22.07.2015 Views

قوة الأنا والشعور بالمسؤولية والضبط الزائد - أطفال الخليج ذوي ...

قوة الأنا والشعور بالمسؤولية والضبط الزائد - أطفال الخليج ذوي ...

قوة الأنا والشعور بالمسؤولية والضبط الزائد - أطفال الخليج ذوي ...

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

١<strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد ‏"العدائية"‏لدى المراهقين المعوقين بصريا ً والمبصرينإعدادمحمود محمد سعيدالمشرفالأستاذة الدكتورة منى الحديديقدمت هذه الرسالة استكمالا لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير فيالتربية الخاصةكلية التربيةكلية الدراسات العليا جامعة دمشقالجامعة الأردنيةأذار،‏‎٢٠٠٧‎


٥الشكر والتقديرالحمد الله الذي منحني الصبر والجهد ومهد طريقي لإنجاز هذا البحث العلمي.‏بداية أتوجه بالشكر والتقدير إلى الأستاذة الدكتورة منى الحديدي التي قدمت لي الدعموالجهد العلمي وأعطتني من معرفتها و علمها الشيء الكثير،‏ والتي كان لإشرافها على هذاالبحث الفضل الكبير في وصوله إلى أفضل صورة ممكنة.‏كماأتوجه بالشكر والتقدير إلى لجنة المناقشة لتفضلهم بقبول مناقشة هذا البحث وإثرائهبتوجيهاتهم القيمة.‏كذلك أتوجه بجزيل الشكرالدراسة.‏‏"للأم"‏المنظمة السورية للمعوقين آمال التي رعتنا طوال فترةوأتوجه بالشكر والتقدير إلى الفيلسوف والمفكر عبد الكريم أحمد الموعد الذي لم يقصر معيفي تقديم النصح والتوجيه.ومع حبي و شكري وتقديري إلى كل من ساهم في دعم هذا العمل ليصبح على هذه الصورة .والحمد الله تعالىمحمود سعيد


٧٤٧٤٩٤٩٥٠٥٢٥٤٥٦٦٣٦٣٦٤٧٦٧٨٧٩١٠٠١٠٠١١١١١٢١٢١١٢٩١٥٧-الفصل الثانيالتعريفات الإجرائية........................................................:الدراسات السابقة..................................................-----الدراسات التي تتعلق باختبار مينيسوتا......................................----الدراسات التي تتعلق ب<strong>قوة</strong> الأنا..............................................‏الدراسات التي تتعلق بالشعور بالمسؤولية....................................‏الدراسات التي لها علاقة الضبط الزائد ‏"العدائية"............................‏دراسات تتعلق بالخصائص السيكولوجية المعوقينبصري ًا.....................‏الفصل الثالث ‏:الطريقة والإجراءات.................................................‏: الفصل الرابعالفصل الخامس:أفراد الدراسة...............................................................‏أدوات الدراسة..............................................................‏إجراءات التطبيق...........................................................‏تصميم الدراسة والمعالجة الإحصائية........................................‏نتائج الدراسة ......................................................مناقشة النتائج والتوصيات.......................................--مناقشة النتائجالمراجع العربية..............................................................التوصيات ....................................................................................................................................المراجع الأجنبية ...................................................................الملاحق.............................................................................‏ملخص الرسالة باللغة الإنكليزية....................................................‏


٨رقم الجدولالصفحة٦٣٦٤٧٢٨٠٨٠٨١٨٢٨٣٨٤٨٥٨٦قائمة الجداولعنوان الجدولتوزيع أفراد الدراسة وفقا لمتغير العمر و الجنس و الوضع الصحي للفرد والمستوى التعليمي للأهل و صلة القرابة بين الوالدين.‏توزيع أفراد الدراسة المعوقين بصريا وفقا لمتغير العمر عند الإصابة ودرجةالإعاقة البصرية ونوع الإقامة.معاملات الثبات للاختبارات بطريقة الإعادة على المقاييس الأربعة <strong>قوة</strong> الأنا<strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد ‏(العدائية)‏ والكذب.المتوسط الحسابي و الانحراف المعياري لدى أفراد العينة حسب متغير درجةالرؤية في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائدالكذب.‏درجة الحرية ومستوى الدلالة وقيمة ف واختبار( العدائية )‏(ت)‏ (t-test)وللفرق بينالمعوقين بصريا والمبصرين في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا و الشعور بالمسؤولية <strong>والضبط</strong>الزائد ‏(العدائية)‏تحليل التباين ANOVA للفرق بين متوسطات درجات عينة الدراسةفي <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد ‏"العدائية"والكذب.‏المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري للفرق بين أفراد الدراسة حسبمتغير الجنس في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد ‏(العدائية)‏و الكذب.‏درجة الحرية ومستوى الدلالة واختبار ‏(ت)‏(t-test)للفرق بين المعوقينبصريا حسب متغير الجنس في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong>الزائد ‏(العدائية)‏ و الكذب.‏المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري بين أفراد الدراسة حسب متغيرالمستوى التعليمي للأهل في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا و الشعور بالمسؤولية <strong>والضبط</strong>الزائد ‏(العدائية)و الكذب.درجة الحرية ومستوى الدلالة واختبار ‏(ت)‏ (t-test) للفرق بين المعوقينبصريا والمبصرين حسب متغير المستوى التعليمي للأهل في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا<strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد ‏(العدائية)‏ والكذب.‏المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري و درجة الحرية ومستوى الدلالةواختبار (t-test) للفروق بين المعوقين بصريا ً حسب متغير مكان الإقامة للأفرادالمعوقين بصريا في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد.١.٢.٣.٤.٥.٦.٧.٨.٩.١٠.١١


٩٨٨٨٩٩٠٩٢٩٣٩٥٩٦١٣٤١٣٥١٣٥١٣٦١٣٧١٣٨١٤١‏(العدائية)‏ و الكذب.المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري بين أفراد الدراسة حسب متغير العمرفي مقياس <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد(العدائية)‏ و الكذب.‏درجة الحرية ومستوى الدلالة واختبار ‏(ت)‏(t-test)للفرق بين المعوقين بصرياحسب متغير العمر في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong>الزائد(العدائية)‏ و الكذب.المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري و درجة الحرية ومستوى الدلالةواختبار ‏(ت)‏ (t-test) للفرق بين المعوقين بصريا حسب متغير العمر عندالإصابة في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد العدائيةوالكذب.‏المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري و بين أفراد الدراسة حسب متغيرالوضع الصحي في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا و الشعور بالمسؤولية <strong>والضبط</strong>. والكذب ( الزائد(العدائيةدرجة الحرية ومستوى الدلالة واختبار ‏(ت)‏ (t-test) للفرق بين المعوقينبصريا حسب متغير الوضع الصحي في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا و الشعور بالمسؤولية<strong>والضبط</strong> الزائد(العدائية. والكذب (المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري بين المعوقين بصريا حسب متغيرصلة القرابة بين الوالدين في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا و الشعور بالمسؤولية و الضبطالزائد ‏(العدائية)‏ و الكذب.‏درجة الحرية ومستوى الدلالة واختبار ‏(ت)‏(t-test) للفرقبين المعوقينبصريا حسب متغير صلة القرابة بين الوالدين في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا و الشعوربالمسؤولية و الضبط الزائد ‏(العدائية)‏ و الكذب.‏أرقام بنود مقياس <strong>قوة</strong> الأنا الأصلية والجديدة.أرقام بنود مقياس الشعور بالمسؤولية الأصلية والجديدة.أرقام بنود مقياس الضبط الزائد ‏"العدائية"‏ الأصلية والجديدةأرقام بنود مقياس الكذب الأصلية والجديدةأرقام الفقرات المشتركة بين المقاييس...()الدرجات التائية المعيارية المقابلة للدرجات الخام للمقاييس الثلاثة <strong>قوة</strong> الأنا<strong>والشعور</strong> بالمسؤولية الكذب بالنسبة للطلاب الذكورالدرجات التائية المعيارية المقابلة للدرجات الخام للمقاييس الثلاثة <strong>قوة</strong> الأنا<strong>والشعور</strong> بالمسؤولية و الكذب بالنسبة للطلاب الإناث. (. ())(.).١٢.١٣.١٤.١٥.١٦.١٧.١٨.١٩.٢٠.٢١.٢٢.٢٣.٢٤.٢٥قائمة الأشكال


١٠رقم الشكلعنوان الشكلالعلاقة بين درجة الإعاقة أو العائق والعدواندورة العدائية وتأثيرها على الفردالصفحة٣٥٣٨١٢قائمة الملاحق


١١رقم الملحقعنوان الملحقالمدارس والمعاهد التابعة لوزارة التربية و التي سحب عينة المبصرين منهاالصفحة١٢٩١٣٠١٣٤١٣٤١٣٨١٤٤١٥٠.أدوات الدراسة بصورتها النهائية ‏،مقياس <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong>الزائد"العدائية"والكذب.‏الأرقام الأصلية والجديدة لمقياس <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong>الزائد"العدائية"‏ والكذب.أرقام الفقرات المشتركة بين المقاييس بين المقاييس الأربعة.‏الدرجات التائية( المعيارية )<strong>والشعور</strong> بالمسؤولية الكذب بالنسبة للطلاب)المقابلة للدرجات الخام للمقاييس الثلاثة <strong>قوة</strong> الأنا( . و(‏ الإناث ( الذكورتعليمات الاختبار و كراسة الأسئلة وورقة الإجابة للطلاب المعوقين بصريا.‏تعليمات الاختبار و كراسة الأسئلة وورقة الإجابة للطلاب المبصرين.‏١٢٣٤٥٦٧<strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد"العدائية"‏


١٢لدى المراهقينالمعوقين بصريا والمبصرينإعدادمحمود محمد سعيدالمشرفالأستاذة الدكتورة منى الحديديملخصهدفت هذه الدراسة إلى التعرف على <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد ‏"العدائية"‏لدى المراهقين المعوقين بصريا والمبصرين،‏ و تكونت عينة الدراسة منمن المعوقين بصريا والمبصرين تراوحت أعمارهم ما بين(١٦٣). سنة (٢٤-١٥)طالبا وطالبةولتحقيق هدف الدراسة قام الباحث باقتباس مقاييس الدراسة من اختبار الشخصية المتعددالأوجه ، مقياس <strong>قوة</strong> الأنا الذي يتكون من ٦٨ فقرة ومقياس الشعور بالمسؤولية ويتكون من٣١ فقرة ومقياس الضبط الزائد"العدائية"‏ ويتكون من ٢٩ فقرة ومقياس الكذب الذي يتكون من١٥ فقرة كأدوات للحكم على <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد ‏"العدائية"‏ لدىالمراهقين المعوقين بصريا والمبصرين ودراسة الفروق بينهم،‏ وقد استغرقت فترة التطبيق مدةثلاثة أشهر متواصلة.ولتحليل نتائج الدراسة تم استخدام (t-test) وإجراء تحليل التباين الأحادي(One-Way،Anova) وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المعوقين بصرياوالمبصرين على مقياس الشعور بالمسؤولية لصالح المبصرين،‏ والى وجود فروق بينالجنسين من المعوقين بصريا كانت لصالح الذكور فيما يتعلق بالشعور بالمسؤوليةبالإضافة .إلى وجود فروق على مقياس الشعور بالمسؤولية بين الطلاب المعوقين بصريا الذين يقيمونفي السكن الداخلي للمعهد والمعوقين بصريا الذين يقيمون في السكن الخارجي للمدرسة،‏وكانت هذه الفروق لصالح الطلاب الذين يقيمون في السكن الداخلي.‏ وكذلك ظهرت الفروق


١٣بين المعوقين بصريا حسب متغير العمر على مقياس <strong>قوة</strong> الأنا وكانت هذه الفروق لصالحالطلاب الأصغر سنا ١٥-١٩ سنة،‏ إلا أن الفروق بين المعوقين بصريا والمبصرين من نفسفئة العمر ١٥-١٩ سنة في الشعور بالمسؤولية كانت لصالح المبصرين.‏ أما بالنسبة إلى متغيرالعمر عند الإصابة فقد كانت هناك فروق في <strong>قوة</strong> الأنا لصالح الأفراد الذين أصيبوا بالإعاقةالبصرية قبل عمر الخمس سنوات ‏،أما بالنسبة إلى الشعور بالمسؤولية فكانت لصالح الأفرادالذين أصيبوا بالإعاقة البصرية بعد خمس سنوات من العمر ‏.كما أن الفروق في <strong>قوة</strong> الأناظهرت بين المعوقين بصريا الذين يعانون من أمراض مزمنة والمعوقين بصريا الأصحاءحيث كانت هذه الفروق لصالح الأصحاء.وتبين أن صلة القرابة بين الوالدين قد أدت إلىوجود فروق بين المعوقين بصريا في <strong>قوة</strong> الأنا لصالح الأفراد المعوقين الذين بين والديهم صلةقرابة.‏


١٤الفصل الأولالإطار النظريالمقدمة:‏لا تزال الخصائص التي تتعلق بسيكولوجية المراهقين المعوقين بصريا ً تفتقر إلى الدراسةوالبحث في الجمهورية العربية السورية بشكل خاص،‏ وفي الدول العربية بشكل عام.‏ وعلىالرغم من الحاجة الماسة لمثل هذه الدراسات،‏ ولما لها من فائدة تعود على الفرد المعوقبصريا ً بشكل خاص وعلى الأمة بشكل عام،بالإضافة إلى ما توفره من نتائج يمكن من خلالهاالعمل على بناء برامج تربوية تساعد هؤلاء الأفراد على تخطي المشكلات التي يعانون منها،‏وتحسين قدراتهم من جميع النواحي النفسية والتربوية والاجتماعية والتي يجب النظر إليهاعلى أنها وحدة متماسكة وليس منفصلة.‏ومن الجدير بالذكر أن الدراسات السيكولوجية لا تحظى باهتمام كبير على المستوى العربيوربما يعود ذلك لعدة أسباب:‏ عدم إدراك أهمية الجانب السيكولوجي لتنمية الشخصية لدىالأفراد المعوقين بصريا ً،‏ على أساس أن جل الاهتمام ينصب على الناحية التربوية،‏ بالإضافةإلى نقص الأخصائيين،‏ و عدم وجود أدوات قياس مناسبة،ويرتبط هذا الأخير مع السببالأول.‏ومن هنا انطلقت فكرة هذه الدراسة التي تهدف إلى التعرف على <strong>قوة</strong> الأنا و الشعوربالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد( العدائية )لدى عينة من الأفراد المراهقين المعوقين بصري ًاوالمبصرون الذين تتراوح أعمارهم بين ١٥-٢٤ سنة،‏ ودراسة الفروق بينهم على أساسبعض المتغيرات.‏وفي هذا الفصل سيتم تناول موضوع الإعاقة البصرية و<strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية<strong>والضبط</strong> الزائد ‏"العدائية"،‏ ومشكلة الدراسة وأهميتها.‏فالحديدي(٢٠٠٢)تعرف الإعاقة البصرية visual impairment على أنها حالة يفقدالفرد فيها القدرة على استخدام حاسة البصر بفاعلية مما يؤثر سلبا في أدائه ونموه.‏و تشتمل الإعاقة البصرية على فئتين هما:‏المعوق بصريا ً كليا:(Blindness)ويعرف طبيا بأنه من تكون حدة الرؤية لديه٢٠٠/٢٠ في العين الأفضل بعد التصحيح وتكون مساحة الرؤية في البصر المحيطي لديه أقلمن ٢٠ درجة بعد التصحيح.‏


١٥ومن الناحية التربوية:فإن الفرد المعوق بصريا ً هو الذي فقد قدرته البصرية بالكامل أو الذييستطيع إدراك الضوء فقط،‏ لذلك عليه الإعتماد على الحواس الأخرى للتعلم(الحديدي،‏‎٢٠٠٢‎‏).‏أما منظمة الصحة العالمية فقد عرفت المعوقين بصريا ً كليا على أنهم أولئك الأفراد الغيرقادرين على رؤية الضوء نهائيا(‏ عليوات،‏‎٢٠٠٥‎‏).‏أما المعوق بصريا ً جزئياتتراوح بين(low vision)٧٠/٢٠ أوفهو من لديه من الناحية الطبية حدة رؤية٢٠٠/٢٠ قدم في العين الأفضل بعد التصحيح.أما من الناحية التربويةفهو الشخص الذي لا يستطيع تأدية الوظائف المختلفة دون اللجوء إلى معينات بصرية مساعدةتعمل على تكبير المادة التعليمية ‏(الحديدي،‏‎٢٠٠٢‎‏).‏وتقدر نسبة الإعاقة البصرية في العالم(%٠,٥)والحديدي،‏‎٢٠٠٥‎‏)،‏ وهي أقل نسبة حدوث بين حالات الإعاقةمن مجموع السكان في العام ‏(الخطيب.(Neely,١٩٨٢)أما التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بالنسبة إلى الإعاقة البصرية فتشيرالإحصائيةت أن هناك ما يزيد على(٣٥)مليون مكفوف ونحو(١٢٠)مليون ضعيف بصرفي العالم.‏ وتشير إلى أن نسبة انتشار الإعاقة البصرية تختلف من دولة إلى أخرى وأن حوالي%٨٠من المعوقين بصريا ً موجودون في دول العام الثالث،‏ وأن هذه النسبة تزداد مع تقدمالعمر وفي الدول التي تفتقر إلى الرعاية الصحية ‏(الحديدي،‏‎٢٠٠٢‎‏).‏أما في الجمهورية العربية السورية فان التقارير الواردة من وزارة الشؤون الاجتماعيةوالعمل لا تشير إلى نسبة انتشار الإعاقة البصرية بل إلى أعداد المستفيدين من الخدامات التيتقدم للمعوقين بصري ًا.‏ حيث بلغ عدد الطلاب المسجلين في المدارس الخاصة للمعوقين بصري ًافي جميع المحافظات السورية لعام(٦٣٣) ٢٠٠٥طالبا ً وطالبة.‏ أما الذين تتراوح أعمارهمبين ٢٢ و‎٤٠‎ سنة وما فوق فعددهم(‏‎٨٧‎‏)‏ فردا ً،‏ ولكن هذه الأعداد لا تمثل النسبة الحقيقة لعددالمعوقين بصريا ً في الجمهورية العربية السورية.‏ أما عبد اللطيف(‏‎٢٠٠٢‎‏)‏ فيذكر أن هناك١٢١٠٣ معاق بصريا ً في الجمهورية العربية السورية.‏في العصور السابقة لم تكن هناك أي رعاية تربوية تذكر أبان تلك العصور فقد عاش المعوقبصريا ً عيشة بؤس وشقاء حيث كان يلجأ بعض الآباء إلى التسول إذا كف بصر بعض أبنائهمليستدروا عطف الناس،‏ ولقد ورد في الكتابات القديمة لأفلاطون وأرسطو ضرورة التخلصمن المعوق بصريا ً بالإعدام أو النفي خارج البلاد ‏(حلاق والجندي،‏ ١٩٩٨)، وجاء ذلك فيقوانين ليكروجوس وسولون،‏ وفي روما ظل الناس فترة طويلة من الزمان يغرقون المعوقبصريا ً في نهر التيبر حتى جاء رمولوس فحد من هذا التصرف بعض الشيء،‏ إذ طلب


١٦ضرورة تشكيل جمعيات أهليه للبت في مدى صلاحية المعوق بصريا ً للمواطنة الصالحة منعدمه(حيدر،‏‎٢٠٠٦‎‏)،‏ ولعل مرد هذا النبذ للمعوق بصريا ً يرجع إلى بعض المعتقداتوالخرافات الثقافية التي كانت سائدة عنه تلك الفترة،‏ كالخرافة الثقافية القائلة بأن لمس المعوقبصريا ً قد ينقل العدوى إلى الملامس،‏ وان يديه خطرتان على الصحة العامة،‏ حتى إن بعضالأمهات لا يسمحن للمعوق بصريا ً بلمس أطفالهن،‏ وتظهر طبيعة ذلك النبذ الاجتماعي فيرفض المجتمعات القديمة للمعوق بصريا ً بممارسة أي عمل إلا في أضيق الحدود،‏ ففي مصرالقديمة مثلا عين المعوق بصريا ً في بعض الأعمال البسيطة)بركات،‏‎١٩٨٢‎‏).‏كما أن بعض المجتمعات كانت تعتبر المعوق بصريا ً تجسيد للعنة الآلهة،‏ ولذلك كانالمعوق بصريا ً يلقى ألوانا من الاضطهاد والإذلال قد يصل إلى حد القتل،‏ وبعض الجماعاتالقديمة كانت تعتبر المعوق بصريا ً عالة على المجتمع وانه يضعف من قوتها وشأنها فلامناص من الخلاص منه عملا بالمبدأ الذي كانوا يؤمنون به،‏ وهو ضرورة الاستغناء عن كلعضو ضعيف في المجتمع ‏(حلاق والجندي،‏.(١٩٩٨إلى أن صدر في إنجلترا عام١٦٠١قانون اليزابيث للفقراء،‏ ولقد استفاد المعوق بصريا ً من هذا القانون باعتباره من الفقراء إلىجانب المنح التي كانت تمنح له من وقت إلى آخر،‏ فقد كان الإحسان فقط هو وسيلة لتكيفالمعوق بصريا ً آنذاك،‏ أما في فرنسا فقد أتيحت له حرية البحث عن الطعام في الطرقاتواستدرار عطف الناس بشتى الوسائل،‏ حتى أسس الملك لويس ملجأ لإيواء ثلاثمائة معاقبصريا ً وكانت الخدمات التي تقدم لهم تستهدف رفع معنوياتهم وتكيفهم مع من حولهم‏(حيدر،‏‎٢٠٠٦‎‏).‏وكانت أول محاولة للرعاية التربوية للمعوق بصريا ً في تلك الفترة على يدValentine) ١٧٨٥ عام Huayالحديدي،‏(٢٠٠٢وفي باريس التقط فالنتين هوى معوقا ً بصريا ً منالشارع كان يستجدي وأدخله مدرسة أسسها هو بنفسه وأطلق عليها اسمه وسرعان ما أصبحعدد تلاميذها أثنى عشر تلميذا قامت بتمويلها جمعية رعاية ضعاف البصر في باريس،‏ ولقداستخدم فالنتين مجموعة من الأحرف البارزة التي يتمكن المعوق بصريا ً عند لمسها بأصابعهمن القراءة ‏(حيدر،‏‎٢٠٠٦‎‏).‏ثم ظهرت مدارس عديدة في عدد من الدول في العالم العربي،‏ إلا أن هذه المدارس كانتداخلية بمعنى أن المعوقين بصريا ً يقيمون فيها على مدار السنة الدراسية ولا يغادرونها إلا فيالعطل الرسمية(‏ الحديدي،‏‎٢٠٠٢‎‏).‏ كما أنها ركزت على الجوانب التربوية الأكاديمية وأهملتالجوانب السيكولوجية للشخص المعوق بصريا ً،‏ حيث لم يكن هناك أي مقاييس أو اختبارات


١٧خاصة أو مكيفة لتقويم الأفراد المعوقين بصريا ً قبل العقد الثاني من القرنالماضي(بركات،‏‎١٩٨٢‎‏)‏ وهكذا بدأت الرعاية التربوية للمعوق بصريا ً تنمو بتتابع نتيجةمقالات ‏(فولتير)‏ التي أبرز فيها أن المعوق بصريا ً يستطيع الاعتماد على نفسه إذا ما أتيحت لهفرص التأهيل والتدريب المهني السليم ‏(حيدر،‏‎٢٠٠٦‎‏).‏وفي مطلع القرن التاسع عشر أصبح تعليم المعوق بصريا ً إلزاميا،‏ وظهرت طريقة ‏(لويسبرايل)‏ وطريقة ‏(مون)‏ وهما طريقتان للكتابة البارزة،‏ أما بالنسبة لتعليم المعوق بصريا ً الراشدفقد أعد له نظام التعليم في المنازل وابتدعت ‏(اليزابيث جلبرت)‏ هذا النظام ودعمته بوسائلتربوية متعددة ‏(بركات،‏‎١٩٨٢‎‏).‏وفي بداية القرن العشرين بدأت صيحات المربين تصل إلى كل مكان،‏ منادية بضرورةاضطلاع الدولة بمسؤوليتها نحو المعوق بصريا ً حتى صدر في إنجلترا عام١٩٢٠ قانونللمعوق بصريا ً يضمن له مستوى معيشيا ً أمنا ً ومن ثم أصبح عمل الجمعيات الخيرية وهيئاتالإحسان الأهلية هو مجرد تقديم المساعدات الثانوية للمعوق بصريا ً(حيدر،‏‎٢٠٠٦‎‏).‏وفي الوطن العربي كانت أول محاولة لتعليم المعوق بصريا ً في مصر في صورة مدرسةخاصة أسسها معلم اللغة العربية ‏(محمد أنس)‏ في شيخون بالقاهرة وسافر إلى أوربا للإطلاععلى نظم وطرق تعليم المعوق بصريا ً وإستيراد مطبعة لطبع الكتب بطريقة برايل،‏ وقد توقفتهذه المدرسة برحيل صاحبها،‏ وأنشئت بعد ذلك الجمعية الإنجليزية لرعاية العميان التياهتمت بتعليم المعوق بصريا ً المهن المختلفة ‏(بركات،‏‎١٩٨٢‎‏)،‏ وبعد الحرب العالمية الأولىبدأت وزارة المعارف في ذلك الوقت بالاهتمام بإنشاء معاهد خاصة للمعوق بصريا ً كانتأولها مدرسة الجمعية الوطنية عام ١٩٣٥، كما أنشأت في الوقت نفسه قسما إضافيا لخريجاتمدرسة المعلمات للتخصص في تربية المعوق بصريا ً ثم أخذت تتوسع بعد ذلك في إنشاءمعاهد للمعوقين بصريا ً في القاهرة والأقاليم،‏ و اقتصر التعليم في تلك الفترة على المرحلةالابتدائية التي تنتهي بالتعليم المهني(حيدر،‏‎٢٠٠٦‎‏).‏ويلخص القريوتي و أخرون( ١٩٩٥ )و الحديدي( ٢٠٠٦)الأفراد المعوقين بصريا ً بأنها مرت بأربع مراحل من الناحية التاريخية وهيالخدمات التي كانت تقدم إلى:مرحلة العزل،‏ومرحلة الرعاية المؤسسية،‏ ومرحلة التأهيل والتدريب،‏ ومرحلة الاندماج،‏ إلا أنه ومع تطورالاهتمام بالقياس بدأت الاتجاهات نحو الأفراد المعوقين بصريا ً تتغير إذ كانت المحاولات فيالبداية تتركز على تقييم الأداء العقلي لأن المدارس في ذلك الوقت كانت ترغب في معرفةالأطفال المعوقين بصريا ً الذين قد يكون لديهم تخلف عقلي ولذلك قامRobert Irwin عام


١٨١٩١٤ بتعديل اختبار جوادر-‏ بينيه للذكاء لتطبيقه على الأطفال المعوقين بصريا ً،‏ وبعد ذلكقام هينز بتطوير اختبار القدرات العقلية للمكفوفين فوجد أن القدرات العقلية للمكفوفين لاتختلف عن القدرات العقلية للمبصرين.‏ إلا أن التغير الجوهري في أساليب تقيم المعوقينبصريا ً كانت نتيجة الجهود التي بذلها كل من(Hayes)‏(‏Bauman‏).حيث عمل هيز علىلفت الأنظار إلى أهمية القياس من خلال تقديمه لاختبار هيز-‏ بينيه وهو صورة معدلة مناختبار ستانفورد بينيه للذكاء.‏ أما بومان فقد قامت بتقنين عدد من الاختبارات على المعوقينبصريا ً وكذلك تطوير آليات تطبيق الاختبار على هؤلاء الأفرادالحديدي،‏ ).(٢٠٠٢وفي عقد الخمسينات والستينات طرأ المزيد من التقدم على مجال القياس والتقييم في ميدانالإعاقة البصرية،‏ حيث شملت التقييم النفسي في مجالات الميول والشخصية والتحصيل،‏ إلا أنهذا التقدم في المجال النفسي لا يزال فقيرا ً لان القليل من الاختصاصين في مجال القياسالنفسي أو الإرشاد أو التأهيل الذين يختارون الإعاقة البصرية كمجال تخصص رئيسي لهم‏(‏Kolk,١٩٨١‎‏;الحديدي،‏.( ١٩٩٤وحتى الوقت الحاضر لا تزال البرامج الحديثة التي تهتم بتقديم الخدمات للأفراد المعوقينبصريا ً تركز على تقديم الخدمات التربوية و تهمل الجانب السيكولوجي وهذا ما يلاحظ منكمية الأبحاث في كلا الجانبين،‏ وبشكل عام يمكننا القول أنه على الرغم من أن التوجه العالمياليوم أصبح ينحو إلى الاهتمام بالثروات البشرية وتنميتها،‏ ومنهم المعوقين بوصفهم فئة قابلةللنمو الإيجابي من مختلف وجوهه:‏ الجسمية،‏ والعقلية،‏ والانفعالية،‏ والاجتماعية إلا أن ميدانالإعاقة البصرية في أغلب دول العالم الثالث،‏ لم يحظ َ باهتمام كاف لدى الباحثين التربويينوالنفسيين،‏ بما يلبي متطلبات المعوقين بصري ًا.‏الخصائص السيكولوجية للأفراد المعوقين بصريا ً:يرى الباحث أنه على الرغم من وجود خصائص عامة لدى المراهقين المعوق بصريا ً فإنهناك خصائص خاصة تميزهم عن المبصرون،‏ فقد أولى عدد كبير من المؤلفين أهمية خاصةلوصف شخصية المعوق بصري ًا.‏ فمنهم من رأى أن هناك اختلافا ً كبيرا ً بين شخصية المعوقبصريا ً والمبصر،والبعض منهم رأى عدم وجود اختلاف بينهم.‏ وفيما يلي استعراض لتلكالخصائص:‏تعد مرحلة المراهقة،‏ وهي المرحلة التي تقع بين الطفولة والرشد،‏ من أهم المراحل التييواجه فيها الفرد تغيرات كبيرة سواء على الصعيد السيكولوجي أم الاجتماعي أم الجسدي،‏


١٩حيث يحاول الفرد في هذه المرحلة من النمو تكوين شخصيته الأساسية التي سينتقل بها إلىالمستقبل،‏ بكل ما تحمله من خصائص سواء النمائية،‏ أم الفيزيولوجية،‏ أم الاجتماعية،‏ أمالسيكولوجية.‏وكما تعد مرحلة المراهقة مرحلة صعبة يواجه الفرد فيها تحديات كثيرة فهي مرحلة انتقاليةفي جوانب النمو السيكولوجي الشخصي والاجتماعي،‏ ففي سنوات المراهقة يحاول الفردالتحرر من دور الطفولة،‏ إلا انه لا يكون مستعدا بعد لتحمل مسؤولية الشخص الراشد،‏ فالفردينضج جسميا ويبدو شابا ويتوقع منه أن يسلك سلوك الشاب وان يستقل بشكلمتزايد(الحديدي،‏‎٢٠٠٣‎‏).‏وبرى الحاجي(٢٠٠٧)أن المراهق يمر بأحاسيس ومشاعر جديدة تقربه من مجتمعالراشدين من حوله وتبعده عن مجتمع الأطفال.‏ولمرحل المراهقة حاجاتها الاجتماعية والشخصية وهذه الحاجات تكون من نفس طبيعةحاجات الأعمار الأخرى من حيث قوتها ومعناها السلوكي وهذه الحاجات تتحدد بما يلي:‏- الحاجة إلى المكانة:لعل هذه الحاجة هي من أهم حاجاته.‏ فالمراهق يريد أن يكون شخصاهاما له مكانة وقيمة في جماعته،‏ مثل الراشد،‏ وأن يتخلى عن موضعه كطفل‏(شيفرو ميلمان،‏‎٢٠٠١‎‏).‏ والمكانة التي يطلبها المراهق بين رفاقه أهم لديه من مكانته بينأبويه أو معلميه،‏ ولكنه في كل الأحوال يكون حريصا عليها جميعها ‏(عاقل،‏ ‎١٩٨٥‎؛صالح،‏.(٢٠٠٦- الحاجة إلى الاستقلالية:في هذه المرحلة يتوق المراهق إلى التخلص من قيود الأهل وبأنيصبح مسؤولا عن نفسه،‏ فهو يرغب بأن يحيا حياته الخاصة.‏- الحاجات الجنسية:حيث أن هذه الحاجات تقوى وتزداد في سن المراهقة وقد دلت الدراسةالتي قام بها كنزي على أن فترة المراهقة هي فترة رغبات جنسية قوية.‏ وأكد في نهايةدراسته على الحاجة الكبيرة للتربية الجنسية ‏(شيفرو ميلمان،‏‎٢٠٠١‎‏).‏ وهذا ما ينطبق علىالمراهقين المعوقين بصريا ً،‏ وهذا ما تشير إليه,١٩٨٦)Schall ‏)من نتائج دراستها حولسيكولوجية المعوقين بصريا ً حيث قالت أنه لا يمكننا التحدث عن سيكولوجية خاصة لدىالمراهقين المعوقين بصريا ً لان لديهم الخصائص السيكولوجية نفسها الموجودة لدى الأشخاصالمراهقين جميعا وبالتالي فإنه من الخطأ التعميم أو التحدث عن أي خصائص محددة لديهم.‏وتؤكد الحديدي(٢٠٠٢)أنه بالإضافة إلى عدم وجود سيكولوجية خاصة للمراهقينالمعوقين بصريا ً تميزهم عن العاديين هناك عدم وجود تجانس كبير بين الأشخاص المعوقين


٢٠بصريا ً أنفسهم ولعل الخاصية الوحيدة التي يشترك فيها الأشخاص المعوقين بصريا ً هي صفةفقدان البصر ما عدا ذلك فهناك فروق جوهرية بينهم على صعيد الخصائص والقدراتالشخصية والاجتماعية والانفعالية والمعرفية.‏ وفي الواقع قد لا تكون أوجه الشبه بينالأشخاص المعوقين بصريا ً أقوى من أوجه الشبه بينهم وبين الأشخاص المبصرون.‏كما أن سيسالم(١٩٩٧ )وصادق(٢٠٠٦)يردان عدم التجانس إلى أن المشكلات البصريةتختلف في مسبباتها ودرجة شدتها وزمن حدوثها من فرد إلى آخر.‏ فمنهم من يعاني منالفقدان الكلي للبصر(‏Blindness‏)،‏ ومنهم من يعاني من الفقدان الجزئي.(Low vision)وقد تكون الحالة مفروضة على البعض منذ ميلاده (Congenital) ، أو حدثت إعاقته منذمرحلة مبكرة من عمره،‏ ومنهم من حدثت إعاقته في مرحلة متأخرة من حياته،(Acquired)أو بسبب حدث مفروض على حياة البعض الآخر.‏ وبالتالي فإن جميع هذه العوامل تؤثر علىالنمو السيكولوجي للفرد المعوق بصري ًا.‏ويؤكد,(‏‎٢٠٠٣‎ (Kirk أن العديد من الدراسات التي تناولت سمات المعوقين،‏ توصلت إلىأنهم يتسمون ببعض الخصائص السيكولوجية،‏ من بينها الشعور الزائد بالنقص،‏ والإحساسبالضعف والاستسلام،‏ وعدم الشعور بالأمن،‏ والقلق،‏ والخوف من المجهول وعدم الاتزانالانفعالي و سيادة مظاهر السلوك الدفاعي لديهم.‏هذا وتوصل عبد العزيز(‏‎١٩٩٤‎‏)‏ إلى النتيجة السابقة نفسها من خلال دراسته للأعصبة النفسيةللمعوق بصريا ً،‏ فقد وجد أن المعوقين بصري ًا تنتشر بينهم الأمراض العصابية أكثر منالمبصرون ومن بين تلك الأمراض القلق،‏ والرهاب ‏(الفوبيا الاجتماعية)،‏ والأعراضالسيكوسوماتية،‏ والهستريا،‏ والإكتئاب.‏ويري أبترو أخرونApter ,et al,١٩٨١)‏)أن كف البصر لا يعني عند البعض هوغياب حاسة الإبصار فقط،‏ أو غياب الجانب البصري في المعلومات التي يحصل عليهاالمعوق بصريا ً من البيئة من حوله،‏ بل إن فقدان البصر قد صاغ الشخص المعوق بصري ًاصياغة أخرى،‏ لها معاييرها وأحكامها وطرق تفاعلها،‏ كما أن لها بنيتها المعرفية الخاصة،‏حتى أصبح لها سمات مميزة متفردة تتفق وسيكولوجية هذه الإعاقة.‏ وتؤكد على ذلكالحديدي(٢٠٠٢)بأن فقدان البصر يجعل الفرد مرغما على استخدام حاسة اللمس والسمع،‏ومع أن المعلومات التي توفرها هاتان الحاستان هامة إلا أنها لا تعوض بما فيه الكفاية عنحاسة البصر،‏ فلا يختلف اثنان على أهمية الدور الذي تقوم به هذه الحاسة على صعيد تعلم


٢١الإنسان ونموه.‏ لذلك فإن الكثير من الخصائص السلوكية لدى المراهقين المعوقين بصريا ً تتأثربإعاقته ولاسيما النفسية والعقلية واللغوية والاجتماعية والمهنية،‏ ‏(الروسان،‏‎٢٠٠١‎‏).‏فالحديدي(٢٠٠٢)تشير إلى أن%٩٠من أدبيات التربية الخاصة ترى أن المعلومات التييحصل عليها الإنسان يتم تعلمها عن طريق حاسة البصر.‏ وبالتالي فإن فقدان حاسة البصريعني فقدان قناة رئيسية من قنوات تواصله مع العالم الخارجي وان الحواس الأخرى لا تعوضبما يكفي لاكتساب المعلومات مما يجعل خبرات الفرد محدودة كما ونوعاالحديدي.‏).( ٢٠٠٤وقد أشارت حيدر(‏‎٢٠٠٦‎‏)‏ و,٢٠٠٣)الخطيب وKirk ‏)أن الإنسان يعتمد على حواسه الخمس:‏السمع،‏ والبصر،‏ واللمس،‏ والشم،‏ والذوق،‏ في الحصول على المعلومات والتعرف على البيئةالمحيطة به،‏ و بما أن الجزء الأكبر من التعلم يتم عن طريق حاسة الإبصار فان تلك الحاسةهي التي تتولى عملية تنسيق وتنظيم الانطباعات التي يتم استقبالها عن طريق الحواسالأخرى.‏ وبذلك فالمعوق بصريا ً يعيش عالما ضيقا محدودا نتيجة لعجزه،‏ فهو لديه حاجاتنفسيه لا يستطيع إشباعها،‏ واتجاهات اجتماعية تحاول عزله عن مجتمع المبصرون،‏ ويواجهمواقف فيها أنواع من الصراع والقلق،‏ كل هذا يؤدي بالمعوق بصريا ً إلى أن يحيا حياه نفسيهغير سليمة،‏ قد تؤدي به إلى سؤ التكيف مع البيئة المحيطة به.‏وتعد المراهقة مرحلة اضطرا بات و صراعات نفسية،‏ وكلما كانت الطفولة سعيدة كانتمرحلة المراهقة جيدة ‏(أبو معلي وآخرون،‏.(٢٠٠٢وتشير الحديدي(١٩٩٦)إلى إن غيابفرص إشباع الحاجات الأساسية للحركة قد تؤدي إلى أن يبحث الافراد المعوقين بصريا ً عنالرضا من خلال قيامهم بنشاطات جسمية نمطية غير هادفة تسمى العميانيات،" Blindisms "وتشمل هذه الأنماط على حركات في الأطراف أو الرأس أو فرك ونقر العينين بالإصبع،‏وتكون هذه الحركات مستمرة ومتكررة وغير وظيفية،‏ وتحد من انشغال الطفل بما هو حولهفي البيئة،‏ ويعزى البعض سبب ظهور هذه السلوكيات النمطية إلى النقص في الإثارة الحسيةالمناسبة ومحدودية الحركة والنشاط الجسمي الهادف،‏ والحرمان الاجتماعي وعدم توفرالفرص المتنوعة،‏ وقلة التشجيع للسلوكيات المقبولة.ويرى ‏(بركات،‏‎١٩٩٢‎‏)‏ أن الحركة تعتبر من العوامل المؤثرة في الشخصية السيكولوجيةللمعوق بصريا ً،‏ حيث يعجز عن الحركة بالسهولة والمهارة التي يتحرك بها المبصر إذا ماأراد توسيع دائرة محيطه الذي يعيش فيه.‏ ولذا فإن حركته تتسم بالكثير من الحذر واليقظةحتى لا يصطدم بعقبات نتيجة تعثره بشيء ما أمامه،‏ وهذا يستلزم حاجته إلى الرعاية


٢٢والمساعدة خارج المنزل الذي يألفه،‏ مما يجعله أكثر تقبلا ً للمساعدة من الآخرين حتى ولوكان قادرا ً على الاستغناء عنها،‏ ومثل هذه المواقف تؤثر كثيرا ً في شخصيته وفي علاقاتهالاجتماعية مع من حوله.‏كما ويؤثر فقدان حاسة البصر في السلوك الاجتماعي للفرد تأثيرا سلبيا في عمليات النموالسيكولوجي والتفاعل الاجتماعي وفي اكتساب المهارات الاجتماعية اللازمة لتحقيقالاستقلالية <strong>والشعور</strong> بالاكتفاء الذاتي،‏ و نظرا لعجز المعوقين بصريا ً عن الحركة،‏ وعدماستطاعتهم ملاحظة سلوك الآخرين ونشاطاتهم اليومية ورؤية تعبيراتهم الوجهية وتقليد هذهالسلوكيات أو محاكاتها والتعلم منها فهم لا يتحركون بالسهولة والمهارة والطلاقة نفسها التييتحرك بها المبصرون ‏(حيدر،‏ ‎٢٠٠٦‎؛ إبراهيم،‏‎٢٠٠٤‎‏).‏وكما تذكر الحديدي،‏(٢٠٠٢)أن البصر يلعب دورا ً هاما في بناء وتطوير العلاقات بينالأشخاص،‏ فالتعلق الاجتماعي كما هو معروف يعتبر أحد أول الارتباطات العاطفية الحقيقيةالتي تتطور بين الرضيع والوالدين،‏ وغالبا ً ما يصعب تطور التعلق خوفا ً من الغرباء،‏ ولاريب في أن فقدان البصر يمكن أن يؤثر سلبا ً على هذه العملية.‏ فحاسة البصر تعمل بمثابةالمصدر الرئيسي لاكتساب المعلومات المتضمنة في التعرف على الأشخاص.‏ويري صالح(‏‎٢٠٠٦‎‏)‏ أنه نتيجة للتناقض الذي تحدث للمعوق بصريا ً من معاملة تتسمبالقسوة من بعض الناس ومعاملة أخري تتسم بالاستجابة لكل مطالبه والعفو إذا أخطأ،‏ لالشيء إلا أنه معاق بصريا ً،‏ تجعله يفضل العزلة وممارسة بعض ألوان النشاط الفردي لساعاتطويلة.‏أما أبو فخر(٢٠٠٤)فيشير إلى أن الإعاقة البصرية يتصف أفرادها بعدم الرغبة فيالاشتراك أي نشاط وأن كل عضو لا يعرف دوره في الجماعة لا يستطيع تحمل المسؤولية،‏كما أن أعضاء الجماعة يشعرون بعدم الأمن وعدم الانتماء للجماعة.‏وتوصل البيبلاوي ورمضان(١٩٩٩)إلى وجود علاقة بين الاتجاهات الوالدية السالبة مثلعدم التقبل من الأب والأم وبين التوافق الشخصي والاجتماعي للمعوق بصريا ً،‏ الذي يتمثل فيعدم تحرره من الميول المضادة للمجتمع والإحساس بعدم قيمته،‏ وعدم قدرته في الاعتماد علينفسه،‏ كما أن ممارسة الوالدين لبعض الاتجاهات السالبة مثل الإهمال والتفرقة يؤدي إلىشعوره بالعزلة الاجتماعية <strong>والشعور</strong> بعدم الانتماء والولاء والصعوبة في العلاقات المدرسية.‏


٢٣أما بالنسبة إلى التكيف مع الإعاقة فيرىShontzأن القيود الجسمية والوظيفية التيتفرضها الإعاقة قد تقود الفرد المعوق إلى الإعتمادية واليأس وقد تبعث فيالطموح والرغبة والاستقلال والنضج(الحديدي.‏ويشير.(٢٠٠٣Brehm, ٢٠٠٦)نفس شخص أخر‏)إلى أن ما يميز الإعاقة البصرية لدى المراهقين هي أنها تشكلتحديا خاصا لدى الفرد،‏ فقد تجعل منه شخصا غير قادر على التكيف وبالتالي قد تؤثر علىالجوانب السيكولوجية في شخصيته الاجتماعية،‏ إلا أن التغلب على هذه المشكلة يتطلب نضجانفسيا لدخول هذا العالم،‏ فليس كل شخص قادرا ً على أن يواجه تحديات الحياة بسهولة.‏ويشير أنصار التحليل النفسي إلى البصر على انه عامل أساسي من عوامل عدم التكيف أواضطرابات الشخصية لدى المعوقين بصريا ً،‏ وهي تكون ناتجة عن عدم الوعي بأهمية البصروانه قد يكون سبب أساسيا من أسباب اضطرا بات الشخصيةوقد أشاركل من.( Blank , ٢٠٠٦)Warren, ١٩٧٧)‏)إلى أن( Porgund et al., ‏)و(‏‎١٩٩٢‎ Petrucci , ١٩٥٣)•العديد من الدراسات التي قام بهاوالتي بحثت في العلاقات بينالإعاقة البصرية والأمراض العصابية انتهت إلى أن هذه الأمراض تنتشر بين المعوقينبصريا ً بدرجة أكبر من انتشارها بين المبصرون،‏ وأن أكثر الأمراض العصابية انتشارا بينالمعوقين بصريا ً هي القلق.‏ويوضح سيسالمالمعوقين بصريا ً ومنها:‏مفهوم‏(‏‎١٩٨٨‎؛‎١٩٩٧‎‏)‏ أهم أنواع الاضطرابات الانفعالية التي يعاني منها بعضالذات المنخفضسيطرت على وجهة الضبطعلى الآخرين:•حيث أن وجهة الضبط الخارجي لدى المعوقين بصري ًاالداخلي،‏ وهذا معناه عدم ثقة الفرد في قدرته الذاتية،‏ واعتمادهالسلوك العصابي:‏ ومن أبرز مظاهر ما قد يعانيه بعض الأفراد المعوقين بصريا ً منالقلق والحساسية الزائدة والإكتئاب والتوتر.‏الخضوع :وتعني التبعية والاعتماد على الغير وطلب المساعدة من الآخرين.‏••الانطواء والانبساط:•يكون الفرد المعوق بصريا ً كليا أكثر انبساطا ً من ضعيف البصرالذي يعاني من الانطواء والقلق والتوتر،‏ بسبب شعوره بتهديد الكف الكلي له: العدوانيةبسبب الشعور بالإحباط،‏ أو الفشل.‏وخاصة السلوك العدواني اللفظي،‏ كما يوجه بعضهم عدوانيتهم إلى الذات


٢٤: الغضب ••واضطراره الاعتماد على الآخرين.‏وينتج من ثنائية المشاعر كالصراع الداخلي بين الرغبة في الاستقلالسوء التوافق الانفعالي:درجة التوافق الانفعالي مقارنة بالمبصرون.‏(١٩٧١ ويرىحيث يعاني بعض الأفراد المعوقين بصريا ً منانخفاضLowenfeld, ‏)أن ردود الفعل الانفعالية والاجتماعية للأطفال المعوقينبصريا ً تشبه ردود فعل الأطفال المبصرون.‏ إلا أن(Cutsforth) يرى أن الإعاقة البصريةتؤثر على التنظيم السيكولوجي الكلي للفرد،‏ وان المشكلات الشخصية ليست محصلة مباشرةلفقدان البصر ذاته،‏ بل إن فقدان البصر قد يرتبط بمخاطر نفسية عديدة وتعتمد استجابةالإنسان للفقدان الحسي البصري المكتسب على سيكولوجيته قبل حدوث الإعاقة وعلىالظروف البيئية(الحديدي،‏‎٢٠٠٢‎‏).‏إن المعوق بصريا ً قد يشعر بالنقص ويتصف بخصائص شخصية قلقة،‏ ويفتقر إلى النموالسوي للذات،‏ ويعاني من عدم الاتزان الحركي،‏ ومن ضعف الثقة بالنفس،‏ ومن سوء التوافقالنفسي والاجتماعي وبالتالي فإن هذا يؤدي به إلى عدم التكيف ‏(الصادق،‏ويشير القريوتي.(٢٠٠٦(١٩٩٦)إلى أن فقدان حاسة البصر يؤدي إلى تأثيرات سلبية على مفهومالفرد عن ذاته،‏ وعلى صحته النفسية وربما أدت بالمعوق بصريا ً إلى سوء التكيف الشخصيوالاجتماعي،‏ وإلى الاضطراب النفسي نتيجة الشعور بالعجز والدونية والإحباط والتوتر،‏وفقدان الشعور بالطمأنينة والأمن،‏ ونتيجة لآثار الاتجاهات الاجتماعية السالبة،‏كالإشفاقوالحماية الزائدة والتجاهل والإهمال،‏ مما يسهم في تضخم الشعور بالعجز والقصوروالاختلاف عن الآخرين وعدم القدرة على الاستقلالية.‏أما الخطيب والحديدي(٢٠٠٥)فيشيرون إلى أن النمو الاجتماعي والانفعالي للأطفالالمعوقين بصريا ً يتأثر بكل من فقدان البصر واتجاهات الآخرين وردود أفعالهم فالطفل المعوقبصريا ً لا يستجيب كالأطفال الآخرين،‏ و قد لا يحاول استكشاف البيئة وبناء العلاقات معالأشخاص من حوله،‏ الأمر الذي يؤدي إلى تجنب التفاعل معه أو حتى رفضه،‏ وإن مثل هذهالخبرات في الطفولة المبكرة التي قد تؤدي لاحقا إلى الاضطرابات الانفعالية والسلبية.‏وتوصل أيضا حيدر(٢٠٠٦)إلى أن المعوق بصريا ً لديه نقص شعور بالمساواة معزملائه وأصدقائه ونقص شعوره تجاه هؤلاء الزملاء والأصدقاء بأنه مثلهم،‏ حيث يؤدي ذلكإلى استجابات سلبية فينكمش المعوق بصريا ً علي نفسه وينسحب من الصداقات،‏ وربما هذا


٢٥الانسحاب من جانب الشخص المعوق بصريا ً يعود إلى ابتعاد زملائه أو أصدقائه عنه،‏ أوخجله من كف بصره مما يزيد هذا الانطواء في عزلته.‏ويخلص الببلاوي(١٩٩٩)-١إلى أن مصادر الاضطراب الانفعالي التي يعاني منها المعوقبصريا ً يمكن أن تنبع من مصدرين رئيسيين أحدهما يتعلق بسوء التوافق الشخصي والآخريتعلق باضطراب علاقته بالآخرين أي سوء التوافق الاجتماعي.‏أ-‏ بالنسبة إلى سوء التوافق الشخصي :قام Summers بدراسة تهدف إلى التعرف على مظاهر السلوك التوافقي للمراهقين المعوقينبصريا ً،‏ كشفت عن ستة أنماط يستخدمها المعوقين بصريا ً للتوافق وهي :استجابات تعويضية سليمة:وفيها يعترف الشخص بنواحي قصوره الناجمة عن عجزهويتقبلها،‏ ويحاول أن يقلل منها وذلك عن طريق التعويض السوي.‏‎٢‎‏-استجابات تعويضية مفرطةالذي يوجه إليه.‏٣- استجابات الإنكار::وفي هذه الحالة يبدي الشخص عدوانا ً زائدا ً واستياء من النقدوفيها لا يعترف الشخص بنواحي القصور الفعلية الناتجة عن كفالبصر ويتجلى ذلك في خططه التعليمية والمهنية ونواحي النشاطات المختلفة وميوله وينكر أنكف البصر معوق له ويتجنب مناقشة المشكلات المتصلة بعجزه.‏٤- استجابات دفاعية:حيث يستخدم الشخص المعوق بصريا ً التبرير أو الإسقاط لإعطاءأسباب مقبولة اجتماعية لسلوكه،‏ حتى يحمي نفسه من ضرورة الاعتراف بالأسباب الحقيقيةلإخفاقه ويلوم المجتمع لتحيزه ضد المعوقين بصريا ً ويشعر انه يعامل بطريقة غير عادلة.‏٥- استجابات انسحابيه:تتركز أفكار الشخص المعوق بصري ًا ونشاطاته حول عجزهالبصري،‏ ويتجنب الاتصالات الاجتماعية والتنافس مع غيره فيما عدا الذين يتشابهون معه فيكف البصر ويسيطر عليه الشعور بالدونية ويستغرق في ألوان النشاط الفردية وأحلام اليقظة.‏٦- استجاباتلسوك غير متوافق:يظل الشخص المعوق بصريا ً غير متوافق،‏ وغير قادرعلى موجهة مشكلات الحياة،‏ ويظهر سوء التوافق في أعراض كثيرة منها التمركز حولالذات،‏ وعدم الثبات الانفعالي،‏ والقلق الشديدو في هذا الصدد أشار عبد الغفار والشيخSummers.١٩٤٤) ؛موسى،‏‎١٩٩٤‎‏).‏(١٩٨٥)(Barker,١٩٧٣)وحيدر(‏‎٢٠٠٦‎‏)‏ إلى الدراسة التي قام بهاحيث قاما بمراجعة خمس عشرة دراسة طبق فيها اختبارات عديدةللشخصية،‏ بينت ست دراسات منها أن سوء التوافق النفسي عند المعوقين بصريا ً أشد منه عند


٢٦المبصرون بينما لم تبين بقية الدراسات فروقا ذات دلالة بين المعوقين بصريا ً والمبصرونفيما يتصل بسوء التوافق النفسي.‏ب.‏ أما بالنسبة إلى سوء التوافق الاجتماعي:‏إن الإصابة بفقدان البصر تحمل معاني كثيرة بالنسبة للآخرين،‏ والطفل المعوق بصريا ً لايستطيع أن يتنبأ عندما يتعرض لهذه المواقف الاجتماعية ما إذا كان ينظر إليه بنوع منالفضول أو الشفقة أو المساعدة أو الحماية،‏ أو التجنب أو الرفض المباشر،‏ فنادرا ً ما ينظر إلىهذا الطفل على أنه شخص لديه خصائص نفسية تتجاوز الانحراف البصري،‏ وعادة يتلقى هذاالطفل من الاستجابات ما يتناسب مع ما تعينه الإعاقة بالنسبة للآخرين ‏(حيدر،‏‎٢٠٠٦‎‏).‏ فالفردالمعوق بصريا ً يعيش في مجتمع غالبيته من المبصرون وقد يشعر أن أولئك المبصرونيعتقدون أن فقد البصر يعتبر عقابا على أخطاء ارتكبها هو أو أحد أقاربه وقد يتأثر بالآراءالسابقة من المبصرون وهذه الاتجاهات حينما يدركها على نحو سلبي فإنها تجعله كثيرالشكوى من الأعراض والمظاهر التي تدل على القلق وعدم القدرة على النوم بسبب الأحلامالمزعجة <strong>والشعور</strong> المستمر بالتعب والخوف من المجهول والبكاء بدون سبب معلوم‏(استيوارد،‏‎١٩٩٦‎‏).‏وأما عن مشاعر المعوق بصريا ً إزاء نظرة الآخرين تجاهه فهو لا يستطيع أن يحدد ما إذاكان تحت الملاحظة أو متى تبدأ الملاحظة أو تنتهي ما لم يكشف الملاحظ له عن نفسه بطريقةغير بصرية،‏ وهذا الخوف في حد ذاته يحدث شيئا ً من التوتر والقلق‏(عبد الغفار والشيخ،‏‎١٩٨٥‎؛موسى،‏‎١٩٩٠‎‏).‏ كما أن المعوق بصريا ً يسقط مشاعره الخاصةعلى المحيطين به،‏ فيتوهم أن العيون تلاحقه حتى حين لا يكون ذلك،‏ وتلك الظاهرة شائعة بين<strong>ذوي</strong> الحساسية الذاتية الشديدة،‏ ومن شأن كف البصر أن يؤدي بسهولة إلى زيادة حساسيةالشخص ذاته(حيدر،‏‎٢٠٠٦‎‏).‏ويرى شيفر وميلمان(٢٠٠١)أنه عندما يكون الفرد متعبا أو يعاني من أمراض مزمنةفإن حالة المرض هذه تؤدي إلى الشعور بالعجز وضعف المقاومة بحيث تصبح الحالةالسيكولوجية للطفل أقل فاعلية،‏ وعندما يكون اعتبار الذات لديه منخفضا ً يكون أكثر عرضةلتطوير المخاوف،‏ إذ يشعر بالحزن والعزلة والعجز وضعف القدرة على التعامل مع المشاعروالأفكار المثيرة للخوف.‏


٢٧والبيئة الأفضل للنمو و التعلم وتلبية حاجات الأفراد <strong>ذوي</strong> الحاجات الخاصة هي البيئة التييحدث فيها السلوك بشكل طبيعي،‏ فمن المهم للطلاب المعوقين بصريا ً أن يتعلموا نمذجةالأدوار من أقرانهم ومن الآخرين الأكبر سنا ً سواءا ً كانوا من المعوقين بصريا ً أو منالمبصرون أي توفير فرص جيدة لتفاعل الأطفال المعوقين بصريا ً مع بيئتهم،‏ إلا أن فرصةالتفاعل الاجتماعي المتاحة لهم تكون محدودة وبالتالي فإن هذه المحدودية تؤثر على الجانبالسيكولوجي بشكل مباشر أو غير مباشر١٩٩٥) Ysselddyke, .(Algozzine And وأنالأطفال الذين يتعلمون في الأماكن التربوية العادية يكون سلوكهم أفضل من الأطفال الذينيتلقون تعليمهم في الأماكن المعزولة (١٩٨٤, (Warren ‏.ولذلك يجب على المربين وأولياءالأمور توفير الفرص الكافية دائما للأطفال المعوقين بصريا ً للتفاعل البناء مع الناس والبيئةمن حولهم،(Algozzine And Ysselddyke, ١٩٩٥)تقيدا والتي توفر النمو النفسي السليم.(الحديدي.‏‎١٩٩٤‎‏).‏ويرى الخطيب والحديدي(٢٠٠٥)والعمل الدائم على توفير البيئة الأقلأن معظم التربويين يعترضون على مؤسسات الإقامةالداخلية لأنها تحد من إمكانية تفاعل الفرد مع بيئته.‏ ولأن البيئة تعتبر الناتج الكلي لجميعالمؤثرات التي تؤثر على الفرد فهي التي تحول الإنسان من إمكانية إلى واقع وتحولاستعداداته إلى قدرات فعلية مؤثرة فهي تؤثر في جسم الإنسان وشخصيته،‏ وتعد مرحلةالمراهقة مرحلة هامة وحاسمة بالنسبة للتغيرات الجسدية والنفسية والاجتماعية التي تحدث بينالطفولة وسن الرشد وتتفاوت مظاهر المراهقة تفاوتا ً كبيرا تبعا للجنس والبيئات المختلفةوالحالات النفسية ‏(أبو معلي وأخرون،‏‎٢٠٠٢‎‏).‏ ويشير,١٩٨٤)Warren‏)بهذا الصدد إلى أنالأطفال الذين يتعلمون في الأماكن التربوية العادية يكون سلوكهم أفضل من الأطفال الذينيتلقون تعليمهم في الأماكن المعزولة.‏ومما سبق عرضه للخصائص السيكولوجية للمراهقين المعوقين بصري ًا.‏ يرى الباحث فيذلك وجود اتجاهين:الأول يؤكد على وجود خصائص سيكولوجية خاصة للمعوقين بصري ًاتميزهم عن المبصرون.‏ والثاني يؤكد على عدم وجود خصائص سيكولوجية خاصة للمعوقينبصري ًا تميزهم عن المبصرون.‏ وهذا الاختلاف أو التناقض في الاتجاهين له أسبابه ومبرراتهوأحد أهم هذه الأسباب هو عدم تنوع أدوات القياس أثناء إجراء الدراسات،‏ بالإضافة إلى أناغلب الأدبيات التي تتحدث عن سيكولوجية المعوقين بصريا ً كانت من الناحية النظرية دون


٢٨إخضاعها إلىالجانب الميداني،‏ فأغلب المنظرين كانوا يبدون أراءهم الشخصية في تفسيرشخصية أو سيكولوجية الفرد المعوق بصري ًا.‏<strong>قوة</strong> الأنا: (Ego strong)تعد مرحلة المراهقة مرحلة انتقالية يمر خلالها الفرد بمجموعة من التغيرات الفسيولوجية التيتؤثر على سلوكه،‏ بالإضافة إلى الظروف والمشكلات العديدة التي قد تؤثر في المراهقبطريقة ما.‏ والتكيفات التي يتحتم على المراهق أن يقوم بها بالنسبة للمشكلات،‏ الجديدة التيتواجهه تجعله في توتر وصراع دائمين وشديدين،‏ و تزداد في هذه المرحلة المشكلات النفسية،‏مما قد يؤدي بالمراهق إلى اضطرابات نفسية قد تستمر معه إلى سن الرشد إن لم تقدم لهالرعاية المناسبة.‏ فشخصية المراهق غير ثابتة نسبيا على اعتبار أن هذه المرحلة هي مرحلةيسعى المراهق من خلالها إلى بناء شخصيته التي سينتقل بها إلى حياة الراشد،‏ فإما أن ينتقلالمراهق إلى هذه المرحلة بشخصية ناضجة وسويه،‏ أو بشخصية مضطربة وتعاني منمشكلات.‏ويعتبر أنصار التحليل النفسي وعلى رأسهم فرويد أن ‏(الأنا)‏ هي حجر الزاوية الرئيسي فيالشخصية ‏(حب االله،‏‎٢٠٠٤‎‏)،‏ ومنه يرى (Twentyman,٢٠٠١) أن الأنا القوية هي الأناالواعية أو الجانب المعقول من شخصية الفرد،‏ ومسؤولية الأنا هي محاولة التوفيق بين دوافعالإنسان الفطرية من جهة وبين الواقع الخارجي من جهة أخرى أي ربط العلاقات وتنسيقهابين الفرد والعالم الخارجي وضبط السلوك على أساس إشباع حاجات الفرد في حدود معينةمقبولة والقدرة على تحمل الضغوط الداخلية والخارجية.‏ويعرف فرويد الأنا بأنها تعمل وفق مبدأ الواقع،‏ وتمثل مجموعة الوظائف الهادفة إلىالتنسيق بين الهو من جهة والأنا الأعلى من جهة أخرى،‏ وبالنتيجة بين مبدأ اللذة والواقع‏(عنداني،‏‎٢٠٠٣‎‏).‏ويرى فرويد أن الأنا القوية هي التي نمت نموا سليما وهي التي تستطيع التوفيق بين ألهووالانا الأعلى دون أن تتأثر أو تصاب باضطراب في بعض أو كل وظائفهاويعرف حمدي(Freud,١٩٨١)(١٩٩٨)الأنا على أنها النظام الذي يهتم بالواقع ويعمل على إشباع الغرائز بمايتفق مع القيم والواقع الاجتماعي،‏ ولذا فإن نظام الأنا يقوم على التفكير والمنطق.‏


٢٩أما الرفاعي(١٩٨٦)فيعرف الأنا على أنها تعمل على التوفيق بين مبدأ الواقع واللذة،‏ وهيتخضع لمبدأ الواقع و أن الأنا تفكر تفكيرا واقعيا موضوعيا ومعقولا،‏ وتسعى إلى أن يكونمتماشيا مع الأوضاع الاجتماعية المقبولة.‏ويشير أنصار التحليل النفسي إلى أن العقل البشري ينقسم إلى مثلث ديناميكي نفسي يتضمنId والأنا ‏(ألهوEgo و الأنا الأعلىEgo ،(Super ويعتقد فرويد أن الإنسان يولد مزودابطاقة نفسية تدعى الليبدو وموطن هذه الطاقة النفسية تكمن في( الهو )وأن النزعات التييحتويها الهو هي نزعات بدائية لا شعورية متعارضة مع مطالب الحياة الاجتماعية و من ثمكان من الضروري كبت هذه النزعاتTwentyman,٢٠٠١) ; الخواجا،‏‎٢٠٠٢‎‏).‏)وإناحتكاك الإنسان بغيره من الناس يظهر جزءا ً من الهو حيث تتكون في هذا الجزء القيموالمعايير،‏ وهذا الجزء هو الأنا الواعي أو الجانب المعقول من شخصية الفرد ومسؤولية الأناهي محاولة التوفيق بين دوافع الإنسان الفطرية من جهة وبين الواقع الخارجي من جهة أخرىأي ربط العلاقات وتنسيقها بين الفرد والعالم الخارجي،‏ وضبط السلوك على أساس إشباعحاجات الفرد في حدود معينة مقبولة ‏(أبراهام،‏‎١٩٩٨‎‏)،‏ فهي تدرك المعلومات عن العالمالمحيط وحالة الجسد وتحتفظ بها في الذاكرة وتنظم استجابة الفرد من اجل المحافظة علىالذات،‏ وتساعد على التكيف مع الواقع الخارجي ‏(يارشوفسكي و بتروفسكي،‏‎١٩٩٦‎‏).‏ويتعرض الأنا دائما لضغوط الحياة الاجتماعية من ناحية ولضغوط النزعات البدائية في الهووتمتص الأنا التوجيهات الاجتماعية ويؤدي هذا الامتصاص إلى تكوين جزء ثالث هو( الرقيبمعظمه لا شعوري لأنه يتكون في المرحلة الأولى من حياة الإنسان وهذا الجزءيسمى الأنا الأعلى ‏(حب االله،‏‎٢٠٠٤‎ ؛ عباس،‏‎١٩٨٧‎ )، الذي ينشأ من آلية يتوحد بها الطفلمع شخص بالغ،‏ وهو يفصح عن نفسه بشكل ضمير قد يسبب له مشاعر الخوف والإثم،‏ لأنمطالب الهو والانا الأعلى والواقع الخارجي الذي يضطر الفرد إلى التكيف معه متناقضة،‏ ممايؤدى إلى أن تجد الأنا نفسها في وضع متناقض يخلق ذلك إجهادا لا يحتمل،‏ يخرج الفرد نفسهمنه عن طريق آليات الدفاع كالقمع والتسامي والنكوص ‏(يارشوفسكي و بتروفسكي،‏‎١٩٩٦‎‏).‏إذا فالأنا الأعلى يحاسب الأنا على تصرفاته وأفعاله ويقوم أيضا بمراقبة النزعات البدائية فيالهو لصدها وهذه الأجهزة الثلاثة التي تتكون منها الشخصية لابد من أن تعمل جميعها فيتعاون وانسجام مع بعضها البعض لكي يتحقق التوازن والاستقرار النفسي للفرد.‏و يرى (٢٠٠٦ Rand, Rush And ‏)أن الأنا القوية هي لتي نمت نموا سليما و التيتستطيع التوفيق بين هذه القوى الثلاثة دون أن تتأثر أو تصاب باضطراب في بعض أو كل


٣٠وظائفها،‏ أما الأنا الضعيفة غير الناضجة فهي التي تتخاذل أمام تعارض تلك القوى،‏ فتقعتحت سيطرة الهو وتخضع للضغوط وعندئذ يسود مبدأ اللذة ويهمل مبدأ الواقع وما يطلبه الأناالأعلى فيلجأ الفرد إلى تحطيم العوائق والقيود وهنا يصبح السلوك منحرفا ويأخذ أشكالاعدوانية وخاصة لدى الأفراد الذين فقدوا بصرهم في وقت لاحق بعد عمر الخمس سنوات‏(عباس،‏‎١٩٨٧‎؛فرويد،‏‎١٩٩٧‎‏)‏ ولذلك فإن الأنا الضعيفة تقود إلى الفشل في القيام بمهامهاوبالتالي إلى الاضطرابات والعقد النفسية وسوء التكيف وهذا الفشل في الأنا ينتج عن مايتعرض له الفرد من كبت وتصريف غير كافٍ‏ للطاقة الحيوية والجنسية التي تؤدي بدورهاإلى تثبيت أنماط سلوكية يصعب على الفرد معها التكيف مع مطالب الحياة ‏(سعد،‏‎١٩٩٣‎‏).‏ويرى ‏(‏Cutsforth,١٩٥١‎‏)من خلال حديثه عن شخصية المعوقين بصريا ً أن الأنا تتشكلضمن الجماعة التي وجد فيها الفرد وان الفرد يستمد من هذه الجماعة الشعور بالأمن وتأكيدالذات.‏إن ما ينطبق على الأفراد المعوقين بصريا ً ينطبق على المبصرون،‏ انطلاقا مما يؤكدهكيتسفورث بأن التنظيم الديناميكي للشخصية لدى المعوقين بصريا ً هو نفسه لدى المبصرون.(Warren,١٩٧٧)إلا أن المعوقين بصريا ً يكونون عرضة ً لها بشكل اكبر نتيجة لفقدانهمالحاسة الأساسية في اكتساب المعلومات،ولصعوبة قيامهم بعملية النمذجة الناتجة عن الإعاقةالبصرية التي لها دور أساسي وحاسم في عملية النمذجة لسلوك الآباء والمحيطين.‏ولذلك فان كل الخبرات التي يمر بها الأفراد سواء المعوقين بصريا ً أو المبصرون تتركأثرها في تكوينهم العقلي،‏ وهي ذات اصل نفسي،‏ ولهذا فان كل عمل يقوم به الإنسان مقيدابشروط وظروف سابقة،‏ وراهنة،‏ ومستقبلية.( Howard And Orlansky,١٩٨٨)فالسلوك هو نتاج لدوافع وعمليات يتم اغلبها خارج نطاق الشعور وهي نتيجة حتمية لدوافعخفية تحفز الفرد للقيام بنشاط معين إلا أن هذه الدوافع تدخل في تناقض مع ضغوط البيئةالنفسية الاجتماعية،‏ وهنا تأتي عملية الكبت فالعناصر التي كبتت تحت ضغوط المجتمع تستمرمؤثرة بالفرد وهذا التأثير ليس مباشر <strong>والشعور</strong> يقوم بصورة عادية بمراقبة حركتها ‏(فرويد،‏.(١٩٩٧وباختصار يمكن القول أن الأنا هو جزء من الهو الذي قد تطور وتأثر بالعام الخارجيحتى يتماشى مع الحقيقة أو العالم الواقعي وذلك من اجل إمكانية تحقيق المتطلبات الغرائزيةعلى الرغم من أن الأساس في الأنا يبحث بشكل أو بأخر عن اللذة،‏ إلا أنها لا ترضىبالتناقض مع القيم والعادات والتقاليد التي تحكم سلوك الفرد في المجتمع الذي يعيش فيه.‏


٣١ويرى أريكسون أن الأنا ليست مجرد توسط بين ألهو والانا الأعلى بل هي أكثر من مجردالدفاع ضد الغرائز المحرومة والقلق والسبب هو أن الوظيفة البنائية للأنا السوية هو احتفاظهابالشعور بالهوية Identity أو هوية الأنا أو الهوية السيكولوجية،‏ ويرى أريكسون أنها حالةداخلية تتضمن أربعة جوانب رئيسية.‏ الفرديةالمتناقضات،والتماثل والاستمرارية،‏ والتماسك الاجتماعيIndividuation والتكامل،وتوفيقعبد الرحمن.‏ ).(١٩٩٨وبالتالي فإن وظيفة الأنا هي كل ما يقوم به الشخص من سلوك يعود إلى الأنا فهي التيتتكفل بحل صراعات الشخصية وتحقيق توافقها مع البيئة أي هي المسؤولة عن كل ما تقوم بهالشخصية من سلوك وان كانت هناك قوى تدفعه أو توجهه وتضغط عليه لكي يتصرفبطريقة معينة،‏ ولذلك فإن كل ما يفعله الشخص يعود إلى وظائف الأنا ونشاطهااالله،‏‎٢٠٠٤‎ ؛ طه.‏) حب(١٩٩٣فهي التي تمثل الموجه الأساسي للشخصية وتعطي الأسلوبوالطريقة التي تتم فيها عملية الإشباع.‏ ويظهر ذلك من خلال الصراع الذي يحدث بين كل منالهو والانا الأعلى والعالم الخارجي‏(الزيود،‏‎١٩٩٧‎‏;‏ Scheier, ٢٠٠٠ ( CarverAnd .ويعرض Shontz نظرية التصور الجسمي التي توظف مفاهيم نظرية التحليل النفسيلتفسير الآلية التي يستخدمها كل إنسان لتطوير المفاهيم حول جسمه،‏ ولتطوير جملة منالاتجاهات نحو ذاته كهوية جسمه وتبعا لمبادئ هذه النظرية فان التصور الجسمي يعتبرشرطا ضروريا لتشكل الأنا(‏ الحديدي،‏.( ٢٠٠٢ويشير يكن( ٢٠٠٦ )في هذا الصدد إلىأن مجرد الشعور بالاختلاف عن الأشخاص العاديين يسبب للفرد قلقا ً نفسيا ً،‏ لذا لا يمكنالفصل عادة بين نواحي القصور الجسمي <strong>والشعور</strong> النفسي،‏ فالارتباط بينهم وثيق،‏ وهناكبعض البيانات التي تدل على أن ارتفاع نسبة المصابين بالعصاب بين المعوقين بصريا ً أكثرمن النسبة المعتادة،‏ وكلما كانت الإصابة أكبر كانت المظاهر النفسية أسوأ.‏ومن بين المفاهيم الأساسية التي تتبناها هذه النظري مفهوم التصور الجسمي المشحونبالعواطف الانفعالية والذي تعود أصوله إلى خبرات الطفولة.‏ واستنادا إلى ذلك تعتقد هذهالنظرية أن الإعاقة البصرية تعمل بمثابة مصدر للنكوص،‏ الأمر الذي يولد صراعات نفسيةتعبر عن ذاتها بردود فعل سيكولوجية غير مناسبة مثل الشعور بالذنب والخوف وغير ذلك،‏وبالتالي فإن فقدان البصر يجعل الفرد المعوق بصريا ً أكثر عرضة لسوء التكيف والمشكلاتالنفسية من غيره سواء من <strong>ذوي</strong> الإعاقات الأخرى أو المبصرون وذلك بسبب النقص فيالمعومات التي تعاني منه الأنا‏(الحديدي،‏‎٢٠٠٢‎ ).


٣٢و يشير( Patterson, ١٩٨٦)(٢٠٠٦, و(Rush And Rand إلى أن أسباب سوءالتكيف هو عدم قدرة الأنا الضعيفة على حل الصراعات في الطفولة،‏ ولهذا فان علاقة الطفلبوالديه وأسرته غاية في الأهمية،‏ وهذه العلاقة يعبر عنها الموقف الأوديبي الذي يتقمص فيهالطفل دور الوالد من جنسه،‏ ويحب والده من الجنس الآخر ويشعر بمزيج من الحب للأموالخوف من الأب والرغبة في استبعاده،‏ ولهذا فان الكثير من المشاكل النفسية للفرد ترجع إلىالمشكلات التي تحدث في موقف أوديبي.‏وان الانحرافات والعقد النفسية سببها خبرة مؤلمة أو صدمة نفسية يتعرض لها الفرد ولاتحتمل الذات مواجهتها،‏ فيقوم بكبتها في اللاشعور وتظل آثارها الانفعالية تؤثر في سلوكالفرد بصورة لا يعي أسبابها،‏ فينحرف في سلوكه وتتملكه الوساوس المخاوف الشاذة‏(يارشوفسكي و بتروفسكي.(١٩٩٦،ومن جهة أخرى قد تخضع الأنا الضعيفة لتأثير الأنا الأعلى فتصبح أنا متزمتة مشلولة عنالقيام بوظائفها بما يحقق إشباع الحاجات الأساسية وتوازن الشخصية فتقع فريسة للصراعوالتوتر والقلق والتأنيب <strong>والشعور</strong> بالإثم والحيرة مما يشكل في مجموعه قوى ضاغطة تكبتالدافع وتزج به في أعماق اللاشعور وتمنعه من الظهور وهذا ما يؤدي إلى ظهور الأعراضالمرضية التي تعبر عن موضوع الكبت ذاته في صورة حيل أو آليات دفاعية كالإسقاط أوالتبرير أو التقمص أو التعويض أو النكوص والتي تكون مصدر كثير من الانحرافات السلوكيةوالأمراض العصابية والذهانية بأنواعها ودرجاتها المختلفة(فرويد،‏ويرى باترسون.( ١٩٩٧(١٩٩٢)أن آليات الدفاع mechanisms) (Defense ما هي إلا محاولةللتوفيق بين الواقع والرغبات الممنوعة التي تأخذ في معظم الحالات طابعا لا شعوريا،‏ أي أنالفرد يستخدمها دون أن يكون واعيا لذلك.‏وفقد ذكر شفر وShaffer And Shoben أن هناك ٣٣وان عدد الجوانب المشتقة من تلك الأشكال كثيرة)-١لذلك سوف يقوم الباحث بعرض أهم آليات الدفاع وأكثرها استخداما.‏الكبت: (Repression)شكلا من أشكال وسائل الدفاعالرفاعي،‏Twentyman,٢٠٠١;٢٠٠١‎‏).‏يعمل الفرد على إبعاد الذكريات المؤلمة أو الرغبات غيرالمقبولة من حيز الوعي ‏(حمدي،‏‎١٩٩٨‎‏).‏ ويرى فرويد أن هدف الكبت هو حماية الذات ممايؤلمها أو يهددها،‏ وأن الموقف الدفاعي يظهر على أشكال يكون الكبت واحدا منها‏(الرفاعي،‏‎٢٠٠١‎‏).‏ وقد أخذت( Anna Freud,١٩٨٧)اتجاها مماثلا،‏ فجعلت وسائل الدفاع


٣٣-٢متعددة وجعلت الكبت واحدة منها،‏ ولكنها خصته بمكانة ممتازة حيث رأت أن عددا ً منالوسائل الدفاعية يظهر مع الكبت كما لو أنها كانت تكمله.‏الإسقاط: (Projection)يعزو الفرد الرغبات غير المقبولة لديه إلى شخص أخر،‏كأن يتهم الفرد أشخاصا آخرين بما هو غير مقبول لديه ‏(حمدي،‏‎١٩٩٨‎‏).‏ إن الإسقاط كثيرالوقوع من حيث هو وسيلة دفاعية،‏ إلا أن الإسقاط في جانبه الخطر قد يبلغ فيه إلقاء اللومعلى الحظ أو الآخرين أو القوى الخفية فيما يقع له أو عليه من سوء،‏ إلى درجة تؤدي إلىاضطراب نفسي)-٣التحويل العكسيالرفاعي،‏‎٢٠٠١‎‏).‏: (Reaction Formation)-٤وهو أن يظهر الشخص عكس الميل أوالنزعة الموجودة لديه،‏ فهو يظهر حبه لشخص ما بإظهار الكراهية والعدوان نحوه أو يخفيكراهيته بإظهار المحبة الزائدة ‏(يارشوفسكي و بتروفسكي،‏‎١٩٩٦‎؛حمدي،‏‎١٩٩٨‎‏).‏ أماالرفاعي(‏‎٢٠٠١‎‏)‏ فيرى أن المبالغة في التحول العكسي قد تشكل خطرا على الفرد وذلك حينيقوم الصراع الشديد بين الارتداد المتعصب والدوافع الشديدة غير المقبولة اجتماعيا،‏ حيثتصبح الفرصة مهيأة لتكوين اضطراب يضايق صاحبه في النهاية.‏النكوص: (Regresstion)إن الشخص هنا يتصرف بطريقة بدائية أو غير مناسبةلمرحلة النمو في مواجهة الضغوط أو التوتر الشديد،‏ أي أن الأشخاص يتصرفون كالأطفالعندما تقابلهم ضغوط لا يعرفون كيف يتعاملون معها)حمدي،‏‎١٩٩٨‎‏).‏ ويعتبر يونغ أنالنكوص هي العملية الوحيدة التي يقابل بها الفرد المواقف التي تصل صعوبتها إلى حد لايستطيع التغلب عليها،‏ وكما يعزو يونغ عددا من الظواهر النفسية المرضية إلى أنها لون منألوان الارتداد إلى أسلوب كان من مظاهر حياة الطفولة)-٥الاستبدال أو التسامي: (Sublimation)بنيت،‏‎١٩٩٤‎‏).‏وهو تحويل النزعات الغريزية غير المقبولةإلى نشاطات اجتماعية مقبولة وإن الفرق بين التسامي والتحويل المعاكس هو أن الأول ينطويعلى المتعة واللذة،‏ أما التسامي فينطوي على نوع من التنفيس لتوتر يرافق النزوع إلى لذةترتبط بالشعور بالإثمالرفاعي،‏ ).(٢٠٠١الإنكار ٦-: (Denal)وهو رفض الاعتراف بالحقائق غير السارة وتجاهل وجودهالتجنب التوتر الناتج عن الاعتراف بها،‏ فالأم قد تتجاهل الحقائق التي تشير إلى أن ابنها يعانيمن إعاقة ما،‏ لكي تتخلص من القلق المرتبط بوجود مشكلة‏(حمدي،‏ ١٩٩٨ ؛ يارشوفسكي و بتروفسكي،‏‎١٩٩٦‎ ).


٣٤-٧التعويض: (Compensation)يعمل الإنسان على تغطية جوانب الضعف لديه عنطريق إبراز جانب القوى الموجود فيه بعيدا عن الإعاقة أو ما يقوم به صاحب الإعاقةالبصرية حيث يسعى إلى أشكال من الإنجاز يستطيع من خلالها أن يعوض عن النقص الذييعانيه في الجهة التي بها إعاقته ‏(حمدي،‏.( ١٩٩٨-٨الإحلال أو الإزاحة: (Displacement)هنا يعمل الفرد على تحويل الانفعال منهدف إلى آخر فالأطفال الذين يعانون من الإحباط في المدرسة أو البيت قد يصبحون عدوانيينفي التعامل مع زملائهم.التبرير ٩-: (Ratinalization)وهو تقديم أدلة مقبولة منطقيا في الظاهر لتغطيةإجراء دعت إليه عوامل انفعالية واجتماعية تساعد على التخفيف من شدة تأثير الإحباط‏(حب االله،‏‎٢٠٠٤‎ ؛ حمدي،‏ ١٩٩٨ ؛ يارشوفسكي و بتروفسكي،‏‎١٩٩٦‎‏)‏ فالذات تلجأ إلى هذهالوسيلة الدفاعية لتحقق الطمأنينة والابتعاد عن الصراعات المؤلمة،‏ ويعتبر التبرير أحد أهمالوسائل في دعم الذات وإنهاء هذه الصراعات)الرفاعي،‏ ٢٠٠١)، وتعد هذه الآلية من أكثرآليات الدفاع ظهورا لدى الأفراد المعوقين بصريا ً ولاسيما إذا كانت اللغة هي المصدرالأساسي والوحيد للتواصل لديهم.‏ فان فقدانهم حاسة البصر يجعل الفرد المعوق بصريا ً لا يعياللغة غير اللفظية كالتعبيرات الوجهية ووضع الجسم ‏(الحديدي،‏‎٢٠٠٢‎‏)،‏ وهذا ما يزيداستخدامه لآلية التبرير.‏وخلاصة القول أن الذات قد تلجا إلى وسائل دفاعية مختلفة أمام موقف يواجهها بالخطر أويتهددها به.‏ وتنقسم هذه الوسائل إلى عدة أصناف من حيث التعقيد وعمق الخطر الذي يهددالذات،‏ ويطلق عليها اسم وسائل الدفاع،‏ لكثرة ظهورها وشدة ارتباطها بالسلوك اليومي وتنوعتهديدها للذات ودرجة تعقيدها،‏ وفي كل الحالات التي تظهر فيها وسائل الدفاع تكون عامةوسوية،‏ إلا انه من الممكن التطرف فيها بحيث تصبح انحرافا أو عرضة لاضطراب نفسي.‏‏(الرفاعي،‏‎٢٠٠١‎؛ يارشوفسكي،‏ بتروفسكي،‏‎١٩٩٦‎ ؛ باترسون،‏إن الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الأنا هي(١٩٩٢:الممارسة الخاطئة في تنشئة الأطفال التي يقعضمنها الحماية الزائدة حيث أن الأطفال لا يتعلمون كيف يتعاملون مع المشكلات بأنفسهموبالتالي فهم لا يشعرون بالاستقلالية ، والكمال الزائد و التقليد،‏ فالآباء الذين تكون ذواتهمضعيفة غالبا ما يقدمون نماذج يقلدها الأطفال،‏ فهم يعاملون أطفالهم بعدم الاحترام نفسه الذي


٣٥يشعرون به نحو أنفسهم.‏ بالإضافة إلى الاختلاف والإعاقة.‏‏(شيفر وميلمان،‏والمعتقدات غير المنطقية المتعلمة.(٢٠٠١الشعور بالمسؤولية(‏responsibility‏)‏ :تعتبر مرحلة المراهقة من أهم المراحل التي يمر بها الفرد،‏ على اعتبار أنها المرحلة التيينتقل فيها من الطفولة إلى الرشد ويسعى جاهدا خلالها إلى بناء شخصيته المستقلة منطلقا مننفسه ومن الآخرين الذين يجعلهم قدوة له،‏ ويحاول نمذجة سلوكهم،‏ حيث يحاول المراهقالانتقال من مرحلة الاعتماد على الآخرين إلى الاعتماد على النفس،‏ فهو يحاول أن يتصرفكالراشد مشكلا استقلاليته الخاصة،‏ فهذه المرحلة تعد مرحلة الاعتماد على الذات التي يسعىالمراهق خلالها إلى محاولة الاكتفاء الذاتي في مختلف جوانب الحياة انطلاقا من شعورهبالمسؤولية.‏فالشعور بالمسؤولية (Responsibility) هو شعور ذاتي بأن الفرد يتحمل مسؤولية سلوكهالخاص،‏ ويقتنع بما يفعل ويتحمس لدوره في الحياة الاجتماعية دون تقاعس أو تردد،‏ ولاتراوده مشاعر الندم على سلوكه،‏ كما انه يعاني كفا من الداخل تحسبا للإثارة التي تترتب علىسلوكه،‏ ويتحمل مسؤولية الاختيار في مواقف الحياة دون إحساس داخلي بالصراع في مواقفالاختيار،‏ فالفرد الذي يتوفر لديه إحساس عميق بالمسؤولية لا يخشى ولا يتردد في الاختيارلأنه مستعد لتحمل مسؤولية اختياره(١٩٩٣ طه.‏ )فالمسؤولية تعبر عن النضج النفسي للفردالذي يتحمل المسؤولية ويكون على استعداد للقيام بنصيبه كفرد في تحقيق مصلحة المجتمع‏(الشايب،‏‎٢٠٠٢‎‏).‏يعرف (١٩٨١ (Henderson, الشعور بالمسؤولية أنها استعداد المرء للإقرار بنتائجسلوكه وأفعاله مع إمكانية الوثوق به والاعتماد عليه وإظهار مشاعر الاتزان نحو الجماعةوالاستقامة وإبداء التحمس نحو حاجات الآخرين.‏ أما Jackson فيعرف الشعور بالمسؤوليةأنها الالتزام بأداء مهمة معينة أو إلزام كائن معين بأدائها ‏(دورين،‏‎١٩٩٥‎‏)،‏ ويرى فولك(٢٠٠٠)أن الشعور بالمسؤولية حالة تمنح الإنسان من القدرة أمام نفسه ما يعينه على تحملتبعات أعماله وأثارها.‏ أما عثمان(٢٠٠٤)فيشير أنه لبلوغ المسؤولية يجب على الفرد أنيصل إلى مرحلة الفهم لمغزى المسؤولية وعندها سوف يدرك الفرد آثار أفعاله وتصرفاته


٣٦وقراراته على نفسه وعلى الجماعة.‏ أي أن يفهم القيمة الشخصية والاجتماعية لأي فعل أوتصرف يصدر عنه.‏ويرى( Mcnamara,١٩٩٦)أن الشخص المتكيف تكيفا كاملا هو من يشعر بالمسؤوليةشعورا متزنا سواء نحو نفسه أو نحو الآخرين،‏ أما غير المسؤول فهو في الغالب لا يثق بنفسهولا بالعالم المحيط به ويركز اهتمامه حول،‏ نفسه وهو لذلك لا يستطيع أن يكون صادقا فيحبه لغيره و لا يمكنه أن يهب الآخرين حبا حقيقيا ولا ينعم بالارتياح الناتج عن كل ذلك.‏ وأنغير المسؤولين والتعساء الذين يركزون اهتمامهم حول أنفسهمهم الذين لا يتجاوبون معأسلوب الحياة الديمقراطية لأنهم لا يرغبونتحمل نصيبهم من العمل،‏ ولا يحترمون حقوقغيرهم ولا يأبهون لشيء سوى رغباتهم وميولهم الخاصةويشير الحاج)(١٩٨٦)ليندا و ريتشارد و أيز،‏‎٢٠٠٢‎‏).‏إلى أن الأفراد الذين يتمتعون بشعور عالٍ‏ من المسؤولية هم أفرادلديهم القدرة على تحمل الأعباء ومواجهة الصعاب والإحساس بالواجب والجرأة والمبادأةومواجهة المواقف بما يجب أن تواجه.‏أما الرفاعي(٢٠٠١)في حديثه عن الشعور بالمسؤولية كسمة،‏ فيرى أن الشخص الذيلديه شعور بالمسؤولية يعد ما يطلب منه من مهمات بشكل مناسب،‏ وإن طلب منه إبداء الرأيأعرب عن رأيه ودافع عنه،‏ وإذا كلف بمهمة قام بها وهو يشعر بمسؤوليته عن كل جزء منها،‏وحين يجتمع مع الآخرين يبدو مصغيا لما يقال بعيدا عن السرعة في الانفعال حريصا على أنيعطي كل إنسان حقه وأن يحمل كل إنسان مسؤولية عمله.‏ وإذا وقع منه ما يمكن أن يلامعليه،‏ وكان مخطئا أو مقصرا،‏ اعترف بمسؤوليته تجاهه.‏وأما الأشخاص الذين لديهم شعور منخفض بالمسؤولية فهم أشخاص يتصفون بعدم الثقةبالنفس وضعف الشخصية والاستسلام والابتعاد عن خوض المجهول وعدم الجرأة والمغامرةوعدم القدرة على تحمل الصعاب وتحمل المسؤولية.‏ وهذا ما ينطلق منه الباحث في بحثهالحالي‏(الحاج،‏‎١٩٨٦‎‏)‏ .و يشير الشايب(٢٠٠٣)إلى أن المسؤولية الاجتماعية،‏ وإن كانت تكوينا ذاتيا وجزءا ً منتكوين الشخصية،‏ إلا أنها في جانب كبير من نشأتها هي نتاج اجتماعي،‏ لأنها تتعلم وتكتسبوتنمو تدريجيا عن طريق التربية والتنشئة الاجتماعية،‏ وتقوم مؤسسات التنشئة الاجتماعية مثلالأسرة والمدرسة والجامعة ووسائل الإعلام والمدارس الخاصة للمعوقين في تربية المسؤوليةوتنميتها وتطويرها بما يتفق ومتطلبات الظروف التي يمر بها المجتمع،‏ وأن الجهل في تحمل


٣٧المسؤولية وغيابها أو ضعفها عند الفرد يؤثر على المجتمع،‏ فالمجتمعات تبنى وتتطوربأفرادها الذين يشعرون بالواجب اتجاهها(‏Harrison,١٩٩٢‎‏)‏.ومن هنا يتضح الدور الهام في تنمية المسؤولية عند أطفالنا حتى يصبحون رجالامسؤولين،‏ وبالتالي فإن عملية تعلم تحمل المسؤولية تبدأ منذ الولادة سواء للأطفال المعوقينبصريا ً أو المبصرون ولا تأتي فجأة أو بطريق المصادفة ولكن الطفل يتعلم شيئا عن تحملالمسؤولية من العناية التي يلقاها من والديه ومن المعاملة التي يجدها ممن يتصلون به منمعلميه في المدرسة والحضانة،‏ ولكل دوره في مساعدة الأطفال على تنمية هذا الشعور البالغالأهمية ألا وهو الشعور بالمسؤولية ‏(فوستر.‏.(١٩٦٣و في هذا الإطار يشير Adler إلى أنالفرد السوي يتميز عن غيره بشعوره الاجتماعي ومسؤوليته أمام نفسه وأمام الآخرينفالشعور بالمسؤولية هو العامل الحاسم الذي يقرر سلامة النمو وانحرافه(صالح.‏‎١٩٨٧‎؛ عبدالمقصود،‏‎٢٠٠٢‎‏).‏فالشعور بالمسؤولية يعبر عن نمو الشخصية و ارتباط الفرد الوثيق بالجماعة <strong>والشعور</strong>بالانتماء إليها والرغبة الشديدة بالحفاظ عليها والعمل على تطويرها.‏ فالفرد المسؤول هو فرديهتم بمناقشة وفهم المشكلات الاجتماعية من حوله،‏ ويبذل جهده في سبيل المحافظة علىسمعة الجماعة،‏ واحترام واجبات الجماعة التي ينتمي إليها ‏(عبد الحميد،‏.(١٩٨٩وهذا ما ينطبق على المراهقين المعوقين بصريا ً إلا أنهم بسبب فقدان البصر لا يستطيعوننمذجة السلوك أو التعلم عن طريق التقليد أو فهمه بشكل صحيح،‏ فالطفل يتعلم المسؤولية منخلال تقليد الكبار و نمذجة سلوكهم إلا أن الأطفال المعوقين بصريا ً ونتيجة لفقدانهم حاسةالبصر فإن عملية النمذجة تكون صعبة عليهم دون تعلم.‏ لذلك كان لا بد من العمل علىتدريبهم وإنماء روح الشعور بالمسؤولية لديهم لضمان الوصل بهم إلى بناء شخصية سليمة ومستقلة بما ينعكس عليهم وعلى الأمة،‏ ويكون ذلك عن طريق العمل على يناء برامج تربويةخاصة في هذا المجال.‏ و انطلاقا من شعار الكل ينتج ويعمل لمصلحة المجتمع.‏ فالعمل علىتأهيل المعوقين بشكل عام هو تطوير للفرد والمجتمع والأمة.‏لذلك تعد المدارس الخاصة بالأطفال المعوقين بصريا ً من المؤسسات التربوية المؤثرة فيإعداد الأطفال والمراهقين،‏ وفي رقي المجتمعات وتقدمها لأنها تسهم في تشكيل سلوكهموتوجيههم التوجيه السليم الذي يحقق لهم التفاعل الايجابي والتوافق الناجح مع مجتمعهم،‏ لذلكيقع عليها مسؤولية تعميق وتأصيل الشعور بالمسؤولية وحب العمل وإكسابهم القيم والمعاييرالاجتماعية ‏(عبدالنواب،‏‎١٩٩٣‎‏).‏


٣٨وكما أشار Armbruster,١٩٨٢) ‏)إلى أن إدارة الطالب الذاتية وقدرته على تنظيم سلوكهيدل على شعور كبير بالمسؤولية لدى الفرد،‏ وهذا ينعكس على إنجازه الأكاديمي.وكما تدعمالباحثة الألمانية شارلوت بوللر ما أشار أليه أرمبروستير حيث ترى أن ضرورة تقسيم الحياةإلى مجموعة من المراحل وتنفيذ مجموعة من المهمات في كل مرحلة،‏ يؤدي إلى انعكاسواضح للشعور بالمسؤولية لدى الفرد(عبد المقصود،‏‎٢٠٠٢‎‏).‏نمو الشعور بالمسؤولية:يشير أنثوني(‏‎١٩٩٦‎‏)‏ أنه خلال العملية الطويلة للنمو فإن الطفل يحرر نفسه تدريجيا منالإعتمادية،‏ وفي نفس الوقت فإنه يصبح أكثر قابلية على مماثلة أو مطابقة نفسه مع مجموعةالأعضاء البالغين من أبناء جنسه،‏ وإذا سار كل شيء على ما يرام مع التطور العاطفي فإنالطفل يتلاءم ويبدأ لديه تطور الشعور بالمسؤولية ويشعر ذاتيا على أنه رجل أو امرأة وأنالطفل الر الآمن يبقى مشدودا إلى والديه و لا يمكنه التغلب على ظاهرة الاعتماد علىالآخرين ولا ينمو لديه الشعور بالمسؤولية،‏ ربما بسبب الصعوبات العاطفية الخاصة بالوالدينحيث يفشلون بتزويد طفلهم بالنموذج الأصلي الكافي من الذكورة والأنوثة التي يستطيع منخلالها صوغ نفسه.‏ وعلى الرغم من أن الشعور بالمسؤولية هو تكوين ذاتي يقوم على نموالضمير ‏(الرقيب الداخلي)‏ إلا أنها في نموها نتاج اجتماعي،‏ لأنها تتعلم وتكتسب.‏ ويولد الطفلولديه الاستعداد لتعلم الشعور بالمسؤولية واكتسابها وتبدأ عملية تعلم تحمل المسؤولية منذ أنيعي الطفل تحمل والديه المسؤولية في رعايته وتربيته وإشباع حاجاته ‏(فوستر،‏‎١٩٦٣‎‏).‏ويحتاج نمو المسؤولية إلى مناخ اسري مشبع بالحنان والحب والتعاطف والعلاقاتالاجتماعية السليمة.‏ ويجب متابعة نمو الشعور بالمسؤولية عند الأطفال بشكل عام والمعوقينبصريا ً منهم بشكل خاص،‏ وتشجيع كل مظاهر السلوك التي تدل عليها،‏ ويتجلى ذلك في تنميةتحمل المسؤولية لدى الأطفال في مجال المأكل و إعداد المائدة وتحمل المسؤولية في مجالالأنشطة المدرسية وعدم الاعتماد الزائد على الكبار،‏ وفي مجال اللعب من حيث التفاعلوالتعاون الاجتماعي السليم مع الرفاق وحسن اختيارهم والمحافظة على اللعب ومراعاة معاييرالسلوك الاجتماعية والحرص على التوافق الاجتماعي ‏(الشايب،‏‎٢٠٠٢‎‏).‏والمعروف أن الذين يشعرون بالمسؤولية الحقة يكون الحب دائما أساس علاقتهم بغيرهم،‏أما الذين يميلون إلى العداوة وتنطوي نفوسهم على المرارة وإيذاء غيرهم فهؤلاء مشغولونبأحاسيسهم الخاصة لدرجة تصرفهم عن تحمل المسؤولية الحقة حيال أنفسهم وحيال غيرهم،‏


٣٩فالطفل الذي يحرم من حب وحنان أبويه ومن الدفء الذي بين ذراعيهما دون فهم الخطأ الذيبدر منه ينمو عنده غالبا شعور بمعاداة العالم له وإهمال رغباته،‏ أما الأم التي يصادفها أحياناطفل لا حول له ولا <strong>قوة</strong> على تحقيق رغباته،‏ هذا الطفل ينمو ويشعر بأن العالم مكانجمي ل للغاي ة وه ذا الطف ل ال ذي يج د الح ب والرعاي ة وم ن يفه م مطالب هوبالتالي فإنه سينمو قادرا على العناية بالآخرين وعلى تحمل المسؤولية التي لا يمكن أنيرجى تحقيقها بدون الحب الذي يمنحه الأهل لأطفالهم سواء للأطفال المعوقين بصريا ً أمالعاديين(‏Lewis,٢٠٠٢;Martin,٢٠٠٧‎؛ فوستر،‏‎١٩٦٣‎‏).‏فالأسرة بمثابة الركيزة الأساسية للنمو الاجتماعي والانفعالي والمعرفي لدى الطفل المعوقبصريا ً،‏ إضافة إلى دورها في تدريبه على تنمية قدراته واستعداداته من خلال التعليم والخبرةوالإرشاد والتوجيه وذلك بما يتلاءم مع مراحل نموه وما يساعده على تحمل المسؤولية والثقةبالنفس والعزيمة القوية والجرأة والإحساس بالواجب ‏(حيدر،‏.(١٩٩٤وتبين الدراسات ومنها دراسة لبترن.أ.سوروكن.‏ عالم الاجتماع المشهور أن تنشئة الأطفالفي جو من الحنان وعلى أيدي آباء عطوفين لها أهميتها العظمة في مساعدة الأطفال على أنيشبون على التعاون <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية والتخلص من المشاعر العدائية،‏ ووجد سوروكن أناسعد الأطفال وأقربهم إلى قلوب الناس وأكثرهم شعورا بالمسؤولية هم أبناء الأسر السعيدةالتي تشيع بين أفرادها روح المحبة والتعاطف،‏ والتي تقوم علاقتها على أساس التفاهم) والتوافقفوستر،‏‎١٩٦٣‎‏).‏وفي هذا الصدد يري (٢٠٠٢ ‏,‏Lewis‏)أن أسرة المعوق بصريا ً التي يسودها جو منالتشاحن وعدم الانسجام وينعكس ذلك على أساليب معاملة المعوق بصريا ً واستجابته لهذهالمعاملة،‏ التي قد تأخذ شكل الإهمال أو الرفض أو القسوة مما يؤدي إلى سوء توافق المعوقبصريا ً داخل أسرته،‏ وأيضا تعرضه لمواقف السخرية من المبصرون تجعله يفسر هذهالمواقف بأنها اضطهاد له وإساءة إليه،‏ أما السبب فهو برأيه أنه كفيف،‏ ونتيجة أيضا لتعرضهللشفقة والرافة وتوفير الحاجات له خاصة من أسرته وترديد أنه مسكين عاجز على مسمع منهيجعل منه شخصية اتكالية غير مسؤولة.‏ويرى Dewey أن مرور الطفل بمرحلة من النضج والنمو،‏ هو الذي يجعل النهوضبالنمو الأخلاقي والسلوك المسؤول أمرا ممكنا،‏ وأنه لا يمكن لشيء أن يأتي من لا شيء،‏فمرونة الطفل والقدرة على النمو والرغبة فيه،‏ يشكلان معا قدرته على تعديل أعماله علىأساس نتائج خبراته السابقة ‏(إبراهيم،‏‎١٩٩٤‎‏).‏


٤٠ويرى الرفاعي‏(‏‎١٩٨٦‎؛‎٢٠٠١‎‏)‏ أن الشعور بالمسؤولية إذا ما تم دراستها دراسة تحليلهلمجموعة من الأفراد وأمكن قياسها وتقدير درجات قوتها فإن الأمر سينتهي بالكشف عندرجات متعددة للشعور بالمسؤولية.‏ويقدمHavighurstنمو المسؤولية على خمس مراحل:•المرحلة الأولىالمسؤولية :عن الذات ككائن مستقل:وتعد هذه المرحلة الأولى لنموالمسؤولية،‏ وتتمثل في تكوين العادات وضبط النفس وتوجيه الذات،‏ فتبدأ بعادات التبرزوالقدرة على عبور الشارع في أمان والعناية بصحة البدن والابتعاد عن الوالدين لمدة متزايدةمن الساعات(‏Lewis,٢٠٠٢‎‏)‏.فالطفل بهذه المرحلة من حيث النمو الجسدي تزداد قدرته على القيام بحركات دقيقةويزداد عنده الشعور بالذات والاعتماد على النفس،‏ كالتحول التدريجي من الاعتماد على الأمفي محاولة منه تناول طعامه بنفسه‏(إبراهيم،‏‎١٩٩٤‎‏).‏ فحاجة الطفل إلى الاستقلالية والحريةمتماشية مع نموه،‏ ومطالب تطوره الجسمي والعقلي والاجتماعي والانفعالي فهو بحاجة إلىحرية المشي والكلام والتنقل والحركة وإلى اللعب بكل مظاهره،‏ فعن طريق اللعب بالأشياءومع الناس يتعلم الاعتماد على النفس ويكتسب الثقة فيها ويزداد اطمئنانه إلى العالم الذي يعيشفيها كما أن هذه المرحلة لا تنتهي في الطفولة بل هي مستمرة مع المراهق والراشد،‏ وتتضاءلتدريجيا في الشيخوخة٢٠٠٢; Martin,٢٠٠٧)‏,‏Lewis؛ الشايب،‏.(٢٠٠٢•ويرى الباحث أن هذه المرحلة من أهم المراحل بالنسبة إلى الطفل المعوق بصريا ً أكثرمن غيرهم من الأطفال،‏ لأن كل ما يتعلق بتحمل المسؤولية بالنسبة إلى الطفل المعوق بصري ًايجب أن يتم تعلمه بشكل منهجي،‏ على خلاف الطفل العادي الذي يمكن أن يتعلم تحملالمسؤولية عن طريق تقليد الآخرين وبصورة عرضية.‏المرحلة الثانية:المسؤولية عن الآخرين في البيئة المحيطة المباشرةحيث تبدأ هذه :المرحلة في تعلم الطفل بأن يأخذ في اعتباره رغبات ومشاعر الآخرين وأن يضبط تصرفاتهوأفعاله وفقا لها،‏ وتقتصر هذه المرحلة في أول الأمر على السلوك تجاه الوالدين،‏ ثم تتسعالحلقة شيئا فشيئا لكي تشمل الإخوة والأخوات،‏ وزملاء اللعب وغيرهم وهنا تكمن بدايةالمسؤولية.(Handerson,١٩٨١;Lewis, ٢٠٠٢; Martin, ٢٠٠٧)•المرحلة الثالثة:المسؤولية الراسخة في الضمير:بعد سن الرابعة أو الخامسة يزداداستيعاب الطفل للقواعد التي تعلمها من والديه والتي تشكل حجر الأساس في الضمير وهو


٤١•الذي يمكنه فيما بعد من أن يتابع قواعد والديه نفسها دون الرجوع إليهم مثل ترتيب الغرفة،‏أداء الواجبات المدرسية ‏(عبد المقصود،‏‎٢٠٠٢‎‏).‏المرحلة الرابعة:•المسؤولية منطقية وإنسانية:‏ في سن العاشرة أو الثانية عشر يصبحبعض الأطفال أكثر مرونة وإنسانية في مسؤوليتهم في الاختيار بين بدائل السلوك،‏ حيث يكونالاختيار على أساس القيم الأخلاقية وليس القيم الوالدية،‏ وفي هذه المرحلة يكون الطفلمسؤولا أمام مثله الأخلاقية لا أمام أفكار والديه.‏المرحلة الخامسة:المسؤولية الاجتماعية أو الإخلاص للقيم الاجتماعيةحيث يصل الطفل إلى كمال المسؤولية الاجتماعية فيما بين:١٥-١٧ سنةHanderson,١٩٨١) ؛ الشايب،‏‎٢٠٠٢‎‏)،‏ ففي هذه السن يفهم المراهق القيم الأخلاقيةلمجتمعه ويحاول أن يحقق هذه القيم في تصرفاته وأفعاله،‏ وعلى هذا يتكون لديه التزام بقيمالمجتمع(إبراهيم،‏‎١٩٩٤‎؛ Lewis,٢٠٠٢ (Handerson,١٩٨١;ومما سبق يتضح أن الشعور بالمسؤولية متدرجة،‏ فهي تختلف من مرحلة إلى أخرى منمراحل النمو إذ تبدأ بمسؤولية ذاتية يكون الطفل فيها مسؤولا عن ذاته إلى أن يكون قد وصلإلى مرحلة الكمال في المسؤولية والالتزام بقيم المجتمع،‏ ويصبح قادرا على الاختيار بينأنماط السلوك المتنوعة.‏ وهنا يرى الباحث أنه يجب على الآباء أن لا يكونوا خدما لأبنائهموخاصة آباء الأفراد المعوقين بصريا،ً‏ لكي لا يشكلون منهم أفرادا اعتماديين،‏ بل يجب عليهمأن يعاملوا أولادهم بأسلوب الاحترام والمساواة ويشجعونهم على اتخاذ ما يتعلق بهم منقرارات كلما كان ذلك ممكنا،‏ ويدربونهم على تحمل نتائج هذا الاختيار.‏ وعليهم أن يقدمواالتوجيه والنصح في كل مرحلة من مراحل التدريب والمساعدة العملية إن دعت الحاجة،‏وإتاحة فرصة التجريب الذاتي حتى ولو كان هناك أخطاء،‏ والانسحاب التدريجي لإتاحةفرصة الاعتماد على النفس.‏ والنقطة الأهم تأتي بأنه على الآهل أن يتحلوا بالصبر لان النمولدى الطفل المعوق بصريا ً لن يكون سريعا كما هو الحال بالنسبة إلى الطفل العادي بسببالقيود التي تفرضها الإعاقة.أما من هم في سن المراهقة سواء المعوقين بصريا ً أو المبصرون فإنهم لا يشعرون أنهميحصلون على قدر وافٍ‏ من المسؤولية ولكن الاستقلال والرغبة في اتخاذ القرار ما هي إلاجزء من تحمل المسؤولية،‏ وتحمل المسؤولية هو مسألة احترام الآخرين أيضا ويمكن تنميةالشعور بالمسؤولية لدى الأطفال المعوقين بصريا ً والعاديين بعدة طرق مثل إعطاء الطفل


٤٢الفرصة لتأدية عمل ما أو محاولة قيامه بمساعدة ما وعن طريق الثواب والعقاب والعمل علىتنمية ثقة الأطفال بأنفسهم وتشجيعهم على الابتكار ‏(فوستر،‏ويوضح( Lewis,٢٠٠٢;١٩٦٣(Rand,١٩٩٢)انه يجب العمل على إعطاء الطفل الحرية في اختيار ما يلبسوما يأكل وكيف يقضي أوقات فراغه ويساهم في زرع الثقة في نفسه وبالتالي تحمل مسؤوليةاختياره وطبعا لا يكون ذلك دون تدريب وشرح وتشجيع له،‏ فالفرد منذ طفولته يجب أنيمارس بصورة واقعية حياة المجتمع والوصول به إلى أعلى درجات المسؤولية.‏أما يكن(٢٠٠٦)فيرى أنه يجب الابتعاد عن الإطراء المفرط الذي قد يتضمن أحيانا جانباسلبيا،‏ فهو قد يؤدى إلى خلق القلق والاضطراب عند الطفل من أجل الحصول على إعجابالآخرين وقبولهم،‏ مما يضعف الثقة بالنفس،‏ وخاصة عند مقارنة الطفل المعوق بصري ًابالأطفال الآخرين،‏ في حين أن التشجيع يقوي السلوك الايجابي عند الطفل ويعزز ثقته بنفسهويحدد مكانته بين الآخرين.‏ ويشير أبو بكر(٢٠٠٧)إلى أن احترام الذات ينبع من الشعوربالمسؤولية،‏ <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية هو نتيجة لشعور الفرد بالكفاءة والمقدرة.‏إن الأسرة التي تعتمد مع الطفل أسلوبا ديمقراطيا قائما على الحوار المتبادل،وأخذ مشاعرهوآرائه بعين الاعتبار،‏ والإصغاء إليه والسماح له بالتعبير عن ذاته بحرية،‏ وجعله طرفا فعالافي العلاقات الأسرية.‏ إنما تعزز عنده القدرة على الاستقلال وتعزيز الثقة بالنفس وبالآخرينوالتعاطف معهم،‏ وكلها أسس ضرورية للشعور بالمسؤولية تجاه الذات وتجاه الآخرين‏(الشايب،‏‎٢٠٠٢‎‏).‏و إن الشعور بالمسؤولية في جانب كبير منها نتاج اجتماعي قائم عل التعلم والاكتساب.‏وتلعب المدرسة دورا كبيرا وهاما في تنميتها ورعايتها بوصفها قاعدة هامة وأساسية في تنميةالشعور بالمسؤولية وتثبيتها كسلوك يومي ايجابيأما الببلاوي ورمضان.(Mcnamare ,١٩٩٦)(١٩٩٩)فيشيرا إلى أن المدرسة كبيئة تربوية تحقق ما يلي:١- إتاحة الفرصة أمام الأطفال للاشتراك في نشاطات متعددة وفي وضع قواعد النظام فيالمدرسة.‏٢- إشراك الأطفال وبأعداد كبيرة في تحمل المسؤولية إزاء المهام المختلفة التي يقدرونعليها.‏٣- تشجيع الصغار على الاستقلال التدريجي وممارسة الحرية المسؤولة وتدريبهم على طرقوأساليب الكبار.‏


٤٣٤- تدريب الأطفال على الحياة في الجماعة وهذا ما يشجع الطفل على تحمل مسؤوليته تجاهجماعته.‏٥- توثيق العلاقة بين المدرسة والأسرة والمؤسسات المختلفة.‏ولذلك لا بد من العمل على تزويد المدرسة بأحدث البرامج والوسائل ومساعدتهم لتقديم أكثرما يمكن لتطوير الأفراد المعوقين بصري ًا.‏وتلعب جماعة الأقران دورا كبيرا في تنمية الشعور بالمسؤولية لدى الفرد،‏ حيث تؤثر فيمعاييره الاجتماعية من خلال إتباعها بعض الأساليب النفسية والاجتماعية والتي يمكن تحديدهافي الامتثال والتطابق مع الجماعة وسعي الطفل للحصول على قبول الجماعة لأنها تحقق لهالمكانة والانتماء ‏(الشايب،‏‎٢٠٠٢‎؛يكن،‏‎٢٠٠٦‎‏).‏ ويرى Laughlin أن جماعة الأقران تحققللطفل رغبته بالاستقلالية عن المدرسة والأهل،‏ في حين أنها لا تحقق له غطاء الحمايةالمطلق التي تحققه له الأسرة ‏(حافظ و سيد سليمان و شند،‏‎١٩٩٩‎‏).‏و تؤثر جماعة الأقران على الفرد بأنها تساعده في النمو الجسمي والعقلي والاجتماعيوالانفعالي.‏ وتكوين المعايير الاجتماعية وتنمية الاتجاهات النفسية نحو موضوعات البيئة،‏والمساعدة في تحقيق الاستقلال والاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية الاجتماعية مع إشباعحاجاته إلى المكانة والانتماء.‏ وإتاحة الفرصة للتجريب والتدريب على معايير السلوك الجديد،‏وإتاحة الفرصة لتقليد سلوك الكبار بعيدا عن رقابتهم،‏ ومناقشة بعض الموضوعات التي لاتلقى قبولا أو تلقى رفضا صارما من الكبار ‏(زهران،‏‎١٩٧٧‎؛ يكن،‏‎٢٠٠٦‎‏).‏ويرىShakhtأن الشعور بالمسؤولية يرتكز على قاعدة عريضة من الخصائصوالصفات الشخصية والاجتماعية مثل الاستقلالية والثقة بالنفس والتعاطف مع الآخرينوالرغبة في مساعدتهم والقدرة على اتخاذ القرار وتحمل نتائجه وغير ذلك،‏ ويرى أيضا أنالعلاقة بين نقص الشعور بالمسؤولية والاغتراب الذي اعتبره اضطرابا نفسيا يتجلى فياغتراب الذات عن هويتها وعن الواقع وعن المجتمع ‏(حافظ و سيد سليمان و شند،‏‎١٩٩٩‎ ؛زهران،‏.(١٩٨٤ويرى أبو بكر(٢٠٠٧)أن الفرد الذي لديه شعور عالٍ‏ بالمسؤولية هو فرد متحرر من الميولالمضادة للمجتمع ويشعر بقيمته الذاتية وبالانتماء الشخصي والاجتماعي وهو خالٍ‏ منالأعراض العصابية.‏ وبناء على ذلك فإن الشعور بالمسؤولية يعتبر ركيزة أساسية من ركائزالشخصية السوية.‏


٤٤والمسؤولية كقيمة تتطلب توفر ثلاثة عناصر أساسية:‏ الاختيار و الإلزام و الثقة،‏ أما فيمايتعلق بالاختيار فانه يشير إلى النشاط العقلي الانفعالي القائم على المفاضلة والترجيح والتقرير‏(حافظ و سيد سليمان و شند،‏‎١٩٩٩‎‏).‏ والإلزام يشير إلى نزوع الكائن البشري إلى الامتدادخارج حدوده الذاتية وهذا الإلزام الامتدادي له دور كبير من الأهمية الوجودية والنفسية وفيتقوية الملامح الذاتية وتوكيد معناها وقيمتها.‏ وإذا كان الإلزام يعني امتداد الذات،‏ فالإنسانالذي يلزم نفسه في مساعدة الآخرين وتقديم العون لهم عند الحاجة والتعاطف مع مشكلاتهموتحمل مسؤوليته تجاههم ، إنما يؤكد ذاته ويقوي مكانته بين أفراد الجماعة.‏ وهناك نوع آخرمن الإلزام يتجلى في تنوع حالات وجود الذات وتلونها بحيث يضفي على الفرد شكلا منالبهجة والسرور،‏ ويزيده إقبالا على الحياة وبهجة فيها.‏ أما الإلزام بدوره الثالث هو الغوصفي أعماق الذات وبلوغ المثالية ‏(حافظ و سيد سليمان و شند،‏‎١٩٩٩‎ ؛خليفة،‏‎١٩٩٢‎‏).‏أما الثقة فتتفاوت موضوعاتها بتفاوت النشاط النفسي عند الإنسان،‏ فقد يكون موضوعهاالذات أو الآخر.‏ والثقة لا تشتد ولا تبقى ولا تزداد إلا إذا أرفدت بدافع العمل المشارك،‏ لأنالعمل هو معيار الثقة وهو خيار الثقة،‏ فالثقة تدل على الطمأنينة إلى الموضوع والثبات عندالموقف.وتعد الثقة عنصرا ضروريا وهاما بالنسبة إلى العنصرين الآخرين اللذين لا يقوم لهماقائمة وتصبحان بلا معنى إذا لم توفر الثقة التي تهيئ الظروف لتنفيذ الاختيار وتمكن من أداءالواجب الملزم ‏(يكن،‏‎٢٠٠٦‎ ؛ عثمان،‏‎١٩٨٤‎‏).‏الضبط الزائد ‏"العدائية"‏:Over Control "Hostility"أن قيام الباحث بدراسة موضوع العدائية فلأنه يعتبرها من السلوكيات التي يجب أن تولىالاهتمام الكافي نظرا لما ينطوي عليه هذا السلوك من مخاطر على الفرد نفسه وعلى منحوله.‏ بالإضافة إلى قلة الدراسات المتعلقة به بشكل عام وعدم وجود دراسات تتعلق بالأفرادالمعوقين بصريا ً بشكل خاص.‏ و قبل الدخول في مفهوم الضبط الزائد ‏(العدائية)‏ فقد رأىالباحث انه لا بد من الحديث عن المفاهيم التي تتداخل مع هذا المفهوم،‏ بالنسبة إلى الأفرادالمعوقين والعاديين،‏ و حرصا على عدم الالتباس بين المفاهيم المذكورة،‏ على الرغم من أنهاتصنف جميعها على أنها عدوان.‏ لذلك كان لا بد من تقديم مقدمة نظرية عن بعض المفاهيمالانفعالية قبل الدخول في موضوع البحث.‏ وفيما يلي عرض لتلك المفاهيم.‏المفاهيم التي تتداخل مع مفهوم العدائية أو الضبط الزائد:


٤٥الغضب •: Anger•هو استجابة انفعالية تتباين شدته،‏ يتميز بنشاط عصبي سمبثاوييهيئ الفرد للاعتداء بدنيا أو لفظيا على مصادر التهديد ‏(السقا،‏ ١٩٩٩ ؛ بركات،‏‎١٩٩٤‎‏).‏العنف: Violence•سلوك ظاهر شديد التدمير،‏ القصد منه إيذاء الآخرين كما يحدثفي سلوك القتل العمد أو تحطيم الممتلكات ‏(السقا،‏ ‎١٩٩٩‎؛ نمر،‏‎١٩٩٤‎‏).‏العدوانية : Aggression هي حالة من التوتر الفسيولوجي_السيكولوجي بدرجة مابسبب منبهات خارجية ضاغطة تهيئ الفرد للاعتداء بطريقة ما بهدف حماية الذات من التهديد‏(نمر،‏‎١٩٩٤‎ ؛ محجوب،‏‎٢٠٠١‎‏)،‏ فالعدوان هو ذلك السلوك المتطرف والمضطرب الذي يلجأإليه الطفل لإلحاق الضرر بالآخرين،‏ وان معظم الأطفال المعوقين بصريا ً أو المبصرونيظهرون عادات من السلوك فيبعض المواقف،‏ وهذا ما ينطبق عليه هذا التعريف،‏ غير أنبعضهم يظهر عليه هذا السلوك بطرق ملتوية وغير مباشرة تنم عن تدبير مقصود(‏ مشاعر( عدائية مسبقةوالبعض يرفق بهذا السلوك انفعالاته تبدو بالثورة والغضب وعدم الارتياح،‏بينما يقوم عدوان الآخرين ببرود ظاهر وبدون انفعال(هاشم والحلبي،‏.(٢٠٠٠)أو هو كل فعليتسم بالعداء تجاه الموضوع أو الذات ويهدف إلى الهدم والتدمير نقيضا للحياة في متصل منالبسيط إلى المركب ويرى دولارد وجمهرة من السلوكيين انه فعل يمثل استجابة تهدف إلىإلحاق الأذى بكائن أو بديله،‏ ويرى فرويد انه مظهر لغريزة الموت في مقابل الليبدو التي هيكمظهر لغريزة الحياة‏(حسن،‏‎٢٠٠٢‎ ؛طه،‏‎١٩٩٣‎‏).‏ ويرى أنصار التحليل النفسي أن غريزةالعدوان تتأثر بكل من التدريبات وأساليب المعاملة الوالدية والعوامل الثقافيةعبد الرحمن،‏.(١٩٩٨العدائية •:hostility)أما( عن الغضب( Izar,١٩٧٧)هي مشاعر وأفكار عدوانية غير معلنه تطول نسبياوتهيئ الفرد للاستجابة بعدوانية بقصد أو بهدف إيذاء الآخرين‏(نمر،‏‎١٩٩٤‎‏).‏فيعرف العدائية بأنها انفعال مركب،‏ أو أنها تتألف من مجموعة انفعالاتأهمها الاشمئزاز والاحتقار،‏ و تبقى العدائية في الغالب على هيئة أفكار ومشاعر القصد منهاإيذاء الآخرين.‏ ومنهم من يرى أن العدائية هي استثارة داخلية على هيئة مشاعر وأفكار تتعلقبالازدراء أو الاحتقار(جابر وكفافي،‏.(١٩٩١عن مشاعر عاطفية من نوع الحقد والكره.‏ويعرف الرفاعي(١٩٨٦)العدائية بأنها عبارةفالعدائية تعتبر نوعا ً من أنواع العدوان،‏ إلا أن ما يفرق العدائية عن العدوان هو أنالعدوان يعبر عنه بعدة أشكال قد يكون لفظيا أو متمثلا بالشتم والتهكم والسخرية أو جسديا


٤٦كالقتل والاعتداء.‏ أما العدائية تكون مخفية ومضمرة متمثلا بالغيرة والكراهية‏(إبراهيم وعبد الحميد،‏‎١٩٩٤‎‏)‏ويوضح مرسي(١٩٨٦;١٩٧٩)مفهوم العدائية بأنه عندما يكون شخص يكره آخر منالناس أو قد يضمر له العداء فلا يعني هذا حدوث الاعتداء العلني وأن هذه المشاعر إذاترجمت إلى سلوك علني تحول معنى العدائية إلى عدوان.‏ وربما حدث تداخل بين معنىالغضب و العدائية باعتبارهم أفعالا داخلية،‏ ومع ذلك قد تكون العدائية بمثابة سمة بينماالغضب ليس كذلك.‏ وان الفرق بين الغضب والعدائية هو فرق في الزمن،‏ فالعدائية أطولزمنيا ً من الغضب ‏(محجوب،‏‎٢٠٠١‎‏)‏ و يؤكد حسن(٢٠٠٢)ذلك من خلال دراسته عنسيكولوجية العدوان حيث توصل إلى أن تهيؤ العدائي للغضب يكون سريعا لدى الأفراد الذينيتميزون بارتفاع في مستوى سمة العدائية و الشيء نفسه يمكن أن ينطبق على العدوان،‏فالأفراد <strong>ذوي</strong> الدرجات العالية في سمة العدائية حسب مقياس بص – تركي للعدائية مهيؤونسيكولوجيا على نحو أكبر للاستجابة بعدوانية من <strong>ذوي</strong> الدرجات المنخفضة حيث تقل لديهمإمكانية حدوث هذه الاستجابة.‏ ‏(تركي،‏‎١٩٨٩‎‏)‏أما داكو(‏‎٢٠٠١‎‏)‏ فيرى أن العدوان لدى الراشد هو استعداد للهجوم،‏ ويمكن للعدوانية أنتكون فعالة أو مكبوتة ‏(مضبوطة)‏ أي أنها تتحول إلىالتربية.‏وباختصار يمكن تحديد خصائص العدائية بما يلي( عدائية ):باسم المبادئ الأخلاقية أوأولا:‏ إنها أفكار عدوانية غير معلنه.‏ثانيا:‏ إن هذه المشاعر والأفكار العدوانية تمتد زمنيا على نحو نسبي،‏ أي أنها سمة قد ترتفع أوتنخفض في شدتها،‏ ففي حال ارتفاع درجة شدتها في الغالب تتحول إلى انفعال عصبي،‏ وإذاما تم التعبير عنها سلوكيا سميت عدوانا أو عنفا.‏أما عندما يكون ضبط الشخص لنوازعه الداخلية ضعيفا فإن العدوان يكون اندفاعيا هجوميا،‏وهو اندفاع يتجه نحو إكراه الآخرمسه بالتخريب أو التعطيل)أو الشيء )، أو سلب خير منه،‏ أو إيقاع أذى فيه،‏ أو) ١٩٤٤ Rosenzweig, ; حسن،‏ (٢٠٠٢وتعد عملية الضبط من العوامل الفطرية في الإنسان التي لا يمكن إخضاعها للبحثوالتجريب القابل للتحكم.‏ وقد أشار فرويد(‏‎١٩٨٦‎‏)‏ إلى أهمية أحداث الطفولة بصورة عامةوالى تقمص شخصية الوالد بصورة خاصة لكونهما يتسمان بأهمية أساسية في تكوين الكوابحالناتجة عن ‏(تطور الأنا الأعلى)‏ لدى الأبناء.وكما انطلق سيزار من نظرية التعلم على أهميةتقمص الولد لشخصية والده.‏


٤٧هناك العديد من النظريات التي سعت إلى تفسير وتوضيح السلوك العدواني،‏ إلا أنالنظريات التي بحثت في السلوك العدائي كانت قليلة.‏ و الباحث لن يتصدى لتقديم وشرحالنظريات التي تتعلق بالسلوك العدواني فهي من جهة غنية وواسعة و من جهة أخرى إن قامالعديد من الباحثين بتقديم دراسات وافية لاستعراض هذه النظريات أنظر.(حسن،‏‎٢٠٠٢‎؛ نمر‎١٩٩٤‎؛ السقا،‏‎١٩٩٩‎؛ فرويد،‏؛ ١٩٨٦.( Dollard et al., ١٩٣٩لذلك سوف يقوم الباحثبتقديم مختصر للنظريات التي يعتقد أن لها علاقة وثيقة بالضبط الزائد ‏(العدائية)‏ موضوعالدراسة وطبيعة القسم العملي من البحث.‏نظرية إحباط– عدوان :تعتبر هذه النظرية من أشهر النظريات التي حاولت تفسير العدوان عامهذه النظرية١٩٣٩ وأصحابDollard ,et al ‏(محجوب،‏‎٢٠٠١‎‏:‏السقا،‏‎١٩٩٩‎‏)‏ وتنطلق هذه النظرية منالفرضية القائلة أن العدوان هو دائما نتيجة الإحباط.‏ وانه حيثما يحدث إحباط فإن نوعا ما منالعدوان وبدرجة ما من درجاته سوف ينتج لا محال عدوانا ‏(السقا،‏(١٩٩٩وأن هذه الميولالعدوانية لا تظهر إلا بتدخل من البيئة أساسها العرقلة والإحباط ‏(إبراهيم و عبد الحميد،‏.(١٩٩٤والإحباطFrustrationهو الموقف الذي يجد فيه الفرد نفسه إذا واجه عائقا يمنعهمن إشباع دوافعه الفطرية أو المكتسبة أو من تحقيق هدف شعوري أو لا شعوري يتصلبحاجاته اليوميةويرى)طه،‏‎١٩٩٣‎ ؛ حسن،‏‎٢٠٠٢‎‏).‏( Dollard ,et al ,١٩٣٩)أن احد الدروس الأولى التي تتعلمها الكائنات البشريةكنتيجة للحياة الاجتماعية هي أن تكبح أو تضبط ردود الفعل العدوانية الصريحة وتحد منها،‏وهذا لا يعنى أن اتجاهات ردود فعل كهذه قد زالت من النفس بذلك،‏ بل لقد تبين انه علىالرغم من أن ردود الأفعال هذه قد تكبح مؤقتا أو تموت أو توجه وجهة أخرى أو تحرفبشكل من الأشكال عن هدفها المنطقي المباشر إلا انه لا يقضى عليها تماما.‏وتحدد هذه النظرية أربعة عوامل سيكولوجية تتحكم في العلاقة بين الإحباط والعدوان:•العامل الأول الذي يحكم <strong>قوة</strong> استثارة العدوان:‏ أي مقدار الإحباط،‏ فكلما زاد عددالاحباطات في الحياة زادت تبعا لذلك <strong>قوة</strong> التحريضبمتغيرات ثلاثة متداخلة وهي( الاستثارة ):وتتأثر هذه العلاقة<strong>قوة</strong> المثير على الاستجابة،‏ ودرجة إعاقة الاستجابة أي العلاقةبين درجة الإعاقة والعدوان علاقة طردية مع اشتراط <strong>قوة</strong> الدافعية كما في المخطط التالي:


٤٨المخططزيادة درجة الإعاقة(١)عدوانزيادة إحباطزيادة درجة الدافعية(١) الشكلالعلاقة بين درجة الإعاقة أو العائق والعدوان عن السقا،‏‎١٩٩٩‎‏.‏أما المتغير الثالث فهو تكرار الاستجابة المحبطة التي تؤدي في النهاية إلى العدوان‏(السقا،‏‎١٩٩٩‎‏).‏ أي أن هذه الأفعال تجري متعاقبة دونما مقاطعة،‏ ولكي يقال أن الإحباطموجود يجب تحديد أمرين:‏ أولهما انه بالإمكان أن تقوم العضوية بأفعال معينة،‏ وثانيهم أنهحيل بين هذه الأفعال والحدث ‏(محجوب،‏‎٢٠٠١‎ ؛.( Dolard et al.,١٩٣٩••كف أو كبح أو ضبط الأفعال العدوانية:‏ إن توقع العقاب من المتغيرات الأكثر فعاليةفي تحويل الاستجابة العدوانية من حالة العلن إلى حالة الكمون،‏ أي إلى حالة الشعور بالعداء‏(محجوب،‏‎٢٠٠١‎ ؛السقا،‏‎١٩٩٩‎‏).‏فالعدوان قد لا يظهر دائما على شكل حركات مكشوفة،‏ ولكنه يوجد كمضمون لنزوةأو حلم أو حتى خطة انتقام معدة جيدا.‏ كما أنه قد يوجه باتجاه الشيء الذي يعتقد أنه هو سببالإحباط،‏ أو يحول نحو جهة بريئه كليا أو نحو ألذات.‏ وقد لا يكون العدوان موجها باتجاه أيشيء وإنما يكمن أو يتمثل على شكلمشاعر استياء(‏ كراهية)‏ حقد،‏ سخط،‏ غيظ،‏ و انزعاجتكون ضمنية غير معلنه(‏ دولارد و ميلر و دوب ،١٩٨٦). وهذه المشاعر ما هي إلا مشاعرضمنية لا يعبر عنها،‏ فقد تكون قد ضبطت نتيجة توقع العقاب كحال الطفل في المدرسة الذييتعرض للإهانة من قبل المعلم ولكنه لا يستطيع التعبير عن عدوانه تجاه المعلم،‏ وإنما يقومبضبط هذه المشاعر،‏ إما خوفا من العقاب أو لما تقتضيه القيم الأخلاقية.‏ويمكن القول إن المواقف المحبطة لا تؤدي كلها إلى العدوان الصريح ولكن دولاردوزملاءه( Dollard et al, ١٩٣٩)يفترضون أن القول بوجود حالات لا يوجد فيها عدوانأمر زائف كل الزيف فهم يرون أن الشخص المحبط يكون منزعجا ً أو هو ببساطة ساخط


٤٩داخليا،‏ وهذه التعابير تدل على مشاعر عدائية ضمنية أو مكبوحا ً جزئي ًا.‏ وقد أطلق عليهاالعدوان غير الصريح باعتباره يقابل العدوان الصريح.‏إن المتغير الأساسي الذي يؤدي إلى ضبط أو كبح السلوك العدواني هو التفكير بالعقاب،‏ف<strong>قوة</strong> ضبط أو كبح أي عمل من أعمال العدوان تتناسب طردا مع مقدار العقاب المتوقع نتيجةذلك العمل ‏(محجوب،‏ ٢٠٠١)، فالصبي الذي تلقى صفعات شديدة حين ضرب أخاه الصغيرسيكون بشكل من الأشكال اقل ميلا لضربه مرة ثانية في ظروف مشابهة،‏ هذا المبدأ مستمدمن حيث الجوهر من قانون الأثر،‏ فالأعمال التي تكف عن الوقوع هي التي أعقبها فيالماضي عقاب ما ‏(الرفاعي،‏‎٢٠٠١‎‏).‏وينطلق(Miller,١٩٤١)في نظريته من أن كل إحباط يعمل كمحرض على عدد كبير منالردود العدوانية،‏ بعضها يكون صريحا،‏ بمعنى أن باستطاعة الأشخاص الآخرين أنيلحظوها،‏ وبعضها الآخر يكون في حدوده الدنيا أو ‏(غير صريح(بحيث لا يدركه إلا صاحبهنفسه.‏ ويؤكد ميلر على أن تجارب الماضي تعلم الفرد أن بعض الأعمال العدوانية يتبعهاعقاب،‏ فإنه يغلب على تلك الأشكال أن تزول ليبقى هناك بقية من الأشكال التي لا ينالها عقابعلى البعد الصريح مقابل غير الصريح،‏ يحقق أهميته بصورة أساسية في حقيقة لا لبس فيها،‏وهي أن الأعمال العدوانية الصريحة هي غالبا ما تتعرض للعقاب في مجتمعنا،‏ وكذلك فيأكثر المجتمعات الأخرى.‏ وبهذا يتفق ميلر مع ما رآه فرويد.(١٩٨٦)عند حديثه عن السلوكالإنساني بأنه عملية نشطة وأنه بعيد عن أن يتصف بالسكون والاستقرار،‏ فيشير إلى أنالإحباط الذي يمر به فرد يريد غرضا ما ويمنع من الوصول إليه،‏ يجعله يندفع غاضبا متجهاإلى العدوان على المصدر الذي كان السبب في خيبته،‏ فإذا جاء العقاب نتيجة عدوانه،‏ فإنخوفه من العقاب في المستقبل يمكن أن يكون العامل في ضبط العدوان،‏ فيكف عن العدوانويعدل سلوكه المتصل بالبيئة الخارجية،‏ ولكن هذا لا يعني أن كبح أو ضبط جماح العدوان قدوقفت آثاره عند السلوك الخارجي،‏ بل أن آثاره تبقى في الخبرة التي يختزنها ذلك الفرد،‏وهكذا يكون ما يفعله الفرد في تأثير مستمر،‏ ويكون السلوك في فعالية مستمرا ً أيضا.‏ لهذايكون الإنسان دائم الفعالية ‏(الرفاعي،‏ويرى.(١٩٨٦(Miller et al.,١٩٣٩)أن هناك مبدأً‏ عاما ً هو أن العقاب قد يقضي على أي عملعدواني بعينه ويمكن تطبيقه بالتساوي تماما،‏ أي فيما إذا كان العمل صريحا أو غير صريحأو ذا بعد وصفي آخر.‏ ويضيف ميلر واقعتين لا تعدان عادة ً في باب العقاب وهماأذى :تلحقه بمن تحب وهو عقاب.‏ توقع الفشل وهو مرادف لتوقع العقاب.ويرى داكو(‏‎١٩٩٨‎‏)‏ أن


٥٠العدوان لا يتم ضبطه إلا أمام الخوف أو الهرب الذي يتطلبه هذا الخوف.‏ (١٩٩٦)فيرى أن العدائية مرتبطة بالتبعية وخاصة لدى المراهقين.‏أما أنثوني- الصراع بين التحريض و(‏ الكبح: الضبط (إن توقع العقاب كما يشير اليه Miller,١٩٤١) ‏)ينقص الدرجة التي يتم التعبير بها عنأي عمل عدواني،‏ وهذا ما هو إلا افتراض على أن نواة التحريض تبقى ثابتة،‏ ولكن ما إذازادت <strong>قوة</strong> هذا التحريض فإنه قد يصبح قويا إلى درجة تضفي على توقع العقاب.‏ أي بعبارةأخرى يمكن لشخص ساخط( محبط ))إلى حد كاف أن يلقي بحذره في مهب الريح وأن يهاجمالعنصر الذي يمثل الإحباط.‏ وهذا ما يؤكد عليه ميجارجي و مندلسون بأن الأفراد الذين لديهمضبط زائد للعدوان إذا ازداد الإحباط لديهم فان التعبير عن العدوان في النهاية يكون غالبا فيصورة تدميرية متطرفة،‏ وأن سلوكهم الهجومي يكون مفاجئا وبصورة بالغة العنفمليكة،‏‎١٩٩٧‎‏).‏و أن إمكانية سوء التكيف تبقى كامنة في الحدين المتطرفين:الحد الذي يكون السعي فيه قليلامن أجل الوقوف في وجه العدوان وإصلاحه،‏ والحد الذي يكون فيه المسعى شديدا لدرجة لاتترك للفرد معها جهة يكون له منها متنفس ‏(الرفاعي،‏‎١٩٨٩‎‏).‏ في حديثه عن الحد الثاني الذيتضبط فيه الدوافع والمنبهات دون أن يترك لها متنفس يرى أن صاحبها ينمو نموا قائما علىالإخماد والكبت الشديدين.فالشخص الذي لا يستطيع أن يعلن أي عدوان،‏ ولا يشعر بأي شعورعدواني داخله.‏ فهو يتجنب كل إحباط.‏ ويأتي عن ذلك أنه يعيش من غير أن تكون عندهرغبات أو نزعات واضحة.‏ وينجم عن ذلك أنه يهرب من المواقف التي يمكن أن تثير فيهرغبات أو نزعات واضحة.‏ وان حال الفرد الذي هو من هذا النوع لا يستطيع الدفاع عننفسه،‏ ولا يستطيع حتى طلب العدالة،‏ إلا أن الرفاعي(٢٠٠١)من خلال حديثه عن هذاالفرد عاد ليؤكد بأنه ليس كل حس عدواني عند هذا الفرد قد قتل،‏ بل إن هذا الإخماد أ<strong>والضبط</strong> لمشاعر العدائية كان عميقا لدرجة يصعب معها استثارته،‏ ولكن الأمر الذي يحدثنتيجة هذا الضبط العميق أنه قد يهدم الشخصية ويفسد تكيفها،‏ أو أنه قد ينبثق فجأة وبشكلخطير.‏ وفي كلا الحالتين يصبح الشخص في وضع من سوء التكيف يستدعي العنايةوالرعاية،‏ وبهذا يكون الرفاعي متفقا ً مع ‏(حسن،‏(٢٠٠٢في أن ضبط المشاعر العدوانية أوالهجومية أمر مضر بالصحة النفسية،‏ إذ أن كبت هذه المشاعر يقود إلى القلق و العصاب.‏


٥١وانه من المفيد أن يعبر الإنسان عن مشاعره العدوانية من حين لآخر بقصد التنفيس عنها‏(السقا،‏‎١٩٩٩‎‏).‏وخلاصة القول إن ضبط أي عمل عدواني يتناسب طردا مع <strong>قوة</strong> العقاب المتوقع نتيجة التعبيرعن ذلك العمل،‏ وتأثيره على الصحة النفسية مرتبط بطبيعة العقاب وبطبيعة الشخصية،‏ويقترح الباحث المخطط التالي ليوضح دورة العدوان العدائية وكيفية تأثيرها على الفرد:شدة الموقف المعيقزيادة إحباطدفعات عدوانيةضبط زائد‏(تدميرية)‏خوف من العقابعدوانزيادة إحباط عدائية مراعاة القيم والعادات والتقاليد زيادة درجة الدافعيةضبط ذاتي ‏(أخلاقي،‏ ديني،عدم الثقة بالنفس)‏اضطرابالشكل (٢) دورة العدائية وتأثيرها على الفردإن العلاقة بين العدائية ودرجة الإعاقة هي علاقة طردية شأنها في ذلك شأن العلاقة بيندرجة الإعاقة و العدوان،‏ إن هذه العلاقة تتأثر بثلاث متغيرات هي:<strong>قوة</strong> المثير علىالاستجابة،‏ درجة إعاقة الاستجابة مع اشتراط <strong>قوة</strong> الدافعية.‏ أما المتغير الثالث والذي يعتبرالأهم في دورة العدائية فهو تكرار الاستجابة المحبطة مع اشتراط قوتها عن السابقة.‏ فلواقترضنا أن تكرار الاستجابة المحبطة ثابت،‏ فان ذلك سيؤدي إلى اعتياد الفرد عليها ولنيكون لها أثر.‏وكما هو موضح في الشكل(٢)فان زيادة شدة الموقف المعيق مع ازدياد درجة الدافعية تؤديإلى إحباط،‏ وهذا الإحباط إذا ضبط و لم يتم التعبير عنه بالعدوان يكون السبب في ذلك إماالخوف من العقاب أو مراعاة القيم والعادات،‏ أو بسبب ضبط ذاتي ناتج عن عامل أخلاقي أوديني أو عدم الثقة بالنفس،‏ وبالتالي فإنه سيؤدي إلى تشكل العدائية.‏ إلا أن تكرار الإحباطوعدم التعبير عنه مرة تلو الأخرى،يؤدى إلى ارتفاع درجة العدائية لدى الفرد،إلا أن هذا


٥٢الضبط الزائد للعدوان قد يتحول إلى عدوان أو إلى اضطراب أو إلى دفعات عدوانية قد تصلإلى حد التدمير.‏ والسبب في ذلك هو نتيجة تكرار الإحباط،‏ ولكن بشكل أكثر <strong>قوة</strong> من السابقمما يجعل الفرد يتجاوز الخوف والقيم <strong>والضبط</strong> الذاتي لديه.‏ أي أنه يصبح هناك درجة إعاقةالاستجابة بشكل قوي مع اشتراط <strong>قوة</strong> الدافعية بشكل أقوى،‏ هذا يؤدى إما إلى عدوان أو دفعاتتدميرية أو إلى اضطراب والشكلويرى ميلر وزملاءه عام(٢)(١٩٨٦)يوضح ذلك.‏أن كبح الأعمال العدوانية إنما هو إحباط إضافييحرض على العدوان ضد العنصر الذي يعتقد أنه مسؤول عن هذا الكبح ويزيد من التحريضعلى أشكال أخرى من العدوان،‏ نتيجة لذلك يكون هناك ميل قوي لان يحول العدوان المكبوحإلى أهداف مختلفة ويعبر عنها بأشكال معدلة.‏ وتدعى التعديلات المقبولة اجتماعيا بالتصعيد.‏ويرى أنه نظرا لان معاقبة ألذات هي من ضمن أشكال العقاب حكما فإن على العدوان المنقلبإلى ألذات أن يتغلب على قدر معين من الكبح،‏ وبالتالي قلما يقع إلا إذا كانت الأشكال الأخرىمن التعبير عرضا ً لكبح أكثر شدة.‏ وإذا ما اعتبرنا أن مقدار الكبح الذي تتعرض له مختلفأعمال العدوان ثابتا نسبيا،‏ فإن الميل للعدوان على ألذات يكون أشد سوء حين يعتبر المرءنفسه،‏ لا عنصرا خارجيا آخر مسؤولا عن الإحباط الأصلي أم حين يحال دون حدوث العدوانالمباشر من قبل ألذات لا من قبل عنصر خارجي.(Miller,١٩٧٠)ومن خلال عرض نظرية إحباط – عدوان،‏ يمكن القول انه عندما تكون الكوابح أشد <strong>قوة</strong>من التحريض،‏ يحال دون التعبير عن رد عدواني بديل من خلال آليات معينة كالتحويل أواستبدال الرد مثلا.‏ ولكن،‏ لدى الناس المكبوحين كثيرا،‏ يمكن أن يحال دون ردود بديلة كهذه،‏وبالنسبة إلى أناس كهؤلاء،‏ فان منع الرد العدواني يورث إحباطا إضافيا وبالتالي تحريضاإضافيا.‏نظرية اكتساب الضوابط الداخليةيرى أصحاب هذه النظرية:)بندورة،‏ رد،‏ لتز(أن الضوابط الداخلية لدى الفرد تتطوربالتدريج حيث تبدأ من الضبط الخارجي المتضمن الخوف من العقاب لدى الطفل عن طريقتدخل الراشد المباشر،‏ وبهذا يكون الطفل بصورة أساسية مضبوطا بالخوف،‏ ونظرا لأنالضبط الذاتي للطفل يرتبط بتوقع العقاب الخارجي،‏ فان الحضور المستمر للراشد صاحبالضبط يظل جوهريا لضمان عدم تجاوز الذي قد يقوم به الطفل.‏ ولهذا السبب فإن الخوف من


٥٣العقاب وحده لا يشكل عائقا فعالا كل الفعالية تجاه سلوك عدواني مرتفع.ولكن حين يقبل الطفلمعايير والديه السلوكية كمعايير خاصة به،‏ حينها يبدأ فقط بمراعاة نواهيهم،‏ وان الذوبان فيهذه النواهي يتم بالتدريج.‏ إلى أن تصبح أفعال الفرد النامي عرضة لنوع جديد من الردع إلاوهو الوجدان أو الضبط نتيجة الشعور بالإثم،‏ ويتضمن(‏ تأنيب الضمير،‏ النقد الذاتي،‏ فقدانالاعتبار للذات).‏ ويرى أنصار هذه النظرية أن عملية التقمصلها دور كبير في اكتساب الضوابط الداخلية ‏(ناصيف،‏‎١٩٨٦‎‏).‏)تقليد الطفل لسلوك والديه(أنماط الشخصية ذات الضبط المفرط <strong>والضبط</strong> المنخفض فيما يتعلق بالعدوان المتطرفإن السؤال الأساسي الذي ينطلق منه ميجارجي:(١٩٨٢):في حديثه عن أنماط الشخصية هوماذا يحدث إذا لم يفرغ التحريض القائم على العدوان بشكل من الأشكال ؟ لقد أجاب(Berkowitz,١٩٦٤;١٩٦٩)قائلا انه بكل بساطة يتبدد مع الزمن ما لم يتعرض للإثارة منجديد.‏ إلا أن ميجارجي(‏‎١٩٨٢‎‏)‏ قال بوجود تحريض متبقٍ‏ لدى البعض الآخر،‏ يظل فاعلالفترات مديدة من الوقت،‏ وقد تزيد من شدته إحباطات إضافية،‏ ‏(حسن،‏(٢٠٠٢ويؤكدميجارجي على أن هذه الآلية هي نفسها المسؤولة عن انفجارات العنف الغريبة،‏ تلك التينشهدها أحيانا لدى أفراد مسالمين هادئين عادة.‏ويرى ناصيف(١٩٨٦)أن هناك هوة كبيرة بين العدوان الذي تتحدث عنه صحفناودراستنا والعدوان الذي يورد في الكتب العلمية.‏ فمعظم المعطيات الميدانية قد تم جمعها إمامن المختبرات العلمية،‏ وفي شروط خاضعة للتحكم،‏ أو في باحة المدرسة عن طريق المراقبةالطبيعية.‏ وفي كلتا الحالتين،‏ فإن مقدار العدوان المتطرف الذي يمكن أن يحدث يتعرض للبتر،‏وذلك إما بسبب أخلاق الباحث المجرب أو لتدخل هيئة الإشراف في المدرسة،‏ ولهذا السببفإن معظم المعطيات تتعلق بالأشكال الخفية نسبيا من العدوان.‏إن الصيغة الأساسية التي انطلقت منها دراسة ميجارجي(١٩٨٢)هي أن العدوان الخفيفنسبيا تكون من الشخص العدواني صراحة الذي لديه ضوابط أقل وحاجة أو تحريضا ً علىالعدوان أكثر مما لدى الشخص غير العدواني.‏ ويرى ‏(‏Berkowitz,١٩٦٤‎‏)أن الدلالاتالعلمية لهذه الصيغة واضحة:فالطريقة التي نكبح بها شخصا ً ونمنعه من القيام بعمل عدوانيهي أن تكون لديه ضوابط،‏ على هذا الأساس تضع مؤسساتنا واصلاحياتنا برامجها وذلكبوضع مكافآت للقدرة على الضبط وعقوبات للعدوان،‏ وهكذا حين يضبط المرء نفسه ويسلكسلوكا عدوانيا إلى حد كافٍ‏ ينظر إليه على انه متوافق اجتماعيا.‏ إلا أن هناك أسبابا ً تدعوا إلى


٥٤الاعتقاد بأن الديناميكية المكتشفة في السلوك العدواني الأخف كما يرى ناصيف(‏‎١٩٨٦‎‏).‏فالعدوان المفرط يبرهن المرة تلو الأخرى على انه شخص سلبي نوعا ما ليس له تاريخعدواني سابق.‏وقد وجد ميجارجي(١٩٨٢)أن الشخص المفرط العدوانية غالبا ما يكون فردا ذا تاريخطويل من المعاناة والسلوك اللطيف يدفن استياءه تحت طبقة من الضوابط صلبه لكنها سريعةالتفتت.‏ لذلك،‏ وفي ظروف معينة،‏ يمكن أن ينفلت كله في عمل واحد غالبا ما يكون فاجعا.‏وبعد ذلك يرتد إلى دفعاته المعتادة ذات الضبط المفرط.‏ وبذلك قد يشكل تهديدا أخطر بكثيرمن نمط العدواني الذي يحرر عدوانه على شكل دفعات صغيرة."وهنا يمكن القول أن العدواني المتدني الضبط يترافق مع المفهوم النموذجي للشخصيةالعدوانية المعروفة في الأدب،‏ إنه شخص تكون كوابحه ضد السلوك العدواني منخفضةتماما.لذلك فإنه يتصرف بعدوانية كلما تعرض للإحباط والاستفزاز،‏ ونظرا لأن الكوابحيحددها الموقف نفسه،‏ فإن الفرد يستطيع أحيانا كبح نفسه والامتناع عن إظهار عدوانه.‏ فهو قدلا يهاجم أمه أو معلمه رغم أنهما أحبطاه.‏ و في حالات كهذه يمكن للشخص العدواني ذيالضبط المتدني أن يلجأ بسهولة لآلية التحويل فيجد هدفا بديلا لعدوانه.‏إن الفرد الذي لديه عدوان منخفض قد يلجأ لآلية تعميم الرد ويقوم برد أقل عنفا علىمصدر الإحباط الأصلي،‏ ومن المحتمل،‏ نظرا لانخفاض كوابحه،‏ أن يشخص على أنهشخصية مريضة اجتماعيا،‏ أو أنه من النمط المعادي للمجتمع أو اللاجتماعي.‏ أما الشخص ذ<strong>والضبط</strong> المرتفع فإن كوابحه حيال التعبير عن العدوان تكون بالغة الشدة،‏ لذلك،‏ فهو نادرا مايرد،‏ وأن هذه الكوابح لا تكون مركزا على بضعة أهداف محددة،‏ بل تكون عامة تماما.‏ لذلك،‏يكون عاجزا عن استخدام آليات تحول العدوان أو تعميم الرد ‏(ميجارجي،‏و يتفق ميجارجي مع ما توصل اليه دولارد و ميلر و دوب.(١٩٨٢(١٩٣٩)في أن التحريضعلى العدوان لدى الشخص المفرط الضبط يتشكل ويكبر مع الزمن عبر شكل من أشكالالتراكم الزمني.‏ وفي بعض الحالات يتراكم العدوان إلى درجة تفوق حتى كوابحه الشديدة،‏وإذا ما حدث هذا في وقت يتوفر فيه الجو المناسب للعدوان،‏ فإنه لا بد من أن يحدث عملاعدوانيا.‏ وبناء على ما ذكر،‏ يرى Berkowitz,١٩٦٩) ‏)هذا الفرض،‏ وهو بما أن الكوابحبالغة الشدة،‏ فان الشخص المفرط الضبط عادة حين يرتكب أخيرا عمله العدواني،‏ يكون لديهالتحريض على العدوان ، على ما يبدو،‏ في مستوى أعلى بكثير من مستوى الشخص ذي


٥٥الضبط العادي أو المتدني،‏ وذلك ببساطة لأنه يحتاج إلى تحريض أشد لكي يتغلب على كوابحمفرطة ككوابحه.‏أما فيما يتعلق بموضوع العدائية لدى المعوقين بصريا ً فيشير القوصي(١٩٨٣)(٢٠٠٢)وحسنإلى أن الإعاقة إذا وجدت تفرض على الإنسان شعورا بالضعف تحفز صاحبهاتحفيزا ً مضاعفا إلى مغالبة هذا الشعور،‏ ويتم هذا كله بطريقة لا شعورية في العادة،‏ ويتم معالشعور بمرارة الضعف وحقد على الناس الذين يشعر أنهم يشعرون نحوه بهذا الضعف،‏ وهذاالتحفز المضاعف للتغلب على هذا الشعور قد يبرز في صورة تفيد المعوق بشكل عاموالمعوق بصريا ً بشكل خاص ومجتمعه،‏ وقد يبرز في صورة تضر به وبمجتمعه.‏ويرى الخطيب(‏‎٢٠٠١‎‏)‏ أن هناك اتفاقا ً عاما ً في أدبيات التربية الخاصة على أن ضبطالسلوك العدواني يشكل قضية ذات أهمية كبيرة بالنسبة إلى الأطفال المعوقين ، إذ عليهم أنيتعلموا كيف يتحكمون بغضبهم وكيفية التعبير عنه والتميز بين الظروف التي تكون فيها تلكالاستجابات مقبولة والظروف التي لا تكون فيها مقبولة.‏ويرى الباحث أن هذا ما ينطبق بشكل كبير على المعوقين بصريا ً أكثر من غيرهم،‏ نظرالعدم قدرتهم الحصول على التعلم بشكل عرضي عن طريق التقليد،‏ وبالتالي فان هذا الجانبالحيوي من التعلم يؤدي بهم إلى سلوك عدواني عشوائي غير منظم،‏ مما يشكل خطرا كبيراعليهم وعلى من حولهم ولذلك كان لا بد من مناهج خاصة بهذا الشأن،‏ وان أكثر أشكالالعدوان بالنسبة إلى الأطفال المعوقين بصريا ً هو العدوان اللفظي والعدوان الموجه نحو الذات‏(الحديدي،‏‎٢٠٠٢‎‏).‏ولذلك يجب العمل على ضبط السلوك العدواني لدى الأفراد المعوقين بصريا ً مع الحذر إلى أنيتحول هذا الضبط السلوكي إلى عدائية.‏ ولذلك يجب تجنب استخدام برامج ضبط العدوان دونالأخذ بعين الاعتبار أن هناك مشاعر عدائية يمكن أن تتكون من جراء هذا الضبط،‏ ولذلكيجب أن تكون هذه البرامج مراعية وعلى معرفة بمشاعر العدائية ليكون البرنامج السلوكيأكثر فائدة.‏ويميز الخطيب(‏‎٢٠٠١‎‏)‏ بين العدوان العدائي والعدوان الوسيلي،‏ حيث يرى أن العدوانالعدائي Aggression) (Hostile يوجه إلى الفعل الذي يصدر عن الفرد بهدف تعريضالآخرين للأذى أو الألم أما العدوان الوسيليAggression) (Instrumental فهو استخدامالعدوان كوسيلة للحصول على ممتلكات الآخرين إذا هو وسيلة وليس غاية.‏


٥٦في كلا الحالتين هناك مشاعر عدائية مسبقة،‏ فالباحث يرى أن العدوان العدائي والعدوانالوسيلي يتضمنان التخطيط المسبق،‏ و هذا التخطيط ما هو إلا عبارة عن مشاعر عدائية.‏ويعرض الباحث بركات(‏(١٩٩٤نظرية العدوان عند ليونارد بيركوفيتر و التي تشير إلىأن العدوان يتعلق بجاهزية الفرد ومدى قدرته على ضبط السلوك العدواني لديه ومدىجاهزيته للعدوان وان هناك العديد من العوامل التي تعمل على ضبط العدوان آو عدم ضبطهوهذه المتغيرات هي شدة الغضب والعوامل الموقفية والعمليات المعرفية كالعزو والتفسيروالتوقع.‏إن ما ينطلق منه بركات(‏‎١٩٩٤‎‏)‏ يؤكد ما انطلق منه الباحث عند حديثه عن التخطيطالمسبق فما ذكره بركات عن الجاهزية،‏ ما هو إلا استعداد للعدوان مخطط له بشكل مسبق،‏فإما أن يظهر على شكل عدوان أو أن يضبط هذا المخطط ويؤجل إلى الوقت المناسب.ويرىكل من بندورة و رد و لتز أن الضبط يتوقف على طبيعة العدوان وهدفه،‏ وتتفاوت <strong>قوة</strong> الضبطمن عمل عدواني إلى آخر)فرويد و آخرون،‏‎١٩٨٦‎‏).‏أما الدراسات المتعلقة بالعدوان فتشير إلى نتائج متباينة،‏ إلا أنها عموما تشير إلى أنالمعوقين بصريا ً أقل عدوانية من المبصرون وان لديهم نزعة نحو السلبية أكثر من المبصرونويرى البعض بأن السبب هو أن الفرصة المتاحة لدى المعوقين بصريا ً محدودة للتعبير عنالعدوان بسبب الافتقار الذي يؤدي إلى التعبير عن غضب عام وغير موجه إلا أن هذا لا يعنيأن المعوقين بصريا ً اقل غضبا ً من المبصرون،‏ واقل حاجة منهم للتعبير عن ذلك الغضبوعلى أي حال يجب التعامل مع هذه الدراسات بحذر لأنها أجريت على إعداد قليلة منالأفراد.‏ ‏(الحديدي،‏و يشير إبراهيم.(٢٠٠٢(٢٠٠٣)في دراسة أن الطفل المعوق بصريا ً في حاجة ماسة إلى التقديروالمحبة والى الأمن والاستقلال والنجاح،‏ لأنه طفل أولا،‏ ثم كفيف ثانيا.‏ ولكن القضيةالصعبة،‏ أنه حين يدرك عاهته يصاب بالإحباط،‏ ويشعر بالدونية،‏ وأنه في موقع أقل منأقرانه،‏ أو قد يتحدى إعاقته،‏ مما يؤدي به إلى مشاعر عدائية أو عدوانية.‏ وهنا يستيقظ فيحشدإمكانياته ليتخذ الموقف المناسب الذي يعوضه عما فقده،‏ ويعيد إليه المكانة اللائقة به.‏بما أن الفرصة المتاحة لدى المعوقين بصريا ً للتعبير عن العدوان محدودة بسبب الإعاقةالبصرية يمكن القول أن الضبط الزائد لدى المعوقين بصريا ً قد يكون أعلى منه لدى


٥٧المبصرون،‏ ليس نتيجة لقدرتهم المرتفعة على الضبط وإنما نتيجة لما تفرضه الإعاقة منقيود.‏ومن خلال عرض الإطار النظري يرى الباحث أن العمل على معرفة الخصائصالشخصية للمعوق بصريا ً وخاصة ما يتعلق ب<strong>قوة</strong> الأنا وتحمل المسؤولية <strong>والضبط</strong>الزائد"العدائية"‏ لدى المراهقين المعوقين بصريا ً في سورية وهذا ما يسعى إليه البحث الحالي،‏ليفتح المجال مستقبلا إلى العمل على بناء برامج تربوية فردية وجماعية لتنمية شخصية الطفلالمعوق بصريا ً بشكل أفضل مما يعود بالفائدة على الفرد والأسرة والمجتمع.‏مشكلة الدراسة وأسئلتها:


٥٨تشير أدبيات التربية الخاصة إلى أن ما هو معروف عن سيكولوجية المعوقين بصريا ً ليسسوى جزء يسير مما هو معروف عن سيكولوجية <strong>ذوي</strong> الإعاقات الأخرى ومثل هذا الوضعيتشكل بفعل عوامل مختلفة من أهمهما عدم توفر قياس مناسب لتقيم سيكولوجية المعوقين. بصري ًا-١-٢-٣-٤-٥وكذلك فان محدودية الحركة وبالتالي محدودية الخبرة تقود بعض الأشخاص المعوقين بصري ًاإلى حالة من الإعتمادية.‏ وبما أن الخصائص السيكولوجية هي العامل الأساسي في شخصيةالفرد كان لابد من إيلاء الرعاية والاهتمام لهذه الخصائص عند تقديم الخدمات المختلفة.‏ومن هنا انطلقت فكرة البحث الحالي في دراسة <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong>الزائد ‏"العدائية"‏ لدى المراهقين المعوقين بصريا ً والمبصرون،‏ ودراسة الفروق بينهم وفقبعض المتغيرات ‏(العمر،‏ الجنس،‏ المستوى التعليمي للأهل،‏ العمر عند الإصابة،‏ درجة الإعاقةالبصرية،‏ الوضع الصحي،‏ نوع الإقامة،‏ صلة القرابة بين الوالدين).‏و على وجه التحديد تسعى هذه الدراسة للإجابة عن الأسئلة التالية.‏هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى) ٠,٠٥ α≤ ( بين المتوسطات في<strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد"العدائية"‏ ، بين المعوقين بصري ًاوالمبصرون؟هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (٠,٠٥ ≥α) بين المتوسطات لدىالمعوقين بصريا و المبصرون في <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد‏"العدائية"‏ حسب متغير الجنس؟هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (٠,٠٥ ≥α) بين المتوسطات لدىالمعوقين بصريا ً والمبصرون،‏ في <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد‏"العدائية"‏ حسب متغير المستوى التعليمي للأهل؟هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (٠,٠٥ ≥α) بين المتوسطات لدىالمعوقين بصري ًا في <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد ‏"العدائية"‏ حسبمتغير مكان إقامة الأفراد؟هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (٠,٠٥ ≥α) بين المتوسطات لدىالمعوقين بصري ًا في <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد ‏"العدائية"‏ حسبمتغير العمر؟


٥٩هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (٠,٠٥ ≥α) بين المتوسطات لدىالمعوقين بصري ًا في <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد ‏"العدائية"‏ حسبمتغير العمر عند الإصابة ؟هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (٠,٠٥ ≥α) بين المتوسطات لدىالمعوقين بصريا ً،‏ و المبصرون في <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد‏"العدائية"‏ حسب متغير الوضع الصحي ؟هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (٠,٠٥ ≥α) بين المتوسطات لدىالمعوقين بصري ًا في <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد ‏"العدائية"‏ حسبمتغير صلة القرابة بين الوالدين ؟-٦-٧-٨أهمية الدراسة وأهدافها:تكمن أهمية الدراسة الحالية في أنها تتناول مرحلة نمائية هامة وهي مرحلة المراهقة،‏ سواءبالنسبة للأفراد <strong>ذوي</strong> الإعاقة البصرية أم المبصرون،‏ والتعرف على بعض الخصائصالشخصية لديهم،‏ باعتبار هذه المرحلة تشكل حجر الأساس في بناء الشخصية السليمة القادرةعلى التكيف والاستمرارية بما يحقق مصلحة الفرد والمجتمع.‏ و يعد هذا البحث من الأبحاثالقليلة عربيا إن لم تكن نادرة على حد علم الباحث من خلال مراجعته للأدبيات التربوية،‏وذلك من خلال سعيه لمعرفة بعض خصائص الشخصية الأساسية المسؤولة عن النمو السليمللفرد من الناحية السيكولوجية والاجتماعية.وتنبع أهمية هذه الدراسة أيضا من كونها تلفت انتباه الأخصائيين في التربية الخاصة إلىالاهتمام بالخصائص السيكولوجية للأفراد المعوقين بصري ًا.‏ والعمل على الاهتمام بالبرامجالتربوية التي تتعلق بسيكولوجية الشخص المعوق بصري ًا.‏ حيث ترى الحديديأن (٢٠٠٢)نقص الدراسات السيكولوجية يرتبط بعدة أسباب أهمها ‏:عدم توفر الأخصائيين أو الرغبة فياختيار الإعاقة البصرية كتخصص،‏ بالإضافة إلى ضعف أدوات القياس المستخدمة معالمعوقين بصري ًا.‏و من هنا تكتسب هذه الدراسة أهميتها إذ إنها تهدف إلى توفير معلومات عن الخصائصالسيكولوجية للأفراد المعوقين بصريا ً،‏ وتساعد في اتخاذ القرارات المتعلقة بتقديم الخدماتالإرشادية والتربوية،‏ بالإضافة إلى أنها تفيد في بناء البرامج التربوية الفردية.‏ وتوجه أنظارالأخصائيين في التربية الخاصة إلى العمل على بناء برامج في المجال النفسي،‏ وتستمد


٦٠الدراسة أهميتها أيضا في أنها تعد الأولى في الجمهورية العربية السورية،‏ وربما في الوطنالعربي.‏محددات الدراسة:تتحدد هذه الدراسة في اقتصارها على طلبة المؤسسة النموذجية لتأهيل المعوقين بصريا ً علىطلاب الثانوية العاديين في مدينة دمشق فقط.‏التعريفات الإجرائية:- المراهقون :هم الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بينفي الدراسة الحالية.‏- المعوقون بصري ًا– ٢٤ سنة١٥):)، من المعوقين بصريا ً والمبصرونهم الطلاب الذين يتلقون تعليمهم في المؤسسة النموذجية لتأهيل المعوقين بصريا ً التابعة إلىوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل،‏ وقد تم وضعهم في المؤسسة بناء على تشخيص طبي وهم: فئتانالمعوقين بصريا ً كليا:هم الطلاب الذين يتلقون تعلمهم في معهد التربية الخاصة للمكفوفين والذين تتراوح أعمارهمبين ١٥-٢٤ ، ويستخدمون الحواس الأخرى في عملية التعلم،‏ حسب التقارير الواردة فيالمؤسسة النموذجية لتأهيل المعوقين بصري ًا.‏المعوقين بصريا ً جزئيابين:هم الطلاب الذين يتلقون تعليمهم في معهد التربية الخاصة للمكفوفين والذين تتراوح أعمارهم.٢٤-١٥ولديهم بقايا بصرية يمكن الاستفادة منها في عملية التعلم،‏ حسب التقاريرالواردة في المؤسسة النموذجية لتأهيل المعوقين بصري ًا.‏- المبصرون :هم الطلاب الذين يتلقون تعليمهم في المدارس النظامية أو الخاصة التابعة إلى وزارة التربيةفي مدينة دمشق والذين تتراوح أعمارهم بين- المستوى التعليمي للأهل.٢٤-١٥:هي الدرجة العلمية ‏(الشهادة العلمية أو المستوى التعليمي)‏ الذي وصل إليها أهالي الطلابالمعوقين بصريا ً والمبصرون.‏


٦١- درجة الرؤية:وهي مدى قدرة الفرد على استخدام بصره والاستفادة منه في عمية التعلموتنقسم إلى ثلاث فئات،‏ مبصرين،‏ ومعاقين بصريا ً كليا،‏ ومعاقين بصريا ً جزئيا.‏- الإقامة :هو المكان الذي يقيم فيه الأفراد المعوقين بصري ًا.‏ وفي هذه الدراسة حددت الإقامة،‏ بالسكنالداخلي أي في المؤسسة النموذجية لتأهيل المعوقين بصريا ً،‏ بالسكن الخارجي أي في منزلالفرد المعوق بصري ًا.‏- <strong>قوة</strong> الأنا:هي مجموع الدرجات التي حصل عليها الفرد على مقياس <strong>قوة</strong> الأنا من خلال إجاباته علىفقرات هذا المقياس والتي تتألف من- الشعور بالمسؤولية:‏فقرة (٦٨)هي مجموع الدرجات التي حصل عليها الفرد على مقياس الشعور بالمسؤولية من خلالإجاباته على فقرات هذا المقياس والتي تتألف من- الضبط الزائد(٣١)( : العدائية )فقرةهي مجموع الدرجات التي حصل عليها الفرد على مقياس الضبط الزائد ‏(العدائية)‏ من خلالإجاباته على فقرات هذا المقياس والتي تتألف من(٢٩)- الكذب :فقرة.‏هي مجموع الدرجات التي حصل عليها الفرد على مقياس الكذب من خلال إجاباته علىفقرات هذا المقياس والتي تتألف منفقرة.‏ (١٥)الفصل الثانيالدراسات السابقة


٦٢أجريت العديد من الدراسات في مجال سيكولوجية الأفراد لمعاقين بصريا ً في الدول الغربية،‏إلا أن القليل من هذه الدراسات قد بحث في سيكولوجية الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong>الزائد ‏"العدائية"‏ للأفراد المعوقين بصري ًا.‏ أما في الدول العربية فإن الدراسات التي تتعلق بهذاالموضوع تكاد تكون نادرة إن لم نقل معدومة.‏ وسيتم فيما يلي استعراض للدراسات التياستطاع الباحث الوصول إليها،‏ والتي أجريت على <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong>الزائد ‏"العدائية".ونظرا لعدم وجود دراسات تناولت هذه المواضيع مجتمعة قام الباحث بعرضالدراسات السابقة لكل موضوع بشكل منفرد،‏ وسوف يقوم الباحث في نهاية الفصل بعرضالدراسات التي تتناول موضوع سيكولوجية الأفراد المعوقين بصريا ً والتي يمكن اعتبارهامرتبطة بموضوع البحث.‏ وسيتم في هذا الفصل عرض أهم الدراسات التي تناولت هذاالجانب.‏ حسب التسلسل التاريخي لها.‏الدراسات التي تتعلق باختبار مينيسوتا :أجرى لويس كامل مليكة دراسة بعنوان تقنين وتعيير اختبار مينيسوتا للشخصية متعدد الأوجهعلى البيئة المصرية،وقد أجريت الدراسة على عينة مؤلفة من(٤٤٤)طالبا من الذكور فيالجامعات والمعاهد العليا،‏ وقد استخدم الباحث اختبار مينيسوتا وقام بدراسة الصدق الإكلينيكيالامبريقي للاختبار في المجتمع المحلي،‏ واعدت له جداول معيارية تائية وتم دراسة الفروقعبر الحضارات وشملت العينة قطاعات واسعة يغلب أن يطبق على أفرادها الاختبار،‏ وقدتمت المقارنة بين متوسطات الدرجات الخام على عينات الطلبة المصريين والأمريكيين بينالذكور والإناث وقد لوحظ أن هناك فروقا ً لصالح المجتمع الأمريكي،‏ أما بالنسبة إلى المجتمعالمصري فقد لوحظ أن الفروق كانت كبيرة ولصالح الذكور وقد فسر مليكة ذلك،‏ أن الطالباتالمصريات يعانين من آثار التغير الحضاري بقدر اكبر مما هو عليه بالنسبة إلى الطلبة.وقددلت الدراسة على وجود فروق دالة بين الجماعات العمرية المختلفة وبين مختلف المستوياتالتعليمية والمهنية والاقتصادية وقد كشف الاختبار عن مجموعات سوية ومجموعات إكلينيكية.‏وقد قام الباحث احمد عنبر(‏‎١٩٨٩‎‏)‏ بدراسة على مقياس مينيسوتا لتعييره على البيئة السوريةفي مدينة دمشق على طلاب المدارس الثانوية،‏ وهدفت الدراسة إلى تعيير اختبار مينيسوتاعلى البيئة السورية ، وتألفت العينة من (٧٣٥) (٣٧٥ من الذكور و ٣٦٠ من الإناثوكان (


٦٣الطلاب من مستوى الأول و الثاني الثانوي،‏ وقد تم اخذ عينة من الأفراد غير الأسوياءوكانت نتائج الدراسة تدل على وجود فروق بين الجنسين وبين الأفراد الأسوياء والعاديينباستثناء ثلاث مقاييس لم يكن هناك فروق ‏،وهي الانقباض والوهن النفسي والانطواءالاجتماعي.‏وفي دراسة أجرا(‏al ettellegen،‏)هدفت إلى التعرف على الفروق في الجنسين والمستوىالتعليمي والعمر ، من خلال اختبار مينيسوتا للشخصية.‏ وكانت العينة مؤلفة من‏(‏‎٢٦٠٠‎‏)فردا ً(‏‎١٤٦٢‎ أنثى و‎١١٣٨‎ذكرا ً)‏ وقد سحبت العينة بشكل عشوائي عن طريق دليلالهاتف من سبعة ولايات أمريكية وامتد عمر أفراد العينة من١٨ إلى٨٤ سنة للذكور والإناثوتراوح المستوى التعليمي من الثانوي إلى ما بعد الجامعي،‏ وقد أظهرت النتائج فروقا علىجميع المتغيرات ‏(العمر والجنس والمستوى التعليمي)(مليكة،‏‎١٩٩٧‎‏).‏الدراسات التي تتعلق ب<strong>قوة</strong> الأنا :قام بارون بتطبيق مقياس <strong>قوة</strong> الأنا(es)ego-strength على ثلاثة وثلاثين مريضا عصابيافي تطبيقين منفصلين للاختبار.‏ ١٧ مريضا منهم قدر أنهم تحسنوا بوضوح بعد ستة شهورمن العلاج النفسي و‎١٦‎ مريضا قدر أنهم لم يتحسنوا بعد الفترة الزمنية نفسها.‏ ويعتقد بارونأن المقياس يقدر القوى الكامنة للأنا لدى الشخص وهي محدد هام لاستجابته للعلاج النفسي‏،ورغم أن كل العملاء كانوا يسعون إلى العلاج النفسي في نوع من المشكلات السيكولوجية،‏إلا أن الدرجة المرتفعة على مقياس <strong>قوة</strong> الأنا والتي تعني <strong>قوة</strong> جيدة للأنا تشير إلى أن الشخصلديه مصادر سوف تبرز بتقدم العلاج ، وأن لديه ثباتا ً واتزانا ً انفعاليا ً نظرا ً لأن هذا المقياسيرتبط ارتباطا سلبيا معتدلا بكل مقاييس الصدق والمقاييس الإكلينيكية،‏ و افترض بارون أنا‎٠‎لذين يحصلون على درجة مرتفعة على المقياس يغلب أن يكونوا في مواجهة مع إنضغاطاتموقفية،‏ بينما يغلب أن يحصل العملاء الذين يحصلون على درجة منخفضة مشكلات خلقيةمزمنة ‏(مليكة،‏‎١٩٩٧‎‏).‏قام الباحث Sandler,١٩٦٣) ‏)دراسة هدفت للتعرف على الأنماط السلبية في نمو الأنالدى المعوقين بصريا ً،‏ وكانت العينة مكونة من(٥)أطفال معاقين بصريا ً كليا ولاديا ً في سنالحضانة ، حيث تم استخدام الملاحظة المباشرة،‏ وقد أظهرت النتائج مايليإن الأنماط :


٦٤السلبية في نمو الأنا تمثلت في وجود محتويات مرضية تظهر في شكل مخاوف من أن يتركوالوحدهم و في الاستغراق في حركات تكرارية آلية تهدف لاستثارة الذات،‏ وصعوبة التفاعل معالأنشطة الجماعية ، و استجابات نحو اللعب تبدو وقتية إلى أبعد الحدود،‏ يعقبها حالة منالانسحاب والتمركز حول الذات،‏ أما الاهتمام بالعالم الخارجي فيكون محدود لدرجة كبيرة،‏ وبنكوص دائم.‏وكما قام١٩٦٤)al, (Fraiberg ,et بدراسة عن تطور الأنا لدى الأطفال المعوقينبصريا ً ولاديا ، وكان هدف الدراسة الاهتمام بعملية تكوين الأنا لدى الطفل المكفوف ولاديا.‏وأشارت نتائج البحث إلى تأثير انحرافات الأنا غير المتوقعة على مجموعة الأطفال المعوقينبصريا ً ولاديا تشابه الصورة الطبية المرضية للأطفال المبصرون ، كما حقق الأطفالالمكفوفون ولاديا ً و قد حققوا مستوى من الأنا يتشابه مع الأنا للأطفال المبصرون.‏ ومن هنانستنتج أن فقدان البصر بنفسه ليس عاملا رئيسيا يجعل الطفل ينحرف في تطوره.‏وكما قام ادم والعينة من١٩٨٢)(١٤٨)al, (Adams ,et بدراسة عن تطور الأنا النفسية ، وقد وتكونتطالبا وطالبة من طلبة السنوات الأولى والثانية والثالثة في الجامعة،‏ حيثأشارت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تشكل الأنا النفسية يعزىللجنس.‏وكما أجرىAbraham, ١٩٨٣)‏)دراسة هدفت إلى تقصي العلاقة بين هوية الأنا النفسيةمن جهة ومركز الضبط لدى طلبة المدارس العليا من جهة أخرى ، وقد تكونت العينة من(٢٢٣)طالبا وطالبة من طلبة الصفوف التاسع حتى الثاني عشر،‏ حيث أشارت نتائج الدراسةإلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية حسب متغير الجنس.‏الدراسات التي تتعلق بالشعور بالمسؤولية:


٦٥إن الأبحاث التي تتعلق بالشعور بالمسؤولية وتنميتها لدى المعوقين بصريا ً تكاد تكون نادرةأو معدومة على الصعيد العربي،‏ وأن الباحث لم يستطع الوصول إليها إن وجدت،‏ إلا أنهوانطلاقا مما ذكر سابقا بعدم وجود سيكولوجية خاصة للأفراد المعوقين بصريا ً فانه يمكنالقول أن ما ينطبق على الأفراد العاديين ينطبق على الأفراد المعوقين بصري ًا,‏ ولذلك قامالباحث بعرض الدراسات التي أجريت على الأفراد العاديين.‏الدراسات باللغة العربية:‏قد قام الباحث رشاد عبد العزيز موسى(١٩٩٠)بدراسة حول أثر الفروق بين الجنسينعلى المسؤولية الاجتماعية حيث طبقت على(‏‎٣٠‎‏)‏ طالبا ً و(‏‎٣٠‎‏)‏ طالبة دراسة في بعض مراكزالتأهيل التربوي في جامعة الأزهر،‏ وذلك باستخدام مقياس المسؤولية الاجتماعية ل جيفوزملائه وكانت النتائج كالتالي:‏ وجود فروق دالة إحصائية لصالح الذكور في بنود المقياسووجود فروق دالة إحصائية لصالح الإناث في بنود أخرى من المقياس.‏وقام الباحثان نبيل محمد زايد وجمال محمد علي(‏‎١٩٩٤‎‏)‏ بدراسة حول تأثير مصدرالضبط ‏(داخلي/خارجي(والجنس على الاتجاه نحو المسؤولية الاجتماعية في المراحلالدراسية الابتدائية والإعدادية والثانوية في المجتمع السعودي على عينة تألفت من(٥٠٦)تلاميذ(ذكورا ً و إناث ًا)‏ ‏(‏‎٢٤٠‎ذكور،‏‎٢٦٦‎إناث).‏ وقد دلت الدراسة إلى اختلاف الشعوربالمسؤولية الاجتماعية باختلاف الجنس لصالح الإناث في جميع المراحل الدراسية،‏ وكذلكاختلاف الشعور بالمسؤولية الاجتماعية باختلاف مصدر الضبط لصالح <strong>ذوي</strong> الضبط الداخليلدى تلاميذ المرحلة المتوسطة والثانوية ، وعدم تحقق ذلك لدى طلاب المرحلة الابتدائية ، كماأتضح وجود علاقة عكسية بين درجة مصدر الضبط الخارجي ودرجة الاتجاه نحو الشعوربالمسؤولية الاجتماعية لدى تلاميذ المتوسط والثانوي وعدم تحقق ذلك لدى تلاميذ الابتدائية.‏وكما قام الباحث زايد بن عجير الحارثي(١٩٩٥)بدراسة حول تحديد المسؤوليةالاجتماعية وعلاقتها ببعض المتغيرات المختلفة مثل العمر ، المستوى التعليمي ‏،المهن ،ومتغير مراقبة الذات ‏،وقد اختيرت عينة الدراسة من الذكور فقط وكان عددها ‏(‏‎٥٢٢‎‏).و دلتنتائج الدراسة على وجود مستوى عال من المسؤولية الشخصية الاجتماعية.‏ ووجود علاقة


٦٦ارتباطية ودالة بين مستوى المسؤولية الشخصية الاجتماعية وبين متغير العمر،‏ ووجود علاقة( سالبة ) دالة إحصائيةبين المستوى التعليمي وكل من جانب المسؤولية الأخلاقية والمسؤوليةنحو البيئة والنظام.‏ ووجود علاقة سالبة ولكنها دالة بين مستوى المسؤولية الشخصيةالاجتماعية إلى جانبها المسؤولية الأخلاقية وبين مقياس مراقبة الذات.‏وأجرى الباحث ممتاز الشايب(٢٠٠٣)دراسة حول الشعور بالمسؤولية الاجتماعيةوعلاقتها بتنظيم الوقت وقد هدفت الدراسة إلى التعرف على المسؤولية الاجتماعية وعلاقتهابتنظيم الوقت وعلاقتها ببعض المتغيرات)الجنس و الاختصاص و السنة الدراسيةوالكشف (عن الفروق في المسؤولية الاجتماعية حسب متغير الجنس والكلية التي يدرس فيها الفردوالسنة الأولى والخامسة ‏،وقد تألفت عينة الدراسة من(٥٠٢)طالب وطالبة وتم اختيارهابطريقة عشوائية من ست كليات من مدينة دمشق وقد توصل الباحث إلى النتائج التالية:لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية في المسؤولية الاجتماعية وتنظيم الوقت لدى العينة ككل.‏لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية في المسؤولية الاجتماعية وتنظيم الوقت لدى الذكور وكانهناك علاقة لدى الإناث.‏توجد علاقة ذات دلالة إحصائية في المسؤولية الاجتماعية وتنظيم الوقت لدى طلاب السنةالأولى والخامسة.‏توجد علاقة ذات دلالة إحصائية في المسؤولية الاجتماعية وتنظيم الوقت في الكليات الإنسانيةو لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المسؤولية الاجتماعية حسب متغير الجنس.توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المسؤولية الاجتماعية حسب متغير السنة الدراسية‏(الأولى والخامسة(لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في تنظيم الوقت حسب متغير الجنس والاختصاص والسنةالدراسية.‏الدراسة باللغة: الأجنبية


٦٧أما بالنسبة للدراسات التي تتعلق بالشعور بالمسؤولية لدى المعوقين بصريا ً فقد قامZunich ,et al,١٩٦٥)‏)بدراسة هدفت لتحديد مفهوم الذات للأطفال المعوقين بصري ًاومقارنتهم مع مفهوم الذات للأطفال المبصرون ، وتكونت العينة من‎٥٨‎ طالبا توزعوا علىالشكل التالي ٢٩ معوقا ً بصريا ً و٢٩ مبصرين.‏وكانت نتائج الدراسة تشير إلى وجود فروقلصالح الفتيات المعوقين بصريا ً مقارنة بالفتيات المبصرات بالنسبة إلى الشعور بالمسؤولية.أمابالنسبة إلى الذكور فكانت لصالح المبصرون بالنسبة إلى الشعور بالمسؤولية.‏ كما أنه لم تظهرفروق بين الذكور المعوقين بصريا ً والإناث المعوقات بصريا ً في الشعور بالمسؤولية.‏كما وقام الباحث(‏Witt,١٩٩٠‎‏)‏ بدراسة حول معرفة المسؤولية الاجتماعية لدى طلابالجامعة على عينة بلغ عددها/‏‎١٤٩‎‏/طالبا ً وطالبة ، وقد تم ملاحظة أن الرضى عن الجامعةوالقدرة على تأجيل المتعة هو أكثر قدرة على الشعور بالمسؤولية الاجتماعية.‏الدراسات التي لها علاقة الضبط الزائد‏"العدائية":‏يمكن لعملية ضبط العدوان أن تؤثر في طبيعة الرد العدواني والشيء الذي يستهدفه علىحد سواء.‏ فإذا كانت الضوابط المانعة لعمل عدواني موجهة باتجاه شخص معين تفوقالتحريض،‏ يمكن حينذاك أن يحدث توجه لاختيار هدف آخر ‏(تحويل العدوان)‏ أو اختيار ردعدواني آخر ‏(استبدال الرد).‏ وإذا كانت الضوابط شديدة إلى حد كاف ، حينذاك لا يمكن وجودأي رد عدواني.‏إلا أن ما يجب التنويه إليه هو عدم قدرة الباحث الحصول على أي دراسة تتعلق بالضبطالزائد"العدائية"‏ لدى الأفراد المعوقين بصريا ً سواء باللغة العربية أو الأجنبية إن وجدت.‏ إلاأن الباحث قام بعرض بعض أشهر الدراسات لتوضيح مفهوم العدائية.‏قام كل من ‏(بندورا و رد و لترز((٥٢)بدراسة تجريبية على عينة من المراهقين مؤلفة منفردا ‏(‏‎٢٦‎منهم ذكور و لديهم سوابق في السلوك العدواني و ال‎٢٦‎ الآخرون كانوا كفئة( مقارنة مناسبةوكانت أعمارهم تتراوح بين١٤ و ١٧ سنة.‏وكان هدف الدراسة معرفة تطور كوابح العدوان ‏،قدرة المراهقين على ضبط العدوان لديهموعلاقتها بطرق معاملة الوالدين.فقام بأخذ مجموعتين من المراهقين المجموعة الأولى لديها


٦٨ضبط ضعيف والثانية مجموعة عادية وقام بإخضاع المجموعتين إلى تأهيل اجتماعي وبعدتطبيق الدراسة أظهرت النتائج أن العلاقة العاطفية بين المراهقين الذين لديهم ضبط ضعيفوالوالدين كانت علاقة ضعيفة وممزقة،‏ وخاصة بين الأب والابن ، وكان الصبية أكثر عدائيةتجاه آبائهم ، وأن العلاقة بين الزوجين كانت ضعيفة نسبيا وتخلو من الحرارة،‏ وكان هذاعكس العينة الضابطة ، كما أظهر الصبية حرارة في علاقتهم مع آبائهم اقل بكثير مما هيلدى فئة الضبط.‏ وأظهرت الدراسة أن الفئة ذات الضبط الضعيف كان لديها النمو العاطفيالوجداني ضعيفا ً،‏ وان شعور الصبية بالذنب اقل من شعور فئة الضبط(حسن،‏‎٢٠٠٢‎‏).‏وكما قام Sears,١٩٤٠) ‏)ورفيقاه بجعل بدراسة مجموعة من الطلاب الجامعيين في يقظةطوال اليوم بحجة أنهم يرغبون في قياس آثار التعب.‏ وقد ووجه الطلاب بعدد من المواقفالإحباطية منها منعهم من التدخين ، وعدم تلبية بعض طلبات الطعام ، وإجبارهم على السكونوالصمت أحيانا.‏ وقد لوحظ وجود مشاعر عدوانية قوية لدى الطلاب متجهة نحو القائمينبالتجربة ‏،ظهرت على شكل ملاحظات متنوعة القساوة موجهة إليهم.‏ ولم يمضي الليل إلاوكان الطلاب قد أنجزوا عدة رسوم تظهر المجربين في أشكال تدعو إلى الهزء والسخريةقام(glueck,١٩٥٩)بدراسة على ٥٠٠ جانح من الصبيان ممن لم يرتدعوا عن جنوحهم،‏وقورنت شروطهم المنزلية مع شروط فئة من عدد مماثل من الصبيان غير الجانحين جاؤوامن نفس المستوى من البيوت.‏ وحين تمت مقارنة شروط حياة المسكن وجدت فروق واضحةمن حيث العاطفة داخل المسكن ، ومن حيث إشراف الأهل على الصبيان.‏ ومن حيث الضبطالذي تمارسه الأسرة بحقهم.‏ وكانت نتائج الدراسة كما يلي:‏ وجود فروق دالة لدى اسرالجانحين فيما يتعلق بالعداء ، وارتفاع مشاعر العدائية لدى الجانحين مقارنة بغير الجانحين.‏بالإضافة إلى وجود شدة زائدة أو لين أو عدم استقرار لدى أسر الجانحين مقابل غيرالجانحين(حسن،‏‎٢٠٠٢‎‏).‏قام ميجارجي و مندلسون(١٩٦٣)بدراسة للتحقق من صحة الفرضية القائلة أن الأشخاصالمفرطي العدائية ‏،كفئة ، سيظهرون بعد إجراءات القياسات على درجة منخفضة من العدوانوعالية من ضبط الدوافع.‏ وكانت العينة مؤلفة من أربع مجموعات من الجانحين الأحداثبقصد الدراسة.في المجموعتين الأوليين كان الصبية الثلاثون جميعا مسجونين لقيامهم بجرائم


٦٩بيناعتداء خطيرة في منطقة الاميد ، كاليفورنيا،‏ جوفينل هول ، خلال فترة العشرة اشهر الواقعة١ تموز١٩٦٣ و‎١‎ أيار ‎١٩٦٣‎‏.وأظهرت نتائج الدراسة انه غلب على الفئة الاعتدائيةالمفرطة أن تكون أصغر سنا.‏ وان مرتكبي العداء المفرط كانوا من <strong>ذوي</strong> الضبط المفرط.‏ أماالمجموعتان الثانيتان فكانت تضم عشرين صبيا محتجزا بسبب جنوح مثل عدم انضباط فيالمنزل ‏(مشاجرة).‏ أما الفئة الثانية فقد اختير أفرادها من بين الصبية الذين كانوا محتجزينلارتكابات تتعلق بالملكية مثل سرقة أو سطو،‏ وقد قام المشرفون في المعتقل بمراقبة كلالأشخاص الستة والسبعين الخاضعين للتجربة خلال الأيام العشرة الأولى من احتجازهم،‏ وفينهاية اليوم الثالث ملأ المشرفون استمارة ضبط سلوك ومجموعة من روائز تصنيف السلوك وفي نهاية الأيام العشرة ملئت استمارات سلوك ثانية ومجموعة من روائز تصنيف السلوك.وقدتبين بالقياس أن صبية الاعتداء المفرط كانوا اقل عدوانية وأقل ضبطا للنفس من عناصرالفئات الثلاث الأخرى.‏و كما أجرى‏،تراوحت أعمارهم من(Creenough ,et al,١٩٧٨)دراسة على(١١٤)- ١٦حالة من المعوقين بصري ًا٦٠ سنة وجدوا أن الصفات الشخصية قبل الإصابة بالإعاقةالبصرية ، تؤدي إلى اتجاهات إحباطية بعد خسارة حاسة البصر،‏ وأن الأشخاص الذينيتعرضون للإحباط يكونون هادئين وخجولين وغير اعتماديين ولديهم تدني أخلاقي ومشاعرعدائية،‏ وهم أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية.‏دراسات تتعلق بالخصائص السيكولوجية المعوقين بصريا ً :توصل (Wuhi,١٩٣٠) من خلال دراسة قام بها على(١٠٥)أطفال معاق بصري ًامستخدما دراسة الحالة كأداة للبحث ، بأن الأطفال الذين يقيمون في السكن الداخلي كانوايظهرون أنماطا ً سلوكية شاذة ، وعدم توافق ‏،على خلاف الأطفال الذين يقيمون فيمنازلهم(‏warren,١٩٧٧‎‏).‏قام( Andrew,١٩٤٨ )بتطبيق اختبار بيل للتكيف على مجموعتين متماثلتين إحداها منالمعوقين بصريا ً والأخرى من المبصرون،‏ تتراوح أعمارهم بين١٢ و ١٨ سنة.‏فظهر أن


٧٠المعوقين بصريا ً كانوا أقوى في توافقهم الصحي والاجتماعي والانفعالي من الطلابالمبصرون وكانت الفروق بين المجموعتين ذات دلالة إحصائية(‏ حيدر،‏‎٢٠٠٦‎‏).‏قام(Millar,١٩٧٠)بدراسة للتعرف على مظاهر التكيف النفسي لدى عينة مكونة منخمسين طالب معاق بصريا ً من المدارس الأمريكية،‏ وأشارت نتائج الدراسة إلى أن هؤلاءالأفراد ظهر لديهم سوء تكيف انفعالي ودرجة مرتفعة من القلق ، وأيضا ظهور علاقة إيجابيةبين القلق والعمر.‏قام كل منAnd( Reginald,et al,١٩٧٢)دراسة مقارنة للقدرات الاجتماعية بينالأطفال المعوقين بصريا ً والمراهقين المبصرون.‏ وكانت عينة الدراسة ٤٥ طالبا ً من عمر-٦.١٨طبقت عليهم استبانا قدرات لتحديد الاتجاهات الاجتماعية من خلال مقارنتها مع سلوكهم، وأشارت النتائج إلى أن المجموعة الأصغر سنا من ٦-١١ سنة تتشابه اهتماماتها معالمكفوفين الراشدين الصغار أكثر من المجموعة الأكبر سنا من١٢-١٨ سنة.‏وأجرى الباحث(head,١٩٨٠)بدراسة عن درجة ثبات مفهوم الذات على عينة منالمراهقين عددها ٦٢ معاقين بصريا ً كليا وضعاف البصر،‏ هدفت إلى التعرف على الفروقبحسب متغير الصف و درجة الإعاقة.‏ وقد بينت النتائج أنه لا يوجد فروق على كلاالمتغيرين،‏ إلا انه كان هناك فروق بسيطة لصالح ضعاف البصر في تقدير الذات ، وقد فسرهيد ذلك بأن القدرة الفسيويولوجية للأفراد تؤثر على تطور مفهوم الذات.‏قد قام (١٩٨١ al, (Apter et بدراسة هدفت إلى معرفة ما إذا كانت سرعة أو تأخر نموالإعاقة تؤثر على صورة الذات.‏ وكانت النتائج تشير إلى أن سرعة نمو الإعاقة تؤثر علىصورة الذات.‏ وكانت النتائج متماثلة بين الذكور والإناث.‏وقد قام الباحث(Brown,١٩٨٣)مقارنة بسيكولوجية المبصرون،‏ وكانت العينة مكونة منمن الذكور المعوقين بصريا ً وبدراسة هدفت للتعرف على سيكولوجية المعوقين بصري ًا(٢١٨)معوقا ً بصريا ً منهم(٩٦)(١٢٢)من الإناث المعوقات بصريا ً ،(٣٥٩)من المبصرون


٧١(١٧٨) منهممن الذكور و(١٨١)من الإناث من طلاب المدارس العليا في الولايات المتحدةالأمريكية،‏ حيث تم استخدام اختبارين من اختبارات الشخصية،حيث وأظهرت النتائج ما يلي:إن المعوقين بصريا ً أكثر تعرضا للاضطرابات و الضغوط النفسية مقارنة بالمبصرون،‏ وانفقدان البصر أدى لسوء التكييف،‏ فقد ظهر أن المعوق بصريا ً أكثر تعرضا للقلق و التوتر والاضطرابات ، وأكثر ميلا للانطواء،‏ كما أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائية بينالمعوقين بصريا ً من الذكور و المعوقات بصريا ً الإناث،‏ و كانت لصالح الإناث فهن أكثرعرضة للقلق و التوتر و الانطواء.‏أما(Bouman,١٩٨٤)فقام بدراسة هدفت إلى التعرف على التوافق الاجتماعيوالانفعالي لدى المعوقين بصريا ً،‏ وتألفت العينة من ١٥٠ فردا من المعوقين بصريا ً المقيمينفي مراكز داخلية ونهارية في بريطانية وأظهرت النتائج أن هناك فروقا ً ذات دلالة بين الذكوروالإناث وبين المعوقين جزئيا وكليا ، وبين المقيمين في مراكز داخلية ونهارية ، حيث حصلذو الإعاقة البصرية الجزئية على درجات مرتفعة في القلق وسوء التكيف أكثر من <strong>ذوي</strong>الإعاقة البصرية الكلية ، كما تبين أن هناك درجات مرتفعة من القلق وعدم الأمن وسوءالتكيف انفعاليا واجتماعيا للمعوقين بصريا ً في المراكز الداخلية.‏وتهدف الدراسة التي قام بها(Matson et al., ١٩٨٦)إلى الكشف عن طبيعة القلق لدىالأطفال والشباب المعوقين بصريا ً ، لتحقيق هذا الهدف ، تم تطبيق مقياس القلق على عينهمكونه من ٢٩ أنثى و٤٦ ذكرامن الأطفال والشباب المعوقين بصريا ً وتمتد أعمارهم من٩إلى ٢٢ سنه ، وعلى عينه أخرى مكونه من ٤٠ أنثى و‎٦٠‎ ذكرا من الأطفال والشبابالمبصرون والذين تمتد أعمارهم من٩ إلى ٢٢ سنه.‏و انتهت النتائج إلى أن عينة المعوقينبصريا ً أكثر قلقا من عينة العاديين ، كما تبين أن الإناث المعوقات بصريا ً أكثر قلقا من بقيةالمجموعات الأخرى(موسى،‏‎١٩٩٤‎‏).‏وقد قام الباحثان(Lindo et al.,١٩٩٩)بدراسة هدفت لوصف استراتيجيات التكيف لدىالمعوقين بصريا ً جزئيا،‏ و مدى ارتباطها مع ١- مظاهر الصحة العامة ،٢- الصعوبات التييواجهونها في نشاطات الحياة اليومية ، وكانت العينة مكونة من(٤٨)معوقا ً بصريا ً جزئيا ً،‏حيث تم استخدام استبانة بيرسون للتكيف و لائحة شطب الحالة المزاجية وأداة نشاطات الحياة


٧٢اليومية المنقحة،و قد أظهرت النتائج مايلي ‏:وجود ارتباط ايجابي بين استراتيجيات التكيف والاستقرار النفسي و الصعوبات في نشاطات الحياة اليومية ، حيث ارتبط الخجل و العزلة معتدني العلاقات في مجال الاستقرار النفسي العام،‏ كما أن الذين أحرزوا علامات عالية فيالاستراتجيات السلبية مثل العزلة والخجل يواجهون مشاكل أكثر في استخدام المواصلات وإرسال الرسائل،‏ وأخيرا أظهرت النتائج حاجة المعوقين بصريا ً جزئيا إلى مستويين منالتدريب هما المستوى العاطفي و مستوى التكيف الصعوبات في نشاطات الحياة اليومية.‏قام(Berit et al., ٢٠٠٠)بدراسة هدفت لتقيم الاختلافات في النشاطات الجسدية ومفهومالذات وارتفاع قيمة الذات للشباب المعوقين بصريا ً،‏ في النرويج وفرنسا لعينة قوامها١٠٤شاب من فرنسة والنروج من عمر ١٣-١٦ سنة ، وتضمنت العينة ٢٠ معوقا ً بصري ًا.‏ وبينتالنتائج أنه لا يوجد اختلافات هامة بين الطلاب الفرنسيين الذين ارتادوه أو ذهبوا إلى مدارسخاصة والذين ذهبوا إلى مدارس مندمجة في كل من النشاطات الجسدية ومفهوم الذات وارتفاعقيمة الذات.‏وكما قام الباحثانTaina et al ,٢٠٠٠)‏)بدراسة عن السعادة النفسية الاجتماعيةللمراهقين الفينلنديين المعوقين بصريا ً الأصحاء مقابل الذين لديهم إعاقة بصرية مع أمراضمزمنة والأصحاء تماما.‏ وقد تم توزع العينة ١١٥ مراهق لديهم إعاقة بصرية ومقارنتهم مع٤٤ مراهقا ً لديهم إعاقة بصرية و أمراض مزمنة مع ٦٠٧ مراهقين نموذجين.‏ وتوصل إلى: النتائج التاليةأن المراهقين المعوقين بصريا ً غير المصابين بأمراض مزمنة يكون لديهممشاكل نفسية والاجتماعية أقل من أولئك الذين لديهم أمراض مزمنة.‏الدراسات باللغة العربية :وقد قام الباحث الغزير(‏‎١٩٨٣‎‏)‏ بدراسة حول مفهوم الذات والتكيف لدى الكفيف دراسة مقارنةبالمبصرون.‏ وقد هدفت الدراسة إلى معرفة مدى تقدير الكفيف لذاته مقارنة لتقدير المبصر


٧٣لذاته على أساس أن مفهوم الذات مفهوم مكتسب من معاملة الآخرين أي"التفاعل الاجتماعي"‏الذي هو أساس تكوين مفهوم الذات لدى الفرد ، وعلى نوعية هذا التفاعل وكميته قرر الباحثطبيعة وخاصية مفهوم الذات لدى الفرد ، أي أن البيئة قد تكون ميسرة أو معوقة لتكوين تقديرايجابي للذات،‏ وهدفت الدراسة إلى معرفة مدى التوافق لدى المكفوفين مقارنة بالمبصرون فيمجالات العلاقات الأسرية والعلاقات الاجتماعية والثبات الانفعالي والواقعية <strong>والشعور</strong>بالمسؤولية وذلك لمساعدة المسؤولين على التخطيط العلمي للخدمات التي تؤدى إلى تكامل هذهالفئة الخاصة مع المجتمع وزيادة كفاءتها الإنتاجية.‏ وقد تألفت عينة البحث من عشرة(١٠)من المكفوفين الذكور من مركز المكفوفين بمدينة طرابلس وكانت أعمارهم تتراوح بين‏(‏‎١٣‎سنة)‏ و) ١٩ سنة (يعرفون قراءة بريل ومن طلاب) ٩٧ تلميذا (الصف الأول الإعدادي إلى الثالث الإعدادي وكانوا ممنمن المدارس العامة من المبصرون.‏ وقد استخدم الباحثفي دراسته مقياس (Rosenberg) لقياس تقدير الذات واستخدام مقياس مينيسوتا للإرشادالنفسيMinnesota Counseling Inventoryمتضمنا مقياس الشعور بالمسؤولية.‏ وقدأظهرت نتائج الدراسة انه لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية في تقدير الذات لدى المكفوفينوالمبصرون.‏و لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية في تقدير الذات على مقياس روزنبرج بين المكفوفينوالمبصرون.‏وفيما يتعلق بمقياس الموازين الأربعة العلاقات الأسرية والاجتماعية والثبات الانفعاليوالتوافق مع الواقع لا توجد فروق في المتوسطات بين المكفوفين والمبصرون.‏وكما أظهرت نتائج البحث أيضا وجود علاقة ارتباطية وسلبية بين مقياس روزنبرج لتقديرالذات وموازين التكيف الأربعة،‏ حيث أن ارتفاع درجة تقدير الذات يقابله انخفاض درجةالمشكلات على الموازين الأربعة ، وكذلك يوجد علاقة ذات دلالة بين تقدير الذات كما يقاسبميزان روزنبرج والتكيف كما يقاس بالموازين الأربعة بمقياس الإرشاد النفسي المستخدم فيهذا البحث.‏كما أجرى رشاد علي عبد العزيز موسىبصريا ً في ظل الفروض التالية(١٩٩٤):بحثا عن الأعصبة النفسية للمعوقوجود أثر دال إحصائية لمتغير الإعاقة في الأعصبةالنفسية.‏ وجود أثر دال إحصائية لمتغير الجنس في الأعصبة النفسية.وجود أثر دال إحصائيةلتفاعل متغيري الإعاقة و الجنس في الأعصبة النفسية.‏ ولاختبار صحة الفروض ، تم تعريب


٧٤استبانه مستشفى ميدل سكس وتقنينها على عينات مبصره ومعوقة بصريا ً من الجنسين.‏وتكونت عينة البحث من ٦٠ فردا معاق بصريا ً ، و ٦٠ فردا من المبصرون.‏ وقد بينتالنتائج على أن المعوقين بصريا ً أكثر قلقا ، وشعورا بالرهاب ، و الوسواس القهريوالأعراض السيكوسوماتية ، و الهستيريا ، و الاكتئاب ، من المبصرون.‏ أما بالنسبة إلىالإناث المعوقات بصريا ً فقد كن أكثر قلقا ، وشعورا بالرهاب ، والوسواس القهري ،والأعراض السيكوسوماتية ، و الهستيريا،‏ والاكتئاب ، من الذكور المعوقين بصري ًاكما وقد اجرى الباحثان وريكات وشحرور(١٩٩٦)دراسة هدفت إلى التعرف علىالمشكلات السلوكية لدى الطلبة المعوقين بصريا ً في مدارس التربية الخاصة ، للتعرف علىالعلاقة بين تلك المشكلات السلوكية ومتغيرات العمر والجنس ، وتكونت عينة الدراسة من١٤٩ طالبا ً وطالبة ، حيث كان عدد الذكور٨٩ والإناث٦٠، وأما بالنسبة إلى أداة الدراسةفقد استخدم مقياس المشكلات السلوكية ، وقد أشارت النتائج إلى أن ابرز المشكلات السلوكيةالحادة التي ظهرت عند الطلبة كانت الحساسية الزائدة والسلوك ألاعتمادي وسلوك الشرودوالتشتت <strong>والشعور</strong> بالقلق والسلوك النزق والمتخاذل والانسحاب من المشاركة الاجتماعية.‏وكما دلت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائية لطالح الذكور على الأبعاد التالية ، السلوكالعدواني ، والحركة الزائدة وسلوك التمرد ، السلوك المخادع والمتخاذل والنزق.‏ وكذلكفروق لصالح الإناث على بعدي القلق والحساسية الزائدة ، ووجود فروق أيضا بالنسبة إلىمتغير العمر لصالح فئة العمر ١٠-١٤ سنة على الأبعاد التالية ، سلوك الحركة الزائدةوالمتخاذل وسلوك الشرود والتشتت والتشكيك والحساسية الزائدة.‏ وكذلك وجد فروق لصالحمتغير العمر لصالح العمر أقل من ١٠ سنوات على بعد السلوك النزقوقد قام الباحث يعقوب الفرح(٢٠٠٦ )بدراسة هدفت لمعرفة مستوى التوافق الانفعاليلدى المعوقين بصريا ً وحركيا وسمعيا ، علاقتها بعمر وجنس المعوق.‏ وتكونت عينة الدراسةمن ٢١٠ فردا من الذكور والإناث المعوقين بصريا ً وحركيا وسمعيا الذين تزيد أعمارهم عنالثامنة عشر.‏ و أشارت نتائج الدراسة إلى وجود مستويات مرتفعة من التوافق الانفعالي بشكلعام لدى المعوقين وكلما زادت دراجات القلق والإكتئاب لديهم تناقصت ضبط الذات والثباتالانفعالي <strong>والشعور</strong> بالسعادة ، وكما تبين أن المعوقين بصريا ً لديهم درجات تكيف انفعاليإيجاب أفضل من المعوقين سمعيا وحركيا.‏ و تبين من النتائج أن درجات القلق لدى الإناث


٧٥المعوقات أعلى منها لدى الذكور المعوقين كما أن درجات الشعور بالسعادة وتقدير الذات لدىالذكور المعوقين أعلى من الإناث المعوقات وتبين أيضا أن أعلى درجات التوافق الانفعاليكانت لدى المعوقين من أعمار ٤٠ سنة و ما فوق.‏ومن خلال عرض الباحث للدراسات السابقة تبين أن هناك القليل من الدراسات التيتناولت موضوع <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد"العدائية"‏ بشكل عام.‏ وتكمنالمشكلة الأساسية التي واجهت الباحث هي عدم قدرته على الوصول إلى أي دراسة أجريتعلى المعوقين بصريا ً سواء باللغة العربية أم اللغة الإنكليزية فيما يتعلق بموضوع البحثبشكل خاص.‏ لذلك قام الباحث بعرض الدراسات التي تناولت الخصائص السيكولوجية للإعاقةالبصرية بشكل عام ، والتي رأى الباحث بأنها تتفق بشكل أو بأخر مع موضوع الدراسة.‏فيمكن اعتبار مفهوم الذات المظهر المركزي للتحليل النفسي وعلم نفس الأنا والبحوث النفسيةوالاجتماعية ، بالإضافة إلى وجود تناقضات كبيرة واختلافات حول مفهوم الأنا ، حيث يلاحظالاستخدامات المتناقضة لها ، إلا أن هذه التناقضات تعود إلى طبيعة النظر للانا باعتبارهامفهوما معقدا ، فالعديد ينظرون إلى مفهوم الذات على أنها الأنا،‏ ولذلك قام الباحثبعرض الدراسات التي تناولت مفهوم الذات على أنها تتداخل مع مفهومالأنا(‏Atkinson,٢٠٠٠‎ .(Atkinson Andويمكن الملاحظة من خلال مراجعة الخصائص السيكولوجية لدى الأفراد المعوقين بصري ًابأن هؤلاء الأفراد يعانون من مشكلات في الاعتمادية وتدني مستويات بعض جوانب حياتهموالتي تتأثر لديهم بعدد من المتغيرات مثل مكان الإقامة و الجنس.‏وقد أضاف الباحث في دراسته متغيرات مثل المستوى التعليمي للأهل و الوضع الصحيوصلة القرابة بين الوالدين،‏ لاعتقاده بأن مثل هذه المتغيرات يمكن إخضاعها للبحث والتعرفعلى مدى أثرها ، وخاصة في ضوء عدم توفر البحوث التي تناولت هذه المتغيرات.‏الفصل الثالثالطريقة والإجراءات: أفراد الدراسة


و‎١‎٧٦أجريت الدراسة الحالية على(١٦٣) طالبا وطالبة ،(٧٤) طالبا وطالبة معوقين بصري ًاتتراوح أعمارهم بين ١٥-٢٤ سنة ملتحقين بمعهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين التابعلوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للعام الدراسي، ٢٠٠٧ -٢٠٠٦(٩٥) طالبا وطالبة منالمبصرون تتراوح أعمارهم بين ١٥-٢٤ سنة ينتمون إلى مدارس مدينة دمشق وريفها التابعةلوزارة التربية ‏(أنظر الملحق.(١وقد تم اختيار أفراد الدراسة من المعوقين بصري ًا بطريقة مقصودة،‏ حيث سحب الباحث جميعطلاب المرحلة الإعدادية والثانوية الموجودين في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين.‏ فيحين تم اختيار عينة مقابلة من الطلاب المبصرون من ثماني مدارس و ثلاثة معاهد ثانوية منمناطق مختلفة في مدينة دمشق.‏ وقد تم اختيار المدارس بشكل مقصود،‏ وطلب الباحث منالهيئة الإدارية في المدرسة أن تزوده بقوائم للطلبة الذين تنطبق عليهم شروط العمر من١٥(٢)إلى ٢٤ سنة وقام الباحث باختيار أفراد الدراسة بطريقة عشوائية.‏ وفيما يلي الجدولان رقماللذان يوضحان توزع أفراد العينة وفقا لمتغيرات الدراسة.‏الجدول‎١‎‏.‏توزيع أفراد الدراسة وفقا لمتغير العمر و الجنس و صلة القرابة بين الوالدين و الوضعالصحي للفرد و المستوى التعليمي للأهل.‏مبصرينمعاقين بصريا ً مستوى المتغيرات المتغير المستقل منمنذكورإناث٤٠يوجد صلة القرابة بين الوالدين لا يوجد٤يعاني من أمراض مزمنة الوضع الصحي لا يعاني من أمراض مزمنة٤٨شهادة ثانوية وأقل المستوى التعليمي للأهل شهادة جامعية وأكثرتوزيع أفراد الدراسة المعوقين بصري ًا وفقا لمتغير العمر عند الإصابة ودرجةالجدول ٧٠ ٦٣١٥ إلى ١٨العمر٢٠١٠١٩ إلى ٢٤٤٨ ٣٦الجنس٤٢٣٧٤٨٥٠٢٥٩٨٦٦٤٦٢٤٢١١.٢الإعاقة البصرية ونوع الإقامة.‏العددمستوى المتغيراتالمتغير المستقل٥٥قبل عمر خمس سنوات العمر عند الإصابةبعد عمر خمس سنواتضعيف البصردرجة الإعاقة البصرية ١٨٤٢


٧٧٣١كف بصر كلي٣٦داخلي نوع الإقامةخارجي٣٧أدوات الدراسة :لتحقيق أهداف الدراسة الحالية ، والتعرف على <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد‏"العدائية"‏ لدى المعوقين بصري ًا والمبصرون استخدم الباحث الأدوات التالية:‏مقياس <strong>قوة</strong> الأنامقياس الشعور بالمسؤولية( الذي أعده بارون. ( Baron)Ego strong )-١(Responsibility)-٢. ( Hathaway and McKinley )-٣ومندلسونمقياس الضبط الزائد‏"العدائية"‏ "hostility") (Over control.-٤مقياس الكذب(Lie)الذي أعده هاثوي و ماكنليوالذي أعده ميجارجيوالذي أعده هاثوي و ماكنلي McKinley) (Hathaway andوهذه المقاييس الأربعة مقتبسة من اختبار مينيسوتا متعدد الأوجه للشخصيةThe Minnesota multiphase personality inventoryوفيما يلي عرضا ً مفصلا ً لما قام به الباحث من إجراءات صدق وثبات لهذه المقاييس:أ-‏ مقياس <strong>قوة</strong> الأنا:١- مسح للأدب المتعلق بسيكولوجية المراهقة وبخاصة منها <strong>قوة</strong> الأنا.‏ و <strong>قوة</strong> الأنا للمعوقينبصري ًا بشكل خاص.‏ ومن ثم مراجعة هذه الأدبيات للاستفادة منها فيالبح ث(‏Harrison,١٩٨٢;Lowenfeld,١٩٨١;Warren,١٩٧٧;Atkinson,٢٠٠٠‎‏;،‏؛Blank,٢٠٠٦‎‏;‏ حب االله،‏‎٢٠٠٤‎ ؛الرفاعي،‏‎٢٠٠١‎؛ مليكة،‏‎١٩٩٧‎ ؛الحديدي،‏‎٢٠٠٢‎؛ سعد،‏‎١٩٩٤‎؛ الحاج،‏‎١٩٨٦‎ ؛ فرويد،‏‎١٩٧٥‎‏).‏٢- عرض الصورة الأصلية من المقياس على أربعة عشر محكما من الجامعة السوريةوالأردنية من <strong>ذوي</strong> الاختصاصات في ميدان التربية الخاصة وعلم النفس والقياس واللغةالعربية وبعض المعوقين بصري ًا،‏ بهدف التحكيم من حيث وضوح أو عدم وضوح عبارتها،‏ومن حيث ملاءمتها لما هو مطلوب قياسه،‏ حيث تكونت الصورة الأولى للأداة منفقرة (٦٨)


٧٨لقياس <strong>قوة</strong> الأنا. وقد اعتمدت كل الملاحظات التي أتفق عليها (٨٠%) من المحكمين.‏ وفيمايلي عرضا ً لبعض البنود التي تم حذفها أو تغيرها‏(غالبا ما أغير الطريق لأتحاشى مقابلة شخص ماشخص لا أرغب بوجوده لأتحاشى التكلم معهوالأنبياء بالمعجزات:((أصبح البند ‏(غالبا ما أصمت بوجودوتم حذف البند التالي)(اعتقد بقيام الرسلالبنود التي تم حذفها من مقياس <strong>قوة</strong> الأنا مع أرقامها الأصلية من اختبار الشخصية متعدد: الأوجه التالية١٤٢٢١- أصا ب بالإسهال مرة في الشهر أو أكثر- أحب العلوم .٢٦١٤٥٨- لو كنت فنانا لوددت أن- كان ولي أمري)أرسم الزهور .أي أبي أو زوج أمي ‎٠٠‎الخ(٤٨٣٥١٣٥٥٤- اعتقد بقيام الرسل والأنبياء بالمعجزات- في اعتقادي أن الأفغاني كان أعظم من محمد عبده- لو كنت فنانا لأحببت أن ارسم الأطفالشديدا في معاملته لي أثناء طفولتي .البنود التي تم إضافتها إلى مقياس <strong>قوة</strong> الأنا من المقياس الأصلي لاختبار الشخصية المتعددالأوجه ‏(مينيسوتا)‏ وهذه البنود هي:٣٨٤١٥٧٤٥١٤٨٢- أستيقظ صباحا نشيطا ومرتاحا في معظم الأيام .- من السهل علي أن أتنازل عن الأمل بأني سأصل إلى شيء في مثل هذه الأيام- أشعر أنني كثيرا ما عوقبت دون سبب .- يبدوا أن همومي تزول عندما أوجد مع جمهور من الأصدقاء الممتلئ بالحيوية- عندما أكون في السرفيس أو الباص......٥٥٢- أحب سماع أو ق راءة موضوعات العلومبالنسبة للفقرةوهي(٢٢١)(٥٥٢)الخ فغالبا ما أتحدث إلى الغرباء .تم حذفها بسبب وجود فقرة مشابهة لها في اختبار الشعور بالمسؤوليةلذلك تم إضافتها إلى مقياس <strong>قوة</strong> الأنا.‏و قام الباحث باستبدال أرقام البنود الأصلية بأرقام جديدة لتسهيل عملية الإجابة علىالمفحوصين وتسهيل عملية التصحيح أنظر الملحقالأصلية للبنود مع مفتاح الإجابة عليهاأنظر الملحق ).(٣:وفيما يلي الأرقام


٧٩الفقرات التي تأخذ الإجابة نعم-١٩٢-١٨٧-١٨١-١٧٤-١٥٣-١٠٩-٩٥-٥١-٣٦-٢)-٥١٣-٤٥٨-٤٥١-٤٣٠-٤٢١-٤١٠-٤٠٠-٣٥٥-٢٧٠-٢٥٣-٢٣٤-٢٣١-٢٢١-٢٠٨.(٥١٥الفقرات التي تأخذ الإجابة لا-١٠٠-٩٤-٨٢-٦٢-٥٨-٤٨-٤٣-٣٤-٣٣-٣٢-٢٢-١٤)-٣٥٩-٣٤٩-٣٤٤-٣٤١-٢٦١-٢٥١-٢٤٤-٢٤١-٢٣٦-٢١٧-٢٠٩-١٨٩-١٤٠-١٣٢.(٥٦١-٥٥٩-٥٥٥-٥٥٤-٥٤٨-٥٤٤-٤٤٩٣- أصبح المقياس بصورته الثانية بعد التعديل والحذف مكونا ً منالفقرات وفق الأرقام الجديدة هي٦٨فقرة وأرقام هذه-١٩-١٨-١٦--١٤-١٣-١١-١٠-٩-٨-٧-٤-٢-١ )-٥٧-٥٦-٥٥-٥٣-٥٢-٥١-٤٩-٤٧-٤٤-٤٣-٤٠-٣٨-٣٢-٢٩-٢٨-٢٧-٢٤-٢٣-٨٩-٨٨-٨٧-٨٦-٨٤-٨٣-٨٢-٨١-٨٠-٧٩-٧١-٦٨-٦٧-٦٦-٦٥-٦٤-٦٣-٦٢-١١٩-١١٨-١١٥-١١٣-١١٢-١١٠-١٠٩ -١٠٨-١٠٧-١٠١-٩٧-٩٦-٩٣-٩٤-٩٠.(١٢٦-١٢٤-١٢٢-١٢٠يقابلها سلم تقديري مكون من إجابتين هي:نعم ، لا.‏ ومجموعبنود الاختبار ككل أقل من المجموع الكلي للاختبارات الفرعية وذلك بسبب وجود عدد منالفقرات المشتركة في المقاييس(‏ أنظر الملحق.(٤٤- تم عرض الاختبار على خمسة من المحكمين في الجامعة السورية من <strong>ذوي</strong> الاختصاصمرة أخرى ، للتأكد من ملاءمة الفقرات التي تم إضافتها أو تعديلها وتم أخذ الفقرات التيوافق عليها ثلاثة فأكثر من المحكمين ، وقد أجمع المحكمون على ملاءمة الفقرات للهدفالمعدة له٥- قام الباحث بعرض الاختبار على عينة استطلاعية مكونة من خمسة طلاب في معهدالتربية الخاصة لتأهيل المعوقين بصري ًاللمبصرين،)تراوحت أعمارهم منوعشرة طلاب من المدارس العامة والمعاهد الثانوية١٥ إلى ( ٢٤وذلك بهدف التأكد من فهم الطلاب لمحتوىالبنود،‏ وبعد ذلك قام الباحث بالتعديلات اللازمة للبنود.مثال على ذلك ‏(تنتابني أحيانا نوباتمن الضحك و البكاء لا أستطيع مقاومتها أو السيطرة عليها)‏ أصبح البند)تنتابني أحياناحالات من الضحك و البكاء لا أستطيع مقاومتها أو السيطرة عليها).‏ وأصبح المقياس جاهزافي صورته النهائية ‏(انظر الملحق.(٢ب-‏ مقياس الشعور بالمسؤولية :


٨٠١- مسح للأدب المتعلق بسيكولوجية المراهقة وبخاصة منها الشعور بالمسؤوليةالمعوقينمنها في البحثللمراهقينبصري ًا بشكل خاص والمبصرون بشكل عام.‏ ومن ثم مراجعة هذه الأدبيات للاستفادة,١٩٦٩) Mcnamara ,٢٠٠٢; Lewis؛يكن،‏‎٢٠٠٦‎ ‏;الشايب،‏‎٢٠٠٣‎ ;مليكة،‏‎١٩٩٧‎‏;‏ الحديدي،‏‎٢٠٠٢‎‏;‏ الحاج،‏‎١٩٨٦‎‏;‏ فوستر،‏‎١٩٦٣‎ ؛غنيمي،‏‎٢٠٠٢‎‏)‏٢- عرض الصورة الأصلية من المقاييس على أربعة عشر محكما من الجامعة السوريةوالأردنية من <strong>ذوي</strong> الاختصاصات في ميدان التربية الخاصة وعلم النفس والقياس واللغةالعربية وبعضالمعوقين بصري ًا.‏ وذلك بهدف تحكيمها من حيث وضوح أو عدم وضوحعبارتها ، ومن حيث ملاءمتها لما هو مطلوب قياسه ، حيث تكونت الصورة الأولى للأداة من(٣٢)فقرة لقياس الشعور بالمسؤولية.‏ فأشار نحو حولي(%٨٠)من المحكمين إلى حذفبعض البنود أو تغيرها والى تعديل بعض البنود.‏ وفيما يلي مثالا ً عن البنود التي تم تعديلهاكنت أحول إلى الناظر أحيانا بسبب تغيبي عن المدرسةأحيانا بسبب تغيبي عن المدرسةبالجرائم)((.(وتم حذف البند التاليأصبح البند‏(كنت أحول إلى المدير‏(أحب أن أقرأ المقالات المتعلقةالبنود التي تم حذفها من مقياس الشعور بالمسؤولية مع أرقامها الأصلية من اختبار الشخصيةمتعدد الأوجه التالية:٦- أحب أن اقرأ المقالات المتعلقة بالجرائم- ٤٧٢أحب مشاهدة ا لنارالبنود التي تم إضافتها إلى مقياس الشعور بالمسؤوليةالمتعدد الأوجه ‏(مينيسوتا)‏ وهذه البنود هي٩٤- أعمل أشياء كثيرة أندم عليها فيما بعد:من المقياس الأصلي لاختبار الشخصية٣٨٩- غالبا ما بدت لي خططي مملوءة بالصعاب لدرجة اضطررت إلى التخلي عنهاو قام الباحث باستبدال أرقام البنود الأصلية بأرقام جديدة لتسهيل عملية الإجابة علىالمفحوصين وتسهيل عملية التصحيح أنظر الملحقالأصلية للبنود مع مفتاح الإجابة عليهاالفقرات التي تأخذ نعمالفقرات التي تأخذ لا):أنظر الملحق‎٣‎ ). وفيما يلي الأرقام.(٥٥٢-٥٠١-٤١٢-٢٩٤-٢٢١-١٧٥-١٧٣-١١١-٥٨) :-٢٢٤-٢٢٣-١٨١-١٥٧-١١٨-١١٦-٥٦-٣٣-٣٠-٢٨-٦ ) :.(٥٥٨-٥٥٣-٤٢٩-٤٧٢-٤٧١-٤٦٨-٤٣٧-٤٣٤-٤١٩-٣٨٥-٣٠٤-٢٦٠


٨١٣- أصبح المقياس بصورته الثانية بعد التعديل والحذف مكونا ً منالفقرات وفق الأرقام الجديدة هي٣١فقرة وأرقام هذه-٤٨-٤٦-٤٤-٣٥-٣٤-٣٣-٢٧-١٦-١٥-٨-٦-٥ )-١١٦-١١١-١٠٥-١٠٤-١٠٣-٩٨-٩٧-٩٢-٩١-٩٠-٧٥ -٧٤-٧٠-٥٩-٥٨-٤٩.( ١٢٥-١٢٣-١٢٢يقابلها سلم تقديري مكون من إجابتين هينعم ، لا.‏ :٤- قام الباحث بعرض الاختبار على خمسة من المحكمين في الجامعة السورية من <strong>ذوي</strong>الاختصاص مرة أخرى ، للتأكد من ملاءمة الفقرات التي تم إضافتها أو تعديلها وتم أخذالفقرات التي وافق عليها ثلاثة فأكثر من المحكمين ، وقد أجمع المحكمون على ملاءمةالفقرات للهدف المعدة له.‏٥- قام الباحث بعرض الاختبار على عينة استطلاعية مكونة من خمسة طلاب في معهدالتربية الخاصة لتأهيل المعوقين بصري ًا و عشرة طلاب من المدارس العامة الثانويةللمبصرين ‏(تراوحت أعمارهم من١٥ إلى ( ٢٤وذلك بهدف التأكد من فهم الطلاب لمحتوىالبنود وبعد ذلك قام الباحث بالتعديلات اللازمة للبنود مثال ذلك ‏(لم أقم قط بعمل فيه خطرلمجرد الإثارة التي تترتب على ذلك(أصبح البند ‏(لم أقم أبدا بعمل فيه خطر لمجرد الإثارةالتي تترتب على ذلك).‏ وأصبح المقياس جاهزا في صورته النهائيةانظر الملحق ).(٢ج-‏ مقياس الضبط الزائد( : العدائية )١- مسح للأدب المتعلق بسيكولوجية المراهقة وبخاصة منها الضبط الزائد ‏(العدائية)‏ للمعوقينبصري ًا بشكل خاص والمبصرون بشكل عام.‏ ومن ثم مراجعة هذه الأدبيات للاستفادة منها فيالبحثAnderson,٢٠٠٢;Bouman,١٩٨٢;DolardAndMillerAndDoob;١٩٣٩‎؛(Martin,٢٠٠٧ الحديدي،‏‎٢٠٠٢‎ ;حسن ؛٢٠٠٢ ؛الرفاعي،‏‎٢٠٠١‎ ؛ محجوب،‏‎٢٠٠١‎؛ مليكة،‏‎١٩٩٧‎ ؛ نمر،‏‎١٩٩٤‎ ؛الحاج،‏‎١٩٨٦‎ ؛ فرويد،‏‎١٩٨٦‎ ؛ فرويد،‏‎١٩٧٥‎‏).‏٢- عرض الصورة الأصلية من المقياس على أربعة عشر محكما من الجامعة السوريةوالأردنية من <strong>ذوي</strong> الاختصاصات في ميدان التربية الخاصة وعلم النفس والقياس واللغةالعربية وبعض المعوقين بصري ًا.‏ وذلك بهدف التحكيم من حيث وضوح أو عدم وضوحعبارتها ، ومن حيث ملاءمتها لما هو مطلوب قياسه ، حيث تكونت الصورة الأولى للأداة من(٣١)فقرة لقياس الضبط الزائد"(%٨٠)العدائية".‏ وقد اعتمدت كل الملاحظات التي اتفق عليهامن المحكمين.‏ وفيما يلي عرضا ً لبعض البنود التي تم حذفها أو تغيرهاعندما : )


٨٢يضيق عليا الخناق أقول الصدق بالقدر الذي لا يضرنيأقول الصدق بالقدر الذي لا يضرني)..‏أصبح البند(‏ (عندما أقع في مأزقوفيما يلي البنود التي تم حذفها من الاختبار بناء على إجماع المحكمين مع أرقامها الأصليةمن اختبار الشخصية المتعدد الأوجه التالية١- أحب مجلات الميكانيك:١٣٠- لم يسبق لي قط أن تقيأت دما ً أو أخرجت دما ً مع السعال .و قام الباحث باستبدال أرقام البنود الأصلية بأرقام جديدة لتسهيل عملية إجابة المفحوصينعليها وتسهيل عملية التصحيح أنظر الملحقللبنود مع مفتاح الإجابة عليها):الفقرات التي تأخذ الإجابة نعمأنظر الملحق‎٣‎ ). وفيما يلي الأرقام الأصلية-٥٢١-٤٨٨-٤٣٦-٤٢٥-٣٣٨-٣١٩-٢٢٩-٩١-٧٨ ).(٥٥٩الفقرات التي تأخذ الإجابة لا-١٦٥-١٤١-١٣٠-١٢٩-١٠٩-١٠٢-٩٠-٨١-٣٠-١ :.(٥٤٩-٥٣٤-٥٠١-٤٧٥-٤٦١-٤٣٩-٣٧٦-٣٢٩-٢٩٠-١٨٣-١٨١٣- أصبح المقياس بصورته الثانية بعد التعديل والحذف مكونا ً منالفقرات وفق الأرقام الجديدة هي٢٩فقرة وأرقام هذه-٥٠-٤٩-٤٥-٤١-٣٧-٣٢-٣٠-٢٦-٢٥-٢٢-٢١-٦)-١٢١-١١٧-١١٤-١١١-١٠٨-١٠٦-١٠٢-١٠٠-٩٨-٩٥-٨٥-٧٨-٧٧-٧٦-٧٣-٦١.(١٢٦يقابلها سلم تقديري مكون من إجابتين هينعم ، لا.‏ :٤- قام الباحث بعرض الاختبار على خمسة من المحكمين في الجامعة السورية من <strong>ذوي</strong>الاختصاص مرة أخرى ، للتأكدمنملاءمة الفقرات التي تم إضافتها أو تعديلها وتم أخذالفقرات التي وافق عليها ثلاثة فأكثر من المحكمين ، وقد أجمع المحكمون علىالفقرات للهدف المعدة له.‏ملاءمة٥- قام الباحث بعرض الاختبار على عينة استطلاعية مكونة من خمسة طلاب في المدرسةالنموذجية لتأهيل)تراوحت أعمارهم منالمعوقين بصري ًا و عشرة طلاب من المدارس العامة الثانوية للمبصرين١٥ إلى ( ٢٤قام الباحث بالتعديلات اللازمة للبنود مثال على ذلكلماذا كنت غاضبا ً و ناقما ً على الحياة)‏ أصبح البند))وذلك بهدف التأكد من فهم الطلاب لمحتوى البنود ثملا أستطيع في أغلب الأحيان أن أفهملا أستطيع في أغلب الأحيان أن أفهم لماذاكنت غاضبا ً و كارها الحياة).‏ وأصبح المقياس جاهزا في صورته النهائيةانظر الملحق ).(٢


٨٣د-‏ مقياس الكذب:-١عرض الصورة الأصلية من المقياس على أربعة عشر محكما من الجامعة السوريةوالأردنية من <strong>ذوي</strong> الاختصاصات في ميدان التربية الخاصة وعلم النفس والقياس واللغةالعربية وبعض المعوقين بصري ًا.‏ وذلك بهدف التحكيم من حيث وضوح أو عدم وضوحعبارتها ، ومن حيث ملاءمتها لما هو مطلوب قياسه ، حيث تكونت الصورة الأولى للأداة من(٣١)فقرة لقياس الكذب.‏ وقد اعتمدت كل الملاحظات التي اتفق عليها (٨٠%) من المحكمين.‏وفيما يلي عرضا ً لبعض البنود التي تم حذفها أو تغييرها:‏ ) أفكر من حين لأخر في أشياء منالقبيح بحيث لا يمكن التحدث عنهايمكن التحدث عنها) تم تعديله إلى (.(أفكر من حين لآخر بأشياء قبيحة لاو قام الباحث باستبدال أرقام البنود الأصلية بأرقام جديدة لتسهيل عمليةالإجابة على المفحوصين وتسهيل عملية التصحيح أنظر الملحق)٢- أصبح المقياس بصورته الثانية بعد التعديل والحذف مكونا ً منالفقرات وفق الارقا الجديدة هيأنظر الملحق‎٦‎ ).١٥فقرة وأرقام هذه-٥٤-٤٥-٤٢-٣٩-٣٦-٣١-٢٥-٢٠-١٧-١٢-٦-٣)(٧٢-٦٩-٦٠‏،يقابلها سلم تقديري مكون من إجابتين هي:-٣نعم ، لا.‏قام الباحث بعرض الاختبار على خمسة من المحكمين في الجامعة السورية من <strong>ذوي</strong>الاختصاص مرة أخرى ، للتأكد من ملاءمة الفقرات التي تم تعديلها وتم أخذ الفقرات التيوافق عليها ثلاثة فأكثر من المحكمين ، وقد أجمع المحكمون على ملاءمة الفقرات للهدفالمعدة له ‏(انظر الملحقالمحكمون.‏(٤و قد قام الباحث بإجراء التعديلات اللازمة التي أوصى بها٤- قام الباحث بعرض الاختبار على عينة استطلاعية مكونة من خمسة طلاب في معهدالتربية الخاصة لتأهيل المعوقين بصريا ً و عشرة طلاب من المدارس العامة الثانوية) للمبصرينتراوحت أعمارهم من١٥ إلى ( ٢٤البنود وبعد ذلك قام الباحث بالتعديلات اللازمة للبنود مثال على ذلكأشياء من القبح بحيث لا يمكن التحدث عنها)‏ أصبح البندلا يمكن التحدث عنها)).(وأصبح المقياس جاهزا في صورته النهائية)وذلك بهدف التأكد من فهم الطلاب لمحتوىأفكر من حين لآخر فيأفكر من حين لأخر بأشياء قبيحةانظر الملحق٢ ‏).حيثيستخدم في الدراسة الحالية لأغراض استبعاد الأفراد الذين تزيد درجاتهم على هذا المقياسعن ٧٠ درجة تائية.: ثبات المقاييس


٨٤تم توزيع الأفراد المعوقين بصري ًا البالغ عددهم(٩٩)لتأهيل المعوقين بصري ًا،‏ لخدمة أغراض البحث على الشكل التاليالثبات وقد روعي بأن تكون ممثلة لمجتمع المعوقين بصريا ً و(‏استطلاعية وطالبا ً وطالبة في معهد التربية الخاصة(٢٠) :( ٥( ٧٤ )طالب وطالبة لعينةطلاب وطالبات كعينةطالبا ً وطالبة كعينة أساسية للدراسة.‏ كما قام الباحث بسحب عينةعشوائية من المبصرون من مدارس مدينة دمشق لحساب ثبات الاختبار عليها.‏ وتم توزيعأفراد الدراسة المبصرون البالغ عددهمطالبا ً و طالبة لعينة الثبات ، و(‏(١١٨)طالبا ً وطالبات.‏ على الشكل التالي(١٨) :( ١٠وطالبة كعينة أساسية للدراسة.وبهذا أصبح المجموع الكلي للعينةالمعوقين بصري ًا والمبصرون.‏طلاب وطالبات كعينة استطلاعية ، و(‏‎٩٥‎‏)‏ طالبا ً(١٦٩)طالبا ً وطالبة منوقد تم استبعاد ستة أفراد من عينة الدراسة الكلية بسبب تجاوز درجتهم المعيارية على(٧٠)مقياس الكذب درجة تائية كما تشير تعليمات الاختبار.‏ والأفراد الذين تم استبعادهم علىالشكل التالي:‏ فرد ‏(واحد)‏ ذكر من المعوق بصري ًا كليا من عمر وخمس أفراد(٢٤-١٩)مبصرون منهم أنثى واحدة من عمر(‏‎١٨-١٥‎‏)‏ والباقي ذكور من عمرأصبح عدد أفراد عينة الدراسة من المعوقينمن.(٢٤-١٩)بصري ًا (٧٣)المبصرون ) (٩٠فردا ، والمجموع الكلي للعينةوتم التوصل إلى دلالات ثبات المقياس،‏ بطريقة الإعادة.(١٦٣))وبهذافردا.‏ وأصبح عدد أفراد الدراسةالثبات بطريقة الإعادةحيث تم (تطبيق المقاييس الأربعة على عينة من ثلاثة وثلاثين فردا من غير أفراد عينة الدراسة ، ثمأعيد تطبيقه بعد أسبوعين على العينة نفسها حيث بلغ معامل الثبات الكليالثبات لمقياس الأنا(‏(٠,٨٨ )(٠,٩٤ومقياس الشعور بالمسؤولية(‏(٠,٨٦‏"العدائية"‏ (٠,٧٩)بيرسونومقياس الكذب(‏(٠,٩١) ٣ ( والجدولومعاملومقياس الضبط الزائديبين معاملات الثبات)(لكل مقياس من المقاييس.‏ارتباطالجدول (٣)معاملات الثبات للاختبارات بطريقة الإعادة على الاختبارات الأربعةالاختبارالعينةعدد الفقراتمعامل الثباتالمقياس ككلمقياس <strong>قوة</strong> الأنامقياس الشعوربالمسؤوليةمقياس الضبطالزائد ‏(العدائية)‏مقياس الكذب٣٣١٥٠,٩١٣٣٢٩٠,٧٩٣٣٣١٠,٨٦٣٣٦٨٠,٩٤٣٣١٢٧٠,٨٨


صدق المقاييس٨٥:أما دلالات صدق المقاييس ، فقد تم تحقيقها من خلال إجراءات إعداد المقياس ، التي حققتصدق المحكمين ، حيث اجمع المحكمون على ملاءمة المقياس في صورته النهائية وإمكانيةتطبيقه ، و يتبين ذلك من معاملات اتفاقهم على كل فقرة من فقرات المقياس ، التي تراوحت%١٠٠ ( إلى ) %٨٠ ما بينيتمتع بخصائص سيكومترية جيدة.‏، وهي معاملات أتفاق مرتفعة.‏ وهذا يدل على أن المقياستصحيح المقاييس واستخراج الدرجات:بعد تطبيق المقاييس على أفراد عينة الدراسة ‏،اتبع الباحث الخطوات التالية:قبل التصحيح قام الباحث بمراجعة كل ورقة إجابة فإذا لاحظ وجود إجابتين عن احدالأسئلة قام بشطب الإجابتين بالقلم الأسود العريض ، ولا تعد العلامات المشطوبةأثناء استخدام مفتاح التصحيح.‏مراجعة كل ورقة إجابة لمعرفة عدد الأسئلة التي أغفل الطالب الإجابة عنها فإذا كانتالإجابات المغفل عنها تتراوح بين( ١٤ – ٧ )سؤالا فلا تصحح ورقة الإجابةوفي ،مثل هذه الحالة أما أن تتم مراجعة الطالب لمحاولة الإجابة مرة أخرى عن الأسئلةالتي أغفلت أو تستبعد ورقة الإجابة من العينة.‏ أما إذا أغفل الطالب الإجابة عن أكثرمن ١٤ سؤالا فتستبعد ورقته.‏قبل تصحيح الاختبار تحسب الدرجة( L )أدمجت ضمن عبارات المقياس.‏ والدرجةالعبارات الآتية:‏(L )أولا وهي عبارات مقياس الكذب التيهي عدد الإجاباتفي ( لا )-٦٩-٦٠-٥٤-٤٥-٤٢-٣٩-٣٦-٣١-٢٥-٢٠-١٧-١٢-٦-٣-١-٢-٣.٧١-٤-٥وفي حال زيادة الدرجةالدرجة التائية) L ( عن (١٠)(٧٠)مما يشك في دقة وصدق استجابة المفحوصين.‏تستبعد ورقة الإجابة لأنها تتجاوزتحسب الدرجات الخام للمفحوصين في كل اختبار من الاختبارات على أساس عددالإجابات المطابقة لاتجاه الإجابة بتطبيق مفاتيح التصحيح المثقبة على ورقة الإجابةومن ثم تعدادالعلامات السوداء التي تظهر من ثقوب المفاتيح.‏ وتدون الدرجة الخامللمقياس في أسفل ورقة الإجابة.‏بعد تصحيح جميع المقاييس)<strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية و الكذب)‏ ومعرفة الدرجةالخام للمفحوص تحول إلى درجة تائية باستخدام الجدول رقم(٢٨)للذكور والجدول


٨٦رقمالزائد) للإناث (٢٩)الحاج ،١٩٨٦) ‏(أنظر الملحق.(٥العدائية "الدرجة الفاصلة"أما بالنسبة لمقياس الضبطفلم يكن له درجات تائية وإنما اعتمدت الدرجات الخام لتحديد‏(مليكه ، (١٩٩٧تفسير الدرجات المعيارية:‏ا-‏ وصف مقياس <strong>قوة</strong> الأنايتكون مقياس <strong>قوة</strong> الأنا منتزيد عن المتوسط الاعتدالي: (Ego Strong)(٦٨ )(٥٠)فقرة من المرغوب فيه أن يحصل المفحوص على درجةدرجة وتقترب من الارتفاع ، فأصحاب الدرجة العاليةيتسمون بالقدرة على التصدي والدفاع تجاه كافة الضغوط الداخليةوالضغوط الخارجية ‏(البيئية والاجتماعية).‏)الانفعالية والنفسية(كما يتصف أصحاب الدرجة المرتفعة على هذا المقياس بقدرة المفحوص على التحكم فيالتعامل مع الآخرين وكذلك القدرة على اكتساب تقبلهم وخلق انطباعات جيدة عن الشخصلديهم ، وكذلك يعني أن الفرد يمكنه التوفيق بين النواحي الثقافية والاجتماعية للمبادئالأخلاقية وذلك جنبا إلى جنب مع احترام الذات)الحاج ،١٩٨٦ ؛ مليكه ،.(١٩٩٧إن ارتفاع الدرجة المرغوب فيها لا يعني أن يصل إلى الحد الذي يقترب من الدرجة التائية(٧٠)فما فوق أي ما يقابلالارتفاع اللاسوي(٤٣)درجة خام للبنات أو(٤٨)(٧٠)درجة خام للبنين لان هذافما فوق يشير إلى ضعف التحكم والكراهية،‏ وربما يؤدي إلىالعدوان.‏ وذلك بالإضافة إلى الأنانية المفرطة ولا سيما إذا كان المفحوص لديه بعض التجاربالطفولية التي تتميز بالخلافات بالعلاقات المنزلية والأسرية والعلاقة بالوالدين والحرمانالعاطفي‏(الحاج ،١٩٨٦).كما أنه قد يكون نتيجة مواجهة انضغاطات موقفية كبيرة) مليكه ،.(١٩٩٧وأما الدرجة المنخفضة على مقياس <strong>قوة</strong> الأنا فهي تعني نقصا ً في كبح الذات أو نقصا ً فيالقدرة على التحكم في الظروف البيئية أو نقصا ً في الوعي المعرفي الذي يحد من قدرةالمفحوص على التعامل مع المؤثرات والضغوط الداخلية والخارجية والمشكلات النفسيةوالاجتماعية.‏أما الدرجة المنخفضة انخفاضا لا سويا في حدود الدرجة التائية( ٣٠)وما يقل عنها.‏ فإنهاتدل على الجمود والاستسلام وعدم التكيف في النواحي الانفعالية والاجتماعية.أي ما يقابل


٨٩النوع ويزداد التأكد على التحريف وعدم الصدق بارتفاع الدرجة التائية إلىما يقابل(٧٠)(١١)درجة خام عند الطالبات و(١١)درجة خام عند الطلاب.‏فما فوق أيوأما الدرجة المنخفضة على هذا المقياس،‏ وبالرغم من انه من المرغوب فيه أن ينالالمفحوص على درجة منخفضة،‏ إلا أنه من غير المطلوب الحصول على درجة منخفضة جداأو أقل من المتوسط بكثير لان هذه أشارت إلى رغبة شديدة لدى المفحوص بالإقرار بالعيوب.‏ويوصف أصحاب الدرجة المنخفضة بأنهم على قدر من الاستجابة الاجتماعية والوعيوالصدق والاعتماد على النفس ويمكن الحكم عليهم بصفة عامة أنهم قياديون ناجحونناضجون أسوياء وبوجه عام فإن انخفاض الدرجةوالصراحة.‏ والدرجة الخام المعتدلة هي(L)(٦)لدى الطالبات ويشير إلى الارتياح والصدق(٥)(٥٠)درجة تائية.‏ والذي يتجاوز الدرجة التائية(٧٠)تصحح باقي المقاييس أشارت إلى عدم الصدق وإمعانا في الكذبلدى الطلاب أي ما يقابلفما فوق تستبعد ورقة أسئلته ولا) الحاج ، .(١٩٨٦تعليمات المقاييس:‏يتكون هذا المقياس من عدة عبارات ، يطلب من أفراد الدراسة الإجابة عليها ‏،بنعم أو لا ،فإذا كانت الإجابة تنطبق عليهم على وجه التقريب يطلب منهم وضع أشارت على كلمة نعم ،أما إذا كانت لا تنطبق فيطلب منهم وضع أشارت على كلمة لا.‏ والمقياس ليس مقيدا ً بفترةزمنية محددة.‏إجراءات التطبيق:لتحقيق أهداف الدراسة الحالية وبعد الانتهاء من إعداد أداة الدراسة في صورتها النهائية ، قامالباحث بتطبيق إجراءات الدراسة على النحو الأتي:-١الحصول على تصريح من كلية التربية ووزارة التربية ووزارة الشؤون الاجتماعيةوالعمل من اجل تسهيل مهمة الباحث في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين.‏والمعاهد و المدارس العادية للمبصرين.‏


٩٠الاجتماع بالطاقم الإداري والتعليمي في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفينوالمعاهد و المدارس العادية للمبصرين بهدف شرح أهمية الدراسة والغاية منها ،وذلك لتسهيل مهمة تطبيق الباحث للدراسة.‏حصر أعداد الطلاب الذين يمكن تطبيق المقياس عليهم في معهد التربية الخاصةلتأهيل المكفوفين وقد بلغ عددهم(٩٩)طالبا ً وطالبة تراوحت أعمارهم من(١٥ إلى-٢-٣(٢٤-٤-٥-٦-٧-٨-٩سنة.‏سحب عينة مقابلة لعينةالمعوقين بصري ًا من المبصرون حيث بلغ عدد الطلبةالمبصرون من المدارس الثماني والمعاهد الثلاثة (١١٨) طالبا ً وطالبة تراوحتأعمارهم من١٥) إلى (٢٤تطبيق المقاييس الأربعةوالكذب)(على أفراد الدراسة.‏سنة.‏<strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد"العدائية"‏تطبيق المقاييس بشكل فردي على شكل مقابلة فردية مع الطلابالمعوقين بصري ًا.‏حيث كان الباحث يقوم بقراءة التعليمات وتوضيحها للطالب ثم البدء بقراءة فقراتالمقياس على الطالب،‏ والإجابة على الأسئلة التي يجيب عليها الطالبعلى ورقة الإجابة ‏(أنظر الملحق‎٦‎‏)‏تأمين جو مريح وآمن أثناء تطبيق الاختبار مع مراعاة شروط تطبيق الاختبار.‏تطبيق الاختبار بشكل جماعي على أفراد الدراسةالمعوق بصري ًاالمبصرون مع مراعاة شروطتطبيق الاختبار.‏ حيث كان يوزع على كل طالب كراسة الأسئلة موضحا عليهاالتعليمات وورقة للإجابة ‏(أنظر الملحقاستغرقت المدة الزمنية للتطبيق من.(٧٢٠٠٦/٩/١٥ إلى .٢٠٠٦/ ١٢/١٥-١٠تصحيح المقاييس واستخراج الدرجات الخام ثم استخراج الدرجات المعياريةوإدخال البيانات في الحاسب وتحليلها إحصائية للإجابة عن أسئلة الدراسة.‏-١١استخلاص النتائج ومناقشتها وصياغة التوصيات في ضوء نتائج الدراسة الحالية.‏تصميم الدراسة والمعالجة الإحصائية:تعد الدراسة الحالية دراسة تحليلية تهدف إلى التعرف على <strong>قوة</strong> الأنا و الشعور بالمسؤولية<strong>والضبط</strong> الزائد ‏(العدائية(لدى المراهقين المعوقين بصري ًا والمبصرون ، ويمثل المتغير


٩١المستقل في هذه الدراسة ، العمر،‏ الجنس ، المستوى التعليمي للأهل ، العمر عند الإصابة ،درجة الرؤية،‏ الوضع الصحي ، نوع الإقامة ، صلة القرابة بين الوالدين.‏ في حين يمثلالمتغير التابع في هذه الدراسة:-١-٢-٣-٤<strong>قوة</strong> الأنا.‏الشعور بالمسؤولية.‏الضبط الزائد ‏"العدائية".‏الكذب.‏وللإجابة على أسئلة الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي،‏ حيث تم حسابالمتوسطات الحسابية والانحراف المعياري واختبار) ت ( (T-Test).(One-Way ANOVA)وتحليل التباين الأحاديالفصل الرابعنتائج الدراسةهدفت هذه الدراسة إلى معرفة <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد"للعدائية ‏"لدىعينة من المراهقين المعوقين بصريا ً والمبصرون وعلاقتها ببعض المتغيرات،‏ درجة الرؤية،‏العمر،‏ الجنس،‏ المستوى التعليمي للأهل،‏ العمر عند الإصابة،‏ الوضع الصحي،‏ نوع الإقامة،‏صلة القرابة بين الوالدين.‏ وفيما يلي عرض لنتائج هذه الدراسة:نتائج السؤال الأول :للإجابة عن السؤال الأول : هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى( α≤ ٠,٠٥ )بين المتوسطات في <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد"العدائية"‏ بين المعوقينبصريا ً والمبصرون حسب متغير درجة الرؤية؟ تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافالمعياري لأفراد الدراسة المبصرون و المعوقين بصريا ً على كل مقياس من المقاييس


٩٢الاربعة.إلى جانب حساب الفروق بين الأفراد عن طريق اختبار (T-Test)‏(ت)‏وتحليل(٦-٥–٤)التباين الأحادي .(Anova)والجداولتوضح ذلك.‏٤. الجدولالمتوسط الحسابي و الانحراف المعياري لدى أفراد العينة حسب متغير درجةالرؤية في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد.( العدائية )المتغير التابع المتغير المستقل العينة المتوسط الحسابي الانحراف المعياريالمعوقين بصريا ًالمبصرون١٣,٣٨ ٥٦,٩٩ ٧٣١١,٠٩ ٥٥,٤٤ ٩٠٥٦,٥٢٤٢<strong>قوة</strong> الأنا المبصرون جزئيا ١٤,٤١المعوقين بصريا ً كلياالمعوقين بصريا ًالشعور بالمسؤولية المبصرونالمبصرون جزئياالمعوقين بصريا ً كلياالمعوقين بصريا ًالمبصرونالضبط الزائد ‏(العدائية)‏ المبصرون جزئيا١٢,٠٦ ٥٧,٦١ ٣١٩,٢٢٣٣,٥٥ ٧٣٩,٢٦٣٦,٥٦ ٩٠٨,٢٦٣٣,٥٧ ٤٢١٠,٥٢ ٣٣,٥٢ ٣١٢,٩١١٤,٤٢ ٧٣٢,٦٦١٣,٩٨ ٩٠٣,٠٧١٤,٣٨ ٤٢


٩٣٢,٧٣١٤,٤٨المعوقين بصريا ً كليا ٣١٥. الجدولدرجة الحرية ومستوى الدلالة وقيمة ف واختبار ‏(ت)‏ للفروق بين المعوقينبصري ًا والمبصرون في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا و الشعور بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد ‏(العدائية).‏المتغير التابعالمتغير المستقلدرجة الحريةفمستوى الدلالةت٠,٨٠,٤٢,٣١١٦١معاقين بصريا ً<strong>قوة</strong> الأنامبصرين٢,٠٦٠,٠٤٠,٠٩١٦١معاقين بصريا ًالشعور بالمسؤوليةمبصرين١,٠٢٠,٣٠,٤١٦١معاقين بصريا ًالضبط الزائد ‏(العدائية)‏مبصرينالجدول رقم‎٦‎‏.‏تحليل التباين ANOVA للفرق بين متوسطات درجات عينة الدراسةالأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد ‏"العدائية".‏في <strong>قوة</strong>البعد<strong>قوة</strong> الانابين العيناتمجموعالمربعاتدرجةالحريةمتوسطالمربعاتفمستوى الدلالة٠,٦٧٦٠,٣٩٣٥٨,٩٨٥٢١١٦,٩٧٧١٤٩,٠١٣١٦٠داخل العينات ٢٣٨٤٢,٠٥٣١٦٢المجموع ٢٣٩٥٩,٠٣١٠,١٢٤٢,١١٩١٨٢,٣٢٩٢٣٦٤,٦٥٨الشعوربين العينات٨٦,٠٦٤١٦٠١٣٧٧٠,٢٥٠بالمسؤوليةداخل العينات١٦٢المجموع ١٤١٣٤,٩٠٨٠,٥٩٠٠,٥٣٠٤,١١٩٢٨,٢٣٨الضبطبين العينات٧,٧٧٣١٦٠١٢٤٣,٦٠٢الزائد"العدائية"‏داخل العينات١٦٢المجموع ١٢٥١,٨٤٠يتبين من النتائج الموضحة في الجدول( ٥ )أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية بين متوسطدرجات الأفراد المعوقين بصريا ً ، و متوسط درجات الأفراد المبصرون.‏ على مقياس الشعور


٩٤بالمسؤولية،‏ إذ بلغت قيمة ت( ٢,٠٦ )دلالة(‏α≤٠,٠٥‎‏)‏ ، و بالنظر إلى المتوسطات الواردة في الجدوللصالح الأفراد المبصرون حيث بلغ متوسط الدرجات لديهمدرجات الأفراد المعوقين بصري ًايتبين من النتائج الموضحة في الجدولوهي قيمة ذات دلالة إحصائية عند مستوى(٤)( ٣٦,٥٦ ).( ٣٣,٥٥ )(٥)فإن هذه الفروق كانتبينما بلغ متوسطأنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عندمستوى دلالة(‏ ≥α ٠,٠٥ ( بين متوسط درجات الأفراد حسب متغير درجة الإصابة على. باقي المقاييسيلاحظ من الجدول رقم(‏‎٦‎‏)‏ أن قيمة مستوى الدلالة على المقاييس الأربعة(<strong>قوة</strong> الأنا،‏ الشعوربالمسؤولية،‏ الضبط الزائد"العدائية")‏ كانت على التوالي(٠,٥٩٠ ) ،(٠.١٢٤) ،(٠,٦٧٦):وهي جميعها عير دالة عند ) ٠,٠٥ ≥α ( وبالتالي لا يوجد فروق دالة تتيح لنا اختبار الفروقبواسطة . LSDنتائج السؤال الثاني :و للإجابة عن السؤال الثاني:‏ هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(α≤ ٠,٠٥)بين متوسط درجات المعوقين بصريا و المبصرون في <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong>الزائد"العدائية"‏ حسب متغير الجنس؟ تم حساب المتوسطات الحسابية والانحراف المعياريلإفراد الدراسة المعوقين بصريا ً على كل مقياس من المقاييس.إلى جانب حساب الفروق بينالأفراد عن طريق اختبار ‏(ت)‏(T-Test)والجدولان(٨-٧)يوضحان ذلك.‏الجدول٧. المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري للفروق بين أفراد الدراسة حسب متغيرالجنس في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد.( العدائية )المتغير التابعالمتغير المستقلالعينةالمتوسط الحسابيالانحراف المعياري١١,٦٣٥٥,٣٣ذكور معاقين بصريا ً ٣٦٩,٣١٥٣,٧٩٤٨<strong>قوة</strong> الأناذكور مبصرين١٤,٨٨٥٨,٥٩إناث معاقين بصريا ً ٣٧١٢,٦٨٥٧,٣٣٤٢إناث مبصرين


٩٥ذكور معاقين بصريا ًالشعور بالمسؤولية ذكور مبصرينإناث معاقين بصريا ًإناث مبصرينذكور معاقين بصريا ًذكور مبصرين٩,٧٥٣٦,٣١ ٣٦٨,٦٤٣٨,٦٣ ٤٨٧,٩١٣٠,٨٦ ٣٧٩,٤٨٣٤,١٩ ٤٢٢,٧١١٤,٧٢ ٣٦٢,٧١١٤,٠٤ ٤٨الضبط الزائد ‏(العدائية)‏ إناث معاقين بصريا ً ٣,١١إناث مبصرين١٤,١٤٣٧٢,٦٣١٣,٩ ٤٢الجدول ٨. درجة الحرية ومستوى الدلالة واختبار ‏(ت)‏ للفروق بين المعوقين بصريا ً حسبمتغير الجنس في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد( . العدائية )تمستوى ف درجة المتغير المستقلالمتغير التابعالدلالةالحرية٠,٥١,٦٢٨٢<strong>قوة</strong> الأنا ذكور معاقين ذكور مبصرين ٠,٦٧إناث معاقين بصريا ً١,٠٤ ٠,٣ ٤,٠٢ ٦٧,٨٦٠,٢٠,٠٦٨٢الشعور بالمسؤولية ذكور معاقين ذكور مبصرين ١,١٥إناث معاقين بصريا ً٢,٦٢ ٠,٠١ ٠,٠٢ ٧١٠,٢٠,٠٥٨٢الضبط الزائد ‏(العدائية)‏ ذكور معاقين ذكور مبصرين ١,١٣إناث معاقين بصريا ًإناث مبصرينإناث معاقين بصريا ً <strong>قوة</strong> الأنا إناث مبصرينإناث معاقين بصريا ً الشعور بالمسؤولية إناث مبصرينإناث معاقين بصريا ً الضبط الزائد ‏(العدائية)‏ ٠,٨٥ ٠,٣ ٠,٠٢ ٧١٠,٤ ٠,٦ ١,٠١ ٧٧١,٦٧ ٠,٠٩ ٠,٢٨ ٧٧٠,٣٥ ٠,٧ ٠,١٨ ٧٧يتبين من النتائج الموضحة في الجدول( ٨ )أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية بين متوسطدرجات الأفراد المعوقين بصريا ً الذكور،‏ و متوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً الإناث


٩٦على مقياس الشعور بالمسؤولية،‏ إذ بلغت قيمة ت( ٢,٦٢ )وهي قيمة ذات دلالة إحصائيةعند مستوى دلالة(‏ ≥α ٠,٠٥ )، و بالنظر إلى المتوسطات الواردة في الجدولفإن هذه (٧)الفروق كانت لصالح الأفراد المعوقين بصريا ً الذكور حيث بلغ متوسط الدرجات لديهم( ٣٦,٣١ )بينما بلغ متوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً الإناث.( ٣٠,٨٦ )وكما يتبين من النتائج الموضحة في الجدول(٨)مستوى دلالة(‏ α≤ ٠,٠٥ (المقاييس.‏أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عندبين متوسط درجات الأفراد حسب متغير الجنس على باقينتائج السؤال الثالث :هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوىبصريا ً والمبصرون(α≤ ٠,٠٥)،بين متوسط درجات المعوقينفي <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد"العدائية"‏ حسب متغيرالمستوى التعليمي للأهل؟ للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافالمعياري لأفراد الدراسة المعوقين بصري ًا على كل مقياس من المقاييس.إلى جانب حسابالفروق بين الأفراد عن طريق اختبار ‏(ت)‏. (T-Test)والجدولان(١٠-٩)يوضحان ذلك.‏٩. الجدولالمتوسطات الحسابية والانحراف المعياري بين أفراد الدراسة حسب متغيرالمستوى التعليمي للأهل في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا و الشعور بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد ‏(العدائية).‏المتغير التابعالمتغير المستقلالعينةالمتوسط الحسابيالانحراف المعياري١٤,٣٢٥٩,٣٦شهادة جامعية وأكثر معاقين بصرا ١١١٠,٩١٥٤,١٩٤٢<strong>قوة</strong> الأناشهادة جامعية وأكثر مبصرين١٣,٢٩٥٦,٥٦شهادة ثانوية و أقل معاقين بصريا ً ٦٢١١,٢٥٥٦,٥٤شهادة ثانوية و أقل مبصرين ٤٨١٢,٣١٣٣,٧٣شهادة جامعية وأكثر معاقين بصرا ١١


٩٧الشعور شهادة جامعية وأكثر مبصرينبالمسؤولية شهادة ثانوية و أقل معاقين بصريا ًشهادة ثانوية و أقل مبصرينشهادة جامعية وأكثر معاقين بصراشهادة جامعية وأكثر مبصرين٨,٧٧٣٥,٧٩ ٤٢٨,٦٩٣٣,٥٢ ٦٢٩,٧٢٣٧,٢٣ ٤٨٣,٦٠١٤,٨٢ ١١٢,٩٢١٣,٧٤ ٤٢١٤,٣٥٦٢الضبط الزائد شهادة ثانوية و أقل معاقين بصريا ً ٢,٨٠‏(العدائية)‏ شهادة ثانوية و أقل مبصرين٢,٤٢١٤,١٩ ٤٨الجدول ١٠. درجة الحرية ومستوى الدلالة واختبار ‏(ت)‏ للفروق بين المعوقين بصري ًاوالمبصرون حسب متغير المستوى التعليمي للأهل في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية<strong>والضبط</strong> الزائد ‏(العدائية).‏تمستوى ف درجة المتغير المستقلالمتغير التابعالدلالةالحرية٠,١١,٩٨٥١<strong>قوة</strong> الأنا شهادة جامعية وأكثر شهادة جامعية وأكثر مبصرين ١,٣١معاقين بصريا ً شهادة ثانوية وأقل معاقين بصريا ًشهادة جامعية وأكثرشهادة جامعية وأكثر مبصرين٠,٦٣ ٠,٥ ٠,٣٢ ٧١٠,٦٣ ٠,٥ ١,٧٥ ٥١الشعوربالمسؤولية معاقين بصريا ً شهادة ثانوية وأقل معاقين بصريا ً٠,٠٦ ٠,٩ ٢,٣٤ ٧١٠,٣١,٤٢٥١الضبط الزائد شهادة جامعية وأكثر شهادة جامعية وأكثر مبصرين ١,٠٤شهادة ثانوية وأقل معاقين بصريا ًمعاقين بصريا ً ‏(العدائية)‏ شهادة ثانوية وأقل مبصرينشهادة ثانوية وأقل <strong>قوة</strong> الأنا معاقين بصريا ًشهادة ثانوية وأقل مبصرينشهادة ثانوية وأقل الشعور معاقين بصريا ًبالمسؤولية شهادة ثانوية وأقل مبصرينشهادة ثانوية وأقل الضبط الزائد معاقين بصريا ً‏(العدائية)‏ ٠,٤٨ ٠,٦ ٢,٤٨ ٧١٠,٠١ ٠,٩ ١,٠٥ ١٠٨٢,١١ ٠,٠٣ ٠,٩٦ ١٠٨٠,٣٢ ٠,٧ ٠,٦٩ ١٠٨


٩٨يتبين من النتائج الموضحة في الجدول( ١٠ )أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية بينمتوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً أبناء الأهالي الذين حصلوا على شهادة ثانوية وأقل،‏و متوسط درجات الأفراد المبصرون أبناء الأهالي الذين حصلوا على شهادة ثانوية وأقل علىمقياس الشعور بالمسؤولية،‏ إذ بلغت قيمة ت( ٢,١١ )وهي قيمة ذات دلالة إحصائية عندمستوى دلالة ) ٠,٠٥ ≥α ( ، و بالنظر إلى المتوسطات الواردة في الجدول(٩)فإن هذهالفروق كانت لصالح الأفراد المبصرون أبناء الأهالي الذين حصلوا على شهادة ثانوية وأقلحيث بلغ متوسط الدرجات لديهم(٣٧,٢٣)أبناء الأهالي الذين حصلوا على شهادة ثانوية وأقلبينما بلغ متوسط درجات الأفراد المعوقين بصري ًا.(٣٣,٥٢ )ويتبين من النتائج الموضحة في الجدول(١٠)مستوى دلالة(‏ α≤ ٠,٠٥ (في باقي المقاييس.‏أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عندبين متوسط أفراد الدراسة حسب متغير المستوى التعليمي للأهلنتائج السؤال الرابع:‏للإجابة عن السؤال الرابع:‏ هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(α≤ ٠,٠٥)بينمتوسط درجات المعوقين بصريا ً في <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد"العدائية"‏حسب متغير مكان إقامة الأفراد؟ تم حساب المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لأفرادالدراسة المعوقين بصريا ً على كل مقياس من المقاييس.إلى جانب حساب الفروق بين الأفرادعن طريق اختبار ‏(ت)‏. (T-Test)(١١) والجدوليوضح ذلك.‏الجدول ١١. المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري و درجة الحرية ومستوى الدلالةواختبار(T-Test)للفروق بين المعوقين بصريا ً حسب متغير مكان الإقامة للأفراد المعوقينبصريا ً في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد ‏(العدائية).‏المتغير التابعالمتغيرالعينةالمتوسطالانحرافف درجةمستوىتالمستقلالحسابيالمعياريالحريةالدلالة٠,٨٦٠,٣٠,٢٦٧١٥٥,٦١٣٦<strong>قوة</strong> الأنا داخلي ١٤,٢٢١٢,٥٧٥٨,٣٢خارجي ٣٧


٩٩٢,١٦٠,٠٣٠,٦٢٧١داخلي٩,٧٩ ٣٥,٨٦ ٣٦الشعور٨,١٤٣١,٣٠٣٧بالمسؤوليةخارجي٠,٣٤٠,٧٢,٥٤٧١١٤,٣١٣٦الضبط الزائد داخلي ٢,٤٣٣,٣٥١٤,٥٤٣٧‏(العدائية)‏خارجييتبين من النتائج الموضحة في الجدول( ١١ )أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية بينمتوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً الذين يقيمون في السكن الداخلي للمدرسة ، و متوسطدرجات الأفراد المعوقين بصريا ً الذين يقيمون خارج المدرسة على مقياس الشعوربالمسؤولية،‏ إذ بلغت قيمة ت( ٢,٢ )وهي قيمة ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة( α≤) ٠,٠٥، و بالنظر إلى المتوسطات الواردة في الجدول فإن هذه الفروق كانت لصالح الأفرادالمعوقين بصريا ً الذين يقيمون في السكن الداخلي للمدرسة حيث بلغ متوسط الدرجات لديهم( ٣٥,٨٦).( ٣١,٣٠)بينما بلغ متوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً الذين يقيمون خارج المدرسةيتبين من النتائج الموضحة في الجدول(١١)أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عندمستوى دلالة(‏ ≥α ٠,٠٥ ( في متوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً بين الذين يقيمون فيالسكن الداخلي للمدرسة و متوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً الذين يقيمون خارجالمدرسة في <strong>قوة</strong> الأنا و الضبط الزائد ‏(العدائية)‏ والكذب.‏


١٠٠نتائج السؤال الخامس:‏بالنسبة للسؤال الخامس:‏ هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(α≤ ٠,٠٥)بينمتوسط درجات المعوقين بصريا في <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد ‏"العدائية"‏حسب متغير العمر؟ تم حساب المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لأفراد الدراسةالمعوقين بصري ًا على كل مقياس من المقاييس.إلى جانب حساب الفروق بين الأفراد عنطريق اختبار ‏(ت)‏. (T-Test)والجدولان(١٣-١٢)يوضحان ذلك.‏الجدول١٢. المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري بين أفراد الدراسة حسب متغير العمرفي مقياس <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد(العدائية).‏المتغير التابعالمتغير المستقلالعينةالمتوسط الحسابيالانحراف المعياري١٣,٣٦٥٨,١٧٦٣١٥ منإلى ١٨ معاقين بصريا ً١١,٤٨٥٦,١٧٧٠من<strong>قوة</strong> الأنا ١٥ إلى ١٨ مبصرين١١,٤٤٤٩,٥٠١٠١٩ إلى من٢٤ معاقين بصريا ً٩,٤١٥٢,٩٢٠١٩ إلى من ٢٤ مبصرين٩,٣٣٣,٥٩٦٣١٥ إلى من١٨ معاقين بصريا ً٩,٤٣٧,٠١٧٠منالشعور ١٥ إلى ١٨ مبصرين٩,١٤٣٣,٣٠١٠بالمسؤولية ١٩ منإلى ٢٤ معاقين بصريا ً٨,٨١٣٤,٩٥٢٠١٩ إلى من ٢٤ مبصرين


١٠١منمن١٥ إلى١٨ معاقين بصريا ً٣,٠٤١٤,٥١ ٦٣٢,٦١٣,٨١ ٧٠١٣,٩١٠١٥ إلى ١٨ مبصرين١٩ إلىالضبط الزائد من ٢٤ معاقين بصريا ً ١,٩٦‏(العدائية)‏ من٢,٨٥١٤,٥٥ ٢٠١٩ إلى ٢٤ مبصرين١٣. الجدولدرجة الحرية ومستوى الدلالة واختبار ‏(ت)‏(T-Test)للفروق بين المعوقينبصريا ً حسب متغير العمر في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد(العدائية).‏تمستوى ف درجة المتغير المستقلالمتغير التابعالدلالةالحرية٠,٣٠,٨٣١٥ إلى ١٨ مبصرين ١٣١١٥ إلى ١٨من ٠,٩٢<strong>قوة</strong> الأنا منمعاقين بصريا ً منمنمن١٩ إلى٢٤ معاقين بصريا ً١,٩٤ ٠,٠٥ ٠,٤٤ ٧١الشعور ١٥ إلى ١٥ ١٨ إلى ١٨ مبصرين ٢,١ ٠,٠٣ ٠,١٠ ١٣١بالمسؤولية معاقين بصريا ً من١٩ إلى٢٤ معاقين بصريا ً٠,٠٩ ٠,٩ ٠,٠٢ ٧١٠,١٠,٩٨١٥ إلى ١٨ مبصرين ١٣١١٥ إلى ١٨من ١,٤١الضبط الزائد من‏(العدائية)‏ معاقين بصريا ً من<strong>قوة</strong> الأنا منالشعوربالمسؤوليةالضبط الزائد‏(العدائية)‏١٩ إلى٢٤ معاقين بصريا ً٠,٦١ ٠,٥ ٢,٤٣ ٧١١٩ إلى ٢٤معاقين بصريا ً١٩ إلى ٢٤ منمعاقين بصريا ً١٩ إلى ٢٤ منمعاقين بصريا ًمنمنمن٠,٨٦ ٠,٣ ٠,٣١ ٢٨٢٤ مبصرين ١٩ إلى ٠,٤٧ ٠,٦ ٠,٠ ٢٨٢٤ مبصرين ١٩ إلى ٠,٦٤ ٠,٥ ١,٥٨ ٢٨٢٤ مبصرين ١٩ إلى يتبين من النتائج الموضحة في الجدول( ١٣ )متوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً الذين تتراوح أعمارهم بينأن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية بين١٥ و ، ١٨ ومتوسط


ت(‏١٠٢درجات الأفراد المعوقين بصريا ً الذين تتراوح أعمارهم بين ١٩ و‎٢٤‎ على مقياس <strong>قوة</strong> الأنا،‏إذ بلغت قيمة ت(١,٩٤)و هذه القيمة ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة، ( α≤ ٠,٠٥ )و بالنظر إلى المتوسطات الواردة في الجدول(‏‎١٢‎‏)‏ ، فقد كانت هذه الفروق لصالح متوسطدرجات الأفراد المعوقين بصريا ً الذين تتراوح أعمارهم بين ١٥ و‎١٨‎ حيث بلغتبينما بلغ متوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً تتراوح أعمارهم بين،( ٥٨,١٧)١٩ و .(٤٩,٥٠) ٢٤وتشير النتائج الموضحة في الجدول( ١٣ )درجات الأفراد المعوقين بصريا ً الذين تتراوح أعمارهم بينالأفراد المبصرون الذين تتراوح أعمارهم بين(‏إذ بلغت قيمة تأن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية بين متوسط) ١٥ - ١٨ ،( ومتوسط درجات(١٨ - ١٥(٢,١)بالنظر إلى المتوسطات الواردة في الجدولالذين تتراوح أعمارهم بينعلى مقياس الشعور بالمسؤولية ،و هذه القيمة ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة(‏ ≥α ٠,٠٥ ( ، و(١٢)- ١٥)المعوقين بصريا ً الذين تتراوح أعمارهم بين(‏، كانت الفروق لصالح الأفراد المبصرون١٨) (٣٧,٠١).، بينما بلغ متوسط درجات الأفراد.( ٣٣,٥٩) ( ١٨ - ١٥وكما يتبين من النتائج الموضحة في الجدول(١٣)عند مستوى دلالة(‏ ≥α ٠,٠٥ (باقي المقاييس بين الأعمار.‏أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائيةبين متوسط درجات أفراد الدراسة حسب متغير العمر.علىنتائج السؤال السادس:‏هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(α≤ ٠,٠٥)بين متوسط درجات المعوقينبصري ًا في <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد"العدائية"‏ حسب متغير العمر عندالإصابة ؟ تم حساب المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لأفراد الدراسة المعوقينبصري ًا على كل مقياس من المقاييس.إلى جانب حساب الفروق بين الأفراد عن طريق اختبار. (T-Test) ((١٤) والجدوليوضح ذلك.‏الجدول ١٤. المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري و درجة الحرية ومستوى الدلالةواختبار ‏(ت)‏ للفرق بين المعوقين بصريا ً حسب متغير العمر عند الإصابة في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا<strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد العدائية.‏


١٠٣المتغير التابعالمتغير المستقلالعينةالمتوسطالانحرافمستوى ف درجةتالحسابيالمعياريالحريةالدلالة٢,٩٨٠,٠٠٤٠,٦٩٧١٥٩,٥٣٥٥<strong>قوة</strong> الأنا قبل خمس سنوات ٢١,١٦١٤,٣٤٩,٢٢بعد خمس سنوات ١٨٣,٥٥٠,٠٠١٠,٢٧٧١قبل خمس سنوات٨,٠٤ ٣١,٥١ ٥٥الشعور١٠,٠١٣٩,٧٨١٨بالمسؤوليةبعد خمس سنوات١,٠٥٠,٢١,٥٧١١٤,٢٢٥٥الضبط الزائد قبل خمس سنوات ٣,٠٧٢,٣١١٥,٠٦١٨العدائيةبعد خمس سنواتيتبين من النتائج الموضحة في الجدول( ١٤ )أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية بينمتوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً الذين أصيبوا بفقدان البصر قبل عمر الخمس سنوات،‏و متوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً الذين أصيبوا بفقدان البصر بعد عمر الخمسسنوات على مقياس <strong>قوة</strong> الأنا،‏ إذ بلغت قيمة ت( ٢,٩٨ )وهي قيمة ذات دلالة إحصائية عندمستوى دلالة ) ٠,٠٥ ≥α )، و بالنظر إلى المتوسطات الواردة في الجدول فإن هذه الفروقكانت لصالح الأفراد الذين أصيبوا بفقدان البصر قبل عمر الخمس سنوات حيث بلغ متوسطالدرجات لديهمعمر الخمس سنوات( ٥٩,٥٣ ).( ٤٩,٢٢ )بينما بلغ متوسط درجات الأفراد الذين أصيبوا بفقدان البصر بعدوكما يتبين من النتائج الموضحة في الجدول( ١٤ )أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية بينمتوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً الذين أصيبوا بفقدان البصر قبل عمر الخمس سنوات،‏و متوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً الذين أصيبوا بفقدان البصر بعد عمر الخمسسنوات على مقياس الشعور بالمسؤولية،‏ إذ بلغت قيمة ت( ٣,٥٥ )وهي قيمة ذات دلالةإحصائية عند مستوى دلالة(‏ ≥α ٠,٠٥ ( ، و بالنظر إلى المتوسطات الواردة في الجدول فإنهذه الفروق كانت لصالح الأفراد الذين أصيبوا بفقدان البصر بعد عمر الخمس سنوات حيثبلغ متوسط الدرجات لديهمقبل عمر الخمس سنوات( ٣١,٥١ ).( ٣٩,٧٨ )بينما بلغ متوسط درجات الأفراد أصيبوا بفقدان البصرويتبين من النتائج الموضحة في الجدول(١٤)مستوى دلالة(‏ α≤ ٠,٠٥ (أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عندبين متوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً الذين أصيبوا بفقدان


١٠٤البصر قبل عمر الخمس سنوات و متوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً الذين أصيبوابفقدان البصر بعد عمر الخمس سنوات في الضبط الزائد ‏(العدائية).‏نتائج السؤال السابع :للإجابة عن السؤال السابع:‏ هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(α≤ ٠,٠٥)بينمتوسط درجات المعوقين بصري ًا،‏ و المبصرون في <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong>الزائد"العدائية"‏ حسب متغير الوضع الصحي ؟ تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافالمعياري لأفراد الدراسة المعوقين بصري ًا على كل مقياس من المقاييس.إلى جانب حسابالفروق بين الأفراد عن طريق اختبار.(T-Test)والجدولان(١٦-١٥)يوضحان ذلك.‏الجدول ١٥. المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري لأفراد الدراسة حسب متغير الوضعالصحي في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا و الشعور بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد(العدائية.(المتغير التابعالمتغير المستقلالعينةالمتوسط الحسابيالانحراف المعياري١٦,٦٤٤٨,٥٦يعاني من أمراض مزمنة ‏(معاقين بصريا ً)‏ ٩٣,٤٠٤٩,٢٥٤<strong>قوة</strong> الأنايعاني من أمراض مزمنة ‏(مبصرين)‏١٢,٥٧٥٨,١٧لا أعاني من أمراض مزمنة(معاقين بصريا ً)‏ ٦٤١١,٢٥٥٥,٧٣لا أعاني من أمراض مزمنة(مبصرين)‏ ٨٦١٢,١٧٣٨,٤٤يعاني من أمراض مزمنة ‏(معاقين بصريا ً)‏ ٩١٣,١٧٣٧,٥٠٤الشعوريعاني من أمراض مزمنة ‏(مبصرين)‏٨,٦٣٣٢,٨٦٦٤بالمسؤوليةلا أعاني من أمراض مزمنة(معاقين بصريا ً)‏٩,١٥٣٦,٥١لا أعاني من أمراض مزمنة(مبصرين)‏ ٨٦٢,٨٣١٣,٤٤يعاني من أمراض مزمنة ‏(معاقين بصريا ً)‏ ٩١,٩١١٣,٥٠٤يعاني من أمراض مزمنة ‏(مبصرين)‏٢,٩٢١٤,٥٦٦٤الضبط الزائدلا أعاني من أمراض مزمنة(معاقين بصريا ً)‏


١٠٥٢,٧١٤,٠٠٨٦‏(العدائية)‏لا أعاني من أمراض مزمنة(مبصرين)‏الجدول‎١٦‎‏.‏ درجة الحرية ومستوى الدلالة واختبار(‏T-Test‏)‏ للفروق بين المعوقين بصري ًاحسب متغير الوضع الصحي في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا و الشعور بالمسؤولية <strong>والضبط</strong>الزائد(العدائية)‏ .تمستوى ف درجة المتغير المستقلالمتغير التابعالدلالةالحرية٠,٠٤١,٨٩٧١يعاني من أمراض مزمنة ‏(معاقين ٢,٠٦<strong>قوة</strong> الأنابصريا ً)‏لا أعاني من أمراض لا أعاني من أمراضمزمنة ‏(معاقين بصريا ً)‏ مزمنة(مبصرين)‏يعاني من أمراض مزمنة ‏(معاقين١,٢٤ ٠,٢ ٠,٦٢ ١٤٨١,٧٢ ٠,٠٨ ٢,٢٤ ٧١الشعوربصريا ً)‏لا أعاني من أمراض بالمسؤولية لا أعاني من أمراضمزمنة ‏(معاقين بصريا ً)‏ مزمنة(مبصرين)‏٢,٤٧ ٠,٠١ ٠,٣٣ ١٤٨٠,٢٠,٠٦٧١يعاني من أمراض مزمنة ‏(معاقين ١,٠٧الضبط الزائدبصريا ً)‏لا أعاني من أمراض ‏(العدائية)‏ لا أعاني من أمراضمزمنة ‏(معاقين بصريا ً)‏ مزمنة(مبصرين)‏يعاني من أمراض مزمنة ‏(مبصرين)‏يعاني من أمراض مزمنة <strong>قوة</strong> الأنا ‏(معاقين بصريا ً)‏يعاني من أمراض مزمنة ‏(مبصرين)‏يعاني من أمراض مزمنة الشعور ‏(معاقين بصريا ً)‏بالمسؤولية يعاني من أمراض مزمنة ‏(مبصرين)‏يعاني من أمراض مزمنة الضبط الزائد ١,٢١ ٠,٢ ٠,٢٦ ١٤٨٠,١ ٠,٩ ٧,٣٧ ٩,٣٥٠,١٢ ٠,٩ ٠,٠٥ ١١٠,٠٣ ٠,٩ ٠,٥ ١١


١٠٦‏(العدائية)‏‏(معاقين بصريا ً)‏يتبين من النتائج الموضحة في الجدول( ١٦)أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية بين متوسطدرجات الأفراد المعوقين بصريا ً الذين يعانون من أمراض مزمنة،‏ و متوسط درجات الأفرادالمعوقين بصريا ً الذين لا يعانون من أمراض مزمنة على مقياس <strong>قوة</strong> الأنا،‏ إذ بلغت قيمة ت)( ٢,٠٦وهي قيمة ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالةالمتوسطات الواردة في الجدول) ٠,٠٥ α≤ ،( و بالنظر إلى(١٥)فإن هذه الفروق كانت لصالح الأفراد المعوقين بصري ًاالذين لا يعانون من أمراض مزمنة حيث بلغ متوسط الدرجات لديهممتوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً الذين يعانون من أمراض مزمنة( ٥٨,١٧ ).( ٤٨,٥٦ )بينما بلغوكما يتبين من النتائج الموضحة في الجدول( ١٦ )أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية بينمتوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً الذين لا يعانون من أمراض مزمنة،‏ و متوسطدرجات الأفراد المبصرون الذين لا يعانون من أمراض مزمنة على مقياس الشعوربالمسؤولية،‏ إذ بلغت قيمة ت( ٢,٤٧ )) ٠,٠٥ ≥α ، و بالنظر إلى المتوسطات الواردة في الجدولوهي قيمة ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة((١٥)فإن هذه الفروق كانتلصالح الأفراد المبصرون الذين لا يعانون من أمراض مزمنة حيث بلغت متوسط الدرجاتلديهم( ٣٦,٥١)أمراض مزمنةبينما بلغ متوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً الذين لا يعانون من.( ٣٢,٨٦)يتبين من النتائج الموضحة في الجدول(١٦)أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عندمستوى دلالة(‏ ≥α ٠,٠٥ ( بين متوسطات درجات أفراد الدراسة حسب متغير الوضع الصحيلباقي المقاييس.‏


١٠٧نتائج السؤال الثامن:‏للإجابة عن السؤال الثامن:‏ هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(α≤ ٠,٠٥)بينمتوسط درجات المعوقين بصري ًا في <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد"العدائية"‏حسب متغير صلة القرابة بين الوالدين ؟ تم حساب المتوسطات الحسابية والانحراف المعياريلأفراد الدراسة المعوقين بصري ًا على كل مقياس من المقاييس.إلى جانب حساب الفروق بينالأفراد عن طريق اختبار ‏(ت)‏. (T-Test)والجدولان(١٨-١٧)يوضحان ذلك.‏الجدول ١٧. المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري للمعوقين بصريا ً حسب متغير صلةالقرابة بين الوالدين في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا و الشعور بالمسؤولية و الضبط الزائد ‏(العدائية).‏المتغير التابعالمتغير المستقلالعينةالمتوسط الحسابيالانحراف المعياري١١,١٨٦٠,١٩يوجد قرابة بين الوالدين(‏ معاقين بصريا ً)‏ ٤٨١٠,٦٦٥٥,٨٠٤٠<strong>قوة</strong> الأنايوجد قرابة بين الوالدين‏(مبصرين)‏١٥,٢٦٥٠,٨٤لا يوجد قرابة بين الوالدين(‏ معاقين بصريا ً)‏ ٢٥١١,٥٣٥٥,١٦٥٠لا يوجد قرابة بين الوالدين‏(مبصرين)‏٩,١٥٣٣,٢١يوجد قرابة بين الوالدين(‏ معاقين بصريا ً)‏ ٤٨٩,٤٨٣٧,٥٠٤٠الشعوريوجد قرابة بين الوالدين‏(مبصرين)‏٩,٥١٣٤,٢٠٢٥بالمسؤوليةلا يوجد قرابة بين الوالدين(‏ معاقين بصريا ً)‏٩,١١٣٥,٨٠٥٠لا يوجد قرابة بين الوالدين‏(مبصرين)‏٢,٦٨١٤,٩٨يوجد قرابة بين الوالدين(‏ معاقين بصريا ً)‏ ٤٨٢,٧٦١٤,٦٠٤٠يوجد قرابة بين الوالدين‏(مبصرين)‏٣,٠٩١٣,٣٦٢٥الضبط الزائدلا يوجد قرابة بين الوالدين(‏ معاقين بصريا ً)‏


١٠٨٢,٥٠١٣,٤٨٥٠‏(العدائية)‏لا يوجد قرابة بين الوالدين‏(مبصرين)‏الجدول ١٨. درجة الحرية ومستوى الدلالة واختبار (T-Test) الفروق بين المعوقين بصري ًاحسب متغير صلة القرابة بين الوالدين في مقياس <strong>قوة</strong> الأنا و الشعور بالمسؤولية و الضبطالزائد ‏(العدائية).‏تمستوى ف درجة المتغير المستقلالمتغير التابعالدلالةالحريةيوجد قرابة بين الوالدين(‏ معاقين ٢,٧<strong>قوة</strong> الأنالا يوجد قرابة بين بصريا ً٠,٠١٥,٥٧٣٧,٧٩(الوالدين(‏ معاقين بصريا ً)‏ لا يوجد قرابة بين الوالدين)(بالمسؤولية لا يوجد قرابة بين بصريا ًيوجد قرابة بين الوالدين(‏ معاقينمبصرين١,٢ ٠,٢ ٤,٤١ ٣٨,١٣٠,٤ ٠,٦ ٠,١٥ ٧١الشعور(الوالدين(‏ معاقين بصريا ً)‏ لا يوجد قرابة بين الوالدين)(مبصرين٠,٧ ٠,٤ ٠,٠٠٥ ٧٣يوجد قرابة بين الوالدين(‏ معاقين ٢,٣الضبط الزائد‏(العدائية)‏ لا يوجد قرابة بين بصريا ً٠,٠٢٠,٢٤٧١(الوالدين(‏ معاقين بصريا ً)‏ لا يوجد قرابة بين الوالدين<strong>قوة</strong> الأنا يوجد قرابة بينالوالدين(معاقين بصريا ًيوجد قرابة بينالشعور الوالدين(معاقين بصريا ًبالمسؤولية يوجد قرابة بينالضبط الزائد )(((مبصرينيوجد قرابة بين الوالدين ‏(مبصرين)‏يوجد قرابة بين الوالدين ‏(مبصرين)‏يوجد قرابة بين الوالدين ‏(مبصرين)‏٠,١٨ ٠,٨ ٠,٦٣ ٧٣١,٨ ٠,٠٦ ٠,١٤ ٨٦٢,١ ٠,٠٣ ٠,١٠ ٨٦٠,٦ ٠,٥ ٠,٥٤ ٨٦


١٠٩‏(العدائية)‏الوالدين(معاقين بصريا ً(يتبين من النتائج الموضحة في الجدول( ١٨ )أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية بينمتوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً أبناء الوالدين الذين بينهم صلة قرابة،‏ و متوسطدرجات الأفراد المعوقين بصريا ً الذين ليس بين والديهم صلة قرابة على مقياس <strong>قوة</strong> الأنا،‏ إذبلغت قيمة ت( ٢,٧ )بالنظر إلى المتوسطات الواردة في الجدولوهي قيمة ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة(‏ ≥α ٠,٠٥ ( ، و(١٧)فإن هذه الفروق كانت لصالح الأفرادالمعوقين بصريا ً أبناء الوالدين الذين بينهم صلة قرابة حيث بلغ متوسط الدرجات لديهم( ٦٠,١٩).( ٥٠,٨٤)بينما بلغ متوسط درجات الأفراد لمعاقين بصريا ً الذين ليس بين والديهم صلة قرابةوكما يتبين من النتائج الموضحة في الجدول( ١٨ )أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية بينمتوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً أبناء الوالدين الذين بينهم صلة قرابة،‏ و متوسطدرجات الأفراد المعوقين بصريا ً الذين ليس بين والديهم صلة قرابة على مقياس الضبط الزائد،‏إذ بلغت قيمة ت( ٢,٣ )وبالنظر إلى المتوسطات الواردة في الجدولوهي قيمة ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة(‏ ≥α ٠,٠٥ ( ،(١٧)فإن هذه الفروق كانت لصالح الأفرادالمعوقين بصريا ً أبناء الوالدين الذين بينهم صلة قرابة حيث بلغ متوسط الدرجات لديهم( ١٤,٩٨).( ١٣,٣٦)بينما بلغ متوسط درجات الأفراد لمعاقين بصريا ً الذين ليس بين والديهم صلة قرابةيتبين من النتائج الموضحة في الجدول( ١٨ )أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية بينمتوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً أبناء الوالدين الذين بينهم صلة قرابة،‏ و متوسطدرجات الأفراد المبصرون الذين بين والديهم صلة قرابة على مقياس الشعور بالمسؤولية،‏ إذبلغت قيمة ت( ٢,١ )بالنظر إلى المتوسطات الواردة في الجدولوهي قيمة ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة(‏ ≥α ٠,٠٥ ( ، و.(١٧)فإن هذه الفروق كانت لصالح الأفرادالمبصرون الذين بين والديهم صلة قرابة حيث بلغ متوسطات الدرجات لديهم(٣٧,٥٠ )بلغ متوسط درجات الأفراد لمعاقين بصريا ً الذين بين والديهم صلة قرابة (٣٣,٢١ ).بينما


١١٠وكما يتبين من النتائج الموضحة في الجدول(١٨)مستوى دلالة(‏ α≤ ٠,٠٥ (على باقي المقاييس.‏أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عندبين متوسط درجات أفراد الدراسة حسب متغير صلة القرابةويكمن تلخيص النتائج التي تم التوصل إليها في البحث الحالي على الشكل التالي:.١.٢.٣.٤.٥وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الأفراد المعوقين بصري ًاومتوسط درجات الأفراد المبصرون على مقياس الشعور بالمسؤولية لصالح الأفرادالمبصرون.‏ وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية على مقياس <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والضبط</strong>الزائد ‏"العدائية".‏ وعدم وجود فروق حسب متغير درجة الإعاقة على المقاييسالأربعة.‏وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً الذكورو متوسط درجات الأفراد المعوقات بصريا ً الإناث على مقياس الشعور بالمسؤوليةلصالح الذكور.‏ وعدم وجود فروق على باقي المقاييس لدى أفراد العينة.‏وجود فروق بين متوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً أبناء الأهالي الذين حصلواعلى شهادة ثانوية وأقل ومتوسط درجات الأفراد المبصرون أبناء الأهالي الذينحصلوا شهادة ثانوية وأقل في الشعور بالمسؤولية لصالح الأفراد المبصرون.‏ ولم تدلالنتائج على وجود فروق على باقي أفراد العينة.‏وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً الذينيقيمون في السكن الداخلي للمعهد و متوسط درجات الأفراد الذين يقيمون في السكنالخارجي في الشعور بالمسؤولية وكانت هذه الفروق لصالح الأفراد الذين يقيمون فيالسكن الداخلي.‏ ولم تدل النتائج على وجود فروق على باقي المقاييس.‏وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً الذينتتراوح أعمارهم ١٥-١٩ سنة ومتوسط درجات الأفراد المعوقين بصريا ً الذينتتراوح أعمارهم ١٩-٢٤ سنة على مقياس <strong>قوة</strong> الأنا وكانت هذه الفروق لصالح


١١١الأفراد المعوقين الأصغر سنا.‏ إلا أن الفروق بين المعوقين بصري ًا والمبصرون مننفس فئة العمر ١٥-١٩ في الشعور بالمسؤولية كانت لصالح المبصرون.‏أما بالنسبة إلى متغير العمر عند الإصابة فقد كانت هناك فروق في <strong>قوة</strong> الأنا لصالحمتوسط درجات الأفراد الذين أصيبوا بالإعاقة البصرية قبل عمر الخمس سنوات ‏,أمابالنسبة إلى الشعور بالمسؤولية فكانت لصالح متوسط درجات الأفراد الذين أصيبوابالإعاقة البصرية بعد خمس سنوات من العمر.‏وجود فروق في <strong>قوة</strong> الأنا ظهرت بين متوسط درجات الأفراد المعوقين بصري ًا الذينيعانون من أمراض مزمنة و متوسط درجات الأفراد المعوقين بصري ًا الأصحاء حيثكانت هذه الفروق لصالح الأصحاء.‏وتبين أن صلة القرابة بين الوالدين قد أدت إلى وجود فروق بين متوسط درجاتالأفراد المعوقين بصري ًا في <strong>قوة</strong> الأنا لصالح الأفراد الذين كان بين والديهم صلةقرابة.‏.٦.٧.٨


١١٢الفصل الخامسمناقشة النتائج والتوصياتهدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد"العدائية"‏لدى عينة من المراهقين المعوقين بصري ًا والمبصرون،‏ وسيتم في هذا الفصل تفسير وشرحالنتائج المتعلقة بأسئلة الدراسة.-مناقشة السؤال الأول:فيما يتعلق بنتائج السؤال الأول:هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة(٠,٠٥≥α) بين المتوسطات في <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد"العدائية"‏ بينالمعوقين بصري ًا والمبصرون؟فقد بينت نتائج هذه الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المبصرون والمعوقينبصري ًا عند مستوى دلالة (٠,٠٥≥α) على مقياس الشعور بالمسؤولية وكانت هذه الفروقلصالح المبصرون،‏ وجاءت نتائج هذه الدراسة مختلفة مع نتائج دراسة الغزير(١٩٩٠)المتمثلة في عدم وجود فروق بين المعوقين بصري ًا والمبصرون في مقياس الشعوربالمسؤولية،‏ بينما توصل ليندو و نوردهولم(١٩٩٩)الى تدني مستوى التكيف في نشاطاتالحياة اليومية للمعوقين بصري ًا،‏ وبالتالي فإن عدم قدرة الفرد المعوق بصري ًا على تحقيقالتكيف يخلق منه فردا اعتماديا وبالتالي يؤدي إلى تدني الثقة بالنفس والاستسلام وعدم القدرةعلى مواجهة الصعاب و عدم القدرة على تحمل المسؤولية.‏ هذا وقد أشار سيسالم(١٩٩٧)بأن مفهوم الذات يدل إلى عدم ثقة الفرد في قدرته الذاتية واعتماده على الآخرين.‏ كما وقددلت النتائج التي توصل إليها براون(‏‎١٩٨٧‎‏)‏ إلى أن المعوقين بصري ًا أكثر تعرضاللاضطرابات و الضغوط النفسية مقارنة بالمبصرون،‏ وأن فقدان البصر يؤدى إلى سوء


١١٣التكيف فقد ظهر أن المعوق بصري ًا أكثر تعرضا للقلق و التوتر و الاضطرابات وأكثر ميلاللانطواء،‏ وبالنظر إلى هذه العوامل مجتمعة تؤدي بالفرد المعوق بصري ًا إلى أن يكوناعتماديا ولديه تدني في الشعور بالمسؤولية.‏ وربما يعود السبب في ذلك إلى طبيعة القيود التيتفرضها الإعاقة البصرية بالدرجة الأولى.‏وتؤكد على ذلك الحديدي(٢٠٠٢)حيث ترى أن الفروق عندما توجد لا تعزى إلى الإعاقةبحد ذاتها وإنما للأثر الذي قد تتركه الإعاقة.‏ كما أن السبب قد يتمثل بعدم قدرة الفرد المعوقبصري ًا على تحقيق الاستقلالية الذاتية كما هو الحال لدى الفرد المبصر،‏ فالتأخر في المهاراتالحركية إلى مرحلة تتعدى مرحلة الاستعداد،‏ لا تؤثر فقط على مظاهر النمو الحركي وإنماتترك آثارها على النواحي المعرفية والاجتماعية.‏ ويرى(‏Cutsforth,١٩٥١‎‏)‏ أن التصرفاتالتي تنشأ عن الفرد تكون بسبب تفاعله مع المجتمع الذي يعيش فيه،‏ وبالتالي فهو يتصرفبحسب ما يتوقع منه هذا المجتمع.‏ و أن المجتمع لا يتوقع من الفرد المعوق بصري ًا أن يتحملالمسؤولية.‏ وكما يشير مارتن و هوبن أن حرمان الفرد من فرص الاعتماد على نفسه وعملالأشياء نيابة عنه والتعامل معه بوصفه ضعيفا وتزويده بالحماية الزائدة وحرمانه من فرصالتنافس <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية تؤثر على نمو الفرد من جميع النواحي،‏ وتخلق منه فردااعتماديا(يكن،‏‎٢٠٠٦‎‏).‏ حيث يؤكد عبد اللطيف(‏‎٢٠٠٢‎‏)‏ أن القلق والاعتمادية من أبرزالمشكلات التي تواجه المعوقين بصري ًا حتى بعد تعلمه مهارات الاستقلالية،‏ وأن آثار القلقالكامن يقلل من استخدام الفرد للاستراتيجيات التي تؤثر على التعلم والاستقلالية وبالتالي تدنيالشعور بالمسؤولية لدى الأفراد المعوقين بصري ًا.‏ ويتصف أفرادها بعدم الرغبة في الاشتراكفي ممارسة أي نشاط وأن كل عضو لا يعرف دوره في الجماعة لا يستطيع تحمل المسؤوليةحيث أن أعضاء الجماعة يشعرون بعدم الأمن وعدم الانتماء للجماعة ‏(مرعي،‏.(١٩٩٤أما بالنسبة إلى عدم وجود فروق في <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والضبط</strong> الزائد"العدائية"‏ بالنسبة إلى المعوقينبصريا ً والمبصرون فهذا ما يؤكد رؤية الباحث في عدم وجود خصائص سيكولوجية خاصةتميز المراهقين المعوقين بصري ًا عن المبصرون،‏ وبالتالي هذا ما دعمته العديد من الأدبياتالمتعلقة بسيكولوجية المعوقين ‏(الحديدي،‏‎٢٠٠٢‎Lowenfeld,١٩٧١;Baker,١٩٧٣;.(scholl,١٩٨٦; Cutsforth, ١٩٦٦ ;Kirk,٢٠٠٣وهذا ما يتفق مع دراسةFraiberg AndFreedman (١٩٦٤)أن الأطفال المعوقين بصري ًاقد حققوا مستوى من الأنا يتشابه مع الأطفال المبصرون.‏ ومن هنا نستنتج أن فقدان البصربنفسه ليس عاملا رئيسا يجعل الطفل ينحرف في تطوره النفسي.‏


١١٤كما وأظهرت النتائج عدم وجود فروق بين المبصرون والمعوقين بصري ًا جزئيا والمعوقينبصري ًا كليا،‏ وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسةالمعوقين بصري ًا كليا و المعوقين بصري ًا جزئيا و المبصرون.‏(hed,١٩٨٠)في عدم وجود فروق بينوباختصار يمكن القول أن مجموعة المشكلات السيكولوجية التي أشارت إليها نتائجالدراسات السابقة لا يمكن الجزم بتعميمها فربما تكون هذه المشكلات لا تعبر عن شخصيةالمعوق بصري ًا بقدر ما تعبر عن طبيعة الإعاقة،‏ فمثلا من الصعب القول أن الفرد المقيدبسلاسل حديدية لا يستطيع التنقل بحرية نتيجة ضعف ال<strong>قوة</strong> البدنية لديه.‏مناقشة السؤل الثاني:أما في ما يتعلق بنتائج السؤل الثاني:(٠,٠٥≥α) بينهل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوىمتوسط درجات المعوقين بصري ًا و المبصرون في <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong>بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد ‏"العدائية"حسب متغير الجنس؟فقد بينت نتائج هذه الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة(‏α≤٠,٠٥‎‏)‏بين الذكور المعوقين بصري ًا والإناث المعوقات بصري ًا على مقياس الشعوربالمسؤولية،‏ وكانت هذه الفروق لصالح الذكور.‏ وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسةموسى.(١٩٩٠)وبالتالي فإن القيود التي تفرضها طبيعة المجتمع من عادات و تقاليد و بشكل خاص الحمايةالزائدة من قِبل الأهل على الإناث أكثر من الذكور ، مما يؤدي لعدم توفير فرص الاحتكاكبالمجتمع لهن وتضعف احتمالات تعلمهم من خلال محاولات التعرف على البيئة ، و ينتج عنهذه الحماية أن تصبح الفتيات أكثر اعتماديا وأقل شعورا بالمسؤولية منالذكور(الدالاتي،‏‎٢٠٠٥‎‏)‏ وتؤكد الحديدي(‏‎٢٠٠٢‎‏)‏ على ذلك بأن الحماية الزائدة تحرم الطفل منفرص التعلم و تخلق منه شخصا اعتماديا و بالتالي تضعف شعوره بالمسؤولية،‏ هذا و تشيرالدالاتي(‏‎٢٠٠٥‎‏)‏ إلى أن هذه الحماية تولد لدى الفتاة حالة من الخوف الإجتماعي ، فالتربيةالناتجة عن العادات و التقاليد تسعى دائما لترهب الفتاة من المجتمع اعتقادا أن ذلك يعمل علىحمايتها.‏وتختلف نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة١٩٦٥) Ledwith, (Zunich And التيأشارت لعدم وجود فروق في الشعور بالمسؤولية حسب متغير الجنس بين الذكور المعوقينبصريا ً والإناث المعوقات بصري ًا على مقياس الشعور بالمسؤولية ، واختلفت معها في الفروق


١١٥بين الفتيات المعوقات بصري ًا مقارنة بالفتيات المبصرات حيث كانت لصالح الفتياتالمبصرات بالنسبة إلى الشعور بالمسؤولية أما بالنسبة إلى الذكور فكانت لصالح المبصرون.‏واختلفت أيضا مع نتائج زايد وعلي(‏‎١٩٩٤‎‏)‏ حيث كانت الفروق لصالح الإناث.‏ أما الشايب(٢٠٠٢)فقد دلت دراسته على عدم وجود فروق حسب متغير الجنس.‏أما بالنسبة إلى عدم وجود فروق في <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والضبط</strong> الزائد ‏"العدائية"‏ فهذا يدعم القول فيعدم وجود خصائص سيكولوجية خاصة تميز المراهقين المعوقين بصري ًا عنالمبصرون ،وبالتالي هذا ما دعمته العديد من الأدبيات المتعلقة بسيكولوجية المعوقين بصري ًا وخاصة فيما يتعلق ب<strong>قوة</strong> الأنا حيث جاءت نتائج هذه الدراسة متفقة مع ما أشار إليه كل من,١٩٨٢) Ditch (Adam And ودراسةدلالة إحصائية في تكون الأنا النفسية يعزى للجنس.‏(١٩٨٣, (Abraham في عدم وجود فروق ذاتمناقشة السؤل الثالث:وفيما يتعلق بنتائج السؤل الثالث:(٠,٠٥≥α) بينهل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالةمتوسط درجات المعوقين بصري ًا و المبصرون في <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong>بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد ‏"العدائية"حسب متغير المستوى التعليمي للأهل؟بينت نتائج هذه الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة(‏α≤٠,٠٥‎‏)‏ بينالأفراد المعوقين بصري ًا أبناء الأهالي الذين حصلوا على شهادة ثانوية وأقل،‏ والمبصرون أبناءالأهالي الذين حصلوا على شهادة ثانوية وأقل على مقياس الشعور بالمسؤولية،‏ وكانت هذهالفروق لصالح المبصرون أبناء الأهالي الذين حصلوا على شهادة ثانوية وأقل.‏هذا وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة عدم وجود فروق بين الأفراد المعوقين بصري ًا أبناءالأهالي الذين حصلوا على شهادة جامعية وأكثر ، و الأفراد المعوقين بصري ًا أبناء الأهاليالذين حصلوا على شهادة ثانوية وأقل،‏ ومن خلال النظر لهذه النتيجة فإن الفروق في الشعوربالمسؤولية لا تعود للمستوى التعليمي للأهالي و إنما ترد إلى وجود الإعاقة نفسها وما تفرضهمن قيود بالدرجة الأولى،‏ بالإضافة إلى اتجاهات أفراد المجتمع وما يتوقعونه من الفرد المعوقبصري ًا.‏ كما ويمكن تفسير هذا السؤال في ضوء مناقشة السؤال الأول.‏ وهذا ما تشير إليهالأدبيات المتعلقة بسيكولوجية المعوقين بصري ًا


١١٦‏(الحديدي،‏‎٢٠٠٣‎ ؛ , ١٩٩٢;Kirk , Lampert ١٩٧٣; Porgund, And Baker,.(٢٠٠٣;مناقشة السؤل الرابع:أما بالنسبة إلى نتائج السؤل الرابع:(٠,٠٥≥α) بينهل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالةمتوسط درجات المعوقين بصري ًا في <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong>الزائد"العدائية"‏ حسب متغير مكان إقامة الأفراد؟بينت نتائج هذه الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة(‏α≤٠,٠٥‎‏)‏ بينمتوسط درجات الأفراد المعوقين بصري ًا الذين يقيمون في السكن الداخلي للمعهد و الأفرادالمعوقين بصري ًا الذين يقيمون خارج المدرسة على مقياس الشعور بالمسؤولية،‏ وكانت هذهالفروق لصالح الأفراد المعوقين بصري ًا الذين يقيمون في السكن الداخلي للمعهد.‏ويمكن أن يعزى السبب إلى طبيعة الخدمات التربوية و النفسية التي يقدمها المعهد لهؤلاءالأفراد الذين يقيمون في السكن الداخلي الذي يوفر لهم الفرص الكافية للتعلم والتدريب والقيامبالأنشطة الترفيهية والتعليمية النموذجية حيث يقدم نماذج سلوكية جيدة وفق برامج تربويةمدروسة،‏ وبما أن المعهد يخضع لمجموعة من هذه الأنظمة النموذجية ، فهو يهيئ لهم فرصا ًوظروفا ً طبيعية من أجل تدريبهم على الاستقلالية و تحمل مسؤلية أفعالهم وقراراتهم ، وبحكموجود الطلاب في السكن الداخلي لفترة طويلة والتي قد تكون منذ بداية المرحلة الإبتدائية فإنالطلاب يكونوا قد اعتادوا تحمل المسؤولية الذاتية عن أفعالهم بسبب خضوعهم لأنظمةوتعليمات المعهد التي لا يستطيعون مخالفتها وابتعادهم عن اتجاهات المجتمع السلبية نحوهموشعورهم بعدم الاختلاف عن الأفراد المحيطين بهم.‏ هذا بالإضافة إلى أن طبيعة المعهد تعملعلى توجيه الطلاب إلى الدمج داخل مجتمع المبصرون من خلال الأنشطة العديدة التي تفيدفي شكل من أشكال الدمج،‏ وإتاحة فرص الاعتماد على الذات في شؤون الحياة اليومية لأفردالمعوقين بصري ًا،‏ أما الأسر السورية التي لديها طفل معاق بصري ًا لا تمارس الفعالياتوالأنشطة التي تدعم دمجهم واعتمادهم على أنفسهم بسبب قلة الخبرة والمعرفة بحاجات


١١٧أطفالهم المعوقين بصري ًا وأساليب التعامل معهم الناتجة عن ضعف الجهات الخاصةوالمسؤولة عن هذا الوعي.‏وهذا ما أشارت إليه الحديدينتائج(٢٠٠٢)بأن البيئة التي يعيش فيها الفرد تحدد بدورها الخبراتوالمعارف والاتجاهات نحو الأفراد <strong>ذوي</strong> الإعاقة البصرية،‏ ويمكن أن تعود نتائج هذه الدراسةإلى شعور المعوقين بالأمن في السكن الداخلي ، حيث أشار بلاند إلى أن شعور الفرد بالأمنيتكون من اعتبار الفرد لذاته ومن خلال ما يستطيع أن يفعله وبالتالي فإن شعور المعوقبالأمن والانتماء هو ما يجعل الفرد يسعى للمحافظة على هذا الانتماء و الشعور بالمسؤوليةتجاه نفسه و الجماعة التي ينتمي إليها ، كما وتتفق نتائج هذه الدراسة مع ما توصلت إليه(Lowenfed, ١٩٨١)وكيتسفورث (١٩٥١, (Cutsforth في أن وجود الطفلالمعوق بصري ًا في مدرسة داخلية يكون فيها دعم للأنشطة الاجتماعية بشكل كبير يؤدي بهإلى نمو طبيعي و ضمن شروط طبيعية.‏وتختلف نتائج هذه الدراسة مع دراسةو دراسةإليه(Wareen, ١٩٧٧)و دراسة(Bouman, ١٩٨٤)Berit And Siv, ٢٠٠٠)‏)حيث أشاروا إلى عدم وجود فروق بين المعوقينبصري ًا حسب متغير مكان الإقامة.‏أما بالنسبة لعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في <strong>قوة</strong> الأنا بين الأفراد المعوقينبصري ًا الذين يقيمون في السكن الداخلي للمعهد والأفراد المعوقين بصريا ً الذين يقيمون خارجالمعهد فإن هذه النتائج جاءت مختلفة مع ما أشار إليه الخطيب و الحديدي(٢٠٠٥)في أنمؤسسات الإقامة الداخلية تضعف من إمكانية تفاعل الفرد مع بيئته وتؤثر على نموه النفسي.‏وقد جاءت هذه الدراسة مختلفة أيضا مع دراسة واي عام (١٩٣٠) الذي توصل إلى أنالأطفال الذين يقيمون في السكن الداخلي كانوا يظهرون أنماط سلوكية شاذة وعدم توافقنفسي،على خلاف الأطفال الذين يقيمون في منازلهم.‏ وتختلف نتائج هذه الدراسة مع ما توصل( Wareen, ١٩٧٧)في أن الأطفال في السكن الخارجي يكون نموهم النفسي أفضل منالأطفال الذين يقيمون في السكن الداخلي.‏وربما يعود السبب في ذلك إلى الخدمات التي يقدمها المعهد والتي تعمل على تطوير ذاتالفرد المعوق بصري ًا مقابل العزل الممارس في المنازل بالإضافة إلى ضعف معرفة و ثقافةالأهل في التعامل مع أبنائهم المعوقين بصري ًا،‏ وبالتالي فإن قيام المعهد بتقديم الأنشطةوالخدمات التربوية النموذجية قد يكون السبب في ارتفاع هذه النتيجة وعدم إحساس الأفرادالمعوقين بصري ًا بالنقص.‏


١١٨مناقشة السؤل الخامس:وفيما يتعلق بنتائج السؤل الخامس:‏ هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة(٠,٠٥≥α) بينمتوسط درجات المعوقين بصري ًا في <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong>الزائد"العدائية"‏ ‏،حسب متغير العمر؟فقد بينت نتائج هذه الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالةبين متوسط درجات الأفراد المعوقين بصري ًا الذين تتراوح أعمارهم بينومتوسط درجات الأفراد المعوقين بصري ًا الذين تتراوح أعمارهم بين(α≤٠,٠٥)١٨ -١٥٢٤-١٩سنةسنة علىمقياس <strong>قوة</strong> الأنا،‏ وكانت هذه الفروق لصالح متوسط درجات الأفراد المعوقين بصري ًا الذينتتراوح أعمارهم بين ‎١٨-١٥‎سنة.‏ويمكن أن تعود هذه النتائج إلى طبيعة فرص التعلم والخبرات التي يمر بها المراهقونالأصغر سنا فهم لم يتعرضوا للخبرات والظروف الإحباطية التي واجهها المراهقين فيالمرحلة المتأخرة،‏ فالأفراد في مرحلة المراهقة المتأخرة يسعون إلى تكوين شخصيتهم التيسوف يسيرون بها إلى طريق الرشد،‏ لذلك فهم يدركون إمكانياتهم ومحدودية القدرة لديهممقارنة بأقرانهم المبصرون ويؤكد على ذلك (١٩٨١, (Alan حيث يرى أن الإعاقة تؤثر فيمفهوم الذات لدى المراهقين المعوقين بصري ًا مع تقدم العمر.‏ ويشيرإلى أن المراهق في هذه المرحلة من(Lowenfed, ١٩٥٥)–١٥١٨ سنة يحاول أن يؤسس شخصيته الفريدة ، ويسعى خلال هذه الفترة إلى التخلص من الاعتمادية في مرحلة الطفولة و الاستقلال عنوالديه،‏ كما أن تركيزه يكون منصبا حول نفسه و راغبا بالحياة بشكل كبير والانتماء للجماعةعلى الرغم من تعرضه لإحباطات كثيرة.‏ أما في المراهقة المتأخرة فإن تطور الثقة بالنفسيكون أقل في هذه المرحلة،‏ وتصبح شخصيته أكثر ثباتا،‏ حيث أن توقعات الفرد المعوقبصري ًا لنفسه و بيئته تصبح أكثر منطقية وتتسع في هذه المرحلة حياة المراهق إجتماعيا ممايؤدي إلى شعوره بالقلق و الإحباط نتيجة لإدراكه محدودية إمكانياتهالحاجي،‏‎٢٠٠٧‎‏).‏ وتقول الحديدي)(٢٠٠٢)الرفاعي،‏‎٢٠٠١‎ ؛إذا كان الفرد يحقق في مرحلة المراهقة الاستقلاليةفان الإعتمادية التي تفرضها الإعاقة قد تمنع الفرد من بعض الحقوق التي يتميز بها الآخرونفي نهاية مرحلة المراهقة و في مرحلة الشباب و بالتالي فإن هذا يؤثر في مفهوم الذات لدىالمراهق المعوق بصري ًا وبالتالي ضعف الأنا.‏


١١٩كما وقد أشارت نتائج هذه الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة(٠,٠٥≥α) بين متوسط درجات الأفراد المعوقين بصري ًا الذين تتراوح أعمارهم بينسنة،‏ ومتوسط درجات الأفراد المبصرون الذين تتراوح أعمارهم بينمقياس الشعور بالمسؤولية.‏١٨ -١٥-١٥١٨ سنة علىويمكن مناقشة هذه النتيجة في ضوء ما توصلت إليه هذه الدراسة في مناقشة السؤال الأولبما يتعلق بالفروق بين المعوقين بصري ًا و المبصرون في الشعور بالمسؤولية.‏فقد أشارت نتائج هذه الدراسة إلى وجود فروق بين المراهقين المعوقين بصري ًا من عمر٢٤-١٩سنة والمبصرون من عمر٢٤-١٩سنة على مقياس الكذب و كانت هذه الفروقلصالح المبصرون ويعود تحريف الإجابة من قبل المبصرون إلى ما تتصف به مرحلةالمراهقة المتأخرة من خصائص سيكولوجية،‏ فهذه المرحلة يسعى المراهق من خلالها إلىالتثبيت الانفعالي لشخصيته فهو يحاول الوصول إلى مرحلة الكمال،‏ لذلك فهو يعمل علىتحريف إجابته بما يتماشى مع المجتمع سعيا منه للوصول إلى التقبل الاجتماعي والظهوربالمظهر اللائق من خلال إخفاء عيوبه بينما يكون اهتمام المراهق المعوق بصري ًا منصبا علىالتكيف مع إعاقته وهذا يتفق مع ما أشار إليه لوينفيلدالأولى.‏(١٩٥٩)فيما ذكره الباحث في الفرضيةمناقشة السؤال السادس:وبما يتعلق بنتائج السؤل السادس:‏ هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(٠,٠٥≥α) بينمتوسط درجات المعوقين بصري ًا في <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong>الزائد"‏ العدائية"‏ حسب متغير العمر عند الإصابة ؟بينت نتائج هذه الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة(‏α≤٠,٠٥‎‏)‏بين الأفراد المعوقين بصري ًا الذين أصيبوا بفقدان البصر قبل عمر الخمس سنوات والأفرادالمعوقين بصري ًا الذين أصيبوا بفقدان البصر بعد عمر الخمس سنوات على مقياس <strong>قوة</strong> الأنا،‏وكانت هذه الفروق لصالح الأفراد المعوقين بصري ًا الذين أصيبوا بفقدان البصر قبل عمرالخمس سنوات،‏و يتبين من ذلك أن الأفراد الذين أصيبوا بفقدان البصر بعد عمر الخمس سنوات كانوا أقلقدرة على التصدي والدفاع لكافة الضغوط الداخلية)الانفعالية والنفسية()والضغوط الخارجيةالبيئة الخارجية)‏ وربما يعود السبب في ذلك إلى أن الفرد الذي أصيب بالإعاقة بعد عمر


١٢٠الخمس سنوات يكون قد اعتاد حياة المبصرون،‏ وأدرك قيمة الفقدان الذي حدث له مما يجعلالفرد يتعرض لصدمة انفعالية ليس من السهل تجاوزها،‏ وبالتالي فإنها تؤدي لحدوث خللسيكولوجي لدى الفرد.‏أما بالنسبة للفرد المعوق بصري ًا قبل عمر الخمس سنوات فانه لم يشهد عالم المبصرون ولميدرك سوى عالم واحد وهو عالم المعوق بصري ًا.‏ وهذا يتفق مع ما أشار إليه كل منRush And Rand, ٢٠٠٦ )؛ عباس،‏ ١٩٨٧ ؛ فرويد،‏(١٩٩٧إلى أن الفرد يلجأ إلىتحطيم العوائق والقيود التي فرضت عليه ويصبح سلوكه منحرفا،‏ ويأخذ أشكالا عدوانية،‏وخاصة لدى الأفراد الذين فقدوا بصرهم في وقت لاحق بعد عمر الخمس سنوات،‏ وتتفق نتائجهذه الدراسة مع دراسة(Creenough et al,١٩٧٨)حيث توصلوا إلى أن الإصابةبالإعاقة البصرية بعد عمر الخمس سنوات يجعل الفرد المعوق بصري ًا أكثر عرضة للإصابةبالاضطرابات النفسية.‏ وتختلف في جزئها الآخر مع نتائج الدراسة نفسها من حيث الوصولإلى وجود فروق في الضبط الزائد أو مشاعر العدائية لصالح الأفراد المعوقين بصري ًا بعدعمر خمس سنوات.‏وكما أوضحت نتائج الدراسة أيضا إلى وجود فروق في الشعور بالمسؤولية لصالح الأفرادالذين أصيبوا بالإعاقة البصرية بعد عمر الخمس سنوات ، ويمكن تفسير ذلك في أن الفردالذي اعتاد حياة المبصرون واتيحت له فرص التفاعل الاجتماعي وتنوع الخبرات خبر ما له وما عليه من مسؤلية،‏ وهذا ما قد يكون له علاقة بارتفاع الشعور بالمسؤولية لديه،‏ تشيرالحديدي(٢٠٠٢)إلى أنه كلما تأخر حدوث الإعاقة زاد تمكن الأفراد في جميع الأنشطةوالمهام الحياتية فالبصر يزود الإنسان بخبرات شاملة ومتكاملة.‏مناقشة السؤل السابع:أما فيما يتعلق بنتائج السؤل السابع:‏ هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة(٠,٠٥≥α) بينالمعوقين بصري ًا في <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد"‏العدائية"،حسب متغير الوضع الصحي؟فقد بينت نتائج هذه الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة(‏α≤٠,٠٥‎‏)‏بين متوسط درجات الأفراد المعوقين بصري ًا الذين يعانون من أمراض مزمنة،‏ و متوسطدرجات الأفراد المعوقين بصري ًا الذين لا يعانون من أمراض مزمنة على مقياس <strong>قوة</strong> الأنا،‏ وكانت هذه الفروق لصالح الأفراد المعوقين بصري ًا الذين لا يعانون من أمراض مزمنة.‏


١٢١إن الأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة تكون الأنا لديهم ضعيفة،‏ و ذلك بسببشعورهم بالعجز و بأنهم ليسوا بنفس السوية التي يكون عليها الآخرون وبأنهم يختلفون عنهم,‏وهذا ما أكده شيفر وميلمان(٢٠٠١)أنه عندما يكون الفرد متعبا أو يعاني من أمراض مزمنةفإن حالة المرض تؤدي إلى الشعور بالعجز وضعف المقاومة،‏ بحيث تصبح الحالةالسيكولوجية للطفل أقل فاعلية،‏ وعندما يكون اعتبار الذات لديه منخفضا ً يكون أكثر عرضةلتطوير المخاوف،‏ إذ يشعر بالحزن والعزلة والعجز وضعف القدرة على التعامل مع المشاعروالأفكار المثيرة للخوف.‏ وكما قال الباحثان(Hillevi And Taina,٢٠٠٠)أن المراهقينالمعوقين بصري ًا غير المصابين بأمراض مزمنة يكون لديهم مشاكل نفسية واجتماعية أقل منأولئك الذين لديهم أمراض مزمنة.‏ هذا وقد اشار كل من‏(الحديدي،‏Demirkanp,٢٠٠٠;Scholl,١٩٨٦;Warren,١٩٨٤;٢٠٠٢‎‏)‏ إلى أن وجودمشكلة صحية بالإضافة إلى الإعاقة البصرية تزيد من حدة المشكلات الأخرى الاجتماعيةوالتربوية والنفسية لدى الأفراد المعوقين بصري ًا.‏أما بالنسبة إلى وجود فروق بين الأفراد الذين لا يعانون من أمراض مزمنة من كلا الفئتينفي الشعور بالمسؤولية والتي كانت لصالح المبصرون يمكن تفسيرها في ضوء مناقشة السؤالالأول.‏مناقشة السؤل الثامن:أما بالنسبة إلى نتائج السؤال الثامن:‏ هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوىدلالة(‏α≤٠,٠٥‎‏)‏ بين المعوقين بصري ًا و المبصرون في <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong>الزائد"‏ العدائية"‏ ‏،حسب متغير صلة القرابة بين الوالدين؟فقد بينت نتائج هذه الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة(‏α≤٠,٠٥‎‏)‏بين الأفراد المعوقين بصري ًا أبناء الوالدين الذين بينهم صلة قرابة،‏ والأفراد المعوقين بصري ًاالذين ليس بين والديهم صلة قرابة على مقياس <strong>قوة</strong> الأنا.‏ وكانت هذه الفروق لصالح الأفرادالمعوقين بصري ًا أبناء الوالدين الذين بينهم صلة قرابة.‏وربما تعود هذه الفروق بغض النظر عن الإعاقة إلى التماسك الأسري،‏ فالأفراد الذين بينهمقرابة يشكلون <strong>قوة</strong> تنعكس على الفرد من الناحية النفسية والاجتماعية ، فالعادات والتقاليدالعربية التي تركز على صلة القرابة وتقوية روابطها تهدف إلى تشكيل ال<strong>قوة</strong> القبلية التي تحميالفرد ضمن هذه الجماعة وتنعكس على حالته السيكولوجية بشكل ‏"شعوري أو لا شعوري".‏


١٢٢وعلى الرغم من أن المراهق يسعى إلى تكوين شخصيته المستقلة عن الأهل،‏ إلا أن هذهالشخصية تكون مستمدة أصلا من الأسرة نفسها ‏(محجوب ،٢٠٠٧). و على الرغم من أنالاتجاهات الحديثة لا تشجع على زواج الأقارب نتيجة لوجود مشكلات فيزيولوجية ناتجة عنذلك كما تشير أدبيات التربية الخاصة بشكل عام ‏،إلا أن ذلك لا يعني أن تأثيرها سلبي علىالناحية السيكولوجية.‏كما بينت نتائج هذه الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة(‏α≤٠,٠٥‎‏)‏بين الأفراد المعوقين بصري ًا أبناء الوالدين الذين بينهم صلة قرابة،‏ والأفراد المعوقين بصري ًاالذين ليس بين والديهم صلة قرابة على الضبط الزائد ‏"العدائية"‏ إذ كانت هذه الفروق لصالحالأفراد المعوقين بصري ًا أبناء الوالدين الذين بينهم صلة قرابة.‏وترد نتائج هذه الدراسة إلى أن الفرد الذي يربى بين والدين بينهم صلة قرابة لا يستطيعالتعبير عن عدوانه بشكل واضح كما هو الحال بالنسبة إلى الأسرة التي ليس بين والديها صلةقرابة،‏ فالطفل قد يعبر عن غضبه تجاه زميله بشكل واضح إلا أنه يكبح مشاعره العدوانيةتجاه أحد أقاربه)بسبب صلة القرابة)‏ ، وبالتالي فإن عملية ضبط العدوان تنتقل من الوالدينبشكلها الأولى إلى الأبناء عن طريق التعلم والوراثة.‏ إذا فعملية الضبط من العوامل الفطريةفي الإنسان،‏ بالإضافة إلى وجود عامل أساسي يدعم نتيجة الدراسة هو أن الجميع يتدخل فيتربية الطفل بشكل واضح ودون اعتراض،‏ فالطفل لا يستطيع الاعتراض على هذا التدخل ،وهذا ما يؤدي به إلى اللجوء إلى آليات دفاعية مثل الكبت الذي يشكل لديه مشاعر عدائيةناتجة عن العادات والتقاليد التي يتمنى عدم وجودها(الدالاتي،‏‎٢٠٠٥‎؛ صموئيل،‏‎٢٠٠٣‎؛عبدالصمد،‏‎٢٠٠٣‎‏).‏أما بالنسبة إلى الفروق في الشعور بالمسؤولية بين الأفراد المعوقين بصري ًا أبناء الأهاليالذين لا يوجد بينهم صلة قرابة مع المبصرون أبناء الأهالي الذين لا يوجد بينهم صلة قرابة،‏نظرا لعدم وجود عنصر القرابة ، فيمكن تفسير هذه النتيجة في ضوء مناقشة السؤال الأول.‏


١٢٣التوصيات:‏في ضوء ما تم التوصل إليه من نتائج الدراسة الحالية فإن الباحث يوصي المؤسساتالمسؤولة عن الأفراد المعوقين بصري ًا بمراعاة حاجاتهم النفسية،‏ بغية تحسين أوضاعهموالوصول بهم إلى أقصى درجات الاستقلالية والصحة النفسية في مختلف جوانب الحياة،‏وعلى وجه التحديد يوصي الباحث بما يلي:إجراء المزيد من البحوث التي تتناول الجوانب السيكولوجية عند الأفراد المعوقينبصري ًا بهدف معرفة نواحي القصور في هذه الجوانب والعمل على تطويرها منخلال تقديم المتطلبات السيكولوجية في مرحلة مبكرة من العمر.‏.١إجراء المزيد من البحوث التي تتناول موضوع <strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong>الزائد‏"العدائية"‏ ..٢إجراء بحوث تتناول متغيرات أخرى لم تتناولها الدراسة الحالية لمعرفة أثرها على<strong>قوة</strong> الأنا <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية <strong>والضبط</strong> الزائد ‏"العدائية".‏.٣تبني نتائج هذه الدراسة والعمل على بناء برامج تربوية نفسية..٤


١٢٤العمل على فتح مراكز خدمات إرشادية للأفراد <strong>ذوي</strong> الاحتياجات الخاصة بشكل عاموالمعوقين بصري ًا بشكل خاص في محافظات الجمهورية العربية السورية ، ويمكنتفعيل ذلك من خلال تعميم فكرة برامج التأهيل النفسي لكل المحافظات.‏.٥العمل على تغيير التسمية من الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة البصرية إلى تسمية الأطفال <strong>ذوي</strong>التحديات البصرية،‏ لما يعود لهذه التسمية من أثر نفسي على الفرد وعدم تذكيرهبعجزه بشكل دائم.‏.٦المراجع باللغة العربية- أبراهام،كارول(‏‎١٩٩٨‎‏).التحليل النفسي والثقافة مجموعة علم الإنسان.ترجمة:وجيهأسعد،منشورات وزارة الثقافة،دمشق.‏إبراهيمسمير السيد شحاتة(٢٠٠٤): فاعلية برنامج لتنمية فعالية الذات للتخفيف،-من حدة الفوبيا الاجتماعية لدي عينة من المراهقين المكفوفين،عمان:الأردن.‏إبراهيمعبد االلهعبد الحميدمحمد نبيل(١٩٩٤) العدوانية وعلاقتها بموضوع,.,-.٣٨الضبط وتقدير الذات ,مجلة علم النفس الهيئة المصرية للكتب ,العدد(‏‎٣٠‎‏),صفحةإبراهيم،‏ عواطفالتربية وطرق التعليم في روضة الأطفال.‏مكتبة الانجلو.(١٩٩٤)-المصرية،‏ القاهرة.‏أبو بكر،‏ فرحالشعور بالمسؤولية .دار الأوائل.‏دمشق.‏.(٢٠٠٧)-أبو فخر،‏ غسان(‏‎٢٠٠٤‎‏).‏التربية الخاصة للأطفال المعوقين.‏منشورات جامعة دمشق،‏-دمشق.‏- أبو معلي،سميح.سلامة،عبد الحافظ.أبو رداحة،قدري(‏‎٢٠٠٢‎‏).التنشئة الاجتماعيةللطفل.دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع،عمان.‏


١٢٥استيورد ، جاك سي(١٩٩٦). إرشاد الآباء <strong>ذوي</strong> الأطفال غير العاديين،‏ ترجمة عبد-الصمد قائد الأغبري وفريدة عبدالوهاب آل مشرف.‏جامعة الملك سعود.‏الرياض.‏أنثوني ، ستور(‏‎١٩٩٦‎‏).‏العدوانية في الإنسان.ترجمة فلاح الخالصي.دار نشر مركز-الحرف العربية.‏بتروفسكي،أ،ف.ياروشوفسكي،م،ج‏(‏‎١٩٩٦‎‏).معجم علم النفس المعاصر ط،‏‎١‎‏.‏ترجمة:‏-.حمدي عبد الجواد و عبد السلام رضوان.‏دار العالم الجديد،‏ القاهرةبركات احمد ‏،لطفيالرعاية التربوية للمكفوفين.‏ط‎١‎‏،‏ تهامة،‏ جدة.‏. (١٩٨٢)-بركات ‏،مطاع‏(‏‎١٩٩٤‎‏).الخبرات العدوانية بعض الشروط المحددة.‏رسالة ماجستير-غير منشورة،‏ جامعة ميتسيكفيتش معهد علم النفس.‏بطرس،‏ فهمية لبيب(‏‎١٩٩٩‎‏)‏دور التعليم الثانوي العام و<strong>ذوي</strong> المصرفات في تنمية-المسؤولية الاجتماعية،‏ كلية التربية ‏،جامعة المينيا.مصر.‏ما قاله يونغ حقا .ترجمة: مدني قصري،‏ دار الجليل للطباعة- بنيت،أ ، أ .(١٩٩٤)والنشر،‏ دمشق:‏سورية.‏البيبلاوي،‏ فيولا.‏رمضان،‏ كافيه(‏‎١٩٩٩‎‏).‏الإثراء الثقافي للأطفال.‏المجلد الثاني،‏-مطبعة حكومة الكويت،‏ الكويت.‏تركيمصطفى أحمددراسات في علم النفس والجريمة .دار العلم. (١٩٨٩),-الكويت.‏جابر،جابر عبد الحميد.‏كفافي،علاء الدين.(‏‎١٩٩١‎‏).معجم علم النفس والطب-النفسي.ج‎١‎‏.دار النهضة العربية ‏،القاهرة.‏- الحاج ، فايز محمد علي(‏‎١٩٨٦‎‏).المقاييس الجديدة في اختبارات الشخصية المتعددةالأوجه التعليمات والأسئلة.ط،‏‎١‎ المكتب الإسلامي،‏ بيروت.‏


١٢٦الحاج ، فايز محمد علي(‏‎١٩٨٦‎‏).‏بطارية اختبارات الإرشاد النفسي للبيئة السعودية-دليل البطارية.ط،‏‎١‎ المكتب الإسلامي،‏ بيروت.‏الحاجي،‏ محمد عمر‏(‏‎٢٠٠٧‎‏).دنيا المراهقة،‏ دار المكتبي،‏ دمشق.‏-الحارثي،زايد بن عجير(‏‎١٩٩٥‎‏).‏المسؤولية الشخصية الاجتماعية لدى عينة من الشباب-السعودي وعلاقتها ببعض المتغيرات.‏مجلة مركز البحوث التربوية ‏،جامعة قطر السنةالرابعة،‏ العدد السابع‏(ص‎٩١‎‏).‏حافظ,‏نبيل عبد الفتاح.سيد سليمان‏,عبد الرحمن.شند,سميرة محمد(‏‎١٩٩٩‎‏).علم النفس-الاجتماعي ‏.ط,‏‎١‎ مكتبة زهراء الشرق,القاهرةحب االله،‏ عدنان(٢٠٠٤) التحليل النفسي للرجولة والأنوثة من فرويد إلى لاكان ، دار-الفارابي ، بيروت.‏- الحديدي،‏ منى(‏‎١٩٩٤‎‏).دمج الأطفال المكفوفين في المدارس العادية وجهة نظرالمعلم ين.سل سلة العل وم الإن سانية والاجتماعي ة ‏،المجل د العاش ر.جامع ةاليرموك،عمان:الأردن.‏ ص ٥٩٨الحلبي ، موفق(٢٠٠٠) الاضطرابات النفسية عند الأطفال والمراهقين ، مؤسسة-الرسالة ، بيروت.‏الحديدي ، منى‏(‏‎٢٠٠٢‎‏).مقدمة في الإعاقة البصرية.‏ط،‏‎٢‎ دار الفكر ،-عمان:الأردن.‏الحديدي ، منى٢٠٠٣ ‏).قيم المكفوفين في مرحلة المراهقة.‏مجلة مركز البحوث)-التربوية،‏ العدد ٢٤.قطر.‏حيدر،رجاء(‏‎٢٠٠٦‎‏)‏الإعاقة البصرية.مجلة الأخبار السورية،‏المركز الاقتصادي،‏-دمشق.‏


ط(‏١٢٧حيدر،‏ فؤاد (١٩٩٤).علم النفس الاجتماعي دراسات نظرية وتطبيقية،‏ دار الفكر-العربي،‏ بيروت.‏حسن ، حسن مرضي(‏‎٢٠٠٢‎‏).مدخل إلى فهم العدائية .دار الأولى ، دمشق.‏-حلاق،‏ محمد.‏الجندي،‏ نزيه(‏‎١٩٩٨‎‏)‏تاريخ التربية ‏.منشورات جامعة دمشق،‏ دمشق.‏-حمدي،‏ نزيه(‏‎١٩٩٨‎‏).‏الإرشاد والتوجيه في مراحل العمر.منشورات جامعة القدس-المفتوحة،‏ عمان:الأردن.‏الخطيب،‏ جمال(‏‎٢٠٠١‎‏).‏تعديل سلوك الأطفال المعوقين دليل الآباء والمعلمين .دار-حنين،‏ عمان.‏الخطيب،‏ جمال،‏ والحديدي،‏ منى (٢٠٠٤).التربية الخاصة في الطفولة المبكرة.‏ ط،‏‎٢‎-دار الفكر،‏ عمان:‏الأردن.‏الخطيب،‏ جمال،‏ والحديدي،‏ منى (٢٠٠٥).المدخل إلى التربيةدار حنين،‏ عمان:‏-الأردن.‏الخواجا ‏،عبد الفتاح (٢٠٠٢).الإرشاد النفسي و التربوي مسؤوليات وواجبات.‏-١). دار المعارف ، القاهرة.‏داكو،بير(‏‎١٩٩٨‎‏).‏ الانتصارات المذهلة لعلم النفس الحديث.‏ترجمة:‏وجيه أسعد‏.ط،‏‎٢‎-منشورات وزارة الثقافة ‏،دمشق.‏داكو،بير(‏‎٢٠٠١‎‏)‏ الانتصارات المذهلة لعلم النفس الحديث.‏ترجمة:‏وجيه أسعد‏.ط،‏‎٦‎-منشورات وزارة الثقافة ‏،دمشق.‏دالاتي ، جميلة(‏‎٢٠٠٥‎‏)‏أحكام الشريعة والعادات والتقاليد‏،دار الأوائل‏.دمشق.‏-دورين،كاثرين‏(‏‎١٩٩٥‎‏).تنظيم وقيادة الجماعة.ترجمة:محمد طلعت-عيسى،ط،‏‎١‎‏،القاهرة.‏


١٢٨راندا،‏ ميريلاكياالتربية الاجتماعية في رياض الاطفال.‏ترجمة:‏فوزي.(١٩٩٢)-.محمد عبد الحميد،‏ عبد الفتاح حسن.‏دار الفكر العربي القاهرةالروسان ، فاروق(‏‎٢٠٠١‎‏)‏سيكولوجية الأطفال غير العاديين.ط،‏‎٥‎ دار-الفكر،عمان:الأردن.‏٦الرفاعي ، نعيم (١٩٨٦).الصحة النفسية دراسة في سيكولوجية التكيف.‏ط،‏-منشورات جامعة دمشق.‏١٣ط ،الرفاعي ، نعيم (٢٠٠١).الصحة النفسية دراسة في سيكولوجية التكيف.‏-منشورات جامعة دمشق.‏الزيود،‏ نادر(‏‎١٩٩٧‎‏).‏نظريات الإرشاد النفسي.الجامعة الأردنية ، عمان.‏-السقا،‏ صباحالعدوان واللعب .رسالة ماجستير غير منشورة،‏ جامعة دمشق،‏(١٩٩٩)-دمشق.‏سيسالم،كمال السيد(‏‎١٩٨٨‎‏).المعوقينبصريا ً.‏دار الصفحات الذهبية.الرياض.‏-سيسالم،كمال السيد(‏‎١٩٩٧‎‏).المعوقينبصريا ً خصائصهم ومناهجهم.ط،‏‎١‎ الدار-المصرية اللبنانية،القاهرة.‏سعد ، علي- ‏(‏‎١٩٩٣‎‏).علم الشذوذ النفسي.منشورات جامعة دمشق ‏،دمشق.‏الشايب،ممتاز(‏‎٢٠٠٣‎‏).المسؤولية لاجتماعية وعلاقتها بتنظيم الوقت.‏رسالة ماجستير-جامعة دمشق ، دمشق.‏- شيفر،شارلز.ملمان،هوارد(‏‎٢٠٠١‎‏)مشكلات الأطفال والمراهقين وأساليب المساعدة.‏ترجمة نزيه حمدي و نسيمه داوود.ط،‏‎٢‎منشورات الجامعة الأردنية.عمان:الأردن.‏- الصادق ‏،سالم نوري(‏‎٢٠٠٦‎‏).في سيكولوجية العوق الجسدي والإرشاد النفسي لكفيفالبصر.جامعة ديالي،العراق.‏


١٢٩- صالح،‏ قاسم حسين‏(‏‎١٩٨٧‎‏).الإنسان من هو.جامعة بغداد ‏،بغداد.‏- صالح ، ضرغام محمد (٢٠٠٦)مراهقة الأنثى.‏سلسلة أدم و حواء،‏ دار الرفيق ،بيروت.‏- صموئيل ‏،حبيب(‏‎٢٠٠٣‎‏)‏أفكار في العادات والتقاليد،‏ دار الأوائل ‏،دمشق.‏.- طه،‏ فرح عبد القادر(‏‎١٩٩٣‎‏).‏موسوعة علم النفس والتحليل النفسي.‏ط،‏‎١‎‏،القاهرةعاقل ، فاخر(‏‎١٩٨٥‎‏).‏علم النفس التربوي.ط،‏‎١٠‎ دار العلم للملايين،لبنان:بيروت.‏-عباس ، فيصل(١٩٨٧). الشخصية في ضوء التحليل النفسي.ط،‏‎٢‎‏.‏دار المسيرة ،-القاهرةعبد الحميد،محمد الهاشمي (١٩٨٩).التوجيه والإرشاد النفسي.‏دار الشروق.جدة.‏-عبد الرحمن ، محمد السيد (١٩٩٨).نظريات الشخصية.‏دار قباء،‏ القاهرة.‏-- عبد السلام،عبد الغفار.الشيخ،يوسف،محمود(‏‎١٩٨٥‎‏)سيكولوجية الطفل غير العاديوالتربية الخاصة.المطبعة الجديدة ، جامعة دمشق.دمشق.‏.عبد الصمد ، محمد كامل (٢٠٠٣).عادات وتقاليد عربية .دار الأوائل ‏،دمشق-عبد اللطيف،‏أذار‏(‏‎٢٠٠٢‎‏)المعوقين مفهوم الذات والتكيف الاجتماعي.‏التنوين دار-للطباعة والنشر،دمشق.‏عبد المقصود،‏ حسنية غنيمي(‏‎٢٠٠٢‎‏).‏المسؤولية الاجتماعية.‏لطفل ما قبل المدرسة،‏-ط،‏‎١‎ ‏.دار الفكر العربي.‏عبد النواب،‏ عبد الاله (١٩٩٣).دور كلية التربية في تأهيل الوفاء الوطني,مجلة-دراسات تربوية،‏ المجلد الثاني،‏ العدد‎٥٦‎ ، عالم الكتاب،‏ القاهرة.‏- عثمان،‏ سيد أحمد(‏‎٢٠٠٤‎‏).‏ المسؤولية الاجتماعية.مكتبة الانجلو المصرية،‏ القاهرة.‏


١٣٠عليوات ‏،شادن خليل حسن (٢٠٠٥).أثر برنامج تدريبي على تحسين فاعلية الرؤية-الوظيفية والتحصيل الأكاديمي والمهارات الاجتماعية عند ضعاف البصر رسالة ماجستير:غير منشورة.‏كلية الدراسات العليا الجامعة الأردنية.عمانالأردن.‏عنبر،‏ أحمد(‏‎١٩٨٩‎‏).‏اختبار مينسوتا للشخصية المتعدد الأوجه.جامعة دمشق،‏ دمشق.‏-الغزير ، ناصر الصديق (١٩٨٣).مفهوم الذات والتكيف لدى الكفيف دراسة مقارنة-بالمبصرون.ط،‏‎١‎‏.‏المنشأة العامة للنشر والتوزيع والإعلان،‏ طرابلس:‏الجماهيرية العربيةالليبية الشعبية الاشتراكية.‏الفرح،‏ يعقوب(‏‎٢٠٠٦‎‏).‏التوافق الانفعالي لدىالمعوقينبصريا ً وحركيا وسمعيا-وعلاقته بالجنس والعمر.الجلة العربية للتربية الخاصة،‏ العدد‎٩‎‏،‏ الرياض.‏فرويد،‏ أنا (١٩٨٧).الأنا و ميكانزمات الدفاع.ترجمة:‏ صلاح مخيمر وعبده ميخائيل-رزق،مكتبة الانجلو المصرية،‏ القاهرة .– الدولةفرويد ‏،سيغموند (١٩٨٦).سيكولوجية العدوان لدى الفرد-الجماعة-ترجمة:عبد الكريم ناصيف،‏ دار منارت ، عمان:‏الأردن.‏:فرويد ‏،سيغموند (١٩٩٧).خمس محاضرات في التحليل النفسي ‏،ترجمةنيفين-مصطفى زيوت.‏مكتبة ط،‏‎٢‎‏.‏الانجلو المصرية ، القاهرة.‏.( ١٩٦٣فوستر ، كونستانس )تربية الشعور بالمسئولية عند الأطفال سلسلة-الدراسات السيكولوجية.‏ :ترجمةخليل كامل إبراهيم.‏ط،‏‎٢‎ ، مكتبة النهضة العربية‏،القاهرة.‏فولك(‏‎٢٠٠٠‎‏).‏مبادئ الطب الشرعي و النفسي.‏ترجمة:عمر كحيلان،ط،‏‎٣‎ .-- القريوتي،يوسف.السرطاوي،عبد العزيز.الصمادي،جميل(‏‎١٩٩٥‎‏).المدخل إلى التربيةالخاصة.‏ دار القلم،‏ دبي:‏ الإمارات العربية المتحدة.‏


١٣١- كازدين ‏،ألان (٢٠٠٣).الاضطرابات السلوكية للأطفال والمراهقين.‏ترجمة‏:عادلعبد االله محمد ‏،ط، ٢ دار الرشاد ‏،القاهرة.‏ريتشارد.‏ ليندا.‏أيز(‏‎٢٠٠٢‎‏)‏كيف تعلمون أطفالكم تحملالمسؤولية.‏ترجمة:‏أحمد-رمو،‏ دار علاء الدين ، دمشق.‏()محمد زايد،نبيل.محمد علي،‏ جمال (١٩٩٤).تأثير مصدر الضبطداخلي/خارجي-والجنس على الاتجاه نحو المسؤولية الاجتماعية.الرياض:المملكة العربية السعودية.‏محمد ، عنداني (٢٠٠٣)فلسفة التحليل النفسي.دار القلم العربي،‏ حلب:‏سورية.‏-محجوب ,عبد الوهاب‏(‏‎٢٠٠١‎‏).السلوك العدواني.‏ط,‏‎١‎ بيت الحكمة القرطاج وزارة-الثقافة المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون .‏,تونسمليكه ، لويس كامل (١٩٩٧).اختبار الشخصية المتعدد الأوجه.ط،‏‎٥‎‏.‏مطبعة فكتورية-كارلس ‏،القاهرة.‏مرسي‏,كمال إبراهيم‏(‏‎١٩٧٩‎‏).القلق وعلاقته بالشخصية في مرحلة المراهقة ‏,دار-.النهضة العربية ,القاهرةمرسي‏,كمال إبراهيم‏(‏‎١٩٨٦‎‏).القلق وعلاقته بالشخصية في مرحلة المراهقة‏,دار-النهضة العربية ,القاهرةموسى،‏ رشا عبد العزيز(‏‎١٩٩٠‎‏).سيكولوجيةالفروق بين الجنسين،‏ مؤسسة مختار-للنشر والتوزيع ‏،القاهرة.‏موسى ‏،رشاد علي عبد العزيز (١٩٩٤).بحوث في سيكولوجيةالمعوق.‏دار النهضة-العربية.‏ القاهرة.‏


١٣٢ميجارجي‏,أدوين(‏‎١٩٨٢‎‏).‏أنماط الشخصية ذات الضبط المفرط <strong>والضبط</strong> المنخفض-,فيما يتعلق بالعدوان المتطرف ‏.ترجمة :عبد الكريم ناصيف,‏دار منارتعمان:‏الأردن.‏ناصيفعبد الكريمسيكولوجية العدوان .دار منارت, الأردن.‏ عمان:‏. (١٩٨٦),-- نمر ‏،أسعد.(‏‎١٩٩٤‎‏).في سيكولوجية العدوان دراسة نظرية.ط،‏‎١‎ المؤسسة الجامعيةللدراسة والنشر والتوزيع ‏،بيروت.‏هاشم،‏ موفق.‏الحلبي،‏ صقر). ٢٠٠٠ الاضطرابات النفسية عند الطفل والمراهق)-أسبابها أعراضها الوقاية منها معالجتها.‏ط‎٢‎‏،.‏مؤسسة الرسالة ، الرياض.‏وريكات- ‏،خولة . شحرور،ملك(‏‎١٩٩٦‎‏).المشكلات السلوكية للطلبة المكفوفين في مراكزالتربية الخاصة وعلاقتها بمتغيرات الجنس والعمر.مجلة العلوم التربوية،‏ المجلد ٢٣،العدد‎١‎‏.‏،٤٧يكن ، فتحي ‏(‏‎٢٠٠٦‎‏).الشباب <strong>والشعور</strong> بالمسؤولية.مجلة الرابِط َة ،العدد-لبنان.ص‎٤-١‎‏.‏


١٣٣المراجع باللغة الإنكليزية-Abraham, K.(١٩٨٣). The Relation between Identity Status and Locus ofControl among Rural High School Students. The Journal of EarlyAdolescence. ٣( ٣). SAGE Publications. ٢٥٧-٢٦٤-Adams, G, R. and Fitch, S. (١٩٨٢). Ego stage and Identity statusdevelopment, Across - sequentiail analysis. Journal of Personality andSocial Psychology. ٤٣. ٥٧٤-٥٨٣.- Anderson, C.A. And Bushman, B.J. (٢٠٠٢). Human Aggression.Manual Review of Psychology, Fraiberg, Selma.V٥٣: ٢٧-٥١.- Andrew, Mc, H.,(١٩٤٨). Rigidity and Isolation : Astudy of thedeaf and the blind , Jornal of Abnormal And Social Psychology.


١٣٤- Apter, Ala , Galatzer, Avinoam,. Halachmi, Nessia,. Laron, ziv(١٩٨١). Self- Image In adolescents with Delayed Puberty andGrowth Retardtion. Journal of Youth and Adolescence,vol,١٠.No٦.pp٥٠١-٥٠٥- Armbruster,B.Echols,C.H.,And Brown,A.L.(١٩٨٢) : The role ofCognition in Reading to Learn: A Developmental Perspective,Nolta Review. ٧١,pp.٢٠٢-٢٠٧.- Atkinson, Rita, L., Atkinson, Richard, C., Smith, Edward, E.,Bem, Dary, J., and Nolen-Hoeksema, susan (٢٠٠٠). Hilgard’sIntroduction to Psychology. (١٣th ed.). Fort Worth: Harcourtcollege.- Baker, F. D. (١٩٧٣). Blindness and social behavior A need for research.Journal of Visual Impairment and Blindness Review,٧١,pp.١٠٤-١٢٢,- Berit A ,Liv.Siv J ,Gronmo (٢٠٠٠). Physical Activity, Self-Concept , and Global Self-Worth of Blind Youths in Norway andFrance. Journal of Visual Impairment And Blindness ,v٩٤ n٨ p٥٢٢-٢٧.- Berkowitz L.,(١٩٦٤). Aggressive cues in aggressive behavior andhostility catharsis, : A developmental Perspective ,Nolta Review.,٧١,pp.١٠٤-١٢٢.-Berkowitz L.,(١٩٦٩). Label-mediated hostility generalization


١٣٥Journal of Psychology, ٧١,pp.٢٠٢-٢٠٧.- Blank,h,Robert.,(٢٠٠٦). Psychoanalysis and Blindness,Psychoanalysis and Blindness. Psychoanal Q., V٢٦:pp١-٢٤.- Blasch, B. (١٩٧٨). Blindisms. Psychoanalytc ElectronicPublishig.new york: Grune And Straton.- Bouman.M.K. (١٩٨٤). Group differences disclosed by inventoryitems, International Journal For The Education of the Blind.p.١٠٥ — ١٠٦, USA.- Brehm , S (٢٠٠٦)Living with Vision Loss: Facing Change: Fromthe Senior's Point of View. The Canadian National Institute forthe Blind- Brown , D. (١٩٨٣ ) Responses of Blind and Seeing Adolescentsto an Introversion Extroversion Questionnaire, The Journal OfPsychology,Vol.٩٦,pp٧-١٧.- Carver, C.S., And Scheier , M.F. (٢٠٠٠). Perspectives onPersonality. (٤th ed.) Boston: Allyn and Bacon.- Cutsforth, T. D. (١٩٥١). The Blind In School And Society. NewYork: American Foundation for the Blind.


١٣٦- Cutsforth , T. D. (١٩٦٦). Personality and social adjustmentamong the blind. Research bulletin, American Foundation for theBlind ,١٢،٥٣-٦٧.- Dollard . j., doob. L . W., Miller. N.E ,Momer. O. H.,(١٩٣٩)Frustration and Aggression . New haven Yale University Press.- Fraiberg, Selma .,David A. Freedman, M.D. , (١٩٦٤) Studies In TheEgo Development Of The Congenitally Blind Child PsychoanalyticStudy Of The Child, Vol ١٩:pp١١٣-١٦٩.- Freud , S. (١٩٨١).Introduction In The Psychology, Payot.- Harrison,G.Qouhl (١٩٥٢): Apersonality Scale Of SocialResponsibility,Journal of Abnormal And Social Psychology,Vol.٤٧ ,PP٧٣-٨٠.- Harrison, g . (١٩٩٢) Apersonality scale of social responsibility ,Journal Of Abnormal Andsocial Psychologe,vol٤٧,pp٧٣-٨٠.- Head, Daniel.,(١٩٨٠). Acomparison of self-concept scores forVisually Impaired Adolescents Several Class settings. Educationof the Visually handicapped.pp٥١-٥٥.- Henderson,j.(١٩٨١):The concept of responsibility and its place inMoral ١ education university Microfilms international, New York.Grune And Straton.


١٣٧- Howard, W. And Orlansky, M. (١٩٨٨). Exceptional children (٢nd Ed.). Columbus, Ohio : Charles E. Merrill.- Izard, carroll E.(١٩٧٧). Human Emotions. New York AndLondon :Plennm Press.- Kip, C. Alishio. Maitland , Karen. Sex Differences in Intellectualand Ego Development Journal of Visual Impairment AndBlindness. Journal of Visual Impairment And Blindness Source.N/A- Kirk, Samuel, A., Gallagher, James, J., and Anastasiow, Nicholas,J(٢٠٠٣). Education Exceptional Children. (١٠ th ed ). Boston,New York: Houghton Mifflin.- Kolk, C. (١٩٨١). Assessment And Planning with the VisuallyImpaired. Baltimore: University Park Press.- Lewis, R.And Doorlag , (٢٠٠٢). Teaching Special Student InGeneral Education (٦ th .Ed).NJ: Prentice –holl.- Lindo, G .And Nordholm, L (١٩٩٩ ) Adaption Strategies WellBeing And Activities Of Daily Living Among People With LowVision.The Journal of Visual Impairment And Blindness,Vol٩٣.PP ٤٣٤- ٤٤٦.- Lowenfeld, B. (١٩٧١). Our Blind Cheldren .(٣ed). New York.:American Foundation for the blind


١٣٨- Lowenfeld, B. (١٩٨١). Berthold Lowenfeld On Blindness And.Blind People. New York :American Foundation For The Blind- Martin, W .Eric., (٢٠٠٧). Hot-Blooded Hostility. Boston: Allyn.and Bacon- McNamara,K.M, (١٩٩٦).Bonding to school and the developmentof responsibility, Journal Of Emotional And BehavioralProblems,V٤,pp٣٣-٣٥- Miller. N.E (١٩٤١). Frustration aggression hypothesis ,Psychological, Review .٤٨ , pp.٣٣٧-٣٤٢.- Miller. W. H. (١٩٧٠) Manifest Anxiety in visually ImpairedAdolescent. Education of the visually Handicapped.Vol ٨٤,p.٩١-٩٥.- Neely, Margery A(١٩٨٢).Counseling And Guidance PracticesWith Special Education Students.The doresy press- Patterson, c.h (١٩٨٦).Prespective In Counseling AndPsychotherapy Harper And Row, New York . Grune AndStraton,- Petrucci,D. (١٩٥٣).The Blind Child And His Adjustment,The Journal Of Visual Impairment And Blindness. NewOutlook for the Blind,٤٧،٢٤٠-٢٤٦.


١٣٩- Porgund. R., Fazzi, D., And Lampert, J. (١٩٩٢). Early Focus:Working With Young Blind And Visually Impaired ChildrenAnd Their Families. New York: American Foundation Lou theBlind.- Qough(١٩٥٢): A personality Scale Of Social Responsibility.Journal Of Abnormal And Social Psychology,vol.٤٧,pp٧٣-٨٠.- Rosenzweig . S .(١٩٤٤) An Out Lin Of Frustrayion Theory ,Personality And The Behavior Disorders , Vol . I . Ronald Press, New York ,- Rush And Rand. (٢٠٠٦). Ego Strengthening Vs. Ego.transcendence. New York :Grune And Straton- Sandler, A(١٩٦٣): Aspects Of Passivity And Ego, DevelopmentIn Blind Infants. Psychoanalytic Study Of The Child ,Vol ١٨,pp٣٤٣-٣٦٠.- Scholl ,C.(١٩٨٦). Foundation Of Education For Blind AndVisually Handicapped Children And Youth.New york :.American Foundation For The Blind- Stephen,Moren F. Reginald , Jones. (١٩٧٢) Social ComparisonOf Ability In Blind Children And Adolescents. Peer-Reviewed.Journal Of Visual Impairment And Blindness.Source N/A


١٤٠- Summers , Vita.S.(١٩٤٤).The Influence Of Parental AttitudeAnd Social Environment On The Personally Of The Blind.Newyork , American foundation for the blind.- Taina, Huurre. Hillevi, Aro (٢٠٠٠). The Psychosocial Well-Being of Finnish Adolescents with Visual Impairments versusThose with Chronic Conditions and Those with No Disabilities,Journal of Visual Impairment And Blindness, v٩٤ , p٦٢٥-٦٣٧.- Twentyman, Johnathan (٢٠٠١). "Strong Ego. Boston: HoughtonMifflin.- Warren , D.(١٩٧٧). Blindness And Early ChildhoodDevelopment. New York : Harper Androw- Warren , D.(١٩٨٤). Blindness And Early ChildhoodDevelopment. New York : Harper Androw.- Witt.A(١٩٩٠). Person-Situation Effects And Gender DifferencesIn The Prediction Of Social Responsibility ,Journal Of SocialPsychologe,V١٣٠,N٤,PP٥٤٣-٥٥٣.- Ysseldyke, J., And Algozzine, B. (١٩٩٥). Special Education.(٣ rded.). Boston: Houghton Mifflin.- Zunich,M,. Ledwith,.B . E. (١٩٦٥) Self-Concepts Of VisuallyHandicapped And Sighted Children .Percptual And Motor Skills ,Southern Universities Press ,٢١،٧٧١-٧٧٤


١٤١الملاحقالملحق١. المدارس والمعاهد التابعة إلى وزارة التربية و التي سحب عينة المبصرون منهااسم المدرسةالمنطقة/ ذكورثانوية بهجت البيطار.‏الميدانللبناتاناثثانوية عمر أبو ريشة للبنين.‏الميدانللبنينثانوية احمد اسكندر.‏مزه فيلاتللبنينثانوية عمر بن عبد العزيز.‏مزه أوتسترادللبناتثانوية جودة الهاشمي.‏فردوسللبنينثانوية عادلة بيهم الجزائري.‏المهاجرينللبنات.(ثانوية الفالوجة )اليرموكاليرموكللبناتثانوية اليرموك.‏اليرموكللبنينمعهد الخياماليرموك‏(مختلط)‏.(معهد أبن سيناالمزه‏(مختلط)معهد أبو النور.‏الميدان( مختلط


١٤٢الاسم :العمر الحالي :الجنس :ذكرأنثىالمستوى التعليمي للأهل :شهادة ثانوية واقلشهادة جامعية وأكثرالوضع الصحي :أعاني من مرض مزمنلا أعاني من مرض مزمن


١٤٣صلة القرابة بين الوالدين :يوجدلا يوجدالرقم الجديدالعبارةلا نعمالمرحلة الدراسية :شهيتي للطعام جيدةأستيقظ صباحا نشيطا ومرتاحا في معظم الأيامأفكر من حين لآخر بأشياء قبيحة لا يمكن التحدث عنهاتنتابني أحيانا حالات من الضحك و البكاء لا أستطيع مقاومتها أو السيطرةعليهاعندما يسيء إلي أحد اشعر بأن من الواجب أن أرد الإساءة بالإساءةاشعر أحيانا برغبة في السب ‏(الشتم)‏أجد صعوبة في أن أركز ذهني في نشاط أو مهمةمررت بخبرات في منتهى العجب و الغرابةتنتابني الحكة في معظم الأوقاتقليلا ما أشعر بالقلق على صحتينومي مضطرب وقلقلا أقول الصدق دائماعندما أكون مع الناس يضايقني أن اسمع أشياء غريبة جداصحتي الجسمية جيدة كصحة معظم أصدقائيعندما كنت صغيرا فصلت عن المدرسة مرة أو أكثر بسبب تمرديوعصيانياعتقد أن كل ما يحدث حولنا يحدث وفقا لما ذكرته الأديان السماويةلا اسمع يوميا النشرات الإخبارية الصباحيةلم اعش الحياة الصحيحة التي كان يجب أن أعيشهاكثيرا ما اشعر في بعض أجزاء جسمي بما يشبه الاحتراق أو القشعريرة أو١٢٣٤٥٦٧٨٩١٠١١١٢١٣١٤١٥١٦١٧١٨١٩


١٤٤,بعض الناس يصل حبهم للسيطرة وإصدار الأوامر إلى درجة اشعر معهابرغبة التنميل في أو مخالفتهم التخدير حتى ولو كانوا على حقلم أقم ينتابني أبدا بعمل الغضب فيه أحيانا خطر لمجرد الإثارة التي تترتب على ذلكيزداد أحب الشعر استمتاعي بالمسابقات أو المباريات(‏ الشعرية أو الأدبية أو الثقافيةعندما أحب نوع أراهن العمل عليها الذي يقوم به الحارس الليليكنت من أحول السهل إلى أن اهزم المدير في أحيانا المناقشة بسبب تغيبي عن المدرسةلامن أهتم السهل بمراعاة علي أن آداب أتنازل المائدة في عن الأمل منزلي كما بأني اهتم سأصل إلى بمراعاتها شيء ما خارج في المنزل مثل هذهلاالأيام أستطيع في أغلب الأحيان أن أفهم لماذا كنت غاضبا ً على الحياة و كارهالهاأؤجل للغد في بعض الأحيان ما يجب أن اعمله اليوملا أحب رائحة يضايقني أن الزهور و أكون تربية موضوعا ً النباتات للمزاح المنزليةإذااعمل دعيت أشياء إلى كثيرة الغداء اندم من عليها الممكن فيما أن بعد أبدا بالطعم قبل أن يجلس الجميع علىالمائدة أذهب إلى أماكن العبادة ‏(الجامع الكنيسة كل أسبوع تقريباأحب أن واجهت أقوم مشكلات بطبخ لم الطعام استطع أن أقرر شيئا بشأنها لكثرة ما كان لها منتتحكم حلول في سلوكي – إلى حد كبير – عادات الناس حولي وتقاليدهمأفضل أقسى الربح معاركي على هي الخسارة معركتي في مع اللعب نفسيكانت يضايقني صحتي أحيانا جيدة أن خلال تسوء السنوات صحتي القليلة الماضية على وجه العموم(,(أشعر أنني كثيرا ما عوقبت دون سببأحب أن أتعرف على الناس المهمين لان ذلك يشعرني بأنني مهمأحب المدرسةلم يحدث لي أبدا أن أغمي عليقليلا ما حدث أن أصبت بدوخةحين أشعر بالملل أو السأم أحب القيام بما يثير البهجةإني ضد إعطاء النقود للشحاذينلم يحدث أن أصبحت يداي ضعيفتي الاتزان و المهارةاشعر في معظم الأوقات بضعف عاملم يحدث أن وجدت صعوبة في حفظ توازني في المشيليس كل من أتعرف عليه أحبهأحب أن أغازل الجنس الآخراعتقد أن ذنوبي لا يمكن أن تغتفرغالبا ما أجد نفسي قلقا على أمر من الأمورأحب الصيد حبا ً شديداكثيرا ما اعترض والداي على نوع الأشخاص الذين أرافقهمأحب أن ‏(أدردش)‏ قليلا من حين لآخرأود الانتماء إلى أندية وهيئات عديدةأحب التحدث في الأمور الجنسيةاغضب بسهولة ولكن سرعان ما أعود إلى حالتي الطبيعيةكثيرا ما استغرق أو أسرح في التفكيراحلم عادة بأشياء أفضل أن احتفظ بها لنفسييسئ الآخرون عادة فهم طريقتي في التصرفتصيبني حالات يتوقف فيها نشاطي ولا اشعر فيها بما يدور حوليأستطيع أن أكون لطيفا مع الناس الذين يرتكبون أفعالا أعتبرها خطأ٣٢٢٠ ٣٣٢١ ٣٤٢٢٢٣ ٣٥٢٤ ٣٦٣٧٢٥٢٦ ٣٨٢٧ ٣٩٢٨٢٩ ٤٠٤١٣٠ ٤٢٣١ ٤٣٤٤٤٥٤٦٤٧٤٨٤٩٥٠٥١٥٢٥٣٥٤٥٥٥٦٥٧٥٨٥٩٦٠٦١٦٢٦٣٦٤٦٥٦٦٦٧٦٨


١٤٥.أحيانا قد يحدث أن أعطي صوتي في الانتخابات لأشخاص لا أعرف عنهمإلا القليلكنت متأخرا في دراستيعندما أغادر المنزل لا ينتابني الضيق أو الشك في أن أكون قد تركتالنوافذ مفتوحة أو الباب غير مغلقأضحك أحيانا من النكت التي قد تخرج عن حدود اللباقةحين أعمل أشعر أنني أعمل تحت ضغط وتوتر شديدلم يحدث أبدا أن اصطدمت بالقانونكنت أجد وأنا في المدرسة أن من الصعب علي أن أتحدث أمام جميع الطلابفي الصفمعظم الناس يكره في داخل نفسه أن يساعد الآخرينأنني تقريبا لا أرى أحلاما مطلقالا شك في أن نصيبي من الأشياء المسببة للقلق في هذه الحياة كان كبيرايصبح سمعي أحيانا حساسا لدرجة تضايقنيغالبا ما أصمت بوجود شخص لا أرغب بوجوده لأتحاشى التكلم معهعندي أفكار غريبة غير عاديةأجد متعة أحيانا في إيذاء الأشخاص الذين أحبهمتسيطر علي أحيانا فكرة تافهة وتظل تضايقني عدة أيامأخاف من الناررجال الشرطة مستقيمون عادةلا أحب النساء المدخناتعندما يقول شخص كلاما تافها أو خطا عن شئ اعرفه أحاول أن أصححهاشعر بأنني لا أستطيع أن اخبر أي شخص اعرفه عن كل ما في نفسيغالبا ما بدت لي خططي مملوءة بالصعاب لدرجة اضطررت إلى التخليعنهايسرني حقا أن أتغلب على محتال في نفس طريقته في الاحتياللا أخاف من زيارة الطبيب للكشف علي في حالة المرض أو الإصابةكثيرا ما هربت من المدرسة عندما كنت طفلامررت في حالات دينية غير عاديةواحد أو أكثر من أفراد أسرتي عصبي جدا وسيئ في معاملته ليأحلم كثير ًايجذبني أفراد الجنس الآخرأحب أن اشترك في الألعاب الرياضيةيطلب الناس عادة أن تحترم حقوقهم بدرجة تفوق استعدادهم لاحترام حقوقالآخرينلا مانع أن يحتال الإنسان على القانون بشرط ألا يخالفه فعلاالانتظار يقلقنييبدوا أن همومي تزول عندما أكون مع أصدقاء ممتلئين بالحيوية..٦٩٧٠٧١٧٢٧٣٧٤٧٥٧٦٧٧٧٨٧٩٨٠٨١٨٢٨٣٨٤٨٥٨٦٨٧٨٨٨٩٩٠٩١٩٢٩٣٩٤٩٥٩٦٩٧٩٨٩٩١٠٠١٠١


١٤٦أجد من الصعب علي أن أتخلى – ولو لفترة قصيرة – عن عمل بدأت بتنفيذهغالبا ما أندم على أنني كثير الغاضب و التذمركثيرا ما وجدت الناس يغارون من أفكاري الجيدة فقط لأنهم لم يسبقوني فيالوصول إليهاكانت درجات سلوكي بالمدرسة سيئة باستمرارعندما أقع في مأزق أقول الصدق بالقدر الذي لا يضرنيعندما أكون في السرفيس أو الباص الخ فغالبا ما أتحدث إلى الغرباءأصلي مرات عديدة في الأسبوعاشعر بالعطف نحو الأشخاص الذين يغلب عليهم التفكير كثيرا في أحزانهمومتاعبهمأخاف أن أجد نفسي في مكان صغير مغلقأقوم عادة بتدبير أموري بنفسي دون الالتجاء إلى أحدالقذارة تخيفني أو تثير اشمئزازيتتوفر في منزلنا الضروريات المعتادة مثل الطعام الكافي و الملبس ‏...الخ)‏لا أشعر بحرج عندما أكون مع جماعة من الناس ويطلب إلي أن ابدأ مناقشةأو أن أبدي رأيي في شيء أعرفه معرفة جيدةتضطرب أعصابي عند سماع أصوات حيوانات معينةأحب أن البس ملابس غاليةفي حالات كثيرة كنت أخر من يتوقف عن الاستمرار في محاولة القيام بعملمايبدو أن جلدي حساس جدا للمساشعر بالتعب في معظم الوقتأتجنب التحدث في الأمور الجنسية تماما ما دام باستطاعتي ذلكأتراجع إذا واجهتني صعوبة أو أزمةأحب سماع أو قراءة موضوعات العلومأخاف عندما أجد نفسي وحيدا في مكان متسع غير محدود مكشوفاشعر أحيانا بأنني على وشك الانهيارأعتقد أن عددا كبيرا من الناس يسلك سلوكا جنسيا سيئاغالبا ما انزعجت ‏(ارتعبت)‏ في منتصف الليلأحب الألعاب الرياضية()......)١٠٢١٠٣١٠٤١٠٥١٠٦١٠٧١٠٨١٠٩١١٠١١١١١٢١١٣١١٤١١٥١١٦١١٧١١٨١١٩١٢٠١٢١١٢٢١٢٣١٢٤١٢٥١٢٦١٢٧


١٤٧ةباجلإا ةقرومقرلامعنلامقرلامعنلامقرلامعنلامقرلامعنلا.١٤٠٧٩١١٨.٢٤١٨٠١١٩.٣٤٢٨١١٢٠.٤٤٣٨٢١٢١.٥٤٤٨٣١٢٢.٦٤٥٨٤١٢٣.٧٤٦٨٥١٢٤.٨٤٧٨٦١٢٥.٩٤٨٨٧١٢٦.١٠٤٩٨٨١٢٧.١١٥٠٨٩.١٢٥١٩٠.١٣٥٢٩١.١٤٥٣٩٢.١٥٥٤٩٣.١٦٥٥٩٤.١٧٥٦٩٥.١٨٥٧٩٦.١٩٥٨٩٧.٢٠٥٩٩٨.٢١٦٠٩٩.٢٢٦١١٠٠.٢٣٦٢١٠١.٢٤٦٣١٠٢.٢٥٦٤١٠٣.٢٦٦٥١٠٤.٢٧٦٦١٠٥.٢٨٦٧١٠٦.٢٩٦٨١٠٧.٣٠٦٩١٠٨.٣١٧٠١٠٩.٣٢٧١١١٠.٣٣٧٢١١١.٣٤٧٣١١٢.٣٥٧٤١١٣.٣٦٧٥١١٤.٣٧٧٦١١٥.٣٨٧٧١١٦.٣٩٧٨١١٧


١٤٨Ego Strong, Responsibility and Over Control"Hostility" for Visual Impairment and SightedadolescentsByMahmood Mohamad SaeedSpervisorsDr . Muna Alhadede, ProfABSTRACTThe purpose of this study was to examine Ego Strong,Responsibility and Over Control ‘Hostility’ for those adolescents whohave a Visual Impairment and the sighted ones.The sample included (١٦٣) adolescent students, males and females,between ١٥ – ٢٤ years old from the tow kinds.In order to reach the aim of this study, the researcher has chosen thefollowing skills:- The skill of Ego Strong, which contains ٦٨ items.- The Skill of Responsibility which contains ٣١ items.- The Skill of Over Control ‘Hostility’ witch contains ٢٩ items.These Skills was taken from the Test of the Minnesota MultiphasePersonality Inventory as tools to judge Ego Strong, Responsibility andOver Control ‘Hostility’ for those adolescents who have a VisualImpairment and the sighted ones, and to study the changes between them.And the study took three months.To analyze these results the researcher used the T-Test and he used oneway ANOVA to study the differences.


١٤٩The results of the study showed statistical significant differencesbetween those adolescents who have a Visual Impairment and the sightedones. There was an advantage to the sighted adolescents on behalf of theSkill of Responsibility, according to the differences between the towgenders; the advantage was to male adolescents who have a VisualImpairment on behalf of the Skill of Responsibility. In addition to that, bythe Skill of Responsibility, there were differences between adolescentswho have a Visual Impairment who lived in inside habitations and thosewho lived in outside habitations; and these differences were in advantageof those who lived inside habitations. The Skill of Ego Strong showedadvantage in the differences to the younger adolescents who have aVisual Impairment (١٥-١٩) year old. Besides that, by the Skill ofResponsibility, there were differences between the adolescents who havea Visual Impairment and the sighted ones during ١٥ - ١٩ years old andthese differences were in advantage to the sighted ones. But according tothe variable of the age when the impairment happened there weredifferences by the Skill of Ego strong and these differences were inadvantage to those who had their Impairment before ٥ years old, but bythe Skill of Responsibility the advantage was to those who had theirImpairment after ٥ years old. Moreover, by the Skill of Ego strong, thedifferences were clear between the adolescents who had diseases and theothers who didn’t have any diseases, the advantage were to the wellhealth ones. Finally, by the Skill of Ego Strong the researcher founddifferences if the parents are relatives or not and the advantage were tothose whose parents are relatives.

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!