Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
مفتش التربية حسين شلوف ل "سيلا نيوز":<br />
"نبحث عن طرق ناجعة للتوفيق<br />
بني تراثنا ومتطلبات العصر"<br />
قال حسين شلوف انه حاول رفقة الفاعلين<br />
في الميدان التربوي البحث عن الطرق الناجعة<br />
التي تمكن المتعلم من الوصول إلى التوفيق<br />
بين تراثنا الفكري الأدبي وبين متطلبات العصر<br />
بكل مركباتها، وذلك لتفادي ما حدث سنة 2005<br />
حينما تفاجأ الأستاذة بكتاب مدرسي جديد<br />
ومنهاج تربوي جديد وهم لم يعدو لهذه<br />
الوثيقتين على الإطلاق، والذي يرجع حسبه إلى<br />
أن مديرية التكوين لم تواكب الإصلاحات<br />
الجديدة لمديرية البرامج.<br />
مضيفا "نحن هنا بصدد مراجعة المناهج في<br />
ضوء انطلاقا من الملاحظات التي جاءتنا من<br />
الميدان، حيث ستأخذ كلها بعين الاعتبار لإعادة<br />
كتاب المناهج، وهو ما أطلقنا عليه اسم "مناهج<br />
الجيل الثاني"، أما فيما يخص التصحيحات التي<br />
تتم كل مرة في البرامج التربوية، قال شلوف أن<br />
الأعمال الإنسانية لا تكون كاملة ومطلقة وكل<br />
عمل يحتاج إلى تصحيح، فكل ما يصنعه<br />
الإنسان يشوبه نقص ويتدارك من خلال<br />
تطبيقه في الميدان ولا بأس بالمراجعة نسبيا<br />
أو بصورة كبيرة، أما الأخطاء الموجودة في<br />
الكتب المدرسية فقد تم مراجعتها وتصحيحها<br />
بعد أن شكلت الوزارة لجان مختصة وبالتدريج<br />
سنتخلص من كل الأخطاء الموجودة في الكتب<br />
المدرسية، فالعالم في تغير مستمر وعلينا<br />
التغيير حتى نكون دوما في مواكبة للتطورات<br />
الحاصلة، من خلال الإثراء والتصحيح والإضافة<br />
بالنظر على ما اطلعنا عليه.<br />
وحول قضية تضمين المؤلفات الجزائرية في<br />
البرامج المدرسية قال شلوف "عندما نختار<br />
مؤلفا أو كاتبا لا نختاره لأنه جزائري وإنما<br />
ألقى الدكتور والمفتش التربوي حسين شلوف، بقاعة سيلا أمس، محاضرة حول "الكتاب<br />
المدرسي باللغة العربية في الطور الثانوي، الدروس والدروس المضادة لمحاولة التجديد"،<br />
حيث أكد فيها على ضرورة البحث عن الطرق الناجعة للتوفيق بين تراثنا الفكري والأدبي<br />
ومتطلبات العصر في المضامين المدرسية.<br />
نختاره انطلاقا من معايير معينة، نريد إعطاء<br />
التلميذ الأفضل حتى يقتدي به في أسلوبه<br />
وأفكاره وتوجد نصوص في الكتب المدرسية<br />
لكتاب جزائريين أثبتوا فعاليتهم في الساحة<br />
الفكرية والفنية معا، لكن أن نضع نصوصا<br />
جزائرية وهي غير لائقة ولا تعين التلميذ على<br />
تحسين لغته المكتوبة والمنطوقة فهذا<br />
نرفضه، فنحن لا نعمل على الترويج وإنما<br />
نعمل ببيداغوجيا وفق معيار الجودة، باللغة<br />
الفرنسية لا نعاني من هذا المشكل ونملك<br />
أسماء عالمية ولكن باللغة العربية هم قلة،<br />
ومازلنا في حاجة إلى كتاب أكثر نضجا وقوة<br />
فنية.<br />
أننا لسان حال القارة الإفريقية التي تعتبر<br />
الجزائر رمزا للحرية والتحرر عبر العالم.<br />
هل هناك قطيعة بين الكتاب من إفريقيا من<br />
خلال أجيال متفاوتة؟<br />
تغير الجيل نعم، لكن لم تتغير معه القضايا<br />
العادلة، والموضوعات الحساسة، والمعاناة<br />
اليومية، لم يتغير الصراع السياسي<br />
والعنصرية، لكن ربما ما تغير هو سرد هذه<br />
الأفكار مجتمعة. في ندوة اليوم ومن خلال<br />
كتاب شباب من كوت ديفوار وغانا والبنين<br />
والطوغو، كلهم أجمعوا على غياب هذه<br />
القطيعة، رقم تواجد معظمهم خارج بلدانهم<br />
الأصلية.<br />
هل يشكل ابتعادهم عن وطنهم الأم معاناة<br />
زائدة، أم يضعهم على اختلاف دائم مع كتاب<br />
من جيل سابق؟<br />
أظن أن أغلبهم اختار الهجرة أو منهم من ولد<br />
في أمريكا أو فرنسا، لذا ابتعد عن أرضه. أحيانا<br />
تشكل الكتابة بعيدا عن الوطن التصاقا به،<br />
الكاتب كامروني ولد بعيدا عن الكامرون، لكنه<br />
أول من كتب عن الكاميرون .<br />
أنا مثلا كتبت في أشعاري عن سوريا وما حدث<br />
في لبنان، كل من قرأ لي اعتبرني من المشرق<br />
العربي. نفس الشيء ينطبق عن الكتاب الذين<br />
يعيشون خارج بلدانهم خاصة مثل بلدان<br />
إفريقية لا يزال أمامها خطوات كبيرة نحو مزيد<br />
من الحرية .<br />
هل تنقل الترجمة للعربية الروح الإفريقية ؟<br />
حسب المترجم، وحسب الكتاب المترجم، لكن<br />
أظن أن الإشكالية في المتلقي، في الجزائر لا<br />
نولي أهمية كبيرة للأدب القادم من القارة بل<br />
نصب اهتمامنا على المشرق العربي أو على<br />
الكتاب القادم من أوروبا، أظن أن تاريخنا ليس<br />
ما سيتم الإفراج عنه في الأرشيف الفرنسي<br />
فقط، بل أيضا تاريخ مكتوب عبر حدودنا، لذا<br />
يجب إدراج الأدب الإفريقي في المدارس<br />
الجزائرية ، هم يدرسون أولادهم الثورة<br />
الجزائرية، أعرف من يحتفلون بها في الأول من<br />
نوفمبر كرمز للحرية عبر العالم .<br />
هل أنصف الأدب الجزائري الأدب الإفريقي؟<br />
لا ، لا نزال متخلفين، وكلها حدود تبقى<br />
مناسباتية وغير كافية، ولازال ينظر لهم نظرة<br />
عنصرية فيها الكثير من الانتقاص، يجب<br />
التخلص من هذه النزعة عبر الاهتمام إعلاميا<br />
بكل الأدب الإفريقي في الجزائر.<br />
جهيدة رمضاني<br />
الأستاذ أحمد تسة يبادر لرتقية اـِّطالعة لدى الطفل<br />
بعيدا عن الأساليب التقليدية في التعامل مع<br />
التلميذ، ومع ما يفرضه الحاضر من رهانات<br />
تستوجب الانتقال إلى أساليب مبتكرة، وفعالة<br />
لترقية مستوى التلميذ في مراحله الابتدائية،<br />
وجعل الكتاب والمبادرة حبا وشغفا قبل أن<br />
تكون واجبا منزليا، أو إلزام. في هذا الإطار<br />
عرض الأستاذ "أحمد تسة" مبادرته وتجربته<br />
التي يمكن وصفها بالرائدة، والرامية إلى خلق<br />
نشاطات مطالعة وتعامل مع الكتب بالموازاة مع<br />
الحصص التدريسية، بغية إنتاج تلميذ ذو صلة<br />
مع القراءة، وهذا بعيدا عن الإجبار المدرسي،<br />
هذه التجربة الطويلة التي من المنتظر أن<br />
تجسدها قريبا وزارة التربية في إطار ترقية<br />
مستوى التعليم في الجزائر.<br />
وقدم البيداغوجي والأستاذ المتقاعد أحمد تسة<br />
شرحا مقتضبا لمسيرته التعليمية في عدد من<br />
ولايات الجزائر، تخللتها مبادرات شخصية<br />
لتشجيع طلبته على المطالعة، ففي مجمل<br />
كلمته، سرد هذا الأخير بداياته هو تلميذ، حين<br />
تلقى التشجيع من أستاذه على القراءة في تلك<br />
المرحلة، ليقتحم بعد ذلك عالم التدريس زمن<br />
الاستقلال، حيث انطلق في خلق نشاط مراسلة<br />
بين تلامذته وأقرانهم الأجانب.<br />
وانتقل تسة إلى تجربته بمنطقة برج منايل،<br />
حيث تعامل مع رجل المسرح عمر فطموش،<br />
الدكتورة ليلى مجاهد في ندوة بسيلا20<br />
"الهوية الجزائرية مرتبطة بالقراءة اـِّدرسية "<br />
صرحت الدكتورة ليلى مجاهد، مختصة في الأدب<br />
المقارن الفرونكوفوني، ورئيسة مشروع مختارات<br />
النصوص الأدبية في الأدب الجزائري، أن تعليم اللغة<br />
في المدرسة غير كافي، بل يجب ارتباطها بالأدب<br />
الجزائري لارتباطه بالهوية الوطنية .<br />
طرحت الدكتورة ليلى مجاهد، مشروع مختارات نصوص<br />
أدبية من الأدب الجزائري، الذي جسدته وزارة التربية<br />
الوطنية منذ ثمانية أشهر على مستوى الثانويات، خلال<br />
مداخلة لها بقاعة سيلا للمحاضرات.<br />
وحسب الدكتورة مجاهد فالمشروع يتمثل في اختيار<br />
نصوص من الأدب الجزائري منها الشعر، الروايات،<br />
التاريخ، العادات والتقاليد، واللغات، وتحويل هذه<br />
المختارات وترسيخها في ثلاث كتب، برمجت على<br />
مستوى الثانويات، وأشرف على العملية مجموعة من<br />
المفتشين.<br />
وقالت الدكتورة أن تعليم اللغة في المدارس ليس كافيا<br />
ليس كل من حمل قلما<br />
كاتبا مؤهلا ليدرج ـَّ اـِّقرر اـِّدرسي<br />
وأنجزا ورشات في أب الفنون لصالح التلاميذ.<br />
لاحقا بادر في ولاية الأغواط بمشروع مطالعة،<br />
يسمح للتلاميذ بتبادل 30 كتاب بينهم، هذه<br />
التجربة تطورت سنة 2012 بالعاصمة وتحت<br />
رعاية وزارة التربية، حيث أدرجت عدة نشاطات<br />
تصب في ذات السياق، بمدرستين رائدتين،<br />
سمحت باكتشاف عدد من المواهب الواعدة،<br />
لكن للأسف لم تواصل، لكن تفاءل احمد تسة<br />
بإعادة بعث المشروع قريبا وهذا بعد قرار من<br />
وزارة التربية.<br />
أوراري.م<br />
للحفاظ على هوية المجتمع، لأن هذه الأخيرة لابد أن<br />
ترتبط بنصوص الأدب في كل مجالاته قائلة " يجب<br />
تجسيد الهوية الجزائرية من خلال تقديم الإنتاج الأدبي<br />
الوطني وتثمين الثقافة الوطنية منذ المرحلة الابتدائية<br />
الى غاية مرحلة الثانوية".<br />
أما عن تاريخ تجسيد هذا المشروع كشفت رئيسته ان<br />
مجموعة المفتشين انطلقوا في العملية على مستوى<br />
الثانويات منذ ثمانية أشهر وستنتهي العملية في<br />
ديسمبر المقبل وسيتم تجسيده على مستوى الابتدائي<br />
والمتوسط في شهر جانفي المقبل قائلة أن هذا<br />
المشروع سيلقى نجاحا كبيرا خاصة وأن التلميذ عبارة<br />
عن مشروع أديب .<br />
كما ثمنت ليلى مجاهد، اللقاء الذي جمعها بمختصين<br />
وأدباء محليين ودوليين والذي تم من خلاله طرح<br />
اشكالية الهوية وارتباطها بالأدب والقراءة المدرسية.<br />
أمينة لونيسي<br />
تحدث الدكتور حسين شلوف" مفتش اللغة<br />
العربية" عن واقع الكتاب الأدبي في المنهج<br />
المدرسي عبر نصوص الكتاب خلال ندوة<br />
نشطها على هامش أشغال الصالون حيث عاد<br />
مفتش اللغة العربية إلى مختلف المراحل التي<br />
قطعتها المدرسة الجزائرية و مؤكد أن إدراج<br />
النصوص الأدبية في الكتاب المدرسي لا تتوقف<br />
عند كون كاتبها جزائرية أو أجنبيا لان الجنسية<br />
الجزائرية لا تعد مبررا كافيا لوحده لتستحق<br />
نصوص الكاتب أن تكون في المقرر المدرسي .<br />
الدكتور حسين شلوف توقف بالحضور عند<br />
جملة من المعايير التي ينبغي أن يتوفر عليها<br />
النص الأدبي الموجه للمقرر المدرسي منها<br />
جودة النص و سلامته و أبعاده الفنية و الجمالية<br />
و محتواها الفكري، كما لا يعتد أيضا بالبعد<br />
الزمني للنصوص المبرمجة في المقررات<br />
الدراسية فحسب الدكتور شلوف النص الأدبي<br />
الممتد في الزمان والمكان و لا يتقادم إذا كان<br />
يحمل رسالة حضارية، و ردا . و أضاف الدكتور<br />
شلوف معلقا على النقاش الذي عرفته الساحة<br />
مؤخرا حول الدعوة لإدراج نصوص أدبية جديدة<br />
لكتاب جزائريين قال انه ليس كل من حمل<br />
القلم كاتبا مستشهدا بقول المتنبي" السلاح<br />
جميع الناس تحمله، و ليس ذي مخلب سبع"<br />
مؤكدا أن جهود التجديد في المنهاج المدرسي و<br />
خاصة فيما تعلق بتقوية و تدعيم جانب<br />
النصوص الأدبية الموجهة للتلاميذ في الطور<br />
الثانوي فإنها تخضع لصرامة و دقة تأخذ بعين<br />
الاعتبار الجودة و سلامة الأبعاد الفنية و<br />
الجمالية و هذا نظرا لأهمية المرحلة التي تتيح<br />
للتلميذ بناء ثقافي و فكري سليم.<br />
زهية/م<br />
03<br />
02