07.06.2015 Views

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

بإطاق ميثاق هلسنكي‎21‎ عام 1114 م من قبل االتحاد<br />

العالمي الطبي association( )World medical الذي يعد<br />

الميثاق الدولي األول بهذا الشٔن.‏<br />

ثم توالت المبادرات بهذا الخصوص حتى ولد مصطلح<br />

‏»األخاقيات الحيوية«‏ ( Van ونشٔ‏ كعلم مستقل في عام<br />

‎1107‎م من قبل العالم Potter) .)Bioethics( Rensselaer<br />

وبدأت الدول الصناعية الكبرى في صياغة القوانين الخاصة<br />

باألبحاث الطبية.‏ تبعتها كثير من الدول رغبة في رفع<br />

المخاطر الواقعة على أفراد شعبها،‏ خصوصا وأن كبار<br />

الشركات البحثية اتجهت إلقامة أبحاثها وتجاربها على<br />

شعوب العالم الثالث حيث ال نظام يحمي الشعوب<br />

من استغالهم.‏ ولهذا كانت المملكة من أوائل الدول<br />

اإلسامية والعربية التي سعت إلصدار نظام خاص بهذا<br />

المجال.‏ ففي عام 1422 ه صدر قرار مجلس الوزراء بإعداد<br />

نظام ‏»البحث على المخلوقات الحية«‏ وبدأ العمل فيه منذ<br />

ذلك الحين وتكون فريق من الجهات ذات العاقة.‏ وفي<br />

عام 1431 ه صدر النظام بالمرسوم الملكي رقم ‏)م/‏‎51‎‏(.‏<br />

تاه أن أصدرت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية<br />

الائحة التنفيذية<br />

للنظام،‏ وذلك عام 1433 ه.‏‎22‎<br />

ٱ نظرة شرعية:‏<br />

إن من المقاصد الشرعية الكبرى التي جاء الشرع<br />

بحفظها مقصد حفظ النفس،‏ فأنزل اهلل تشريعه لحفظ<br />

هذا المقصد المهم،‏ فحرم االعتداء على النفس البشرية<br />

بٔي نوع من األنواع فقال:‏ ‏)وال تعتدوا إن اهلل ال يحب<br />

المعتدين(‏‎23‎‏.‏ وشّ‏ رع أحكامً‏ جزائية دنيوية وأخروية<br />

لحفظ هذا المقصد فقال:‏ ‏)وكتبنا عليهم فيها أن<br />

النفس بالنفس(‏‎24‎‏.‏ ثم بين أن الجسد أمانه ال يجوز<br />

التصرف فيها إال بمصلحتها فقال:‏ ‏)وال تقتلوا أنفسكم(‏‎25‎‏.‏<br />

فأساس األمانة األخاقية التي نتحدث عنها أمرًا محسومً‏<br />

في الشريعة اإلسامية ال خاف فيها.‏ ثم إن من المقاصد<br />

الشرعية الكبرى حفظ النسل.‏ وهو باب محسوم أيضا<br />

في الشرع،‏ وهو ما قد تندرج تحته بعض األخاقيات<br />

الحيوية.‏ ولم يغفل الشرع أمر التوازن بين المصالح<br />

والمفاسد؛ وهو أسُ‏ األخاقيات الحيوية،‏ فقرر العلماء<br />

قاعدة فقهية كبرى أن دفع المفاسد مقدم على جلب<br />

المصالح.‏ وأن المفسدة الصغرى ترتكب لدفع المفسدة<br />

الكبرى،‏ ويفرط في المصلحة الصغرى رجاء تحقيق<br />

المصلحة الكبرى.‏ وهذا أمر مقرر عند العلماء متفق<br />

عليه.‏ وعلى ذلك فأصول هذه األخاقيات تدخل في مظلة<br />

األصول الشرعية المحكمة.‏<br />

ثانيا:‏ أنواع اإلخال باألخاقيات الحيوية في األبحاث<br />

ا لعلمية :<br />

إن العناصر األساسية ألنواع اإلخال باألمانة األخاقية<br />

تكمن في التالي:‏ 1. اإلخال في أخذ الموافقة بعد التبصير،‏<br />

ولها صور:‏<br />

أ-‏ عدم أخذ الموافقة بعد التبصير.‏ ب-‏ اإلخال بواجبات<br />

الباحث نحو المشارك في أخذ الموافقة.‏ ت-‏ إدراج ما<br />

ينص على إخاء مسٔولية الباحث في حالة وقوع<br />

الضرر غير المتوقع.‏ ث-‏ اإلخال في توثيق الموافقة بعد<br />

التبصير.‏ ج-‏ أخذ الموافقة من ناقص األهلية.‏<br />

2. اإلخال في حالة البحث <strong>العلمي</strong> على اإلنسان،‏ ولها<br />

صور:‏ أ-‏ اإلخال في ضابط جواز إجراء البحث <strong>العلمي</strong><br />

على اإلنسان.‏<br />

ب-‏ اإلخال في شروط إجراءات البحث <strong>العلمي</strong> على<br />

اإلنسان.‏ ت-‏ اإلخال في تأمين صحة اإلنسان ودفع<br />

الضرر عنه.‏<br />

3. اإلخال في حالة البحث <strong>العلمي</strong> على السجين،‏ وصورتها:‏<br />

أال يعامل السجين معاملة غيره؛ بحيث تستغل ظروفه<br />

لتحقيق مصالح البحث.‏<br />

4. اإلخال في البحث <strong>العلمي</strong> على الحاالت الخاصة،‏ ويقصد<br />

بها تلك التي تحتاج مزيد عناية وتحر لحفظ حقوقهم،‏<br />

كالقاصر والمعوق والحامل والجنين.‏ وصور اإلخال هي:‏<br />

أ-‏ اإلخال في ضابط البحث <strong>العلمي</strong> على هذه الحاالت.‏<br />

ب-‏ اإلخال في شروط إجراء البحث على هذه الحاالت.‏<br />

ت-‏ اإلخال في تأمين صحة هذه الحاالت ودفع الضرر<br />

عنهم.‏<br />

5. اإلخال في التعامل مع المادة الوراثية وبنوكها،‏ ولها<br />

صور:‏ أ-‏ اإلخال في ضوابط التعامل مع المادة الوراثية<br />

وبنوكها.‏<br />

ب-‏ اإلخال في شروط التعامل معها.‏<br />

1. اإلخال في حالة البحث <strong>العلمي</strong> على الحيوان والنبات،‏<br />

ولها صور:‏ أ-‏ اإلخال في ضابط البحث <strong>العلمي</strong> على<br />

الحيوان والنبات.‏<br />

ب-‏ اإلخال في شروط إجراء التجارب <strong>العلمي</strong>ة عليها.‏‎21‎<br />

ثالثًا:‏ المعايير العالمية:‏<br />

حدد اإلعان العالمي ألخاقيات البيولوجيا وحقوق<br />

اإلنسان الصادر عن منظمة األمم المتحدة للتربية والعلم<br />

سجل ا<strong>لمنتدى</strong><br />

89<br />

5 - 6 May 2015<br />

- ١٦ ١٧ رجب ١٤٣٦ ه /

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!