07.06.2015 Views

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سجل ا<strong>لمنتدى</strong><br />

وتقديم البحوث بدراسة المشكلة وأسبابها وآثارها<br />

وطرق الوقاية منها وعاجها.‏<br />

إن مشاركة الطاب بأنفسهم وقيامهم بهذه<br />

النشاطات الامنهجية يساعد كثيرا في الوقاية من آفة<br />

السرقة <strong>العلمي</strong>ة،‏ فا يكفي أن يكون الطاب مستمعين<br />

للمحاضرين المختصين وقارئين لما يكتبه اآلخرون؛ بل ال<br />

بد أن يمارسوا هذه النشاطات بأنفسهم،‏ وهذا أبلغ أثرا<br />

في نفوسهم ونفوس زمائهم،‏ فإن التعلم عن طريق<br />

المشاهدة والتجربة والممارسة أكثر نفعا وأبلغ أثرا من<br />

التعلم بالتلقيحيث تنمي قدرته على إجراء البحث <strong>العلمي</strong><br />

المتزن.‏<br />

إن اإلنسان المسلم متميز بشخصيته <strong>العلمي</strong>ة المستقلة،‏<br />

والجامعة مسئولة عن صقل شخصية الطالب <strong>العلمي</strong>ة<br />

وتوجهه لما فيه منفعته بل وتكون منه باحثا علميا جادا<br />

يعمل على تحقيق مصالح أمته،‏ وتبعده عن المزالق في<br />

وحل السرقات <strong>العلمي</strong>ة أو االتكال على اآلخرين في كتابة<br />

البحوث <strong>العلمي</strong>ة،فهي تسلحه بساح العلم الذي يواجه<br />

به الحياة ومصاعبها،‏ وتؤيده بالمعرفة،‏ وتنميه بالثقافة،‏<br />

وترفعه باإليمان؛ فيسمو عن محقرات األمور وسفاسفها.‏<br />

فالعلم النافع في شتى أبوابه وفصوله يزيد المؤمن إيمانا<br />

وقربا من اهلل سبحانه وتعالى سواء في العلوم الطبعية أو<br />

اإلنسانية،‏ وكلما زاد اإلنسان علما واطاعا وثقافة كلما<br />

اقترب من اهلل أكثر،‏ ومن هنا كان أكثر الناس خشية هلل<br />

أعرفهم هلل ‏"إنما يخشى اهلل من عباده العلماء".‏ ‏)سورة<br />

فاطر ‏،آية 28(.<br />

ومما ينبغي التنبيه عليه والتذكير به أنه ليست وظيفة<br />

األستاذ الجامعي أن يلقي المعلومة مجردة على مسامع<br />

الطاب ثم يولي ظهره معتبرا نفسه قد أدى رسالته على<br />

أكمل وجه؛ بل يجب عليه أن يحاور الطاب ويناقشهم<br />

ويحترم آراءهم ويوجههم ‏،يعودهم على احترام آراء<br />

اآلخرين من العلماء ال تقديسهم،فيقبل منها الراجح ويرد<br />

المرجوح كل ذلك بموضوعية ونزاهة.‏<br />

كما عليه أن يقيم الجسور بينه وبين الطاب يسألهم<br />

عن مشاكلهم ويطرح حلوال لها،‏ يعيش معهم في<br />

تفكيرهم وهمومهم ومشاكلهم،حتى إذا شعروا أن<br />

معلمهم واحد منهم وهبوه ثقتهم وإخاصهم،‏ فيقع<br />

كامه وتوجيهه منهم أيما موقع،‏ فيجنبهم الوقوع في<br />

قبائح السرقات <strong>العلمي</strong>ة واإلخال باألمانة <strong>العلمي</strong>ة و<strong>النزاهة</strong><br />

األكاديمية.‏<br />

هذا ليتعود الطالب على التفكير وصقل عقله ومواهبه<br />

وتكوين الملكة <strong>العلمي</strong>ة لديه كي يستطيع إذا خرج<br />

للمجتمع أن يكون قادرا على البحث <strong>العلمي</strong> الجاد والرصين<br />

فيما ينفع دينه وأمته ومجتمعه.‏<br />

إن إعانة الطالب على تحقيق ذاته يقتضي إعداده إعدادا<br />

جيدا،‏ وشحذ كل استعداداته وقواه المدركة،‏ الظاهرة<br />

والباطنة،‏ إلى أقصى حد هيأه اهلل له،‏ كي يحسن أداء<br />

رسالته وفق منهج اهلل،‏ ‏)مدكور،‏ ‎1421‎ه،‏ 149( وهذا ال<br />

يكون إال بالتنشئة السليمة منذ نعومة األظفار على األمانة<br />

والجدية في الحياة والدراسة والبحث <strong>العلمي</strong>؛ سواء أكان<br />

في البيت أم في المدرسة أم في الجامعة.‏<br />

إذن تقع مسئولية األستاذ الجامعي في بعدين:‏<br />

البعد األول:‏ واجبه في أن يكون ملتزمً‏ في سلوكه<br />

بالمعايير األخاقية الرسمية وغير الرسمية المنبثقة من<br />

الدين والثقافة السائدة والمجتمع.‏<br />

البعد الثاني:‏ واجبه في أن يسهم بجدية في تربية طابه<br />

وتهيئة الظروف لنموهم المعرفي والخلقي نموًا صحيحً.‏<br />

وغني عن البيان أن سلوك األستاذ ينعكس على البعدين<br />

في نفس الوقت نفسه،‏ فكل ما يفعله األستاذ هو التزام<br />

خلقي وهو نموذج يسهم في التكوين الخلقي لطابه .<br />

وعليه،‏ يجب أن يلتزم األستاذ الجامعي بعدد من<br />

المسئوليات الرئيسية في شأن البحث والتأليف <strong>العلمي</strong><br />

واإلشراف على الرسائل <strong>العلمي</strong>ة تتلخص في اآلتي:‏<br />

توجيه بحوثه لما يفيد المعرفة والمجتمع واإلنسانية<br />

كالتزام أخاقي أساسي بحكم وظيفته .<br />

األمانة <strong>العلمي</strong>ة في تنفيذ بحوثه ومؤلفاته فا ينسب لنفسه<br />

إال فكره وعمله فقط،‏ ويجب أن يكون مقدار االستفادة<br />

من اآلخرين معروفً‏ ومحددًا.‏<br />

يجب توخى الدقة دون التحيز االنتقائي في العرض وفق<br />

الهوى أو الميول.‏<br />

عدم بتر النصوص المنقولة بما يخل بقصد صاحبها سواء<br />

كان ذلك بقصد أو بغير قصد.‏<br />

تذكر المراجع بأمانة تامة وبدقة تمكّ‏ ن من الرجوع إليها،‏<br />

وال تذكر مراجع لم يتم استخدامها إال باعتبارها قائمة<br />

قراءة إضافية.‏<br />

يراعى تحديث البيانات في المؤلفات المقررة على<br />

الطاب حتى ال يتوهم الطاب حقائق مغلوطة نتيجة<br />

لعدم تحديث البيانات،‏ أو على األقل ال يكونون محيطين<br />

باألوضاع الحديثة،‏ وهذه مسئولية أخاقية جسيمة .<br />

274<br />

5 - 6 May 2015<br />

- ١٦ ١٧ رجب ١٤٣٦ ه /

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!