07.06.2015 Views

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

والنموذج الثاني:‏ ال يختلف كثيرًا عن النموذج األول إذ أن<br />

الطالب في الدراسات العليا في مرحلة الماجستير اعتمد<br />

في رسالته التي أعدها أيضً‏ في مباحث عقدية في مناظرة<br />

علم من الصحابة مع فرقة مارقة عن اإلسام،‏ على قص<br />

ولصق من مواقع الكترونية متعددة دون اإلحالة إليها،‏<br />

وتوثيق المعلومات التي حصل عليها،‏ وبعد عرضها على<br />

المختصين،‏ وصيارفة العلم اتضح لهم إخاله باألمانة<br />

<strong>العلمي</strong>ة،‏ وتم إلغاء الرسالة.‏<br />

ويلحق بالنسخ أشكال قريبة منه،‏ وهي:‏<br />

‏"االستبدال:‏ ويتم فيه نسخ قطعة نصية بعد تغيير بعض<br />

الكلمات الرئيسة مع الحفاظ على المعلومات األساسية<br />

للمصدر وعدم اإلشارة إليه"‏ وهو أقل خطرًا مما سبقه<br />

وأشد مما يلحقه،‏ وهو:"المزج؛ أي:‏ مزج أجزاء من مصادر<br />

عديدة دون ذكرها.‏ والمزيج،‏ وهو:"‏ دمج مقاطع نصية<br />

ذكر مصدرها بشكل صحيح مع مقاطع أخرى لم يذكر<br />

مصدرها")‏ (.<br />

وأخطر ما يكون الفساد في البحوث <strong>العلمي</strong>ة ما يتعلق<br />

بالجانب الديني،‏ وبخاصة ركنه الركين وأصله األصيل؛ وهو<br />

التوحيد،‏ وهذا الفساد على خطره لم تسلم منه البحوث<br />

<strong>العلمي</strong>ة في هذا العصر،‏ وأنا ال أتحدث عن أناس درسوا<br />

في بلدان ال يعرف أهلها العقيدة الصحيحة،‏ أو يجهلون<br />

أصول الدين،‏ فمثل هؤالء قد يجد لهم اإلنسان مخرجً،‏<br />

ولكن أتحدث عن أناس تعلموا العقيدة في أعظم البلدان<br />

عناية واهتمام بها،‏ وعلى عظم وخطر هذا الفساد؛ إال أن<br />

مما يسر القلب ويشرح الصدر قيام أهل العلم بالواجب<br />

عليهم من األمانة <strong>العلمي</strong>ة و<strong>النزاهة</strong> األدبية،‏ ووقوفهم<br />

سدًا منيعً‏ لسد الطريق على قطاع الطرق وإغاق<br />

السبل عليهم،‏ وأشير هنا إلى عدد من الرسائل التي<br />

تقدم بها طاب الدراسات العليا إلى جامعة تعتبر حصنً‏<br />

منيعً‏ للتوحيد يصعب اقتحامه،‏ وهذه الرسائل فسادها<br />

في الجانب العقدي،‏ ويختلف الفساد فيها بين من يختار<br />

رسالة صعبة األلفاظ غامضة المعاني ال تناسب مستواه<br />

ومقدرته <strong>العلمي</strong>ة،‏ وفي عباراتها الغامضة معاني فاسدة،‏<br />

تخل بالعقيدة،‏ ال يدرك فحواها ومقصودها إال المختصون<br />

من أهل العلم،‏ فيصعب عليه بيان ما فيها من فساد<br />

عقدي؛ بل يخدمها ويخرجها بصورة يتقبلها المجتمع<br />

المسلم،‏ وهذا مما يزيد من خطرها إذ كيف تم اختيارها<br />

ومن المشرف عليها،‏ وكيف لم يكتشف طالب الدراسات<br />

العليا ما فيها من فساد حتى وصلت إلى لجنة المناقشة؟<br />

وهذه على خطورتها وعظم فسادها إال أنها أخف مما<br />

يليها،‏ وهي:‏ تحقيق مخطوط تم اختياره من قبل عدد<br />

من طاب الدراسات العليا لنيل درجة الماجستير،‏ في<br />

نفس الجامعة وبها من الطوام ما ينقض أصل التوحيد؛<br />

من شرك وغلو وغيرها من أخطاء،‏ حتى وصلت إلى لجنة<br />

المناقشة،‏ وكشف المختصون فسادها،‏ وردت الرسائل ؛<br />

ألن في تمريرها وإجازتها من جامعة عالمية،‏ تعتبر حصن<br />

حصين للعقيدة الصحيحة،‏ تزكية لها،‏ وتغريرًا بالناس مما<br />

يتسبب في االنحراف عن التوحيد والصراط المستقيم<br />

والعقيدة اإلسامية الصافية النقية التي تحيا بها النفوس<br />

الطاهرة التي لم تنحرف عن الفطرة.‏<br />

هذه البحوث يتضح الفساد <strong>العلمي</strong> فيها من نواحي<br />

عدة:‏<br />

الناحية األولى:‏ هدف وغاية من كتب هذه المخطوطات<br />

في األصل،‏ وضرر ما كتبه على عقيدة المسلمين.‏<br />

الناحية الثانية:‏ كيف تم اختيار هذه المخطوطات؟ وأين<br />

دور المشرفين على أولئك الطاب؟<br />

الناحية الثالثة:‏ كيف يختار طاب الدراسات العليا مثل هذا<br />

المخطوط،‏ وكيف لم يلحظوا ما فيه من مفاسد عقدية،‏<br />

أو أنهم يعلمون ما فيها،‏ ويريدون تمريرها على الناس<br />

بإخراجها من جامعة عريقة لها مكانتها في نفوس<br />

المسلمين في أقطار األرض!!!.‏<br />

الناحية الرابعة:‏ ما فائدة تحقيق مخطوط مبني على فساد<br />

عقدي،‏ من أحاديث موضوعة وقصص مكذوبة وقصائد<br />

مجهول أصحابها،‏ فماذا عساهم يحققون.‏<br />

إن العقيدة الصحيحة نبع صافي إذا خالطت بشاشة<br />

القلوب تروي عطشها،‏ وتتقبلها ما لم يحجبها عن<br />

القبول؛ المكابرة والتعصب للباطل،‏ يرفع اهلل بها أقوامً‏<br />

ويضع بها آخرين،‏ هذه العقيدة حولت حياة بعض<br />

الباحثين في مجال البحوث <strong>العلمي</strong>ة الشرعية،‏ من أعداء<br />

لها إلى حاملين لوائها،‏ ولعل خير شاهد على ذلك؛ ما جاء<br />

في ترجمة عالم سلفي كان يدرس الفلسفة حتى برع<br />

فيها،‏ وعادى كل من ينتقدها،‏ وعندما رأى أقطابها براعته<br />

فيها حرضوه على الرد على شيخ اإلسام ابن تيمية؛ ألنه<br />

من أشهر من كشف عور الفاسفة،‏ وهو العالم محمد<br />

الهراس،‏ يقول تلميذه الشيخ العامة محمد أمان الجامي-‏<br />

رحمهما اهلل-:"كان العالم األزهري السلفي محمد بن<br />

سجل ا<strong>لمنتدى</strong><br />

251<br />

5 - 6 May 2015<br />

- ١٦ ١٧ رجب ١٤٣٦ ه /

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!