07.06.2015 Views

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سجل ا<strong>لمنتدى</strong><br />

خليل الهراس يعادي شيخ اإلسام عداء كبيرًا،‏ وقد<br />

تخرج من كلية الدعوة وأصول الدين باألزهر،‏ فكان<br />

أشعريً‏ صوفيً‏ فيلسوفً‏ ثم بعد ذلك طُ‏ لب منه أن يكتب<br />

رسالته الدكتوراه بعد التخصص في المنطق والفلسفة<br />

وعلم الكام في الرد على شيخ اإلسام ابن تيمية؛<br />

ألن محمد خليل هراس متمكن في المنطق والفلسفة<br />

، فقالوا:‏ من الواجب عليك وحق الفلسفة والمنطق أن<br />

ترد على ابن تيمية؛ ألنه كتب الردود على الفاسفة وعلى<br />

المنطقيين،‏ يقول الجامي:سمعت هذا الكام منه مباشرة؛<br />

ألنه كان أستاذًا لنا في جامعة اإلمام محمد بن سعود في<br />

السبعينات،‏ وهو يقول:‏ جمعت ما أمكن جمعه من كتب<br />

شيخ اإلسام؛ ألدرسها وأرد عليه،‏ فدرستها في نحو<br />

ثاثة أشهر ثم تبين لي أني لم أفهم العقيدة الصحيحة<br />

السليمة التي جاءت في الكتاب والسنة إال بعد دراسة<br />

هذه الكتب في هذه المدة الوجيزة ، فتحول الرجل من<br />

الخلفية إلى السلفية ، كان خلفيً‏ متطرفً،‏ فهداه اهلل،‏<br />

فألف رسالته في الدكتوراه في الثناء على ابن تيمية،‏<br />

وبيان عقيدته سماها ‏)ابن تيمية السلفي(‏ ذلك العمر<br />

الطويل والدراسة الكثيرة بدءً‏ من المرحلة االبتدائية ثم<br />

المتوسطة ثم الثانوية ثم الجامعية إلى أن وصل إلى كتابة<br />

رسالة الدكتوراه،‏ لم يفهم اإلسام بالمفهوم الصحيح<br />

قبل دراسة هذه الكتب"‏ ( (.<br />

وكتب الهراس في آخر رسالته نصيحة للقائمين على<br />

األزهر،‏ أنقل جزءً‏ ا منها لبيان المراد من أن العقيدة<br />

الصحيحة تُحَ‏ ارَب من بعض من ينتسبون إلى اإلسام<br />

بسبب التعصب أو اإلشاعات حول أهلها وتشويه<br />

سمعتم عند الناس،‏ ألن من كتب هذا الكام كان من<br />

أولئك المحاربين للعقيدة،‏ ويكشف بكتاباته هذه مدى<br />

الخطر الذي يحدق بالعقيدة وأهلها،‏ فكتب في آخر<br />

رسالته:‏ ‏"رجاء-إذا كان لنا ما نرجوه من القائمين على<br />

سير األمور في األزهر ومن الذين يهمهم أن تظل لهذا<br />

المعهد مكانته <strong>العلمي</strong>ة والدينية...‏ ومالنا نتحرج عن دراسة<br />

ابن تيمية وابن القيم وأنصارهما لقولهما بما يخالف آراءنا<br />

في العقيدة،‏ والقرآن بين أيدينا يحكي أقوال الكفار في<br />

األلوهية،‏ والرسالة ، والمعاد من غير حرج وال إشفاق على<br />

أهله منها.‏<br />

وإذا ساغ لنا أن ندرس المذاهب الفلسفية قديمها<br />

وحديثها،‏ مع ما فيها من كفريات وضاالت . فكيف<br />

اليسوغ لنا أن ندرس مذهبً‏ إساميً‏ يستند أكثر ما يستند<br />

إلى كتاب اهلل وسنة رسوله وأقوال الصحابة والتابعين")‏ (.<br />

وفي األمثلة السابقة يتضح أثر األسباب السابق ذكرها<br />

من أسباب نفسية شخصية،‏ وأسباب عقدية،‏ وأسباب<br />

مجتمعية،‏ تحرف مسار البحث <strong>العلمي</strong>،كما تبرز جهود<br />

أهل العقيدة الصحيحة وحماة <strong>النزاهة</strong> <strong>العلمي</strong>ة في تصحيح<br />

المسار،‏ وتبين عظمة العقيدة إذا المست شغاف القلوب،‏<br />

وكيف تحولها إلى قلوب حية تنبض بنور اإليمان والصدق<br />

مع الرحمن.‏<br />

الخاتمة<br />

الحمدهلل الذي خلق فسوى ، وقدر فهدى،‏ علم بالقلم،‏<br />

علم اإلنسان مالم يعلم،‏ ورفع الذين<br />

حققوا اإليمان والعلم النافع درجات،‏ يَا أَيُّهَ‏ ا الَّذِ‏ ينَ‏ آمَ‏ نُوا<br />

إِذَا قِ‏ يلَ‏ لَكُ‏ مْ‏ تَفَ‏ سَّ‏ حُ‏ وا فِ‏ ي الْمَ‏ جَ‏ الِسِ‏ فَ‏ افْ‏ سَ‏ حُ‏ وا يَفْ‏ سَ‏ حِ‏<br />

اللَّهُ‏ لَكُ‏ مْ‏ وَ‏ إِذَا قِ‏ يلَ‏ انشُ‏ زُ‏ وا فَ‏ انشُ‏ زُ‏ وا يَرْ‏ فَ‏ عِ‏ اللَّهُ‏ الَّذِ‏ ينَ‏ آمَ‏ نُوا<br />

مِ‏ نكُ‏ مْ‏ وَ‏ الَّذِ‏ ينَ‏ أُوتُوا الْعِ‏ لْمَ‏ دَرَجَ‏ اتٍ‏ وَ‏ اللَّهُ‏ بِمَ‏ ا تَعْ‏ مَ‏ لُونَ‏ خَ‏ بِيرٌ‏ (<br />

‏(ووضع أهل الجهل والفساد دركات،‏ فله الحمد في األولى<br />

واآلخرة وله الحكم وإليه ترجعون.......أمابعد:‏<br />

فقد امتن اهلل علي بالبحث في هذا الموضوع المهم في<br />

حياة البشرية،‏ وهو أسباب الفساد في مجال البحث<br />

<strong>العلمي</strong>،‏ وهاأنذا تحط بي الرحال في نهاية المطاف،‏ ألجمع<br />

خاصة ما تبعثر في مباحثه وفصوله،‏ وأنظمه في نتائج<br />

ووصايا لعلها تنفع من كتب ومن قرأ،‏ وجاءت على هذا<br />

النسق:‏<br />

1. أن أسباب الفساد في مجال البحوث <strong>العلمي</strong>ة متنوعة<br />

وكثيرة.‏<br />

2. أن نتيجة حصول الفساد في البحوث <strong>العلمي</strong>ة واحدة،‏<br />

وهي تخلف المجتمعات والقضاء على الحضارات.‏<br />

3. أن الشريعة اإلسامية فرضت <strong>النزاهة</strong> في البحوث<br />

<strong>العلمي</strong>ة،‏ وحاربت الفساد بجميع أنواعه وسدت جميع<br />

سبله،‏ وذلك بما تزرعه في إتباعها من الرقابة الذاتية،‏<br />

واألجر من اهلل للمحتسبين على أهل الفساد،‏ وكذلك<br />

بإحاطتها بجميع مصالح البشرية،‏ وما يعود على الخلق<br />

من الصاح والخيرية.‏<br />

كما أوصي نفسي وجميع الباحثين بتقوى اهلل في السر<br />

والعانية،‏ ومراقبته في كل ما يحقق الصاح،‏ ويدفع به<br />

الفساد،‏ خاصة في البحوث <strong>العلمي</strong>ة.‏<br />

كما أوصي جميع اآلباء والمربين بالعناية بتربية األجيال<br />

على <strong>النزاهة</strong>،‏ ومن ذلك الحرص على التوثيق عند<br />

252<br />

5 - 6 May 2015<br />

- ١٦ ١٧ رجب ١٤٣٦ ه /

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!