07.06.2015 Views

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الجامعات تعد من المؤسسات التي تستجيب ببطء<br />

للتغيرات الخارجية كما أنها على عكس منظمات أخرى<br />

تقاوم أي تغير أو ابتكارات،‏ وهذا ربما يفسر في معظم<br />

الحاالت من خال الهيكل البيروقراطي الموجود في<br />

الجامعات وأن السائد هو تفضيل االستقرار واتباع القواعد<br />

والنظم بدال من عدم التأكد المصاحب لعملية التغيير.‏<br />

وحتى في المنظمات األخرى فإنها كما يرى البعض توجد<br />

إلحال االستقرار محل عدم التأكد وهذا االستقرار<br />

يتحقق من خال اتباع النظام والقواعد.‏ وتعاني الجامعات<br />

من بيروقراطية متخصصة professional bureaucracies<br />

والتي تتسم بالتخصص الشديد للوظائف وانخفاض<br />

النمطية في أداء األعمال،‏ فالجامعات مجموعات<br />

وظيفية مبنية على المعرفة والمهارة.‏ كما أن هذه البيئة<br />

األكاديمية تتسم باالستقرار والثبات كما أن عملية التغير<br />

تتسم بالبطء بسبب أن هيئة التدريس تعتبر في نظر<br />

البعض بشكل خاص مقاومة للتطوير .<br />

وبالنظر إلى الامركزية األفقية والرأسية فإن الجامعات<br />

‏)خاصة في الواليات المتحدة(‏ تعتبر منظمات المركزية<br />

إلى حد كبير.‏ وأن الجامعات إلى حد كبير غير مرتبطة<br />

ببعضها بحيث إن تقديم تطوير في وحدة منها ‏)قسم(‏<br />

يمكن أال يؤثر في األقسام األخرى وهذا يشير إلى<br />

مستوى منخفض من التعاون والتنسيق المطلوب في<br />

األنشطة التدريسية والبحثية داخل الكليات والمعاهد<br />

الجامعية.‏ ولهذا يمكن القول إن البيروقراطية المتخصصة<br />

‏)التي تقوي وتدعم بطء التغير أو الميل لاستقرار داخل<br />

الجامعات(‏ وضعف االرتباط والتنسيق ‏)والتي تشوه<br />

أو تربك التنسيق ذو االعتماد المتبادل من أجل تنفيذ<br />

السياسات الجديدة(‏ ، هذان العامان يمكن أن يكونا<br />

سببا في االرتباك والتناقض في الجامعات عند محاوالتها<br />

التكيف مع التغيرات في البيئة الخارجية.‏ والتناقض هنا<br />

هو أنه بينما البيروقراطية المتخصصة يمكن أن تؤدي إلى<br />

قوة السلطة الرسمية بشكل حاد مما يعوق المنظمة<br />

، فإن ضعف الترابط يمكن أن يؤدي من أقصى الناحية<br />

األخرى إلى نظام غير منتظم بل وفوضى.‏ وفي جورجيا<br />

فإن غالبية األعضاء ‏)تدريس وإداريين(‏ يعدون أكثر من<br />

حاجة العمل.‏ ولقد زاد التوتر والجدل خاصة في صيف 20 06<br />

عند فصل كل األكاديميين من الجامعة،‏ فقد أصبحت<br />

الكلمات : الفساد والغموض وتحيز المعايير في إعادة<br />

التعيين ودرجة الشفافية والموضوعية من الكلمات<br />

المنتشرة.‏<br />

فقد سبب فصل كل األعضاء وإعادة التعيين re-hiring<br />

اعتراضات وجدل حول مدى عدالة وشفافية عملية إعادة<br />

التعيين.‏ هناك عدد من األساتذة عدلوا عن إعادة التقدم<br />

لشغل الوظائف خوفا من ضغط المنافسة كما وجدت<br />

حاالت أوصى فيها رؤساء أقسام بتعيين بعض األساتذة،‏<br />

كما تم تغيير مواعيد التقدم لشغل الوظائف وتغيير<br />

مواعيد المنافسة والمتطلبات مرات،‏ وهذه العيوب زادت<br />

من عدم التأكد والغموض والتوترات بين األكاديميين<br />

واإلداريين مما سبب اتهامات متبادلة وصراع بين<br />

الطرفين.‏ وهنا فإن هناك أمورا ينبغي عاجها وبشكل<br />

خاص معايير تشغيل وتعيين األساتذة والتي تحتاج إلى<br />

تنقيح وإعادة نظر ودراسة بعناية.‏<br />

قدمت توصيات بشأن إدارة عملية التعيين أو التشغيل<br />

تتسم بالكفاءة والموضوعية والشفافية لألساتذة،‏<br />

ومعايير محددة وموضوعية لتقييم المتقدمين للتدريس<br />

والبحث وأسئلة محددة ومتخصصة للمقابات الشخصية<br />

وغيرها من التوصيات والتي يجب أن تنفذ في الجامعة<br />

الجورجية،ويؤدي نظام التعيين الجديد في ظل اإلصاح في<br />

الجامعة الجورجية إلى زيادة مخاطر الدخول في عمليات<br />

أو ممارسات فساد لألشخاص األكاديميين أو اإلداريين.‏<br />

فبسبب التغيير المستمر للمناصب اإلدارية يصعب على<br />

األفراد الذين يرغبون في القيام بعمليات أو ممارسات<br />

فساد الثقة في اإلداريين ومن ثم القيام بعمليات فساد<br />

آمنة.‏ وهذا يفكك عملية تدرج الفساد وقنواته وهياكله<br />

ومن ثم تصبح إعادة هيكلة المعامات غير المشروعة<br />

مكلفة وخطرة.‏<br />

وفي عام 2003 تم فصل مدير الجامعة الجورجية ‏)والذي<br />

استمر في منصبه 13 عاما(‏ في وقائع فساد ‏)بسبب اتهامه<br />

من قبل طاب بسن قوانين خرقاء ووقائع فساد(‏ وتم<br />

نشر ذلك على نطاق واسع مما كان له أثر واسع على<br />

الجامعات األخرى كما أدرك الناس أن مواردهم النادرة<br />

يمكن أن تنفق بشكل أفضل للحصول على تعليم<br />

أكاديمي أفضل بدال من إنفاقها على الرشاوى.‏ وقد كان<br />

فصل مدير هذه الجامعة نقطة تحول في الحرب على<br />

الفساد حيث أوصل رسالة مفادها أن الوقت قد تغير في<br />

ظل اإلصاحات الجارية وأنه ال يوجد أي شخص محصن<br />

ضد المحاسبة عن األعمال والسلوك المخالف أو الفساد<br />

المصحوب بسوء استخدام السلطة.‏ كما أن هذا الفصل<br />

سجل ا<strong>لمنتدى</strong><br />

71<br />

5 - 6 May 2015<br />

- ١٦ ١٧ رجب ١٤٣٦ ه /

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!