07.06.2015 Views

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سجل ا<strong>لمنتدى</strong><br />

األمن ال يتطور ويكشف أساليب العابثين به ، ويستخدم<br />

الوسائل المناسبة والمتطور إال بنزاهة البحوث <strong>العلمي</strong>ة<br />

وجديتها وتقدمها،‏ أما إذا حل بها الفساد وافتقدت<br />

الجدية والمصداقية؛ فإن األمن يضيع ويحل مكانه الجهل<br />

والخوف ، وهذا الخوف يتصل مباشرة مع االقتصاد وتأخر<br />

االبداع االقتصادي،‏ وَ‏ لَنَبْلُوَنَّكُ‏ مْ‏ بِشَ‏ يْ‏ ءٍ‏ مِّ‏ نَ‏ الْخَ‏ وْ‏ فْ‏ وَ‏ الْجُ‏ وعِ‏<br />

وَ‏ نَقْ‏ صٍ‏ مِّ‏ نَ‏ األَمْ‏ وَالِ‏ وَ‏ األنفُ‏ سِ‏ وَ‏ الثَّمَ‏ رَاتِ‏ وَ‏ بَشِّ‏ رِ‏ الصَّ‏ ابِرِينَ‏<br />

( ) فالخوف مرتبط بالفقر والجوع والتأخر االقتصادي،‏<br />

واالقتصاد يقوم على أمرين:‏<br />

أوالهما:‏ ترشيد االستهاك في المال والمأكل والملبس<br />

وغيرها،‏ وعدم اإلسراف في النفقات،‏ وَ‏ هُ‏ وَ‏ الَّذِ‏ ي أَنشَ‏ أَ‏<br />

جَ‏ نَّاتٍ‏ مَّ‏ عْ‏ رُ‏ وشَ‏ اتٍ‏ وَ‏ غَ‏ يْرَ‏ مَ‏ عْ‏ رُ‏ وشَ‏ اتٍ‏ وَ‏ النَّخْ‏ لَ‏ وَ‏ الزَّرْ‏ عَ‏ مُ‏ خْ‏ تَلِفً‏ ا<br />

أُكُ‏ لُهُ‏ وَ‏ الزَّيْتُونَ‏ وَ‏ الرُّ‏ مَّ‏ انَ‏ مُ‏ تَشَ‏ ابِهً‏ ا وَ‏ غَ‏ يْرَ‏ مُ‏ تَشَ‏ ابِهٍ‏ كُ‏ لُواْ‏ مِ‏ ن<br />

ثَمَ‏ رِهِ‏ إِذَا أَثْمَ‏ رَ‏ وَ‏ آتُواْ‏ حَ‏ قَّ‏ هُ‏ يَوْ‏ مَ‏ حَ‏ صَ‏ ادِهِ‏ وَ‏ الَ‏ تُسْ‏ رِفُ‏ واْ‏ إِنَّهُ‏ الَ‏<br />

يُحِ‏ بُّ‏ الْمُ‏ سْ‏ رِفِ‏ ينَ‏ ( ) .<br />

وثانيهما:‏ التصنيع واالبتكار واالبداع وتقديم ما يرفع<br />

مستوى االقتصاد ويلبي االحتياجات،‏ وقد كان بعض<br />

األنبياء عليهم السام يتعلم الصناعة،‏ فيما يعود على<br />

اقتصاد أمته بالخير الوفير،‏ قال تعالى عن نبيه داود عليه<br />

السام،‏ قال تعالى:‏ وَ‏ عَ‏ لَّمْ‏ نَاهُ‏ صَ‏ نْعَ‏ ةَ‏ لَبُوسٍ‏ لَّكُ‏ مْ‏ لِتُحْ‏ صِ‏ نَكُ‏ م<br />

مِّ‏ ن بَأْسِ‏ كُ‏ مْ‏ فَ‏ هَ‏ لْ‏ أَنتُمْ‏ شَ‏ اكِ‏ رُ‏ ونَ‏ ( (.<br />

وهذان الجانبان ال يتحققان إال بالبحوث <strong>العلمي</strong>ة اآلمنة<br />

والمتطورة المتسمة بالجدية،‏ والمرتبطة بالعلم المبني<br />

على المصداقية،‏ قال تعالى عن يوسف عليه السام،‏ قَ‏ الَ‏<br />

اجْ‏ عَ‏ لْنِي عَ‏ لَى خَ‏ زَائِنِ‏ األَرْ‏ ضِ‏ إِنِّي حَ‏ فِ‏ يظٌ‏ عَ‏ لِيمٌ‏ ( ) فربط<br />

االقتصاد بجانبيه؛ حفظ الموجود،‏ وتحصيل المفقود؛<br />

باألمانة والعلم،‏ فاألمانة جاءت في الحفظ،‏ و<strong>النزاهة</strong><br />

<strong>العلمي</strong>ة في كون يوسف عليه السام عليم،‏ أي لديه<br />

العلم الذي يعينه على المحافظة على اقتصاد قوي متين،‏<br />

ال يتأثر بالمتغيرات،‏ وهو ما يبين أن الفساد في البحوث<br />

<strong>العلمي</strong>ة يقضي على االقتصاد ، كما يزعزع األمن ويحل<br />

مكانه الخوف،‏ فيدمر الباد في جميع النواحي .<br />

المبحث الرابع:‏ صور ونماذج الفساد في البحوث<br />

<strong>العلمي</strong>ة.‏<br />

<strong>النزاهة</strong> واألمانة في البحوث <strong>العلمي</strong>ة فرض شرعي،‏ ومطلب<br />

إنساني،‏ وواجب وطني،‏ نصت عليه األدلة الشرعية<br />

والقواعد المرعية،‏ ووضعت من أجله اللوائح التنظيمية،‏<br />

ففي المادة السادسة والعشرين من الائحة الموحدة<br />

للدراسات العليا"‏ أنه يلغى قيد الطالب بقرار من مجلس<br />

عمادة الدراسات العليا في الحاالت اآلتية"‏ وذكر منها في<br />

الفقرة السابعة"‏ إذا أخل باألمانة <strong>العلمي</strong>ة سواء في مرحلة<br />

دراسته للمقررات أو إعداده للرسالة،‏ أو قام بعمل يخل<br />

باألنظمة والتقاليد الجامعية".‏<br />

واإلخال باألمانة <strong>العلمي</strong>ة له صور متعددة منها؛ االستنساخ<br />

والنسخ،‏ وهما متقاربان لفظً‏ ومعنى،‏ وإن كان االستنساخ<br />

يطلق على المطابقة،‏ أي:‏ نقل عمل اآلخرين ونسبته إلى<br />

الناقل كاماً‏ من غير إشارة إلى المصدر،‏ والنسخ يطلق<br />

على األغلبية في المطابقة،‏ أي:‏ نقل الجزء األكبر من<br />

العمل دون إشارة أيضً‏ ( (.<br />

وقد جاء ذكر النسخ في كتاب اهلل بمعنى الكتابة،‏ هَ‏ ذَ‏ ا<br />

كِ‏ تَابُنَا يَنطِ‏ قُ‏ عَ‏ لَيْكُ‏ م بِالْحَ‏ قِّ‏ إِنَّا كُ‏ نَّا نَسْ‏ تَنسِ‏ خُ‏ مَ‏ ا كُ‏ نتُمْ‏<br />

تَعْ‏ مَ‏ لُونَ‏ ( ) وبمعنى رفع الحكم أو رفع اللفظ،‏ مَ‏ ا نَنسَ‏ خْ‏<br />

مِ‏ نْ‏ آيَةٍ‏ أَوْ‏ نُنسِ‏ هَ‏ ا نَأْتِ‏ بِخَ‏ يْرٍ‏ مِّ‏ نْهَ‏ ا أَوْ‏ مِ‏ ثْلِهَ‏ ا أَلَمْ‏ تَعْ‏ لَمْ‏ أَنَّ‏ اللَّهَ‏<br />

عَ‏ لَىَ‏ كُ‏ لِّ‏ شَ‏ يْ‏ ءٍ‏ قَ‏ دِ‏ يرٌ‏ ( (.<br />

يقول الطبري:"وأصل"النسخ"‏ من"نسخ الكتاب"،‏ وهو نقله<br />

من نسخة إلى أخرى غيرها.‏ فكذلك معنى"نسخ"‏ الحكم<br />

إلى غيره،‏ إنما هو تحويله ونقل عبارته عنه إلى غيرها.‏ فإذا<br />

كان ذلك معنى نسخ اآلية،‏ فسواء - إذا نسخ حكمها،‏<br />

فغير وبدل فرضها،‏ ونقل فرض العباد عن الازم كان<br />

لهم بها - أَأُقر خطها فترك،‏ أو محي أثرها،‏ فعفِّ‏ ي ونسي،‏<br />

إذ هي حينئذ في كلتا حالتيها منسوخة،‏ والحكم الحادث<br />

المبدل به الحكم األول،‏ والمنقول إليه فرض العباد،‏ هو<br />

الناسخ.‏ يقال منه:"نسخ اهلل آية كذا وكذا؛ ينسخه نسخً،‏<br />

و"النُّسخة"‏ االسم"‏ )(.<br />

والمراد هنا هو النسخ أو االستنساخ بمعنى الكتابة،‏ ونقل<br />

المكتوب في األصل إلى الفرع دون توثيق وإشارة إلى<br />

المصدر،‏ وهو ما يقع فيه بعض الباحثين؛ من ذلك على<br />

سبيل المثال ال الحصر)‏ (:<br />

النموذج األول ‏:رسالة مقدمة إلى جامعة عريقة،‏ عن<br />

مسائل االعتقاد الواردة في األحاديث واآلثار في كتاب<br />

علم من أعام السنة،‏ حيث ذكر الباحث؛ أن عمله في<br />

الرسالة سوف يكون جمعً‏ ودراسة،‏ فأخل-هداه اهلل-‏<br />

بالمطلوب في الدراسة،‏ واألخطر من ذلك إخاله بالتوثيق<br />

عند النقل لمعلومات من رسائل أخرى،‏ وهذا اإلخال<br />

باألمانة <strong>العلمي</strong>ة،‏ مما حدى باللجنة المُ‏ رَشَ‏ حة للنظر في<br />

تشكيل لجنة لمناقشة الطالب أن تتقدم بخطاب للقسم<br />

لحجب الرسالة وإلغائها.‏<br />

250<br />

5 - 6 May 2015<br />

- ١٦ ١٧ رجب ١٤٣٦ ه /

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!