07.06.2015 Views

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سجل ا<strong>لمنتدى</strong><br />

ويقوم الركن المعنوي للجريمة في اإلسام على عنصرين<br />

أساسيين ، وهما : ( 3 )<br />

العنصر األول : اإلرادة المعتبرة شرعا . وتصبح اإلرادة<br />

معتبرة شرعا عند توافر شرطين أساسيين ، وهما التمييز<br />

، واالختيار ، ومن ثم تصبح هذه اإلرادة صالحة ألن يعتد بها<br />

في األحكام الشرعية ، وأن يترتب عليها أثرها ، فيتحقق<br />

الركن المعنوي وتقع المسؤولية الجنائية<br />

العنصر الثاني : الصفة اإلجرامية لإلرادة . ومؤدى ذلك<br />

وجوب كون اإلرادة إجرامية ، فتوصف بكونها منهي عن<br />

توجيهها من قبل المكلف إلى ذلك الفعل ألن اإلرادة<br />

عندما تتوجه إلى المنهي عنه ، تصبح مثله منهي عنها ، مما<br />

يصفها بكونها إجرامية .<br />

الفرع الثاني<br />

الركن المعنوي لجرائم اإلخال بنزاهة البحث <strong>العلمي</strong><br />

نظاما<br />

تتعدد مسميات الركن المعنوي للجريمة ، حيث يطلق<br />

عليه الركن األدبي ، والخطيئة ، واإلذناب ، والعصيان ،<br />

واإلرادة الخاطئة ، والخطأ بمعناه الواسع . ويعرفه الفقيه<br />

االيطالي « انتوليزي « بأنه « موقف إرادي يخالف واجبا ،<br />

ويعتبر سببا منشئا للواقعة المادية الازمة لوجود الجريمة<br />

« ، وتتعدد صوره إلى عمد ، ومتجاوز الخطأ ، وخطأ . ( 1 )<br />

وتعتبر جريمة إفشاء السر من الجرائم العمدية التي<br />

يأخذ ركنها المعنوي صورة القصد ، فا يشترط أكثر من<br />

تعمد اإلفشاء . مع ماحظة أن القصد الجنائي يقوم على<br />

عنصرين ، أحدهما : العلم ، ويعني علم الجاني بأن من<br />

شأن فعله اإلفضاء بواقعة معينة للغير لها طابع السرية<br />

، وأنه ممن أنيط بهم المحافظة على سريتها . والثاني :<br />

اإلرادة ، وهي أن تتجه إرادته إلى ما أحاط به بأن يقصد فعله<br />

. وال حاجة للقصد الخاص ، وهو نية اإلضرار ، ألن القانون<br />

جرم اإلفشاء مجردا دون نظر إلى آثاره . كما أنه ال عبرة<br />

بالبواعث ( 1 .)<br />

ويجب وفقا للنظام السعودي أن يتوافر الركن المعنوي<br />

في جرائم <strong>النزاهة</strong> <strong>العلمي</strong>ة ، وذلك من خال توافر العلم<br />

واالرادة ، فالعمدية مطلوبة لتوافر الركن المعنوي في<br />

الجريمة ، ودليلنا على ذلك ما جاء في المادة األولى من<br />

نظام مكافحة جرائم المعلوماتية السعودي حيث نصت<br />

على أنه « يقصد باأللفاظ والعبارات اآلتية أينما وردت في<br />

هذا النظام - المعاني المبينة أمامها ما لم يقتضي السياق<br />

خاف ذلك : 7- الدخول غير المشروع : دخول شخص<br />

بطريقة متعمدة إلى حاسب آلي ، أو موقع إلكتروني أو<br />

نظام معلوماتي ، أو شبكة حاسبات آلية غير مصرح لذلك<br />

الشخص بالدخول إليها . « . فقوله « بطريقة متعمدة « هو<br />

ما يؤكد ضرورة أن يأخذ الركن المعنوي صفة العمدية .<br />

المبحث الثاني<br />

المسؤولية الجنائية والمدنية عن اإلخال ب<strong>النزاهة</strong> <strong>العلمي</strong>ة<br />

فقها ونظاما<br />

تتعدد المسؤوليات النظامية التي تقع على عاتق المخلين<br />

باألمانة <strong>العلمي</strong>ة ، فقد تكون مسؤولية جنائية ، وقد تكون<br />

مسؤولية مدنية ، وتفصيل ذلك في مطلبين :<br />

المطلب األول<br />

المسؤولية الجنائية عن اإلخالل بنزاهة البحث<br />

ا لعلمي<br />

يمكن القول أن المسؤولية ليست ركنا في الجريمة<br />

، إذ ال تنشأ إال بعد توافر أركان الجريمة ، ومن ثم فهي<br />

أثر الجتماع أركان الجريمة وليست أحدها ، ويقصد<br />

بالمسؤولية الجنائية في اإلسام « العقوبة التي ينزلها<br />

الشارع بمن يحمل تبعة الجريمة « ، ( 1 ) ، وتقوم<br />

المسؤولية الجنائية في اإلسام على عنصرين أساسيين<br />

، وهما التمييز ، واالختيار ، كما يلي :<br />

‎1‎‏-التمييز . فيشترط لتحمل المسؤولية الجنائية أن يكون<br />

الشخص مميزا ، ويستدل لذلك بقوله صلى اهلل عليه<br />

وسلم « رفع القلم عن ثاثة عن النائم حتى يستيقظ ،<br />

وعن الصغير حتى يكبر ، وعن المجنون حتى يعقل « ( 2 )<br />

، فالحديث يدل على أن الجريمة ال يحمل تبعاتها وال يسأل<br />

عنها غير المميز ، ومما يؤكد ذلك أن الثاثة الذين رفع<br />

عنهم القلم وفق الحديث يجمعهم رابط انعدام التمييز<br />

، وهذا بدوره يستنبط منه أن علة انعدام المسؤولية<br />

الجنائية هو انتفاء التمييز ، ويقاس عليها السكران خاصة<br />

من كان بغير اختياره عند من يرى ذلك . ( 3 (. ومن<br />

188<br />

5 - 6 May 2015<br />

- ١٦ ١٧ رجب ١٤٣٦ ه /

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!