07.06.2015 Views

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سجل ا<strong>لمنتدى</strong><br />

القسم الثاني:‏ سبيل الذين يكتمون العلم؛ فا يعملون<br />

به وال يعلمونه لغيرهم،‏ وهو وصف لليهود وكل من اتصف<br />

بصفاتهم وسلك سبيلهم،،‏ اهدِ‏ نَا الصِّ‏ رَاطَ‏ الْمُ‏ سْ‏ تَقِ‏ يمَ‏<br />

( ) فهؤالء الذين استحقوا غضب اهلل؛ لكتمانهم العلم<br />

وعدم العمل،‏ فا عمل وال تعليم،‏ ‏)إِنَّ‏ الَّذِ‏ ينَ‏ يَكْ‏ تُمُ‏ ونَ‏ مَ‏ ا<br />

أَنزَلَ‏ اللَّهُ‏ مِ‏ نَ‏ الْكِ‏ تَابِ‏ وَ‏ يَشْ‏ تَرُ‏ ونَ‏ بِهِ‏ ثَمَ‏ نًا قَ‏ لِياً‏ أُوْ‏ لَئِكَ‏ مَ‏ ا<br />

يَأْكُ‏ لُونَ‏ فِ‏ ي بُطُ‏ ونِهِ‏ مْ‏ إِالَّ‏ النَّارَ‏ وَ‏ الَ‏ يُكَ‏ لِّمُ‏ هُ‏ مُ‏ اللَّهُ‏ يَوْ‏ مَ‏ الْقِ‏ يَامَ‏ ةِ‏<br />

وَ‏ الَ‏ يُزَكِّ‏ يهِ‏ مْ‏ وَ‏ لَهُ‏ مْ‏ عَ‏ ذَ‏ ابٌ‏ أَلِيمٌ‏ )175( أُوْ‏ لَئِكَ‏ الَّذِ‏ ينَ‏ اشْ‏ تَرَوُ‏ اْ‏<br />

الضَّ‏ الَةَ‏ بِالْهُ‏ دَ‏ ى وَ‏ الْعَ‏ ذَ‏ ابَ‏ بِالْمَ‏ غْ‏ فِ‏ رَةِ‏ فَ‏ مَ‏ ا أَصْ‏ بَرَهُ‏ مْ‏ عَ‏ لَى النَّارِ(‏ .<br />

أما القسم الثالث:‏ هم الذين يعملون بجهل،‏ ال يطلبون<br />

العلم و يعلمونه لغيرهم،‏ وهذه الصفة،‏ وإن كانت للنصارى<br />

بالدرجة األولى،‏ فهي تعم كل من اتصف بصفاتهم،‏ إِيَّاكَ‏<br />

نَعْ‏ بُدُ‏ وَ‏ إِيَّاكَ‏ نَسْ‏ تَعِ‏ ينُ‏ ( ) فقد ضلوا طريق الحق بعملهم<br />

با علم،‏ وقد أمر اهلل نبيه صلى اهلل عليه وسلم بمخالفة<br />

تلك الطائفتين،‏ وأمرهم بالعلم العمل به،‏ فَ‏ اعْ‏ لَمْ‏ أَنَّهُ‏ ال إِلَهَ‏<br />

إِالَّ‏ اللَّهُ‏ وَ‏ اسْ‏ تَغْ‏ فِ‏ رْ‏ لِذَ‏ نبِكَ‏ وَ‏ لِلْمُ‏ ؤْ‏ مِ‏ نِينَ‏ وَ‏ الْمُ‏ ؤْ‏ مِ‏ نَاتِ‏ وَ‏ اللَّهُ‏ يَعْ‏ لَمُ‏<br />

مُ‏ تَقَ‏ لَّبَكُ‏ مْ‏ وَ‏ مَ‏ ثْوَاكُ‏ مْ‏ ( ) .<br />

وهاتان الطائفتان اليهود والنصارى هم أول من حرف العلم<br />

الذي جاء به األنبياء،‏ وأول من ظهر الفساد في كتبهم،‏<br />

‏)مِّ‏ نَ‏ الَّذِ‏ ينَ‏ هَ‏ ادُ‏ واْ‏ يُحَ‏ رِّفُ‏ ونَ‏ الْكَ‏ لِمَ‏ عَ‏ ن مَّ‏ وَاضِ‏ عِ‏ هِ‏ وَ‏ يَقُ‏ ولُونَ‏<br />

سَ‏ مِ‏ عْ‏ نَا وَ‏ عَ‏ صَ‏ يْنَا وَ‏ اسْ‏ مَ‏ عْ‏ غَ‏ يْرَ‏ مُ‏ سْ‏ مَ‏ عٍ‏ وَ‏ رَاعِ‏ نَا لَيًّا بِأَلْسِ‏ نَتِهِ‏ مْ‏<br />

وَ‏ طَ‏ عْ‏ نًا فِ‏ ي الدِّينِ‏ وَ‏ لَوْ‏ أَنَّهُ‏ مْ‏ قَ‏ الُواْ‏ سَ‏ مِ‏ عْ‏ نَا وَ‏ أَطَ‏ عْ‏ نَا وَ‏ اسْ‏ مَ‏ عْ‏<br />

وَ‏ انظُ‏ رْ‏ نَا لَكَ‏ انَ‏ خَ‏ يْرًا لَّهُ‏ مْ‏ وَ‏ أَقْ‏ وَمَ‏ وَ‏ لَكِ‏ ن لَّعَ‏ نَهُ‏ مُ‏ اللَّهُ‏ بِكُ‏ فْ‏ رِهِ‏ مْ‏<br />

فَ‏ اَ‏ يُؤْ‏ مِ‏ نُونَ‏ إِالَّ‏ قَ‏ لِياً‏ )47( يَا أَيُّهَ‏ ا الَّذِ‏ ينَ‏ أُوتُواْ‏ الْكِ‏ تَابَ‏ آمِ‏ نُواْ‏<br />

بِمَ‏ ا نَزَّلْنَا مُ‏ صَ‏ دِّقً‏ ا لِّمَ‏ ا مَ‏ عَ‏ كُ‏ م مِّ‏ ن قَ‏ بْلِ‏ أَن نَّطْ‏ مِ‏ سَ‏ وُ‏ جُ‏ وهً‏ ا<br />

فَ‏ نَرُ‏ دَّهَ‏ ا عَ‏ لَى أَدْ‏ بَارِهَ‏ ا أَوْ‏ نَلْعَ‏ نَهُ‏ مْ‏ كَ‏ مَ‏ ا لَعَ‏ نَّا أَصْ‏ حَ‏ ابَ‏ السَّ‏ بْتِ‏<br />

وَ‏ كَ‏ انَ‏ أَمْ‏ رُ‏ اللَّهِ‏ مَ‏ فْ‏ عُ‏ والً(‏ ( ) ووبخهم اهلل وتوعدهم بالخزي<br />

في الدنيا واآلخرة على أفعالهم المشيئة،‏ يَا أَيُّهَ‏ ا الرَّسُ‏ ولُ‏<br />

الَ‏ يَحْ‏ زُ‏ نكَ‏ الَّذِ‏ ينَ‏ يُسَ‏ ارِعُ‏ ونَ‏ فِ‏ ي الْكُ‏ فْ‏ رِ‏ مِ‏ نَ‏ الَّذِ‏ ينَ‏ قَ‏ الُواْ‏ آمَ‏ نَّا<br />

بِأَفْ‏ وَاهِ‏ هِ‏ مْ‏ وَ‏ لَمْ‏ تُؤْ‏ مِ‏ ن قُ‏ لُوبُهُ‏ مْ‏ وَ‏ مِ‏ نَ‏ الَّذِ‏ ينَ‏ هَ‏ ادُ‏ واْ‏ سَ‏ مَّ‏ اعُ‏ ونَ‏<br />

لِلْكَ‏ ذِ‏ بِ‏ سَ‏ مَّ‏ اعُ‏ ونَ‏ لِقَ‏ وْ‏ مٍ‏ آخَ‏ رِينَ‏ لَمْ‏ يَأْتُوكَ‏ يُحَ‏ رِّفُ‏ ونَ‏ الْكَ‏ لِمَ‏<br />

مِ‏ ن بَعْ‏ دِ‏ مَ‏ وَاضِ‏ عِ‏ هِ‏ يَقُ‏ ولُونَ‏ إِنْ‏ أُوتِيتُمْ‏ هَ‏ ذَ‏ ا فَ‏ خُ‏ ذُ‏ وهُ‏ وَ‏ إِن لَّمْ‏<br />

تُؤْ‏ تَوْ‏ هُ‏ فَ‏ احْ‏ ذَ‏ رُ‏ واْ‏ وَ‏ مَ‏ ن يُرِدِ‏ اللَّهُ‏ فِ‏ تْنَتَهُ‏ فَ‏ لَن تَمْ‏ لِكَ‏ لَهُ‏ مِ‏ نَ‏ اللَّهِ‏<br />

شَ‏ يْئًا أُوْ‏ لَئِكَ‏ الَّذِ‏ ينَ‏ لَمْ‏ يُرِدِ‏ اللَّهُ‏ أَن يُطَ‏ هِّ‏ رَ‏ قُ‏ لُوبَهُ‏ مْ‏ لَهُ‏ مْ‏ فِ‏ ي<br />

الدُّ‏ نْيَا خِ‏ زْ‏ يٌ‏ وَ‏ لَهُ‏ مْ‏ فِ‏ ي اآلخِ‏ رَةِ‏ عَ‏ ذَ‏ ابٌ‏ عَ‏ ظِ‏ يمٌ‏ ( ) وكان نتيجة<br />

تحريفهم أن انحرفوا في أساس الدين،‏ وأصل األصول؛ وهو<br />

توحيد اهلل عز وجل،‏ ووقعوا في الشرك،‏ فأخبر اهلل عنهم<br />

بقوله:‏ انفِ‏ رُ‏ واْ‏ خِ‏ فَ‏ افً‏ ا وَ‏ ثِقَ‏ االً‏ وَ‏ جَ‏ اهِ‏ دُ‏ واْ‏ بِأَمْ‏ وَالِكُ‏ مْ‏ وَ‏ أَنفُ‏ سِ‏ كُ‏ مْ‏<br />

فِ‏ ي سَ‏ بِيلِ‏ اللَّهِ‏ ذَلِكُ‏ مْ‏ خَ‏ يْرٌ‏ لَّكُ‏ مْ‏ إِن كُ‏ نتُمْ‏ تَعْ‏ لَمُ‏ ونَ‏ ( ) .<br />

فكل من جاء بعدهم ووافقهم أو شابههم في<br />

انحرافهم عن الحق،‏ وإفسادهم العلم،‏ فهو منهم؛ زاد<br />

ما زاد ونقص ما نقص،‏ قَ‏ الَ‏ صَ‏ لَّى اهللُ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ وَ‏ سَ‏ لَّمَ‏ : ‏»مَ‏ نْ‏<br />

تَشَ‏ بَّهَ‏ بِقَ‏ وْ‏ مٍ‏ فَ‏ هُ‏ وَ‏ مِ‏ نْهُ‏ مْ‏ «) )<br />

وأعظم صفاتهم الفساد العقدي واالنحراف عن الصراط<br />

مما أوقعهم في الفساد في مجال البحث <strong>العلمي</strong>،‏ ألن كل<br />

ما بني على باطل،‏ فهو باطل،‏ فأعظم علم هو ‏:العلم باهلل<br />

سبحانه وتعالى وصفاته،‏ وأكبر فساد،‏ وأخطر فساد هو؛<br />

الفساد في العقيدة في اهلل سبحانه،‏ وكل من شابههم<br />

فهو منهم،‏ ويشمله حكمهم،‏ في الدنيا بالتشتت<br />

واالفتراق كما في الحديث،‏ قَ‏ الَ‏ صَ‏ لَّى اهللُ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ وَ‏ سَ‏ لَّمَ‏ :<br />

‏»افْ‏ تَرَقَ‏ تِ‏ الْيَهُ‏ ودُ‏ عَ‏ لَى إِحْ‏ دَ‏ ى وَ‏ سَ‏ بْعِ‏ ينَ‏ فِ‏ رْ‏ قَ‏ ةً‏ ، فَ‏ وَ‏ احِ‏ دَ‏ ةٌ‏ فِ‏ ي<br />

الْجَ‏ نَّةِ‏ ، وَ‏ سَ‏ بْعُ‏ ونَ‏ فِ‏ ي النَّارِ،‏ وَ‏ افْ‏ تَرَقَ‏ تِ‏ النَّصَ‏ ارَى عَ‏ لَى ثِنْتَيْنِ‏<br />

وَ‏ سَ‏ بْعِ‏ ينَ‏ فِ‏ رْ‏ قَ‏ ةً‏ ، فَ‏ إِحْ‏ دَ‏ ى وَ‏ سَ‏ بْعُ‏ ونَ‏ فِ‏ ي النَّارِ،‏ وَ‏ وَ‏ احِ‏ دَ‏ ةٌ‏ فِ‏ ي<br />

الْجَ‏ نَّةِ‏ ، وَ‏ الَّذِ‏ ي نَفْ‏ سُ‏ مُ‏ حَ‏ مَّ‏ دٍ‏ بِيَدِ‏ هِ‏ لَتَفْ‏ تَرِقَ‏ نَّ‏ أُمَّ‏ تِي عَ‏ لَى ثَلَاثٍ‏<br />

وَ‏ سَ‏ بْعِ‏ ينَ‏ فِ‏ رْ‏ قَ‏ ةً‏ ، وَ‏ احِ‏ دَ‏ ةٌ‏ فِ‏ ي الْجَ‏ نَّةِ‏ ، وَ‏ ثِنْتَانِ‏ وَ‏ سَ‏ بْعُ‏ ونَ‏ فِ‏ ي<br />

النَّارِ«‏ ، قِ‏ يلَ‏ : يَا رَسُ‏ ولَ‏ اللَّهِ‏ مَ‏ نْ‏ هُ‏ مْ‏ ؟ قَ‏ الَ‏ : ‏»الْجَ‏ مَ‏ اعَ‏ ةُ‏ «) (.<br />

وفي اآلخرة بما يستحق من العقاب،إِنَّ‏ الَّذِ‏ ينَ‏ فَ‏ رَّقُ‏ واْ‏<br />

دِينَهُ‏ مْ‏ وَ‏ كَ‏ انُواْ‏ شِ‏ يَعً‏ ا لَّسْ‏ تَ‏ مِ‏ نْهُ‏ مْ‏ فِ‏ ي شَ‏ يْ‏ ءٍ‏ إِنَّمَ‏ ا أَمْ‏ رُ‏ هُ‏ مْ‏<br />

إِلَى اللَّهِ‏ ثُمَّ‏ يُنَبِّئُهُ‏ م بِمَ‏ ا كَ‏ انُواْ‏ يَفْ‏ عَ‏ لُونَ‏ ( (.<br />

فجميع الفِ‏ رَق والطوائف على كثرتها تعود إلى األقسام<br />

الثاثة األولى المذكورة في سورة الفاتحة،‏ إما على<br />

الصراط المستقيم الهادي إلى رضا اهلل عز وجل وجنته،‏<br />

وهذه الطائفة هي المنصورة المؤيدة من اهلل في الدنيا<br />

واآلخرة،‏ وإما إلى القسمين الذين يستعيذ منهما المسلم<br />

كل يوم وليلة في صاته.‏<br />

فجميع الفِ‏ رَق والطوائف على كثرتها وما يلحق ذلك من<br />

تشتت وتشرذم وتطرف يعود إلى القسمين األخيرين<br />

المذكورين في سورة الفاتحة،‏ ألن نتيجة الفساد العقدي<br />

الحتمية؛ الفساد <strong>العلمي</strong> واألخاقي،‏ ومن أبرز صوره:‏<br />

تحريف ألفاظ النصوص ومعانيها،‏ ورفض السنة بالكلية،‏<br />

أوتضعيف الصحيح من األحاديث،‏ أوتصحيح الضعيف<br />

من األحاديث،‏ أو تعطيل معانيها،‏ وهناك أمثلة كثيرة،‏<br />

وال يخفى على أحد ما في بحوث الرافضة واألشاعرة<br />

والمعتزلة وغيرهم من الطوائف والفرق الضالة من<br />

الفساد والتعدي على حق اهلل سبحانه وتعالى فضاً‏ عن<br />

حق الخلق.‏<br />

وهذا النوع من الفساد أخطر أنواع الفساد <strong>العلمي</strong> على<br />

اإلطاق،‏ وذلك لما ينتج عنه من فساد عقائد الناس،‏ وما<br />

246<br />

5 - 6 May 2015<br />

- ١٦ ١٧ رجب ١٤٣٦ ه /

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!