07.06.2015 Views

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

جهدا علميا قطفت ثماره قبل الترقية وستكون الترقية<br />

<strong>العلمي</strong>ة حينها مشرفة.)شلبي،‏ ‎2010‎م،‏ 13(.<br />

ويجدر بنا في هذا المقام التطرق إلى أهم مبادئ<br />

وأخاقيات البحث <strong>العلمي</strong>،‏ وهي:‏<br />

الصدق:‏<br />

فاهلل تعالى قد أمر بالصدق،‏ ومدح الصادقين في كتابه<br />

العزيز بقوله عز وجل:‏ ‏]يَا أَيُّهَ‏ ا الَّذِ‏ ينَ‏ آمَ‏ نُواْ‏ اتَّقُ‏ واْ‏ اللّهَ‏<br />

وَ‏ كُ‏ ونُواْ‏ مَ‏ عَ‏ الصَّ‏ ادِقِ‏ ينَ‏ ] ‏)سورة التوبة:‏ 110(، وقوله تعالى:‏<br />

‏]لِيَجْ‏ زِيَ‏ اهللُ‏ الصَّ‏ ادِقِ‏ ينَ‏ بِصِ‏ دْ‏ قِ‏ هِ‏ مْ‏ وَ‏ يُعَ‏ ذِّبَ‏ المُ‏ نَافِ‏ قِ‏ ينَ‏ إِنْ‏ شَ‏ اءَ‏<br />

أَوْ‏ يَتُوبَ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ مْ‏ إِنَّ‏ اهللَ‏ كَ‏ انَ‏ غَ‏ فُ‏ ورًا رَحِ‏ يمً‏ ا[‏ ‏)األحزاب،‏‎24‎‏(.‏<br />

وهذا يعني أن مخرجات البحث <strong>العلمي</strong> يجب أن تتصف<br />

بالصدق؛ وهذا ال يكون إال إذا كانت معطياته صادقة،‏<br />

مطابقة للواقع،‏ ذلك أن الكذب في مخرجات البحث<br />

<strong>العلمي</strong> هو تزييف للحقيقة،‏ وتضليل للناس،‏ فالكذب في<br />

مخرجات األبحاث االجتماعية مثاً،‏ يعني تضليل المجتمع،‏<br />

واالنحراف به عن جادة الصواب،‏ والكذب في مخرجات<br />

األبحاث االقتصادية يعني خسائر في االقتصاد وغير ذلك.‏<br />

‏)السوسي،‏ ‎2014‎م(.‏<br />

األمانة:‏<br />

فإنَّ‏ من أبرزِ‏ خصالِ‏ الباحث تمتعه باألمانة <strong>العلمي</strong>ة،و هذه<br />

األمانة حثَّ‏ عليها العلماءُ‏ قديمً،‏ و جاءت بها النصوص<br />

الشرعية،‏ وحين نخص بها الباحثين فإن أمانتهم <strong>العلمي</strong>ة<br />

مطلوبة في النقل،‏<br />

فإن ما جرت عليه عوائد أهل العلم النقل عن الكتب ، و<br />

األخذ عنها ، وال غرْ‏ وَ‏ في ذلكفهنَّ‏<br />

لِقاحُ‏ الفُ‏ هوم،‏ ونبراس العقول.‏<br />

وإن كانت بتلك المكانة،‏ إال أنه انتابها من الخيانة ما<br />

انتابها،‏ واعتراها من اإلخال ما اعتراها.‏<br />

فقد بُلِيَتْ‏ العلومُ‏ بسُ‏ رَّاقها ، وانفلتت سطوة خُ‏ رَّاقها،‏ فا<br />

ترى علمً‏ إال مخروقً،‏ وال فنً‏ إال مفتوقً،‏ واآلكلةُ‏ تعبَثُ‏ ،<br />

والسباعُ‏ تنهش.‏<br />

والنقلُ‏ نوعان :<br />

األول : نقل بالنص ، و هذا غالبُ‏ ما عليه األكثرون ، و<br />

لِيُاحظ فيه الحرصُ‏ على أن يكون النقلمعتمدًا من قِ‏ بَلِ‏<br />

المنقولِ‏ منه.‏<br />

النوعُ‏ الثاني : نقل بالمعنى ، وهذا ال عيبَ‏ فيه إذا صحَّ‏ الفهمُ‏<br />

للمعنى المنقول.‏<br />

إال أننا بُليَ‏ زماننا بأقوام أخلوا بكا األمرين ، فا راعوا نقاً‏<br />

نصيً،‏ وال صانوا المعاني من سَ‏ وْ‏ ءَ‏ ةِ‏ فهومهم فخانوا العلم<br />

و أهله بفهوم منكوسة.‏<br />

و ‏)األمانة <strong>العلمي</strong>ة(‏ لفقدانها صور عدة منها الزيادة على<br />

النقل دون اإلشارة لها،‏ والنقص من النصإخاالً‏ به.‏ ‏)العتيق،‏<br />

د.ت(.‏<br />

فالباحث مطالب باألمانة حين يختار الموضوع المراد<br />

بحثه،‏ وحاجة المجتمع إليه،‏ كما أنه أمين في خطوات<br />

البحث،‏ وأمين عند االستعانة بجهد غيره،‏ و أن ال ينكرهم<br />

وال يغمطهم حقهم،‏ وأن ينسب الفضل إلى أهله،‏ وأن ال<br />

تأخذه في الحق لومة الئم،‏ وأن يكون أمينا في عرض<br />

نتائج بحثه والحلول المناسبة له،‏ وأن ال يخدع األمة بنتائج<br />

بحثه،‏ مما ستكون عواقبه وخيمة،‏ فكل مسلم مؤتمن<br />

وعلى ثغر من ثغور اإلسام،‏ فيجب عليه أن يكون حصينً‏<br />

في بحثه وعلمه.‏<br />

ويتسم الباحث باألمانة في صحة الهدف والغاية من<br />

البحث،‏ فهناك ثلة من الباحثين يخضعون ألهداف دنيئة<br />

، و لمؤسسات هدفها تزييف الحقائق من أجل أغراض<br />

خاصة.‏ ‏)العايش،‏ ‎1431‎ه(‏<br />

وقد أمر اهلل تعالى باألمانة فقال:‏ ‏]إِنَّ‏ اهللَ‏ يَأْمُ‏ رُ‏ كُ‏ مْ‏ أَنْ‏ تُؤَ‏ دُّ‏ وا<br />

األَمَ‏ انَاتِ‏ إِلَى أَهْ‏ لِهَ‏ ا وَ‏ إِذَا حَ‏ كَ‏ مْ‏ تُمْ‏ بَيْنَ‏ النَّاسِ‏ أَنْ‏ تَحْ‏ كُ‏ مُ‏ وا<br />

بِالعَ‏ دْ‏ لِ‏ إِنَّ‏ اهللَ‏ نِعِ‏ مَّ‏ ا يَعِ‏ ظُ‏ كُ‏ مْ‏ بِهِ‏ إِنَّ‏ َ اهلل كَ‏ انَ‏ سَ‏ مِ‏ يعً‏ ا بَصِ‏ يرًا[‏<br />

‏}النساء:‏‎58‎‏{،والبحث <strong>العلمي</strong> هو أمانة من األمانات؛ ذلك<br />

أن الباحث ال ينتفع وحده بثمار بحثه،‏ وإنما مخرجاته ذات<br />

أثر في المجتمع،‏ فإذا خان فيه بأن غشّ‏ في مدخاته،‏ ولم<br />

يتحرَ‏ الحق فيها،‏ وزور مخرجاته،‏ أو جحد ما هو صادق<br />

منها،‏ فقد خان اهلل ورسوله والمؤمنين.‏<br />

حسن عزو المعلومات إلى مصادرها األصلية:‏<br />

وهذا من بدهيات البحث <strong>العلمي</strong>،‏ وهو فرع عن األمانة التي<br />

تحدثنا عنها سابقً،‏ حيث سوء العزو أو إهماله يعني جحد<br />

حقوق اآلخرين،‏ والجور عليهم،‏ وفي هذا تزييف للحقائق،‏<br />

وهو ال يتناسب مع طبيعة البحث ا لعلمي.‏<br />

الدقة:‏<br />

والمقصود بها حسن التمييز بين األشياء،‏ والوضوح في<br />

الرؤيا،‏ ومعرفة حدود موضوع البحث،وللدقة أثر كبير<br />

على مخرجات البحث <strong>العلمي</strong>؛ إذ الدقة في عملية البحث<br />

وإجراءاته،‏ تعني مخرجات دقيقة،‏ إذا النتائج دائمً‏ تتبع<br />

المقدمات،‏ أما الخلط في المفاهيم،‏ واألدبيات،‏ وعدم<br />

تحري الدقة في عناصر البحث وخاماته – كما هو الحال<br />

في األبحاث التطبيقية – قد تؤدي إلى نتائج سلبية غير<br />

دقيقة ال محالة.‏<br />

سجل ا<strong>لمنتدى</strong><br />

271<br />

5 - 6 May 2015<br />

- ١٦ ١٧ رجب ١٤٣٦ ه /

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!