية وأخيرا منط ثقافة السوق،<strong>‏</strong> وباستثناء<br />

تفضيل اإلناث لنمط ثقافة اجلماعة فال يوجد اختالف <strong>في</strong> تلك الرغبات باختالف العوامل الدميوغرا<strong>في</strong>ة.<strong>‏</strong> وقد أوصت<br />

الدراسة بتنمية أبعاد األمناط املفضلة كما أكدت على االهتمام بجانب األمان الوظي<strong>في</strong> ألهميته كما أوصت بإجراء مزيد<br />

من الدراسات ب<strong>هذا</strong> الشأن.<strong>‏</strong><br />

املصطلحات األساسية:<strong>‏</strong> الثقافة التنظيمية،<strong>‏</strong> أمناط الثقافة التنظيمية.<strong>‏</strong><br />

متهيد:<strong>‏</strong><br />

الثقافة التنظيمية هي أحد العوامل املهمة <strong>في</strong> مجال دراسات السلوك التنظيمي<br />

وذلك لكونها محدداً<strong>‏</strong> رئيسياً<strong>‏</strong> لنجاح املنظمة أو فشلها <strong>‏</strong>)أبو بكر،<strong>‏</strong> ‎2008‎م(،<strong>‏</strong> ولعل ما يهم<br />

<strong>في</strong> بحثنا <strong>هذا</strong> هو ما يتعلق بجانب أهمية الثقافة التنظيمية ودورها <strong>في</strong> جذب الكوادر<br />

البشرية <strong>‏</strong>)حلواني،<strong>‏</strong> ‎1430‎ه(<strong>‏</strong> وذلك على اعتبار أنها مرتبطة بشكل كبير بكل من الرضا<br />

الوظي<strong>في</strong> وااللتزام والوالء واالنتماء الوظي<strong>في</strong> <strong>‏</strong>)حلواني،<strong>‏</strong> ‎1430‎ه؛ الشلوي،<strong>‏</strong> ‎1426‎ه؛<br />

العو<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> ‎1425‎ه(<strong>‏</strong> واإلجناز واإلبداع <strong>‏</strong>)الليثي،<strong>‏</strong> ‎2008‎م(،<strong>‏</strong> وهناك عدد من الباحثني الذين<br />

باحث - إمارة منطقة القصيم.<strong>‏</strong><br />

3<br />

مجلة اإلدارة العامة


أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

عملوا على تصنيف أمناط مختلفة للثقافة التنظيمية باالعتماد على عوامل تنظيمية<br />

وسلوكية معينة وخرجوا بعدد من النماذج والتصنيفات،<strong>‏</strong> و<strong>في</strong> <strong>هذا</strong> البحث سنركز على<br />

منوذج )OCAI( لكاميرون وكوين لتشخيص أمناط الثقافة التنظيمية وسنعمل على<br />

استكشاف أي تلك األمناط هي املفضلة لدى طالبي العمل من السعوديني والتي تشكل<br />

عوامل جذب لهم للعمل <strong>في</strong> منظمات القطاع اخلاص حتى يتم توجيه السياسات<br />

واخلطط نحو تنمية تلك األمناط ومكوناتها وحتويلها إلى عوامل استقطاب لهم،<strong>‏</strong> و<strong>هذا</strong><br />

من شأنه دعم سياسات السعودة واإلسهام <strong>في</strong> إيجاد حلول للبطالة.<strong>‏</strong><br />

مشكلة البحث:<strong>‏</strong><br />

تنحصر مشكلة البحث <strong>في</strong> التعرف على أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة<br />

لدى طالبي العمل السعوديني والتي تشكل عوامل جذب لهم للعمل <strong>في</strong> منظمات<br />

القطاع اخلاص،<strong>‏</strong> وهل تختلف تلك الرغبات بحسب اختالف العوامل الدميوغرا<strong>في</strong>ة<br />

التالية:<strong>‏</strong> اجلنس،<strong>‏</strong> العمر،<strong>‏</strong> التخصص الدراسي احلالي،<strong>‏</strong> التخصص <strong>في</strong> التعليم ما قبل<br />

اجلامعة.<strong>‏</strong><br />

أسئلة البحث:<strong>‏</strong><br />

ميكن حتديد مشكلة البحث بالسؤال الرئيسي التالي:<strong>‏</strong> ما منط الثقافة التنظيمية<br />

الذي يرغب طالبو العمل السعوديون أن تتشكل به منظمات القطاع اخلاص التي<br />

يطمحون للعمل بها؟ وعلى هامش <strong>هذا</strong> السؤال ميكن التوسع <strong>في</strong> الفهم ومعرفة<br />

مدى اختالف هذه الرغبات باختلالف العوامل الدميوغرا<strong>في</strong>ه <strong>‏</strong>)اجلنس،<strong>‏</strong> العمر،<strong>‏</strong> مجال<br />

الدراسة احلالي،<strong>‏</strong> التخصص <strong>في</strong> التعليم ما قبل اجلامعة(.<strong>‏</strong><br />

أهداف البحث:<strong>‏</strong><br />

يهدف <strong>هذا</strong> البحث ملا يلي:<strong>‏</strong><br />

1- التعرف على منط الثقافة التنظيمية الذي يرغب طالبو العمل السعوديون أن<br />

تتشكل به منظمات القطاع اخلاص التي يطمحون للعمل بها.<strong>‏</strong><br />

2- التوسع وفهم مدى وجود اختالف <strong>في</strong> األمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى<br />

طالبي العمل السعوديني وذلك باختالف العوامل الدميوغرا<strong>في</strong>ة التالي:<strong>‏</strong> اجلنس،<strong>‏</strong><br />

العمر،<strong>‏</strong> مجال الدراسة احلالي،<strong>‏</strong> التخصص <strong>في</strong> التعليم ما قبل اجلامعة.<strong>‏</strong><br />

4 مجلة اإلدارة العامة


أهمية البحث:<strong>‏</strong><br />

أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

بشكل عام ميكن القول بأن أهمية <strong>هذا</strong> البحث تكمن <strong>في</strong> كونه يأتي متزامناً<strong>‏</strong> مع<br />

موجة التغيرات الثقا<strong>في</strong>ة والبيئية واالجتماعية الكبيرة احلاصلة مؤخراً<strong>‏</strong> وما تسببت به<br />

العوملة وثورة االتصاالت من زيادة <strong>في</strong> ديناميكية وسرعة تلك التغيرات،<strong>‏</strong> ولعل من أبرز<br />

آثار تلك التغيرات ما يتعلق باآلثار املنعكسة على املوارد البشرية والسلوك التنظيمي<br />

<strong>في</strong> بيئة األعمال،<strong>‏</strong> وما يتطلبه ذلك من ضرورة للقيام بعملية تقييم دوري لتلك التغيرات<br />

وبحثها ومن ضمن تلك املباحث <strong>في</strong> السلوك التنظيمي ما يتعلق بالثقافة التنظيمية<br />

<strong>‏</strong>)حلواني،<strong>‏</strong> ‎1430‎ه؛ املنقاش،<strong>‏</strong> ‎2010‎م؛ البريدي،<strong>‏</strong> ‎2005‎م ب؛ الثويني،<strong>‏</strong> ‎1429‎ه(،<strong>‏</strong> كما أنه<br />

من الناحية العلمية تعتبر الثقافة التنظيمية أحد املباحث اجلديدة نسبياً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> الفكر<br />

اإلداري <strong>‏</strong>)الفراج،<strong>‏</strong> ‎2011‎م(<strong>‏</strong> ولذلك يعتبر <strong>هذا</strong> املبحث جديراً<strong>‏</strong> باالهتمام والدراسة لندرة<br />

الدراسات املتخصصة <strong>في</strong>ه <strong>‏</strong>)الثويني،<strong>‏</strong> ‎1429‎ه(<strong>‏</strong> كما أن التراكمية العلمية <strong>في</strong> األبحاث<br />

املتعلقة بالثقافة التنظيمية قليلة نسبياً<strong>‏</strong> حيث لم يبدأ االهتمام بها إال <strong>في</strong> الثمانينيات<br />

امليالدية <strong>‏</strong>)حلواني،<strong>‏</strong> ‎1430‎ه(،<strong>‏</strong> ومن ثم فإنه من املأمول أن تكون مساهمة <strong>هذا</strong> البحث<br />

جيدة <strong>في</strong> <strong>هذا</strong> املجال والذي ميكن القول بأنه أشبه ما يكون باملادة اخلام التي يتطلب<br />

األمر حتليلها وتفتيتها وسبر أغوارها وكشف ما يعتريها من غموض،<strong>‏</strong> و<strong>هذا</strong> البحث إمنا<br />

هو إسهام يسير <strong>في</strong> <strong>هذا</strong> االجتاه.<strong>‏</strong><br />

وهناك أهمية أخرى ل<strong>هذا</strong> لبحث من الناحية العملية حيث جند أن هناك عدداً<strong>‏</strong><br />

من اجلهات احلكومية تسعى إليجاد احللول التي تساعد على تخ<strong>في</strong>ف حدة البطالة<br />

وآثارها،<strong>‏</strong> ولعل <strong>هذا</strong> البحث يسهم <strong>في</strong> توسيع أفق تلك احللول وذلك من خالل محاولة<br />

توجيه إستراتيجيات التوظيف ومعاجلة البطالة إلى النظر إلى ما هو أبعد من اجلوانب<br />

املباشرة امللموسة من راتب وحوافز مالية <strong>‏</strong>)اخلشالي،<strong>‏</strong> الرواشده،<strong>‏</strong> ‎2010‎م(<strong>‏</strong> والتي خرجت<br />

نتائج بعض الدراسات األخيرة مشيرة إلى تأخر هذه العوامل <strong>في</strong> قائمة ترتيب األولويات<br />

التي حتقق الرضا الوظي<strong>في</strong> لدى موظ<strong>في</strong> القطاع اخلاص السعودي <strong>‏</strong>)البريدي،<strong>‏</strong> العضيب،<strong>‏</strong><br />

‎1431‎ه(<strong>‏</strong> والتوجه إلى منظومة أخرى وهي حزمة من احللول املتكاملة التي تستهدف<br />

املكونات الثقا<strong>في</strong>ة املرتبطة بسلوكيات األفراد داخل املنظمة والقيم والعادات والصفات<br />

السائدة باملنظمة والقيادة ومنط اإلدارة والتوجه اإلستراتيجي ومعايير النجاح التي<br />

تعتمد عليها املنظمة،<strong>‏</strong> بحيث يتم تنمية تلك املكونات وفقاً<strong>‏</strong> لرغبات طالبي العمل بشكل<br />

يضمن حتقيق مستويات عالية من الرضا الوظي<strong>في</strong> والوالء واالنتماء والدافعية واإلنتاجية<br />

وبالتالي قيادة املنظمة إلى النجاح <strong>‏</strong>)املنقاش،<strong>‏</strong> ‎2010‎م(،<strong>‏</strong> وتكوين صورة انطباعية جيدة<br />

5<br />

مجلة اإلدارة العامة


أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

للمنظمة،<strong>‏</strong> فتكون تلك العوامل عوامل جذب ملن هم خارج املنظمة مما يسهل ويساعد<br />

<strong>في</strong> عملية التوظيف،<strong>‏</strong> وكذلك عوامل دعم للحفاظ على املوارد البشرية والكفاءات داخل<br />

املنظمة وزيادة دافعيتهم وإنتاجيتهم األمر الذي قد يخلق للمنظمة ميزة تنافسية <strong>في</strong><br />

مواردها البشرية من خالل ثقافتها التنظيمية <strong>‏</strong>)حلواني،<strong>‏</strong> ‎1430‎ه(،<strong>‏</strong> وقد تكون تلك امليزة<br />

غير قابلة للتقليد واحملاكاة <strong>‏</strong>)اخلشالي،<strong>‏</strong> الرواشده،<strong>‏</strong> ‎2010‎م(.<strong>‏</strong><br />

اإلطار النظري:<strong>‏</strong><br />

مفهوم الثقافة التنظيمية:<strong>‏</strong><br />

تعتبر الثقافة التنظيمية مفهوماً<strong>‏</strong> صعباً<strong>‏</strong> ومعقداً<strong>‏</strong> وذلك بسبب تعدد مكوناتها وتعدد<br />

أوجهها وبناء على ذلك فقد تعددت التعريفات ووجهات النظر حول ذلك املفهوم<br />

(2009 al, (Loughran, ,2006 Fard et وتتضح هذه احلقيقة من خالل األدبيات <strong>في</strong><br />

<strong>هذا</strong> املجال،<strong>‏</strong> ومن ذلك ما قام به العاملان Kroeber وزميله Kluckhohn سنة ‎1952‎م<br />

بجمع ما يزيد على 146 تعريفاً<strong>‏</strong> ملفهوم الثقافة <strong>‏</strong>)العو<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> ‎1425‎ه(،<strong>‏</strong> وهنا نورد بعضاً<strong>‏</strong> من<br />

التعريفات للثقافة التنظيمية التي وردت <strong>في</strong> بعض األدبيات وذلك كما يلي:<strong>‏</strong><br />

- عرفها Taylor بأنها ذلك املركب املعقد الذي يشمل املعلومات واملعتقدات والفن<br />

واألخالق والقانون والعرف والتقاليد والعادات وجميع اخلبرات األخرى التي اكتسبها<br />

اإلنسان بصفته عضواً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> املجتمع <strong>‏</strong>)العو<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> ‎1425‎ه(.<strong>‏</strong><br />

- عرفها العميان بأنها <strong>‏</strong>»مجموعة من املزايا التي متيز املنظمة عن باقي املنظمات<br />

األخرى ولهذه املزايا صفة االستمرارية النسبية ولها أثر على سلوك األفراد <strong>في</strong><br />

منظمة ما«<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>)الليثي،<strong>‏</strong> ‎2008‎م:<strong>‏</strong> 9(.<br />

- <strong>‏</strong>)العريقي،<strong>‏</strong> ‎2009‎م(<strong>‏</strong> يرى أن الثقافة التنظيمية هي مجموعة من االفتراضات والقيم<br />

واملعتقدات والرموز املشتركة التي ميتلكها أعضاء املنظمة ومتيز املنظمة عن<br />

املنظمات األخرى.<strong>‏</strong><br />

- هناك من عرف الثقافة التنظيمية على أنها إطار معر<strong>في</strong> مكون من االجتاهات<br />

والقيم ومعايير السلوك والتوقعات التي يتقاسمها العاملون <strong>في</strong> املنظمة وتتأصل تلك<br />

الثقافة التنظيمية على مجموعة من اخلصائص األساسية التي يثمنها العاملون <strong>في</strong><br />

املنظمة <strong>‏</strong>)جرينبرج وبارون،<strong>‏</strong> ‎1425‎ه(.<strong>‏</strong><br />

6 مجلة اإلدارة العامة


م<br />

أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

حملة تاريخية عن تطور مفهوم الثقافة التنظيمية وموجز لبعض الدراسات <strong>في</strong> <strong>هذا</strong> املجال:<strong>‏</strong><br />

الثقافة التنظيمية هي امتداد لكلمة الثقافة املستمدة من علم االنثروبولوجي<br />

واالجتماع والتي تعني أسلوب احلياة لألفراد واجلماعات،<strong>‏</strong> وهي ما يحمله مجتمع ما<br />

من معارف ومعتقدات وفنون وآداب وقوانني وعادات،<strong>‏</strong> ومت إدخال <strong>هذا</strong> املفهوم <strong>في</strong> العلوم<br />

اإلدارية <strong>‏</strong>)محمد،<strong>‏</strong> ‎1432‎ه(،<strong>‏</strong> وكان االهتمام <strong>في</strong> املراحل األولى ينصب على وجود ونشأة<br />

ومنو الثقافة <strong>في</strong> املنظمة،<strong>‏</strong> حيث بدأت الكتابة <strong>في</strong> <strong>هذا</strong> املوضوع <strong>في</strong> عام ‎1979‎م بواسطة<br />

الباحث Andrew Pettigrew من منظور اثروبولوجي (2006 ،(Loughran, حيث اهتم<br />

الباحث Pettigrew بدراسة الثقافة التنظيمية <strong>في</strong> إحدى املدارس الداخلية اخلاصة<br />

ببريطانيا والتي أنشأت عام ‎1932‎م وذلك من خالل حتليل ودراسة بعض املفاهيم<br />

املتعلقة بعلم االجتماع االنثروبولوجيا مثل الرموز واللغات واألساطير والطقوس<br />

ودروها <strong>في</strong> نشأة تلك املدرسة،<strong>‏</strong> وقد بدأ عام ‎1972‎م بجمع البيانات وذلك من خالل<br />

الرجوع لبعض الوثائق اخلاصة باملدرسة وبعض االستبيانات وبعض املقابالت املطولة<br />

مع الطالب الذي عاشوا <strong>في</strong> تلك املدرسة وبعض املديرين منذ نشأتها،<strong>‏</strong> وكانت تلك<br />

املقابالت تدور حول هيكل املنظمة ومناخ العمل والعالقات <strong>في</strong> تلك املدرسة وقد وجد<br />

أن هذه املفاهيم ال تساعد فقط <strong>في</strong> فهم ومعرفة نشأة املنظمة فقط بل أنها كذلك<br />

تساعد على حتقيق أهداف املنظمة وغاياتها وكذلك حتقيق االلتزام لهذه املنظمة التي<br />

ظهرت إلى حيز الوجود (1979 ،(Pettigrew, ثم بعد ذلك تطور الوضع ومت البحث<br />

<strong>في</strong> إمكانية تعدد الثقافات التنظيمية <strong>في</strong> املنظمة الواحدة،<strong>‏</strong> و<strong>في</strong> منتصف الثمانينيات<br />

امليالدية بدأت احملاوالت إليجاد منوذج واضح للثقافة التنظيمية ومت اخلروج بنموذجي<br />

جبل اجلليد ل 1985-1990 schien; ومنوذج البصل ل ،Hofstede; 1990 ثم قدم<br />

الباحث Kundu منوذجه املسمى الطبقات الثالث (48-50 ،(Kundu, :2009 وميكن<br />

إيضاح ما ذكرناه من مراحل من خالل اجلدول رقم )1(.<br />

السنة<br />

جدول رقم )1(<br />

بعض الدراسات التاريخية املهمة وبعض مناذج الثقافة التنظيمية<br />

الباحث<br />

الدراسة<br />

حاول شرح عملية تكون الثقافة،<strong>‏</strong> حيث اعتبر أن مصدرها عدد من<br />

املفاهيم مثل الرموز واللغة واأليدولوجيات واملعتقدات والطقوس<br />

واألساطير،<strong>‏</strong> ويرى أن الثقافة التنظيمية تنشأ من خالل اجتاه تلك<br />

املفاهيم وتركيزها على بعض العوامل مثل هيكل املنظمة ومناخ العمل<br />

والعالقات والقيم <strong>في</strong> املنظمة.<strong>‏</strong><br />

Pettigrew<br />

1979<br />

1<br />

7<br />

مجلة اإلدارة العامة


أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

تابع جدول رقم )1(.<br />

م<br />

السنة<br />

الباحث<br />

الدراسة<br />

قدم منوذج البصل Onion Model للثقافة بشكل عام وذلك بهدف<br />

حتليل الثقافة بشكل عام على مستوى الدول والشعوب،<strong>‏</strong> وقد صور<br />

<strong>هذا</strong> النموذج الثقافة على أنها مجموعة من الطبقات التي حتيط<br />

بالطبقة الداخلية اجلوهرية التي تشتمل على القيم غير الظاهرة<br />

والتي تبزر من خالل السلوك.<strong>‏</strong><br />

Hofstede<br />

1980<br />

2<br />

كان يرى أن أي منظمة قد تشتمل على ثقافات متعددة ومتنافسة<br />

وتعمل هذه الثقافات على تطوير هيكلها املتميز وأيدلوجياتها.<strong>‏</strong><br />

pfeffer<br />

1981<br />

3<br />

قدم منوذجه جبل اجلليد Iceberg Model للثقافة حيث يرى أن<br />

الثقافة تعلم تراكمي ملجموعة من السلوكيات والعواطف والعناصر<br />

املعر<strong>في</strong>ة ملجموعة من األعضاء،<strong>‏</strong> بحيث تتشكل الثقافة من مجموعة<br />

من املستويات التي متثل الظواهر الثقا<strong>في</strong>ة التي ميكن مالحظتها،<strong>‏</strong><br />

ويتراوح مدى تلك املستويات ابتداءً<strong>‏</strong> من املظاهر امللموسة التي ميكن<br />

مشاهدتها واإلحساس بها إلى املكونات األكثر عمقاً<strong>‏</strong> واملرتبطة<br />

باملبادئ األساسية الالشعورية.<strong>‏</strong><br />

schien<br />

1990-1985<br />

4<br />

قدم <strong>هذا</strong> الباحث منوذجه الطبقات الثالث ،three-tier حيث قسم الثقافة<br />

إلى ثالث طبقات تتشكل من خاللها الثقافة وهذه الطبقات هي:<strong>‏</strong><br />

Kundu<br />

2009<br />

5<br />

- الطبقة األولى:<strong>‏</strong> وتشتمل على املكونات الثقا<strong>في</strong>ة الالشعورية<br />

وغير امللموسة من القيم واملعتقدات واملبادئ واملعاني األساسية<br />

والتي تسهم <strong>في</strong> تشكيل العوامل الثقا<strong>في</strong>ة األخرى <strong>في</strong> الطبقتني<br />

التاليتني.<strong>‏</strong><br />

- الطبقة الثانية:<strong>‏</strong> وتشتمل على املكونات شبه الشعورية وشبه ملموسة<br />

مثل الرموز والتصرفات واملواقف والعالقات وكافة الظواهر التي<br />

ميكن مشاهدتها وسماعها عندما تتقابل مجموعة من األفراد مع<br />

مجموعة أخرى ال تتشابه معها <strong>في</strong> الثقافة.<strong>‏</strong><br />

- الطبقة الثالثة:<strong>‏</strong> وتشتمل على املكونات امللموسة واحملسوسة التي<br />

ميكن الشعور بها مثل السلوك واللغات واملمارسات املختلفة<br />

والعادات والطقوس.<strong>‏</strong><br />

* جدول من تصميم الباحث.<strong>‏</strong><br />

8 مجلة اإلدارة العامة


أهمية الثقافة التنظيمية:<strong>‏</strong><br />

أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

تلعب الثقافة التنظيمية دوراً<strong>‏</strong> بارزاً<strong>‏</strong> وحيوياً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> التأثير على املنظمة وأدائها وتعتبر<br />

عامل جناح أو فشل للمنظمة كما أوضحنا <strong>في</strong> متهيد البحث،<strong>‏</strong> وترجع أهميتها باعتبارها<br />

عامالً<strong>‏</strong> مؤثراً<strong>‏</strong> سواء داخل املنظمة على سلوك املديرين والعاملني <strong>في</strong>ها بكافة مستوياتهم<br />

وذلك على اعتبار أنها مرتبطة بشكل كبير بكل من الرضا الوظي<strong>في</strong> وااللتزام والوالء<br />

واالنتماء الوظي<strong>في</strong> <strong>‏</strong>)حلواني،<strong>‏</strong> ‎1430‎ه؛ الشلوي،<strong>‏</strong> ‎1426‎ه؛ العو<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> ‎1425‎ه(<strong>‏</strong> واإلجناز<br />

واإلبداع <strong>‏</strong>)الليثي،<strong>‏</strong> ‎2008‎م(،<strong>‏</strong> وكذلك خارج املنظمة <strong>في</strong> املجتمع بكافة منظماته ومفرداته<br />

ومنها تتحدد الصورة الذهنية عن املنظمة وتتشكل املالمح والهوية املميزة لها <strong>‏</strong>)البريدي،<strong>‏</strong><br />

‎2005‎م أ؛ حلواني،<strong>‏</strong> ‎1430‎ه(<strong>‏</strong> األمر الذي يزيد من ثقة املجتمع بها ويجعل املنظمة نفسها<br />

ككيان والعاملني بها يشعرون بتلك الهوية ويحسون بها ويفتخرون باالنتماء لها،<strong>‏</strong> و<strong>هذا</strong><br />

كله من شأنه أن يعمل على دعم التكامل بيني العاملني وترابطهم ويزيد من ارتباطهم<br />

برسالة املنظمة وأهدافها وتوافقهم مع إستراتيجيتها والتزامهم بها وما يترتب على ذلك<br />

من دعم ملستويات الرضا الوظي<strong>في</strong> والوالء واالنتماء والدافعية ومن ثم زيادة مستويات<br />

األداء واإلنتاجية،<strong>‏</strong> ومع زيادة <strong>هذا</strong> التوافق <strong>في</strong>ما بني إستراتيجية املنظمة وثقافتها تتحقق<br />

الفعالية التنظيمية املنشودة <strong>‏</strong>)املنقاش،<strong>‏</strong> ‎2010‎م؛ الزعبي،<strong>‏</strong> ‎2008‎م؛ أبو بكر،<strong>‏</strong> ‎2008‎م؛<br />

نويران،<strong>‏</strong> ‎2005‎م؛ جرينبرج وبارون،<strong>‏</strong> ‎1425‎ه(.<strong>‏</strong><br />

الدراسات السابقة:<strong>‏</strong><br />

كما ذكرنا <strong>في</strong> مقدمة <strong>هذا</strong> البحث أن هناك ندرة <strong>في</strong> األبحاث والدراسات العربية<br />

التي تطرقت إلى موضوع الثقافة التنظيمية بشكل عام،<strong>‏</strong> وعلى وجه اخلصوص ما يتعلق<br />

بجانب تقييم الثقافة السائدة <strong>في</strong> املنظمات والتعرف على أمناطها وأشكالها،<strong>‏</strong> وهنا<br />

نورد بعض الدراسات التي تناولت موضوع الثقافة التنظيمية وذلك كما يلي:<strong>‏</strong><br />

هناك دراسة (2003 (Lund, التي استهدفت استكشاف اثر أنواع الثقافات<br />

التنظيمية على الرضا الوظي<strong>في</strong> على عينة مكونة من 1800 رجل تسويق،<strong>‏</strong> وقد عمل<br />

الباحث <strong>في</strong> هذه الدراسة على تقسيم الثقافات التنظيمية باالعتماد على منوذج<br />

Deshpande el al (1993) ومنوذج آخر مشابه وهو Cameron and Freeman (1991)<br />

وبناء على ذلك صنف الثقافة التنظيمية إلى أربعة أمناط هي:<strong>‏</strong> الثقافة اجلماعية<br />

التي تركز على التشاور والوالء والقيادة واألخوة؛ وثقافة الريادة واإلبداع والتي تؤكد<br />

على اإلبداع واملرونة واالعتمادية؛ والثقافة السوقية التي تركز على التنافس واإلجناز<br />

9<br />

مجلة اإلدارة العامة


أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

والتفوق <strong>في</strong> السوق واالستقالل والفردية؛ والثقافة الهرمية وهي التي تقوم على<br />

البيروقراطية والقواعد والنظام والسيطرة واالتصال من خالل التسلسل اإلداري،<strong>‏</strong> وقد<br />

أظهرت نتائج تلك الدراسة أن هناك فرقاً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> الرضا الوظي<strong>في</strong> بني هذه الثقافات،<strong>‏</strong> حيث<br />

إن الثقافة التنظيمية األفضل من ناحية حتقيق الرضا الوظي<strong>في</strong> على الترتيب ما يلي:<strong>‏</strong><br />

الثقافة اجلماعية؛ ثقافة الريادة واإلبداع؛ ثقافة السوق؛ الثقافة الهرمية،<strong>‏</strong> وبشكل أكثر<br />

حتديداً<strong>‏</strong> أشارت تلك الدراسة إلى أن هنالك ارتباطاً<strong>‏</strong> إيجابياً<strong>‏</strong> بني الرضا الوظي<strong>في</strong> مع<br />

كل من الثقافة اجلماعية وثقافة الريادة واإلبداع وارتباطاً<strong>‏</strong> سلبياً<strong>‏</strong> مع كل من:<strong>‏</strong> الثقافة<br />

السوقية والهرمية،<strong>‏</strong> كما قام الباحث <strong>‏</strong>)نويران،<strong>‏</strong> ‎2005‎م(<strong>‏</strong> بتقييم الثقافة التنظيمية للتأكد<br />

من مدى توافر ثقافة اجلودة الشاملة <strong>في</strong> أكادميية الشرطة امللكية التابعة لألمن العام<br />

األردني،<strong>‏</strong> حيث شملت عينة الدراسة )99( فرداً<strong>‏</strong> من أفراد األكادميية،<strong>‏</strong> وقد أظهرت نتائج<br />

هذه الدراسة بأن الثقافة التنظيمية <strong>في</strong> أكادميية الشرطة تتوافر <strong>في</strong>ها ثقافة اجلودة<br />

والتحسني املستمر ولكن <strong>في</strong> حدودها الدنيا،<strong>‏</strong> وقد أوصت هذه الدراسة باالهتمام بعدة<br />

معايير ثقا<strong>في</strong>ة جنملها مبا يلي:<strong>‏</strong> ضرورة االهتمام بإيصال مهمة املنظمة جلميع العاملني<br />

وتعريفهم بها،<strong>‏</strong> ضرورة معرفة العاملني ألدوارهم وواجباتهم،<strong>‏</strong> على اإلدارة العليا االلتزام<br />

بالتحسيني املستمر وتبني نظام فاعل لالتصال،<strong>‏</strong> تو<strong>في</strong>ر جو يسوده العالقات التعاونية<br />

بني كافة أفراد التنظيم باختالف مستوياتهم،<strong>‏</strong> إشراك العاملني <strong>في</strong> عملية اتخاذ القرار،<strong>‏</strong><br />

اعتماد نظام احلوار املفتوح بني املسئول ومرؤوسيه و<strong>في</strong> جميع املستويات اإلدارية،<strong>‏</strong><br />

االهتمام بالتدريب.<strong>‏</strong><br />

وبهدف دراسة العالقة بيني الثقافة التنظيمية ومدى جودة اخلدمة<br />

املقدمة <strong>في</strong> متاجر التجزئة قام الباحث (2006 (Loughran, باختيار عينة<br />

مكونة من )400( مدير وموظف <strong>في</strong> أكبر متجرين من متاجر التجزئة<br />

بالوسط الغربي للواليات املتحدة،<strong>‏</strong> وقد قام الباحث باالعتماد على منوذج<br />

Effectiveness) (the Competing Values Model of Organizational الذي طوره<br />

كل من الباحثيني Quinn and Rohrbaugh عام 1983. والذي سيتم إيضاحه<br />

بالتفصيل <strong>في</strong> فقرة الحقة من <strong>هذا</strong> البحث؛ وبناء على ذلك فقد صنف أمناط الثقافة<br />

التنظيمية إلى أربعة أمناط هي:<strong>‏</strong> ثقافة اجلماعة:<strong>‏</strong> وهي التي يكون <strong>في</strong>ها اجتاه كبير نحو<br />

العمل اجلماعي ويتم <strong>في</strong>ها التركيز على النتائج اإليجابية بدالً<strong>‏</strong> من اإلجنازات الفردية،<strong>‏</strong><br />

و<strong>في</strong>ها تأكيد على الوالء واالستقاللية وبيئة العمل اإلنسانية وتركز إستراتيجياتها على<br />

تطوير املوارد البشرية وكسب والئهم ورفع معنوياتهم،<strong>‏</strong> وثقافة الريادة واإلبداع:<strong>‏</strong> وهي<br />

الثقافة التي تركز على الديناميكية العالية <strong>في</strong> بيئة العمل وتسعى لريادة األعمال والقوة<br />

10 مجلة اإلدارة العامة


أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

واحلماس وتركز إستراتيجياتها على تشجع اإلبداع والنمو وتطوير موارد جديدة،<strong>‏</strong> ثم<br />

ثقافة السوق:<strong>‏</strong> وهي التي تركز على األهداف التنافسية احملفزة،<strong>‏</strong> وتسعى للمنافسة،<strong>‏</strong><br />

وتؤكد على احلصة السوقية،<strong>‏</strong> وتركز <strong>في</strong> إستراتيجياتها على حتقيق امليزة التنافسية،<strong>‏</strong><br />

وأخيراً<strong>‏</strong> الثقافة الهرمية:<strong>‏</strong> وهي الثقافة التي تعتمد على البيروقراطية واالستبدادية،<strong>‏</strong><br />

و<strong>في</strong>ها تأكيد على القواعد واألنظمة والرقابة املشددة،<strong>‏</strong> وإستراتيجياتها تركز على<br />

االستقرار والثبات وتتجنب املجهول،<strong>‏</strong> وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة أن الثقافة<br />

السائدة <strong>في</strong> كال املتجرين هي ثقافة السوق وأن أحد املتجرين يركز بشكل أكبر على<br />

جودة اخلدمات من املتجر اآلخر،<strong>‏</strong> وبناء عليه خرجت الدراسة بالتوصية املتضمنة أن<br />

منط الثقافة بحد ذاته ليس مؤشراً<strong>‏</strong> واضحاً<strong>‏</strong> على حتقيق مستويات عالية من اجلودة<br />

<strong>في</strong> اخلدمات.<strong>‏</strong><br />

و<strong>في</strong> دراسة أخرى ل <strong>‏</strong>)حرمي،<strong>‏</strong> الساعد،<strong>‏</strong> ‎2006‎م(<strong>‏</strong> بعنوان <strong>‏</strong>»أثر الثقافة التنظيمية <strong>في</strong><br />

بناء املعرفة التنظيمية«<strong>‏</strong> سعى الباحثان إلى التعرف على القيم واملعايير واملمارسات<br />

الثقا<strong>في</strong>ة التي تدعم وتعزز بناء املعرفة التنظيمية والتي تعتبر أحد العوامل احلساسة<br />

واحليوية <strong>في</strong> جناح املنظمات،<strong>‏</strong> وقد طبقت الدراسة على تسعة من املصارف التجارية<br />

األردنية،<strong>‏</strong> حيث مت توزيع )550( استبانة على املبحوثني اشتملت على أربعني عنصراً<strong>‏</strong><br />

متثل املتغيرات املستقلة املتعلقة بالثقافة التنظيمية وقد مت تصنيفها إلى ستة عوامل<br />

رئيسية وهي <strong>‏</strong>)الثقة،<strong>‏</strong> الثقافة اجلماعية،<strong>‏</strong> الرؤية املشتركة،<strong>‏</strong> اللغة والقصص املشتركة،<strong>‏</strong><br />

وممارسات اإلدارة،<strong>‏</strong> واملعايير الثقا<strong>في</strong>ة(،<strong>‏</strong> وقد خرجت هذه الدراسة إلى أن الثقافة<br />

التنظيمية بكافة عناصرها ترتبط بعالقة إيجابية <strong>في</strong> بناء املعرفة،<strong>‏</strong> وأن هناك ضرورة<br />

لعمل تشخيص دوري لتقييم الثقافات السائدة <strong>في</strong> املنظمات،<strong>‏</strong> وكذلك ضرورة بذل<br />

جهود مكثفة نحو نشر القيم واملعايير الثقا<strong>في</strong>ة املتعلقة بالعمل اجلماعي واملشاركة<br />

والثقة بني العاملني،<strong>‏</strong> واالنفتاح وتقبل االنتقادات والتسامح مع األخطاء.<strong>‏</strong><br />

وقام (2008 (Taormina, بدراسة كان من ضمن أهدافها التعرف على عالقة الثقافة<br />

التنظيمية بسلوكيات القيادة،<strong>‏</strong> حيث قام باستخدام منوذج Wallach للثقافة التنظيمية<br />

والذي يصنف الثقافة التنظيمية إلى ثالثة أمناط هي:<strong>‏</strong> الثقافة البيروقراطية والثقافة<br />

املبتكرة والثقافة الداعمة،<strong>‏</strong> حيث تتميز الثقافة البيروقراطية بالتسلسل الهرمي،<strong>‏</strong><br />

واالعتماد على اإلجراءات،<strong>‏</strong> ودرجة عالية من االنتظام،<strong>‏</strong> بينما تتميز الثقافة املبتكرة<br />

باإلبداع واالبتكار واملغامرة واملخاطرة والتركيز على النتائج،<strong>‏</strong> أما الثقافة الداعمة<br />

فتتميز بالعدل والتماسك االجتماعي واأللفة بني أفرادها،<strong>‏</strong> وتسود السلوكيات التعاونية<br />

والثقة العالية بينهم،<strong>‏</strong> وقد طبقت الدراسة على عينة مكونة من )166( من العاملني من<br />

11<br />

مجلة اإلدارة العامة


أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

العرق الصيني <strong>في</strong> الصني،<strong>‏</strong> وقد أظهرت النتائج بأنه بالنسبة للثقافة البيروقراطية فإن<br />

القيادة <strong>في</strong>ها تكون ذات سلوكيات مسيطرة بينما سلوكيات القيادة <strong>في</strong> الثقافة املبتكرة<br />

تتصف باملرونة العالية وانخفاض مستوى التحكم <strong>في</strong>ها،<strong>‏</strong> أما بالنسبة للثقافة الداعمة<br />

فقد جاءت النتائج على عكس التوقعات حيث تتصف سلوكيات القيادة <strong>في</strong>ها بالتحكم<br />

والسيطرة و<strong>هذا</strong> يختلف مع الفكرة السائدة بأن القيادة الداعمة أكثر مرونة من القيادة<br />

املسيطرة،<strong>‏</strong> ويفسر الباحث <strong>هذا</strong> االختالف على أنه قد يكون ناجتاً<strong>‏</strong> عن توجه القيادة نحو<br />

تركيز اجلهود نحو حتقيق مستويات إنتاج عالية لتحقيق التميز واملنافسة،<strong>‏</strong> وقد أكدت<br />

الدراسة <strong>في</strong> توصياتها على إتاحة مزيد من املرونة.<strong>‏</strong><br />

أما البريدي )2008( فقد استهدف <strong>في</strong> دراسته استكشاف طبيعة العالقة بني الثقافة<br />

التنظيمية والرضا الوظي<strong>في</strong> والصورة االنطباعية بالتطبيق على إحدى الكليات التقنية<br />

<strong>في</strong> السعودية،<strong>‏</strong> وقد تضمنت العينة 483 استبياناً<strong>‏</strong> للطالب و‎100‎ استبيان لألساتذة<br />

العامليني <strong>في</strong> تلك الكلية التقنية،<strong>‏</strong> وقد خلصت تلك الدراسة إلى أن هنالك ارتباطاً<strong>‏</strong><br />

إيجابياً<strong>‏</strong> بني الثقافة التنظيمية والرضا الوظي<strong>في</strong> وقد شملت الثقافة التنظيمية املكونات<br />

التالية:<strong>‏</strong> تشجيع اإلبداع تدعيم الوالء التنظيمي شحذ الدافعية الداخلية تعزيز الثقة<br />

<strong>في</strong> الذات والقدرات واملهارات داخل مناخ العمل،<strong>‏</strong> كما أظهرت تلك الدراسة أن هناك<br />

ارتباطاً<strong>‏</strong> إيجابياً<strong>‏</strong> بني الرضا الوظي<strong>في</strong> والصورة االنطباعية الداخلية واخلارجية حيث<br />

تشير االنطباعات الداخلية إلى كي<strong>في</strong>ة نظر أفراد املنظمة إلى منظمتهم،<strong>‏</strong> واالنطباعات<br />

اخلارجية تشير إلى كي<strong>في</strong>ة نظر من هم خارج املنظمة إلى املنظمة.<strong>‏</strong> وقد أكدت الدراسة<br />

على أن الثقافة التنظيمية تعتبر من أهم املتغيرات املستقلة <strong>في</strong> تشكيل الصورة<br />

االنطباعية الداخلية واخلارجية والرضا الوظي<strong>في</strong> ولذلك البد من العمل على إعادة<br />

تشكيل وبناء الثقافة التنظيمية مبا يعزز بيئة اإلبداع.<strong>‏</strong><br />

و<strong>في</strong> بحث <strong>‏</strong>)الزعبي،<strong>‏</strong> ‎2008‎م(<strong>‏</strong> الذي استهدف التعرف على أثر االلتزام بالقيم<br />

الثقا<strong>في</strong>ة والتنظيمية على مستوى األداء الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> حيث طبق <strong>هذا</strong> البحث على عينة<br />

مكونة من )421( موظفاً<strong>‏</strong> من موظ<strong>في</strong> القطاع العام مبحافظة الكرك باألردن،<strong>‏</strong> وقد قسم<br />

القيم الثقا<strong>في</strong>ة إلى ست مجموعات هي:<strong>‏</strong> قيم العدالة،<strong>‏</strong> وقيم الشفا<strong>في</strong>ة،<strong>‏</strong> وقيم املشاركة<br />

<strong>في</strong> اتخاذ القرارات،<strong>‏</strong> وقيم التعاون،<strong>‏</strong> وقيم االنتماء،<strong>‏</strong> وقيم الثقة التنظيمية،<strong>‏</strong> وقد خرجت<br />

الدراسة بعدد من النتائج منها أن التزام العاملني بالقيم الثقا<strong>في</strong>ة جاء بدرجة متوسطة،<strong>‏</strong><br />

وجاء ترتيب التزام العاملني بالقيم الثقا<strong>في</strong>ة تنازلياً<strong>‏</strong> كما يلي قيم التعاون،<strong>‏</strong> قيم املشاركة<br />

<strong>في</strong> اتخاذ القرارات،<strong>‏</strong> قيم الشفا<strong>في</strong>ة،<strong>‏</strong> قيم الثقة التنظيمية،<strong>‏</strong> قيم االنتماء،<strong>‏</strong> قيم العدالة،<strong>‏</strong><br />

12 مجلة اإلدارة العامة


أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

كما أظهرت الدراسة بأن االلتزام بقيم التعاون والعدالة واالنتماء واملشاركة <strong>في</strong> اتخاذ<br />

القرارات ذو تأثير على مستوى أداء العاملني.<strong>‏</strong><br />

إضافة إلى ذلك،<strong>‏</strong> هدفت دراسة <strong>‏</strong>)الليثي،<strong>‏</strong> ‎2008‎م(،<strong>‏</strong> إلى استكشاف الثقافة السائدة<br />

<strong>في</strong> مدارس التعليم االبتدائي بالعاصمة املقدسة وعالقة الثقافة التنظيمية باإلبداع<br />

اإلداري،<strong>‏</strong> حيث قام باختيار عينة عشوائية مكونة من )115( مديراً<strong>‏</strong> من مديري املدارس<br />

هناك،<strong>‏</strong> وقد قسم أنواع الثقافات التنظيمية إلى ستة أنواع وفقاً<strong>‏</strong> للجدول رقم )2(.<br />

جدول رقم )2(<br />

أنواع الثقافة التنظيمية وعناصرها <strong>في</strong> دراسة <strong>‏</strong>)الليثي،<strong>‏</strong> ‎2008‎م(<strong>‏</strong><br />

م<br />

الثقافة التنظيمية<br />

الثقافة البيروقراطية<br />

الثقافة اإلبداعية<br />

الثقافة املساندة<br />

العناصر<br />

التأكيد على االلتزام بتعاميم إدارة التعليم<br />

حتديد الصالحيات داخل املدارس<br />

نقل املعلومات يكون بشكل هرمي<br />

االهتمام باإلجراءات الرسمية<br />

األخذ مببدأ العقاب<br />

تهيئة جو الرضا بني العاملني <strong>في</strong> املدرسة<br />

املساعدة <strong>في</strong> تكوين فرق عمل مبدعة<br />

التشجيع على مواجهة التحديات لتحقيق األهداف<br />

إعطاء الفرصة حلل املشكالت بعيداً<strong>‏</strong> عن اإلجراءات الرسمية<br />

اتسام أفرادها بحب املخاطرة <strong>في</strong> اتخاذ القرارات<br />

زرع الثقة <strong>في</strong> نفوس العاملني داخل املدرسة<br />

التأكيد على العدالة واملساواة بني العاملني<br />

السماح للعاملني بحرية التعبير عن الرأي<br />

التركيز على اجلانب اإلنساني <strong>في</strong> العمل<br />

املشاركة <strong>في</strong> صنع القرار<br />

1<br />

2<br />

3<br />

13<br />

مجلة اإلدارة العامة


أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

تابع جدول رقم )2(.<br />

م<br />

الثقافة التنظيمية<br />

ثقافة العمليات<br />

ثقافة املهمة<br />

ثقافة الدور<br />

العناصر<br />

التقييم يعتمد على محور الدقة <strong>في</strong> العمل<br />

التركيز على اخلبرة <strong>في</strong> صنع القرار<br />

التقليل من الرغبة <strong>في</strong> املخاطرة<br />

احلذر يسود بني العاملني <strong>في</strong> املنظمة<br />

االهتمام بإجناز العمل دون النظر إلى النتائج<br />

االهتمام بإجناز العمل <strong>في</strong> الوقت املطلوب<br />

احلث على استخدام املوارد بطريقة مثلى<br />

االهتمام بالنتائج دون النظر إلى طريقة العمل<br />

التفويض للمهام حسب التخصصات<br />

إعطاء أهمية بالغة للقواعد واألنظمة<br />

االعتماد على األداء الوظي<strong>في</strong> <strong>في</strong> تقييم العاملني<br />

إهمال اجلانب اإلنساني <strong>في</strong> العمل<br />

4<br />

5<br />

6<br />

وقد أشارت النتائج إلى أن الثقافة السائدة هي على التوالي الثقافة املساندة ثم<br />

الثقافة اإلبداعية ثم ثقافة الدور ثم البيروقراطية ثم املهمة وأخيراً<strong>‏</strong> العمليات،<strong>‏</strong> كما<br />

أشارت النتائج إلى أن الثقافة اإلبداعية وثقافة الدور وثقافة املهمة هي األكثر تفسيراً<strong>‏</strong><br />

لإلبداع اإلداري.<strong>‏</strong><br />

كما استهدفت دراسة <strong>‏</strong>)العريقي،<strong>‏</strong> ‎2009‎م(<strong>‏</strong> التعرف على أمناط الثقافة التنظيمية<br />

السائدة <strong>في</strong> خمس شركات من شركات التأمني اليمنية ومدى ارتباط تلك األمناط<br />

برضا العاملني،<strong>‏</strong> وقد بلغ حجم العينة )142( عامالً<strong>‏</strong> من العاملني بتلك الشركات،<strong>‏</strong> وقد<br />

حدد للثقافة التنظيمية أربعة عوامل رئيسية هي <strong>‏</strong>)ثقافة األداء،<strong>‏</strong> ثقافة العالقات،<strong>‏</strong> ثقافة<br />

االستجابة للبيئة،<strong>‏</strong> ثقافة الرقابة(،<strong>‏</strong> واجلدول )3( يوضح عناصر كل عامل من العوامل<br />

الرئيسية األربعة،<strong>‏</strong> وقد متخض عن هذه الدراسة عدد من النتائج منها أن الثقافة<br />

14 مجلة اإلدارة العامة


أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

التنظيمية السائدة هي ثقافة الرقابة يليها ثقافة االستجابة للبيئة ثم ثقافة األداء ثم<br />

ثقافة العالقات،<strong>‏</strong> كما أوصت باالهتمام بثقافة العالقات نظراً<strong>‏</strong> ألنها هي األكثر تأثيراً<strong>‏</strong><br />

مبستوى الرضا الوظي<strong>في</strong> للعاملني وفقاً<strong>‏</strong> لنتائج هذه الدراسة.<strong>‏</strong><br />

كما أن هناك دراسة أخرى (2009 Özeren, (Duygulu, كان من ضمن أهداف<br />

هذه الدراسة التعرف على أمناط الثقافة التنظيمية ذات التأثير على االبتكار <strong>في</strong><br />

الشركات بالتطبيق على عينة مكونة من )113( موظفاً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> عدد من الشركات التركية<br />

املختلفة،<strong>‏</strong> حيث استخدم الباحثان لهذه الدراسة منوذج الباحثني Cameron and Quinn<br />

الذي طوراه <strong>في</strong> عام ‎1999‎م والذي سيتم إيضاحه بالتفصيل <strong>في</strong> فقرة الحقة من <strong>هذا</strong><br />

البحث حيث صنف الثقافة التنظيمية إلى أربعة أمناط هي <strong>‏</strong>)ثقافة اجلماعة،<strong>‏</strong> ثقافة<br />

السوق،<strong>‏</strong> الثقافة الهرمية،<strong>‏</strong> ثقافة الريادة واإلبداع(<strong>‏</strong> وذلك باالعتماد على ستة أبعاد هي:<strong>‏</strong><br />

اخلصائص السائدة،<strong>‏</strong> والقيادة التنظيمية،<strong>‏</strong> إدارة املوظفني،<strong>‏</strong> التماسك التنظيمي،<strong>‏</strong> التركيز<br />

اإلستراتيجي،<strong>‏</strong> ومعايير النجاح،<strong>‏</strong> وقد خرجت هذه الدراسة بعدد من النتائج املهمة<br />

ومنها:<strong>‏</strong> أن ثقافة الريادة واإلبداع تعتبر أكثر األمناط الثقا<strong>في</strong>ة تفسيراً<strong>‏</strong> لتوجه الشركات<br />

لالبتكار على العموم،<strong>‏</strong> وعلى وجهة اخلصوص فإن ثقافة السوق تعتبر األكثر تفسيراً<strong>‏</strong><br />

لتوجه شركات اإلنشاءات والشركات الكيميائية لالبتكار،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني أن منط الثقافة<br />

الهرمية هي األكثر تفسيراً<strong>‏</strong> لتوجه شركات األدوية لالبتكار،<strong>‏</strong> أما <strong>في</strong> شركات الطيران<br />

فإن ثقافة الريادة واإلبداع هي األكثر تفسيراً<strong>‏</strong> للتوجه نحو االبتكار.<strong>‏</strong><br />

15<br />

مجلة اإلدارة العامة


أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

ثقافة األداء<br />

1( العاملون الذين يحققون أداء<br />

أعلى يحصلون على مرتبات<br />

أعلى.<strong>‏</strong><br />

2( العاملون جميعهم <strong>في</strong> الشركة<br />

يؤدون أعمالهم على نحو<br />

منتظم.<strong>‏</strong><br />

3( العاملون جميعهم <strong>في</strong> الشركة<br />

يؤدون أعمالهم دون تأخير.<strong>‏</strong><br />

4( تقدم الشركة إلى عمالئها<br />

خدمات متميزة.<strong>‏</strong><br />

5( العاملون <strong>في</strong> الشركة يبحثون<br />

دائماً<strong>‏</strong> وباستمرار عن طرق<br />

وأساليب لتطوير كفاءاتهم <strong>في</strong><br />

مجال العمل.<strong>‏</strong><br />

6( يشعر العاملون <strong>في</strong> الشركة<br />

بالفخر عندما حتقق الشركة<br />

أهدافها <strong>في</strong> األداء.<strong>‏</strong><br />

7( العاملون <strong>في</strong> الشركة يجتهدون<br />

<strong>في</strong> سبيل حتقيق أداء عال.<strong>‏</strong><br />

ثقافة العالقات<br />

1( العاملون <strong>في</strong> الشركة يعملون<br />

معاً<strong>‏</strong> كفريق واحد.<strong>‏</strong><br />

2( العاملون <strong>في</strong> الشركة يعاملون<br />

معاملة جيدة من قبل<br />

مديريهم.<strong>‏</strong><br />

3( العاملون <strong>في</strong> الشركة يحصلون<br />

منها على املساعدات لتجاوز<br />

أي مشكالت يواجهونها.<strong>‏</strong><br />

4( قادة الشركة يبذلون جهوداً<strong>‏</strong><br />

عالية جلعل العاملني سعداء.<strong>‏</strong><br />

5( يتم إشعار العاملني <strong>في</strong> الشركة<br />

بكل التطورات التي حتدث<br />

<strong>في</strong>ها.<strong>‏</strong><br />

6( العاملون <strong>في</strong> الشركة يتعاونون<br />

مع بعضهم البعض على نحو<br />

جيد.<strong>‏</strong><br />

ثقافة االستجابة للبيئة<br />

1( العاملون <strong>في</strong> الشركة يتكيفون<br />

سريعاً<strong>‏</strong> مع أية تغيرات<br />

ومتطلبات جديدة يحتاجها<br />

العمل.<strong>‏</strong><br />

2( الشركة تطرح <strong>في</strong> السوق دائماً<strong>‏</strong><br />

أفكاراً<strong>‏</strong> جديدة.<strong>‏</strong><br />

3( الشركة ت<strong>في</strong>د على نحو سريع<br />

من أية فرص موجودة <strong>في</strong><br />

السوق لتحقيق مصاحلها.<strong>‏</strong><br />

4( الشركة تتعامل على نحوٍ<strong>‏</strong> سريع<br />

مع تهديدات املنافسني.<strong>‏</strong><br />

5( الشركة تستمع جيداً<strong>‏</strong> إلى<br />

زبائنها وتتفاعل مع احتياجاتهم<br />

سريعاً.<strong>‏</strong><br />

6( تعد الشركة التي أعمل <strong>في</strong>ها<br />

من أفضل الشركات <strong>في</strong> مجال<br />

التأمني.<strong>‏</strong><br />

ثقافة الرقابة<br />

1( تلتزم اإلدارة العليا <strong>في</strong> الشركة<br />

بتطبيق أنظمة العمل السائدة<br />

<strong>في</strong> الشركة.<strong>‏</strong><br />

2( تتمتع اإلدارة العليا <strong>في</strong><br />

الشركة باحترام كبير من قبل<br />

العاملني.<strong>‏</strong><br />

3( العاملون <strong>في</strong> الشركة ملتزمون<br />

بأنظمة ولوائح الشركة.<strong>‏</strong><br />

4( تتخذ أغلب القرارات <strong>في</strong><br />

الشركة من قبل اإلدارة العليا.<strong>‏</strong><br />

جدول رقم )3(<br />

العناصر املكونة لكل عامل من عوامل الثقافة التنظيمية <strong>في</strong> دراسة <strong>‏</strong>)العريقي،<strong>‏</strong> ‎2009‎م(<strong>‏</strong><br />

16 مجلة اإلدارة العامة


أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

كذلك قام كل من الباحثني (2009 al, (Fard et بدراسة العالقة بني أمناط الثقافة<br />

التنظيمية وتشكل املنظمة املتعلمة بالتطبيق على منظمات اخلدمات العامة اإليرانية،<strong>‏</strong><br />

حيث مت تقسيم تلك املنظمات إلى مجموعتني األكثر جناحاً<strong>‏</strong> واألقل جناحاً<strong>‏</strong> ومت اختيار<br />

املوظفني األكبر سناً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> تلك املجموعتني،<strong>‏</strong> وقد مت احلصول على )140( مشاركاً<strong>‏</strong> ميثلون<br />

عينة الدراسة،<strong>‏</strong> وقد مت استخدام تصنيف Hellringel and Slocum للثقافة التنظيمية،<strong>‏</strong><br />

إذ يعتمد <strong>هذا</strong> التصنيف على بعدين رئيسيني هما القدرة على التكيف البيئي ومستوى<br />

التكامل الداخلي،<strong>‏</strong> وبناء ذلك فقد صنف أمناط الثقافة بناء على هذين البعدين إلى أربعة<br />

أمناط هي:<strong>‏</strong> الثقافة التنافسية وهي التي يكون <strong>في</strong>ها مستوى القدرة على التكيف البيئي<br />

عالياً،<strong>‏</strong> بينما مستوى التكامل الداخلي منخفض،<strong>‏</strong> وقد وضع الباحثون بعض املعايير لهذه<br />

الثقافة وهي أنها تتصف باملرونة العالية وأن العالقات بني العاملني واملنظمة تشتمل<br />

على عقد،<strong>‏</strong> ومستويات الوالء منخفضة،<strong>‏</strong> وهناك انخفاض <strong>في</strong> الهوية الثقا<strong>في</strong>ة،<strong>‏</strong> وتسعى<br />

لتحقيق أهداف كمية،<strong>‏</strong> النمط اآلخر هو منط الثقافة البيروقراطية:<strong>‏</strong> وهي التي يكون<br />

<strong>في</strong>ها مستوى القدرة على التكيف البيئي منخفضاً<strong>‏</strong> ومستوى التكامل الداخلي منخفضاً<strong>‏</strong><br />

كذلك،<strong>‏</strong> وقد وضع الباحثون املعايير التالية ل<strong>هذا</strong> النمط من الثقافة وهي أنها تعتمد<br />

على أنظمة وقوانني جامدة وغير مرنة،<strong>‏</strong> مستوى عال من املركزية،<strong>‏</strong> وأسلوب القيادة <strong>في</strong>ها<br />

إيجابي،<strong>‏</strong> النمط الثالث هو منط الثقافة املتعلمة وهي التي يكون <strong>في</strong>ها مستوى التكيف<br />

البيئي عالياً<strong>‏</strong> والتكامل الداخلي عالياً<strong>‏</strong> أيضاً،<strong>‏</strong> وقد وضع الباحثون املعايير التالية ل<strong>هذا</strong><br />

النمط:<strong>‏</strong> أنها تتجه نحو التغيير وتهتم بتوسيع املعرفة،<strong>‏</strong> وتستجيب للتغيرات اخلارجية،<strong>‏</strong><br />

وتسعى لتحقيق ميزة تنافسية،<strong>‏</strong> وتعمل على جمع املعلومات عن البيئة،<strong>‏</strong> وتعمل على<br />

خدمة التنمية،<strong>‏</strong> تشجيع االبتكار واإلبداع،<strong>‏</strong> حتقيق مستوى عال من االلتزام التنظيمي،<strong>‏</strong><br />

وأخيراً<strong>‏</strong> منط الثقافة املشاركة وهي التي يكون <strong>في</strong>ها مستوى القدرة على التكيف البيئي<br />

منخفضاً<strong>‏</strong> ومستوى التكامل الداخلي عالياً،<strong>‏</strong> وقد وضع الباحثون املعايير التالية ل<strong>هذا</strong><br />

النمط:<strong>‏</strong> املرونة <strong>في</strong>ها منخفضة،<strong>‏</strong> التكامل <strong>في</strong>ها عالي املستوى،<strong>‏</strong> تتصف بالوالء وااللتزام<br />

الشخصي،<strong>‏</strong> تعتمد على فرق العمل،<strong>‏</strong> ذات قبول عال <strong>في</strong> املجتمع،<strong>‏</strong> وقد خرج الباحثون من<br />

هذه الدراسة بعدة توصيات منها أن هناك ارتباطاً<strong>‏</strong> إيجابياً<strong>‏</strong> بني الثقافة التنظيمية وبني<br />

تشكل وبناء املنظمة املتعلمة،<strong>‏</strong> وأن أكثر أمناط الثقافة تأثيراً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> بناء املنظمة املتعلمة<br />

هي الثقافة املتعلمة،<strong>‏</strong> وقد أوصت الدراسة بأنه على املنظمات العمل على تطوير برامج<br />

اإلبداع وتشجيع نظم التفكير وإزالة العقبات التي تعيق التوجه نحو نظام اإلدارة<br />

باملشاركة،<strong>‏</strong> وتفويض بعض السلطات للمرؤوسني،<strong>‏</strong> والتركيز على العمل اجلماعي وفرق<br />

العمل،<strong>‏</strong> وبناء نظم معلومات واتصاالت جيدة تدعم اتخاذ القرار.<strong>‏</strong><br />

17<br />

مجلة اإلدارة العامة


أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

و<strong>في</strong> بحث آخر ل (2010 al, (Braunscheidel et حيث استهدف <strong>هذا</strong> البحث<br />

استكشاف أثر الثقافة التنظيمية <strong>في</strong> عملية التكامل <strong>في</strong> سالسل العرض سواء<br />

التكامل الداخلي أو التكامل اخلارجي مع املوردين الرئيسيني والعمالء الرئيسيني،<strong>‏</strong><br />

وقد مت استخدام التصنيف الذي طوره الباحثان Quin and Rohrbaugh عام<br />

‎1983‎م والذي سبق اإلشارة إليه <strong>في</strong> دراسة Loughran السابقة <strong>في</strong> <strong>هذا</strong> البحث،<strong>‏</strong><br />

وقد مت التطبيق على عينة مكونة من )218( مهنياً<strong>‏</strong> من كبار املهنيني <strong>في</strong> سالسل<br />

العرض املنتسبني لعدد من املنظمات <strong>في</strong> قطاع الصناعات التحويلية واملسجلني<br />

<strong>في</strong> (ISM) ،Institute of supply Management وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة<br />

بأن هناك أثراً<strong>‏</strong> للثقافة التنظيمية على تبني املنظمات ملمارسات التكامل الداخلي<br />

أو اخلارجي،<strong>‏</strong> كما أشارت إلى أن ثقافة الريادة واإلبداع ذات تأثير إيجابي كبير على<br />

ممارسات التكامل الداخلي واخلارجي،<strong>‏</strong> بينما الثقافة الهرمية ذات تأثير سلبي على<br />

ممارسات التكامل الداخلي واخلارجي،<strong>‏</strong> وقد أوصت بضرورة العمل على حتقيق<br />

درجات عالية من التوافق والتناغم <strong>في</strong>ما بني كل من ثقافة املنظمات وقيمها الثقا<strong>في</strong>ة مع<br />

إستراتيجيات وأهداف املنظمة وذلك لضمان حتقيق جناح املنظمات.<strong>‏</strong><br />

و<strong>في</strong> دراسة <strong>‏</strong>)اخلشالي،<strong>‏</strong> الرواشده،<strong>‏</strong> ‎2010‎م(<strong>‏</strong> تناول الباحثان أنواع الثقافة التنظيمية<br />

من خالل ربط تلك األنواع باملسئولية االجتماعية بالتطبيق على عينة مكونة من )258(<br />

مديراً<strong>‏</strong> مت اختيارهم عشوائياً<strong>‏</strong> من )30( شركة من الشركات األردنية املسجلة <strong>في</strong> سوق<br />

عمان املالي <strong>في</strong> الربع األول من عام ‎2009‎م،<strong>‏</strong> حيث صنفت هذه الدراسة الثقافة التنظيمية<br />

<strong>في</strong> أربعة أمناط هي:<strong>‏</strong> ثقافة القبيلة والتي تركز على تطوير املوارد البشرية والتزام<br />

العاملني ووالئهم والروح املعنوية لهم ومتاسكهم،<strong>‏</strong> وثقافة الغرض والتي تركز على االبتكار<br />

والنمو وتطوير املوارد اجلديدة واالحتاد بني األفراد داخل التنظيم ومنح مزيد من<br />

احلرية واملرونة واملخاطرة،<strong>‏</strong> وثقافة السوق والتي تركز على الوضع اخلارجي واالجتهاد<br />

نحو حتقيق ميزة تنافسية تفوق اآلخرين،<strong>‏</strong> وثقافة التدرج التي تركز على الرقابة واألوامر<br />

والتركيز على القواعد واإلجراءات الرسمية،<strong>‏</strong> وقد خرجت هذه الدراسة بعدد من النتائج<br />

منها أن الثقافة السائدة <strong>في</strong> الشركات األردنية هي ثقافة التدرج ثم ثقافة الغرض<br />

ثم القبيلة ثم السوق على التوالي،<strong>‏</strong> كما أشارت على أن أقوى أنواع الثقافات تأثيراً<strong>‏</strong><br />

باملسئولية االجتماعية هي ثقافة التدرج،<strong>‏</strong> وقد أوصت بضرورة التركيز على ثقافة السوق<br />

لكونها ذات أهمية <strong>في</strong> العملية التسويقية لتسويق املخرجات.<strong>‏</strong><br />

أما <strong>‏</strong>)الفراج،<strong>‏</strong> ‎2011‎م(<strong>‏</strong> فقد استهدف <strong>في</strong> بحثه <strong>هذا</strong> إلى استكشاف الثقافة التنظيمية<br />

السائدة فعالً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> املؤسسات العامة السورية وكذلك الثقافات التنظيمية املرغوب بها<br />

18 مجلة اإلدارة العامة


أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

من قبل عينة مكونة من )293( موظفاً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> املؤسسات العامة اإلنتاجية واخلدمية<br />

والتطوعية <strong>في</strong> اجلمهورية العربية السورية،<strong>‏</strong> حيث قام بتحليل ستني مؤشراً<strong>‏</strong> متثل سمات<br />

للثقافة التنظيمية مصنفة إلى خمسة عشر معياراً،<strong>‏</strong> وقد خرجت تلك الدراسة بعدد من<br />

النتائج منها أن سمات الثقا<strong>في</strong>ة التنظيمية السائدة فعالً<strong>‏</strong> تتطابق <strong>في</strong> كل من املؤسسات<br />

اإلنتاجية واخلدمية،<strong>‏</strong> أما املؤسسات التطوعية فالسمات <strong>في</strong>ها تتباين بدرجة كبيرة عما<br />

هو سائد <strong>في</strong> اإلنتاجية واخلدمية ويعزو الباحث <strong>هذا</strong> التباين إلى اختالف الهدف <strong>في</strong><br />

كل مؤسسة حيث إن املؤسسات اإلنتاجية واخلدمية تهدف إلى الربح بينما التطوعية<br />

ال تهدف إلى ذلك،<strong>‏</strong> أما <strong>في</strong>ما يتعلق بالسمات الثقا<strong>في</strong>ة التنظيمية املرغوب بها أو املفضلة<br />

لدى العاملني <strong>في</strong> تلك األنواع الثالث من املؤسسات العامة فقد أظهرت النتائج تقارب<br />

<strong>في</strong> رغبات العاملني حولها،<strong>‏</strong> ويعزو الباحث <strong>هذا</strong> التطابق و<strong>هذا</strong> التشابه <strong>في</strong> الثقافة<br />

التنظيمية املفضلة إلى كون جميع العاملني لديهم الرغبة <strong>في</strong> االنتقال من أسلوب اإلدارة<br />

القائم فعالً<strong>‏</strong> إلى ما هو أفضل،<strong>‏</strong> وقد أكدت هذه الدراسة على بعض السمات الثقا<strong>في</strong>ة<br />

ومنها ضرورة أن يكون مبدأ التمييز بني العاملني قائماً<strong>‏</strong> على أساس الفاعلية والكفاءة<br />

واإلنتاجية األعلى،<strong>‏</strong> وأن يتم إشراكهم <strong>في</strong> اتخاذ القرارات،<strong>‏</strong> كما أكدت على وجوب اطالع<br />

العاملني اجلدد على القوانني واألنظمة واإلجراءات املتبعة إلجناز املهام،<strong>‏</strong> وأن تعمل<br />

اإلدارة على خلق بيئة عمل محفزة ومشجعة على اإلجناز واإلبداع،<strong>‏</strong> والعمل على نشر<br />

ثقافة العالقات والتعاون الدائم والعمل بروح الفريق الواحد ومعاجلة الصراعات<br />

الداخلية وتخ<strong>في</strong>ف حدتها من خالل النقاش الهادف،<strong>‏</strong> وتعديل األنظمة مبا يكفل<br />

حتقيق مصلحة العاملني واملنظمة معاً،<strong>‏</strong> كما <strong>في</strong> دراسة أخرى ل <strong>‏</strong>)محمد،<strong>‏</strong> ‎2011‎م(<strong>‏</strong> والتي<br />

طبقت على عينة مكونة من )98( مديراً<strong>‏</strong> من املديرين <strong>في</strong> املؤسسة العامة للتعليم الفني<br />

والتدريب املهني <strong>في</strong> كل من املستويات اإلدارية العليا والوسطى والتن<strong>في</strong>ذية،<strong>‏</strong> استهدف<br />

الباحث <strong>في</strong> هذه الدراسة التعرف على الثقافة التنظيمية السائدة <strong>في</strong> املؤسسة العامة<br />

للتعليم الفني والتدريب املهني وأثرها على سلوكيات املواطنة التنظيمية،<strong>‏</strong> حيث حدد<br />

خمسة عوامل كمتغيرات مستقلة متثل الثقافة التنظيمية <strong>في</strong> هذه الدراسة،<strong>‏</strong> وهذه<br />

املتغيرات هي <strong>‏</strong>)جماعة العمل،<strong>‏</strong> االبتكار والتجديد،<strong>‏</strong> التكيف مع البيئة،<strong>‏</strong> االنتماء،<strong>‏</strong> القيادة(،<strong>‏</strong><br />

وقد خرجت هذه الدراسة بعدد من التوصيات منها أن هناك اختالفاً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> النمط<br />

الثقا<strong>في</strong> السائد باختالف املستويات اإلدارية،<strong>‏</strong> وأن أهم متغيرات الثقافة التنظيمية على<br />

التوالي هي <strong>‏</strong>)االبتكار والتجديد،<strong>‏</strong> التكيف مع البيئة،<strong>‏</strong> االنتماء،<strong>‏</strong> القيادة،<strong>‏</strong> جماعة العمل(،<strong>‏</strong><br />

كذلك أثبتت هذه الدراسة وجود تأثير ملتغيرات الثقافة التنظيمية على سلوكيات<br />

املواطنة التنظيمية.<strong>‏</strong><br />

19<br />

مجلة اإلدارة العامة


أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

و<strong>في</strong> دراسة حديثة (2012 (Acar, استهدفت هذه الدراسة التعرف على أثر كل من<br />

الثقافة التنظيمية ومنط القيادة على االلتزام التنظيمي وذلك بالتطبيق على عينة مكونة<br />

من )344( موظفاً<strong>‏</strong> مت اختيارهم من سبع وثالثني شركة من الشركات التركية <strong>في</strong> قطاع<br />

اخلدمات اللوجستية،<strong>‏</strong> وقد استخدم الباحث منوذج Cameron and Quinn الذي طوراه<br />

<strong>في</strong> عام ‎1999‎م والذي سبق اإلشارة إليه وإيضاحه <strong>في</strong> دراسة Duygulu and Özeren<br />

<strong>في</strong> <strong>هذا</strong> البحث،<strong>‏</strong> وقد أظهرت هذه الدراسة أن الثقافة السائدة <strong>في</strong> منظمات قطاع<br />

اخلدمات اللوجتسية التركي هي ثقافة السوق يليها ثقافة الريادة واإلبداع،<strong>‏</strong> كما أظهرت<br />

النتائج بأن هناك تأثيراً<strong>‏</strong> إيجابياً<strong>‏</strong> لثقافة السوق ولثقافة الريادة واإلبداع على كل من<br />

مشاعر وعواطف العاملني جتاه املنظمة وعلى االلتزام التنظيمي.<strong>‏</strong><br />

من خالل استعراض الدراسات السابقة جند أن أغلب تلك الدراسات ركزت على<br />

جانب ضيق من البحث،<strong>‏</strong> فكل دراسة استهدفت فهم العالقات بني الثقافة التنظيمية<br />

وجانب سلوكي وتنظيمي محدد إما الرضا الوظي<strong>في</strong> أو الوالء التنظيمي أو القيادة أو<br />

سلوك املواطنة التنظيمية أو اإلبداع أو االبتكار ... إلخ،<strong>‏</strong> بينما جند أن <strong>هذا</strong> البحث<br />

جاء بشمولية أكبر حيث ربط بيني البطالة وأمناط الثقافة التنظيمية وما تتضمنه<br />

تلك األمناط من أبعاد لها محدداتها السلوكية والتنظيمية والتي يفضلها طالبو العمل<br />

وتكون عوامل جذب لهم للعمل <strong>في</strong> القطاع اخلاص،<strong>‏</strong> <strong>هذا</strong> من ناحية ومن ناحية أخرى<br />

فإن <strong>هذا</strong> البحث يرصد التطور التاريخي ملفهوم الثقافة التنظيمية ومناذج قياسها.<strong>‏</strong><br />

مناذج قياس الثقافة التنظيمية:<strong>‏</strong><br />

من خالل ما مت استعراضه من دراسات جند انه ال يوجد منوذج واحد لقياس الثقافة<br />

التنظيمية يناسب كل املنظمات بل أن هناك العديد من النماذج التي استخدمت لقياس<br />

الثقافة التنظيمية،<strong>‏</strong> وقد أشار الباحث (2006 (Loughran, إلى عدد من النماذج<br />

لقياس الثقافة التنظيمية ذكرها <strong>في</strong> بحثه نوضحها <strong>في</strong> اجلدول رقم )4(.<br />

جدول رقم )4(<br />

بعض مناذج قياس الثقافة التنظيمية<br />

النموذج<br />

الباحث<br />

Allen and Dyer<br />

The Norms Diagnostic Index<br />

السنة<br />

1980<br />

1983<br />

Kilmann-Saxton<br />

1989 Cooke and Lafferty<br />

The Kilmann-Saxton culture Gap Survey<br />

The Organization Culture Inventory<br />

20 مجلة اإلدارة العامة


أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

تابع جدول رقم )4(.<br />

النموذج<br />

الباحث<br />

السنة<br />

1986<br />

1989<br />

1985<br />

1983<br />

1983<br />

2005<br />

Enz<br />

O'Reilly<br />

Sashkin and Fulmer<br />

Glaser<br />

Quinn and Rohrbaugh<br />

Cameron and Quinn<br />

The Organization Value Congruence Scale<br />

Organization Culture Profile<br />

Organizational Belief Questionnaire<br />

Corporate Culture Survey<br />

The Competing Value Model of Organizational Effectiveness<br />

(The Competing Values Framework (CVF))<br />

The Organizational Culture Assessment Instrument *<br />

* الحظ أن منوذج (2005) Quinn Cameron and مبني على منوذج Rohrbaugh(1983) Quinn and<br />

كما يتضح من خالل األدبيات التي مت الرجوع إليها وكما ورد <strong>في</strong> بعض الدراسات<br />

فإن منوذج (1983) Rohrbaugh Quinn and يعتبر من أكثر النماذج انتشاراً<strong>‏</strong><br />

واستخداماً<strong>‏</strong> (2009 Wu, ،(Yu and وقد طبق <strong>في</strong> كثير من البلدان و<strong>في</strong> كثير من<br />

الدراسات <strong>في</strong> مجاالت متعددة و<strong>في</strong> منظمات متنوعة صحية وصناعية ومكتبية<br />

وعسكرية (2010 al, ،(Braunscheidel et كما يفضل استخدامه ألنه يحتوي على<br />

وصف تفاصيلي ألنواع الثقافات التنظيمية ومكوناتها (2006 ،(Loughran, و<strong>في</strong>ما يلي<br />

نبذه عن نشأة <strong>هذا</strong> النموذج ومراحل تطوره.<strong>‏</strong><br />

منوذج (CVF) :The Competing Values Framework<br />

يستند <strong>هذا</strong> النموذج على مفهوم الفعالية التنظيمية والتي كانت سابقاً<strong>‏</strong> تعتبر محل<br />

جدل كبير بني الباحثني،<strong>‏</strong> ف<strong>في</strong> عام ‎1977‎م قام الباحث Campbell بتحديد ثالثني معياراً<strong>‏</strong><br />

مختلفاً<strong>‏</strong> للفعالية التنظيمية،<strong>‏</strong> وقد وجد كل من الباحثني Quinn and Rohrbaugh <strong>في</strong><br />

عام ‎1983‎م أن االختيار والتركيز على أي من هذه املعايير قد يتأثر بالقيم الشخصية،<strong>‏</strong><br />

ولذلك عملوا على دعوة اثنني وخمسني باحثاً<strong>‏</strong> من الباحثني <strong>في</strong> املجال التنظيمي وطلبوا<br />

منهم ترتيب قائمة املعايير التي وضعها الباحث Campbell وبعد ذلك استنتجوا ثالثة<br />

أبعاد اعتمد عليها <strong>هذا</strong> النموذج وهي (2011 al, :(Crim et<br />

1- توجه املنظمة:<strong>‏</strong> فقد يكون التوجه داخلياً<strong>‏</strong> يتضمن التركيز على رفاهية وتطوير املوارد<br />

البشرية وتطوير أدائهم وأنشطتهم داخل املنظمة،<strong>‏</strong> أو قد يكون التوجه خارجياً<strong>‏</strong> من<br />

خالل التركيز على رفاهية وتطوير املنظمة نفسها كجزء من البيئة.<strong>‏</strong><br />

21<br />

مجلة اإلدارة العامة


أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

2- التركيب الهيكلي للمنظمة:<strong>‏</strong> إما أن تكون معتمدة على التحكم ودرجة عالية من<br />

التنظيم والتسلسل وذات قدرة عالية على التنبؤ وتكون ذات استقرار أو أن تكون<br />

سياسة املنظمة معتمدة على املرونة وعلى االبتكار والقدرة العالية على التكيف .<br />

3- األهداف والغايات:<strong>‏</strong> فقد يكون املديرون يهتمون بالتركيز على العمليات والتخطيط<br />

ووضع األهداف أو أن يكون اهتمامهم التركيز على النتائج واإلجناز واإلنتاجية.<strong>‏</strong><br />

وبدمج هذه األبعاد الثالثة مع بعضها البعض استطاع كل من الباحثني<br />

Quinn and Rohrbaugh إيجاد منوذج (CVF) وذلك عام ‎1983‎م<br />

2011) al, ،(Yu and Wu, 2009; Crim et وميكن إيضاح <strong>هذا</strong> النموذج من خالل<br />

الشكل رقم )1(.<br />

شكل رقم )1(<br />

منوذج )CVF( للباحثني Rohrbaugh,1983) (Quinn and<br />

مرونة<br />

خارجي<br />

منوذج النظام املفتوح<br />

<strong>‏</strong>)الريادة واإلبداع(<strong>‏</strong><br />

الوسائل:<strong>‏</strong> املرونة،<strong>‏</strong> االستعداد<br />

الغايات:<strong>‏</strong> النمو،<strong>‏</strong> االستحواذ على<br />

املوارد<br />

منوذج األهداف الرشيدة<br />

<strong>‏</strong>)السوق(<strong>‏</strong><br />

الوسائل:<strong>‏</strong> التخطيط،<strong>‏</strong> حتديد األهداف<br />

الغايات:<strong>‏</strong> اإلنتاجية،<strong>‏</strong> الكفاءة<br />

منوذج العالقات اإلنسانية<br />

<strong>‏</strong>)اجلماعة(<strong>‏</strong><br />

الوسائل:<strong>‏</strong> التماسك،<strong>‏</strong> األخالق<br />

الغايات:<strong>‏</strong> تنمية املوارد البشرية<br />

منوذج العمليات الداخلية<br />

<strong>‏</strong>)الهرمية(<strong>‏</strong><br />

الوسائل:<strong>‏</strong> إدارة املعلومات،<strong>‏</strong> االتصاالت<br />

الغايات:<strong>‏</strong> الثبات،<strong>‏</strong> التحكم والرقابة<br />

داخلي<br />

حتكم<br />

Source: Yu , and Wu , “A Review of Study on the Competing Values Framework”,<br />

International Journal of Business and Management”, Vol. 4 , No. 7 , July 2009<br />

وخلالل الفترة من عام ‎1999‎م وحتى ‎2006‎م قام كل من الباحثيني<br />

Cameron and Quinn بتطوير (CVF) واخلروج بنموذج آخر هو<br />

.The Organizational Culture Assessment Instrument (OCAI) (Yu and Wu, 2009)<br />

22 مجلة اإلدارة العامة


أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

منوذج (OCAI) :The Organizational Culture Assessment Instrument<br />

قام كل من الباحثيني Cameron and Quinn بتطوير )CVF( السابق<br />

إيضاحه واخلروج بنموذج )OCAI( والذي يعتمد <strong>في</strong> قياسه وتشخيصه<br />

للثقافة التنظيمية على أبعاد ستة هي <strong>‏</strong>)العطوي،<strong>‏</strong> الشيباني،<strong>‏</strong> 2010،<br />

:)Wiewiora et al, 2013, Übius, Alas, 2009 Igo, Skitmore, 2006<br />

1- اخلصائص املهيمنة أو السائدة Dominant characteristic أو النظام العام <strong>في</strong> املنظمة.<strong>‏</strong><br />

2- القيادة التنظيمية Organizational Leadership ويعني منط وأسلوب القيادة<br />

الذي يسود <strong>في</strong> املنظمة.<strong>‏</strong><br />

3- إدارة العاملني Management of employees ويعني منط التعامل مع العاملني <strong>في</strong><br />

املنظمة علي سبيل املثل ما هي درجة التشاور؟ وما هي درجة التوافق باآلراء؟<br />

وما هي بيئة العمل؟.<strong>‏</strong><br />

4- التماسك التنظيمي Organizational glue وهي آلية الربط التي تبقي املنظمة<br />

متماسكة مثل العمل اجلماعي وفرق العمل والوالء وااللتزام واملشاركة واملرونة.<strong>‏</strong><br />

5- التركيز اإلستراتيجي Strategic emphases وتعني اجلوانب التي ينصب التركيز<br />

اإلستراتيجي للمنظمة عليها مثل التنمية طويلة األجل لرأس املال البشري واالبتكار<br />

واالستقرار وحتقيق ميزة تنافسية.<strong>‏</strong><br />

6- معايير النجاح Criteria of success ويعني ذلك ما هو تعريف النجاح <strong>في</strong> املنظمة؟<br />

ومن الذي يحصل على املكافآت.<strong>‏</strong><br />

ووفقاً<strong>‏</strong> ل<strong>هذا</strong> النموذج وأساسه وما مت عليه من مراحل تطوير وإنضاج فقد مت<br />

تصنيف أمناط الثقافة التنظيمية إلى أربعة أمناط هي:<strong>‏</strong> منط ثقافة اجلماعة،<strong>‏</strong> منط<br />

ثقافة الريادة واإلبداع،<strong>‏</strong> منط الثقافة السوقية،<strong>‏</strong> منط الثقافة الهرمية،<strong>‏</strong> وميكن إيضاح<br />

السمات التي متيز كل منط من هذه األمناط كما يلي <strong>‏</strong>)العطوي،<strong>‏</strong> الشيباني،<strong>‏</strong> 2010،<br />

:)Wiewiora et al, 2013, Übius, Alas, 2009, Igo, Skitmore, 2006<br />

1- ثقافة اجلماعة :The Clan Culture وينظر للمنظمة <strong>في</strong> ظل <strong>هذا</strong> النمط على<br />

أنها عائلة كبيرة،<strong>‏</strong> فالسمات األساسية ل<strong>هذا</strong> النمط وتوجه املنظمة يقوم على<br />

التركيز الداخلي على العالقات وتو<strong>في</strong>ر بيئة عمل إنسانية ودية وتتميز بالالمركزية<br />

والالرسمية،<strong>‏</strong> وأسلوب القيادة يعتمد على االهتمام باملرؤوسني واملراقبة األبوية<br />

لهم ونشر روح املشاركة من خالل تطوير املفاهيم املشتركة وااللتزام والوالء وتبني<br />

لإلجراءات العملية املرنة وبناء فرق العمل ودعم برامج إشراك وتواصل العاملني<br />

23<br />

مجلة اإلدارة العامة


أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

وتعاونهم،<strong>‏</strong> والتركيز اإلستراتيجي ل<strong>هذا</strong> النمط ينصب على تنمية وتطوير العاملني<br />

وااللتزام واألخالق،<strong>‏</strong> والقيم األساسية ل<strong>هذا</strong> النمط هي العدل واملساواة االجتماعية<br />

واملشاركة والتماسك والوالء وااللتزام ومراعاة اآلخرين.<strong>‏</strong><br />

2- ثقافة الريادة واإلبداع :The Adhocracy Culture السمات األساسية للمنظمة التي<br />

تتصف ب<strong>هذا</strong> النمط أنها ال رسمية ال مركزية وتركيزها ينصب على البيئة اخلارجية<br />

ودعم موقفها التنافسي من خالل النظام املفتوح القائم على االستقاللية وإتاحة<br />

املرونة العالية وسرعة التكيف والتأقلم واألسلوب القيادي السائد ل<strong>هذا</strong> النمط هو<br />

أسلوب القيادة االبتكارية القائمة على التأكيد على اإلبداع وتشجيع روح املبادرة<br />

وحتمل املخاطرة العالية <strong>في</strong> ظل ظروف عدم التأكد والديناميكية <strong>في</strong> العمل والتركيز<br />

اإلستراتيجي ل<strong>هذا</strong> النمط هو االهتمام بالبحث وتطوير املوارد والنمو واستغالل<br />

الفرص املتاحة لتقدمي منتجات فريدة ومتميزة تفوق املنافسيني،<strong>‏</strong> والقيم األساسية<br />

ل<strong>هذا</strong> النمط هي:<strong>‏</strong> اإلبداع،<strong>‏</strong> واملخاطرة،<strong>‏</strong> االستقاللية،<strong>‏</strong> سرعة االستجابة،<strong>‏</strong> واملبادرة.<strong>‏</strong><br />

3- ثقافة السوق :The Market Culture <strong>في</strong> ظل <strong>هذا</strong> النمط تتصف املنظمة بتوجهها<br />

نحو البيئة اخلارجية وتركيزها الشديد على التعاملالت اخلارجية مع املوردين<br />

والعملالء واجلهات احلكومية وغيرهم من األطراف اخلارجية وتكون موجهة<br />

بالنتائج واملنافسة واألهداف،<strong>‏</strong> وتتميز باملركزية والرسمية والعمل على االجتهاد<br />

<strong>في</strong> أداء املهام وحتقيق الكفاءة والكمال وذلك لتحقيق الدعم اإليجابي ملوقف<br />

املنظمة اخلارجي وتعزيز سيطرتها وحتكمها وزيادة قدرتها على الثبات واملنافسة<br />

وبالتالي حتقيق أهدافها،<strong>‏</strong> وأسلوب القيادة السائد <strong>في</strong> <strong>هذا</strong> النمط هو األسلوب<br />

الصارم املوجه باإلجناز،<strong>‏</strong> والتركيز اإلستراتيجي للمنظمة هو حتقيق ميزة تنافسية<br />

والتفوق <strong>في</strong> السوق،<strong>‏</strong> والقيم األساسية <strong>في</strong> ظل <strong>هذا</strong> النمط تشمل املنافسة واإلنتاجية<br />

واالجتهاد واملغامرة واملبادرة الشخصية والكفاءة واإلجناز.<strong>‏</strong><br />

4- الثقافة الهرمية :The Hierarchy Culture وتتصف املنظمة <strong>في</strong> ظل <strong>هذا</strong> النمط<br />

باملركزية العالية والتنظيم الرسمي والروتني وينصب التركيز واالهتمام على البيئة<br />

الداخلية من خالل حتديد اإلجراءات بوضوح والتوثيق والتنسيق الكامل بني كافة<br />

العاملني وفرض قواعد صارمة لألداء واتخاذ صفة الرسمية <strong>في</strong> التعامالت،<strong>‏</strong> وتكون<br />

املنظمة أكثر استقرار ومتاسكاً<strong>‏</strong> وتكون أكثر قدرة على التنبؤ،<strong>‏</strong> والنمط القيادي<br />

السائد هو النمط املنسق واملنظم واملرتب،<strong>‏</strong> والتركيز اإلستراتيجي يتجه نحو<br />

العمليات واملوازنة،<strong>‏</strong> والقيم األساسية <strong>في</strong> ظل <strong>هذا</strong> النمط هي:<strong>‏</strong> االلتزام بالنظام<br />

واإلجراءات والطاعة والفعالية والثقة وسرعة اإلنتاجية.<strong>‏</strong><br />

24 مجلة اإلدارة العامة


أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

منهج البحث:<strong>‏</strong><br />

مت <strong>في</strong> <strong>هذا</strong> البحث استخدام املنهج الكمي Quantitative Approach القائم على<br />

األسلوب الوص<strong>في</strong> التحليلي وذلك باستخدام منوذج (OCAI) لكاميرون وكوين لتشخيص<br />

الثقافة التنظيمية والتعرف على أمناط الثقافة التنظيمية املرغوبة لدى طالبي العمل<br />

<strong>في</strong> القطاع اخلاص من السعوديني،<strong>‏</strong> ولعل ما يدفعنا الستخدام ذلك املقياس هو ما<br />

ورد <strong>في</strong>ما مت استعراضه من أدبيات من تأكيد على مناسبة <strong>هذا</strong> النموذج وتطبيقه على<br />

نطاق واسع <strong>في</strong> كثير من املنظمات يصل عددها إلى عشرة آالف منظمة <strong>في</strong> عدد من<br />

الدول و<strong>في</strong> عدد من املجاالت و<strong>في</strong> كثير من الصناعات <strong>‏</strong>)العطوي،<strong>‏</strong> الشيباني،<strong>‏</strong> ‎2010‎م،<strong>‏</strong><br />

Loughran, 2006 ،)Yu, Wu, 2009, Braunscheidel et al, 2010, ويقوم <strong>هذا</strong> النموذج<br />

على جمع البيانات من خالل املسح امليداني باستخدام استبيان خاص ب<strong>هذا</strong> النموذج.<strong>‏</strong><br />

أداة جمع البيانات:<strong>‏</strong><br />

يتضمن االستبيان اخلاص بنموذج (OCAI) لكاميرون وكوين كل من الستة أبعاد<br />

السابق إيضاحها،<strong>‏</strong> وكل بعد من تلك األبعاد يشتمل أربع عبارات تتضمن وصف لذلك<br />

البعد <strong>في</strong> ظل كل منط من األمناط الثقا<strong>في</strong>ة األربعة وهي <strong>‏</strong>)منط ثقافة اجلماعة،<strong>‏</strong> منط<br />

ثقافة الريادة واإلبداع،<strong>‏</strong> منط الثقافة السوقية،<strong>‏</strong> منط الثقافة الهرمية(،<strong>‏</strong> وتقوم آلية<br />

القياس من خالل قيام املستهدفني بالدراسة عند كل بعد بتوزيع )100( درجة بني<br />

العبارات األربع التي تصف كل بعد،<strong>‏</strong> بحيث تُعطى الدرجة األكبر للعبارة التي يرغبون<br />

بها أكثر <strong>في</strong> منظمات القطاع اخلاص التي يطمحون للعمل بها ثم األقل أهمية ثم<br />

األقل،<strong>‏</strong> وهكذا يتم توزيع )100( درجة عند كل بعد من األبعاد الستة،<strong>‏</strong> و<strong>في</strong> اجلدول رقم<br />

)5( إيضاح لتلك األبعاد وما حتتويه من عبارات وفقاً<strong>‏</strong> ملا ورد <strong>في</strong> األدبيات.<strong>‏</strong><br />

و<strong>في</strong> <strong>هذا</strong> البحث ولكي يتم اإلجابة عن التساؤالت املوضحة <strong>في</strong> أول هذه الدراسة<br />

فقد مت تقسيم االستبيان إلى جزأين هما:<strong>‏</strong><br />

اجلزء األول:<strong>‏</strong> يتضمن املعلومات الدميوغرا<strong>في</strong>ة التالية:<strong>‏</strong><br />

1- اجلنس:<strong>‏</strong> وذلك بهدف التعرف على مدى وجود اختالف <strong>في</strong> الرغبات حول الثقافة<br />

التنظيمية <strong>في</strong>ما بني الذكور واإلناث ليعطي إثراء للنتائج.<strong>‏</strong><br />

2- العمر:<strong>‏</strong> على اعتبار أن الطالب يلتحق باجلامعة وهو <strong>في</strong> عمر الثامنة عشرة،<strong>‏</strong> وحيث<br />

إن املستهدفني هم الطالب <strong>في</strong> املستويات املتقدمة من الدراسة اجلامعية كمجتمع<br />

مستهدف للدراسة فقد مت حتديد فئات العمر ابتداء من الفئة العمرية )23-21(،<br />

ثم الفئة )26-24( ثم من )27 سنة فأكثر(.<strong>‏</strong><br />

25<br />

مجلة اإلدارة العامة


م<br />

أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

1<br />

3- مجال الدراسة احلالي:<strong>‏</strong> مت اختيار بعض املجاالت وهي:<strong>‏</strong> االقتصاد واإلدارة،<strong>‏</strong><br />

احلاسب اآللي،<strong>‏</strong> الهندسة،<strong>‏</strong> العلوم،<strong>‏</strong> كأبرز املجاالت التي تؤهل للقطاع اخلاص وذلك<br />

ملقارنة النتائج واكتشاف ما إذا كانت هناك فروق <strong>في</strong> الرغبات حيال الثقافة<br />

التنظيمية،<strong>‏</strong> وللمزيد من اإلثراء ترك املجال للدارسيني <strong>في</strong> املجاالت األخرى غير<br />

املجاالت احملددة إلبداء الرأي.<strong>‏</strong><br />

4- التخصص <strong>في</strong> التعليم ما قبل اجلامعة:<strong>‏</strong> وتشمل تلك التخصصات:<strong>‏</strong> تخصص<br />

العلوم الشرعية والعلوم الطبيعية وهي تخصصات الثانوية العامة <strong>في</strong> التعليم العام،<strong>‏</strong><br />

وكذلك للمزيد من اإلثراء <strong>في</strong> النتائج فقد ترك املجال للتخصصات األخرى إلبداء<br />

الرأي حيث هناك تخصصات مماثلة كالثانوية التجارية والصناعية وغيرها من<br />

املعاهد املتخصصة.<strong>‏</strong><br />

وقد مت إدراج هذه املتغيرات للمساعدة <strong>في</strong> اإلجابة عن األسئلة الفرعية لهذه<br />

الدراسة.<strong>‏</strong><br />

اجلزء الثاني:<strong>‏</strong> ويتضمن العبارات التي تقيس أمناط الثقافة التنظيمية،<strong>‏</strong> وقد مت<br />

إدراجها باالستبيان بعد أن متت ترجمتها من بعض املراجع وفقاً<strong>‏</strong> ملا هو موضح <strong>في</strong><br />

اجلدول رقم )5(، وبعد أن متت مراجعتها وصياغتها بطريقة واضحة ومفهومة بشكل<br />

يساعد على حتقيق أهداف هذه الدراسة.<strong>‏</strong><br />

جدول رقم )5(<br />

األبعاد وتشتمل على عبارات متثل أمناط الثقافة التنظيمية وفقاً<strong>‏</strong> لنموذج )OCAI(<br />

البعد<br />

اخلصائص املهيمنة<br />

أو السائدة<br />

Dominant<br />

characteristic<br />

العبارات<br />

النمط الثقا<strong>في</strong><br />

ثقافة اجلماعة املنظمة هي مكان شخصي جداً<strong>‏</strong> إلى درجة أنها أشبه<br />

ما تكون بالعائلة الكبيرة التي يسود <strong>في</strong>ها روح املشاركة<br />

بني أفرادها.<strong>‏</strong><br />

ثقافة الريادة املنظمة هي مكان حيوي وديناميكي ومكان لألعمال<br />

واإلبداع الرائدة واالبتكار،<strong>‏</strong> واألفراد <strong>في</strong>ها يبادرون للمخاطرة<br />

وتقدمي األفكار اجلديدة واملبدعة.<strong>‏</strong><br />

ثقافة السوق املنظمة تكون موجهة بالنتائج إلى حد كبير،<strong>‏</strong> ومحل<br />

االهتمام هو إجناز املهام،<strong>‏</strong> وأفرادها يكونون متنافسيني<br />

إلى درجة كبيرة وموجهني باإلجناز.<strong>‏</strong><br />

الثقافة الهرمية املنظمة هي عبارة عن مكان منظم ومراقب،<strong>‏</strong> واإلجراءات<br />

الرسمية هي التي حتكم ما يفعله من يعملون.<strong>‏</strong><br />

26 مجلة اإلدارة العامة


أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

تابع جدول رقم )5(.<br />

م<br />

البعد<br />

النمط الثقا<strong>في</strong><br />

ثقافة اجلماعة<br />

ثقافة الريادة<br />

واإلبداع<br />

ثقافة السوق<br />

الثقافة الهرمية<br />

ثقافة اجلماعة<br />

ثقافة الريادة<br />

واإلبداع<br />

ثقافة السوق<br />

الثقافة الهرمية<br />

ثقافة اجلماعة<br />

ثقافة الريادة<br />

واإلبداع<br />

ثقافة السوق<br />

الثقافة الهرمية<br />

ثقافة اجلماعة<br />

ثقافة الريادة<br />

واإلبداع<br />

ثقافة السوق<br />

الثقافة الهرمية<br />

العبارات<br />

القيادة تكون ناصحة وميسرة وأبوية.<strong>‏</strong><br />

القيادة تكون ريادية وإبداعية وتأخذ باملخاطرة.<strong>‏</strong><br />

القيادة تكون جادة ومناضلة وتهتم باملنافسة والنتائج.<strong>‏</strong><br />

القيادة تكون منسقة ومنظمة وذات كفاءة مستمرة.<strong>‏</strong><br />

منط إدارة العاملني يتميز بروح الفريق واتفاق اآلراء<br />

واملشاركة.<strong>‏</strong><br />

منط إدارة العاملني يتميز باالبتكار وحتمل املخاطرة<br />

واحلرية والتميز.<strong>‏</strong><br />

منط إدارة العاملني يتميز باملنافسة صعبة التوجيه،<strong>‏</strong><br />

واملطالب العالية،<strong>‏</strong> واإلجناز.<strong>‏</strong><br />

منط إدارة العاملني يتميز باألمان الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> والتوافق،<strong>‏</strong><br />

وإمكانية التنبؤ واالستقرار <strong>في</strong> العالقات.<strong>‏</strong><br />

املنظمة تكون متماسكة من خالل والء العاملني والثقة<br />

املتبادلة بينهم وااللتزام العالي للمنظمة.<strong>‏</strong><br />

املنظمة تكون متماسكة من خالل االلتزام باالبتكار<br />

والتطوير والتركيز على حتقيق التميز والبقاء <strong>في</strong><br />

املقدمة.<strong>‏</strong><br />

املنظمة تكون متماسكة من خالل التركيز على اإلجناز<br />

وحتقيق األهداف وشيوع املناضلة والفوز والكسب<br />

كأفكار عامة.<strong>‏</strong><br />

املنظمة تكون متماسكة من خالل القواعد والسياسات<br />

الرسمية،<strong>‏</strong> وسالسة واستمرارية التنظيم.<strong>‏</strong><br />

تركز املنظمة على تطوير املوارد البشرية،<strong>‏</strong> والثقة<br />

العالية،<strong>‏</strong> واالنفتاح،<strong>‏</strong> واملشاركة املستمرة.<strong>‏</strong><br />

تركز املنظمة على احلصول على موارد جديدة،<strong>‏</strong> وخلق<br />

حتديات جديدة،<strong>‏</strong> وجتربة كل ما هو جديد،<strong>‏</strong> والبحث عن<br />

الفرص البديلة.<strong>‏</strong><br />

تركز املنظمة على أنشطة اإلجناز واملنافسة،<strong>‏</strong> وحتقيق<br />

األهداف طويلة األجل وكسب السوق.<strong>‏</strong><br />

تركز املنظمة على األداء واالستقرار والكفاءة والرقابة<br />

واستمرار العمليات وسالستها.<strong>‏</strong><br />

القيادة التنظيمية<br />

Organizational<br />

Leadership<br />

إدارة العاملني<br />

Management of<br />

employees<br />

التماسك التنظيمي<br />

Organizational<br />

glue<br />

التركيز اإلستراتيجي<br />

Strategic emphases<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

27<br />

مجلة اإلدارة العامة


أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

تابع جدول رقم )5(.<br />

معايير النجاح<br />

Criteria of success<br />

6<br />

العبارات<br />

النمط الثقا<strong>في</strong><br />

البعد<br />

م<br />

معايير جناح املنظمة هي تطور املوارد البشرية،<strong>‏</strong><br />

ثقافة اجلماعة والعمل اجلماعي والتزام املوظف،<strong>‏</strong> واالهتمام باجلوانب<br />

اإلنسانية.<strong>‏</strong><br />

معايير جناح املنظمة هي امتالكها ألحدث املنتجات<br />

ثقافة الريادة وأميزها وكونها قائدة ومبتكرة.<strong>‏</strong><br />

واإلبداع معايير جناح املنظمة هي اختراق السوق وكسبه وقيادة<br />

ثقافة السوق املنافسة السوقية هي املفتاح للنجاح.<strong>‏</strong><br />

معايير جناح املنظمة هي الكفاءة،<strong>‏</strong> والتسليم املوثوق،<strong>‏</strong><br />

الثقافة الهرمية اجلدولة السلسة واملتدفقة وتخ<strong>في</strong>ض التكاليف<br />

اإلنتاج.<strong>‏</strong><br />

- اجلدول من إعداد الباحث بالرجوع للمصادر التالية:<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>)العطوي،<strong>‏</strong> الشيباني،<strong>‏</strong>‎2010‎<strong>‏</strong>(،<strong>‏</strong><br />

.(Wiewiora et al, 2013) Igo, (Skitmore, 2006)<br />

وقد جرى حتويل <strong>هذا</strong> االستبيان وبرمجته ليكون بصيغة إلكترونية من<br />

خالل موقع )Www.survs.com( ليسهل نشره عبر املنتديات اإللكترونية وتعبئته من<br />

قبل املستهدفني واستقبال استجاباتهم إلكترونياً<strong>‏</strong> مما يعطي قدرة وصول أكبر وحتقيق<br />

أكبر تغطية ممكنة للمجتمع املستهدف.<strong>‏</strong><br />

حتكيم االستبيان:<strong>‏</strong><br />

نظراً<strong>‏</strong> لكون <strong>هذا</strong> املقياس للثقافة والتنظيمية وكما أوضحنا <strong>في</strong> فقرة سابقة أنه<br />

استخدم <strong>في</strong> دراسات متعددة ومبجاالت مختلفة،<strong>‏</strong> وقد أثبتت تلك الدراسات صدق<br />

وثبات املقياس،<strong>‏</strong> لذلك وحرصاً<strong>‏</strong> من الباحث على الدقة فقد مت عرض <strong>هذا</strong> االستبيان<br />

على بعض املختصيني من أعضاء هيئة التدريس بكلية االقتصاد واإلدارة بجامعة<br />

القصيم ملراجعة صحة الترجمة،<strong>‏</strong> وقد مت استقبال بعض املالحظات منهم على الترجمة<br />

ومت التعديل وفقاً<strong>‏</strong> ملا أوصوا به.<strong>‏</strong><br />

مجتمع وعينة البحث:<strong>‏</strong><br />

يستهدف <strong>هذا</strong> البحث مجتمع طالب وطالبات اجلامعات السعودية ممن هم <strong>في</strong><br />

املستويات املتقدمة الذين هم على أبواب التخرج وذلك كطالبي عمل باملستقبل بعد<br />

28 مجلة اإلدارة العامة


أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

تخرجهم وذلك الستطالع آرائهم حيال الثقافة التنظيمية التي يرغبون أن تتشكل بها<br />

منظمات القطاع اخلاص التي يطمحون للعمل بها،<strong>‏</strong> ونظراً<strong>‏</strong> ألن مجتمع البحث يعتبر<br />

متماثالً<strong>‏</strong> فقد مت استخدام أسلوب العينة العشوائية،<strong>‏</strong> وقد مت نشر االستبيان إلكترونياً<strong>‏</strong><br />

عبر الرابط اإللكتروني (http://survs.com/survey/o1616jwpud) <strong>في</strong> عدد من<br />

املنتديات اإللكترونية لطالب وطالبات اجلامعات السعودية وذلك خالل الفترة من<br />

بداية شهر جمادى األولى ‎1435‎ه وحتى نهاية شهر جمادى اآلخرة ‎1435‎ه،<strong>‏</strong> وقد<br />

أشير <strong>في</strong> عنوان املوضوع <strong>في</strong> كل منتدى إلى أن <strong>هذا</strong> البحث يستهدف الطالب الذين<br />

هم <strong>في</strong> املستويات املتقدمة واملقبلني على التخرج،<strong>‏</strong> وقد بلغت العينة العشوائية التي<br />

استجابت وكانت إجابتهم لالستبيان مكتملة ما مجموعة )336( مستجيباً،<strong>‏</strong> و<strong>هذا</strong><br />

احلجم للعينة يأتي مقارباً<strong>‏</strong> ألحجام العينات <strong>في</strong> الدراسات السابقة،<strong>‏</strong> وقد جرى حتويل<br />

االستجابات إلكترونياً<strong>‏</strong> إلى صيغة برنامج SPSS حيث متت مراجعة تلك االستجابات<br />

وتدقيقها واستبعاد غير الصالح منها والتأكد من أن كل بعد يساوي 100، وبذلك فقد<br />

أصحبت االستبيانات الصاحلة للتحليل هي )260( استبانة متثل ما نسبته )%77( من<br />

االستجابات املكتملة التي مت استقبالها.<strong>‏</strong><br />

النتائج:<strong>‏</strong><br />

أوالً<strong>‏</strong> - اخلصائص الدميوغرا<strong>في</strong>ة لعينة البحث:<strong>‏</strong><br />

اخلصائص الدميوغرا<strong>في</strong>ة<br />

جدول رقم )6(<br />

اخلصائص الدميوغرا<strong>في</strong>ة لعينة البحث<br />

الفئات<br />

التكرار<br />

النسبة<br />

%54.2<br />

ذكر 141<br />

%45.8<br />

119<br />

اجلنس<br />

أنثى<br />

%100<br />

اإلجمالي 260<br />

%53.5<br />

139<br />

23-21<br />

%26.2<br />

%20.4<br />

68<br />

53<br />

26-24<br />

العمر<br />

‎27‎سنة فأكثر<br />

%100<br />

اإلجمالي 260<br />

29<br />

مجلة اإلدارة العامة


أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

تابع جدول رقم )6(.<br />

اخلصائص الدميوغرا<strong>في</strong>ة<br />

الفئات<br />

التكرار<br />

النسبة<br />

%30.8<br />

االقتصاد واإلدارة 80<br />

%5.8<br />

احلاسب اآللي 15<br />

%13.1<br />

%9.6<br />

34<br />

25<br />

مجال الدراسة احلالي<br />

الهندسة<br />

العلوم<br />

%40.8<br />

تخصص آخر 106<br />

%100<br />

اإلجمالي 260<br />

%19.2<br />

علوم شرعية 50<br />

%69.2<br />

%11.5<br />

180<br />

30<br />

التخصص <strong>في</strong> التعليم ما قبل اجلامعي<br />

علوم طبيعية<br />

تخصص آخر<br />

%100<br />

اإلجمالي 260<br />

من اجلدول )6( جند أن العينة توزعت على اجلنسني الذكور واإلناث بنسبة متقاربة<br />

حيث مثل الذكور ما نسبته )%54.2( من العينة بينما مثلت اإلناث ما نسبته )%45.8(<br />

مما يعطي قوة ودعم للنتائج،<strong>‏</strong> أما بالنسبة للخصائص العمرية فقد شكلت الفئة العمرية<br />

)23-21( أكثر الفئات العمرية تكراراً<strong>‏</strong> حيث مثلت ما يصل إلى نصف حجم العينة ولعل<br />

هذه النتيجة منطقية ومتوقعة حيث إن أغلب الطلبة ممن هم <strong>في</strong> املستويات املتقدمة<br />

وهم املستهدفون <strong>في</strong> <strong>هذا</strong> البحث على افتراض أن مسيرتهم التعليمية كانت تسير بدون<br />

تأخر من املتوقع أن تكون أعمارهم <strong>في</strong> تلك الفئة،<strong>‏</strong> بينما شكلت الفئة العمرية )24 -26(<br />

ما نسبته )%26.2( من حجم العينة ثم فئة <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎27‎سنة فأكثر(<strong>‏</strong> بنسبة )%20.4(، أما<br />

بالنسبة ملجال الدراسة احلالي فقد مثل مجال االقتصاد واإلدارة ما نسبته )%30.8(<br />

من حجم العينة بينما مثل مجال احلاسب اآللي ما نسبته )%5.8( والهندسة )%13.1(<br />

والعلوم )%9.6(، بينما شكلت املجاالت الدراسية األخرى غير املجاالت املذكورة ما<br />

نسبته )%40.8(، ولعل توزع العينة بالنسبة ملتغير املجال الدراسي احلالي وظهوره بتلك<br />

النسب يعطي دعماً<strong>‏</strong> جيداً<strong>‏</strong> ويعطي قوة للنتائج،<strong>‏</strong> فكما أن )%60( من العينة توزعت على<br />

30 مجلة اإلدارة العامة


أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

املجاالت <strong>‏</strong>)االقتصاد واإلدارة واحلاسب اآللي والهندسة والعلوم(<strong>‏</strong> وقد أبدت تلك الفئات<br />

رأيها حيال رغباتها <strong>في</strong> الثقافة التنظيمية فإن املجاالت األخرى غير املذكورة لم يتم<br />

إغفال آرائها ورغباتها بل إن تلك املجاالت األخرى مثلت ما نسبته )%40( من حجم<br />

العينة و<strong>هذا</strong> يعطي تنوعاً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> اإلجابات واآلراء،<strong>‏</strong> أما ما يتعلق بالتخصص <strong>في</strong> التعليم ما<br />

قبل اجلامعي فقد مثل تخصص العلوم الطبيعية ما نسبته )%69.2( من حجم العينة<br />

يليه العلوم الشرعية بنسبة )%19.2( ثم التخصصات األخرى بنسبة )%11.5(.<br />

ثانياً<strong>‏</strong> - اإلجابة عن أسئلة البحث:<strong>‏</strong><br />

)5-1( إجابة السؤال الرئيس للبحث:<strong>‏</strong><br />

سؤال البحث الرئيس هو:<strong>‏</strong> ما هو منط الثقافة التنظيمية الذي يرغب طالبو العمل<br />

السعوديون أن تتشكل به منظمات القطاع اخلاص التي يطمحون للعمل بها؟<br />

فمن خالل اجلدول رقم )7( جند ما يلي:<strong>‏</strong><br />

1- أن منط الثقافة التنظيمية املفضل لدى طالبي العمل السعوديني هو منط ثقافة<br />

اجلماعة مبتوسط بلغ )31.09(، ولعل من أهم أبعاد <strong>هذا</strong> النمط وفقاً<strong>‏</strong> لرغبة طالبي<br />

العمل السعوديني هو اعتماد املنظمة على تطوُّر املوارد البشرية والعمل اجلماعي<br />

والتزام املوظف واالهتمام باجلوانب اإلنسانية كمعايير جناح لها حيث بلغ متوسط<br />

<strong>هذا</strong> البعد )32.92(، وكذلك اتصاف املنظمة بالتعاون وظهورها كمكان شخصي<br />

وحتولها إلى ما يشبه العائلة الكبيرة كخصائص سائدة حيث بلغ متوسط <strong>هذا</strong><br />

البعد )32.25(.<br />

2- يلي منط ثقافة اجلماعة من حيث رغبة طالبي العمل السعوديني يأتي منط ثقافة<br />

الريادة واإلبداع باملرتبة الثانية مبتوسط )24.07(، ومن أهم األبعاد داخل إطار <strong>هذا</strong><br />

النمط وفقاً<strong>‏</strong> لرغبة طالبي العمل السعوديني هو بعد التماسك التنظيمي للمنظمة<br />

القائم على االلتزام باالبتكار والتطوير والتركيز على حتقيق التميز والبقاء <strong>في</strong><br />

املقدمة حيث بلغ متوسط <strong>هذا</strong> البعد )26.48(، وكذلك اتصاف املنظمة باحليوية<br />

والديناميكية وظهورها كمكان لألعمال الرائدة املبتكرة واألفراد <strong>في</strong>ها مستعدون<br />

للمخاطرة كخصائص سائدة حيث بلغ متوسط <strong>هذا</strong> البعد )26.10(.<br />

3- ثم يأتي بالترتيب الثالث منط الثقافة الهرمية مبتوسط )23.52( ويأتي البعد<br />

اخلاص باألمان الوظي<strong>في</strong> واالستقرار <strong>في</strong> العالقات <strong>في</strong>ما بني املوظفني <strong>في</strong> ظل <strong>هذا</strong><br />

النمط للثقافة التنظيمية من أهم األبعاد حيث بلغ متوسطه )29.27(.<br />

31<br />

مجلة اإلدارة العامة


أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

4- وأخيراً<strong>‏</strong> منط ثقافة السوق مبتوسط )21.52(.<br />

والشكل رقم )2( يوضح ترتيب رغبات وتفضيالت طالبي العمل السعوديني <strong>في</strong>ما<br />

يتعلق بنمط الثقافة التنظيمية،<strong>‏</strong> حيث يوضح الشكل تركيزهم على منط ثقافة اجلماعة<br />

يليه منط الريادة واإلبداع ثم منط الثقافة الهرمية وأخيراً<strong>‏</strong> منط ثقافة السوق.<strong>‏</strong><br />

شكل رقم )2(<br />

ترتيب أمناط الثقافة التنظيمية وفقاً<strong>‏</strong> لرغبات طالبي العمل <strong>في</strong> القطاع اخلاص من السعوديني<br />

31٫09<br />

35<br />

30<br />

21٫52<br />

23٫52<br />

24٫07<br />

25<br />

20<br />

15<br />

10<br />

5<br />

ثقافة<br />

اجلماعة<br />

ثقافة<br />

الريادة واإلبداع<br />

الثقافة<br />

الهرمية<br />

ثقافة<br />

السوق<br />

0<br />

32 مجلة اإلدارة العامة


أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

ترتيب<br />

األبعاد<br />

االنحراف<br />

املعياري<br />

املتوسط<br />

منط<br />

الثقافة<br />

الترتيب<br />

أبعاد كل منط<br />

جدول رقم )7(<br />

ترتيب أمناط الثقافة التنظيمية وأبعاد كل منط وفقاً<strong>‏</strong> لرغبات طالب العمل السعودي<br />

1<br />

2<br />

5<br />

6<br />

1<br />

6<br />

1<br />

2<br />

5<br />

6<br />

1<br />

2<br />

5<br />

6<br />

املنظمة التي تُعرِّف النجاح على أنه تطوُّر املوارد البشرية والعمل اجلماعي والتزام املوظف واالهتمام باجلوانب اإلنسانية<br />

املنظمة التي تكون مكاناً<strong>‏</strong> شخصياً<strong>‏</strong> وأشبه ما تكون بالعائلة الكبيرة واألفراد <strong>في</strong>ها مييلون للتعاون<br />

املنظمة التي تركز على تطوير املوارد البشرية والثقة العالية واالنفتاح وضمان املشاركة املستمرة<br />

املنظمة املتماسكة من خالل والء العاملني والثقة املتبادلة بينهم وااللتزام العالي للمنظمة<br />

املنظمة التي يكون منط اإلدارة <strong>في</strong>ها يتصف بروح الفريق واحلرص على حتقيق اإلجماع <strong>في</strong> اآلراء واملشاركة<br />

املنظمة التي تكون القيادة <strong>في</strong>ها ناصحة وميسِّ<strong>‏</strong> رة <strong>‏</strong>)أبوية(<strong>‏</strong><br />

املنظمة التي تكون متماسكة من خالل االلتزام باالبتكار والتطوير والتركيز على حتقيق التميز والبقاء <strong>في</strong> املقدمة<br />

املنظمة التي تكون مكاناً<strong>‏</strong> حيوياً<strong>‏</strong> ديناميكياً<strong>‏</strong> ومكاناً<strong>‏</strong> لألعمال الرائدة املبتكرة واألفراد <strong>في</strong>ها مستعدون للمخاطرة<br />

املنظمة التي تركز على احلصول على موارد جديدة وخلق حتديات جديدة وجتربة كل ما هو جديد والبحث عن الفرص البديلة<br />

املنظمة التي تُعرِّف النجاح على أنه امتالكها ألحدث املنتجات وأميزها وكونها قائدة ومبتكرة<br />

املنظمة التي تكون القيادة <strong>في</strong>ها ريادية إبداعية تأخذ باملخاطرة<br />

املنظمة التي يكون منط اإلدارة <strong>في</strong>ها يتصف باالبتكار وحتمل املخاطرة واحلرية والتميز<br />

املنظمة التي يكون منط اإلدارة <strong>في</strong>ها يتصف باألمان الوظي<strong>في</strong> والتوافق وإمكانية التنبؤ واالستقرار <strong>في</strong> العالقات <strong>في</strong>ما بني املوظفني<br />

املنظمة التي تكون القيادة <strong>في</strong>ها منسقة منظمة وذات فاعلية مستمرة<br />

املنظمة التي تركز على األداء واالستقرار والفاعلية والرقابة واستمرار العمليات وسالستها<br />

املنظمة التي تُعرِّف النجاح على أنه الكفاءة والتسليم املوثوق اجلدولة السلسة واملتدفقة وتخ<strong>في</strong>ض تكاليف اإلنتاج<br />

املنظمة املتماسكة من خالل القواعد والسياسات الرسمية،<strong>‏</strong> وسالسة واستمرارية العمل التنظيمي<br />

املنظمة التي تكون مكاناً<strong>‏</strong> منظماً<strong>‏</strong> وعلى درجة كبيرة من الضبط واإلجراءات الرسمية هي التي حتكم ما يفعله العاملون<br />

املنظمة املتماسكة من خالل التركيز على اإلجناز وحتقيق األهداف مع ترسيخ روح التنافسية العالية وكسب املنافسني<br />

املنظمة التي تكون القيادة <strong>في</strong>ها جادة تهتم كثيراً<strong>‏</strong> باملنافسة والنتائج<br />

املنظمة التي تكون موجهه بالنتائج إلى حد كبير واالهتمام <strong>في</strong>ها متركز على إجناز املهام وأفرادها مييلون للسلوك التنافسي إلى درجة كبيرة وموجهني باإلجناز<br />

املنظمة التي تركز على أنشطة اإلجناز واملنافسة وحتقيق األهداف الصعبة وكسب السوق<br />

املنظمة التي تُعرِّف النجاح على أنه اختراق السوق وكسبه وقيادة املنافسة السوقية هي املفتاح للنجاح<br />

املنظمة التي يكون منط اإلدارة <strong>في</strong>ها يتصف بالروح التنافسية ومعايير األداء واإلنتاجية العالية<br />

8.52<br />

31.09<br />

ثقافة<br />

اجلماعة<br />

األول<br />

االنحراف<br />

املعياري<br />

املتوسط<br />

13.846 32.92<br />

13.617 32.52<br />

12.959 31.10<br />

12.592 30.48<br />

12.586 30.02<br />

13.867 29.53<br />

10.915 26.48<br />

11.701 26.10<br />

10.685 24.58<br />

10.807 23.66<br />

11.656 22.13<br />

10.484 21.17<br />

4.540 29.27<br />

12.223 25.89<br />

12.335 23.45<br />

1.496 22.81<br />

11.268 20.28<br />

11.696 19.40<br />

10.034 22.92<br />

11.361 22.34<br />

10.889 22.25<br />

9.341 20.97<br />

10.210 20.65<br />

10.208 19.77<br />

3<br />

4<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

3<br />

4<br />

3<br />

4<br />

7.01<br />

7.70<br />

6.62<br />

24.07<br />

23.52<br />

21.52<br />

ثقافة<br />

السوق<br />

الثقافة<br />

الهرمية<br />

ثقافة<br />

الريادة<br />

واإلبداع<br />

الرابع<br />

الثالث<br />

الثاني<br />

33<br />

مجلة اإلدارة العامة


أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

)5-2( إجابة السؤال الفرعي األول للبحث:<strong>‏</strong><br />

سؤال البحث الفرعي األول:<strong>‏</strong> هل يختلف منط الثقافة التنظيمية الذي يرغب<br />

طالبو العمل السعوديون أن تتصف به منظمة القطاع اخلاص التي يطمحون للعمل بها<br />

باختالف اجلنس؟<br />

لإلجابة عن <strong>هذا</strong> السؤال سنستخدم اختبار test( -t( والذي يشترط تساوي التباين<br />

بيني املجموعتني التي تتم املقارنة بينهما <strong>‏</strong>)فهمي،<strong>‏</strong> ‎2005‎م(،<strong>‏</strong> واجلدول رقم )8( يوضح<br />

نتائج <strong>هذا</strong> االختبار عند مستوى معنوية )%5(.<br />

جدول رقم )8(<br />

نتائج اختبار )t-test( الختالف النمط الثقا<strong>في</strong> التنظيمي املفضل باختالف اجلنس<br />

أمناط الثقافة<br />

التنظيمية<br />

ثقافة<br />

اجلماعة<br />

ثقافة الريادة<br />

واإلبداع<br />

ثقافة السوق<br />

الثقافة<br />

الهرمية<br />

حالة التباين<br />

تساوي التباين<br />

عدم تساوي التباين<br />

تساوي التباين<br />

عدم تساوي التباين<br />

تساوي التباين<br />

عدم تساوي التباين<br />

تساوي التباين<br />

عدم تساوي التباين<br />

Sig.<br />

(2-tailed)<br />

.049<br />

.050<br />

.080<br />

.077<br />

.235<br />

.236<br />

.594<br />

.588<br />

df<br />

258<br />

243.879<br />

257<br />

256.118<br />

257<br />

248.537<br />

258<br />

257.809<br />

T<br />

1.759<br />

1.778<br />

1.189<br />

1.189<br />

-1.980-<br />

-1.968-<br />

-.533-<br />

-.542-<br />

Levene's Test<br />

for Equality of<br />

Variances<br />

Sig.<br />

.715<br />

.975<br />

.574<br />

.146<br />

F<br />

.134<br />

.001<br />

.316<br />

2.123<br />

حيث يظهر <strong>في</strong> العمودين الثالث والرابع من اجلدول )8( نتائج اختبار ليفني لتساوي<br />

التباين،<strong>‏</strong> حيث تظهر النتائج تساوي التباين بني الذكور واإلناث <strong>في</strong> عينة الدراسة لكافة<br />

أمناط الثقافة التنظيمية وذلك ألن مستوى الداللة اإلحصائية ل )F( عند كل منط هي<br />

أكبر من %5، و<strong>في</strong> األعمدة اخلامس والسادس والسابع نتائج اختبار )t( حيث تظهر<br />

النتائج انه ال توجد فروق بني طالبي العمل من الذكور واإلناث <strong>في</strong>ما يتعلق باألمناط<br />

الثقا<strong>في</strong>ة التي يرغبون أن تتصف بها منظمات القطاع اخلاص التي يطمحون للعمل<br />

بها ما عدا منط ثقافة اجلماعة حيث تظهر النتائج أن مستوى الداللة اإلحصائية<br />

34 مجلة اإلدارة العامة


أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

ل (t) عند <strong>هذا</strong> النمط هي )٫049( أي أقل من %5 و<strong>هذا</strong> يدل على وجود اختالف ذي<br />

داللة إحصائية بني الذكور واإلناث <strong>في</strong>ما يتعلق برغبتهم حيال هذه النمط حيث يوضح<br />

اجلدول رقم )9( أن اإلناث أكثر تفضيالً<strong>‏</strong> لنمط ثقافة اجلماعة مبتوسط بلغ )32.23(<br />

بينما بلغ املتوسط لدى الذكور ل<strong>هذا</strong> النمط )30.14(.<br />

جدول رقم )9(<br />

أمناط الثقافة التنظيمية التي يرغب طالبو العمل السعوديون أن تتصف به منظمة<br />

القطاع اخلاص التي يطمحون للعمل بها وفقاً<strong>‏</strong> ملتغير اجلنس<br />

أمناط الثقافة<br />

التنظيمية<br />

الترتيب العام<br />

الترتيب<br />

الذكور<br />

الترتيب<br />

اإلناث<br />

32.23<br />

8.795<br />

1<br />

30.14<br />

8.193<br />

1<br />

ثقافة اجلماعة 1<br />

الوسط احلسابي<br />

االنحراف املعياري<br />

23.23<br />

6.517<br />

3<br />

24.77<br />

7.349<br />

2<br />

2<br />

ثقافة الريادة<br />

واإلبداع<br />

الوسط احلسابي<br />

االنحراف املعياري<br />

23.80<br />

6.860<br />

2<br />

23.28<br />

8.359<br />

3<br />

الثقافة الهرمية 3<br />

الوسط احلسابي<br />

االنحراف املعياري<br />

20.98<br />

6.643<br />

4<br />

21.96<br />

6.606<br />

4<br />

ثقافة السوق 4<br />

الوسط احلسابي<br />

االنحراف املعياري<br />

)5-3( إجابة السؤال الفرعي الثاني للبحث:<strong>‏</strong><br />

سؤال البحث الفرعي الثاني:<strong>‏</strong> هل يختلف منط الثقافة التنظيمية الذي يرغب<br />

طالبو العمل السعوديون أن تتصف به منظمة القطاع اخلاص التي يطمحون للعمل بها<br />

باختالف العمر؟<br />

لإلجابة عن <strong>هذا</strong> السؤال سنستخدم اختبار ANOVA) (One-way للتأكد من<br />

مدى وجود اختالف <strong>في</strong> رغبات طالبي العمل السعوديني حيال منط الثقافة التنظيمية<br />

باختلالف أعمارهم،<strong>‏</strong> حيث يظهر اجلدول رقم )10( نتائج ذلك االختبار،<strong>‏</strong> وحيث إن<br />

مستوى الداللة اإلحصائية ل (F) عند كل منط هي أكبر من %5 وذلك كما هو واضح<br />

35<br />

مجلة اإلدارة العامة


أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

<strong>في</strong> العمود السابع من اجلدول )10( ف<strong>هذا</strong> يعطي داللة ت<strong>في</strong>د بعدم وجود أي اختالفات<br />

بل إن جميع الفئات العمرية متماثلة من حيث تفضيلها لنمط الثقافة التنظيمية.<strong>‏</strong><br />

)5-4( إجابة السؤال الفرعي الثالث للبحث:<strong>‏</strong><br />

سؤال البحث الفرعي الثالث:<strong>‏</strong> هل يختلف منط الثقافة التنظيمية الذي يرغب<br />

طالبو العمل السعوديون أن تتصف به منظمة القطاع اخلاص التي يطمحون للعمل بها<br />

باختالف مجال الدراسة احلالي؟<br />

لإلجابة عن <strong>هذا</strong> السؤال سنستخدم اختبار ANOVA) (One-way للتأكد من<br />

مدى وجود اختالف <strong>في</strong> رغبات طالبي العمل حيال منط الثقافة التنظيمية باختالف<br />

مجاالت دراستهم احلالية،<strong>‏</strong> حيث يظهر اجلدول رقم )10( نتائج ذلك االختبار،<strong>‏</strong> وحيث<br />

إن مستوى الداللة اإلحصائية ل )F( عند كل منط هي أكبر من %5 وذلك كما هو<br />

واضح <strong>في</strong> العمود الثاني عشر من اجلدول )10( ف<strong>هذا</strong> يعطي داللة ت<strong>في</strong>د بعدم وجود<br />

أي اختالفات بني طالبي العمل حيال منط الثقافة التنظيمية املفضل على اختالف<br />

مجاالت دراستهم احلالية.<strong>‏</strong><br />

)5-5( إجابة السؤال الفرعي الرابع للبحث:<strong>‏</strong><br />

سؤال البحث الفرعي الرابع:<strong>‏</strong> هل يختلف منط الثقافة التنظيمية الذي يرغب<br />

طالبو العمل السعوديون أن تتصف به منظمة القطاع اخلاص التي يطمحون للعمل بها<br />

باختالف التخصص <strong>في</strong> التعليم ما قبل اجلامعة ؟<br />

لإلجابة عن <strong>هذا</strong> السؤال سنستخدم اختبار ANOVA) (One-way للتأكد من<br />

مدى وجود اختالف <strong>في</strong> رغبات طالبي العمل حيال منط الثقافة التنظيمية باختالف<br />

التخصص <strong>في</strong> التعليم ما قبل اجلامعة،<strong>‏</strong> حيث يظهر اجلدول رقم )10( نتائج ذلك<br />

االختبار،<strong>‏</strong> وحيث إن مستوى الداللة اإلحصائية ل (F) عند كل منط هي أكبر من %5<br />

وذلك كما هو واضح <strong>في</strong> العمود األخير من اجلدول )10( ف<strong>هذا</strong> يعطي داللة ت<strong>في</strong>د بعدم<br />

وجود أي اختالفات بني طالبي العمل حيال منط الثقافة التنظيمية املفضل على<br />

اختالف تخصصاتهم <strong>في</strong> التعليم ما قبل اجلامعة.<strong>‏</strong><br />

واجلدول رقم )11( يشتمل على نتائج ترتيب أمناط الثقافة التنظيمية التي يرغب<br />

طالبو العمل السعوديون أن تتصف به منظمات القطاع اخلاص التي يطمحون للعمل<br />

بها وفقاً<strong>‏</strong> للمتغيرات التالية:<strong>‏</strong> العمر - مجال الدراسة احلالي التخصص <strong>في</strong> التعليم ما<br />

قبل اجلامعة من واقع بيانات العينة.<strong>‏</strong><br />

36 مجلة اإلدارة العامة


أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

العمر<br />

مجال الدراسة احلالي<br />

التعليم ما قبل اجلامعة<br />

جدول رقم )10(<br />

نتائج اختبار One-way ANOVA الختالف النمط الثقا<strong>في</strong> التنظيمي املفضل باختالف العوامل التالية:<strong>‏</strong> العمر،<strong>‏</strong> مجال الدراسة احلالي،<strong>‏</strong> التعليم ما قبل اجلامعة<br />

17 16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3<br />

2<br />

1<br />

Sig.<br />

F<br />

Mean<br />

Square<br />

df<br />

Sum of<br />

Squares<br />

Sig.<br />

F<br />

Mean<br />

Square<br />

df<br />

Sum of<br />

Squares<br />

Sig.<br />

F<br />

Mean<br />

Square<br />

df<br />

Sum of<br />

Squares<br />

ثقافة<br />

اجلماعة<br />

منط الثقافة<br />

التنظيمية<br />

.878<br />

.130<br />

9.513<br />

73.106<br />

2<br />

257<br />

19.026<br />

18788.304<br />

.090<br />

2.035<br />

145.459<br />

71.473<br />

4<br />

255<br />

581.835<br />

18225.496<br />

.951<br />

.050<br />

3.653<br />

73.152<br />

2<br />

257<br />

7.306<br />

18800.024<br />

Between<br />

Groups<br />

Within<br />

Groups<br />

259 18807.330<br />

259 18807.330<br />

259 18807.330 Total<br />

.145<br />

1.943<br />

94.832<br />

48.796<br />

2<br />

256<br />

189.664<br />

12491.747<br />

.148<br />

1.710<br />

83.114<br />

48.618<br />

4<br />

254<br />

332.457<br />

12348.954<br />

.364<br />

1.015<br />

49.906<br />

49.147<br />

2<br />

256<br />

99.812<br />

12581.599<br />

Between<br />

Groups<br />

Within<br />

Groups<br />

ثقافة<br />

الريادة<br />

واإلبداع<br />

258 12681.411<br />

258 12681.411<br />

258 12681.411 Total<br />

.725<br />

.322<br />

14.216<br />

44.169<br />

2<br />

256<br />

28.432<br />

11307.385<br />

.325<br />

1.168<br />

51.190<br />

43.823<br />

4<br />

254<br />

204.760<br />

11131.056<br />

.575<br />

.554<br />

24.439<br />

44.090<br />

2<br />

256<br />

48.877<br />

11286.939<br />

Between<br />

Groups<br />

Within<br />

Groups<br />

ثقافة<br />

السوق<br />

258 11335.816<br />

258 11335.816<br />

258 11335.816 Total<br />

.247<br />

1.407<br />

83.109<br />

59.086<br />

2<br />

257<br />

166.218<br />

15185.031<br />

.790<br />

.426<br />

25.448<br />

59.802<br />

4<br />

255<br />

101.793<br />

15249.456<br />

.187<br />

1.690<br />

99.650<br />

58.957<br />

2<br />

257<br />

199.300<br />

15151.950<br />

Between<br />

Groups<br />

Within<br />

Groups<br />

الثقافة<br />

الهرمية<br />

259 15351.250<br />

259 15351.250<br />

259 15351.250 Total<br />

37<br />

مجلة اإلدارة العامة


أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

جدول رقم )11(<br />

ترتيب أمناط الثقافة التنظيمية التي يرغب طالبو العمل السعوديون أن تتصف به<br />

منظمة القطاع اخلاص التي يطمحون للعمل بها وفقاً<strong>‏</strong> للمتغيرات التالية <strong>‏</strong>)العمر - مجال<br />

الدراسة احلالي التخصص <strong>في</strong> التعليم ما قبل اجلامعة(<strong>‏</strong><br />

الترتيب العام لألمناط<br />

ثقافة<br />

اجلماعة<br />

ثقافة<br />

الريادة<br />

واإلبداع<br />

الثقافة<br />

الهرمية<br />

ثقافة<br />

السوق<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

21.87<br />

22.76<br />

24.60<br />

الوسط احلسابي 31.03<br />

7.13<br />

8.08<br />

7.75<br />

23-21 االنحراف املعياري 9.54<br />

4<br />

3<br />

2<br />

الترتيب 1<br />

20.84<br />

24.81<br />

23.14<br />

الوسط احلسابي 31.37<br />

6.04<br />

7.18<br />

5.88<br />

7.44<br />

العمر 26-24<br />

االنحراف املعياري<br />

4<br />

2<br />

3<br />

الترتيب 1<br />

21.46<br />

23.85<br />

23.84<br />

الوسط احلسابي 30.91<br />

6.00<br />

7.17<br />

6.19<br />

27 فأكثر االنحراف املعياري 6.95<br />

4<br />

2<br />

3<br />

الترتيب 1<br />

20.99<br />

6.42<br />

4<br />

23.60<br />

8.21<br />

3<br />

25.40<br />

7.39<br />

2<br />

30.39<br />

8.18<br />

1<br />

االقتصاد<br />

واإلدارة<br />

الوسط احلسابي<br />

االنحراف املعياري<br />

الترتيب<br />

22.33<br />

7.92<br />

3<br />

21.11<br />

7.35<br />

4<br />

23.06<br />

7.66<br />

2<br />

33.17<br />

7.93<br />

1<br />

احلاسب<br />

اآللي<br />

الوسط احلسابي<br />

االنحراف املعياري<br />

الترتيب<br />

23.26<br />

6.83<br />

4<br />

23.95<br />

8.77<br />

3<br />

25.25<br />

5.35<br />

2<br />

28.04<br />

8.75<br />

1<br />

مجال الدراسة<br />

احلالي<br />

الهندسة<br />

الوسط احلسابي<br />

االنحراف املعياري<br />

الترتيب<br />

22.71<br />

23.18<br />

23.11<br />

الوسط احلسابي 31.07<br />

6.67<br />

7.58<br />

6.40<br />

6.31<br />

العلوم<br />

االنحراف املعياري<br />

4<br />

2<br />

3<br />

الترتيب 1<br />

20.95<br />

23.74<br />

23.07<br />

الوسط احلسابي 32.32<br />

6.48<br />

7.06<br />

7.12<br />

9.03<br />

أخرى<br />

االنحراف املعياري<br />

4<br />

2<br />

3<br />

الترتيب 1<br />

38 مجلة اإلدارة العامة


أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

تابع جدول رقم )11(.<br />

الترتيب العام لألمناط<br />

ثقافة<br />

اجلماعة<br />

ثقافة<br />

الريادة<br />

واإلبداع<br />

الثقافة<br />

الهرمية<br />

ثقافة<br />

السوق<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

20.84<br />

25.07<br />

22.62<br />

الوسط احلسابي 31.50<br />

6.36<br />

7.78<br />

6.89<br />

9.11<br />

علوم شرعية<br />

االنحراف املعياري<br />

4<br />

2<br />

3<br />

الترتيب 1<br />

21.69<br />

7.05<br />

4<br />

23.03<br />

8.00<br />

3<br />

24.63<br />

7.08<br />

2<br />

30.91<br />

8.73<br />

1<br />

التخصص <strong>في</strong><br />

التعليم ما قبل<br />

اجلامعة<br />

علوم طبيعية<br />

الوسط احلسابي<br />

االنحراف املعياري<br />

الترتيب<br />

21.64<br />

23.83<br />

23.11<br />

الوسط احلسابي 31.50<br />

4.05<br />

5.03<br />

6.48<br />

6.07<br />

أخرى<br />

االنحراف املعياري<br />

4<br />

2<br />

3<br />

الترتيب 1<br />

مناقشة النتائج:<strong>‏</strong><br />

1- أمناط الثقافة التنظيمية مرتبة بحسب رغبات طالبي العمل السعوديني هي:<strong>‏</strong> منط<br />

ثقافة اجلماعة،<strong>‏</strong> ثم منط ثقافة الريادة واإلبداع،<strong>‏</strong> ثم منط الثقافة الهرمية وأخيراً<strong>‏</strong><br />

منط ثقافة السوق،<strong>‏</strong> ولعل تقدم منط ثقافة اجلماعة ومنط ثقافة الريادة واإلبداع<br />

من حيث تفضيلها لدى طالبي العمل السعوديني يأتي متوافقاً<strong>‏</strong> مع بعض الدراسات<br />

التي مت الرجوع لها ومن أهمها دراسة (2003 (Lund, والتي استهدفت التعرف<br />

على أثر أمناط الثقافة التنظيمية على الرضا الوظي<strong>في</strong> وقد أكدت <strong>في</strong> نتائجها<br />

على أن الثقافة اجلماعية وثقافة الريادة واإلبداع هي من أفضل أمناط الثقافة<br />

التنظيمية من ناحية حتقيق الرضا الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> وكذلك تتوافق مع دراسة <strong>‏</strong>)العريقي،<strong>‏</strong><br />

‎2009‎م(<strong>‏</strong> والتي عملت على التعرف على ارتباط أمناط الثقافة التنظيمية بالرضا<br />

الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> وقد أوصت باالهتمام بثقافة العالقات نظراً<strong>‏</strong> ألنها هي األكثر تأثيراً<strong>‏</strong><br />

مبستوى الرضا الوظي<strong>في</strong>.<strong>‏</strong><br />

2- وفقاً<strong>‏</strong> لنموذج الدراسة املستخدم فإن منط ثقافة اجلماعة يتكون من ستة أبعاد كما<br />

هو موضح <strong>في</strong> اجلدول )7(، وقد أظهرت النتائج أن أهم تلك األبعاد وفقاً<strong>‏</strong> لرغبة<br />

طالبي العمل السعوديني هو اعتماد املنظمة على تطوُّر املوارد البشرية والعمل<br />

39<br />

مجلة اإلدارة العامة


أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

اجلماعي والتزام املوظف واالهتمام باجلوانب اإلنسانية كمعايير جناح لها،<strong>‏</strong> وكذلك<br />

اتصاف املنظمة بالتعاون وظهورها كمكان شخصي وحتولها إلى ما يشبه العائلة<br />

الكبيرة كخصائص سائدة للمنظمة،<strong>‏</strong> ولعل هذه النتيجة تأتي متوائمة مع توصيات<br />

دراسة <strong>‏</strong>)نويران،<strong>‏</strong> ‎2005‎م(<strong>‏</strong> والتي استهدفت الربط بني الثقافة التنظيمية وحتقيق<br />

اجلودة الشاملة حيث أوصت تلك الدراسة باالهتمام بعدد من املعايير الثقا<strong>في</strong>ة<br />

ومنها االلتزام بالتحسيني املستمر وتو<strong>في</strong>ر اجلو الذي تسود <strong>في</strong>ه العالقات التعاونية<br />

بني كافة أفراد التنظيم،<strong>‏</strong> وإشراك العاملني <strong>في</strong> عملية اتخاذ القرار واعتماد نظام<br />

احلوار املفتوح بني املسئول ومرؤوسيه و<strong>في</strong> جميع املستويات اإلدارية وتقدير<br />

اقتراحاتهم ومشاركاتهم مما له أثر إيجابي على التزامهم،<strong>‏</strong> وكذلك تتوافق تلك<br />

النتيجة مع توصيات دراسة <strong>‏</strong>)حرمي،<strong>‏</strong> الساعد،<strong>‏</strong> ‎2006‎م(<strong>‏</strong> التي عملت على التعرف<br />

على أثر الثقافة التنظيمية <strong>في</strong> بناء املعرفة حيث أوصت ببذل جهود مكثفة نحو نشر<br />

القيم واملعايير الثقا<strong>في</strong>ة املتعلقة بالعمل اجلماعي واملشاركة والثقة بني العاملني،<strong>‏</strong><br />

كما تتواءم هذه النتيجة مع ما جاءت به دراسة <strong>‏</strong>)الزعبي،<strong>‏</strong> ‎2008‎م(<strong>‏</strong> والتي علمت على<br />

استكشاف أثر االلتزام بالقيم الثقا<strong>في</strong>ة والتنظيمية على مستوى األداء الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong><br />

حيث أظهرت هذه الدراسة بأن االلتزام بقيم التعاون والعدالة واالنتماء واملشاركة<br />

<strong>في</strong> اتخاذ القرارات له تأثير على مستوى أداء العاملني.<strong>‏</strong><br />

3- وفقاً<strong>‏</strong> لنموذج الدراسة املستخدم فإن منط ثقافة الريادة واإلبداع يتكون من ستة<br />

أبعاد كما هو موضح <strong>في</strong> اجلدول )7(، وقد أظهرت النتائج أن أهم تلك األبعاد<br />

وفقاً<strong>‏</strong> لرغبة طالبي العمل السعوديني هو بعد التماسك التنظيمي للمنظمة القائم<br />

على االلتزام باالبتكار والتطوير والتركيز على حتقيق التميز والبقاء <strong>في</strong> املقدمة،<strong>‏</strong><br />

وكذلك اتصاف املنظمة باحليوية والديناميكية وظهورها كمكان لألعمال الرائدة<br />

املبتكرة واألفراد <strong>في</strong>ها مستعدون للمخاطرة كخصائص سائدة،<strong>‏</strong> وتأتي هذه النتيجة<br />

متوافقة مع كل من دراسة <strong>‏</strong>)البريدي،<strong>‏</strong> ‎2008‎م(<strong>‏</strong> والتي ربطت بني الثقافة التنظيمية<br />

والصورة االنطباعية والرضا الوظي<strong>في</strong> حيث أكدت على ضرورة تشكيل وبناء<br />

الثقافة التنظيمية مبا يعزز بيئة اإلبداع ملا لها من تأثير إيجابي على حتقيق<br />

الرضا الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> وكذلك دراسة <strong>‏</strong>)الليثي،<strong>‏</strong> ‎2008‎م(<strong>‏</strong> التي أشارت إلى أن الثقافة<br />

اإلبداعية هي األكثر تفسيراً<strong>‏</strong> لإلبداع اإلداري،<strong>‏</strong> كما أن تلك النتيجة تتواءم مع ما<br />

جاءت به دراسة (2009 al, (Fard et والتي استهدفت التعرف على العالقة بني<br />

أمناط الثقافة التنظيمية وتشكل املنظمة املتعلمة حيث أكدت وجود ارتباط إيجابي<br />

بني الثقافة التنظيمية وبني تشكل وبناء املنظمة املتعلمة وقد أوصت بالعمل على<br />

40 مجلة اإلدارة العامة


أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

تطوير برامج اإلبداع وتشجيع نظم التفكير وتفويض بعض السلطات للمرءوسني<br />

والتركيز على العمل اجلماعي وفرق العمل،<strong>‏</strong> كما تتفق تلك النتيجة كذلك مع<br />

دراسة (2009 Özeren, (Duygulu, والتي عملت على التعرف على أمناط الثقافة<br />

التنظيمية ذات التأثير على االبتكار،<strong>‏</strong> وقد خرجت بعدد من النتائج املهمة ومنها:<strong>‏</strong><br />

أن ثقافة الريادة واإلبداع تعتبر أكثر األمناط الثقا<strong>في</strong>ة تفسيراً<strong>‏</strong> لتوجه الشركات<br />

لالبتكار على العموم.<strong>‏</strong><br />

4- جاء منط الثقافة الهرمية <strong>في</strong> املرتبة الثالثة من حيث رغبات طالبي العمل<br />

السعوديني وبالنظر إلى نتائج األبعاد املكونة ل<strong>هذا</strong> النمط <strong>في</strong> اجلدول )7( جند أن<br />

أهم األبعاد <strong>في</strong> ظل <strong>هذا</strong> النمط من الثقافة التنظيمية هو البعد اخلاص باألمان<br />

الوظي<strong>في</strong> واالستقرار <strong>في</strong> العالقات <strong>في</strong>ما بني املوظفني،<strong>‏</strong> ول<strong>هذا</strong> البعد أهمية خاصة<br />

ميكن إيضاحها من خالل النتائج <strong>في</strong> اجلدول رقم )7( وهي كما يلي:<strong>‏</strong><br />

- أن متوسط <strong>هذا</strong> البعد هو )29.27( بينما متوسطات األبعاد األخرى لنفس <strong>هذا</strong><br />

النمط جاءت مبستوى أقل حيث تراوحت ما بني )19( إلى )25( و<strong>هذا</strong> يدل على<br />

أهميته الكبيرة.<strong>‏</strong><br />

- بلغ االنحراف املعياري ل<strong>هذا</strong> البعد )4.54( و<strong>هذا</strong> يعطينا إشارة إلى أن آراء<br />

طالبي العمل من السعوديني حول أهمية <strong>هذا</strong> البعد هي متقاربة إلى درجة كبيرة<br />

واجلميع أقرب إلى االتفاق حياله.<strong>‏</strong><br />

- متوسط <strong>هذا</strong> البعد هو مقارب ملتوسطات أبعاد منط الثقافة اجلماعية الذي جاء<br />

<strong>في</strong> املرتبة األولى على قائمة رغبات طالبي العمل.<strong>‏</strong><br />

هذه النتيجة وما أثبتته من أهمية لبعد األمان الوظي<strong>في</strong> واالستقرار تأتي<br />

متوافقة مع ما جاءت به بعض الدراسات احلديثة ومنها دراسة <strong>‏</strong>)البريدي،<strong>‏</strong><br />

العضيب،<strong>‏</strong> ‎1431‎ه(<strong>‏</strong> التي استهدفت التعرف على أولويات حتقيق الرضا الوظي<strong>في</strong><br />

لدى العاملني <strong>في</strong> القطاع اخلاص السعودي ودراسة <strong>‏</strong>)الباحسني،<strong>‏</strong> ‎2007‎م(<strong>‏</strong> والتي<br />

عملت على استكشاف الرضا الوظي<strong>في</strong> ملندوبي املبيعات <strong>في</strong> القطاع اخلاص<br />

السعودي حيث توصلت إلى أن من أهم عناصر الرضا الوظي<strong>في</strong> هو الشعور باألمان<br />

واالستقرار الوظي<strong>في</strong> وأكدت على االهتمام على <strong>هذا</strong> اجلانب.<strong>‏</strong><br />

5- أظهرت النتائج تأخر منط ثقافة السوق إلى الرغبة األخيرة لدى طالبي العمل<br />

السعوديني،<strong>‏</strong> وتأتي هذه النتيجة متوافقة مع دراسة (2003 (Lund, التي أظهرت أن<br />

<strong>هذا</strong> النمط يرتبط سلبياً<strong>‏</strong> مع الرضا الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> بينما تأتي هذه النتيجة متعارضة<br />

41<br />

مجلة اإلدارة العامة


أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

مع ما توصلت إليه دراسة (2012 (Acar, والتي أظهرت بأن هناك تأثيراً<strong>‏</strong> ايجابياً<strong>‏</strong><br />

لثقافة السوق على كل مشاعر وعواطف العاملني جتاه املنظمة وعلى االلتزام<br />

التنظيمي ولعل التفسير لذلك التعارض هو ما أشارت إليه تلك الدراسة من أن<br />

قطاع اخلدمات اللوجتسية <strong>في</strong> تركيا التي طبقت عليه الدراسة يتصف باملنافسة<br />

والتركيز على البيئة اخلارجية والتميز واإلبداع وبالتالي جاء منط الثقافة التنظيمية<br />

السائد <strong>في</strong> تلك املنظمات هو منط ثقافة السوق و<strong>هذا</strong> هو النمط املناسب ملثل تلك<br />

القطاعات الديناميكية والرائدة.<strong>‏</strong><br />

6- بناء على ما أظهرته النتائج بشكل عام فإنه ال توجد اختالفات <strong>في</strong> الرغبات على<br />

اختالف العوامل الدميوغرا<strong>في</strong>ة و<strong>هذا</strong> يأتي متوائماً<strong>‏</strong> مع ما جاءت به دراسة <strong>‏</strong>)الفراج،<strong>‏</strong><br />

‎2011‎م(<strong>‏</strong> التي استهدفت التعرف على سمات الثقافة التنظيمية السائدة والسمات<br />

املفضلة <strong>في</strong> املؤسسات العامة السورية وقد أظهرت نتائجها تقارباً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> رغبات<br />

العاملني حول الثقافة التنظيمية،<strong>‏</strong> ولعل ظهور نتائج هذه الدراسة ب<strong>هذا</strong> الشكل وعدم<br />

وجود اختالفات <strong>في</strong> الرغبات يجعل من السهل رسم السياسات التي تساعد على<br />

حتقيق تلك الرغبات،<strong>‏</strong> مع اإلشارة إلى أنه بالرغم من كون منط ثقافة اجلماعة جاء<br />

<strong>في</strong> الترتيب األول لكل من الذكور واإلناث وفقاً<strong>‏</strong> للجدول )9( إال أن النتائج أعطت<br />

مؤشراً<strong>‏</strong> إلى أن ثقافة اجلماعة هو األكثر تفضيالً<strong>‏</strong> لدى اإلناث.<strong>‏</strong><br />

التوصيات:<strong>‏</strong><br />

1- حث منظمات القطاع اخلاص وتوجيه اجلهود نحو حتويل املنظمة إلى مكان<br />

شخصي يسود <strong>في</strong>ه روح املشاركة بني العاملني والتعاون وتتحقق <strong>في</strong>ه الديناميكية<br />

وريادة األعمال واالبتكار وخلق األفكار اجلديدة وحتمل املخاطر والبعد عن املراقبة<br />

واإلجراءات الرسمية املركزية.<strong>‏</strong><br />

2- تنمية أساليب القيادة القائمة على النصح واإلرشاد والتوجيه واألخذ باملخاطرة<br />

واإلبداع بدالً<strong>‏</strong> من القيادة التي تركز إلى حد كبير على النتائج واملنافسة.<strong>‏</strong><br />

3- العمل على إدارة العاملني بالطرق القائمة على املشاركة واالتفاق وإتاحة احلرية<br />

إلبداء اآلراء بدالً<strong>‏</strong> من الطرق القائمة على املطالب العالية واملنافسة الشديدة.<strong>‏</strong><br />

4- العمل على بقاء املنظمة متماسكة من خالل والء العامليني والثقة املتبادلة بينهم<br />

وااللتزام العالي والتطوير واالبتكار والتميز والبقاء باملقدمة بدالً<strong>‏</strong> من التماسك من<br />

خالل التركيز بشكل كبير على القواعد العامة والسياسات الرسمية واإلجناز.<strong>‏</strong><br />

42 مجلة اإلدارة العامة


أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

5- التركيز إستراتيجياً<strong>‏</strong> على تطوير املوارد البشرية واالنفتاح واملشاركة املستمرة<br />

واحلصول على موارد جديدة وخلق حتديات جديدة والبحث عن الفرص البديلة<br />

واحلد من التركيز على أنشطة اإلجناز واملنافسة بشكل كبير.<strong>‏</strong><br />

6- االعتماد على كل من:<strong>‏</strong> تطور املوارد البشرية والعمل اجلماعي والتزام العاملني<br />

وامتلالك أحدث املنتجات وأميزها وكون املنظمة قائدة ومبتكرة كمعايير جناح<br />

للمنظمة.<strong>‏</strong><br />

7- حث منظمات القطاع اخلاص على تبني ونشر القيم التالية كقيم سائدة <strong>في</strong><br />

تلك املنظمات وهي:<strong>‏</strong> العدل،<strong>‏</strong> املساواة،<strong>‏</strong> املشاركة،<strong>‏</strong> التعاون،<strong>‏</strong> الوالء،<strong>‏</strong> االلتزام،<strong>‏</strong> مراعاة<br />

اآلخرين،<strong>‏</strong> اإلبداع،<strong>‏</strong> املخاطرة،<strong>‏</strong> االستقاللية،<strong>‏</strong> سرعة االستجابة،<strong>‏</strong> املبادرة.<strong>‏</strong><br />

8- العمل على بناء وإقرار األنظمة التي حتقق األمان الوظي<strong>في</strong> واالستقرار للعاملني<br />

<strong>في</strong> القطاع اخلاص.<strong>‏</strong><br />

9- التأكيد على اجلهات املعنية مبعاجلة البطالة والتوظيف وتنمية املوارد البشرية على<br />

استغالل متاثل الرغبات بني طالبي العمل السعوديني <strong>في</strong>ما يتعلق بنمط الثقافة<br />

التنظيمية على اختالف عواملهم الدميوغرا<strong>في</strong>ة،<strong>‏</strong> إذ إن ذلك التماثل يجعل من<br />

السهل رسم السياسات واإلستراتيجيات التي تعزز األمناط املرغوبة وهي منط<br />

ثقافة اجلماعة ومنط ثقافة الريادة واإلبداع وبالتالي يتحقق الرضا الوظي<strong>في</strong><br />

وتزداد مستويات الوالء وااللتزام،<strong>‏</strong> و<strong>هذا</strong> له تأثير إيجابي على اإلنتاجية والفعالية<br />

التنظيمية.<strong>‏</strong><br />

10- العمل على إجراء مزيد من الدراسات <strong>في</strong> <strong>هذا</strong> املجال والعمل على استكشاف<br />

منط الثقافة التنظيمية السائد <strong>في</strong> منظمات القطاع اخلاص السعودي،<strong>‏</strong> ألن ذلك<br />

سيمكن من حتديد الفجوة <strong>في</strong>ما بني ما هو مرغوب وفقاً<strong>‏</strong> ملا ورد <strong>في</strong> هذه الدراسة<br />

وما هو موجود فعالً<strong>‏</strong> مما يعطي فهماً<strong>‏</strong> أدق وإثراء أكثر يمُ<strong>‏</strong> كن الباحثني من حتديد<br />

جوانب االنحراف واقتراح احللول ملعاجلة تلك االنحرافات.<strong>‏</strong><br />

43<br />

مجلة اإلدارة العامة


أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

املراجع<br />

املراجع العربية:<strong>‏</strong><br />

- أبو بكر،<strong>‏</strong> مصطفى <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2008‎م(،<strong>‏</strong> إدارة املوارد البشرية:<strong>‏</strong> مدخل حتقيق امليزة التنافسية،<strong>‏</strong> مصر،<strong>‏</strong> الدار<br />

اجلامعية.<strong>‏</strong><br />

- الباحسيني،<strong>‏</strong> سامي )2007(، الرضا الوظي<strong>في</strong> ملندوبي املبيعات <strong>في</strong> القطاع اخلاص السعودي:<strong>‏</strong> دراسة<br />

ميدانية على منظمات القطاع اخلاص باملنطقة الشرقية،<strong>‏</strong> املجلة العربية للعلوم اإلدارية،<strong>‏</strong> مج 14، ع 2.<br />

- البريدي،<strong>‏</strong> عبدالله <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2005‎م(<strong>‏</strong> أ،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> منظماتنا .. ثقافة تنظيمية واحدة أم أكثر؟،<strong>‏</strong> الرياض،<strong>‏</strong> مجلة<br />

التدريب والتقنية،<strong>‏</strong> املؤسسة العامة للتدريب التقني واملهني،<strong>‏</strong> <strong>العدد</strong> 79، أغسطس،<strong>‏</strong> ‎2005‎م.<strong>‏</strong><br />

- البريدي،<strong>‏</strong> عبدالله <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2005‎م(<strong>‏</strong> ب،<strong>‏</strong> ملاذا نهتم بالثقافة التنظيمية؟،<strong>‏</strong> الرياض،<strong>‏</strong> مجلة التدريب والتقنية،<strong>‏</strong><br />

املؤسسة العامة للتدريب التقني واملهني،<strong>‏</strong> <strong>العدد</strong> 72، فبراير،<strong>‏</strong> ‎2005‎م.<strong>‏</strong><br />

- البريدي،<strong>‏</strong> عبدالله <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2006‎م(،<strong>‏</strong> ‎13‎وصية للمنظمات العربية بشان الثقافة التنظيمية!،<strong>‏</strong> الرياض،<strong>‏</strong> مجلة<br />

التدريب والتقنية،<strong>‏</strong> املؤسسة العامة للتدريب التقني واملهني،<strong>‏</strong> <strong>العدد</strong> 85، فبراير،<strong>‏</strong> ‎2006‎م.<strong>‏</strong><br />

- البريدي،<strong>‏</strong> عبدالله،<strong>‏</strong> العضيب،<strong>‏</strong> خالد <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1431‎ه(،<strong>‏</strong> أولويات حتقيق الرضا الوظي<strong>في</strong> لدى موظ<strong>في</strong> القطاع<br />

اخلاص السعودي دراسة تطبيقية على القطاعات اخلدمية والصناعية والزراعية والتجارية <strong>في</strong><br />

منطقة القصيم،<strong>‏</strong> القصيم،<strong>‏</strong> مركز البحوث وتنمية املوارد البشرية بكلية االقتصاد واإلدارة،<strong>‏</strong> جامعة<br />

القصيم,<strong>‏</strong> ‎2011‎م .<br />

- الثويني،<strong>‏</strong> عبدالكرمي <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1429‎ه(،<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>»أثر الثقافة التنظيمية على تطوير املوارد البشرية:<strong>‏</strong> بالتطبيق<br />

على املؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب املهني«،<strong>‏</strong> جدة،<strong>‏</strong> جامعة امللك عبدالعزيز،<strong>‏</strong> بحث غير<br />

منشور.<strong>‏</strong><br />

- جرينبرج،<strong>‏</strong> جيرالد؛ بارون،<strong>‏</strong> روبرت <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2004‎م(.<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>»إدارة السلوك <strong>في</strong> املنظمات«<strong>‏</strong> ترجمة د.<strong>‏</strong> الرفاعي،<strong>‏</strong><br />

رفاعي؛ د.<strong>‏</strong> بسيوني،<strong>‏</strong> إسماعيل،<strong>‏</strong> الرياض:<strong>‏</strong> دار املريخ للنشر.<strong>‏</strong><br />

- حرمي؛ حسيني،<strong>‏</strong> الساعد؛ رشاد <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2006‎م(،<strong>‏</strong> الثقافة التنظيمية وتأثيرها <strong>في</strong> بناء املعرفة التنظيمية:<strong>‏</strong><br />

دراسة تطبيقية <strong>في</strong> القطاع املصر<strong>في</strong> األردني،<strong>‏</strong> األردن،<strong>‏</strong> املجلة األردنية <strong>في</strong> إدارة األعمال،<strong>‏</strong> م )2(،<br />

ع )2( ‎2006‎م،<strong>‏</strong> ص )245-225(.<br />

- حلواني،<strong>‏</strong> ابتسام <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1430‎ه(،<strong>‏</strong> من أين يبدأ التغيير <strong>في</strong> ثقافة املنظمة؟،<strong>‏</strong> الرياض،<strong>‏</strong> املؤمتر الدولي للتنمية<br />

اإلدارية نحو أداء متميز <strong>في</strong> القطاع احلكومي خالل الفترة من 16-13 ذي القعدة ‎1430‎ه.<strong>‏</strong><br />

- اخلشالي؛ شاكر،<strong>‏</strong> الرواشده؛ عباس <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2010‎م(،<strong>‏</strong> أثر أنواع الثقافة التنظيمية <strong>في</strong> حتديد مستوى<br />

املسؤولية االجتماعية للشركات:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية <strong>في</strong> الشركات األردنية،<strong>‏</strong> سلطنة عمان،<strong>‏</strong> معهد اإلدارة<br />

العامة مسقط،<strong>‏</strong> مجلة اإلداري،<strong>‏</strong> ع )121( السنة الثانية والثالثون،<strong>‏</strong> يونيو‎2010‎م،<strong>‏</strong> ص )11 -47(.<br />

- الزعبي،<strong>‏</strong> خالد <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2008‎م(،<strong>‏</strong> أثر االلتزام بالقيم الثقا<strong>في</strong>ة والتنظيمية على مستوى األداء الوظي<strong>في</strong> لدى<br />

العامني <strong>في</strong> القطاع العام مبحافظة الكرك،<strong>‏</strong> جدة،<strong>‏</strong> مجلة جامعة امللك عبدالعزيز االقتصاد واإلدارة،<strong>‏</strong><br />

م )22( ع )1(، ص )59-3(.<br />

44 مجلة اإلدارة العامة


أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

- الشلوي،<strong>‏</strong> حمد <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1426‎ه(،<strong>‏</strong> الثقافة التنظيمية وعالقتها باالنتماء التنظيمي:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية على<br />

منسوبي كلية امللك خالد العسكرية العسكريني واملدنيني،<strong>‏</strong> الرياض،<strong>‏</strong> جامعة نايف العربية للعلوم<br />

األمنية،<strong>‏</strong> رسالة ماجستير غير منشورة.<strong>‏</strong><br />

- العريقي،<strong>‏</strong> منصور <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2009‎م(،<strong>‏</strong> الثقافة التنظيمية ومدى تأثيرها <strong>في</strong> الرضا الوظي<strong>في</strong> للعاملني:<strong>‏</strong> دراسة<br />

ميدانية لعينة من شركات التأمني باجلمهورية اليمنية،<strong>‏</strong> األردن،<strong>‏</strong> املجلة األردنية <strong>في</strong> إدارة األعمال،<strong>‏</strong><br />

م )5(، ع )2( ‎2009‎م،<strong>‏</strong> ص )159-137(.<br />

- العطوي،<strong>‏</strong> عامر،<strong>‏</strong> الشيباني،<strong>‏</strong> الهام <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2010‎م(،<strong>‏</strong> قياس الثقافة التنظيمية وتشخيص فجوتها <strong>في</strong><br />

املؤسسات التعليمية،<strong>‏</strong> دراسة تطبيقية <strong>في</strong> جامعة كربالء،<strong>‏</strong> العراق،<strong>‏</strong> مجلة القادسية للعلوم اإلدارية<br />

واالقتصادية،<strong>‏</strong> املجلد )12(، <strong>العدد</strong>)<strong>‏</strong>‎4‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong> سنة ‎2010‎م،<strong>‏</strong> ص )65-37(.<br />

- العو<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> محمد <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1425‎ه(،<strong>‏</strong> الثقافة التنظيمية وعالقتها بااللتزام التنظيمي:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية على<br />

هيئة الرقابة والتحقيق بالرياض،<strong>‏</strong> الرياض،<strong>‏</strong> جامعة نايف العربية للعلوم األمنية،<strong>‏</strong> رسالة ماجستير<br />

غير منشورة.<strong>‏</strong><br />

- الفراج،<strong>‏</strong> أسامة <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2011‎م(،<strong>‏</strong> منوذج مقترح خلصائص الثقافة التنظيمية املالئمة <strong>في</strong> مؤسسات القطاع<br />

العام السوري،<strong>‏</strong> دمشق،<strong>‏</strong> مجلة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية،<strong>‏</strong> م )27(، ع )1(، ‎2011‎م،<strong>‏</strong><br />

ص -155( .)184<br />

- فهمي،<strong>‏</strong> محمد <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2005‎م(،<strong>‏</strong> اإلحصاء بلا معاناة،<strong>‏</strong> املفاهيم مع التطبيقات باستخدام برنامج ،spss<br />

الرياض،<strong>‏</strong> مركز البحوث مبعهد اإلدارة العامة.<strong>‏</strong><br />

- الليثي،<strong>‏</strong> محمد <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2008‎م(،<strong>‏</strong> الثقافة التنظيمية ملدير املدرسة ودورها <strong>في</strong> اإلبداع اإلداري من وجهة<br />

نظر مديري مدارس التعليم االبتدائي بالعاصمة املقدسة،<strong>‏</strong> مكة املكرمة،<strong>‏</strong> جامعة أم القرى،<strong>‏</strong> رسالة<br />

ماجستير غير منشورة.<strong>‏</strong><br />

- محمد،<strong>‏</strong> حمدي <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2011‎م(،<strong>‏</strong> أثر الثقافة التنظيمية على سلوكيات املواطنة التنظيمية:<strong>‏</strong> دراسة تطبيقية،<strong>‏</strong><br />

الرياض،<strong>‏</strong> مجلة جامعة امللك سعود،<strong>‏</strong> م 21، يناير ‎2011‎م،<strong>‏</strong> ص )29-1(.<br />

- املنقاش،<strong>‏</strong> سارة <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2010‎م(،<strong>‏</strong> إستراتيجية تغيير ثقافة املؤسسات التربوية من قبل املديرين اجلدد<br />

وأثرها على العمل اإلداري،<strong>‏</strong> الرياض،<strong>‏</strong> معهد اإلدارة العامة،<strong>‏</strong> مجلة اإلدارة العامة،<strong>‏</strong> م )50(، ع )2(،<br />

ابريل ‎2010‎م،<strong>‏</strong> ص )231-185(.<br />

- نويران،<strong>‏</strong> زيدون <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2005‎م(،<strong>‏</strong> تقييم الثقافة التنظيمية <strong>في</strong> أكادميية الشرطة امللكية:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية<br />

لثقافة اجلودة الشاملة،<strong>‏</strong> األردن،<strong>‏</strong> مجلة الدراسات األمنية،<strong>‏</strong> السنة الثانية،<strong>‏</strong> ع )5(، أيلول ‎2005‎م،<strong>‏</strong><br />

ص )212-169(.<br />

املراجع األجنبية:<strong>‏</strong><br />

- Acar, A. (2012) « Organizational culture, leadership styles and organizational<br />

commitment in Turkish logistics industry»,8th International Strategic Management<br />

Conference, Procedia - Social and Behavioral Sciences 58 (2012) 217 – 226.<br />

45<br />

مجلة اإلدارة العامة


أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

- Braunscheidel, M.; Suresh, N.; Boisnier, A. (2010), “Investigating The Impact of<br />

Organizational Culture on Supply Chain Integration”, Human Resource Management,<br />

September – October 2010, Vol. 49, No. 5, pp. 883 – 911.<br />

- Crim, T., Grabowski, L., Neher, C., Mathiassen, L. (2011) “An Investigation of<br />

Competing Values in Development of a Voluntary Organization”, Proceedings of the<br />

First International Conference on Engaged Management Scholarship, Cleveland, Ohio<br />

June 2nd – 5th 2011.<br />

- Duygulu, E. and Özeren, E. (2009) “The effects of leadership styles and organizational<br />

culture on firm’s innovativeness”, African Journal of Business Management Vol.3 (9),<br />

pp. 475 – 485, September, 2009.<br />

- Fard, H., Rostamy, A., & Taghiloo, H. (2009), “How Types of Organizational cultures”<br />

Singapore Management Review, c31(1), 49 – 61, March 22, 2009.<br />

- Igo, Tony, Skitmore, Martin (2006) “Diagnosing the organizational culture of an<br />

Australian engineering consultancy using the competing values framework”, Edward<br />

Arnold (Publishers) Ltd, Construction Innovation 2006; 6: 121 – 139<br />

- Kundu, K. (2009) “Influence of Organization culture on the Institution Building Process<br />

of Organization” CURIE Journal is the property of BITS (Birla Institute of Technology<br />

& Science) 2009, ‘Vol. 2, Hp. 4.<br />

- Loughran, J. (2006) «The Relationship between Organization culture type and Quality<br />

service in The retail store: A tale of Two Surveys» ProQuest Dissertations and Theses;<br />

2007; ProQuest Dissertations & Theses (PQDT) pg. n/a.<br />

- Lund, D. (2003) «Organizational Culture and job satisfaction», The Journal of Business<br />

& Industrial Marketing, vol. 18, no. 2/3.<br />

- Pettigrew, P. (1979), «On Studying Organizational Cultures», Administrative Science<br />

Quarterly, Vol. 24, No. 4, Qualitative Methodology (Dec., 1979), pp. 570 – 581.<br />

- Taormina, R. (2008), «Interrelating Leadership Behaviors, Organizational Socialization,<br />

and Organizational culture,» Leadership & Organization Development Journal», Vol.<br />

29 No. 1, 2008 pp. 85 – 102.<br />

- Übius, Ülle, Alas, Ruth (2009) «Organizational Culture Types as Predictors of Corporate<br />

Social Responsibility», ISSN 1392 – 2785 ENGINEERING ECONOMICS. 2009. No 1<br />

(61).<br />

- Wiewiora, Anna, Trigunarsyah, Bambang, Murphy, Glen, Coffey, Vaughan (2013),<br />

«Organizational culture and willingness to share knowledge: A competing values<br />

perspective in Australian context», International Journal of Project Management xx<br />

(2013) (JPMA) – 01496; No of Pages 12.<br />

- Yu ,Tianyuan and Wu, Nengquan (2009), “A Review of Study on the Competing Values<br />

Framework”, International Journal of Business and Management”, Vol. 4 , No. 7, July<br />

2009.<br />

46 مجلة اإلدارة العامة


أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

ملحق<br />

االستبيان المستخدم بالدراسة<br />

بسم الله الرحمن الرحيم<br />

األخ الكرمي:<strong>‏</strong><br />

السالم عليكم ورحمة الله وبركاته:<strong>‏</strong><br />

تعتبر قضية التوظيف <strong>في</strong> القطاع اخلاص السعودي قضية جوهرية يعول عليها<br />

كثيراً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حل مشكلة البطالة،<strong>‏</strong> ولذلك فإنه ينبغي أن يتم تهيئة القطاع اخلاص ليكون<br />

بيئة خصبة وجاذبة لطالبي العمل،<strong>‏</strong> والثقافة التنظيمية تعتبر من ضمن العوامل التي<br />

ميكن استغاللها كعامل جذب للعمل بالقطاع اخلاص وميكن تعريفها بأنها مجموعة من<br />

املزايا التي متيز املنظمة عن باقي املنظمات األخرى،<strong>‏</strong> ولهذه املزايا صفة االستمرارية<br />

النسبية ولها أثر على سلوك األفراد العاملني <strong>في</strong> تلك املنظمة،<strong>‏</strong> وقد صنف العلماء<br />

والباحثون الثقافة التنظيمية إلى عدة أمناط باالعتماد على بعض العوامل التنظيمية،<strong>‏</strong><br />

وقائمة االستقصاء املرفقة هي جزء من بحث ميداني نسعى من خالله للتعرف على<br />

أي أمناط الثقافة التنظيمية هو النمط املرغوب لدى طالبي العمل <strong>في</strong> القطاع اخلاص<br />

السعودي لكي يتم التركيز على ذلك النمط واستثمار محتوياته ومكوناته وتنميتها<br />

وتقوميها ودعمها وتوجيهها لتتوافق مع متطلبات ورغبات طالبي العمل،<strong>‏</strong> األمر الذي<br />

سيجعل بيئة العمل <strong>في</strong> القطاع اخلاص بيئة جاذبة.<strong>‏</strong><br />

ولكونك أحد طالبي العمل لذا نأمل تعبئة القائمة املرفقة علماً<strong>‏</strong> بأن تلك القائمة<br />

ستستخدم ألغراض البحث العلمي فقط شاكرين لكم تعاونكم.<strong>‏</strong><br />

والسالم عليكم ورحمة الله وبركاته.<strong>‏</strong><br />

47<br />

مجلة اإلدارة العامة<br />

الباحث


أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

ضع عالمة )✓( وفقاً<strong>‏</strong> ملا ينطبق عليك:<strong>‏</strong><br />

اجلنس:<strong>‏</strong><br />

ذكر<br />

أنثى<br />

العمر:<strong>‏</strong><br />

التخصص الدراسي احلالي:<strong>‏</strong><br />

االقتصاد واإلدارة<br />

احلاسب اآللي<br />

الهندسة<br />

العلوم<br />

تخصص آخر<br />

التخصص <strong>في</strong> التعليم ما قبل اجلامعة:<strong>‏</strong><br />

ثانوية علوم شرعية<br />

ثانوية علوم طبيعية<br />

تخصص آخر<br />

)23 - 21(<br />

)26 - 24(<br />

)27 سنة فأكثر<br />

من خالل الستة أبعاد التالية:<strong>‏</strong> صف منظمة القطاع اخلاص التي ترغب بالعمل بها<br />

وذلك عن طريق توزيع 100 درجة على كل بند من البنود األربعة بحيث تعطي الدرجة<br />

األعلى للعبارة التي ترى أنها أفضل وصف للمنظمة التي تطمح للعمل بها،<strong>‏</strong> تأكد أن<br />

مجموع درجات كل بعد هي 100 درجة.<strong>‏</strong><br />

مثال:<strong>‏</strong><br />

مشاركة املعرفة <strong>في</strong> املنظمة ميكن أن تتحقق عن طريق:<strong>‏</strong><br />

30<br />

20<br />

10<br />

40<br />

100<br />

أ<br />

ب<br />

ج<br />

د<br />

بناء الثقة املتبادلة.<strong>‏</strong><br />

تطوير تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت.<strong>‏</strong><br />

حت<strong>في</strong>ز العاملني مع التشجيع.<strong>‏</strong><br />

بناء ثقافة مشاركة املعرفة.<strong>‏</strong><br />

اإلجمالي<br />

48 مجلة اإلدارة العامة


أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

البعد األول - منظمة القطاع اخلاص التي أطمح بالعمل بها هي املنظمة:<strong>‏</strong><br />

أ<br />

ب<br />

ج<br />

د<br />

التي تكون مكاناً<strong>‏</strong> شخصياً<strong>‏</strong> وأشبه ما تكون بالعائلة الكبيرة واألفراد<br />

<strong>في</strong>ها مييلون للتعاون.<strong>‏</strong><br />

التي تكون مكاناً<strong>‏</strong> حيوياً<strong>‏</strong> ديناميكياً<strong>‏</strong> ومكاناً<strong>‏</strong> لألعمال الرائدة املبتكرة<br />

واألفراد <strong>في</strong>ها مستعدون للمخاطرة.<strong>‏</strong><br />

التي تكون موجهه بالنتائج إلى حد كبير واالهتمام <strong>في</strong>ها متركز على<br />

إجناز املهام وأفرادها مييلون للسلوك التنافسي إلى درجة كبيرة<br />

وموجهني باإلجناز.<strong>‏</strong><br />

التي تكون مكاناً<strong>‏</strong> منظماً<strong>‏</strong> وعلى درجة كبيرة من الضبط واإلجراءات<br />

الرسمية هي التي حتكم ما يفعله العاملون.<strong>‏</strong><br />

اإلجمالي 100<br />

البعد الثاني - منظمة القطاع اخلاص التي أطمح للعمل بها هي التي تكون <strong>في</strong>ها<br />

القيادة اإلدارية تتصف بشكل عام بأنها:<strong>‏</strong><br />

أ<br />

ب<br />

ج<br />

د<br />

قيادة ناصحة وميسِّ<strong>‏</strong> رة <strong>‏</strong>)أبوية(.<strong>‏</strong><br />

قيادة ريادية إبداعية تأخذ باملخاطرة.<strong>‏</strong><br />

قيادة جادة تهتم كثيراً<strong>‏</strong> باملنافسة والنتائج.<strong>‏</strong><br />

قيادة منسقة منظمة وذات فاعلية مستمرة.<strong>‏</strong><br />

اإلجمالي 100<br />

49<br />

مجلة اإلدارة العامة


أ.<strong>‏</strong> خالد بن صالح العضيب<br />

البعد الثالث - منظمة القطاع اخلاص التي أطمح للعمل بها هي التي يكون منط<br />

اإلدارة <strong>في</strong>ها يتصف ب<br />

أ<br />

ب<br />

ج<br />

د<br />

بروح الفريق واحلرص على حتقيق اإلجماع <strong>في</strong> اآلراء واملشاركة.<strong>‏</strong><br />

باالبتكار وحتمل املخاطرة واحلرية والتميز.<strong>‏</strong><br />

بالروح التنافسية ومعايير األداء واإلنتاجية العالية.<strong>‏</strong><br />

باألمان الوظي<strong>في</strong> والتوافق وإمكانية التنبؤ واالستقرار <strong>في</strong> العالقات<br />

<strong>في</strong>ما بني املوظفني.<strong>‏</strong><br />

اإلجمالي 100<br />

البعد الرابع - منظمة القطاع اخلاص التي أطمح للعمل بها هي التي تكون<br />

متماسكة من خالل:<strong>‏</strong><br />

أ<br />

ب<br />

ج<br />

د<br />

والء العاملني والثقة املتبادلة بينهم وااللتزام العالي للمنظمة.<strong>‏</strong><br />

االلتزام باالبتكار والتطوير والتركيز على حتقيق التميز والبقاء <strong>في</strong><br />

املقدمة.<strong>‏</strong><br />

التركيز على اإلجناز وحتقيق األهداف مع ترسيخ روح التنافسية<br />

العالية وكسب املنافسني.<strong>‏</strong><br />

القواعد والسياسات الرسمية،<strong>‏</strong> وسالسة واستمرارية العمل<br />

التنظيمي.<strong>‏</strong><br />

اإلجمالي 100<br />

50 مجلة اإلدارة العامة


أمناط الثقافة التنظيمية املفضلة لدى طالبي العمل السعوديني<br />

البعد اخلامس - منظمة القطاع اخلاص التي أطمح للعمل بها هي التي تركز<br />

على ...<br />

أ<br />

ب<br />

ج<br />

د<br />

تطوير املوارد البشرية والثقة العالية واالنفتاح وضمان املشاركة<br />

املستمرة.<strong>‏</strong><br />

احلصول على موارد جديدة وخلق حتديات جديدة وجتربة كل ما هو<br />

جديد والبحث عن الفرص البديلة.<strong>‏</strong><br />

أنشطة اإلجناز واملنافسة وحتقيق األهداف الصعبة وكسب السوق.<strong>‏</strong><br />

األداء واالستقرار والفاعلية والرقابة واستمرار العمليات وسالستها.<strong>‏</strong><br />

اإلجمالي 100<br />

البعد السادس - منظمة القطاع اخلاص التي أطمح للعمل بها هي التي تُعرِّف<br />

النجاح على أنه ...<br />

أ<br />

ب<br />

ج<br />

د<br />

تطوُّر املوارد البشرية والعمل اجلماعي والتزام املوظف واالهتمام<br />

باجلوانب اإلنسانية.<strong>‏</strong><br />

امتالكها ألحدث املنتجات وأميزها وكونها قائدة ومبتكرة.<strong>‏</strong><br />

اختراق السوق وكسبه وقيادة املنافسة السوقية هي املفتاح للنجاح.<strong>‏</strong><br />

الكفاءة والتسليم املوثوق واجلدولة السلسة واملتدفقة وتخ<strong>في</strong>ض<br />

تكاليف اإلنتاج.<strong>‏</strong><br />

اإلجمالي 100<br />

مع خالص الشكر لك ،،،<br />

51<br />

مجلة اإلدارة العامة


أثر التحول من تطبيق معايير احملاسبة السعودية إلى<br />

املعايير الدولية للتقرير املالي على مهنة املراجعة <strong>في</strong><br />

اململكة العربية السعودية:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية<br />

الدكتور سالم بن علي الغامدي<br />

أستاذ احملاسبة واملراجعة املساعد – جامعة الطائف


أثر التحول من تطبيق معايير احملاسبة السعودية<br />

إلى املعايير الدولية للتقرير املالي على مهنة املراجعة<br />

<strong>في</strong> اململكة العربية السعودية:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية<br />

ملخص:<strong>‏</strong><br />

<strong>في</strong> ظل تنامي عوملة االقتصاد بدأت اململكة العربية السعودية <strong>في</strong> التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي؛ سعياً<strong>‏</strong> منها<br />

لتحسيني جودة التقارير املالية؛ لذا جاءت هذه الدراسة بهدف التعرف على تصورات األكادمييني واملراجعني؛ بغية الوقوف<br />

على أهم اآلثار املتوقعة جراء <strong>هذا</strong> التحول على مهنة املراجعة،<strong>‏</strong> وكذلك ما إذا كان هناك اختالف ذو داللة إحصائية بني أفراد<br />

العينة.<strong>‏</strong> وظفت هذه الدراسة املدخل االستنتاجي مستخدمة أداة االستبانة واملقابالت الشخصية.<strong>‏</strong> وقد توصلت الدراسة إلى<br />

حصر أهم خمسة آثار متوقع حدوثها حسب األهمية النسبية من وجهة نظر أفراد العينة وكانت على النحو التالي:<strong>‏</strong> زيادة<br />

الطلب على اخلدمات االستشارية،<strong>‏</strong> زيادة أتعاب املراجعة،<strong>‏</strong> زيادة التكاليف الداخلية ملكاتب املراجعة،<strong>‏</strong> زيادة أعباء املراجعة<br />

الداخلية،<strong>‏</strong> تشجيع مكاتب املراجعة لزيادة خبراتهم وتدريب موظ<strong>في</strong>ها.<strong>‏</strong> كما توصلت هذه الدراسة إلى أن هناك اختالفاً<strong>‏</strong> ذا<br />

داللة أحصائية بني تصورات األكادمييني واملراجعني حول اآلثار املتوقعة.<strong>‏</strong> ونظراً<strong>‏</strong> لندرة البحوث <strong>في</strong> دراسة املعايير الدولية<br />

للتقرير املالي وأثرها على مهنة املراجعة <strong>في</strong> السعودية؛ يتوقع من هذه الدراسة أن تسهم <strong>في</strong> إثراء املعرفة املهنية <strong>في</strong> أدبيات<br />

احملاسبة بشكل عام،<strong>‏</strong> كما يتوقع أن تكون نتائجها م<strong>في</strong>دة ملنظمي مهنة املراجعة <strong>في</strong> السعودية وكذلك املكاتب املهنية.<strong>‏</strong> تبرز<br />

محددات الدراسة <strong>في</strong> قلة حجم العينة نتيجة املعرفة احملدودة للموضوع <strong>في</strong> مجتمع الدراسة.<strong>‏</strong><br />

املصطلحات األساسية:<strong>‏</strong> املعايير الدولية للتقرير املالي،<strong>‏</strong> مهنة املراجعة،<strong>‏</strong> اململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong><br />

1- المقدمة:<strong>‏</strong><br />

1-1 تمهيد:<strong>‏</strong><br />

دورية اإلدارة العامة<br />

املجلد السادس واخلمسون<br />

<strong>العدد</strong> األول<br />

محرم ‎1437‎ه<br />

أكتوبر ‎2015‎م<br />

د.<strong>‏</strong> سالم بن علي الغامدي <br />

<strong>في</strong> ظل تنامي عوملة االقتصاد،<strong>‏</strong> اهتم مستخدمو التقارير املالية بتحقيق التوافق<br />

احملاسبي الدولي،<strong>‏</strong> ولذلك جرت محاوالت عديدة من قبل اجلمعيات واملنظمات<br />

احملاسبية املختلفة على الصعيدين العاملي والعربي بهدف تطوير النظام احملاسبي من<br />

خالل توحيد القواعد احملاسبية املختلفة،<strong>‏</strong> وذلك عبر عقد املؤمترات الدولية،<strong>‏</strong> وورش<br />

العمل املتعددة،<strong>‏</strong> والتي هدفت إلى إيجاد مبدأ التوافق بني األنظمة احملاسبية،<strong>‏</strong> والتقارير<br />

املالية املختلفة،<strong>‏</strong> والتي متخض عنها التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي لتكون<br />

لغة موحدة للتقارير املالية <strong>في</strong> العديد من الدول بشتى أنحاء العالم،<strong>‏</strong> فعلى سبيل املثال؛<br />

صدر عن )1( Sarbanes-Oxley SOX القانون األمريكي <strong>في</strong> عام ‎2002‎م،<strong>‏</strong> الذي يلزم<br />

أستاذ احملاسبة واملراجعة املساعد – جامعة الطائف.<strong>‏</strong><br />

)1( جلنة نشأت <strong>في</strong> عام ‎2002‎م لإلسهام <strong>في</strong> تعزيز الشفا<strong>في</strong>ة <strong>في</strong> التقارير املالية بعد االنهيارات <strong>في</strong><br />

الشركات األمريكية من خالل ما تصدره من تعليمات.<strong>‏</strong><br />

55<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سالم بن علي الغامدي<br />

الشركات برفع معدالت املصداقية والشفا<strong>في</strong>ة <strong>في</strong> التقرير املالي Jermakowicz and<br />

(2006 (Tomaszewski, ، و<strong>في</strong> العام نفسه وافق االحتاد األوربي على أن تبدأ جميع<br />

الشركات املدرجة <strong>في</strong> األسواق املالية التحضير للتحول إلى املعايير الدولية بدءًا من<br />

عام ‎2005‎م،<strong>‏</strong> وذلك إليجاد لغة مالية موحدة بني هذه الشركات؛ بهدف تسهيل عملية<br />

املقارنات والتحليالت <strong>‏</strong>)القحطاني،<strong>‏</strong> 2012(.<br />

ونظراً<strong>‏</strong> لوجود جدل كبير حول إمكانية هذه املعايير <strong>في</strong> حتسيني جودة املعلومات<br />

احملاسبية،<strong>‏</strong> ورفع كفاءة األسواق املالية 2012) Sun, (Karampinis and ،(Zhu and<br />

(2011 ،Hevas, بدأ األكادمييون تركيز جهودهم لدراسة أثر التحول إلى املعايير<br />

الدولية للتقرير املالي،<strong>‏</strong> مع دراسة خصائص هذه املعايير،<strong>‏</strong> ومدى مالءمتها للبيئة<br />

احمللية؛ مثل دراسة (2013) Gungormus Uyarand and والتي هدفت إلى استكشاف<br />

تصورات احملاسبني واملراجعني عن مدى مناسبة املعايير الدولية للتقرير املالي لبيئة<br />

املهنة التركية،<strong>‏</strong> و<strong>في</strong> دراسة ميدانية أخرى قدمت بواسطة )2008( Su Ding and مت<br />

التركيز <strong>في</strong>ها على استكشاف املشاكل،<strong>‏</strong> واملعوقات <strong>في</strong> تطبيق املعايير الدولية <strong>في</strong> الصني،<strong>‏</strong><br />

والتي فرضت تطبيقها منذ مطلع عام ‎2007‎م،<strong>‏</strong> بينما <strong>في</strong> اململكة املتحدة كان من أهم<br />

دوافع تطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي هو حتسني جودة التقرير،<strong>‏</strong> وزيادة الشفا<strong>في</strong>ة<br />

<strong>في</strong> العناصر املالية،<strong>‏</strong> إال أن املعهد البريطاني للمحاسبة كشف عن زيادة أتعاب املراجعة<br />

كنتيجة لتطبيق تلك املعايير؛ ف<strong>في</strong> دراسة للباحثيني )2012) Ahmad Yaacob and<br />

حول أثر تطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي على أتعاب املراجعة <strong>في</strong> اململكة املتحدة<br />

توصلت إلى أن تطبيق املعايير اجلديدة قد أسهم بشكل كبير <strong>في</strong> زيادة أتعاب املراجعة،<strong>‏</strong><br />

بسبب زيادة أعباء املراجعني،<strong>‏</strong> وعلى النقيض من ذلك،<strong>‏</strong> وجدت دراسة Schadewitz(<br />

2010) Vieru and أن تطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي <strong>في</strong> فنلندا أسهم <strong>في</strong> زيادة<br />

أتعاب اخلدمات االستشارية fee( )Non-audit services دون أن يكون هناك أي تأثير<br />

كبير على أتعاب املراجعة fees( .)Audit<br />

أما على مستوى الصعيد العربي،<strong>‏</strong> فقد أصبح هناك اهتمام متزايد <strong>في</strong> التحول<br />

إلى املعايير الدولية <strong>في</strong> عديد من الدول العربية؛ على سبيل املثال مصر،<strong>‏</strong> والعراق،<strong>‏</strong><br />

وعمان،<strong>‏</strong> والبحرين،<strong>‏</strong> واجلزائر،<strong>‏</strong> وذلك بهدف حتسيني جودة التقرير املالي،<strong>‏</strong> واإلفصاح<br />

الذي من شأنه أن يخفض عدم متاثل املعلومات and( information asymmetry<br />

)opacity واإلجتار باملعلومات الداخلية،<strong>‏</strong> وتخ<strong>في</strong>ض تكلفة رأس املال،<strong>‏</strong> مع زيادة القابلية<br />

للمقارنة،<strong>‏</strong> وزيادة الشفا<strong>في</strong>ة واملصداقية،<strong>‏</strong> وارتفاع درجة التنبؤ بقدرة املستثمرين بشأن<br />

56 مجلة اإلدارة العامة


أثر التحول من تطبيق معايير احملاسبة السعودية إلى املعايير الدولية للتقرير املالي على مهنة املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية<br />

أرباح الشركة املستقبلية،<strong>‏</strong> وجذب االستثمار األجنبي <strong>‏</strong>)غنيم،<strong>‏</strong> 2012(، غير أن الدراسات<br />

العربية <strong>في</strong> <strong>هذا</strong> اخلصوص تكاد تكون قليلة؛ فاملعايير الدولية للتقرير املالي تعد<br />

جديدة على البيئة العربية،<strong>‏</strong> كما تعتبر غير واضحة إلى حد ما،<strong>‏</strong> وحتتاج إلى مزيدٍ<strong>‏</strong> من<br />

املعرفة واخلبرة،<strong>‏</strong> ومما جتدر اإلشارة إليه أن معظم الدول العربية مازالت <strong>في</strong> مرحلة<br />

التحول خاصةً<strong>‏</strong> اخلليجية منها،<strong>‏</strong> وحتتاج إلى املزيد من الدراسات؛ األمر الذي يعكس<br />

أهمية هذه الدراسة.<strong>‏</strong><br />

وعلى الصعيد احمللي يشهد قطاع األعمال السعودي تطوراً<strong>‏</strong> ملموساً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> تبني<br />

أفضل املمارسات املهنية العاملية <strong>في</strong>ما يتعلق بالشفا<strong>في</strong>ة،<strong>‏</strong> واإلفصاح،<strong>‏</strong> وجودة التقرير<br />

املالي؛ فمثلالً<strong>‏</strong> قطاعي البنوك والتأمني يتبنيان تطبيق املعايير املالية الدولية،<strong>‏</strong> إال أن<br />

األهمية االقتصادية للمملكة العربية السعودية؛ باعتبارها من أكبر اقتصاديات الدول<br />

النامية املمثلة <strong>في</strong> مجموعة العشرين )G20( ، والتي تلعب دوراً<strong>‏</strong> رياديًا <strong>في</strong> منطقة<br />

الشرق األوسط على الصعيدين السياسي واالقتصادي كونها ثاني مصدر للنفط <strong>في</strong><br />

العالم المتالكها أكبر احتياطي من النفط،<strong>‏</strong> والتوقعات حول استضافتها للقمة العاملية<br />

مستقبالً،<strong>‏</strong> كل ذلك يحتم عليها ضرورة القيام بااللتزامات واخلطوات التي تضمن<br />

إتباعها لنظام مالي يتوافق مع املعايير الدولية <strong>‏</strong>)القحطاني،<strong>‏</strong> ‎2012‎<strong>‏</strong>(؛ حيث وافق مجلس<br />

إدارة هيئة احملاسبني القانونيني <strong>في</strong> اجتماعه السابع للدورة السابعة على تطبيق<br />

املعايير الدولية للتقرير املالي دفعة واحدة بحلول عام ‎2017‎م،<strong>‏</strong> على أن يكون التحول<br />

تدريجيًا بدءًا من عام ‎2012‎م،<strong>‏</strong> وحتى بداية عام ‎2017‎م،<strong>‏</strong> و<strong>في</strong> <strong>هذا</strong> الصدد متخض <strong>في</strong><br />

السعودية العديد من املؤمترات وورش العمل؛ كان أهمها مؤمتر جامعة القصيم )2012(،<br />

والذي هدف إلى استكشاف التحديات العاملية،<strong>‏</strong> بغرض تعزيز دور اجلهات التشريعية،<strong>‏</strong><br />

واملهنية،<strong>‏</strong> والتعليمية،<strong>‏</strong> لالرتقاء مبستوى جودة وشفا<strong>في</strong>ة التقرير املالي،<strong>‏</strong> و<strong>في</strong> املقابل بدأ<br />

األكادمييون <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية دورهم <strong>في</strong> التقصي عن مدى مالءمة املعايير<br />

الدولية للبيئة السعودية؛ حيث نتج عن ذلك دراسة )2014 ،)Alghamdi, والتي شرعت<br />

<strong>في</strong> استكشاف تصورات املراجعني واألكادمييني حول فوائد ومشاكل تطبيق املعايير<br />

الدولية للتقرير املالي،<strong>‏</strong> وخلصت الدراسة إلى أن املزايا من تطبيق املعايير أكثر جانباً<strong>‏</strong><br />

من املشاكل أواملعوقات،<strong>‏</strong> والتي سوف تقود إلى حتسني جودة التقارير <strong>في</strong> اململكة العربية<br />

السعودية،<strong>‏</strong> وتأتي هذه الدراسة امتداداً<strong>‏</strong> حملاوالت األكادميييني <strong>في</strong> التقصي عن آثار<br />

تطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي،<strong>‏</strong> وعلى وجه اخلصوص <strong>في</strong> الدول النامية،<strong>‏</strong> مثل<br />

اململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong> والتي تتميز مبجموعة من اخلصائص املختلفة <strong>في</strong> بيئتها،<strong>‏</strong><br />

فضالً<strong>‏</strong> عن اقتصادها املتني الذي يعتبر أرضً<strong>‏</strong> ا خصبة للمستثمرين األجانب.<strong>‏</strong><br />

57<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سالم بن علي الغامدي<br />

2-1 مشكلة البحث:<strong>‏</strong><br />

تعتبر عملية املراجعة من اآلليات الرقابية التي تؤدي دوراً<strong>‏</strong> مهماً<strong>‏</strong> وبارزاً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حماية<br />

االقتصاد وتقدمه،<strong>‏</strong> وذلك من خالل ما توفره من تأكيدات عالية بخصوص جودة التقرير<br />

املالي،<strong>‏</strong> والتي ت<strong>في</strong>د أصحاب املشروع أو املست<strong>في</strong>دين ذوي العالقة <strong>في</strong> تقييم األداء وترشيد<br />

القرارات؛ لذا أصبحت عملية املراجعة من أعقد العمليات التي تواجه املراجع والعميل<br />

على حد سواء؛ نظراً<strong>‏</strong> الرتباطها بعوامل عديدة متداخلة <strong>‏</strong>)حلس،<strong>‏</strong> 2003(. وتتمحور مشكلة<br />

البحث <strong>في</strong> أن أي تغيير <strong>في</strong> هذه املعايير أو بيئة التنظيمات Vieru,( Schadewitz and<br />

2010( قد يؤثر على عمل املراجع من عدة نواحٍ<strong>‏</strong> مختلفة؛ كنطاق املراجعة،<strong>‏</strong> أو عدد<br />

ساعات العمل،<strong>‏</strong> أو فريق العمل،<strong>‏</strong> أو حتى خبرة املراجع،<strong>‏</strong> وكذلك أتعاب املراجعة Zhu(<br />

Sun, 2012 .)and حيث أكدت دراسة (2008( Taylor Chua and أن تطبيق املعايير<br />

الدولية يعد أحد تكنولوجيا احلوكمة العاملية technologies( )global governance<br />

والتي من شأنها أن يكون لها أثر على التنظيمات األخرى لذا كان من الضروري محاولة<br />

التعرف عن أي تأثير سواء كان باإليجاب أو السلب يلحق بخصائص املهنة عند تطبيق<br />

معايير جديدة تتعلق مبهنة املراجعة،كما أن تبني املعايير الدولية للتقرير املالي من قبل<br />

الشركات السعودية املدرجة <strong>في</strong> سوق األسهم من شأنه أن يؤثر على خصائص عملية<br />

املراجعة.<strong>‏</strong> استناداً<strong>‏</strong> ملا تقدم تتمثل مشكلة الدراسة <strong>في</strong> البحث عن إجابات للتساؤالت<br />

التالية questions( :)Research<br />

1- إلى أي مدى سوف يؤدي التحول أو تبني املعايير الدولية للتقرير املالي إلى التأثير<br />

على خصائص مهنة املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية؟<br />

2- هل هناك اختالف ذو داللة إحصائية بيني تصورات األكادمييني واملراجعني حول<br />

تلك اآلثار؟<br />

3-1 أهداف الدراسة:<strong>‏</strong><br />

يهدف <strong>هذا</strong> البحث إلى التعرف على أثر التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي<br />

على خصائص مهنة املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong> من خالل تقصي تصورات<br />

األكادمييني واملراجعني وكذلك ما إذا كان هناك اختالف ذو داللة إحصائية بني تصورات<br />

األكادمييني واملراجعني حول تلك اآلثار،<strong>‏</strong> كما جتدر اإلشارة إلى أن الدراسات احملاسبية<br />

مثل دراسة )2000) Skinner Dechow and جاءت مؤكدة على أن تصورات األكادمييني<br />

<strong>في</strong> الغالب تكون مختلفة عن تصورات املراجعني <strong>في</strong> كثير من القضايا،<strong>‏</strong> كجودة املراجعة،<strong>‏</strong><br />

58 مجلة اإلدارة العامة


أثر التحول من تطبيق معايير احملاسبة السعودية إلى املعايير الدولية للتقرير املالي على مهنة املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية<br />

أو أتعابها،<strong>‏</strong> أو إدارة األرباح؛ لذا فإن التركيز على تصورات هاتني الفئتني سوف يكون له<br />

األثر اإليجابي <strong>في</strong> إثراء املعرفة،<strong>‏</strong> واإلجابة عن تساؤالت البحث السابقة.<strong>‏</strong><br />

4-1 أهمية الدراسة:<strong>‏</strong><br />

تنبع أهمية هذه الدراسة من قلة البحوث العربية على وجه اخلصوص،<strong>‏</strong> والتي<br />

تناولت آثار تطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي؛ فعلى حد علم الباحث،<strong>‏</strong> ال يكاد<br />

يوجد بحث عربي تناول أثر تطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي على خصائص مهنة<br />

املراجعة،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني أن البحوث غير العربية تناولت أثر التطبيق على مجموعة من<br />

اخلصائص؛ مثل أتعاب وخطر املراجعة،<strong>‏</strong> <strong>في</strong>ما أغفلت جوانب أخرى يتوقع أن تغطيها<br />

هذه الدراسة؛ كالتكاليف الداخلية ملكاتب املراجعة،<strong>‏</strong> أو جودة املراجعة على سبيل املثال،<strong>‏</strong><br />

ومن ناحية أخرى يتوقع أن تسهم هذه الدراسة،<strong>‏</strong> فضالً<strong>‏</strong> عن إثراء املعرفة العلمية،<strong>‏</strong> <strong>في</strong><br />

حتسيني آليات مهنة املراجعة كأداة رقابية؛ لكي تواكب التطورات <strong>في</strong> مجال املهنة مبا<br />

ينعكس على جودة وشفا<strong>في</strong>ة التقارير املالية <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong> إضافةً<strong>‏</strong> إلى<br />

أن بيئة مهنة املراجعة <strong>في</strong> اململكة تواجه العديد من التحديات واملشاكل مثل انخفاض<br />

أتعاب املراجعة وشدة حدة املنافسة وبعض التجاوزات املهنية <strong>‏</strong>)الشاطري والعنقري،<strong>‏</strong><br />

1426(، فتطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي رمبا يكون أحد أهم هذه التحديات<br />

التي قد يكون لها األثر على بيئة املهنة،<strong>‏</strong> والتي رمبا تكون زيادة أتعاب املراجعة وبعض<br />

اخلصائص التي تتعلق بجودة األداء أحد أهم سماتها.<strong>‏</strong><br />

2- اإلطار النظري للدراسة:<strong>‏</strong><br />

1-2 مراجعة األدبيات ذات العالقة:<strong>‏</strong><br />

شهدت أدبيات احملاسبة خالل الفترة األخيرة اهتمامًا متزايدًا من الباحثني من<br />

مختلف دول العالم <strong>في</strong>ما يتعلق بدراسة أثر تطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي،<strong>‏</strong> ومدى<br />

مالءمتها للبيئة احمللية لكل دولة على حدة،<strong>‏</strong> أما ما يرتبط بأهداف <strong>هذا</strong> البحث،<strong>‏</strong> فقد<br />

اهتمت الدراسات السابقة ببعض اجلوانب املهمة خلصائص مهنة املراجعة،<strong>‏</strong> <strong>في</strong>ما<br />

أغفلت جوانب أخرى،<strong>‏</strong> مستخدمة مجموعة من املناهج البحثية املختلفة؛ سواء املناهج<br />

التي تركز على األساليب اإلحصائية أو تلك املناهج النوعية بأنواعها املتعددة،<strong>‏</strong> واحلق<br />

أن هذه الدراسات أسهمت وبشكل كبير <strong>في</strong> تسليط الضوء،<strong>‏</strong> كمحاولة التعرف على<br />

اآلثار احملتملة لتبني املعايير الدولية للتقرير املالي على خصائص مهنة املراجعة،<strong>‏</strong><br />

59<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سالم بن علي الغامدي<br />

غير أن هذه احملاوالت من وجهة نظر الباحث ما زالت حتتاج إلى املزيد لفهم تلك<br />

اآلثار بشكل يخدم مهنة املراجعة،<strong>‏</strong> ويسهم <strong>في</strong> تطويرها،<strong>‏</strong> ومع <strong>هذا</strong> جند أن الدراسات<br />

السابقة استطاعت أن تركز على جوانب مهمة ومختلفة على خصائص مهنة املراجعة؛<br />

كان أهمها أتعاب املراجعة fees( ،)Audit والتي وظفت <strong>في</strong>ها النظرية االقتصادية<br />

Harvey and Keer( فعلى سبيل املثال،<strong>‏</strong> و<strong>في</strong> إشارة لتوقعات ،)Economic Theory(<br />

2003) اللذين أكدا أن تعقيدات وتكلفة املعايير الدولية للتقريراملالي تكون سبباً<strong>‏</strong> رئيساً<strong>‏</strong><br />

<strong>في</strong> زيادة جهد وأتعاب عملية املراجعة،<strong>‏</strong> وأكدت الدراسة أيضاً<strong>‏</strong> أن معهد احملاسبني<br />

بإجنلترا وويلز قد وجد أن أي زيادة <strong>في</strong> تكاليف املعايير الدولية للتقرير املالي سوف<br />

يتبعه زيادة متوقعة <strong>في</strong> األتعاب.<strong>‏</strong><br />

<strong>في</strong> اململكة العربية السعودية أشار العديد من الدراسات السعودية إلى اخلصائص<br />

املميزة ملهنة املراجعة وطبيعة سوق اخلدمات دون التعرف على آثار تطبيق املعايير<br />

الدولية للتقرير املالي على سوق املهنة،<strong>‏</strong> إال أنها أبرزت عوامل مهمة للبيئة السعودية،<strong>‏</strong><br />

من أهم هذه الدراسات <strong>‏</strong>)الشاطري والعنقري،<strong>‏</strong> ‎1426‎ه(<strong>‏</strong> اللذين توصلوا إلى أن ظاهرة<br />

انخفاض أتعاب املراجعة رمبا يعود سببها إلى شدة حد املنافسة وزيادة التجاوزات<br />

املهنية <strong>في</strong> سوق املراجعة.<strong>‏</strong> و<strong>في</strong> دراسة أخرى ل)اجلفري والعنقري،<strong>‏</strong> ‎1427‎ه(<strong>‏</strong> توصلت<br />

<strong>في</strong>ها إلى أن هناك احتكاراً<strong>‏</strong> للخدمات املهنية من قبل املكاتب الكبيرة <strong>في</strong> سوق املراجعة<br />

بالسعودية.<strong>‏</strong><br />

<strong>في</strong> الصني،<strong>‏</strong> وجدت دراسة )2010) Zheng Chen and أن تطبيق املعايير الدولية<br />

للتقرير املالي لم حتظَ<strong>‏</strong> بتأييد املراجعني،<strong>‏</strong> كما أن هناك عدم إدراك جيد ملفهوم املعايير<br />

من قبل احملاسبني املهنيني <strong>في</strong> الشركات،<strong>‏</strong> والذي رمبا يقود إلى أخطاء <strong>في</strong> التقارير<br />

املالية،<strong>‏</strong> غير أنه <strong>في</strong> املقابل جاءت الدراسة مؤكدة على أن بيئة املهنة <strong>في</strong> الصني توحي<br />

بعدم قدرة املراجعني على التعامل مع املعايير اجلديدة؛ إذ إن الغالبية منهم تفتقد<br />

اخلبرة الكا<strong>في</strong>ة <strong>في</strong>ها،<strong>‏</strong> باستثناء مكاتب املراجعة الكبرى )BIG4( التي يتوقع أن تتحمل<br />

العبء األكبر <strong>في</strong> تطبيق املعايير.<strong>‏</strong><br />

أما دراسة )2012) Sun Zhu and فقد اهتمت بتسليط الضوء على اإلصالحات<br />

<strong>في</strong> معايير احملاسبة وأثرها على أتعاب املراجعة،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> دولة الصني خالل الفترة ‎2007‎م،<strong>‏</strong><br />

وقد استخدمت الدراسة )208( من الشركات كعينة للبحث،<strong>‏</strong> كما اعتمدت طريقة<br />

االنحدار اخلطي كطريقة إحصائية،<strong>‏</strong> وتوصلت الدراسة إلى أن تبني املعايير الدولية<br />

للتقرير املالي أسهم <strong>في</strong> زيادة خطر املراجعة،<strong>‏</strong> وبالتالي إلى زيادة أتعابها،<strong>‏</strong> حيث إن عدم<br />

60 مجلة اإلدارة العامة


أثر التحول من تطبيق معايير احملاسبة السعودية إلى املعايير الدولية للتقرير املالي على مهنة املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية<br />

اإلملام اجليد للمراجعني باملعايير الدولية قد يقود إلى زيادة خطر االكتشاف وبالتالي<br />

فشل عملية املراجعة،<strong>‏</strong> ومن جهة أخرى وباستخدام عينة من الفترة ‎2002‎م،<strong>‏</strong> وحتى<br />

‎2008‎م <strong>في</strong> التقارير املالية الدمناركية،<strong>‏</strong> وجدت دراسة )2010) Nielsen Friis and أن<br />

الشركات الكبيرة التي تبنت تطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي،<strong>‏</strong> أصبحت تدفع أتعاب<br />

مراجعة أكثر مما سبق،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني أن أتعاب خدمات غير املراجعة <strong>‏</strong>)االستشارية(<strong>‏</strong> لم تتأثر<br />

بالتطبيق،<strong>‏</strong> كما توصلت الدراسة أيضاً<strong>‏</strong> إلى أن جهد املراجعة كان السبب الرئيس لزيادة<br />

أتعاب املراجعة؛ إذ إن ساعات عمل املراجعة رمبا تزيد نتيجة تطبيق املعايير الدولية.<strong>‏</strong><br />

من جهة أخرى،<strong>‏</strong> أبرزت دراسات تأثير تطبيق املعاييرالدولية على عملية اختيار<br />

املراجع مثل دراسة (2013( al. Mısırlıoğlu et ودراسة (2009( al. Hodgdonet<br />

والتي تناولت العالقة بني تطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي،<strong>‏</strong> وعملية اختيار املراجع،<strong>‏</strong><br />

وتوصلت إلى أن تطبيق املعايير الدولية قد أسهم بشكل كبير <strong>في</strong> توجه العديد من<br />

الشركات إلى اختيار مكتب املراجعة الكبير،<strong>‏</strong> والذي يتمتع بسمعة جيدة،<strong>‏</strong> وأيضاً،<strong>‏</strong><br />

وباستخدام بيانات العديد من الشركات من 64 دولة <strong>في</strong> مختلف دول العالم،<strong>‏</strong> توصلت<br />

دراسة )2012) al. Houqe et إلى أن الشركات التي متلك نظام حوكمة شركات جيدة،<strong>‏</strong><br />

وتتبنى املعايير الدولية للتقرير املالي تختار مراجع من مكاتب املراجعة األربعة االكبار<br />

،)BIG4( وبالتالي حتصل هذه الشركات على مقدار عالٍ<strong>‏</strong> من جودة املراجعة.<strong>‏</strong><br />

و<strong>في</strong> دراسة أخرى ألحد أهم خصائص املراجعة،<strong>‏</strong> وجدت دراسة et`al.( Zégha<br />

2013) أن تطبيق املعايير الدولية للتقرير املاليأسهم <strong>في</strong> حتسيني ملحوظ <strong>في</strong> جودة<br />

املراجعة،<strong>‏</strong> معلالً<strong>‏</strong> ذلك بأن الشركات بدأت جدياً<strong>‏</strong> تتجه إلى املكاتب التي متلك خبرة<br />

ومهارة عالية <strong>في</strong> فهم املعايير الدولية.<strong>‏</strong><br />

من ناحية أخرى،<strong>‏</strong> أشارت دراسة )2006) Tomaszewski Jermakowicz and<br />

والتي وظفت األسلوبني الكمي والنوعي Methods( )Quantitative and Qualitative<br />

باستخدام أداتي االستبانة واملقابلة الشخصية إلى أن تطبيق املعايير الدولية للتقرير<br />

املالي يشكل حتدياً<strong>‏</strong> كبيراً<strong>‏</strong> ملهنة املراجعة؛ نظراً<strong>‏</strong> ألنها تتصف بالصعوبة والتعقيد؛ فقد<br />

تتجه مكاتب املراجعة إلى حتسيني وتطوير خبرات وقدرات موظ<strong>في</strong>ها <strong>في</strong> ظل املعايير<br />

الدولية،<strong>‏</strong> و<strong>في</strong> دراسة تعتبر حجر الزاوية <strong>في</strong> تطوير معايير الدولية للتقرير املالي <strong>في</strong><br />

الصيني،<strong>‏</strong> أكد )2008) Su Ding and أن تدريب املراجعني لفهم املعايير الدولية أكبر<br />

حتدٍّ<strong>‏</strong> يواجه مهنة املراجعة <strong>في</strong> الصني،<strong>‏</strong> كما أوضحت الدراسة أن تطبيق املعايير رمبا<br />

ال يحظى بقبول عام <strong>في</strong> السوق الصيني،<strong>‏</strong> كما أكدت دراسة أجريت باليابان بواسطة<br />

61<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سالم بن علي الغامدي<br />

)2013) ChristianLeuz Christensen and أن تبني املعايير الدولية للتقرير املال بدْءًا<br />

من عام ‎2005‎م قد أحدث تغييرات <strong>في</strong> آليات تنظيم مهنة املراجعة،<strong>‏</strong> ومما أدى إلى<br />

حتسني الرقابة على أداء املراجعني وتطوير قدراتهم املهنية.<strong>‏</strong><br />

و<strong>في</strong> دراسة ميدانية أجريت بنيوزلندا،<strong>‏</strong> هدفت إلى محاولة التعرف على أثر<br />

تبني املعايير الدولية للتقرير املالي،<strong>‏</strong> واإلصالحات <strong>في</strong> حوكمة الشركات على أتعاب<br />

املراجعة،<strong>‏</strong> توصلت دراسة )2009) al. Griffin et إلى أن تطبيق املعايير الدولية للتقرير<br />

املالي أسهم <strong>في</strong> زيادة أتعاب املراجعة،<strong>‏</strong> ولكن خدمات االستشارات fees( )non-audit لم<br />

تتأثر بتبني تلك املعايير،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني أن اإلصالحات <strong>في</strong> حوكمة الشركات (Corporate<br />

reforms) governance لم تشكل أي تأثيرعلى خصائص املراجعة.<strong>‏</strong><br />

كما توصلت دراسة (2012) Che-Ahmad ،Yaacob and التي أجريت <strong>في</strong> ماليزيا<br />

مستخدمة التحليل اإلحصائي للبيانات من عام 2005 وحتى 2008، أن تطبيق املعايير<br />

الدولية للتقرير املالي يُحسن اإلفصاح مما يؤدي إلى زيادة جهد ووقت املراجع،<strong>‏</strong><br />

وبالتالي االنعكاس بالزيادة على أتعاب املراجعة،<strong>‏</strong> و<strong>في</strong> جانب آخر من دراسة Griffin<br />

al.(2009) et السابقة الذكر أكد أنه على الرغم من التشابه الكبير بني املعايير احمللية<br />

واملعايير الدولية للتقرير املالي،<strong>‏</strong> إال أن األخيرة لها العديد من التفاصيل،<strong>‏</strong> وتتطلب املزيد<br />

من اإلفصاح مما قد يؤدي إلى زيادة جهد وخطر املراجعة.<strong>‏</strong><br />

قُدمت أيضاً<strong>‏</strong> دراسة على قطاع البنوك اإليطالية،<strong>‏</strong> باستخدام عينة كبيرة بواسطة<br />

(2013) Perotti ،Cameran and وقد توصلت إلى أن هناك تأثيرين من تطبيق املعايير<br />

الدولية للتقرير املالي أولهما:<strong>‏</strong> أنها أي املعايير الدولية للتقرير املالي سوف تزيد من<br />

جهد املراجعة،<strong>‏</strong> وبالتالي زيادة األتعاب،<strong>‏</strong> أما ثانيهما:<strong>‏</strong> <strong>في</strong>توقع أن تزيد جودة املراجعة،<strong>‏</strong><br />

وبالتالي تقل توقعات مقاضاة املراجعني،<strong>‏</strong> أو فشل عملية املراجعة،<strong>‏</strong> ومن ناحية<br />

أخرى أكدت دراسة (2012) al. Houqeet أن متطلبات املعايير الدولية للتقرير املالي<br />

سوف تزيد جهد املراجعة بشكل كبير،<strong>‏</strong> وكذلك تتطلب من مكاتب املراجعة اخلبرة<br />

الكا<strong>في</strong>ة واخلبير للتأكد من التزام ووفاء الشركات باملتطلبات.<strong>‏</strong><br />

وقد جاءت دراسة )2008( Marden Brackney and مؤكدة على أن تطبيق املعايير<br />

املالية الدولية سوف يؤثر على وظائف املراجعة،<strong>‏</strong> كما سينعكس بشكل كبير على خطر<br />

املراجعة الذي يتوقع أن يزيد بسبب كون تلك املعايير تسمح مبرونة متكن اإلدارة من<br />

التحكم <strong>في</strong> إدارة األرباح بشكل غير إيجابي،<strong>‏</strong> و<strong>في</strong> دراسة أخرى Schadewitz and<br />

(2010) Vieru كشفت أن عدم اإلعداد أو التحول اجليد إلى املعايير الدولية قد يؤدي<br />

62 مجلة اإلدارة العامة


أثر التحول من تطبيق معايير احملاسبة السعودية إلى املعايير الدولية للتقرير املالي على مهنة املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية<br />

إلى زيادة اخلطر <strong>في</strong> مهنة املراجعة،<strong>‏</strong> وبالتالي الفشل <strong>في</strong> اكتشاف األخطاء أو التالعبات؛<br />

خاصةً<strong>‏</strong> إذا كان هناك ممارسات سابقة من قبل اإلدارة،<strong>‏</strong> كما وجدت الدراسة أيضاً<strong>‏</strong> أن<br />

هناك اختالفاً<strong>‏</strong> كبيراً<strong>‏</strong> بني املعايير الفنلندية احملاسبية ،(FAS) واملعايير الدولية للتقرير<br />

املالي،<strong>‏</strong> وبالتالي أدى ذلك إلى زيادة اخلدمات االستشارية املقدمة من قبل مكاتب<br />

املراجعة،<strong>‏</strong> وكذلك زيادة أتعاب االستشارات دون أن يكون هناك أي تأثير على زيادة<br />

أتعاب املراجعة،<strong>‏</strong> كما أكدت دراسة Laswad)2012( أن التحول إلى املعايير الدولية<br />

للتقرير املالي <strong>في</strong> نيوزلندا أدى إلى زيادة جهد املراجعة،<strong>‏</strong> وخطرها،<strong>‏</strong> وبالتالي إلى زيادة<br />

تكاليفها،<strong>‏</strong> وأرجعت الدراسة أن احتكار بعض املكاتب املهنية ملهنة املراجعة أيضاً<strong>‏</strong> سبب<br />

رئيس آخر يضاف إليه زيادة أتعاب املراجعة.<strong>‏</strong><br />

و<strong>في</strong> أستراليا،<strong>‏</strong> حاولت دراسة )2013) al. George et التعرف عن املراجعني كانوا<br />

قد أعطوا جهداً<strong>‏</strong> أكبر إلدارة املخاطر املترتبة على تطبيق املعايير الدولية،<strong>‏</strong> وكذلك<br />

لتجنب املقاضاة من حدوث فشل عملية املراجعة،<strong>‏</strong> كما أكدت الدراسة أيضا على أن<br />

استخدام القيمة العادلة <strong>في</strong> املعايير الدولية جلب التقديرات واحلكم املهني بشكل<br />

أكثر،<strong>‏</strong> والذي قد يزيد من فشل عملية املراجعة <strong>في</strong> الكشف عن أي تالعبات،<strong>‏</strong> أو أخطاء<br />

جوهرية <strong>في</strong> القوائم املالية،<strong>‏</strong> و<strong>في</strong> دراسة شملت دول االحتاد األوربي،<strong>‏</strong> والتي تبنت<br />

املعاييرالدولية للتقرير املالي،<strong>‏</strong> وجد)<strong>‏</strong>‎2012‎<strong>‏</strong>)<strong>‏</strong> al. Kim et أن تطبيق املعايير أدى إلى<br />

زيادة تعقيدات املراجعة Complexity( ،)Audit وإلى زيادة أتعابها،<strong>‏</strong> وكذلك حتسيني<br />

جودة التقارير املالية Quality( .)Financial Reporting<br />

ومن خالل ما سبق،<strong>‏</strong> يتضح أن الدراسات السابقة أغفلت بعض التوقعات احملتملة؛<br />

كزيادة التكاليف الداخلية ملكاتب املراجعة،<strong>‏</strong> باإلضافة إلى أن أغلبها ركزت وبشكل<br />

أساسي على أتعاب املراجعة،<strong>‏</strong> واخلدمات االستشارية،<strong>‏</strong> مستخدمة األساليب الكمية<br />

اإلحصائية لدراسة العالقات بني املتغيرات،<strong>‏</strong> دون إعطاء أي اهتمام أكثر لألساليب<br />

النوعية Methods( ،)Qualitative والتي يتوقع أن تغطيها الدراسة احلالية،<strong>‏</strong> وأخيرًا،<strong>‏</strong><br />

يتضح جليًّا من الدراسات السابقة أيضاً<strong>‏</strong> أن البيئة العربية أو دول الشرق أوسطية لم<br />

حتظَ<strong>‏</strong> باهتمام كبير من قبل الباحثني؛ مما يزيد من أهمية الدراسة احلالية،<strong>‏</strong> والتي<br />

تركز على بيئة اململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong> <strong>في</strong> ضوء مناقشة الدراسات السابقة وبناءً<strong>‏</strong><br />

على أهداف الدراسة،<strong>‏</strong> مت صياغة ثالث فرضيات أساسية،<strong>‏</strong> واحدة منها مت تقسيمها<br />

إلى فرضيات فرعية على النحو التالي:<strong>‏</strong><br />

63<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سالم بن علي الغامدي<br />

- يوجد آثار على خصائص مهنة املراجعة عند التحول إلى املعايير الدولية للتقرير<br />

املالي )IFRSs( <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية من وجهة نظر األكادمييني.<strong>‏</strong><br />

- يوجد آثار على خصائص مهنة املراجعة عند التحول إلى املعايير الدولية للتقرير<br />

املالي )IFRSs( <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية من وجهة نظر املراجعني.<strong>‏</strong><br />

- يوجد اختالف مهم بني تصورات األكادمييني واملراجعني <strong>‏</strong>)على أساس الوظيفة(<strong>‏</strong> حيال<br />

تأثير تطبيق الدولية للتقرير املالي على خصائص مهنة املراجعة بالسعودية.<strong>‏</strong> وعلى<br />

<strong>هذا</strong> األساس مت تقسيم هذه الفرضية إلى فرضيات فرعية على النحو التالي:<strong>‏</strong><br />

1- يوجد اختالف مهم بني تصورات األكادمييني واملراجعني <strong>في</strong> العالقة بني تطبيق<br />

IFRSs وزيادة أتعاب املراجعة.<strong>‏</strong><br />

2- يوجد اختالف مهم بني تصورات األكادمييني واملراجعني <strong>في</strong> العالقة بني تطبيق<br />

IFRSs وزيادة الطلب على اخلدمات االستشارية.<strong>‏</strong><br />

3- يوجد اختالف مهم بني تصورات األكادمييني واملراجعني <strong>في</strong> العالقة بني تطبيق<br />

IFRSs وزيادة مخاطر املراجعة.<strong>‏</strong><br />

4- يوجد اختالف مهم بني تصورات األكادمييني واملراجعني <strong>في</strong> العالقة بني تطبيق<br />

IFRSs وزيادة جهد املراجعة.<strong>‏</strong><br />

5- يوجد اختالف مهم بني تصورات األكادمييني واملراجعني <strong>في</strong> العالقة بني تطبيق<br />

IFRSs واحتكار خدمات عملية املراجعة <strong>في</strong> مكاتب محدودة.<strong>‏</strong><br />

6- يوجد اختالف مهم بني تصورات األكادمييني واملراجعني <strong>في</strong> العالقة بني تطبيق<br />

IFRSs وزيادة أعباء املراجعة الداخلية <strong>في</strong> الشركات.<strong>‏</strong><br />

7- يوجد اختالف مهم بني تصورات األكادمييني واملراجعني <strong>في</strong> العالقة بني تطبيق<br />

IFRSs وزيادة مخاوف املراجعني من املقاضاة نتيجة الفشل احملتمل <strong>في</strong> عملية<br />

املراجعة.<strong>‏</strong><br />

8- يوجد اختالف مهم بني تصورات األكادمييني واملراجعني <strong>في</strong> العالقة بني تطبيق<br />

IFRSs وزيادة جودة املراجعة.<strong>‏</strong><br />

9- يوجد اختالف مهم بني تصورات األكادمييني واملراجعني <strong>في</strong> العالقة بني تطبيق<br />

IFRSs وعملية اختيار املراجع.<strong>‏</strong><br />

10- يوجد اختالف مهم بني تصورات األكادمييني واملراجعني <strong>في</strong> العالقة بني تطبيق<br />

IFRSs وتشجيع مكاتب املراجعة لزيادة خبراتها وتدريب موظ<strong>في</strong>ها.<strong>‏</strong><br />

64 مجلة اإلدارة العامة


أثر التحول من تطبيق معايير احملاسبة السعودية إلى املعايير الدولية للتقرير املالي على مهنة املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية<br />

11- يوجد اختالف مهم بني تصورات األكادمييني واملراجعني <strong>في</strong> العالقة بني تطبيق<br />

IFRSs وزيادة فاعلية جلان املراجعة.<strong>‏</strong><br />

12- يوجد اختالف مهم بني تصورات األكادمييني واملراجعني <strong>في</strong> العالقة بني تطبيق<br />

IFRSs والتأثير على تنظيمات مهنة املراجعة <strong>في</strong> السعودية.<strong>‏</strong><br />

13- يوجد اختالف مهم بني تصورات األكادمييني واملراجعني <strong>في</strong> العالقة بني تطبيق<br />

IFRSs وزيادة تكاليف الداخلية للمكاتب.<strong>‏</strong><br />

14- يوجد اختالف مهم بني تصورات األكادمييني واملراجعني <strong>في</strong> العالقة بني تطبيق<br />

IFRSs والتأثير على تنظيم سوق مهنة املراجعة.<strong>‏</strong><br />

2-2 نظرية الدراسة:<strong>‏</strong><br />

أغلب الدراسات السابقة وظفت النظرية االقتصادية Theory( )Economy<br />

لتوضيح العالقة بني تبني املعايير الدولية للتقرير املالي وزيادة أتعاب املراجعة؛ حيث<br />

بررت الدراسات أن تبني املعايير أدى إلى زيادة جهد وخطر املراجعة،<strong>‏</strong> وبالتالي تبعه<br />

زيادة <strong>في</strong> أتعابها،<strong>‏</strong> غير أن تبني النظرية االقتصادية <strong>في</strong> هذه الدراسة قد يكون قاصراً<strong>‏</strong><br />

<strong>في</strong> كثير من اجلوانب التي ال ميكن شرحها <strong>في</strong>ما لو مت استخدامها،<strong>‏</strong> لذا فإن الدراسة<br />

احلالية ال تغفل نظريتني مهمتني ميكن من خاللهما تفسير اآلثار احملتملة من تبني<br />

املعايير الدولية للتقرير املالي الدولية وتطبيقها على مهنة املراجعة وهما:<strong>‏</strong><br />

-1 النظرية االجتماعية املؤسسية Theory( .)Institutional Sociology<br />

تركز النظرية االجتماعية املؤسسية على فكرة كون املنظمات تتبنى ممارسات أو<br />

قواعد محاسبية أو تنظيمية نتيجة األنظمة أو التقليد أو ضغوط من جماعة معينة؛<br />

ملقابلة هذه القواعدأو االلتزام بها،<strong>‏</strong> و<strong>في</strong> كل احلاالت رمبا ال تكون هذه القواعد<br />

فاعلة؛ ألنها جاءت بشكل إجباري أو تقليداً<strong>‏</strong> ملنظمات أخرى كنوع من املنافسة<br />

.DiMaggio and Powell, (1983(<br />

-2 النظرية اإليجابية Theory( .)Positive<br />

إحدى فرضيات النظرية اإليجابية تتعلق بالتكاليف السياسية،<strong>‏</strong> والتي تفترض أن<br />

احلكومات تفرض قوانيني،أو تنظيمات خلدمة املجتمع؛ مما يترتب عليها زيادة<br />

الضغوط للمنظمات على حتسيني آليات محددة:<strong>‏</strong> مثل زيادة معدالت اإلفصاح أو<br />

حتسيني جودة التقرير املالي؛ مما يترتب عليها زيادة التكاليف للمنظمات والتي<br />

غالباً<strong>‏</strong> ما حتاول تخ<strong>في</strong>ض هذه التكاليف )1986) Zimmerman, .Watts and<br />

65<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سالم بن علي الغامدي<br />

وبتطبيق االفتراض السابق،<strong>‏</strong> لوحظ أن تبني أو التحول إلى املعايير الدولية للتقرير<br />

املالي جاء كتنظيمات جديدة يجب االلتزام بها من قبل الشركات املدرجة <strong>في</strong> السوق<br />

السعودي مع بداية ‎2017‎م،<strong>‏</strong> وبالتالي سوف يترتب على التنظيمات آثار محتملة؛ سواء<br />

على جودة التقرير املالي،<strong>‏</strong> أو على خصائص مهنة املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية<br />

محل الدراسة.<strong>‏</strong><br />

3- منهجية البحث:<strong>‏</strong><br />

1-3 تمهيد:<strong>‏</strong><br />

أغلب الدراسات السابقة تقصت العالقة بني تطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي،<strong>‏</strong><br />

وأتعاب املراجعة،<strong>‏</strong> وبالتالي وظفت املنهج الوص<strong>في</strong> االستنتاجي Approach( )Deductive<br />

لوصف الظاهرة،<strong>‏</strong> حيث ساعدت املعلومات املتاحة <strong>في</strong> األسواق املالية مثل أتعاب املراجعة،<strong>‏</strong><br />

وأتعاب االستشارات الدراسات السابقة على استخدام حتليل االنحدار اخلطي للتنبؤ<br />

بالعالقة احملتملة،<strong>‏</strong> إال أن هذه الدراسة تهدف إلى دراسة آثار التحول إلى املعايير<br />

الدولية للتقرير املالي على خصائص مهنة املراجعة،<strong>‏</strong> من خالل تقصي آراء األكادمييني<br />

واملراجعيني،<strong>‏</strong> وكذلك ما إذا كان هناك اختالفات مهمة ذات داللة إحصائية بني أفراد<br />

العينة،<strong>‏</strong> وعلى <strong>هذا</strong> األساس فإن الدراسة سوف توظف املنهج االستنتاجي Deductive(<br />

)Approach من خالل استخدام أداة االستبانة لإلجابة عن سؤالي البحث،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> املقابل<br />

سوف يتم استخدام املقابالت الشخصية كأداة مساعدة لتعزيز نتائج البحث من خالل<br />

احلصول على مزيد من التصورات <strong>في</strong>ما يخص اآلثار احملتملة.<strong>‏</strong><br />

2-3 مجتمع الدراسة:<strong>‏</strong><br />

يتكون مجتمع الدراسة من فئتي األكادمييني واملراجعني <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong><br />

<strong>هذا</strong> <strong>في</strong>ما يتعلق باملجتمع اخلاضع للبحث،<strong>‏</strong> أما <strong>في</strong>ما يتعلق بالنطاق املكاني ل<strong>هذا</strong> املجتمع؛<br />

فقد قام الباحث بالتطبيق على اململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong> ومما جتدر اإلشارة إليه<br />

أن التركيز على هاتني املجموعتيني كان بصفتهما أكثر فئات املجتمع امتالكاً<strong>‏</strong> للمعرفة<br />

اجليدة،<strong>‏</strong> ولديهما اخلبرة الكا<strong>في</strong>ة <strong>في</strong> التقرير املالي؛ حيث اكتسبها املراجعون من خالل<br />

املمارسة املهنية للمراجعة،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني اكتسبها األكادمييون نتيجة دراساتهم وأبحاثهم<br />

<strong>في</strong> <strong>هذا</strong> الشأن،<strong>‏</strong> عالوةً<strong>‏</strong> على كون الباحثني يهتمون دوماً<strong>‏</strong> بتطوير وحتسني آليات الرقابة،<strong>‏</strong><br />

والتي تعد املراجعة إحدى ركائزها املهمة.<strong>‏</strong><br />

66 مجلة اإلدارة العامة


أثر التحول من تطبيق معايير احملاسبة السعودية إلى املعايير الدولية للتقرير املالي على مهنة املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية<br />

3-3 تحديد عينة البحث:<strong>‏</strong><br />

تعتبر املعايير الدولية للتقرير املالي من املوضوعات احلديثة،<strong>‏</strong> والتي حتتاج إلى<br />

أفراد لديهم معرفة،<strong>‏</strong> وإدراك كافٍ<strong>‏</strong> ، وعلى الرغم من أن مجتمع البحث إلى حد ما محدد<br />

ومتجانس،<strong>‏</strong> إال أن تطبيق العينة العشوائية Sampling( )probability قد يكون صعباً<strong>‏</strong><br />

ملجموعة من االعتبارات؛ أهمها عدم القدرة على التأكيد بأن مجتمع الدراسة ميلك<br />

دراية ومعرفة جيدة <strong>في</strong> املعايير الدولية للتقرير املالي مبستوى يخدم أغراض البحث؛<br />

لذافإن استخدام العينة غير العشوائية Sampling( )Non-probability وخاصة<br />

احلكمية sampling( ),Judgemental أو الكرة الثلجية Ball( )Snow قد تكون<br />

األفضل <strong>في</strong> مثل <strong>هذا</strong> البحث؛ نظراً<strong>‏</strong> ألن الباحث يختار أفراد العينة بناءً<strong>‏</strong> على خبرتهم<br />

<strong>في</strong> الظاهرة محل الدراسة.<strong>‏</strong> )1997) Hussey, ،Hussey and كما أن أسلوب اختيار<br />

هذه العينة يسهم <strong>في</strong> إعطاء الباحث فهمًا عميقًا حول هذه الظاهرة املستهدفة.<strong>‏</strong><br />

ووفقاً<strong>‏</strong> ملا سبق،<strong>‏</strong> فقد مت اختيار عينة حكمية قدرها )100( مفردة من فئة املراجعني،<strong>‏</strong><br />

و)<strong>‏</strong>‎100‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong> مفردة من األكادمييني.<strong>‏</strong> كما أن هذه الدراسة استخدمت عينة الكرة الثلجية<br />

Ball( ،)Snow والتي يُسمح <strong>في</strong>ها ألفراد العينة بتوزيع استمارة االستبانة على أفراد<br />

آخرين يتوقع أن يكون لديهم خبرة كا<strong>في</strong>ة <strong>في</strong> الظاهرة محل الدراسة.<strong>‏</strong> كما مت استخدام<br />

اسلوب العينة السابق على أفراد املقابالت الشخصية أيضاً.<strong>‏</strong><br />

4-3 أداة جمع البيانات وطريقة اختبارها <strong>‏</strong>)الصدق الظاهري(:<strong>‏</strong><br />

مما مييز هذه الدراسة عما سبق،<strong>‏</strong> أنها جمعت بني األسلوبني الكمي والنوعي<br />

Method( )Quantitative and Qualitative جلمع بيانات الدراسة،<strong>‏</strong> وهذه طريقة<br />

مختلطة Methods( )Mixed Methods or Multiple تسمح باستخدام أكثر من<br />

طريقة،<strong>‏</strong> كما تساعد <strong>في</strong> زيادة املصداقية،<strong>‏</strong> واالعتماد على نتائج البحث Rudestam(<br />

Hussey, 1997 ،)and Newton, 2000; and Hussey and لذا قام الباحث باالعتماد<br />

<strong>في</strong> جمع البيانات <strong>في</strong> الدراسة امليدانية على استخدام أسلوب قائمة االستقصاء،<strong>‏</strong><br />

وهو أكثر األساليب مالءمة ملثل <strong>هذا</strong> النوع من البحوث،<strong>‏</strong> وقد احتوت قائمة االستقصاء<br />

التي وجهت إلى األكادمييني واملراجعني على )14( عنصراً،<strong>‏</strong> متثل اآلثار احملتملة على<br />

خصائص مهنة املراجعة نتيجة التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي،<strong>‏</strong> كما مت اختيار<br />

هذه اآلثار احملتملة بالرجوع إلى الدراسات السابقة <strong>في</strong> <strong>هذا</strong> املجال،<strong>‏</strong> وباالسترشاد<br />

بآراء العديد من مكاتب املراجعة <strong>في</strong> السعودية،<strong>‏</strong> وبعض األكادمييني ذوي اخلبرة،<strong>‏</strong> وعلى<br />

67<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سالم بن علي الغامدي<br />

<strong>هذا</strong> األساس مت إرسال قائمة االستقصاء بعد اختبارها )Piolt-Study( وتعديلها إلى<br />

)5( مراجعني )5( أكادمييني؛ حيث طلب منهم اإلجابة عن األسئلة والتعليق على مدى<br />

شمولية اآلثار احملتملة،<strong>‏</strong> وجمعت إجاباتهم،<strong>‏</strong> ومت االتصال الشخصي بهم أيضاً<strong>‏</strong> إلجراء<br />

مقابلة شخصية مع كل منهم،<strong>‏</strong> وقد أخذت جميع مالحظاتهم <strong>في</strong> احلسبان عند إعداد<br />

قائمة االستقصاء بصورتها النهائية؛ حيث اتضح للباحث من خالل تلك املقابالت<br />

قدرة القائمة على تناول أهم اآلثار ذات التأثير على خصائص مهنة املراجعة <strong>في</strong><br />

السعودية.<strong>‏</strong><br />

5-3 آلية توزيع االستبانة،<strong>‏</strong> وطريقة إجراء المقابالت الشخصية:<strong>‏</strong><br />

لقد مت إرسال قائمة االستقصاء إلى أفراد العينة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية<br />

وذلك باتباع اخلطوات التالية:<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>)أ(<strong>‏</strong> أُرفِ<strong>‏</strong> ق مع كل استبانة خطاباً<strong>‏</strong> موجهاً<strong>‏</strong> من الباحث إلي املستجيب،<strong>‏</strong> حُ<strong>‏</strong> دِّد <strong>في</strong>ه هدف<br />

البحث،<strong>‏</strong> وإجراءات إكمال االستبانة،<strong>‏</strong> كما وُعِ<strong>‏</strong> د املراجع بإعطاء نسخة من نتائج<br />

البحث حال انتهائها،<strong>‏</strong> <strong>هذا</strong> باإلضافة إلى حث أفراد العينة على سرعة اإلجابة.<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>)ب(<strong>‏</strong> أُرسِ<strong>‏</strong> لت االستبانة إلى جميع أفراد العينة )200(، وذلك مناولة باليد،<strong>‏</strong> وباإلمييل،<strong>‏</strong><br />

وكذلك باستخدام تقنية ملء االستبانة عن طريق اإلنترنت باستخدام موقع استبيان<br />

.(estebyans.com)<br />

أما <strong>في</strong>ما يخص املقابالت الشخصية،<strong>‏</strong> فقد مت إجراء عدد )15( مقابلة شخصية<br />

interviews) ،(Semi-structured والتي متت صياغة أسئلتها مسبقاً،<strong>‏</strong> مع إعطاء فرصة<br />

بهدف حدوث أي أسئلة جديدة؛ والتي قسمت بني أفراد العينة على النحو التالي )8(<br />

مراجعني و)<strong>‏</strong>‎7‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong> أكادمييني خالل املقابلة الشخصية،<strong>‏</strong> كما مت اختيار أفراد املقابالت من<br />

نفس أفراد االستبانة،<strong>‏</strong> وقد هدفت طريقة استخدام املقابالت الشخصية إلى تزويد<br />

الباحث بفهم عميق للظاهرة،<strong>‏</strong> وكذلك لتعزيز نتائج الدراسة.<strong>‏</strong><br />

6-3 االختبارات اإلحصائية األولية واألساسية:<strong>‏</strong><br />

أُشير مسبقاً<strong>‏</strong> إلى التحقق من الصدق الظاهري الستمارة االستبانة،<strong>‏</strong> وقد قام<br />

الباحث أيضاً<strong>‏</strong> بإجراء بعض التحليالت املبدئية،<strong>‏</strong> مثل اختبار املوثوقية أو املصداقية<br />

(Reliability) باستخدام Alpha.) ،(Cronbach’s والذي يعد أفضل املقاييس املتاحة<br />

الختبار مصداقية االستبانة (2010 Elbanna, ،(Kamel and وأظهرت النتيجة ٪81،<br />

68 مجلة اإلدارة العامة


أثر التحول من تطبيق معايير احملاسبة السعودية إلى املعايير الدولية للتقرير املالي على مهنة املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية<br />

وهي نتيجة تدل على ثباتها ومصداقيتها،<strong>‏</strong> كما اختبر الباحث التوزيع الطبيعي ألسئلة<br />

البحث (Normality) باستخدام اختبار Shapiro- (Kolmogorov-Smirnov and<br />

test) Wilk وأظهرت النتيجة أنها تتبع توزيعا غير طبيعي،<strong>‏</strong> بنتيجة أقل من %5، و<strong>هذا</strong><br />

يعطي مؤشرًا بأن توزيع اإلجابات غير طبيعي،<strong>‏</strong> إال أن بعض الدراسات رأت أنه عند<br />

زيادة حجم العينة على 15 فردًا لكل مجموعة،<strong>‏</strong> فإن حتليل التباين يكون دقيقاً<strong>‏</strong> حتى وإن<br />

لم يتبع توزيعاً<strong>‏</strong> طبيعيًا <strong>‏</strong>)الزغبي والطالفحة،<strong>‏</strong> 2003(، كما جاء اختبار test) (Levene<br />

املتعلق بالتباين باستخدام اختبار test) (Levene أقل من %5 وهدا يعني أن الدراسة<br />

سوف تستخدم االختبارات الالمعلمية testing) ،(non-parametric كما مت عمل<br />

اختبار سبيرمان correlations) (Spearman االكثر مالئمة لالختبارات الالمعلمية<br />

من بيرسون للتأكد من صدق البناء الداخلي الستمارة االستبانة للتأكد من عدم وجود<br />

عالقات ارتباطية مؤثرة وجاءت النتائج جيدة وعدم وجود عالقات مؤثرة عند مستوى<br />

دالالت إحصائية مقبولة وفقاً<strong>‏</strong> للدراسات السابقة.<strong>‏</strong> وفقاً<strong>‏</strong> مما سبق:<strong>‏</strong><br />

1- مت وصف مجموعة من العوامل الدميوغرا<strong>في</strong>ة على أساس الوظيفة،<strong>‏</strong> واخلبرة،<strong>‏</strong><br />

واملؤهالت.<strong>‏</strong><br />

2- مت استخدام اختبار Test( )Mann-Whiteney الالمعلمي إلظهار أسباب االختالفات<br />

بني العينتني.<strong>‏</strong><br />

ومما جتدر اإلشارة إليه أن الباحث لم يستخدم برنامج ،)Nvivo( والذي يستخدم<br />

لتحليل وتنظيم نتائج املقابالت الشخصية؛ نظراً<strong>‏</strong> ألن عدد املقابالت قليل؛ األمر الذي<br />

ال ميكّن البرنامج من العمل بكفاءة،<strong>‏</strong> لذا مت تصنيف وحتليل بيانات املقابالت الشخصية<br />

يدوياً<strong>‏</strong> ( Coding .)Manual<br />

4- المبحث الرابع:<strong>‏</strong> نتائج الدراسة:<strong>‏</strong><br />

1-4 تحليل استمارة االستبانة:<strong>‏</strong><br />

1-1-4 تحليل العناصر الديموغرا<strong>في</strong>ة لعينة الدراسة:<strong>‏</strong><br />

لفد مت إرسال قائمة االستقصاء بعد اختبارها وتعديلها إلى )100( باحث أكادميي<br />

<strong>في</strong> املراجعة و)<strong>‏</strong>‎100‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong> مراجع <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية كما يوضح اجلدول رقم )1(<br />

أدناه:<strong>‏</strong><br />

69<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سالم بن علي الغامدي<br />

أفراد العينة<br />

حسب الوظيفة<br />

باحث أكادميي <strong>في</strong> املراجعة<br />

مراجع<br />

املجموع<br />

جدول رقم )1(<br />

توزيع أفراد العينة على أساس الوظيفة<br />

االستبانات املرسلة<br />

عدد<br />

)%(<br />

االستبانات املستلمة<br />

عدد<br />

)%(<br />

79<br />

62<br />

70.5<br />

79<br />

62<br />

141<br />

50<br />

50<br />

100<br />

100<br />

100<br />

200<br />

وبشكل أكثر تفصيالً،<strong>‏</strong> مت احلصول على رد )109( استمارة <strong>في</strong> املرحلة األولى،<strong>‏</strong> ولقد<br />

مت معاودة االتصال الشخصي مرة أخرى بعد شهر من اإلرسال،<strong>‏</strong> كما مت احلصول على<br />

إجابة )32( من أفراد العينة،<strong>‏</strong> وعليه بلغ إجمالي الردود )141( فرداً،<strong>‏</strong> حيث متثل نسبة<br />

اإلرجاع )%70.5(. وتعتبر نسبة اإلرجاع نسبة جيدة.<strong>‏</strong><br />

أفراد العينة حسب اخلبرة العملية<br />

أكثر من 15 سنة<br />

من 10 سنوات إلى 15 سنة<br />

من 5 سنوات إلى‎10‎ سنة<br />

أقل من 5 سنوات<br />

املجموع<br />

جدول رقم )2(<br />

توزيع أفراد العينة على أساس اخلبرة<br />

باحث <strong>في</strong><br />

املراجعة<br />

% عدد<br />

30<br />

27<br />

18<br />

25<br />

100<br />

مراجع حسابات<br />

% عدد<br />

45<br />

18<br />

26<br />

11<br />

100<br />

عدد<br />

إجمالي<br />

%<br />

37<br />

23<br />

21<br />

19<br />

100<br />

52<br />

32<br />

30<br />

27<br />

141<br />

28<br />

11<br />

16<br />

7<br />

62<br />

24<br />

21<br />

14<br />

20<br />

79<br />

أما <strong>في</strong>ما يخص عامل اخلبرة بيني أفراد العينة،<strong>‏</strong> <strong>في</strong>الحظ من اجلدول رقم )2(<br />

أعاله،<strong>‏</strong> أن أفراد العينة الذين تتراوح خبراتهم العملية أكثر من 15 سنة يشكلون %37<br />

محتلني املرتبة األعلى بني فئات اخلبرات األخرى،<strong>‏</strong> <strong>في</strong>ما جاء <strong>في</strong> املرتبة الثانية أصحاب<br />

اخلبرة الذين تتراوح خبراتهم ما بني 10 سنوات إلى 15 سنة مسجلني %23. ويالحظ<br />

أيضاً<strong>‏</strong> من اجلدول أعاله أن املراجعيني كان لهم النصيب األوفر <strong>في</strong> اخلبرة العالية<br />

مسجلني %45. كما يظهر اجلدول رقم )2( أيضاً<strong>‏</strong> أن أفراد العينة الذين تُراوح خبراتهم<br />

بني 5 إلى 10 سنوات سجلوا %21 محققني املرتبة الثالثة بني الفئات األخرى،<strong>‏</strong> بينما<br />

أصحاب اخلبرة أقل من 5 سنوات احتلوا املرتبة األخيرة مسجلني %19، ومن وجهة<br />

نظر الباحث تعد هذه النسب جيدة بني أفراد العينة؛ حيث إن التنبؤ بأثر تبني املعايير<br />

70 مجلة اإلدارة العامة


أثر التحول من تطبيق معايير احملاسبة السعودية إلى املعايير الدولية للتقرير املالي على مهنة املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية<br />

الدولية للتقرير املالي على مهنة املراجعة يحتاج إلى خبرة عملية مقبولة،<strong>‏</strong> وبالتالي فإن<br />

آراء أفراد العينة يتوقع أن تكون مثمرة وم<strong>في</strong>دة.<strong>‏</strong><br />

أفراد العينة وفقً<strong>‏</strong> ا للمؤهل العلمي<br />

دكتوراه<br />

ماجستير<br />

بكالوريوس<br />

دبلوم وأخرى<br />

املجموع<br />

جدول رقم )3(<br />

توزيع أفراد العينة وفقً<strong>‏</strong> ا للمؤهل العلمي<br />

باحث <strong>في</strong><br />

املراجعة<br />

% عدد<br />

86<br />

14<br />

-<br />

-<br />

100<br />

مراجع حسابات<br />

% عدد<br />

10<br />

18<br />

69<br />

3<br />

100<br />

عدد<br />

إجمالي<br />

%<br />

52<br />

16<br />

30<br />

2<br />

100<br />

74<br />

22<br />

43<br />

2<br />

141<br />

6<br />

11<br />

43<br />

2<br />

62<br />

68<br />

11<br />

-<br />

-<br />

79<br />

من جهة أخرى يوضح اجلدول رقم )3( توزيع أفراد العينة وفقًا للمؤهل العلمي؛<br />

حيث يظهر اجلدول أعاله أن أكبر عدد من أفراد العينة يحملون مؤهل الدكتوراه<br />

مسجلني ما نسبته %52، ويرجع السبب <strong>في</strong> ذلك أن نسبة االستجابة <strong>في</strong> االستبانة من<br />

الباحثني األكادمييني كانت أعلى من املراجعني،<strong>‏</strong> كما أن أغلب األكادمييني يحملون مؤهل<br />

الدكتوراه،<strong>‏</strong> بينما جاء <strong>في</strong> املرتبة الثانية حاملو شهادة البكالوريوس مبا نسبته %30 من<br />

أفراد العينة،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني أن حاملو شهادة املاجستير أوالشهادات األخرى شكلوا %16 و‎%2‎<br />

على التوالي،<strong>‏</strong> وأن أغلب حاملي مؤهل املاجستير بيني األكادمييني هم طالب دكتوراه<br />

متخصصون <strong>في</strong> التقرير املالي؛ مما يشير إلى أن التأهيل العلمي ألفراد العينة يعطي<br />

مؤشرات مطمئنة على اإلجابة عن استمارات االستبانة بشكل م<strong>في</strong>د،<strong>‏</strong> كما جتدر اإلشارة<br />

إلى أن جميع املراجعني املمثلني ألفراد العينة يحملون شهادات مهنية <strong>في</strong> احملاسبة.<strong>‏</strong><br />

يوضح اجلدول رقم )4( أدناه توزيع أفراد العينة على أساس مدى معرفتهم بأثر<br />

التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي على مهنة املراجعة،<strong>‏</strong> ويالحظ من اجلدول أن<br />

معرفة أفراد العينة تُراوح بني تامة وجيدة؛ حيث سجلت املعرفة التامة %55 بني أفراد<br />

العينة،<strong>‏</strong> بينما سجلت املعرفة اجليدة %35 <strong>في</strong> حني سجلت املعرفة املتوسطة واحملدودة<br />

%9 و‎%1‎ على التوالي،<strong>‏</strong> وتعتبر النسب السابقة مؤشرًا جيدًا لفهم أفراد العينة بعناصر<br />

االستبانة،<strong>‏</strong> وبالتالي احلصول على إجابات موثوقة؛ حيث اهتم الباحث بانتقاء أفراد العينة<br />

بعناية نظراً<strong>‏</strong> لتعقيدات موضوع البحث،<strong>‏</strong> والذي يعد من املوضوعات احلديثة نسبياً.<strong>‏</strong><br />

71<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سالم بن علي الغامدي<br />

جدول رقم )4(<br />

توزيع أفراد العينة على أساس معرفتهم بأثر التحول<br />

إلى املعايير الدولية للتقرير املالي على مهنة املراجعة<br />

أفراد العينة وفقً<strong>‏</strong> ا للمؤهل العلمي<br />

معرفة تامة<br />

معرفة جيدة<br />

معرفة متوسطة<br />

معرفة محدودة<br />

املجموع<br />

باحث <strong>في</strong><br />

املراجعة<br />

% عدد<br />

48<br />

39<br />

10<br />

3<br />

100<br />

مراجع حسابات<br />

% عدد<br />

63<br />

29<br />

8<br />

-<br />

100<br />

عدد<br />

إجمالي<br />

%<br />

55<br />

35<br />

9<br />

1<br />

100<br />

77<br />

49<br />

13<br />

2<br />

141<br />

39<br />

18<br />

5<br />

-<br />

62<br />

38<br />

31<br />

8<br />

2<br />

79<br />

إجماالً،<strong>‏</strong> فإن استعراض حتليل العناصر الدميوغرا<strong>في</strong>ة كان الهدف األساسي منه<br />

التأكد،<strong>‏</strong> وزيادة موثوقية نتائج البحث،<strong>‏</strong> إضافةً<strong>‏</strong> إلى حتليل عنصر الوظيفة للوصول إلى<br />

االختالفات <strong>في</strong> التصورات؛ حيث أشار العديد من الدراسات السابقة إلى أن تصورات<br />

األكادمييني تكون مختلفة عن تصورات ممارسي مهنة املراجعة،<strong>‏</strong> وبالتالي فإن حتليل<br />

هذه التصورات قد يقود الباحث إلى مزيد من النتائج امل<strong>في</strong>دة.<strong>‏</strong><br />

2-1-4 تحليل ومناقشة عناصر االستبانة:<strong>‏</strong><br />

شملت استمارة االستبانة التي وزعت على أفراد العينة )14( سؤاال يحتمل أن<br />

تكون من أهم اآلثار على مهنة املراجعة جراء تطبيق املعاييرالدولية للتقرير املالي،<strong>‏</strong><br />

والتي مت استنباطها من الدراسات السابقة،<strong>‏</strong> وكذلك من محيط املهنة <strong>في</strong> اململكة<br />

العربية السعودية،<strong>‏</strong> وهذه األسئلة تدور حول جملة من املتغيرات املختلفة التي يتوقع<br />

حدوثها،<strong>‏</strong> وقد أظهر االستطالع جملةً<strong>‏</strong> من النتائج اجليدة واملثمرة،<strong>‏</strong> والتي مت ربطها كذلك<br />

باملقابلالت الشخصية التي أجريت مع أفراد العينة حتى يكون هناك تصورٌ<strong>‏</strong> واضحٌ،<strong>‏</strong><br />

وفهمٌ<strong>‏</strong> عميقٌ<strong>‏</strong> عن جملة اآلثاراملختلفة،<strong>‏</strong> وبشكل عام أظهرت نتائج االستبانة خمسة آثار<br />

متوقع حدوثها على مهنة املراجعة كنتيجة للتحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي،<strong>‏</strong><br />

كما ظهرت <strong>في</strong> اجلدول رقم )5( حسب األهمية النسبية على النحو التالي:<strong>‏</strong> زيادة<br />

الطلب على اخلدمات االستشارية،<strong>‏</strong> زيادة أتعاب املراجعة،<strong>‏</strong> زيادة التكاليف الداخلية<br />

ملكاتب املراجعة،<strong>‏</strong> تشجيع مكاتب املراجعة لزيادة خبراتها وتدريب موظ<strong>في</strong>ها،<strong>‏</strong> زيادة أعباء<br />

املراجعة الداخلية <strong>في</strong> الشركات.<strong>‏</strong><br />

72 مجلة اإلدارة العامة


أثر التحول من تطبيق معايير احملاسبة السعودية إلى املعايير الدولية للتقرير املالي على مهنة املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية<br />

اختبار الالمعلمي<br />

لعينتني مستقلتني<br />

Mann-Whitney<br />

Test<br />

p < 0.05 **P


د.<strong>‏</strong> سالم بن علي الغامدي<br />

اختبار الالمعلمي<br />

لعينتني مستقلتني<br />

Mann-Whitney<br />

Test<br />

p < 0.05 **P


أثر التحول من تطبيق معايير احملاسبة السعودية إلى املعايير الدولية للتقرير املالي على مهنة املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية<br />

كما يوضح أيضاً<strong>‏</strong> اجلدول أعاله أن الغالبية من أفراد العينة )%80 فأكثر(<strong>‏</strong> يرون أن<br />

خمسة آثار متوقع حدوثها كما جاء <strong>في</strong> إجمالي املتوسطات على النحو التالي:<strong>‏</strong> زيادة<br />

الطلب على اخلدمات االستشارية )4.5(، زيادة أتعاب املراجعة )4.4(، زيادة التكاليف<br />

الداخلية ملكاتب املراجعة )4.3(، تشجيع مكاتب املراجعة لزيادة خبراتها وتدريب<br />

موظ<strong>في</strong>ها )4.2(، زيادة أعباء املراجعة الداخلية <strong>في</strong> الشركات )4.2(. وعلى <strong>هذا</strong><br />

األساس مت قبول الفرضية األولى والثانية حول توقع الدراسة عن وجود آثار محتملة<br />

على خصائص مهنة املراجعة جراء تطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي <strong>في</strong> اململكة<br />

العربية السعودية من وجهة نظر األكادمييني واملراجعني.<strong>‏</strong><br />

نتائج البحث <strong>في</strong>ما يخص اآلثار اخلمسة السابقة املتوقع حدوثها على خصائص مهنة<br />

املراجعة <strong>في</strong> السعودية جاءت متوافقة مع ما جاء <strong>في</strong> الدراسات السابقة مثل دراسة<br />

George et al. (2013)، Cameran, andPerotti (2013)، (Yaacob and Che-Ahmad<br />

(2012 (2012) 2012))Laswad، (Friis and Nielsen (2010، (Griffin et al.(2009،<br />

((2008. BrackneyandMarden الدراسات السابقة وجدت أن اآلثار السابقة والتي<br />

توصلت إليها الدراسة محتملة احلدوث معللة ذلك بأن عدم الفهم اجليد أو عدم<br />

تعامل االشركات بالشكل اجليد مع املعايير اجلديدة سوف يزيد الطلب على اخلدمات<br />

االستشارية من مكاتب املراجعة،<strong>‏</strong> كما أن املعايير الدولية لها العديد من التفاصيل والتي<br />

سوف تسهم <strong>في</strong> زيادة أتعاب املراجعة،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> املقابل جند أن املكاتب املهنية سوف تسعى<br />

جاهدة لتدريب موظ<strong>في</strong>ها مما يترتب عليها زيادة التكاليف الداخلية ملكتب املراجعة.<strong>‏</strong><br />

من ناحية أخرى،<strong>‏</strong> و<strong>في</strong>ما يخص اآلثار األخرى على الرغم من توقع حدوثها إال أنها لم<br />

حتظَ<strong>‏</strong> بتأييد كبير من أفراد العينة مقارنة باآلثار اخلمسة السابقة.<strong>‏</strong><br />

النتائج سابقة الذكر تعطي تأييدًا للنظرية االجتماعية املؤسسية Institutional(<br />

)Sociology Theory أوالنظرية اإليجابية Theory( ،)Positive والتي سبقت<br />

مناقشتها؛ حيث نصت إحدى فرضياتها أن احلكومات قد تتبنى آليات أو قوانني<br />

كإجراء وقائي أو تنظيمي خلدمة املجتمع،<strong>‏</strong> أو رمبا نتيجة تبني قواعد أو أنظمة كنوع<br />

من التقليد،<strong>‏</strong> أو نتيجة ضغوط من جماعة معينة،<strong>‏</strong> ومما ال شك <strong>في</strong>ه أن اململكة العربية<br />

السعودية سوف تلزم جميع الشركات املساهمة بتطبيق املعاييرالدولية للتقرير املالي<br />

بهدف حتسني جودة التقارير املالية لزيادة معدالت اإلفصاح،<strong>‏</strong> والشفا<strong>في</strong>ة.<strong>‏</strong><br />

و<strong>في</strong> املقابل جند أن التحليل اإلحصائي كما يوضح اجلدول رقم )5( يظهر وجود<br />

اختالفات ذات دالالت إحصائية بيني تصورات الباحثني األكادمييني واملراجعني حول<br />

75<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سالم بن علي الغامدي<br />

آثار التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي على خصائص مهنة املراجعة،<strong>‏</strong> وعلى<br />

<strong>هذا</strong> األساس مت قبول الفرضية الثالثة القائلة بوجود اختالفات ذات دالالت إحصائية<br />

بيني تصورات الباحثني األكادمييني واملراجعني حول آثار التحول إلى املعايير الدولية<br />

للتقرير املالي على خصائص مهنة املراجعة والذي مت تقسيمه إلى جملة من الفروض<br />

الفرعية؛ حيث أظهرت النتائج كما يوضح اجلدول رقم )5( أن هناك اختالفًا ذا داللة<br />

إحصائية <strong>في</strong> التصورات حول خمسة آثار متوقع حدوثها بيني العينتني على النحو<br />

التالي:<strong>‏</strong> زيادة مخاطر املراجعة،<strong>‏</strong> زيادة جهد املراجعة،<strong>‏</strong> احتكار خدمات عملية املراجعة،<strong>‏</strong><br />

التأثير على عملية اختيار املراجع،<strong>‏</strong> التأثير على تنظيمات مهنة املراجعة بالسعودية.<strong>‏</strong><br />

وعلى <strong>هذا</strong> األساس،<strong>‏</strong> فقد مت قبول خمس فرضيات فرعية واملرتبطة باخلصائص<br />

السابقة،<strong>‏</strong> مع رفض الفرضيات الفرعية األخرى.<strong>‏</strong><br />

وبشكل أكثر تفصيالً-<strong>‏</strong> يتضح أن األكادمييني مييلون إلى أن زيادة مخاطر املراجعة<br />

رمبا تزيد نتيجة تعقيدات املعايير <strong>‏</strong>)ومثال لذلك:<strong>‏</strong> تسمح املعايير الدولية مبرونة متكن<br />

اإلدارة من التحكم <strong>في</strong> إدارة األرباح بشكل غير إيجابي والذي رمبا يؤدي إلى فشل<br />

عملية املراجعة(،<strong>‏</strong> وكذلك احتكار خدمات عملية املراجعة <strong>في</strong> مكاتب محدودة،<strong>‏</strong> إضافةً<strong>‏</strong><br />

إلى التأثير <strong>في</strong> عملية اختيار املراجع أكثر من املراجعني الذين يعطون تأييدًا أقل لهذه<br />

اآلثار؛ حيث يظهر اجلدول رقم )5( أن املتوسطات احلسابية للباحثني األكادمييني<br />

كانت أعلى من املتوسطات احلسابية للمراجعني <strong>في</strong>ما يخص هذه اآلثار،<strong>‏</strong> من ناحية<br />

أخرى وُجِ<strong>‏</strong> د أن االختالف <strong>في</strong> التصورات حول زيادة جهد عملية املراجعة حمل تأييدًا<br />

من املراجعني أكثر من الباحثني األكادمييني والذين يعتقدون أن املعايير الدولية لها<br />

تفاصيل أكثر،<strong>‏</strong> كما يوضح اجلدول رقم <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎6‎<strong>‏</strong>(؛ حيث إن املتوسط احلسابي للمراجعني<br />

أعلى من املتوسط احلسابي للباحثني األكادمييني.<strong>‏</strong> وبشكل عام،<strong>‏</strong> فإن االختالف متوقعة<br />

ألن املراجعني كممارسني للمهنة يحملون تصورات مختلفة عن الباحثني و<strong>هذا</strong> ما أكدته<br />

دراسة 2000( Skinner, .)Dechow and<br />

2-4 تحليل نتائج المقابالت الشخصية:<strong>‏</strong><br />

نظرا ألن التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي مازال <strong>في</strong> حيز اإلعداد للتطبيق<br />

<strong>في</strong> اململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong> دعمت نتائج االستبانة <strong>في</strong> هذه الدراسة مبجموعة من<br />

املقابالت الشخصية؛ حتى يتمكن الباحث من احلصول على فهم عميق لآلثار املتوقع<br />

حصولها على خصائص مهنة املراجعة نتيجة التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي،<strong>‏</strong><br />

وكما سبق أن أُشير <strong>في</strong> منهجية البحث،<strong>‏</strong> ونظراً<strong>‏</strong> للعدد القليل للمقابالت )15 مقابلة(<strong>‏</strong><br />

76 مجلة اإلدارة العامة


أثر التحول من تطبيق معايير احملاسبة السعودية إلى املعايير الدولية للتقرير املالي على مهنة املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية<br />

والتي استخدمت كأداة ثانوية Data( ،)Secondary مت حتليل النتائج يدوياً<strong>‏</strong> Manual(<br />

Coding<strong>‏</strong>(؛ حيث مت تصنيف أسئلتها على أساس أسئلة االستبانة،<strong>‏</strong> كما كان هناك أسئلة<br />

ونقاط أخرى مت التطرق إليها كنتيجة لطبيعة املقابلة،<strong>‏</strong> وكيفما استدعت احلاجة املوق<strong>في</strong>ة<br />

Interview( ،)Semi-structured والتي <strong>في</strong> مجملها هدفت إلى تغطية عيوب االستبانة،<strong>‏</strong><br />

وبشكل عام؛ فإن أغلب نتائج املقابالت كانت تعطي تأييداً<strong>‏</strong> لنتائج االستبانة،<strong>‏</strong> كما أن هناك<br />

مجموعة من النقاط كان البد من إبرازها تتعلق ببعض متغيرات أسئلة االستبانة.<strong>‏</strong><br />

ومبا أن املعايير الدولية للتقرير املالي رمبا تكون من املعايير احلديثة على البيئة<br />

السعودية،<strong>‏</strong> والتي رمبا أيضاً<strong>‏</strong> يكون لها تأثير على خصائص مهنة املراجعة،<strong>‏</strong> يرى أحد<br />

الباحثني األكادمييني عكس ذلك قائالً:<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>»املعايير احملاسبية السعودية احمللية التي يتم تطبيقها اآلن قريبة إلى حد ما<br />

من املعايير الدولية للتقرير املالي،<strong>‏</strong> مع وجود اختالفات غير جوهرية،<strong>‏</strong> إال أن<br />

التأثير رمبا يكون محدودًا؛ يشمل زيادة جهد املراجعة،<strong>‏</strong> وبالتالي األتعاب أو<br />

االستشارات«<strong>‏</strong><br />

من جهة أخرى،<strong>‏</strong> زيادة أتعاب املراجعة جراء تطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي<br />

حظي بتأييد واسع بني الدراسات السابقة،<strong>‏</strong> و<strong>هذا</strong> ما أكده أحد املراجعني باململكة<br />

العربية السعودية من خالل املقابلة:<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>»مما ال شك <strong>في</strong>ه أن التوجه لتطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي سوف يسهم<br />

<strong>في</strong> زيادة أتعاب املراجعة،<strong>‏</strong> وكذلك االستشارات املقدمة من قبل املكاتب املهنية،<strong>‏</strong><br />

إن األخطاء التي سوف ترتكب من قبل العمالء <strong>في</strong> تطبيق املعايير اجلديدة<br />

واردة،<strong>‏</strong> وبالتالي سيكون جهد املراجع أكبر <strong>في</strong> كشف هذه األخطاء،<strong>‏</strong> وإبالغ العميل<br />

بضرورة التعديل«<strong>‏</strong><br />

كما أن زيادة االستشارات املهنية من جراء تطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي أمر<br />

محتمل،<strong>‏</strong> و<strong>هذا</strong> ما أكدته الدراسات السابقة،<strong>‏</strong> وكذلك ما أكدة أحد املراجعني باململكة العربية<br />

السعودية قائالً:<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>»نتوقع أن يكون هناك زيادة <strong>في</strong> الطلب على اخلدمات االستشارية بشكل كبير<br />

خالل السنوات القادمة؛ حيث إن العمالء سيبدؤون مرحلة أولية <strong>في</strong> تطبيق<br />

املعايير الدولية للتقرير املالي،<strong>‏</strong> وبالتالي سوف يتطلعون لالستفادة من خدمات<br />

املكاتب املهنية <strong>في</strong> التوجيه واإلرشاد بشقيه املعر<strong>في</strong> والتطبيقي«.<strong>‏</strong><br />

77<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سالم بن علي الغامدي<br />

من جهة أخرى،<strong>‏</strong> ووفقًا ملا جاء <strong>في</strong> بعض الدراسات عن احتمالية زيادة مخاطر<br />

املراجعة،<strong>‏</strong> فند أحد األكادمييني واملراجعني ذلك بالقول:<strong>‏</strong><br />

<strong>في</strong> حالة قيام املكاتب املهنية بتطوير آلياتها بالشكل الصحيح فإني ال أتوقع أن<br />

يكون هناك زيادة مخاطر للمراجعة،<strong>‏</strong> كما أن املراجعني <strong>في</strong> سوق املهنة ال يقبلون<br />

مراجعة الشركات إال إذا كان عندهم الثقة الكاملة بالقيام باملهمة على أكمل<br />

وجه«<strong>‏</strong><br />

أما بالنسبة لتأثير تطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي على تنظيمات مهنة املراجعة<br />

<strong>في</strong> اململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong> فقد رأى أحد املراجعني:<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>»أنه على الرغم من االستعدادات املتواضعة ملنظمي مهنة املراجعة بالسعودية<br />

<strong>في</strong>ما يخص تطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي،<strong>‏</strong> ال أتوقع أن يكون هناك<br />

تأثير مباشر من جراء تطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي على تنظيم مهنة<br />

املراجعة،<strong>‏</strong> وخاصة <strong>في</strong>ما يتعلق مبعايير املراجعة،<strong>‏</strong> وعلى الرغم من أن معايير<br />

املراجعة السعودية قريبة جدًّا للمعايير الدولية،<strong>‏</strong> إال أن هناك توجهًا لتطبيق<br />

معايير املراجعة الدولية بشكل جدي«<strong>‏</strong><br />

و<strong>في</strong>ما يخص زيادة أعباء املكاتب املهنية،<strong>‏</strong> أشار العديد من الدراسات السابقة أن<br />

زيادة التكاليف داخل املكاتب املهنية أمر حتمي كنتيجة للتدريب والتطوير من جهة،<strong>‏</strong><br />

واستخدام آليات جديدة من جهة أخرى؛ ملواكبة تطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي،<strong>‏</strong><br />

<strong>هذا</strong> ما جعل أحد املراجعني يؤكد أن زيادة التكلفة أمر حتمي بقوله:<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>»إن تطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي سوف يسهم <strong>في</strong> زيادة التكاليف داخل<br />

املكاتب املهنية،<strong>‏</strong> وتشمل هذه التكاليف تطوير األنظمة احلاسوبية،<strong>‏</strong> والتدريب،<strong>‏</strong><br />

والتطوير،<strong>‏</strong> وكذلك الوفاء ببعض متطلبات تنظيم املهنة بالسعودية«<strong>‏</strong><br />

وعلى الرغم من أن بعض الدراسات السابقة أشارت إلى أن تطبيق املعايير الدولية<br />

للتقرير املالي قد أسهم <strong>في</strong> زيادة جودة املراجعة،<strong>‏</strong> إال أن أحد املراجعني كان له رأي<br />

مختلف قائالً:<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>»<strong>في</strong> رأيي الشخصي ال توجد عالقة مباشرة بني تطبيق املعايير الدولية للتقرير<br />

املالي،<strong>‏</strong> وزيادة جودة املراجعة،<strong>‏</strong> فال أتوقع أن تخوّف املراجع من املقاضاة سوف<br />

يزيد من جهد املراجعة،<strong>‏</strong> وبالتالي جودة املراجعة«<strong>‏</strong><br />

78 مجلة اإلدارة العامة


أثر التحول من تطبيق معايير احملاسبة السعودية إلى املعايير الدولية للتقرير املالي على مهنة املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية<br />

فمع وجود تخوف بني بعض الباحثني األكادمييني من ظهور احتكار مهنة املراجعة<br />

<strong>في</strong> عدد محدود من املكاتب املهنية جراء تطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي،<strong>‏</strong> رأى<br />

أحد املراجعني أنه ال يتوقع ظهور االحتكار نظراً<strong>‏</strong> لتقارب الكفاءة بني املكاتب املهنية <strong>في</strong><br />

السوق السعودي قائالً:<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>»قضية احتكار خدمات املراجعة <strong>في</strong> عدد محدود من املكاتب املهنية جراء<br />

تطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي أمر غير وارد؛ ألن املكاتب السعودية ال تقل<br />

كفاءة عن املكاتب العاملية،<strong>‏</strong> بل إنه،<strong>‏</strong> و<strong>في</strong> الفترة األخيرة،<strong>‏</strong> بدأت املكاتب السعودية<br />

حتصل على ثقة أكبر لدى العمالء من نظرائها املكاتب العاملية «<br />

ومن ناحية أخرى رأت الدراسات السابقة أن تطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي<br />

سوف يؤدي إلى زيادة تكاليف الوكالة،<strong>‏</strong> و<strong>هذا</strong> ما أكده أحد األكادمييني قائالً:<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>»أتعاب املراجعة أو اخلدمات االستشارية جزء ال يتجزأ من تكاليف املتابعة<br />

Cost( )Monitoring التي تعد أحد تكاليف الوكالة،<strong>‏</strong> لذا فإن أي زيادة <strong>في</strong><br />

تكاليف املراجعة أو اخلدمات االستشارية نتيجة تطبيق املعايير الدولية للتقرير<br />

املالي عن الطبيعي سوف يؤدي إلى زيادة تكاليف الوكالة Cost( »)Agency<br />

أما <strong>في</strong>ما يخص عملية اختيار املراجع جراء تطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي<br />

<strong>في</strong>رى أحد املراجعني ذلك:<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>»هناك توجه من الهيئة السعودية للمحاسبني القانونيني إلى تصنيف سوق<br />

املراجعة،<strong>‏</strong> و<strong>هذا</strong> التصنيف من وجهة نظري سوف يكون مبثابة تصحيح لسوق<br />

املهنة بالسعودية،<strong>‏</strong> لذا فإن <strong>هذا</strong> التصنيف سوف يقضي على االحتكار،<strong>‏</strong> ويسهم<br />

<strong>في</strong> منح الثقة ملكاتب املراجعة التي متلك الكفاءة املهنية <strong>في</strong> زيادة حصتها<br />

السوقية،<strong>‏</strong> مع خروج املكاتب التي ال تستطيع تطوير آلياتها املهنية«<strong>‏</strong><br />

وبشكل عام كانت نتائج املقابالت الشخصية تدعم نتائج االستبانة،<strong>‏</strong> كما أنها أبرزت<br />

األسباب التي لم تكشف عنها أداة االستبانة،<strong>‏</strong> وبالتالي ميكن القول إن هناك آثارًا<br />

محتملة على خصائص مهنة املراجعة،<strong>‏</strong> رمبا حتدث كنتيجة للتحول إلى تطبيق املعايير<br />

الدولية للتقرير املالي <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong><br />

79<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سالم بن علي الغامدي<br />

3-4 النتائج والتوصيات:<strong>‏</strong><br />

<strong>في</strong> ظل تنامي عوملة االقتصاد،<strong>‏</strong> سعت اململكة العربية السعودية إلى الشروع <strong>في</strong> التحول<br />

إلى املعايير الدولية للتقرير املالي سعياً<strong>‏</strong> منها لتحسيني جودة التقارير من خالل زيادة<br />

اإلفصاح والشفا<strong>في</strong>ة؛ لذا جاءت هذه الدراسة بهدف التعرف على اآلثار احملتملة جراء<br />

تطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي على خصائص مهنة املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية<br />

السعودية،<strong>‏</strong> وكذلك عما إذا كان هناك اختالف بني تصورات األكادمييني واملراجعني<br />

حيال هذه اآلثار،<strong>‏</strong> ولتحقيق ذلك،<strong>‏</strong> وظفت هذه الدراسة املنهج االستنتاجي Deductive(<br />

)Approach مستخدمهً<strong>‏</strong> أداة االستبانة كأداة رئيسة جلمع البيانات <strong>‏</strong>)انظر ملحق البحث(،<strong>‏</strong><br />

ومن ثم اإلجابة عن سؤالي البحث،<strong>‏</strong> وفروضة،<strong>‏</strong> باإلضافة إلى املقابالت الشخصية كأداة<br />

ثانوية تدعم النتائج،<strong>‏</strong> كما أن اختيار أفراد العينة من األكادمييني وممارسي مهنة املراجعة<br />

<strong>في</strong> اململكة العربية السعودية جاء لكونهم ميلكون اخلبرة الكا<strong>في</strong>ةولديهم اإلدراك اجليد<br />

نحو املعايير الدولية للتقرير املالي؛ سواءٌ<strong>‏</strong> من خالل عملهم األكادميي أو من خالل<br />

املمارسة املهنية،<strong>‏</strong> وعلى <strong>هذا</strong> األساس ومن خالل توزيع أستمارة االستبانة فقد بلغ<br />

إجمالي الردود )141(، أي ما نسبته %70.5، كما مت إجراء )10( مقابالت شخصية<br />

للحصول على معلومات أكثر عن الظاهرة لتعزيز نتائج االستبانة.<strong>‏</strong><br />

بني مجموعة من اآلثار احملتملة واملستنبطة من نتائج الدراسات السابقة،<strong>‏</strong> وكذلك<br />

احمليط املهني باململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong> توصلت هذه الدراسة إلى احتمالية ظهور<br />

)5( آثار محتملة على خصائص مهنة املراجعة،<strong>‏</strong> كانت على النحو التالي مرتبة حسب<br />

األهمية النسبية لكل متغير:<strong>‏</strong> زيادة الطلب على اخلدمات االستشارية،<strong>‏</strong> زيادة أتعاب<br />

املراجعة،<strong>‏</strong> زيادة التكاليف الداخلية ملكاتب املراجعة،<strong>‏</strong> تشجيع مكاتب املراجعة لزيادة<br />

خبراتها وتدريب موظ<strong>في</strong>ها،<strong>‏</strong> وأخيراً<strong>‏</strong> زيادة أعباء املراجعة الداخلية <strong>في</strong> الشركات.<strong>‏</strong><br />

وقد أبرزت هذه الدراسة أن اآلثار السابقة قد حظيت بتأييد كبير،<strong>‏</strong> وواسع بني<br />

أفراد العينة الذين توقعوا أن التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي سوف يسهم <strong>في</strong><br />

ظهورهذه اآلثار،<strong>‏</strong> <strong>هذا</strong> باإلضافة إلى أن الدراسة توصلت أيضا إلى وجود اختالف ذي<br />

داللة إحصائية بني تصورات األكادمييني واملراجعني حول اآلثار املتوقعة على خصائص<br />

مهنة املراجعة نتيجة التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي.<strong>‏</strong><br />

نتائج الدراسة تتوافق بشكل كبير مع النظرية االجتماعية املؤسسية Institutional(<br />

،)Sociology Theory والتي ترى أن املنظمات تتبنى ممارسات أو قواعد محاسبية أو<br />

تنظيمية - فرض أنظمة للتطبيق أو التقليد أو حتت ضغوط من جماعة معينة - ملقابلة<br />

80 مجلة اإلدارة العامة


أثر التحول من تطبيق معايير احملاسبة السعودية إلى املعايير الدولية للتقرير املالي على مهنة املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية<br />

هذه القواعد أو االلتزام بها،<strong>‏</strong> و<strong>في</strong> كل احلاالت رمبا ال تكون هذه القواعد فاعلة؛ ألنها<br />

جاءت بشكل إجباري أو تقليداً<strong>‏</strong> ملنظمات أخرى كنوع من أنواع املنافسة،<strong>‏</strong> كما أن هناك<br />

نظرية أخرى محتملة لتفسير نتائج الدراسة أال وهي النظرية اإليجابية Positive(<br />

،)Theory والتي تؤكد أن احلكومات تفرض تنظيمات خلدمة املجتمع،<strong>‏</strong> مما يترتب عليها<br />

زيادة الضغوط على املنظمات لتحسيني آليات محددة؛ مثل زيادة معدالت اإلفصاح،<strong>‏</strong> أو<br />

حتسيني جودة التقرير املالي،<strong>‏</strong> مما يترتب عليها تبعًا زيادة التكاليف للمنظمات،<strong>‏</strong> والتي<br />

غالباً<strong>‏</strong> ما حتاول تخ<strong>في</strong>ض هذه التكاليف.<strong>‏</strong><br />

وبتحليل االفتراضات السابقة،<strong>‏</strong> جند أن التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي جاء<br />

كتنظيمات جديدة يجب االلتزام بها من قبل الشركات املدرجة <strong>في</strong> السوق السعودي مع<br />

بداية ‎2017‎م،<strong>‏</strong> وبالتالي رمبا يترتب على هذه التنظيمات كما توصلت نتائج الدراسة إلى<br />

زيادة أتعاب املراجعة،<strong>‏</strong> وزيادة الطلب على اخلدمات االستشارية كنتيجة لتعقيدات املعايير<br />

الدولية أو رمبا صعوبة تطبيقها والتي سوف يترتب عليها زيادة جهد املراجعة،<strong>‏</strong> وكذلك<br />

زيادة التكاليف داخل مكاتب املراجعة جراء قيام املكاتب املهنية بتطوير وتدريب موظ<strong>في</strong>ها؛<br />

لذا يرى الباحث أن نتائج هذه الدراسة سوف تكون م<strong>في</strong>دة للهيئة السعودية للمحاسبني<br />

القانونيني،<strong>‏</strong> ووزارة التجارة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong> وكذلك للمهتمني من األكادمييني<br />

<strong>في</strong> تطوير مهنة املراجعة،<strong>‏</strong> من خالل إبرازها لآلثار احملتملة وكذلك أثناء فترة التحول<br />

إلى املعايير الدولية للتقرير املالي من خالل مساعدتها <strong>في</strong> حتليل الصعوبات،<strong>‏</strong> كما يتوقع<br />

من هذه الدراسة أن تكون م<strong>في</strong>دة أيضاً<strong>‏</strong> ملكاتب املراجعة <strong>في</strong> عمليات التخطيط املستقبلي<br />

كنتيجة حتمية للتحول إلى املعايير الدولية.<strong>‏</strong> بشكل أكثر تفصيالً<strong>‏</strong> يجب على املكاتب املهنية<br />

<strong>في</strong> اململكة العربية السعودية البدء فعالً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> تدريب موظ<strong>في</strong>ها على فهم املعايير الدولية من<br />

خالل الدورات التدريبية،<strong>‏</strong> لتجنب أي مخاطر مستقبلية <strong>في</strong> فهم املعايير،<strong>‏</strong> وكذلك التخطيط<br />

اجليد للتكاليف احملتملة جراء تطبيق املعايير الدولية.<strong>‏</strong><br />

الدراسات املستقبلية املهتمة بهدف الدراسة احلالية،<strong>‏</strong> رمبا يكون من املجدي لها<br />

عمل اختبارات إحصائية لدراسة العالقة بني التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي<br />

وأتعاب املراجعة،<strong>‏</strong> وكذلك أتعاب االستشارات،<strong>‏</strong> والتكاليف الداخلية ملكاتب املراجعة<br />

بعد آليات التطبيق الفعلية املقررة <strong>في</strong> ‎2017‎م،<strong>‏</strong> كذلك من املجدي تقصي تصورات<br />

مديري الشركات وبعض فئات مستخدمي القوائم املالية مثل املستثمرين،<strong>‏</strong> أخيرًا،<strong>‏</strong> تبرز<br />

محددات )Limitations( هذه الدراسة <strong>في</strong> اقتصار حجم،<strong>‏</strong> وعدد عينة البحث نتيجة<br />

لقله املهتمني ومن ميلكون الفهم العميق واجليد للمعايير الدولية للتقرير املالي.<strong>‏</strong><br />

81<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سالم بن علي الغامدي<br />

توصي هذه الدراسة أوالً:<strong>‏</strong> أن يكون هناك عمل مشترك أكثر فاعلية مما مضى<br />

ومستمر خالل فترة التحول بني الهيئة السعودية للمحاسبني القانونيني واملراجعني<br />

واألكادمييني من خالل عقد الندوات وورش العمل التي من شأنها أن تسهم <strong>في</strong> تذليل<br />

العديد من الصعوبات التي حتيط مبهنة املراجعة جراء تطبيق املعايير الدولية حيث<br />

أكدت الدراسات السابقة أن عدم اإلعداد أو التحول اجليد إلى املعايير الدولية قد<br />

يؤدي إلى زيادة مخاطر املراجعة.<strong>‏</strong> ثانياً:<strong>‏</strong> توصي هذه الدراسة بأن يتم تشجيع الباحثني<br />

واجلهات املرتبطة مبهنة املراجعة على عمل الدراسات الالزمة ملعرفة اآلثار الفعلية<br />

على خصائص مهنة املراجعة خاصة <strong>في</strong>ما يتعلق باألتعاب،<strong>‏</strong> وجودة األداء.<strong>‏</strong> ثالثاً:<strong>‏</strong> يجب<br />

على املكاتب املهنية تدريب موظ<strong>في</strong>ها والعمل على زيادة خبراتهم على استخدام املعايير<br />

الدولية بالشكل اجليد.<strong>‏</strong> رابعاً:<strong>‏</strong> توصي أيضاً<strong>‏</strong> هذه الدراسة بأن يتم سريعاً<strong>‏</strong> تصنيف سوق<br />

املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية بناء على معايير مهنية والتي من شأنها أن تمُ<strong>‏</strong> كِّن<br />

من القضاء على احتكار املهنة وزيادة جودة األداء بعد تطبيق املعايير اجلديدة.<strong>‏</strong> <strong>في</strong><br />

اخلتام توصي الدراسة بأن تبدأ اجلامعات السعودية فعالً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> تهيئة مناهجها الدراسية<br />

<strong>في</strong> تخصص احملاسبة مبا يتوافق مع املعايير الدولية للتقرير املالي.<strong>‏</strong><br />

82 مجلة اإلدارة العامة


أثر التحول من تطبيق معايير احملاسبة السعودية إلى املعايير الدولية للتقرير املالي على مهنة املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية<br />

املراجع<br />

المراجع العربية:<strong>‏</strong><br />

- الشاطري،<strong>‏</strong> إميان والعنقري،<strong>‏</strong> حسام )1426(. انخفاض مستوى أتعاب املراجعة وآثاره على جودة<br />

األداء املهني:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية على مكاتب املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong> مجلة جامعة<br />

امللك عبدالعزيز،<strong>‏</strong> االقتصاد واإلدارة،<strong>‏</strong> م.<strong>‏</strong>‎20‎ ص ص 163-97<br />

- اجلفري،<strong>‏</strong> فوزية والعنقري،<strong>‏</strong> حسام )1427(. اجتاه مكاتب املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية<br />

نحو توسيع خدماتها املهنية:<strong>‏</strong> حتليل ميداني مستند إلى مقتضيات نظرية الوكالة:<strong>‏</strong> مجلة جامعة<br />

امللك عبدالعزيز،<strong>‏</strong> االقتصاد واإلدارة،<strong>‏</strong> م.<strong>‏</strong>‎21‎ ص ص‎288-219‎<strong>‏</strong>.<strong>‏</strong><br />

- حلس،<strong>‏</strong> سالم عبدالله )2003(. العوامل املؤثرة <strong>في</strong> حتديد أتعاب املراجعة <strong>في</strong> فلسطني.<strong>‏</strong> مجلة<br />

اجلامعة اإلسالمية،<strong>‏</strong> مجلد 11، ص‎248‎ <strong>‏</strong>–ص‎275‎<strong>‏</strong>.<strong>‏</strong><br />

- غنيم،<strong>‏</strong> سامي )2013(. تقارير التدقيق وتقييم مخاطر االستثمار والرقابة الداخلية لبيئة األعمال<br />

وفقاً<strong>‏</strong> للمعايير الدولية التي لقرها مؤمتر األمم املتحدة للتجارة والتنمية،<strong>‏</strong> ورقة عمل للمؤمتر الثالث،<strong>‏</strong><br />

التطورات احلديثة ملهنة احملاسبة واملراجعة مبصر <strong>في</strong> ظل املتغيرات االقتصادية احلديثة.<strong>‏</strong><br />

- القحطاني،<strong>‏</strong> سلطان )2012(. مشروع التحول إلى معايير التقارير املالية الدولية – المؤمتر الدولي<br />

للتقارير املالية الدولية – الفرص والتحديات )11-10 جمادى اآلخرة ‎1433‎ه املوافق 2-1 مايو<br />

‎2012‎م.(.<strong>‏</strong> جامعة القصيم - كلية االقتصاد والدارة - القصيم،<strong>‏</strong> اململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong><br />

المراجع األجنبية:<strong>‏</strong><br />

- Alghamdi, Salim. A. (2014). Relevance of International Financial Reporting: Standards<br />

to Emerging Market Evidence from Saudi Arabia: Arab Journal of Administrative<br />

Science Kuwait Univ., Vol. 21, Pp: 105-127.<br />

- Brackney. K., and Marden, R. (2008). Audit Risk and IFRS: Does Increased Flexibility<br />

Increase Audit Risk? International auditing. CPA Journal. Pp:32-36.<br />

- Cameran, M. and Perotti, P (2013) Audit Fees and IAS/IFRS Adoption:. Evidence from<br />

the Banking Industry. International Journal of Auditing. Pp:2-15.<br />

- Chen, J., and Zheng, H. (2010).The Impact of Regulatory Enforcement and Audit upon<br />

IFRS Compliance – Evidence from China. European Accounting Review.Vol. 19, No.<br />

4, Pp:201-214.<br />

- Christensen , B., ChristianLeuz, L. (2013). Mandatory IFRS reporting and changes in<br />

enforcement. Journal of Accounting and Economics, Vol. 56, Pp:147–177.<br />

- Chua. W., and Taylor, S. (2008). The rise and rise of IFRS: An examination of IFRS<br />

diffusion. J. Account. Public Policy, Vol. 27, Pp: 462–473.<br />

83<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سالم بن علي الغامدي<br />

- Dechow, P.M, and Skinner, D.J., (2000). Earnings Management: Reconciling the Views<br />

of Accounting Academic, practitioners, and regulators.Accounting Horizons,Vol.14,<br />

Pp:235-255.<br />

- Ding, Y., and Su, X. (2008). Implementation ofIFRS in a Regulated Market. Account.<br />

PublicPolicy 27 (2008) 474–479.<br />

- DiMaggio, P. J. & Powell, W. W. (1983). The Iron Cage Revisited – Institutional<br />

Isomorphism and Collective Rationality In Organizational Fields. American Sociological<br />

Review, vol. 48, No.2, Pp: 147-160.<br />

- Friis, O., and Nielsen, M. (2010). Audit fees and IFRS accounting Is information costly?<br />

Working paper. ISBN 978-87-91657-39-9 http://www.sdu.dk/osbec.<br />

- George, E., Ferguson, C., and Spear, N. (2013). How Much Does IFRS Cost? IFRS<br />

Adoption and Audit Fees. THE Accounting and Review. Vol. 88, No. 2. pp. 429–462.<br />

- Griffin, P., Lont, D., and Sun, Y. (2009). Governance regulatory changes, IFRS adoption,<br />

New Zealand audit and non-audit fees: Empirical evidence. Electronic copy available<br />

at:http://ssrn.com/abstract=1093554.<br />

- Harvey, M. and Keer, F., (2003). Financial accounting theory and standards. 2nd ed.<br />

UK: Prentice Hall.<br />

- Hodgdon, C., Tondkar, R. H., Adhikari, A., &Haress, D. W. (2009). Compliance with<br />

International Financial Reporting Standards and auditor choice: New evidence on the<br />

importance of the statutory audit. The International Journal of Accounting. Vol. 44, Pp:<br />

33–55.<br />

- Houqe, M., Monem, R, Zijl., T (2012). Government quality, auditor choice and adoption<br />

of IFRS: A cross country analysis. Advances in Accounting, incorporating Advances in<br />

International Accounting 28 (2012) 307–316.<br />

- Hussey, J. and Hussey, R. (1997). Business Research: A Practical Guide for Undergraduate<br />

and Postgraduate students. New York. PALGRAVE.<br />

- Jermakowicz, E., and Tomaszewski, S. (2006). Implementing IFRS from the Perspective<br />

of EU Publicly Traded Companies. Journal of International Accounting ,Auditing and<br />

Taxation. Vol.15, Pp: 170-196.<br />

- Kamel, M., and Elbanna. H., (2010). Assessing the Perceptions of the Quality of Reported<br />

Earnings Management, Managerial Auditing Journal, Vol. 25, No.1, PP:32-52<br />

- Karampinis, N., and Hevas, D. (2011). Mandating IFRS in an Unfavorable Environment:<br />

The Greek Experience. The International Journal of Accounting 46 (2011) 304–332.<br />

- KIm, J., Liu., X., and Zheng, L. (2012). The Impact of Mandatory IFRS Adoption on<br />

Audit Fees: Theory and Evidence. The Accounting Review. Vol. 87, No. 6. pp. 2061–<br />

2094.<br />

- Laswad., F. (2012). An Assessment of the Impact of IFRS Adoption on Public Sector<br />

Audit Fees and Audit Effort – Some Evidence of the Transition Costs on Changes in<br />

Reporting Regimes. Australian Accounting Review No. 64 Vol. 23., Iss (1). Pp88-99.<br />

84 مجلة اإلدارة العامة


أثر التحول من تطبيق معايير احملاسبة السعودية إلى املعايير الدولية للتقرير املالي على مهنة املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية<br />

- Maggio, P. J. & Powell, W. W. (1983). The Iron Cage Revisited – Institutional Isomorphism<br />

and Collective Rationality In Organizational Fields. American Sociological Review,<br />

vol. 48, No.2, Pp: 147-160.<br />

- Marden, R., and Brackney, K. (2009). Audit Risk and IFRS: Does Increased Flexibility<br />

Increase Audit Risk? CPA Journal. Accounting& Auditing. Pp:32-36.<br />

- Mısırlıoğlu, I. U, Tucker, J., and Yükseltürk, O. (2013). Does MandatoryAdoption of<br />

IFRSGuaranteeCompliance?.The International Journal of Accounting, Vol. 48, Pp:<br />

327–363.<br />

- Rudestam, K. and Newton, R. (2000). Surviving Your Dissertation: A Comprehensive<br />

Guide to Content and Process (2nd Edition). Califomia: sage Publications. Sage, Inc.<br />

- Schadewitz, H., andVieru, M. (2010). Impact of IFRS transition complexity on audit<br />

non- audit fees: Evidence<br />

- from small and medium-sized listed companies in Finland. LTA 1 / 1 0 ,Pp:4-11.<br />

- Uyarand, A., and Gungormus, H. (2013). Perceptions and knowledge of accounting<br />

professionals on IFRS for SMEs: Evidence from Turkey. Research in Accounting<br />

Regulation 25, Pp: 77–87.<br />

- Watts, R., and Zimmerman, J.L. (1986). Positive Accounting Theory. First Edition. New<br />

Jersey: Prentice-Hall, Inc.<br />

-Yaacob, N., and Che-Ahmad, A. (2012). Audit Fees After IFRS Adoption: Evidence<br />

from Malaysia. Eurasian Business Review, 2(1), Pp: 31-46.<br />

- Zéghal, D., Chtourou, S., MnifSellami, Y. (2013). An analysis of the effect of Mandatory<br />

adoption of IAS/IFRS on earnings management. Journal of InternationalAccounting,<br />

Auditing and Taxation, Vol.20m Pp:61-72.<br />

- Zhu,K and Sun, H. (2012). The Reform of Accounting Standards and Audit Pricing.<br />

China Journal of Accounting Research, Vol.5, Pp:187-198.<br />

85<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سالم بن علي الغامدي<br />

املكرم/<strong>‏</strong><br />

وفقه الله<br />

السالم عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،،<strong>‏</strong><br />

أود أن أحيط سعادتكم بأني أحد أعضاء هيئة التدريس بجامعة الطائف بقسم<br />

احملاسبة بكلية العلوم اإلدارية واملالية وأقوم بالوقت احلالي ببحث عن <strong>‏</strong>»أثر التحول<br />

من تطبيق معايير احملاسبة السعودية إلى املعايير الدولية للتقرير املالي على مهنة<br />

املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية«،<strong>‏</strong> وذلك من خالل إمياني بأهمية<br />

الدوري األكادميي <strong>في</strong> تطوير مهنة املراجعة باململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong> وحتقيقاً<strong>‏</strong> لغرض<br />

البحث متّ<strong>‏</strong> إعداد استبانه مكونة من )14( فقرة مستنبطة من الدراسات السابقة<br />

واحمليط املهني بالسعودية،<strong>‏</strong> ولكونكم ممن يشهد لهم باخلبرة والدراية <strong>في</strong> مجال البحث<br />

نأمل منكم تكرماً<strong>‏</strong> اإلجابة عن أسئلة االستبانة.<strong>‏</strong><br />

وتقبلوا سعادتكم فائق االحترام والتقدير،،،<strong>‏</strong><br />

د.سالم علي ال<strong>في</strong> الغامدي<br />

أستاذ مساعد بقسم احملاسبة-<strong>‏</strong> جامعة الطائف<br />

جوال:<strong>‏</strong> 0555916595<br />

Lafy1393@hotmail.com<br />

86 مجلة اإلدارة العامة


أثر التحول من تطبيق معايير احملاسبة السعودية إلى املعايير الدولية للتقرير املالي على مهنة املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية<br />

الجزء األول:<strong>‏</strong> معلومات عامة<br />

يهدف <strong>هذا</strong> اجلزء من االستبانة إلى جمع معلومات عامة عن املستقصى منهم تشمل<br />

الوظيفة،<strong>‏</strong> واخلبرة العملية،<strong>‏</strong> واملؤهل العلمي،<strong>‏</strong> ومستوى املعرفة.<strong>‏</strong><br />

1- وظيفة املشارك <strong>في</strong> االستقصاء:<strong>‏</strong><br />

- باحث أكادميي <strong>في</strong> مجال املراجعة.<strong>‏</strong><br />

- مراجع.<strong>‏</strong><br />

2- اخلبرة <strong>في</strong> املراجعة سواء <strong>‏</strong>)البحث العلمي أو املمارسة العملية(:<strong>‏</strong><br />

- أكثر من 15 عاماً.<strong>‏</strong><br />

- من 10 إلى أقل من 15 عاماً.<strong>‏</strong><br />

- من 5 إلى أقل من 10 أعوام.<strong>‏</strong><br />

- أقل من 5 أعوام.<strong>‏</strong><br />

3- املستوى التعليمي للمشارك <strong>في</strong> االستقصاء:<strong>‏</strong><br />

- دكتوراة.<strong>‏</strong><br />

- ماجستير.<strong>‏</strong><br />

- بكالوريوس.<strong>‏</strong><br />

- حاصل على زمالة إحدى اجلمعيات أو املؤسسات املهنية.<strong>‏</strong><br />

4- مستوى املعرفة بأثر التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي على مهنة املراجعة<br />

- تامة<br />

- جيدة<br />

- متوسطة<br />

- محدودة<br />

87<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سالم بن علي الغامدي<br />

الجزء الثاني:<strong>‏</strong> اآلثار المتوقعة على مهنة المراجعة<br />

يهدف <strong>هذا</strong> اجلزء من االستبانة إلى جمع معلومات عن أهم اآلثار املتوقعة على مهنة<br />

املراجعة جراء التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي .)IFRSs(<br />

1- <strong>في</strong> رأيك،<strong>‏</strong> هل التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي )IFRS( سوف يسهم <strong>في</strong><br />

زيادة أتعاب عملية املراجعة:<strong>‏</strong><br />

- موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

- موافق.<strong>‏</strong><br />

- ال أعلم.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

2- <strong>في</strong> رأيك،<strong>‏</strong> هل التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي )IFRSs( سوف يسهم <strong>في</strong><br />

زيادة الطلب على اخلدمات االستشارية املقدمة من قبل مكاتب املراجعة:<strong>‏</strong><br />

- موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

- موافق.<strong>‏</strong><br />

- ال أعلم.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

3- <strong>في</strong> رأيك،<strong>‏</strong> هل التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي )IFRSs( سوف يسهم <strong>في</strong><br />

زيادة خطر املراجعة:<strong>‏</strong><br />

- موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

- موافق.<strong>‏</strong><br />

- ال أعلم.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

88 مجلة اإلدارة العامة


أثر التحول من تطبيق معايير احملاسبة السعودية إلى املعايير الدولية للتقرير املالي على مهنة املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية<br />

4- <strong>في</strong> رأيك،<strong>‏</strong> هل التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي )IFRSs( سوف يسهم<br />

<strong>في</strong> زيادة جهد عملية املراجعة وبالتالي ينعكس على تخطيط وعدد ساعات عمل<br />

املراجعة:<strong>‏</strong><br />

- موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

- موافق.<strong>‏</strong><br />

- ال أعلم.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

5- <strong>في</strong> رأيك،<strong>‏</strong> هل التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي )IFRSs( سوف يزيد من<br />

هيمنة املكاتب الدولية )GIB4( <strong>في</strong> احتكار خدمات املراجعة:<strong>‏</strong><br />

- موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

- موافق.<strong>‏</strong><br />

- ال أعلم.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

6- <strong>في</strong> رأيك،<strong>‏</strong> وبصفة عامة،<strong>‏</strong> هل تطبيق املعايير الدولية للتقرير املالي )IFRSs( سوف<br />

يساهم <strong>في</strong> زيادة أعباء ومسئولية املراجعة الداخلية <strong>في</strong> الشركات:<strong>‏</strong><br />

- موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

- موافق.<strong>‏</strong><br />

- ال أعلم.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق.<strong>‏</strong><br />

غير موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

89<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سالم بن علي الغامدي<br />

7- <strong>في</strong> رأيك،<strong>‏</strong> هل التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي )IFRSs( سوف يسهم <strong>في</strong><br />

زيادة مخاوف املراجعني من املقاضاة نتيجة الفشل احملتمل <strong>في</strong> عملية املراجعة:<strong>‏</strong><br />

- موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

- موافق.<strong>‏</strong><br />

- ال أعلم.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

8- <strong>في</strong> رأيك،<strong>‏</strong> هل التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي )IFRSs( سوف يسهم <strong>في</strong><br />

حتسني جودة املراجعة:<strong>‏</strong><br />

- موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

- موافق.<strong>‏</strong><br />

- ال أعلم.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

9- <strong>في</strong> رأيك،<strong>‏</strong> هل التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي )IFRSs( سوف يساعد<br />

<strong>في</strong> التأثير على عملية اختيار املراجع:<strong>‏</strong><br />

- موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

- موافق.<strong>‏</strong><br />

- ال أعلم.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

90 مجلة اإلدارة العامة


أثر التحول من تطبيق معايير احملاسبة السعودية إلى املعايير الدولية للتقرير املالي على مهنة املراجعة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية:<strong>‏</strong> دراسة ميدانية<br />

10- <strong>في</strong> رأيك،<strong>‏</strong> هل التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي )IFRSs( سوف يسهم<br />

<strong>في</strong> تشجيع مكاتب املراجعة لزيادة خبراتها وتدريب موظ<strong>في</strong>ها:<strong>‏</strong><br />

- موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

- موافق.<strong>‏</strong><br />

- ال أعلم.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

11- <strong>في</strong> رأيك،<strong>‏</strong> هل التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي )IFRSs( سوف يسهم<br />

<strong>في</strong> زيادة فاعلية جلان املراجعة بصفتها اللجنة املنوط بها ترشيح املراجع:<strong>‏</strong><br />

- موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

- موافق.<strong>‏</strong><br />

- ال أعلم.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

12- <strong>في</strong> رأيك،<strong>‏</strong> هل التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي )IFRSs( سوف يسهم<br />

<strong>في</strong> التأثير على تنظيمات مهنة املراجعة <strong>في</strong> السعودية:<strong>‏</strong><br />

- موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

- موافق.<strong>‏</strong><br />

- ال أعلم.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

91<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سالم بن علي الغامدي<br />

13- فى رأيك،<strong>‏</strong> هل التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي )IFRSs( سوف يسهم<br />

<strong>في</strong> زيادة التكاليف الداخلية ملكاتب املراجعة:<strong>‏</strong><br />

- موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

- ال أعلم.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

14- <strong>في</strong> رأيك،<strong>‏</strong> هل التحول إلى املعايير الدولية للتقرير املالي )IFRSs( سوف يؤدي<br />

إلى التأثير على تنظيم سوق مهنة املراجعة:<strong>‏</strong><br />

- موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

- موافق.<strong>‏</strong><br />

- ال أعلم.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق.<strong>‏</strong><br />

- غير موافق بشدة.<strong>‏</strong><br />

وفقكم الله،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حالة رغبتكم <strong>في</strong> احلصول على نتائج البحث آمل مراسلتي على<br />

اإلمييل السابق<br />

92 مجلة اإلدارة العامة


أثر خصائص تصميم نظم املعلومات <strong>في</strong> فعالية نظم<br />

املعلومات التسويقية <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong><br />

منطقة القصيم – اململكة العربية السعودية<br />

الدكتور محمد جميل العضايلة<br />

جامعة القصيم – كلية االقتصاد واإلدارة<br />

الدكتور خالد عبداحملسن املرشدي<br />

جامعة القصيم <strong>‏</strong>–كلية االقتصاد واإلدارة


أثر خصائص تصميم نظم املعلومات <strong>في</strong><br />

فعالية نظم املعلومات التسويقية <strong>في</strong><br />

الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة<br />

القصيم – اململكة العربية السعودية<br />

مجلة اإلدارة العامة<br />

املجلد السادس واخلمسون<br />

<strong>العدد</strong> األول<br />

محرم ‎1437‎ه<br />

أكتوبر ‎2015‎م<br />

<br />

د.<strong>‏</strong> محمد جميل العضايلة<br />

<br />

د.<strong>‏</strong> خالد بن عبداحملسن املرشدي<br />

ملخص:<strong>‏</strong><br />

هدفت هذه الدراسة إلى قياس العالقة بني جودة خصائص نظم املعلومات <strong>‏</strong>)جودة النظام,<strong>‏</strong> جودة املعلومات,<strong>‏</strong> جودة<br />

خدمات الدعم الفني,<strong>‏</strong> مالءمة النظام,<strong>‏</strong> مرونة النظام(<strong>‏</strong> وفعالية نظام املعلومات التسويقية بأبعادها املختلفة <strong>‏</strong>)العمليات<br />

الداخلية,<strong>‏</strong> العالقات اإلنسانية,<strong>‏</strong> النظام املفتوح,<strong>‏</strong> واألهداف العقالنية (. وقد استخدمت الدراسة األسلوب الوص<strong>في</strong><br />

والتحليلي,<strong>‏</strong> وقامت بتطوير مقياس لقياس العالقة بني متغيرات الدراسة.<strong>‏</strong> وقد مت اختيار عينة من املديرين <strong>في</strong> الشركات<br />

الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة القصيم بلغت )116( مفردة.<strong>‏</strong> وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود أثر ذي داللة إحصائية<br />

عند مستوى الداللة )0.05 ≥ α( خلصائص تصميم نظم املعلومات <strong>‏</strong>)جودة النظام,<strong>‏</strong> جودة املعلومات,<strong>‏</strong> جودة خدمات<br />

الدعم الفني,<strong>‏</strong> مالءمة النظام,<strong>‏</strong> مرونة النظام(<strong>‏</strong> بنسب متفاوتة <strong>في</strong> فعالية نظام املعلومات التسويقية بأبعادها املختلفة.<strong>‏</strong><br />

وتوصلت الدراسة إلى أن هناك ارتفاعاً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> مستوى وعي املديرين لفعالية نظم املعلومات التسويقي،<strong>‏</strong> واحتل مستوى<br />

الوعي باألهداف العقالنية املرتبة األولى يليه مباشرة مستوى الوعي للعالقات اإلنسانية.<strong>‏</strong> و<strong>في</strong> ضوء النتائج التي توصلت<br />

إليها الدراسة,<strong>‏</strong> قدمت مجموعة من التوصيات كان أهمها:<strong>‏</strong> ضرورة العمل على تعزيز فعالية تصميم نظم املعلومات <strong>في</strong><br />

الشركات من خالل احملافظة على حتقيق جودة تصميم نظم املعلومات،<strong>‏</strong> وتقدمي خدمات الدعم الفني،<strong>‏</strong> ومراجعة النظام،<strong>‏</strong><br />

وحتسني عملياته.<strong>‏</strong><br />

املصطلحات األساسية:<strong>‏</strong> نظم املعلومات,<strong>‏</strong> فعالية نظم املعلومات التسويقية,<strong>‏</strong> خصائص تصميم نظم املعلومات.<strong>‏</strong><br />

املقدمة:<strong>‏</strong><br />

تواجه معظم الشركات اليوم بالتغييرات املستمرة واملنافسة الشديدة,<strong>‏</strong> وأصبحت<br />

املعلومات أحد أهم األصول الالزمة لوضع املنظمة <strong>في</strong> موقع تنافسي <strong>في</strong> األسواق<br />

املتطورة.<strong>‏</strong> و<strong>هذا</strong> بدوره يستدعي وضع منهجية منظمة لتطوير نظم معلومات تضمن<br />

فعالية جمع ومعاجلة ونشر املعلومات الالزمة واملتوفرة داخل املنظمة وخارجها.<strong>‏</strong><br />

وتعاني الشركات الصغيرة واملتوسطة أنها غير قادرة على الوعي باملزايا التي تقدمها<br />

نظم املعلومات ومن بينها نظم املعلومات التسويقية ملواجهة تلك التحديات,<strong>‏</strong> باإلضافة<br />

إلى ذلك فإن هناك ندرة <strong>في</strong> الدراسات العربية التي تناولت فعالية نظم املعلومات<br />

جامعة القصيم – كلية االقتصاد واإلدارة.<strong>‏</strong><br />

جامعة القصيم – كلية االقتصاد واإلدارة.<strong>‏</strong><br />

95<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> محمد جميل العضايلة،<strong>‏</strong> د.<strong>‏</strong> خالد بن عبداحملسن املرشدي<br />

التسويقية وكيف تساعد الشركات الصغيرة <strong>في</strong> مواجهة التحديات <strong>في</strong> األسواق سواء<br />

احمللية أو العاملية,<strong>‏</strong> و<strong>في</strong> اململكة العربية السعودية تلعب الشركات الصغيرة واملتوسطة<br />

دورًا محورياً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> تنمية وتنويع وتعزيز القاعدة االقتصادية,<strong>‏</strong> وقطاع الشركات الصغيرة<br />

واملتوسطة يشكِّل %92 من األعمال <strong>في</strong> اململكة ويصل عددها إلى )1.3( مليون شركة،<strong>‏</strong><br />

وتسهم <strong>في</strong> اقتصاد اململكة بنسبة %33 فقط من إجمالي الناجت احمللي،<strong>‏</strong> وتوظِّ<strong>‏</strong> ف أكثر<br />

من %80 من القوى العاملة <strong>في</strong>ها,<strong>‏</strong> ويبلغ متوسط عمر الشركات الصغيرة واملتوسطة<br />

<strong>في</strong> اململكة 7 سنوات فقط,<strong>‏</strong> ومن أبرز التحديات التي تواجه <strong>هذا</strong> القطاع عدم موثوقية<br />

و/<strong>‏</strong> أو نقص املعلومات،<strong>‏</strong> ونقص الدعم التقني واإلداري والتسويقي,<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>)بحسب صحيفة<br />

االقتصادية www.aleqt.com <strong>العدد</strong> 2013(, 7161, وعلى الرغم من أن تطوير وتنظيم<br />

نظم املعلومات التسويقية حاز على اهتمام شديد من الشركات وخصوصاً<strong>‏</strong> خالل فترة<br />

التسعينيات,<strong>‏</strong> إال أن <strong>هذا</strong> املجال ظل مقتصراً<strong>‏</strong> على أربع جوانب رئيسية وهي تعريف نظم<br />

املعلومات التسويقية,<strong>‏</strong> إمكانية وضع أصناف محددة ومميزة لنظم املعلومات التسويقية,<strong>‏</strong><br />

املوازنة بني جانب الطلب <strong>‏</strong>)عملية اتخاذ القرار التي سيتم دعمها(<strong>‏</strong> وجانب العرض<br />

<strong>‏</strong>)الوظيفة التي يقدمها نظام املعلومات التسويقية املستخدم(,<strong>‏</strong> واجلانب األخير هو<br />

أهمية نظم املعلومات التسويقية <strong>في</strong> التخطيط اإلستراتيجي,<strong>‏</strong> والعمليات التشغيلية<br />

.(Kotler, 1994, Wierenga et al., 1999)<br />

هذه اجلهود بدون شك أسهمت <strong>في</strong> تعزيز فهمنا لنظم املعلومات التسويقية ولكن<br />

من جهة أخرى أغفلت جانباً<strong>‏</strong> ذا أهمية كبيرة وهو فعالية نظم املعلومات التسويقية.<strong>‏</strong><br />

وقد كانت اجلهود باجتاه <strong>هذا</strong> املجال متقطعة مثل (,1993 Talvinen, Saaksjarvi and<br />

Chatzipanagiotou, 2004 (Panigyrakis and ما يشير إلى حاجة جلهود اكبر لتغطية<br />

هذه الفجوة ومساعدة املديرين والباحثني لفهم معنى فعالية نظم املعلومات التسويقية<br />

وبشكل أخص أثر اخلصائص اخلمسة جلودة نظام املعلومات وهي:<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>)جودة النظام<br />

,System Quality جودة املعلومات ,Information Quality جودة خدمات الدعم<br />

الفني MKIS Technical Support Service Quality لنظم املعلومات التسويقية.<strong>‏</strong><br />

مالءمة Compatibility نظام املعلومات التسويقية,<strong>‏</strong> مرونة نظام املعلومات التسويقية<br />

)Flexibility <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية,<strong>‏</strong> وقد<br />

تركزت هذه الدراسة على منطقة القصيم,<strong>‏</strong> بسبب أن هذه املنطقة تتمتع مبركز متوسط<br />

بيني مناطق اململكة ناهيك عن أنها تنمو بشكل مضطرد,<strong>‏</strong> ويعتبر قطاع الشركات<br />

الصغيرة واملتوسطة أحد املكونات الهامة للهيكل االقتصادي <strong>في</strong> املنطقة كما هو<br />

احلال <strong>في</strong> اململكة,<strong>‏</strong> ويركز <strong>هذا</strong> البحث على اإلطار النظري ذي العالقة مبوضوع البحث<br />

96 مجلة اإلدارة العامة


أثر خصائص تصميم نظم املعلومات <strong>في</strong> فعالية نظم املعلومات التسويقية <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة القصيم<br />

والفرضيات املرتبطة به والتي حتدد العالقات بني خصائص نظم املعلومات ومتغيرات<br />

الدراسة اخلمسة املتعلقة بفعالية نظم املعلومات التسويقية التي سيتم فحصها من<br />

خالل مقاييس مت توظيفها <strong>في</strong> الدراسة ومن ثم مناقشتها,<strong>‏</strong> ومن ثم املنهجية املتبعة<br />

<strong>في</strong> حتليل نتائج الدراسة,<strong>‏</strong> وأخيراً<strong>‏</strong> اجلزء اخلاص مبناقشة النتائج واحملددات واقتراح<br />

أبحاث مستقبلية.<strong>‏</strong><br />

مشكلة الدراسة وأسئلتها:<strong>‏</strong><br />

تكمن مشكلة الدراسة <strong>في</strong> الفجوة احلاصلة <strong>في</strong> وعي ماهية خصائص نظام املعلومات<br />

التي ميكن االستفادة منها <strong>في</strong> تطوير نظم معلومات تسويقية تلبي حاجات املديرين<br />

التسويقيني <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة القصيم <strong>‏</strong>)اململكة العربية<br />

السعودية(,<strong>‏</strong> والتركيز بشكل أكبر على فعالية نظم املعلومات التسويقية وكيف تسهم<br />

تلك اخلصائص <strong>في</strong> تطوير وحتسني العمليات الداخلية <strong>في</strong> املنظمة وحتسني العالقات<br />

اإلنسانية وخدمة املوظفني والعملالء واملديرين <strong>في</strong> ظل نظام مفتوح يتسم باملرونة<br />

ويحقق األهداف التسويقية,<strong>‏</strong> وبناء على ما تقدم ميكن طرح التساؤالت التالية:<strong>‏</strong><br />

1- ما مستوى جودة تصميم نظم املعلومات التسويقية بأبعادها املختلفة من وجهة نظر<br />

املديرين <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة القصيم؟<br />

2- ما مستوى فعالية نظم املعلومات التسويقية بأبعادها املختلفة <strong>‏</strong>)العمليات الداخلية,<strong>‏</strong><br />

العالقات اإلنسانية,<strong>‏</strong> النظام املفتوح,<strong>‏</strong> األهداف العقالنية(<strong>‏</strong> من وجهة نظر املديرين<br />

<strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة القصيم؟<br />

3- ما العالقة بيني خصائص نظام املعلومات بأبعادها اخلمسة التالية وهي <strong>‏</strong>)جودة<br />

النظام ,System Quality جودة املعلومات ,Information Quality جودة خدمات<br />

الدعم الفني لنظم املعلومات التسويقية MKIS Technical Support Service<br />

.Quality مالءمة Compatibility نظام املعلومات التسويقية,<strong>‏</strong> مرونة نظام<br />

املعلومات التسويقية )Flexibility وبني فعالية نظام املعلومات التسويقية بأبعادها<br />

<strong>‏</strong>)العمليات الداخلية,<strong>‏</strong> العالقات اإلنسانية,<strong>‏</strong> النظام املفتوح,<strong>‏</strong> واألهداف العقالنية(.<strong>‏</strong><br />

أهمية الدراسة:<strong>‏</strong><br />

ازدادت قيمة املعلومات منذ أن أصبحت أحد أهم األصول الالزمة لوضع املنظمة <strong>في</strong><br />

وضع تنافسي كون بيئة الشركات تتميز باملنافسة الشديدة,<strong>‏</strong> وأصبح <strong>هذا</strong> األمر يستلزم<br />

97<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> محمد جميل العضايلة،<strong>‏</strong> د.<strong>‏</strong> خالد بن عبداحملسن املرشدي<br />

وضع منهجية مناسبة ومنظمة لتطوير نظم معلومات تسويقية تضمن فعالية جمع<br />

ومعاجلة ونشر املعلومات الالزمة واملتوفرة داخل املنظمة وخارجها,<strong>‏</strong> وهناك حاجة ملحة<br />

لتعزيز فهمنا بأهمية أبعاد فعالية نظام املعلومات التسويقي باعتبار أن نظم املعلومات<br />

التسويقية هي نوع محدد من أنواع نظم املعلومات وميكن من ثم التركيز على اخلصائص<br />

العامة لتقييم أي نظام معلومات ودورها <strong>في</strong> حتقيق الفعالية لنظام املعلومات التسويقية.<strong>‏</strong><br />

وتأتي أهمية الدراسة من كونها تسعى إلى تقدمي إطار نظري يربط العالقة بني أبعاد<br />

خصائص نظم املعلومات وكي<strong>في</strong>ة تأثيرها على فعالية نظم املعلومات التسويقية ومن ثم<br />

قياس هذه العالقة باألساليب اإلحصائية املناسبة,<strong>‏</strong> وكذلك فإن أهمية الدراسة تنبع من<br />

أنها قامت بتطوير مقياس لقياس تلك العالقة،<strong>‏</strong> وميكن االعتماد على <strong>هذا</strong> املقياس <strong>في</strong><br />

دراسات مستقبلية <strong>في</strong> نفس املجال و<strong>في</strong> قطاعات مختلفة.<strong>‏</strong><br />

أهداف الدراسة:<strong>‏</strong><br />

تسعى هذه الدراسة إلى حتقيق األهداف التالية:<strong>‏</strong><br />

1- تطوير إطار نظري يتعلق بجودة خصائص تصميم نظم املعلومات,<strong>‏</strong> وفعالية نظم<br />

املعلومات التسويقية.<strong>‏</strong><br />

2- قياس مستوى وعي املبحوثني جلودة خصائص نظم املعلومات التسويقية وبشكل<br />

أخص خصائص جودة النظام اخلمسة وهي:<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>)جودة النظام ,System Quality<br />

جودة املعلومات ,Information Quality جودة خدمات الدعم الفني لنظم<br />

املعلومات التسويقية,<strong>‏</strong> مالءمة Compatibility نظام املعلومات التسويقية,<strong>‏</strong> مرونة<br />

نظام املعلومات التسويقية .)Flexibility<br />

3- قياس مستوى وعي املبحوثني لفعالية نظام املعلومات التسويقية بأبعاده املختلفة<br />

<strong>‏</strong>)العمليات الداخلية,<strong>‏</strong> العالقات اإلنسانية,<strong>‏</strong> النظام املفتوح,<strong>‏</strong> واألهداف العقالنية(.<strong>‏</strong><br />

4- حتليل العالقة بني املتغير املستقل <strong>‏</strong>)جودة خصائص نظم املعلومات(<strong>‏</strong> واملتغير التابع<br />

<strong>‏</strong>)فعالية نظم املعلومات التسويقية(.<strong>‏</strong><br />

5- تطوير مقياس يتناول أبعاد الدراسة <strong>‏</strong>)خصائص تصميم نظام املعلومات,<strong>‏</strong> وفعالية<br />

نظام املعلومات التسويقية(<strong>‏</strong> اعتماداً<strong>‏</strong> على األدبيات <strong>في</strong> نفس املجال.<strong>‏</strong><br />

6- الوصول إلى توصيات مبنية على نتائج الدراسة ملتخذ القرار <strong>في</strong> الشركات<br />

املبحوثة لالستفادة منها <strong>في</strong> التركيز على اخلصائص املهمة لتطوير نظم املعلومات<br />

واالستفادة منها <strong>في</strong> التركيز على متطلبات فعالية نظم املعلومات التسويقية.<strong>‏</strong><br />

98 مجلة اإلدارة العامة


أثر خصائص تصميم نظم املعلومات <strong>في</strong> فعالية نظم املعلومات التسويقية <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة القصيم<br />

فرضيات الدراسة:<strong>‏</strong><br />

الفرضية الرئيسة:<strong>‏</strong><br />

1- ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية خلصائص تصميم نظم املعلومات <strong>‏</strong>)جودة النظام,<strong>‏</strong><br />

جودة املعلومات,<strong>‏</strong> جودة خدمات الدعم الفني,<strong>‏</strong> مالءمة النظام,<strong>‏</strong> مرونة النظام(<strong>‏</strong> <strong>في</strong><br />

فعالية نظام املعلومات التسويقي <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة<br />

القصيم <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong><br />

واعتماداً<strong>‏</strong> على الفرضية السابقة ميكن صياغة الفرضيات الفرعية التالية:<strong>‏</strong><br />

2- ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 ≥ α( خلصائص تصميم<br />

نظم املعلومات <strong>‏</strong>)جودة النظام,<strong>‏</strong> جودة املعلومات,<strong>‏</strong> جودة خدمات الدعم الفني,<strong>‏</strong> مالءمة<br />

النظام,<strong>‏</strong> مرونة النظام(<strong>‏</strong> <strong>في</strong> العمليات الداخلية <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة<br />

<strong>في</strong> منطقة القصيم <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong><br />

3- ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 ≥ α( خلصائص<br />

تصميم نظم املعلومات <strong>‏</strong>)جودة النظام,<strong>‏</strong> جودة املعلومات,<strong>‏</strong> جودة خدمات الدعم الفني,<strong>‏</strong><br />

مالءمة النظام,<strong>‏</strong> مرونة النظام(<strong>‏</strong> <strong>في</strong> العالقات اإلنسانية <strong>في</strong> الشركات الصغيرة<br />

واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة القصيم <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong><br />

4- ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 ≥ α( خلصائص<br />

تصميم نظم املعلومات <strong>‏</strong>)جودة النظام,<strong>‏</strong> جودة املعلومات,<strong>‏</strong> جودة خدمات الدعم الفني,<strong>‏</strong><br />

مالءمة النظام,<strong>‏</strong> مرونة النظام(<strong>‏</strong> <strong>في</strong> النظام املفتوح <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة<br />

<strong>في</strong> منطقة القصيم <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong><br />

5- ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 ≥ α( خلصائص تصميم<br />

نظم املعلومات <strong>‏</strong>)جودة النظام,<strong>‏</strong> جودة املعلومات,<strong>‏</strong> جودة خدمات الدعم الفني,<strong>‏</strong> مالءمة<br />

النظام,<strong>‏</strong> مرونة النظام(<strong>‏</strong> األهداف العقالنية <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong><br />

منطقة القصيم <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong><br />

التعريفات اإلجرائية:<strong>‏</strong><br />

- تصميم نظم املعلومات:<strong>‏</strong> وتعني عملية التصميم ترتيب األجزاء واملكونات<br />

والنظم الفرعية <strong>في</strong> هيكل متكامل وبطريقة تسهم <strong>في</strong> حتقيق األهداف املشتركة<br />

للنظام،<strong>‏</strong> وهو عبارة عن اإلجراءات العملية امللموسة لتركيب وبناء نظم معلومات<br />

مبواصفات ووظائف محددة باستخدام النماذج واملعرفة التقنية والبرامج واألساليب<br />

مجلة اإلدارة العامة<br />

99


د.<strong>‏</strong> محمد جميل العضايلة،<strong>‏</strong> د.<strong>‏</strong> خالد بن عبداحملسن املرشدي<br />

الفنية الضرورية لبناء النظام 2003) 1992; McLean, .(DeLone and<br />

- جودة النظام:<strong>‏</strong> عبارة عن مجموعة من مقاييس األداء للنظام وتتضمن مقاييس كاالعتمادية<br />

وسهولة االستخدام وسرعة االستجابة Venetis,2002) .(Gounaris and<br />

- جودة املعلومات:<strong>‏</strong> وتتعلق باملخرجات لنظام املعلومات وتتعلق بالتوقيت والقرب<br />

من املشكلة موضوع موضوع اتخاذ القرار والقيمة والفائدة من املعلومات التي مت<br />

احلصول عليها من نظام املعلومات Soliman,2002) .(Chen and<br />

- جودة خدمات الدعم الفني:<strong>‏</strong> هو عبارة عن الهدف احليوي الذي يسعى املديرون<br />

والعمالء للحصول عليه لدمجه <strong>في</strong> مفهوم أعمالهم لتحقيق أهدافهم وإيجاد احللول<br />

للمشاكل ومدى تأثير هذه احللول وتتعلق بكي<strong>في</strong>ة تقدمي اخلدمة وماهية اخلدمة<br />

وتوقيت تقدميها Soliman,2002) .(Chen and<br />

- مالءمة النظام:<strong>‏</strong> وتعني مالءمة النظام حلاجات ومتطلبات املست<strong>في</strong>د النهائي مع<br />

مراعاة القيود اإلدارية والتنظيمية والبيئية للشركة,<strong>‏</strong> أي أن يكون للمعلومة التي<br />

يقدمها النظام تأثير على قرار أو أفعال املستخدم وتسهم <strong>في</strong> قيامه مبهامه Chen)<br />

.(and Soliman,2002<br />

- مرونة النظام:<strong>‏</strong> القدرة على التكيف مع البيئة املتغيرة واالستجابة والقدرة على تقدمي<br />

املنتج/اخلدمة والتي تقابل احتياجات األفراد Venetis,2002) .(Gounaris and<br />

- فعالية نظام املعلومات التسويقي:<strong>‏</strong> هي القدرة على حتقيق األهداف التي وجد<br />

النظام ألجلها من خالل تقدمي املعلومة املالءمة و<strong>في</strong> الوقت املناسب بحيث يكون<br />

لها تأثير إيجابي مباشر على قرارات مستخدمي املعلومات Harrison,) Ryan and<br />

.(2000; Heo and Han 2003<br />

- العالقات اإلنسانية :Human Relation وميكن تقييمه من خالل قدرة النظام على<br />

تو<strong>في</strong>ر الوقت وتقليل العمل الروتيني إلى أقل مستوى وحتسني عمليات البيع وخدمات<br />

العمالء وحتسني االتصاالت الداخلية (1996 al, .(Grover et<br />

- النظام املفتوح :Open System ويركز على حتسيني احلساسية جتاه األسواق<br />

وحتسني رضا العمالء وحتسيني املبيعات وحتسني املعرفة املوجودة لدى املستهلكني<br />

.(Grover et al, 1996)<br />

- العمليات الداخلية :Internal Process وتتعلق بتحسيني الرقابة وعملية اتخاذ<br />

القرار,<strong>‏</strong> وكذلك حتسيني عملية عملية احلصول على التقارير من األسواق وحتسني<br />

عملية التخطيط التسويقي 1996) al, .(Grover et<br />

100 مجلة اإلدارة العامة


أثر خصائص تصميم نظم املعلومات <strong>في</strong> فعالية نظم املعلومات التسويقية <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة القصيم<br />

- األهداف العقالنية :Rational Goals وتتعلق مبدى قدرة النظام على تو<strong>في</strong>ر والتقليل<br />

من تكاليف برامج التسويق,<strong>‏</strong> والتطوير السريع للخدمات اجلديدة <strong>في</strong> األسواق,<strong>‏</strong> وحتسني<br />

نشاطات ترويج املبيعات,<strong>‏</strong> وزيادة فعالية أبحاث السوق (1996 al, .(Grover et<br />

متغيرات الدراسة:<strong>‏</strong><br />

اشتملت الدراسة على املتغيرات التالية:<strong>‏</strong><br />

1- املتغيرات املستقلة:<strong>‏</strong> وهي خصائص تصميم نظم املعلومات وأبعادها هي <strong>‏</strong>)جودة<br />

النظام,<strong>‏</strong> جودة املعلومات,<strong>‏</strong> جودة خدمات الدعم الفني,<strong>‏</strong> مالءمة النظام,<strong>‏</strong> مرونة<br />

النظام(.<strong>‏</strong><br />

2- املتغيرات التابعة:<strong>‏</strong> وهي فعالية نظام املعلومات التسويقية وأبعادها هي <strong>‏</strong>)العمليات<br />

الداخلية,<strong>‏</strong> العالقات اإلنسانية,<strong>‏</strong> النظام املفتوح,<strong>‏</strong> واألهداف العقالنية(.<strong>‏</strong><br />

ويبني الشكل رقم )1( اإلطار العام للدراسة والذي يتكون من متغيرات الدراسة.<strong>‏</strong><br />

جودة<br />

التنظيم<br />

جودة<br />

املعلومات<br />

جودة خدمات<br />

الوحدة املغني<br />

مالءمة<br />

النظام<br />

مرونة<br />

التنظيم<br />

املصدر:<strong>‏</strong><br />

{ }<br />

العقالنية<br />

الباحثان<br />

الشكل رقم )1(<br />

اإلطار العام للدراسة<br />

خصائص<br />

نظم<br />

املعلومات<br />

فعالية<br />

نظام<br />

املعلومات<br />

الصوتية<br />

العمليات<br />

الداخلية<br />

العالقات<br />

اإلنسانية<br />

النظام<br />

املفتوح<br />

األهداف<br />

101<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> محمد جميل العضايلة،<strong>‏</strong> د.<strong>‏</strong> خالد بن عبداحملسن املرشدي<br />

اإلطار النظري:<strong>‏</strong><br />

فعالية نظم املعلومات التسويقية:<strong>‏</strong><br />

هناك كثير من الدراسات التي حاولت تقييم فعالية نظم املعلومات , IS خصوصاً<strong>‏</strong><br />

<strong>في</strong> املجاالت العامة لنظم املعلومات.<strong>‏</strong> والغالبية العظمى من أبحاث فعالية نظم<br />

املعلومات تركز على املؤشرات املالية للقياس مثل العائد على االستثمار ROI والعائد<br />

على األصول ROA وغير ذلك من املقاييس املالية Harrison,2000) Ryan and<br />

,2000), Thatcher and Oliver 2001 واحلصة السوقية ودراسة تكاليف نظم<br />

املعلومات,<strong>‏</strong> وحتليل اإلنتاجية 2002,) al., ,(Qing and Plant, 2001, Hitt et والربحية<br />

Grover et al, (1996) بالنسبة ل .(King1998, Hitt and Brynjolfsson. 1996)<br />

فإن جميع الدراسات <strong>في</strong> فعالية نظم املعلومات ميكن تصنيفها إلى أربع مجموعات<br />

وهي أبحاث إلظهار املعايير,<strong>‏</strong> أبحاث املقاييس,<strong>‏</strong> بحوث معايير العالقات,<strong>‏</strong> والبحوث<br />

السابقة لقياس فعالية نظم املعلومات.<strong>‏</strong><br />

وتتضمن املجموعة األولى دراسات املعايير وتسمى تطوير معايير نظرية وشرح معايير<br />

الفعالية,<strong>‏</strong> وقد كان توجهها مالي (1988 al, .(Matlin,1979, Money et واملجموعة<br />

الثانية تتألف من الدراسات التي هدفت إلى تطوير مقاييس إحصائية لتقييم فعالية<br />

نظم املعلومات (,1989 Davis, ,(Baroudi et al. ,1986 بينما تتكون املجموعة الثالثة<br />

من الدراسات التي حاولت الربط بني النظرية والتقييم االحصائي لألدوات املتعددة<br />

التي استخدمت لتقييم فعالية نظم املعلومات Ein-Dor et al. ,1981 Sabherwal and<br />

.Kirs, 1994 وأخيراً<strong>‏</strong> املجموعة الرابعة تتكون من الدراسات التي ركزت على جذور<br />

فعالية نظم املعلومات للشركة Raymond1990) .(e.g. Montazemi ,1988 ويجدر<br />

أن نشير إلى أن الدراسات السابقة التي تناولت فعالية نظم املعلومات قد أظهرت<br />

أن هذه الركائز األربع التي قدمها al,1996 Grover et بقيت هي املنطق السائد<br />

ألي أبحاث <strong>في</strong> الفعالية,<strong>‏</strong> على سبيل املثال تناولت دراسة (2001) Plant Qing and<br />

فعالية نظم املعلومات من وجهة نظر مالية.<strong>‏</strong> وركزت دراسات Mahmood and Mann<br />

al.(2002) ,(2000) and Jiang et على تطوير مقاييس مالية لتقييم الفعالية,<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني<br />

حاول كل من (2003) al. Jiang et al.(2001), and Negash et ربط تطوير املقاييس<br />

احملددة مع النظريات التي تكمن خلف الفعالية.<strong>‏</strong> وأخيراً<strong>‏</strong> حاول كل من Ragowsky et<br />

(2003) Han al.(2000), Tallon et al. (2000), and Heo and تقصي أصول ونتائج<br />

فعالية نظم املعلومات.<strong>‏</strong><br />

102 مجلة اإلدارة العامة


أثر خصائص تصميم نظم املعلومات <strong>في</strong> فعالية نظم املعلومات التسويقية <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة القصيم<br />

وعلى الرغم من احلقيقة التي تقول إن فعالية نظم املعلومات أصبحت تشكل توجهاً<strong>‏</strong><br />

لكل األبحاث التطبيقية,<strong>‏</strong> إال أنها تبقى من أبرز املوضوعات غير املعروفة <strong>في</strong> األدبيات,<strong>‏</strong><br />

وميكن تفسير ذلك بسبب قلة املقاييس املتكاملة <strong>في</strong> مجال تقييم فعالية نظم املعلومات<br />

التي ميكن االعتماد عليها والتي ميكن إجراء البحوث التطبيقية باستخدامها.<strong>‏</strong> بينما<br />

تركز معظم الدراسات على تقييم فعالية نظم املعلومات اإلدارية MIS للشركات ونظم<br />

دعم القرار DSS ونظم املعلومات التن<strong>في</strong>ذية ,ESS لم يكن هناك اهتمام موجه لنظم<br />

املعلومات التسويقية وفعاليتها.<strong>‏</strong> وهناك استثناء مثير لالهتمام ميكن أن جتده <strong>في</strong><br />

دراسة Talvinen(1993) Sääksjärvi and والذي استخدم منوذج قيمة املنافسة<br />

(CVM) Competing Value Model مقياساً<strong>‏</strong> لفعالية نظم املعلومات التسويقية ويأخذ<br />

باعتباره أبعاد املزيج التسويقي مثل <strong>‏</strong>)املنتج,<strong>‏</strong> التسعير,<strong>‏</strong> الترويج,<strong>‏</strong> والتوزيع(,<strong>‏</strong> وهو يعتبر<br />

إطاراً<strong>‏</strong> جذاباً<strong>‏</strong> لتقييم فعالية نظم املعلومات التسويقية للشركات,<strong>‏</strong> ويعتمد على فكرة أن<br />

الفعالية عبارة عن هيكل يتكون من عدد من األجزاء ذات مدلول معني مثل الكفاءة,<strong>‏</strong><br />

اإلنتاجية,<strong>‏</strong> إدارة املعلومات,<strong>‏</strong> املرونة....<strong>‏</strong> إلخ .(Cameron,1978) وباتباع منوذج CVM<br />

عام 1983 ميكن للشركة أن تضع نفسها <strong>في</strong> ثالثة محاور وهي أ-<strong>‏</strong> التركيز ب-<strong>‏</strong> الهيكل<br />

ج-<strong>‏</strong> الوسائل والغايات كما يظهر <strong>في</strong> الشكل رقم )2(. إن تلك األبعاد الثالثة تسمح<br />

بوضع أربعة مناذج رئيسية تعتبر ذات أولوية للمتابعة من قبل الشركة وهي:<strong>‏</strong> 1( منوذج<br />

العالقات اإلنسانية .Human Relation Model وميكن تقييمه من خالل قدرة النظام<br />

على تو<strong>في</strong>ر الوقت وتقليل العمل الروتيني إلى أقل مستوى وحتسيني عمليات البيع<br />

وخدمات العمالء وحتسيني االتصاالت الداخلية.<strong>‏</strong> 2( منوذج النظام املفتوح Open<br />

.System Model ويركز على حتسني احلساسية جتاه األسواق وحتسني رضا العمالء<br />

وحتسيني املبيعات وحتسيني املعرفة املوجودة لدى املستهلكني.<strong>‏</strong> 3( منوذج العمليات<br />

الداخلية .Internal Processes Model وتتعلق بتحسني الرقابة وعملية اتخاذ القرار,<strong>‏</strong><br />

وكذلك حتسيني عملية احلصول على التقارير من األسواق وحتسني عملية التخطيط<br />

التسويقي.<strong>‏</strong> 4( منوذج األهداف العقالنية .Rational Goals وتتعلق مبدى قدرة النظام<br />

على التو<strong>في</strong>ر والتقليل من تكاليف برامج التسويق,<strong>‏</strong> والتطوير السريع للخدمات اجلديدة<br />

<strong>في</strong> األسواق,<strong>‏</strong> وحتسني نشاطات ترويج املبيعات,<strong>‏</strong> وزيادة فعالية أبحاث السوق.<strong>‏</strong><br />

وبالنسبة لنموذج CVM ترتبط الفعالية على املستوى الكلي باألداء اجليد لتلك<br />

النماذج األربعة <strong>‏</strong>)األولويات(<strong>‏</strong> ) Rohrbaugh,1983 .(Quinn and ولقد مت اختيار CVM<br />

من أجل قياس فعالية نظم املعلومات التسويقية <strong>في</strong> <strong>هذا</strong> البحث حيث يعتبر منوذجاً<strong>‏</strong><br />

متكاملالً<strong>‏</strong> ويضم كل أنواع املقاييس الصاحلة <strong>في</strong> األدبيات مثل (1996) al, . Grover et<br />

مجلة اإلدارة العامة<br />

103


د.<strong>‏</strong> محمد جميل العضايلة،<strong>‏</strong> د.<strong>‏</strong> خالد بن عبداحملسن املرشدي<br />

ويتضمن النموذج مؤشرات على الفعالية مع األخذ بعني االعتبار العمليات وبشكل أكثر<br />

حتديداً<strong>‏</strong> فعالية إدارة املعلومات,<strong>‏</strong> واالتصاالت الداخلية...<strong>‏</strong> إلخ.<strong>‏</strong> منوذج العمليات الداخلية<br />

ومجموعة املقاييس,<strong>‏</strong> ويتضمن أيضاً<strong>‏</strong> مؤشرات الفعالية التي تعنى بأشكال االستجابة<br />

التي تواجهها الشركات من مواردها البشرية <strong>‏</strong>)منوذج العمليات الداخلية ~ مقاييس<br />

السوق(<strong>‏</strong> واملستهلكني,<strong>‏</strong> واملنافسيني <strong>‏</strong>)منوذج النظام املفتوح ~ مقاييس السوق(،<strong>‏</strong> وأخيراً<strong>‏</strong><br />

مؤشرات تأخذ بعني االعتبار تأثير نظم املعلومات التسويقية <strong>في</strong> مقاييس اقتصادية مثل<br />

اإلنتاجية والكفاءة <strong>‏</strong>)منوذج األهداف العقالنية~<strong>‏</strong> املقاييس االقتصادية(.<strong>‏</strong><br />

الشكل رقم )2(<br />

منوذج القيم املتنافسة )CVM(<br />

املصدر:<strong>‏</strong> 1996) al, .(Sääksjärvi and Talvinen, 1993& Grover et<br />

العوامل التي تؤثر <strong>في</strong> فعالية نظم املعلومات التسويقية <strong>‏</strong>)خصائص<br />

تصميم نظم املعلومات(:<strong>‏</strong><br />

إن العنصر الوحيد الشائع <strong>في</strong> جميع الدراسات هو اعتبار الفعالية كوظيفة تتأثر<br />

بالعديد من املتغيرات (2003 ;1992 McLean, .(DeLone and و<strong>في</strong> إطار احلديث<br />

عن تقييم مساهمة نظم املعلومات <strong>في</strong> املنظمة,<strong>‏</strong> ركزت العديد من األبحاث على نظام<br />

104 مجلة اإلدارة العامة


أثر خصائص تصميم نظم املعلومات <strong>في</strong> فعالية نظم املعلومات التسويقية <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة القصيم<br />

املعاجلة نفسه,<strong>‏</strong> وضمن <strong>هذا</strong> اإلطار مت التوجه إلى هندسة املقاييس املتعلقة باألداء<br />

مثل فوائد استخدام وظيفة معينة Turoff,1981) (Hiltz and معدل األخطاء املسجلة<br />

(Morey,1982) وقت االستجابة 1982) Wallace, (Belardo,Karwan and املرونة<br />

(Mahmood,1987) ومدى أريحية املرور 1983) Person, .(Bailey and وكذلك<br />

ركز(<strong>‏</strong>‎1992‎<strong>‏</strong>)<strong>‏</strong> Adams, على سهولة استخدام النظام بوصفه مقياساً<strong>‏</strong> من مقاييس<br />

جودة النظام من خلالل التركيز على موضوعات ترتبط بتسهيل االستخدام وفق<br />

تصورات املستخدمني 1986) Robey, (Franz and وبيئة عمل مريحة and,) Doll<br />

Seddon, 1997 .(Hendrickson et al., 1993, Chin and Todd, 1995, وقد اقترحوا<br />

أن األساس <strong>في</strong> أي نظام معلومات وظي<strong>في</strong> فعال هو وجود نظام معلومات مصمم بشكل<br />

جيد,<strong>‏</strong> وبرمجيات لتأدية الوظائف بدقة وسرعة <strong>في</strong> العمليات واستجابة سريعة,<strong>‏</strong> وميكن<br />

الوصول والدخول إليها بسهولة,<strong>‏</strong> باإلضافة إلى توفر بيئة عمل مناسبة.<strong>‏</strong> وقد مت اعتبار<br />

أهمية جودة املعلومات مكوناً<strong>‏</strong> رئيسياً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> تقييم أي نظام ناجح من قبل جميع الباحثني,<strong>‏</strong><br />

وتهتم جودة املعلومات بأبعاد املعلومات بشكل خاص Person,(1983) ,Baily and مثل<br />

الدقة والتصميم al, 1998 Megal,1991, Rainer and, Myers et والتبادل والتوقيت<br />

,(Mahmood,1987) والصحة والكمال واملصداقية واالرتباط واملدلول.<strong>‏</strong><br />

إن هذين املتغيرين <strong>‏</strong>)جودة النظام وجودة املعلومات(<strong>‏</strong> دوناً<strong>‏</strong> عن غيرهما يعبران عن<br />

خصائص التصميم للنظام واللذين يحددان فعالية نظام املعلومات التسويقية على<br />

املستوى التنظيمي al,1999) (Wierenga et وقد ذكر (1995) al Pitt et أن فعالية<br />

نظم املعلومات تعتمد بشكل كبير على جودة املعلومات والتي تقوم بتو<strong>في</strong>رها دائرة نظم<br />

املعلومات للمستخدمني.<strong>‏</strong> وعملية قياس جودة النظام مت قياسها اعتماداً<strong>‏</strong> على املعايير<br />

التي استخدمها (1983) Pearson Bailey and وكذلك (1993) Hendrickson ولكي<br />

نكون أكثر حتديداً<strong>‏</strong> ركزنا عند اختيار املقاييس على اخلصائص الوظي<strong>في</strong>ة مثل الدقة<br />

وسرعة املعاجلة وسرعة االستجابة وسهولة املرور وسهولة االستخدام ووجود بيئة<br />

مريحة لعمل النظام وحداثة البرمجيات واملعدات ) Software .(Hardware, أما<br />

بالنسبة جلودة املعلومات فتم قياسها اعتماداً<strong>‏</strong> على املقياس الذي طوره Bailey and<br />

(1983) ،Pearson ويتعلق مبدى توفر املعلومات والوضوح وإمكانية االستخدام وسهولة<br />

الفهم,<strong>‏</strong> ومناسبتها مع طبيعة العمل (Appropriateness) واإليجاز واالختصار وسهولة<br />

القراءة,<strong>‏</strong> واملظهر املالئم .(Appearance)<br />

وقد شكلت دراسات الباحثني السابق ذكرهم األساس حلقيقة دور دائرة نظم<br />

105<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> محمد جميل العضايلة،<strong>‏</strong> د.<strong>‏</strong> خالد بن عبداحملسن املرشدي<br />

املعلومات والذي يتطور باستمرار ليتحول من مطور للمنتج إلى مزود للخدمة,<strong>‏</strong> و<strong>هذا</strong><br />

ميكن استنتاجه من حقيقة أن دور دائرة نظم املعلومات لم يعد مقتصراً<strong>‏</strong> على تنصيب<br />

البرمجيات اجلديدة أو حل املشكالت التكنولوجية فقط.<strong>‏</strong> فوجود احلواسيب الشخصية<br />

<strong>في</strong> الشركات وانتشارها <strong>في</strong> جميع الدوائر القريبة نتج عنه القدرة على االتصال<br />

اليومي من قبل املستخدمني مع وجود الدعم من قبل دائرة نظم املعلومات والتي<br />

تزودهم باملعلومات واخلدمات التي يحتاجون إليها.<strong>‏</strong> ونتيجة لذلك فقد اتفق العديد<br />

من الباحثيني مثل Hewitt,) Kettinger and Lee, 1997, Li, 1997, Wilkin and<br />

McLean, 2003 ,1999) DeLone and على حقيقة أن جودة اخلدمات التي تقدمها<br />

دائرة دعم نظم املعلومات يجب أن تكون الهدف الرئيسي أثناء قيامها بقياس فعالية<br />

نظم املعلومات.<strong>‏</strong> ويعود <strong>هذا</strong> إلى حقيقة أن الدعم الذي يتلقاه املستخدمون هو الهدف<br />

احليوي للطريقة التي يتعرفون <strong>في</strong>ها على نظم املعلومات ودمجها <strong>في</strong> مفهوم أعمالهم،<strong>‏</strong><br />

وأخيراً<strong>‏</strong> حتويل الفوائد احملتملة التي يحصلون عليها إلى فوائد تعود عليهم شخصياً<strong>‏</strong><br />

وبالنتيجة إلى فوائد أثناء أدائهم أعمالهم.<strong>‏</strong><br />

وعلى الرغم من االختالفات بني الباحثني,<strong>‏</strong> فإن معظم الباحثني السابق ذكرهم<br />

يلتقون على حقيقة أن معظم املتغيرات التي تؤثر <strong>في</strong> فعالية نظم املعلومات هي:<strong>‏</strong> جودة<br />

النظام,<strong>‏</strong> جودة املعلومات,<strong>‏</strong> جودة خدمات الدعم الفني.<strong>‏</strong> وعلى الرغم من استخدام<br />

منوذج (SERVQUAL) <strong>في</strong> معظم أبحاث قياس الفعالية,<strong>‏</strong> إال أن العديد من األدبيات<br />

مثل (1997 al, (Van Dyke et تشير إلى أن استخدام <strong>هذا</strong> النموذج ينطوي على<br />

العديد من املشكالت سواء مشكالت منهجية أم مشكالت جتريبية.<strong>‏</strong> و<strong>في</strong> هذه الدراسة<br />

مت اعتماد منوذج مختلف من أجل قياس جودة خدمات الدعم الفني,<strong>‏</strong> و<strong>هذا</strong> يعود<br />

إلى حقيقة أن جزءاً<strong>‏</strong> كبيراً<strong>‏</strong> من خدمات الدعم الفني ال يتم تو<strong>في</strong>رها من قبل الدائرة<br />

املختصة التي تعمل داخل الشركة،<strong>‏</strong> وإمنا من شركات خارجية تتولى كالً<strong>‏</strong> من عمليات<br />

التخطيط والتن<strong>في</strong>ذ لنظم املعلومات باإلضافة إلى خدمات الدعم الفني.<strong>‏</strong> ويطلق على<br />

<strong>هذا</strong> اخليار (Outsourcing) ويرجع السبب <strong>في</strong> ذلك إلى أن ثورة نظم املعلومات<br />

حتتاج إلى مستويات عالية من املعرفة (Know-How) وتكاليف عالية and) Chen<br />

(Soliman,2002 واستناداً<strong>‏</strong> إلى ما سبق فقد قمنا باستخدام منوذج تقييم جودة<br />

اخلدمات الصناعي Model) (Industrial Service Quality Evaluation والذي<br />

استخدم من قبل K,2002) .(Gounaris S and Venetis<br />

باإلضافة إلى ذلك فقد الحظ al,(1999) Wierenga et أن تكامل النظام هو أحد<br />

خصائص التصميم األخرى التي تؤثر <strong>في</strong> فعالية نظم املعلومات التسويقية,<strong>‏</strong> وهناك بحث<br />

106 مجلة اإلدارة العامة


أثر خصائص تصميم نظم املعلومات <strong>في</strong> فعالية نظم املعلومات التسويقية <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة القصيم<br />

مهم ل (1993) Talvinen Sääksjärvi and ذكر <strong>في</strong>ه احلاجة إلى تكامل نظم املعلومات<br />

التسويقية.<strong>‏</strong> وقد قسما تكامل نظم املعلومات التسويقية إلى محورين هما:<strong>‏</strong> احملور األول<br />

وهو التكامل التقني ،Technical Integration وتعريفه بأنه احلاجة إلى جميع نظم<br />

املعلومات املوجودة <strong>في</strong> الشركة للعمل من وجهة نظر تكنولوجية،<strong>‏</strong> والتناغم بفعالية مع<br />

احملور الثاني وهو التكامل الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> وهو احلاجة إلى إعادة تصميم منهجية للوظائف<br />

املتعددة التي يقوم بها نظام املعلومات التسويقي.<strong>‏</strong> وهم يدعمون التأكيد على التكامل<br />

الوظي<strong>في</strong> <strong>في</strong> جهود إعادة تعريف العمليات بشكل جذري وبشكل يتناغم مع التكامل<br />

التكنولوجي والذي ينتج عنه زيادة فعالية نظام املعلومات التسويقي,<strong>‏</strong> وتعتبر الفوائد<br />

التي يتم احلصول عليها من تكامل نظام املعلومات التسويقي مهمة ويتم االستفادة<br />

منها <strong>في</strong> كافة املستويات مثل:<strong>‏</strong> حتسني استهداف العمالء احملتملني واحلاليني,<strong>‏</strong> حتسني<br />

جودة اخلدمات على املستوى الداخلي <strong>‏</strong>)املوظفني(<strong>‏</strong> واخلارجي <strong>‏</strong>)العمالء(,<strong>‏</strong> التنبؤ الناجح<br />

للمبيعات املتوقعة وأخيراً<strong>‏</strong> تقليل التكاليف (1991 Ross, .(Bums and<br />

إن مالءمة نظم املعلومات التسويقية مع بقية نظم املعلومات األخرى <strong>في</strong> الشركة<br />

وكذلك مرونة نظام املعلومات التسويقي <strong>في</strong> تبنيه <strong>في</strong> دائرة التسويق لالحتياجات<br />

املستقبلية يعد من العوامل الرئيسة التي تدخل <strong>في</strong> حتديد فعالية نظام املعلومات<br />

التسويقي (1993 Talvinen, .(Sääksjärvi and واملالءمة واالتصاالت مع بقية نظم<br />

املعلومات املوجودة <strong>في</strong> املنظمة أو املوجودة مسبقاً<strong>‏</strong> مثل نظام معاجلة احلركات TPS أو<br />

نظام املعلومات اإلدارية MIS أو نظام دعم القرار DSS أو نظام املعلومات التن<strong>في</strong>ذي<br />

EIS والتي يفترض أن تكون حيوية من أجل القضايا التي يدعو إليها مديرو التسويق<br />

التن<strong>في</strong>ذيون لالستجابة لها,<strong>‏</strong> وتقدمي صورة أفضل وأكثر تكامالً,<strong>‏</strong> فعلى سبيل املثال<br />

يستخدم نظام معاجلة احلركات من أجل أمتتة األعمال واحلركات اليومية املتكررة,<strong>‏</strong><br />

وميكن أن يكون مصدراً<strong>‏</strong> من مصادر املعلومات لبقية نظم املعلومات التسويقية واألنظمة<br />

الفرعية كنظام لتقارير بيانات التسويق مثالً.<strong>‏</strong> وتعتبر املرونة <strong>في</strong> تبني احتياجات دائرة<br />

التسويق متغيراً<strong>‏</strong> أساسياً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> تعريف فعالية النظام.<strong>‏</strong> ويتم إعادة حتديد احتياجات<br />

الشركة وال سيما تلك التابعة إلدارة التسويق باستمرار,<strong>‏</strong> و<strong>هذا</strong> يعكس بشكل واقعي<br />

البيئة التنافسية املتغيرة باستمرار والتي تعمل <strong>في</strong>ها املنظمة حالياً,<strong>‏</strong> لذلك تعتبر مرونة<br />

نظام املعلومات التسويقية أحد األهداف الرئيسة للبحث مع اإلشارة إلى اجلهود<br />

املبذولة لالستجابة الحتياجات مديري التسويق.<strong>‏</strong><br />

107<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> محمد جميل العضايلة،<strong>‏</strong> د.<strong>‏</strong> خالد بن عبداحملسن املرشدي<br />

منهجية الدراسة:<strong>‏</strong><br />

أسلوب الدراسة:<strong>‏</strong><br />

استخدمت الدراسة األسلوب الوص<strong>في</strong> والتحليلي املبني على جانبني:<strong>‏</strong> جانب نظري<br />

وآخر تطبيقي,<strong>‏</strong> ف<strong>في</strong> اجلانب النظري مت التطرق إلى اآلراء واألفكار العلمية ذات<br />

العالقة بخصائص تصميم نظم املعلومات وفعالية نظم املعلومات التسويقية,<strong>‏</strong> حيث<br />

متت مراجعة دراسات العديد من الباحثني من أجل تطوير املقياس اخلاص بخصائص<br />

نظم املعلومات,<strong>‏</strong> ومت اتباع املنهج الوص<strong>في</strong> <strong>في</strong> عرض البيانات واملنهج التحليلي ومصدره<br />

البيانات األولية وقد قمنا بتطوير استبيان لغرض جمع املعلومات من مصادرها املختلفة<br />

وحتليلها لإلجابة عن أسئلة الدراسة واختبار الفرضيات.<strong>‏</strong><br />

مجتمع الدراسة وعينتها:<strong>‏</strong><br />

يتكون مجتمع الدراسة من جميع املديرين <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong><br />

منطقة القصيم <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية,<strong>‏</strong> وبسبب عدم توفر إحصائيات دقيقة عن<br />

أعداد الشركات املتوسطة والصغيرة التي تستخدم أنظمة املعلومات التسويقية فقد مت<br />

اختيار عينة مالئمة من الشركات التي أبدت استعدادها لإلجابة عن االستبيان،<strong>‏</strong> وقد<br />

بلغت )65( شركة,<strong>‏</strong> ومت توزيع االستبانات على جميع املديرين <strong>في</strong> دوائر نظم املعلومات<br />

والتسويق,<strong>‏</strong> واستمرت عملية جمع البيانات أكثر من شهرين,<strong>‏</strong> حيث مت توزيع )150(<br />

استبانة,<strong>‏</strong> ومت إرسال االستبانات بالبريد اإللكتروني أو باستخدام الطريقة التقليدية<br />

من خالل زيارة الشركة ومقابلة املديرين <strong>في</strong>ها,<strong>‏</strong> واسترجع )120( استبياناً,<strong>‏</strong> وبلغ عدد<br />

االستبانات الصاحلة للتحليل )116( استبانة بنسبة بلغت )%77(، وقد خضعت بكاملها<br />

للتحليل اإلحصائي,<strong>‏</strong> وتعتبر هذه النسبة ممثلة متثيالً<strong>‏</strong> صحيحاً<strong>‏</strong> ملجتمع الدراسة حسب<br />

.(Sekaran, 2010)<br />

أداة الدراسة:<strong>‏</strong><br />

لتحقيق أهداف الدراسة مت االعتماد على األدوات املستخدمة <strong>في</strong> الدراسات<br />

السابقة <strong>في</strong> تطوير أداة الدراسة احلالية مثل Talvinen(1993), Sääksjärvi and<br />

(1996) al, (Quinn and Rohrbaugh,1983), Grover et لتطوير مقاييس فعالية<br />

نظام املعلومات التسويقي,<strong>‏</strong> وكذلك DeLone and McLean, 1992; 2003), Bailey<br />

(Caldwell,1996 ,and Pearson (1983), Wilkin and Hewitt, 1999, وباالعتماد<br />

108 مجلة اإلدارة العامة


أثر خصائص تصميم نظم املعلومات <strong>في</strong> فعالية نظم املعلومات التسويقية <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة القصيم<br />

على آراء مجموعة من الكتاب والباحثني <strong>في</strong> املجال نفسه للحصول على البيانات األولية<br />

الالزمة الستكمال اجلانب التطبيقي للدراسة,<strong>‏</strong> وقد مت تكييف املقاييس املذكورة <strong>في</strong><br />

الدراسات السابقة لتالئم البيئة احمللية,<strong>‏</strong> وروعي <strong>في</strong>ها الوضوح لهدفها ومكوناتها ودقتها<br />

وجتانسها ووحدة اجتاه حركة املقياس بالشكل والنوع والطريقة التي تخدم أهداف<br />

وفرضيات الدراسة وتضمنت أسئلة ذات اختيارات متعددة.<strong>‏</strong> وقد تكونت االستبانة من<br />

ثالثة أقسام:<strong>‏</strong> القسم األول متعلق باخلصائص الدميوغرا<strong>في</strong>ة ملفردات عينة الدراسة<br />

من خالل <strong>‏</strong>)املسمى الوظي<strong>في</strong> وسنوات اخلبرة وعدد سنوات استخدام النظام(،<strong>‏</strong> والقسم<br />

الثاني متعلق بخصائص نظم املعلومات من خالل <strong>‏</strong>)جودة النظام,<strong>‏</strong> جودة املعلومات,<strong>‏</strong> جودة<br />

خدمات الدعم الفني,<strong>‏</strong> مالءمة النظام,<strong>‏</strong> مرونة النظام(،<strong>‏</strong> والقسم الثالث متعلق بفعالية<br />

نظم املعلومات التسويقية <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة من خلالل <strong>‏</strong>)العمليات<br />

الداخلية,<strong>‏</strong> العالقات اإلنسانية,<strong>‏</strong> النظام املفتوح,<strong>‏</strong> واألهداف العقالنية(.<strong>‏</strong> وقد مت حتكيم<br />

املقياس وإعادة صياغته وصحح،<strong>‏</strong> وتكون املقياس من )43( فقرة تراوح مدى االستجابة<br />

من 1 إلى 5 أي <strong>‏</strong>)ينطبق بدرجة كبيرة جداً<strong>‏</strong> – ال ينطبق على اإلطالق(.<strong>‏</strong><br />

املعاجلة اإلحصائية املستخدمة:<strong>‏</strong><br />

مت فحص البيانات،<strong>‏</strong> وتبويبها،<strong>‏</strong> وجدولتها،<strong>‏</strong> ومعاجلة البيانات لغرض اختبار أمنوذج<br />

الدراسة وفرضياتها،<strong>‏</strong> حيث مت استخدام برنامج احلزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية<br />

(SPSS) لتحليل بيانات االستبانة واحلصول على مخرجات جلميع أسئلة االستبانة<br />

ملعرفة مدى موافقة أفراد عينة الدراسة على أسئلة االستبانة املختلفة،<strong>‏</strong> ومت استخدام<br />

معامل Cronbach Alpha للتأكد من درجة ثبات املقياس املستخدم،<strong>‏</strong> واعتمدت الدراسة<br />

على األساليب اإلحصائية التالية:<strong>‏</strong><br />

1- األساليب اإلحصائية الوص<strong>في</strong>ة Descriptive Statistics <strong>‏</strong>)األوساط احلسابية<br />

واالنحرافات املعيارية(<strong>‏</strong> لوصف إجابات أفراد العينة ومن ثم اإلجابة عن أسئلة<br />

الدراسة.<strong>‏</strong><br />

2- اختبار بيرسون لفحص العالقة بني املتغيرات املستقلة والتابعة.<strong>‏</strong><br />

3- حتليل االنحدار املتعدد الختبار صالحية النموذج وتأثير املتغير املستقل على<br />

التابع.<strong>‏</strong><br />

109<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> محمد جميل العضايلة،<strong>‏</strong> د.<strong>‏</strong> خالد بن عبداحملسن املرشدي<br />

صدق أداة الدراسة وثباتها:<strong>‏</strong><br />

أ-<strong>‏</strong> الصدق:<strong>‏</strong><br />

تطلب التحقيق من الصدق الظاهري للمقياس االستعانة باحملكمني من أعضاء<br />

الهيئة التدريسية املتخصصة <strong>في</strong> نظم املعلومات اإلدارية واحلاسوبية واإلدارة والتسويق،<strong>‏</strong><br />

بقصد اإلفادة من خبرتهم <strong>في</strong> اختصاصاتهم،<strong>‏</strong> ومت دمج وحذف وتعديل بعض الفقرات<br />

مما جعل املقياس أكثر دقة وموضوعية <strong>في</strong> القياس،<strong>‏</strong> وقد بلغ عدد احملكمني )6(، وبلغت<br />

نسبة االستجابة الكلية )٪100(.<br />

ب-<strong>‏</strong> ثبات أداة الدراسة:<strong>‏</strong><br />

قام الباحث بإجراء اختبار مدى االتساق الداخلي لفقرات املقياس،<strong>‏</strong> حيث مت تقييم<br />

متاسك املقياس بحساب .Cronbach Alpha إذ إن معادلة كرونباخ ألفا يعتمد على<br />

اتساق أداء الفرد من فقرة إلى أخرى،<strong>‏</strong> وهو يشير إلى قوة االرتباط والتماسك بني<br />

فقرات املقياس،<strong>‏</strong> إضافة إلى ذلك فإن معامل كرونباخ ألفا يزود بتقدير جيد للثبات.<strong>‏</strong><br />

وللتحقق من ثبات أداة الدراسة بهذه الطريقة،<strong>‏</strong> طبقت معادلة كرونباخ ألفا على درجات<br />

أفراد عينة الثبات.<strong>‏</strong> وعلى الرغم من عدم وجود قواعد قياسية بخصوص القيم<br />

املناسبة Alpha لكن من الناحية التطبيقية يعد (0.60 ≥ (Alpha معقوالً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> البحوث<br />

املتعلقة باإلدارة والعلوم اإلنسانية .(Sekaran,2010) انظر اجلدول رقم )1(<br />

اجلدول رقم )1(<br />

معامل ثبات االتساق الداخلي ألبعاد االستبانة <strong>‏</strong>)كرونباخ ألفا(<strong>‏</strong><br />

الرقم<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

البعد<br />

جودة النظام<br />

جودة املعلومات<br />

جودة خدمات الدعم الفني<br />

مالءمة النظام<br />

مرونة النظام<br />

فعالية العمليات الداخلية<br />

فعالية العالقات اإلنسانية<br />

فعالية النظام املفتوح<br />

فعالية األهداف العقالنية<br />

قيمة )α( ألفا<br />

0.897<br />

0.900<br />

0.857<br />

0.831<br />

0.860<br />

0.793<br />

0.865<br />

0.787<br />

0.777<br />

110 مجلة اإلدارة العامة


أثر خصائص تصميم نظم املعلومات <strong>في</strong> فعالية نظم املعلومات التسويقية <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة القصيم<br />

وتدل معامالت الثبات هذه على متتع األداة بصورة عامة مبعامل ثبات مقبولة مما<br />

يعني قدرة األداة على حتقيق أغراض الدراسة وفقاً<strong>‏</strong> ل )2010 .)Sekaran, حيث يتضح<br />

من اجلدول أعاله أن قيم معامل الثبات أعلى من ٪77 بجميع أبعاد الدراسة.<strong>‏</strong><br />

حتليل النتائج:<strong>‏</strong><br />

<strong>في</strong>ما يلي عرض لنتائج اإلجابة عن أسئلة الدراسة،<strong>‏</strong> واختبار فرضياتها،<strong>‏</strong> وعلى النحو<br />

التالي:<strong>‏</strong><br />

أوالً<strong>‏</strong> : اإلجابة عن أسئلة الدراسة:<strong>‏</strong><br />

نتائج اإلجابة عن سؤال الدراسة األول وهو:<strong>‏</strong> ما مستوى وعي املديرين <strong>في</strong> الشركات<br />

الصغيرة واملتوسطة السعودية جلودة تصميم نظم املعلومات التسويقية بأبعادها<br />

املختلفة <strong>‏</strong>)جودة النظام,<strong>‏</strong> جودة املعلومات,<strong>‏</strong> جودة خدمات الدعم الفني,<strong>‏</strong> مالءمة النظام,<strong>‏</strong><br />

مرونة النظام(؟<br />

لإلجابة عن السؤال األول مت إيجاد املتوسطات احلسابية واالنحرافات املعيارية<br />

ملدى وعي املبحوثني جلودة تصميم نظم املعلومات التسويقية ولكل بعد من أبعادها،<strong>‏</strong><br />

ويبني اجلدول رقم )2( ذلك.<strong>‏</strong><br />

اجلدول رقم )2(<br />

املتوسطات احلسابية واالنحرافات املعيارية ملدى وعي املبحوثني جلودة تصميم نظام<br />

املعلومات التسويقية<br />

مستوى الوعي<br />

الرتبة االنحراف املعياري املتوسط احلسابي أبعاد تصميم نظام<br />

املعلومات<br />

مرتفعة<br />

جودة النظام<br />

مرتفعة<br />

جودة املعلومات<br />

مرتفعة<br />

جودة خدمات الدعم<br />

مرتفعة<br />

مالءمة نظام املعلومات<br />

التسويقية<br />

مرتفعة<br />

مرونة نظام املعلومات<br />

التسويقية<br />

مرتفعة<br />

الدرجة الكلية<br />

مجلة اإلدارة العامة<br />

111<br />

3<br />

5<br />

2<br />

1<br />

4<br />

0.692<br />

0.721<br />

0.666<br />

0.548<br />

0.702<br />

0.587<br />

3.76<br />

3.69<br />

3.88<br />

3.89<br />

3.73<br />

3.78<br />

يالحظ من اجلدول رقم )2( أن مستوى وعي املديرين جلودة تصميم نظم املعلومات<br />

مرتفع مبتوسط حسابي قدره )3.78( حيث كانت جميع الدرجات مرتفعة,<strong>‏</strong> واحتل


د.<strong>‏</strong> محمد جميل العضايلة،<strong>‏</strong> د.<strong>‏</strong> خالد بن عبداحملسن املرشدي<br />

مستوى الوعي ملدى مالءمة نظم املعلومات التسويقية املرتبه األولى مبتوسط حسابي<br />

مقداره )3.89( وجاء بعده مباشرة مستوى الوعي جلودة اخلدمات التي يقدمها نظام<br />

املعلومات مبتوسط حسابي مقداره )3.88(.<br />

نتائج اإلجابة عن سؤال الدراسة الثاني وهو:<strong>‏</strong> ما مستوى وعي املديرين <strong>في</strong> الشركات<br />

الصغيرة واملتوسطة السعودية لفعالية نظم املعلومات التسويقية بأبعادها املختلفة<br />

<strong>‏</strong>)العمليات الداخلية,<strong>‏</strong> العالقات اإلنسانية,<strong>‏</strong> النظام املفتوح,<strong>‏</strong> األهداف العقالنية(؟<br />

لإلجابة عن السؤال الثاني مت إيجاد املتوسطات احلسابية واالنحرافات املعيارية<br />

ملدى وعي املبحوثني جلودة تصميم نظم املعلومات التسويقية ولكل بعد من أبعادها<br />

ويبني اجلدول رقم )3( ذلك.<strong>‏</strong><br />

اجلدول رقم )3 )<br />

املتوسطات احلسابية واالنحرافات املعيارية ملدى وعي املبحوثني لفعالية نظام املعلومات التسويقية<br />

أبعاد فعالية نظام<br />

املعلومات التسويقي<br />

العمليات الداخلية<br />

العالقات اإلنسانية<br />

النظام املفتوح<br />

األهداف العقالنية<br />

الدرجة الكلية<br />

املتوسط احلسابي<br />

3.84<br />

3.89<br />

3.74<br />

3.90<br />

3.84<br />

االنحراف املعياري<br />

0.619<br />

0.707<br />

0.652<br />

0.557<br />

0.551<br />

الرتبة<br />

3<br />

2<br />

4<br />

1<br />

مستوى الوعي<br />

مرتفعة<br />

مرتفعة<br />

مرتفعة<br />

مرتفعة<br />

مرتفعة<br />

يالحظ من اجلدول رقم )3( أن مستوى وعي املديرين لفعالية نظم املعلومات<br />

التسويقي مرتفع مبتوسط حسابي قدره )3.84( حيث كانت جميع الدرجات مرتفعة,<strong>‏</strong><br />

واحتل مستوى الوعي باألهداف العقالنية املرتبه األولى مبتوسط حسابي مقداره<br />

)3.90( وجاء بعده مباشرة مستوى الوعي للعالقات اإلنسانية مبتوسط حسابي<br />

مقداره )3.89(.<br />

ثانياً:<strong>‏</strong> اختبار فرضيات الدراسة:<strong>‏</strong><br />

اختبار الفرضية الرئيسة وتنص على أنه:<strong>‏</strong> ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند<br />

مستوى الداللة )0.05 ≥ α( خلصائص تصميم نظم املعلومات <strong>‏</strong>)جودة النظام,<strong>‏</strong> جودة<br />

املعلومات,<strong>‏</strong> جودة خدمات الدعم الفني,<strong>‏</strong> مالءمة النظام,<strong>‏</strong> مرونة النظام(<strong>‏</strong> <strong>في</strong> فعالية نظام<br />

املعلومات التسويقي.<strong>‏</strong><br />

112 مجلة اإلدارة العامة


أثر خصائص تصميم نظم املعلومات <strong>في</strong> فعالية نظم املعلومات التسويقية <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة القصيم<br />

وقد استخدم اختبار االنحدار املتعدد الختبار أثر خصائص نظام املعلومات <strong>في</strong><br />

فعالية نظام املعلومات التسويقي واجلدول رقم )4( يوضح ذلك.<strong>‏</strong><br />

اجلدول رقم )4(<br />

حتليل نتائج االنحدار املتعدد ألثر خصائص نظام املعلومات <strong>في</strong> فعالية نظام املعلومات<br />

التسويقي <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة السعودية<br />

األبعاد املستقلة<br />

جودة النظام<br />

جودة املعلومات<br />

جودة خدمات الدعم الفني<br />

مالءمة النظام<br />

مرونة النظام<br />

مجلة اإلدارة العامة<br />

113<br />

قيمة t<br />

Beta<br />

احملسوبة<br />

مستوى<br />

داللة t<br />

R ²<br />

املعدلة<br />

0.862<br />

*<br />

0.000<br />

4.558<br />

0.299<br />

قيمة F<br />

احملسوبة<br />

144.46<br />

مستوى<br />

داللة F<br />

*<br />

0.000<br />

*<br />

0.006<br />

*<br />

0.004<br />

*<br />

0.000<br />

*<br />

0.005<br />

2.789<br />

2.918<br />

5.329<br />

2.863<br />

0.180<br />

0.161<br />

0.257<br />

0.179<br />

* ذات داللة إحصائية على مستوى الداللة )0.05 ≥ α(.<br />

يظهر اجلدول رقم )4( ثبات صالحية منوذج الفرضية الرئيسة حيث بلغت قيمة<br />

α(. ≥ )0.05 بقيمة احتمالية )0.000( وهي أقل من مستوى الداللة )144.46( F<br />

ويتبيني من اجلدول كذلك أن خصائص نظم املعلومات تفسر ما مقداره )%86( من<br />

التباين <strong>في</strong> فعالية نظم املعلومات التسويقية.<strong>‏</strong> مما يدل على وجود أثر ذي داللة<br />

إحصائية خلصائص نظم املعلومات <strong>في</strong> فعالية نظام املعلومات <strong>في</strong> تلك الشركات.<strong>‏</strong><br />

ويظهر اجلدول أيضاً<strong>‏</strong> أن خصائص نظم املعلومات لها أثر على فعالية نظام املعلومات<br />

التسويقي حيث بلغت قيم t احملسوبة لها )4.558, 2.863( 5.329, 2.918, 2.789,<br />

على التوالي بقيمة احتمالية تقل عن )0.05( وهي أقل من مستوى الداللة )0.05 ≥ α(،<br />

و<strong>هذا</strong> معزز بارتفاع معامالت (Beta) حيث بلغت )0.299 , 0.257 0.161, ,0.180,<br />

(, 0.179 ومن خالل هذه النتائج يتبني وجود عالقة إيجابية بني جميع األبعاد <strong>‏</strong>)جودة<br />

النظام,<strong>‏</strong> جودة املعلومات,<strong>‏</strong> جودة خدمات الدعم الفني,<strong>‏</strong> مالءمة النظام,<strong>‏</strong> مرونة النظام(<strong>‏</strong><br />

وبني فعالية نظام املعلومات التسويقي,<strong>‏</strong> وبناء على ذلك ترفض الفرضية الصفرية وتقبل<br />

البديلة التي تنص على:<strong>‏</strong> يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 ≥ α(<br />

خلصائص تصميم نظم املعلومات <strong>‏</strong>)جودة النظام,<strong>‏</strong> جودة املعلومات,<strong>‏</strong> جودة خدمات الدعم<br />

الفني,<strong>‏</strong> مالءمة النظام,<strong>‏</strong> مرونة النظام(<strong>‏</strong> <strong>في</strong> فعالية نظام املعلومات التسويقي.<strong>‏</strong><br />

اختبار الفرضية الفرعية األولى:<strong>‏</strong> ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى


د.<strong>‏</strong> محمد جميل العضايلة،<strong>‏</strong> د.<strong>‏</strong> خالد بن عبداحملسن املرشدي<br />

الداللة )0.05 ≥ α( خلصائص تصميم نظم املعلومات <strong>‏</strong>)جودة النظام,<strong>‏</strong> جودة املعلومات,<strong>‏</strong><br />

جودة خدمات الدعم الفني,<strong>‏</strong> مالءمة النظام,<strong>‏</strong> مرونة النظام(<strong>‏</strong> <strong>في</strong> العمليات الداخلية.<strong>‏</strong><br />

وقد استخدم اختبار االنحدار املتعدد الختبار أثر خصائص نظام املعلومات <strong>في</strong><br />

العمليات الداخلية واجلدول رقم )5( يوضح ذلك.<strong>‏</strong><br />

اجلدول رقم )5(<br />

حتليل نتائج االنحدار املتعدد ألثر خصائص نظام املعلومات <strong>في</strong> العمليات الداخلية<br />

األبعاد املستقلة<br />

جودة النظام<br />

جودة املعلومات<br />

جودة خدمات الدعم الفني<br />

مالءمة النظام<br />

مرونة النظام<br />

قيمة t<br />

Beta<br />

احملسوبة<br />

مستوى<br />

داللة t<br />

R ²<br />

املعدلة<br />

0.664<br />

*<br />

0.000<br />

0.477<br />

0.652<br />

3.993<br />

0.408<br />

قيمة F<br />

احملسوبة<br />

46.516<br />

مستوى<br />

داللة F<br />

*<br />

0.000<br />

*<br />

0.014<br />

*<br />

0.000<br />

-0.72-<br />

0.039<br />

0.189<br />

0.714-<br />

0.452<br />

2.509<br />

3.636<br />

0.354<br />

* ذات داللة إحصائية على مستوى الداللة )0.05 ≥ α(.<br />

يظهر اجلدول رقم )5( ثبات صالحية منوذج الفرضية الرئيسة حيث بلغت قيمة<br />

α(. ≥ )0.05 بقيمة احتمالية )0.000(، وهي أقل من مستوى الداللة )46.516( F<br />

ويتبيني من اجلدول كذلك أن خصائص نظم املعلومات تفسر ما مقداره )%66( من<br />

التباين <strong>في</strong> العمليات الداخلية.<strong>‏</strong> مما يدل على وجود أثر ذي داللة إحصائية خلصائص<br />

نظم املعلومات <strong>في</strong> العمليات الداخلية.<strong>‏</strong><br />

ويظهر اجلدول أيضاً<strong>‏</strong> أن خصائص نظم املعلومات <strong>‏</strong>)خصائص جودة النظام,<strong>‏</strong> مالءمة<br />

النظام,<strong>‏</strong> ومرونة النظام(<strong>‏</strong> لها أثر <strong>في</strong> العمليات الداخلية حيث بلغت قيم t احملسوبة لها<br />

)3.993, 3.636( 2.509, على التوالي بقيمة احتمالية تقل عن )0.05(، وهي أقل<br />

من مستوى الداللة )0.05 ≥ α( و<strong>هذا</strong> معزز بارتفاع معامالت (Beta) حيث بلغت<br />

)0.408, 0.354( 0.189, على التوالي,<strong>‏</strong> ويشير اجلدول أيضاً<strong>‏</strong> إلى أن <strong>‏</strong>)جودة املعلومات<br />

وجودة خدمات الدعم الفني(<strong>‏</strong> ليس لها أثر <strong>في</strong> العمليات الداخلية حيث بلغت قيم t<br />

احملسوبة )-0.714, 0.452( بقيم احتمالية )0.477, 0.652( على التوالي وهي<br />

أعلى من مستوى الداللة )0.05(، و<strong>هذا</strong> معزز بتدني معامل (Beta) لهما حيث بلغ<br />

)-0.072, 0.039( على التوالي.<strong>‏</strong> ومن خالل هذه النتائج يتبني وجود عالقة إيجابية<br />

114 مجلة اإلدارة العامة


أثر خصائص تصميم نظم املعلومات <strong>في</strong> فعالية نظم املعلومات التسويقية <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة القصيم<br />

بيني خصائص النظام <strong>‏</strong>)جودة النظام,<strong>‏</strong> مالءمة النظام,<strong>‏</strong> مرونة النظام(<strong>‏</strong> وبني العمليات<br />

الداخلية,<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني توجد عالقة سلبية بني <strong>‏</strong>)جودة املعلومات وجودة خدمات الدعم<br />

الفني(<strong>‏</strong> وبني العمليات الداخلية.<strong>‏</strong> ويتبني أيضاً<strong>‏</strong> أن أقوى املتغيرات املستقلة تأثيراً<strong>‏</strong> <strong>في</strong><br />

العمليات الداخلية هو <strong>‏</strong>)جودة النظام(.<strong>‏</strong> وبناء على ذلك ترفض الفرضية الصفرية<br />

وتقبل البديلة التي تنص على:<strong>‏</strong> يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة<br />

)0.05 ≥ α( خلصائص تصميم نظم املعلومات <strong>‏</strong>)خصائص جودة النظام,<strong>‏</strong> مالءمة<br />

النظام,<strong>‏</strong> ومرونة النظام(<strong>‏</strong> <strong>في</strong> العمليات الداخلية.<strong>‏</strong><br />

اختبار الفرضية الفرعية الثانية:<strong>‏</strong> ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى<br />

الداللة )0.05 ≥ α( خلصائص تصميم نظم املعلومات <strong>‏</strong>)جودة النظام,<strong>‏</strong> جودة املعلومات,<strong>‏</strong><br />

جودة خدمات الدعم الفني,<strong>‏</strong> مالءمة النظام,<strong>‏</strong> مرونة النظام(<strong>‏</strong> <strong>في</strong> العالقات اإلنسانية.<strong>‏</strong><br />

وقد استخدم اختبار االنحدار املتعدد الختبار أثر خصائص نظام املعلومات <strong>في</strong><br />

العالقات اإلنسانية واجلدول رقم )6( يوضح ذلك.<strong>‏</strong><br />

اجلدول رقم )6(<br />

حتليل نتائج االنحدار املتعدد ألثر خصائص نظام املعلومات <strong>في</strong> العالقات اإلنسانية<br />

األبعاد املستقلة<br />

جودة النظام<br />

جودة املعلومات<br />

جودة خدمات الدعم الفني<br />

مالءمة النظام<br />

مرونة النظام<br />

قيمة t<br />

Beta<br />

احملسوبة<br />

مستوى<br />

داللة t<br />

R ²<br />

املعدلة<br />

0.486<br />

0.076<br />

0.418<br />

1.792<br />

0.813<br />

2.835<br />

0.226<br />

0.101<br />

0.301<br />

قيمة F<br />

احملسوبة<br />

22.775<br />

مستوى<br />

داللة F<br />

*<br />

0.000<br />

*<br />

0.005<br />

0.362<br />

0.427<br />

0.915<br />

0.797<br />

0.085<br />

0.096<br />

* ذات داللة إحصائية على مستوى الداللة )0.05 ≥ α(.<br />

يظهر اجلدول رقم )6( ثبات صالحية منوذج الفرضية الرئيسة حيث بلغت قيمة<br />

α(. ≥ )0.05 بقيمة احتمالية )0.000( وهي أقل من مستوى الداللة )22.775( F<br />

ويتبيني من اجلدول كذلك أن خصائص نظم املعلومات تفسر ما مقداره )%49( من<br />

التباين <strong>في</strong> العمليات الداخلية.<strong>‏</strong> مما يدل على وجود أثر ذي داللة إحصائية خلصائص<br />

نظم املعلومات <strong>في</strong> العالقات اإلنسانية.<strong>‏</strong><br />

ويظهر اجلدول أيضاً<strong>‏</strong> أن خصائص نظم املعلومات <strong>‏</strong>)جودة خدمات الدعم الفني(<strong>‏</strong> لها<br />

115<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> محمد جميل العضايلة،<strong>‏</strong> د.<strong>‏</strong> خالد بن عبداحملسن املرشدي<br />

أثر على العالقات اإلنسانية حيث بلغت قيم t احملسوبة لها )2.835( بقيمة احتمالية<br />

تقل عن )0.005( وهي أقل من مستوى الداللة )0.05 ≥ α(، و<strong>هذا</strong> معزز بارتفاع معامل<br />

(Beta) لها حيث بلغت )0.301 (, ويشير اجلدول أيضاً<strong>‏</strong> إلى أن <strong>‏</strong>)جودة النظام,<strong>‏</strong> جودة<br />

املعلومات,<strong>‏</strong> مالءمة النظام,<strong>‏</strong> مرونة النظام(<strong>‏</strong> ليس لها أثر <strong>في</strong> العالقات اإلنسانية حيث<br />

بلغت قيم t احملسوبة ,1.792( )0.797 ,0.915 ,0.813 بقيم احتمالية ,0.076(<br />

0.427( 0.362, 0.418, على التوالي وهي أعلى من مستوى الداللة )0.05(، و<strong>هذا</strong><br />

معزز بتدني معامل (Beta) لهما حيث بلغ )0.226, 0.096( 0.085, 0.101, على<br />

التوالي.<strong>‏</strong> ومن خالل هذه النتائج يتبني وجود عالقة إيجابية بني خصائص النظام<br />

<strong>‏</strong>)جودة خدمات الدعم الفني(<strong>‏</strong> وبني العالقات اإلنسانية,<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني ال توجد عالقة ذات<br />

داللة إحصائية بني <strong>‏</strong>)جودة النظام,<strong>‏</strong> جودة املعلومات,<strong>‏</strong> مالءمة النظام,<strong>‏</strong> مرونة النظام(<strong>‏</strong> وبني<br />

العالقات اإلنسانية.<strong>‏</strong> وبناء على ذلك ترفض الفرضية الصفرية وتقبل البديلة التي<br />

تنص على:<strong>‏</strong> يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 ≥ α( خلصائص<br />

تصميم نظم املعلومات <strong>‏</strong>)جودة خدمات الدعم الفني(<strong>‏</strong> <strong>في</strong> العالقات اإلنسانية.<strong>‏</strong><br />

اختبار الفرضية الفرعية الثالثة:<strong>‏</strong> ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى<br />

الداللة )0.05 ≥ α( خلصائص تصميم نظم املعلومات <strong>‏</strong>)جودة النظام,<strong>‏</strong> جودة املعلومات,<strong>‏</strong><br />

جودة خدمات الدعم الفني,<strong>‏</strong> مالءمة النظام,<strong>‏</strong> مرونة النظام(<strong>‏</strong> <strong>في</strong> النظام املفتوح.<strong>‏</strong><br />

وقد استخدم اختبار االنحدار املتعدد الختبار أثر خصائص نظام املعلومات <strong>في</strong><br />

النظام املفتوح واجلدول رقم )7( يوضح ذلك.<strong>‏</strong><br />

اجلدول رقم )7(<br />

حتليل نتائج االنحدار املتعدد ألثر خصائص نظام املعلومات <strong>في</strong> النظام املفتوح<br />

جودة النظام<br />

األبعاد املستقلة<br />

جودة املعلومات<br />

جودة خدمات الدعم الفني<br />

مالءمة النظام<br />

مرونة النظام<br />

قيمة t<br />

Beta<br />

احملسوبة<br />

مستوى<br />

داللة t<br />

R ²<br />

املعدلة<br />

0.814<br />

*<br />

0.000<br />

5.114<br />

0.389<br />

قيمة F<br />

احملسوبة<br />

101.843<br />

مستوى<br />

داللة F<br />

*<br />

0.000<br />

*<br />

0.000<br />

*<br />

0.007<br />

*<br />

0.001<br />

0.226<br />

4.810<br />

2.735<br />

3.303<br />

0.088-<br />

1.217-<br />

0.360<br />

0.175<br />

0.185<br />

* ذات داللة إحصائية على مستوى الداللة )0.05 ≥ α(.<br />

116 مجلة اإلدارة العامة


أثر خصائص تصميم نظم املعلومات <strong>في</strong> فعالية نظم املعلومات التسويقية <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة القصيم<br />

يظهر اجلدول رقم )7( ثبات صالحية منوذج الفرضية الرئيسة حيث بلغت قيمة<br />

α(. ≥ )0.05 بقيمة احتمالية )0.000(، وهي أقل من مستوى الداللة )101.843( F<br />

ويتبيني من اجلدول كذلك أن خصائص نظم املعلومات تفسر ما مقداره )%81( من<br />

التباين <strong>في</strong> النظام املفتوح.<strong>‏</strong> مما يدل على وجود أثر ذي داللة إحصائية خلصائص نظم<br />

املعلومات <strong>في</strong> النظام املفتوح.<strong>‏</strong><br />

ويظهر اجلدول أيضاً<strong>‏</strong> أن خصائص نظم املعلومات <strong>‏</strong>)جودة النظام,<strong>‏</strong> جودة املعلومات,<strong>‏</strong><br />

جودة خدمات الدعم الفني,<strong>‏</strong> مالءمة النظام(<strong>‏</strong> لها أثر على العمليات الداخلية حيث بلغت<br />

قيم t احملسوبة لها )5.114, 3.303,( 2.735, 4.810, على التوالي بقيمة احتمالية<br />

تقل عن )0.05( وهي أقل من مستوى الداللة )0.05 ≥ α( و<strong>هذا</strong> معزز بارتفاع معامالت<br />

(Beta) حيث بلغت )0.389, 0.185( 0.175, 0.360, على التوالي,<strong>‏</strong> ويشير اجلدول<br />

أيضاً<strong>‏</strong> إلى أن <strong>‏</strong>)مرونة النظام(<strong>‏</strong> ليس لها أثر <strong>في</strong> العمليات الداخلية حيث بلغت قيم t<br />

احملسوبة )-1.217( بقيم احتمالية )0.226(، وهي أعلى من مستوى الداللة )0.05(<br />

و<strong>هذا</strong> معزز بتدني معامل (Beta) لها حيث بلغ )-0.088 (. ومن خالل هذه النتائج<br />

يتبني وجود عالقة إيجابية بني خصائص نظم املعلومات <strong>‏</strong>)خصائص جودة النظام,<strong>‏</strong> جودة<br />

املعلومات,<strong>‏</strong> جودة خدمات الدعم الفني,<strong>‏</strong> مالءمة النظام(<strong>‏</strong> وبني النظام املفتوح,<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني<br />

توجد عالقة سلبية بيني <strong>‏</strong>)مرونة النظام(<strong>‏</strong> وبني النظام املفتوح.<strong>‏</strong> ويتبني أيضاً<strong>‏</strong> أن أقوى<br />

املتغيرات املستقلة تأثيراً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> النظام املفتوح هو <strong>‏</strong>)جودة النظام(.<strong>‏</strong> وبناء على ذلك ترفض<br />

الفرضية الصفرية وتقبل البديلة التي تنص على:<strong>‏</strong> يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند<br />

مستوى الداللة )0.05 ≥ α( خلصائص تصميم نظم املعلومات <strong>‏</strong>)جودة النظام,<strong>‏</strong> جودة<br />

املعلومات,<strong>‏</strong> جودة خدمات الدعم الفني,<strong>‏</strong> مالءمة النظام(<strong>‏</strong> <strong>في</strong> النظام املفتوح.<strong>‏</strong><br />

اختبار الفرضية الفرعية الرابعة:<strong>‏</strong> ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى<br />

الداللة )0.05 ≥ α( خلصائص تصميم نظم املعلومات <strong>‏</strong>)جودة النظام,<strong>‏</strong> جودة املعلومات,<strong>‏</strong><br />

جودة خدمات الدعم الفني,<strong>‏</strong> مالءمة النظام,<strong>‏</strong> مرونة النظام(<strong>‏</strong> <strong>في</strong> األهداف العقالنية.<strong>‏</strong><br />

وقد استخدم اختبار االنحدار املتعدد الختبار أثر خصائص نظام املعلومات <strong>في</strong><br />

األهداف العقالنية،<strong>‏</strong> واجلدول رقم )8( يوضح ذلك.<strong>‏</strong><br />

117<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> محمد جميل العضايلة،<strong>‏</strong> د.<strong>‏</strong> خالد بن عبداحملسن املرشدي<br />

اجلدول رقم )8(<br />

حتليل نتائج االنحدار املتعدد ألثر خصائص نظام املعلومات <strong>في</strong> األهداف العقالنية<br />

األبعاد املستقلة<br />

جودة النظام<br />

جودة املعلومات<br />

جودة خدمات الدعم الفني<br />

مالءمة النظام<br />

مرونة النظام<br />

قيمة t<br />

Beta<br />

احملسوبة<br />

مستوى<br />

داللة t<br />

R ²<br />

املعدلة<br />

0.759<br />

0.859<br />

0.015-<br />

0.230<br />

0.178-<br />

2.696<br />

قيمة F<br />

احملسوبة<br />

73.266<br />

مستوى<br />

داللة F<br />

*<br />

0.000<br />

*<br />

0.008<br />

0.396<br />

*<br />

0.000<br />

*<br />

0.001<br />

0.853<br />

7.011<br />

3.417<br />

0.062<br />

0.447<br />

0.282<br />

* ذات داللة إحصائية على مستوى الداللة )0.05 ≥ α(.<br />

يظهر اجلدول رقم )8( ثبات صالحية منوذج الفرضية الرئيسة حيث بلغت قيمة<br />

α(. ≥ )0.05 بقيمة احتمالية )0.000( وهي أقل من مستوى الداللة )73.266( F<br />

ويتبيني من اجلدول كذلك أن خصائص نظم املعلومات تفسر ما مقداره )%76( من<br />

التباين <strong>في</strong> األهداف العقالنية.<strong>‏</strong> مما يدل على وجود أثر ذي داللة إحصائية خلصائص<br />

نظم املعلومات <strong>في</strong> األهداف العقالنية.<strong>‏</strong><br />

ويظهر اجلدول أيضاً<strong>‏</strong> أن خصائص نظم املعلومات <strong>‏</strong>)جودة املعلومات,<strong>‏</strong> مالءمة<br />

النظام,<strong>‏</strong> مرونة النظام(<strong>‏</strong> لها أثر <strong>في</strong> العمليات الداخلية حيث بلغت قيم t احملسوبة<br />

لها )2.696, 3.417( 7.011, على التوالي بقيمة احتمالية تقل عن )0.05(، وهي<br />

أقل من مستوى الداللة )0.05 ≥ α(، و<strong>هذا</strong> معزز بارتفاع معامالت (Beta) حيث<br />

بلغت )0.230, 0.282( 0.447, على التوالي,<strong>‏</strong> ويشير اجلدول أيضاً<strong>‏</strong> إلى أن <strong>‏</strong>)جودة<br />

النظام,<strong>‏</strong> جودة خدمات الدعم الفني(<strong>‏</strong> ليس لها أثر <strong>في</strong> العمليات الداخلية حيث بلغت<br />

قيم t احملسوبة )-1.178, 0.853( بقيم احتمالية )0.859, 0.396(، وهي أعلى من<br />

مستوى الداللة )0.05(، و<strong>هذا</strong> معزز بتدني معامل (Beta) لهما حيث بلغ )-0.015,<br />

(. 0.062 ومن خالل هذه النتائج يتبني وجود عالقة إيجابية بني خصائص نظم<br />

املعلومات <strong>‏</strong>)جودة املعلومات,<strong>‏</strong> مالءمة النظام,<strong>‏</strong> مرونة النظام(<strong>‏</strong> وبني األهداف العقالنية,<strong>‏</strong><br />

<strong>في</strong> حني توجد عالقة سلبية بني <strong>‏</strong>)جودة النظام(<strong>‏</strong> وبني األهداف العقالنية.<strong>‏</strong> وال يوجد<br />

تأثير خلدمات الدعم الفني <strong>في</strong> األهداف العقالنية.<strong>‏</strong> ويتبني أيضاً<strong>‏</strong> أن أقوى املتغيرات<br />

املستقلة تأثيراً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> األهداف العقالنية هو <strong>‏</strong>)مالءمة النظام (. وبناء على ذلك ترفض<br />

الفرضية الصفرية وتقبل البديلة التي تنص على:<strong>‏</strong> يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند<br />

118 مجلة اإلدارة العامة


أثر خصائص تصميم نظم املعلومات <strong>في</strong> فعالية نظم املعلومات التسويقية <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة القصيم<br />

مستوى الداللة )0.05 ≥ α( خلصائص تصميم نظم املعلومات <strong>‏</strong>)جودة املعلومات,<strong>‏</strong><br />

مالءمة النظام,<strong>‏</strong> مرونة النظام(<strong>‏</strong> <strong>في</strong> األهداف العقالنية.<strong>‏</strong><br />

النتائج والتوصيات:<strong>‏</strong><br />

النتائج:<strong>‏</strong><br />

- تناولت الدراسة أثر خصائص تصميم نظم املعلومات <strong>في</strong> فعالية نظم املعلومات<br />

التسويقية,<strong>‏</strong> و<strong>في</strong>ما يلي عرض ألهم ما توصلت إليه الدراسة من استنتاجات:<strong>‏</strong><br />

- إن مستوى وعي املديرين جلودة تصميم نظم املعلومات مرتفع،<strong>‏</strong> واحتل مستوى الوعي<br />

ملدى مالءمة نظم املعلومات التسويقية املرتبة األولى يليه جاء بعده مباشرة مستوى<br />

الوعي جلودة اخلدمات التي يقدمها نظام املعلومات,<strong>‏</strong> ويعود ذلك إلى أن املديرين<br />

<strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة أصبحوا يعون أهمية تطوير نظم معلومات متتاز<br />

بخصائص جودة مرتفعة من أجل دعم التركيز على حتقيق الفعالية <strong>في</strong> أداء أنظمة<br />

املعلومات املختلفة.<strong>‏</strong><br />

- إن مستوى وعي املديرين لفعالية نظم املعلومات التسويقي مرتفع،<strong>‏</strong> واحتل مستوى<br />

الوعي باألهداف العقالنية املرتبة األولى يليه مباشرة مستوى الوعي للعالقات<br />

اإلنسانية,<strong>‏</strong> و<strong>هذا</strong> بسبب زيادة اهتمام املديرين <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة<br />

بأهمية الدور الذي تلعبه نظم املعلومات التسويقية الفعالة <strong>في</strong> حتقيق األهداف<br />

وحتسيني العالقات اإلنسانية،<strong>‏</strong> سواء مع املوظفني أو مع اجلهات اخلارجية كالعمالء<br />

واملوردين.<strong>‏</strong><br />

- يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 ≥ α( خلصائص تصميم<br />

نظم املعلومات <strong>‏</strong>)جودة النظام,<strong>‏</strong> جودة املعلومات,<strong>‏</strong> جودة خدمات الدعم الفني,<strong>‏</strong> مالءمة<br />

النظام,<strong>‏</strong> مرونة النظام(<strong>‏</strong> <strong>في</strong> فعالية نظام املعلومات التسويقي.<strong>‏</strong><br />

- يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 ≥ α( خلصائص تصميم نظم<br />

املعلومات <strong>‏</strong>)جودة النظام,<strong>‏</strong> مالءمة النظام,<strong>‏</strong> مرونة النظام(<strong>‏</strong> <strong>في</strong> العمليات الداخلية.<strong>‏</strong><br />

- يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 ≥ α( خلصائص تصميم<br />

نظم املعلومات <strong>‏</strong>)جودة خدمات الدعم الفني(<strong>‏</strong> <strong>في</strong> العالقات اإلنسانية.<strong>‏</strong><br />

- يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 ≥ α( خلصائص تصميم<br />

نظم املعلومات <strong>‏</strong>)جودة النظام,<strong>‏</strong> جودة املعلومات,<strong>‏</strong> جودة خدمات الدعم الفني,<strong>‏</strong> مالءمة<br />

النظام(<strong>‏</strong> <strong>في</strong> النظام املفتوح.<strong>‏</strong><br />

مجلة اإلدارة العامة<br />

119


د.<strong>‏</strong> محمد جميل العضايلة،<strong>‏</strong> د.<strong>‏</strong> خالد بن عبداحملسن املرشدي<br />

- يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 ≥ α( خلصائص تصميم نظم<br />

املعلومات <strong>‏</strong>)جودة املعلومات,<strong>‏</strong> مالءمة النظام,<strong>‏</strong> مرونة النظام(<strong>‏</strong> <strong>في</strong> األهداف العقالنية.<strong>‏</strong><br />

- ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 ≥ α( خلصائص<br />

تصميم نظم املعلومات <strong>‏</strong>)جودة املعلومات,<strong>‏</strong> جودة خدمات الدعم الفني(<strong>‏</strong> <strong>في</strong> العمليات<br />

الداخلية.<strong>‏</strong><br />

- ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 ≥ α( خلصائص تصميم<br />

نظم املعلومات <strong>‏</strong>)جودة النظام,<strong>‏</strong> جودة املعلومات,<strong>‏</strong> مالءمة النظام,<strong>‏</strong> مرونة النظام(<strong>‏</strong> <strong>في</strong><br />

العالقات اإلنسانية.<strong>‏</strong><br />

- ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 ≥ α( خلصائص تصميم<br />

نظم املعلومات <strong>‏</strong>)مرونة النظام(<strong>‏</strong> <strong>في</strong> النظام املفتوح.<strong>‏</strong><br />

- ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى الداللة )0.05 ≥ α( خلصائص تصميم<br />

نظم املعلومات <strong>‏</strong>)جودة النظام,<strong>‏</strong> جودة خدمات الدعم الفني(<strong>‏</strong> <strong>في</strong> األهداف العقالنية.<strong>‏</strong><br />

التوصيات:<strong>‏</strong><br />

<strong>في</strong> ضوء االستنتاجات التي توصلت إليها الدراسة احلالية،<strong>‏</strong> قدمت التوصيات<br />

التالية:<strong>‏</strong><br />

- ضرورة العمل على تعزيز فعالية تصميم نظم املعلومات <strong>في</strong> الشركات من خالل<br />

احملافظة على حتقيق جودة نظم املعلومات،<strong>‏</strong> وتقدمي خدمات الدعم الفني،<strong>‏</strong> ومراجعة<br />

النظام،<strong>‏</strong> وحتسني عملياته.<strong>‏</strong><br />

- ضرورة القيام بربط نظم املعلومات بنظم املعلومات التسويقية بطريقة تكاملية مع<br />

مراعاة اجلوانب اإلنسانية <strong>في</strong> نظم املعلومات.<strong>‏</strong><br />

- احملافظة على حتديث النظام والتركيز على العمليات التكاملية <strong>في</strong> مختلف مكوناته<br />

<strong>في</strong> بيئة عمل مفتوحة.<strong>‏</strong><br />

- العمل على ربط نظم املعلومات بكافة األنظمة الفرعية <strong>في</strong> الشركات سواء التسويقية<br />

أو غيرها.<strong>‏</strong><br />

ولم تخل هذه الدراسة من احملددات,<strong>‏</strong> ولعل الدراسات املستقبلية تتجاوزها,<strong>‏</strong> ومن<br />

هذه احملددات أن هذه الدراسة تناولت الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة<br />

القصيم فقط,<strong>‏</strong> لذلك فإن الدراسة توصي بإجراء دراسات مقارنة بهدف الوقوف على<br />

مدى توظيف نظم املعلومات التسويقية <strong>في</strong> كافة مناطق اململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong><br />

120 مجلة اإلدارة العامة


أثر خصائص تصميم نظم املعلومات <strong>في</strong> فعالية نظم املعلومات التسويقية <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة القصيم<br />

كذلك ركزت هذه الدراسة على قطاع محدد وهو الشركات الصغيرة واملتوسطة,<strong>‏</strong> لذلك<br />

توصي الدراسة بأن يتم التركيز على الشركات الكبيرة أيضاً.<strong>‏</strong><br />

وقد ركزت الدراسة على دراسة نظم املعلومات التسويقية ضمن فترة معينة,<strong>‏</strong> مع<br />

العلم بأن نظم املعلومات التسويقية تتطور باستمرار،<strong>‏</strong> سواء على مستوى تطور خبرة<br />

الشركات بنظم املعلومات التسويقية,<strong>‏</strong> أم على مستوى التطور السريع <strong>في</strong> تكنولوجيا<br />

نظم املعلومات التسويقية.<strong>‏</strong> لذلك توصي الدراسة بأن يكون هناك دراسات تواكب<br />

التطور السريع <strong>في</strong> <strong>هذا</strong> املجال.<strong>‏</strong><br />

121<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> محمد جميل العضايلة،<strong>‏</strong> د.<strong>‏</strong> خالد بن عبداحملسن املرشدي<br />

املراجع العربية:<strong>‏</strong><br />

املراجع<br />

- صحيفة االقتصادية:<strong>‏</strong> 1.3 مليون شركة صغيرة ومتوسطة <strong>في</strong> السعودية,<strong>‏</strong> www.aleqt.<br />

,article_757042/.html/20/5/com/2013 الرياض <strong>العدد</strong>,<strong>‏</strong> ,No: 7161 20 مايو ,2013 تاريخ<br />

الدخول 9 مارس 2014.<br />

املراجع األجنبية:<strong>‏</strong><br />

- Adams, D.A. and Nelson, R.R. (1992), Perceived Usefulness, Ease of Use, and Usage<br />

of Information Technology: A Replication, MIS Quarterly, Vol. 16, No. 2, pp. 227-<br />

247.<br />

- Bailey, James E. and Pearson Sammy W.(1983), Development of a Tool for Measuring<br />

and Analyzing Computer User Satisfaction, Management Science, Vol. 29, No. 5, pp.<br />

530-545.<br />

- Baroudi, J. J., M. H. Olson, and Ives B. (1986), An empirical study of the impact of<br />

user involvement on system usage and information satisfaction, Communication of the<br />

ACM, Vol. 29, No. 3, pp. 232-238.<br />

- Belardo, Salvatore, Kirk R. Karwan, and William A. Wallace, (1982), DSS Component<br />

Design through Field Experimentation. An Application to Emergency Management,<br />

Proceedings of the Third International Conference on Information Systems, pp. 93-<br />

108.<br />

- Bums, D.H. and Ross, E.R., (1991), Developing Data Bases, Bank Management, Vol.10,<br />

pp. 49-51.<br />

- Caldwell, B. (1996), The new outsourcing partnership: vendors want to provide more<br />

than just services, Information Week, Vol. 24, pp. 50-64.<br />

- Cameron, Kim S. (1978), Measuring organizational effectiveness in institutions of<br />

higher education, Administrative Science Quarterly, Vol. 23, No.4, pp. 604-632.<br />

- Chen, L. and Soliman K. S. (2002), Managing IT outsourcing: a value – driven<br />

approach to outsourcing using application service providers, Logistics Information<br />

Management, Vol. 15, No. 3, pp. 180-191.<br />

- Chin, W.W. and Todd P.A. (1995), On the use, usefulness, and ease of use of structural<br />

equation modeling in MIS research: a note of caution, MIS Quarterly, Vol. 19, No. 2,<br />

pp. 237-247.<br />

- Davis, Fred D. (1989), Perceived Usefulness, Perceived Ease of Use, and User<br />

Acceptance of Information Technology, MIS Quarterly, Vol. 13, No. 3, pp. 319-340.<br />

122 مجلة اإلدارة العامة


أثر خصائص تصميم نظم املعلومات <strong>في</strong> فعالية نظم املعلومات التسويقية <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة القصيم<br />

- DeLone, W. H. and E. R. McLean, (1992), Information Systems Success: The Quest<br />

for the Dependent Variable, Information Systems Research, Vol. 3, No. 1, pp. 60-95.<br />

- DeLone, W. H., and McLean, E. R. (2003), The DeLone and McLean Model of<br />

Information Systems Success: A Ten-Year Update, Journal of Management Information<br />

Systems, Vol. 19, No. 4, pp. 9-22.<br />

- Doll, W. J. and Torkzadeh, G.(1988), The measurement of end user computing<br />

satisfaction, MIS Quarterly, Vol. 12, No. 2, pp. 259-274.<br />

- Ein-Dor, Phillip, Ei Segev, and Abraham, Steinfeld, (1981), Use of Management<br />

Information Systems: An empirical study Proceedings of the Second International<br />

Conference on Information Systems, pp. 215-228.<br />

- Franz, Charles R. and Daniel Robey, (1986), Organizational Context, User Involvement and<br />

the Usefulness of Information Systems, Decision Sciences, Vol. 17, No. 3, pp. 329 356.<br />

- Gounaris, S. and Venetis, K. (2002), Trust in Industrial Service Relationships:<br />

Behavioral Consequences, Antecedents and the Moderating Effect of the Duration of<br />

the Relationship, Journal of Services Marketing, Vol. 16, No. 7, pp. 636 – 655.<br />

- Grover V., Jeong S., and Segars A. (1996), Information Systems Effectiveness: The<br />

construct space and patterns of applications, Information & Management, Vol. 31, No.<br />

4, pp. 177-191.<br />

- Grover, Varun, James Teng, Albert H. Segars, and Kirk Fiedler, (1998), The influence of<br />

information technology diffusion and business process change on perceived productivity:<br />

The IS executive’s perspective, Information & Management, Vol. 34, No. 3, pp. 141-<br />

159.<br />

- Hendrickson, A.R, Massey, P.D, and Cronan, T.P. (1993), On the test-retest reliability<br />

of perceived usefulness and perceived ease of use scales MIS Quarterly, Vol. 17, No.2,<br />

pp. 247-230.<br />

Heo, Jaeho and Han, Ingoo, (2003), Performance measure of information systems (IS)<br />

in evolving computing environments: an empirical investigation, Information &<br />

Management, Vol. 40, No.4, pp. 243–256.<br />

- Hiltz, Starr and Roxanne Murray Turoff, (1981), The Evolution of User Behavior in a<br />

Computerized Conferencing System, Communication of the ACM, Vol. 24, No. 11,<br />

pp. 739- 751.<br />

- Hitt, L. M., Wu, D.J., and Xiaoge Zhou, (2002), Investment in Enterprise Resource<br />

Planning: Business Impact and Productivity Measures, Journal of MIS, Vol. 19, No.<br />

1, pp. 71- 99.<br />

- Jiang J., Klein G., Roan J., and Lin J. (2001), IS service performance: self-perceptions<br />

and user perceptions, Information & Management, Vol. 38, No.3, pp. 499-506.<br />

123<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> محمد جميل العضايلة،<strong>‏</strong> د.<strong>‏</strong> خالد بن عبداحملسن املرشدي<br />

- Jiang ,J., Klein, G., and Carr, C. (2002), Measuring Information System Service Quality:<br />

SERVQUAL from the other side, MIS Quarterly, Vol. 26, No. 2, pp. 145-165.<br />

- Kettinger, W., and Lee, C. (1997), Pragmatic Perspectives on the measurement of<br />

Information Systems Service Quality’, MIS Quarterly, Vol.21, No. 2, pp. 223-240.<br />

- Kotler, P. (1994), “Marketing Management - Analysis, Planning, Implementation and<br />

Control”, 9th ed., Prentice-Hall International, London.<br />

- Magal, S.R. (1991), A model for evaluating information center success, Management<br />

Information Systems, Vol. 8, No. 1, pp. 91-106.<br />

- Mahmood, Mo Adam and Mann, G. (2000), Special Issue: Impacts on Information<br />

Technology Investment on Organizational Performance, Journal of MIS, Vol. 17, No.<br />

1, pp. 3-10.<br />

- Mahmood, Mo A. (1987), Systems Development Methods – A Comparative Investigation,<br />

MIS Quarterly, Vol. 11, No. 3, pp. 293-311.<br />

- Matlin, Gerald L., (1979), What Is The Value Of Investment In Information Systems,<br />

MIS Quarterly, Vol. 3, No. 3, pp.5-34.<br />

- Money, A.H., Tromp, D., and Wegner, T., (1988), The quantification of decision support<br />

benefits within the context of value analysis, MIS Quarterly Vol.12, No. 2, pp. 223-236.<br />

- Montazemi, A.R. (1988), Factors affecting information satisfaction in the context of the<br />

small business environment, MIS Quarterly, Vol. 12, No. 2, pp. 239–256.<br />

- Morey, Richard C. (1982), Estimating and Improving the Quality of Information in A<br />

MIS, Communications of the ACM, Vol. 25, No. 5, pp. 337-342.<br />

- Myers, B. L., Kappelman, L.A., and Prybutok, V.R. (1998), A Comprehensive Model for<br />

Assessing the Quality and Productivity of the Information Systems Function: Toward a<br />

Theory for Information Systems Assessment, in Garrity, E.J. and G. L. Sanders (Eds.),<br />

Information Systems Success Measurement, Chapter 6, pp. 94-121.<br />

- Negasha, Solomon, Ryanb, Terry and Igbaria, Magid, (2003), Quality and effectiveness<br />

in Web-based customer support systems, Information & Management, Vol. 40, No. 8,<br />

pp. 757– 768.<br />

- Panigyrakis, G. and Chatzipanagiotou, K., (2004), Key factors for Marketing Information<br />

Systems Effectiveness, EMAC Conference 18-21 May in Murcia, Spain.<br />

- Pitt, L.F, Watson, R.T and Kavan, C.B. (1995), Service quality: a measure of information<br />

systems effectiveness, MIS Quarterly, Vol. 19, No. 2, pp. 173-185<br />

- Qing, Hu and Plant, Robert, (2001), An Empirical Study of the Causal Relationship<br />

Between IT Investment and Firm Performance, Information Resources Management<br />

Journal, Vol. 14,Vol. 3, pp. 12-15.<br />

124 مجلة اإلدارة العامة


أثر خصائص تصميم نظم املعلومات <strong>في</strong> فعالية نظم املعلومات التسويقية <strong>في</strong> الشركات الصغيرة واملتوسطة <strong>في</strong> منطقة القصيم<br />

- Quinn, R.E. and Rohrbaugh, J. (1983), A spatial model of effectiveness criteria:<br />

towards a competing values approach to organizational analysis, Management Science,<br />

Vol. 29, No. 3, pp. 363-77.<br />

- R. Sabherwal and P. Kirs,(1994), The Alignment between Organizational Critical<br />

Success Factors and Information Technology Capability in Academic Institutions,<br />

Decision Sciences, Vol. 25, No.2, pp. 301-330.<br />

- Ragowsky, A., Stern M., and Adams, D. (2000), Relating Benefits from Using Information<br />

Systems to an Organization’s Operating Characteristics: Interpreting Results from To<br />

Countries, Journal of MIS, Vol. 16, No. 4, pp. 175-194.<br />

- Rainer Jr., R. Kelly and Watson, Hugh J. (1995), The Keys to Executive Information<br />

Systems Success, Journal of Management Information Systems, Vol. 12, No. 2, pp.<br />

83-98<br />

- Raymond, L. (1990), Organizational context and information systems success: a<br />

contingency approach, Journal of MIS, Vol. 6, No. 4, pp. 5–20.<br />

- Ryan, Sherry, D. and Harrison, David A. (2000), Considering Social Subsystem Costs<br />

and Benefits in Information Technology Investment Decisions: A View From The Field<br />

On Anticipated Payoffs, Journal of MIS, Vol. 16, No. 4, pp. 30-41.<br />

- Sekaran, Uma, (2010), Research Methods for Business: A Skill Building Approach,<br />

John Wiley & Sons.<br />

- Sääksjärvi, Markku V.T. and Talvinen, Jari M. (1993), Integration and Effectiveness of<br />

Marketing Information Systems, European Journal of Marketing, Vol. 27, No. 1, pp.<br />

64 -77.<br />

- Tallon, P., Kraemer K., and Gurbaxani, V., (2000), Executives’ Perceptions of the<br />

Business Value of Information Technology: A Process-Oriented Approach, Journal of<br />

MIS, Vol.16, No. 4, pp. 145-173.<br />

- Thatcher, Matt E. and Oliver, Jim R. (2001), The Impact of Technology Investments<br />

on a Firm’s Production Efficiency, Product Quality, and Productivity, Journal of MIS,<br />

Vol. 18, No. 2, pp. 17-46.<br />

- Van Dyke, Thomas P., Kappelman, Leon, and Prybutok, Victor R. (1997), A Measuring<br />

information systems service quality: Concerns on the use of the SERVQUAL<br />

questionnaire, MIS Quarterly, Vol. 21, No. 2, pp. 195-207.<br />

- Wierenga B. Gerrit Van Bruggen and R. Staelin, (1999),The success of Marketing<br />

Management Support Systems, Marketing Science, Vol. 18, No.3, pp.196-207.<br />

- Wilkin, C. and Hewitt, B. (1999), Quality in a Respecification of DeLone and McLean’s<br />

IS success model, In Mehdi Khozrowpoar (ed). Proceedings of 1999 IRMA International<br />

Conference, Heshey, PA: Idea Group Publishing, pp. 663-672.<br />

125<br />

مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها<br />

بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني العاملني<br />

بالقطاع الصحي <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية<br />

الدكتور سعد بن عبدالله املشوح<br />

أستاذ علم النفس املشارك - جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها<br />

بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني<br />

النفسيني العاملني بالقطاع الصحي <strong>في</strong><br />

اململكة العربية السعودية<br />

مجلة اإلدارة العامة<br />

املجلد السادس واخلمسون<br />

<strong>العدد</strong> األول<br />

محرم ‎1437‎ه<br />

أكتوبر ‎2015‎م<br />

<br />

د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

ملخص:<strong>‏</strong><br />

هدفت الدراسة إلى التعرف على إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني<br />

النفسيني العاملني بالقطاع الصحي <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong> كذلك إلى التعرف على مستوى إسهام إستراتيجيات<br />

مواجهة الضغوط على الرضا الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> والكشف عن العالقة بني إستراتيجيات مواجهة الضغوط والرضا الوظي<strong>في</strong> لدى<br />

األخصائيني النفسيني وفقاً<strong>‏</strong> للمتغيرات الدميوغرا<strong>في</strong>ة والشخصية <strong>‏</strong>)اجلنس - املستوى التعليمي – سنوات اخلبرة(،<strong>‏</strong> حيث<br />

استخدم الباحث املنهج الوص<strong>في</strong> االرتباطي بني متغيرات الدراسة املتمثلة <strong>في</strong> مقياس إستراتيجيات مواجهة الضغوط<br />

إعداد الشاوي <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2010‎م(،<strong>‏</strong> ومقياس الرضا الوظي<strong>في</strong> من إعداد الباحث،<strong>‏</strong> وقد تكونت عينة الدراسة <strong>‏</strong>)ن=<strong>‏</strong> 385( أخصائي<br />

وأخصائية نفسية من العاملني <strong>في</strong> مجال الصحة والرعاية النفسية باململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong> وقد أظهرت نتائج الدراسة<br />

أن إستراتيجيات مواجهة الضغوط لدى األخصائيني النفسيني العاملني <strong>في</strong> القطاع الصحي باململكة العربية السعودية<br />

ارتبطت بشكل إيجابي بعوامل الرضا الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> كما تشير النتائج إلى أن إستراتيجيات مواجهة الضغوط تسهم بنسبة %17<br />

من التباين الكلي للعالقات اإلنسانية داخل منظومة العمل،<strong>‏</strong> وبنسبة %15 من التباين الكلي لظروف ومهام العمل،<strong>‏</strong> وبنسبة<br />

%14 من التباين الكلي للنمو الذاتي للرضا الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> وبنسبة %12 من التباين الكلي للمكافآت والترقي،<strong>‏</strong> وقد أظهرت النتائج<br />

عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة إحصائية )a = 0.05( على مقياس إستراتيجيات مواجهة الضغوط<br />

لألخصائيني النفسيني باململكة العربية السعودية تعزى ملتغير اجلنس،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني أظهرت النتائج أن هناك فروقاً<strong>‏</strong> ذات داللة<br />

إحصائية )a = 0.05( على مقياس إستراتيجيات مواجهة الضغوط تعزى ملتغير املستوى التعليمي وسنوات اخلبرة،<strong>‏</strong> وأخيراً<strong>‏</strong><br />

أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة إحصائية )a = 0.05( على مقياس الرضا الوظي<strong>في</strong><br />

لألخصائيني النفسيني تعزى ملتغير اجلنس،<strong>‏</strong> واملستوى التعليمي،<strong>‏</strong> وسنوات اخلبرة.<strong>‏</strong> وقد خلصت الدراسة إلى عدد من<br />

التوصيات واملقترحات لدراسات مستقبلية لألخصائيني النفسيني <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong><br />

املصطلحات األساسية:<strong>‏</strong> إستراتيجيات مواجهة الضغوط،<strong>‏</strong> الرضا الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> األخصائيني النفسيني،<strong>‏</strong> القطاع الصحي.<strong>‏</strong><br />

مقدمة:<strong>‏</strong><br />

يُعد موضوع إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> من<br />

املوضوعات الرئيسية لالرتقاء املهني والوظي<strong>في</strong> <strong>في</strong> جميع مجاالت العمل واملهن املختلفة<br />

باختلالف ميادين تلك املهن،<strong>‏</strong> وذلك الرتباط الرضا الوظي<strong>في</strong> بزيادة اإلنتاج وارتفاع<br />

مستوى الدافعية للعمل،<strong>‏</strong> والشعور باالنتماء للمؤسسات املهنية التي ينتمي لها األفراد،<strong>‏</strong><br />

ويرتبط الرضا الوظي<strong>في</strong> مبقدار مواجهة ضغوط العمل واإلستراتيجيات املستخدمة<br />

أستاذ علم النفس املشارك - جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية.<strong>‏</strong><br />

129<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

للمواجهة.<strong>‏</strong> Dougherty,1993( )Farber,1985; Cordes, & وقد أشار عدد من<br />

الباحثني إلى أهمية دراسة الضغوط <strong>في</strong> مجال العمل،<strong>‏</strong> ومدى ارتباطها مبستوى اإلنتاجية<br />

واإلجناز،<strong>‏</strong> والدافعية،<strong>‏</strong> والقدرة على مواجهة املشكالت،<strong>‏</strong> وفق إستراتيجيات يستخدمها<br />

العاملون بالقطاعات املهنية واإلدارية ترتبط باملستوى االنفعالي والوجداني لديهم;<strong>‏</strong><br />

Cox,& Taris,2005; Judge et al., 2001; Leiter, & Maslach, 2001; Houkes et<br />

al.,2003; Leiter, & Maslach, 2005; Dyrbye, et al.,2006; Gill et al., 2006;<br />

Luthans,&Youssef, 2007 .);Halbesleben, ;2006 و تشهد اخلدمات الصحية <strong>في</strong><br />

اململكة العربية السعودية تطوراً<strong>‏</strong> متسارعاً،<strong>‏</strong> وتعتبر اخلدمات النفسية إحدى أبرز هذه<br />

اخلدمات التي تعتمد على الركائز الطبية واملهنية خالل مسيرة القطاعات الصحية<br />

احلكومية أو القطاع اخلاص حتت إشراف ومتابعة وزارة الصحة،<strong>‏</strong> وتعد اخلدمات<br />

النفسية من أهم اخلدمات التي تقدم للمرضى <strong>في</strong> العديد من دول العالم،<strong>‏</strong> وذلك نظراً<strong>‏</strong><br />

ملا حتتويه تلك اخلدمات من تقدمي العالج الدوائي،<strong>‏</strong> واخلدمات العالجية النفسية<br />

واإلرشادية بشكل مهني ومبستوى متقدم،<strong>‏</strong> وقد أشارت اإلحصاءات احمللية باململكة<br />

العربية السعودية بزيادة عدد االضطرابات النفسية وزيادة عدد املرضى حيث تشير<br />

إحصاءات وزارة الصحة إلى ارتفاع أعداد املراجعني للعيادات النفسية التابعة لوزارة<br />

الصحة إلى خمسة أضعاف خالل العشر سنوات األخيرة <strong>‏</strong>)وزارة الصحة،<strong>‏</strong> ‎2013‎م(.<strong>‏</strong><br />

وقد ارتبط تطور اخلدمات النفسية <strong>في</strong> املجتمع السعودي بتطور الوظائف النفسية<br />

وتعدد املتطلبات لتلك الوظائف،<strong>‏</strong> حيث يتطلب العمل النفسي تلبية احلاجات األساسية<br />

لطالبي اخلدمات النفسية،<strong>‏</strong> وتو<strong>في</strong>ر مستوى متقدم من الرعاية واخلدمات النفسية<br />

والتي تشتمل على اخلدمات الطبية العالجية،<strong>‏</strong> وخدمات العالج النفسي اإلكلينيكي<br />

وخدمات الرعاية والصحة النفسية،<strong>‏</strong> وخدمات القياس اإلكلينيكي،<strong>‏</strong> وذلك لتقدمي<br />

رعاية متكاملة للمرضى وفق التصورات العلمية العاملية واملعايير احلقيقة للخدمات<br />

النفسية،<strong>‏</strong> وتقدمي تلك اخلدمات يرتبط بشكل أساسي مبن يقدم اخلدمات النفسية من<br />

العاملني بالقطاع الطبي النفسي <strong>في</strong> املؤسسات الصحية من فئة األطباء واملعاجلني<br />

واألخصائيني النفسيني املؤهلني وطواقم التمريض،<strong>‏</strong> حيث تعد درجة الرضا الوظي<strong>في</strong><br />

مطلباً<strong>‏</strong> أساسياً<strong>‏</strong> للنجاح املهني والتكيف بالوظائف ذات الطابع النفسي واالجتماعي.<strong>‏</strong><br />

كما أن قدرة الفرد داخل املنظمة املهنية على مواجهة املشكالت يساعد على رفع<br />

مستوى الرضا الوظي<strong>في</strong> لتلك املنشأة،<strong>‏</strong> وقد أصبحت الدراسات التي تتناول األخصائي<br />

النفسي <strong>في</strong> القطاع الصحي مجاالً<strong>‏</strong> أساسياً<strong>‏</strong> لقياس مستوى السلوك التنظيمي واإلداري<br />

130 مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

للعامليني مبجال اخلدمات النفسية وذلك منذ بدايات العقد املاضي وحتى اآلن،<strong>‏</strong><br />

وقد ظهر االهتمام باملؤسسات التنظيمية واإلدارية <strong>‏</strong>)ومستوى اإلجناز،<strong>‏</strong> والرضا عن<br />

املهنة،<strong>‏</strong> ومستوى الوالء،<strong>‏</strong> وتنمية مشاعر االنتماء،<strong>‏</strong> وقياس السلوك املهني داخل املؤسسة،<strong>‏</strong><br />

ومدى التفاعل بني أفراد املؤسسات الصحية والطبية التي تعنى باخلدمات الصحية<br />

النفسية(<strong>‏</strong> على مستوى العالم،<strong>‏</strong> إال أنه لم حتظ دراسة موضوع األخصائيني النفسيني<br />

واملتغيرات املهنية والوظي<strong>في</strong>ة والشخصية <strong>‏</strong>)ضمن إطار العمل وفق اإلرث العلمي <strong>في</strong><br />

املجال النفسي(<strong>‏</strong> <strong>في</strong> الوطن العربي باالهتمام الوا<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> حيث ال ينصب االهتمام بالعمل<br />

النفسي إال على املجاالت التعليمية والدراسية واإلرشادية،<strong>‏</strong> والتي تهتم بالوالء التنظيمي<br />

والتدرج الوظي<strong>في</strong> ضمن املؤسسات احلكومية واألهلية.<strong>‏</strong><br />

ويرتبط العمل النفسي بعدد من املتغيرات التي تؤثر على مستوى األداء للعاملني<br />

من األطباء واألخصائيني وطواقم التمريض <strong>في</strong> األقسام الطبية النفسية،<strong>‏</strong> حيث تشير<br />

الدراسات مثل دراسات 2011;( al., Goodman & Boss, 2009; Halbesleben et<br />

Gunthbert,&Cohen,2014 )Gillespie & Melby, 2012; إلى وجود مؤثرات حقيقية<br />

لتدني الرضا الوظي<strong>في</strong> وانخفاض مستوى األداء وعدم القدرة على التكيف داخل<br />

املؤسسات الصحية على وجه العموم،<strong>‏</strong> و<strong>هذا</strong> االنخفاض يؤدي بدوره إلى عدم القدرة<br />

على مواجهة املشكالت <strong>في</strong> املجال املهني وعدم القدرة على اختالق إستراتيجيات<br />

تطبيقية للتعامل مع عدم الرضا الوظي<strong>في</strong> لدى العاملني <strong>في</strong> املجاالت النفسية.<strong>‏</strong> وتعد<br />

إستراتيجيات مواجهة الضغوط املكمن احلقيقي لشعور املوظف بالرضا عن مستوى<br />

الوظيفة وقدرته على التكيف ورفع مستوى اإلنتاج واإلبداع.<strong>‏</strong> حيث تعد اجلوانب<br />

الشخصية احملرك األساسي للتكيف الوظي<strong>في</strong> للعاملني بالقطاع الصحي بشكل عام<br />

والعمل النفسي على وجه اخلصوص.<strong>‏</strong><br />

مشكلة الدراسة:<strong>‏</strong><br />

يعد الرضا الوظي<strong>في</strong> املطلب األساسي للتوجه نحو الوظي<strong>في</strong>ة وحتقيق أكبر قدر<br />

ممكن من اإلجناز للوظي<strong>في</strong>ة كما تعد إستراتيجيات مواجهة الضغوط الركن األساسي<br />

<strong>في</strong> العملية املهنية للتكيف اإلداري والوظي<strong>في</strong> للعاملني بالقطاعات الصحية حيث<br />

أشار هكوبي )2013 )Huckabay, إلى أنه هناك ارتباط بيني درجة ضغوط العمل<br />

لألخصائيني النفسيني وإستراتيجيات حل املشكالت،<strong>‏</strong> و<strong>هذا</strong> االرتباط يدل على مستوى<br />

التكيف املهني والوظي<strong>في</strong> واإلجناز والدافعية لدى األخصائيني النفسيني.<strong>‏</strong><br />

131<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

كما تشير العديد من الدراسات <strong>في</strong> الوطن العربي مثل دراسات <strong>‏</strong>)الشاحبي،<strong>‏</strong> ‎1417‎ه؛<br />

الثنيان،<strong>‏</strong>‎1420‎ه؛ الهويش،<strong>‏</strong>‎1420‎ه؛ أسعد،<strong>‏</strong>‎1422‎ه؛ السلوم،<strong>‏</strong>‎1422‎ه؛ الطري<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> ‎2003‎م؛<br />

الشومرة،<strong>‏</strong>‎2007‎م؛ البدراني،<strong>‏</strong>‎1428‎ه(<strong>‏</strong> إلى أهمية دراسة الرضا الوظي<strong>في</strong> للعاملني،<strong>‏</strong> وذلك<br />

ملا يشعر به العاملون باملهن املختلفة من الشعور بالتكيف والقدرة على اإلنتاج،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني<br />

أظهرت العديد من الدراسات <strong>في</strong> الوطن العربي أهمية استخدام إستراتيجيات املواجهة<br />

مثل دراسة السباعي <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2001‎م؛ الزيود,<strong>‏</strong> ‎٢٠٠٦‎م؛ املشوح,<strong>‏</strong> ‎2009‎م؛ الشاوي،<strong>‏</strong> ‎2010‎م؛<br />

العتيبي <strong>‏</strong>،<strong>‏</strong>‎2011‎م؛ العلياني,<strong>‏</strong> ‎2011‎م؛ الراشد،<strong>‏</strong> ‎2012‎م(،<strong>‏</strong> وذلك الرتباط اإلستراتيجيات<br />

بقدرة العاملني على خفض الضغوط،<strong>‏</strong> ومواجهة املشكالت،<strong>‏</strong> والقدرة على التفاعل ضمن<br />

نطاق العمل.<strong>‏</strong> وحيث تشير إحصاءات وزارة الصحة إلى أن عدد الكوادر الطبية العاملة<br />

<strong>في</strong> مجال الصحة والرعاية النفسية قد بلغ لألطباء النفسيني )754( طبيباً<strong>‏</strong> وطبيبةً<strong>‏</strong><br />

نفسية،<strong>‏</strong> كما بلغ عدد األخصائيني النفسيني )674( أخصائياً<strong>‏</strong> وأخصائيةً<strong>‏</strong> نفسية،<strong>‏</strong> كما بلغ<br />

عدد األخصائيني االجتماعيني )862( أخصائياً<strong>‏</strong> وأخصائيةً<strong>‏</strong> أجتماعية <strong>في</strong> حني سجلت<br />

اإلحصاءات أن عدد العاملني مبجال التمريض بأقسام الطب النفسي بوزارة الصحة<br />

بلغ )3415( ممرضاً<strong>‏</strong> وممرضةً<strong>‏</strong> وجميعهم من السعوديني <strong>‏</strong>)وزارة الصحة،<strong>‏</strong> ‎2014‎م(،<strong>‏</strong> فقد<br />

ارتبطت زيادة أعداد العاملني من األخصائيني النفسيني بالقطاع الصحي احلكومي<br />

بأهمية دراسة أوضاعهم املهنية،<strong>‏</strong> ومستوى الرضا الوظي<strong>في</strong> املهني،<strong>‏</strong> والقدرة على مواجهة<br />

املشكالت عن طريق اإلستراتيجيات املهنية املستخدمة ملواجهة املشكالت اليومية،<strong>‏</strong><br />

كما أن اجلامعات وما تقوم به من تأهيل املتخصصني بالعمل النفسي واإلرشادي<br />

<strong>في</strong> مختلف قطاعات سوق العمل <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية وذلك خالل البرامج<br />

التدريسية ملرحلة البكالوريوس والدراسات العليا وارتفاع نسبة املتقدمني لتلك البرامج<br />

يعتبر مؤشراً<strong>‏</strong> مهنياً<strong>‏</strong> ألهمية إلقاء الضوء على <strong>هذا</strong> القطاع املهني،<strong>‏</strong> وما ينتج عنه من<br />

سلوك إداري وتنظيمي داخل املؤسسات املهنية والصحية والتي يلتحق بها املتخصصون<br />

<strong>في</strong> مجاالت العمل النفسي.<strong>‏</strong><br />

وقد أشار هلبسلورن وآخرون )2011 al., )Halbesleben et أن األخصائي النفسي<br />

يواجه <strong>في</strong> حياته املهنية العديد من املواقف الضاغطة والتي تتضمن خبرات غير<br />

مرغوبة،<strong>‏</strong> قد تكون مصحوبةً<strong>‏</strong> بالفشل فتترك آثارها السلبية التي تضعف من قدرات<br />

األخصائي التوافقية،<strong>‏</strong> وتؤدي إلى الشعور بعدم التوافق مع البيئة والعمل ومن حوله<br />

وبالتالي فقدان الرضا الوظي<strong>في</strong>.<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني أشار هوكباي )2013 )Huckabay, إلى أن<br />

ضغوط العمل ترتبط بدرجة الرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني وأن أكثر من<br />

132 مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

%75 من األخصائيني العاملني باألقسام الطبية النفسية لديهم ضغوط عمل تؤثر <strong>في</strong><br />

استخدام اإلستراتيجيات املناسبة حلل املشكالت لديهم،<strong>‏</strong> كما أشارت دراسة فان ديرزي<br />

وآخرين al.,2011( )Van Der Zee ,et إلى أن هناك ارتباطاً<strong>‏</strong> بني املتغيرات الشخصية<br />

والقدرة على مواجهة الضغوط <strong>في</strong> استخدام اإلستراتيجية املناسبة ومستوى الرضا<br />

الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسني،<strong>‏</strong> وهي متثل متغيرات ذات ارتباط <strong>في</strong>ما بينها وتؤثر<br />

على مستوى الرضا الوظي<strong>في</strong> بشكل عام لألخصائي النفسي داخل املنشأة الصحية،<strong>‏</strong><br />

حيث أشار كيمر وآخرون )2007 al., )Kumar, et <strong>في</strong> دراسته لألخصائيني النفسيني<br />

بنيوزلندا إلى أن االحتراق الوظي<strong>في</strong> لألخصائيني النفسيني يؤثر على الرضا بشكل عام<br />

عن عملهم <strong>في</strong> القطاع النفسي،<strong>‏</strong> حيث ترتبط درجة الشعور بالرضا الوظي<strong>في</strong> مبستوى<br />

قدرة األخصائي النفسي على التوازن االنفعالي والوجداني ومواجهة املشكالت اليومية<br />

داخل املؤسسة ومدى االنتماء لتلك املنظمة الطبية.<strong>‏</strong> و<strong>هذا</strong> ما يؤكده لبيدوت Lapidot,(<br />

2012( من خالل مراجعته للدراسات السابقة حول عمل األخصائيني النفسيني<br />

بالقطاعات الصحية املختلفة فقد وَجَ<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>د ارتباطاً<strong>‏</strong> بني متغير إستراتيجيات مواجهة<br />

الضغوط والرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني،<strong>‏</strong> وما تتضمنه تلك اإلستراتيجيات<br />

من حل املشكالت،<strong>‏</strong> و الضبط الذاتي،<strong>‏</strong> وقد أشار كوستالويوس و تسيجيلي Koustelios(<br />

Tsigilis, 2012 &( إلى اعتماد األخصائي النفسي على إستراتيجيات أساسية ملواجهة<br />

ضغوط العمل <strong>في</strong> املجال الطبي،<strong>‏</strong> والتي تشتمل على إستراتيجيات الضبط االنفعالي<br />

والتخطيط واملساندة االجتماعية كإستراتيجيات تساعد على التكيف النفسي واملهني<br />

داخل املنشأة التي يعمل بها األخصائي النفسي،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني يشير جيجج وآخرون Judge(<br />

al., 2014 )et إلى إسهام إستراتيجيات التخطيط واملساندة االجتماعية واملواجهة<br />

النشطة <strong>في</strong> رفع مستوى الرضا الوظي<strong>في</strong> لألخصائيني النفسيني،<strong>‏</strong> ورفع مستوى القدرة<br />

على مواجهة املشكالت <strong>في</strong> احلياة اليومية لديهم.<strong>‏</strong> كما أن شعور األخصائي النفسي<br />

بتحقيق الذات،<strong>‏</strong> والرضا عن املرتبة الوظي<strong>في</strong>ة،<strong>‏</strong> والقدرة على التدريب واحلصول على<br />

التأهيل املناسب،<strong>‏</strong> ومواجهة مشكالته احلياتية الوظي<strong>في</strong>ة واملهنية بشكل طبيعي يجعله<br />

قادراً<strong>‏</strong> على استخدام اإلستراتيجيات األكثر تأثيراً<strong>‏</strong> وجناحاً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> احلياة املهنية لديه.<strong>‏</strong><br />

)McAdams&Pals,2013( ومن خالل ما مت عرضه ميكن حتديد مشكلة الدراسة<br />

<strong>في</strong> السؤال الرئيسي التالي:<strong>‏</strong> ما العالقة بني إستراتيجيات مواجهة الضغوط والرضا<br />

الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني العاملني بالقطاع الصحي <strong>في</strong> اململكة العربية<br />

السعودية؟<br />

133<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

اسباب اختيار الموضوع:<strong>‏</strong><br />

يرتبط اختيار موضوع الدراسة احلالية مبتغيراتها األساسية والعينة التي طُ<strong>‏</strong> بقت<br />

الدراسة عليها،<strong>‏</strong> ومن أهم أسباب اختيار متغيرات الدراسة ما يلي:<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>.<strong>‏</strong>‎1‎يعد 1 متغير إستراتيجيات مواجهة الضغوط والرضا الوظي<strong>في</strong> من املتغيرات<br />

احلديثة،<strong>‏</strong> حيث يتم تناولها <strong>في</strong> التخصصات النفسية واإلدارية واملهنية وقطاع<br />

السلوك اإلداري والتي تلقى اهتماماً<strong>‏</strong> بحثياً<strong>‏</strong> عاملياً<strong>‏</strong> وذلك من خالل رصد الدراسات<br />

العلمية <strong>في</strong> ذلك املجال،<strong>‏</strong> ولذا وبناءً<strong>‏</strong> على ما توصل إليه الباحث <strong>في</strong> دراسات<br />

سابقة وارتباط متغيرات الدراسة ببعضها وإسهامها <strong>في</strong> التنبؤ واستشراف مدى<br />

اإلسهام بني املتغيرات مت اختيارها <strong>في</strong> هيئة ارتباطات علمية ملتغيرات الدراسة<br />

احلالية.<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>.<strong>‏</strong>‎2‎األخصائيون 2 النفسيون خصوصاً<strong>‏</strong> والعاملون بالقطاع الصحي بشكل عام كما<br />

أشارت الدراسات العلمية والتي مت ذكرها مبشكلة الدراسة والدراسات السابقة<br />

الحقاً<strong>‏</strong> هم من أكثر الفئات املهنية التي تعاني من االحتراق الوظي<strong>في</strong> والشعور<br />

بعدم الرضا،<strong>‏</strong> ونقص <strong>في</strong> وجود إستراتيجيات مهنية ملواجهة املشكالت اليومية،<strong>‏</strong><br />

وذلك بسبب االرتباط املهني بالسلوك البشري والقطاع اخلدمي لفئه طالبي<br />

اخلدمات النفسية واإلرشادية والعالجية النفسية.<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>.<strong>‏</strong>‎3‎تزايد 3 أعداد األخصائيني النفسيني وتنوع اخلدمات النفسية <strong>في</strong> اململكة العربية<br />

السعودية وارتباط اخلدمات النفسية بشكل مباشر بكافة اخلدمات الطبية<br />

األخرى،<strong>‏</strong> كذلك اإلقبال املتزايد على العمل النفسي وارتفاع أعداد املقبلني على<br />

البرامج التعليمية للعمل كأخصائيني نفسيني <strong>في</strong> اجلامعات واملؤسسات التعليمية<br />

<strong>في</strong> اململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong> مؤشرات تدل على أهمية اختيار موضوع عينة<br />

الدراسة من األخصائيني النفسيني ومتغيراتها.<strong>‏</strong><br />

.4 4 من خالل رصد الباحث لإلرث النفسي واالهتمام بالدراسات العلمية لعمل<br />

األخصائي النفسي <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية والتي متت اإلشارة إليها<br />

مبشكلة الدراسة وكذلك سيتم استعراضها بالدراسات السابقة يظهر قلة<br />

االهتمام العلمي باملجال الوظي<strong>في</strong> والسلوكي لألخصائي النفسي،<strong>‏</strong> والذي بدوره<br />

انبثق منه التركيز على الدراسة احلالية.<strong>‏</strong><br />

134 مجلة اإلدارة العامة


أهداف الدراسة:<strong>‏</strong><br />

إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

تهدف الدراسة احلالية إلى اآلتي:<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>.<strong>‏</strong>‎1‎التعرف 1 على إستراتيجيات مواجهة الضغوط لدى األخصائيني النفسيني<br />

العاملني <strong>في</strong> القطاع الصحي باململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>.<strong>‏</strong>‎2‎التعرف 2 على مستوى الرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني العاملني <strong>في</strong><br />

القطاع الصحي باململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>.<strong>‏</strong>‎3‎التعرف 3 على العالقة بني إستراتيجيات مواجهة الضغوط والرضا الوظي<strong>في</strong> لدى<br />

األخصائيني النفسيني العاملني <strong>في</strong> القطاع الصحي باململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>.<strong>‏</strong>‎4‎معرفة 4 الفروق بني الرضا الوظي<strong>في</strong> وإستراتيجيات مواجهة الضغوط لدى<br />

األخصائيني النفسيني العاملني <strong>في</strong> القطاع الصحي باململكة العربية السعودية<br />

وفقاً<strong>‏</strong> للمتغيرات الدميوغرا<strong>في</strong>ة والشخصية <strong>‏</strong>)اجلنس - املستوى التعليمي –<br />

سنوات اخلبرة(.<strong>‏</strong><br />

أهمية الدراسة:<strong>‏</strong><br />

تكمن األهمية النظرية للدراسة <strong>في</strong> متغيراتها األساسية والتي تتناول إستراتيجيات<br />

مواجهة الضغوط والرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني <strong>في</strong> اململكة العربية<br />

السعودية،<strong>‏</strong> والتعرف على مدى العالقة بني تلك املتغيرات،<strong>‏</strong> كما تبرز أهمية الدراسة<br />

احلالية من الناحية النظرية <strong>في</strong> تناول املتغيرات احلالية ومدى االرتباط بينها ضمن<br />

إطار اإلرث العلمي والدراسات النظرية لعمل األخصائي النفسي <strong>في</strong> املؤسسات<br />

الصحية <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong> ويشير الباحث إلى أن حداثة موضوع الدراسة<br />

من خالل املتغيرات احلالية يعطى دوراً<strong>‏</strong> علمياً<strong>‏</strong> واضحاً<strong>‏</strong> ألهمية إضافة اإلرث النفسي<br />

<strong>في</strong> مجال الدراسات التطبيقية،<strong>‏</strong> حيث إن هناك ندرةً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> الدراسات النظرية والتطبيقية<br />

<strong>‏</strong>)حسب علم الباحث(<strong>‏</strong> <strong>في</strong> مجال طبيعة عمل األخصائيني النفسي <strong>في</strong> اململكة العربية<br />

السعودية والوطن العربي.<strong>‏</strong> كما تكمن األهمية التطبيقية <strong>في</strong> الدراسة احلالية <strong>في</strong><br />

حتديد أبرز اإلستراتيجيات املواجهة للضغوط التي يعتمد عليها األخصائي النفسي<br />

<strong>في</strong> حياته اليومية واملهنية،<strong>‏</strong> ومستوى عالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لديه،<strong>‏</strong> ومستوى التكيف<br />

مع العمل <strong>في</strong> املؤسسات الطبية والصحية،<strong>‏</strong> والتي تؤدي بدورها إلى رفع مستوى األداء<br />

والنجاح املهني لديهم.<strong>‏</strong><br />

135<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

حدود الدراسة:<strong>‏</strong><br />

احلدود املوضوعية:<strong>‏</strong> تتحدد الدراسة احلالية موضوعياً<strong>‏</strong> باملتغيرات التي تتناولها،<strong>‏</strong><br />

والتى تنحصر بإستراتيجيات مواجهة الضغوط وعدم الرضا الوظي<strong>في</strong> لدى عينة<br />

الدراسة.<strong>‏</strong><br />

الحدود المكانية:<strong>‏</strong><br />

تتحد الدراسة احلالية مكانياً<strong>‏</strong> مبستش<strong>في</strong>ات الصحة النفسية وأقسام الطب النفسي<br />

للقطاع الصحي <strong>في</strong> جميع مناطق اململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong><br />

الحدود الزمنية:<strong>‏</strong><br />

انحصرت الدراسة احلالية <strong>في</strong> التطبيق بيني الفترة الزمنية من 6 نوفمبر ‎2013‎م<br />

إلى 21 سبتمبر ‎2014‎م.<strong>‏</strong><br />

مصطلحات الدراسة:<strong>‏</strong><br />

إستراتيجيات مواجهة الضغوط:<strong>‏</strong> Coping Stressors Strategies<br />

يعرف الشاوي <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2010‎م(<strong>‏</strong> إستراتيجيات مواجهة الضغوط بأنها:<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>“مجموعة من<br />

السلوكيات التي يتخذها الفرد للتعامل مع الضغوط واألزمات التي تواجهه للتخلص<br />

منها،<strong>‏</strong> أو التقليل من آثارها السلبية؛ بهدف احملافظة على تكيفه النفسي واالجتماعي”<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>)الشاوي،<strong>‏</strong> ‎2010‎م،<strong>‏</strong> ص‎15‎<strong>‏</strong>(.<strong>‏</strong><br />

التعريف اإلجرائي إلستراتيجيات مواجهة الضغوط:<strong>‏</strong><br />

يعرف الباحث إستراتيجيات مواجهة الضغوط إجرائياً<strong>‏</strong> بأنها:<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>»الدرجة التي يحصل<br />

عليها أفراد عينة الدراسة من األخصائيني النفسيني العاملني بالقطاع الصحي <strong>في</strong><br />

اململكة العربية السعودية وِفق مقياس إستراتيجيات مواجهة الضغوط من إعداد<br />

الشاوي <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2010‎م(.<strong>‏</strong><br />

الرضا الوظي<strong>في</strong>:<strong>‏</strong><br />

يُعرف جيلسبي و ميلبي Melby,2012( )Gillespie & الرضا الوظي<strong>في</strong> بأنه جميع<br />

ما يحمل الفرد من مشاعر ذاتية ووجدانية جتاه املنظومة اإلدارية واملهنية التي ينتمي<br />

136 مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

إليها ويعمل بها،<strong>‏</strong> وهذه املشاعر قد تكون سلبية أو إيجابية،<strong>‏</strong> وهي تعكس مدى اإلشباع<br />

الذي ميكن أن يتصور الفرد أنه يحققه من عمله،<strong>‏</strong> وكلما كان تصور الفرد أن عمله<br />

يحقق له إشباعاً<strong>‏</strong> كبيراً<strong>‏</strong> حلاجته كانت مشاعره نحو <strong>هذا</strong> العمل إيجابية،<strong>‏</strong> ويحقق درجة<br />

أعلى <strong>في</strong> الرضا عن ذلك العمل.<strong>‏</strong><br />

التعريف اإلجرائي:<strong>‏</strong><br />

يُعرف الباحث الرضا الوظي<strong>في</strong> بالدرجة التي يحصل عليها أفراد عينة الدراسة<br />

من األخصائيني النفسيني العاملني بالقطاع الصحي <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية وفِ<strong>‏</strong> ق<br />

مقياس الرضا الوظي<strong>في</strong> إعداد الباحث.<strong>‏</strong><br />

اإلطار النظري للدراسة:<strong>‏</strong><br />

يعد مفهوم ضغط العمل <strong>‏</strong>)بوصفه مصطلحاً<strong>‏</strong> جديداً(<strong>‏</strong> فقد نشأ <strong>في</strong> املؤسسات<br />

واملنظمات التي تعتمد <strong>في</strong> حتقيق أهدافها بصورة رئيسة على العنصر البشري،<strong>‏</strong> حيثُ<strong>‏</strong><br />

يفترض من هذه العناصر أن تقوم بواجباتها املهنية بأسلوب يتسم بالفاعلية لتقدمي<br />

اخلدمات املنتظرة منها على أكمل وجه،<strong>‏</strong> وعلى الرغم من الرغبة الصادقة التي قد<br />

تكون لدى أولئك املهنيني ومؤسساتهم <strong>في</strong> تذليل العقبات التي تقف <strong>في</strong> طريق تقدمي<br />

اخلدمات املطلوبة إال أن هناك معوقات <strong>في</strong> بيئة العمل حتول دون قيامهم بدورهم<br />

بصورة كاملة،<strong>‏</strong> و<strong>هذا</strong> ما يطلق عليه ضغوط العمل ،Job Stress ويذكر هيجشجاي<br />

)Higashiguchi,2005( بأن مصطلح الضغط النفسي يعد مصطلحاً<strong>‏</strong> جديداً<strong>‏</strong> حيث<br />

تعود بداية ظهور <strong>هذا</strong> املصطلح إلى بدايات القرن السابع عشر،<strong>‏</strong> ولكنه برز بشكل واضح<br />

<strong>في</strong> <strong>هذا</strong> العصر،<strong>‏</strong> وأصبح يشير إلى عملية مواجهة مشاق احلياة ومشكالتها واملشاعر<br />

السلبية التي تثيرها هذه املشاق،<strong>‏</strong> واستعير مصطلح الضغوط النفسية من ال<strong>في</strong>زياء؛<br />

حيث تعرف الضغوط <strong>في</strong>زيائياً<strong>‏</strong> بأنها ضغط أو جهد شديد يقع على البدن.<strong>‏</strong> وقد أشار<br />

عبدالله <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1994‎م(<strong>‏</strong> إلى أن الضغط هو حالة اضطراب <strong>في</strong> بعض الوظائف الفسيولوجية،<strong>‏</strong><br />

والوجدانية،<strong>‏</strong> واالنفعالية،<strong>‏</strong> لدى الفرد حتدث نتيجة تعرضه ملثيرات ضاغطة داخلية أو<br />

خارجية،<strong>‏</strong> تتحدى طاقته للتأقلم والتكيف.<strong>‏</strong> وقد ذكر كالرك )Clark,2011( و جنبرت<br />

وكوهني &Cohen,2014( )Gunthbert أن الضغوط النفسية لدى العاملني بالقطاعات<br />

النفسية ترتبط وبشكل كبير بإستراتيجيات مواجهتها وبالظروف املرتبطة بالضبط<br />

والتوتر والشدة الناجتة عن املتطلبات التي تستلزم نوعاً<strong>‏</strong> من إعادة التوافق عند<br />

األخصائيني النفسيني،<strong>‏</strong> وما ينتج عن ذلك من آثار جسمية ونفسية،<strong>‏</strong> وقد تنتج الضغوط<br />

137<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

كذلك من الصراع واإلحباط واحلرمان والقلق،<strong>‏</strong> وتفرض الضغوط متطلبات قد تكون<br />

فسيولوجية أو اجتماعية أو نفسية،<strong>‏</strong> أو جتمع بني هذه املتغيرات الثالثة،<strong>‏</strong> وبالتالي يشعر<br />

العديد من األخصائيني النفسيني بالعجز <strong>في</strong> إستراتيجيات املواجهة نتيجة الفشل <strong>في</strong><br />

الرضا الوظي<strong>في</strong> أو عدم القدرة على التكيف <strong>في</strong> أجواء العمل.<strong>‏</strong><br />

إستراتيجيات مواجهة الضغوط:<strong>‏</strong> Coping Stressors Strategies<br />

يعتبر مفهوم اإلستراتيجية Strategy( )The من املفاهيم املتداولة <strong>في</strong> شتى العلوم<br />

على اختالفها،<strong>‏</strong> العسكرية،<strong>‏</strong> والسياسية،<strong>‏</strong> واالقتصادية،<strong>‏</strong> واالجتماعية.<strong>‏</strong> وقد تعددت<br />

التعريفات التي تناولت إستراتيجيات مواجهة الضغوط،<strong>‏</strong> ولكنها تلتقي كلها حول معنى<br />

مشترك إلستراتيجيات املواجهة وهو <strong>‏</strong>»فاعلية الفرد <strong>في</strong> التعامل مع األحداث التي<br />

يعيشها«<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>)عبداملعطي،<strong>‏</strong> ‎2006‎م(.<strong>‏</strong><br />

ويعرف هلبسلون وآخرون al.,2012( )Halbesleben et إستراتيجيات مواجهة<br />

الضغوط بأنها األساليب التي يستخدمها الفرد بوعي <strong>في</strong> تعامله مع مصدر الضغط،<strong>‏</strong><br />

مع ارتباطها باجلهود الثابتة املعر<strong>في</strong>ة والسلوكية لتغيير املتطلبات الداخلية أو اخلارجية<br />

التي تفوق قدرات الفرد لفهم هذه املطالب أو التعامل معها وتقليلها أو جعلها أكثر<br />

احتماالً.<strong>‏</strong> ويعرف لبيدوت )Lapidot,2012( إستراتيجيات مواجهة الضغوط بأنها<br />

مجموعة من األساليب أو الطرق والنشاطات الدينامية والسلوكية واملعر<strong>في</strong>ة التي<br />

يستخدمها الفرد <strong>في</strong> مواجهة املوقف الضاغط حلل املشكلة وتخ<strong>في</strong>ف التوتر االنفعالي<br />

املترتب عليها.<strong>‏</strong> ويرى جج وآخرون )al.,2014) Judge et أن إستراتيجيات مواجهة<br />

الضغوط <strong>‏</strong>»عبارة عن األساليب الشعورية السلوكية واملعر<strong>في</strong>ة التي يقوم بها األفراد<br />

للتعامل بفعالية مع األحداث التي يتعرضون لها <strong>في</strong> بيئتهم وللتكيف معها وهي مبثابة<br />

سلوك التصدي،<strong>‏</strong> أو الكفاح الناجح،<strong>‏</strong> أي أنه تكيف شعوري أو ال شعوري يخفض التوتر<br />

<strong>في</strong> املواقف واخلبرات الضاغطة«.<strong>‏</strong><br />

أنواع إستراتيجيات مواجهة الضغوط:<strong>‏</strong><br />

صنف لبيدوت )Lapidot,2012( إستراتيجيات مواجهة الضغوط إلى ثالثة أنواع<br />

تبعاً<strong>‏</strong> للهدف منها وهذه األنواع هي:<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>.<strong>‏</strong>‎1‎التعامل 1 املتمركز حول التقدير Appraisal – Focused Coping يشمل <strong>هذا</strong><br />

النوع من التعامالت مع مواقف الضغط محاوالت حتديد معنى املوقف ويشتمل<br />

على التحليل املنطقي،<strong>‏</strong> إعادة التحديد املعر<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> التجنب املعر<strong>في</strong>.<strong>‏</strong><br />

138 مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

<strong>‏</strong>.<strong>‏</strong>‎2‎التعامل 2 املتمركز حول املشكلة Problem - Focused Coping تبحث هذه<br />

املجموعة من إستراتيجيات التعامل <strong>في</strong> تعديل أو استبعاد مصدر الضغط،<strong>‏</strong><br />

والتعامل مع اآلثار امللموسة للمشكلة،<strong>‏</strong> وكذلك التغيير النشط للذات وتطوير<br />

موقف أفضل على سبيل املثال:<strong>‏</strong> البحث عن املعلومات أو طلب النصيحة،<strong>‏</strong> اتخاذ<br />

إجراء حل املشكلة،<strong>‏</strong> تطوير مكافآت <strong>‏</strong>“إثابات”<strong>‏</strong> بديلة.<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>.<strong>‏</strong>‎3‎التعامل 3 املتمركز حول االنفعال Emotion – Focused Coping وتشمل هذه<br />

املجموعة االستجابات التي تكون وظيفتها األولى التعامل مع االنفعاالت الناجتة<br />

عن مصادر الضغوط،<strong>‏</strong> ومن ثم االحتفاظ باتزان وجداني.<strong>‏</strong> ومن األساليب التي<br />

تشتمل عليها:<strong>‏</strong> التنظيم الوجداني،<strong>‏</strong> التقبل املذعن،<strong>‏</strong> التفريغ االنفعالي Emational(<br />

.)Discharge Ghiselli et al., 2001<br />

كما حدد سكيمت )2007 )Schmidt, إستراتيجيات مواجهة الضغوط <strong>في</strong> نوعين:<strong>‏</strong><br />

‎1.1‎إستراتيجيات املواجهة التي تركز على املشكلة .Problem-Focused Coping<br />

<strong>‏</strong>.<strong>‏</strong>‎2‎إستراتيجيات 2 املواجهة التي تركز على االنفعال . Emotion-Focused Coping<br />

والنوع األول من إستراتيجيات املواجهة عبارة عن اجلهود التي يبذلها الفرد لتعديل<br />

العالقة الفعلية بني الشخص والبيئة،<strong>‏</strong> ول<strong>هذا</strong> فإن الشخص الذي يستخدم أساليب<br />

املواجهة التي تركز على املشكلة جنده <strong>في</strong> املواقف الضاغطة يحاول تغيير أمناط<br />

سلوكه الشخصي أو يعدل املوقف ذاته،<strong>‏</strong> فهو يحاول تغيير سلوكه الشخصي من خالل<br />

البحث عن معلومات أكثر عن املوقف أو املشكلة لكي ينتقل إلى تغيير املوقف.<strong>‏</strong> أما<br />

إستراتيجيات املواجهة التي تركز على االنفعال فهي تشير إلى اجلهود التي يبذلها<br />

الفرد لتنظيم االنفعاالت وخفض املشقة والضيق االنفعالي الذي سببه احلدث أو<br />

املوقف الضاغط للفرد عوضاً<strong>‏</strong> عن تغيير العالقة بني الشخص والبيئة،<strong>‏</strong> وتتضمن<br />

أساليب املواجهة التي تركز على االنفعال االبتعاد وجتنب التفكير <strong>في</strong> الضواغط<br />

واإلنكار،<strong>‏</strong> ولكل من هاتني اإلستراتيجيتني أهدافها اخلاصة،<strong>‏</strong> فإستراتيجية املواجهة<br />

التي تركز على املشكلة تهدف إلى البحث عن معلومات أكثر حول املوقف أو املشكلة،<strong>‏</strong><br />

أو طلب النصيحة من اآلخرين،<strong>‏</strong> وإدارة املشكلة،<strong>‏</strong> والقيام بأفعال خلفض الضغط،<strong>‏</strong> وذلك<br />

عن طريق تغيير املوقف مباشرة،<strong>‏</strong> أما إستراتيجيات املواجهة التي تركز على االنفعال<br />

فهي تتعلق باالستجابات االنفعالية الذاتية،<strong>‏</strong> وتهدف إلى تنظيم االنفعاالت السلبية التي<br />

تنشأ عن احلدث الضاغط الذي يواجه الفرد خالل حياته اليومية،<strong>‏</strong> أما بيتر وروت<br />

139<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

Rutte,2005( )Peeters & <strong>في</strong>رى أن إستراتيجيات مواجهة الضغوط من املمكن أن<br />

تأخذ صورتني:<strong>‏</strong> الصورة األولى:<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>»عملية التكيف مع الوضع الضاغط Adaptation<br />

وهي عبارة عن عمليات روتينية إجرائية يعمل الفرد على مزاولتها،<strong>‏</strong> وعادة ما تكون<br />

هذه العمليات أتوماتيكية وأسلوباً<strong>‏</strong> ثابتاً<strong>‏</strong> يزاوله الفرد <strong>في</strong> مثل هذه املواقف«،<strong>‏</strong> أما الصورة<br />

الثانية:<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>»عملية املواجهة Coping وهي عبارة عن إجراءات يتخذها الفرد من أجل هذه<br />

املشكلة التي تواجهه ومن ثم العودة إلى الوضع االنفعالي الطبيعي«<strong>‏</strong> ويصنف جبسون<br />

وجبسون &Gibbons,2007( )Murray-Gibbons إستراتيجيات مواجهة الضغوط<br />

إلى نوعني أساسيني وهما:<strong>‏</strong> إستراتيجيات مواجهة إرادية <strong>في</strong> مقابل إستراتيجيات<br />

مواجهة ال إرادية.<strong>‏</strong><br />

النماذج والنظريات المفسرة إلستراتيجيات مواجهة الضغوط:<strong>‏</strong><br />

تعددت النماذج والنظريات املفسرة إلستراتيجيات مواجهة الضغوط وقد أشارت<br />

العديد من الدراسات العلمية <strong>في</strong> املجال النفسي إلى تنوعها طبقاً<strong>‏</strong> لالجتاه التحليلي<br />

أو السلوكي أو الوظي<strong>في</strong> أو املعر<strong>في</strong> للشخصية والسلوك <strong>في</strong> الدراسات النفسية<br />

)2004 ،)Brewer&McMahan, وتشير األدبيات <strong>في</strong> املجال النفسي إلى أن أبرز<br />

النظريات املفسرة إلستراتيجيات املواجهة للمشكالت تركز على النظرية املعر<strong>في</strong>ة<br />

للضغوط Cognitive Appraisal Theory الزاروس وكوهني Cohen,1997( )Lazarus &<br />

حيث تشير النظرية إلى أن الضغوط هي عالقة بني الشخص والبيئة التي يتم تقديرها<br />

بواسطة الفرد على أنها تتوافق أو تزيد عن مصادره وتهدد رفاهيته الشخصية،<strong>‏</strong> ويحدد<br />

تقييم الفرد للموقف على أنه ضاغط من خالل معرفة املتطلبات اخلاصة بالبيئة<br />

واملصادر الشخصية التي ميتلكها الفرد،<strong>‏</strong> وتؤكد هذه النظرية على التفاعل املستمر ذي<br />

الطبيعة املتبادلة بني الشخص والبيئة،<strong>‏</strong> و<strong>هذا</strong> يعني أن احلدث وإدراك الفرد له وتفسيره<br />

يلعب دوراً<strong>‏</strong> مهماً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> استخدام إستراتيجيات مواجهة الضغوط.<strong>‏</strong><br />

كما أشارت نظرية الضغوط وإستراتيجيات املواجهة Coping Stress Strategies<br />

Theory ل <strong>‏</strong>“موس وش<strong>في</strong>ر”<strong>‏</strong> Schaefer,1993( )Moss & إلى أن األفراد لديهم احلاجة<br />

إلى االتزان االجتماعي والنفسي،<strong>‏</strong> فحني يتعرضون حلدث أو أزمة ويؤدي ذلك إلى<br />

اضطراب تفكيرهم وسلوكهم فإنهم يوظفون اإلستراتيجيات املألوفة لديهم للتكيف مع<br />

املوقف الضاغط )1999 .)Currivan,<br />

140 مجلة اإلدارة العامة


مجلة اإلدارة العامة<br />

إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

وقد أشار تاجلني وآخرون al.,2010( )Tellegen et إلى أن <strong>هذا</strong> النموذج يتكون من<br />

ثالثة مراحل:<strong>‏</strong> املرحلة األولى:<strong>‏</strong> حتتوي على ثالث مجموعات من العوامل املتفاعلة،<strong>‏</strong><br />

وتؤثر بصورة منفردة أو مجتمعة <strong>في</strong> تقييم الفرد للموقف الضاغط،<strong>‏</strong> ثم اختيار عملية<br />

التحمل املناسبة وهي:<strong>‏</strong> عوامل بيئية اجتماعية <strong>‏</strong>)النظام البيئي(<strong>‏</strong> والعوامل الشخصية<br />

والدميوغرا<strong>في</strong>ة <strong>‏</strong>)النظام الشخصي(<strong>‏</strong> و خبرة الفرد السابقة <strong>في</strong> مواجهة الضغوط والعوامل<br />

املرتبطة باحلدث.<strong>‏</strong> واملرحلة الثانية:<strong>‏</strong> تسمى هذه املرحلة مبرحلة العمليات،<strong>‏</strong> حيث يتبنى<br />

الفرد مجموعة متنوعة من العمليات حلشد طاقته املعر<strong>في</strong>ة وجهوده السلوكية والوجدانية<br />

للتكيف مع املوقف الضاغط والتغلب عليه بحلول إيجابية،<strong>‏</strong> وتأخذ هذه املرحلة جانباً<strong>‏</strong><br />

معر<strong>في</strong>اً<strong>‏</strong> ،Cognitive Appraisal أو استجابة املواجهة .Coping Response وأخيراً<strong>‏</strong><br />

املرحلة الثالثة:<strong>‏</strong> تتمثل <strong>في</strong> نتائج األزمة وآثارها،<strong>‏</strong> وتعتبر محصلة التفاعل <strong>في</strong> جميع<br />

العناصر السابقة،<strong>‏</strong> وهي تعبير عن مدى توافق الفرد <strong>في</strong> حتمل املوقف،<strong>‏</strong> فقد يكون توافقه<br />

سوياً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> صورة حلول إيجابية فعالة تثري حياته القادمة،<strong>‏</strong> أو قد يكون توافقه غير سوي<br />

<strong>في</strong> صورة حلول سلبية انسحابية تؤدي إلى ظهور األعراض واالضطرابات التي تؤثر<br />

<strong>في</strong> صحته النفسية واجلسمية )2007 .)Schmidt,<br />

كما أشار جرانزفورت )Granzvoort,1998( من خالل النموذج املتعدد األبعاد إلى<br />

أن عملية مواجهة الضغوط عملية ذات طبيعة معقدة،<strong>‏</strong> وتستند على عدة دعائم أساسية<br />

هي هوية الفرد،<strong>‏</strong> السياق والنسق االجتماعي،<strong>‏</strong> القيم الثقا<strong>في</strong>ة واملعتقدات،<strong>‏</strong> كما اهتم<br />

النموذج بالعالقات االجتماعية،<strong>‏</strong> فاختيار الفرد إلستراتيجيات مواجهة معينة ميكن أن<br />

يجعله مغترباً<strong>‏</strong> عن السياق أو النسق االجتماعي الذي يعيش <strong>في</strong>ه،<strong>‏</strong> أي أن عملية املواجهة<br />

تتأثر بالوسط االجتماعي الذي يعيش <strong>في</strong>ه الفرد Byrne,2003( .)Mohler &<br />

مفهوم الرضا الوظي<strong>في</strong>:<strong>‏</strong><br />

أشار ماسلالش وآخرون al.,2001( )Maslach et أن مصطلح الرضا الوظي<strong>في</strong><br />

يستخدم للداللة على مشاعر العاملني جتاه العمل ومنظومة العمل.<strong>‏</strong> وقد ذكر كويستليوس<br />

وتسجليس )Koustelios&Tsigilis,2012( أن درجة الرضا عن العمل باملعنى السابق<br />

متثل سلوكاً<strong>‏</strong> ضمنياً<strong>‏</strong> أو مستتراً<strong>‏</strong> يكمن <strong>في</strong> وجدان الفرد،<strong>‏</strong> وقد تظل هذه املشاعر كامنةً<strong>‏</strong><br />

<strong>في</strong> نفس الفرد،<strong>‏</strong> وقد تظهر <strong>في</strong> سلوكه اخلارجي الظاهر،<strong>‏</strong> ويتفاوت األفراد <strong>في</strong> الدرجة<br />

التي تنعكس <strong>في</strong>ها اجتاهاتهم النفسية الكامنة على سلوكهم اخلارجي.<strong>‏</strong> وعرَف األغبري<br />

<strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2002‎م(<strong>‏</strong> الرضا الوظي<strong>في</strong> بأنه يعكس مستوى االتزان <strong>في</strong> املشاعر اإليجابية والسلبية<br />

نحو العمل مبختلف أبعاده،<strong>‏</strong> كالراتب،<strong>‏</strong> وظروف العمل،<strong>‏</strong> والعالقة مع الرؤساء والزمالء،<strong>‏</strong><br />

141


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

وفرص الترقي الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> والنمو املهني.<strong>‏</strong> كما يُعرفه هويكبي )Huckabay,2013( بأنه<br />

اجتاه إيجابي نحو الوظيفة التي يقوم بها الفرد،<strong>‏</strong> حيث يشعر <strong>في</strong>ها بالرضا عن مختلف<br />

العوامل البيئية واالجتماعية واالقتصادية واإلدارية والفنية املتعلقة بالوظيفة،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني<br />

أشار املعمر <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1993‎م(<strong>‏</strong> بأنه احلالة التي يحقق الفرد من خاللها ذاته ويشبع رغباته مما<br />

يجعله مقبالً<strong>‏</strong> على عمله بحماس ورغبة،<strong>‏</strong> ويحرص على زيادة كفاءته اإلنتاجية.<strong>‏</strong><br />

أهمية الرضا الوظي<strong>في</strong>:<strong>‏</strong><br />

ويعتبر العنصر البشري من أهم العناصر املؤثرة <strong>في</strong> إنتاجية العمل،<strong>‏</strong> فهو دعامة<br />

اإلنتاج،<strong>‏</strong> وحتُ<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>دِ<strong>‏</strong> د مهارته مدى كفاية التنظيم وكفاءته،<strong>‏</strong> وقد ترتب على إهمال العنصر<br />

البشري <strong>في</strong> بعض املجتمعات واملؤسسات انخفاض إنتاجيتها.<strong>‏</strong> ولقد تبني من الرجوع<br />

للدراسات السابقة <strong>في</strong> مجال الرضا الوظي<strong>في</strong> أن الرضا املهني املرتفع للعاملني غالباً<strong>‏</strong><br />

ما يزيد اإلنتاجية،<strong>‏</strong> ويقلل معدل دوران العمل،<strong>‏</strong> ويخفض نسبة الغياب،<strong>‏</strong> ويرفع معنويات<br />

العاملني،<strong>‏</strong> ويجعل احلياة ذات معنى أفضل عند األفراد والعاملني <strong>في</strong> القطاعات املهنية<br />

املختلفة )2005 Leiter, .)Maslach,& وقد أشار جيلسبي وميلبي Gillespie&(<br />

)Melby,2012 إلى توضيح أهمية الرضا الوظي<strong>في</strong> من حيث إن ارتفاع درجة الرضا<br />

الوظي<strong>في</strong> يؤدي إلى ارتفاع درجة الطموح لدى العاملني <strong>في</strong> املؤسسات املختلفة،<strong>‏</strong> كما أن<br />

ارتفاع مستوى الرضا الوظي<strong>في</strong> يؤدي إلى انخفاض نسبة غياب العاملني <strong>في</strong> املؤسسات<br />

املهنية املختلفة،<strong>‏</strong> ويكونون أكثر رضاً<strong>‏</strong> عن وقت فراغهم وخاصةً<strong>‏</strong> مع عائالتهم،<strong>‏</strong> وكذلك<br />

أكثر رضاً<strong>‏</strong> عن احلياة بصفة عامة،<strong>‏</strong> و أقل عرضةً<strong>‏</strong> حلوادث العمل.<strong>‏</strong><br />

وتشير الدراسات امليدانية إلى أن هناك عالقة ارتباطية بيني الرضا الوظي<strong>في</strong><br />

واإلنتاجية <strong>في</strong> العمل،<strong>‏</strong> فكلما كان هناك درجة عالية من الرضا الوظي<strong>في</strong> أدى ذلك<br />

إلى زيادة اإلنتاج والدافعية والقدرة على االستمرار بالعمل al.,2005( ،)Cox et وقد<br />

أشارت <strong>‏</strong>)السلوم،<strong>‏</strong> ‎١٤٢٣‎ه(<strong>‏</strong> إلى أن دراسة الرضا الوظي<strong>في</strong> ذات أهمية كبيرة بالنسبة<br />

لإلدارة،<strong>‏</strong> فعن طريق دراسة الرضا الوظي<strong>في</strong> تتعرف على مشاعر األفراد واجتاهاتهم<br />

املتعددة نحو مختلف جوانب العملية اإلدارية،<strong>‏</strong> ويتم بذلك التعرف على جوانب القصور<br />

ومحاولة تال<strong>في</strong>ها،<strong>‏</strong> وتتم أيضاً<strong>‏</strong> معرفة املشكالت التي تهم العاملني لوضع احللول املناسبة<br />

التي تكفل للمنظمة التقدم وزيادة اإلنتاجية.<strong>‏</strong> ويعد الرضا الوظي<strong>في</strong> أو املهني كما ذكر<br />

كليث و بيك Beck,2013( )Kalliath & من املوضوعات التي ينبغي أن تظل موضعاً<strong>‏</strong><br />

للبحث والدراسة بني فترة وأخرى عند القادة ومشر<strong>في</strong> اإلدارات واملهتمني بالتطوير<br />

اإلداري <strong>في</strong> العمل،<strong>‏</strong> وذلك ألسباب متعددة،<strong>‏</strong> فما يرضى عنه الفرد حالياً<strong>‏</strong> قد ال يرضيه<br />

142 مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

مستقبالً،<strong>‏</strong> وأيضا لتأثر رضا الفرد بالتغير <strong>في</strong> مراحل حياته،<strong>‏</strong> فما ال يعد مرضياً<strong>‏</strong> حالياً<strong>‏</strong><br />

قد يكون مرضياً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> املستقبل.<strong>‏</strong><br />

ويعتبر الرضا الوظي<strong>في</strong> أحد العناصر املهمة <strong>في</strong> حتقيق األمن واالستقرار النفسي<br />

والفكري والوظي<strong>في</strong> لألفراد العاملني مبختلف املستويات اإلدارية،<strong>‏</strong> حيث يدفعهم طوعاً<strong>‏</strong><br />

إلى زيادة اإلنتاج،<strong>‏</strong> وهو <strong>في</strong> نهاية املطاف ما تنشده املنظمة بغض النظر عن طبيعة<br />

نشاطها <strong>‏</strong>)األغبري،<strong>‏</strong> ‎٢٠٠٢‎م(.<strong>‏</strong> ومبا أن الرضا الوظي<strong>في</strong> هو ذلك الشعور باالرتياح النفسي<br />

<strong>في</strong> بيئة العمل،<strong>‏</strong> سواء كان موجهاً<strong>‏</strong> نحو زمالء العمل أو محتوى العمل أو ظروف العمل،<strong>‏</strong><br />

ومبا أنه هناك اختالفات أيضاً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> درجة الرضا الوظي<strong>في</strong> خلالل احلياة الوظي<strong>في</strong>ة،<strong>‏</strong><br />

فإنه ميكننا تقسيم الرضا إلى عدة أقسام وفقاً<strong>‏</strong> العتبارات شموليته من حيث الرضا<br />

الوظي<strong>في</strong> الداخلي،<strong>‏</strong> أو الرضا الوظي<strong>في</strong> اخلارجي،<strong>‏</strong> أو الرضا الكلي العام،<strong>‏</strong> كذلك الرضا<br />

الوظي<strong>في</strong> املتوقع،<strong>‏</strong> و الرضا الوظي<strong>في</strong> الفعلي al.,2001( .)Maslach et<br />

ويعتبر مناخ العمل والتكيف النفسي محدداً<strong>‏</strong> مهماً<strong>‏</strong> للرضا الوظي<strong>في</strong> خصوصاً<strong>‏</strong> للوظائف<br />

الطبية والصحية،<strong>‏</strong> حيث أشار روبورت ومورجن Morgan,2005( )Rupert & بأن مناخ<br />

العمل يعتبر محدداً<strong>‏</strong> أولياً<strong>‏</strong> للرضا الوظي<strong>في</strong> مع اعتبار القيم مبثابة مؤثرات تلطيف<br />

للعالقة بني املناخ والرضا الوظي<strong>في</strong>.<strong>‏</strong> وترتبط أهمية املكانة االجتماعية واالقتصادية<br />

للوظيفة كمحدد مهم للرضا الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> و<strong>هذا</strong> يرجع لثقافة املجتمع وتقديره للعمل،<strong>‏</strong> كما<br />

أن العالقات االجتماعية <strong>في</strong> محيط العمل أحد محددات الرضا الوظي<strong>في</strong> املهمة <strong>في</strong><br />

حياة الفرد،<strong>‏</strong> فهذه العالقات تشعره باالنتماء والرضا داخل املؤسسة وخارجها،<strong>‏</strong> فكلما<br />

كان <strong>في</strong> حاجة لالنتماء كان أثر جماعة العمل على الرضا الوظي<strong>في</strong> لدى الفرد كبيراً<strong>‏</strong><br />

.)Yeh et al., 2011(<br />

النظريات المفسرة للرضا الوظي<strong>في</strong>:<strong>‏</strong><br />

تتنوع النظريات املفسرة للرضا الوظي<strong>في</strong> بناءً<strong>‏</strong> على االجتاهات العلمية التي تتبع لها<br />

حيث تعطي نظريات اإلدارة حيزاً<strong>‏</strong> كبيرا للرضا الوظي<strong>في</strong>,<strong>‏</strong> كما تهتم نظريات السلوك<br />

اإلداري والنظريات النفسية واالجتماعية بالرضا الوظي<strong>في</strong> للعاملني،<strong>‏</strong> وقد أشارت لذلك<br />

نظرية العاملني لهيزبيرغ Herzberg Two Factor Theory حيث أشار العالم هايزبيرغ<br />

)Herzberg,1959( أنه من احملتمل أن يشعر العاملون بالرضا وعدم الرضا <strong>في</strong> نفس<br />

الوقت،<strong>‏</strong> وأنه <strong>في</strong> الوقت الذي تقوم به عوامل وقائية باحلماية من عدم الرضا،<strong>‏</strong> فهي<br />

ال تقود بالضرورة إلى الرضا الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> بينما عوامل الدافعية تقود إليه،<strong>‏</strong> كما تركز<br />

143<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

النظرية على أن هناك بعض العوامل اخلاصة بالوظيفة والتي تنتج عن عدم توافرها<br />

حالة من عدم الرضا لدى املوظف،<strong>‏</strong> وتضم العوامل الوقائية،<strong>‏</strong> سياسة الشركة واإلدارة،<strong>‏</strong><br />

اإلشراف الفني،<strong>‏</strong> والعالقات املتبادلة مع املشرف والزمالء واملرؤوسني،<strong>‏</strong> والراتب،<strong>‏</strong> وتأمني<br />

الوظيفة،<strong>‏</strong> وظروف العمل،<strong>‏</strong> واحلياة الشخصية للفرد،<strong>‏</strong> واحلالة االجتماعية.<strong>‏</strong> ويطلق على<br />

هذه الظروف العوامل الدافعية،<strong>‏</strong> وتضم االعتراف واإلجناز والتقدم والعمل نفسه<br />

واحتماالت النمو <strong>في</strong> الوظيفة واملسئولية Nurmi,2004( .)Salmela-Aro & <strong>في</strong> حني<br />

اهتمت نظرية التدرج الهرمي للحاجات اإلنسانية ملاسلو Maslow Hierarchical Needs<br />

)1959( بدرجة إشباع حاجات الفرد األساسية حسب ترتيبها <strong>في</strong> سلم هرمي مقسم<br />

إلى خمس فئات هي:<strong>‏</strong> احلاجات الفسيولوجية أو الوظي<strong>في</strong>ة،<strong>‏</strong> وهي احلاجات األساسية<br />

التي تساعد <strong>في</strong> بقاء الفرد واستمراريته كاحلاجة إلى اجلوع والعطش واملأوى واحلاجة<br />

إلى اإلجناز واإلبداع )2007 Gibbons, .)Murray-Gibbons & كما ركزت نظرية<br />

العدالة أو املساواة Equity Theory لستاسي آدم Stacy Adams عام ‎1963‎م على مدى<br />

إدراك الفرد للعدالة واملساواة التي يشعر بها داخل املنظمة،<strong>‏</strong> وأن شعوره بالعدالة<br />

أو انعدامها هو احملرك الرئيسي ألدائه ومن ثم شعوره بالرضا الوظي<strong>في</strong><br />

.)Jansen & Kristof-Brown,2006(<br />

وتؤكد نظرية اإلجناز Achievement Theory للعالم دي<strong>في</strong>دمكالينيد McClelland(<br />

1967) أن هناك ثالث حاجات أساسية للفرد تتمثل <strong>في</strong> احلاجة لإلجناز واحلاجة للقوة،<strong>‏</strong><br />

وأخيراً<strong>‏</strong> احلاجة إلى االنتماء،<strong>‏</strong> كما أشارت النظرية إلى أن هناك صفات متيز األفراد ذوي<br />

اإلجناز العالي وتتمثل <strong>في</strong> حتمل املخاطرة املتوسطة،<strong>‏</strong> و معرفة مدى حتقيق أهدافهم،<strong>‏</strong><br />

واختيار أعمال توفر لهم تقدير واحترام اآلخرين،<strong>‏</strong> والسيطرة على العمل et( Bakker<br />

.)al.,2004 ويرى بريور وماكمهني McMahan,2004( )Brewer& أن نظرية اإلجناز<br />

تصف األفراد الذين لديهم حاجة شديدة لإلجناز يتميزون باالستعداد لتحمل املخاطر<br />

والنتائج املترتبة على ما يقومون به من أعمال،<strong>‏</strong> ويبتعدون عن ممارسة األعمال الروتينية<br />

اليومية التي تقود إلي امللل،<strong>‏</strong> ومييلون إلي عنصر املثابرة واالستقالل <strong>في</strong> أعمالهم،<strong>‏</strong><br />

ويتطلعون إلي األداء األمثل بغض النظر عن العوائد املادية املراد حتقيقها.<strong>‏</strong><br />

كما تؤكد نظرية اجلماعة املرجعية Reference Theory والتى قدمها هولني و بلوود<br />

)1968) Blood Hulin and كبناء نظري للدور االجتماعي والنفسي <strong>في</strong> الرضا الوظي<strong>في</strong><br />

أن اجلماعة املرجعية التي ينتمي إليها الفرد <strong>في</strong> محيط العمل تشكل عامالً<strong>‏</strong> هاماً<strong>‏</strong> <strong>في</strong><br />

تفهم أبعاد الرضا الوظي<strong>في</strong> لديه،<strong>‏</strong> فالفرد يقارن نفسه بجماعته املرجعية وينظر هل<br />

144 مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

يحصل على نفس املميزات التي يحظى بها أفراد جماعته أم ال؟ فإن كان الفرد أقل من<br />

جماعته املرجعية تكون النتيجة عدم الرضا )2005 Leiter, .)Maslach,& وتؤكد نظرية<br />

القيمة Value Theory والتي قدمها الندي وترمبو )1980) Trumbo Landy and أن<br />

الرضا الوظي<strong>في</strong> حالة عاط<strong>في</strong>ة سارَّة ناجتة عن إدراك الفرد بأن عمله يتيح له حتقيق<br />

ممارسة القيم الوظي<strong>في</strong>ة املهمة <strong>في</strong> نظره،<strong>‏</strong> وتكون هذه القيم منسجمة مع حاجات الفرد،<strong>‏</strong><br />

ويعني ذلك أن األسس العامة للنظرية قد ميزت بني القيمة واحلاجة،<strong>‏</strong> وتؤكد النظرية<br />

أن الرضا الوظي<strong>في</strong> يدخل <strong>في</strong> إطار املشاعر العاط<strong>في</strong>ة،<strong>‏</strong> وأنها كعوامل تؤدي بالفرد إلى<br />

مقاومة املشاعر العاط<strong>في</strong>ة لديه،<strong>‏</strong> وذلك حلفظ التوازن ذاتياً،<strong>‏</strong> و<strong>هذا</strong> يؤدي إلى حتقيق<br />

الرضا عند األفراد عن طريق مقاومة مشاعر عدم الرضا،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حيني تركز نظرية<br />

املقاومة Opponent Theory والتي قدمها الندي )1970) Landy حيث تشير النظرية<br />

إلى أن الرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األفراد داخل املنظومات الوظي<strong>في</strong>ة يتغير مع مرور الوقت<br />

والزمن،<strong>‏</strong> وأن األفراد داخل املنظمات الوظي<strong>في</strong>ة ال يشعرون بذلك حيث تتالشى قيم<br />

الرضا الوظي<strong>في</strong> وعدم اإلنتاجية نتيجة االستمرار داخل املنظومة الوظي<strong>في</strong>ة وفق منط<br />

وظي<strong>في</strong> واحد )1999 .)Johnstone,<br />

الدراسات السابقة وفروض الدراسة:<strong>‏</strong><br />

من خالل استقراء الدراسات السابقة واطالع الباحث على الدراسات التي تناولت<br />

متغيرات الدراسة احلالية وعينة الدراسة من األخصائيني النفسيني العاملني بالقطاعات<br />

الصحية،<strong>‏</strong> تبني أنه قد أشارت العديد من الدراسات حول أهمية إستراتيجيات مواجهة<br />

الضغوط والرضا الوظي<strong>في</strong> إجماالً،<strong>‏</strong> حيث هدفت بعض الدراسات لقياس مستوى تأثير<br />

ضغوط العمل <strong>في</strong> املجال الوظي<strong>في</strong> على مستوى األداء املهني مثل دراسات <strong>‏</strong>)الشاحبي،<strong>‏</strong><br />

‎1417‎ه؛ الثنيان،<strong>‏</strong>‎1420‎ه؛ الهويش,<strong>‏</strong> ‎1420‎ه؛ أسعد,<strong>‏</strong> ‎1422‎ه؛ السلوم،<strong>‏</strong> ‎1422‎ه؛<br />

الطري<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> ‎2003‎م؛ الشوامرة <strong>‏</strong>،<strong>‏</strong>‎2007‎م؛ البدراني،<strong>‏</strong> ‎1428‎ه(،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني أظهرت العديد<br />

من الدراسات <strong>في</strong> الوطن العربي أهمية استخدام إستراتيجيات املواجهة مثل دراسة<br />

<strong>‏</strong>)السباعي،<strong>‏</strong> ‎2001‎م؛ الزيود،<strong>‏</strong> ‎٢٠٠٦‎م؛ املشوح،<strong>‏</strong> ‎2009‎م؛ الشاوي،<strong>‏</strong>‎2010‎م؛ العتيبي،<strong>‏</strong> ‎2011‎م؛<br />

العلياني،<strong>‏</strong> ‎2011‎م(.<strong>‏</strong><br />

وقد أشارت عدد من الدراسات <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية والوطن العربي إلى<br />

مهنة األخصائي النفسي وواقع العمل الذي يعمل به <strong>في</strong> القطاعات الصحية،<strong>‏</strong> حيث<br />

أشار الطريري <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1991‎م(<strong>‏</strong> بدراسة لألسس اخللقية للطبيب واألخصائي النفسي،<strong>‏</strong> حيث<br />

قدم منوذجاً<strong>‏</strong> لألسس اخللقية العامة للطبيب واألخصائي النفسي تشتمل على مصادر<br />

145<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

املبادئ اخللقية وأهمية املعايير <strong>في</strong> مجال الطب النفسي وأخالق الطبيب واألخصائي<br />

النفسي وعالقات الطبيب واألخصائي النفسي،<strong>‏</strong> واالنتماء الوظي<strong>في</strong> والشعور باملسؤولية،<strong>‏</strong><br />

والتعامل مع املعلومات،<strong>‏</strong> وحقوق املرضى عند تطبيق االختبارات عليهم،<strong>‏</strong> والرسوم<br />

املالية والغرامات.<strong>‏</strong> كما قام الربيعة <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1996‎م(<strong>‏</strong> بدراسة حول اجتاهات طالب وطالبات<br />

علم النفس بجامعة امللك سعود نحو مهنة األخصائي النفسي اإلكلينيكي-<strong>‏</strong> دراسة<br />

استطالعية،<strong>‏</strong> حيث تناولت الدراسة قياس اجتاهات طالب قسم علم النفس حول<br />

مهنة األخصائي النفسي،<strong>‏</strong> وقد أظهرت النتائج أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية بني<br />

طالب قسم علم النفس الذكور واإلناث حول أهمية وظيفة األخصائي النفسي لصالح<br />

الطالبات اإلناث،<strong>‏</strong> كما أظهرت النتائج وجود فروق لدى عينة الدراسة حول االجتاهات<br />

العامة للعمل اإلكلينيكي النفسي مبستش<strong>في</strong>ات الصحة النفسية،<strong>‏</strong> و<strong>في</strong> السياق نفسه<br />

قدم الربيعة <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2002‎م(<strong>‏</strong> دراسةً<strong>‏</strong> حول املبادئ األخالقية وامليثاق األخالقي املقترح ملهنة<br />

األخصائي النفسي اإلكلينيكي <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong> حيث هدفت الدراسة إلى<br />

التعرف على مجموعة من املبادئ األخالقية التي يلزم األخصائي اإلكلينيكي اإلملام<br />

بها،<strong>‏</strong> وقام الباحث باستعراض املبادئ األساسية والتي تشتمل على املوافقة على العالج،<strong>‏</strong><br />

والسرية،<strong>‏</strong> وكفاءة األخصائي النفسي اإلكلينيكي املهنية،<strong>‏</strong> ومسؤوليات األخصائي النفسي<br />

اإلكلينيكي املهنية،<strong>‏</strong> وقيم وأفكار األخصائي النفسي اإلكلينيكي،<strong>‏</strong> وقد تناول الباحث<br />

املعايير األخالقية والثقا<strong>في</strong>ة واالجتماعية للمجتمع السعودي،<strong>‏</strong> وقد اقترح الباحث<br />

امليثاق األخالقي ملهنة األخصائي النفسي اإلكلينيكي وفق املعايير العلمية العاملية حيث<br />

تضمن امليثاق أحكاماً<strong>‏</strong> عامة لعمل األخصائي النفسي،<strong>‏</strong> والكفاءة املهنية وموافقة املريض<br />

على العالج،<strong>‏</strong> والسرية،<strong>‏</strong> واملسؤوليات والقيم لألخصائي النفسي اإلكلينيكي،<strong>‏</strong> والقياس<br />

النفسي،<strong>‏</strong> والتشخيص والعالج،<strong>‏</strong> وإجراء البحوث والتجارب والدراسات وفق املعيار الذي<br />

يعمل من خالله األخصائي النفسي اإلكلينيكي.<strong>‏</strong> كما قام فضل <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2006‎م(<strong>‏</strong> بدراسة<br />

استطالعية آلراء األخصائيني النفسيني السعوديني <strong>في</strong> مستش<strong>في</strong>ات الصحة النفسية<br />

احلكومية جتاه أخالقيات املهنة التي ميارسونها،<strong>‏</strong> حيث استخدم الباحث مقياساً<strong>‏</strong><br />

الستخدام أخالقيات مهنة األخصائي النفسي وقد أظهرت النتائج أن هناك اهتماماً<strong>‏</strong><br />

بأخالقيات املهنة لدى األخصائيني النفسيني،<strong>‏</strong> كما أظهرت النتائج أنه ال توجد فروق<br />

ذات داللة إحصائية <strong>في</strong> أهمية أخالقيات املهنة تعود للجنس أو املؤهل العلمي أو<br />

اخلبرة أو املوقع اجلغرا<strong>في</strong> للمنشأة الصحية التي يعمل بها األخصائي النفسي،<strong>‏</strong> <strong>في</strong><br />

حني أظهرت الدراسة وجود فروق بني األخصائيني النفسيني <strong>في</strong> التواصل مع أسر<br />

املرضى النفسيني تعود للمؤهل العلمي حيث أبدى احلاصلون على درجات علمية<br />

146 مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

مستوىً<strong>‏</strong> أعلى <strong>في</strong> التضامن والتعاطف مع أسر املرضى وأظهروا صوراً<strong>‏</strong> أكثر شمولية<br />

للرغبة <strong>في</strong> التواصل من احلاصلني على مؤهالت علمية عالية.<strong>‏</strong><br />

<strong>في</strong> حني هدفت دراسة آل جبير والغامدي <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2007‎م(<strong>‏</strong> إلى حتليل مهني لواقع عمل<br />

األخصائي النفسي <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong> وطبقت الدراسة على األخصائيني<br />

النفسيني مبستش<strong>في</strong>ات الصحة النفسية بالرياض وجدة والدمام،<strong>‏</strong> على عينة قوامها<br />

)94( أخصائي وأخصائية نفسية،<strong>‏</strong> وقد استخدم الباحثان استمارة التحليل املهني ملهام<br />

األخصائي النفسي والتي تشتمل على أبرز املهام املهنية التي يقوم بها األخصائي النفسي<br />

ومستوى التدريب وتوفر األدوات الالزمة للعمل النفسي وتوفر مهارات التواصل،<strong>‏</strong> وقد<br />

توصلت النتائج إلى أن )%95( من أفراد عينة الدراسة من األخصائيني النفسيني<br />

يقومون مبقابلة املرضى،<strong>‏</strong> بينما أشار )%76( بتطبيق وتفسير النتائج لالختبارات<br />

النفسية،<strong>‏</strong> و)<strong>‏</strong>‎%77‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong> يقومون مبقابلة أسر املرضى،<strong>‏</strong> و )%61( يقومون بتحديد حاجات<br />

العمالء،<strong>‏</strong> وأشار )٪84( أنهم يقومون بوضع خطط عالجية للعملالء وتن<strong>في</strong>ذها،<strong>‏</strong> كما<br />

بلغت نسبة متابعة املرضى وكتابة التقارير النفسية )%87( <strong>في</strong> حني أشار )%89( من<br />

األخصائيني النفسيني أنهم يقومون بالتنسيق والتعاون مع الزمالء <strong>في</strong> تخصصات<br />

أخرى،<strong>‏</strong> وقد أشار )%35( من األخصائيني أنهم يحضرون الندوات وورش العمل وقد<br />

أشار )%73( من األخصائيني أنهم ينظرون إلى املهام اإلدارية على أنها غير مهمة وغير<br />

رئيسية بالنسبة لهم.<strong>‏</strong> كما أظهرت نتائج الدراسة عدم كفاية املعلومات الواجب توافرها<br />

لدى األخصائيني النفسيني حول املهنة التي يعملون بها،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني أشارت النتائج إلى أنه<br />

يتوفر لدى األخصائيني النفسيني <strong>في</strong> مستش<strong>في</strong>ات الصحة النفسية اإلملام الكامل حول<br />

امليثاق االخالقي ملهنة األخصائي النفسي،<strong>‏</strong> كما تشير نتائج دراستهما إلى انخفاض<br />

التدريب والتأهيل املهني لألخصائيني النفسيني.<strong>‏</strong> كما قام الربيعة <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2007‎م(<strong>‏</strong> بدراسة<br />

حول دور األخصائي النفسي اإلكلينيكي كما يدركه الطبيب النفسي:<strong>‏</strong> دراسة على<br />

عينة من األطباء النفسيني العاملني <strong>في</strong> مستش<strong>في</strong>ات الصحة النفسية باململكة العربية<br />

السعودية،<strong>‏</strong> وقد تكونت عينة الدراسة من )64( طبيب وطبيبة نفسية مبستش<strong>في</strong>ات<br />

الصحة النفسية،<strong>‏</strong> حيث قام الباحث بتصميم أداة الدراسة،<strong>‏</strong> وقد أظهرت النتائج إلى<br />

وجود فروق ذات داللة إحصائية بني األطباء والطبيبات النفسيات <strong>في</strong> إدراكهم لدور<br />

األخصائي النفسي اإلكلينيكي،<strong>‏</strong> حيث تشير النتائج إلى أن إدراك الطبيبات أعلى من<br />

إدراك األطباء،<strong>‏</strong> كما أظهرت النتائج أن هناك فروقاً<strong>‏</strong> ذات داللة إحصائية <strong>في</strong> إدراك<br />

األطباء النفسيني والطبيبات النفسيات لدور األخصائي النفسي اإلكلينيكي وفق متغير<br />

عدد سنوات اخلبرة لصالح من لهم خبرة أكثر من 10 سنوات،<strong>‏</strong> كما أظهرت النتائج<br />

147<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

وجود فروق ذات داللة إحصائية <strong>في</strong> إدراك األطباء النفسيني والطبيبات النفسيات<br />

لدور األخصائي النفسي اإلكلينيكي وفق متغير الرتبة الوظي<strong>في</strong>ة لصالح من يعملون<br />

بوظي<strong>في</strong>ة أخصائي واستشاري أمراض نفسية.<strong>‏</strong><br />

قدم ربورت ومورجن )2005 Morgan, )Rupert & دراستهما حول االحتراق<br />

الوظي<strong>في</strong> لألخصائيني النفسيني اإلكلينيكيني العاملني بالقطاعات الصحية،<strong>‏</strong> وقد<br />

أشارت نتائج الدراسة إلى أن األخصائيني النفسيني يتعرضون لالحتراق الوظي<strong>في</strong><br />

واملهني بسبب عدم وجود التدريب والتأهيل،<strong>‏</strong> كما أظهرت نتائج الدراسة أن هناك<br />

عالقة ذات داللة إحصائية بني عمل األخصائي النفسي دون تدريب أوتأهيل والتسرب<br />

الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> كما أظهرت النتائج أن هناك عالقة ذات داللة إحصائية بني االحتراق<br />

الوظي<strong>في</strong> وسوء التكيف املهني والوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني.<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني قدم<br />

سكيمد )Schmidt,2007( دراسة حول السلوك التنظيمي وضغوط العمل لدى العاملني<br />

بالقطاعات الصحية،<strong>‏</strong> وقد طبقت الدراسة على )435( موظفاً<strong>‏</strong> صحياً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> املستش<strong>في</strong>ات<br />

وتوصلت الدراسة إلى أن هناك عالقة ذات داللة إحصائية بني ضغوط العمل وسوء<br />

السلوك التنظيمي داخل املنظمة،<strong>‏</strong> كما أظهرت الدراسة أن هناك عالقة بني املكانة<br />

الوظي<strong>في</strong>ة وممارسة السلوك التنظيمي السوي لدى املديرين،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني أظهرت الدراسة<br />

أن السلوك التنظيمي الصحيح يرتبط بإعطاء احلوافز واملكافآت خالل مدة العمل.<strong>‏</strong><br />

وكذلك أظهرت دراسة كيمو وآخرين al.,2007( )Kumar et حول الرضا الوظي<strong>في</strong><br />

لألطباء النفسيني <strong>في</strong> دولة نيوزلندا حيث طبقت الدراسة على 254 طبيباً<strong>‏</strong> نفسياً<strong>‏</strong><br />

مبختلف قطاعات الصحة النفسية،<strong>‏</strong> وقد توصلت الدراسة إلى أن درجة الرضا<br />

الوظي<strong>في</strong> لألطباء النفسيني يرتبط باحلوافز املادية،<strong>‏</strong> وانخفاض ساعات العمل،<strong>‏</strong><br />

والقدرة على تو<strong>في</strong>ر املتطلبات األساسية للمهنة الطبية النفسية من تو<strong>في</strong>ر الكوادر<br />

الصحية التمريضية،<strong>‏</strong> كما أظهرت الدراسة أن هناك عالقة ذات داللة بني درجة<br />

االحتراق النفسي والرضا الوظي<strong>في</strong> لألطباء حيث أشارت إلى أنه كلما زادت درجة<br />

االحتراق النفسي زادت درجة عدم الرضا وعدم القبول باملهنة لألطباء النفسيني.<strong>‏</strong> كما<br />

أظهرت دراسة لي وأختار Akhtar,2007( )Lee & والتي تناولت االحتراق الوظي<strong>في</strong><br />

لألخصائيني النفسيني بهوجن كوجن أن االحتراق الوظي<strong>في</strong> بني األخصائيني النفسيني<br />

يرتبط بنوع املهام التي يقوم بها األخصائي النفسي،<strong>‏</strong> كما أظهرت الدراسة أن هناك<br />

عالقة ذات داللة إحصائية بني التطبيق والتدخالت العالجية النفسية وبني ارتفاع<br />

148 مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

االحتراق الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني،<strong>‏</strong> ولم تظهر الدراسة ان هناك فروقاً<strong>‏</strong> بني<br />

األخصائيني واألخصائيات النفسيات <strong>في</strong> درجة االحتراق الوظي<strong>في</strong> أو الدرجة العلمية،<strong>‏</strong><br />

كما أظهرت النتائج أن هناك عالقة ذات داللة بني االحتراق الوظي<strong>في</strong> والتدخالت<br />

العالجية النفسية لألخصائيني النفسيني.<strong>‏</strong><br />

كما أظهرت دراسة تلجان وآخرون )2010 al., )Tellegen et حول إدارة الضغوط<br />

النفسية وتدريب األخصائيني النفسيني خالل دروة احلياة اليومية،<strong>‏</strong> إلى أن هناك<br />

عالقة ذات داللة إحصائية بني الضغوط النفسية وعدم القدرة على مواجهة<br />

املشكالت اليومية لألخصائيني النفسيني العاملني بالقطاع الصحي كما أظهرت نتائج<br />

الدراسة أن هناك عالقة بني ارتفاع مستوى التحصني لدى األخصائيني النفسيني<br />

ضد الضغوط وانخفاض مستوى االحتراق الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> وأخيراً<strong>‏</strong> أظهرت نتائج الدراسة<br />

أن األخصائيني النفسيني لديهم قدرة عالية على تطبيق فنيات مواجهة االحتراق<br />

الوظي<strong>في</strong> ملهنة العمل النفسي.<strong>‏</strong> و<strong>في</strong> نفس السياق أظهرت دراسة وينوود ووين <strong>في</strong>د<br />

Winefield,2011( )Winwood & والتي عمدت إلى مقارنة طريقتني لقياس الرضا<br />

الوظي<strong>في</strong> لألخصائيني النفسيني،<strong>‏</strong> حيث عمد الباحثان إلى تطبيق أداة الدراسة لقياس<br />

األثر لالحتراق وعدم الرضا الوظي<strong>في</strong> لألخصائيني النفسيني العاملني باملستش<strong>في</strong>ات<br />

النفسية بدولة أستراليا،<strong>‏</strong> وقد خلصت النتائج إلى أن هناك عالقة ذات داللة إحصائية<br />

بيني الرضا الوظي<strong>في</strong> ودرجة اإلنتاج املهني واالستمرار باملهنة،<strong>‏</strong> كما أظهرت نتائج<br />

الدراسة أنه يوجد اتفاق تام بني األخصائيني النفسيني بالشعور بعدم القدرة على<br />

االندماج والتكيف الوظي<strong>في</strong> نتيجة الضغوط وعدم إيجاد حلول وظي<strong>في</strong>ة لها.<strong>‏</strong><br />

وقد قدم ياهي وآخرون al.,2011( )Yeh et دراسة لضغوط العمل وعالقتها<br />

باالجتاهات نحو العمل بني األخصائيني النفسيني العاملني كلياً<strong>‏</strong> وجزئياً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> املنشآت<br />

الطبية الصحية،<strong>‏</strong> وأظهرت الدراسة أن هناك فروقاً<strong>‏</strong> ذات داللة إحصائية بني العاملني<br />

بنظام كلي من األخصائيني النفسيني والذين يعملون طيلة أيام األسبوع عن زمالئهم<br />

العاملني بالنظام اجلزئي،<strong>‏</strong> حيث أشارت النتائج إلى أن الفروق <strong>في</strong> القدرة على مواجهة<br />

الضغوط واستخدام اإلستراتيجيات األكثر فاعلية ملواجهتها وعدم الرضا عن دور<br />

املنشأة <strong>في</strong> التدريب والقدرة على تخطي املصاعب اليومية وجميع هذه الفروق لصالح<br />

العامليني بالنظام اجلزئي.<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني أظهرت نتائج دراسة فان ديرزي وآخرين<br />

al.,2011( )Van Der Zee et والتي تناولت العالقة بني إستراتيجيات مواجهة الضغوط<br />

والرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني املتطوعني،<strong>‏</strong> حيث تناولت الدراسة )694(<br />

149<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

أخصائياً<strong>‏</strong> نفسياً<strong>‏</strong> وأظهرت النتائج أن هناك عالقة ذات داللة إحصائية وارتباطية بني<br />

مستوى الرضا الوظي<strong>في</strong> وإستراتيجيات مواجهة الضغوط،<strong>‏</strong> حيث أشارت النتائج إلى<br />

أن األخصائيني النفسيني مييلون إلى استخدام إستراتيجيات الضبط الذاتي وحل<br />

املشكالت،<strong>‏</strong> والتفريغ االنفعالي خالل مراحل العمل اليومية،<strong>‏</strong> كما أظهرت النتائج أن<br />

األخصائيني النفسيني مييلون إلى استخدام إستراتيجية التخطيط ولوم الذات وحل<br />

املشكالت وأنها ترتبط مبستوى الشعور بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

<strong>في</strong> أداء أعمالهم الوظي<strong>في</strong>ة واملهنية <strong>في</strong> املجال النفسي.<strong>‏</strong> كما أظهرت دراسة <strong>في</strong>ردنبرج<br />

وآخرين al.,2012( )Vredenburgh et والتي تناولت االحتراق الوظي<strong>في</strong> لدى املرشدين<br />

النفسيني أن االحتراق الوظي<strong>في</strong> يرتبط بنوع الوظيفة التي يعمل بها املرشد النفسي،<strong>‏</strong><br />

كما أظهرت النتائج أن هناك عالقة ذات داللة إحصائية بني الشعور بعدم الرضا<br />

الوظي<strong>في</strong> واالحتراق الوظي<strong>في</strong> لدى املرشدين النفسيني وأنه ال توجد هناك فروق بني<br />

اجلنسيني ال من حيث املؤهل التعليمي،<strong>‏</strong> أو املستوى االقتصادي،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> مستوى الرضا<br />

الوظي<strong>في</strong> أو االحتراق املهني للمرشدين النفسيني.<strong>‏</strong><br />

كما قام جيلسبي و مليبي Melby,2012( )Gillespie & بدراسة حول ضغوط العمل<br />

وإستراتيجيات حل املشكالت لدى األخصائيني النفسيني اإلكلينيكيني العاملني باملجال<br />

النفسي،<strong>‏</strong> حيث تناولت دراستهما )688( أخصائياً<strong>‏</strong> نفسياً<strong>‏</strong> إكلينيكياً<strong>‏</strong> وقد أظهرت النتائج<br />

وجود عالقة ذات داللة إحصائية بني ضغوط العمل والرضا الوظي<strong>في</strong> وإستراتيجيات<br />

حل املشكالت،<strong>‏</strong> حيث أشارت النتائج إلى أن األخصائيني النفسيني يعمدون إلىاستخدام<br />

إستراتيجيات حل املشكالت،<strong>‏</strong> والتخطيط،<strong>‏</strong> واملساندة االجتماعية،<strong>‏</strong> والتجنب والهروب،<strong>‏</strong><br />

وذلك ملواجهة مشكالتهم اليومية ولرفع مستوى التكيف لديهم أثناء أداء العمل.<strong>‏</strong><br />

ولنفس السياق أشار هيكبي )Huckabay,2013( <strong>في</strong> دراسته حول العالقة بني<br />

األدوار الوظي<strong>في</strong>ة والرضا الوظي<strong>في</strong> وإستراتيجيات مواجهة املشكالت على عينة دراسته<br />

من األخصائيني النفسيني اإلكلينيكيني إلى أن هناك عالقة ذات داللة إحصائية بني<br />

أداء األدوار الوظي<strong>في</strong>ة والشعور بالرضا الوظي<strong>في</strong> واستخدام إستراتيجيات املواجهة<br />

للمشكالت،<strong>‏</strong> حيث أشارت النتائج إلى أن نوع الدور املناط باألخصائي النفسي اإلكلينيكي<br />

يتطلب منه اختيار اإلستراتيجية املناسبة للمشكالت الوظي<strong>في</strong>ة والتي تسهم بشكل كامل<br />

<strong>في</strong> ارتفاع أو انخفاض الرضا الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> وقد أشارت النتائج إلى أن اختيار األخصائيني<br />

النفسيني اإلكلينيكيني لنوع اإلستراتيجية ملواجهة املشكالت يعتمد على الدور الوظي<strong>في</strong><br />

لألخصائي النفسي اإلكلينيكي،<strong>‏</strong> حيث أشار %80 من األخصائيني النفسيني العاملني<br />

150 مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

بوظيفة أخصائي أول الختيار إستراتيجية التفريغ االنفعالي كإستراتيجية تطبيقية<br />

تشعرهم بالرضا جتاه العمل النفسي <strong>في</strong> حني أشار %15 من عينة الدراسة إلى أنهم<br />

مييلون إلى استخدام إستراتيجية التقبل السلبي واملساندة االجتماعية كإستراتيجية<br />

ملواجهة املشكالت اليومية،<strong>‏</strong> كما أشارت النتائج إلى أن العاملني بوظائف نفسية إكلينيكية<br />

عالية مثل االستشاريني مييلون إلى الرضا الوظي<strong>في</strong> حينما يستخدمون إستراتيجيات<br />

التخطيط ولوم الذات واملواجهة النشطة،<strong>‏</strong> كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات<br />

داللة إحصائية بني اجلنسيني <strong>في</strong> مستوى الرضا الوظي<strong>في</strong> للعمل النفسي واستخدام<br />

اإلستراتيجيات ملواجهة املشكالت.<strong>‏</strong><br />

وقد أشارت دراسة جيج وآخرين )2014 al., )Judge et إلى إستراتيجيات حل<br />

املشكالت وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى اجلنسني من األخصائيني النفسيني،<strong>‏</strong> حيث<br />

تناولت الدراسة )2488( أخصائياً<strong>‏</strong> وأخصائيةً<strong>‏</strong> نفسيةً<strong>‏</strong> من العاملني مبستش<strong>في</strong>ات ومراكز<br />

الصحة النفسية،<strong>‏</strong> والذين يقدمون اخلدمات النفسية والعالجية لطالبي اخلدمات<br />

النفسية،<strong>‏</strong> وقد أظهرت النتائج وجود عالقة طردية موجبة وذات داللة إحصائية بني<br />

اختيار اإلستراتيجيات ملواجهة املشكالت وبني مستوى الرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني<br />

النفسيني،<strong>‏</strong> كما أظهرت النتائج أن األخصائيني النفسيني الذكور أظهروا مستوى أعلى<br />

<strong>في</strong> استخدام اإلستراتيجيات ملواجهة املشكالت وأنهم يفضلون استخدام اإلستراتيجية<br />

الدينية والتخطيط وحل املشكالت ولوم الذات والتقبل السلبي،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني أظهرت<br />

النتائج أن األخصائيات النفسيات ميلن إلى استخدام إستراتيجية التجنب والهروب<br />

والتفريغ االنفعالي،<strong>‏</strong> كما أظهرت النتائج أنه ميكن التنبؤ مبستوى الرضا الوظي<strong>في</strong> من<br />

خالل إستراتيجيات مواجهة املشكالت لدى األخصائيني النفسيني،<strong>‏</strong> كما أظهرت النتائج<br />

إسهام إستراتيجيات التخطيط واملساندة االجتماعية واملواجهة النشطة <strong>في</strong> رفع مستوى<br />

الرضا الوظي<strong>في</strong> لألخصائيني النفسيني ورفع مستوى القدرة على مواجهة املشكالت <strong>في</strong><br />

احلياة اليومية لديهم لكال اجلنسني.<strong>‏</strong><br />

فروض الدراسة:<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>•تسهم إستراتيجيات مواجهة الضغوط <strong>في</strong> الرضا الوظي<strong>في</strong> لدى عينة الدراسة من<br />

األخصائيني النفسيني العاملني <strong>في</strong> القطاع الصحي باململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>•توجد فروق ذات داللة إحصائية بني األخصائيني النفسيني العاملني <strong>في</strong> القطاع<br />

الصحي باململكة العربية السعودية على مقياس إستراتيجيات مواجهة الضغوط<br />

151<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

وفقاً<strong>‏</strong> للمتغيرات الدميوغرا<strong>في</strong>ة والشخصية <strong>‏</strong>)اجلنس - املستوى التعليمي –<br />

سنوات اخلبرة(.<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>•توجد فروق ذات داللة إحصائية بني متوسطات درجات األخصائيني النفسيني<br />

العامليني <strong>في</strong> القطاع الصحي باململكة العربية السعودية على مقياس الرضا<br />

الوظي<strong>في</strong> وفقاً<strong>‏</strong> للمتغيرات الدميوغرا<strong>في</strong>ة والشخصية <strong>‏</strong>)اجلنس - املستوى<br />

التعليمي – سنوات اخلبرة(<strong>‏</strong><br />

منهج وإجراءات الدراسة:<strong>‏</strong><br />

منهج البحث:<strong>‏</strong><br />

تنتمي هذه الدراسة إلى منط الدراسات الوص<strong>في</strong>ة التحليلية التي تستهدف حتليل<br />

ودراسة احلقائق املتعلقة بطبيعة مشكلة،<strong>‏</strong> حيث تعتمد الدراسة احلالية على املنهج الوص<strong>في</strong><br />

االرتباطي،<strong>‏</strong> واملنهج الوص<strong>في</strong> أحد أساليب البحث الذي ميكن بواسطته معرفة إن كان<br />

هناك عالقة بني متغيرين أو أكثر ومعرفة درجة تلك العالقة <strong>‏</strong>)العساف،<strong>‏</strong> ‎2010‎م(.<strong>‏</strong> وقد<br />

استخدم الباحث <strong>في</strong> دراسته احلالية املنهج الوص<strong>في</strong> االرتباطي للكشف عن العالقة بني<br />

إستراتيجيات مواجهة الضغوط والرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني العاملني<br />

بالقطاع الصحي <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong> وحتديد طبيعة ارتباطهما،<strong>‏</strong> ومستوى<br />

<strong>هذا</strong> االرتباط واجتاهه.<strong>‏</strong><br />

مجتمع البحث وعينته:<strong>‏</strong><br />

يتكون مجتمع وعينة الدراسة احلالية من جميع األخصائيني النفسيني العاملني<br />

<strong>في</strong> القطاع الصحي <strong>في</strong> اململكة لعربية السعودية والبالغ عددهم )674( أخصائياً<strong>‏</strong><br />

وأخصائيةً<strong>‏</strong> نفسية <strong>‏</strong>)وزارة الصحة،<strong>‏</strong>‎2014‎م(،<strong>‏</strong> وقد مت تطبيق أدوات الدراسة على عينة<br />

ومجتمع كما يلي:<strong>‏</strong><br />

أوالً:<strong>‏</strong> خطوات سحب العينة<br />

مت حتديد عينة الدراسة واملمثلة ملجتمع الدراسة األصلي والذي يتمثل <strong>في</strong><br />

األخصائيني النفسيني العاملني باملستش<strong>في</strong>ات التابعة لوزارة الصحة،<strong>‏</strong> وقد تأكد الباحث<br />

أن العينة متثل مجتمع الدراسة من حيث طبيعية العمل والتخصص واالنتماء الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong><br />

وقد أشار الوليعي <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2012‎م(<strong>‏</strong> إلى أن العلوم االجتماعية تستخدم العينات املمثلة للمجتمع<br />

152 مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

األصلي للدراسات اإلنسانية.<strong>‏</strong> ثم مت حتديد إطار العينة Sampling Frame من<br />

خالل قوائم العاملني بوظيفة أخصائي نفسي وأخصائية نفسية من سجالت وزارة<br />

الصحة لعام <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2014‎م(.<strong>‏</strong> ولتحديد حجم العينة فقد قام الباحث بالبحث باملوارد املتاحة<br />

وللوصول لدرجة عالية <strong>في</strong> الدقة فقد حاول الباحث احلصول على أكبر عدد ممكن من<br />

مجتمع الدراسة وذلك للوصول إلى نتائج أدق كما أشار العساف <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2010‎م(<strong>‏</strong> و الوليعي<br />

<strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2012‎م(.<strong>‏</strong><br />

ثانياً:<strong>‏</strong> نوع العينة<br />

مت حتديد نوع العينة <strong>في</strong> الدراسة احلالية بناءً<strong>‏</strong> على ما أشار إليه الوليعي <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2012‎م(<strong>‏</strong><br />

من أن العينة العشوائية االحتمالية للبحث هي التى <strong>‏</strong>“تسحب من مجتمع على نحو يتيح<br />

لكل فرد <strong>في</strong> املجتمع فرصاً<strong>‏</strong> متكافئة لالختيار <strong>في</strong> العينة”)الوليعي،<strong>‏</strong>‎2012‎م:<strong>‏</strong>‎85‎<strong>‏</strong>(،<strong>‏</strong> وقد<br />

التزم الباحث ب<strong>هذا</strong> اإلجراء وذلك لتقليل احتمالية وجود التحيز <strong>في</strong> دراسته احلالية،<strong>‏</strong><br />

وقد استخدم الباحث العينة العشوائية البسيطة ،Simple Random Sample وسبب<br />

اختيار الباحث للعينة العشوائية البسيطة ألنها تتناسب وخصائص املجتمع األصلي<br />

من األخصائيني النفسيني من حيث التجانس بني مفردات الدراسة،<strong>‏</strong> على الرغم من أن<br />

هناك تكلفة <strong>في</strong> اجلهد واملال بسبب تنقالت الباحث ملواقع العاملني مبستش<strong>في</strong>ات وزارة<br />

الصحة مبختلف مناطق اململكة،<strong>‏</strong> وقد مت اختيار العينة بناءً<strong>‏</strong> على القرعة،<strong>‏</strong> حيث قام الباحث<br />

بكتابة اسم كل مفردة من مجتمع الدراسة بورقة ثم مت وضعها <strong>في</strong> جداول عشوائية،<strong>‏</strong><br />

ومن ثم مت سحب <strong>العدد</strong> املطلوب من األخصائيني النفسيني واألخصائيات عشوائياً<strong>‏</strong><br />

حيث بلغ <strong>العدد</strong>)<strong>‏</strong>‎481‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong> مفحوصاً،<strong>‏</strong> وبعد التدقيق واملراجعة للبيانات بعد استرجاعها قام<br />

الباحث باستبعاد )96( استمارةً<strong>‏</strong> بسبب أنها لم تكتمل بياناتها أو متت <strong>في</strong>ها اإلجابة عن<br />

بعض الفقرات بطريقة خاطئة.<strong>‏</strong> وقد اتبع الباحث ما أشار إليه الوليعي <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2012‎م(<strong>‏</strong> من<br />

أن <strong>‏</strong>“العينة العشوائية البسيطة تعد األساس لكل العينات العشوائية،<strong>‏</strong> ويتم اختيار العينة<br />

العشوائية البسيطة بطريقة القرعة”<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>)الوليعي،<strong>‏</strong>‎2012‎م:<strong>‏</strong>‎88‎<strong>‏</strong>(.<strong>‏</strong><br />

وقد بلغ حجم عينة الدراسة األساسي )385( أخصائي وأخصائية نفسية ميثلون<br />

ما نسبته‎%57.12‎ من حجم املجتمع األصلي ملجتمع الدراسة احلالية،<strong>‏</strong> من العاملني<br />

األخصائيني النفسيني <strong>في</strong> مجال الصحة والرعاية النفسية الطبية التابعة ملستش<strong>في</strong>ات<br />

وزارة الصحة <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong><br />

153<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

أدوات الدراسة:<strong>‏</strong><br />

أوالً<strong>‏</strong> : مقياس إستراتيجيات مواجهة الضغوط.<strong>‏</strong><br />

قام الشاوي <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2010‎م(<strong>‏</strong> بإعداد مقياس إستراتيجيات مواجهة الضغوط ويحتوي<br />

على احملاور اإلستراتيجية التالية:<strong>‏</strong> اإلستراتيجية الدينية،<strong>‏</strong> إستراتيجية حل املشكالت،<strong>‏</strong><br />

إستراتيجية الضبط الذاتي،<strong>‏</strong> إستراتيجية التفريغ االنفعالي،<strong>‏</strong> إستراتيجية التخطيط،<strong>‏</strong><br />

إستراتيجية لوم الذات،<strong>‏</strong> إستراتيجية التقبل السلبي،<strong>‏</strong> إستراتيجية املساندة االجتماعية،<strong>‏</strong><br />

إستراتيجية التجنب والهروب،<strong>‏</strong> إستراتيجية املواجهة النشطة،<strong>‏</strong> وقد قام الشاوي<br />

<strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2010‎م(<strong>‏</strong> بالتأكد من صدق مقياس إستراتيجيات املواجهة من خالل صدق احملكمني<br />

<strong>‏</strong>)الصدق الظاهري(،<strong>‏</strong> وثبات عبارات املقياس بحساب معامل ارتباط سبيرمان براون<br />

بني الدرجة الكلية لكل إستراتيجية من إستراتيجيات املواجهة ودرجات البنود التي<br />

تنتمي لهذه اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> وتوضح النتائج أن قيم معاملالت االرتباط تراوحت بني<br />

)0.63 0.92( - وهي دالة إحصائياً<strong>‏</strong> عند مستوى داللة إحصائية )0.05(، كذلك قام<br />

معد املقياس باستخدام معامالت ألفا كرونباخ،<strong>‏</strong> حيث تراوحت معامالت ألفا كرونباخ<br />

ما بني 0.75( - .)0.91<br />

صدق وثبات مقياس إستراتيجيات مواجهة الضغوط <strong>في</strong> الدراسة الحالية:<strong>‏</strong><br />

أوالً:<strong>‏</strong> الصدق:<strong>‏</strong><br />

حلساب الصدق قام الباحث بحساب صدق مقياس إستراتيجيات مواجهة الضغوط<br />

واملستخدم بالدراسة احلالية على عينة استطالعية <strong>‏</strong>)ن=<strong>‏</strong>‎120‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong> من األخصائيني النفسيني<br />

العاملني بالقطاع الصحي <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية ثم استخرجت معامالت االرتباط<br />

املتبادلة بني بنود املقياس،<strong>‏</strong> وقد قام الباحث بالتحليل العاملي باستخدام طريقة املكونات<br />

األساسية <strong>‏</strong>)هوليتيج(<strong>‏</strong> ثم أديرت العوامل تدويراً<strong>‏</strong> متعامداً<strong>‏</strong> بطريقة فارمياكس،<strong>‏</strong> واعتبر<br />

العامل دال إحصائيا عندما يكون العامل اجلوهري ما كان له جذر كامن ≥ 1.0. أو<br />

محك التشبع اجلوهري للبند على العامل ≥ 0.3. كذلك أن يتشبع جوهرياً<strong>‏</strong> على<br />

العامل ثالثة بنود على األقل،<strong>‏</strong> حيث أنها تعد مبثابة معيار له استقرار وقابل للتكرار.<strong>‏</strong><br />

حيث مت استخراج عشرة عوامل استوعبت % 52.28 من التباين االرتباطي،<strong>‏</strong> وهي نسبة<br />

معقولة.<strong>‏</strong> كما مت حذف بند واحد حيث جاء تشبعه على العوامل غير جوهري،<strong>‏</strong> ويشير<br />

جدول رقم )1( إلى نص البنود وتشبعاتها على العوامل املستخرجة.<strong>‏</strong><br />

154 مجلة اإلدارة العامة


العامل<br />

إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

جدول رقم )1(<br />

تشبع عبارات مقياس إستراتيجيات مواجهة الضغوط لألخصائيني النفسيني على<br />

العوامل العشرة <strong>‏</strong>)ن=<strong>‏</strong>‎120‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong><br />

العامل األول<br />

العامل الديني<br />

رقم<br />

العبارة<br />

1<br />

أَصبر على ما قضى الله.<strong>‏</strong><br />

العبارة<br />

التشبع<br />

0.646<br />

11<br />

أَعتقد بأن املصائب ابتالء من الله.<strong>‏</strong><br />

0.523<br />

21<br />

أَجلأ إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء طلباً<strong>‏</strong> للمساعدة والعون.<strong>‏</strong><br />

0.534<br />

30<br />

أُكثر من االستغفار.<strong>‏</strong><br />

0.520<br />

40<br />

أُكثر من صالة النافلة الجئاً<strong>‏</strong> إلى الله.<strong>‏</strong><br />

0.641<br />

50<br />

أُصلي صالة االستخارة مفوضاً<strong>‏</strong> أمري إلى الله.<strong>‏</strong><br />

0.603<br />

59<br />

اجلذر الكامن<br />

نسبة التباين<br />

العامل الثاني<br />

<strong>‏</strong>)حل املشكالت(<strong>‏</strong><br />

أَستشير أهل العلم الشرعي حلل مشكلتي.<strong>‏</strong><br />

0.465<br />

8.42<br />

%48.16<br />

2<br />

أُحاول حتليل املشكلة لكي أفهمها بشكل أفضل.<strong>‏</strong><br />

0.603<br />

12<br />

أَجلأ إلى التفكير <strong>في</strong> النتائج احملتملة الختيار ما يناسب املشكلة.<strong>‏</strong><br />

0.466<br />

22<br />

أَجمع املعلومات عن املشكلة التي واجهتني الستخدامها <strong>في</strong> احلل.<strong>‏</strong><br />

0.511<br />

31<br />

أَجلأ إلى تقييم اخلطوات التي أمارسها <strong>في</strong> حل املشكلة.<strong>‏</strong><br />

0.510<br />

41<br />

أُفكر <strong>في</strong> جميع البدائل احملتملة حلل املشكلة التي واجهتني ثم أختار األفضل.<strong>‏</strong><br />

0.431<br />

51<br />

اجلذر الكامن<br />

نسبة التباين<br />

أَست<strong>في</strong>د من مالحظة اآلخرين <strong>في</strong> كي<strong>في</strong>ة مواجهتهم ملا يعترضهم من مشكالت.<strong>‏</strong><br />

0.302<br />

8.01<br />

%45.78<br />

155<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

تابع جدول رقم )1(.<br />

0.716<br />

0.514<br />

0.665<br />

0.318<br />

0.396<br />

0.457<br />

0.478<br />

0.618<br />

0.432<br />

0.579<br />

0.296<br />

0.327<br />

0.635<br />

0.421<br />

0.409<br />

0.331<br />

0.206<br />

العامل الثالث<br />

<strong>‏</strong>)الضبط الذاتي(<strong>‏</strong><br />

أُقرر التريث وعدم التسرع حتى تتضح األمور.<strong>‏</strong><br />

أُحاول تهدئة نفسي بالنظر إلى املشكلة مبوضوعية.<strong>‏</strong><br />

أُحذر نفسي من عواقب التمادي <strong>في</strong> السلوك اخلاطئ.<strong>‏</strong><br />

أتخيل لو أن املشكلة مر بها شخص آخر كيف ميكن أن يتصرف.<strong>‏</strong><br />

أُركز مشاعري وأفكاري حول املشكلة حتى ال يتشتت ذهني <strong>في</strong> أمور أخرى.<strong>‏</strong><br />

أَحتاور مع ذاتي لزيادة التركيز حول مشكلتي.<strong>‏</strong><br />

6.12<br />

%42.08<br />

3<br />

13<br />

23<br />

32<br />

42<br />

52<br />

اجلذر الكامن<br />

نسبة التباين<br />

العامل الرابع<br />

<strong>‏</strong>)التفريغ االنفعالي(<strong>‏</strong><br />

أُنفس عن غضبي بلوم اآلخرين.<strong>‏</strong><br />

أَقوم بإيذاء نفسي عند تعرضي ملشكلة.<strong>‏</strong><br />

أُعبر عن غضبي بالصراخ.<strong>‏</strong><br />

أَبكي حزنا على نفسي.<strong>‏</strong><br />

أُنفس عن مشكلتي بتكسير األشياء من حولي.<strong>‏</strong><br />

أُصبح عنيفا مع احمليطني بي لدرجة االعتداء عليهم.<strong>‏</strong><br />

4.89<br />

%39.18<br />

4<br />

14<br />

24<br />

33<br />

43<br />

53<br />

اجلذر الكامن<br />

نسبة التباين<br />

العامل اخلامس<br />

التخطيط<br />

أُحاول اخلروج بخطة محددة حول ما ينبغي القيام به.<strong>‏</strong><br />

أُفكر بجدية <strong>في</strong> كل خطوة من اخلطوات التي ينبغي أن أقوم بها حلل املشكلة.<strong>‏</strong><br />

أَضع قائمة بجميع األسباب احملتملة للمشكلة حتى أستطيع مواجهتها.<strong>‏</strong><br />

أُفكر <strong>في</strong> عدد من احللول املمكنة للمشكلة.<strong>‏</strong><br />

أَست<strong>في</strong>د من خبراتي السابقة <strong>في</strong> مواجهة مشكلتي اجلديدة.<strong>‏</strong><br />

4.36<br />

%36.44<br />

5<br />

15<br />

25<br />

34<br />

44<br />

اجلذر الكامن<br />

نسبة التباين<br />

156 مجلة اإلدارة العامة


تابع جدول رقم )1(.<br />

إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

0.711<br />

0.322<br />

0.320<br />

0.416<br />

0.288<br />

0.224<br />

0.539<br />

0.421<br />

0.624<br />

0.311<br />

0.288<br />

0.641<br />

0.421<br />

0.685<br />

0.305<br />

0.549<br />

0.232<br />

العامل السادس<br />

لوم الذات<br />

أَنتقد نفسي كثيراً<strong>‏</strong> على ما حدث.<strong>‏</strong><br />

أُفكر <strong>في</strong> املواقف السابقة التي أَخفقتُ<strong>‏</strong> <strong>في</strong>ها.<strong>‏</strong><br />

لم أستطع مسامحة نفسي على ما حصل.<strong>‏</strong><br />

أَحتسر على فرص ضيعتُها <strong>في</strong> حياتي.<strong>‏</strong><br />

أَحزن بأن حلولي ملشكلتي حلول مؤقتة.<strong>‏</strong><br />

كثيراً<strong>‏</strong> ما أَشعر أن نفسي تستحق أكثر مما وقع لها.<strong>‏</strong><br />

3.12<br />

%20.13<br />

6<br />

16<br />

26<br />

35<br />

45<br />

54<br />

اجلذر الكامن<br />

نسبة التباين<br />

العامل السابع<br />

التقبل السلبي<br />

أَتَقَبَّلُ<strong>‏</strong> حدث على أنه شيء حصل وال ميكن تغييره.<strong>‏</strong><br />

أَرضى بالتعايش مع مشكلتي ألنني ال أستطيع عمل شيء حيالها.<strong>‏</strong><br />

أَشعر بأن اإلخفاق ليس سيئاً.<strong>‏</strong><br />

أَتوقف عن البحث عن حلول ملشكلتي.<strong>‏</strong><br />

أَشعر أنه ال فائدة من محاولة حل مشكلتي لعدم وجود خبرة لديَّ<strong>‏</strong> حولها.<strong>‏</strong><br />

تَكَونت لدي قناعة أن القبول باملشكالت أسهل من التعامل معها.<strong>‏</strong><br />

2.36<br />

%15.47<br />

7<br />

17<br />

27<br />

36<br />

46<br />

55<br />

اجلذر الكامن<br />

نسبة التباين<br />

العامل الثامن<br />

املساندة االجتماعية<br />

أَعتمد على اآلخرين <strong>في</strong> مساعدتي على حل املشكالت التي تواجهني.<strong>‏</strong><br />

أَحتدث مع عائلتي طلباً<strong>‏</strong> للمساعدة <strong>في</strong> حل مشكلتي.<strong>‏</strong><br />

أَطلب املساعدة من شخص متخصص حلل مشكلتي.<strong>‏</strong><br />

أَطلب املساعدة من اآلخرين حينما يستعصي عليَّ<strong>‏</strong> احلل.<strong>‏</strong><br />

أَسأل اآلخرين ماذا يفعلون لو كانوا مكاني.<strong>‏</strong><br />

أَستطيع أن أكسب الناس الذين ميكنهم مساعدتي <strong>في</strong> حل مشكالتي.<strong>‏</strong><br />

8<br />

18<br />

28<br />

37<br />

47<br />

56<br />

157<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

تابع جدول رقم )1(.<br />

0.446<br />

0.629<br />

0.585<br />

0.225<br />

0.427<br />

0.218<br />

0.716<br />

0.549<br />

0.736<br />

0.420<br />

0.279<br />

1.33<br />

%10.22<br />

اجلذر الكامن<br />

نسبة التباين<br />

العامل التاسع<br />

التجنب والهروب<br />

أَجلأ إلى أشياء تقلل من تفكيري <strong>في</strong> املشكلة.<strong>‏</strong><br />

أَقضي ساعات أمام التلفزيون ألنسى املشكلة.<strong>‏</strong><br />

أَستخدم املهدئات واملنومات <strong>في</strong> مواجهة مشكالتي.<strong>‏</strong><br />

أُدرب نفسي على مواجهة مشكالتي بكثرة النوم.<strong>‏</strong><br />

أَجد أن اإلسراف <strong>في</strong> تناول الطعام يبعدني عن التفكير <strong>في</strong> املشكلة.<strong>‏</strong><br />

أُغادر املنزل ألبتعد عن مواجهة املشكلة.<strong>‏</strong><br />

1.47<br />

%7.49<br />

9<br />

19<br />

29<br />

38<br />

48<br />

57<br />

اجلذر الكامن<br />

نسبة التباين<br />

العامل العاشر<br />

املواجهة النشطة<br />

أُواجه املشكلة بكل شجاعة وأبذل األسباب حللها.<strong>‏</strong><br />

<strong>في</strong> حالة وجود أطراف أخرى لها عالقة باملشكلة أُحاول إقناعهم بوجهة نظري.<strong>‏</strong><br />

<strong>في</strong> تلك احلاالت التي أَتعرض <strong>في</strong>ها للتجاهل أُطالب بأن أَحصل على كافة حقوقي<br />

أُركز جهودي للقيام بشيء ما حول الوضع الذي أنا <strong>في</strong>ه<br />

أَقوم مبواجهة مشكلتي بطريقة مختلفة عن الطرف السابقة.<strong>‏</strong><br />

1.12<br />

%5.72<br />

10<br />

20<br />

39<br />

49<br />

58<br />

اجلذر الكامن<br />

نسبة التباين<br />

يشير اجلدول رقم )1( إلى أن التحليل العاملي أسفر عن عشرة عوامل رئيسية،<strong>‏</strong><br />

حيث تشكل العامل األول مبا يسمى باإلستراتيجية الدينية وقد بلغ جذره الكامن<br />

8.42 واستوعب %48.16 من التباين االرتباطي وتدور بنوده حول اإلستراتيجيات<br />

الدينية التي يستخدمها األخصائي النفسي <strong>في</strong> مواجهة الضغوط،<strong>‏</strong> من الصبر على<br />

القضاء والقدر،<strong>‏</strong> واالستغفار،<strong>‏</strong> واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى،<strong>‏</strong> وصالة االستخارة،<strong>‏</strong><br />

واالعتقاد واجلزم بأن املشكالت إمنا هي ابتالء من الله سبحانه وتعالى،<strong>‏</strong> كما <strong>في</strong> البنود<br />

)59،50،40،30،21،11،1(، كما سمي العامل الثاني بإستراتيجيات حل املشكالت وقد<br />

158 مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

بلغ جذره الكامن 8,01 واستوعب %45.78 من التباين االرتباطي وتدور بنوده حول<br />

إستراتيجيات حل املشكالت من حيث التفكير بالبدائل حلل املشكالت،<strong>‏</strong> والتفكير <strong>في</strong><br />

النتائج،<strong>‏</strong> وجمع املعلومات حول املشكالت،<strong>‏</strong> وخطوات حل املشكالت،<strong>‏</strong> كذلك االستفادة<br />

من مالحظات اآلخرين حلل املشكالت التي تواجه األخصائيني النفسيني كما وردت<br />

بالبنود )51،41،31،22،12،2(.<br />

أما العامل الثالث فقد سمي بإستراتيجيات الضبط الذاتي حيث بلغ جذره<br />

الكامن 6.12 واستوعب %42.08 من التباين االرتباطي،<strong>‏</strong> وتناولت البنود رقم<br />

)52،42،32،23،13،3( حيث تشير إلى إستراتيجيات الضبط الذاتي من التريث<br />

وعدم اإلسراع <strong>في</strong> األحكام حلل املشكالت،<strong>‏</strong> والتفكير املعر<strong>في</strong> بعواقب النتائج،<strong>‏</strong> والتركيز<br />

<strong>في</strong> املشاعر واستخدام التخيل واحلوار الداخلي الذاتي وذلك من أَجل التركيز حلل<br />

املشكالت التي تواجههم.<strong>‏</strong> كما سمي العامل الرابع بإستراتيجيات التفريغ االنفعالي<br />

وقد بلغ جذره الكامن 4.89 وقد استوعب %39.18 من التباين االرتباطي،<strong>‏</strong> حيث<br />

تناولت بنوده وعباراته إستراتيجيات التفريغ االنفعالي والتي تشتمل على لوم اآلخرين،<strong>‏</strong><br />

و القيام بإيذاء الذات عند حدوث املشكالت،<strong>‏</strong> واحلزن والصراخ <strong>في</strong> التعبير عن الغضب،<strong>‏</strong><br />

مع االعتداء على اآلخرين أحياناً<strong>‏</strong> كما وردت بالبنود رقم )53،43،33،24،14،4(.<br />

كما سمي العامل اخلامس بعامل إستراتيجيات التخطيط حيث بلغ جذره الكامن<br />

4.36 وقد استوعب %36.44 من التباين االرتباطي،<strong>‏</strong> حيث تركزت بنوده حول<br />

التخطيط ملواجهة املشكالت كما ورد بالبند رقم )5( <strong>في</strong> محالة للخروج بخطط<br />

محددة،<strong>‏</strong> والبند رقم )15( <strong>في</strong> التفكير املعر<strong>في</strong> للخروج بخطة حلل املشكالت،<strong>‏</strong> والبند<br />

رقم )25( <strong>في</strong> وضع قوائم حتدد أسباب املشكالت وإمكانية احللول،<strong>‏</strong> والبند رقم<br />

)44،34( <strong>في</strong> التفكير باحللول للمشكالت واالستفادة من اخلبرات الذاتية ملواجهة<br />

املشكالت.<strong>‏</strong> أما العامل السادس فقد متت تسميته بعامل إستراتيجيات لوم الذات حيث<br />

بلغ جذره الكامن 3.12 واستوعب %20.13 من التباين االرتباطي،<strong>‏</strong> حيث تناولت بنوده<br />

رقم )54،45،35،26،16،6( اإلستراتيجيات التي يستخدمها األخصائيون النفسيون<br />

العاملون بالقطاع الصحي ملواجهة املشكالت والتي تشتمل على انتقاد الذات والتفكير<br />

<strong>في</strong> املواقف السابقة وعدم مسامحة النفس،<strong>‏</strong> واحلسرة على إضاعة بعض الفرص،<strong>‏</strong><br />

واحلزن على احللول املؤقتة،<strong>‏</strong> والتوقعات األكثر نحو الذات.<strong>‏</strong> أما العامل السابع واملسمى<br />

بعامل إستراتيجيات التقبل السلبي فقد بلغ جذره الكامن 2.36 واستوعب %15.47<br />

من التباين االرتباطي،<strong>‏</strong> حيث متحورت بنوده حول اإلستراتيجيات املستخدمة للتقبل<br />

السلبي كما ورد بالبند رقم )17.7( بأن ما حصل من مشكالت ال ميكن تغييره ويجب<br />

159<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

الرضا والتعايش معه،<strong>‏</strong> والبنود )46،36،27( والتي تناولت عبارات أن الشعور باإلخفاق<br />

ليس سيئاً،<strong>‏</strong> والتوقف عن البحث عن حلول للمشكلة،<strong>‏</strong> والتفكير بأن نقص اخلبرة الذاتية<br />

سبب التوقف عن حل تلك املشكالت،<strong>‏</strong> وقد أشار البند رقم )55( إلى أن قبول املشكالت<br />

أسهل من التعامل معها وإيجاد حلول لها.<strong>‏</strong><br />

أما العامل الثامن واملسمى بإستراتيجيات املساندة االجتماعية والذي بلغ جذره<br />

الكامن 1.33 فقد استوعب %10.22 من التباين االرتباطي،<strong>‏</strong> والتي تشير بنوده إلى<br />

إستراتيجيات املساندة االجتماعية حيث أشارت البنود رقم )56،47،37،28،18،8( إلى<br />

االعتماد على اآلخرين واألسرة <strong>في</strong> حل املشكالت التي تواجه األخصائيني النفسيني<br />

العامليني بالقطاع الصحي،<strong>‏</strong> وطلب املساعدة من اآلخرين ومن املختصني ملواجهة<br />

املشكالت،<strong>‏</strong> وسؤال اآلخرين ماذا لديهم من حلول،<strong>‏</strong> ومحاولة كسب اآلخرين الذين ميكنهم<br />

تقدمي املساعدة حلل املشكالت.<strong>‏</strong> كذلك العامل التاسع واملسمى بعامل إستراتيجيات<br />

التجنب والهروب فقد بلغ جذره الكامن 1.47 واستوعب ٪7.49 من التباين االرتباطي،<strong>‏</strong><br />

وقد حتددت بنوده حول إستراتيجيات التجنب والهروب حيث أشارت البنود )19،9(<br />

إلى استخدام إستراتيجيات للتقليل من التفكير باملشكلة مثل مشاهدة التلفزيون،<strong>‏</strong><br />

والبنود رقم )48،38،29( <strong>في</strong> استخدام املهدئات واملنومات واالستغراق بالنوم للهروب<br />

من املشكالت واألكل بشراهة كوسيلة للهروب من املشكالت.<strong>‏</strong> وأخيراً<strong>‏</strong> أشار البند رقم<br />

)57( إلى الهروب الكامل من املنزل لعدم القدرة على مواجهة املشكالت.<strong>‏</strong><br />

وأخيراً<strong>‏</strong> يشير العامل العاشر واملسمى بإستراتيجيات املواجهة النشطة والبالغ<br />

جذره الكامن 1.22 والذي استوعب %5.72 من التباين االرتباطي إلى اإلستراتيجيات<br />

املستخدمة للمواجهة النشطة حيث أشار البند رقم )10( إلى مواجهة املشكالت بكل<br />

شجاعة،<strong>‏</strong> كما أشار البند رقم )20( إلى استخدام مهارات اإلقناع لدى األخصائي<br />

النفسي ملواجهة اآلخرين وإقناعهم،<strong>‏</strong> كذلك املطالبة بكافة احلقوق كما ورد بالبند رقم<br />

)39(، وقد تناولت البنود رقم )58،49( إستراتيجيات املواجهة التي تركز على التفكير<br />

املعر<strong>في</strong> للوضع احلالي للمشكلة،<strong>‏</strong> ومواجهة املشكلة بطرائق مختلفة وحلول مختلفة عما<br />

كان يفعله األخصائي سابقاً.<strong>‏</strong><br />

ثانياً:<strong>‏</strong> ثبات عبارات مقياس إستراتيجيات مواجهة الضغوط:<strong>‏</strong><br />

قام الباحث <strong>في</strong> دراسته احلالية بحساب معامل االرتباط بيرسون للمقياس لعينة<br />

استطالعية <strong>‏</strong>)ن=<strong>‏</strong>‎120‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong> من األخصائيني النفسيني العاملني بالقطاع الصحي،<strong>‏</strong> حيث مت<br />

حساب معامل االرتباط بني درجة كل عبارة من عبارات املقياس بالدرجة الكلية للبعد<br />

الذي تنتمي إليه العبارة كما يوضح ذلك اجلدول التالي:<strong>‏</strong><br />

160 مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

جدول رقم )2(<br />

معامالت ارتباط بيرسون لعبارات مقياس إستراتيجيات مواجهة الضغوط <strong>‏</strong>)ن=<strong>‏</strong>‎120‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong><br />

اإلستراتيجية<br />

الدينية<br />

رقم العبارة<br />

معامل االرتباط باحملور<br />

رقم العبارة<br />

معامل االرتباط باحملور<br />

**0.388<br />

**0.423<br />

**0.534<br />

-<br />

**0.542<br />

**0.670<br />

**0.581<br />

**0.346<br />

**0.459<br />

**0.511<br />

**0.651<br />

**0.714<br />

**0.655<br />

**0.453<br />

**0.413<br />

-<br />

**0.435<br />

**0.620<br />

**0.332<br />

**0.531<br />

**0.669<br />

**0.649<br />

**0.529<br />

**0.399<br />

**0.621<br />

**0.673<br />

**0.418<br />

**0.578<br />

**0.553<br />

**0.463<br />

-<br />

40<br />

50<br />

59<br />

-<br />

31<br />

41<br />

51<br />

32<br />

42<br />

52<br />

33<br />

43<br />

53<br />

34<br />

44<br />

-<br />

35<br />

45<br />

54<br />

36<br />

46<br />

55<br />

37<br />

47<br />

56<br />

38<br />

48<br />

57<br />

49<br />

58<br />

-<br />

**0.522<br />

**0.322<br />

**0.412<br />

**0.478<br />

**0.597<br />

**0.465<br />

**0.651<br />

**0.601<br />

**0.327<br />

**0.445<br />

**0501<br />

**0.490<br />

**0.350<br />

**0.418<br />

**0.332<br />

**0.752<br />

**0.580<br />

**0.604<br />

**0.449<br />

**0.317<br />

**0.524<br />

**0.411<br />

**0.481<br />

**0.520<br />

**0.331<br />

**0.477<br />

**0.680<br />

**0.701<br />

**0.349<br />

**0.447<br />

**0.419<br />

1<br />

11<br />

21<br />

30<br />

2<br />

12<br />

22<br />

3<br />

13<br />

23<br />

4<br />

14<br />

24<br />

5<br />

15<br />

25<br />

6<br />

16<br />

26<br />

7<br />

17<br />

27<br />

8<br />

18<br />

28<br />

9<br />

19<br />

29<br />

10<br />

20<br />

39<br />

حل<br />

املشكالت<br />

الضبط<br />

الذاتي<br />

التفريغ<br />

االنفعالي<br />

التخطيط<br />

لوم الذات<br />

التقبل<br />

السلبي<br />

املساندة<br />

االجتماعية<br />

التجنب<br />

والهروب<br />

املواجهة<br />

النشطة<br />

** دال عند مستوى الداللة 0.01 فأقل<br />

161<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

يتضح من اجلدول السابق أن قيم معامل ارتباط كل عبارة من العبارات مع محورها موجبة<br />

ودالة إحصائياً<strong>‏</strong> عند مستوي الداللة )0.01( فأقل مما يدل على ثبات املقياس.<strong>‏</strong> كما قام<br />

الباحث باستخدام <strong>‏</strong>)معادلة ألفا كرونباخ(<strong>‏</strong> )α) )Cronbach's Alpha حيث يبني اجلدول التالي<br />

نتائج معامل ألفا كرونباخ لقياس ثبات عبارات مقياس إستراتيجيات مواجهة الضغوط.<strong>‏</strong><br />

جدول رقم )3(<br />

معامل ألفا كرونباخ لقياس ثبات مقياس إستراتيجيات مواجهة الضغوط <strong>‏</strong>)ن=<strong>‏</strong>‎120‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong><br />

املقياس<br />

إستراتيجيات املواجهة<br />

محاور املقياس<br />

اإلستراتيجية الدينية<br />

إستراتيجية حل املشكالت<br />

إستراتيجية الضبط الذاتي<br />

إستراتيجية التفريغ االنفعالي<br />

إستراتيجية التخطيط<br />

إستراتيجية لوم الذات<br />

إستراتيجية التقبل السلبي<br />

إستراتيجية املساندة االجتماعية<br />

إستراتيجية التجنب والهروب<br />

إستراتيجية املواجهة النشطة<br />

الدرجة الكلية للمقياس<br />

عدد<br />

العبارات<br />

7<br />

ثبات احملور<br />

0.744<br />

0.563<br />

0.548<br />

0.610<br />

0.478<br />

0.769<br />

0.532<br />

0.498<br />

0.618<br />

0.772<br />

0.659<br />

6<br />

6<br />

6<br />

5<br />

6<br />

6<br />

6<br />

6<br />

5<br />

59<br />

يتضح من اجلدول السابق )3( أن معامل الثبات العام ملقياس إستراتيجيات مواجهة<br />

الضغوط عالٍ<strong>‏</strong> حيث بلغ )0.659( وهي تشير إلى درجة مرتفعة <strong>في</strong> الثبات.<strong>‏</strong><br />

ثانياً:<strong>‏</strong> استمارة الرضا الوظي<strong>في</strong>:<strong>‏</strong> إعداد الباحث<br />

قام الباحث باستعراض الدراسات واألطر العلمية حول الرضا الوظي<strong>في</strong> وأبعاده<br />

املتعددة،<strong>‏</strong> وقد تعددت أدوات قياس الرضا الوظي<strong>في</strong> لدى العديد من الباحثني<br />

<strong>في</strong> الوطن العربي <strong>‏</strong>)العديلي،<strong>‏</strong> ‎1406‎ه؛ بخاري،<strong>‏</strong> ‎1407‎ه؛ الشابحي،<strong>‏</strong>‎1417‎ه؛<br />

البدراني،<strong>‏</strong>‎1427‎ه؛بالبيد،<strong>‏</strong>‎1429‎ه؛ العو<strong>في</strong>،<strong>‏</strong>‎2005‎م(<strong>‏</strong> ودراسات Maslach, Leiter, &<br />

2005; Dyrbye et al.,2006; Gill et al., 2006; Halbesleben, 2006;<br />

Luthans,&Youssef, 2007; Goodman & Boss, 2009; Halbesleben et al.,<br />

162 مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

2011; Van Der Zee et al.,2011;Gillespie & Melby, 2012; McAdams &<br />

&Cohen,2014 ،.Pals, 2013; Ross & Russell, 2013; Gunthbert, و<strong>في</strong> ضوء ذلك<br />

قام الباحث بإعداد استمارة لقياس الرضا الوظي<strong>في</strong> لألخصائيني النفسيني العاملني<br />

بالقطاع الصحي <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong> حيث قام الباحث باالعتماد على أربعة<br />

محاور أساسية لقياس الرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني،<strong>‏</strong> وقد صممت على<br />

شكل مقياس ليكارت اخلماسي لقياس أبعاد الرضا الوظي<strong>في</strong> لعينة الدراسة وهي:<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>•محور النمو الذاتي ويشتمل على <strong>‏</strong>)خمس فقرات(.<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>•محور ظروف وطبيعة العمل <strong>‏</strong>)خمس فقرات(.<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>•محور املكافآت والترقي <strong>‏</strong>)خمس فقرات(.<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>•محور العالقات االنسانية واالجتماعية <strong>‏</strong>)خمس فقرات(.<strong>‏</strong><br />

وقد قام الباحث بتطبيق مقياس الرضا الوظي<strong>في</strong> <strong>في</strong> صورته األولية على عينة<br />

استطالعية <strong>‏</strong>)ن=<strong>‏</strong>‎120‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong> أخصائي نفسي وذلك إلجراء حتليل عاملي من الدرجة الثانية<br />

للتعرف على مكونات املقياس،<strong>‏</strong> وقد أظهرت نتائج التحليل العاملي انتظام عبارات<br />

املقياس <strong>في</strong> أربعة عوامل أساسية <strong>‏</strong>)عامل النمو الذاتي،<strong>‏</strong> عامل ظروف العمل،<strong>‏</strong> عامل<br />

املكافآت والترقي،<strong>‏</strong> عامل العالقات اإلنسانية داخل منظومة العمل(،<strong>‏</strong> كما يوضحها<br />

اجلدول التالي:<strong>‏</strong><br />

جدول رقم ( 4 )<br />

تشبع عبارات مقياس الرضا الوظي<strong>في</strong> لألخصائيني النفسني على العوامل األربعة <strong>‏</strong>)ن=<strong>‏</strong>‎120‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong><br />

العامل<br />

العامل األول<br />

<strong>‏</strong>)النمو الذاتي(<strong>‏</strong><br />

رقم<br />

العبارة<br />

4<br />

12<br />

7<br />

العبارة<br />

العمل كأخصائي نفسي ميُ<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>َكِّن األخصائيني من احلصول على ما يستحقون من تقدير.<strong>‏</strong><br />

العمل كأخصائي نفسي ميثل مركزاً<strong>‏</strong> اجتماعياً<strong>‏</strong> مرموقاً<strong>‏</strong> لألخصائيني النفسيني.<strong>‏</strong><br />

العمل مبهنة أخصائي نفسي <strong>في</strong> القطاعات الصحية يُعَدُّ<strong>‏</strong> مصدراً<strong>‏</strong> للرقي والتدريب<br />

والفخر.<strong>‏</strong><br />

يقدر زمالئي األخصائيني النفسيني اجلهود املبذولة للرقى <strong>في</strong> مجال العمل<br />

النفسي.<strong>‏</strong><br />

عملي احلالي يحقق لي مزيداً<strong>‏</strong> من النمو الذاتي واملهني.<strong>‏</strong><br />

التشبع<br />

.468<br />

.668<br />

.521<br />

.611<br />

.547<br />

9<br />

1<br />

اجلذر الكامن<br />

نسبة التباين<br />

6.56<br />

%10.80<br />

163<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

تابع جدول رقم )4(.<br />

.756<br />

.642<br />

.590<br />

.713<br />

.674<br />

.445<br />

.506<br />

.624<br />

.719<br />

.708<br />

.552<br />

.547<br />

.609<br />

.662<br />

.590<br />

العامل الثاني<br />

<strong>‏</strong>)ظروف ومهام العمل(<strong>‏</strong><br />

ليس لدي صعوبات كثيرة <strong>في</strong> عملي احلالي.<strong>‏</strong><br />

اقوم بأعمال تتناسب وطبيعة عملي كأخصائي نفسي.<strong>‏</strong><br />

مهام وواجبات األخصائي النفسي <strong>في</strong> املنشأة التي أعمل بها واضحة ومحددة.<strong>‏</strong><br />

هناك التزام بالتدريب والترقي <strong>في</strong> املجاالت النفسية <strong>في</strong> املنشأة التي أعمل بها.<strong>‏</strong><br />

ليس هناك تداخل بني األعمال التي يقوم بها األخصائي النفسي واملهام اإلدارية <strong>في</strong><br />

مجال عملي احلالي.<strong>‏</strong><br />

6.77<br />

%12.34<br />

3<br />

5<br />

8<br />

19<br />

16<br />

اجلذر الكامن<br />

نسبة التباين<br />

العامل الثالث<br />

<strong>‏</strong>)املكافآت والترقي(<strong>‏</strong><br />

مقدار الراتب الذي أحصل عليه مناسب لطبيعة عملي.<strong>‏</strong><br />

هناك نظام واضح ومحدد للمكافآت والترقيات <strong>في</strong> املنشأة الصحية التي أعمل بها.<strong>‏</strong><br />

يتناسب مقدار الراتب الذي أحصل عليه مع خبراتي وشهاداتي.<strong>‏</strong><br />

مقدار الراتب الذي أحصل عليه يتناسب واملعدل االقتصادي بشكل عام<br />

للمجتمع.<strong>‏</strong><br />

نظام العالوات السنوي يخضع ملعايير واضحة وعادلة.<strong>‏</strong><br />

7.62<br />

%11.90<br />

2<br />

10<br />

11<br />

13<br />

6<br />

اجلذر الكامن<br />

نسبة التباين<br />

العامل الرابع<br />

<strong>‏</strong>)العالقات االنسانية داخل<br />

منظومة العمل(<strong>‏</strong><br />

عالقاتي مع زمالئي األخصائيني النفسيني يسودها الود واالحترام.<strong>‏</strong><br />

ال توجد صراعات وظي<strong>في</strong>ة ومهنية بني اإلداريني واألخصائيني النفسيني <strong>في</strong><br />

املنشأة التي أعمل بها.<strong>‏</strong><br />

يتقبل املسؤولون مقترحاتي ومقترحات زمالئي األخصائيني داخل املنشأة<br />

الصحية للرقي بالعمل النفسي.<strong>‏</strong><br />

يهتم رؤسائي املباشرون بعنصر الترقية والتح<strong>في</strong>ز واالهتمام بالعمل النفسي<br />

داخل املنشأة الصحية التي أعمل بها.<strong>‏</strong><br />

بيئة العمل احلالية تتيح لي مزيداً<strong>‏</strong> من شبكة العالقات االجتماعية مع<br />

الزمالء.<strong>‏</strong><br />

7.10<br />

%16.27<br />

17<br />

14<br />

20<br />

15<br />

18<br />

اجلذر الكامن<br />

نسبة التباين<br />

تشير نتائج اجلدول ر قم )4( إلى أن عبارات العامل األول النمو الذاتي والتي تشتمل<br />

على خمس عبارات قد تشبعت على العامل،<strong>‏</strong> والتي تدور حول النمو الذاتي لألخصائيني<br />

النفسيني العاملني بالقطاع الصحي،<strong>‏</strong> حيث تتعلق بالتقدير اإليجابي والقبول االجتماعي<br />

والذاتي لألخصائيني،<strong>‏</strong> والتقدير جلهود املنشأة،<strong>‏</strong> والرضا عن مهنة األخصائي النفسي<br />

وتقديرها للفرد <strong>في</strong> النمو املهني والذاتي،<strong>‏</strong> والداللة السيكولوجية للعامل األول تشير<br />

164 مجلة اإلدارة العامة


مجلة اإلدارة العامة<br />

إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

إلى الرضا الوظي<strong>في</strong> الذاتي لألخصائيني النفسيني.<strong>‏</strong> وجميع عبارات العامل <strong>في</strong> االجتاه<br />

اإليجابي للمقياس،<strong>‏</strong> وارتفاع الدرجة على العامل يشير إلى الرضا الوظي<strong>في</strong> بشكل عام<br />

حيث بلغت نسبة التباين )%10.80(، واجلذر الكامن )6.56(.<br />

كما أظهرت النتائج أن هناك خمسة عوامل قد تشبعت على العامل الثاني حيث تشير<br />

النتائج إلى أن اجلذر الكامن للعامل الثاني يساوي )6.77( ونسبة التباين )%12.34(<br />

والذي يتناول ظروف ومهام العمل لألخصائي النفسي داخل املنشأة الصحية حيث تناول<br />

العامل صعوبات العمل،<strong>‏</strong> ومناسبة طبيعة العمل،<strong>‏</strong> ووضوح مهام وواجبات األخصائيني<br />

النفسيني <strong>في</strong> القطاع الصحي،<strong>‏</strong> وااللتزام بالتدريب والتأهيل،<strong>‏</strong> وعدم وجود خلط باملهام<br />

والوظائف واالعمال التي يقوم بها األخصائي النفسي،<strong>‏</strong> والداللة السيكولوجية للعامل<br />

األول تشير إلى الرضا الوظي<strong>في</strong> عن ظروف ومهام العمل لدى األخصائيني النفسيني.<strong>‏</strong><br />

وجميع عبارات العامل الثاني <strong>في</strong> االجتاه اإليجابي للمقياس،<strong>‏</strong> وارتفاع الدرجة على<br />

العامل يشير إلى الرضا الوظي<strong>في</strong> بشكل عام.<strong>‏</strong> وتشير النتائج <strong>في</strong> اجلدول السابق أن<br />

هناك خمسة عوامل قد تشبعت على العامل الثالث <strong>‏</strong>)املكافآت والترقي(،<strong>‏</strong> حيث تشير<br />

النتائج إلى أن اجلذر الكامن للعامل الثالث يساوي )7.62( ونسبة التباين )%11.90(<br />

والذي يتناول مناسبة املكافأة املالية التي يحصل عليها األخصائي النفسي،<strong>‏</strong> ومقدار<br />

الراتب،<strong>‏</strong> ووضوح نظام املكافآت داخل املنشأة الصحية،<strong>‏</strong> ومناسبة الترقيات واملكافآت،<strong>‏</strong><br />

والداللة السيكولوجية للعامل الثالث تشير إلى الرضا الوظي<strong>في</strong> عن املكافآت والترقي<br />

لدى األخصائيني النفسيني.<strong>‏</strong> وجميع عبارات العامل الثالث <strong>في</strong> االجتاه اإليجابي<br />

للمقياس،<strong>‏</strong> وارتفاع الدرجة على العامل يشير إلى الرضا الوظي<strong>في</strong> بشكل عام.<strong>‏</strong><br />

كما أظهرت نتائج اجلدول رقم )4( أن هناك خمسة عوامل قد تشبعت على العامل<br />

الرابع <strong>‏</strong>)العالقات االنسانية داخل منظومة العمل(<strong>‏</strong> حيث تشير النتائج إلى أن اجلذر<br />

الكامن للعامل الرابع يساوي )7.10( ونسبة التباين )%16.27( والذي يتناول العالقات<br />

بني األخصائني النفسيني والعاملني معهم بنفس املنشأة الصحية،<strong>‏</strong> وتقبل املقترحات<br />

واآلراء بني األخصائيني واملسؤولني بالقطاع الصحي،<strong>‏</strong> وإتاحة بيئة العمل مزيداً<strong>‏</strong> من<br />

العالقات بني العاملني <strong>في</strong> املجال النفسي،<strong>‏</strong> والداللة السيكولوجية للعامل الرابع تشير<br />

إلى الرضا الوظي<strong>في</strong> عن العالقات اإلنسانية داخل املنشأة الصحية لدى األخصائيني<br />

النفسيني.<strong>‏</strong> وجميع عبارات العامل الرابع <strong>في</strong> االجتاه اإليجابي للمقياس،<strong>‏</strong> وارتفاع<br />

الدرجة على العامل يشير إلى الرضا الوظي<strong>في</strong> بشكل عام.<strong>‏</strong><br />

ثانياً<strong>‏</strong> - الثبات:<strong>‏</strong><br />

قام الباحث بالتحقق من ثبات مقياس الرضا الوظي<strong>في</strong> وذلك عن طريق حساب<br />

165


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

معامل االرتباط بني درجة كل عبارة من العبارات والدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي<br />

إليه،<strong>‏</strong> حسب اجلدول التالي:<strong>‏</strong><br />

ر العبارة<br />

جدول رقم )5(<br />

معامالت االرتباط بني عبارات املقياس والدرجة الكلية <strong>‏</strong>)ن=<strong>‏</strong>‎120‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong><br />

العبارة ر العبارة ر العبارة<br />

16<br />

**0.512<br />

11<br />

**0.358<br />

6<br />

**0.485<br />

1<br />

ر<br />

**0.394<br />

**0.446<br />

**0.335<br />

**0.434<br />

**0.485<br />

17<br />

18<br />

19<br />

20<br />

**0.352<br />

*0.219<br />

**0.430<br />

**0.501<br />

12<br />

13<br />

14<br />

15<br />

**0.314<br />

**0.404<br />

**0.325<br />

*0.371<br />

7<br />

8<br />

9<br />

10<br />

**0.490<br />

**0.527<br />

*0.329<br />

**0.450<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

** دال عند مستوى الداللة 0.01 فأقل<br />

* دال عند مستوى الداللة 0.05 فأقل<br />

يتضح من اجلدول السابق أن جميع معامالت االرتباط بني درجة العنصر والدرجة<br />

الكلية للمحور الذي تنتمي إليه دال إحصائياً<strong>‏</strong> عند مستوى داللة )0.01( و )0.05(<br />

و<strong>هذا</strong> يشير إلى االتساق الداخلي بني العناصر املكونة ملقياس الرضا الوظي<strong>في</strong> وأنها<br />

ثابتة بنائياً،<strong>‏</strong> وتعد صاحلة للتطبيق على أفراد مجتمع الدراسة.<strong>‏</strong> كما قام الباحث<br />

بحساب مصفوفة االرتباط البينية بني أبعاد املقياس كما يوضحها اجلدول التالي:<strong>‏</strong><br />

جدول رقم )6(<br />

معامالت االرتباط بني عوامل الرضا الوظي<strong>في</strong> <strong>‏</strong>)ن=<strong>‏</strong>‎120‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong><br />

-<br />

النمو الذاتي للرضا الوظي<strong>في</strong><br />

-<br />

**0.433<br />

ظروف ومهام العمل للرضا الوظي<strong>في</strong><br />

-<br />

**0.313<br />

**0.641<br />

املكافآت والترقي للرضا الوظي<strong>في</strong><br />

**0.490<br />

**0.578<br />

**0.512<br />

العالقات اإلنسانية داخل منظومة العمل<br />

** دال عند مستوى الداللة 0.01 فأقل.<strong>‏</strong><br />

* دال عند مستوى الداللة 0.05 فأقل.<strong>‏</strong><br />

ويشير جدول رقم )6( إلى وجود ارتباط قوي بني عناصر مقياس الرضا الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong><br />

كما يشير اجلدول أعاله إلى أن عوامل املقياس تتمتع مبؤشرات ثبات جيد.<strong>‏</strong> كما<br />

166 مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

استخدم الباحث معادلة كرونباخ ألفا للتأكد من االتساق الداخلي لفقرات األداة،<strong>‏</strong> حيث<br />

مت استخراج معامل الثبات على مستوى األداة بالكامل وعلى مستوى احملاور،<strong>‏</strong> واجلدول<br />

التالي يبني معامل الثبات ألداة الدراسة ومحاورها:<strong>‏</strong><br />

جدول رقم )7(<br />

معامالت الثبات للمحاور ولألداة ككل <strong>‏</strong>)ن=<strong>‏</strong>‎120‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong><br />

النمو الذاتي<br />

ظروف ومهام<br />

العمل<br />

املكافآت والترقي<br />

العالقات اإلنسانية داخل<br />

منظومة العمل<br />

الدرجة الكلية<br />

للرضا الوظي<strong>في</strong><br />

٫ 806<br />

٫ 793<br />

٫ 819<br />

٫ 768<br />

٫ 780<br />

تشير نتائج اجلدول السابق إلى أن معامل الثبات للمحور األول <strong>في</strong> أداة الدراسة<br />

<strong>‏</strong>)النمو الذاتي(<strong>‏</strong> هو‎780‎ ٫، وأن معامل الثبات للمحور الثاني <strong>في</strong> أداة الدراسة <strong>‏</strong>)ظروف<br />

ومهام العمل(<strong>‏</strong> هو ٫، 768 وأن معامل الثبات للمحور الثالث <strong>في</strong> أداة الدراسة <strong>‏</strong>)املكافآت<br />

والترقي(<strong>‏</strong> هو ٫، 819 وأن معامل الثبات للمحور الرابع <strong>في</strong> أداة الدراسة <strong>‏</strong>)العالقات<br />

اإلنسانية داخل منظومة العمل(<strong>‏</strong> هو ٫ 793 وأن معامل الثبات بالنسبة لألداء ككل هو<br />

٫، 806 وهي نسب ثبات مرتفعة ومقبولة علمياً.<strong>‏</strong><br />

البيانات األولية لعينة الدراسة:<strong>‏</strong><br />

- الجنس<br />

اجلنس<br />

ذكور<br />

إناث<br />

املجموع<br />

جدول رقم )8(<br />

توزيع مفردات العينة بحسب اجلنس <strong>‏</strong>)ن=<strong>‏</strong>‎385‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong><br />

عدد مفردات العينة<br />

<strong>‏</strong>)التكرارات(<strong>‏</strong><br />

النسبة املئوية<br />

%<br />

%54<br />

%46<br />

%100.0<br />

210<br />

175<br />

385<br />

يشير اجلدول رقم )8( إلى أن غالبية العينة من الذكور األخصائيني النفسيني<br />

العاملني بالقطاع الصحي حيث بلغت النسبة )%54( من إجمالي العينة <strong>في</strong> حني تشير<br />

النتائج إلى أن )%46( من العينة <strong>في</strong> الدراسة احلالية من اإلناث ويشير الباحث إلى<br />

إقبال األخصائيات النفسيات على العمل النفسي واالجتاه نحو التخصصات النفسية<br />

واالجتماعية <strong>في</strong> اجلامعات السعودية <strong>في</strong> السنوات األخيرة وذلك بسبب زيادة عدد<br />

167<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

املرضى وزيادة األقسام الطبية النفسية بتلك املؤسسات الصحية وتقدمي الرعاية<br />

الصحية والنفسية للنساء بشكل عام.<strong>‏</strong><br />

- المستوى التعليمي:<strong>‏</strong><br />

جدول رقم )9(<br />

توزيع أفراد العينة حسب املستوى التعليمي <strong>‏</strong>)ن=<strong>‏</strong>‎385‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong><br />

املستوى التعليمي<br />

بكالوريوس<br />

دبلوم عالي متخصص<br />

عدد مفردات العينة<br />

<strong>‏</strong>)التكرارات(<strong>‏</strong><br />

289<br />

56<br />

النسبة املئوية<br />

%<br />

%75<br />

%15<br />

%10<br />

%1<br />

%100.0<br />

39<br />

1<br />

385<br />

ماجستير<br />

دكتوراه<br />

املجموع<br />

يتضح من اجلدول رقم )9( أن املؤهل التعليمي األكثر بني أفراد العينة هو من<br />

يحملون درجة بكالوريوس بنسبة )%75( من إجمالي أفراد العينة،<strong>‏</strong> وتدل هذه النتيجة<br />

إلى تزايد أعداد احلاصلني على مؤهل تعليمي جامعي من األخصائيني واألخصائيات<br />

النفسيني العاملني بالقطاع الصحي،<strong>‏</strong> ثم جاء من مؤهلهم التعليمي دبلوم عالي تخصصي<br />

<strong>في</strong> املجال النفسي بنسبة )%15( وقد أشارت النتائج إلى أن مجموع من يحملون مؤهل<br />

ماجستير من أفراد عينة الدراسة من األخصائيني النفسيني )%10(، <strong>في</strong> حني أشارت<br />

النتائج إلى أن )%1( من أفراد العينة فقط حاصلني على درجة الدكتوراه،<strong>‏</strong> وتعد نسبة<br />

متدنية <strong>في</strong> ظل التقدم الطبي واملهني <strong>في</strong> املجاالت النفسية والعالجية.<strong>‏</strong><br />

سنوات الخبرة:<strong>‏</strong><br />

سنوات اخلبرة<br />

5 سنوات فأقل<br />

جدول رقم )10(<br />

توزيع مفردات العينة حسب سنوات اخلبرة <strong>‏</strong>)ن=<strong>‏</strong>‎385‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong><br />

عدد مفردات العينة <strong>‏</strong>)التكرارات(<strong>‏</strong><br />

73<br />

158<br />

93<br />

61<br />

385<br />

النسبة املئوية %<br />

%19<br />

%41<br />

%24<br />

%16<br />

%100.0<br />

– 5 10 سنوات<br />

15- 10 سنة<br />

15 سنة فأكثر<br />

املجموع<br />

168 مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

تشير بيانات اجلدول رقم )10( إلى أن أعلى نسبة لعينة الدراسة تركزت خبراتهم<br />

بني )10-5( سنوات للعمل كأخصائيني نفسيني بالقطاع الصحي حيث متثلت النسبة<br />

<strong>في</strong> )%41( من حجم عينة الدراسة،<strong>‏</strong> وتشير هذه النسبة إلى ارتفاع عدد العاملني <strong>في</strong><br />

املجال النفسي خالل العشر سنوات األخيرة وذلك بسبب إنشاء العديد من املستش<strong>في</strong>ات<br />

النفسية،<strong>‏</strong> وتطور التعليم اجلامعي <strong>في</strong> مؤسسات التعليم العالي،<strong>‏</strong> وازدياد أعداد اخلريجني<br />

والطلب لسوق العمل،<strong>‏</strong> كما تشير النتائج إلى أن )%24( من حجم عينة الدراسة متركزت<br />

خبراتهم العملية من )15-10( سنة،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني تظهر النتائج أن )%16( من حجم العينة<br />

لديهم خبرة عملية للعمل النفسي بأكثر من )15( سنة،<strong>‏</strong> ويبرر الباحث ذلك إلى تطور<br />

اخلدمات الطبية النفسية <strong>في</strong> وزارة الصحة <strong>في</strong> السنوات األخيرة وارتفاع الطلب على<br />

األخصائيني النفسيني من كال اجلنسني.<strong>‏</strong><br />

مناقشة نتائج الدراسة:<strong>‏</strong><br />

أظهرت الدراسة احلالية عدداً<strong>‏</strong> من النتائج والتي ترتبط بالفروض الرئيسية للدراسة<br />

احلالية حيث أظهرت النتائج ما يلي:<strong>‏</strong><br />

نتائج الفرض األول:<strong>‏</strong> ينص الفرض األول على أنه <strong>‏</strong>»تسهم إستراتيجيات مواجهة<br />

الضغوط <strong>في</strong> الرضا الوظي<strong>في</strong> لدى عينة الدراسة من األخصائيني النفسيني العاملني<br />

<strong>في</strong> القطاع الصحي باململكة العربية السعودية«،<strong>‏</strong> والختبار صحة الفرض قام الباحث<br />

بحساب معامالت االرتباط بني إستراتيجيات مواجهة الضغوط والرضا الوظي<strong>في</strong> لدى<br />

عينة الدراسة من األخصائيني النفسيني العاملني بالقطاع الصحي،<strong>‏</strong> كما مت حساب<br />

مساهمة إستراتيجيات مواجهة الضغوط والرضا الوظي<strong>في</strong> لدى عينة الدراسة كما<br />

يتضح ذلك من اجلدول التالي:<strong>‏</strong><br />

جدول رقم )11(<br />

معامالت االرتباط بني إستراتيجيات مواجهة الضغوط والرضا الوظي<strong>في</strong> <strong>‏</strong>)ن=<strong>‏</strong>‎385‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong><br />

الرضا الوظي<strong>في</strong><br />

إستراتيجيات املواجهة<br />

النمو الذاتي<br />

للرضا<br />

الوظي<strong>في</strong><br />

ظروف<br />

ومهام<br />

العمل<br />

املكافآت<br />

والترقي<br />

العالقات اإلنسانية<br />

داخل منظومة العمل<br />

**0.294<br />

0.011<br />

0.209<br />

**0.217<br />

0.180<br />

**0.318<br />

**0.210<br />

0.049<br />

اإلستراتيجية الدينية<br />

إستراتيجية حل املشكالت<br />

169<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

تابع جدول رقم )11(.<br />

الرضا الوظي<strong>في</strong><br />

إستراتيجيات املواجهة<br />

النمو الذاتي<br />

للرضا<br />

الوظي<strong>في</strong><br />

ظروف<br />

ومهام<br />

العمل<br />

املكافآت<br />

والترقي<br />

العالقات اإلنسانية<br />

داخل منظومة العمل<br />

0.104<br />

**0.312<br />

0.115<br />

إستراتيجية الضبط الذاتي 0.007<br />

0.030<br />

**0.403<br />

**0.504<br />

إستراتيجية التفريغ االنفعالي 0.335**<br />

**0.398<br />

**0.201<br />

**0.589<br />

**0.335<br />

إستراتيجية التخطيط<br />

**0.262<br />

**0.379<br />

0.117<br />

0.050<br />

إستراتيجية لوم الذات<br />

**0.312<br />

0.18<br />

0.431 -<br />

إستراتيجية التقبل السلبي - 0.159<br />

0.105<br />

0.083<br />

0.223<br />

إستراتيجية املساندة االجتماعية 0.219<br />

0.066 -<br />

**0.301-<br />

**0.358 -<br />

إستراتيجية التجنب والهروب - 0.421**<br />

**0.489<br />

**0.201<br />

**0.344<br />

إستراتيجية املواجهة النشطة 0.136<br />

**0.201<br />

**0.243<br />

**0.317<br />

الدرجة الكلية 0.278<br />

** دال عند مستوى الداللة 0.01<br />

تشير نتائج جدول رقم )11( إلى االتي:<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>•يوجد ارتباط إيجابي دال إحصائياً<strong>‏</strong> بني كل من اإلستراتيجية الدينية وإستراتيجية التفريغ<br />

االنفعالي وإستراتيجية التخطيط مع النمو الذاتي للرضا الوظي<strong>في</strong> لدى عينة الدراسة<br />

من األخصائيني النفسيني العاملني بالقطاع الصحي <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>•يوجد ارتباط إيجابي دال إحصائياً<strong>‏</strong> بني إستراتيجية حل املشكالت وإستراتيجية<br />

التفريغ االنفعالي وإستراتيجية التخطيط وإستراتيجية املواجهة النشطة مع<br />

محور مهام وظروف العمل لدى عينة الدراسة من األخصائيني النفسيني<br />

العاملني بالقطاع الصحي <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>•يوجد ارتباط إيجابي دال إحصائياً<strong>‏</strong> بني إستراتيجية حل املشكالت وإستراتيجية<br />

الضبط الذاتي وإستراتيجية التفريغ االنفعالي وإستراتيجية التخطيط<br />

وإستراتيجية لوم الذات وإستراتيجية املواجهة النشطة مع املكافآت والترقي<br />

لدى عينة الدراسة من األخصائيني النفسيني العاملني بالقطاع الصحي <strong>في</strong><br />

اململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong><br />

170 مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

<strong>‏</strong>•هناك ارتباط ايجابي دال إحصائياً<strong>‏</strong> بني اإلستراتيجية الدينية وإستراتيجية<br />

التخطيط وإستراتيجية لوم الذات وإستراتيجية التقبل السلبي وإستراتيجية<br />

املواجهة النشطة لدى عينة الدراسة من األخصائيني النفسيني العاملني بالقطاع<br />

الصحي <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>•يوجد ارتباط عكسي دال إحصائياً<strong>‏</strong> بني استخدام إستراتيجية التجنب والهروب<br />

مع محور النمو الذاتي للرضا الوظي<strong>في</strong> وظروف ومهام العمل واملكافآت والترقي<br />

لدى عينة الدراسة من األخصائيني النفسيني العاملني بالقطاع الصحي <strong>في</strong><br />

اململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong><br />

وبناء على النتائج باجلدول رقم )11( تظهر أن هناك ارتباطات عالية ولكن ليس لها<br />

دالالت إحصائية،<strong>‏</strong> فقد أظهرت النتائج أن هناك ارتباطاً<strong>‏</strong> عالياً<strong>‏</strong> بني إستراتيجية املساندة<br />

االجتماعية ومحور النمو الذاتي للرضا الوظي<strong>في</strong> وظروف ومهام العمل،<strong>‏</strong> ولكن ليس له<br />

داللة إحصائية،<strong>‏</strong> كما أظهرت النتائج أن هناك ارتباطاً<strong>‏</strong> عكسياً<strong>‏</strong> بني إستراتيجية املساندة<br />

االجتماعية والنمو الذاتي للرضا الوظي<strong>في</strong> وظروف ومهام العمل لدى األخصائيني<br />

النفسيني ولكن <strong>هذا</strong> االرتباط ليس له داللة إحصائية.<strong>‏</strong> كما أظهرت النتائج أن هناك<br />

ارتباطاً<strong>‏</strong> عكسياً<strong>‏</strong> بني إستراتيجية التقبل السلبي وظروف ومهام العمل،<strong>‏</strong> ولكنه ليس دال<br />

إحصائياً،<strong>‏</strong> ويرى الباحث أن إستراتيجيات مواجهة الضغوط لدى األخصائيني النفسيني<br />

العاملني <strong>في</strong> القطاع الصحي باململكة العربية السعودية ارتبطت إيجابياً<strong>‏</strong> ببعض عوامل<br />

الرضا الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> حيث تشير النتائج إلى أن اإلستراتيجية الدينية وإستراتيجية<br />

التخطيط ملواجهة الضغوط لدى أفراد عينة الدراسة ارتبطت إيجابياً<strong>‏</strong> مع النمو الذاتي<br />

الوظي<strong>في</strong> لدى عينة الدراسة،<strong>‏</strong> حيث أظهرت النتائج أن استخدام اإلستراتيجية الدينية<br />

وإستراتيجية التخطيط ملواجهة الضغوط <strong>في</strong> العمل يرفع من مستوى الرضا الوظي<strong>في</strong><br />

لدى األخصائيني النفسيني،<strong>‏</strong> حيث ميثل معامل االرتباط <strong>في</strong> النمو الذاتي الوظي<strong>في</strong><br />

والعالقات االنسانية داخل منظومة العمل النفسي أعلى مستوى من االرتباط،<strong>‏</strong> ولعل<br />

الباحث يفسر ذلك بشعور األخصائي بالقيم الدينية والتي ينبثق منها املجتمع السعودي<br />

<strong>في</strong> أن العمل النفسي يرجى منه التقرب إلى الله مبساعدة اآلخرين وتبني إستراتيجية<br />

التعامل مع اآلخرين،<strong>‏</strong> كعالقات إنسانية أخوية يدعو إليها املنهج اإلسلالمي <strong>في</strong> العمل<br />

النفسي،<strong>‏</strong> كما أظهرت النتائج من جدول رقم )11( أن إستراتيجيات حل املشكالت،<strong>‏</strong><br />

171<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

وإستراتيجية التفريغ االنفعالي،<strong>‏</strong> واملواجهة النشطة للمشكالت،<strong>‏</strong> وإستراتيجية التخطيط<br />

ارتبطت إيجابياً<strong>‏</strong> مع ظروف ومهام العمل واملكافآت والترقي،<strong>‏</strong> حيث يستخدم األخصائيون<br />

النفسيون إستراتيجية حل املشكالت والتفريغ االنفعالي واملواجهة النشطة للمشكالت<br />

<strong>في</strong> الشعور بالرضا الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> ومواجهة صعوبات العمل،<strong>‏</strong> والقيام باألعمال املوكلة اليهم،<strong>‏</strong><br />

ووضوح األعمال التي يقومون بها،<strong>‏</strong> وااللتزام بالتدريب والتأهيل،<strong>‏</strong> ومناسبة ووضوُح<br />

نظام العالوات والترقي،<strong>‏</strong> وعدم التداخل بني النظام املهني لألخصائي النفسي والعمل<br />

اإلداري،<strong>‏</strong> ومناسبة مقدار املخصصات املالية واملكافآت مع اخلبرات التي ميتلكها<br />

األخصائيون،<strong>‏</strong> مما يسهم <strong>في</strong> الشعور بالرضا الوظي<strong>في</strong> لديهم،<strong>‏</strong> كما تشير النتائج <strong>في</strong><br />

اجلدول أعاله رقم )11( إلى ارتباط إستراتيجية حل املشكالت وإستراتيجية الضبط<br />

الذاتي وإستراتيجية التفريغ االنفعالي وإستراتيجية لوم الذات وإستراتيجية املواجهة<br />

النشطة مع محور املكافآت والترقي لدى عينة الدراسة،<strong>‏</strong> كما أظهرت النتائج ارتباط<br />

اإلستراتيجية الدينية وإستراتيجية التخطيط وإستراتيجية لوم الذات وإستراتيجية<br />

التقبل السلبي مع محور العالقات االنسانية داخل منظومة العمل،<strong>‏</strong> وجميعها ارتباطات<br />

ذات داللة إحصائية،<strong>‏</strong> ويرى الباحث أن األخصائيني النفسيني يستخدمون حل املشكالت<br />

والضبط الذاتي والتفريغ االنفعالي ولوم الذات واملواجهة النشطة كأسلوب للتدعيم<br />

الذاتي للتكيف مع ظروف ومهام العمل <strong>في</strong> مواجهة الضغوط،<strong>‏</strong> وتتفق النتيجة احلالية<br />

مع ما توصل إليه سكيمد ،)Schmidt,2007( كذلك ما توصل إليه تلجان وآخرون<br />

Van Der Zee et( وما توصل إليه فان ديرزي وآخرون ،)Tellegen et al., 2010(<br />

)al.,2011 وكذلك ما توصل إليه جيلسبي و مليبي Melby,2012( )Gillespie & و<br />

هيكبي )Huckabay,2013( و ما توصل إليه جيج وآخرون )2014 al., )Judge et وهي<br />

جميعها تشير إلى وجود ارتباط بني استخدام إستراتيجيات مواجهة الضغوط والشعور<br />

بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني.<strong>‏</strong><br />

كما أظهرت نتائج اجلدول رقم )11( وجود ارتباط عكسي بني استخدام إستراتيجية<br />

التجنب والهروب مع محور النمو الذاتي للرضا الوظي<strong>في</strong> واملكافآت والترقي وظروف<br />

ومهام العمل لدى عينة الدراسة،<strong>‏</strong> حيث يرى الباحث أن األخصائيني النفسيني يتجهون<br />

للهروب من املواقف التي يتعرضون لها <strong>في</strong> مجال عملهم النفسي،<strong>‏</strong> حيث تشير النتائج<br />

إلى أن استخدام إستراتيجية التجنب والهروب ينخفض معها الرضا الذاتي عن<br />

الوظيفة،<strong>‏</strong> والرضا عن املكافآت والترقي،<strong>‏</strong> والرضا عن ظروف ومهام العمل املوكلة إليهم<br />

172 مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

داخل بيئة العمل لألخصائيني النفسيني،<strong>‏</strong> وهي تشير إلى أهمية استخدام األخصائيني<br />

النفسيني إلستراتيجية املواجهة لألزمات <strong>في</strong> بيئة العمل لديهم.<strong>‏</strong> كما تشير بيانات<br />

اجلدول رقم )11( إلى ارتباط إستراتيجية التقبل السلبي عكسياً<strong>‏</strong> مع النمو الذاتي<br />

لألخصائيني النفسيني وظروف ومهام العمل واملكافآت والترقي بشكل منخفض،<strong>‏</strong> و يرى<br />

الباحث من خالل النتائج أن ارتفاع استخدام عينة الدراسة من األخصائيني النفسيني<br />

إلستراتيجية التقبل السلبي يؤدي إلى انخفاض الرضا الوظي<strong>في</strong> الذاتي املتمثل بالنمو<br />

الذاتي وانخفاض الرضا عن ظروف ومهام العمل باملنشأة الصحية التي يعمل بها<br />

األخصائيون النفسيون باململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong><br />

وحلساب مدى مساهمة إستراتيجيات مواجهة الضغوط <strong>في</strong> الرضا الوظي<strong>في</strong> لدى<br />

عينة الدراسة قام الباحث بحساب حتليل انحدار املتغير املستقل <strong>‏</strong>)إستراتيجيات مواجهة<br />

الضغوط(<strong>‏</strong> على متغير الرضا الوظي<strong>في</strong> كمتغير تابع كما يوضحها اجلدول التالي:<strong>‏</strong><br />

جدول رقم )12(<br />

حتليل االنحدار ملتغير إستراتيجيات مواجهة الضغوط على متغير الرضا الوظي<strong>في</strong> <strong>‏</strong>)ن=<strong>‏</strong>‎385‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong><br />

املتغير املستقل<br />

املتغير التابع<br />

Beta<br />

S.R<br />

B<br />

C<br />

R2<br />

الداللة ت<br />

0.026<br />

2.211<br />

0.358<br />

0.031<br />

0.431<br />

8.341<br />

النمو الذاتي 0.143<br />

للرضا<br />

الوظي<strong>في</strong><br />

0.00<br />

0.00<br />

0.00<br />

3.773<br />

4.509<br />

2.401<br />

0.342<br />

0.266<br />

0.352<br />

0.027<br />

0.030<br />

0.042<br />

0.238<br />

0.119<br />

0.089<br />

6.677<br />

8.211<br />

12.438<br />

0.156<br />

0.127<br />

0.171<br />

إستراتيجيات مواجهة الضغوط<br />

اإلستراتيجية <strong>‏</strong>)الدينية،<strong>‏</strong> حل<br />

املشكالت،<strong>‏</strong> الضبط الذاتي،<strong>‏</strong><br />

التفريغ االنفعالي،<strong>‏</strong> التخطيط،<strong>‏</strong><br />

لوم الذات،<strong>‏</strong> التقبل السلبي،<strong>‏</strong><br />

املساندة االجتماعية،<strong>‏</strong> التجنب<br />

والهروب،<strong>‏</strong> املواجهة النشطة(<strong>‏</strong><br />

ظروف<br />

ومهام العمل<br />

املكافآت<br />

والترقي<br />

العالقات<br />

اإلنسانية<br />

داخل<br />

منظومة<br />

العمل<br />

تشير بيانات اجلدول رقم )12( إلى أن إستراتيجيات مواجهة الضغوط تسهم<br />

بنسبة %17 من التباين الكلي للعالقات االنسانية داخل منظومة العمل،<strong>‏</strong> وبنسبة %15<br />

173<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

من التباين الكلي لظروف ومهام العمل،<strong>‏</strong> وبنسبة %14 من التباين الكلي للنمو الذاتي<br />

للرضا الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> وبنسبة %12 من التباين الكلي للمكآفات والترقي،<strong>‏</strong> وتشير النتائج إلى<br />

أن أعلى نسبة إسهام إلستراتيجيات مواجهة الضغوط لدى األخصائيني النفسيني<br />

العاملني بالقطاع الصحي كانت تتمركز <strong>في</strong> العالقات االنسانية داخل منظومة العمل<br />

ولعل هذه النتيجة تؤكد أن استخدام إستراتيجيات مواجهة الضغوط ميثل نتيجة<br />

إيجابية <strong>في</strong> عدم الشعور بالرضا الوظي<strong>في</strong> بني العاملني من األخصائيني النفسيني<br />

<strong>في</strong> القطاع الصحي،<strong>‏</strong> كما أن اإلستراتيجيات الدينية و حل املشكالت،<strong>‏</strong> الضبط الذاتي،<strong>‏</strong><br />

التفريغ االنفعالي،<strong>‏</strong> التخطيط لوم الذات،<strong>‏</strong> التقبل السلبي،<strong>‏</strong> املساندة االجتماعية،<strong>‏</strong> التجنب<br />

والهروب،<strong>‏</strong> واملواجهة النشطة تؤدي دوراً<strong>‏</strong> إيجابياً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> شعور األخصائيني النفسيني بنمو<br />

العالقات اإلنسانية داخل منظومة العمل والذي يؤدي بدوره إلى شعور أعلى بالرضا<br />

الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> وبناء العالقات اإلنسانية بني العاملني،<strong>‏</strong> داخل منظومة العمل،<strong>‏</strong> كما تشير<br />

النتائج إلى أن إسهام إستراتيجيات مواجهة الضغوط والتي يستخدمها األخصائيون<br />

النفسيون <strong>في</strong> مجال العمل النفسي <strong>في</strong> القطاع الصحي يساعد على مزيد من الرضا<br />

الوظي<strong>في</strong> من خالل النمو الذاتي للعاملني،<strong>‏</strong> وتقبل ظروف ومهام العمل،<strong>‏</strong> والرضا الوظي<strong>في</strong><br />

جتاه املكافآت الوظي<strong>في</strong>ة التي يحصلون عليها،<strong>‏</strong> والعالقات اإلنسانية داخل بيئة العمل،<strong>‏</strong><br />

وتتفق النتائج أعاله مع ما توصل إليه جيلسبي و مليبي Melby,2012( )Gillespie &<br />

<strong>في</strong> أن استخدام اإلستراتيجيات ملواجهة الضغوط يساهم <strong>في</strong> رفع مستوى الرضا<br />

الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني العاملني بالقطاع الصحي.<strong>‏</strong><br />

نتائج الفرض الثاني:<strong>‏</strong> يشير الفرض الثاني إلى أنه توجد فروق ذات داللة<br />

إحصائية بني متوسطات درجات األخصائيني النفسيني العاملني <strong>في</strong> القطاع الصحي<br />

باململكة العربية السعودية على مقياس إستراتيجيات مواجهة الضغوط وفقاً<strong>‏</strong><br />

للمتغيرات الدميوغرا<strong>في</strong>ة والشخصية <strong>‏</strong>)اجلنس - املستوى التعليمي – سنوات اخلبرة(<strong>‏</strong><br />

وقد قام الباحث باستخدام حتليل التباين أحادي االجتاه One way ANOVA وذلك<br />

لتحليل الفروق بني األخصائيني النفسيني العاملني <strong>في</strong> القطاع الصحي على مقياس<br />

إستراتيجيات مواجهة الضغوط وفقاً<strong>‏</strong> للمتغيرات <strong>‏</strong>)اجلنس - املستوى التعليمي - سنوات<br />

اخلبرة(<strong>‏</strong> كما توضحها اجلداول التالية:<strong>‏</strong><br />

174 مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

جدول رقم )13(<br />

نتائج اختبار حتليل التباين للمقارنة بني متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على<br />

مقياس إستراتيجيات مواجهة الضغوط وفقاً<strong>‏</strong> ملتغير اجلنس <strong>‏</strong>)ن=<strong>‏</strong>‎385‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong><br />

إستراتيجية مواجهة<br />

الضغوط<br />

مصدر التباين<br />

مجموع<br />

املربعات<br />

درجة<br />

احلرية<br />

مربع<br />

املتوسطات<br />

ف<br />

مستوى<br />

الداللة<br />

0.523<br />

0.768<br />

1.089<br />

1.422<br />

2<br />

382<br />

36.521<br />

101.432<br />

اإلستراتيجية<br />

الدينية<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.690<br />

0.387<br />

2.286<br />

2.105<br />

2<br />

382<br />

29.488<br />

103.710<br />

إستراتيجية حل<br />

املشكالت<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.583<br />

0.887<br />

1.343<br />

1.446<br />

2<br />

382<br />

32.651<br />

110.906<br />

إستراتيجية الضبط<br />

الذاتي<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.778<br />

0.761<br />

2.438<br />

2.759<br />

2<br />

382<br />

43.248<br />

106.321<br />

إستراتيجية التفريغ<br />

االنفعالي<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.694<br />

0.644<br />

2.010<br />

2.771<br />

2<br />

382<br />

30.115<br />

121.665<br />

إستراتيجية<br />

التخطيط<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.398<br />

0.891<br />

1.122<br />

1.289<br />

2<br />

382<br />

54.571<br />

155.911<br />

إستراتيجية لوم<br />

الذات<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.894<br />

0.919<br />

1.501<br />

2.331<br />

2<br />

382<br />

66.727<br />

199.620<br />

إستراتيجية التقبل<br />

السلبي<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.270<br />

0.758<br />

1.201<br />

1.449<br />

2<br />

382<br />

49.448<br />

113.871<br />

إستراتيجية<br />

املساندة االجتماعية<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.426<br />

0.762<br />

2.006<br />

2.738<br />

2<br />

382<br />

73.618<br />

196.741<br />

إستراتيجية التجنب<br />

والهروب<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.228<br />

0.838<br />

1.811<br />

2.469<br />

2<br />

382<br />

48.203<br />

189.677<br />

إستراتيجية<br />

املواجهة النشطة<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

مستوى الداللة دال عند 0.05 أو أقل<br />

175<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

تشير النتائج باجلدول رقم )13( إلى عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند<br />

مستوى داللة إحصائية )a = 0.05( على مقياس إستراتيجيات مواجهة الضغوط<br />

لألخصائيني النفسيني باململكة العربية السعودية تعزى ملتغير اجلنس،<strong>‏</strong> حيث تشير<br />

النتائج إلى عدم وجود فروق بني املجموعات وداخل املجموعات على كل إستراتيجية<br />

من إستراتيجيات مواجهة الضغوط حسب املقياس املستخدم بالدراسة احلالية،<strong>‏</strong> وتتفق<br />

الدراسة احلالية مع ما توصل إليه فضل <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2006‎م(<strong>‏</strong> <strong>في</strong> عدم وجود فروق بني اجلنسني<br />

من األخصائيني النفسيني <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية <strong>في</strong> اجتاهاتهم نحو العمل<br />

النفسي وأن هناك تقارباً<strong>‏</strong> ثقا<strong>في</strong>اً<strong>‏</strong> ومهنياً<strong>‏</strong> بني اجلنسني من العاملني <strong>في</strong> القطاع الصحي،<strong>‏</strong><br />

كما تتفق هذه النتيجة إجماالً<strong>‏</strong> مع ما توصل إليه ياهي وآخرون)<strong>‏</strong>al.,2011‎ )Yeh et<br />

<strong>في</strong> عدم وجود فروق <strong>في</strong> استخدام إستراتيجيات املواجهة تعود ملتغير اجلنس لدى<br />

األخصائيني النفسيني.<strong>‏</strong><br />

جدول رقم )14(<br />

نتائج اختبار حتليل التباين للمقارنة بني متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على<br />

مقياس إستراتيجيات مواجهة الضغوط وفقاً<strong>‏</strong> ملتغير املستوى التعليمي <strong>‏</strong>)ن=<strong>‏</strong>‎385‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong><br />

إستراتيجية مواجهة<br />

الضغوط<br />

مصدر التباين<br />

مجموع<br />

املربعات<br />

درجة<br />

احلرية<br />

مربع<br />

املتوسطات<br />

ف<br />

مستوى<br />

الداللة<br />

* 0.011<br />

3.892<br />

0.459<br />

0.218<br />

3<br />

381<br />

1.277<br />

88.432<br />

اإلستراتيجية الدينية<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.813<br />

0.762<br />

2.505<br />

1.144<br />

3<br />

381<br />

26659<br />

111.3200<br />

إستراتيجية حل<br />

املشكالت<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

* 0.005<br />

3.779<br />

1.540<br />

0.488<br />

3<br />

381<br />

6.940<br />

89.106<br />

إستراتيجية الضبط<br />

الذاتي<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.972<br />

0.037<br />

1.057<br />

1.229<br />

3<br />

381<br />

0.118<br />

117.454<br />

إستراتيجية التفريغ<br />

االنفعالي<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

*0.003<br />

3.530<br />

1.314<br />

3<br />

5.219<br />

إستراتيجية التخطيط<br />

بني املجموعات<br />

0.291<br />

381<br />

داخل املجموعات 60.326<br />

176 مجلة اإلدارة العامة


تابع جدول رقم )14(.<br />

إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

إستراتيجية مواجهة<br />

الضغوط<br />

مصدر التباين<br />

مجموع<br />

املربعات<br />

درجة<br />

احلرية<br />

مربع<br />

املتوسطات<br />

ف<br />

مستوى<br />

الداللة<br />

0.840<br />

0.189<br />

0.621<br />

3<br />

0.591<br />

إستراتيجية لوم الذات<br />

بني املجموعات<br />

2.466<br />

381<br />

داخل املجموعات 255.427<br />

0.894<br />

0.919<br />

1.501<br />

2.355<br />

3<br />

381<br />

4.497<br />

143.108<br />

إستراتيجية التقبل<br />

السلبي<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.166<br />

1.852<br />

1.321<br />

1.449<br />

3<br />

381<br />

49.448<br />

113.871<br />

إستراتيجية املساندة<br />

االجتماعية<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.442<br />

0.825<br />

1.779<br />

2.327<br />

3<br />

381<br />

3.988<br />

146.385<br />

إستراتيجية التجنب<br />

والهروب<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

**0.00<br />

8.398<br />

1.715<br />

0.409<br />

3<br />

381<br />

5.144<br />

33.459<br />

إستراتيجية املواجهة<br />

النشطة<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

<strong>‏</strong>*مستوى الداللة دال عند 0.05 أو أقل<br />

يشير اجلدول رقم )14( إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة<br />

إحصائية )a = 0.05( على مقياس إستراتيجيات مواجهة الضغوط لألخصائيني<br />

النفسيني باململكة العربية السعودية تعزى ملتغير املستوى التعليمي،<strong>‏</strong> حيث يشير اجلدول<br />

أعاله إلى وجود فروق بني أفراد عينة الدراسة على اإلستراتيجية الدينية،<strong>‏</strong> إستراتيجية<br />

الضبط الذاتي،<strong>‏</strong> إستراتيجية التخطيط،<strong>‏</strong> وإستراتيجية املواجهة النشطة.<strong>‏</strong> ولتحديد<br />

الفروقات <strong>في</strong> متغير املستوى التعليمي قام الباحث باستخدام اختبار شي<strong>في</strong>ه للمقارنات<br />

البعدية بطريقة LSD تبعاً<strong>‏</strong> ملتغير املستوى التعليمي لعينة الدراسة من األخصائيني<br />

النفسيني العاملني بالقطاع الصحي باململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong> كما يلي:<strong>‏</strong><br />

177<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

جدول رقم )15(<br />

املقارنات البعدية بطريقة L SD تبعاً<strong>‏</strong> ملتغير املستوى التعليمي على مقياس<br />

إستراتيجيات مواجهة الضغوط لعينة األخصائيني النفسيني العاملني بالقطاع الصحي<br />

باململكة العربية السعودية <strong>‏</strong>)ن = 287(<br />

اإلستراتيجية<br />

املستوى التعليمي<br />

<strong>العدد</strong><br />

املتوسط<br />

احلسابي<br />

بكالوريوس<br />

دبلوم عالي<br />

متخصص<br />

ماجستير<br />

دكتوراه<br />

-<br />

-<br />

0.16<br />

2.41<br />

2.62<br />

289<br />

56<br />

اإلستراتيجية<br />

الدينية<br />

بكالوريوس<br />

دبلوم عالي<br />

متخصص<br />

-<br />

0.40<br />

*0.47<br />

2.98<br />

ماجستير 39<br />

-<br />

0.30<br />

0.05<br />

*0.47<br />

3.14<br />

دكتوراه 1<br />

-<br />

-<br />

0.26<br />

2.36<br />

2.44<br />

289<br />

56<br />

إستراتيجية<br />

الضبط الذاتي<br />

بكالوريوس<br />

دبلوم عالي<br />

متخصص<br />

-<br />

0.18<br />

**0.57<br />

2.70<br />

ماجستير 39<br />

-<br />

0.03<br />

0.28<br />

*0.43<br />

2.82<br />

دكتوراه 1<br />

-<br />

-<br />

** 0.49<br />

2.13<br />

2.27<br />

289<br />

56<br />

إستراتيجية<br />

التخطيط<br />

بكالوريوس<br />

دبلوم عالي<br />

متخصص<br />

-<br />

0.11<br />

* 0.37<br />

2.71<br />

ماجستير 39<br />

-<br />

0.12<br />

0.09<br />

* 0.41<br />

2.68<br />

دكتوراه 1<br />

-<br />

-<br />

**0.20<br />

2.81<br />

2.94<br />

289<br />

56<br />

إستراتيجية<br />

املواجهة النشطة<br />

بكالوريوس<br />

دبلوم عالي<br />

متخصص<br />

-<br />

0.03<br />

**0.21<br />

3.71<br />

ماجستير 39<br />

-<br />

0.26<br />

0.03<br />

0.14<br />

4.55<br />

دكتوراه 1<br />

** دالة عند مستوى 0.01 فأقل<br />

* دالة عند مستوى 0.05 فأقل<br />

178 مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

يشير جدول رقم )15( إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية )a = 0.05( بني<br />

املستوى التعليمي لألخصائيني النفسيني <strong>‏</strong>)البكالوريوس(<strong>‏</strong> على مقياس إستراتيجيات<br />

مواجهة الضغوط من جهة،<strong>‏</strong> وكل من املستوى التعليمي <strong>‏</strong>)دبلوم عالي-<strong>‏</strong> ماجستير-<strong>‏</strong> دكتوراه(<strong>‏</strong><br />

من جهة أخرى،<strong>‏</strong> وجاءت الفروق لصالح كل من املاجستير والدكتوراه <strong>في</strong> استخدام<br />

اإلستراتيجية الدينية والضبط الذاتي والتخطيط واملواجهة النشطة لدى األخصائيني<br />

النفسيني العاملني بالقطاع الصحي باململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني يشير اجلدول<br />

أعاله إلى وجود فروق لصالح من يحملون الدبلوم <strong>في</strong> التخصصات النفسية الدقيقة<br />

<strong>في</strong> استخدام إستراتيجية التخطيط واملواجهة النشطة،<strong>‏</strong> حيث تشير النتائج إلى أنه<br />

كلما ارتفع املستوى التعليمي كلما كانت هناك فروق واضحة <strong>في</strong> استعمال األخصائيني<br />

النفسيني لإلستراتيجية الدينية والضبط الذاتي واملواجهة النشطة والتخطيط،<strong>‏</strong><br />

والتي يرى الباحث من خاللها تأثير املستوى التعليمي على األخصائيني النفسيني <strong>في</strong><br />

استخدام مزيج من اإلستراتيجيات <strong>في</strong> مواجهة الضغوط <strong>في</strong> مجال العمل النفسي<br />

وبشكل دوري،<strong>‏</strong> كما يرى الباحث أن اإلستراتيجية الدينية واملواجهة النشطة والضبط<br />

الذاتي والتخطيط،<strong>‏</strong> يستخدمها األخصائيون النفسيون مع التقدم والترقي العلمي<br />

والتي متثل جوانب معر<strong>في</strong>ة واجتماعية تستدعي املستوى التعليمي املرتفع،<strong>‏</strong> وتتفق هذه<br />

النتيجة مع دراسة ربورت ومورجن )2005 Morgan, )Rupert & و دراسة سكيمد<br />

)Schmidt,2007( <strong>في</strong> تأثير املستوى التعليمي لألخصائيني النفسيني <strong>في</strong> مواجهة<br />

الضغوط،<strong>‏</strong> إال أنها تختلف عن دراسة لي وأختار Akhtar,2007( )Lee & حيث تشير<br />

دراستهما إلى عدم وجود فروق تعود للمستوى التعليمي لألخصائيني النفسيني ميكن<br />

أن تسهم <strong>في</strong> استخدام إستراتيجيات مواجهة الضغوط.<strong>‏</strong><br />

جدول رقم )16(<br />

نتائج اختبار حتليل التباين للمقارنة بني متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على<br />

مقياس إستراتيجيات مواجهة الضغوط وفقاً<strong>‏</strong> ملتغير سنوات اخلبرة <strong>‏</strong>)ن=<strong>‏</strong>‎385‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong><br />

إستراتيجية مواجهة<br />

الضغوط<br />

مصدر التباين<br />

مجموع<br />

املربعات<br />

درجة<br />

احلرية<br />

مربع<br />

املتوسطات<br />

ف<br />

مستوى<br />

الداللة<br />

0.329<br />

1.127<br />

1.305<br />

1.151<br />

2<br />

382<br />

30.322<br />

98.980<br />

اإلستراتيجية الدينية<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

* 0.00<br />

7.587<br />

1.743<br />

0.225<br />

2<br />

382<br />

5.433<br />

45.638<br />

إستراتيجية حل<br />

املشكالت<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

179<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

تابع جدول رقم )16(.<br />

إستراتيجية مواجهة<br />

الضغوط<br />

مصدر التباين<br />

مجموع<br />

املربعات<br />

درجة<br />

احلرية<br />

مربع<br />

املتوسطات<br />

ف<br />

مستوى<br />

الداللة<br />

0.570<br />

0.826<br />

1.873<br />

2.286<br />

2<br />

382<br />

3.709<br />

265.733<br />

إستراتيجية الضبط<br />

الذاتي<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.459<br />

0.388<br />

3.320<br />

1.689<br />

2<br />

382<br />

42.466<br />

101.219<br />

إستراتيجية التفريغ<br />

االنفعالي<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.693<br />

0.710<br />

4.110<br />

2<br />

27.419<br />

إستراتيجية التخطيط<br />

بني املجموعات<br />

1.449<br />

382<br />

داخل املجموعات 98.480<br />

0.562<br />

0677<br />

3.619<br />

2.690<br />

2<br />

382<br />

60.501<br />

201.671<br />

إستراتيجية لوم<br />

الذات<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.894<br />

0.919<br />

1.501<br />

2.331<br />

2<br />

382<br />

66.727<br />

199.620<br />

إستراتيجية التقبل<br />

السلبي<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.270<br />

0.758<br />

1.201<br />

1.449<br />

2<br />

382<br />

49.448<br />

113.871<br />

إستراتيجية املساندة<br />

االجتماعية<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.426<br />

0.762<br />

2.006<br />

2.738<br />

2<br />

382<br />

73.618<br />

196.741<br />

إستراتيجية التجنب<br />

والهروب<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.228<br />

0.838<br />

1.811<br />

2.469<br />

2<br />

382<br />

48.203<br />

189.677<br />

إستراتيجية املواجهة<br />

النشطة<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

مستوى الداللة دال عند 0.05 أو أقل<br />

يشير اجلدول رقم )16( إلى عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى<br />

داللة إحصائية )a = 0.05( بني أفراد عينة الدراسة تعزى ملتغير سنوات اخلبرة <strong>في</strong><br />

استخدام اإلستراتيجية الدينية،<strong>‏</strong> والضبط الذاتي،<strong>‏</strong> والتفريغ االنفعالي،<strong>‏</strong> والتخطيط ولوم<br />

الذات،<strong>‏</strong> والتقبل السلبي،<strong>‏</strong> واملساندة االجتماعية،<strong>‏</strong> والتجنب والهروب،<strong>‏</strong> واملواجهة النشطة،<strong>‏</strong><br />

<strong>في</strong> حني أظهرت النتائج <strong>في</strong> اجلدول رقم )16( جود فروق بني أفراد عينة الدراسة على<br />

180 مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

إستراتيجية حل املشكالت وفقاً<strong>‏</strong> ملتغير سنوات اخلبرة.<strong>‏</strong> ولتحديد الفروقات <strong>في</strong> متغير<br />

سنوات اخلبرة قام الباحث باستخدام اختبار شي<strong>في</strong>ه للمقارنات البعدية بطريقة LSD<br />

تبعاً<strong>‏</strong> ملتغير سنوات اخلبرة لعينة الدراسة من األخصائيني النفسيني العاملني بالقطاع<br />

الصحي باململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong> كما يلي:<strong>‏</strong><br />

جدول رقم )17(<br />

املقارنات البعدية بطريقة LSD تبعاً<strong>‏</strong> ملتغير سنوات اخلبرة على مقياس إستراتيجيات<br />

مواجهة الضغوط لعينة األخصائيني النفسيني العاملني بالقطاع الصحي باململكة<br />

العربية السعودية <strong>‏</strong>)ن=<strong>‏</strong>‎287‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong><br />

اإلستراتيجية<br />

سنوات اخلبرة<br />

<strong>العدد</strong><br />

املتوسط<br />

احلسابي<br />

5 سنوات<br />

فأقل<br />

15 سنة<br />

فأكثر<br />

15- 10<br />

سنة<br />

10 – 5<br />

سنوات<br />

-<br />

-<br />

0.25<br />

2.11<br />

2.22<br />

73<br />

158<br />

إستراتيجية حل<br />

املشكالت<br />

5 سنوات فأقل<br />

– 5 10 سنوات<br />

-<br />

0.32<br />

*0.44<br />

2.93<br />

15- 10 سنة 93<br />

-<br />

0.29<br />

0.15<br />

**0.59<br />

3.67<br />

15 سنة فأكثر 61<br />

** دالة عند مستوى 0.01 فأقل.<strong>‏</strong><br />

* دالة عند مستوى 0.05 فأقل.<strong>‏</strong><br />

يشير جدول رقم )17( إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية )a = 0.05( بني فئة<br />

سنوات اخلبرة <strong>‏</strong>)أقل من 5 سنوات(<strong>‏</strong> من جهة،<strong>‏</strong> وكل من سنوات اخلبرة )15-10 سنة(،<strong>‏</strong><br />

وأكثر من )15 سنة(<strong>‏</strong> من جهة أخرى،<strong>‏</strong> وجاءت الفروق لصالح كل من سنوات اخلبرة<br />

)15-10 سنة(<strong>‏</strong> وأكثر من )15 سنة(<strong>‏</strong> لدى األخصائيني النفسيني العاملني بالقطاع<br />

الصحي بامللكة العربية السعودية،<strong>‏</strong> حيث تشير النتائج إلى أنه كلما زادت سنوات اخلبرة<br />

كلما كانت هناك فروق واضحة <strong>في</strong> استعمال األخصائيني النفسيني إلستراتيجية حل<br />

املشكالت وبشكل أكثر من السنوات األولى للعمل املهني،<strong>‏</strong> والتي يرى الباحث من<br />

خاللها اندماج اخلبرة املهنية مع تقدم العمر واكتساب األخصائي النفسي مزيداً<strong>‏</strong> من<br />

املمارسة املهنية والثقا<strong>في</strong>ة واالجتماعية،<strong>‏</strong> والتي ميكن أن تساعد على استخدام املهارات<br />

واإلستراتيجيات العقالنية ملواجهة املشكالت املهنية واالجتماعية أثناء ممارسة العمل<br />

النفسي <strong>في</strong> املؤسسات الصحية.<strong>‏</strong><br />

181<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

نتائج الفرض الثالث:<strong>‏</strong> يشير الفرض الثالث إلى أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية<br />

)a = 0.05( بيني متوسطات درجات األخصائيني النفسيني العامليني <strong>في</strong> القطاع<br />

الصحي باململكة العربية السعودية على مقياس الرضا الوظي<strong>في</strong> وفقاً<strong>‏</strong> للمتغيرات<br />

الدميوغرا<strong>في</strong>ة والشخصية ( اجلنس - املستوى التعليمي – سنوات اخلبرة(<strong>‏</strong> وقد قام<br />

الباحث باستخدام حتليل التباين أحادي االجتاه Oneway ANOVA وذلك لتحليل<br />

الفروق بني األخصائيني النفسيني العاملني <strong>في</strong> القطاع الصحي على مقياس الرضا<br />

الوظي<strong>في</strong> وفقاً<strong>‏</strong> للمتغيرات <strong>‏</strong>)اجلنس – املستوى التعليمي – سنوات اخلبرة(<strong>‏</strong> كما توضحها<br />

اجلداول التالية:<strong>‏</strong><br />

جدول رقم )18(<br />

نتائج اختبار حتليل التباين للمقارنة بني متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على<br />

مقياس الرضا الوظي<strong>في</strong> وفقاً<strong>‏</strong> ملتغير اجلنس <strong>‏</strong>)ن=<strong>‏</strong>‎385‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong><br />

احملور<br />

مصدر التباين<br />

مجموع<br />

املربعات<br />

درجة<br />

احلرية<br />

مربع<br />

املتوسطات<br />

ف<br />

مستوى<br />

الداللة<br />

0.079<br />

1.906<br />

0.188<br />

1.841<br />

2<br />

382<br />

1.180<br />

101.432<br />

النمو الذاتي للرضا الوظي<strong>في</strong><br />

ظروف ومهام العمل<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.451<br />

0.927<br />

0.498<br />

0.585<br />

2<br />

382<br />

2.008<br />

93.312<br />

املكافآت والترقي<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.498<br />

0.731<br />

0.443<br />

0.637<br />

2<br />

382<br />

8.370<br />

90.663<br />

النمو الذاتي للرضا الوظي<strong>في</strong><br />

ظروف ومهام العمل<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.703<br />

0.659<br />

0.336<br />

1.409<br />

2<br />

382<br />

4.610<br />

89.314<br />

املكافآت والترقي<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

مستوى الداللة دال عند 0.05 أو أقل<br />

تشير النتائج باجلدول رقم )18( إلى عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند<br />

مستوى داللة إحصائية )a = 0.05( على مقياس الرضا الوظي<strong>في</strong> لألخصائيني<br />

النفسيني باململكة العربية السعودية تعزى ملتغير اجلنس،<strong>‏</strong> حيث تشير النتائج إلى عدم<br />

وجود فروق بني املجموعات وداخل املجموعات على كل محور من محاور مقياس الرضا<br />

182 مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

الوظي<strong>في</strong> تبعاً<strong>‏</strong> ملتغير اجلنس لعينة الدراسة من األخصائيني النفسيني العاملني بالقطاع<br />

الصحي <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong> وتتفق النتيجة أعاله مع ما توصل إليه <strong>في</strong>ردنبرج<br />

وآخرون al.,2012( )Vredenburgh et و دراسة وينوود ووين <strong>في</strong>د )& Winwood<br />

)Winefield,2011 <strong>في</strong> عدم وجود فروق لدى اجلنسني من األخصائيني النفسيني تعود<br />

ملستوى الشعور بالرضا الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> كذلك ما توصل إليه هيكبي )Huckabay,2013( <strong>في</strong><br />

عدم وجود فروق لدى اجلنسني <strong>في</strong> مستوى الرضا الوظي<strong>في</strong>.<strong>‏</strong><br />

جدول رقم )19(<br />

نتائج اختبار حتليل التباين للمقارنة بني متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على<br />

مقياس الرضا الوظي<strong>في</strong> وفقاً<strong>‏</strong> ملتغير املستوى التعليمي <strong>‏</strong>)ن=<strong>‏</strong>‎385‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong><br />

احملور<br />

مصدر التباين<br />

مجموع<br />

املربعات<br />

درجة<br />

احلرية<br />

مربع<br />

املتوسطات<br />

ف<br />

مستوى<br />

الداللة<br />

0.4413<br />

0.617<br />

0.592<br />

1.810<br />

2<br />

382<br />

7.201<br />

98.380<br />

النمو الذاتي للرضا<br />

الوظي<strong>في</strong><br />

ظروف ومهام العمل<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.592<br />

0.542<br />

1.160<br />

2.211<br />

2<br />

382<br />

15.228<br />

101.101<br />

املكافآت والترقي<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.359<br />

0.453<br />

0.633<br />

0.986<br />

2<br />

382<br />

0.728<br />

85.220<br />

النمو الذاتي للرضا<br />

الوظي<strong>في</strong><br />

ظروف ومهام العمل<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.682<br />

0.557<br />

0.364<br />

1.852<br />

2<br />

382<br />

5.398<br />

79.391<br />

املكافآت والترقي<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

تشير النتائج باجلدول رقم )19( إلى عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند<br />

مستوى داللة إحصائية )a = 0.05( على مقياس الرضا الوظي<strong>في</strong> لألخصائيني<br />

النفسيني باململكة العربية السعودية تعزى ملتغير املستوى التعليمي،<strong>‏</strong> حيث تشير النتائج<br />

إلى عدم وجود فروق بني املجموعات وداخل املجموعات على كل محور من محاور<br />

مقياس الرضا الوظي<strong>في</strong> تبعاً<strong>‏</strong> ملتغير املستوى التعليمي لعينة الدراسة من األخصائيني<br />

النفسيني العاملني بالقطاع الصحي <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong><br />

183<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

جدول رقم )20(<br />

نتائج اختبار حتليل التباين للمقارنة بني متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة على<br />

مقياس الرضا الوظي<strong>في</strong> وفقاً<strong>‏</strong> ملتغير سنوات اخلبرة <strong>‏</strong>)ن=<strong>‏</strong>‎385‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong><br />

احملور<br />

مصدر التباين<br />

مجموع<br />

املربعات<br />

درجة<br />

احلرية<br />

مربع<br />

املتوسطات<br />

ف<br />

مستوى<br />

الداللة<br />

0.501<br />

0.498<br />

0.720<br />

1.691<br />

2<br />

382<br />

8.431<br />

88.441<br />

النمو الذاتي للرضا<br />

الوظي<strong>في</strong><br />

ظروف ومهام العمل<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.570<br />

0.438<br />

0.767<br />

1.345<br />

2<br />

382<br />

6.223<br />

73.417<br />

املكافآت والترقي<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.706<br />

0.669<br />

1.220<br />

2.105<br />

2<br />

382<br />

0.955<br />

80.775<br />

النمو الذاتي للرضا<br />

الوظي<strong>في</strong><br />

ظروف ومهام العمل<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

0.719<br />

0.747<br />

0.587<br />

1.790<br />

2<br />

382<br />

3.410<br />

96.288<br />

املكافآت والترقي<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

تشير النتائج باجلدول رقم )20( إلى عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند<br />

مستوى داللة إحصائية )a = 0.05( على مقياس الرضا الوظي<strong>في</strong> لألخصائيني<br />

النفسيني باململكة العربية السعودية تعزى ملتغير سنوات اخلبرة،<strong>‏</strong> حيث تشير النتائج إلى<br />

عدم وجود فروق بني املجموعات وداخل املجموعات على كل محور من محاور مقياس<br />

الرضا الوظي<strong>في</strong> تبعاً<strong>‏</strong> ملتغير سنوات اخلبرة لعينة الدراسة من األخصائيني النفسيني<br />

العامليني بالقطاع الصحي <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong> وتتفق النتيجة احلالية مع<br />

ما توصل إليه <strong>في</strong>ردنبرج وآخرون al.,2012( )Vredenburgh et <strong>في</strong> عدم وجود فروق<br />

بني األخصائيني النفسيني <strong>في</strong> مستوى الشعور بالرضا الوظي<strong>في</strong> تبعاً<strong>‏</strong> لسنوات اخلبرة،<strong>‏</strong><br />

كذلك ما توصل اليه هيكبي )Huckabay,2013( <strong>في</strong> عدم وجود فروق بني األخصائيني<br />

النفسيني وفقا ملتغير سنوات اخلبرة <strong>في</strong> مستوى الرضا الوظي<strong>في</strong>.<strong>‏</strong><br />

توصيات الدراسة:<strong>‏</strong><br />

تشير الدراسة إلى نتائج مهمة ميكن االستناد إليها <strong>في</strong> وضع توصيات للدراسة<br />

احلالية والتي تشتمل على:<strong>‏</strong><br />

184 مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

- بناء على ما توصلت إليه الدراسة احلالية من نتائج فهناك ارتباط دال إحصائياً<strong>‏</strong><br />

بني إستراتيجيات مواجهة الضغوط لدى األخصائيني النفسيني العاملني <strong>في</strong> القطاع<br />

الصحي باململكة العربية السعودية و الرضا الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> وبناءً<strong>‏</strong> على النتيجة أعاله<br />

يوصي الباحث بضرورة تدعيم إستراتيجيات املواجهة لدى األخصائيني النفسيني<br />

لرفع مستوى الرضا الوظي<strong>في</strong> مثل اإلستراتيجية الدينية،<strong>‏</strong> وحل املشكالت،<strong>‏</strong> والتخطيط،<strong>‏</strong><br />

والنمو الذاتي،<strong>‏</strong> وذلك من خالل تنظيم الدورات التدريبية والتأهيلية لألخصائيني،<strong>‏</strong><br />

للمساعدة على تطبيق إستراتيجيات مواجهة الضغوط بشكل دوري ومستمر.<strong>‏</strong> كما<br />

يوصي الباحث بأهمية رفع مستوى الرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

عن طريق تدعيم اإلستراتيجيات النشطة ملواجهة الضغوط بالعمل املهني وذلك من<br />

خالل برامج التدريب إلستراتيجيات التفريغ االنفعالي وحل املشكالت والتي تسهم<br />

<strong>في</strong> شعور األخصائي النفسي بالرضا الوظي<strong>في</strong> والتكيف املهني.<strong>‏</strong><br />

- أظهرت النتائج أن هناك ارتباطاً<strong>‏</strong> عكسياً<strong>‏</strong> بني استخدام األخصائيني النفسيني<br />

إلستراتيجية التقبل السلبي والتجنب والهروب مع النمو الذاتي لألخصائيني<br />

النفسيني وظروف ومهام العمل،<strong>‏</strong> لذا يوصي الباحث بضرورة دراسة االحتياجات<br />

العامة لألخصائيني النفسيني وأسباب اختيارهم إلستراتيجيات الهروب والتجنب،<strong>‏</strong><br />

والتقبل السلبي،<strong>‏</strong> وتو<strong>في</strong>ر املتطلبات األساسية للعمل النفسي باملنشآت الصحية.<strong>‏</strong><br />

- أظهرت نتائج الدراسة أن اإلستراتيجيات الدينية و حل املشكالت،<strong>‏</strong> والضبط الذاتي،<strong>‏</strong><br />

والتفريغ االنفعالي،<strong>‏</strong> والتخطيط ولوم الذات،<strong>‏</strong> والتقبل السلبي واملساندة االجتماعية،<strong>‏</strong><br />

والتجنب والهروب،<strong>‏</strong> واملواجهة النشطة تؤدي دوراً<strong>‏</strong> ايجابياً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> شعور األخصائيني<br />

النفسيني بنمو العالقات اإلنسانية داخل منظومة العمل،<strong>‏</strong> لذا يوصي الباحث بضرورة<br />

تركيز اجلهات التن<strong>في</strong>ذية <strong>في</strong> املستش<strong>في</strong>ات واملراكز الطبية النفسية على تنمية روح<br />

العمل،<strong>‏</strong> ودعم األخصائيني النفسيني <strong>في</strong> مواجهة الضغوط عن طريق استخدام<br />

اإلستراتيجيات النشطة واإليجابية لرفع مستوى الرضا الوظي<strong>في</strong> لديهم.<strong>‏</strong><br />

- تشير نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية على مقياس<br />

إستراتيجيات مواجهة الضغوط لألخصائيني النفسيني باململكة العربية السعودية<br />

تعزى ملتغير اجلنس،<strong>‏</strong> وبناء على ذلك يوصي الباحث بضرورة دعم توطني الوظائف<br />

النفسية لألخصائيات النفسيات وإتاحة الفرصة للعمل النفسي،<strong>‏</strong> ومساهمة اجلامعات<br />

باألقسام العلمية واألكادميية لرفع مستوى التأهيل العلمي لألخصائيات،<strong>‏</strong> وإيجاد<br />

برامج تعليمية ملراحل البكالوريوس والدراسات العليا.<strong>‏</strong><br />

185<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

- أظهرت النتائج وجود فروق بني املستوى التعليمي لألخصائيني النفسيني<br />

<strong>‏</strong>)البكالوريوس(<strong>‏</strong> على مقياس إستراتيجيات مواجهة الضغوط حيث جاءت الفروق<br />

لصالح كل من املاجستير والدكتوراه <strong>في</strong> استخدام اإلستراتيجية الدينية،<strong>‏</strong> والضبط<br />

الذاتي،<strong>‏</strong> والتخطيط واملواجهة النشطة لدى األخصائيني النفسيني العاملني بالقطاع<br />

الصحي باململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong> وبناء على ذلك يوصي الباحث بضرورة رفع<br />

مستوى التأهيل العلمي لألخصائيني النفسيني وإتاحة الفرصة لبرامج التعليم العالي<br />

والدورات الصحية املتخصصة باملجال النفسي،<strong>‏</strong> وقيام املؤسسات الطبية بدعم<br />

البرامج التعليمية لكال اجلنسني.<strong>‏</strong><br />

- تشير نتائج الدراسة إلى وجود فروق <strong>في</strong> سنوات اخلبرة لدى األخصائيني النفسيني<br />

العامليني بالقطاع الصحي باململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong> حيث تشير النتائج إلى أنه<br />

كلما زادت سنوات اخلبرة كلما كانت هناك فروق واضحة <strong>في</strong> استعمال األخصائيني<br />

النفسيني إلستراتيجية حل املشكالت،<strong>‏</strong> لذا يوصي الباحث بأهمية االستفادة من<br />

اخلبرات املوجودة لدى األخصائيني النفسيني خالل سنوات اخلبرة املمتدة للعمل<br />

املهني،<strong>‏</strong> وجعل تلك اخلبرات <strong>في</strong> متناول املؤسسة املهنية الصحية من حيث إعطاء<br />

الفرصة <strong>في</strong> شغل املناصب القيادية <strong>في</strong> العمل النفسي ملن يحملون مؤهالت علمية<br />

عالية ولديهم سنوات خبرة أعلى،<strong>‏</strong> ومتكني أهل التخصصات النفسية بإدارة التنظيم<br />

املهني للعمل النفسي،<strong>‏</strong> وتكوين قواعد معلومات متثل حقائب إرشادية ملساعدة<br />

األخصائيني النفسيني على مواجهة املشكالت.<strong>‏</strong><br />

- من خالل النتائج التي توصلت إليها الدراسة يوصي الباحث بضرورة تفعيل نظام<br />

اإلشراف املهني لألخصائيني النفسيني العاملني بالقطاع الصحي والذي يجب أن يركز<br />

على جوانب مواجهة املشكالت واإلستراتيجيات التي يحتاجها األخصائيون النفسيون،<strong>‏</strong><br />

ورفع مستوى الرضا الوظي<strong>في</strong> وتنمية روح االنتماء للجماعة املرجعية،<strong>‏</strong> ويوصي الباحث<br />

أن يقوم بعملية اإلشراف مجموعة من األخصائيني النفسيني الذين يحملون مؤهالت<br />

علمية عالية وسنوات خبرة عديدة <strong>في</strong> مجال العمل النفسي اإلكلينيكي.<strong>‏</strong><br />

- يوصي الباحث بضرورة إجراء دراسات تطبيقية لألخصائيني النفسيني إجماالً<strong>‏</strong> مثل<br />

قياس مستوى الدافعية واالكتئاب والقلق الوظي<strong>في</strong> الخ..<strong>‏</strong> وإجراء دراسات ملتغيرات<br />

ترتبط بإستراتيجيات مواجهة املشكالت لدى األخصائيني النفسيني والرضا<br />

الوظي<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> ومدى إسهام بعض املتغيرات برفع او انخفاض الرضا الوظي<strong>في</strong> مثل فعالية<br />

الذات،<strong>‏</strong> وعوامل الشخصية اخلمس الكبرى،<strong>‏</strong> والدافعية،<strong>‏</strong> واالنتماء،<strong>‏</strong> وتقييم اجتاهات<br />

األخصائيني النفسيني ملهنة األخصائي النفسي.<strong>‏</strong><br />

186 مجلة اإلدارة العامة


المراجع العربية:<strong>‏</strong><br />

مجلة اإلدارة العامة<br />

إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

المراجع<br />

- أسعد،<strong>‏</strong> بتول.<strong>‏</strong> )1422 ه(.<strong>‏</strong> دراسة العالقة بني بعض العوامل االجتماعية وطبيعة بيئة العمل والرضاء<br />

الوظي<strong>في</strong> للمعلمات السعوديات <strong>في</strong> مدارس املرحلة الثانوية <strong>في</strong> مدينة جدة.<strong>‏</strong> رسالة ماجستير غير<br />

منشورة.<strong>‏</strong> قسم االجتماع،<strong>‏</strong> كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية،<strong>‏</strong> جامعة أم القرى،<strong>‏</strong> مكة املكرمة.<strong>‏</strong><br />

- األغبري،<strong>‏</strong> عبد احلميد )2002 م(.<strong>‏</strong> الرضا الوظي<strong>في</strong> لعينة من مديري مدارس التعليم العام<br />

باملنطقة الشرقية.<strong>‏</strong> مجلة دراسات اخلليج واجلزيرة العربية،<strong>‏</strong> 109، ص ص 197-169.<br />

- آل جبير،<strong>‏</strong> سليمان،<strong>‏</strong> الغامدي،<strong>‏</strong> صالح <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2007‎م(.<strong>‏</strong> حتليل مهني لواقع عمل األخصائي النفسي <strong>في</strong><br />

اململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong> دراسات عربية <strong>في</strong> علم النفس <strong>‏</strong>)مج‎6‎<strong>‏</strong>،ع‎4‎<strong>‏</strong>،<strong>‏</strong> ص ص 83-31. القاهرة.<strong>‏</strong><br />

- بالبيد،<strong>‏</strong> مفرح عبد الله <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1428‎ه(.<strong>‏</strong> التفاؤل والتشاؤم وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى عينة من<br />

املرشدين املدرسيني مبراحل التعليم العام مبحافظة القنفذة.<strong>‏</strong> رسالة ماجستير غير منشورة.<strong>‏</strong><br />

قسم علم النفس،<strong>‏</strong> كلية التربية،<strong>‏</strong> جامعة أم القرى،<strong>‏</strong> مكة املكرمة.<strong>‏</strong><br />

- بخاري،<strong>‏</strong> مرمي <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1407‎ه(.<strong>‏</strong> الرضا الوظي<strong>في</strong> للعامالت <strong>في</strong> التعليم العام <strong>في</strong> ضوء الالئحة التعليمية،<strong>‏</strong><br />

رسالة ماجستير غير منشورة.<strong>‏</strong> كلية التربية،<strong>‏</strong> جامعة أم القرى،<strong>‏</strong> مكة املكرمة.<strong>‏</strong><br />

- البدراني،<strong>‏</strong> بدر <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1427‎ه(.<strong>‏</strong> قيم الثقافة التنظيمية السائدة <strong>في</strong> املدارس الثانوية للبنني <strong>في</strong> املدينة<br />

املنورة وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> للمعلمني من وجهة نظرهم.<strong>‏</strong> رسالة ماجستير غير منشورة.<strong>‏</strong><br />

قسم اإلدارة التربوية والتخطيط،<strong>‏</strong> كلية التربية،<strong>‏</strong> جامعة أم القرى،<strong>‏</strong> مكة املكرمة.<strong>‏</strong><br />

- الثنيان،<strong>‏</strong> سلطان <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1420‎ه(.<strong>‏</strong> الرضا الوظي<strong>في</strong> للمعلمني <strong>في</strong> املرحلة املتوسطة <strong>في</strong> القطاع احلكومي<br />

واألهلي.<strong>‏</strong> رسالة ماجستير غير منشورة.<strong>‏</strong> كلية العلوم اإلدارية،<strong>‏</strong> قسم اإلدارة العامة.<strong>‏</strong> جامعة امللك<br />

سعود،<strong>‏</strong> الرياض.<strong>‏</strong><br />

- الراشد،<strong>‏</strong> نوف سلطان <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2012‎م(.<strong>‏</strong> املساندة االجتماعية و عالقتها بإستراتيجيات مواجهة الضغوط<br />

لدى متعاطي احلشيش مبجمع األمل للصحة النفسية <strong>في</strong> مدينة الرياض،<strong>‏</strong> رسالة ماجستير غير<br />

منشورة.<strong>‏</strong> جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية،<strong>‏</strong> كلية العلوم االجتماعية،<strong>‏</strong> الرياض.<strong>‏</strong><br />

- الربيعة،<strong>‏</strong> فهد،<strong>‏</strong> عبدالله <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2002‎م(.<strong>‏</strong> املبادئ األخالقية وامليثاق األخالقي املقترح ملهنة األخصائي<br />

النفسي اإلكلينيكي <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية،<strong>‏</strong> رسالة التربية وعلم النفس،<strong>‏</strong> ع )18( <strong>‏</strong>.ص.ص‎1‎<strong>‏</strong>-<strong>‏</strong><br />

54. الرياض.<strong>‏</strong><br />

- الربيعة،<strong>‏</strong> فهد،<strong>‏</strong> عبدالله <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2007‎م(.<strong>‏</strong> دور األخصائي النفسي اإلكلينيكي كما يدركه الطبيب النفسي:<strong>‏</strong><br />

دراسة على عينة من األطباء النفسيني العاملني <strong>في</strong> مستش<strong>في</strong>ات الصحة النفسية باململكة العربية<br />

السعودية،<strong>‏</strong> دراسات عربية <strong>في</strong> علم النفس <strong>‏</strong>)مج‎6‎<strong>‏</strong>،ع‎3‎<strong>‏</strong>،<strong>‏</strong> ص.<strong>‏</strong> ص 79-51(. القاهرة.<strong>‏</strong><br />

- الربيعة،<strong>‏</strong> فهد،<strong>‏</strong> عبدالله <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1996‎م(.<strong>‏</strong> اجتاهات طالب وطالبات علم النفس بجامعة امللك سعود نحو<br />

مهنة األخصائي النفسي اإلكلينيكي – دراسة استطالعية-<strong>‏</strong> املجلة العلمية لكلية اآلداب،<strong>‏</strong> جامعة<br />

املنيا،<strong>‏</strong> م‎95-20.65‎<strong>‏</strong>.<strong>‏</strong> جمهورية مصر العربية.<strong>‏</strong><br />

187


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

- الزيود،<strong>‏</strong> نادر فهمي <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2006‎م(.<strong>‏</strong> إستراتيجيات التعامل مع الضغوط النفسية لدى طلبة جامعة<br />

قطر و عالقتها ببعض املتغيرات.<strong>‏</strong> مجلة رسالة اخلليج العربي،<strong>‏</strong> مكتب التربية العربي لدول اخلليج،<strong>‏</strong><br />

ع‎99‎<strong>‏</strong>،<strong>‏</strong> السنة 27، ص‎67‎<strong>‏</strong>.<strong>‏</strong><br />

- السباعي،<strong>‏</strong> هنية محمود <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2001‎م(.<strong>‏</strong> ضغوط العمل:<strong>‏</strong> مستوياتها و مصادرها و إستراتيجيات إدراتها<br />

لدى اإلداريات و الفنيات السعوديات العاملالت <strong>في</strong> اجلامعات السعودية.<strong>‏</strong> جامعة أم القرى،<strong>‏</strong> كلية<br />

التربية،<strong>‏</strong> مكة املكرمة.<strong>‏</strong><br />

- السلوم،<strong>‏</strong> سعاد <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1422‎ه(.<strong>‏</strong> عوامل ضغط العمل التنظيمية وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> للمشرفات<br />

اإلداريات.<strong>‏</strong> رسالة ماجستير غير منشورة.<strong>‏</strong> قسم اإلدارة التربوية،<strong>‏</strong> كلية التربية،<strong>‏</strong> جامعة امللك سعود،<strong>‏</strong><br />

الرياض.<strong>‏</strong><br />

- الشابحي،<strong>‏</strong> طالل <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1417‎ه(.<strong>‏</strong> الرضا الوظي<strong>في</strong> لدى شاغلي الوظائف التعليمية مبدارس التعليم<br />

العام الثانوي للبنني احلكومية واألهلية مبدينة جدة.<strong>‏</strong> رسالة ماجستير غير منشورة.<strong>‏</strong> قسم<br />

اإلدارة التربوية والتخطيط،<strong>‏</strong> كلية التربية،<strong>‏</strong> جامعة أم القرى،<strong>‏</strong> مكة املكرمة .<br />

- الشاوي،<strong>‏</strong> سليمان بن ابراهيم.<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2010‎م(.<strong>‏</strong> إستراتيجيات املواجهة وعالقتها بالضغوط النفسية<br />

لدى طالب املرحلة اجلامعية <strong>في</strong> مدينة الرياض،<strong>‏</strong> رسالة دكتوراه غير منشورة،<strong>‏</strong> جامعة اإلمام محمد<br />

بن سعود اإلسالمية.<strong>‏</strong><br />

- الشوامرة،<strong>‏</strong> محمد <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2006‎م (. الرضا الوظي<strong>في</strong> لدى معلمي ومعلمات املدارس اخلاصة <strong>في</strong> مدارس<br />

نور الهدى التطبيقية <strong>في</strong> بلدة بنيونيا.<strong>‏</strong> رسالة ماجستير غير منشورة.<strong>‏</strong> جامعة القدس املفتوحة،<strong>‏</strong><br />

منطقة رام الله والبيدة التعليمية.<strong>‏</strong><br />

- الطريري،<strong>‏</strong> عبدالرحمن،<strong>‏</strong> سليمان <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1991‎م(<strong>‏</strong> األسس اخللقية للطبيب واألخصائي النفسي،<strong>‏</strong> دراسات<br />

تربوية،<strong>‏</strong> ص.ص 196-283. جمهورية مصر العربية.<strong>‏</strong><br />

- الطري<strong>في</strong>،<strong>‏</strong> منى عبد الرحمن.<strong>‏</strong> )2003 م(.<strong>‏</strong> الرضا الوظي<strong>في</strong> لدى املرشدين واملرشدات <strong>في</strong> مدينة<br />

عمان.<strong>‏</strong> رسالة ماجستير غير منشورة،<strong>‏</strong> كلية الدراسات العليا،<strong>‏</strong> اجلامعة األردنية،<strong>‏</strong> عمان.<strong>‏</strong><br />

- العتيبي،<strong>‏</strong> آدم )2011 م(.<strong>‏</strong> عالقة ضغوط العمل باالضطرابات السيكوساتية والغياب الوظي<strong>في</strong> <strong>في</strong><br />

دولة الكويت.<strong>‏</strong> مجلة العلوم االجتماعية،<strong>‏</strong> 2، 25، ص ص 207-177.<br />

- العتيبي،<strong>‏</strong> عواطف محمد.<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2011‎م(.<strong>‏</strong> إستراتيجيات مواجهة الضغوط و عالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong><br />

لدى مديري و مديرات العموم بوزارة التربية و التعليم،<strong>‏</strong> رسالة ماجستير غير منشورة.<strong>‏</strong> جامعة<br />

اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية،<strong>‏</strong> كلية العلوم االجتماعية،<strong>‏</strong> الرياض.<strong>‏</strong><br />

- العساف،<strong>‏</strong> صالح بن محمد <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2010‎م(<strong>‏</strong> املدخل إلى البحث <strong>في</strong> العلوم السلوكية.<strong>‏</strong> مكتبة العبيكان.<strong>‏</strong><br />

الرياض،<strong>‏</strong> اململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong><br />

- العلياني،<strong>‏</strong> ورود <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2011‎م(<strong>‏</strong> العالقة بني إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها باالكتئاب لدى<br />

املطلقات مبدينة الرياض.<strong>‏</strong> رسالة ماجستير غير منشورة.<strong>‏</strong> جامعة اإلمام محمد بن سعود<br />

اإلسالمية،<strong>‏</strong> كلية العلوم االجتماعية،<strong>‏</strong> الرياض.<strong>‏</strong><br />

188 مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

- فضل،<strong>‏</strong> محمد،<strong>‏</strong> إبراهيم <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2006‎م(<strong>‏</strong> دراسة استطالعية آلراء األخصائيني النفسيني السعوديني <strong>في</strong><br />

مستش<strong>في</strong>ات الصحة النفسية احلكومية جتاه أخالقيات املهنة التي ميارسونها.<strong>‏</strong> رسالة ماجستير<br />

غير منشورة.<strong>‏</strong> قسم علم النفس.<strong>‏</strong> جامعة ام القرى.<strong>‏</strong> مكة املكرمة.<strong>‏</strong><br />

- فلمبان،<strong>‏</strong> إيناس <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎1422‎ه(.<strong>‏</strong> الرضا الوظي<strong>في</strong> وعالقاته بااللتزام التنظيمي لدى املشرفني التربويني<br />

واملشرفات التربويات إلدارة التربية والتعليم مبدينة مكة املكرمة.<strong>‏</strong> رسالة ماجستير غير منشورة.<strong>‏</strong><br />

قسم اإلدارة التربوية والتخطيط،<strong>‏</strong> كلية التربية والتخطيط،<strong>‏</strong> جامعة أم القرى،<strong>‏</strong> مكة املكرمة.<strong>‏</strong><br />

- املشوح،<strong>‏</strong> سعد )2009( العالقة بني أساليب مواجهة الضغوط كأحد مصادر األمن النفسي و<br />

مستويات اإلشباع الوظي<strong>في</strong> لدى عينة من العسكريني،<strong>‏</strong> مجلة البحوث األمنية،<strong>‏</strong> كلية امللك فهد<br />

األمنية <strong>‏</strong>)عدد‎42‎<strong>‏</strong>(.<strong>‏</strong> الرياض.<strong>‏</strong><br />

- الهويش،<strong>‏</strong> سليمان )1420 ه(.<strong>‏</strong> العالقة بني ضغوط العمل والرضا الوظي<strong>في</strong> لدى العاملني مبصانع<br />

احلديد والصلب بشركة سابك.<strong>‏</strong> رسالة ماجستير غير منشورة.<strong>‏</strong> قسم علم النفس،<strong>‏</strong> كلية التربية،<strong>‏</strong><br />

جامعة أم القرى ، مكة املكرمة.<strong>‏</strong><br />

- وزارة الصحة <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2014‎م(.<strong>‏</strong> إدارة اخلدمات النفسية واالجتماعية،<strong>‏</strong> إدارة االحصاءات بوزارة الصحة،<strong>‏</strong><br />

اململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong> الرياض.<strong>‏</strong><br />

- الوليعي،<strong>‏</strong> عبدالله بن ناصر <strong>‏</strong>)<strong>‏</strong>‎2012‎م(<strong>‏</strong> املدخل إلى إعداد البحوث والرسائل اجلامعية <strong>في</strong> العلوم<br />

االجتماعية.<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>)ط‎1‎<strong>‏</strong>(<strong>‏</strong> مكتبة جرير.<strong>‏</strong> الرياض،<strong>‏</strong> اململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong><br />

المراجع األجنبية:<strong>‏</strong><br />

- Ackerley, G. D., Burnell, J., Holder, D. C., & Kurdek, L. A. (1988). Burnout among<br />

licensed psychologists. Professional Psychology: Research and Practice, 19(6), 624-<br />

631.<br />

- Bakker, A,. Demerouti, E., & Verbeke, W. (2004). Using the job demands-resources<br />

model to predict burnout and performance. Human Resource Management, 43(1), 83-<br />

104.<br />

- Bakker, A. B., van Emmerik, H., & Euwema, M. C. (2006). Crossover of burnout and<br />

engagement in work teams. Work and Occupations, 33(11), 464-489.<br />

- Bakker, A., LeBlanc, P., & Schaufeli, W. (2005). Nursing theory and concept<br />

development or analysis. Burnout contagion among intensive care nurses. Journal of<br />

Advanced Nursing, 57(3), 276-287.<br />

- Baruch-Feldman, C., Brondolo, E., Ben-Dayan, D., & Schwartz, J. (2002). Sources of<br />

social support and burnout, job satisfaction, and productivity. Journal of Occupational<br />

Health Psychology, 7(1), 84-93.<br />

- Beck, D. F. (1987). Counselor burnout in family service agencies. Social Casework<br />

Journal, 68(1) 3-15.<br />

189<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

- Brewer, E., & McMahan, J. (2004). Job stress and burnout among industrial and<br />

technical teacher educators. Journal of Vocational Education Research, 28(2).<br />

- Brown-Kristof, A., Jansen, K., & Colbert, A. (2002). A policy-capturing study of the<br />

simultaneous effects of fit with jobs, groups, and organizations. Journal of Applied<br />

Psychology, 87(5), 985-993..<br />

- Clark, F.R. (2011). Professional burnout in mental health organization and the helping<br />

professions. NewYork: The Haworth Press.<br />

- Cloninger, R. C., Dragon, S. M., & Thomas, P. R. (1993). A psychobiological model<br />

of temperament and character. Archives of General Psychiatry 50, 975-990.<br />

- Copper, G., Dewe, P., & O’Driscoll, M. (2002). Organizational stress: A review and<br />

critique of theory, research, and applications. Thousand Oaks, CA: Sage Publishers.<br />

- Cordes, C, & Dougherty, T. (1993). A review and an integration of research on job<br />

burnout. Academy of Management. The Academy of Management Review, 18(4),<br />

621-657.<br />

- Cordes, C, Dougherty, T., & Blum, M. (1997). Patterns of burnout among managers<br />

and professionals: A comparison of models. Journal of Organizational Behavior, 18(6),<br />

685-701.<br />

- Cox, T., Tisserand, M., & Taris, T. (2005). The conceptualization and measurement of<br />

burnout: Questions and directions. Work & Stress, 19(3), 187-191.<br />

- Currivan, D. (1999). The causal order of job satisfaction and organizational commitment<br />

in models of employee turnover. Human Resource Management 24(9), 164-175.<br />

- DeMarco, T. (2002). Slack getting past burnout, busywork, and the myth of total<br />

efficiency. New York, NY: Broadway Books.<br />

- Dyrbye, L., Thomas, M., Huschka, M., Lawson, K., Novotny, P., Sloan, J., & Shanafelt,T.<br />

(2006). A multicenter study of burnout, depression, and quality of life in minority and<br />

nonminority US medical students. Mayo Clinic Proceeding, 18(11),1435-1442.<br />

- Farber, B. A. (1985). Clinical psychologists’ perceptions of psychotherapeutic work.<br />

Psychotherapy In Practice, 8, 35-44.<br />

- Farber, B. A., & Heifetz, L. J. (2013). The process and dimensions of burnout in<br />

psychotherapists. Professional Psychology, 213(1), 32-41.<br />

- Ghiselli, R., LaLopa, J., & Bail, B. (2001). Job satisfaction, life satisfaction, and<br />

turnover intent. Cornell Hotels & Restaurant Administration Quarterly. 42(2), 28-38<br />

- Gill, A., Flaschner, A., & Shachar, M. (2006). Mitigating stress and burnout by<br />

implementing transformational-leadership. International Journal of Contemporary<br />

Hospitality Management, 18(6), 469-481.<br />

- Gillespie, M., & Melby, V. (2012). Job stress and problems strategies among Clinical<br />

Psycholgy staff: A comparative study. Journal of Clinical Psychology, 19(2), 122-<br />

139.<br />

190 مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

- Goodman, E., & Boss, R. (2009). Burnout dimensions and voluntary and involuntary<br />

turnover in a health care setting. Journal of Health and Human Services Administration,<br />

21(4), 462-471.<br />

- Grant, S., & Langan-Fox, J. (2007). Personality and the occupational stressor-strain<br />

relationship: the role of the big five. Journal of Occupational Health Psychology, 12(1),<br />

20-33.<br />

- Gunthbert, K., &Cohen, L. (2014). The role of neuroticism in daily stress and coping.<br />

Journal of Personality and Social Psychology, 145(1), 12-22.<br />

- Halbesleben, J. R, Wakefield, B. J., Wakefield, D. S., & Cooper, L. B. (2011).<br />

psychologist’s burnout and patient safety outcomes: psychologist’s safety perception<br />

versus reporting behavior. Western Journal of Psychologyg Research, 57(2), 50-61.<br />

- Halbesleben, J. R. (2006). Sources of social support and burnout: a meta-analytic test<br />

of the conservation of resources model. Journal of Applied Psychology, 91(5), 1134-<br />

1145.<br />

- Halbesleben, J. R., & Bowler, W. M. (2007). Emotional exhaustion and job performance:<br />

the mediating role of motivation. Journal of Applied Psychology, 92(1), 93-106.<br />

- Hamama-Raz, Y. & Solomon, Z. (2006). Psychological adjustment of melanoma<br />

survivors: the contribution of hardiness, attachment, and cognitive appraisal. Journal<br />

of Individual Differences, 27(3), 172-182.<br />

- Higashiguchi, K. (2005). Burnout as a development process among Japanese nurses:<br />

Investigation of Leiter’s model. Japan Journal of Nursing Science, 2(1), 9-16.<br />

- Houkes, I, Janssen, P., De Jonge, J., & Bakker, A. (2003). Personality, work characteristics,<br />

and employee well-being: a longitudinal analysis of additive and moderating effects.<br />

Journal of Occupational Health Psychology, 8(1), 20-38.<br />

- Huckabay, M. (2013) The relationship of role-related variables to job satisfaction and<br />

problems solving among clinical psychologists. Clinical Psychology, 97(1), 32-44.<br />

- Jansen, K., & Kristof-Brown, A. (2006). Toward a multidimensional theory of person<br />

environment fit. Journal of Managerial Issues, 18(2), 193-212.<br />

- Johnstone, C. (1999). Strategies to prevent burnout. British Medical Journal,<br />

318(7640).<br />

- Judge, T. A., Martocchio, J. J., & Thoresen, C. J. (2014). Problems strategies and job<br />

satisfaction among Psychologists The interactive effect of gender and work stressor<br />

context. Journal of Occupational Health Psychology, 45(2), 12-23.<br />

- Judge, T., Thoresen, C, Bono, J., & Patton, G. (2001). Job satisfaction-Job performance<br />

relationship: A qualitative and quantitative review. Psychological Bulletin, 127(3),<br />

376-407.<br />

- Kalliath, T., & Beck, A. (2013). Is the path to burnout and problems strategies by<br />

a lack of supervisory support? A structural equations test. New Zealand Journal of<br />

Psychology, 11(1), 16-27.<br />

191<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> سعد بن عبدالله املشوح<br />

- Koustelios, A. & Tsigilis, N. (2012). The relationship between strategies of burnout and<br />

job satisfaction among physical education teachers: a multivariate approach. European<br />

Physical Education Review, 21(2), 17-29.<br />

- Kumar, S., Fischer, J., Robinson, E., Hatcher, S., & Bhagat, R. N. (2007). Burnout and<br />

job satisfaction in New Zealand psychiatrists: a National study. International Journal<br />

of Social Psychiatry, 53(7), 306-316.<br />

- Lapidot, Y. (2012). Relief from job stressors, and burnout reserve service as a respite.<br />

Journal of Applied Psychology, 302(1), 44-58.<br />

- Lee, J. S. & Akhtar, S. (2007). Job burnout among Psychologists in Hong Kong:<br />

Implications for human resource practices and interventions. Asia Pacific Journal of<br />

Human Resources, 45(4), 63-84.<br />

- Leiter, M., & Maslach, C. (2001). Burnout and quality in a sped-up world. The Journal<br />

for Quality and Participation; Summer, 24(2), 48-51.<br />

- Leiter, M., & Maslach, C. (2005). Banishing burnout: Six strategies for improving your<br />

relationships with work. San Francisco, CA: Jossey-Bass Publishers.<br />

- Luthans, F. & Youssef, C. M. (2007). Emerging positive organizational behavior.<br />

Journal of Management, 33(6), 321-349.<br />

- Maslach, C, & Leiter, M. (2005). Reversing burnout, How to rekindle your passion for<br />

your work. Stanford Social Innovation Review.<br />

- Maslach, C, Schaufeli, W., & Leiter, M. (2001). Job burnout. Annual Review of<br />

Psychology, 52(1), 397-422.<br />

- Maslach, C. (1982). Burnout the cost of caring. Englewood Cliffs, NJ: Prentice-Hall.<br />

- Maslach, C., & Jackson, S. E. (1981). The measurement of experienced burnout.<br />

Journal of Occupational Behavior, 2, 99-113.<br />

- Maslach, C., Jackson, S. E., & Leiter, M. P., (1996). Maslach Burnout Inventory (3rd<br />

ed.). Palo Alto, CA: Consulting Psychologists Press.<br />

- Maslach-Pines, A. (2005). The burnout measure, short version. International Journal<br />

of Stress Management, 12(1), 78-88.<br />

- McAdams, D. P., & Pals, J. L. (2013). Challenge and hindrance stress: relationships<br />

with exhaustion, motivation to learn, and learning performance. Journal of Applied<br />

Psychology, 106(9), 883-891.<br />

- Mohler, C, & Byrne, Z. (2003). Emotional exhaustion: Work relationships and health<br />

effects on organizational outcomes. Paper presented at the meeting of the Society of<br />

Industrial and Organizational Psychology, Chicago, IL:<br />

- Murray-Gibbons, R., & Gibbons, C. (2007). Occupational stress in the chef profession.<br />

International Journal of Contemporary Hospitality Management, 19(5), 32-42.<br />

- O’Brien, K. (2004). Self-determination theory and locus of control as antecedents<br />

of voluntary workplace behaviors. Unpublished master’s thesis, University of South<br />

Florida, Tampa, FL.<br />

192 مجلة اإلدارة العامة


إستراتيجيات مواجهة الضغوط وعالقتها بالرضا الوظي<strong>في</strong> لدى األخصائيني النفسيني<br />

- Peeters, M. A., & Rutte, C. G. (2005). Time management behavior as a moderator<br />

for the job demand-control interaction. Journal of Occupational Health Psychology,<br />

10(1), 64-75.<br />

- Ross, R. R., & Russell, D. W. (2013). Job stress, social support, and burnout among<br />

counseling center staff. Journal of Counseling Psychology, 57(4), 424-438.<br />

- Rupert, P. A., & Morgan, D. J. (2005). Work setting and burnout among professional<br />

psychologists. Professional Psychology; Research and Practice, 36(5), 544-550.<br />

- Salmela-Aro, K., & Nurmi, J. (2004). Employees’ motivational orientation and<br />

wellbeing at work. A person-oriented approach. Journal of Organizational Change<br />

Management, 17(5), 471-489.<br />

- Schmidt, K. H. (2007). Organizational commitment: a further moderator in the<br />

relationship between work stress and strain? International Journal of Stress Management,<br />

14(1), 26-40.<br />

- Tellegen, l. A., Bouchard, T., Wilcox, K., Segal, N., & Rich, S. (2010).Management<br />

of burnout: training psychologists in professional life span perspectives. Professional<br />

Psychology: Research and Practice, 16(6), 741-752.<br />

- Van Der Zee, K., Lewig, K., Dollard, M. (2011). The relationship between coping<br />

strategies and Job satisfactions: A study among volunteer Psychologists. The Journal<br />

of Social Psychology, 187(1), 34-48.<br />

- Vredenburgh, L. D., Adam, N. F., & Steventh, B. B. (2012). Burnout in counseling<br />

psychologists: type of practice setting and pertinent demographics. Counseling<br />

Psychology Quarterly, 12(3), 293-302.<br />

- Winwood, P. C., & Winefield, A. H. (2011). Comparing two measures of burnout<br />

among Psychologist in Australia. International Journal of Stress Management, 11(3),<br />

282- 289.<br />

- Yeh, Y., Ko, J., Chang, Y., & Chen, C. (2011). Job stress and work attitudes between<br />

temporary and permanently employed Psychologists. Stress and Health: Journal of the<br />

International Society for the Investigation of Stress, 61(1), 111-120.<br />

- Zammuner, V., Lotto, L., & Galli, C. (2003). Regulation of emotions in the helping<br />

professions: Nature, antecedents and consequences. Australian e-Journal for the<br />

Advancement of Mental Health, 2(1), 1-13.<br />

193<br />

مجلة اإلدارة العامة


اإلدارة اإلستراتيجية واألداء <strong>في</strong> املنظمات العامة:<strong>‏</strong><br />

نتائج من منوذج مايلز ”Miles“ وسنو ”Snow“<br />

تأليف:<strong>‏</strong> ريتشارد م.<strong>‏</strong> والكر<br />

أستاذ كرسي متخصص <strong>في</strong> مجال اإلدارة العامة بجامعة سيتي بهوجن كوجن،<strong>‏</strong><br />

ووكيل الدراسات العليا والبحوث بكلية اآلداب والعلوم االجتماعية<br />

ترجمة:<strong>‏</strong> الدكتور <strong>في</strong>صل بن عبدالله البواردي<br />

أستاذ املوارد البشرية املساعد مبعهد اإلدارة العامة - الرياض،<strong>‏</strong> وأمني عام<br />

جلنة التدريب واالبتعاث املكلف بوزارة اخلدمة املدنية.<strong>‏</strong><br />

راجع الترجمة:<strong>‏</strong> الدكتور محمد شحاته وهبي<br />

أستاذ اللغة اإلجنليزية وآدابها املساعد،<strong>‏</strong> مترجم مبعهد اإلدارة العامة –<br />

مركز البحوث – الرياض.<strong>‏</strong>


اإلدارة اإلستراتيجية واألداء <strong>في</strong> املنظمات<br />

العامة:<strong>‏</strong> نتائج من منوذج مايلز ”Miles“<br />

<br />

وسنو ”Snow“<br />

مجلة اإلدارة العامة<br />

املجلد السادس واخلمسون<br />

<strong>العدد</strong> األول<br />

محرم ‎1437‎ه<br />

أكتوبر ‎2015‎م<br />

<br />

تأليف:<strong>‏</strong> ريتشارد م.<strong>‏</strong> والكر<br />

<br />

ترجمة:<strong>‏</strong> د.<strong>‏</strong> <strong>في</strong>صل بن عبدالله البواردي<br />

<br />

راجع الترجمة:<strong>‏</strong> د.<strong>‏</strong> محمد شحاته وهبي<br />

يهدف <strong>هذا</strong> املقال إلى دمج األدلة البحثية التي تطبق إطار مايلز Miles وسنو Snow<br />

لإلدارة اإلستراتيجية على أداء املؤسسات العامة.<strong>‏</strong> فقد طور كلٌ<strong>‏</strong> من مايلز وسنو عدة<br />

أنواع من اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> بحجة أن املنقبني <strong>‏</strong>)الباحثني عن أساليب جديدة(<strong>‏</strong> واملدافعني<br />

<strong>‏</strong>)املتمسكني بالنمط القائم من اخلدمات(<strong>‏</strong> يعملون على التواؤم مع العمليات والهياكل<br />

وبيئة العمل بطرق تؤدي بهم إلى التفوق على العاملني بردة الفعل <strong>‏</strong>)الذين ينتظرون<br />

احلصول على التعليمات من البيئة(،<strong>‏</strong> والتي ليس لها إستراتيجية ثابتة أو موائمة.<strong>‏</strong> وقد<br />

مت تقدمي الدروس الستة األساسية ملمارسة اإلدارة اإلستراتيجية <strong>في</strong> املنظمات العامة<br />

بعد مراجعة نقدية،<strong>‏</strong> حيث تشير النتائج إلى أهمية توظيف مزيج من اإلستراتيجيات <strong>في</strong><br />

املنظمات العامة،<strong>‏</strong> خالفًا لقاعدة مايلز وسنو التي تقدم أساسً<strong>‏</strong> ا قويًا للعالقة بني التنقيب<br />

والدفاع واألداء وأيضً<strong>‏</strong> ا للعالقات بني أنواع اإلستراتيجيات والعمليات والهياكل.<strong>‏</strong> ومع<br />

عنوان املقال األصلي:<strong>‏</strong><br />

Strategic Management and Performance in Public Organizations: Findings from the Miles<br />

and Snow Framework<br />

وهو منشور <strong>في</strong>:<strong>‏</strong><br />

Public Administration Reeview, Vol. 73, Iss. 5, pp. 6752013 © .685-.<br />

أستاذ كرسي متخصص <strong>في</strong> مجال اإلدارة العامة بجامعة سيتي بهوجن كوجن،<strong>‏</strong> وهو وكيل الكلية<br />

للدراسات العليا والبحوث بكلية اآلداب والعلوم االجتماعية،<strong>‏</strong> وتتركز اهتماماته البحثية مجال<br />

اإلدارة العامة واألداء والتنمية املستدامة.<strong>‏</strong> ميكن التواصل مع املؤلف على البريد اإللكتروني:<strong>‏</strong><br />

rmwalker@cityu.edu.hk<br />

أستاذ املوارد البشرية املساعد مبعهد اإلدارة العامة - الرياض،<strong>‏</strong> وأمني عام جلنة التدريب<br />

واالبتعاث املكلف بوزارة اخلدمة املدنية.<strong>‏</strong><br />

أستاذ اللغة اإلجنليزية وآدابها املساعد،<strong>‏</strong> مترجم مبعهد اإلدارة العامة – مركز البحوث – الرياض.<strong>‏</strong><br />

197<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> <strong>في</strong>صل بن عبدالله البواردي<br />

ذلك،<strong>‏</strong> لم تُقدم أي أدلة جتريبية للمواءمة بني اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> والهيكل،<strong>‏</strong> والعمليات،<strong>‏</strong> وبيئة<br />

العمل.<strong>‏</strong> وتشير النتائج املستمدة إلى حد كبير من اململكة املتحدة والواليات املتحدة،<strong>‏</strong> إلى<br />

أن اإلستراتيجية األكثر جناحاً<strong>‏</strong> تعتمد على تلك املكونات،<strong>‏</strong> ومن ثم فإن على املديرين أن<br />

يولوا اهتمامًا باالرتباط بني احلاالت الطارئة املبينة لتوليد أفضل النتائج باستخدام<br />

اإلستراتيجية املعتمدة.<strong>‏</strong><br />

متثل اإلدارة اإلستراتيجية أحد مجاالت البحث األكادميي واملمارسة التنظيمية فهي<br />

معنية بدارسة العالقات بني األهداف اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> والعمليات،<strong>‏</strong> واحملتوى،<strong>‏</strong> وعادة ما<br />

تستخدم اإلطار التوافقي الذي يفترض أن املنظمات الناجحة تتكيف مع بيئتها بهدف<br />

حتقيق أداء عالٍ<strong>‏</strong> (1967 .(Donaldson ;2001 Thompson وقد أُجريت مجموعة من<br />

األبحاث النظرية والتجريبية على اإلدارة اإلستراتيجية <strong>في</strong> املنظمات العامة الختبار<br />

عدة أسئلة حول:<strong>‏</strong> األهداف 1999) ،(Moore 1995; Poister and Streib والعمليات<br />

اإلستراتيجية 1995) ،(Berry 1994; Bryson 1995; Moore واحملتوى اإلستراتيجي<br />

2002) ،(Boyne and Walker 2004; Joldersma and Winter والعالقات مع<br />

ممارسات اإلدارة الداخلية والبيئة اخلارجية (Boschken ;1988 Greenwood<br />

(2009 ;1987. Lane and Wallis وعلى أية حال،<strong>‏</strong> فإن الدراسات التي تناولت نتائج<br />

اإلستراتيجية وأثرها على األداء هي دراسات لم تظهر إال مؤخراً<strong>‏</strong> (;2007 Johansen<br />

.(Naranjo-Gil 2009<br />

لقد أصبحت إدارة اإلستراتيجية أكثر أهمية بالنسبة املنظمات العامة نظراً<strong>‏</strong> للتركيز<br />

املتزايد على حتقيق مستويات أعلى من األداء (2010 .(Poister, Pitts, and Edwards<br />

فالتركيز على األهداف،<strong>‏</strong> وعمليات التخطيط،<strong>‏</strong> واالبتكار ظل <strong>في</strong> صميم اإلصالحات<br />

املرتبطة باإلدارة العامة اجلديدة،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني أن توقعات املواطن للخدمات العامة ال زالت<br />

آخذة <strong>في</strong> النمو،<strong>‏</strong> األمر الذي يتطلب استجابات تعتمد بشكل أكبر على اإلستراتيجية<br />

بهدف تلبية تلك االحتياجات and) Pollitt and Bouckaert 2012; Walker, Boyne<br />

.(Brewer 2010<br />

فقد قدمت األدبيات املتخصصة عددًا من األطر النظرية لإلدارة اإلستراتيجية<br />

(2005 .(Mintzberg, Ahlstrand, and Lampel ومن ثم تدمج هذه الدراسة<br />

أدلة البحث الكمي التي تطبق مناذج مايلز وسنو )1978( <strong>في</strong> اإلدارة اإلستراتيجية<br />

للمؤسسات العامة )1( . حيث مت اختبار إطار مايلز وسنو ألنه أكثر شموالً<strong>‏</strong> حيث يختبر<br />

األهداف،<strong>‏</strong> ومحتوى اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> والعمليات،<strong>‏</strong> والهيكل،<strong>‏</strong> والسياق،<strong>‏</strong> وعالقتها باألداء<br />

198 مجلة اإلدارة العامة


اإلدارة االستراتيجية واألداء <strong>في</strong> املنظمات العامة:<strong>‏</strong> نتائج من منوذج مايلز ”Miles“ وسنو ”Snow“<br />

التنظيمي كما يختبر األداء بشكل عام.<strong>‏</strong> وحتدد هذه املقالة ستة دروس أساسية مت<br />

جمعها من البحوث التي أُجريت على ممارسة اإلدارة اإلستراتيجية <strong>في</strong> املنظمات<br />

العامة،<strong>‏</strong> استنادًا إلى فعالية اخليارات اإلستراتيجية ومواءمة اإلستراتيجية مع الظروف<br />

البيئية والعمليات الداخلية والهياكل.<strong>‏</strong><br />

اإلدارة اإلستراتيجية واملنظمات العامة:<strong>‏</strong><br />

مت تطوير عدد من أُطر اإلدارة اإلستراتيجية للمنظمات العامة ومنها تلك األطر التي<br />

قدمها ستي<strong>في</strong>نز وماكجوين وويتشسلر وباك أوف (;1983 Stevens and McGowen<br />

.(Wechsler and Backoff 1986 ويرى بوين Boyne ووكر (2004) Walker أن العديد<br />

من هذه األطر تتداخل وذلك <strong>في</strong> اجلوانب التي تتعلق بأهداف اإلستراتيجية والعمليات<br />

واحملتوى Stevens) ،(and McGowen 1983; Wechsler and Backoff 1986 مما<br />

يشير إلى أن اإلطار العام املقدم من قبل مايلز وسنو مناسب للمنظمات العامة إذا<br />

ما أُدخلت عليه بعض التعديالت.<strong>‏</strong> ومن ذلك على وجه التحديد،<strong>‏</strong> أنه يتم التمييز بني<br />

األهداف،<strong>‏</strong> ومحتوى اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> والعمليات اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> على األقل حتى يتسنى<br />

اكتشاف أوجه االرتباط بني النظرية واملمارسة.<strong>‏</strong><br />

وقد طور مايلز وسنو تصنيفهما النوعي بعد إجراء دراسة مفصلة للحالة على عدد من<br />

قطاعات األعمال،<strong>‏</strong> مبا <strong>في</strong> ذلك املستش<strong>في</strong>ات غير الربحية.<strong>‏</strong> وقد أجريت معظم االختبارات<br />

التجريبية املوجهة لتقييم <strong>هذا</strong> اإلطار املستخدم على نطاق واسع على الشركات اخلاصة<br />

1990) Pearce, .(Ramos-Rodriguez and Ruiz-Navarro 2004; Zahra and حيث<br />

متتد السلطة السياسية عبر املنظمات اخلاصة واملؤسسات السياسية وهيئات الرقابة<br />

بحيث تضع الغايات واألهداف للمنظمات العامة بشكل يعتمد بصورة أكبر على التوجيه<br />

(2010 .(Bozeman ;1987 Rainey وهذه اخلاصية هي خاصية لها أهميتها بالنسبة<br />

لإلدارة اإلستراتيجية <strong>في</strong> القطاع العام ألنها حتدد صالحيات ومسؤوليات املؤسسات<br />

العامة.<strong>‏</strong> وتتأثر طبيعة األهداف التي تسعى املنظمات العامة لتحقيقها تأثراً<strong>‏</strong> واضحاً<strong>‏</strong><br />

بالعوامل اخلارجية،<strong>‏</strong> كما أنها تحُ<strong>‏</strong> دد <strong>في</strong> العادة من خالل التشريعات واألولويات السياسية<br />

للحكومة احلالية.<strong>‏</strong> ومن ثم يجب أن يؤخذ <strong>في</strong> احلسبان أي تقييم لتأثير محتوى<br />

اإلستراتيجية والعمليات )2( .<br />

مايلز وسنو:<strong>‏</strong><br />

النماذج اإلستراتيجية للمدافع،<strong>‏</strong> واملنقب،<strong>‏</strong> واحمللل،<strong>‏</strong> واملتعامل بردة الفعل،<strong>‏</strong> رمبا تكون<br />

مجلة اإلدارة العامة<br />

199


د.<strong>‏</strong> <strong>في</strong>صل بن عبدالله البواردي<br />

من اجلوانب األكثر شهرة <strong>في</strong> إطار مايلز وسنو.<strong>‏</strong> تلك األنواع اإلستراتيجية هي ملخص<br />

أو اختزال للطرق التي تتواءم من خاللها املنظمات مع بيئاتها وتستجيب لدورات<br />

التكيف الرئيسية الثالث:<strong>‏</strong> ريادة األعمال،<strong>‏</strong> والهندسة،<strong>‏</strong> واإلدارة <strong>‏</strong>)انظر اجلدول 1(.<br />

حيث إن احللول ملشكالت ريادة األعمال <strong>في</strong> مجال اخلدمات واملشكالت الهندسية<br />

والتكنولوجية،<strong>‏</strong> والعمليات املوجهة حلل مشكالت املشروعات جميعها يشكل احملتوى<br />

اإلستراتيجي للمنظمة،<strong>‏</strong> ويُقصد بذلك الطرق التي تسعى املنظمة من خاللها لتحقيق<br />

األهداف التي مت اختيارها <strong>‏</strong>)أو املختارة لها(.<strong>‏</strong><br />

وتتسم حلول املشكالت اإلدارية <strong>‏</strong>)الهيكل التنظيمي والسياسة،<strong>‏</strong> والعمليات(<strong>‏</strong> بالتعقيد،<strong>‏</strong><br />

ألنها تتطلب من املديرين إنشاء هياكل وعمليات تعمل على ترشيد القرارات اإلستراتيجية<br />

التي حتققت بالفعل <strong>‏</strong>)النتائج(،<strong>‏</strong> بينما يتم النظر بعني االعتبار إلى كي<strong>في</strong>ة تأثير هذه<br />

العمليات والهياكل على القدرة املستقبلية للتكيف مع الظروف املتغيرة <strong>‏</strong>)القائدة(،<strong>‏</strong> حيث<br />

حتدد املنظمات الناضجة تلك املشكالت وتعمل على حلها <strong>في</strong> وقت واحد،<strong>‏</strong> على الرغم<br />

من أن اجلدول )1( ينظمها بالتتابع لسهولة العرض.<strong>‏</strong><br />

الحظ مايلز وسنو أن التصنيف <strong>‏</strong>»يحدد العالقة بيني اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> والهيكل،<strong>‏</strong><br />

والعمليات إلى النقطة التي ميكن خاللها تصوير املنظمات بأكملها وكأنها تنخرط متاماً<strong>‏</strong><br />

<strong>في</strong> تفاعالت ديناميكية مع بيئاتها«<strong>‏</strong> )1978، 30(. حيث إن املنظمات الفعالة تعمل على<br />

حل املشكالت املتعلقة بريادة األعمال،<strong>‏</strong> والهندسة،<strong>‏</strong> واإلدارة وحتقيق املواءمة الناجحة،<strong>‏</strong><br />

أو اإلستراتيجية املناسبة،<strong>‏</strong> لكل من اإلستراتيجية والهيكل التنظيمي والعمليات،<strong>‏</strong> والبيئة<br />

<strong>‏</strong>)انظر اجلدول )1( لكل من املدافعني والباحثني،<strong>‏</strong> والذين يعملون بردة الفعل(.<strong>‏</strong> وعلى أية<br />

حال،<strong>‏</strong> فإن ذلك ال يعني أن كل منط من أمناط اإلستراتيجية يرتبط بالفعالية،<strong>‏</strong> حيث يقترح<br />

مايلز وسنو أن املدافعني واملنقبني،<strong>‏</strong> واحملللني،<strong>‏</strong> ميكنهم حتقيق املواءمة بنجاح،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني أن<br />

من يعمل بردة الفعل <strong>في</strong>فتقر إلى املوائمة،<strong>‏</strong> ومن ثم ينتج عنه أداء أضعف.<strong>‏</strong> فالعالقات بني<br />

اإلستراتيجية والهيكل التنظيمي والعمليات،<strong>‏</strong> والبيئة تعكس تلك العالقات التي حتددها<br />

النظرية املوق<strong>في</strong>ة 1967) .(Lawrence and Lorsch 1967; Scott 2002; Thompson<br />

يرتبط محتوى اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> أو املوقف اإلستراتيجي،<strong>‏</strong> بسلسلة من األسئلة تتعلق<br />

بكي<strong>في</strong>ة استجابة املنظمة للمشكالت واحللول <strong>‏</strong>)تنظيم املشروعات(<strong>‏</strong> التي يتحدد وفقاً<strong>‏</strong> لها<br />

مجال عملها وخدماتها والتقنيات والعمليات التي تستخدمها <strong>‏</strong>)الهندسة(.<strong>‏</strong> فهل تسعى<br />

املنظمة بشكل نشط خللق فرص جديدة لتطبيق االبتكارات على اخلدمات والفرص<br />

املتاحة؟ وهل تستجيب للتغير <strong>في</strong> السياقات التنظيمية؟ وهل هي استباقية وموجهة<br />

200 مجلة اإلدارة العامة


اإلدارة االستراتيجية واألداء <strong>في</strong> املنظمات العامة:<strong>‏</strong> نتائج من منوذج مايلز ”Miles“ وسنو ”Snow“<br />

نحو املستقبل؟ حيث وصف مايلز وسنو <strong>هذا</strong> النوع من التنظيم باملنقب.<strong>‏</strong> فهل تركز<br />

املنظمة جهودها على اإلجراءات بدالً<strong>‏</strong> من املنتجات <strong>في</strong> محاولة منها إليجاد مجموعة<br />

ثابتة من اخلدمات التي تُقدم بشكل ميكن الوثوق به وبتكلفة منخفضة؟ وهل حاولت<br />

أن تتبنى االبتكارات التي مت اختبارها وجتربتها؟ وهل ركزت على األعمال األساسية<br />

والكفاءة؟ إن كالً<strong>‏</strong> من مايلز وسنو مييزان هذه املنظمات باعتبارها منظمات املدافعني.<strong>‏</strong><br />

أيضاً<strong>‏</strong> هل تتابع املنظمة غيرها من املنظمات األخرى بحثاً<strong>‏</strong> عن أفكار جديدة؟ أو<br />

هل حتاول سريعاً<strong>‏</strong> اعتماد املمارسات التي تبدو جيدة؟ وهل تسعى لتحقيق الكفاءة<br />

<strong>في</strong> التعامل مع املخاطر؟ إن <strong>هذا</strong> النوع يشار له على أنه احمللل،<strong>‏</strong> وهي اإلستراتيجية<br />

املختلطة <strong>‏</strong>)الهجني(<strong>‏</strong> بني املدافع واملنقب.<strong>‏</strong> فهل جتد املنظمة التغيير وعدم اليقني <strong>في</strong><br />

بيئة العمل وال جتد لديها إستراتيجية متسقة ومتماسكة للتعامل مع ذلك الوضع؟<br />

وهل يُتخذ القرار فقط عندما يكون مُوجهاً<strong>‏</strong> من قبل األطراف الفاعلة والقوية،<strong>‏</strong> مثل<br />

املستويات العليا <strong>في</strong> احلكومة أو املؤسسات التشريعية؟ و<strong>هذا</strong> النوع من املنظمات يطلق<br />

عليه بحسب وصف مايلز وسنو املنظمات العاملة بردة الفعل.<strong>‏</strong><br />

حدد كلٌ<strong>‏</strong> من مايلز وسنو العالقة بني اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> والعمليات،<strong>‏</strong> والهيكل،<strong>‏</strong> حيث أشارا<br />

إلى أن املنظمات تتبنى اإلستراتيجية األنسب لظروفها.<strong>‏</strong> فاملنقبون يتبنون منهج <strong>‏</strong>»التدرج<br />

املنطقي«<strong>‏</strong> (1980 (Quinn لصياغة اإلستراتيجية وتن<strong>في</strong>ذها ووضع هياكلها الالمركزية،<strong>‏</strong><br />

والتي حتفز االستجابة السريعة للتغير الذي يطرأ على الظروف البيئية.<strong>‏</strong> وتشمل<br />

عملية اإلستراتيجية املفضلة للمنقب كالً<strong>‏</strong> من احلدس،<strong>‏</strong> والبديهة واالعتماد على عملية<br />

الشد واجلذب التي تتسم بها السياسة التنظيمية (1980 .(Elbanna ;2006 Quinn<br />

ويستخدم املدافعون العمليات <strong>‏</strong>»العقالنية«<strong>‏</strong> (2006 (Elbanna والهياكل املركزية لتحقيق<br />

مستوى أعلى من األداء.<strong>‏</strong><br />

فاملدافعون يقومون بالكثير من التخطيط الرسمي،<strong>‏</strong> وجمع وحتليل كميات كبيرة<br />

من البيانات التي تتعلق باالحتياجات اخلدمية،<strong>‏</strong> وتقييم اخليارات املتاحة لتلبية تلك<br />

االحتياجات،<strong>‏</strong> واستخدام تقنيات متطورة لقياس حجم التكاليف والفوائد املترتبة على كلٍ<strong>‏</strong><br />

من تلك اخليارات Mintzberg) Bryson, Berry, and Yang 2010; Elbanna 2006;<br />

1994). وقد تبنى كل من مايلز وسنو الهيكل املركزي للتحكم <strong>في</strong> آلية تقدمي خدمات<br />

تتسم بالكفاءة وتركز على األهداف األساسية للعمل.<strong>‏</strong> أما احملللون فهم يتبنون<br />

الهياكل والعمليات الوسيطة التي تعتمد على التركيز على اإلستراتيجية االستباقية<br />

أو اإلستراتيجية احملافظة.<strong>‏</strong> وتتسم ردة الفعل بغياب اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> باإلضافة إلى<br />

201<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> <strong>في</strong>صل بن عبدالله البواردي<br />

عدم اتساق الهياكل والعمليات،<strong>‏</strong> حيث إن العجز عن حل مشكالت املشروعات الريادية<br />

والهندسية يؤدي إلى عدم القدرة على املواءمة بني املشكالت واحللول اإلدارية والتي<br />

تؤدي بدورها إلى ضعف األداء.<strong>‏</strong><br />

جدول رقم )1(<br />

دورة التكيف املعدلة ملايلز وسنو واملواءمة بني اإلستراتيجية والعمليات والهيكل والبيئة واألداء<br />

دورة التكيف<br />

مشكلة املشروعات<br />

املشكلة الهندسية<br />

املشكلة اإلدارية<br />

املواءمة<br />

التعريف<br />

هي مجال تنظيمي أو منطقة خدمات معرفة<br />

على نحو محدود،<strong>‏</strong> أو موسع أو معرفة بشكل<br />

غير متساوٍ<strong>‏</strong> .<br />

هي نظم لتفعيل مشكالت املشروعات مثل<br />

كفاءة التكلفة واملرونة واالبتكار وتطوير<br />

املشروعات.<strong>‏</strong><br />

ويقصد بها احلد من حالة عدم اليقني من<br />

خالل ترشيد وحتقيق االستقرار عند التعامل<br />

مع مشكالت املشروعات واملشكالت الهندسية<br />

من خالل صياغة وتن<strong>في</strong>ذ العمليات والهياكل<br />

التي متكن املنظمة من مواصلة التطور.<strong>‏</strong><br />

وهي اخليارات اإلستراتيجية املرتبطة<br />

مبجموعات متميزة من اخلصائص الداخلية<br />

واخلارجية.<strong>‏</strong><br />

مشكلة<br />

املشروعات<br />

اجلانب القيادي<br />

املشكلة اإلدارية<br />

اجلانب املبطئ<br />

املشكلة<br />

الهندسية<br />

محتوى اإلستراتيجية<br />

الفاحص<br />

املدافع<br />

ردة الفعل<br />

الصياغة<br />

تدرجي<br />

عقالني<br />

ال توجد عالقة<br />

واضحة<br />

تدرجي<br />

عملية اإلستراتيجية<br />

التن<strong>في</strong>ذ<br />

عقالني<br />

ال توجد عالقة<br />

واضحة<br />

الهيكل<br />

المركزي<br />

مركزي<br />

ال توجد عالقة<br />

واضحة<br />

البيئة<br />

غير متأكد<br />

مستقر<br />

ال توجد عالقة<br />

واضحة<br />

العالقة مع األداء<br />

إيجابي<br />

إيجابي<br />

سلبية أو أسوأ من<br />

املدافع أو املنقب<br />

و<strong>في</strong>ما يتعلق باالستجابة لبيئة العمل،<strong>‏</strong> فقد ارتكز مايلز وسنو على النظرية املوق<strong>في</strong>ة،<strong>‏</strong><br />

مدعيني بأن هناك حاجة إلى الهيكل التنظيمي <strong>في</strong> البيئة غير املستقرة،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني أن<br />

الهيكل احلركي هو املفضل <strong>في</strong> البيئة التي ميكن التنبؤ بها واملستقرة Burns) 1961<br />

.(and Stalker; Lawrence and Lorsch 1969<br />

وذلك إمنا يعني أن إستراتيجية التنقيب يجب أن تعمل بشكل أفضل <strong>في</strong> بيئة العمل<br />

التي تتسم بعدم االستقرار.<strong>‏</strong> وعلى النقيض من ذلك،<strong>‏</strong> فإنه يجب أن تُستغل إستراتيجية<br />

202 مجلة اإلدارة العامة


اإلدارة االستراتيجية واألداء <strong>في</strong> املنظمات العامة:<strong>‏</strong> نتائج من منوذج مايلز ”Miles“ وسنو ”Snow“<br />

التنقيب بصورة أفضل <strong>في</strong> تلك البيئة التي يسودها حالة من عدم اليقني،<strong>‏</strong> حيث تشير<br />

وجهة نظر مايلز وسنو إلى أن ردة الفعل ال تكون مرتبطة باستمرار بأي مجموعة<br />

محددة من الظروف اخلارجية.<strong>‏</strong> وعلى أية حال،<strong>‏</strong> بينما جند أن العاملني بردة الفعل <strong>‏</strong>»ال<br />

ميتلكون مجموعة من اآلليات التي تسمح لهم باالستجابة لبيئتهم بشكل مستمر على<br />

مر الزمن«<strong>‏</strong> (93 ،(Miles and Snow ,1978 فقد تؤدي البيئة الديناميكية غير املتوقعة<br />

ملثل هذه املنظمات إلى طلب املشورة من جهات خارجية أخرى حول أفضل وسيلة<br />

لالستجابة لتلك الظروف.<strong>‏</strong><br />

دمج األدلة التجريبية لإلستراتيجية مع األداء:<strong>‏</strong><br />

مت العثور على األدبيات التجريبية للباحثني مايلز وسنو باستخدام أداة الباحث<br />

العلمي .Google Scholar وتضمنت كلمات البحث املستخدمة <strong>‏</strong>»مايلز وسنو«<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>»األداء«،<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>»فعالية«،<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>»الكفاءة«،<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>»النتائج«،<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>»العامة«<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>)ومشتقاتها(.<strong>‏</strong> وقد أبقيت محددات البحث<br />

على نطاق واسع حتى ال تغيب أي من الدراسات ذات الصلة.<strong>‏</strong> وقد روجعت مقاالت<br />

املجلالت العلمية،<strong>‏</strong> والكتب،<strong>‏</strong> والفصول حيث مت اختيارها كوحدة للتحليل،<strong>‏</strong> ألنها كانت<br />

تخضع للمراجعة قبل النشر،<strong>‏</strong> ومن ثم يجب أن تستو<strong>في</strong> الشروط األساسية من التدقيق<br />

النظري واملنهجي.<strong>‏</strong> وقد حُ<strong>‏</strong> دد أحد املنشورات باستخدام هذه املصطلحات،<strong>‏</strong> التي فُحصت<br />

مبزيد من التفصيل،<strong>‏</strong> والدراسات التي اشتملت فقط على منظمات القطاع العام كوحدة<br />

حتليل،<strong>‏</strong> واشتملت على مايلز وسنو،<strong>‏</strong> واألداء التنظيمي.<strong>‏</strong> وكانت تُستبعد املطبوعات حال<br />

كونها،<strong>‏</strong> على سبيل املثال،<strong>‏</strong> غير جتريبية،<strong>‏</strong> أو إذا لم يكن األداء ميثل املتغير التابع،<strong>‏</strong> أو كانت<br />

تشتمل على بيانات إحصائية جزئية،<strong>‏</strong> كما مت استبعاد احلاالت الدراسية التي سبق<br />

عرضها أو التي كانت تركز على املفاهيم النظرية.<strong>‏</strong> وقد أثمرت القراءة املتأنية للمادة<br />

العلمية عن عينة نهائية بلغت 25 دراسة جتريبية حتتوي على اجلداول الكاملة للنتائج<br />

اإلحصائية )3( .<br />

مت استخدام طريقة نتيجة الدعم <strong>في</strong> دمج نتائج األدلة التجريبية نظراً<strong>‏</strong> ألن الغالبية<br />

العظمى من الدراسات أوردت تقنيات متعددة لالنحدار بدلاً<strong>‏</strong> من االرتباط )4( Boyne)<br />

;2002). Damanpour 2010 وتستند طريقة نتيجة الدعم إلى نسبة من االختبارات<br />

اإلحصائية التي تدعم الفرضية،<strong>‏</strong> والتي تنص على أن محتوى ومواءمة اإلستراتيجية<br />

للمتغيرات األخرى يؤديان إلى مستويات أعلى من األداء.<strong>‏</strong> وحتى ميكن اعتبار ذلك من<br />

الدعم،<strong>‏</strong> فإنه يجب أن تسير النتائج <strong>في</strong> االجتاه الذي تنبأ به مايلز وسنو <strong>‏</strong>)أي أن يرتبط<br />

املنقبون واملدافعون بشكل إيجابي باألداء،<strong>‏</strong> بينما ال يكون للعاملني بردة الفعل أي تأثير<br />

مجلة اإلدارة العامة<br />

203


د.<strong>‏</strong> <strong>في</strong>صل بن عبدالله البواردي<br />

على األداء(<strong>‏</strong> )5( ، ويجب أن تكون النتائج ذات داللة إحصائية،<strong>‏</strong> و<strong>هذا</strong> هو االحتمال املرجح<br />

أكثر من كونهها نتيجة للصدفة وحدها (0.05> p). فإذا طُ<strong>‏</strong> بقت هذه املعايير على كافة<br />

االختبارات <strong>في</strong> دراسة واحدة،<strong>‏</strong> <strong>في</strong>مكن حينها حساب نتيجة الدعم كنسبة مئوية لكافة<br />

االختبارات التي تناولتها الدراسة <strong>‏</strong>)والتي تراوحت من 1 إلى 66 <strong>في</strong> الدراسات املنشورة<br />

التي مت مراجعتها(.<strong>‏</strong><br />

وميكن حساب إجمالي نتيجة الدعم <strong>في</strong> جميع الدراسات بطريقتني على األقل<br />

(1991 (Boyne ;2002 Rosenthal الطريقة األولى،<strong>‏</strong> وتتمثل <strong>في</strong> إمكانية معاملة<br />

نتيجة الدعم <strong>في</strong> كل دراسة بالتساوي،<strong>‏</strong> بغض النظر عما إذا كانت تضم 1 أو 300<br />

اختبار.<strong>‏</strong> والطريقة الثانية،<strong>‏</strong> وتتمثل <strong>في</strong> إمكانية وزن كل دراسة <strong>‏</strong>)مضاعفتها(<strong>‏</strong> بحسب<br />

عدد االختبارات املوجودة <strong>في</strong> تلك الدراسة بحيث يتم حتديد درجات متساوية لكل<br />

اختبار،<strong>‏</strong> وليس لكل دراسة.<strong>‏</strong><br />

ومما مييز استخدام املتوسط املرجح أن الدراسات التي ال تقدم سوى عددًا قليلاً<strong>‏</strong><br />

من االختبارات ال يكون لها تأثير غير متناسب على التحليل.<strong>‏</strong> حيث تكمن ميزة املتوسط<br />

غير املرجح <strong>في</strong> أن الدراسات التي تعتمد عدداً<strong>‏</strong> كبيراً<strong>‏</strong> من االختبارات املوجهة ملجموعة<br />

البيانات ذاتها لم تقدم بطريقة تبرز أهميتها.<strong>‏</strong> فاملستوى احلقيقي للدعم رمبا يكمن<br />

<strong>في</strong> مكان ما بني األرقام غير املرجحة واألشكال املرجحة.<strong>‏</strong> ونتيجة لذلك،<strong>‏</strong> مت تن<strong>في</strong>ذ<br />

قاعدة القرار التي تقضي بأنه لتحديد الدعم القوي،<strong>‏</strong> يجب أن تكون نتيجتا الدعم أكثر<br />

من %، 50 أما الدعم اجلزئي <strong>في</strong>تحدد إذا كانت النتيجة املرجحة أو غير املرجحة أكثر<br />

من %، 50 <strong>في</strong> حني ال يتم تقدمي أي دعم عندما تكون النتيجة أقل من % 50 Boyne)<br />

.(2002; Damanpour 2010<br />

خصائص دراسات مايلز وسنو:<strong>‏</strong><br />

يعرض اجلدول )2( خصائص دراسات مايلز وسنو <strong>في</strong> القطاع العام،<strong>‏</strong> حيث أُجريت<br />

جميع الدراسات على مدار 25 عامًا.<strong>‏</strong> وقد نشرت دراسة واحدة فقط <strong>في</strong> 1980، و‎3‎<br />

أخرى <strong>في</strong> عام 1990 و‎15‎ <strong>في</strong> عام 2000، و‎6‎ بني عامي 2010 و‎2012‎<strong>‏</strong>.<strong>‏</strong> ويُالحظ أنه<br />

أُجريت على الواليات املتحدة )12 دراسة(<strong>‏</strong> واململكة املتحدة )11 دراسة(،<strong>‏</strong> وهي بذلك<br />

متثل النسبة األعلى من عينة الدراسة،<strong>‏</strong> بينما أجريت دراسة واحدة على كلٍ<strong>‏</strong> من الصني<br />

وإسبانيا.<strong>‏</strong> وقد خرجت الدراسات التي أجريت على بلدان غير أميركية بنتائج أعلى من<br />

الدعم بلغت )73 % و‎76‎ % لكل من املرجحة وغير املرجحة على التوالي(<strong>‏</strong> عن نظيراتها<br />

204 مجلة اإلدارة العامة


اإلدارة االستراتيجية واألداء <strong>في</strong> املنظمات العامة:<strong>‏</strong> نتائج من منوذج مايلز ”Miles“ وسنو ”Snow“<br />

التي أُجريت على الواليات املتحدة والتي بلغت نسبتها )43 % و‎50‎ % لكل من املرجحة<br />

وغير املرجحة،<strong>‏</strong> على التوالي(.<strong>‏</strong> أما الدراسات التي أُجريت على مجموعة من اخلدمات<br />

العامة فقد تناولت 11 دراسة أجريت على احلكومات احمللية <strong>‏</strong>)جميعها داخل اململكة<br />

املتحدة(،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني مت تناول أربع من املناطق التعليمية <strong>في</strong> الواليات املتحدة،<strong>‏</strong> باإلضافة<br />

إلى سبعة مستش<strong>في</strong>ات ودار املسنني،<strong>‏</strong> وتخصيص دراسة واحدة اعتمدت على التعليم<br />

العالي واملشروعات اململوكة للدولة.<strong>‏</strong><br />

ويبلغ متوسط حجم العينة ‎598‎؛ ومع ذلك،<strong>‏</strong> هناك عدد قليل من الدراسات تضمنت<br />

عينات كبيرة مييل <strong>في</strong>ها توزيع االنحراف إلى ميني معامل التوزيع.<strong>‏</strong> وبلغ متوسط حجم<br />

العينة 101، ويبدو أن تأثيره محدود على النتائج.<strong>‏</strong> وبلغت نتيجة الدعم <strong>في</strong> الدراسات<br />

التي تقل العينة <strong>في</strong>ها عن املتوسط )58 %( )68 % مبؤشر غير مرجح(،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني أظهرت<br />

الدراسات التي تزيد <strong>في</strong>ها العينة عن املتوسط نتيجة دعم % 52 مبؤشر مرجح )59<br />

% مبؤشر غير مرجح(.<strong>‏</strong> وطبقت الدراسات مزيجً<strong>‏</strong> ا من التصاميم البحثية،<strong>‏</strong> ولكنها لم<br />

توضح على وجه اخلصوص تأثير ذلك على نتائج الدعم.<strong>‏</strong> وقد قدمت الدراسات<br />

املستعرضة والدراسات املتباطئة أو دراسات اجلزء درجة الدعم املرجح حيث جاءت<br />

نسبتها % 60 و‎52‎ % على التوالي،<strong>‏</strong> وبلغت النتيجة غير املرجحة %. 65<br />

ويبدو أن حجم العينة وهيكل البيانات ال يؤثران بشكل غير مالئم على نتيجة الدعم.<strong>‏</strong><br />

وعلى أية حال،<strong>‏</strong> فهناك عدد من املوضوعات املتعلقة بالتصاميم البحثية األخرى التي<br />

ينبغي أن توضع <strong>في</strong> االعتبار عند تفسير النتائج الواردة <strong>في</strong> هذه الدراسة.<strong>‏</strong> حيث إن<br />

العديد من التصاميم ال تطرح تساؤالت تتعلق بطرق تأثير األداء على اإلستراتيجية.<strong>‏</strong><br />

كما أن احتمال العالقة السببية العكسية ال يُختبر إال <strong>في</strong> عدد قليل من الدراسات<br />

التي تستخدم متغير األداء السابق،<strong>‏</strong> وذلك للتحكم <strong>في</strong> أثر األداء مبرور الوقت <strong>‏</strong>)انظر<br />

على سبيل املثال al. 2010 .)Andrews, Boyne, Meier et al. 2012; Walker et<br />

ومن ذلك أيضاً<strong>‏</strong> أننا لم جند دراسة واحدة تتحكم <strong>في</strong> خصائص املنظمات التي قد تؤثر<br />

على محتوى اإلستراتيجية <strong>‏</strong>)وأقصد بذلك معرفة ما إذا كانت األهداف احملددة لبعض<br />

املنظمات العامة جتعلها متيل نحو إستراتيجية محددة أم ال؟(.<strong>‏</strong> وأخيراً،<strong>‏</strong> فإن الدراسات<br />

تركز <strong>في</strong> الغالب على دولتني هما اململكة املتحدة والواليات املتحدة األمريكية،<strong>‏</strong> مما يثير<br />

القلق بشأن التعميم.<strong>‏</strong><br />

205<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> <strong>في</strong>صل بن عبدالله البواردي<br />

جدول رقم )2(<br />

خصائص الدراسات ونتائج الدعم<br />

مالحظات:<strong>‏</strong><br />

وحدة التحليل:<strong>‏</strong><br />

= H مستشفى،<strong>‏</strong> = HE تعليم عالي،<strong>‏</strong> LG <strong>‏</strong>=حكومة محلية،<strong>‏</strong> = N دور مسنني،<strong>‏</strong> SD<strong>‏</strong>=إدارة تعليمية،<strong>‏</strong><br />

= SOE شركات مملوكة للدولة،<strong>‏</strong> U <strong>‏</strong>=جامعة<br />

=SC محتوى اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> =ST الهيكل،<strong>‏</strong> P= العمليات،<strong>‏</strong> =EN البيئة<br />

: M&S<br />

IV متغير مستقل<br />

DV متغير تابع<br />

التحليل:<strong>‏</strong><br />

بيانات:<strong>‏</strong><br />

=P= S-C النطاق مت حتويله الى بيانات تصني<strong>في</strong>ة،<strong>‏</strong> S= نطاق،<strong>‏</strong> P-S الفقرة مع النطاق.<strong>‏</strong><br />

P= اإلدراك احلسي <strong>‏</strong>)مسح(،<strong>‏</strong> األرشفة <strong>‏</strong>)بيانات ثانوية(<strong>‏</strong><br />

=M مانوفا،<strong>‏</strong> X المعلمي،<strong>‏</strong> =r االرتباط،<strong>‏</strong> = β انحدار.<strong>‏</strong><br />

= CS املقطع العرضي،<strong>‏</strong> = P حلقة،<strong>‏</strong> = L الحقة.<strong>‏</strong><br />

الدعم عند مايلز وسنو؟<br />

وردت نتيجة الدعم للدراسات التي اختبرت تأثير منوذج مايلز وسنو على أداء<br />

منظمات اخلدمة العامة <strong>في</strong> اجلدول )2(، والذي يغطي مجموعة من التباديل ل<strong>هذا</strong><br />

النموذج املطبق <strong>في</strong> تلك الدراسات؛ وتُعتبر نتيجة الدعم الكلية قوية،<strong>‏</strong> مع نتائج مرجحة<br />

206 مجلة اإلدارة العامة


اإلدارة االستراتيجية واألداء <strong>في</strong> املنظمات العامة:<strong>‏</strong> نتائج من منوذج مايلز ”Miles“ وسنو ”Snow“<br />

وغير مرجحة <strong>‏</strong>)تفوق % 50 54 % و‎63‎ %، على التوالي(.<strong>‏</strong> وتشير هذه النتائج اإليجابية<br />

من مجموعة الدراسات <strong>في</strong> بيئات مختلفة إلى أن اإلطار له مصداقية <strong>في</strong> املنظمات<br />

العامة.<strong>‏</strong><br />

إذا كان إجمالي نتيجة الدعم تشير إلى القوة،<strong>‏</strong> فإن اجلدول )2( يشير إلى وجود<br />

التفاوت النسبي <strong>في</strong> منوذج مايلز وسنو.<strong>‏</strong> وبالنسبة للنموذج احملدد والذي يختبر النماذج<br />

فمن املنتظر أن يختبر <strong>في</strong> الوقت نفسه العالقة بني اإلستراتيجية والهيكل التنظيمي<br />

والعمليات،<strong>‏</strong> والبيئة،<strong>‏</strong> واألداء،<strong>‏</strong> حيث يتطلب اختبار تلك العالقات تفاعالً<strong>‏</strong> رباعياً<strong>‏</strong> لنموذج<br />

االنحدار أو قد يتطلب استخدام أساليب التقدير البديلة،<strong>‏</strong> مثل مناذج املعادلة الهيكلية.<strong>‏</strong><br />

وقد مضت دراسة واحدة باجتاه منذجة اإلطار وذلك باختبار اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> والهيكل،<strong>‏</strong><br />

والبيئة،<strong>‏</strong> ونتائج األداء من خلالل مجموعة ضخمة من البيانات الواردة من املناطق<br />

التعليمية بوالية تكساس (2010 al. .(Meier et وهناك 12 دراسة أخرى اختبرت<br />

االرتباطات ذات املتغيرين بني اإلستراتيجية واملتغيرات الداخلية،<strong>‏</strong> بينما اختبرت<br />

4 أخرى تلك االرتباطات بني اإلستراتيجية والبيئة.<strong>‏</strong> ومع ذلك،<strong>‏</strong> فإن أكبر عدد من<br />

الدراسات،<strong>‏</strong> والتي يصل عددها إلى 17 دراسة،<strong>‏</strong> حللت العالقة املباشرة بني محتوى<br />

اإلستراتيجية واألداء.<strong>‏</strong><br />

إستراتيجية احملتوى واألداء:<strong>‏</strong><br />

نتيجة 1: مزيج من املسائل اإلستراتيجية:<strong>‏</strong><br />

يقترح مايلز وسنو أن تتبنى املنظمات منوذجً<strong>‏</strong> ا إستراتيجيًا واحدًا مثل املنقبني أو<br />

املدافعني،<strong>‏</strong> أو احملللني،<strong>‏</strong> أو املتعاملني بردة الفعل.<strong>‏</strong> حيث يقدم <strong>هذا</strong> النموذج مقياساً<strong>‏</strong> تصني<strong>في</strong>اً<strong>‏</strong><br />

للمنظمة بحيث تتبنى إما منوذج املدافع أو املنقب.<strong>‏</strong> وقد استخدم منهج <strong>‏</strong>»التفقير أو وضع<br />

الفقرات«<strong>‏</strong> paragraphing الذي وصف منوذج اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> نطاق واسع للقياس<br />

<strong>في</strong> بدايات العمل <strong>في</strong> القطاع العام <strong>‏</strong>)على سبيل املثال،<strong>‏</strong> ;1980 Snow and Hambrick<br />

.)Greenwood 1987 وقد طُ<strong>‏</strong> وع <strong>هذا</strong> املنهج الحقًا للمقياس مع قواعد القرار لتحديد<br />

منهج منفرد 2005) al. (Conant, Mokwa, and aradarajan 1990; DeSarbo et .<br />

ويقدم اجلدول )2( أسلوبًا مختلفًا إلى حد ما <strong>في</strong> دراسات القطاع العام،<strong>‏</strong> إضافة إلى<br />

خمس دراسات استخدمت مقياس التصنيف والتوازن باستخدام مقاييس تسمح باختالف<br />

اإلستراتيجيات داخل املنظمات.<strong>‏</strong> ويقدم اجلدول )3( أمثلة لتلك الطرق املختلفة للقياس،<strong>‏</strong><br />

مع أمثلة من املدافعني واملنقبني.<strong>‏</strong><br />

207<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> <strong>في</strong>صل بن عبدالله البواردي<br />

جدول رقم )3(<br />

توضيح مناهج القياس<br />

------------------------------------------------------<br />

أسلوب التفقير أو التصنيف:<strong>‏</strong> طلب من املستجيبني اختيار واحدة من 4 من أوصاف اإلستراتيجية<br />

ونوع اإلستراتيجية.<strong>‏</strong> و<strong>في</strong>ما يلي أنواع مت أخذها من قرينوود )1987، Greenwood 11-310(:<br />

- النوع A. مييل <strong>هذا</strong> النوع من السلطة احمللية لتفضيل االستقرار على التجريب واالبتكار.<strong>‏</strong> كما<br />

يركز موارده على اخلدمات املنصوص عليها قانوناً،<strong>‏</strong> ويبذل جهوداً<strong>‏</strong> مضنية لتو<strong>في</strong>ر االستقرار <strong>في</strong><br />

تو<strong>في</strong>رها،<strong>‏</strong> ومييل لتفضيل وفهم طرق العمل التي تتسم باالستقرار.<strong>‏</strong> ويصب اهتمامه جلعل السلطة<br />

احمللية أكثر فعالية.<strong>‏</strong> )D(<br />

- النوع C. يسعى <strong>هذا</strong> النوع من السلطة احمللية للحصول على فرص وحتديات جديدة.<strong>‏</strong> كما يبحث<br />

بجهد عن أنواع جديدة من اخلدمات وعن طرق جديده للعمل والتن<strong>في</strong>ذ.<strong>‏</strong> وتعطي السلطة احمللية<br />

قيمة لكونها أول من يقوم بتطوير اخلدمة وطرق العمل،<strong>‏</strong> على الرغم من أن بعض التجارب قد تكون<br />

غير ناجحة.<strong>‏</strong> ويفضل االبتكار والتجريب عن االستقرار.<strong>‏</strong> )P(<br />

استخدام عدد من اخليارات لتصميم التصنيفات:<strong>‏</strong><br />

كما استخدمت عناصر متعددة من اخليارات لتحديد أنواع اإلستراتيجية األربعة ضمن<br />

املشروعات،<strong>‏</strong> والهندسة،<strong>‏</strong> واملشكالت اإلدارية.<strong>‏</strong> و<strong>في</strong>ما يلي مثال على أسئلة مأخوذة من املشكالت<br />

اإلدارية التي عرضها كونانت Conant وموكوا Mokwa وفاداراجان )1990، Varadarajan ‎82-381‎<strong>‏</strong>(؛<br />

حيث اختار املشاركون خيارًا واحدًا.<strong>‏</strong><br />

وباملقارنة مع منظمات الرعاية الصحية األخرى HMO فإن هيكل املنظمة يكون:<strong>‏</strong><br />

<strong>‏</strong>)أ(<strong>‏</strong> وظي<strong>في</strong>اً<strong>‏</strong> بطبيعته <strong>‏</strong>)كإدارة التسويق واحملاسبة وشؤون املوظفني وما إلى ذلك(<strong>‏</strong> )D(<br />

<strong>‏</strong>)ب(<strong>‏</strong> ذو توجه نحو اخلدمة أو السوق <strong>‏</strong>)ماإلدارات مثل إدارة طب األطفال أو طب النسا والتوليد والتي<br />

لها مسؤوليات تسويقية أو محاسبية(.<strong>‏</strong> )P(<br />

<strong>‏</strong>)ج(<strong>‏</strong> ذات طبيعة وظي<strong>في</strong>ة باألساس <strong>‏</strong>)كاملهام اإلدارية(؛ ومع ذلك،<strong>‏</strong> فهناك <strong>في</strong> اخلدمات اجلديدة أو<br />

الضخمة التي تقدمها تلك املواقع هياكل إدارية ذات توجه نحو السوق أو اخلدمة.<strong>‏</strong> )A(<br />

<strong>‏</strong>)د(<strong>‏</strong> متغيرة باستمرار بحيث تلبي الفرص وتقدم حلوالً<strong>‏</strong> للمشكالت عند ظهورها.<strong>‏</strong> )R(<br />

مقاييس تسمح لإلستراتيجية باالختالف:<strong>‏</strong><br />

تستخدم مقاييس متعددة لتحديد أنواع اإلستراتيجية الثالثة واستجابة املشاركني ملقاييس<br />

ليكرت <strong>‏</strong>)األسئلة من .)Andrews, Boyne, Law, and Walker 2012, 62<br />

- نسعى باستمرار لتحديد أولويات خدماتنا.<strong>‏</strong> )P(<br />

- نسعى ألن يكون لنا األسبقية <strong>في</strong> حتديد طرق جديدة لتقدمي اخلدمة.<strong>‏</strong> )P(<br />

- البحث عن فرص جديدة يشكل جزءًا رئيسيًا من إستراتيجيتنا الشاملة.<strong>‏</strong> )P(<br />

- نسعى للحفاظ على أولويات <strong>في</strong> اخلدمة التي تستم باالستقرار.<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>)د(<strong>‏</strong><br />

- تؤكد اخلدمة على كفاءة التقدمي.<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>)د(<strong>‏</strong><br />

- نركز على األنشطة األساسية.<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>)د(<strong>‏</strong><br />

-----------------------------------------------------<br />

)A( = محلل،<strong>‏</strong> )D( = مدافع،<strong>‏</strong> )P( = منقب،<strong>‏</strong> )R( = ردة الفعل<br />

208 مجلة اإلدارة العامة


اإلدارة االستراتيجية واألداء <strong>في</strong> املنظمات العامة:<strong>‏</strong> نتائج من منوذج مايلز ”Miles“ وسنو ”Snow“<br />

يؤكد كلٌ<strong>‏</strong> من بوين Boyne ووكر Walker على حالة اإلستراتيجيات املركبة،<strong>‏</strong> على<br />

النحو املوضح <strong>في</strong> الثلث األخير من اجلدول )3(، فهي تشير إلى أن املنظمات تسعى<br />

الستخدام مجموعة من اإلستراتيجيات،<strong>‏</strong> ألن إستراتيجيات <strong>‏</strong>»القط«<strong>‏</strong> ،cat أو <strong>‏</strong>»السمكة«<strong>‏</strong><br />

fish أو <strong>‏</strong>»الكلب«<strong>‏</strong> dog هي إستراتيجيات غير متشابهة كما هو احلال <strong>في</strong> احليوانات ألنها<br />

قد تكون مختلطة ومركبة«<strong>‏</strong> )2004، 235(. ويشارك احملللون اخلصائص مع املنقبني<br />

واملدافعني،<strong>‏</strong> وهم نادرًا ما يكونون <strong>‏</strong>»احملرك األول«،<strong>‏</strong> ولكنهم <strong>‏</strong>»يراقبون منافسيهم عن كثب<br />

متطلعني للحصول على أفكار جديدة،<strong>‏</strong> سرعان ما يستخدمونها بحيث تكون واعدة أكثر<br />

من سواها«<strong>‏</strong> (29 .(Miles and Snow ,1978 ويُنظر لفئة احملللني باعتبارها مزيجاً<strong>‏</strong> من<br />

الدفاع والتحليل (2002 .(Miles and Snow ;1978 Tan ومن ثم فإن املنظمات إذا تبنت<br />

موقفًا إستراتيجيًا واحدًا،<strong>‏</strong> فمن الضروري أن تشمل فئة احملللني.<strong>‏</strong> ومع ذلك،<strong>‏</strong> فإنه إذا<br />

كان يُنظر لإلستراتيجية على أنها متغيرة،<strong>‏</strong> فإن املنظمات التي تعرض كلاً<strong>‏</strong> من خصائص<br />

التنقيب والدفاع متتلك خصائص احمللل Ruekert) Naranjo-Gil ;2009 Walker and<br />

1987). ولفهم فكرة اختالف اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> فإنه ينبغي أن يبتعد القياس عن استخدام<br />

األوصاف التي تشمل جميع خواص املوقف اإلستراتيجي <strong>في</strong> فقرة واحدة وتوجهها نحو<br />

املقاييس.<strong>‏</strong> ويُظهر دليل القياس الوارد <strong>في</strong> اجلدول )2( أن غالبية الباحثني <strong>في</strong> القطاع<br />

العام تفترض ضمنًا أن اإلستراتيجية تختلف عبر املنظمة باستخدام املقاييس التي<br />

تستحوذ على أنواع إستراتيجية املدافع واملنقب وخصائص احمللل.<strong>‏</strong><br />

و<strong>في</strong>ما يتعلق باجلدل القائم حول اختالف اإلستراتيجية واعتماد املقياس املترابط،<strong>‏</strong><br />

فإن نوع احمللل يصبح أكثر تكراراً<strong>‏</strong> ألنه وسيط بني اإلستراتيجيات املغايرة للدفاع<br />

والتنقيب )6( . وقد أجريت العديد من التعديالت على اإلطار العام ملايلز وسنو عند<br />

تطبيقه على املجاالت األخرى.<strong>‏</strong> على سبيل املثال،<strong>‏</strong> قوباديان Ghobadian وآخرون<br />

)1998( يقترحون أن هناك حذرًا من جانب املنقبني <strong>في</strong> توزيع الكهرباء ومجاالت<br />

اإلمداد التي متت خصخصتها مؤخرًا <strong>في</strong> اململكة املتحدة.<strong>‏</strong><br />

إن امتلالك القدرة على متابعة مجموعة من اإلستراتيجيات ميثل أهمية خاصة<br />

بالنسبة للمنظمة املتعددة االغراض واملعقدة والتي غالبًا ما تُصنف ضمن القطاع العام<br />

(2010 .(Rainey وقد مت إدراج اإلستراتيجيات الثالث معًا <strong>في</strong> النماذج اإلحصائية،<strong>‏</strong><br />

وذلك <strong>في</strong> معظم الدراسات التي أجريت على القطاع العام.<strong>‏</strong> حيث أظهرت النتائج املعلنة<br />

آثار التنقيب،<strong>‏</strong> والدفاع،<strong>‏</strong> وردة الفعل عند ثبات اإلستراتيجيتني األخريني.<strong>‏</strong> ويشير <strong>هذا</strong><br />

الدليل إلى أهمية اعتماد مزيج من اإلستراتيجيات،<strong>‏</strong> حيث بلغت نتائج الدعم للدراسات<br />

209<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> <strong>في</strong>صل بن عبدالله البواردي<br />

التي اعتمدت قياس التفقير % 56 و‎46‎ % للمرجحة وغير املرجحة على التوالي،<strong>‏</strong> وملقياس<br />

الدراسات % 53 و‎68‎ % للمرجحة وغير املرجحة،<strong>‏</strong> على التوالي.<strong>‏</strong> ومن ثم،<strong>‏</strong> فإن منهج<br />

التفقير يقدم دعمًا جزئيًا،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني أن نتيجة الدعم للدراسات باستخدام مقاييس<br />

تزيد عن % 50 <strong>في</strong> كلتا احلالتني،<strong>‏</strong> تشير إلى وجود دعم قوي.<strong>‏</strong> ويقتضي الدعم األعلى<br />

لدراسات القياس أن تعرض املنظمات خصائص كلٍّ<strong>‏</strong> من الدفاع والتنقيب وكذا إضافة<br />

بعض االبتكارات إلى جانب التركيز على اخلدمات األساسية والتي متثل قيمة كبيرة،<strong>‏</strong><br />

مثل إظهار مزيد من التقدير للفعالية والكفاءة <strong>في</strong> البحث عن أسواق ومنتجات جديدة.<strong>‏</strong><br />

وعلى الرغم من أن البعض يرى أن اإلستراتيجية مستمرة وثابتة Snow) Miles and<br />

1978)، إال أن املنظمات التي تطور القدرات للسعي لتحقيق عدد من اإلستراتيجيات<br />

هي األكثر قدرة على تغيير إستراتيجيتها بحيث تتناسب مع البيئة and) Abernethy<br />

.(Brownell ;1999 Zajac and Shortell 1989 وتكمن أهمية <strong>هذا</strong> اخلروج عن إطار<br />

مايلز وسنو <strong>في</strong> أن السمة الرئيسية للقطاع العام هي التغييرات املتكررة <strong>في</strong> السلطة<br />

السياسية التي تؤثر على إستراتيجيات املؤسسات العامة (2010 .(Rainey<br />

يجب على مديري العموم املفاضلة بني املخرجات املختلفة لألداء <strong>في</strong> إدارتهم ملنظماتهم<br />

2010) .(Rainey 2010; Walker, Boyne, and Brewer حيث إن اعتماد موقف<br />

إستراتيجي واحد رمبا يقدم تسوية لتلك املفاضالت.<strong>‏</strong> فالدراسات التي تستخدم عدداً<strong>‏</strong><br />

من األبعاد املرتبطة باألداء تدعم <strong>هذا</strong> اجلانب إلى حد ما.<strong>‏</strong> إذ كان الدفاع <strong>في</strong> الدراسات<br />

املخاصة باملناطق التعليمية هو املنهج األكثر مالءمة لتحقيق الطالب ملعدالت جناح مرتفعة<br />

2010) al. ،(Johansen 2007; Meier et al.2007; Meier et <strong>في</strong> حني أن أسلوب التنقيب<br />

وردة الفعل قد يساعدا الطالب <strong>في</strong> املرحلة اجلامعية فقط،<strong>‏</strong> غير أن ذلك ينتقص من<br />

أهداف العدالة املرتبطة بتو<strong>في</strong>رها للطالب السود (2007 al. (Meier et )7( . كما أسلوب<br />

التنقيب يجعل من الدفاع الورقة الرابحة <strong>في</strong> اإلجنازات الرياضية التي حتققها البرامج<br />

الرياضية <strong>في</strong> اجلامعات (2002 ،(Cunningham <strong>في</strong> حيني أن التنقيب يرتبط بتحقيق<br />

النمو،<strong>‏</strong> أما ردة الفعل فترتبط بسوق األسهم (1987 .(Zahra<br />

نتيجة 2: املنقبون واملدافعون يتفوقون على املتعاملني بردة الفعل:<strong>‏</strong><br />

ينتج عن إستراتيجيات التنقيب والدفاع أداءاً<strong>‏</strong> تنظيمياً<strong>‏</strong> أفضل مما ينتج عن<br />

إستراتيجيات ردة الفعل.<strong>‏</strong> فإستراتيجيات التنقيب والدفاع هي إستراتيجيات مدروسة<br />

ومختارة من قبل املنظمة.<strong>‏</strong> أما إستراتيجية العمل بردة الفعل فهي على النقيض من<br />

ذلك،<strong>‏</strong> فبينما تنبثق ردة الفعل من القرارات التي يتخذها قادة املنظمات،<strong>‏</strong> فهي ليست<br />

210 مجلة اإلدارة العامة


اإلدارة االستراتيجية واألداء <strong>في</strong> املنظمات العامة:<strong>‏</strong> نتائج من منوذج مايلز ”Miles“ وسنو ”Snow“<br />

قابلة للسيطرة بالكامل ألنها تنتج عن االستجابة لتعليمات املنظمات والقيود التي<br />

تفرضها البيئة اخلارجية.<strong>‏</strong> ويرى كلٌ<strong>‏</strong> من بوين Boyne ووولكر (2004) Walker أن<br />

املوقف اإلستراتيجي لردة الفعل قد يكون م<strong>في</strong>دًا <strong>في</strong> القطاع العام استناداً<strong>‏</strong> إلى حاجة<br />

املواطنني ومطالبهم.<strong>‏</strong><br />

وتتفق دراسات القطاع العام التي تستهدف اختبار العالقة بني محتوى اإلستراتيجية<br />

واألداء،<strong>‏</strong> مع مقترحات كلٍ<strong>‏</strong> من مايلز وسنو-<strong>‏</strong> أي أن التنقيب والدفاع يتفوقان على ردة<br />

الفعل (2010 .(Boyne and Walker كما أظهرت إحدى التحليالت الفرعية للدراسات<br />

التي تختبر العالقة الثنائية بني محتوى اإلستراتيجية أن % 55 كانت مرجحة لنتائج<br />

الدعم،<strong>‏</strong> بينما % 66 جاءت غير مرجحة <strong>‏</strong>)النتائج الكاملة متوفرة عند الطلب(.<strong>‏</strong> وثبت أن<br />

اإلستراتيجيات املتعلقة بالتنقيب،<strong>‏</strong> مثل استكشاف أسواق وخدمات جديدة،<strong>‏</strong> وتلك املتعلقة<br />

بالدفاع،<strong>‏</strong> مثل التمسك بالنمط القائم من اخلدمات مع محاولة تعزيز كفاءتها،<strong>‏</strong> ترتبط<br />

باألداء بصورة إيجابية 2009) (Johansen 2007; Meier et al. 2007; Naranjo-Gil .<br />

وكشفت دراسة موسعة أجراها وولكر Walker ولو Law وبوين Boyne وأندرسون<br />

(2012) Andrews لقياس فعالية إطار مايلز وسنو <strong>في</strong> احلكومات احمللية ملقاطعة ويلز<br />

أن اإلسهامات النسبية إلستراتيجية األداء هذه بالكاد تتساوى.<strong>‏</strong> وقد ثبت أن إستراتيجية<br />

الدفاع كانت ناجحة <strong>في</strong> عدد من املناسبات داخل املنظمات أحادية الغرض،<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>)وعلى<br />

األخص <strong>في</strong> املناطق التعليمية بوالية تكساس كما ذكره يوهانسن Johansen؛ 2007 وميير<br />

Meier وآخرون ‎2007‎؛ و<strong>في</strong> الشركات اململوكة للدولة،<strong>‏</strong> وفقاً<strong>‏</strong> لتان Tan <strong>في</strong> عام 2002(.<br />

وقد ثبت أن العمل بردة الفعل له أهمية إستراتيجية <strong>في</strong> عدة مناسبات،<strong>‏</strong> إال أن<br />

أداءها ضعيف <strong>في</strong> العادة 2003; Andrews, Boyne, and Walker 2006.( Castle<br />

(Johansen 2007 ويُعزى ضعف األداء إلى عدم االتساق <strong>في</strong> التوجه نحو البيئة مما<br />

يؤدي إلى عشوائية جمع املعلومات (1984 .(Daft and Weick لذلك فمن احملتمل<br />

أن تصل املؤسسات العامة إلى مستويات أعلى على مستوى األداء التنظيمي إذا ما<br />

توفر لها قد من احلرية بحيث ميكنها حتديد املزيج املناسب من التنقيب والدفاع<br />

الذي يتناسب مع ظروفها.<strong>‏</strong> فاملنظمات العامة التي تأخذ تعليماتها <strong>في</strong> املقام األول من<br />

مطالبات كبار أصحاب املصالح وكذلك من املنظمات احمليطة من احملتمل أن تنجرف<br />

الستخدام أسلوب ردة الفعل اإلستراتيجي،<strong>‏</strong> ومن احملتمل أن نشهد تراجعًا <strong>في</strong> أدائها.<strong>‏</strong><br />

211<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> <strong>في</strong>صل بن عبدالله البواردي<br />

املواءمة الداخلية واإلستراتيجية:<strong>‏</strong><br />

<strong>في</strong> الوقت الذي يكون <strong>في</strong>ه استهداف عدد من اإلستراتيجيات لتكوين منهج تكاملي<br />

هو السبيل لتحقيق إجناز تنظيمي ضخم،<strong>‏</strong> فمن احملتمل أيضً<strong>‏</strong> ا أن يهيمن على الوضع<br />

موقف واحد وفقاً<strong>‏</strong> ملا متليه الظروف الداخلية واخلارجية،<strong>‏</strong> مع األخذ <strong>في</strong> االعتبار أن<br />

التغيرات <strong>في</strong> املواقف اإلستراتيجية ال حتدث بسرعة Brownell) Abernethy and<br />

;1999). Zajac and Shortell 1989 و<strong>هذا</strong> الوضع هو ما سيوجه العالقات بني<br />

اإلستراتيجيات والعمليات والهياكل،<strong>‏</strong> والنتائج،<strong>‏</strong> والبيئة اخلارجية.<strong>‏</strong><br />

لقد اعتمد الباحثون املتخصصون <strong>في</strong> دراسة القطاع العام على إطار مايلز وسنو<br />

ليشمل مفهوم <strong>‏</strong>»غياب«<strong>‏</strong> اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> الذي يرتبط بردة الفعل Boyne,) Andrews,<br />

Choudhury وتشودري Inkpen وقد طور انكنب .(Law, and Walker 2011, 2012<br />

(1995) من آليات العمل على اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> مما أوضح أن العمليات اإلستراتيجية<br />

قد تفتقر لبعض العناصر.<strong>‏</strong> وتتجسد خصائص الغياب <strong>في</strong> أنه يفتقر لعملية واضحة؛<br />

وأنه قد ينشأ عن تغير واسع النطاق أو نظراً<strong>‏</strong> لتبني خيار يؤكد على أال تكون له<br />

إستراتيجية محكمة.<strong>‏</strong> وبينما يؤكد كلٌ<strong>‏</strong> من مايلز وسنو على أن املتعامل بردة الفعل ال<br />

ميتلكون إستراتيجية متسقة،<strong>‏</strong> فقد جاءت البحوث التي أجريت على مؤسسات القطاع<br />

العام بفكرة غياب العمليات اإلستراتيجية إلى إطار العمل.<strong>‏</strong> كما تبني ارتباط األدلة<br />

التجريبية <strong>في</strong> غياب العمليات بردة الفعل واألداء األضعف <strong>‏</strong>)انظر Boyne, Andrews,<br />

.)Law, and Walker 2009b, 2012<br />

وقد تناولت الدراسات موضوع مشروعية اندماج اإلستراتيجية والعمليات<br />

اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> والهيكل بهدف حتقيق مستوى أعلى من األداء التنظيمي،<strong>‏</strong> وفقاً<strong>‏</strong> ملا أورده<br />

كل من مايلز وسنو.<strong>‏</strong> حيث اختبرت ثالث عشرة دراسة العالقة بني املوائمة الداخلية،<strong>‏</strong><br />

واإلستراتيجية،<strong>‏</strong> واألداء،<strong>‏</strong> وحتقيق نتيجة دعم قوية تبلغ % 65 <strong>‏</strong>)مبؤشر مرجح أو غير<br />

مرجح(.<strong>‏</strong> ويجري حالياً<strong>‏</strong> تبسيط الدليل املرتبط بعمليات اإلستراتيجية وهيكلها لكلٍ<strong>‏</strong> من<br />

املنقبني واملدافعني.<strong>‏</strong><br />

نتيجة 3: متهد عمليات إستراتيجية التنقيب واإلستراتيجية التدرجية<br />

السبيل للنجاح التنظيمي:<strong>‏</strong><br />

املطابقة بني آلية صياغة إستراتيجية التنقيب واإلستراتيجية التدرجية تحُ<strong>‏</strong> دث تأثيراً<strong>‏</strong><br />

قوياً<strong>‏</strong> على األداء،<strong>‏</strong> وذلك على النحو الذي اقترحه مايلز وسنو )1978(. ويشير ذلك إلى أن<br />

212 مجلة اإلدارة العامة


اإلدارة االستراتيجية واألداء <strong>في</strong> املنظمات العامة:<strong>‏</strong> نتائج من منوذج مايلز ”Miles“ وسنو ”Snow“<br />

إستراتيجية االبتكار ميكن دعمها من خالل التفاوض مع أصحاب املصلحة الرئيسيني<br />

من داخل املنظمة وخارجها مبا يسمح باستجابات مرنة ألي ظروف تطرأ Andrews,)<br />

.(Boyne, Law, and Walker ,2011 2012 وجاءت النتائج أكثر تأثيراً<strong>‏</strong> وقوة عند<br />

تن<strong>في</strong>ذ اإلستراتيجية عنها <strong>في</strong> العمليات اإلستراتيجية و<strong>في</strong> احلفاظ على التوقعات <strong>في</strong><br />

مختلف املواقف اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> على النحو املبني <strong>في</strong> اجلدول )1( Boyne,) Andrews,<br />

Walker, 2012 .(Law, and وذلك ألن التدرج يعني التكيف مع الظروف اجلديدة<br />

كما أنه مرتبط بالقدرة على االبتكار.<strong>‏</strong> وتنعكس نتائج التدرج <strong>في</strong> إستراتيجية التنقيب<br />

على دراسات أخرى.<strong>‏</strong> فقد تبني،<strong>‏</strong> على سبيل املثال،<strong>‏</strong> أن إستراتيجية التنقيب تتغلب على<br />

حالة اجلمود اخلاصة باملشكالت املتعلقة بالقواعد،<strong>‏</strong> وكذلك بالقواعد التي يثبت عدم<br />

صحتها،<strong>‏</strong> فضالً<strong>‏</strong> عن التأخير الذي يسببه الروتيني (2009 .(Walker and Brewer<br />

و<strong>في</strong> سياق مماثل،<strong>‏</strong> توصل (2007) Johansen إلى حتديد كي<strong>في</strong>ة ارتباط املنظمات التي<br />

تديرها نساء بخصائص تنظيمية إضا<strong>في</strong>ة،<strong>‏</strong> مثل املشاركة واتخاذ القرارات املشتركة،<strong>‏</strong><br />

واستمرار التنقيب لتحقيق أداء متميز.<strong>‏</strong><br />

تشير عملية فحص الشواهد من الدراسات التي أُجريت على مقاطعة ويلز <strong>في</strong><br />

اململكة املتحدة إلى أن تن<strong>في</strong>ذ اإلستراتيجية ينشأ عنه عالقات ذات داللة إحصائية<br />

وذلك بصورة أكبر مما ينشأ عن عمليات صياغة اإلستراتيجية Walker) Law, and<br />

Boyne,2011, 2012 .(Andrews, إذ تشير النتائج املستخلصة من تلك الدراسات<br />

إلى أنه طاملا أن املنظمة تتبنى موقفاً<strong>‏</strong> إستراتيجياً<strong>‏</strong> <strong>‏</strong>)مثل الدفاع أو التنقيب(،<strong>‏</strong> فال يهم<br />

أي عملية من عمليات الصياغة ستعتمدها.<strong>‏</strong> ومع ذلك،<strong>‏</strong> فاإلستراتيجية اجليدة تتطلب<br />

التن<strong>في</strong>ذ املناسب.<strong>‏</strong> ويجب على املنقب أن يطابق املوقف اإلستراتيجي باستمرار مع<br />

التدرج <strong>في</strong> مراحل الصياغة والتن<strong>في</strong>ذ.<strong>‏</strong> ومن تلك النتائج ما يشير إلى أهمية أسلوب<br />

التن<strong>في</strong>ذ والذي ينتج عنه اهتمام محدود بالصياغة.<strong>‏</strong><br />

نتيجة 4: الدفاع،<strong>‏</strong> والعمليات املنطقية،<strong>‏</strong> والهياكل املركزية تؤدي إلى األداء<br />

التنظيمي العالي:<strong>‏</strong><br />

يرى مايلز وسنو )1978( أن املنظمات املركزية تقدم املنهج األكثر فائدة للمدافع،<strong>‏</strong><br />

وتقدم رقابة مشددة على العمليات الداخلية.<strong>‏</strong> ومن شأن منوذج املنقب أن يكون أكثر<br />

مالءمة لتحقيق الالمركزية،<strong>‏</strong> والتي تسمح للوحدات التنظيمية باالستجابة للظروف<br />

والفرص اجلديدة بطرق مبتكرة.<strong>‏</strong> وتبنت أدبيات القطاع العام Boyne,) Andrews,<br />

,2009a 2012 (Law, and Walker املنهج الذي تناولته األدبيات السابقة لعلم االجتماع<br />

مجلة اإلدارة العامة<br />

213


د.<strong>‏</strong> <strong>في</strong>صل بن عبدالله البواردي<br />

التنظيمي <strong>في</strong> تفسيرها للهياكل باعتبارها أمناطً<strong>‏</strong> ا أو قواعد،<strong>‏</strong> وأدوار،<strong>‏</strong> وعالقات تربط<br />

بني اجلهات التنظيمية الفاعلة (1996 .(Dawson وبتعبير أدق،<strong>‏</strong> فقد ركزت على مدى<br />

اضطالع الرئيس التن<strong>في</strong>ذي وفريق اإلدارة العليا باتخاذ القرارات اإلستراتيجية (1967<br />

.(Hage and Aiken إذ إن صُ<strong>‏</strong> نع القرار <strong>في</strong> قمة املنظمة يعد دليالً<strong>‏</strong> على قوة التسلسل<br />

الهرمي ومركزيته،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني تتميز الالمركزية مبشاركة كل أو معظم املوظفني <strong>في</strong><br />

عمليات اإلستراتيجية.<strong>‏</strong><br />

وتتضح للمدافعيني مزايا اجلمع بني اإلستراتيجية وعمليات صنع القرار وكذا<br />

عمليات اإلستراتيجية 2012) 2009a, .(Andrews, Boyne, Law, and Walker<br />

حيث من املرجح أن حتقق عمليات الصياغة والتن<strong>في</strong>ذ الرشيد التي يجريها املدافعون<br />

جناحاً<strong>‏</strong> أكبر <strong>في</strong> املنظمات الهرمية التي تشارك <strong>في</strong> صنع القرار املركزي من خالل<br />

تزويد فريق االدارة العليا مبنهج منظم ومنسق لتطوير وتن<strong>في</strong>ذ اإلستراتيجيات 2010)<br />

al.. (Meier et وتتفق هذه النتائج مع وجهة نظر بيرنز وستوكر )1967( ومايلز وسنو<br />

)1978( حيال فعالية املنظمات احلركية التي تخضع <strong>في</strong>ها السلطة والعمليات للرقابة<br />

الشديدة بغية حتقيق إستراتيجية ثابتة تستم باالستقرار والكفاءة.<strong>‏</strong><br />

املواءمة اخلارجية واإلستراتيجية:<strong>‏</strong><br />

لطاملا أثرت الظروف االجتماعية واالقتصادية التي تواجهها املنظمات على<br />

درجة فعاليتها ويفسر ذلك نسبة األداء التي تصل إلى الثلث <strong>في</strong> املؤسسات العامة<br />

(Thompson 1967)، Andrews, 2004 (;Andrews, Boyne, Law, and Walker<br />

(2005 ويركز إطار ديس Dess وبيرد (1984) ،Beard املطروح منذ أمد بعيد والذي<br />

ثبتت صحته بشكل موسع،<strong>‏</strong> على ثالثة جوانب لبيئية العمل وهي:<strong>‏</strong> سخاء املوارد،<strong>‏</strong> وتعقيد<br />

االحتياجات اخلدمية،<strong>‏</strong> ومعدل التغير أو الديناميكية - مما ميثل امتدادًا م<strong>في</strong>دًا جلهود<br />

مايلز وسنو.<strong>‏</strong> حيث تُفضي البيئات السخية والبسيطة والثابتة إلى نتائج أداء ناجحة،<strong>‏</strong><br />

<strong>في</strong> حني أن ندرة املوارد والديناميكية والبيئة املعقدة تضر باألداء.<strong>‏</strong> فالدراسات التي<br />

قامت بالبحث <strong>في</strong> الدليل على تأثير البيئة اخلارجية <strong>في</strong>ما يتعلق بأمناط مايلز وسنو<br />

كانت محدودة <strong>العدد</strong>،<strong>‏</strong> حيث تقدم الدراسات اخلمس الواردة <strong>في</strong> اجلدول )1( دعمًا<br />

جزئيًا لنتيجة الدعم غير املرجحة،<strong>‏</strong> حيث بلغت %، 54 <strong>في</strong> بلغت نتيجة الدعم املرجح<br />

%. 42 وبينما ال تقدم تلك النتائج إال دعمًا محدودًا،<strong>‏</strong> فإن الدليل يشير إلى وجود بعض<br />

النتائج األولية <strong>في</strong> املؤسسات العامة.<strong>‏</strong><br />

214 مجلة اإلدارة العامة


اإلدارة االستراتيجية واألداء <strong>في</strong> املنظمات العامة:<strong>‏</strong> نتائج من منوذج مايلز ”Miles“ وسنو ”Snow“<br />

نتيجة 5: حتقق اإلستراتيجيات جناحاً<strong>‏</strong> ملحوظاً<strong>‏</strong> <strong>في</strong> البيئات املستقرة:<strong>‏</strong><br />

عندما يتم تضمني محتوى اإلستراتيجية جنبًا إلى جنب مع البيئة اخلارجية،<strong>‏</strong> فمن<br />

املمكن اقتراح عدة استنتاجات،<strong>‏</strong> حيث أن الظروف املعقدة <strong>في</strong> البيئة اخلارجية حتد<br />

من مستوى فعالية جميع أنواع احملتوى اخلاص باإلستراتيجية،<strong>‏</strong> ومن ثم يتراجع أداء<br />

املنظمات التي تعمل بأسلوب التنقيب،<strong>‏</strong> والدفاع،<strong>‏</strong> وردة الفعل.<strong>‏</strong> Boyne, Andrews,<br />

2012) Law, and Walker 2012; (Owens and Kukla-Acevedo وي<strong>في</strong>د ذلك بأن<br />

اإلستراتيجيات تعمل بشكل أفضل عندما تكون البيئة التقنية بسيطة.<strong>‏</strong> ويدعم ذلك مقولة<br />

مايلز وسنو بأن أسلوب الدفاع يعمل بشكل أفضل <strong>في</strong> البيئة املباشرة،<strong>‏</strong> إال أنه يتناقض مع<br />

قولهما بأن أسلوب التنقيب يعمل بشكل أفضل <strong>في</strong> بيئات معقدة وديناميكية.<strong>‏</strong> ويشمل<br />

النموذج الذي أورده مايير Meier وآخرون )2010( مجمل النجاحات <strong>في</strong> االختبارات<br />

ومعدالت النجاح للطالب املتفوقني،<strong>‏</strong> مشيرًا إلى أن التنقيب هو اإلستراتيجية املفضلة<br />

للطالب <strong>في</strong> املرحلة اجلامعية،<strong>‏</strong> <strong>في</strong> حني أن الدفاع هو األفضل ملعدالت النجاح الشاملة،<strong>‏</strong><br />

بغض النظر عن وجود مستوى من االضطراب.<strong>‏</strong><br />

تقدم نتائج البحوث دليلاً<strong>‏</strong> إضا<strong>في</strong>ًا على عدم جدوى العمل بأسلوب ردة الفعل.<strong>‏</strong><br />

وأشار أندروز وبوين ولو ووكر )2012( إلى أن أداء املتعامل بردة الفعل يتراجع بصورة<br />

أكبر عندما تكون البيئة ديناميكية،<strong>‏</strong> رمبا ألنه <strong>في</strong> مثل هذه البيئة ال يتمكن املديرون<br />

من قراءة التغير السريع واالستجابة له أو سرعة التكيف مع األولويات اإلستراتيجية<br />

املتغيرة الناجتة عن البيئة اخلارجية.<strong>‏</strong><br />

نتيجة 6: أساليب التن<strong>في</strong>ذ التدرجية تتغلب على البيئات املعقدة والديناميكية:<strong>‏</strong><br />

تسير عمليات التن<strong>في</strong>ذ اإلستراتيجي التدريجي على نحو أفضل <strong>في</strong> البيئات املعقدة<br />

والديناميكية 2012) Walker, ،(Andrews, Boyne, Law, and رمبا ألن العمليات<br />

التدرجية هي بطبيعتها مرنة وقابلة للتن<strong>في</strong>ذ ومن ثم فهي ضرورية للتعامل مع<br />

التحديات التي تطرأ <strong>في</strong> تلك البيئات املختلف.<strong>‏</strong> ف<strong>في</strong> ظل شح املوارد والبيئات املعقدة<br />

والديناميكية،<strong>‏</strong> يزيد غياب عمليات التن<strong>في</strong>ذ اإلستراتيجي نتائج األداء سوءاً،<strong>‏</strong> مما يجعل<br />

ذلك األسلوب <strong>في</strong> التن<strong>في</strong>ذ غير فعال.<strong>‏</strong> كما تشير هذه األدلة إلى أهمية فحص تن<strong>في</strong>ذ<br />

اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> مما يعكس احلاجة ملزيد من املعلومات املنتظمة على جانب من جوانب<br />

اإلدارة اإلستراتيجية.<strong>‏</strong><br />

215<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> <strong>في</strong>صل بن عبدالله البواردي<br />

املناقشة:<strong>‏</strong><br />

تهتم اإلدارة اإلستراتيجية بوسائل تقدمي اخلدمات وغاياتها كما أنها معنية أيضاً<strong>‏</strong><br />

بالسلوك التنظيمي،<strong>‏</strong> وبالعمل،<strong>‏</strong> وبرفع مستوى األداء.<strong>‏</strong> ويزداد انتشار تلك املوضوعات بني<br />

املنظمات العامة استجابة للتغيرات التي أحدثتها برامج اإلصالح فضالً<strong>‏</strong> عن مطالب<br />

املواطنني.<strong>‏</strong> وقد خرجت هذه املقالة بستة استنتاجات رئيسية عن اإلدارة اإلستراتيجية<br />

واألداء من املراجعة النقدية لدراسات ملايلز وسنو )1978( وأسلوبهما <strong>في</strong> تصنيف<br />

املنظمات العامة.<strong>‏</strong> كما أن دمج تلك النتائج البحثية <strong>في</strong> األدبيات السابقة يدعم اإلطار<br />

بشكل عام.<strong>‏</strong> غير أن الدليل لم يُوزع بالتساوي على اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> والعمليات،<strong>‏</strong> والهيكل،<strong>‏</strong><br />

والبيئة.<strong>‏</strong> وكان الدعم األقوى لنموذج مايلز وسنو يتمثل <strong>في</strong> وجود عالقة بني محتوى<br />

اإلستراتيجية واألداء،<strong>‏</strong> وكذلك بني محتوى اإلستراتيجية والعمليات أو الهياكل بالنسبة<br />

للعالقات ذات املتغيرين.<strong>‏</strong> وعلى أية حال،<strong>‏</strong> فإنه كلما طرُح مزيد من األسئلة حول املواءمة<br />

بيني اإلستراتيجية والعملية،<strong>‏</strong> والهيكل،<strong>‏</strong> والبيئة ووُضعت حتت املجهر التجريبي،<strong>‏</strong> كلما<br />

انخفض عدد الدراسات التي يتم التوصل إليها <strong>في</strong> <strong>هذا</strong> اجلانب،<strong>‏</strong> مما يؤدي إلى نتائج<br />

أقل شمولاً<strong>‏</strong> . وقد نوقشت <strong>في</strong> هذه املقالة اآلثار النظرية،<strong>‏</strong> وتبعها الطرق واملمارسات.<strong>‏</strong><br />

اإلطار النظري:<strong>‏</strong><br />

يتناول إطار مايلز وسنو اخليارات الرئيسية الثالثة املتاحة أليٍ<strong>‏</strong> من املنظمات العامة<br />

التي تسعى لتلبية توقعات أصحاب املصلحة اخلارجية،<strong>‏</strong> وتشمل هذه اخليارات:<strong>‏</strong> البحث<br />

عن شيء جديد <strong>‏</strong>)التنقيب(،<strong>‏</strong> التمسك باألسلوب القائم للخدمات <strong>‏</strong>)الدفاع(،<strong>‏</strong> أو انتظار<br />

التعليمات <strong>‏</strong>)ردة فعل(.<strong>‏</strong> وتأتي فكرة املوائمة كنقطة محورية لتلك النماذج اإلستراتيجية،<strong>‏</strong><br />

حيث إن املواءمة تبقى ذات صلة بإدارة املنظمات العامة،<strong>‏</strong> حتى بعد عدة عقود من<br />

بناء نظرية مايلز وسنو.<strong>‏</strong> وكما هو متوقع،<strong>‏</strong> فقد مضت االختبارات التجريبية ب<strong>هذا</strong><br />

املجال قُدماً،<strong>‏</strong> حيث اقترح العلماء إجراء تغييرين أساسيني،<strong>‏</strong> كان أولهما،<strong>‏</strong> أن تعرض<br />

املنظمات إستراتيجيات متعددة،<strong>‏</strong> فاإلستراتيجيات ال تخضع للتصنيف الفئوي،<strong>‏</strong> بينما<br />

يُعتبر املدافعون واملنقبون من املناوئني.<strong>‏</strong> وتتسم املنظمات التي متتلك األوجه املختلفة<br />

لكلٍ<strong>‏</strong> من الدفاع والتنقيب بخصائص حتليلية.<strong>‏</strong> أما التغيير الثاني فهو ارتباط املوقف<br />

اإلستراتيجي بغياب اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> بل ويتجاوز ذلك إلى االفتقار إلستراتيجيات<br />

واضحة املعالم أو ثابتة ليشمل أيضاً<strong>‏</strong> العمليات.<strong>‏</strong><br />

يرى مايلز وسنو أن إستراتيجيتهم هي إستراتيجية شاملة،<strong>‏</strong> حيث إن األدلة التي<br />

216 مجلة اإلدارة العامة


اإلدارة االستراتيجية واألداء <strong>في</strong> املنظمات العامة:<strong>‏</strong> نتائج من منوذج مايلز ”Miles“ وسنو ”Snow“<br />

روجعت تدعم بقدر ما بعضاً<strong>‏</strong> من جوانب هذه النظرية.<strong>‏</strong> حيث كانت هناك بعض<br />

احملاوالت الختبار النظرية بشكل كامل <strong>في</strong> املنظمات العامة (2010 al. ،(Meier et<br />

ولكن تظل هناك حاجة إلى إجراء املزيد من البحوث على <strong>هذا</strong> اجلانب،<strong>‏</strong> كما أن هناك<br />

حاجة أيضً<strong>‏</strong> ا إلجراء اختبارات جتريبية لإلطار الكامل.<strong>‏</strong> و<strong>في</strong> حني أن ذلك يتطلب تو<strong>في</strong>ر<br />

البيانات،<strong>‏</strong> فمن املمكن اختبار اجلوانب التي كانت دائماً<strong>‏</strong> حتظى باهتمام أقل،<strong>‏</strong> وعلى<br />

األخص،<strong>‏</strong> تلك الدراسات التي تُعنى بالعالقة بني محتوى اإلستراتيجية والبيئة.<strong>‏</strong> وخالل<br />

اختبار صحة اإلطار الكامل،<strong>‏</strong> فإنه يجب توجيه االهتمام ملسائل تتعلق بالتطور الداخلي<br />

ملعرفة ما إذا كانت املنظمات ذات األداء العالي تعتمد املواءمة بني اإلستراتيجيات<br />

والعمليات والهياكل،<strong>‏</strong> والبيئة،<strong>‏</strong> وما إذا كان األداء العالي تقوده تلك املواءمة.<strong>‏</strong> فإذا بقيت<br />

مشكالت التطور الداخلي،<strong>‏</strong> قد يرغب الباحثون <strong>في</strong> مجال اإلدارة العامة <strong>في</strong> تطوير<br />

أطر ومناذج اإلدارة اإلستراتيجية ملنظمات اخلدمة العامة بدلاً<strong>‏</strong> من البحث <strong>في</strong> تطبيق<br />

نظريات اإلدارة العامة على املنظمات احلكومية.<strong>‏</strong><br />

كان هناك العديد من اإلضافات النظرية ذات الصلة بإطار مايلز وسنو والتي ميكن<br />

دمجها بالنموذج،<strong>‏</strong> حيث تعد البيئات املؤسسية (2001 (Scott من املجاالت التي كان<br />

االهتمام بها عابراً.<strong>‏</strong> وأوضح أندروز،<strong>‏</strong> وبوين ولو ووكر )2008( كيف ميكن للقواعد<br />

التنظيمية أن حتدث خلال <strong>في</strong> ارتباط محتوى اإلستراتيجية باألداء،<strong>‏</strong> بينما تعززه البيئات<br />

املؤسسية الداعمة.<strong>‏</strong> وتعد البيئة املؤسسية،<strong>‏</strong> وباألخص اخلاضعة للمعايير والقواعد،<strong>‏</strong><br />

ضرورية <strong>في</strong> القطاع اخلاص وتستحق املزيد من االهتمام.<strong>‏</strong><br />

الطريقة:<strong>‏</strong><br />

سيتطلب الفحص الشامل ملايلز وسنو،<strong>‏</strong> والقادر على استخالص قضايا املواءمة املعقدة،<strong>‏</strong><br />

توفر مجموعة كبيرة من البيانات التي حتدد اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> والهيكل،<strong>‏</strong> والعمليات،<strong>‏</strong> والبيئة،<strong>‏</strong><br />

واألداء.<strong>‏</strong> ويتعيني أن تغطي هذه البيانات عددًا كبيرًا من املنظمات و<strong>في</strong> أوضاع مختلفة.<strong>‏</strong><br />

كما ينبغي أيضً<strong>‏</strong> ا أن تكون هذه املنظمات قوية مبا <strong>في</strong>ه الكفاية حتى يكون مبقدورها إجراء<br />

تفاعالت متعددة االجتاهات <strong>في</strong> معادالت متعددة لالنحدار وذلك الختبار درجة التوافق<br />

أو تشغيل مناذج املعادلة الهيكلية.<strong>‏</strong> ويتطلب ذلك أيضً<strong>‏</strong> ا قياسً<strong>‏</strong> ا جيدًا.<strong>‏</strong> وقد أسست ونُفذت<br />

العديد من االفتراضات التي تتعلق بتطوير طرق جديدة لتفعيل النماذج اإلستراتيجية<br />

ملايلز وسنو.<strong>‏</strong> وعلى أية حال،<strong>‏</strong> فإنه لم تجُ<strong>‏</strong> رَ<strong>‏</strong> أي اختبارات منتظمة لفحص ما إذا كانت<br />

أساليب القياس البديلة تؤدي إلى ارتباطات مختلفة باألداء.<strong>‏</strong> وميكن على سبيل املثال،<strong>‏</strong><br />

أن تفحص الدراسات موثوقية أساليب القياس ومصداقيتها.<strong>‏</strong><br />

مجلة اإلدارة العامة<br />

217


د.<strong>‏</strong> <strong>في</strong>صل بن عبدالله البواردي<br />

التطبيق:<strong>‏</strong><br />

تتضمن األدلة التي مت التوصل لها من خالل هذه املراجعة خارطة الطريق التالية<br />

للمنظمات العامة.<strong>‏</strong> إذ ينبغي أن تعتمد املنظمات على مزيج من اإلستراتيجيات املتسقة<br />

واحملددة التي يتم اختيارها بحسب ما تستهدف املنظمة حتقيقه بدلاً<strong>‏</strong> من تبني<br />

اإلستراتيجية بناءً<strong>‏</strong> على االستجابة لألصوات املنادية بها <strong>في</strong> البيئة اخلارجية - والتي<br />

يتفوق <strong>في</strong>ها املدافعون واملنقبون على املتعاملني بردة الفعل <strong>في</strong> أغلب احلاالت.<strong>‏</strong> كما<br />

أن اعتماد مزيج من اإلستراتيجيات يتيح أيضً<strong>‏</strong> ا للمنظمات وكذلك للمديرين مقايضة<br />

املتطلبات املختلفة لألداء.<strong>‏</strong> وميكن إرجاع عدد من احلاالت الطارئة G إلستراتيجية<br />

الداخلية الرئيسية إلى املنقبني واملدافعني.<strong>‏</strong> ف<strong>في</strong> منظمات التنقيب،<strong>‏</strong> تفتح العمليات<br />

اإلستراتيجية التدريجية طريقًا للنجاح،<strong>‏</strong> أما بالنسبة للمدافعني،<strong>‏</strong> <strong>في</strong>كون التوافق<br />

األفضل بني العمليات الرشيدة والهياكل املركزية.<strong>‏</strong> أما <strong>في</strong> البيئات املستقرة فتحقق<br />

اإلستراتيجيات جناحاً<strong>‏</strong> ملحوظاً،<strong>‏</strong> على الرغم من قدرة أساليب التن<strong>في</strong>ذ التدرجية على<br />

التغلب على الصعوبات املرتبطة بالبيئات املعقدة والديناميكية.<strong>‏</strong><br />

وتعتمد فعالية هذه اإلستراتيجيات على اجلمع بينهما وبني السياق الذي تُنفذ <strong>في</strong>ه.<strong>‏</strong><br />

فهي خارطة الطريق،<strong>‏</strong> وليست طريقًا محددًا.<strong>‏</strong> ومن ثم يجب على املديرين االهتمام<br />

بالربط بني هذه احلاالت الطارئة حتى يتسنى لهم الوصول ألفضل مُخرج من أية<br />

إستراتيجية تتبناها املنظمة.<strong>‏</strong> وبالنظر إلى أن تلك العالقات معقدة،<strong>‏</strong> وليست بسيطة<br />

أو محددة،<strong>‏</strong> فمن الوارد أن تتساوى اإلستراتيجيات املختلفة <strong>في</strong> الفعالية،<strong>‏</strong> تبعا للظروف<br />

الداخلية واخلارجية للمنظمات العامة.<strong>‏</strong> وتبرز قضية واحدة هامة للخروج من <strong>هذا</strong><br />

الوضع <strong>في</strong> اإلدارة اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> وهي تن<strong>في</strong>ذ اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> ولكن هناك حاجة إلى<br />

املزيد من املعرفة املتقدمة <strong>في</strong> <strong>هذا</strong> املجال.<strong>‏</strong><br />

يشير <strong>هذا</strong> التقييم إلى ست نتائج جوهرية ذات صلة بإدارة املنظمات العامة<br />

وإستراتيجياتها.<strong>‏</strong> وحتمل تلك النتائج <strong>في</strong> مضمونها اآلثار املترتبة على السياسات <strong>‏</strong>-وكلها<br />

ضمني حيث تتمثل <strong>في</strong> استخدام إطار احلالة الطارئة،<strong>‏</strong> مما يشير إلى أن الطرق املؤدية إلى<br />

مستويات أعلى من اإلجناز هي التي تعتمد على مزيج من املمارسات الداخلية والظروف<br />

البيئية.<strong>‏</strong> وبالنظر إلى ضرورة اختيار املنظمات للموقف اإلستراتيجي الذي يناسب ظروفها،<strong>‏</strong><br />

فإن النتائج تشير إلى أن املنطق املستخدم <strong>في</strong> العديد من تصريحات احلكومات حول<br />

اإلصالح والتي تستهدف حتسني الفعالية التنظيمية هو منطق يجانبه الصواب باألساس.<strong>‏</strong><br />

والبد وأن تدرس املستويات العليا من احلكومة،<strong>‏</strong> والتي حتدد أطر اإلصالحات للمستويات<br />

218 مجلة اإلدارة العامة


اإلدارة االستراتيجية واألداء <strong>في</strong> املنظمات العامة:<strong>‏</strong> نتائج من منوذج مايلز ”Miles“ وسنو ”Snow“<br />

األدنى،<strong>‏</strong> الظروف التي تواجهها،<strong>‏</strong> كما حتتاج املنظمات إلى قدر من احلرية لتهيئة هذه<br />

اإلصالحات لتتوافق مع محيطها ومن ثم حتقق مخرجات أداء عالية املستوى.<strong>‏</strong><br />

اخلامتة:<strong>‏</strong><br />

تطورت البحوث حول اإلدارة اإلستراتيجية للمنظمات العامة على مدى العقدين<br />

املاضيني،<strong>‏</strong> ومع ذلك فمن األهمية مبكان أن ندرك أن النتائج والتوصيات ملمارسة اإلدارة<br />

اإلستراتيجية مستقاة من مجموعة محدودة من البيانات الواردة من عدد قليل من<br />

املواقع اجلغرا<strong>في</strong>ة التي شملت <strong>‏</strong>)اململكة املتحدة والواليات املتحدة األمريكية(<strong>‏</strong> واعتمدت<br />

بشكل كبير على دراسات احلالة من احلكومة احمللية.<strong>‏</strong> ولم تختبر تلك الدراسات<br />

بالكامل تأثير األداء على اإلستراتيجية،<strong>‏</strong> كما أنها لم تدرس احتمال تعرض االختيارات<br />

اإلستراتيجية لتأثيرات غير واضحة.<strong>‏</strong> و<strong>في</strong> حني أن التوسع <strong>في</strong> اختبار آثار األداء لنموذج<br />

مايلز وسنو ميثل تقدمًا بارزًا <strong>في</strong> األعمال السابقة،<strong>‏</strong> فقد كانت االختبارات تجُ<strong>‏</strong> رى <strong>في</strong><br />

العادة اعتمادًا على القياسات الكلية للألداء التنظيمي،<strong>‏</strong> إال أن العالقات قد تنجح <strong>في</strong><br />

إيجاد طرق بديلة إذا اهتمت البحوث املستقبلية بالنظر <strong>في</strong> أبعاد مختلفة لألداء.<strong>‏</strong><br />

وتبقى النتائج التي مت التوصل إليها <strong>في</strong> <strong>هذا</strong> البحث عليها حتفظات حلني إجراء<br />

دراسات متخصصة بدرجة أكبر.<strong>‏</strong> ومع ذلك،<strong>‏</strong> فإن األدلة املستمدة من القطاعات األخرى<br />

تشير إلى صحة ما أورده مايلز وسنو،<strong>‏</strong> والبد من نشر الكم املتزايد من األدلة املستمدة<br />

من القطاع العام لدعم املمارسة وبناء النظريات بشكل أفضل.<strong>‏</strong><br />

شكر وتقدير:<strong>‏</strong><br />

أتوجه باالمتنان لكل من ريس أندروز وجورج إيه.<strong>‏</strong> بوين وجينيفر لو وكينيث جيه.<strong>‏</strong><br />

ماير ورميوند مايلز ولورانس جيه.<strong>‏</strong> أوتول جي آر وتشارلز سي.<strong>‏</strong> سنو ملا قدموه من رؤى<br />

ومؤاذرة خلالل تطوير األدلة املذكورة <strong>في</strong> <strong>هذا</strong> املقال.<strong>‏</strong> كما أتقدم بالشكر لثالثة من<br />

القراء وكذلك محرر <strong>‏</strong>»نظرية املمارسة«<strong>‏</strong> الذين كتبوا تعليقات قيمة عن هذه املقالة.<strong>‏</strong> وقد<br />

قدمت املؤسسة البحثية الوطنية ملنحة كوريا الدعم لهذه املقالة،<strong>‏</strong> التي مولتها احلكومة<br />

الكورية (B00194-330 (NRF-2011- ومنحة بدء التشغيل اخلاصة بجامعة مدينة<br />

هوجن كوجن (7200332 #). أما التفسير والتحليل الذي ورد <strong>في</strong> هذه املقالة فهو من<br />

عمل الباحث بطبيعة احلال.<strong>‏</strong><br />

219<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> <strong>في</strong>صل بن عبدالله البواردي<br />

املالحظات:<strong>‏</strong><br />

1- دُرست تصنيفات مايلز وسنو على نطاق واسع حيث ثبت دورها وقميتها للدراسات<br />

التجريبية للشركات اخلاصة.<strong>‏</strong> وللمزيد عن هذه الدراسات التجريبية انظر Conant،<br />

(2005) al. Mokwa, and Varadarajan (1990) and DeSarbo et وللمراجعات<br />

انظر (1990) Pearce .(Ruz-Navarro (2004) and Zahra and<br />

2- متتد هذه املخاوف إلى أوائل الدراسات التي أُجريت <strong>في</strong> مجال اإلدارة اإلستراتيجية،<strong>‏</strong><br />

مما دفع البعض إلى التساؤل عن مدى إمكانية تطبيق الفكرة على املؤسسات<br />

العامة 1985) .(Ring and Perry<br />

3- قد يكون من املتوقع حتديد البحث عن الدراسات السابقة <strong>في</strong> اإلدارة اإلستراتيجية<br />

<strong>في</strong> املنظمات العامة ملزيد من املقاالت.<strong>‏</strong> و<strong>في</strong> الواقع،<strong>‏</strong> فان البحث <strong>في</strong> مواقع اإلنترنت<br />

عن عناوين للمقاالت وامللخصات باستخدام العبارة املفتاحية <strong>‏</strong>»اإلستراتيجية اإلدارة«<strong>‏</strong><br />

الذي أُجري <strong>في</strong> ديسمبر 2012 بلغت نتائجه 1000 مقالة جميعها <strong>في</strong> قسم اإلدارة<br />

العامة املدرج <strong>في</strong> فهرس اقتباسات العلوم االجتماعية.<strong>‏</strong> ومع ذلك،<strong>‏</strong> فإن عددًا قليالً<strong>‏</strong><br />

منها نسبيًا يتناول مايلز وسنو واألداء.<strong>‏</strong><br />

4- ميكن تطبيق األساليب واملناهج البديلة لغرض املراجعة النقدية.<strong>‏</strong> ومع ذلك،<strong>‏</strong> فإن<br />

غالبية هذه التقنيات تتطلب حتديد مصفوفات االرتباط،<strong>‏</strong> والتي لم تكن مدرجة<br />

على نطاق واسع <strong>في</strong> دراسات اإلدارة العامة.<strong>‏</strong> وعلى عكس الدراسات التي تستخدم<br />

معامالت االرتباط،<strong>‏</strong> فإن طريقة نتيجة الدعم تشير إلى داللة إحصائية عند مستوى<br />

0.05، من مناذج االنحدار التي تتحكم باملتغيرات األخرى،<strong>‏</strong> مما يقلل من املخاوف<br />

بشأن التحيز الناجت عن عالقات غير صحيحة )2010 .)Damanpour<br />

5- قدم بعض الكتاب فرضيات بديلة،<strong>‏</strong> وقد حظيت نظرياتهم باالحترام.<strong>‏</strong> فعلى سبيل<br />

املثال،<strong>‏</strong> تؤكد نظرية تان (2002) Tan أن املدافعني سيحققون أفضل أداء مع<br />

الشركات الصينية اململوكة للدولة.<strong>‏</strong><br />

6- لم تنعكس الرؤية النظرية حول إسهاب احملللني بصورة تامة على تفعيل مضمون<br />

اإلستراتيجية.<strong>‏</strong> ولذا فقد مت تطوير عدد من املقاييس لنموذج املنقبني،<strong>‏</strong> واملدافعني،<strong>‏</strong><br />

والعاملني بردة الفعل.<strong>‏</strong> ومييل الباحثون إلى التركيز على تلك املواقف اإلستراتيجية<br />

الثالثة بدالً<strong>‏</strong> من منذجة النقطة التي توازن الدفاع والتنقيب مع التحليل.<strong>‏</strong> ومع ذلك،<strong>‏</strong><br />

فإن املنظمة التي يتوفر لديها درجات <strong>‏</strong>)قياس(<strong>‏</strong> عالية لكل من املدافع واملنقب <strong>‏</strong>)وهي<br />

عادة سبع نقاط بحسب مقياس ليكرت(<strong>‏</strong> فمن املنتظر أن تتوافق مع منوذج احمللل.<strong>‏</strong><br />

220 مجلة اإلدارة العامة


اإلدارة االستراتيجية واألداء <strong>في</strong> املنظمات العامة:<strong>‏</strong> نتائج من منوذج مايلز ”Miles“ وسنو ”Snow“<br />

ويشير أندروز،<strong>‏</strong> بوين ولو ووكر )2009c( وماير وآخرون.<strong>‏</strong> )2007( إلى االرتباط<br />

اإليجابي بني املدافعني واملنقبني،<strong>‏</strong> واالرتباط السلبي بني تلك املواقف والعامل بردة<br />

الفعل.<strong>‏</strong> وهناك حاجة ملزيد من البحوث <strong>في</strong> <strong>هذا</strong> الشأن.<strong>‏</strong><br />

7- وجدت الدراسات التي أُجريت على الشركات مواقف إستراتيجية مختلفة ترتبط<br />

باألبعاد املختلفة لألداء،<strong>‏</strong> كما الحظت القيمة احملتملة للجمع بني اإلستراتيجيات<br />

.(Parnell and Wright 1993)<br />

221<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> <strong>في</strong>صل بن عبدالله البواردي<br />

املراجع:<strong>‏</strong><br />

Abernethy, Margaret A., and Peter Brownell. 1999. The Role of Budgets in Organizations<br />

Facing Strategic Change: An Exploratory Study. Accounting, Organizations and Society<br />

24(2): 189–204.<br />

Andrews, Rhys. 2004. Analysing Deprivation and Local Authority Performance: The<br />

Implications for CPA. Public Money and Management 24(2): 19–26.<br />

Andrews, Rhys, George A. Boyne, Jennifer Law, and Richard M. Walker. 2005. External<br />

Constraints on Local Service Standards: The Case of Comprehensive Performance<br />

Assessment in English Local Government. Public Administration 83(4): 639–56.<br />

———. 2008. Organizational Strategy, External Regulation and Public Service<br />

Performance. Public Administration 86(2): 185–203.<br />

———. 2009a. Centralization, Organizational Strategy and Public Service Performance.<br />

Journal of Public Administration Research and Theory 19(1): 57–80.<br />

———. 2009b. Strategy Formulation, Strategy Content and Performance: An Empirical<br />

Analysis. Public Management Review 11(1): 1–22.<br />

———. 2009c. Strategy, Structure and Process in the Public Sector: A Test of the Miles<br />

and Snow Model. Public Administration 87(4): 732–49.<br />

———. 2011. Strategy Implementation and Public Service Performance. Administration<br />

& Society 43(6): 643–71.<br />

———. 2012. Strategic Management and Public Service Performance. Basingstoke,<br />

UK: Palgrave Macmillan.<br />

Andrews, Rhys, George A. Boyne, Kenneth J. Meier, Laurence J. O’Toole, Jr., and<br />

Richard M. Walker. 2005. Representative Bureaucracy, Organizational Strategy and<br />

Public Service Performance: An Empirical Analysis of English Local Government.<br />

Journal of Public Administration Research and Theory 15(3): 489–504.<br />

———. 2012. Vertical Strategic Alignment and Public Service Performance. Public<br />

Administration 90(1): 77–98.<br />

Andrews, Rhys, George A. Boyne, and Richard M. Walker. 2006. Strategy Content and<br />

Organizational Performance: An Empirical Analysis. Public Administration Review<br />

66(1): 52–63.<br />

Berry, Frances Stokes. 1994. Innovation in Public Management: The Adoption of<br />

Strategic Planning. Public Administration Review 54(3): 322–30.<br />

Boschken, Herman L. 1988. Strategic Design and Organizational Change. Tuscaloosa:<br />

University of Alabama Press.<br />

Boyne, George A. 2002. Public and Private Management: What’s the Difference? Journal<br />

of Management Studies 39(1): 97–129.<br />

222 مجلة اإلدارة العامة


اإلدارة االستراتيجية واألداء <strong>في</strong> املنظمات العامة:<strong>‏</strong> نتائج من منوذج مايلز ”Miles“ وسنو ”Snow“<br />

Boyne, George A., and Richard M. Walker. 2004. Strategy Content and Public Service<br />

Organizations. Journal of Public Administration Research and Theory 14(2): 231–52.<br />

———. 2010. Strategic Management and Public Service Performance: The Way Ahead.<br />

Special issue, Public Administration Review 70: S185–92.<br />

Bozeman, Barry. 1987. All Organizations Are Public: Bridging Public and Private<br />

Organizational Theories. San Francisco: Jossey-Bass.<br />

Brock, David M. 1997. Strategy, Autonomy, Planning Mode and Effectiveness:<br />

A Contingency Study of Business Schools. International Journal of Educational<br />

Management 11(6): 248–59.<br />

Bryson, John M. 1995. Strategic Planning for Public and Non-Profit Organizations. San<br />

Francisco: Jossey-Bass.<br />

Bryson, John M., Frances S. Berry, and Kaifeng Yang. 2010. The State of Public<br />

Strategic Management Research: A Selective Literature Review and Set of Directions.<br />

American Review of Public Administration 40(4): 495–521.<br />

Burns, Tom, and G. M. Stalker. 1961. The Management of Innovation. London:<br />

Tavistock.<br />

Castle, Nicholas G. 2003. Strategic Groups and Outcomes in Nursing Facilities. Health<br />

Care Management Review 28(3): 217–27.<br />

Conant, Jeffrey S., Michael P. Mokwa, and P. Rajan Varadarajan. 1990. Strategic Types,<br />

Distinctive Marketing Competencies and Organizational Performance: A Multiple<br />

Measures-Based Study. Strategic Management Journal 11(6): 365–83<br />

Cunningham, George B. 2002. Examining the Relationship among Miles and Snow’s<br />

Strategic Types and Measures of Organizational Effectiveness in NCAA Division I<br />

Athletic Departments. International Review for the Sociology of Sport 37(2): 159–75.<br />

Daft, Richard L., and Karl E. Weick. 1984. Toward a Model of Organizations as<br />

Interpretation Systems. Academy of Management Review 9(2): 284–95.<br />

Damanpour, Fariborz. 2010. An Integration of Research Findings of Effects of Firm<br />

Size and Market Competition on Product and Process Innovations. British Journal of<br />

Management 21(4): 996–1010.<br />

Davies, Jullet A., Diane Brannon, Jacqueline Zinn, and Victor Mor. 2001. Strategy,<br />

Structure, and Performance in Nursing Facilities. Advances in Health Care Management<br />

2: 291–313.<br />

Dawson, Sandra. 1996. Analysing Organizations. Basingstoke, UK: Macmillan.<br />

DeSarbo, Wayne S., C. Anthony Di Benedetto, Michael Song, and Indrajit Sinha.<br />

2005. Revisiting the Miles and Snow Strategic Framework: Uncovering Interrelationships<br />

between Strategic Types, Capabilities, Environmental Uncertainty, and Firm<br />

Performance. Strategic Management Journal 26(1): 47–74.<br />

223<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> <strong>في</strong>صل بن عبدالله البواردي<br />

Dess, Gregory G., and Donald W. Beard. 1984. Dimensions of Organizational Task<br />

Environments. Administrative Science Quarterly 29(1): 52–73.<br />

Donaldson, Lex. 2001. The Contingency Theory of Organizations. Thousand Oaks, CA:<br />

Sage Publications.<br />

Elbanna, Said. 2006. Strategic Decision-Making: Process Perspectives. International<br />

Journal of Management Reviews 8(1): 1–20.<br />

Enticott, Gareth, and Richard M. Walker. 2008. Sustainability, Performance and<br />

Organizational Strategy: An Empirical Analysis of Public Organizations. Business<br />

Strategy and the Environment 17(1): 79–92.<br />

Ghobadian, Abby, Philip James, Jonathan Liu, and Howard Viney. 1998. Evaluating the<br />

Applicability of the Miles and Snow Typology in a Regulated Public Utility Environment.<br />

Supplement, British Journal of Management 9: S71–83.<br />

Greenwood, Royston. 1987. Managerial Strategies in Local Government. Public<br />

Administration 65(2): 295–312.<br />

Hage, Jerald, and Michael Aiken. 1967. Relationship of Centralization to Other Structural<br />

Properties. Administrative Science Quarterly 12(1): 72–93.<br />

Inkpen, Andrew, and Nandan Choudhury. 1995. The Seeking of Strategy Where It Is Not:<br />

Towards a Theory of Strategy Absence. Strategic Management Journal 16(4): 313–23.<br />

Johansen, Morgan S. 2007. The Effects of Female Strategic Managers on Organizational<br />

Performance. Public Organization Review 7(2): 269–79.<br />

Joldersma, Cisca, and Vijco Winter. 2002. Strategic Management in Hybrid Organizations.<br />

Public Management Review 4(1): 83–99.<br />

Lane, Jan-Eric, and Joseph Wallis. 2009. Strategic Management and Public Leadership.<br />

Public Management Review 11(1): 101–20.<br />

Lawrence, Paul, and Jay Lorsch. 1969. Organization and Environment. Homewood, IL:<br />

Richard D. Irwin.<br />

Meier, Kenneth J., George A. Boyne, Laurence J. O’Toole, Jr., Richard M. Walker,<br />

and Rhys Andrews. 2010. Alignment for Results: Testing the Interaction Effects of<br />

Strategy, Structure, and Environment from Miles and Snow. Administration & Society<br />

42(2): 160–92.<br />

Meier, Kenneth J., Laurence J. O’Toole, Jr., George A. Boyne, and Richard<br />

M. Walker. 2007. Strategic Management and the Performance of Public Organizations:<br />

Testing Venerable Ideas against Recent Theories. Journal of Public Administration<br />

Research and Theory 17(3): 357–77.<br />

Miles, Raymond E., and Charles C. Snow. 1978. Organizational Strategy, Structure, and<br />

Process. New York: McGraw-Hill.<br />

224 مجلة اإلدارة العامة


اإلدارة االستراتيجية واألداء <strong>في</strong> املنظمات العامة:<strong>‏</strong> نتائج من منوذج مايلز ”Miles“ وسنو ”Snow“<br />

Mintzberg, Henry. 1994. The Rise and Fall of Strategic Planning: Reconceiving Roles<br />

for Planning, Plans, Planners. New York: Free Press.<br />

Mintzberg, Henry, Bruce Ahlstrand, and Joseph Lampel. 2005. Strategy Safari: A Guided<br />

Tour through the Wilds of Strategic Management. 2nd ed. New York: Free Press.<br />

Moore, Mark H. 1995. Creating Public Value: Strategic Management in Government.<br />

Cambridge, MA: Harvard University Press.<br />

Naranjo-Gil, David. 2009. The Influence of Environmental and Organizational Factors<br />

on Innovation Adoption: Consequences for Performance in Public Sector Organizations.<br />

Technovation 29(12): 810–18.<br />

Nutt, Paul C., and Robert W. Backoff. 1993. Organizational Publicness and its<br />

Implications for Strategic Management. Journal of Public Administration Research and<br />

Theory 3(2): 209–31.<br />

Owens, Chris T., and Sharon Kukla-Acevedo. 2012. Network Diversity and the Ability of<br />

Public Managers to Influence Performance. American Review of Public Administration<br />

42(2): 226–45.<br />

Parnell, John A., and Peter Wright. 1993. Generic Strategy and Performance: An<br />

Empirical Test of the Miles and Snow Typology. British Journal of Management 4(1):<br />

29–36.<br />

Poister, Theodore H., David W. Pitts, and Laruen Hamilton Edwards. 2010. Strategic<br />

Management Research in the Public Sector: A Review, Synthesis, and Research<br />

Directions. American Review of Public Administration 40(4): 522–45.<br />

Poister, Theodore H., and Gregory D. Streib. 1999. Strategic Management in the Public<br />

Sector. Public Productivity and Management Review 22(2): 308–25.<br />

Pollitt, Christopher, and Geert Bouckaert. 2004. Public Management Reform: A<br />

Comparative Analysis. 2nd ed. Oxford, UK: Oxford University Press.<br />

Quinn, James H. 1980. Logical Incrementalism. Homewood, IL: Richard D. Irwin.<br />

Rainey, Hal G. 2010. Understanding and Managing Public Organizations. San<br />

Francisco: Jossey-Bass.<br />

Ramos-Rodríguez, Antonio-Rafael, and José Ruíz-Navarro. 2004. Changes in the<br />

Intellectual Structure of Strategic Management Research: A Bibliometric Study of the<br />

Strategic Management Journal, 1980–2000. Strategic Management Journal 25(8): 981–<br />

1004.<br />

Ring, Peter Smith, and James L. Perry. 1985. Strategic Management in Public and<br />

Private Organizations: Implications of Distinctive Contexts and Constraints. Academy<br />

of Management Review 10(2): 276–86.<br />

Rosenthal, Robert. 1991. Meta-Analytic Procedures for Social Research. London: Sage<br />

Publications.<br />

225<br />

مجلة اإلدارة العامة


د.<strong>‏</strong> <strong>في</strong>صل بن عبدالله البواردي<br />

Rubin, Michael. 1988. Sagas, Ventures, Quests and Parlays: A Typology of Strategies<br />

in the Public Sector. In Strategic Planning, edited by John M. Bryson and Robert C.<br />

Einsweiler, 84–105. Chicago: Planners Press.<br />

Scott, W. Richard. 2001. Institutions and Organizations. 2nd ed. London: Sage<br />

Publications.<br />

———. 2002. Organizations: Rational, Natural, and Open Systems. 5th ed. Englewood<br />

Cliffs, NJ: Prentice Hall.<br />

Short, Jeremy C., Timothy B. Palmer, and David J. Ketchen, Jr. 2002. Resource- Based<br />

and Strategic Group Influences on Hospital Performance. Health Care Management<br />

Review 27(1): 7–17.<br />

Snow, Charles C., and Donald Hambrick. 1980. Measuring Organizational Strategies:<br />

Some Theoretical and Methodological Problems. Academy of Management Review<br />

5(3): 527–38.<br />

Stevens, John M., and Robert P. McGowan. 1983. Managerial Strategies in Municipal<br />

Government Organizations. Academy of Management Journal 26(4): 527–34.<br />

Tan, Justin. 2002. Impact of Ownership Type on Environment-Strategy Linkage and<br />

Performance: Evidence from a Transitional Economy. Journal of Management Studies<br />

39(3): 333–54.<br />

Thompson, James D. 1967. Organizations in Action: Social Science Bases of<br />

Administrative Theory. New York: McGraw-Hill.<br />

Walker, Orville C., Jr., and Robert W. Ruekert. 1987. Marketing’s Role in the<br />

Implementation of Business Strategies: A Critical Review and Conceptual Framework.<br />

Journal of Marketing 51(1): 15–33.<br />

Walker, Richard M., George A. Boyne, and Gene A. Brewer, eds. 2010. Public<br />

Management and Performance: Research Directions. Cambridge, UK: Cambridge<br />

University Press.<br />

Walker, Richard M., George A. Boyne, Kenneth J. Meier, Laurence J. O’Toole, Jr., and<br />

Richard M. Walker. 2010. Wakeup Call: Strategic Management, Network Alarms and<br />

Performance. Public Administration Review 70(5): 731–41.<br />

Walker, Richard M., and Gene A. Brewer. 2009. Can Management Strategy Minimize<br />

the Impact of Red Tape on Organizational Performance? Administration & Society<br />

41(4): 423–48.<br />

Wechsler, Barton, and Robert W. Backoff. 1986. Policy Making and Administration<br />

in State Agencies: Strategic Management Approaches. Public Administration Review<br />

46(4): 321–27.<br />

Young, Gary, Rafik I. Beekun, and Gregory O. Ginn. 1992. Governing Board Structure,<br />

Business Strategy, and Performance of Acute Care Hospitals: A Contingency Perspective.<br />

226 مجلة اإلدارة العامة


اإلدارة االستراتيجية واألداء <strong>في</strong> املنظمات العامة:<strong>‏</strong> نتائج من منوذج مايلز ”Miles“ وسنو ”Snow“<br />

Health Services Research 27(4): 543–64.<br />

Zahra, Shaker A. 1987. Corporate Strategic Types, Environmental Perceptions, Managerial<br />

Philosophies, and Goals: An Empirical Study. Akron Business and Economic Review<br />

18(1): 64–77.<br />

Zahra, Shaker A., and John A. Pearce. 1990. Research Evidence on the Miles–Snow<br />

Typology. Journal of Management 16(4): 751–68.<br />

Zajac, Edward J., and Stephen M. Shortell. 1989. Changing Generic Strategies:<br />

Likelihood, Direction, and Performance Implications. Strategic Management Journal<br />

10(5): 413–30.<br />

Parnell(<br />

227<br />

مجلة اإلدارة العامة


من اإلصدارات<br />

اجلديدة للمعهد<br />

من اإلصدارات<br />

اجلديدة للمعهد<br />

تأليف:<strong>‏</strong><br />

الناشر:<strong>‏</strong><br />

سنة النشر:<strong>‏</strong><br />

عدد الصفحات:<strong>‏</strong><br />

كتاب<br />

مبادئ البرمجة باستخدام لغة اجلافا )JAVA(<br />

د.<strong>‏</strong> غادة بنت معتوق الن<strong>في</strong>عي<br />

معهد اإلدارة العامة<br />

‎1436‎ه<br />

432<br />

يأتي كتاب <strong>‏</strong>»مبادئ البرمجة بإستخدام لغة اجلافا:<strong>‏</strong> أسس نظرية وتطبيقات عملية”<strong>‏</strong> كنتاج لسنوات قضاها<br />

املؤلف <strong>في</strong> تعلم البرمجة ولغاتها واإلملام بأساليبها.<strong>‏</strong> ويهدف الكتاب الى تعليم أساسيات البرمجة باإلعتماد على<br />

أحد أهم لغات البرمجة احلديثة وهي لغة اجلافا،<strong>‏</strong> حيث يعتمد الكتاب اسلوباً<strong>‏</strong> سهالً<strong>‏</strong> لتعلم البرمجة بأسلوبٍ<strong>‏</strong> عصريٍ<strong>‏</strong><br />

حديث.<strong>‏</strong> وتبرز األهمية العلمية للغة اجلافا <strong>في</strong> مناسبتها كمدخل لتعلم منطق البرمجة بشكل عام والبرمجة الكائنية<br />

احلديثة بشكل خاص.<strong>‏</strong> وتتعدى أهميتها العلمية ذلك لتشمل أيضاً<strong>‏</strong> دورها األساس <strong>في</strong> بناء مكونات صفحات<br />

االنترنت وتطبيقات الويب احلديثة وتلك اخلاصة باألجهزة الذكية اضافة الى استخدامات تطبيقية حاسوبية<br />

اخرى متطورة.<strong>‏</strong> وعطفاً<strong>‏</strong> على عنوان الكتاب والذي يوحي بشموليته على املبادئ واألساسيات البرمجية فقط،<strong>‏</strong> وهو<br />

مايغطيه بالفعل،<strong>‏</strong> إال أن الكتاب يضيف موضوعات برمجية أخرى ذات أهمية للتطبيقات املعاصرة.<strong>‏</strong> من األمثلة على<br />

تلك املوضوعات:<strong>‏</strong> سرد وشرح أسلوب بناء التطبيقات باإلعتماد على اسلوب البرمجة الكائنية Object-Oriented<br />

،Programming سرد وشرح الكي<strong>في</strong>ة التي يتم بها بناء الواجهات الرسومية للتطبيقات ،GUI Programming سرد<br />

وشرح الكي<strong>في</strong>ة التي يتم من خاللها التعامل مع هياكل البيانات املترابطة ،Linked Lists سرد وشرح الكي<strong>في</strong>ة التي<br />

يتم من خاللها حتقيق اإلتصال املباشر مع قواعد البيانات العالئقية .Relational Databases ويحتوي الكتاب على<br />

عدد من الفصول املترابطة ويعرض كل فصل احلقائق واملبادئ والنظريات بعمق وشمولية ويتضمن <strong>في</strong> الغالب أمثلة<br />

تطبيقية وحاالت دراسية هدفها ربط احملتوى النظري بالواقع التطبيقي لغرض استخدامها <strong>في</strong> حتقيق األهداف<br />

األكادميية والتدريبية.<strong>‏</strong>


<strong>في</strong> حال رغبتكم <strong>في</strong> الاشتراك بالمجلة نأمل تعبئة القسيمة أدناه وإرسالها إلى العنوان التالي:<strong>‏</strong><br />

✁<br />

ادارة العامة للطباعة والنشر - إدارة النشر<br />

معهد ادارة العامة - الرياض ١١١٤١<br />

للاستفسار <strong>‏</strong>كن الاتصال على هاتف:<strong>‏</strong> ٩٦٦+ ١١٤٧٤٥٤٥٦ فاكس:<strong>‏</strong> ٩٦٦١١٤٧٤٥٥٥٤+<br />

publishing@ipa.edu.sa<br />

www.ipa.edu.sa<br />

الاسم ..............................................................................................................................................................<br />

العنوان ..................................................................................................... ص.<strong>‏</strong> ب.<strong>‏</strong> (.................................)<br />

الهاتف:<strong>‏</strong> منزل (.........................................................) عمل (.................................................... (<br />

جوال (.....................................................) البريد الكتروني.....................................................<strong>‏</strong><br />

مدة الاشتراك ) ( سنة ) ( سنتان ) ( ثلاث سنوات ) ( خمس سنوات<br />

عدد النسخ:<strong>‏</strong> ...............................................................................................................................................<br />

✃<br />

طريقة الدفع<br />

ترسل قيمة الاشتراك بحوالة على حساب معهد الإدارة العامة بالبنك العريب الوطني<br />

Bank Name<br />

Arab National Bank<br />

Account Number (IBAN) SA56 3040 0108 09518842001 7<br />

Swift Code<br />

ARNBSARI<br />

<br />

يرجي إشعارنا حال تن<strong>في</strong>ذ الحوالة.<strong>‏</strong>


دورية علمية متخصصة ومحكمة<br />

يصدرها كل ثالثة أشهر معهد اإلدارة العامة<br />

الرياض - اململكة العربية السعودية<br />

Research Center<br />

A Professional Peer Reviewed<br />

Quarterly Journal published by<br />

the Institute of Public Administration<br />

Riyadh, Saudi Arabia


ثمن <strong>العدد</strong>:<strong>‏</strong><br />

- <strong>في</strong> المملكة العربية السعودية وبقية الدول العربية األخرى:<strong>‏</strong> 10 رياالت<br />

أو ما يعادلها بالدوالر.<strong>‏</strong><br />

- خارج البالد العربية : 4 دوالرات.<strong>‏</strong><br />

< االشتراكات السنوية:<strong>‏</strong><br />

االشتراكات<br />

ملدة<br />

سنة<br />

ملدة<br />

سنتني<br />

ملدة ثالث<br />

سنوات<br />

ملدة خمس<br />

سنوات<br />

٭ األفراد:<strong>‏</strong><br />

- <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong> 40 رياالً<strong>‏</strong> 70 رياالً<strong>‏</strong> 100 رياالً<strong>‏</strong> 150 رياالً<strong>‏</strong><br />

45 رياالً<strong>‏</strong> 80 رياالً<strong>‏</strong> 115 رياالً<strong>‏</strong> 180 رياالً<strong>‏</strong><br />

- <strong>في</strong> البالد العربية بالريال أو<br />

ما يعادله بالدوالر.<strong>‏</strong><br />

- <strong>في</strong> البالد األخرى.<strong>‏</strong> 16 دوالرًا 30 دوالرًا 44 دوالرًا 70 دوالرًا<br />

٭ املؤسسات:<strong>‏</strong><br />

- <strong>في</strong> اململكة العربية السعودية.<strong>‏</strong> 80 رياالً<strong>‏</strong> 150 رياالً<strong>‏</strong> 220 رياالً<strong>‏</strong> 350 رياالً<strong>‏</strong><br />

- <strong>في</strong> البالد األخرى.<strong>‏</strong> 28 دوالرًا 50 دوالرًا 74 دوالرًا 100 دوالر<br />

توجه املراسالت املتعلقة باالشتراك <strong>في</strong> الدورية إلى العنوان التالي:<strong>‏</strong><br />

اإلدارة العامة للطباعة والنشر،<strong>‏</strong> معهد اإلدارة العامة - الرياض 11141، اململكة العربية السعودية<br />

مدير إدارة النشر - هاتف:<strong>‏</strong> 0096611 4745286<br />

إدارة النشر - قسم االشتراكات - هاتف:<strong>‏</strong> - 0096611 4745456 فاكس:<strong>‏</strong> 0096611 4745554<br />

E-Mail : publishing@ipa.edu.sa


Research, studies and articles published in the Journal express the<br />

opinion of their authors and do not necessarily express the opinion<br />

of the Institute of Public Administration.<br />

• Price Per lssue:<br />

- Saudi Arabia and other Arab countries 10 Saudi Riyals or equivalent<br />

in U. S. Dollars .<br />

- Other countries 4 U. S. Dollars .<br />

• Subscriptions:<br />

Subscription<br />

One<br />

Year<br />

Two<br />

Years<br />

Three<br />

Years<br />

Five<br />

Years<br />

* Individuals :<br />

- Saudi Arabia<br />

- Arab countries<br />

(or equivalent in<br />

U. S. Dollars) .<br />

- Other countries<br />

40 Riyals<br />

45 Riyals<br />

16 U. S. Dollars<br />

70 Riyals<br />

80 Riyals<br />

30 U. S. Dollars<br />

100 Riyals 150 Riyals<br />

115 Riyals 180 Riyals<br />

44 U. S. Dollars 70 U. S. Dollars<br />

* Institutions :<br />

- Saudi Arabia<br />

- Other countries<br />

80 Riyals<br />

28 U. S. Dollars<br />

150 Riyals<br />

50 U. S. Dollars<br />

220 Riyals<br />

74 U. S. Dollars<br />

350 Riyals<br />

100 U. S. Dollars<br />

* Correspondence for subscription should be addressed to :<br />

General Department for Printing and Publishing<br />

P. O. Box 205, Riyadh 11141, Saudi Arabia.<br />

* Publication Department Tel. 0096611 4745456 - 0096611 4745286 - Fax 0096611 4745542<br />

E-Mail : publishing@ipa.edu.sa


Abstract<br />

The Relationship between Stress Coping Strategies and Job Satisfaction among<br />

Psychologists Working in Health Sectors in Saudi Arabia<br />

Dr. Saad A. Almoshawah<br />

The study aimed to investigate the relationship between coping strategies and job<br />

satisfaction among psychologists working in health sectors in Saudi Arabia, as the study<br />

sought to identify the level of contribution to the coping strategies to job satisfactions<br />

among psychologist. Furthermore, the researcher worked on declaring the relationship<br />

between coping strategies, job satisfaction and demographic and personal variables<br />

(i.e., gender, level of education, and years of experience) of psychologists. However,<br />

this correlational study examined the relationship between coping strategies and job<br />

satisfaction among psychologists working in health sectors in Saudi Arabia. In this study,<br />

a total of (n=385) psychologists responded to a survey to determine the relationship among<br />

different types of coping strategies according to a scale prepared by (Alshawi, 2010)<br />

and job satisfaction scale prepared by the researcher (Almoshawah, 2015). Data were<br />

analyzed using correlational analysis along with one way ANOVA. The findings indicated<br />

a significant correlation among coping strategies with positive factors of job satisfaction.<br />

The results indicated that the coping strategies contributed to 17% of the total variance<br />

of human relations within the work system, 15% of the total variance of the conditions<br />

and work assignments, 14% of the total variance of self-growth job satisfaction, and<br />

12% of the total variance of rewards and promotions. The results showed no significant<br />

differences between the psychologist gender (a=0,05) on the scale of coping strategies,<br />

while the psychologist’s years of experience and level of education were correlated with<br />

coping strategies. Moreover, the results showed no significant differences between the<br />

psychologist’s gender, level of education and years of experience (a=0,05) on the scale<br />

of job satisfaction. Finally, the study concluded with a number of recommendations and<br />

suggestions for future research for psychologists in Saudi Arabia.<br />

Keywords: Coping strategies, job satisfaction, psychologists, health sectors.


Abstract<br />

The Impact of Information Systems Design Properties on the Effectiveness of<br />

Marketing Information Systems in Small and Medium-Sized Enterprises in<br />

Qassim Region - Kingdom of Saudi Arabia<br />

Dr. Mohammad Jamil Al-Adaileh<br />

Dr. Khalid Abdullmehsen Almurshide<br />

The study aimed to measure the impact of the quality properties of Information<br />

Systems (IS) on marketing information system effectiveness (internal process, human<br />

relations, open system, and rational goals). The study used the descriptive and analytical<br />

approach, and developed a measurement tool for measuring the relationship among<br />

the variables. A sample of managers was selected from SMEs in Qassim Region in the<br />

Kingdom of Saudi Arabia where the number of questionnaires administered was (116).<br />

The results indicated that there were significant impacts at the level of (α ≤ 0.05) for the<br />

design properties of information systems (i.e., system quality, information quality, quality<br />

of technical support services, appropriate system, and system flexibility) with various<br />

degrees in terms of the (IS) effectiveness. The study also found that there was a high<br />

level of awareness of effectiveness of marketing information systems. The cognitive level<br />

of rational objectives ranked first, followed by the cognitive level of human relations.<br />

In light of the findings, the study presented a number of recommendations, including<br />

the need to enhance the effectiveness of information systems design in the companies<br />

to achieve quality information systems, provide technical support service, review the<br />

system and improve its operations.<br />

Keywords: Information systems, effectiveness of marketing information systems,<br />

properties of information systems design.


Abstract<br />

The Impact of Transformation from Implementation of Local Accounting<br />

Standards to International Financial Reporting Standards (IFRSs) on the Auditing<br />

Profession in Saudi Arabia: A Field Study<br />

Dr. Alghamdi, Salim Ali<br />

The rapid pace of economic globalization has driven Saudi Arabia to work towards<br />

maintaining convergence to the international financial reporting standards (IFRSs) in<br />

order to enhance the quality of financial reporting. Therefore, this study aims to investigate<br />

the perceptions of academia and auditors towards the expected effect of convergence<br />

on audit profession. Moreover, it aims to explore any potentially significant differences<br />

among respondents. Deductive approach has been employed using a questionnaire<br />

survey and semi-structured interview. Findings reveal that five expected effects, in order<br />

of importance, may occur as a result of the impact of international financial reporting<br />

standards on auditing profession. These effects include an increase in the demand for<br />

non-audit services, an increase in audit fees, an increase in internal cost for audit firms,<br />

an increase in the workload of the internal audit department, and an encouragement<br />

of audit firms to accumulate experience and develop their employees. It is due to the<br />

lack of accounting literature related to IFRSs and their effects on the audit profession in<br />

Saudi Arabia that this study is expected to contribute to the enrichment of professional<br />

knowledge in the audit market and its findings will be beneficial to Saudi regulators of<br />

the audit profession and audit firms. This study is subjected to some limitations such as<br />

the small sample size as a result of the inadequate knowledge the population had about<br />

this type of studies.<br />

Keywords: International financial reporting standard, auditing profession.


Abstract<br />

Types of Organizational Cultures Preferred by Saudi Job Seekers<br />

Mr. Khalid S. Alodhayb<br />

Organizational culture plays a crucial role in maintaining job satisfaction,<br />

organizational commitment, loyalty and creativity. This study, therefore, was conducted<br />

to identify the types of organizational cultures preferred by potential male and female<br />

graduates - as job seekers - of Saudi Arabian universities, that might attract them to work<br />

in the Saudi private sector. The study investigated the effects of the factors of gender,<br />

age, and specialty in secondary schools and university. The study used the quantitative<br />

approach based on descriptive and analytical methods, using the model (OCAI) of<br />

Cameron and Quinn, which classifies organizational culture into four types: clan culture,<br />

adhocracy culture, market culture, and hierarchy culture. Random sampling was used to<br />

collect data using e-questionnaire. The number of completed questionnaires was 260. The<br />

findings indicated that the potential graduates’ preferences were as follows: clan culture,<br />

adhocracy culture, hierarchy culture, and market culture. Results showed no significant<br />

differences between males and females with one exception regarding the preference<br />

of females for clan culture. The study highlighted the importance of considering the<br />

preferred types of organizational cultures and paying considerable attention to job<br />

security. In addition, it recommended having further empirical studies in this regard.<br />

Keywords: Organizational culture, types of organizational cultures.


CONTENTS<br />

Types of Organizational Cultures Preferred by Saudi Job<br />

Seekers<br />

Mr. Khalid S. Alodhayb<br />

Page<br />

1<br />

The Impact of Transformation from Implementation of<br />

Local Accounting Standards to International Financial<br />

Reporting Standards (IFRSs) on the Auditing Profession in<br />

Saudi Arabia: A Field Study<br />

Dr. Alghamdi, Salim Ali<br />

The Impact of Information Systems Design Properties on<br />

the Effectiveness of Marketing Information Systems in<br />

Small and Medium-Sized Enterprises in Qassim Region -<br />

Kingdom of Saudi Arabia<br />

Dr. Mohammad Jamil Al-Adaileh<br />

Dr. Khalid Abdullmehsen Almurshide<br />

The Relationship between Stress Coping Strategies and<br />

Job Satisfaction among Psychologists Working in Health<br />

Sectors in Saudi Arabia<br />

Dr. Saad A. Almoshawah<br />

> Strategic Management and Performance in Public<br />

Organizations: Findings from the Miles and Snow<br />

Framework<br />

By: Richard M. Walker<br />

Translated by: Dr. Faisal A. Al-Bawardy<br />

Revised by: Dr. Muhammad Sh. Wahby<br />

53<br />

93<br />

127<br />

195


A Professional Peer Reviewed Quarterly Journal Published<br />

by the Institute of Public Administration<br />

> Volume Fifty Six<br />

> Number 1<br />

Editorial Board<br />

SUPERVISOR GENERAL<br />

Dr. Musaed A. Al-Furayyan<br />

Deputy Director General<br />

for Research and Consultations<br />

Tel. 0096611 4778926<br />

CHIEF EDITOR<br />

Dr. Abdullah M. Al-Wagdani<br />

Director General of Research Center<br />

Tel. 0096611 4787572<br />

MEMBERS<br />

Prof. Ayoub M. Al-Jarbou<br />

Dr. Mohammed A. Al-Bakr<br />

Dr. Ameer M. Al-Alwan<br />

Dr. Fahad M. Alfrih<br />

Dr. Abdulkarim M. Alotaiwi<br />

Dr. Salwa A. AlHamoudi<br />

Dr. Maged M. Gazar<br />

Dr. Tarig H. Alamin<br />

Dr. Mohammed A. Osman<br />

EDITORIAL SECRETARY<br />

Mr. Saad A. Alshetairi<br />

Tel. 0096611 4745086<br />

* Correspondence:<br />

Correspondence concerning editing should be addressed to:<br />

Editorial Secretary, Public Administration, Institute of Public<br />

Administration, P. O. Box 205, Riyadh, Saudi Arabia.<br />

Fax: 0096611 4792136


A Professional Peer Reviewed Quarterly Journal Published<br />

by the Institute of Public Administration<br />

ISSN : 0256 - 9035<br />

© I. P. A. 0137 / 14<br />

CONTENTS<br />

> Types of Organizational Cultures Preferred by Saudi Job Seekers<br />

Mr. Khalid S. Alodhayb<br />

> The Impact of Transformation from Implementation of Local Accounting Standards<br />

to International Financial Reporting Standards (IFRSs) on the Auditing Profession in<br />

Saudi Arabia: A Field Study<br />

Dr. Alghamdi, Salim Ali<br />

>The Impact of Information Systems Design Properties on the Effectiveness of Marketing<br />

Information Systems in Small and Medium-Sized Enterprises in Qassim Region -<br />

Kingdom of Saudi Arabia<br />

Dr. Mohammad Jamil Al-Adaileh<br />

Dr. Khalid Abdullmehsen Almurshide<br />

> The Relationship between Stress Coping Strategies and Job Satisfaction among<br />

Psychologists Working in Health Sectors in Saudi Arabia<br />

Dr. Saad A. Almoshawah<br />

> Strategic Management and Performance in Public Organizations: Findings from the<br />

Miles and Snow Framework<br />

By: Richard M. Walker<br />

Translated by: Dr. Faisal A. Al-Bawardy<br />

Revised by: Dr. Muhammad Sh. Wahby<br />

> Volume Fifty Six > Number 1 > Muharram 1437H > October 2015


A Professional Peer Reviewed Quarterly Journal Published<br />

by the Institute of Public Administration<br />

CONTENTS<br />

تصميم وإخراج وطباعة<br />

الإدارة العامة للطباعة والنشر<br />

معهد الإدارة العامة<br />

> Types of Organizational Cultures Preferred by Saudi Job Seekers<br />

Mr. Khalid S. Alodhayb<br />

> The Impact of Transformation from Implementation of Local Accounting<br />

Standards to International Financial Reporting Standards (IFRSs) on the<br />

Auditing Profession in Saudi Arabia: A Field Study<br />

Dr. Alghamdi, Salim Ali<br />

> The Impact of Information Systems Design Properties on the<br />

Effectiveness of Marketing Information Systems in Small and Medium-<br />

Sized Enterprises in Qassim Region - Kingdom of Saudi Arabia<br />

Dr. Mohammad Jamil Al-Adaileh<br />

Dr. Khalid Abdullmehsen Almurshide<br />

> The Relationship between Stress Coping Strategies and Job Satisfaction<br />

among Psychologists Working in Health Sectors in Saudi Arabia<br />

Dr. Saad A. Almoshawah<br />

> Strategic Management and Performance in Public Organizations:<br />

Findings from the Miles and Snow Framework<br />

By: Richard M. Walker<br />

Translated by: Dr. Faisal A. Al-Bawardy<br />

Revised by: Dr. Muhammad Sh. Wahby<br />

> Volume Fifty Six > Number 1 > Muharram 1437H > October 2015

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!