السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية
السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية
السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
فَ إِنَّهُ يَأْمُ رُ بِالْفَ حْ شَ اء وَ الْمُ نكَ رِ وَ لَوْ ال فَ ضْ لُ اللَّهِ عَ لَيْكُ مْ<br />
وَ رَحْ مَ تُهُ مَ ا زَكَ ا مِ نكُ م مِّ نْ أَحَ دٍ أَبَدً ا وَ لَكِ نَّ اللَّهَ يُزَكِّ ي مَ ن<br />
يَشَ اء وَ اللَّهُ سَ مِ يعٌ عَ لِيمٌ ( (ف وَ اعْ لَمُ وا أَنَّ فِ يكُ مْ رَسُ ولَ<br />
اللَّهِ لَوْ يُطِ يعُ كُ مْ فِ ي كَ ثِيرٍ مِّ نَ األَمْ رِ لَعَ نِتُّمْ وَ لَكِ نَّ اللَّهَ حَ بَّبَ<br />
إِلَيْكُ مُ اإلِيمَ انَ وَ زَيَّنَهُ فِ ي قُ لُوبِكُ مْ وَ كَ رَّهَ إِلَيْكُ مُ الْكُ فْ رَ<br />
وَ الْفُ سُ وقَ وَ الْعِ صْ يَانَ أُوْ لَئِكَ هُ مُ الرَّاشِ دُ ونَ ( ) فَ هَ ذَ ا الْحُ بُّ<br />
وَ هَ ذِ هِ الْكَ رَاهَ ةُ لَمْ يَكُ ونَا فِ ي النَّفْ سِ وَ لَا بِهَ ا، وَ لَكِ نْ هُ وَ اللَّهُ<br />
الَّذِ ي مَ نَّ بِهِ مَ ا، فَ جَ عَ لَ الْعَ بْدَ بِسَ بَبِهِ مَ ا مِ نَ الرَّاشِ دِ ينَ ، فَ ضْ ا<br />
مِّ نَ اللَّهِ وَ نِعْ مَ ةً وَ اللَّهُ عَ لِيمٌ حَ كِ يمٌ ( ) عَ لِيمٌ بِمَ نْ يَصْ لُحُ لِهَ ذَ ا<br />
الْفَ ضْ لِ وَ يَزْ كُ و عَ لَيْهِ وَ بِهِ، وَ يُثْمِ رُ عِ نْدَ هُ ، حَ كِ يمٌ ، فَ لَا يَضَ عُ هُ<br />
عِ نْدَ غَ يْرِ أَهْ لِهِ فَ يُضَ يِّعُ هُ بِوَضْ عِ هِ فِ ي غَ يْرِ مَ وْ ضِ عِ هِ") (.<br />
"فَ إِنَّ اللَّهَ سُ بْحَ انَهُ هَ يَّأَ الْإِنْسَ انَ لِقَ بُولِ الْكَ مَ الِ بِمَ ا أَعْ طَ اهُ<br />
مِ نَ الْأَهْ لِيَّةِ وَ الِاسْ تِعْ دَ ادِ، الَّتِي جَ عَ لَهَ ا فِ يهِ كَ امِ نَةً كَ النَّارِ فِ ي<br />
الزِّنَادِ. فَ أَلْهَ مَ هُ وَ مَ كَّ نَهُ ، وَ عَ رَّفَ هُ وَ أَرْ شَ دَ هُ . وَ أَرْ سَ لَ إِلَيْهِ رُ سُ لَهُ .<br />
وَ أَنْزَلَ إِلَيْهِ كَ تَبَهُ لِاسْ تِخْ رَاجِ تِلْكَ الْقُ وَّ ةِ الَّتِي أَهَّ لَهُ بِهَ ا لِكَ مَ الِهِ<br />
إِلَى الْفِ عْ لِ ... فَ عَ بَّرَ عَ نْ خُ لُقِ النَّفْ سِ بِالتَّسْ وِيَةِ لِلدَّ لَالَةِ عَ لَى<br />
الِاعْ تِدَ الِ وَ التَّمَ امِ . ثُمَّ أَخْ بَرَ عَ نْ قَ بُولِهَ ا لِلْفُ جُ ورِ وَ التَّقْ وَى.<br />
وَ أَنَّ ذَلِكَ نَالَهَ ا مِ نْهُ امْ تِحَ انًا وَ اخْ تِبَارًا. ثُمَّ خَ صَّ بِالْفَ لَاحِ مَ نْ<br />
زَكَّ اهَ ا فَ نَمَّ اهَ ا وَ عَ لَّاهَ ا. وَ رَفَ عَ هَ ا بِآدَابِهِ الَّتِي أَدَّبَ بِهَ ا رُ سُ لَهُ<br />
وَ أَنْبِيَاءَ هُ وَ أَوْ لِيَاءَ هُ . وَ هِ يَ التَّقْ وَ ى. ثُمَّ حَ كَ مَ بِالشَّ قَ اءِ عَ لَى<br />
مَ نْ دَسَّ اهَ ا، فَ أَخْ فَ اهَ ا وَ حَ قَّ رَهَ ا. وَ صَ غَّ رَهَ ا وَ قَ مَ عَ هَ ا بِالْفُ جُ ورِ.<br />
وَ اللَّهُ سُ بْحَ انَهُ . وَ تَعَ الَى أَعْ لَمُ ") (.<br />
هذه النفس التي تكتنفها الشهوات والشبهات واألهواء<br />
وحب الظهور والبروز، ال مزكي وال مطهر لها إال اهلل<br />
سبحانه وتعالى، لذلك يجب على اإلنسان معرفة أغوار<br />
نفسه وميولها ومجاهدتها وإلزامها الحق، أما إن تركها<br />
تغوص في غمار هواها؛ فإنها ترديه المهالك، وهي من أول<br />
أسباب وقوع الفساد خاصة فيما يعلي من منزلتها ويرفع<br />
مقامها ويبرزها ويظهرها بالمظهر الذي يشبع رغباتها<br />
ويصفها بالوصف الذي يجعل لها شأن عظيم عند الناس ،<br />
أو تحصل به على منزلة عالية مادية أو معنوية؛ مثل العلم<br />
والثقافة والمراتب العالية؛ لذلك جاءت النصوص الشرعية<br />
بالوعيد لمن طلب العلم من أجل الدنيا وما فيها، قَ الَ<br />
رَسُ ولُ اللَّهِ صَ لَّى اهللُ عَ لَيْهِ وَ سَ لَّمَ : »مَ نْ تَعَ لَّمَ عِ لْمً ا مِ مَّ ا<br />
يُبْتَغَ ى بِهِ وَ جْ هُ اللَّهِ عَ زَّوَ جَ لَّ لَا يَتَعَ لَّمُ هُ إِلَّا لِيُصِ يبَ بِهِ عَ رَضً ا<br />
مِ نَ الدُّ نْيَا، لَمْ يَجِ دْ عَ رْ فَ الْجَ نَّةِ يَوْ مَ الْقِ يَامَ ةِ «) ) يَعْ نِي رِيحَ هَ ا.<br />
")مِ مَّ ا يُبْتَغَ ى( مِ نْ لِلْبَيَانِ أَيْ مِ مَّ ا يُطْ لَبُ )بِهِ وَ جْ هُ اللَّهِ( أَيْ<br />
رِضَ اهُ )لَا يَتَعَ لَّمُ هُ ) حَ الُ ؛ إِمَّ ا مِ نْ فَ اعِ لِ تَعَ لَّمَ أَوْ مِ نْ مَ فْ عُ ولِهِ؛<br />
ألَنَّهُ تَخَ صَّ صَ بِالْوَصْ فِ وَ يَجُ وزُ أَنْ يَكُ ونَ صِ فَ ةً أُخْ رَى لِعِ لْمً ا<br />
)إِلَّا لِيُصِ يبَ بِهِ( أَيْ لِيَنَالَ وَ يُحَ صِّ لَ بِذَ لِكَ الْعِ لْمَ )عَ رَضً ا(<br />
بِفَ تْحِ الرَّاءِ وَ يُسَ كَّ نُ أَيْ حَ ظًّ ا مَ الًا أَوْ جَ اهً ا )عَ رْ فَ الْجَ نَّةِ )<br />
بِفَ تْحِ عَ يْنٍ مُ هْ مَ لَةٍ وَ سُ كُ ونِ رَاءٍ مُ هْ مَ لَةٍ الرَّائِحَ ةُ مُ بَالَغَ ةٌ فِ ي<br />
تَحْ رِيمِ الْجَ نَّةِ ؛ ألَنَّ مَ نْ لَمْ يَجِ دْ رِيحَ الشَّ يْ ءِ لَا يَتَنَاوَ لُهُ قَ طْ عً ا<br />
وَ هَ ذَ ا مَ حْ مُ ولٌ عَ لَى أَنَّهُ يَسْ تَحِ قُّ أَنَّهُ لَا يَدْ خُ لُ أَوَّ لًا ثُمَّ أَمْ رُ هُ<br />
إِلَى اللَّهِ تَعَ الَى كَ أَمْ رِ أَصْ حَ ابِ الذُّ نُوبِ كُ لِّهِ مْ إِذَا مَ اتَ عَ لَى<br />
الْإِيمَ انِ ") (.<br />
وَ مَ ا كَ انَ لِنَفْ سٍ أَنْ تَمُ وتَ إِالَّ بِإِذْ نِ اللَّه كِ تَابًا مُّ ؤَ جَّ اً وَ مَ ن<br />
يُرِدْ ثَوَ ابَ الدُّ نْيَا نُؤْ تِهِ مِ نْهَ ا وَ مَ ن يُرِدْ ثَوَ ابَ اآلخِ رَةِ نُؤْ تِهِ مِ نْهَ ا<br />
وَ سَ نَجْ زِي الشَّ اكِ رِينَ ( )<br />
قال أبو جعفر:" يعني بذلك جل ثناؤه: من يرد منكم،<br />
أيها المؤمنون، بعمله جزاءً منه بعضَ أعراض الدنيا،<br />
دون ما عند اهلل من الكرامة لمن ابتغى بعمله ما عنده<br />
"نؤته منها"، يقول: نعطه منها، يعني من الدنيا، يعني أنه<br />
يعطيه منها ما قُ سم له فيها من رزق أيام حياته، ثم ال<br />
نصيب له في كرامة اهلل التي أعدها لمن أطاعه وطلب ما<br />
عنده في اآلخرة "ومن يرد ثوابَ اآلخرة"، يقول: ومن يرد<br />
منكم بعمله جزاءً منه ثواب اآلخرة، يعني: ما عند اهلل<br />
من كرامته التي أعدها للعاملين له في اآلخرة "نؤته منها"،<br />
يقول: نعطه منها، يعني من اآلخرة. والمعنى: من كرامة<br />
اهلل التي خصَّ بها أهلَ طاعته في اآلخرة. فخرج الكامُ<br />
على الدنيا واآلخرة، والمعنىُّ ما فيهما") (.<br />
المبحث الثاني: أسباب عقدية.<br />
لقد قسم اهلل الخلق من حيث المعتقد إلى ثاثة أقسام<br />
رئيسة يعود إليها بقية األقسام والفرق والطوائف؛ إما<br />
مطابقة لها أو مشابهة بدرجات متفاوتة، وجاء ذكر هذه<br />
األقسام الثاثة في أول سورة في القرآن الكريم وهي<br />
سورة الفاتحة.<br />
وهذه األقسام هي:<br />
القسم األول: أهل الصراط المستقيم، وهم اتباع النبي<br />
صلى اهلل عليه وسلم؛ قال تعالى واصفً هذا الصراط وأهله،<br />
اهدِ نَا الصِّ رَاطَ الْمُ سْ تَقِ يمَ ( (و هو الذي ارتضاه اهلل لخلقه،<br />
وَ أَنَّ هَ ذَ ا صِ رَاطِ ي مُ سْ تَقِ يمً ا فَ اتَّبِعُ وهُ وَ الَ تَتَّبِعُ واْ السُّ بُلَ فَ تَفَ رَّقَ<br />
بِكُ مْ عَ ن سَ بِيلِهِ ذَلِكُ مْ وَ صَّ اكُ م بِهِ لَعَ لَّكُ مْ تَتَّقُ ونَ ( (وهم<br />
الذين أطاعوا اهلل ورسوله، والتزموا بالشرع القويم، وَ مَ ن<br />
يُطِ عِ اللَّهَ وَ الرَّسُ ولَ فَ أُولَئِكَ مَ عَ الَّذِ ينَ أَنْعَ مَ اللَّهُ عَ لَيْهِ م مِّ نَ<br />
النَّبِيِّينَ وَ الصِّ دِّيقِ ينَ وَ الشُّ هَ دَ اء وَ الصَّ الِحِ ينَ وَ حَ سُ نَ أُوْ لَئِكَ<br />
رَفِ يقً ا ( (.<br />
سجل ا<strong>لمنتدى</strong><br />
245<br />
5 - 6 May 2015<br />
- ١٦ ١٧ رجب ١٤٣٦ ه /