السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية
السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية
السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
سجل ا<strong>لمنتدى</strong><br />
بالرغم من حقيقة أنه في كل دولة توجد أمثلة على<br />
الفساد، فإن هذا ال يعني أن الفساد األكاديمي متشابه<br />
أو موزع بالتساوي بين الدول، في بعض الدول قد يكون<br />
الفساد وبائيا يؤثر في النظام ككل، بينما في حاالت<br />
أخرى فإنه يحدث في بعض األوقات، وفي بعض الحاالت<br />
يكون ذو طبيعة نقدية ، وفي بعض الحاالت يرتبط<br />
بانتهاكات شخصية مثل االنتحال أو سلوك شخصي<br />
في بعض الكليات مثل التحرش أو االستغال الجنسي.<br />
وليس هناك رقم قياسي للفساد األكاديمي يمكن من<br />
خاله ترتيب الدول كما هو الحال مع منظمة الشفافية<br />
العالمية التي لديها رقم ترتب من خاله الدول من حيث<br />
مستوى الفساد السائد فيها.4<br />
ويشتمل الفساد على صور شتى منها على سبيل المثال<br />
ال الحصر: االنتحال ،plagiarism التلفيق ، fabricationa<br />
الخداع deception الغش واالحتيال، الرشاوى، السلوك<br />
الشخصي ألعضاء هيئة التدريس والطاب، استخدام<br />
سلطة المؤسسات التعليمية أو أسماء شخصية لبعض<br />
منسوبيها لتحقيق كسب شخصي أثناء تقديم الخدمات<br />
التعليمية. وكل هذه الصور من الفساد األكاديمي يصعب<br />
رصدها وتتبعها وإثبات وجودها في مؤسسة تعليمية<br />
معينة، ورغم ذلك فالظاهرة تكاد تكون محل اتفاق<br />
أنها متزايدة.5 وتختلف صور الفساد الشائعة من دولة إلى<br />
أخرى :<br />
الفساد ظاهرة عالمية متزايدة االنتشار:<br />
يشهد الفساد األكاديمي بكل صوره اتجاها تصاعديا،<br />
ويؤكد ذلك أمثلة كثيرة منها قضية حصول سيف<br />
اإلسام القذافي على الدكتوراه »المزيفة« كما أدين<br />
أكثر من مائة وأربعين من المشرفين في مجال القانون<br />
على دكتوراه مزيفة في بريطانيا . ومع تزايد االتجاه<br />
إلى التعليم الجامعي تزيد فرص الفساد. وفي الوقت<br />
الحاضر فإن الفساد األكاديمي أصبح أكثر وضوحا من<br />
الفترات السابقة مع تزايد تأثيرات المعرفة األكاديمية<br />
في المجتمعات ، وتزايد دور وسائل اإلعام والتواصل<br />
االجتماعي في الوعي بالفساد.<br />
الطبيعة السرية للفساد األكاديمي تجعل من الصعوبة<br />
بمكان وفي الغالب اقتفاء أثره وتحديد حجمه ، رغم<br />
أنه من السهل قياس وإدراك الفساد من خال منظمة<br />
الشفافية العالمية. ويعتقد البعض أن الشبكة الدولية<br />
للمعلومات Internet سهلت التحايل من خال »القص<br />
واللصق« cut and paste والذي قد يصل إلى أعمال كاملة<br />
)رسائل دكتوراه كاملة( فضا عن أجزاء من أعمال<br />
علمية. وبالقطع فقد ساعدت التكنولوجيا على هذا ، كما<br />
أنها من ناحية أخرى تلعب دورا مهما في الكشف عن<br />
الفساد ، وإن كان هذا الدور محدود نسبيا ألنها تكتشف<br />
فقط تكرار الكلمات في ترتيبها 8، فإعادة الصياغة<br />
بشكل ذكي ربما يصعب اكتشافه.<br />
أظهرت الدراسات العملية أن الفساد األكاديمي منتشر<br />
في كافة صوره وأشكاله وأن نسبة عالية من طاب<br />
الجامعات خال مراحل دراساتهم يتعرضون بشكل<br />
مباشر لتجارب فساد أكاديمي.فعلى سبيل المثال ، في<br />
نيجيريا فإن %54 من السكان يعتقدون أن نظام التعليم<br />
فاسد جدا . highly corrupt في أوكرانيا أفاد نحو 33,2<br />
% من الطاب بأنهم تعرضوا لخبرة أو تجارب شخصية<br />
مع الفساد ، وأن % 29.1 سمعوا من آخرين عن الفساد<br />
كانت لهم معه تجارب شخصية. وفي دراسة مقارنة<br />
عن الفساد في التعليم الجامعي في شرق ووسط أوربا<br />
ظهر أن %60 من الطاب في بلغاريا، %62 في كرواتيا، %66<br />
في سيبيريا ، %80 في ملدوفيا لديهم معلومات عن تغيير<br />
الدرجات مقابل رشاوى. كما أشارت الدراسة إلى أن<br />
صورا أخرى من الفساد األكاديمي كانت شائعة.كما أكد<br />
البحث نفسه أن نحو أكثر من ثلث من يتقدمون يمكن<br />
قبولهم واختيارهم من خال تغيير نتيجة االختبار من<br />
جانب اإلدارة وأعضاء الكلية والمسئولين، بل وأسوأ من<br />
هذا أن نسبة يعتد بها من الطاب )%4 في سيبيريا، %5 في<br />
كرواتيا، %7 في بلغاريا، %28 في ملدوفيا( أفادوا أنهم دفعوا<br />
مقابا الجتيازهم االختبارات.9وقد سجل بحث آخر )من<br />
أكثر البحوث شموال عن الفساد األكاديمي في العالم(<br />
شواهد وأمثلة للفساد األكاديمي في كل من أستراليا،<br />
الصين، إيطاليا، كازاخستان، نيجيريا، روسيا، جنوب<br />
أفريقيا، طاجاكستان، تاياند، تركيا، زيمبابوي.<br />
أسباب الفساد األكاديمي:يمكن أن يعود الفساد<br />
األكاديمي إلى األسباب التالية:<br />
زيادة الطلب على التعليم الجامعي بمعدل متزايد<br />
في العالم أجمع الغني منه والفقير والمتقدم والنامي<br />
باإلضافة إلى تزايد الجهود المبذولة للحصول على االعتماد<br />
األكاديمي. كذلك التنافس الحاد بين المؤسسات<br />
األكاديمية لجذب أكبر عدد من الطاب، وهنا تجد<br />
المؤسسات المالكة للتسهيات طلبا قائما. ويؤدي قبول<br />
54<br />
5 - 6 May 2015<br />
- ١٦ ١٧ رجب ١٤٣٦ ه /