07.06.2015 Views

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

والهجرة ‏)بهدف تحسين مستوى المعيشة للفرد<br />

والمجتمع(‏ وكذلك البحث <strong>العلمي</strong> والتغذية.‏ وهنا تتفوق<br />

هذه النظرية على نظرية االستثمار المادي فيما يتصل<br />

بتفسير عوامل النمو وتحسن الحياة في المجتمعات في<br />

نقطتين مهمتين هما:‏ 1( أن العائد في االستثمار البشري<br />

مستمر التزايد بسبب ما يحدثه االستثمار في التعليم<br />

والمعرفة والصحة من آثارمباشرة وغير مباشرة تؤدي إلى<br />

زيادة إنتاجية العمل ورأس المال وتحسن نوعية الحياة<br />

وذلك على عكس العائد على االستثمار في رأس المال<br />

المادي الذي ينطبق عليه قانون تناقص العوائد ‏)نتيجة<br />

تزايد االستثمارات المادية(‏ . 2( أن االستثمار في رأس المال<br />

البشري تتوفر له مرونة عالية في الحركة بين المهن<br />

واألقاليم واألنشطة االقتصادية المختلفة مما يمكن أن<br />

يحدث شكا من أشكال التوازن في التنمية بين األقاليم<br />

المختلفة في الدولة.‏ ولكن هذا ال ينفي أهمية العاقة<br />

التكاملية بين النوعين من رأس المال في إحداث وتسريع<br />

واستمرار النمو االقتصادي وتحسن مستوى المعيشة<br />

ونوعية الحياة.‏<br />

وقد أكدت الدراسات العملية على دور التعليم في زيادة<br />

القدرة على االبتكار في االقتصاد من خال التكنولوجيا<br />

واألفكار الجديدة،‏ كما أن التعليم يسهل تحول<br />

التكنولوجيا المطلوبة لتنفيذ التكنولوجيا الجديدة.‏ وأكدت<br />

دراسات أخرى مقارنة في عدد من الدول على دور التعليم<br />

في توليد األفكار ونشر التكنولوجيا.‏ وأكدت دراسات<br />

أخرى مقارنة ‏)باستخدام عدد سنوات الدراسة كمؤشر<br />

للتعليم كعامل مفسر للنمو باإلضافة إلى نتائج االختبارات<br />

الدولية في الرياضيات والعلوم Trends in International<br />

)Mathematics and Science (TIMSS ) على أن التعليم<br />

عامل مؤثر قوي في تفسير النمو في نصيب الفرد من<br />

الدخل من خال تأثيره المباشر وغير المباشر على<br />

زيادة اإلنتاجية.‏ وهكذا تتضح أهمية التعليم في تطور<br />

األشخاص والمجتمعات،‏ من هنا تأتي أهمية مكافحة ما<br />

قد ينتابه من فساد.‏<br />

‎2‎‏.آثار الفساد األكاديمي:‏<br />

نظرا ألن الفساد محظور فإنه يصعب قياس تكلفته<br />

على التعليم بشكل مالي محدد،‏ كما أنه يصعب من<br />

ناحية أخرى التفرقة بين الفساد وعدم الكفاءة أو سوء<br />

اإلدارة في المدارس والجامعات،‏ ورغم ذلك فإن التكلفة<br />

االقتصادية واالجتماعية للفساد باهظة.‏ وبشكل عام<br />

يمكن التفرقة بين اآلثار االقتصادية واالجتماعية ‏)مع<br />

إدراك صعوبة الفصل بين النوعين من اآلثار(‏ على النحو<br />

التالي:‏<br />

أوال:‏ اآلثار االقتصادية:‏<br />

1. رفع تكلفة التعليم:‏ فتكلفة التعليم ال تتمثل فقط<br />

فيما تقدمه الدولة من أموال لإلنفاق على التعليم ولكنه<br />

يشمل أيضا ما تتحمله األسر في صورة إرسال أبنائهم إلى<br />

مدارس خاصة أو اإلنفاق على الدروس الخصوصية أو أي<br />

صورة أخرى للتعليم خارج إطار التعليم الرسمي.‏ وياحظ<br />

تزايد هذه الصور الخاصة للتعليم في كل الدول غنيها<br />

وفقيرها،‏ وإن كانت تلعب دورا أكبر في آسيا حيث تنتشر<br />

الدروس الخصوصية المكملة والتي تحمل األسر تكاليف<br />

ضخمة.‏ على سبيل المثال في هونج كونج فإن سوق<br />

التعليم ‏»المكمل«‏ في المستوى الثانوي الذي يحاكي<br />

النظام المدرسي يكلف 255 مليون دوالر سنويا،‏ كما<br />

أن الدروس الخصوصية في كل المستويات تكلف األسر<br />

في سنغافورة نحو 680 مليون دوالر ( 08 20(، وفي كوريا<br />

الجنوبية فإن اإلحصاء الفت لانتباه حيث إن الدروس<br />

الخصوصية عام 20 06 تعادل نحو %80 من جملة اإلنفاق<br />

العام على التعليم األولي والثانوي.‏ وعندما يصبح اإلنفاق<br />

الخاص ‏)في صورة دروس خصوصية(‏ ضروريا للنجاح فإنه<br />

يوجد خطر متزايد لوجود عدم عدالة وتزايد ممارسات<br />

الفساد.‏ فالمدرسين يمكنهم مثا أن يسربوا االمتحانات<br />

للطاب الذين يعطونهم دروس خصوصية كما هو الحال<br />

في أجزاء من فيتنام.‏ وقد أكدت الدراسات التي قام<br />

عليها صندوق النقد الدولي على أن الفساد مرتبط بارتفاع<br />

التكاليف وانخفاض جودة التعليم،‏ كما أن دراسة أخرى<br />

تمت على 50 دولة أنه كلما ارتفع معدل الفساد زاد تدهور<br />

المخرجات التعليمية.‏<br />

- إهدار موارد المجتمع النادرة : فخطر الفساد في<br />

التعليم يعبر عن نفسه من خال اإلنفاق الكبير على<br />

التعليم سواء كان إنفاقا عاما أو خاصا في معظم الدول<br />

حيث يحتل اإلنفاق على التعليم المرتبة الثانية في جملة<br />

اإلنفاق الحكومي،‏ كما يتيح التعليم فرص عمل ألكبر<br />

عدد من العمالة الحكومية.‏ في بعض الحاالت مثل في<br />

أثيوبيا وأندونيسيا فإن اإلنفاق العام على التعليم يزيد<br />

عن ربع اإلنفاق العام.‏ في الدول منخفضة الدخل فإن<br />

اإلنفاق العام على التعليم يعد كبيرا بالمقارنة ببنود<br />

اإلنفاق الحكومي األخرى.‏ حيث يبلغ اإلنفاق على التعليم<br />

سجل ا<strong>لمنتدى</strong><br />

59<br />

5 - 6 May 2015<br />

- ١٦ ١٧ رجب ١٤٣٦ ه /

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!