التدريس في الفصل

مما يؤكد ‏ضرورة تنويع التدريس في التعليم بشكل عام هو العمل على تنفيذ حق من حقوق الإنسان المشروعة
قانونياً،‏ وتنص عليها جميع ‏لتفاقيات الدولية الخاصة بحق كل فرد في الحصول على تعليم متميز دون تفرقة بين
المتعلمين؛ ‏سواء على ‏أساس القدرات،‏ ‏أو الثقافات،‏ ‏أو المستوى ‏لقتصادي......‏ ‏إلخ.‏
ومن هنا التزمت جميع الدول التي وقعت على هذه ‏لتفاقيات بتوفير تعليم يراعي خصائص التالميذ،‏ ويقدم
المناهج المقررة على كل مرحلة بطرق متنوعة تتناسب مع احتياجات كل تلميذ.‏
وكما ذكرنا ‏سابقاً‏ في هذا الساأن ‏أن النهضة التعليمية على مستوى العالم ركزت في البداية على ‏)الحق في
التعليم للجميع(،‏ ثم تطور الهدف وأصبح ‏)الحق في تعليم متميز للجميع(.‏
ولن يتاأتى التميز للجميع ‏إل بمراعاة احتياجات الأفراد المختلفة وتنويع التدريس لتلبية ‏لحتياجات بكافة ‏أنواعها.‏
راجع
مع زمالئك التفاقيات الدولية التي تنادي بحق الإنسان في تعليم متميز
مناسب لحتياجاته.‏
• نظريات المخ البشري واأنماط التعليم
تنويع التدريس يحقق ما توصلت اإليه بحوث ودراسات المخ البشري،‏
وكيف يحدث التعلم،‏ ومن اأهمها:‏
اأوالً:‏ نظرية الذكاءات المتعددة Multiple Intelligence
من ‏أهم ‏إنجازات العلم الحديث المرتبط بالمخ البشري ما توصل ‏إليه ”Gardner“ وهو نظرية الذكاءات
المتعددة؛ وتعرفنا منها ‏أن فكرة الذكاء العام التي كنا نحكم بها على مستوى ذكاء الأفراد بصورة مطلقة،‏ لم تعد
‏صحيحة علمياً،‏ وبدلً‏ منها توصلنا ‏إلى ‏أن هناك ذكاءات متعددة منحها اهلل لكل فرد،‏ ولكن نجد مستوى ‏أحد هذه
الأنواع من الذكاءات لدى ‏أحد الأفراد مرتفعاً،‏ بينما نجد نوع ‏آخر من هذه الذكاءات لدى ذات الفرد منخفضاً.‏
بمعنى ‏أن كل فرد يتمتع بجميع ‏أنواع الذكاءات،‏ ولكن بدرجات متفاوتة.‏
57