07.06.2015 Views

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سجل ا<strong>لمنتدى</strong><br />

ضحايا القرصنة على اللجوء إلى القضاء.‏<br />

وفي المقابل ، فإن الهيئات الجامعية أو األكاديمية<br />

المختصة ينبغي عليها التصدي لهذه الظاهرة بحزم<br />

وصرامة إذا تم ضبطها،‏ سواء عبر توقيف مرتكبيها عن<br />

العمل أو الدراسة،‏ أو المنع من النشر أو المشاركة في<br />

المؤتمرات ، أو منع مناقشة الرسائل واألطروحات المعنية<br />

بهذه الممارسات.‏<br />

ثانيًا : وأهم االنعكاسات السلبية لظاهرة االنتحال<br />

والتزوير على البحث <strong>العلمي</strong> :<br />

1- ال تقتصر انعكاسات سرقة البحوث الجامعية<br />

وتداعياتها فقط على الباحثين األصليين،‏ بل تنعكس<br />

على سمعة الجامعة أو المؤسسة األكاديمية كلها ، في<br />

ظل ضعف اإلنتاج <strong>العلمي</strong> للكليات والمعاهد ، وغياب هذه<br />

المؤسسات عن التصنيف <strong>العلمي</strong> السنوي ضمن 500<br />

مؤسسة جامعية على مستوى العالم.‏<br />

2- وينعكس هذا األمر بشكل جلي على مراكز<br />

البحوث ، حيث يصعب عليها إيجاد خريجين أكفاء،‏<br />

قادرين على إعطاء اإلضافة <strong>العلمي</strong>ة المطلوبة لمجال<br />

تخصصهم،ولمراكز البحوث التي ينخرطون فيها.‏<br />

3- كذلك من اآلثار السلبية المترتبة على غياب أو قصور<br />

حماية الحقوق المرتبطة بالملكية الفكرية،‏ تلك النتائج<br />

الوخيمة التي تقع على الضحية؛ من حيث حرمانه من<br />

حقوقه المشروعة،‏ وإحباطه وقتل مواهبه في مجاالت<br />

البحث <strong>العلمي</strong> واإلبداع األدبي والفني.‏<br />

4- كما تنعكس سلبيات هذه الظاهرة على الدولة<br />

والمجتمع برمتهما،‏ من حيث عرقلة مسيرة التنمية<br />

والتطور،‏ ناهيك عن االنعكاسات السلبية على مستوى<br />

التنسيق والتعاون الدوليين في المجاالت المختلفة<br />

والقطاعات الثقافية والصناعية والتقنية.‏<br />

5- وفضاً‏ على األضرار المادية والمعنوية التي تلحقها<br />

هذه الظاهرة بالمؤسسات الجامعية،‏ فإنها،‏ أيضً،‏ تعرقل<br />

تطور تأليف الكتب <strong>العلمي</strong>ة والمجات كما تعيق نشرها<br />

وتوزيعها.‏<br />

6- إن األلم الذي يسببّه محترفو السرقات <strong>العلمي</strong>ة<br />

لضحاياهم من المفكرين والباحثين،‏ يتجاوز بقسوته<br />

الوصف،‏ وبخاصة عندما يتعلق األمر بنقل حرفي لرسائل<br />

جامعية جزئيا أو كليا،‏ يتم الحصول بموجبها على<br />

شهادات عليا ‏»مزيفة ، تؤهلهم لولوج عالم التدريس<br />

بالجامعة أو بمؤسسات تعليمية أخرى،‏ أو على رأس<br />

مهمات إدارية مهمة في الدولة.‏<br />

والسؤال الذي يظلّ‏ مطروحا في مثل هذه الحاالت:‏ كيف<br />

يمكن لمتورط في هذه الممارسات أن يتحمل مسؤولية<br />

تربية النشئ وتعليمة وتلقينه مبادئ البحث <strong>العلمي</strong><br />

‏،قيمه؟ وكيف نستأمنه على مؤسسات حيوية بالمجتمع<br />

والدولة؟<br />

وأمام تحول السرقات <strong>العلمي</strong>ة إلى ظاهرة واسعة<br />

االنتشار،‏ يصعب معها تتبع ‏»لصوص المعرفة«،‏ أو<br />

متابعتهم قضائيا،‏ يجب علينا جميعً‏ ؛ أفرادًا ومؤسسات<br />

، أن فضح سلوك مقترفي السرقات <strong>العلمي</strong>ة من أجل ردع<br />

هذه الممارسات،‏ والتشهير بها نطاق واسع في أوساط<br />

الباحثين والجامعات،‏ وعبر مختلف المنابر اإلعامية<br />

المكتوبة والمرئية والمسموعة،‏ باإلضافة إلى المواقع<br />

اإللكترونية،‏ بالشكل الذي سيحرج ، حتما ، مرتكبي هذه<br />

األفعال ويمنعهم من تكرارها،‏ ويردع كل من يفكر في<br />

اقتراف هذا السلوك المشين مستقبا.‏<br />

ومما ال شك فيه أن اللجوء إلى تقنية الفضح يجد مبرراته<br />

في كون عدد كبير ممن يتعرضون لهذه السرقات<br />

يمتنعون عن اللجوء إلى القضاء،‏ لقناعتهم بعدم فعاليته<br />

ونجاعته في ردع هذه األعمال،‏ أو العتبارهم أن المسألة<br />

أضحت عادية ومعهودة وال تستدعي اهتماما كبيرا.‏ كما<br />

أن الحكم القضائي إذا ما صدر في هذا الصدد،‏ عاوة عن<br />

كونه غالبا ما يقتصر في مضمونه على تعويض الضحية<br />

دون اتخاذ إجراءات تأديبية تمنع الجناة من مزاولة مهام<br />

البحث والتعليم بشكل نهائي أو لفترات محددة،‏ أو من<br />

المشاركة في الندوات واللقاءات أو في المؤسسات<br />

<strong>العلمي</strong>ة تظل في الغالب محدود األثر ، بحيث يقتصر العلم<br />

بمضمونه في كثير من األحيان على الجاني والضحية<br />

والقاضي.‏<br />

والفضح من هذا المنطلق ال يعني االمتناع عن اللجوء إلى<br />

القضاء،‏ فاللجوء إلى هذا األخير ضروري في جميع األحوال،‏<br />

مع الترويج لهذا السلوك في حالة التأكد من وقوعه ، بل<br />

ينبغي أيضا الترويج للقرارات القضائية التي تصدر في حق<br />

الجناة بهذا الصدد،‏ حتى تفي بوظيفتها وهدفها المطلوبين.‏<br />

وال يزال قطاع البحث <strong>العلمي</strong> في الجامعات العربية ،<br />

ومراكز األبحاث والدراسات،‏ في حاجة إلى تضافر جهود<br />

مختلف الفاعلين المعنيين بالقطاع،‏ من أجل تحقيق<br />

النهوض المطلوب،‏ وعلى رأسهم وزارة التعليم العالي<br />

وتكوين األطر والبحث <strong>العلمي</strong>،‏ والبد من التأكيد هنا<br />

42<br />

5 - 6 May 2015<br />

- ١٦ ١٧ رجب ١٤٣٦ ه /

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!