07.06.2015 Views

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

المعلوم أن العقل هو مناط التكليف ، وأن التمتع بأهلية<br />

األداء يتعلق بقدرتين ، أحدهما قدرة فهم الخطاب وذلك<br />

بالعقل ، والثانية قدرة العمل بالخطاب وهذا يكون بالبدن ،<br />

كما أن التمتع بأهلية األداء الكاملة دون القاصرة هو عبارة<br />

عن بلوغ القدرتين « العقل ، البدن « أولى درجات الكمال<br />

.) 4 ( .<br />

2- االختيار . فا يكفي لتحمل التبعة والمسؤولية الجنائية<br />

في اإلسام كون الشخص مميزا ، فقد يكون الشخص<br />

مميزا ، ويدرك أن السلوك منهي عنه ومحرم ، بيد أنه<br />

مكره ال يستطيع تفادي الوقوع فيه ، ومن ثم كانت<br />

حرية االختيار شرطا آخر للوقوع تحت طائلة المسؤولية<br />

الجنائية ، ويستدل لذلك ( 1 ‏(بقوله تعالى « وما كنا معذبين<br />

حتى نبعث رسوال « ( 2 ) ، وقوله صلى اهلل عليه وسلم « إن<br />

اهلل وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه «<br />

رواه ابن ماجة . ( 3 )<br />

وبناء على ما سبق ، فإن الشخص يعد مسئوال مسؤولية<br />

جنائية عن عدم األمانة <strong>العلمي</strong>ة ، متى أخل بما خوطب<br />

به من تكليف شرعي يلزمه بعدم اإلشاعات ، وتوافر في<br />

حقه عنصر المسؤولية الجنائية ، وهما التمييز ، والقدرة<br />

على االختيار .<br />

المطلب الثاني<br />

المسؤولية المدنية عن اإلخالل بنزاهة البحث <strong>العلمي</strong><br />

تعرف المسؤولية المدنية بأنها : إخال الشخص بموجب<br />

يقع عليه ومفروض عليه تنفيذه إما قانونا أو اتفاقا . و تقوم<br />

المسؤولية المدنية حالة إخال الشخص بالتزام مقرر في<br />

ذمته ، فإذا كان االلتزام مصدره العقد ، فإنه يترتب على<br />

اإلخال به مسؤولية عقدية ، بينما إذا كان االلتزام مصدره<br />

القانون والتعليمات ، فإنه يترتب على اإلخال به مسؤولية<br />

تقصيرية.‏ وأركان المسؤولية التقصيرية ، هي الخطأ والضرر<br />

وعاقة السببية كما يلي :<br />

- 1 الخطأ . وقد تعددت اآلراء حول تحديد فكرة الخطأ<br />

في المسؤولية التقصيرية بين كونه العمل الضار غير<br />

المشروع ، أو أنه إخال بالتزام سابق ، أو أنه اعتداء يدرك<br />

المعتدي فيه جانب االعتداء . والذي استقر عليه فقها<br />

وقضاء هو أن الخطأ إخال بالتزام قانوني . وهو دائما في<br />

المسؤولية التقصيرية التزام ببذل عناية ، بينما االلتزام في<br />

المسؤولية العقدية قد يكون ببذل عناية أو بتحقيق غاية .<br />

ويتحقق وجود الخطأ في المسؤولية التقصيرية بوجود<br />

التعدي ، واإلدراك . ويقاس التعدي بمقياس موضوعي ال ذاتي<br />

، حيث يطلب من الشخص القيام ببذل عناية الشخص<br />

العادي ، ومن ثم ننظر إلى سلوك الشخص العادي<br />

ونقيس عليه سلوك الشخص الذي نسب إليه التعدي<br />

فإن كان هذا السلوك ال ينحرف عن سلوك الشخص<br />

العادي ، فا يعد من قبيل التعدي ، وينتفي عنه الخطأ ومن<br />

ثم المسؤولية . وأما إذا كان قد انحرف ، فيكون قد تعدى<br />

وثبت عله الخطأ ، ووقعت عليه المسؤولية التقصيرية .<br />

- 2 الضرر ‏.ال جدال في أن إفشاء المحكم ألسرار البحث<br />

<strong>العلمي</strong> يرتب ضررا . وال يكفي لقيام المسؤولية التقصيرية<br />

مجرد الخطأ ، بل يلزم بجانب هذا أن يحدث الضرر ،<br />

وقد يكون الضرر ماديا أو أدبيا . والضرر المادي هو إخال<br />

بمصلحة للمضرور ذات قيمة مالية ، ويجب أن يكون إخاالً‏<br />

محققا ، وال يكفي أن يكون محتما.‏ وأما الضرر األدبي<br />

فهو الذي ال يصيب المضرور في مال كالضرر في الشرف<br />

والعرض والشعور.‏ ( 1 )<br />

وفي النظام السعودي ما يؤكد التعويض عن الضرر حالة<br />

المخالفة بإفشاء المحكم ألسرار البحث <strong>العلمي</strong> ، ومن<br />

ذلك ما يلي :<br />

- 1 نصت المادة ( 42 / أ ) من نظام أخاقيات البحث على<br />

المخلوقات الحية على أنه « تشكل لجنة بقرار من رئيس<br />

المدينة للنظر في مخالفات أحكام هذا النظام ، وتقرير<br />

العقوبة المناسبة - عدا عقوبة السجن - وفقا لهذا<br />

النظام ، وتحديد مقدار التعويض عن األضرار ألصحاب<br />

الحق الخاص . ....«<br />

- 2 نصت المادة ( 8 ) من الئحة حماية المعلومات التجارية<br />

السرية على أنه « لكل من لحق به ضرر نتيجة مخالفة<br />

أحكام هذه الائحة الحق في رفع دعوى أمام الجهة<br />

القضائية المختصة بطلب تعويضه عن األضرار التي لحقت<br />

به « ، مع ماحظة أن المتدبر في المواد 4 ، 3 ، 2 ، 1 من<br />

الائحة تجعل إفشاء المعلومات مخالفا ألحكامها .<br />

- 3 نصت المادة ( 15 ) من نظام المعلومات االئتمانية من<br />

أنه « يجوز لمن لحق به ضرر ناتج عن ارتكاب المخالفات<br />

المنصوص عليها في هذا النظام - بعد صدور قرار اللجنة<br />

سجل ا<strong>لمنتدى</strong><br />

189<br />

5 - 6 May 2015<br />

- ١٦ ١٧ رجب ١٤٣٦ ه /

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!