ﺒﻴﻥ ﺍﺒﻥ ﺴﻌﻭﺩ " ﻟﻌﺎﻡ ﺩﺍﺭﻴﻥ " ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ 1915 ﻭﺒﺭﻴﻁﺎﻨﻴ - جامعة دمشق

ص –مجلة جامعة دمشق – المجلد 21- العدد (2+1) 2005محمد حسن العيدروسلمجدهم وحرصها على جمع كلمتهم ليكونوا كتلة متماسكة تستطيع صد أي اعتداءخارجي يقع على بلادهم وتطرق إلى موضوع الخلافة ووجوب انتقالها إلى العرب،‏وأجاب ابن سعود على خطاب ‏"كوكس"‏ ببغضه الصريح للعثمانيين وأشار إلى الخلافةبأهمية إسنادها إلى الشريف حسين وقال ابن سعود بأنه عدو للعثمانيين وهم له أعداءوأنه سيطاردهم ولو وحده لأنه لا يذكر لهم سوى الشر له ولآبائه من قبل،‏ فقد قتلوامنهم ومثلوا ببعضهم أشنع تمثيل كما اتهمهم بما أصاب الإسلام من ضعف وختمحديثة بقوله بأنه لو كان في جسمه قطرة من دم تميل إلى العثمانيين لبذل كل ما في55وسعه لإخراجها.‏ نجد بأن قول ‏"برسي كوكس"‏ما كان يوما ً إلا مخادعا ً وغادرا ً ضد أماني العرب ووحدتهم.‏مغايرا ً للحقيقة لأن موقف لبريطانيالم يرد في هذه الخطة الاستعمارية البريطانية إعطاء العرب استقلالا ً ذاتيا ً أوحكما دستوريا ً أو توحيدها في أي شكل من الأشكال بوصفها أنظمة سياسية تعاملعلى قدم المساواة مما يقلل من أهمية الادعاء أن سياسة بريطانيا في المنطقة كانتنتيجة سوء التفاهم بين المكتب العربي في القاهرة التابع لوزارة الخارجية البريطانيةالذي نادى بإعطاء العرب مملكة متحدة أو كونفدرالية بقيادة الشريف الحسين كما وردفي وعد ماكماهون إلى الشريف،‏ وبين حكومة الهند التي لم تعر آمال العرب القوميةأي اهتمام في خطة ‏"برسي كوكس"‏ في اجتماع الكويت التي ركزت اهتمامها علىاحتلال العراق وربطه بمشيخات الخليج والجزيرة العربية وحكمها بأسلوب حكم الهندنفسه ولم يرد في خطاب ‏"برسي كومس"‏ المقيم البريطاني في الخليج العربي أيإشارة إلى استقلال العرب بل إلى المزيد من اتفاقيات الحماية التي تضمن وجود56بريطانيا وإشارافها على أمن هذه المنطقة واستقرارها.‏ جاءت الخطة البريطانيةلمنع اتحاد العرب وضمان تجزئتهم وتقسيم سوريا والعراق ولم يكن وعد ماكماهون.1745556جون.‏ يب ‏.كيلي – الحدود الشرقية للجزيرة العربية – دار الحياةد.‏ جمال زكريا قاسم – نفس المرجع ص‎34‎‏.‏– بيروت 1971123