22.07.2015 Views

أضغط هنا للتحميل

أضغط هنا للتحميل

أضغط هنا للتحميل

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالباب الأولالتفكير التحليلىأبعاده وأساليب تنميته٣الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبمقدمة الباب الأولمقدمةالباب الأولغموض المفهوم وتعدد دلالاتهيندرج مفهوم التفكير التحليلى–لدى المتخصصين فى علم النفس–ضمن قائمة المفاهيمالمرواغة،‏ التى تسعى الجهود العلمية الجادة إلى إزالة الغموض المحيط بها وكشف النقاب عنها.‏فيتناوله الباحثون من عدة زوايا،‏ وبعدة معانٍ،‏ وهو ما أحدث خلط ًا كبي را عند تحديد هوية المفهومالنظرية.‏وترجع مصادر المراوغة الملصقة بهذا المفهوم إلى أسباب عديدة،‏ يقف على رأسهاتعددالمعانى التى يشير إليها بتعدد السياقات المستخدم فيها،‏ فضلا ً عن غياب التعريف الواضح الذى يمكنتبنيه بشكل متسق على المستوى النظرى أوالإجرائى.‏فيستخدمه الباحثونواسع وفضفاض،‏ وفى أحيان أخرى يحصرونه فى نطاق محدد الدلالة.‏المفهوم يرتبط بحجم الحرية التى يعطيها الباحث لنفسه أثناء– فى أحيان كثيرة– بمعنىوهذا التفاوت فى تعريفاستخدامه غير المشروط للمفهوم.‏بعض الباحثين بإطلاق كامل الحرية لأنفسهم فى توسيع معنى المفهوم ودلالاته–فيسمحكلما اقتضتمتطلبات السياق ذلك،‏ فى حين يضيق البعض الآخر من المعنى المقصود أملا ً فى تحديد المفهوم علىنحو إجرائى،‏ وبين هؤلاء وأولئك <strong>هنا</strong>ك من يصل به الأمر إلىالمعنى الدارج على ألسنة غير المتخصصين.‏استخدام المفهوم بمعنى يقترب منورغم أن كثيرا من المفاهيم النفسية تعانى من هذا التباين فيما يقدم لها من تعريفات،‏ إلا أن(١)الأمر أكثر غموضا فى حالة مفهوم التفكير التحليلىحيث تتباين تعريفاته فى مدى أكثر اتساعا،‏وتتعدد دلالاته فى نطاق أكثر إبهاما،‏ والنظرة المدققة للكتابات والدراسات التى تناولت المفهوم تكشفعن ذلك بجلاء.‏ فعديد من الباحثين يستخدمون المفهوم بمعنى شديد الاتساع يبتعد بالمفهوم عن معناهالظاهر والمحدد،‏ فيشيرون به إلى كل أنماط التفكيرلتحقيق هدف واضح،‏ أوللإجابة عن سؤال محدد،‏ أومن معلومات واستراتيجيات معرفية محددة مسبق ًا.‏وهذا الاستخدام الواسع للمفهوم يقربه من مفهومالتقليدية والمألوفة،‏ التى يوجه خلالها النشاط العقلىللتغلب على مشكلة بعينها،‏ باستخدام ما هو متاح‏"التفكير الالتقائى"‏ الذى طرحه جيلفوردGuilford ليجمع تحته مختلف أنماط التفكير التى أشار إليها التعريف السابق.‏ فعندما يطلب من الفرد( 1 ) Analytical thinking.٤الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبمقدمة الباب الأولأن يحدد موقع مدينة معينة على الخريطة،‏ أو يحل مسألة هندسية،‏ فهو يستخدم عندئذ ما يسميه(١)جيلفورد بالتفكير الالتقائى ويطلق عليه باحثون آخرون التفكير التحليلى.‏والتقارب الدلالى فىاستخدام المفهومين نلمحه جيدا عندما يقابل الباحثون بين مفهوم الحل(٣)(٢)التحليلى للمشكلات ‏(المعتمد على التفكير الالتقائى)‏ ومفهوم الحل الإبداعى للمشكلات ‏(المعتمدعلى التفكير الافتراقى)‏.(Hayduck, 1990)(٤)مقابل هذا الاستخدام الواسع لمفهوم التفكير التحليلى نجداستخداما آخر للمفهوم يحاول أن يحددهوية مميزة له فيتم تناوله <strong>هنا</strong> بوصفه القدرة التى تؤدى بالأفراد إلى فهم أجزاء الموقف محلوتجزئته إلى مكوناته الأصغر،‏ بما يسمح بإجراء عمليات أخرى على هذه الأجزاءوالترتيب،‏ والتنظيم...‏ إلخ)‏.(Reber, 1990)الاهتمام،‏‏(كالتصنيف،‏والمصدر الثانى وراء غموض المفهوم يكمن فى ارتباطه بعدد كبير من أنماط التفكير الأخرى،‏التى تشترك معه فى بعض الزوايا،‏ وتختلف عنه فى بعض الزوايا الأخرى.‏ والتى منها التفكيرالتركيبى والتفكير الناقد،‏ والتفكير الإبداعى،‏ والتفكيرمن العمليات العقلية المعقدة والبسيطة.‏أماالمصدر الثالث وراء الغموض،‏ فيتبدى فى تعدد زوايا تناولالتنسيقى،‏ والتفكير العلمى،‏ إلى آخر قائمة طويلة‏"مفهوم التحليل"،‏ فيهتم فريقمن الباحثين بالتحليل بوصفه قدرة معرفية،‏ فى حين ينظر فريق ثانى إليه كعملية عقلية متعددة المراحلوالخطوات،‏ ويرى فيه فريق ثالث مهارة يمكن اكتسابها بالتعلم والتدريب،‏ وينظر إليه فريق رابعبوصفه أسلوبا ممي زا للشخصية.‏ماذا ١-وأمام هذا الغموض من ناحية،‏ والأهمية النظرية والتطبيقية لمفهوم التفكير التحليلى من ناحيةثانية يتصدى العمل الراهن للإجابة عن عديد من الأسئلة المتداخلة والمتشعبة،‏ والتى من بينها:‏نقصد بالتحليل عموما،‏ والتفكير التحليلى بوجه خاص؟ وما الصعوبات التى تحول دونالوصول إلى تعريف واضح لهذا المفهوم؟.‏-٣٢- ما الذى يميز بين هذا النمط من التفكير وغيره من أنماط التفكير المتعددة،‏ مثل:‏ التفكير التركيبى،‏والتفكير البنائى،‏ والتفكير الناقد،‏ والتفكير الإبداعى.‏ وما علاقة التفكير التحليلى بالتفكير التنسيقى،‏وعمليات اتخاذ القرار،‏ وعمليات حل المشكلات ‏(سواء التقليدية،‏ أو الإبداعية)؟ما الذىبوصفه مهارة معرفية،‏ أوتفصيلية منها:‏يميز تناول التفكير التحليلى بوصفه قدرة معرفية عن تناوله بوصفه عملية عقلية أوالنظر إليه كأسلوب مميز للشخصية؟ويرتبط بهذا السؤال عدة أسئلة أخرى(1) Convergent thinking.(2)Analytical problem solving(3)Creative problem solving(4)Divergent thinking٥الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىعلك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كقدرة معرفيةالفصل الأولالتفكير التحليلىكقدرة معرفية١-١ تعريف التفكير التحليلىلدىالقدرة فىأبسط تعريفاتها هى المقدرة المرتبطة بأداء المهام،‏ والتى ترتقى عبر الزمن من خلالالتفاعل بين العوامل الوراثية والخبرة (2002 (Desimone, بمعنى آخر هى القدرة المتوافرة فعلياالشخص،‏ التى تمكنه من أداء فعل معين سواء تمثل فى نشاط حركى أو عقلى،‏ وسواء أكانت هذهالقوة تتوافر بالمران والتربية أم نتيجة لعوامل فطرية غير مكتسبة ‏(السيد،‏يستطيعصلب نقولوهكذا.‏محلفالشخص الذىأن يعزف علىلديه مقدرة علىآله نقولإن لديه ‏"قدرة عضلية"،‏ ومن ينجح فىوبهذا المعنى،‏ ت ُعرففك وتركيب آلة معينة نقولإن لديه قدرة موسيقية،‏ ومن لديه المقدرة على‏"القدرة علىالتحليل"‏حل المسائل الحسابية،‏ نقولبأنها المقدرة العقلية التى،١٩٩٠ ص .(٣٤٠إن لديه"‏ قدرة ميكانيكية"،‏ ومنكسر وتحطيم شيءإن لديه"‏ قدرة حسابية"‏تمكن الفرد من الفحصالدقيق للوقائع،‏ والأفكار،‏ والحلول،‏ والأشياء،‏ والمواقف،‏ وتفتيتها إلى أجزائها،‏ أو تقسيمها إلى مكوناتها– كما أشرنا فهم أجزاء الموقفالفرعية2001) Ltd, ،(Stand fast logic وهو ما يؤدى - إلىالاهتمام،‏ وتجزئته إلىمكوناته الأصغر،‏ كما يسمح بإجراء عمليات أخرى‏(كالتصنيف،‏ والترتيب،‏ والتنظيم....إلخ ( (1990 (Reber,ولأن أىالمفاهيم المطروحة فى١مفهوم تتحدد هويته النظرية كتكوين فرضي ،المجال،‏ لذلك سنتوقف للتمييز بين مفهوم التفكير التحليلىالمختلطة به،‏ أو المرتبطة به والتى يقف على رأسها:‏٢التفكير البنائى .٣التفكير التركيبى .-١-٢٤٣- التفكير النسقى .هذه الأجزاءإذا ما أمكن تمييزه عن غيره منوغيره من المفاهيم(1) Hypothesis Contracture(2) Restructure(3) Synthietical Thinking(4) System thinking٧الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


بانك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كقدرة معرفيةالتفكير ٤-١التنسيقى .٢٥- التفكير الناقد .٦- التفكير الالتقائىالتقليدى).‏ ) وأ٧- التفكيرالافتراقى ‏(أو الإبداعى).‏١-٢ التفكير التحليلىوعلاقته بنوعىالبنائى التفكير:‏والتركيبىيقف التفكير التحليلى كمقابل لنمطين من أنماط التفكير،‏ وهما التفكير البنائى،‏ والتفكير التركيبى.‏فإذا كانت عملية التحليل تمكننا من تجزئة ماهو مركب إلى ما هو جزئى،‏ وما هو معقد إلى ما هوبسيط،‏ فان كلا ً من قدرتى ‏"إعادة البناء"،‏ و"التركيب بين الأجزاء"‏ تؤديان إلى العكس،‏ حيث تجمع بينالأجزاء المشتتة لتشكل مركبات أكثر تعقيدا.‏والمفهومان الأخيران_إعادة البناء والتركيب_رغم أنهما يقفان كمقابل للتفكير التحليلى إلا ّ أن<strong>هنا</strong>ك فروق ًا واضحة بينهما،‏ فما يميز إعادة البناء عن التركيب هو أن المفهوم الأول ‏(إعادة البناء)‏يعنى الاقتصار على مجرد إعادة أجزاء الموقف إلى صورته الأولى،‏ بينما المفهوم الثانى يعنى إعادةتركيبه بشكل جديد فالطفل الذى يفكك لعبه ثم يعيد جمع أجزائها مرة أخرى،‏ نقول إن لديه القدرة علىإعادة البناء.‏ أما الطفل الذى يفكك منزلا ً بناه من المكعبات ثم أعاد جمعه بصورة جديدة ‏(أى فى صورةكوبرى أو فنار مثلا)‏ نقول إنه مارس تفكي را تركيبيا.‏ إذ يتضمن التركيب أكثر من وضع الأشياءوإعادتها إلى حالتها الأولى بعد أن قمنا بتفتيتها إلى أجزاء،‏ فهو عملية تؤدى فى نهايتها إلى تقديم شىءمختلف عما قمنا بتحليله.‏وهذا الاختلاف بين التفكير التركيبى،‏ والتفكير البنائى هو ماجعل البعض يربط من ناحية بين التفكير التركيبى والتفكير الإبداعى،‏ ويربط من ناحية ثانية بين التفكير البنائى والتفكيرالمنطقى (199 Sternberg, ،(OHara & وإن كانوا يضعون بعد ذلك نوعى التفكير ‏(البنائىوالتركيبى)‏ فى مقابل التفكير التحليلى شكل:(١-١)التفكير التحليلى مقابل التفكير التركيبى.‏وإذا حاولنا أن نلقى نظرة أكثر تدقيق ًا للتمييز بين التفكيرالتحليلى والتفكير التركيبى فسنجد أنبارتليت (2002 (Bartellet, قد لخص الفروق بين المفهومين فى عدة جوأساسية تشمل الآتى:‏(1) Systemic thinking(2) Critical thinking٨الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىعلىحتى فى فك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كقدرة معرفيةإن التفكير التحليلى يُمكننا من تفتيت الأشياء إلى مكوناتها،‏ سعيا إلى تحديد طبيعة هذه المكونات،‏ومعرفة أجزاء الموقف أو الموضوع أو الشيء محل الاهتمام،‏ بينما التفكير التركيبى يُمكننا منفهم كيف تعمل أجزاء الموقف أو الموضوع معاتوافق وتكامل·(فالتفكير التحليلى يساعد الطفلالتفكيك المنظم للمنزل الذى بناه من المكعبات،‏ أما التفكير التركيبى فيساعده على فحصالعلاقات والروابط التى تجمع بين أجزاء المكعبات بما يساعده لاحق ًا على تكوين اشكال أخرىبنفس المكعبات،‏ بعد أن عرف كيف تترابط وتتجمع مع بعضها بعضا).‏-١تحليلىترآيبىشكل (١-١):التفكير التحليلىمقابل التفكيرالتركيبى-٢محلفإنإن التفكير التركيبى يحاول اكتشاف الأنماط المتكررة أو الموضوع الشائع عبر النسق أو الموقفالاهتمام علىالتفكير التحليلىالتفكير التركيبى)نحوالقضية موضع النزاع).‏أعمق مما نجده فىيساعده علىفيجعله يتغاضى٣- عندما نمارس التفكير التحليلى-٤التفكيرفحص ودراسة كل رأى أوعن التفاصيل،‏التحليلى ‏(عندما يحكم الفرد بين متخاصمين،‏قول صدر عن المتخاصمينمحاوله لتكوين تصور كلىأمامتكامل عننهتم بتحديد الاختلافات بين الأشياء بينما عند ممارسة التفكيرالتركيبى نعنى أكثر باكتشاف المتشابه بينها للوصول إلى النمط السائد الذى يقف خلف التنوعالظاهر فحتى نمايز بين أنواع النباتات يجب أن نحلل كل نوع لنعرف ما يجعله مختلف ًا عنالنوع الآخر ‏(تحليل)،‏ ولكن كى نضع تصني ًفا فئويا لها يجب أن نبحث عن المشترك بين كل فئةنحدد هوية هذه الفئة،‏ أى نفكر على نحو يركب بين ما هو مجزء ‏(تركيب).‏إن ممارسة التفكير التركيبى أمر أصعب من ممارسة التفكير التحليلى لأن التفاعلات القائمة بينالأجزاء تكون فى‏(فمن السهلحالة دينامية مما يجعل من الصعب أحيان ًا اكتشاف الجوانب المشتركة بينهاأن يفكك الطفل المنزل الذىآخر ‏(جديد)‏ من الممكن أن يكونه بنفس هذه المكعبات).‏بناه من المكعبات،‏ ولكن من الصعب أن يحدد أى شكل٥- يعتمد كل من التفكير التحليلى والتفكير التركيبى أحدهما على الآخر ويمثلان عمليتين متكاملتين.‏٩الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىانى فىإلى فىإلىانك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كقدرة معرفيةوهذه النقطة الأخيرة هىوالتفكير التنسيقى.‏النقطة الأساسية التىستتضح دلالاتها عند التمييز بين التفكير التحليلى١-٣ التفكير التحليلىوعلاقته بنوعىالنسقى التفكير:‏والتنسيقىبداية،‏ يميز بارتليت بين ثلاثة مصطلحاتكانت تعكس فى رأيه معجد مختلفة،‏ وهى التفكير المنظمإنجليزية متشابهة من حيث التركيب اللغوى،‏ وإنSystematic Thinking.Systemic ThinkingSystem Thinkingوالتفكير التنسيقىالنسقىيشير المفهوم الأول التفكير المنظمنتعمد خلاله تنظيممنأنماط التفكير السابق ذكرهاSystematic Thinkingأفكارنا،‏ بحيث لا نجعل تناولنا للمشكلات عشوائيا أو‏(سواء التفكير التحليلى أوبعمليات حل المشكلات....إلخ ( تمثل صورا للتفكير المنظم.‏أما الفروق بين النوعين الآخرين للتفكير ‏(النسقى والتنسيقى):‏محددفإنبعضا،‏ أوالتىأولهما‏(كالتفكير فىتربطالنسقى التفكيرالعلاقات التىمكونات النسق الذىينظمبين أفراد طائفة معينةSystemicبعلاقة النسق الواحد بباقىالجسمSystem Thinkingالإبداعى أونمط من أىمشت ًتا.‏ وبالتالىالناقد أووالتفكيرأنماط التفكيرنمط أى فإنأنواع التفكير المتصلةيهتم بالتفاعل القائم بين أجزاء نسق واحدتربط بين أجزاء أحد أجهزة الجسم كالجهاز الهضمىالعلاقات التى‏(الجهاز الدورى،‏ والتنفسى...إلخ )، أوبين الطوائف المختلفة أوالدول المختلفةأومواطنى دولة معينة)،‏الأنساق المرتبطة بهتربط بين العاملين داخل مصنع معين،‏ أوعلاقة مصنع معين بباقىوبعضها بعضا....إلخ (العلاقات المكونة لنسق بعينه،‏ يعبر عنه بأنه نمط من أنماط التفكيريربط أكثر من نسق بباقى الأنساق،‏ يمثل مثالا ً للتفكير التنسيقى.‏ويتضحاحتياجاته الخاصة دونالتنسيقى،‏ والتفكير فىأهمية التفكير التنسيقىالاستراتيجية يمثل خللا ً فىأن يفكر فىحين يهتم الث‏(كعلاقة الجهاز الهضمىالمصانع أوكما هو واضحالنسقى،‏مثلا ً ببعضهاالعلاقاتالتفكير التنسيقىبباقىالعلاقات التىأجهزةتربطأن تركيز التفكيرعلىحينأن التفكير فيماعند مناقشة كثير من قضايانا الاجتماعية،‏ فتفكير المراهق فىاحتياجات الأسرة يعكس صورة من صور العجز عن التفكيرمصالحنا الوطنية دون الالتفات إلىالتفكير التنسيقى،‏عجزه عن التفكير على نحو تنسيقى.‏وتبين الأمثلة السابقةأن أهم ما يميز التفكير التنسيقىوالتفكير التركيبى،‏ والجمع بينهما معا (2002 (Bartellet,مصالح الدول الأخرىالتىتشاركنا قراراتناآخره من مشكلات قد يقع فيها صاحب القرارنتيجةهو اعتماده على كل من التفكير التحليلى١٠الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىإلىإلىإلىانىإلىوفك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كقدرة معرفية‏(عبدالحليم،‏(١٩٨٩(١٩٨٣)حيث يتم إصدار هذا الحكم فى ظل مجموعة من المحكات.‏ ويشير فؤاد أبو حطبطبيعة هذه المحكات فى تعريفه للتفكير الناقد بأنه عملية معيارية تتم فى ضوء محكاتمعينة تشمل:‏ التقويم فى ضوء محك الذاتيةالمعلومات وينتمى)والذى يتمثل فى الحكم على مدى التطابق بين وحداتاستعدادات الحكم)،‏ والتقويم فى ضوء الضرورة المنطقية)كما يتمثل فى مدىالاتساق الداخلى بين المقدمات والنتائج)،‏ والتقويم فى ضوء الخبرة ‏(كما يتمثل فى مدى اتساق البياناتمع مطالب الجماعة أو خبرة الفرد السابقة).‏١-٥ التفكير التحليلىوعلاقته بنوعىالتفكير الافتراقى والالتقائىميز ‏"جيلفورد"‏ فى إطار عرضة لنموذجه عن بناء العقلنمطين من التفكير:‏ النمط الأول هو التفكير الافتراقى" (see: Guilford, 1989)) لإابينبداعى)،‏ والذى يتمثل فى العملية التى نحاولمن خلالها إنتاح أكبر عدد من الأفكار المتنوعة والجديدة،‏ حيث يوصف هذا النوع من التفكير بأنهكالعدسة المفرقة يتم خلاله التشعب فى التفكير أثناء بحثنا عن حلول للمشكلة محل اهتمامنا.‏أما النوع الثمن التفكير فهو التفكير الالتقائى،‏ وهو العملية التى نحاول من خلالها أن نصلإجابة محددة عن سؤال مطروح علينا،‏ وهو كالعدسة المجمعة،‏ يجمع ما تم طرحه من أفكارمتشعبة،‏ فيصنفها،‏ ويقيمها،‏ ويختار أفضلها لتكون فى بؤرة الاهتمام.‏ويبين الشكل التوضيحى(٣-١)طبيعة كلا النوعين من التفكيرضوء هذا التمييز،‏ يعدالتفكير التحليلى أحد أشكال التفكير الالتقائي.‏ لأن ما ينتج عنه فى النهاية لا يختلف عما كان عليه فىالحالة الأولى،‏ فعندما نتصدى لتطوير ‏"المروحة"‏ مثلا ً،‏ فإن تحليلنا لأجزائها لن يضيف جديدا إليها،‏ فكلما سنفعله هو تحويلها من الصورة المكتملة إلى الصورة المجزئة التفصيلية.‏ ولا يضاف <strong>هنا</strong> لهذهالأجزاء شيئًا بينما،‏ يؤدى التفكير الإنتاجى الافتراقى إضافة أفكار جديدة للمروحة بإحداث تعديلفى شكلها أو وظيفتها أو آلية عملها بما يجعلها أكثر فعالية.‏طورهاويتعامل نموذج الحل الإبداعى للمشكلات فى الصياغة التى اقترحها بارنزParnes‏،‏ والتىأيزاكسين Isaksen وزملاؤه 1994) Trefernger., (Isaksen, Dorval,المنطلق الذى نتبناه فى الدراسة الراهنة.‏مع التفكير التحليلى من هذا١٣الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىعلارك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كقدرة معرفيةنبنى به منزلا ًالمشكلة:‏نطحنه ونستخدمه كمكياجالمشكلة:‏التفكير فىاستخداماتلقالبالطوبنستخدمه لسند البابنستخدمه للدفاع عن النفسكيف نثبتقانونفيثاغورثالهندسىالمعطيات– ب – أج..‏ إلخالبرهانأو حلالمسألةنسند به ورق ًا متطاينمد بداخله سلك ًا ليصبحسخان ًاشكل (١-٣):التفكير الافتراقى ‏(الإبداعى)،‏ والتفكير الالتقائى‏(التقليدى)‏ننتهى التى والخلاصةاليها <strong>هنا</strong> هىأن التفكير التحليلىيُعنىبتجزئة ما هو مركب ومعقد إلىالمكونات الأصغر التى )يتكون منهاعكس التفكير التركيبى،‏ وما يعرف باعادة البناء)،‏ وهو لايهدف إلىتقييم الأجزاء المكونة للكل أوالحكم عليها‏(وهو ما يميزه عن التفكير الناقد)،‏ وهو يعد من زاوية جزءا من مفهوم التفكير التنسيقىالذىيتم بمقتضاه التحليل فىظل هدف مسبق يراعىعلاقة الجزء بالكل،‏ كماأنه يعد من زاوية أخرى جزءا من التفكير الالتقائىلأنه لا ينتج عنهأفكارجديدة ‏(وهو ما يميزه عن التفكير الافتراقى).‏١٤الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ى فيانك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كعملية عقليةالفصل الثالتفكير التحليلىكعملية عقليةيقصد بالعمليةإطار علم النفس"التغيرات التى تأخذ شكلا ً معي ًنا ‏(عبد الحميد،‏سلسلة النشاطات الموجهة نحو هدف معين،‏ أو سلسلة،١٩٨٧ ص (١٢١وإذا نظرنا إلىالتفكير التحليلى منهذه الزاوية،‏ نجد أنه يمثل إحدى المراحل أو الخطوات الأساسية المتصلة بعدد من عمليات التفكيرالأكثر تعقيدا منه:‏ مثل التفكير التنسيقى،‏ والتفكير الناقد،‏ وحل المشكلات،‏ واتخاذ القرار،‏ والتفكيرالعلمى،‏ والحل الإبداعى للمشكلات ‏(أنظر الشكل.(١-٢التفكير التنسيقىالتفكير العلمىحل المشكلاتالحل الإبداعىللمشكلاتاتخاذ القرارالتفكير الناقدالتفكير النسقىالتفكيرالتحليلىشكل (٢-١):التفكير التحليلى كجذر مشترك لعديد من عمليات التفكير الأخرىالتفكير التحليلىكمكون من مكونات التفكير التنسيقى١-٢بي َّنا فيما سبق أن المقدرة على ممارسة التحليل والتركيب معا،‏ وبشكل متناغم تسمى بالتفكيرالتنسيقى،‏ وفى ضوء ذلك حدد بارتليت (٢٠٠٢) ثلاث خطوات أساسية يمر بها هذا النمط من التفكير:‏الخطوة الأولى تتمثل فى التحليل:‏ حيث تتطلب تحديد عناصر النسق أو الموضوع محل التفكير،‏وتحليله،‏ لوضع قائمة بالعناصر التى يتكون منها،‏ والمكونات الفرعية التى تشكله.‏١٥الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىعنىعلىعلك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كعملية عقليةالخطوة الثانية هى التصنيف،‏ وتتطلب تصنيف العناصر المتشابهة فى مجموعات تمهي دا للبحثعن النمط السائد بينها.‏الخطوة الثالثة هى التركيب،‏ وتتطلب محاولة اكتشاف الجانب المشترك أو الموضوع الشائع عبركل مجموعة ووضع عنوان معبرعن مفردات كل مجموعة.‏وعلى نحو مشابه يشير جينكينز Jenkins إلى أن التفكير التنسيقى يمر بأربع خطوات هى:‏ التحليل،‏والتركيب،‏ والتنفيذ،‏ والعملية،(Abdel Hamid , 2005)فبعد التحليل والتركيب تبدأ مرحلةالإجراءات التى تنتهى بالتنفيذ ومتابعة العملية ومراقبة تقدمها.‏وعلى هذا يتبين أن التفكير التحليلى يُشكل الخطوة الأولى فى عملية التفكير التنسيقى ‏(سواء لدىبارتليت أو جينكينز)‏ التى تتضمن تحليل الموقف إلى مكوناته بالبحث عما هو مختلف بين هذهالمكونات،‏ ثم وضع قائمة بالعناصر المختلفة التى يمكن التفكير فيها،‏ وبعدئذ يتم البحث عن المتشابهفيما بين هذه العناصر والمكونات،‏ وصولا ً إلى بلورة وتحديد ما هو مشترك بينها·‏التفكير التحليلىكمكون من مكونات عملية حل المشكلات٢-٢انتقلنا إلى إذاعملية حل المشكلات ونماذجهانماذج ‏(سواءالحل التقليدىللمشكلات أوالإبداعى لها).‏ نجد أنها تمر بعدد من المراحل المتتابعة،‏ والتى تبدأ غالبا بتحليل المشكلة.‏وقبلالتفكير التحليلىأن نمايز بين الحل التقليدىنماذج داخلكل منهما ويجبالحلالمشكلات والحل الإبداعى لها،‏ يجب أن نوضح موضعأن نحدد فىماذا البدايةنقصد بحل المشكلاتما فعلت روث نوللرNoller ،Roth قبل أن نمايز بين ما هو إبداعى منها وما هو تقليدى.‏يُعرف فان جاندى)Van Gundyفجوة بين ما هو كائن،‏ وما ينبغى أن يكونIsakssenأى موقف يدركه الفرد على أنه ينطوى،نحو١المشكلة بأنها أى موقف يدركه الفرد على أنه ينطوى على" (VanGundy,1987)أى أنه بتعبيرات أيزاكسينتعارض بين الوقائع الراهنة والأهدافالمرغوب تحقيقها مما يخلق فجوة بين ما هو متحقق فعلا ً وما يؤمل تحقيقه بعبارة أخرى،‏ وجودفإذا كنت أريد أن أصل إلى مكانفجوة بين ما هو ممكن وما هو كائنمعين فىوقت محددازدحام الطرقات يمن‏(ماهو مأمول،‏ أوعندئذ يوصف الموقف بان لدى مشكلة.‏"· أو(Isakssen,et al.1994)ما هو مرغوب،‏ ما هو ممكن،‏ أوما ينبغىأن يكون)‏ ولكنمن الوصول إلى مبتغاى ‏(ما هو متحقق فعلا ً،‏ ماهو كائن،‏ ما هو راهن)‏(1) Problem١٦الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىإلايك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كعملية عقليةوإذا كان تعريف المشكلة علىكيف يمكن التمييز بين مختلفحيث البناء،‏ ف<strong>هنا</strong>ك ما يسمىالنحو السابق يبين ما نقصده بالمشكلة بمعنىأنواع المشكلات،‏ و<strong>هنا</strong> يميز١بالمشكلات محكمة البناء ، مقابل ماوتتحدد الفروق بينهما فى ضوء ثلاثة عناصرأساسية،‏ وهى:‏- مقدار المعلومات المتاحة عن الموقف ‏(الحالة الراهنة للمشكلة).‏- درجة وضوح الأهداف المرجو تحقيقها ‏(الحالة المأمولة).‏عام،‏ فإنه لا يحدد‏"فان جاندي"‏ بين نوعين من المشكلات منيسمى٢بالمشكلات ضعيفة البناء ،- مقدار المعرفة بالوسائل التى ت ُعين على إحداث التغيير المطلوب فى الموقف الراهن لتحقيق الأهدافالمرغوبة.(Isakssen,et al.1994,VanGundy,1987)فتتميز المشكلة محكمة البناء بتوافر المعلومات المتصلة بها،‏ كما أن الهدف المرجو تحقيقهيكون واضحا،‏ وكذلك الوسائل المطلوبة لتحقيقالأهداف المرجوة،‏ حيثإنها غالبا ما تكون ضمنرصيد الخبرات التى يمتلكها الفرد فعلى سبيل المثال،‏ إذا واجهت الفرد مشكلة كيف يركب الهوائىالخاص بالتلفزيون،‏ هذه المشكلة تعد مشكلة محكمة البناء،‏ وذلك لأن الهدف المرغوب تحقيقه واضحوجلى‏(وهو تركيب الهوائى)،‏ كماالمعلومات والوسائل المتطلبة لتركيبه.‏فىالمقابل تتميزالذكر،‏ فالهدف قد لالاتكون معروفة أوأوتأليفالتىتأليف رواية أوأن كراسة التعليمات المصاحبة للهوائىالمشكلة ضعيفة البناء بافتقادها لواحد أوتبين بالكلمات والرسوماتأكثر من الجوانب الثلاثة سابقةيكون واضحا،‏ والمعلومات قد تكون فقيرة وشحيحة،‏ والوسائل المطلوبة قدمحددة،‏فمثلا ً الوصول إلىتطوير جديد لإحدىالآلات،‏ أوحل لغز مفتوح النهاية،‏قطعة موسيقية،‏ كلها مشكلات ضعيفة البناء ولنا أن نتخيل حالة الروائى وهو بصددقصة معينة،‏ والغموض الكامن وراء الهدف الذىتتصل بالأحداث والشخوص التىالذى يريد تحقيقه.‏يسعى إلى تحقيقه،‏ ومدى افتقاره للمعلوماتيكتب عنها،‏ وتزاحم المسالك التى يمكن أن يسلكها ليبلغ الهدفالآن نأمل أن نكون قد بي َّنا المقصود بالمشكلة،‏ وأنواعها لدى روث نوللر وفان جاندى،‏ولكن ماذا يُقصد بحل المشكلة،‏ التعريف الذى يلقى اتفاق ًا بين الباحثين فى هذا الصدد هو الإشارة إلىأن حل المشكلة هو الإجابة عن الأسئلة التى تنطوى عليها المشكلة.‏ ولأن المشكلات مُحكمة البناءتتطلب تفكيرا التقائيا،‏ فىحينأن المشكلات ضعيفة البناء تتطلب تفكي را افتراق، لهذا فإن حل المشكلةفى الحالة الأولى يسمى بالحل التقليدى للمشكلات،‏ وأحيان ًا يسمى بالحل التقريرى أو الحل الناقد٤٣للمشكلات ، فى حين يسمى فى الحالة الثانية بالحل الإبداعى للمشكلات .(1) Well structure(2) Ill structure(3) Critical Problem Solving(4) Creative Problem Solving١٧الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


تانىانايىوفى فىعلك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كعملية عقليةويتميز الحل الإبداعى للمشكلات عن الحل التقليدى لها فى رأى نويل وشو وسيمون.‏ إن حلالمشكلة يسمى إبداع-١-٢-٣-٤بقدر ما يتفق مع واحد من الشروط التالية:‏إن ناتج التفكير تكون له جدته وقيمته ‏(إما بالنسبة للمفكر أو بالنسبة للثقافة التى يعيش فيها).‏إن التفكير نفسه يكون غير تقليدى،‏ غير مألوف،‏ بمعنىللأفكار المقبولة سلف ًا.‏أنه يتطلب،‏ ويشترط تعديلا ً،‏ أو رفضاإن هذا التفكير يتطلب درجة عالية من الدافعية والمثابرة،‏ ويحدث عبر فترة طويلة من الزمن‏(بشكل مستمر أو متقطعإن المشكلة تكون فى( أومن خلال التكثيف،‏ والتركيز المرتفع.‏عرضها أو حالتها الأولى غامضة أو سيئة التحديد بحيث تمثل عملية صياغةالمشكلة نفسها،‏ بشكل مناسب أحد الجوانب ذات الأهميةصالمهمة المطلوبة ‏(عبد الحميد،‏،١٩٩٢.(٤٠وخلاصة كل ما سبق ذكره بشأن التمييز بين نماذج الحل التقليدى للمشكلات عن نماذج الحلالإبداعى للمشكلات،‏ أن النمط الأول ‏(الحل التقليدى للمشكلات)‏ من الحل يتصدى غالبا لمواجهةمشكلات معتادة محكمة البناء،‏ تعتمد فى الأساس على تحليل الحلول المتاحة ‏(سابقة الإعداد)،‏ لانتقاءأفضلها،‏ ويكفى لحل المشكلات فى إطار هذه النماذج استخدام قدرات التفكير الالتقائى نحو ماأشار إلى ذلك جيلفورد)،‏ وهو ما يجعل البعض يطلق عليها أحيان ًا الحل التحليلى للمشكلات وأحيان ًا)أخرى الحل الناقد للمشكلات،‏ وأحيان ًا ثالثة الحل التحليلى الناقد للمشكلات،‏ واحيان ًا رابعة الحل الالتقائىللمشكلات ·(Hayduk,1990)أما نماذج الحل الإبداعى للمشكلات فإنها تستخدم غالبا لمواجهة مشكلات غير معتادة،‏ وتتطلبتوليد حلول جديدة ونادرة للمشكلة - وليس مجرد تحديد لما سبق اقتراحه من حلول تقليدية لها،‏ وذلكاعتمأدا على قدرات التفكير الافتراقى.‏ومع كل هذا التمييز بين نوعى حل المشكلات فمن الضرورى أن نوضح أن الباحثين ظلوالفترات طويلة يرون أن أى عملية حل للمشكلات ‏(تقليدية كانت أم إبداعية)‏ تسير عبر مراحل متشابهةفتتكون عملية حل المشكلات من ثلاثة مكونات أساسية:‏المكون الأول:‏ ‏"جمع المعلومات وتحليلها لتحديد المشكلة"‏التفكير التحليلى فى الاساسالمكون الثأم كهذه المرحلة يتم التركيز على عمليات: وهو توليد الحلول ‏(سواء أكانت حلولا ً تقليدية معتادة فى حالة الحل التقليدى للمشكلات،‏إبداعية غير معتادة فى حالة الحل الإبداعى للمشكلات).‏المكون الثالث:‏ وهو تقييم الحلول واختيار افضلها لتنفيذه ‏(حيث يتم الاعتماد على عمليات التفكير الناقدلتقييم وفرز الحلول).‏١٨الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ى فىانى فك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كعملية عقليةهذه هى المكونات الثلاثة لأية عملية حل مشكلات.‏ لكن فى السنوات الأخيرة،‏ وبعد أن طرحبارنز نموذجه المعروف باسم ‏"الحل الإبداعى للمشكلات"،‏ أصبح البعض يميز بوضوح بين النماذجالتقليدية لحل المشكلات،‏ ونماذج الحل الإبداعى للمشكلات.‏ومن هذا المنطلق قام الباحث الراهن فى دراسة سابقة بالتمييز بين نوعين من نماذج حلالمشكلات الإبداعية:‏الأول:‏ النماذج المتتابعة للحل الإبداعى للمشكلات:‏ والتى تفصل بين المراحل التى يمارس خلالهاالتفكير الالتقائى عن تلك التى يمارس خلالها التفكير الافتراقي.‏ بحيث يمارس التفكير التحليلى‏(الالتقائى)‏المرحلة الأولى لحل المشكلات،‏ ثم يمارس التفكير الافتراقى الإبداعى فى المرحلةالتالية،‏ ثم يمارس التفكير الناقد ‏(الالتقائى)‏أما النوع الثالمرحلة الثالثة.‏من النماذج:‏ فهى النماذج المتضافرة للحل الإبداعى للمشكلات:‏ وفيها يُمارسالتفكير التحليلى ‏(الالتقائى)‏ متضافرا مع التفكير الافتراقى فى المرحلة الاولى لحل المشكلات.‏ ثميمارس التفكير التحليلى متضافرا مع التفكير الافتراقى فى مرحلة توليد الحلول،‏ ثم أخيرا يمارسالتفكير الناقد ‏(الالتقائى)‏ متضافرا مع التفكير الافتراقى فى المرحلة الثالثة.‏موضع التفكير التحليلىالنماذج فىالمتتابعة للحل الإبداعى للمشكلات٣-٢تعتمد النماذجالإبداعية المتتابعة‏(والتىيمثلها أغلب الباحثين)‏- على بي َّنا - كماالفصل بينعمليات التفكير·‏ فتخصص المراحل الأولى لاستخدام التفكير التحليلى ‏(لتفتيت المشكلة إلى أجزاء،‏وجمع المعلومات المتصلة بها....إلخ )، ثم تخصص مراحل أخرىللتفكير الافتراقى‏(لتوليد الأفكار،‏والحلول)،‏ ثم تخصص فى النهاية مراحل مستقلة للتفكير الناقد ‏(لتقييم الأفكار واختيار أفضلها)‏ بحيثيأخذ تتابعها الصورة الموضحة بالشكل.(٢-٢)تحليل المشكلة‏(التفكير التحليلى)‏توليد الحلول‏(التفكير الافتراقى)‏تقييم الحلول وتنفيذها‏(التفكير الناقد)‏شكل (٢-٢):تسلسل مراحل الحل الإبداعى للمشكلاتالنماذج فىالمتتابعةو<strong>هنا</strong> يمارس التفكير التحليلى فى المراحل الأولى فقط من عملية حل المشكلات،‏ وقد تأتى خطوةالتحليل فى البداية أو بعد خطوات أخرى،‏ ولكنها دائما تسبق مرحلة ممارسة التفكير الافتراقى لتوليدالأفكار.‏١٩الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىففك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كعملية عقليةنموذج روسمان ‏(انظر الشكل ٢-٣)، جاء التحليل فى المرحلة الثانية بين السبع مراحلالتى اقترحها الباحث ‏(وهى الملاحظة والتحليل،‏ والإحاطة بالمعلومات،‏ وطرح الحلول،‏ والتحليل الناقد،‏والوصول إلى الفكرة الجديدة،‏ واخيرا التحقق التجريبى).‏نموذج الإبداع لروسمان-١-٢-٣-٤-٥-٦-٧اكتشاف ‏(أو ملاحظة)‏ ما يمكن أن يحدد الحاجة أو الصعوبة.‏تحليل الحاجة.‏الإحاطة بكل المعلومات المتاحة.‏التوصل إلى كل الحلول الموضوعية.‏التحليل الناقد لهذه الحلول فى ضوء مميزاتها ونواقصها.‏ميلاد الفكرة الجديدة.‏التحقق التجريبى من الحلول الواعدة واختيار الحل النهائى والسعى لتحسينه.‏شكل (٢-٣):الحل نموذجالإبداعى للمشكلات لروسمان‏(شكلفالتحققكما جاء التحليل فى المرحلة الثالثة فى النموذج الأول الذى قدمه أوسبورن عام( ١٩٥٣)(٤-٢والذى بدأ بمرحلة التوجه فمرحلة الإعداد،‏ فالتحليل،‏ فالتصور،‏ فالاختمار،‏ فالتركيب،‏.(Osborn, 1953)نموذج الخطوات السبع للتفكير الإبداعى لاوسبورنالتوجه:‏ تحديد المشكلة.‏الإعداد:‏ جمع البيانات وثيقة الصلة بالموضوع.‏التحليل:‏ تجزئة المشكلة وتحليلها إلى مكوناتها.‏التصور:‏ وهو تدعيم البدائل بجمع الأفكار.‏الاختمار:‏ التوقف عن التفكير فى المشكلة لتهيئة الذهن للحظة الإشراق.‏التركيب:‏ جمع بين أجزاء الفكرة.‏التحقق:‏ الحكم على كفاءة الأفكار المنتجة.‏-١-٢-٣-٤-٥-٦-٧شكل (٢-٤):نموذج الخطوات السبع للتفكير الإبداعى لأوسبورن٢٠الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىانىانىعلك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كعملية عقليةوأدرِج ‏"التحليل"‏ فى نموذج ‏"بلسيك"‏ الدائرى ‏(شكل ٢-٥) ضمن المرحلة الثانية للمكون الأولمن نموذجه الذى ضم أربعة مكونات،‏ شملت مكون التحضير،‏ والتخيل والحصاد،‏ وارتقاء الحلوتطوره.‏النموذج الدائرى للإبداع الموجه بلسيك (١٩٩٦)[٢][١] التحضير التحليلالمشاهدةتوليد الأفكارالتخيلمعايشة الخطةالحصادالتنفيذالتحسين والنموالفعلالتقييم[٣] الارتقاء[٤](١٩٩٦)شكل (٢-٥):النموذج الدائرى للإبداع الموجهلبلسيكموضع التفكير التحليلىالنماذج فىالمتضافرة للحل الإبداعىللمشكلات٤-٢فى النوع الثمن النماذج التى أطلقنا عليها ‏(النماذج المتضافرة للحل الإبداعى للمشكلات)‏والتى يمثلها نموذج أوسبورن بارنز،‏ وما بنى عليه من نماذجوفان جاندى،‏ وثورن ‏(عامر،‏ضرورة استخدام التفكير الالتقائىالمشكلة.‏يد أيزاكسين ودورفال وتريفنجر،‏،see: Isaksen, Dorval, Trefernger, 1994)١٩٩٧)(٦فهى تؤكدالذى يندرج تحته التفكير التحليلى)‏ عبر كل مرحلة من مراحل حليتكون نموذج أيزاكسن وتريفنجر من ثلاثة مكونات كبرى وست مراحل فرعية ‏(أنظر شكل‎٢‎‏-‏المكون الأول هو فهم المشكلة ويضم ثلاث مراحل:‏ اكتشاف المأزق،‏ واكتشاف البيانات،‏ واكتشافالمشكلة،‏ أما المكون الثفهو توليد الحلول،‏ ويتكون من مرحلة واحدة وهى اكتشاف الفكرة،‏ويتضمن المكون الثالث ‏(التخطيط لتننفيذ الحل)‏ مرحلتين هما اكتشاف الحل،‏ وقبول الحل،‏ وفيما يلىوصف مختصر للمراحل الست المُشكِلة للمكونات الثلاثة:‏٢١الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كعملية عقلية١- اكتشاف المأزق ‏(أو تحديد الأهداف):‏ فى هذه المرحلة يتم تحديد الأهداف المرغوب تحقيقها قبلالبدء فى أية خطوة من خطوات حل المشكلة،‏ فمن الأخطاء الشائعة أننا نقبل صياغة المشكلة علىالنحو المطروحة به علينا،‏ ونبدأ فى حل المشكلة دون معرفة طبيعة المأزق الذى يكمن وراءالمشكلة ·٢- اكتشاف البيانات:‏ ويقصد بها جمع أكبر كم من المعلومات والوقائع والآراء وكذلك المشاعرالمتصلة بالمشكلة·‏٣- اكتشاف المشكلة ‏(إعادة صياغة المشكلة):‏ بعد تحديد الأهداف،‏ وتحديد المأزق،‏ وجمع المعلوماتحول المشكلة،‏ يتم البدء فى إعادة صياغة المشكلة،‏ ومتى أعاد الفرد صياغة المشكلة فإنها تصبحعندئذ مشكلته كما فهمها هو بنفسه وليست كما طرحت عليه.‏٤- اكتشاف الفكرة ‏(الحلول المؤقتة للمشكلة):‏ متى اعيد صياغة المشكلة يبدأ الفرد فى طرح أفكارمقترحة لحل المشكلة·‏ والتى تمثل حلولا ً مؤقته للمشكلة،‏ لأن الحل لا يصبح حلا ً نهائيا الا بعد أنيتم اختياره اختيارا نهائيا من بين بدائل مختلفة للحل.‏٥- اكتشاف الحل ‏(تقييم الحلول واختيار أفضلها):‏ <strong>هنا</strong> يتم وضع عدد من المحكات،‏ لمقارنة مختلفحلول المشكلة فى ضوئها ثم يتم اختيار افضل الحلول المقترحة.‏٦- قبول الحل ‏(أو اختيار خطة لتنفيذ الحل):‏ يتم <strong>هنا</strong> اقتراح مجموعة من الخطط التى تصلح لتنفيذالحل من خلالها ثم الاستقرار على أفضل هذه الخطط لتنفيذها فعليا.‏٢٢الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىانك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كعملية عقليةمكونات ومراحل الحل الإبداعى للمشكلاتاكتشاف المأزقالمكون الأول:‏ فهم المشكلة• الافتراقى:‏ التفكير فى أكبر كم من الأهداف التى يرجى إنجازها والمعوقات المتوقعةللإحاطة بالمجال العام للمشكلة.‏• الالتقائى:‏ تحديد هدف عام تتجه نحوه عملية حل المشكلة.‏اكتشاف البيانات• الافتراقى:‏ التفكير فى أكبر عدد من الآراء الشخصية،‏ والمعلومات التفصيلية والوقائعالنوعية المرتبطة بالمشكلة لتحديد مجالاتها الأساسية.‏• الالتقائى:‏ انتقاء أكثر البيانات أهمية،‏ والربط بينها فى نسق منظم ومترابط.‏اكتشاف المشكلة• الافتراقى:‏ التفكير فى الصياغات العديدة الممكنة للمشكلة.‏• الالتقائى:‏ اختيار أفضل صياغة للمشكلة،‏ وتقسيمها إلى مشكلات فرعية.‏: المكون الثاكتشاف الفكرةإنتاج الحلول• الافتراقى:‏ توليد أكبر عدد من الأفكار التى تصلح أن تكون حلولا ً مؤقتة للمشكلة.‏• الالتقائى:‏ الانتقاء الأولى لأكثر الأفكار ملاءمة وتصنيفها تبعا لمستوى فعاليتها فى حلالمشكلة.‏اكتشاف الحل• الافتراقى:‏ التفكير فى المحكات المختلفة الممكن استخدامها فى تقييم الأفكار المقترحةاستخدام هذه المحكات فى توليد أفكار وحلول جديدة.‏• الالتقائى:‏ انتقاء أفضل المحكات وأكثرها ملاءمة وأهمية استخدام هذه المحكات فىغربلة،‏ وانتقاء وتدعيم حلول المشكلة.‏اكتشاف الحلالمكون الثالث:‏ التخطيط لتنفيذ الحل• الافتراقى:‏ التفكير فى العوامل المختلفة التى من الممكن أن تساعد أو تقاوم تنفيذ الحللقبوله كحل نهائى للمشكلة وتأمين استخدامه.‏‏•الالتقائى:‏ وضع خطة مفصلة لتنفيذ الحل النهائى المقترح.‏شكل (٢-٦):مكونات ومراحل نموذج الحل الإبداعى للمشكلات لأوسبورن وبارنز وايزاكسيل‏(نقلا ً عن المرجع:‏ عامر(١٩٩٧٢٣الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىانىعلىإلىانى فىعلك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كعملية عقلية٢-٥ دور التوازن بين التفكير الافتراقى والتفكير الالتقائىداخل النموذج) لإا الافتراقىميز ‏"جيلفورد"‏ كما أوضحنا بين نوعين من أنماط التفكير:‏ النوع الأول هو التفكيربداعى)،‏ والذى يتمثل فى العملية التى نحاول من خلالها إنتاح أكبر عدد من الأفكارالمتنوعة والجديدة.‏ أماالنوع الثمن التفكير فهو التفكير الإلتقائى،‏ وهو العملية التىخلالها أن نصل إلى إجابة محددة عن سؤال مطروح علينا ‏(عاود النظر إلى الشكل.((٢-١)نحاول منوتعتمد النماذج التقليدية لحل المشكلات ‏(وكذلك نماذج اتخاذ القرار،‏ ونماذج ما يعرف بالحلالناقد للمشكلات)‏التحليلى‏(لتفتيت المشكلةالفصل بين عمليات التفكير·‏ فتخصص المراحل الأولى لاستخدام التفكيرأجزاء،‏ وجمع المعلومات المتصلة بها....إلخ )، ثم تخصص مراحلأخرى للتفكير الافتراقى ‏(لتوليد الأفكار،‏ والحلول)،‏ ثم تخصص فى النهاية مراحل مستقلة للتفكير الناقد‏(لتقييم الأفكار واختيار أفضلها).‏‏[تحليل المشكلة توليد الحلول تقييم الحلول وتنفيذها]‏فى المقابل تتميز نماذج الحل الإبداعى للمشكلات عن النماذج التقليدية لحل المشكلات،‏ بأنهاتستخدم نمطىالتفكير الافتراقىمعا والالتقائىهذه النوعية الأخيرة من النماذج مبر را لقصر استخدام التفكير الافتراقىفاستخدام عملية التخيل أثناءاستخدام الحكم فىومتوازنة.‏وعلىباقىكل مرحلة من مراحل حل المشكلة·‏ فلا يجد أنصارمرحلة توليد الأفكار فقط،‏مراحل حل المشكلة يزيد من فاعلية تحليل وتقييم الأفكار،‏ كما أنالمراحل المختلفة لحل المشكلة يساعد فىهذا تتضافر فىكل مرحلة من مراحل حل المشكلة نوعىتوجيه مسار التفكير بصورةفعالةالتفكير الافتراقى،‏ ثم الاقترابىومن ثم تنقسم كل مرحلة إلى جزئين يمارس خلال الجزء الأول التفكير الافتراقى التشعبى،‏ ويمارسفى الجزء الث١- فىهذه المرحلةالتفكير الالتقائى التجميعى.‏ وذلك على النحو التالى:‏مرحلة اكتشاف الأهداف:‏ يتم فى‏[تفكيرالبدايةانتاج أكبر عدد من الأهداف،‏ التىاهتمام محور هىافتراقي]،‏ يتبعها بعد ذلك تصنيف هذا الأفكار،‏ واختيار أكثر الأهداف أهميةللانتقال بها إلى المرحلة التالية ‏[تفكير التقائي].‏٢- فىبالمشكلةمرحلة اكتشاف البيانات:‏ يتم البدء بطرح أكبر عدد من المعلومات والوقائع والآراء المتصلة‏[تفكيرافتراقي]،‏ يتبعها بعد ذلك تصنيف هذه المعلومات والوقائع والآراء واختيار أكثرهادلالة واقربها إلى المشكلة ‏[تفكير التقائي]‏ وذلك للانتقال بها إلى المرحلة التالية.‏٢٤الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىانتانك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كعملية عقلية٣- فىمرحلة اكتشاف المشكلة:‏ يتم طرح أكبر عدد من الصياغات المقترحة للمشكلة بعد إعادةصياغتها ‏[تفكير افتراقي]،‏ ثم يتم التحول بعد ذلك لتحديد أفضل صياغة ‏[تفكير التقائي]‏ وذلك للانتقالبها إلى المرحلة التالية.‏٤- فىمرحلة اكتشاف الفكرة:‏ يتم طرح أكبر عدد من الأفكار أو الحلول المؤقتة للمشكلة ‏[تفكيرافتراقي]،‏ ثم يتم تصنيف هذه الأفكار واختيار أهم هذه الأفكار للانتقال بها للمرحلة التالية ‏[تفكيرالتقائي].‏٥- فىمرحلة اكتشاف الحلول:‏ يتم طرح أكبر عدد من المحكات ليتم فى ضوئها اختيار أفضلالأفكار ‏[تفكير افتراقي]،‏ ثم يتم تصنيف هذه المحكات فى ضوء درجة أولوية الأخذ بها لاختيار أفضلحل فى ضوئها ‏[تفكير التقائي].‏٦- فىمرحلة قبول الحل:‏ يتم التفكير فى أكبر عدد من الخطط التى يمكن من خلالها تنفيذ الحل‏[تفكير افتراقي]،‏ ثم يتم اختيار أكثر الخطط مناسبة للاستقرار على تنفيذها[تفكير التقائي].‏والشكلوالالتقائية.‏(٦-٢)يوضح هذه المراحل والمطلوب خلال كل خطوة من الخطوات الافتراقيةوخلاصة ما سبق أننا نستخدم التفكير التحليلى خلال كلا النوعين من أنماط الحل الإبداعىللمشكلات ولكن وضع مرحلة التحليل يختلف فى النماذج الإبداعية التقليدية ‏(المتتابعة)‏ عنه فى النماذجالإبداعية غير التقليدية ‏(المتضافرة).‏ فهو يقتصر على المراحل الأولى لحل المشكلات فى الحالةالأولى،‏ وهو جزء من كل مرحلة داخل النمط الثمن النماذج.‏٢-٦ موضع التفكير التحليلى فى نماذج صنع القرار ومراحل المنهج العلمىإذا انتقلنا إلى نماذج صنع القرار ونماذج التفكير العلمى،‏ نجد التحليل مرة أخرى يبرز كخطوةأساسية فى كلا النوعين من النماذج،‏ وإن اختلف الهدف من استخدامه باختلاف أهداف كلا النمطين منالتفكير.‏ فتتشابه نماذج صنع القرار مع نماذح التفكير العلمى من حيث الخطوات والمراحل،‏ وإن كتختلف عنها من حيث الأهداف،‏ ومن حيث الاستراتيجيات المستخدمة لتحقيق هذه الأهداف ومع ذلكيخصص التفكير التحليلى داخل كلا النوعين من النماذج مرحلة مستقلة لتحليل المشكلة المطلوب البحثعن إجابة علمية لها ‏(أى بين خطوات المنهج العلمى)‏ أو المطلوب اتخاذ قرار بشأنها ‏(أى بين خطواتصنع القرار).‏فيمارس التفكير التحليلى بشكل غير مباشر فى أكثر من مرحلة من مراحل التفكيرالعلمى،‏ فتبدأ مراحل المنهج العلمى بصياغة المشكلة،‏ ثم وضع الفروض،‏ ثم جمع البيانات،‏ ثم تحليل٢٥الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كعملية عقليةالبيانات،‏ ثم تفسير هذه البيانات واستجلاء دلالاتها و<strong>هنا</strong> نجد أنه خلال مرحلة جمع البيانات يتم تحليلالبيانات كيفيا لتصنيفها وتحديد أبعادها،‏ وبعد جمعها يتم تحليل البيانات كميا وذلك لاستقراء دلالاتهاومعانيها.‏وبالمثل تخصص مرحلة مستقلة لتحليل المشكلة داخل نماذج اتخاذ القرار فتمر عملية اتخاذالقرار بعدة مراحل تبدأ بالوعى بالمشكلة،‏ ثم تحديدها،‏ ثم تحليلها،‏ ثم البحث عن البدائل المناسبة لحلالمشكلة،‏ ثم تقييم البدائل،‏ ثم اختيار البديل المناسب،‏ ثم وضع الحل موضع التنفيذ ‏(إصدار القرار)،‏ ثمقياس النتائج وتقويم القرار ‏(خليفة،‏.(٢٠٠٥ومن كل ما سبق يتضح أن التفكير التحليلى هو قاسم مشترك بين أكثر من عملية من عملياتالتفكير،‏ البسيط منها والمعقد.‏٢٦الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىعلك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كمهارة عقليةالفصل الثالثالتفكير التحليلىكمهارة عقليةالتفكير التحليلى كغيره من أنماط التفكير يمكن النظر إليه من زاوية المهارة،‏ بوصفهالمهارات المعرفية التى يمكن اكتسابها بالتعلم أو الممارسة،‏ أو التدريب وتشير المهارة فىتعريفاتها إلى مقدرة الأفراد على توظيف قدراتهم فى مواقف معينة.‏إحدىأبسط٣-١ أهمية تنمية مهارات التفكير التحليلى(٣)(٤)وترجع أهمية تنمية مهارات التفكير التحليلى لما بينته عديد من الدراسات عن المعوقاتالمرتبطة بالتحليل التى تقف حائلا ً أمام حل المشكلات،‏ والتى يتصل بعضها بالتفكير التحليلى،‏ ويتصلبعضها الآخر بأهمية التكامل بين التفكير التحليلى والتفكير التركيبى،‏ وقد رصد الباحثون منها ما يلى:‏(١) صعوبة عزل المشكلة الأساسية عن باقى المشكلات المختلطه بها فيؤدى تناول المشكلة فىصورتها المركبة،‏ أو الاستغراق فى تفاصيلها الجزئية إلى صعوبة التمييز بين ما هو جوهرى فيهاوما هو هامشي قد تكون المشكلات الفرعية هامة،‏ إلا أنها لاتمثل جوهر ما نبحث عنه،‏ ويمكننابالتحليل الدقيق والمنظم للمشكلة من التغلب على هذا العائق·‏(٢) صعوبة إدراك العلاقات الدقيقة التى تربط عناصر المشكلة،‏ فيفشل الفرد فى إدراك التحولاتوالتغيرات التى تحدث فى العلاقات بين الوقائع المختلفة أو التى تربط بين المفاهيم والتصوراتالمرتبطة بالمشكلة مما يعوقه عن الإحاطة الكلية ‏(أو الجشطالتية)‏ بها·‏التضييق الشديد لنطاق المشكلة فعزل المشكلة عن باقى السياق المحيط بها يجعلنا نفشل فىالإحاطة بجوانبها المختلفة،‏ ومن ثم ندركها إدراك ًا مبتو را وتقف تدريبات المرونة العقلية معي ًنا للتغلبهذا العائق.‏عدم استخدام كامل حواسنا فى عملية الإدراك،‏ فتعتمد معظم ملاحظاتنا على حاسة الإبصار،‏متجاهلين الدور الكبير الذى تقوم به الحواس الأخرى فى هذا الصدد،‏ ففى كثير من المواقف تفوق هذهالحواس حاسة الإبصار فى إدراك المشكلة على وجهها الصحيح،‏ فصوت الماكينة كثي را ما ينب<strong>هنا</strong> إلىما بها من أعطال بطريقة تفضل رؤيتنا إلى مكوناتها·من ناحية أخرى،‏ استخدام الحواس المختلفة يفيد٢٧الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىإلىإلىانىإلىإلك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كمهارة عقليةفى تصحيح أخطاء بعضها البعض،‏ فبينما تدرك العين الملعقة المغمور جزء منها فى الماء على أنهامكسورة،‏ تمكننا حاسة أخرى كاللمس فى إدراكها على النحو الصحيح.‏ويتضح مما سبق أن ضعف مهارات التحليل ‏(بوابة حل المشكلة)‏ تفضىمواقف حل المشكلات.‏معوقات عديدة فى٣-٢ المباديء الكامنة وراء أساليب تنمية مهارات التفكير التحليلىعند التصدى لصقل مهارات التفكير التحليلى يواج<strong>هنا</strong> معوقان أساسيان يرتبطان بجوهر مفهوم التحليل:‏المعوق الأول:‏ يتمثل فى صعوبة معرفة متى نتوقف عن التحليل·‏ وهو ما أطلق عليه ‏"بارتليت"Bartlletمصطلح شلل التحليل(‏‎١‎‏)‏ ‏[أنظر شكل(١-٣)فنظريا يمكن الاستمرار فى تحليل أى شيءما لانهاية،‏ وما لم نربط تحليلنا للموقف بهدف محدد فإن التحليل قد يصبح معوق ًا للتفكير بدلا ً منأن يكون ميسرا له.‏تحليلنقص فى الفهمشكل (٣-١):شلل التحليل: المعوق الثهو أن التحليل كما سبق وأشرنا لا يقدم جديدا،‏ فالتحليل لا يفضى غالباإنتاج شيء جديد لأنه يفتت المكونات الأساسيةما تتركب منه من مكونات فرعية،‏ ويحولماهو معقد إلى ما هو أبسط.‏ومن هذا المنطلق،‏ عند التصدى لتنمية مهارات التفكير التحليلى ابتكر الباحثون عدة أساليب أوتكنيكات للتغلب على هذين المعوقين السابقين.‏ وبالتالى صممت أساليب بهدف تدريب الأفراد علىكيفية التحليل الفعال للمشكلات ‏(بما يسمح بتوجيه عملية التحليل وتنظيمها والتدرب على متى يجبالتوقف عن التحليل الزائد.‏ مقابل أساليب أخرى صممت بهدف استخدام التحليل كبوابة لتوليد الأفكارالإبداعية).‏٢٨الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىعللأ اأى{‏ىإلك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كمهارة عقلية٣-٣ تصنيف أساليب تنمية التفكير التحليلىفى ضوء ما سبق يمكن من جانبناأن نصنف أساليب تنمية مهارات التفكيرالتحليلىفئتين،‏النحو المبين بالشكل (٣-٢):تكنيكاتتنمية مهارات التفكير التحليلىتكنيكات تحليلذات أهداف تقاربيةتقليديةتكنيكات تحليلذات أهداف افتراقية إبداعية١- مصفوفة تحليل المكونات٢- تكنيك تحليل الأبعاد٣- أدوات الاستفهام وصحيفة تصنيف الوقائعتكنيك المدخلات– المخرجات-٤٥- تكنيك البحث العشوائى المنظمتكنيك الأنساق العلائقية١- المصفوفة المورفولوجية-٦٢- التغيير فى الخصائصشكل (٣-٢):تصنيفتكنيكات وطرائق تنمية التفكير التحليلى[١]الأساليب التىتنمىأجل الفهم والتصنيف}‏[٢]ساليب التىتنمىتوليد الأفكار غير المعتادة}‏مهارات التحليل الفعال لتحقيق أغراض التقائية(‏ تقريرية)،‏مهارات التحليل لتحقيق أغراضومن بين أبرز الأساليب التى تندرج تحت الفئة الأولى:‏١١- مصفوفة تحليل المكونات .٢٢- تكنيك تحليل الأبعاد .افتراقية ‏(إبداعية)‏‏{أىتحليل منالتحليل من أجل(1) Decomposable matrices technique(2) Dimensional analysis technique٢٩الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىعلى فك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كمهارة عقلية٣- أدوات الاستفهام وصحيفة تصنيف الوقائع.‏١٤- تكنيك المدخلات والمخرجات .٥- تكنيك البحث العشوائى٢المنظم .٣٦- تكنيك الأنساق العلائقية ‏(أنظر عرضا مفصلا ً لهذه الأساليبوتساعد جميع تكنيكات الفئة الأولى من يستخدمها على:‏.((Van Gundy, 1988):-٢١- معرفة الخطوات الفعالة التى ت ُعينه على تنظيم عملية تحليله للمشكلة·‏معرفة النقطة المثالية التىيجبأن يتوقف عندها عن تحليل المشكلة،‏ حتىلا يقوده التحليل إلىمزيد من التحليل إلى ما لانهاية من عمليات التجزئة والتفتيت للمشكلة مما قد يفقده استبصاره بالموقف·‏أما تكنيكات الفئة الثانية التى تستخدم التحليل كحلقة وسيطة لتوليد الأفكار الإبداعية فيمايمكن تسميته بالتحليل الإبداعى للمشكلات - فيندرج تحتها:‏- تكنيك المصفوفة المورفولوجية.‏- تكنيك التغيير فى الخصائص.‏وتدرج هذه الفئة الأخيرة من الأساليب غالبا تحت فئة أساليب تنمية التفكير الافتراقىفيمكن من الزاوية التىللوصول إلىوفيما يلىمهارات التفكير التحليلي.‏أوضحناهاأفكار جديدة وغير معتادة.‏نعرض لبعض الأساليب التىاستخدامها للتغلب علىتندرج تحت فئتىمحدودية التفكير التحليلى،‏الأساليب التىبجعلهتهدف إلىومع ذلكبوابةتنمية٣-٤ نماذج لأساليب تنمية التفكير التحليلىأولا ً:‏ تكنيكات التحليل الاقترابية ‏(غير الإبداعية)‏[١]داخلتكنيك تحليل المكونات:‏نظمت فىتصور مفادهيبنىهذا التكنيك- الذىأن كل شيء من حولنا،‏ والعالم فىأنساق هيراركية متصاعده فىوهكذا وصولا ً إلىتعقيدها·‏ابتكره هِربرت سيمون-Herbert Simonمجمله،‏ نشأ من تراكيب وبناءات بسيطة نظمتفمثلا ً،‏ جسم الإنسانأنماط أعقد مكونه الأنسجة،‏ وهذه بدورها نظمت فىالجسم المتكامل الأكثر تعقيدا.‏ وبالتالىيتكون منعند تحليلنا لأىخلايامفردة بسيطة نسبياأنماط أعقد وأعقد مكونة الأجهزة،‏مركب معقد عليناأن نبحث(1) Input-Output technique(2) Organized random search technique(3) Relevance systems٣٠الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ج[‏ىإلى فك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كمهارة عقليةعن المكونات الفرعية المكونة له،‏ بحيث نتصوره وكأنمكوناته موضوعهداخل صندوق،‏صندوق،‏ داخل صندوق.‏ ٣-٣).‏(كما بالشكل[المؤسسة‏[ب]‏الجماعة‏[أ]‏الفردشكل (٣-٣):مثال لطريقة تحليل المكونات‏(المكونات الفرعية لأحدى المؤسسات)‏فلو أردنا مثلا ً تحليل مكونات إحدى المؤسسات،‏ فإننا نتمثلها فى صورة فرد داخل جماعةصغيرة،‏ داخل مؤسسة أكبر ثم نحاول تحليل كل مكون من المكونات الثلاثة الأساسية إلى مكوناتهالفرعية·‏ فيحلل الفرد ‏(الصندوق أو الإطار الأصغر)‏ بوصفه يتكون من عدد من المكونات الفرعية‏(مثل الحاجات،‏ والقيم،‏ والخبرات....إلخ ( وبالمثل تحلل الجماعة ‏(الصندوق أوالإطار الأوسط)‏بوصفها تتشكل من مكونات فرعية ‏(نمط القيادة،‏ ومستوى التواصل،‏ ودرجة التماسك بين أعضائها)،‏وتحلل المؤسسة‏(الصندوق أوالإطار الأكبر)‏مكوناتها ‏(الهيكل التنظيمى للمؤسسة،‏ وطبيعةالأهداف،‏ ونوعية السلطة)‏ وسعيا لاكتشاف أى المكونات لازالت فى حاجة إلى مزيد من التحليل نضعالمكونات الكبرى،‏ والمكونات الفرعية فىتقديرات نسبية لدرجة اعتماد كل مكون منها علىفىمبينالتىأى معرفةبالجدول (٣-١)تحصل علىالمكونات تحتاج إلىدرجةالمكونات التىمصفوفة يطلق عليها مصفوفة ‏"تحليل المكونات"،‏ ثم توضعمزيد من التحليل وأىتقدر بدرجةباقى المكونات.‏ ومحك جودة التحليل أن ينجح الفرد(١)(٤) أو (٥)منها لايحتاج إلىذلك،‏ فعلىنحو ما هولا يجب أن نتوقف عندها ونحللها بينما المكوناتفإنها تحتاج إلى مزيد من التحليل،‏ وبالتالى فإننا بهذه الطريقةنتغلب على أكبر معوق من معوقات التحليل وهو معوق الإفراط فى التحليل والعجز عن معرفة متىتتوقف عن تحليل المشكلة أومزيد من التحليل وأى منها لا يحتاج إلى ذلك.‏المهمة،‏ فالمصفوفة السابقة ترشدناأى إلىالمكونات هى التىتحتاج إلى٣١الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ج[‏ ج[‏ ج[‏ ب[‏ ب[‏ ب[‏ب[‏ب[‏ب[‏ج[‏ج[‏ج[‏يانيانىعلك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كمهارة عقلية(٣-١): جدولأ[‏ ‏-‏‎١‎‏]الهيكل التنظيمى للمؤسسةمصفوفة المكونات الخاصة بمثال الأنساق الفرعية لإحدى المؤسسات ومكوناتهاأ[‏ أ[‏ أ[‏[٣- [٢- [١-٣ ٥٤أ[‏ -٢]أ[‏ -٣][١-٢٣٣[٢-٤٢٢٤[٣-١١٣٥٤[١-١١١٣٣٤[٢-١١١٢٢١٥[٣-١١١٤٤٤٥٥[١-[٢-[٣-[١-[٢-[٣-أهداف المؤسسةالسلطةالقيادةالتواصل بين الجماعةتماسك الجماعةحاجات الفردقيم الفردخبرة الفرد[٢]مصفوفة تحليل الأبعاد:‏ تعتمد هذه الطريقة التى إبتكرها جينسين Jensenضوء خمسة أبعاد أساسية:‏١- البعد الجوهرى٢- البعد المك٣- البعد الزم٤- البعد الكمي.‏٥- البعد الكيفي.‏) ىأ..المتصل بما هو جوهرى فى المشكلة)‏وللإحاطة بكل بُعد من هذه الأبعاد الخمسة،‏ يتم الإجابة عن مجموعة من الأسئلة،‏تحليل المشكلة فىالتىبكل بعد من هذه الأبعاد،‏ باستخدام أدوات الاستفهام:‏ ماذا؟ وأين؟ ومتى؟ وكم عدد؟ والى أى حد؟وكما هو واضح من الجدولعن سلسلة من الأسئلة النوعية الأخرى.‏ومعأن ‏"چينسين"‏نصح باتباع الخطوات الآتية :١- حدد المشكلة.‏فإن (٣-٢)الأبعاد عندئذ تلقىلم يقدم خطوات متتابعة لتحديد كيفيةتتصلمزي دا من التحليل من خلال الإجابةاستخدام هذه الطريقة فإن ‏"فانجاندي"‏٢- صف باختصار أبعاد المشكلة باستخدام أدوات الاستفهام:‏ ماذا؟ وأين؟ ومتى؟ وكم؟ وبأى درجة؟.‏٣- باستخدام هذا الوصف أجب عن الأسئلة المتصلة بهذه الأبعاد،‏ كما هو مبين بالجدول٤- ضع تقييما للإجابات عن هذه الأسئلة من خلال التركيز علىمن أبعاد المشكلة.‏التطبيقات التىينطوى.(٢-٣)-٥اختر أكثر المجالات أهمية وقابلية لإجراء مزيد من التحليل عليها.‏عليها كل بعد٣٢الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىقتىعلى؟كلىعلك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كمهارة عقليةجدولالبعد المكاني:(٢-٣)البعد الجوهريهل الموضوعيمثل وسيلة أمغاية؟ما حدود اتساعالموضوع؟مصفوفة تحليل الأبعادالبعد الزمني البعد الكميهل للموضوع جذور هل يمكن تقسمه الىقديمة أم هو وليداللحظة؟وحدات أم أنه ذو طابعالبعد الكيفيهل موضوع المشكلةذو بعد فلسفى أم هوعارض وسطحي؟نشط هل هوما موضعه داخلهل حدث فعلا أمهل هو متعدد الأبعادهو هل أمخصب مليءخامد؟ الآن أمالسياق الأوسع؟وشك الحدوث؟ذو بعد واحدمتفرد؟بالأحداث أم ضيقمحدود الدلالات؟هل هو مادىهل حدوثه متسق فىهل هو ذوطابععامهل هو جوهرىأم؟ أم معنوىتصاعده أم يخضعوكلىأم ذو طابعثانوي؟أم خفى؟ ظاهرللمد والجذر؟خاص ونوعي؟هل يتطور ببطءأمهل هو بسيطأم معقد ؟هل ينطوىقيمبشكل متفجر؟على أم حميدة ساميةقيمتافهة وسطحية؟[٣]طريقة أدوات الاستفهام:‏ تستخدم هذه الطريقة فى الأساس لجمع المعلومات أكثر من تحليلها،‏ولكننا وجدنا أن عرضها <strong>هنا</strong> بعد تكنيك تحليل الأبعاد قد يعمق من فهمنا للتكنيك الأخير،‏ فإذا أمكنالجمع بين طريأدوات الاستفهام وتحليل الأبعاد قد نصل إلى تحليل للمشكلة أو فى وأشمل·‏وتقوم طريقة أدوات الاستفهام على تحليل المشكلة،‏ واكتشاف وقائعها التفصيلية من خلال الإجابة علىعدد من الأسئلة المعدة مسبق ًا الجدول (٣-٣)، ثم تصنيف هذه الوقائع بعد ذلك على النحو الموضحبالجدول.(٤-٣)١- يتم(ويمكن اتباع الخطوات الآتية لتحقيق ذلك:‏استخدام إحدى قوائم أدوات الاستفهام ‏(التى تلائم طبيعة المشكلة هل هى اجتماعية أم صناعيةوذلك لجمع أكبر كم من المعلومات عن المشكلة على النحو المبين بالجدول.(٣-٣)٢- تستخدم بعد ذلك صحيفة تصنيف الوقائع والمعلومات على النحو المبين بالجدول.(٤-٣)[٤]تكنيك المدخلات والمخرجات:‏ ابتكر تكنيك المدخلات المخرجات فى شركة ‏"چينيرال الكتريك"‏للمساعدة على حل المشكلات المتصلة بالتصميمات الهندسية للأجهزة والأدوات التى تتطلب استخدامأنماط متنوعة من الطاقة.‏ومع أن هذا تكنيك استخدم كأسلوب لتحليل المشكلات ذات الطابع الميكانيكى والهندسى،‏ فإنهبرهن فيما بعد على فعاليته فى الكشف عن طبيعة العلاقات النوعية التى تربط بين العناصر المتضمنة٣٣الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كمهارة عقليةفى أية مشكلات دينامية معقدة،‏ وبالتالى يمكن استخدامه كأداة لتحليل المشكلات فى مجالات التخطيطالاجتماعى،‏ أو العلاقات الإنسانية،‏ أو المشكلات البيولوجية،‏ فضلا ً عن المشكلات الهندسية التى صمممن أجلها.‏إن الإجراءات الأساسية التى تستخدم لتطبيق هذا التكنيك تتضمن الخطوات الآتية:‏١- تحديد المخرجات المرغوبة(‏OP0‎‏).‏٢- تحديد المدخلات الأساسية الأكثر جوهرية فى تأثيرها على المخرجات·(‏IPm‏).‏٣- تحديد القيود النوعية(‏LS‏)‏ ، التى قد تحول دون الوصول المناسب إلى المخرجات المطلوبة.‏٤- فحص العلاقات والصلات التى تربط بين المدخلات والمخرجات،‏ وتحديد كيف يمكن للمدخلات أنتكون على نحو أفضل حتى يمكن أن تؤدى إلى المخرجات المطلوبة.‏٣٤الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كمهارة عقلية(٣-٣): جدول[١]قوائم أدوات الاستفهامالهدف:‏ تحليل المشكلة،‏ واكتشاف وقائعها التفصيلية من خلال الإجابة على عدد من الأسئلة المعدةمسبق ًا.‏الأهمية:‏ ١- فبالتحليل التفصيلى للمشكلة يتيسر للفرد توسيع مجال النظر للمشكلة،‏ وإدراك العلاقاتالدقيقة بين عناصرها،‏ وتمييز ما هو سبب عما هو نتيجة.‏٢- حفز الأفراد على طرح المزيد من الأسئلة على منوال أسئلة القائمة.‏أنواعها:‏ تتباين هذه القوائم بتباين نوع المشكلة ‏(اجتماعية،‏ صناعية)،‏ والغرض من استخدامها ‏(تحليلعام،‏ تحليل نوعى)،‏ ونعرض <strong>هنا</strong> لنوعين من القوائم:‏١- وصف الوقائع العامة للمشكلة الاجتماعية ٢- وصف خصائص المنتج الصناعىقائمة أدوات الاستفهام لوصفالوقائع العامة للمشكلة الاجتماعية خصائص المنتج الصناعى(١)(٢)(٣)(٤)(٥)(٦)(٧)(٨)(٩)(١٠)(١١)(١٢)(١٣)من أطراف المشكلة؟من سوف يستفيد من حل المشكلة؟من مصادر نشوءها؟من مِن أطراف المشكلة يعد الأكثر الكبرى؟ وما مكوناته الصغرى؟تأثيرا على مجرياتها؟متى بدأت؟كيف تطورت؟ وكيف أصبحت علىهذه الصورة؟ما هى أبعادها المختلفة؟ما المعلومات التى نحتاج إلى معرفتهاقبل البدء فى حلها؟السعة:‏ ما سعته؟من أين تستقى هذه المعلومات؟لماذا يعد حل هذه المشكلة اللون:‏ أى الألوان يلائمه ؟الرائحة:‏ هل <strong>هنا</strong>ك روائح معينة تصدر عنه؟ضروريا ؟ما الصعوبات التى تعوق حلهامتى يجب حلها؟من يستطيع أن يساعد فى حلها؟‏(‏‎١٤‎‏)ما الحلول السابقة التى اتخذت؟ ومانتائجها؟ وأسباب فشلها؟نقلا ً عن:‏ ‏(عامر،‏[٢]قائمة أدوات الاستفهام لوصفالاستخدام:‏ ما الاستخدامات الشائعة لهذا المنتج؟ما استخداماته غير الشائعة؟التكوين:‏ مما يتكون هذا المنتج؟ ما مكوناته- ماالوظيفة التى يقوم بها كل مكون؟- أى هذه المكونات يعد أساسيا ‏(أى لا يمكنالاستغناء عنه)؟المادة:‏ ما المواد التى يمكن أن يصنع منها هذاالمنتج؟ وما كفاءتها الوظيفية؟الشكل:‏ أى الأشكال يمكن أن يتخذهاالأبعاد:‏ طوله،‏ عرضه،‏ ارتفاعه،‏ سمكه ؟المذاق:‏ هل له أو لمحتوياته مذاق معين ؟الصوت:‏ هل يصدر عنه أصوات معينة عنداستخدامه؟الوقت:‏ هل الوقت عامل حاسم فى عمله ؟(١٩٩٧٣٥الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ب(‏أ(‏ج(‏د(‏ىانابىانك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كمهارة عقليةجدول(٣-٤): صحيفة تصنيف الوقائع والمعلوماتالهدف١- رصد الوقائع بطريقة منظمة،‏ تسمح بجمع أكبر كم من المعلومات المتصلة بالمشكلة من مختلفالمصادر.‏حفز قدرات التفكيرالالتقائىلدى الفرد،‏ لتصنيف ما يجمعه من معلومات إلى فئات تبعا لشدة هذا-٢الارتباط.‏لانتفاء أكثر الوقائع ارتبا ًطا بالمشكلة.‏الخطواتاستخدام مصفوفة جمع المعلومات والتىهى عبارة عن جدول مقسم إلى ثلاثة أعمدة:‏-١الأول:‏ العموديتضمن الأسئلة التى يمكن طرحها للكشف عن الوقائع والمعلومات الأساسية.‏الث العمود :يتضمن المصادر التى يمكنأن نستمد منها معلوماتنا للإجابة عن الأسئلة التىطرحناها.‏الثالث:‏ العموديدون فيها المعلومات والوقائع التفصيلية التى يذكرها كل مصدر.‏فيأخذ الجدول الشكل الآتى:‏:العمود الأول:‏الأسئلةالعمود الثالمصادرالعمود الثالث:‏المعلومات…………………………السؤال الأول ……………………………………………………السؤال الثانى..‏ …………………………إلخ٢- احصر ما طرحته من صياغات باستخدامك للطريقة السابقة.‏٣- صنف المعلومات التى جمعتها باتباع خطوات الانتقاء والتصنيف الآتية:‏الوحدات:‏ حددمفردة واقعة أى كلواحدة،‏ واكتب كل منها بشكل مستقل.‏(حددالفئات الصغرى:‏ صنف الوقائع ‏(أو الوحدات)‏ فى فئات تبعالمدى التشابه بينها فى البناء(‏(مكوناتها)‏ أوالوظيفة.‏حددالفئات الكبرى الحاسمة:‏حيث تصنف الوقائع فى فئات أكثر تجريدا.‏(حددترتيب الأولويات:أى ضع ترتيللفئات الحاسمة تبعا لدرجة ارتباطها بالمشكلة‏(ارتباط قوى،‏(متوسط،‏ ضعيفة).‏وعلىهذا يمكن التعبير عن إجراءات تكنيك المدخلات المخرجات ببساطة على النحو التالى:‏LSIPm--------------------------------1-------------------------------OP0٣٦الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىولىففك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كمهارة عقليةولكن الأمر الظاهر <strong>هنا</strong> هو أن معظم المشكلات لسوء الحظ لا تتيح لنا أن ننفذ هذا التحليلبمثل هذه البساطة،‏ لأن معظم المشكلات تتضمن عددا كبيرا من الروابط والعلاقات التى تربط بينالمدخلات والمخرجات،‏ وبالتالى يحتاج الأمر إلى اتباع إجراءات أكثر تعقيدا.‏العلاقات بين المدخلات والمخرجات يسير الأمر على نحو مختلف ·حالة تعدد وتعقدفالمدخل الرئيسى للمشكلة كما هو مبين بالشكل (٣-٤) يمكن أن يتفرع منه عدة مخرجاتكل مُخرج من هذه ا ُلمخرجات يتم التعامل معه بوصفه مدخل جديد ‏(مدخل من الرتبة الأولى)‏ له بدورهمخرجات جديدة ‏(مخرج من الرتبة الأ(وهذا المخرج الجديد يتم التعامل معه مرة ثانية بوصفهمدخلا ً جديدا ‏(مدخل من الرتبة الثانية)،‏ له مخرجات جديدة ‏(مخرج من الرتبة الثانية)،‏ وهكذا إلى أننصل إلى المخرجات المطلوبة المرجوة.‏OP1 IP1 OP2 IP2IPm OP1 IP1 OP2 IP2 OP DOP1 IP1 OP2 IP2-شكل (٣-٤):التفرعات التى تنتج عن تحليل المشكلة باستخدامأسلوب المدخلاتالمخرجات‏(نقلا عن 1988, Gundy, (Vanوتبين الإجراءات السابقة،‏ أن أنماط المشكلات الأكثر تعقيدا تتطلب خطوات أكثر تركيبا مماعرضنا له فى بداية عرضنا لهذا التكنيك،‏ لأن حجم العلاقات بين المدخلات والمخرجات،‏ وحجمالتفرعات الناتجة عن هذه العلاقات تحتاج منا اضافة خطوات أخرى للتنفيذ الكفء لهذا التكنيك.‏ ومنثم تتحدد إجراءات هذا التكنيك فى حالة المشكلات المعقدة فى الخطوات الآتية:‏١- تحديد المخرجات المطلوبة.‏٢- تحديد المدخل الرئيسى المؤثر فى المخرجات.‏٣- تحديد القيود النوعية التى قد تؤثر فى المخرجات.‏٤- تحديدأى المخرجات تنتج مباشرة من خلال المُدخل الرئيسي.‏٥- اعتبار المخرجات الأولى فى الترتيب كمدخلات جديدة من الرتبة ١، ثم تحديد أى المخرجاتيمكن أن تنتجها هذه المدخلات.‏٦- اعتبار المخرجات ذات الرتبة الثانية كمدخلات جديدة،‏ ثم يتم تتبع مخرجاتها وهكذا يستمر التحولمن المدخلات إلى المخرجات حتى نصل إلى المخرجات المطلوبة.‏٣٧الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىإلىوفك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كمهارة عقلية[٥]تكنيك البحث العشوائى المنظمتعتمد طريقة البحث العشوائى المنظم التى اقترحها فرانك وليامز Frank Williams علىتقسيم المشكلة إلى فئات كبرى،‏ ثم التفكير فى العناصر التى تنتمى[٦]كل فئة بشكل مستقل،‏ وبالتالىتترك للفرد حرية التفكير بتلقائية وعشوائية،‏ ولكن فى نطاق محدد ومنظم مسبق ًا·‏ ويقترح واضع هذاالتكنيك إمكان اتباع الخطوات الآتية لتطبيق هذا التكنيك:‏١- تقسم المشكلة إلى أقسام كبرى فرعية.‏٢- يتم طرح الأفكار المتصلة بكل قسم من هذه الأقسام مستقلا ً عن الآخر.‏ويتخذ وليامز مثالا ً بسيط ًا لتوضيح الطريقة التى يقترحها:‏لو ‏ُطِلب من أحد الأفراد أن يذكر أسماء الولايات الأمريكية·‏ إذا اعتمد الفرد <strong>هنا</strong> على التذكرالعشوائى أو التلقائى لهذه الولايات قد يعوق تحديده الدقيق لهذه الولايات لأن كل ما سوف يتذكره هوالولايات الشهيرة أو التى يرتبط بها معلم سياحى أو ذكرى معينة عن هذه الولاية·‏ أما إذا قسم الفردهذه المشكلة إلى أجزاء أو أقسام كبرى،‏ سينجح فى تحقيق إحاطة أكبر،‏ بمعنى أنه قسم الولايات إلىولايات شمالية،‏ وولايات جنوبية،‏ وولايات شرقية،‏ وولايات غربية،‏ وولايات فى الوسط،‏ ثم بدأ بعدذلك البحث مركزا على الولايات الشمالية فقط فيذكر ما يعرفه منها،‏ وبعد أن ينتهى من ذلك ينتقل إلىالولايات الجنوبية،‏ ثم إلى الولايات الشرقية،‏ إلى آخر الفئات التى سبق له أن حددها وفيما يرى واليامزأن هذه الطريقة فى تحديد أسماء الولايات قد تساعد على الجمع بين التفكير بشكل تلقائى وعشوائى،‏والتفكير المنظم والموجه.‏الواقع يعكس هذا المثال بوضوح بساطة الطريقة المقترحة،‏ وبساطة إجراءاتها،‏ وبساطةالمبدأ الذى تقوم عليه ومع ذلك لا يدعى أحد أن هذه الطريقة غريبة على من يستخدمها ولكن أفضل مافى استخدامها هو تدعيمها وتعزيزها وتثبيتها للإجراءات الواجب اتباعها عند التفكير فى أية مشكلةمهما كانت بساطة هذه المشكلة ·تكنيك الأنساق العلائقيةتمثل الأنساق العلائقية ‏(أى التى تتعلق عناصرها ببعضها بعضا)‏ طريقة لتنظيم المعلومات حولالمشكلة من خلال الربط المتدرج لعناصر المشكلة ببعضها بعضا،‏ فإذا ما تم تحديد أى عنصر منعناصر المشكلة،‏ فإن باقى العناصر الأخرى يتم تحديدها وربطها بسابقتها حتى يتم الوصول إلى بناءهرمى متدرج.‏فعند تحليل الهيكل الوظيفى لمؤسسة معينة،‏ يتم البدء بتحديد من سيكون على أعلى هذا الهيكلالوظيفى وليكن رئيس القطاع،‏ عندئذ يتم البحث فيما هى العلاقة التى ستربط هذا الرئيس بروؤساءالأقسام،‏ وهؤلاء بدورهم ما الذى سيربطهم بنواب الرئيس،‏ وهكذا إلى أن نصل إلى صغار الموظفينبهذه المؤسسة وبعدئذ يتم تنظيم العلاقات الوظيفية لهذه المؤسسة فى شكل هرمى متدرج.‏٣٨الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىوفىعلنتيرىداىانىعلىحتىإلىعلىففص ن ىإلك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كمهارة عقليةالواقع لا يكون الأمر بسيط ًا دائما على النحو الذى عرضنا له،‏ ف<strong>هنا</strong>ك مشكلات تكون أكثرتعقيدا من ذلك ولذلك يشير ‏"ريكارد"‏ مقترح التكنيك،‏ إلى أن <strong>هنا</strong>ك نمطين من الأنساق التى يمكن أننكونها·‏١- الأنساق المفردة.‏٢- الأنساق الثنائية.‏وبينما يتكون ‏"النسق المفرد"‏ من كل العناصر المرتبطة بمشكلة واحدة،‏ فإن ‏"النسق الثنائي"‏يتكون من نسقين مفردين،‏ والذين يرتبطان عند نقطة معينة·‏ لذلك فإن النسق الثنائى يمكن أن يُستخدملتحديد العلاقات بين وداخل الأنساق الفردية.‏وعن كيفية تكوين الأنساق العلائقية،‏ <strong>هنا</strong>ك طريقتان متباينتان:‏١- طريقة النسق الهابط:‏ وفيه يتم البدء بالعنصر ذى الرتبة العليا ثم يتم بالتدريج المنحدر لأسفل ربطهذا العنصر بمجموعة العناصر المرتبطة به،‏ وهكذا إلى أن يتم ربط مختلف عناصر المشكلة على نحوهرمي.‏٢- طريقة النسق الصاعد:‏ وفيه يتم البدء بحزم من العناصر التى تشكل قاعدة التحليل،‏ ثم البدء فىتقسيمها إلى أقسام مستقلة،‏ ثم الربط بين كل قسم وتحديد العنصر الذى يربط بين العناصر الصغرىالمستقلة،‏ ثم البحث بعد ذلك عما يربط بين الفئات الأالعنصر الذى يعتلى أ قمة الهرم التدرجى.‏وكما هو واضح تؤدى كلتا الطريق ‏(الهابطة والصاعدة)‏-٢وهكذا على نحو تصاعدىل إلى أنأنساق علائقية فاعلة،‏ ومن ثم يمكنالوصول بشكل عام إلى نتائج أفضل إذا ما استخدمت الطريقتان معا،‏ بحيث تدعم كل منهما ماخرجت به الطريقة الأخرى،‏ وهو ما يحقق الصدق لطريقة التحليل،‏ ولطريقة الربط بين عناصرالمشكلة ومكوناتها.‏ويقترح واضع التكنيك الخطوات التالية لتطبيقه:‏١- حدد العنصر الأساسى الذى تعتبره ذا رتبة عليا،‏ والذى تعتقد ارتباط عدد من العناصر الأخرى به‏(عنصر المستوى الأول).‏احصر العناصر الفرعية التى يمكن أن ت ُشتق من هذا العنصر الواقع فى المستوى الأول ‏(أى حددعناصر المستوى الث.٣- استمر فى حصر العناصر الفرعية الأدنى،‏ فالأدنىتستنفذ كل العناصر التى جمعت معلوماتكعنها،‏ إلى أن تصل إلى أدنى مستوى يمكنك الوصول إليه،‏ ويساعد على عناصر المستوى الأدنى،‏المشتقة من مستوى أعلى منها من خلال الإجابة على السؤال كيف؟بالتنظيم الإلمؤسسة ما:‏ لو أن عنصر المستوى الأ)المثال السابق المتعلقالذى حددته هو رئيس القطاع <strong>هنا</strong>٣٩الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىإلىدنىعلىانى فايً‏ىدنك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كمهارة عقلية٤- بعد-٦تسأل نفسك كيف سيؤدىهذا الرئيس عمله ستكونوهؤلاء كيف سيؤدون عملهم سيكون من خلال الموظفين....إلخ ).أن تكمل هذه الأنساق،‏ عليكإحدى الإجابات:‏ من خلال رؤساء الأقسام،‏أن تضع تقدي را وتقيي ما للنسق المقترح الذىتوصلت اليه،‏ وذلكمن خلال البدء فى بناء النسق التصاعدى الذى يتجه نحو أعلى و<strong>هنا</strong> تبدأ من عناصر المستوىالأ رتبة،‏ صاعدا إلى الأ رتبة ‏(ويساعد <strong>هنا</strong> فى بناء النسق الصاعد الإجابة عن السؤاللماذا؟).‏٥- استخدم عناصر المستوى الأدنى لاقتراح حلول للمشكلة الممكنة.‏إذا كانت المشكلة متداخلة مع مجال آخر وتحتاج إلى أن يتم إحداث تكامل بين المجالين،‏ امتدبالنسق من خلال التركيب مع النسق الث،-٧: ثانولذلك فإن عناصر المستوىالأمتداخلة مع تلك الموجودة فى النسق الأول والنتيجة إننا سنصبح أمام نسق علائقى ثنائى.‏اختبر هذا التداخل لتحديد نقاط التأثير المفردة أوالمتعددة وذلك للأخذالممكنة التى قد تؤثر فى التعبير الموضوعى عن كلا النسقين.‏تكنيكات التحليل الافتراقيةتهدف هذه التكنيكات- كما سبق وأشرنا- الىإنتاج أفكار إبداعية ومن بين هذه التكنيكات ما يلى:‏[١]المصفوفة المورفولوجية:‏أفكار جديدة علىالمتغيرات التىفكرة تحليل بنيةيمكنسوف تصبحالاعتبار العوامل المعوقةاستخدام التحليل كسلم للصعود عليه وصولاإلىوتعتمد المصفوفة المورفولوجية المصممة لاستخدام التحليل فى إنتاجأن ينحلأية مشكلة إلىإليها،‏ والتىمجموعة من التكوينات الفكرية بين هذه العناصر جميعا،‏والتوافيقأبعادها المهمة،‏ ثم تحليل كل بُعد من هذه الأبعادتمثل عناصر مستقلة فيه بحيثوبعضها البعضيمكن بعد ذلك‏(باستخدام ""أسلوب [٢]بين مكونات هذا الموضوع)‏ ‏(درويش،‏‎١٩٨٣‎‏·(‏ ,1988 Gundy, .(Vanالتغيير فىالخصائص:‏الأساسية والمهمة،‏ ثم تناول كل بُعد أويقوم هذا التكنيك علىمكون منفصلا ً،‏ والتفكير فىفكرة التحليل لبنيةأية مشكلة إلىإنتاجالتباديلأبعادهاأكبر عدد ممكن من الحلول أوالبدائل التى تفيد فى تحسين هذا المكون.‏ وتتميز هذه الطريقة بأنه يمكن من خلالها التغلب علىالمعوقات التى تحول دون أن يصبح الفرد أصيلا ً فى تفكيره.‏ جدول.(٥-٣)٤٠الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كمهارة عقليةجدول(٣-٥): تكنيكالتحليل المورفولوجى ‏(نقلا ً عن:‏ المرجع([١١]--الهدف:‏ استثارة تفكير الأفراد لإنتاج مجموعة كبيرة من ‏"التوافيق والتباديل"‏ الممكنة للعناصر التى تدخل فى أوتندرج تحت مجموعة الأبعاد الأساسية للموضوع أو الشيء موضع الاهتمام.‏فكرة الأسلوب:‏ يقوم هذا الأسلوب على فكرة التحليل لبنية أية مشكلة إلى أبعادها المهمة،‏ ثم تحليل كل بعدمن هذه الأبعاد إلى المتغيرات التى يمكن أن ينحل إليها،‏ والتى تمثل عناصر مستقلة فيه.‏ بحيث يمكن بعدذلك إنتاج مجموعة من التكوينات الفكرية بين هذه العناصر جميعا،‏ وبعضها البعض.‏مميزاته:‏التغلب على المعوقات التى تحول دون أن يصبح الفرد مرن ًا فى تفكيره.‏وسيلة بسيطة وسريعة لإنتاج الحلول بأسرع ما يمكن.‏الخطوات:‏----حدد عددا من الأبعاد أو المكونات الكبرى للمشكلة محل اهتمامك.‏اكتب عددا من العناصر ‏(أو البدائل)‏ التى تندرج تحت كل مكون على حدة فى عمود مستقل (١٠ بدائل مثلا ً).‏اختر فكرة من كل عمود،‏ لتكون مثالا ً لحل مقترح للمشكلة.‏ابدأ فى تقييم كل الحلول التى سوف تنتجها.‏مثال:‏المشكلة:‏ تطوير منتج صناعى معين ‏(وليكن المروحة)‏تحديد أبعاد المنتج:‏ الشكل،‏ مادة الصنع،‏ مصدر الطاقةتحليل أبعاد المنتج:‏ فيما يتصل ببعد الشكل ‏(من العناصر المقترحة:‏ أن تأخذ المروحة شكلا ً هندسيا،‏ أو شكل كائنحى،‏ أو شكل قطع معينة من قطع الأثاث..‏ إلخ)،‏ أما بعد مادة الصنع ‏(فمن العناصر المقترحة:‏ أن تصنع منالبلاستيك،‏ أو من معدن،‏ أو من الزجاج..‏ إلخ).‏ وفيما يتصل ببعد مصدر الطاقة ‏(أن تعمل المروحة بالكهرباء،‏ أوبالطاقة الشمسية،‏ أو بالترانسيستور..‏ إلخ).‏ ويمكن استخدام شكل المكعب لتوزيع هذه العناصر عليه.‏اختيار بدائل للأفكار:‏ بالربط بين كل عنصر من عناصر بعد ‏"الشكل"‏ بكل عنصر من عناصر بعد ‏"مادة الصنع"،‏بكل عنصر من عناصر ‏"مصدر الطاقة"‏ يمكن أن نصل الى عدد هائل من الأشكال المتباينة للمروحة ‏(باستخدامالتباديل والتوافيق)‏ والتى منها:‏ عمل مروحة على شكل أجنحة طائر تصنع من الزجاج وتعمل بالكهرباء،‏ أو عملمروحة على شكل هندسى،‏ تصنع من الحديد وتعمل بالطاقة الشمسية..إلخ.‏تقييم بدائل الحلول:‏ بعد انتاج مختلف الأفكار يتم تقييم بدائل الحلول لاختيار أفضلها،‏ فى ضوء مجموعة منالمحكات يتم وضعها.‏٤١الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


جينن إىانءداىانك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كأسلوب للشخصيةالتفكير التحليلىالفصل الرابعكأسلوب للشخصية٤-١ الفرق بين الأسلوب والقدرةفىمدخل عرضه لنظريته عنكيرتون بين مفهومى:‏ المستوىأسلوب الشخصية،‏ المعروف باسم التكيفية التجديدية،‏ ميزوالأسلوب،‏ حيث أشار إلى أن المفهوم الأول ‏(المستوى)‏ يركز علىقياس أقصى أداء لدى الفرد ‏(كما ينعكس فى مقاييس القدرات مثلا ً)‏ فى حين يركز المفهوم الثلأا(‏ سلوب)‏ الطريقة التى يؤدى بها الفرد المهام المطلوبة منه،‏ وتفضيلاته للعمل(Kirton, 1976,.1989)والمثال الشائع الذىتلاميذه وهم بصدد حل المسائل الهندسية،‏ فعلىما يقدم إليهم من مهام،‏من يصل إلىفإنيكشف عن الفروق بين القدرة والأسلوب،‏ هو ما يلاحظه المدرس علىلكل منهما طريقته فىالحل بعد تقسيم المسألة إلىبعد فترة من تأملها،‏ <strong>هنا</strong>ك من يميل إلىيشاركه أحد التفكيرحون فىالمميز.‏ وأسلوبه الوجدالرغم من وجود تلميذين) أوأكثر)‏ قادرين على حلحل المسائل،‏ ف<strong>هنا</strong>ك المندفع،‏ و<strong>هنا</strong>ك المتروى،‏ <strong>هنا</strong>كعدة خطوات ومراحل،‏ و<strong>هنا</strong>ك من يلتقط الحل بشكل خاطفالتفكير فىكل هؤلاء التلاميذ قد يكونون متشابهين فىحل المسألة،‏ ولكن لكل منهم طريقته فىالخاص.‏حل المسألة مع زميل له،‏ و<strong>هنا</strong>ك من يرفضالقدرةالتفكير،‏ وطريقته فى‏(أو المستوىالأأنالعقلى)،‏ وكلهم، وأسلوبه المعرفى٤-٢ أهمية دراسة الأسلوبيبين المثال السابق،‏ أهمية الاهتمام بمعرفة أساليب الشخصية بالقدر نفسه الذى نهتم به بمعرفةقدرات وسمات الأفراد فقد وجد الباحثون مثلا ً فى مفهوم" لأاسلوب"‏ مدخلا ً جيدا لتفسير ضعفالتحصيل الدراسى لدى بعض الأطفال على الرغم من ارتفاع درجة ذكائهم،‏ حيث أرجعوا ذلك إلىطبيعة أسلوب هؤلاء الاطفال المعرفى،‏ فمثلا ً،‏ الأطفال ذوو الأسلوب الاندفاعى يظهرون أداء منخفضافى المدرسة،‏ لأنهم لا يميلون إلى أداء أعمالهم على نحو دقيق،‏ هذا بصرف النظر عن قدراتهم العقلية،‏٤٣الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


اضاضك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كأسلوب للشخصيةأيومن ثم فإن إضافة مقاييس لتقدير أساليب الأفراد المعرفية،‏ جنبا إلى جنب مع مقاييس القدراتأصبحت ذات دلالة تطبيقية كبيرة فى التنبؤ بالتحصيل الأكاديمى للأفراد،‏ ووضع خطط وبرامجتحسينه.‏ وعلى نحو مشابه،‏ وجد الباحثون فى مجال تنمية الإبداع،‏ أن مفهوم الأسلوب الإبداعى يعد مدخلا ً جيدا للإجابة عن السؤال المحير:‏ لماذا لا ينجح بعض الأفراد فى تقديم إنتاج إبداعىمتميز يتناسب مع ما يتمتعون به من قدرات إبداعية مرتفعة؟ وهو ما دفع الباحثين إلى الاهتمام بتقديرأساليب الأفراد المعرفية جنبا إلى جنب مع تقدير قدراتهم al.1994) (Isaksen ,et ودفعهم كذلك إلىمحاولة اكتشاف أى الأساليب المعرفية أكثر ارتبا ًطا بالإبداع؟(Byrd,1986,Guastello,1998)أماالباحثون فى المجال المهنى،‏ فقد وجدوا إمكانية كبيرة للإفادة من دراسة الأساليب المعرفية فى تحسينوسائل الاختيار والارشاد المهنى،‏ فضلا ً عن برامج التدريب التى تجرى لتطوير أداء الأفراد داخلمختلف المؤسسات الصناعية.‏ومن كل ما سبق يتضح ضرورة النظر لمفهوم التحليل أيمن هاتين الزاويتين السابقتين:‏التحليل كمستوى عقلى ‏(كما ينعكس فى قدرة الفرد على التحليل )، والتحليل كأسلوب ‏(كما ينعكس فىطريقة الفرد المميزة أثناء أداء مهام تتطلب تحليلا ً)‏ وإذا كنا قد أفضنا فى الحديث فيما يقصده الباحثونبالتحليل كقدرة ونشاط عقلى فإننا نتناول فى هذا الجزء من الفصل التحليل كأسلوب معرفى،‏ ولكن قبلأن نتقدم نحو ذلك نبدأ بتعريف الأسلوب وخصائصه.‏٤-٣ تعريف الأسلوبفى دراسة سابقة أمكن للباحث الراهن ‏(عامر،‏(٢٠٠٢استخلاص تعريف الأسلوب من بين:‏‏"أحد التكوينات الفرضية،‏ الذى يتوسط بين المدخلات والمخرجات،‏ والذى يصف طرائق الفردالمفضلة للأداء،‏ والتى اعتاد على استخدامها عند معالجته لمختلف المهام العقلية،‏ أو عند تنظيمهلخبراته الانفعالية والوجدانية المصاحبة لذلك،‏ أوعند توجيهه لأداءاته السلوكية الميسرة لإنجاز المهام‏·كما أنه يتمايز عن المحتوى المعرفى،‏ والمستوى المهارى،‏ لأنه لا يتعلق بمستوى إنجاز الهدفولكن بكيفية إنجازه·ويتسم كذلك بالثبات النسبى عبر الزمن والمواقف،‏ وهو ما يجعله أقل تأثرابالخبرة أو بالتدريب قصيرالمدي·ويوصف الأسلوب بأنه متغير ثنائى القطب أو متعددة الأقطاب ‏(أىليس وحيد القطب)،‏ لكل قطب قيمته التكيفية المختلفة،‏ والتى تتحدد فى ظل عدد من الظروفالموقفية المحددة"‏ ‏(عامر،‏.(٢٠٠٣ويكشف هذا التعريف عن تميز أسلوب الشخصية بعدة خصائص تميزه عن غيره من المفاهيم،‏وتجعله مختلف ًا عن تلك التى تشير إلى المستوى ‏(مثل القدرات والسمات)،‏ فيبين التعريف أن الأساليبتتسم ب:‏٤٤الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ى أى فى فك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كأسلوب للشخصية-١أنها تكوينات فرضية:‏ بمعنىمادىللإشارة إلى) موجود بداخله-٢أننا عند الإشارة إلىكالقلب مثلا ً أوأسلوب شخصية الفرد،‏ فإننا لا نشير إلىكيانالمخ....إلخ )، ولكننا نشير إلى فرض وضعه الباحثونسلوكيات معينة يقوم بها الفرد،‏ تميزه عن غيره من الأفراد فالأساليب بهذا المعنىاسم مفترض لأنشطة وسلوكيات واقعية ·أنها متغيرات وسيطة:‏ أى أن الأسلوب هو خاصية تتصل بالشخص وهى التى تتوسط بينالمدخلات‏(المثيرات الخارجية والداخلية التىوالمخرجات ( الفرد تؤثر فى‏(أىالاستجابات التىتصدر عن الفرد)‏ والأسلوب هو الذى يسهم كمتغير وسيط فى تحديد الاستجابة التى تصدراستجابة للمثيرات التى) عنها-٣-٤أثرت على الفرد ‏(فبين حل التلميذ للمسألة الهندسية ‏(المدخلات)،‏ وإجابتهالمخرجات)‏ <strong>هنا</strong>ك أسلوبه فى التفكير الذى سيحدد طبيعة هذه الاستجابة).‏أنها توجه السلوك وتنظمه:‏ أى أن الأساليب لها دور واضح فى التأثير فى السلوك وتوجيهه نتيجةتوسطها بين المدخلات ‏(المثيرات)‏ والمخرجات ‏(الاستجابات).‏·أنها منظومة فرعية من رتبة عليا داخل المنظومة الهرمية الكلية للشخصية:‏ فإذا تأملناالشكل(‏‎١٣‎‏)‏ الذى اقترحه واردل ورويس لبناء الشخصية نجد أن الأساليب تقع فى مرتبة علياداخل المنظومة الكلية للشخصية فهى واحدة من ست منظومات تشكل معا منظومة الشخصيةالمتكاملة التى تترتب فى بناء هرمى،‏ تقع المنظومتان الحسية والحركية،‏ بالقرب من قاعدة هذاالهرم،‏ فإذا ما اتج<strong>هنا</strong> لأعلىوالأساليب · ويتشكل من خلال المنظومات الست السابقةنجد المنظومتين المعرفية،‏ والوجدانية،‏ تتبعهما منظومتا القيم،‏أسلوب حياة الأفراد،‏ وصورهم عنذواتهم،‏ ورؤاهم للعالم التى من خلالها تتشكل الشخصية الكلية للفرد أو معنى الحياة من منظورهالشخصي·‏ ويترتب على كون الأساليبفيه المنظومات التىتقع فىموضع أدنىمنهامرتبة عليابمعنى )أنها تتحكم فىآخرأنها أكثر تأثي راسلوك الفرد أكثر مما تتحكمالقدرات العقلية،‏ وسمات الشخصية التى هى أدنى منها فى التنظيم الهرمى للشخصية).‏٥- أنها تتعلق بطريقة الأداءالفرد،‏تعبر عن مستوىوليس بمستواه:‏ فالقدراتالأداء،‏ أما الأساليب فهىمثلا ً تعكس أقصىتتعلق بالطريقة التىأداءسلوك الفرد منممكن أن يصدر عنيؤدىبها الفرد أىسلوك،‏ فعندما نقارن بين طالبين فى درجات آخر العام ونقول إن الأول حصل على جيد جداوالثانىحصل علىمقبول،‏ <strong>هنا</strong> نصف القدرة،‏ أما عندما نقولإن الطالب الأوليجيب عن أسئلةالامتحان بتسرع واندفاع بينما الثانى يجيب عنها بهدوء وتر ‏ٍو عندئذ نكون بصدد وصف الأسلوب.‏٦- أنها ثنائية القطب‏(أو متعددة الأقطاب):‏متصل يمتد من طرف معين إلىباسم الأسلوب التكيفى التجديدى،‏الأساليب غالبا ما نصفها بأنها تتدرج علىطرف آخر يقابل الطرفأىمدرج أوالأول كأن نصف الأسلوب الإبداعىأن الأسلوب الإبداعى يمتد من طرف يضم الأفراد٤٥الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىففك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كأسلوب للشخصيةالتقليديين ذوى الأسلوب التكيفى،‏ مقابل طرف مقابل يصف الأفراد ذوىالذى يتسم بالميل إلى التجديد والتغيير.‏الأسلوب غير التقليدىالمنظومة العلياالشخصية المتكاملة ‏(المعنى الشخصى)‏أسلوب الحياةصورة الذاترؤى العالممنظومة الأسلوبمنظومة القيمالواقعيةالعقلانىالمجازىالواقعيةالذاتيةالاجتماعيةالمنظومة المعرفيةالمنظومة الوجدانيةالإدراكيةالتصوريةالرمزيةالثباتالانفعالىالاستقلالالانفعالىالانبساطية-‏ لاانطوائيةالمنظومة الحسيةالتكاملالمنظومة الحركيةالمكانيةالزمانيةالحسيحركىالمكانيةالزمانيةالمدخلاتالمخرجاتشكل (٤-١):المنظومة المتكاملة للشخصية والتفاعل بين المنظومات الفرعية لهالواردل ورويس(Wardell, Royce, 1978)أنها لا تخضع للأحكام القيمية:‏ أى لا تخضع للتقييم الإيجابى والسلبىحين توصف القدرات بشكل مطلق بأنها جيدة أو سيئة،‏ مفيدة أو غير مفيدة،‏ ناجحة أو غير ناجحة،‏ نجد الأساليبلا توصف بذلك،‏ فيتحدد نجاح الأسلوب أو فشلة،‏ جودته أو رداءته تبعا للسياق الذى يمارس فيهالسلوك بمعنى آخر قدرة الفرد على التذكر،‏ كلما كانت كبيرة توصف بأنها جيدة فإذا كانت ضعيفةفإنها توصف بأنها سيئة أما الأسلوب فهو لا يوصف بذلك فالشخص صاحب الأسلوب المخاطر قد-٧٤٦الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


إن·‏ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كأسلوب للشخصية-٨-٩-١٠تكون مخاطرته ‏(المميزة لأسلوب شخصيته)‏ فى بعض المواقف جيده ومناسبة،‏ وفى بعضالمواقف الأخرىمحسوبة فىتوصف هذه المخاطرة بأنها سيئة وغير مناسبة·‏ فالشخص المخاطر مخاطرةالتجارة،‏ وفىيقف على آلة حادة،‏ سلوكه المخاطر قد يكلفه حياته ·أنها ثابتة نسبًيا عبر المواقف:‏ ويتميزالبيع والشراء،‏ سلوكه المخاطر قد يكون محمودا،‏ ولكن العامل الذىالقدرات مثلا ً ثبات ًا عبر المواقف،‏ فالشخص المخاطر فىأكثرأن يكون مخاطرا كذلك فىاستخدامها بالمرونة·‏ فتوصف الأساليب بأنها أكثر منمواقف العمل·‏ وهكذا يمتد الأمر إلىآخر أن أسلوبه يظهر فى معظم المواقف رغم تباينها.‏مواقف الحياة اليومية،‏ من المتوقعغير ذلك من مواقفبمعنىأنها ثابتة نسبًيا عبر الزمن:‏ توصف الأساليب كذلك بأنها أكثر من القدرات ثبات ًا عبرالزمن،‏فأسلوب شخصية الفرد بعدأما القدرات فإنها قد تتغيرأنهاأن ينضج يظل ثاب ًتا نسبيا بعد ذلك عبر مراحل عمره المختلفة،‏بالزيادة أو النقصان عبر الزمن بصورة أكبر من الأساليب.‏تتأثر بشكل محدود بالتدريب والممارسة والخبرة:‏الأساليب اتساق ًا مع ثباتها عبرالمواقف،‏ وعبر الزمن،‏ يجعلها أقل استجابة للتدريب والممارسة،‏ فما لم يحدث تغير فى أسلوبحياة الأفراد‏(نتيجة السفر مثلا ً إلىوالانفصال عن الأسرة والعيش فىتوقع إحداث تغير كبير فىبلد آخر له ثقافته المتباينة عن ثقافة الفرد،‏ أوسياق متباين عن السياق الذىأسلوب شخصيته،‏ علىنشأ فيه....إلخنتيجة الزواج(عكس الحال بالنسبة للقدرات التىإحداث تعديل فيها بصورة أكبر نتيجة التدريب أو الممارسة والخبرة.‏لن نستطيعيمكن توقع١١- تنقسم إلى أنواع وفق ًا للمجال السلوكى الذى تمثله:‏ فكما سبق وأوضحنا،‏ يتبنى الفرد أنواعامختلفة من الأساليب،‏ ف<strong>هنا</strong>ك أساليب تحكم الجانب المعرفى لديه والتى تسمى بالأساليب المعرفية،‏و<strong>هنا</strong>ك أساليب أخرىالوجدانية،‏ و<strong>هنا</strong>ك أساليب أخرىترتبط بتنظيمه لحالته الوجدانية أوالاجتماعية،‏ وهذه تسمى بالأساليب الاجتماعية·‏وخلاصة ما سبق،‏الأساليب أنوالسلوك،‏ وأنها تتحكم أكثر من غيرها فىالمزاجية التىتسمىتنظم علاقته بالآخرين،‏ وتحدد سلوكه المتوقع فىتتميز بأنها تعبر عن طريقة الفرد فىسلوك الفرد،‏ وهىتكشفبالأساليبالمواقفالأداء،‏ والتفكير،‏عن نفسها بشكل متسق عبرالمواقف،‏ ولا تتغير سريعا بمرور الزمن،‏ ومن الصعب التأثير فيها من خلال التدريب والتعلم وإن كانذلك ليس مستحي ًلا والآن إذا ما اتسم الفرد بأسلوب تحليلى فما الصفات المتوقع أن تميز شخصيته؟ هذاما تبينه الفقرة التالية.‏٤٧الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىإلىوفىعلاضىإلك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كأسلوب للشخصية٤-٤ صفات ذىالأسلوب التحليليإذا كنا قد عرضنا فى الفقرات السابقة للتفكير التحليلى من منظور"المستوي"،‏ ف<strong>هنا</strong>ك منالباحثين من حاولوا وصف الخصال المميزة للشخص ذى التفكير التحليلى،‏ من بينهم ‏"هاريسون"‏و"براميسون"‏ اللذين أشارا إلى أن الشخص ذا الأسلوب التحليلى النموذجى يتميز بأنه:‏‏"شخص تفصيلى ومنظم،‏ يهتم بتفاصيل الأشياء والموضوعات متحكم فى سلوكه وأفعاله،‏ منطقىفى تفكيره،‏ ويميل إلى استعراض كل البدائل،‏ ويقارن بينها قبل أن يتخذ أى قرار،‏ قادر على الحفاظتوجهه نحو تحقيق أهدافه،‏ يميل إلى حل المشكلات،‏ ويسعىذلك،‏ ويتحسن أداؤه،‏ وتزداددافعيته للعمل عندما ينطوى الموقف على مشكلة،‏ خاصة عندما تكون المعلومات الخاصة بها فى مجالاهتمامه·‏ اقترابه من معالجة المشكلات يستند إلى الوقائع والمنطق أكثر من الانفعالات والوجدان،‏يقترب من الآخرين غالبا بحذر،‏ ولا يفصح عما بداخله بسهولة،‏ ولا يبوح بمشاعره إلى الآخرينبيسر،‏ متحفظ فى العلاقات الاجتماعية،‏ ويترك للآخرين اتخاذ المبادرة الاجتماعية،‏ وبالتالى ضعيففى حجم ما يقيمه من تواصل اجتماعى مع الآخرين،‏ هدوءه وعدم ميله إلى الانفعال قد يزعج منيتفاعلون معه ومن يشاركونه فى العمل،‏ يتجنب بشتى الطرق الصراع مع الآخرين ويميل فى العملأن يكون استشاريا أو خبي را وليس قائدا ورئي سا.‏الاسلوب التحليلىمقابل الأسلوب التجديدى٥-٤أدرج كيرتون الشخص التحليلىتحت فئة ما أطلق عليهم أصحاب الأسلوب التكيفى،‏ وميز بينهموبين أصحاب الأسلوب التجديدى،‏ فأشار إلى أن التكيفى يميل إلى الدقة،‏ والكفاءة،‏ والحصافة،‏ والنظام،‏والمنهجية فىأدائه للعمل المكلف به،‏ مع المثابرة ضد السأم،‏ والحفاظ علىطويلة،‏ وتدفعه حاجته الشديدة للشعور بالأمانوبالتالىالدقة فىلمدة الأداءإلى المجاراة والاعتمادية،‏ فهو شديد الشك فى الذات،‏يستجيب لنقد الآخرين بالمجاراة لإغلاق حالة التوتر لديه،‏ مع الحذر عند الإقدام علىفعل غيرمعتاد،‏ مع الميل للسيطرة·‏ وبالتالى نادرا ما يتحدى القواعد المألوفة،‏ فإن فعل ذلك فيكون بحذر شديد،‏ظل شروط خاصة‏(كأن يضمن تلقىقدر مرتفع من الدعم علىهذا الخروج عن المألوف)‏ كمايميل التكيفى أي عند معالجته للمشكلات إلى الاهتمام بحلها أكثر من اكتشافها،‏ وهو عندئذ يبحث عن الحل المتفق مع القواعد التى أقرتها الجماعة التى ينتمى اليها،‏ ويستمد منها أفكاره،‏مفضلا ًاستخدام الحلول الجاهزة المألوفة،‏ عن المخاطرة بتقديم حلول جديدة،‏مسبقة،‏ فإنه يلجأ إلىإدخال التحسينات علىفإنلم تتوافر حلولما هو موجود بالفعل،‏ وبالتالى فهو يفضل أن يعمل فى٤٨الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىعلتداك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كأسلوب للشخصيةظل تعليمات واضحة ومحددة.‏ ولكل ماسبق،‏ تعتبر المؤسسة الشخص التكيفى عنصرا أساسيا فىترسيخ نظام العمل داخلها،‏ باعتباره شخصا مسئولا ً،‏ يمكن الاعتماد عليه دائما،‏ وباعتباره قادرا علىالحفاظ على تماسك الجماعة وتعاونها.‏ وإذا ما عمل التكيفى مع التجديديين فإنه يمدهم بالاستقرار،‏والنظام والترتيب،‏ ويحثهم على مواصلة العمل،‏ ويضع الأسس الآمنة للعمليات ذات الطابع المخاطرالتى يقوم بها التجديديون.‏إن الصفات السابقة للشخص التحليلى فيما يشير كيرتون تجعله يقف على النقيض منالصفات المميزة للشخص ذى الأسلوب الإبداعى،‏ فيصف كيرتون الشخص ذا الأسلوب الإبداعى أوما يسميه كيرتون بالتجديدى بأنه شخص غير منظم،‏ خيالى،‏ يميل للتفكير الافتراقى غير المألوف،‏يتناول المهام من زوايا غير متوقعة،‏ متحرر من قيود النظرة النفعية للأشياء،‏ وهو لا يميل إلى أداءالمهام الروتينية،‏ فإن ك ُلِف بها،‏ لا يقوىأدائها دفعة واحدة،‏ كما يحاول دائما تفويض غيره للقيامبها·فى مقابل ذلك،‏ تجذبه المهام غير المعتادة،‏ وهو يستطيع التحكم فى عملياته النفسية إذا ما واجهموقف ًا غامضا،‏ أو مشكلة غير تقليدية·‏ ولأن لديه ثقة كبيرة بالذات وبما يطرحه من أفكار وحلول،‏ نجدهمستقلا ً فى رأيه،‏ لا يعطى اهتماما كبي را للأعراف السائدة،‏ فهو غير مجارٍ‏ للجماعة التى ينتمى اليها،‏ولا يحتاج إلى الإجماع للحفاظ على اتجاهه فى التفكير،‏ وهو قادر دائما على بلورة أهداف الجماعة،‏ولكنه صدامى غالبا مع من يخالفه الرأي·‏ وفيما يتصل بمعالجته للمشكلات نجد أنه بقدر سعيه إلىالوصول إلى حلول للمشكلات الموجودة بالفعل يكون ميله إلى اكتشاف المشكلات،‏ والبحث عنالفروض المختلفة وراء ظهورها،‏ ويتجه عند حل المشكلات إلى إعادة تنظيم المشكلة التى تواجهه،‏واعادة بنائها،‏ متحررا من أية إدراكات أو عاأو تصورات سابقة عند توليده للأفكار،‏ وغير مبالٍ‏بالقواعد المتفق عليها وبالتالى يميل إلى إنتاج حلول جديدة،‏ غير متوقعة،‏ وليست محل تنبؤ من قبلالآخرين،‏ ولذلك فهى تكون أقل قبولا من الجماعة فى بعض الأحيان.‏ وتنظر المؤسسة للتجديدىبوصفه أداتها للتطوير،‏ فهو يحرك العمليات الدينامية التى من شأنها أن تحدث التغييرات الجذريةالضرورية لتطور وبقاء واستمرار المؤسسة،‏ والتى بدونها تتحجر·ومن الناحية العملية تعتبره المؤسسةالشخص النموذجى عند مواجهة المشكلات والأزمات المفاجئة،‏ وهو القادر على منع نشوئها منالأساس،‏ وذلك لحساسيته للمشكلات ولقدرته على التنبؤ بالأزمات قبل وقوعها·‏ ولكن تكمن خطورتهفى أنه مُهدد لتماسك الجماعة وتعاونها بسبب تحديه للأعراف والقواعد المألوفة،‏ وخروجه عنالإجماع،‏ وعما هو متفق عليه بين أعضاء الجماعة التى ينتمى إليها وإذا ما تفاعل التجديدى معالتكيفيين أو عمل معهم،‏ فإنه يمدهم بالتوجه نحو المهمة،‏ ويساعدهم على تحطيم النظريات السابقةوالمقبولة ‏(عامر،‏.( Kirton, 1987· ،٢٠٠٢٤٩الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىانك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كأسلوب للشخصيةالأسلوب التحليلىمقابل الأسلوب التركيبى٦-٤التىيقابل نيكرسون بين فئة الأساليب التحليلية التىيعبر عنها١بمصطلحات مختلفة مثل:‏ التحليل٧ ٦٥٤ ٣٢والاستقراء ، والصرامة ، والتقييد ، والتقاربية ، والصورية ، والنقد ، مقابل فئة الأساليب التركيبية١٠٩٨بمصطلحات مثل التركيبية ، والاستنباط ، والرحابة١٤١٣١٢والتباعدية ‏،واللاصورية ، والإبداعية .يعبر عنهاوبالمثل يميز ستيرنبرج بين نمطين من الأفراد من يفضلون المهام التىوتفصيلى،‏ وعيانى،‏ ويتطلب دقة فىالتنفيذ١١وعدم التقييد ،تتعلق بما هو نوعى،‏‏(التحليليون)·مقابل من يفضلون المهام الأكثر عمومية فىطبيعتها،‏ والتى تتطلب تفكي را تجريديا،‏ فيفضل الشخص الكلى أن يتصور ويعمل فى عالمالأفكار(التركيبيون).‏أما عن الأساس العصبى للأسلوب التحليلى مقابل الأسلوب التركيبى فقد تبين فى بحوث ‏"ميللر"‏وعديد من البحوث والنظريات التىتتناول عمل الدماغ،‏النصف الأيمن تركيبى،‏ وأن الأول يقوم بدور كبير فىيقوم الثبالعبء الأكبر فىأن النصف الأيسر من الدماغ تحليلى،‏ بينماالنشاطات الخاصة بالكلمات والأرقام،‏ بينماالنشاطات الخاصة بالصور وتكون العمليات الخاصة بالنصف الأيسرمتسلسلة متتابعة،‏ بينما تكون عمليات النصف الأيمن متوازية متزامنة·ويختص النصف الأيسر من المخبالعمليات الواقعية،‏ بينما يختص الأيمن بالعمليات المجازية،‏ ويتحكم الأيسر فى التخاطب اليومى معالآخرين،‏ فىحين يُعد الأيمن هو مصدر التخيلات والأحلام،‏البصرية·(عبد الحميد،‏‎١٩٩٥‎‏،‏ ص عقلانىأى ٣١)أما التهومات والانفعالات والصورأن المخ الأيسر كما يشير إلىذلك جوزيف بوجيناتفاقى،‏ استنباطى،‏ متقطع،‏ تجريدى،‏ واقعى،‏ غير افتراضى،‏ تحويلى،‏ خطى،‏ تاريخى،‏موضوعى،‏ بينما النصف الأيمن حدسى،‏ افتراضى،‏ خيالى،‏ مستقبلى،‏ عيانى،‏ مستمر،‏ ترابطى،‏ وذاتى،‏وغير خطى ‏(ربما دائرى أو بندولى النشاط)،‏ ‏(المرجع السابق والصفحة نفسها).‏(1) analytic(2) deductive(3) rigorious(4) constrained(5) convergent(6) formal(7) critical(8) synthetic(9) inductive(10) expansive(11) unconstrained(12) divergent(13) informal(14) creative٥٠الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالتفكير التحليلى كأسلوب للشخصيةالتىيميزوكما هو واضحفإنكثي را من الصفات التىتوصف بها الأساليب التحليلية ‏(السابق الإشارةاليها)،‏ تتشابه مع الوظائف التى يقوم بها الشق الأيسر،‏ والأمر بالمثل فيما يتصل بالتشابه بين الصفاتتوصف بها الأساليب التركيبية،‏ والوظائف التىأسلوب الشخصية التحليلىالشخصية التركيبى.‏‏(التكيفى)‏ عنيقوم بها الشق الأيمن.‏ وهكذا نكون قد بي َّنا ماأسلوب الشخصية التجديدى) لإابداعى)،‏ وأسلوب٥١الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوببرنامج فعاليةالباب الثانىتدريبى مكثف لمهارات التفكير التحليلى٥٣الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبفعالية برنامج تدريبى مكثف لمهارات التفكير التحليلىالفصل الخامسفعالية برنامج تدريبى مكثف لمهارات التفكير التحليلى على مهارات الوعىبالعمليات المعرفية:‏ دراسة امبريقية∗مقدمةعرضنا فى الباب الأول من هذا الكتاب لمفهوم التفكير التحليلى،‏ وتناولناه من مختلف أبعاده،‏وقد شكل محتوى هذا الباب المادة الأساسية التى استخدمها الباحث فى إعداد برنامج تدريبى عنمهارات التفكير التحليلى،‏ والذى ق ُدِم إلى خريجى الجامعات المصرية،‏ الذين شاركوا فى أحد البرامجالتدريبية التى تعد فى إطار ‏"مشروع الطرق المؤدية إلى التعليم العإلى"والذى يشرف عليه مركزتطوير الدراسات العليا والبحوث فى العلوم الهندسية،‏ بكلية الهندسة،‏ جامعة القاهرة،‏ بمشاركة عدد منالهيئات العلمية والأكاديمية.‏وعلى هذا يأتى الباب الراهن ليستعرض أحد الدراسات الامبيريقية التى أجريت فى إطار هذاالمشروع البحثى الكبير.‏ وتهدف الدراسة إلى استكشاف التأثير الفارق لتلقى برنامج تدريبى مكثف ‏(ذىطابع تعليمى)‏ عن مهارات التفكير التحليلى فى زيادة وعى الخريجين بهذه المهارات ومتطلباتها،‏وزيادة حجم معلوماتهم عنها،‏ وذلك فى ضوء تباين خصائص هؤلاء الخريجين الديموجرافية ‏(كالجنس،‏ونوع التعليم،‏ ونوع العمل،‏ ومستوى التحصيل الأكاديمى.‏٥-١ أهداف الدراسةأصبح مفهوم الوعى( ∗ )بالمعرفةمن المفاهيم التى تلقى اهتما ما نظريا وتطبيقيا متزايدا من قِبلالباحثين النفسيين،‏ وكذلك التربويين والمعنيين بتحسين مهارات التفكير فقد عُقِد عليه الآمال فى الفترة∗قدمت الدراسة الراهنة فى المؤتمر السنوى للجمعية المصرية للدراسات النفسية ونشرت بالمجلة المصرية للدراسات النفسية،‏ مجلد،‏،١٦ العدد ٥١ عام .٢٠٠٦(∗)بهلول،‏ )لم نترجم المصطلح الاجنبى Metacognition باسم ما وراء المعرفة،‏ كما يستخدمه كثير من الباحثين العرب مثل فيصل يونس ‏(مارزانو وآخرون،‏ ١٩٩٧) وابراهيم بهلول( ،٢٠٠٣وغيرهما،‏ وكذلك لم نستخدم الترجمة التى اقترحها الفرماوى ‏"الميتامعرفية"‏ ‏(الفرماوى ورضوان،‏ ٢٠٠٤)، وذلك لغموض لفظة ‏"ماوراء"‏ فى الترجمة الأولىوعدم تعبيرها الدقيق عن المقصود بالمصطلح من ناحية،‏ ولاحتفاظ الترجمة الثانية بلفظة meta معربة وليست مترجمة من ناحية ثانية،‏ وقد فضلا ً بدلا ً من ذلك ترجمة المصطلحوفقا ً للمقصود به فترجمناه باسم ‏"الوعى بالعمليات المعرفية"،‏ وفى بعض السياقات نختصر هذه الترجمة مستخدمين لفظة ‏"الوعى بالمعرفة".‏ أما الحديث عن أن هذا سيخلق خلطا ً بينهذا المصطلح ومصطلح(consciousفلانتوقع ذلك لأن المصطلح الأخير لا ينعت بلفظة معرفة أو عمليات معرفية ‏(انظر للمزيد:‏ عامر،‏.(٢٠٠٣٥٤الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىانىانك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبفعالية برنامج تدريبى مكثف لمهارات التفكير التحليلىالأخيرة لفهم عديد من جوانب السلوكالمعرفىلدى الراشدين والأطفال على حد سواء،‏تطبيقاته بشكل ملحوظ فى مختلف المجالات سواء التربوية،‏ أو التعليميةوالإكلينيكية(Passolungh et al.1996 Leaw, 2001)،(Cheng, 1999, Neto&Volente, 2001)مجالات الإبداع(Verdschrift, et al., 1998, Vauras, 1999, Onghai, 2000)‏(عامر،‏(Feldhusen, 1995, Feldhusen &Goh 1996،٢٠٠٢،(Pizetacznik,1986, Ricciardelli,1992)أوكما تعددتالإرشادية،‏فضلا ً عن تطبيقاته فىومجالات فهم اللغةومجالات التواصل الاجتماعىوانتاجهاCarpenter,1991)وفى حين تركز اهتمام بعض الباحثين على الوعى بعمليات عقلية محددة مثل الوعى بعمليات(Bonicatti,1983,التذكر(‏‎1993‎ Macdonald, (McGlynn,1993, ، أو،(Scobee,1983, Miholic, 1991, Winser, 1993) ٢٠٠٤دراسة الوعىوقد كان المجال‏"فلافيل"‏ .(Flavell,1979)النظرىبعمليات أعقد مثل الوعىالأخير هو أول المجالات التىالانتباه،‏ أوالقراءة اللغة أو‏(الفرماوى ورضوان،‏إلخ،‏ تركزت جهود باحثين آخرين علىبعمليات التفكير وحل المشكلات (2001 Istvan, (Magadi,1993,لاقتوإذا كانت جهود الباحثين الأوائل قد عنيت أكثر بجانبىللمفهوم(Hacker,1998)اهتمام الباحثين،‏ وعلى رأسهم مبتكر المفهومالوصف والتفسير،‏ وسعت إلى التأصيل‏(بتحديد أبعاده،‏ وتمييزه عن غيره من المفاهيم شديدة الارتباط به (1984 ،(Lawson,فضلا ً عن استحداث أساليب جديدة لقياسهأخرى لنفس الغرض ،(Jausovec,1994)وذلك لتحقيق الشق الثالث من الأهداف التىالاهتمام.‏فقد بدأينشد بلوغها أى(1999a ،(Osborn, وتطويع أساليبالاهتمام فى السنوات الأخيرة يتجه نحو التطبيق،‏علم،‏ وهو التحكم فىإنتاج الظاهرة محلالثولبلوغ هذا الهدف الأخير سار الباحثون فى اتجاهين متكاملين،‏ الأول تركز على فحص تأثيرمهارات الوعى ‏(كمتغير مستقل)‏ فى تحسين أنماط معينة من مهارات التفكير ‏(كمتغير تابع)،‏ وعُنِىبدراسة تأثير التدريب المرتكز على مهارات التفكير ‏(كمتغير مستقل)‏ فى زيادة حجم وعىالأفراد بعمليات تفكيرهم ‏(كمتغير تابع).‏وإذا كان انصار الاتجاه الأول قد ساروا فى اتجاه التأثير فى مهارات الوعى بالمعرفة من خلالالتدريب المباشر على العمليات النوعية لمهارات الوعى بالمعرفة ‏(مثل مراقبة الذات،‏ والتخطيط،‏والتنظيم الذاتى)،‏ ثم رصد قدر التحسن الذى يطرأ على هذه المهارات،‏ نجد أنصار الفريق الثقدساروا فى اتجاه غير مباشر،‏ حيث عنوا بتقديم برامج تتناول عمليات التفكير،‏ دون تركيز علىالمهارات التفصيلية للوعى بالمعرفة ودراسة تأثير ذلك فى تحسين هذه المهارات.‏٥٥الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبفعالية برنامج تدريبى مكثف لمهارات التفكير التحليلى-٨وقد استند انصار الاتجاه الأول إلى عدد من الفروض التى أيدتها الدراسات الأمبيريقية حول التأثير الذى يحدثه التدريب المعتمد على مهارات الوعى بالمعرفة،‏ خاصة فى المجال التربوىوالتى من بينها:‏١- تحسين قدرة المتعلم على الاستيعاب.‏٢- تحسين قدرة المتعلم على اختيار الاستراتيجية الفعالة والأكثر مناسبة.‏٣- تحسين قدرة المتعلم على التنبؤ بالآثار المترتبة على استخدام إحدى الاستراتيجيات دون غيرها.‏٤- مساعدة المتعلم على القيام بدور إيجابى فى جمع المعلومات وتنظيمها ومتابعتها وتقييمها فى أثناءعملية التعلم.‏٥- زيادة قدرة المتعلم على استخدام المعلومات وتوظيفها فى مواقف التعلم المختلفة.‏٦- تحقيق تعلم أفضل من خلال زيادة قدرة المتعلم على التفكير بطريقة أفضل.‏٧- تنمية الاتجاه نحو دراسة المادة المتعلمة.‏استخدام المتعلم لاستراتيجيات الوعى بالمعرفة فى المواقف التعليمية المختلفة وهو أحد المتطلباتالأساسية للتفكير الإبداعى ‏(بهلول،‏‎٢٠٠٣‎‏،‏ ص.(٢٥فى المقابل،‏ سعى أنصار الفريق الثانى إلى التأثير العكسى،‏ بمعنى آخر حاولوا دراسة تأثيرالمعرفة فى الوعى بالمعرفة،‏ ذلك التأثير الذى يحدث بشكل تلقائى عبر مسار النشاط العقلى للإنسان(Pesut, 1990)وفى إطار ما سبق،‏ تزايد باطراد حجم الدراسات التى تعنى بتصميم البرامج التدريبية المعدةلرصد ما يؤثر فى حجم الوعى بالمعرفة،‏ أو ما ينتج عن هذا الوعى من تأثير·‏ وتدخل الدراسة الراهنةضمن فئة الدراسات التى تحاول أن تختبر إلى أى حد يؤدى التدريب على مهارات التفكير إلى التأثيرفى مهارات الوعى بالمعرفة،‏ حتى وإن لم تكن المهارات النوعية للوعى بالمعرفة هى محل الاهتمامالمباشر لأساليب التدريب.‏ويدعم الاهتمام باختبار هذا الفرض بشكل خاص،‏ ما طرحه عديد من الباحثين فى هذا الصددمن تصورات وفروض عن الدور النوعى للتدريب فى التأثير فى العمليات المعرفية،‏ والوعى بهذهالعمليات فيفترض بعض الباحثين أن ما يتحقق من تحسن فى مهارات التفكير مهما اختلفت طبيعةالبرنامج المستخدم يرجع إلى ما تحدثه هذه البرامج من تأثير إيجابى فى وعى الأفراد بعملياتهمالنفسية الداخلية.‏وفيما يتصل بمهارات التفكير الإبداعى مثلا ً ‏(وهو من أعقد صور التفكير)‏ يؤكد ‏"بيسوت"Pesutأن أهم ما تقوم به الأساليب المستخدمة فى برامج تنمية الإبداع،‏ هو مساعدة الأفراد علىتنظيم الذات،‏ من خلال مراقبة التفكير والسلوك،‏ وتنظيمه أثناء الحل الإبداعى للمشكلات.‏ وبالتالىيمكن تصور آليات وتكنولوجيا الإبداع،‏ كعملية تفكير فى التفكير،‏ أو وعى ذاتى بالاستراتيجيات٥٦الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبفعالية برنامج تدريبى مكثف لمهارات التفكير التحليلىالمعرفية ‏(‏Pesut,1990‎‏).وعلى نحو مشابه يشير ستيرنبرج(Sternberg,1997)(Feldhusen,1995, Feldhusen & Goh 1996)وفيلدهوسين وزملاؤهمن خلال تجاربهم العديدة فى هذا الصدد إلى أن أحد المكوناتالأساسية للإبداع،‏ هو الوعى بالمعرفة،‏ وبالتالى فإن أحد المداخل المهمة لتحسين مهارات التفكيرالإبداعى لدى الأفراد هو التأثير فى درجة وعيهم بعملياتهم النفسية،‏ وكيفية توجيه هذه العمليات،‏ ولذلكفإن مد الأفراد بالمعلومات الكافية عن الإبداع ومعوقاته،‏ واستراتيجيات مواجهته تؤثر هى الأخرى فىزيادة وعى الأفراد بعملياتهم المعرفية والإبداعية.‏وإذا كانت فروض بيسوت وستيرنبرج وفيلدهوسين قد تركزت على التفكير الإبداعى،‏ فإنالدراسة الراهنة تمتد بهذه الفروض وتحاول أن تتخذ من التفكير التحليلى والتدريب على مهاراته مدخلا ًللتأثير فى الوعى بعمليات التفكير التحليلى وما يرتبط به من مهارات تفكير أخرى وذلك من خلالاستكشاف التأثير الفارق لتلقى برنامج تدريبى مكثف ‏(ذى طابع تعليمى)‏ عن مهارات التفكير التحليلىفى زيادة وعى الخريجين بهذه المهارات ومتطلباتها،‏ وزيادة حجم معلوماتهم عنها،‏ وذلك فى ضوءتباين خصائص هؤلاء الخريجين الديموجرافية ‏(كالجنس،‏ ومضمون التعليم،‏ ونوع العمل،‏ ومستوىالتحصيل الأكاديمى).‏وإذا كان اندرسون قد أشار إلى أن التأثير فى مهارات تفكير الأفراد يتطلب ما لا يقل عن مائةساعة تدريب حتى يُحدِث التدريب تأثيره المتوقع(Patrick, 1992, P. 20)[١][٢]-٢فإن الدراسة الراهنةتحاول أن تختبر بدورها إلى أى حد ينطبق ذلك على مهارات الوعى بالمعرفة،‏ ومدى حساسية هذاالمتغير ‏"للتدريب المكثف".‏ وعلى هذا،‏ يمكن تحديد أسئلة الدراسة على النحو التالى:‏إلى أى حد يؤدى تقديم برنامج تدريبى مكثف عن مهارات التفكير التحليلى إلى عينة من خريجىالجامعات فى تحسين وعيهم بعمليات تفكيرهم،‏ وزيادة معلوماتهم عن هذه المهارات؟إلى أى حد يتباين تأثير البرنامج باختلاف الخصائص الديموجرافية والتعليمية والمهنية للأفراد منحيث الجنس ‏(الذكور مقابل الإناث)،‏ ونوع التخصص الأكاديمى ‏(خريجى كليات العلوم الإنسانية مقابلخريجى كليات العلوم الطبيعية)،‏ ونوع العمل ‏(المشتغلون فى مجال أكاديمى مقابل المشتغلين فى مجالغير أكاديمى)،‏ ومستوى التفوق الدراسى ‏(المتفوقون دراسيا مقابل غير المتفوقين)؟للإجابة عن أسئلة الدراسة يمكن صياغة الفروض التفصيلية التالية:‏١- يؤدى التدريب على مهارات التفكير التحليلى إلى تحسين درجة وعى الأفراد بعمليات تفكيرهم،‏وزيادة معلوماتهم عن مهارات هذا النوع من التفكير.‏لا توجد فروق دالة بين الذكور والإناث فى حجم الإفادة من البرنامج التدريبى فيما يتصل بدرجةالوعى المكتسب.‏-٣يتحسن وعى خريجى كليات العلوم الإنسانية،‏ وحجم ما يكتسبونه من معلومات عن عملياتتفكيرهم،‏ بدرجة أكبر من طلاب العلوم الطبيعية.‏٥٧الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبفعالية برنامج تدريبى مكثف لمهارات التفكير التحليلى-٤يتحسن وعى المشتغلين فى المجال الأكاديمى،‏ وحجم ما يكتسبونه من معلومات عن مهاراتتفكيرهم بدرجة أكبر من المشتغلين فى المجالات غير الأكاديمية.‏-٥يستفيد الطلاب الفائقون دراسيا عن غير الفائقين من البرنامج التدريبى ويتحسن أداؤهم علىاختبارات الوعى بالمعرفة،‏ واختبار تحصيل مضمون البرنامج بصورة أكبر من الطلاب غير الفائقين.‏وقبل التقدم للتحقق تجريبيا من مثل هذه الفروض،‏ نعرض فى الفقرات التالية لمفاهيم الدراسة،‏ وأهمالدراسات التى ارتبطت بها.‏٥-٢ مفاهيم الدراسةأولا ً:‏ مفهوم التفكير التحليليوقد سبق استعراضه فىالباب الأولثانيًا:‏ مفهوم الوعى بالمعرفةاتفق أغلب التعريفات التى ق ُدِمت لمفهوم الوعى بالمعرفة مع التعريف الأول الذى طرحه لهفلافيل،‏ حيث أشار إليه بوصفه"قدرة الفرد على التفكير فى عمليات التفكير الخاصة به،‏.(Flavell,1979, ) · ٢٠٠٣فهو المعرفةبالعمليات المعرفية ‏(عامر،‏ولكن ما اختلف حوله الباحثون هو تحديد مكونات هذا المفهوم وأبعاده من ناحية،‏ وحدود المجالالنفسىالمعرفىالذى ينطبق عليه من ناحية ثانية.‏فمن الزاوية الأولى جعل البعض المفهوم يشمل مكونين متلازمين هما:‏ ‏"الوعى بالمحتوىللتفكير"،‏ و"التحكم فى هذه المعرفة"‏فقط،‏ واعتبر المكون الثانىوفى المقابليندرج تحت مفهوم آخر هوأنصار الاتجاه الأول فقد أشار إلى أن الوعى بالمعرفة ينطوىالمعرفة والدراية بالمحتوى المعرفى للعمليات التى تتصل بالتفكير.‏هذه المعرفة والسيطرة عليها بهدف ضبطها وتوجيهها،‏قصر البعض المفهوم على المكون الأول*‏"العمليات التنفيذية "·على مكونين أساسيين هما:‏وبالمثل أشارالممكن الاستدلال على الوعى بالمعرفة من خلال خاصيتين أساسيتين وهما:‏والثانى،‏ يتصلكلووىأ-‏ تفكير الفرد فيما يعرفه عن عمليات التفكير الخاصة به أو بغيره من الأفراد.‏ب-‏ مراقبة الفرد وتنظيمه لمجرى تفكيره الخاصويعد فلافيل نفسه منبدرجةKluweالقدرة علىالتحكم فىأنه من إلى‏(أى تفكيره فى العوامل المسببة لتفكيره،‏ التى أطلقعليها الباحث اسم العمليات التنفيذية ‏(وبالتالى أكد ‏"كلووى"‏ أن العمليات التنفيذية هى المكون التحكمى(*) excutive function٥٨الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبفعالية برنامج تدريبى مكثف لمهارات التفكير التحليلىوالضابط للتفكير داخل مفهوم الوعى بالمعرفة·‏ ويشير ‏"ج أوسبورن"‏ كذلك إلى أن التعريفات الأكثرحداثة،‏ تبنت فكرة تضمين الضبط كجزء أساسى من تعريف الوعى بالمعرفة،‏ وحددت هذا الضبط فىعمليات معرفية من قبيل:‏ التنبؤ،‏ والمراقبة،‏ والتنسيق،‏ وفحص الواقع أيضا.(J.Osborn,1999a)وقد لقى هذا التوجه قبولا ً كبي را لدى أغلب الباحثين المعنيين بتناول مفهوم الوعى فى الإطارالتربوى والتعليمى،‏ وهو ما تكشف عنه التعريفات التى أوردها إبراهيم بهلولالفرماوى،‏ ووليد رضوان(٢٠٠٣)، وحمدى(٢٠٠٤)وغيرهم،‏ فيشير هالاهن وكوفمان إلى المفهوم بأنه يعنى وعىالمتعلم بأنماط تفكيره التى يمكن استخدامها،‏ وإدراكه لأساليب التحكم والسيطرة الذاتية على محاولاتالتعلم التى يقوم بها لتحقيق أهدافه من عملية التعلم" ‏(بهلول،‏‎٢٠٠٣‎‏)‏وتعرف ‏"آن براون"‏ الوعىبالمعرفة بأنه التحكم الواعى والمتروى الذى يقوم به الفرد أثناء عملياته المعرفية ويقدم ‏"بيكر"‏ المفهومبوصفه دراية الفرد بعملياته المعرفية وتحكمه الذاتى فى هذه العمليات ‏(الفرماوى ورضوان،‏فى مقابل هذه النظره،‏ نجد.(٢٠٠٤‏"لوسون"‏ ,1984) (Lawsonيشير إلى أن ‏"فلافيل"‏ قد تسبب فىحدوث خلط كبير بين مفهومى الوعى بالمعرفة والعمليات التنفيذية،عندما أشار إلى أن التحكم فىالمعرفة جزء من مفهوم الوعى بالمعرفة،‏ فمن وجهة نظره أن المفهومين متمايزان منطقيا وإجرائيا.‏فجوهر الوعى بالمعرفة كعملية من رتبة عليا هو الوعى بكينونة الوعى،‏ أو الدراية"ما فعلته "، فعندما يكون النشاط المعرفى هو موضوع معرفتى،‏ فإننا نطلق على هذه المعرفةبكيف فعلتمعارف "الوعى بالمعرفة"‏ أما ‏"العمليات التنفيذية"،‏ فرغم أنها أيضا عمليات من رتبة عُليا،‏ فإنها تتعلق بالتحكمفى المعرفة،‏ وليست جزءا من مفهوم الوعى بالمعرفة،‏ وإن كانت ترتبط به.‏فالعلاقة التى تربط معارف الفرد،‏ بالتحكم فى هذه المعارف،‏ تتسم بأنها علاقة تفاعلية،‏ فلكىيعى الفرد عملياته،‏ يجب أن يختبر أولا ً مسار تفكيره،‏ أى يجب أن يُحلل ويقيم هذه العمليات المعرفية،‏فيخطط،‏ ويراقب،‏ ويعدل من مسارها،‏ ومتى تم له ذلك،‏ أى متى أصبح واعيا بوعيه،‏ وجعل المعرفةموضوعا لمعرفته،‏ خلال إجراءات العمليات التنفيذية فإن هذه المعرفة بعملياته تخزن باعتبارهامعلومات عن عمليات الوعى،‏ يستخدمها الفرد بعد ذلك كأساس لممارسة نشاطاته المعرفية،‏ وللتأثير فىمستوى التحكم فى هذه المعارف مرة أخرى.‏ وعلى هذا فإن مصدر معارف الوعى بالمعرفة هوالعملية التنفيذية،‏ التى تعتمد بدورها على معارف الوعى بالمعرفة،‏ ولكن هذه المعارف يجب أن ينظرإليها على أنها واحدة من مصادر التأثير فى العمليات التنفيذية وليست مرادف ًا لها.‏ولكى تتضح الفروق بين الوعى بالمعرفة والعمليات التنفيذية،‏ ميز الباحث بين المفهومين منجانبين وهما:‏١- أن معارف الوعى بالمعرفة تأتى نتيجة للتأمل الواعى المشعور به للنشاطات المعرفية،‏ ومن ثم فإنهذه المعارف من الممكن أن يُقدم عنها الفرد تقريرا ذاتيا·‏ فى المقابل،‏ ليس من المتوقع دائما إمكان٥٩الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبفعالية برنامج تدريبى مكثف لمهارات التفكير التحليلىتقديم تقرير ذاتى-٢عن العمليات التنفيذية،‏ لأن كثي را من هذه العمليات يتم على نحويكون الفرد على وعى بها،‏ أو لا يكون قادرا على التلفظ بها فى تقرير ذاتى استبطانى.‏آلى،‏ وبالتالىلاإن العمليات التنفيذية لكونها بطبيعتها عمليات من رتبة عليا،‏ فنحن نتوقع تأثي را عاما لهاعلى معظم المجالات المعرفية فالأفراد الذين يُظهرون استخداما متسق ًا لهذه العمليات فى أحد المجالات،‏يتوقع منهم أن يفيدوا من ذلك فى المجالات المعرفية الأخرى.‏ فى المقابل تتصل معارف الوعىبالمعرفة بمجال نوعى،‏ بما لا يسمح منطقيا بتوقع أن معارف الفرد بعملياته المعرفية فى مجال معين،‏سوف تيسر معرفته بعملياته فى مجال معرفىآخر ‏(فعلى سبيل المثال معرفة الفرد بعمليات التذكرلديه لا يترتب عليها بالضرورة أن تتحسن معارفه عن عملياته اللغوية،‏ فى حين أن تحكم الفرد فىعمليات الذاكرة ومسارها يمكن أن يفيد فى تحسين قدرته على التحكم فى عمليات الفهم لديه أوالعمليات اللغوية)‏ وامتدادا لوجهة نظر ‏"لوسون "، تأتى وجهة نظر الباحث الراهن التى قدمها فىدراسة سابقة‏(عامر،‏٢٠٠٣)، والتى حاول من خلالها تقديم تمييز آخر بين‏"العمليات التنفيذية"‏و"الوعى بالمعرفة"،‏ ويقوم هذا التصور على أساس الإقرار بوجود اختلاف بين مفهومى الوعىبالمعرفة،‏ و"العمليات التنفيذية"‏ وأن العمليات التنفيذية ليست مكونا من مكونات الوعى بالمعرفة·ولكن‏"الوعى بالعمليات التنفيذية"‏ هو الذى يمثل جزءا من مفهوم الوعى بالمعرفة.‏ بمعنى آخر،‏ إذا كنا نميزبين العمليات المعرفية ‏(مثل عملية التذكر،‏ وعملية التعلم،‏ وعملية التفكير)‏ والوعى بالعمليات المعرفية‏(أى الدراية بماذاالعمليات التنفيذيةأعرف عن عمليات تذكرى أو‏(مثل التخطيط لعملية التذكر،‏ ومراقبة عملية التذكر أوعمليات تفكيرى....إلخ ( ، فبالمثل علينا أن نميز بينتقويم عملية التذكر)‏ والوعىبالعمليات التنفيذية الذى يمكن التعبير عنه فى تقرير ذاتى ‏(مثل الوعى بكيف اخطط لعمليات تفكيرى،‏وكيف أخطط لإجادة التذكر،‏ وهكذا).‏وبالتالىوفهم....إلخ،‏فإن الفرد كما يمكنه أن يكون على دراية بعملياته المعرفية من تذكر وانتباه‏(فيما يمكن تسميته بالوعى بالعمليات المعرفية التقريرية)،‏ فإنه يمكنه أيضا أن يكون علىدراية ببعض عملياته التنفيذية،‏ من تخطيط معرفى،‏ وتوجيه معرفى،‏ وتحكم معرفى‏(فيما يمكن أننسمية بالوعى بالعمليات المعرفية التنفيذية).‏وفى إطار هذا الفهم للفروق بين العمليات التنفيذية والوعى بالمعرفة،‏ يصبح الجانب الآلى فىعملية التحكم فى التفكير جزءا من مفهوم العمليات التنفيذية،‏ أما الجانب المشعور به من عملية التحكمفى التفكير فيصبح جزءا من مفهوم الوعى بالمعرفة.‏-١الشكل ويبين(٤-١) العلاقة التى تربط مفهوم الوعى بأهم المفاهيم المرتبطة به‏(فيبين علاقةكل من العمليات المعرفية والوعى بالعمليات المعرفية،‏ والعمليات التنفيذية والوعى بالعمليات التنفيذية،‏وعلاقة كل ذلك بتشكل صورة الذات،‏ وكفاءة الذات)،‏ حيث يوضح الشكل:‏أنه من الممكن النظر إلى كل من العمليات المعرفية والعمليات التنفيذية كمنظومة فرعية من٦٠الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبفعالية برنامج تدريبى مكثف لمهارات التفكير التحليلىمنظومات الشخصية،‏ تتكون كل منها من مكونين متفاعلين:‏ العملية ‏(كشكل ومحتوى ووظيفة)،‏ والوعىبهذه العملية ‏(كشكل ومحتوى ووظيفة).‏٢- تتشكل صورة الفرد عن ذاته كنتاج لوعيه بعملياته النفسية،‏ بحيث يسهم وعيه بعملياته المعرفيةوالتنفيذية فى تشكل هذه الصورة للذات.‏٣- تتحددفعالية إدارة الفرد لذاته كنتاج لقدر نجاحه فى إحداث التناغم بين مختلف عملياته النفسية فىموقف الفعل،‏ فى ضوء صورة الذات ووعيه بعملياته النفسية المشكلة لهذه الصورة للذات.‏٤- أن الوعى بالعمليات النفسية،‏ يتم على نحو متسلسل أحيان ًا،‏ وعلى نحو متآن أحيان ًا آخرى،‏ فنجد أنالعمليات المعرفية‏(كالإدراك والتذكر....إلخ ( يمكن أن تتم دون أن يتبع ذلك أويتزامن معه وعىبهذهالعمليات،‏ ولكن العكس غير صحيح فلا تنشط عمليات الوعى ما لم تنشط العمليات المعرفية أولا ً ولهذاوضعنا مكون الوعى داخل كل منظومة مرتف عا قليلا ً عن مكون العملية.‏والآن،‏ وبعد أن استعرضنا مفاهيم الدراسة والإطار النظرىما أجرى عليها من دراسات.‏المرتبط بها يمكن التقدم لاستجلاء٥-٣ الدراسات السابقةتظهر مشكلة التناول الفضفاض لمفهوم التفكير التحليلى مقابل التناول المحدود والضيق له على النحو الذى بيناه فى الباب الأول عند التصدى لمراجعة التراث البحثى المرتبط بهذا المفهومفأغلب الدراسات تتناول المفهوم بالمعنى الواسع،‏ أى بالمعنى الذى يخلط بين التفكير التحليلى وغيرهمن صور التفكير الأخرى،‏ حيث يتم تناوله كمرحلة من مراحل حل المشكلات أو كنمط للتفكير مضاهٍ‏لمفهوم التفكير الالتقائى بالمعنى الذى طرحه جيلفورد(Miles, 1999)أما تناوله بوصفه تكوينا نظريامحددا له وظيفته المعرفية المحددة على النحو الذى تتصدى له الدراسة الراهنة - فهو أمر مطروحعلى المستوى النظرى أكثر منه على مستوى البحث الأمبيريقى المستقل·‏ خاصة وان برامج التدريبتتناول المفهوم كجزء من المهارات النوعية لحل المشكلات دون أن تفرد له برامج مستقلة للتدريبعليه.‏وبناء على ما سبق،‏ فإنه للإحاطة بالدراسات التى تناولت التدريب على مهارات التفكير التحليلىوتأثيره فى الوعى بالمعرفة،‏ قمنا بتوسيع نطاق البحث،‏ محاولين استكشاف طبيعة الدراسات التىتتناول التأثير المتبادل بين التدريب المعنى بمهارات التفكير من ناحية والوعى بعمليات التفكير منناحية ثانية.‏ وإذا أقصينا الدراسات الوصفية الارتباطية المتصلة بعلاقة الوعى بالمعرفة بالعملياتالمعرفية،‏ كعمليات حل المشكلات(Whitebread, 2000, Masui, De-corte, 1999)أو التحصيل٦١الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


أ(‏ج(‏ب(‏ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبفعالية برنامج تدريبى مكثف لمهارات التفكير التحليلىالأكاديمى 1999) De-corte, (Masui, أوالدراسات الوصفية الفارقةالتى تسعى للتمييز بين مجموعاتمتباينة فرعية 1996) Schwanenflugel, (Alexander,واكتفينا بتناول الدراسات التجريبية موضعاهتمامالدراسة الراهنة،‏ فيمكنتقسيم هذه الفئة الأخير من الدراسات بدورها إلى نوعين:‏الدراسات التى تتناول تأثير التدريب‏(كمتغير مستقل)‏فى تحسين مهارات الوعى بالمعرفة‏(كمتغير[١]تابع)‏وهذه تهدف إلى الكشف عن تأثيربرامج التدريب المعنية بمهارات التفكير فى زيادةوعى الأفرادبعملياتهم النفسية،‏ ويندرج تحتهذه الدراساتما يقدم للأطفال من تدريبات فى صورة برامج لحلالمشكلات Liu,1996) ،(Chen, أوفى صورةبرامج للألعاب المعدة على الحاسب الآلى،‏ المعروفة باسماللوجو (b) (Clement, 1996(a),أوما يقدم للراشدين فى صورةبرامج للحل الإبداعى للمشكلات.(Treffinger, 1995, Miles, 1999)الدراسات التى تتناول التدريب المباشر لمهارات الوعى بالمعرفة‏(كمتغير مستقل)‏وتأثيره فى[٢]مختلف مهارات التفكير‏(كمتغيرات تابعة)‏ويندرج تحت هذه الفئة بدورها:‏الدراسات التى تهتم بفحص التأثير الفارقللتدريب‏(المرتكز على مهارات الوعى بالعمليات(فى المعرفية)‏حل المشكلات المتباينة من حيث البناء كالمشكلات ضعيفة البناء مقابل المشكلات محكمةالبناء،‏ مقابل المشكلات التى تتطلب حلولا ً استبصارية(Coletta,et al.1995, Betsinger et al.1994,Kramarski, 1997, Istvan,2001,Kim,2000)((Jausovec,1994a, Jausovec, 1994b, Jausovec & Bakracevic, 1995,Hang,1999)الدراسات التى تهتم بفحص تأثير التدريب‏(المرتكز على مهارات الوعى بالعمليات المعرفية)،‏ (لدى طلاب المدارس والجامعات الأسوياء فى كفاءة حل المشكلاتمتباينة المضمون والمستمدة من2001) &Volente, ،(Cheng, 1999, Neto أوالمجالمثل الأكاديمىالمشكلات الفيزيائيةالرياضية(Leaw,الحسابية ) 2001 al., (Passolungh et al.1996, Mevarech ,1999, Despete,etاللغوية أوأوالأمتداد بدراسة هذا التأثير لدى عينات مرضية من التلاميذأومن يعانون منهم من2001)اضطرابات سلوكية معينة مثل الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم (1999 (Vauras, أو صعوباتالانتباه وفرط الحركة 1999) al., (Verdschrift, et al., 1998, Onghai, 2000,Vio etالدراسات التى تهتم بفحص تأثير التدريب‏(المتعلق بالبرامج ذات الطابع المختلط والتى تشمل(التدريب علىمهارات الوعى بالعمليات المعرفية بالإضافة لغيرها من المهارات الأكاديمية)‏فى كفاءةحل المشكلات.(Vauras, Kinnunen, Rauhanummi, 1999, Kitcner et al. , 2000)وفيما يختص بأبرز النتائج التى توصلت إليها الدراسات فيما يتصل بالمتغيرات محلاهتمام الدراسةالراهنة‏(التدريب على مهارات التفكير،‏ الوعى بالمعرفة( جاءت على النحو التالى:‏١- من ناحية،‏ بينت النتائجفعاليةالبرامج المعدة للتدريب على مهارات حل المشكلات فى زيادة وعىالأفراد بعمليات تفكيرهم،‏ فبينت دراسة ميلز (1999 ،(Miles, أن التدريب المعتمد على منحى معالجة٦٢الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


أ[‏ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبفعالية برنامج تدريبى مكثف لمهارات التفكير التحليلىالمعلومات للتعلم سواء عند استخدام الاستراتيجيات العامة لحل المشكلات،‏ أو ما يعرف بالمعرفةالنوعية بالمجال،‏ من شأنه أن يؤدى إلى تحسين مهارات الوعى بالمعرفة.‏ كما بينت دراسة دىجراف،‏ وبوشويزين،‏ وشيميدت1996) , Schmidt (De Grave, Boshuizen, أن التدريب المرتكز على-٢تعلم مهارات تحليل المشكلة يؤدى إلى تغير فى كفاءة تعامل الأفراد مع المفاهيم،‏ وزيادة حساسيتهم فىالتعامل معا.‏فى مقابل النمط السابق من الدراسات،‏ بينت عدة دراسات أخرى،‏ أن التدريب المباشر علىمهارات الوعى بعمليات التفكير من شأنه أن يُزيد من فعالية حل الأفراد للمشكلات ‏(انظر:‏ عامر،‏٢٠٠٣)، سواء أكانت هذه مشكلات:‏ ضعيفة البناء أم محكمة البناء،‏ أم ذات طبيعة استبصارية وسواءاقتصر هذا التدريب على تقديم معلومات عن أنواع المشكلات،‏ واستراتيجيات حلها،‏ والمتطلباتالمعرفية لاجتياز كل منها Bakracevic) (Jausovec,1994 (a), Jausovec,1994 (b), Jausovec &أمكانت فى صورة تمرينات للأفراد على حل نماذج مختلفة من المشكلات،‏ مصحوبة بتعليمات تستحثهمعلى الانتباه إلى عمليات تفكيرهم أثناء حل المشكلة(Coletta, et al.1995, Istvan, 2001)وت ُرجِعالدراسات ذلك إلى أن وعى الأفراد بعملياتهم المعرفية يؤدى إلى زيادة مرونتهم فى استخدام مختلفاستراتيجيات التفكير،‏ بما يؤدى إلى زيادة كفاءة حلهم للمشكلات التى تواجههم.‏والآن وبعد أن قدمنا الصورة السائدة فى التراث لتأثير التدريب المرتكز على المهارات المعرفيةفى الوعى بالمعرفة،‏ وتأثير التدريب على مهارات الوعى بالمعرفة فى كفاءة الأداء المعرفى،‏ يمكن أننتقدم نحو استعراض المنهج المستخدم فى التحقق من فروض الدراسة الراهنة.‏٥-٤ منهج الدراسة[يعتمد منهج الدراسة الراهنة للإجابة عن سؤال الدراسة الرئيسى على المنهج التجريبى،‏ المعتمدعلى القياس القبلى والبعدى للمتغيرات التابعة·‏ وقد تكونت عناصر هذا المنهج مما يأتى:‏أولا:‏ التصميم التجريبى والتعريف الإجرائى للمتغيراتتقوم الدراسة الحالية على التقديم التجريبى لمتغير التدريب،‏ باعتباره المتغير المستقل،‏ ومعرفةأثر ذلك فى تحسين معلومات الأفراد ووعيهم بعمليات تفكيرهم،‏ باعتبارها متغيرات تابعة ويمكننا فىالبداية تحديد التعريف الإجرائى لكل من المتغيرات المستقلة والمتغيرات التابعة على النحو الآتى:‏المتغيرات المستقلة:-‏التدريب:‏ ويعّرف بأنه العملية المنظمة،‏ متتابعة الخطوات،‏ التى تؤدى إلى إكساب الأفراد المعارف،‏والخبرات،‏ والمهارات المرتبطة بالأنشطة العقلية محل الاهتمام(2 .P,1992 ‏,‏Patrick‏)·وتتحدد مقومات٦٣الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ب[‏ب[‏أ[‏و·‏ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبفعالية برنامج تدريبى مكثف لمهارات التفكير التحليلىعملية التدريب إجرائيا فى إطار الدراسة الراهنة فى ضوء خمسة عناصر أساسية،‏ تشمل:‏ مدةالتدريب ‏(والتى تتحدد بالزمن الذى تستغرقه جلسات التدريب)‏بناء برنامج التدريب ‏(ويتضمنالجوانب والمكونات الأساسية التى توزع عبرها مضامين البرنامج لتحقيق الأهداف المنشودة مثلالجانب المعرفى،‏ والجانب الوجدانى والجانب المهارى)‏ ومضمون التدريب ‏(الذى يشمل المعلوماتوالتدريبات والإجراءات العملية التى تقدم لدعم الجوانب الثلاثة الأساسية المشكلة لبناء البرنامج)‏ووسائل التدريب ‏(التى تتضمن الطرائق والأساليب المستخدمة فى تقديم المضامين المختلفة للبرنامج([[[وإجراءات التدريب ‏(التى تتضمن الإجراءات المتبعة لتنفيذ خطوات البرنامج،‏ وتقديم مضامينهالمختلفة).‏التفكير التحليلى:‏ ويعرف بأنه نمط التفكير الذى يؤدى إلى تجزئة أية مشكلة أو موضوع أو فكرةأو موقف أو مهمة إلى مكوناتها الفرعية،‏ أو عناصرها الأساسية والفرعية من خلال تحديد جوانبالاختلاف والتشابه بين عناصر الموضوع محل الاهتمام.‏المتغيرات التابعة:‏الوعى بعمليات التفكير:‏ ويقصد به فى إطار الدراسة الراهنة بأنه معرفة الفرد التقريرية بما يتصلبعمليات تفكيره،‏ كما يتكشف من خلال ما يقدمه الفرد من تقرير ذاتى عما يعرفه من عمليات تفكيرهعندما يتصدى لحل إحدى المشكلات،‏ بحيث يتناول هذا التقرير الذاتى معلومات الفرد عن خطواتومسار عمليات تفكيره،‏ والمعوقات التى تعوق هذا المسار والاستراتيجيات التى يستخدمها للتغلب علىهذه المعوقات وكذلك معرفته بعملياته التنفيذية من مراقبة،‏ وتخطيط،‏ وتوجيه،‏ وتحكم ويشمل نطاقعمليات التفكير محل الاهتمام فى الدراسة الراهنة والتى تضمنها الاختبار المعد لذلك :‏ التفكيرالتحليلى،‏ والتفكير الافتراقى،‏ والتفكير الناقد.‏تحصيل المحتوى التدريبى:‏ ويقصد به حجم المعلومات المكتسبة عن التفكير التحليلى وصورالتفكير الأخرى المرتبطة به بعد التدريب،‏ والذى يتحدد قياسيا بالدرجة التى يحصل عليها الأفرادعلى الاختبار المعد لهذا الغرض·‏٥-٥ العينة ومواصفاتهاشملت العينة الكلية للدراسة التى طبق عليها اختبار تحصيل محتوى البرنامججامعيا،‏ فى حين بلغ عدد أفراد العينة التى طبق عليها استخبار الوعى بالمعرفة(٢٢٤)(١٦٢)(٦٣)من الذكور و(‏‎٩٩‎‏)‏ من الإناث بمتوسط عمر قدره،(٢,٩ +٢٥,١)خريجاخريجا،‏ منهموقد طبق على أفراد العينةالبرنامج التدريبى فى إطار ‏"مشروع الطرق المؤدية إلى التعليم العالى"‏ الذى يشرف عليه مركز تطوير٦٤الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبفعالية برنامج تدريبى مكثف لمهارات التفكير التحليلىالدراسات`‏ العليا والبحوث فى العلوم الهندسية،‏ بكلية الهندسة،‏ بجامعة القاهرة بمشاركة عدد منالهيئات العلمية والأكاديمية.‏وفيما يتصل بخصائص المجموعات الفرعية التى قسمت إليها العينة الكلية،‏ ومكونات البرنامجالتدريبى فتتضح فيما يلى.‏مجموعات التدريب ومكونات[١]البرنامج:‏وصف مجموعات التدريب:‏ بلغ عدد دورات التدريبمجموعة تدريبية،‏ ضمها(٦)دورات شملت ما يقرب من(١٦)(١٦)جامعيا من مختلف الجامعات والكليات.‏فصلا ً،‏ تراوح عدد كل فصل منها(٢٢) إلى (١٨) ما بين[٢]مدة التدريب:‏ استغرق كل فصل تدريبىونصف لكل جلسة)‏ تقدم فى يومين مختلفين.‏(٦)[٣]-٢برنامج بناءساعات موزعة على أربع جلساتالتدريب:‏ اشتمل برنامج التدريب من حيث البناء على ثلاثة جوانب:‏خريجا‏(بواقع ساعة١- الجانب المعرفى:‏ وفيه قدمت مختلف المعلومات عن التفكير التحليلى من مختلف زوايا تناوله،‏وعلاقته بغيره من أنماط التفكير،‏ وكذلك أهم معوقات تنميته،‏ ووسائل التغلب على هذه المعوقات.‏الجانب المهارى:‏وشمل التدريبات المقدمة لتعلمتضمنت التدريب الفعلى على أسلوبى:‏ ‏"تحليل المكونات"،‏ و"تحليل الأبعاد".‏٣- الجانب الدافعى:‏[٤]وشملبعض استراتيجيات تحليل المشكلات والتىاستخدام الأمثلة المستمدة من الحياة الواقعية والعملية للمتدربين لاستثارةدوافعهم للتفكير على نحو منظم باستخدام الاستراتيجيات المتعلمة.‏المقدمة)‏مضمون التدريب:‏ تناولت الدورة التدريبية التفكير التحليلى من الزوايا الأربعوالتى شملت زاوية القدرة،‏ وزاوية العملية،‏ وزاوية المهارة،‏ وزاوية الأسلوب·‏وعلى هذا تضمن البرنامج التدريبى العناصر الآتية:‏أ-‏ تعريف التفكير التحليلى كقدرة معرفية،‏ وكعملية عقلية.‏ب-‏ التمييز بين التفكير التحليلى والتفكير التركيبى.‏ج-‏ تناول التفكير التحليلى كمكون من مكونات التنسيقى .د-‏ التمييز بين التفكير التحليلى والتفكير الناقد.‏ه-‏ تناول التفكير التحليلى كمكون من مكونات عملية الحل الإبداعى للمشكلات.‏و-‏ تناول التفكير التحليلى كأسلوب للشخصية.‏[٥]‏(السابق عرضها فىز-‏ استعراض بعض نماذج الاستراتيجيات المساعدة على التفكير على نحو تحليلى،‏ والتدريب عليها.‏وسائل التدريب:‏ اشتملت الوسائل المستخدمة فى تقديم المضامين المختلفة للبرنامج على:‏المحاضرة‏(محددة النقاط)،‏ وكتيب المعلومات،‏ واستمارات تدوين الملاحظات،‏ ولوحات العرض ‏(التى٦٥الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبفعالية برنامج تدريبى مكثف لمهارات التفكير التحليلى[٦]تعرض باستخدام عارض البيانات Data Show الملحق بالحاسب الآلى)،‏ ونموذج تدوين عناصر*تحليل المشكلة المستخدم للتدريب على استراتيجيات تحليل المشكلة)‏ .إجراءات التدريب:‏ تكون البرنامج من أربع جلسات،قام الباحث الراهن بتقديمها جميعا متبعاالإجراءات الآتية:‏١- قسمتالقسمالجلسة الأولى إلى جزأين:‏الأول:‏ خصص لاستعراض أهدافالبرنامج التدريبى،‏ والتى تبلورت فى إكساب الأفرادأهم المعلومات والمهارات المتصلة بالتفكير التحليلى وتدريبهم عليها·‏ وذلك كجزء من المنظومة العامةلمشروع‏"الطرق المؤديةإلىالتى تساعد فى التقدم العلمى للخريجين.‏التعليم العالى"،‏ الذى يهدف إلى تعليم الأفراد عددا من المفاهيم والمهاراتأما القسم الثانى فخصص لتقديم نظرة عامة مختصرة لمختلف أجزاء البرنامج وكيفية الاستعانةبأوراق تدوين الملاحظات،‏ وأطلس الأشكال الملحق بكتيب التدريب.‏٢- خصصتالجلسة الثانية للشرح التفصيلى للمقصود بالتفكير التحليلى كقدرة وعملية معرفية،‏ معتوضيح ما يميزه عن غيره من المفاهيم ‏(مثل التفكير التركيبى و التنسيقى،‏ والإبداعى،‏ والناقد،‏ معاختيار أمثلة من الحياة الواقعية كأمثلة لتوضيح المفاهيم·‏ واختتم هذا الجزء بتوضيح المعوقات المعرفيةالتى تحول دون التفكير على نحو تحليلى.‏٣- خصصتالجلسة الثالثة لتناول التفكير التحليلى بوصفه أسلوبا للشخصية،‏ وما يميز أصحاب هذاالأسلوب عن أصحاب الأسلوب الناقد والإبداعى وتوضيح المعوقات الشخصية التى تحول دون التفكيرعلى نحو تحليلى.‏٤- خصصتالجلسة الرابعة لاستعراض التفكير التحليلى من زاوية المهارة،‏ وتوضيح كيف نتغلبعلى المعوقات المختلفة ‏(السابق ذكرها فى الجزء السابق)‏ باستخدام بعض الاستراتيجيات المعرفيةلتحسين مهارات التفكير التحليلى.‏*) ( يلاحظ <strong>هنا</strong> أن كل فرد كان مزودا ً خلال المحاضرة بكتيب يتضمن جميع جوانب المحاضرة،‏ مرفق به كتيب آخرمعد خصيصا ً لتمكين الأفراد من متابعة كل جزء من أجزاء المحاضرة،‏ يضم أهم التعريفات والأشكال،‏ وبه جزء خاصيُمكن كل متدرب من أن يسجل عليه ملاحظاته وما يطرحه المحاضر من نقاط ‏(انظر:‏(Amer, 2005٦٦الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبفعالية برنامج تدريبى مكثف لمهارات التفكير التحليلى٥-٦ أدوات تقييم العائد التدريبىالتفكير:‏الأولى:‏استخدمت أداتان منبطارية الوعى بعمليات التفكير٤٠ بنداإعداد الباحث لتقدير وعى الأفراد وحجم معلوماتهم عن عمليات‏(منإعداد الباحث)‏التى صيغت بنودها باللغة العربية وبلغ عددبنودها غطت جوانب الوعى بعمليات التفكير التحليلى،‏ والافتراقى والناقد وقد تم استخراجأربع درجات من الاختبار ضمت:‏ درجة كلية،‏ ودرجة للوعى بكل نمط من أنماط التفكير ‏(التحليلىوالافتراقى والناقد)‏سابقة للباحث الراهنوقد أجريت للبطاريةعامر،‏ ‏(انظر:‏إجراءات تحليل البنود واختبار الكفاءة السيكومترية فى دراسة(٢٠٠٣،٢٠٠٢معامل وبلغ (٠,٨٦)ألفا كرونباخالمضمون،‏ والصدق التمييزى.‏الثانية:‏اختبار تحصيل مضمونمعامل بلغ فيهاالثبات بطريقة إعادة الاختبار(٠,٩٣)، أما الصدق فاستخدمت عدة طرق لتقديره منها صدقالبرنامج‏(باللغة التدريبىالانجليزية.‏بلغت بنودهيجاب بندا (١٥)عنها بطريقة الاختيار من بدائل متعددة،‏ وقد غطت هذه البنود أهم ما طرح من مضامين فى إطارالبرنامج عن التفكير التحليلى وما يميزه عن غيره من أنماط التفكير.‏وقد استخدمت صورتان من الاختبار التحصيلى،‏ قدمت الأولى فىالأداءالقبلى،‏ وقدمت الثانيةفى الأداء البعدى ‏(والتى كانت عبارة عن إعادة توزيع لبنود البطارية الأولى).‏ أما بطارية الوعىفقدمت الصورة نفسها مرة فى الأداء القبلى ومرة ثانية فى الأداء البعدى.‏٥-٧ نتائج الدراسةأولا:‏ ما يتصل بتحصيل المحتوى التدريبى والوعى:‏أ-‏ تأثير البرنامج التدريبى فى زيادة حجم المعلومات عن مهارات التفكير لدى العينة الكليةيبين جدول(١-٥)وجود فروق بين الأداء القبلى والأداء البعدى للعينة الكلية على اختباراتتحصيل مضمون البرنامج التدريبى،‏ بما يعنى أن البرنامج أثر إيجابا فى حجم ما حصله الطلاب منمعلومات عن مهارات التفكير التحليلى كما يبين الجدول نفسه وجود فروق بين الأداء القبلى والأداءالبعدى للعينة الكلية على اختبارات الوعى ‏(سواء على مستوى الدرجة الكلية أو على مستوى الأبعادالفرعية للمقياس)‏ ‏(الوعى بالتفكير التحليلى أو الناقد أو الافتراقى)‏ وهو ما يعكس وجود تأثير عامللبرنامج على الوعى بعمليات التفكير بمختلف أشكالها.‏٦٧الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبفعالية برنامج تدريبى مكثف لمهارات التفكير التحليلىحجم المعلومات عن مهارات التفكير لدى العينة الكليةالأداء البعديالأداء القبلىنم١٦٢ =نم١٦٢ =المتغيراتجدول (٥-١):المؤشرات الاحصائيةععت**١٦,٧-٢,١٨,٣٢,١حجم المعلومات ٤,٦٠**٨,٨٣-٢١,٦١٤٨,٧٢٤,٢٠الوعى الكلى ١٣٢,١٥**٧,٥٧-١٣,٩٨٨٥,٨٦١٤,٦٩الوعى بالتفكير التحليلى ٧٦,٤٢**٨,٠٨-٤,٠٦٢١,٧٤,٧٤الوعى بالتفكير الافتراقي ١٨,٧٣**٧,٨٠٧,١٤٤١,١٥٧,٤٧الوعى بالتفكير الناقد ٣٦,٥٧ب-‏ الفروق بين المجموعات الفرعية فى درجة تأثيرالبرنامجالتدريبى فى حجمما لديهم من معلوماتعن مهارات التفكير.‏-٢١- الفروق بين الجنسين:‏ يبين الجدول (٥-٢) عدم وجود فروق بين الأداء القبلى للذكور مقارنةبالأداء القبلى للإناث على اختبارات تحصيل مضمون البرنامج التدريبى،‏ وهو ما يعنى أن المجموعتينقد بدأتا التدريب وهم مزودتان بحجم مشابه من المعلومات عن التفكير التحليلى،‏ وعند المقارنة بينالمجموعتين فى الأداء البعدى لم تظهر فروق بينهما،‏ وهو ما يعنى أن البرنامج لم يختلف تأثيرهباختلاف نوع المبحوثين ‏(ذكور/إناث).‏الفروق بين طلاب كليات العلوم الإنسانية وطلاب كليات العلوم الطبيعيةيبين الجدول(٣-٥)أنه فى حين غابت الفروق فى الأداء القبلى بين طلاب كليات العلوم الإنسانيةمقارنة بطلاب كليات العلوم الطبيعية على اختبار تحصيل مضمون البرنامج التدريبى،‏ وجدت فروقدالة بين المجموعتين فى الأداء البعدى على نفس الاختبار،‏ فتفوق أداء طلاب العلوم الإنسانية علىنظرائهم من طلاب العلوم الطبيعية،‏ بما يعنى أن طلاب المجموعة الأولى أكثر استيعابا لمحتوىالبرنامج من طلاب المجموعة الثانية.‏٦٨الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبفعالية برنامج تدريبى مكثف لمهارات التفكير التحليلىجدول (٥-٢): الفروق بين الجنسين فى حجم المعلومات والوعىالمؤشراتالاحصائيةالأداء القبليالأداء القبليالأداء البعدىالأداء البعدىذكورإناثذكورإناثننن= ٩٩ ن٦٣ =تت٩٩ =٦٣ =المتغيراتع م ع مع م ع م١,٤٠-١,١٦-٢,٧٢٨,٤٨٢,٦٧,٩٨٢,١٣٤,٨٢,٠٤حجم المعلومات ٤,٣٢١,٢٧٢٢,٣٣١٤٦,٩٢٠,٤١٥١,٤.٢٧٢٢,١١٣١,٧٢٧,٣٦الوعى الكلي ١٣٢,٨.٦٠١٤,٤٤٨٥,٣٣١٣,٣٨٦,٦٨.٠٦١٣,٣٦٧٦,٣٦١٦,٧الوعى بالتفكيرالتحليليى ٧٦,٥١.٨٥٤,٠٨٢١,٤٧٤,٠٦٢٢,٠٣.٢٤٤,٦٠١٨,٦٦٤,٩٩الوعى بالتفكير الافتراقي ١٨,٨٤.٠٨-٧,٥٥٤١,١٨٦,٥١٤١,١٠.٨٢٧,٦٢٣٦,١٩٧,٣الوعى بالتفكير الناقد ٣٧,١٧٣- الفروق بين المتفوقين دراسيًا وغير المتفوقين:‏ يبين الجدول(٤-٥)أنه فى حين غابت الفروقفى الأداء القبلى بين المتفوقين دراسيا ‏(فى المرحلة الجامعية)‏ مقارنة بغير المتفوقين،‏ وجدت فروقدالة فى الأداء البعدى بين المجموعتين،‏ بحيث جاء أداء المتفوقين دراسيا ‏(فى المرحلة الجامعية)‏ أعلىمن غير المتفوقين على اختبار تحصيل مضمون البرنامج التدريبى،‏ بما يعنى أن المتفوقين كانوا أكثراستيعابا لمحتوى البرنامج من غير المتفوقين.‏٦٩الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبفعالية برنامج تدريبى مكثف لمهارات التفكير التحليلىجدول (٥-٣): الفروق بين طلاب كليات العلوم الإنسانية وطلاب كليات العلوم الطبيعيةالمؤشراتالإحصائيةالأداء القبليالأداء القبليالأداء البعدىالأداء البعدىكليات نظريةكليات عمليةكليات نظريةكليات عمليةننن= ٢٤ ن١١٣ =تت٢٤ =١١٣ =المتغيراتع م ع مع م ع م**٣,٢٠-٢,٠٥٩,٧١٢,٧٣٧,٨١١,٨٧-٢,١٧٥,٢٥٢,١٠حجم المعلومات ٤,٣٦.٣١٢-٢٥,٨٤١٤٩,١٢٠,٩١٤٧,٦١,٠٣-١٩,٥١١٣٦٢٤,٤الوعى الكلي ١٣٠,٥.٣٩١٤,٣٦٨٤,٦٧١٤,٢٨٥,٩٠.٠٩-١٣,١٧٧٦,١٧١٤,٨الوعى بالتفكيرالتحليليى ٧٥,٨٦١,٣٠٣,٨٦٢١,٧١٤,٢٥٢١,٤١١,٣٥-٤,٧٩١٩,٩٢٤,٧٠الوعى بالتفكير الافتراقي ١٨,٤٨.٤٢٨,٤١٤٠,٧٩٦,٩٩٤٠,٣٨.٥٠-٧,١٦٣٧,٢٥٧,٢٧الوعى بالتفكير الناقد ٣٦,٤٣٤- الفروق بين المشتغلين بمهن أكاديمية والمشتغلين بمهن غير أكاديمية:‏ يبين الجدولأنه (٥-٥)فى ظل غياب الفروق فى الأداء القبلى بين من يعملون فى مهن أكاديمية ومن يعملون فى مهن أخرىغير أكاديمية وجدت فروق دالة فى الأداء البعدى بين المجموعتين على اختبار تحصيل مضمونالبرنامج التدريبى،‏ بما يعنى أن العاملين فى المهن الأكاديمية أكثر استيعابا لمحتوى البرنامج التدريبىمن العاملين فى المهن غير الأكاديمية.‏٧٠الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبفعالية برنامج تدريبى مكثف لمهارات التفكير التحليلى:(٤-٥)المؤشراتالاحصائيةجدولالأداء القبليالفروق بين المتفوقين دراسيا وغير المتفوقينالأداء البعدى الأداء البعدىالأداء القبليالمتفوقونالمتأخرون دراسياالمتفوقون دراسياالمتأخرون دراسياندراسيانن= ٥٣ ن٤٤ =تت٥٣ =٤٤ =المتغيراتع م ع مع م ع م**٤,٩٠٢,٢٨٦,٩٢٢,٥٧٩,٣٤.٧٦١,٩٦٤,٣٤٢,١٣حجم المعلومات ٤,٦٦.٧٧٢٢,٠٢١٥٠,٦٢٢,٩١٥٤,٢١,٨٤٢٥,٣٩١٣٣,٠١٨,٢الوعى الكلي ١٤١,٥.٩٣١٣,٢٢٨٥,٧٤١٥,٣٨٨,٤٣٢,١٥١٥,٠٩٧٦,٣٠١٢,٤الوعى ٨٢,٤١بالتفكيرالتحليليى١,٣٠٤,٣١٢١,٧٥٣,٨٣٢٢,٨٤٥,٣٤٥,٣٤١٨,٧٧٤,١٨الوعى بالتفكير ٢٠,٤٣الافتراقي.٤٢٦,٧٢٤٢,٥٣٧,٢٠٤١,٩٣٦,٨٩٦,٨٩٣٧,٩٦٦,٩٠الوعى بالتفكير ٣٧,٥٠الناقدثانيًا:‏ ما يتصل بالوعى بالمعرفة:‏أ-‏ تأثير البرنامج التدريبى فى زيادة الوعى بعمليات التفكير لدى العينة الكليةيبين الجدول(١-٥)وجود فروق بين الأداء القبلى والأداء البعدى للعينة الكلية على اختبارات الوعى‏(سواء على مستوى الدرجة الكلية للمقياس أو على مستوى الأبعاد الفرعية له ‏(الوعى بالتفكير التحليلىأو بالتفكير الناقد أو بالتفكير الافتراقى)‏ وهو ما يعكس وجود تأثير عام للبرنامج على الوعى بعملياتالتفكير بمختلف أشكاله.‏ب-‏ الفروق بين المجموعات الفرعية فى درجة تأثير البرنامج التدريبى فى حجم ما لديهم من معلوماتعن مهارات التفكير.‏١- الفروق بين الجنسين:‏ يبين الجدول(٢-٥)عدم وجود فروق بين الأداء القبلى للذكور مقارنةبالإناث على اختبارات الوعى بعمليات التفكير،‏ كما لم توجد فروق بين المجموعتين فى الأداء البعدىبما يعنى أن البرنامج لا يختلف تأثيره باختلاف النوع ‏(ذكور/إناث).‏٧١الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبفعالية برنامج تدريبى مكثف لمهارات التفكير التحليلىالمؤشراتالاحصائيةجدول (٥-٥): الفروق بين المشتغلين بمهن أكاديمية والمشتغلين بمهن غير أكاديميةالأداء البعدى الأداء البعدىالأداء القبلي الأداء القبليمهن أكاديميةمهن غير أكاديميةمهن أكاديميةمهن غير أكاديميةننن= ٤٠ ن٣٢ =تت٤٠ =٣٢ =المتغيراتع م ع مع م ع م**٣,١٥٢,٥٢٨,١٣٢,٤٩,٩٧١,٠٣٢٤,٢٨٢,١٦حجم المعلومات ٤,٧٨.٧٠٢٢,٧٠١٥١,٣٢٠,٧١٥٤,٩.٧٤٢٢,٥١٣٥,٣١٨,٨الوعى الكلي ١٣٩,٠٣.٤٣١٣,٠٥٨٦,٥٥١٥,١٨٧,٩١,٠٩١٢,٦٥٧٨,٤٧١٢,٩الوعى بالتفكير ٨١,٧٨التحليليى.٥٥٤,٠٣٢٢,٠٣٣,٧٦٢٢,٥٣.١٨-٤,٩٦١٩,٩٣,٨٨الوعى بالتفكير ١٩,٦٦الافتراقي.٢٠-٧,٢٤٤٢,٥٨٦,٤٤٤٢,٢٥.٧٦٧,٨٩٣٦,٥٥,٧٤الوعى بالتفكير ٣٧,٧٢الناقد٢- الفروق بين طلاب كليات العلوم الإنسانية وطلاب كليات العلوم الطبيعية:‏ يبين الجدول(٣-٥)غياب الفروق فى الأداء القبلى بين طلاب كليات العلوم الانسانية مقارنة بطلاب كليات العلومالطبيعية:‏ على اختبارات الوعى بعمليات التفكير·وكذلك غياب هذه الفروق على مستوى الأداء البعدىبما يعنى أن البرنامج لم يحدث تأثي را فارق ًا فى الوعى عند اختلاف طبيعة الدراسة.‏٣- الفروق بين المتفوقين دراسيًا وغير المتفوقين:‏ يبين الجدول (٥-٤) غياب الفروق فى الأداءالقبلى وكذلك فى الأداء البعدى بين المتفوقين دراسيا ‏(فى المرحلة الجامعية)‏ مقارنة بغير المتفوقينعلى اختبارات الوعى بعمليات التفكير،‏ بما يعنى أن البرنامج لم يُحدِث تأثيرا فارق ًا فى الوعى عنداختلاف درجة التفوق الدراسى.‏٤- الفروق بين المشتغلين بمهن أكاديمية والمشتغلين بمهن غير أكاديمية:‏ يبين الجدول (٥-٥)غياب الفروق فى الأداء القبلى وكذلك فى الأداء البعدى بين العاملين فى مهن أكاديمية مقارنة بالعاملينفى مهن غير أكاديمية على اختبارات الوعى بعمليات التفكير،‏ بما يعنى أن البرنامج لم يُحدِث تأثي رافارق ًا فى الوعى عند اختلاف نوع المهنة أكاديمية أو غير أكاديمية.‏٧٢الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبفعالية برنامج تدريبى مكثف لمهارات التفكير التحليلى٥-٨ تلخيص النتائج ومناقشة دلالاتهامما سبق يمكن تلخيص النتائج على النحو التالى:‏١- فيما يتصل بمضمون البرنامج التدريبى بينت النتائج وجود فروق دالة بين الأداء القبلى والأداءالبعدى لأفراد العينة الكلية على اختبار تحصيل هذا المضمون كما كشفت النتائج عن وجود فروق بينالمجموعات الفرعية المتقابلة،‏ فبينت تحسن أداء طلاب كليات العلوم الإنسانية مقارنة بطلاب كلياتالعلوم الطبيعية فى درجة استيعاب محتوى البرنامج التدريبى،‏ وبالمثل اظهر الطلاب المتفوقون دراسياأداء أفضل من الطلاب الأقل تفوق ًا،‏ وتحسن أداء العاملين فى مهن أكاديمية بصورة أكبر من أداءالعاملين فى مهن غير أكاديمية أما الذكور والاناث فلم تظهر فروق بينهما فى حجم التحسن فىاستيعاب محتوى البرنامج التدريبى.‏٢- وفيما يتصل بالوعى بعمليات التفكير بينت النتائج وجود فروق دالة بين الأداء القبلى والأداءالبعدى لأفراد العينة الكلية على اختبارات الوعى بمختلف عمليات التفكير(التحليلى والافتراقى والناقد)،‏ومع ذلك فلم تظهر فروق دالة فى تحسن الوعى بعمليات التفكير بين المجموعات الفرعية للدراسةسواء بين الذكور والإناث،‏ أو بين طلاب كليات العلوم الإنسانية مقارنة بطلاب كليات العلوم الطبيعية،‏أو بين الطلاب المتفوقين دراسيا والطلاب الأقل تفوق ًا،‏ أو بين العاملين فى مهن أكاديمية والعاملين فىمهن غير أكاديمية،‏ والنتائج على هذا النحو تنطوى على عديد من النقاط التى تتطلب مزي دا منالمناقشة،‏ والتى يمكن تحديدها فى الإجابة عن الأسئلة الأربعة التالية:‏١- ما دلالة تحسن وعى الأفراد بعمليات تفكيرهم من ناحية بعد تلقى برنامج تدريبى لا يركزبشكل مباشر على تعلم مهارات الوعى بالمعرفة،‏ وتحسن المحتوى المعرفى بعد التدريب من ناحيةثانية.‏٢- ما دلالة أن ينتج هذا التحسن فى الوعى بالتفكير رغم محدودية زمن التدريب وكونه أتىمكثف ًا.‏ "٣- ما دلالة غياب الفروق بين المجموعات الفرعية المتقابلة فى تحسن الوعى بعمليات التفكير،‏ فىحين وجدت هذه الفروق فيما يتصل بحجم تحصيل محتوى التدريب.‏فيما يتصل بالسؤال الأول:‏ الخاص بتأثير برنامج التدريب فى تحسن الوعى بما هو معرفىوزيادة حجم المعلومات المتصلة بالمحتوى التدريبى نجد أن هاتين النتيجتين تعنيان أن تقديم أيةمعلومات منظمة،‏ تتضمن تعري ًفا باستراتيجيات تحسين استخدام هذه المعلومات من شأنه أن يحسن منالأداء المعرفى،‏ والوعى بالعمليات المرتبطة بهذه المعرفة وهو ما تؤكده الفروض النظرية والدراساتالأمبيريقية،‏ فمن ناحية،‏ أشار فلافيل إلى أن استخدام استراتيجيات المعرفة قد يتساوى مع استخداماستراتيجيات الوعى بالمعرفة،‏ فالمعرفة فى بعض السياقات يمكن أن تنطوى بطبيعتها على جوانب ما٧٣الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبفعالية برنامج تدريبى مكثف لمهارات التفكير التحليلىوراء معرفية،‏ والمثال الذى يضرب <strong>هنا</strong> هو أن الطالب عندما يجد صعوبة فى فهم بعض المباديء فىأحد المواد الدراسية يكون فى حالة من ‏"المعرفة الناقصة"،‏ ومن ‏"الوعى بما ينقصه"‏ فى الوقت نفسه،‏وبالتالى هذا الطالب تصلح معه الاستراتيجيات المعرفية،‏ وكذلك الاستراتيجيات الوعى بالمعرفةلتحسين أدائه ‏(بهلول،‏‎٢٠٠٣‎‏،‏ ص ٢٩). من ناحية أخرى،‏ يؤكد عديد من الباحثين كما سبق وأشرنافى مقدمة هذه الدراسة أن العامل المشترك وراء ما تقوم به أساليب تنمية التفكير والتى منهاأساليب تنمية الإبداع هو دفعها للأفراد نحو زيادة وعيهم بطرائق تفكيرهم كما يشير إلى ذلك بيسوت·(Pesut, 1990)وعلى المستوى الأمبيريقى بينت عديد من الدراسات إلى وجود ارتباط موجب بيندرجة وعى التلاميذ بما يقومون به ويستخدمونه من أساليب وعمليات،‏ ومدى إدراكهم واستيعابهمللمعلومات والبيانات المتحصلة،‏ وقدرتهم على استخدامها وتوظيفها فى مواقف التعلم المختلفة‏(بهلول،‏‎٢٠٠٣‎‏،‏ ص(٢٥وعلى هذا فإن النتيجة الأساسية للدراسة تدعم فروض ‏"فلافيل"‏ و"بيسوت"‏ فىهذا الصدد،‏ وتؤكد أنه يمكن الإفادة من برامج تحسين التفكير فى تنمية الوعى بالمعرفة.‏وفيما يتصل بالسؤال الثانى الخاص بدلالة ما نتج عن ‏"التدريب المكثف"‏ من نتائج تتصلبتحسن الوعى بالمعرفة من ناحية وبتحصيل مضمون البرنامج من ناحية ثانية نجد أن لهذه النتيجةدلالة فى غاية الأهمية،‏ تتعلق بحساسية متغير الوعى بالمعرفة للتدريب.‏ فقد بي َّنا فى المقدمة أن‏"اندرسون"‏ قد أشار إلى أننا فى حاجة إلى مائة ساعة تدريب على الأقل حتى يمكن التأثير فعليا فى أيةمهارة عقليا على نحو دال،(Patrick,1992,p 20)ولكن جاءت دراستنا الراهنة لتفترض أنه يمكنأن يؤثر التدريب المكثف فى الوعى بالمعرفة على الرغم من محدودية ساعات التدريب وقد أيدتالنتائج هذا الفرض جزئيا·‏ فقد بينت أن المتدربين قد استفادوا من البرنامج مما حسن من وعيهمبأدائهم،‏ لكن لم يستطع هذا العدد المحدود من ساعات التدريب من إبراز الفروق بين المجموعاتالفرعية ‏(سواء بين الذكور والإناث،‏ أو بين كليات العلوم الطبيعية وكليات العلوم الانسانية أو بينالفائقين دراسيا وغير الفائقين،‏ أو بين المشتغلين بالبحث الأكاديمى والمشتغلين بمهن غير أكاديمية)‏وهو ما يعنى أن ‏"التدريب المكثف"‏ من شانه أن يؤثر تأثيرا عاما فى الوعى بمهارات التفكير،‏ وإن كانلم يخلق تمييزا بين المجموعات فى ذلك.‏وقبل الأخذ بهذا التفسير علينا أن نقر بوجود عدة عوامل آخرى دعمت الوصول إلى هذهالنتيجة،‏ وعلى رأسها طبيعة عينة المتدربين وخصائصهم،‏ فهم من ناحية،‏ فى مرحلة عمرية تسمح لهمبالإفادة الجيدة من البرنامج،‏ حيث بينت بعض الدراسات أن ‏"متغيرى السن والمرحلة التعليمية"‏ يقومبدور حاسم فى تحسن الإفادة من برامج التدريب على مهارات الوعى بالمعرفة،‏ فقد بيّن ‏"هلر"‏وآخرون أن أقل تأثير للتدريب على مهارات ما وراء المعرفة إنما يكون لدى تلاميذ الصفوف الدنيا‏(الرابع والخامس والسادس الابتدائى)،‏ وان أكبر تأثير للتدريب يكون لدى طلاب الصفوف العليا٧٤الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبفعالية برنامج تدريبى مكثف لمهارات التفكير التحليلى‏(السابع والثامن،‏الطلابوالتاسع)‏استخداما ذاتى التحكم فىوعند سن المراهقة،‏ويبلغ هذا مداه فى المرحلة الجامعية،‏استخدام استراتيجيات ما وراء المعرفة‏(بهلول،‏وإذا كان أفراد عينة الدراسة الراهنة ليسوا فقط من الطلاب الجامعيين بل من خريجىحجم الإفادة المتوقعة منالبرنامجستكون أكبرمن ناحية٢٠٠٣، صحيث يظهر،(٣١الجامعات،‏ فإنأخرى سمحت المرحلة التعليمية والعمليةللمتدربين،‏ والتى سمحت لهم بالاندماج فى أنشطة التدريب دون معاناة كبيرة إذ إن أغلبهم خريجون لميمض على تخرجهم أكثر من سنتين أوثلاث على الأكثر،‏ ومنزادت عدد السنوات التى مضت علىتخرجه عن ذلك كان يعمل فى مجال أكاديمى،‏ وهو مجال يتميز باتصاله بالبحث العلمى المستمر.‏وبالإضافة إلى متغيرىالسنأفراد العينة،‏ والتى تعددت مؤشراتها،(منالمهام الموكلة إليهم)‏من زاويةوالمرحلة التعليمية،‏ <strong>هنا</strong>ك متغيرالمشاركة الاختيارية لهم فى‏"الدافعية المرتفعة"‏التى تميز بهاالبرنامج،‏ إلى المواظبة وتنفيذأخرى،‏ يبين لنا استقراء الدراسات السابقة،‏ أن الدراسة الراهنة لاتخرج إجراءاتها عما هو متبع فى التوجه العام للدراسات التى تعنى بالتدريب،‏ فأغلب هذه الدراساتتكون عدد ساعات التدريب فيها محدودة‏(انظر على سبيل المثال:‏(Kawenski, 1991, Fontenot,1987) (Brilhart, Jochem,1964, Huftel(,1992)النوعية منحيث يكون الباحثمقيدا بظروف المبحوثين،‏ ومقدار دافعيتهملمواصلة المشاركة فى مثل هذهالبرامج،‏ ومقيدا كذلك بظروف المؤسسات التى تجرى داخلها هذه الدراسات،(توفير أماكنالتدريب،‏ والوسائل التعليمية المستخدمة فى التدريب....إلخ (على مهارة الوعى بالمعرفة،‏فسنجدأنه كثي راما يكتفىفإذا ركزنا الحديث على مجال التدريبالباحثون بتقديم ساعةساعتى أويعتمدون فيها على تقديم تعليمات محدودة توجه الأفراد إلى كيفية التمكن من المراقبة أولعمليات تفكيرهم.‏تدريبالتخطيطوإذا انتقلنا إلى السؤال الثالث،‏ فسنجد أن تفسيره يمكن أن يرتبط أيضا بجوهر إجابتنا عنالسؤال السابق،‏ فغياب الفروق بين المجموعات الفرعية فى درجة تحسن الوعى بالمعرفة لديهم يمكنإرجاعه أيضا إلى حجم الوقت الذى أتيح للتدريب فى الدراسة الراهنة،‏ والذى نفترض انه هو الذى لميسمح بالتأثير الفارق بين المجموعات للإفادة من البرنامج،‏ وليس للغياب الفعلى لهذه الفروق.‏ فمتغيرحجم الوعى بالمعرفة يتطلب وقت ًا أطول حتى يمكن توقع تمايز بين المجموعات فى ظله،‏ وتفترضالدراسة الراهنة أن هذه الفروق سوف تصبح واضحة إذا ما امتد التدريب فترات أطول،‏ لأن كل مافعله التدريب هو إحداث تغيير فى وعى الأفراد،‏ أما تفاعل باقى المتغيرات الأخرى مثل الذكاءوالخبرة والتفوق فأمر يتطلب لحدوثه فترة أطول كما يتطلب تدريبا أكثر مباشرة،‏ لإبراز هذا التمايز٧٥الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبفعالية برنامج تدريبى مكثف لمهارات التفكير التحليلىأما فيما يتصل بتحسن تحصيل محتوى مادة التدريب من ناحية،‏ ووجود فروق بين المجموعاتالفرعية،‏ من ناحية أخرى،‏ فيمكن تفسير تحسن المحتوى المعلوماتى لدى الطلاب المتفوقين دراسيامقارنة بالطلاب الأقل تفوق ًا،‏ وتحسن أداء العاملين فى مهن أكاديمية بصورة أكبر من أداء العاملين فىمهن غير أكاديمية،‏ وتحسن أداء طلاب الكليات العملية مقارنة بالنظرية فى ضوء الدور الذى يقوم بهمتغير الدافعية والخبرة،‏ فالمتفوقون يمتازون بارتفاع مستوى دافعيتهم،‏ وكذلك قدراتهم العقلية،‏ ودرجةالفهم والاستيعاب،‏ فضلا ً عما يتوافر لهم من استراتيجيات تساعدهم على حسن الاستيعاب والأمر نفسهينطبق على العاملين فى المهن الأكاديمية،‏ فأعضاء هيئة التدريس مزودون باستراتيجيات تيسر عملياتتعلمهم،‏ خاصة عند تعلق الأمر بمهارات التفكير التى هى جزء من محتوى دراساتهم العُليا.‏خريجى أداء أما تحسنالكليات العملية بصورة أكبر منعلى عكس ما افترضته الدراسة فإن هذا التعارضالكليات العملية،‏ يشكلونأغلب عينة المتفوقين،‏ وبالتالىخريجى أداءكليات العلوم الإنسانية قد يرجع أيضا لمتغير التفوق الدراسى،‏ فطلابفإن ما نفترضه <strong>هنا</strong> هو أن تفوقهم الدراسىوليس خبرتهم بالمحتوى التدريبى هو الذى كان له التأثير الأكبر فى حجم استيعابهم للمادة التعليمية.‏ومن كل ما سبق،‏يتضح أن أكثر النتائج التى خرجت بها الدراسة الراهنة بروزاأن هىالتدريب رغم أنه لم يكن مركزا على المهارات النوعية للوعى بالمعرفة،‏ فإنه أحدث تأثي را إيجابيا فىالوعى بعمليات التفكير ولكنه لم يكشف عما يمكن تسميته بالتأثير المتضايف ، حيث لم يساعدنامحدودية زمن التدريب فى معرفة حجم تأثير التدريب عندما يتفاعل مع متغيراتأخرىمثل:‏ متغيرالجنس أو التفوق الدراسى أو طبيعة العمل،‏ وهو ما يحتاج إلى دراسات أخرى تصمم خصيصا لاختبارهذه الفروض.‏٧٦الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ىإلى فك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالمراجعالمراجعالمراجع العربية- أبو حطب ‏(فؤاد عبد اللطيف).‏ (١٩٨٣). القدرات العقلية،‏ القاهرة:‏ الأنجلو المصرية.‏- الفرماوى‏(حمدى). رضوان‏(وليد).‏.(٢٠٠٤ )- السيد-الميتامعرفية،‏ القاهرة:‏ الأنجلو المصرية.‏‏(عبد الحليم محمود).(‏‎١٩٩٠‎‏).‏ الذكاء الإنسانى،‏ فى:‏ عبد الحليم محمود وآخرون،‏ علم النفسالعام،‏ القاهرة:‏ مكتبة غريب.‏بدر ‏(خالد).‏ مهارات التفكير الناقد،‏ فى:‏ عبد الحليم السيد،‏ ومحمد مهران رشوان ‏(محرران)،‏ التفكيرالعلمى:‏ الأسس والمهارات،‏ القاهرة:‏ مطبوعات كلية الآداب.‏- بهلول ‏(إبراهيم).‏ (٢٠٠٣).بحث مرجعى مقدمأستاذ،‏ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية.‏- درويش،‏ زين العابدين.‏اتجاهات حديثة فى استراتيجيات ما وراء المعرفة فى تعليم القراءة،‏اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة ضمن متطلبات الترقية إلى درجة.(١٩٨٣)----تنمية الإبداع:‏ منهج وتطبيقه،‏ القاهرة:‏ دار المعارف.‏خليفة ‏(عبد اللطيف).‏ (٢٠٠٥). مهارات اتخاذ القرار،‏ فى:‏ عبد الحليم السيد،‏ ومحمد مهران رشوان)، ‏(محررانالتفكير العلمى:‏ الأسس والمهارات،‏ القاهرة:‏ مطبوعات كلية الآداب.‏عامر ‏(أيمن).‏ (١٩٩٧). دراسة تجريبية مقارنة،‏ رسالة ماجستير،‏ كلية الآداب،‏ جامعة القاهرة‏(غير منشورة).‏عامر ‏(أيمن).‏للكتاب.‏.(٢٠٠٣)الحل الإبداعى للمشكلات بين الوعى والأسلوب،‏ القاهرة،‏ الدار العربيةعامر ‏(أيمن).‏ (٢٠٠٥). مهارات الإبداع وحل المشكلات،‏ فى:‏ عبدالحليم السيد،‏ ومحمد مهرانرشوان ‏(محرران)،‏ التفكير العلمى:‏ الأسس والمهارات،‏ القاهرة:‏ مطبوعات كلية الآداب.‏- عبد الحليم ‏(محمد السعيد).‏ (١٩٨٩). التفكير الابتكارى وعلاقته بالتفكير الناقد وباتجاهات التلاميذبنحو المدرسين،‏ رسالة دكتوراه،‏ جامعة عين شمس،‏ كلية الآداب.‏- عبدالحميد.٩٠١- مارزانو،‏‏(شاكر).‏ر.١٩٨٧العملية الإبداعية فى فن التصوير،‏ الكويت،‏ عالم المعرفة،‏ يناير العددج·،‏ وبراندت،‏ ر س،‏ وهيوز،‏ ك س،‏ وجونز،‏ ب ف،‏ وبرسيس،‏ ب ز ورانكن،‏ سس،‏ وهور،‏ و س.‏ (١٩٩٧). أبعاد التفكير:‏ إطار للمناهج والتعليم،‏: فيصل يونس ‏(مترجم)،‏قراءات فى مهارات التفكير وتعليم التفكير الناقد والتفكير الإبداعى،‏ القاهرة:‏ دار النهضة العربية.‏٧٧الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالمراجعالمراجع الأجنبية- Abd El Hamid. (2005). Systems and cearive thinking, Pathways to Higher EducationProject. Center for Advancement of Postgradate Studies and Research in EngineeringSciences, Faculty of Engineering - Cairo University.- Amer (Ayman), (2005), Analytical thinking, Pathways to Higher Education Project.Center for Advancement of Postgradate Studies and Research in Engineering Sciences,Faculty of Engineering - Cairo University (CAPSCU).- Barttlet G.,(2001). Systematic thinking, The interactional conference of thinking.Betsinger, A., Cross, J., DeFiore, (1994), Problem solving and metacognitionPerceptual-and-Motor-Skills, Vol. 78, (3,pt 2) pp 1072- 1074.- Chen, Liu,(1996),The strategy training of primary school pupils"formation ofconjuctive concept and its transferring, Acta psychological sinica, Vol. 28, ( 4). pp367- 374.- Cheng, (1999), Metacognition Training in physics problem solving, Psychologicalscience china, Vol. 22, No. 4. pp 365- 366.- Clement, D., (1986 a), Logo and cognition: A theoretical foundation. computers inhuman behavior,Vol. 2, (2). pp 95- 110.- Clement, D., (1986 b), Effect of logo and CAI environments on cognition and creativity.computers in human behavior,Vol. 2, (2). pp 95- 110.- Coletta,B. ,Buyer,L., Dominowsky,R., and Rellinger,E.(1995), Metacognition andproblem solving: a process-oriented approach, Journal of experimental psycology ,learning, memory,and cognition , Vol. 21, No. 1. pp 205- 223.- Desimone, R., Werner, J, Harris, D.(2002). Human Resource Development. Fort WorthTexas: Harcourt College Publishers, P.655, glossary.- Despete, Anmemie; Royers, Herbert; Buysse,-Ann.(2001). Metacognition andmetamatical problem solving in Grade 3.J. of learning Disabilities. Sep-Oct; Vol 34(5): 435-449.- Feldhusen, j., (1995), Creativity:A knoledge base Metacognition skills ,and personalityfactors, Journal of Creative Behavior, Vol 29, No. 4. pp 255- 268.- Feldhusen ,J., & Goh,B., (1995), Assessing and accessing creativity: An integrativereview of thery research, and development. Creative research Journal, v 8(3) 231-247.- Flavell, J.H. (1979). Metacognition and cognitive monitoring: A new area ofcognitivedelopmental enquiry. American Psychologist, 34, 906-911.Guilford,1955.- Hacker, D., J., (1999), Metacognition: Definition and emperical foundation, (Internet:under review).- Hang,(1999) , The relationship between well-structured and ill-structured problemsolving in multimedia simulation. Diss., section (A), Vol. 59(8-A): 2850.- Hayduk, Leslie A. (1991). Should model modifications be oriented toward improving datafit or encouraging ceative and analytical thinking?. Multivariate Behavioral Research.Vol 25 (2) Apr 1990, 193-196.- Isaksen,. S. G; Dorval, R. B.; and Treffinger, D.J. (1994). Creative approaches to problemsoling. N.Y. Buffalo, Bearly limitied.- Reber, A, (1985). Dictionary of Psychology. The penguin book.٧٨الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالمراجع- Istvan,Z., (2001), Afeladatmegoldast segito metakognititiv strategiak.//Problemsolving:The fostering effect of meta-cognitive strategies. Pszichologia: Az-MTAPszichologiai intezetenek folyoirata. 2001, vol 21 (1): 37-61.- Jausovec, N., & Bakracevic, k., (1995), What can heart rate tell us about the creativeprocess? Creative research Journal, vol 8(1) 11-24.- Jausovec, N., (1994 b) ,Can giftedness be taught?, Report review,Vol 16(3) 210-214.- Jausovec, N.,(1994 a), Metacognition in creative problem solving , in: Runco (ed),Problem finding , problem solving and creativity. pp 77-95.- Jausovec, N.,(1994 a), Metacognition in creative problem solving , in: Runco (ed),Problem finding , problem solving and creativity. pp 77-95.- Kirton, M.J. (1976) Adaptors and innovators: A descrition and measures. Journal ofapplied psychology, 622-629.- Kirton, (1987), Adaptors and innovators: cognitve style and personality. in: Isaksen, S.,G., (ED.), Frontiers of creativity research,N Y. Buffalo ,Bearly limited.- Kramarski, B., Mevarech,Z.(1997), British Journal of Educational Psychology , Dec Vol67(4) 425-445.- Lawson, M. J., (1984), Being excutive about metacognition, (in): J. R. Kirby, Cognitivestrategies and educational performance. Orlando: Academic press, inc.- Leaw, (2001), attention, awaareness, and foreign language behavior, language learning,2001, vol 51 (suppl 1): 113-155.- Masui, -Chris; De-Corte.( 1999). Enhancing learning and problem solving skills:Orienting and self - judging, two powerful and trainable learning tools. learning andinstruction.Dec;Vol 9 (6): 517- 542.- Mevarech,- Zemira -R.(1999). Effects of metacognitive training embedded in cooperativesettings on mathmatical problem solving. J. of Educational Research. Mar -Apr; Vol92(4): 195-205.- Neto, A., & Valente, M., (2001), Disonancias pedagogicas en la resolucion de fisica: Unapropuesta para su superacion de raiz Vygotskiana. / pedagogical dissonances in physicsproblem solving: A proposal for overcoming based on Vygotskian. Ensenaza de lasciencias. vol 19 (1): 21-30.- Onghai, (2000), The use of metacognition to increase the attention, problem solving skills,and learning performance of school age children with attention deficit disorder. Diss.,section (A), Vol. 60(12-A): 4320.- Osborn, Jason W. (1999a) ,Assessing Metacognition in the classroom: The assessment ofcognition monitoring effectiveness, Time\@" MMMM d. yyyy16 october 1999"(Internet: under review).- Passolunghi, M., Lonciari,I., Cornoldi,C. ,(1996), Planning, comprehension ,metacognition abilities and arithmetical word problems. Eta evolutiva. June no., 54 36-48.- Patrick, J.,(1992), Training research and practice , london , Academic press.- Pesut, D, J.,(1990), Creative Thinking as a self- regulatory metacognition process- Amodel for education,training and further research , Journal of Creative Behavior, Vol.24, pp 105-110.- Pizetacznik, Gierowska, Maria.(1986). The role of language in the creativity of preschoolchildren.psychologia Wychowawcza; Vol 29(1) 2-19.- Soleman (Shaker abd-el hamed) (2005), Systems and Creative Thinking, Pathways toHigher Education Project. Center for Advancement of Postgradate Studies and Researchin Engineering Sciences, Faculty of Engineering, Cairo university (CAPSCU).- Standfast logic Ltd, (2001), Analytical thinking, ELECTRONIC DICTIONARY.- Sternberg R.,(1997), Thinking styles, New York: Cambridge university press.٧٩الطرق المؤدية إلى التعليم العالى


ك ١/٣٠: التفكير التحليلى:‏ القدرة والمهارة والأسلوبالمراجع- Sternberg, Robert.J. & OصHara Linda A. (1999). Creativity and Intelligence. in R.J.Sternberg (Ed.). Handbook of creativity (pp 297- 311).- Treffinger, (1995), creativity problem solving: overview and educational implications.special issue: Toward an educational psycology of creativity. Educational psycologyreview, vol 7 (3): 301-312.- Van Gundy A., (1987). Creative problem solving; a guidefor trainers and management,New York. Quarum Book.- Vauras, M., Kinnunen, R., and Rauhanummi, T., (1999), The role of metacognition in thecontext of strategy intervention. European Journal of educational psycology ofeducation, vol 14 (4): 489-507.- Verdschrift,L.,De Corte,E., Lasure,S.,Van Vaerenbergh,G., Bogaerts,H., and Ratincks,E.,(1998), Tijdschrift voor onderwijsrearch. vol 23 (3): 242-261.- Whitebread, David.(1999). Interactions between children's metacognitive abilities, workingmemory capacity , strategies and performance during problem solving.Europeanjournal-of-psychology - of education. Dec; Vol 14: 489-507.٨٠الطرق المؤدية إلى التعليم العالى

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!