السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية
السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية
السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
سجل ا<strong>لمنتدى</strong><br />
المطلب األول : الركن الشرعي لجرائم اإلخال بنزاهة<br />
البحث <strong>العلمي</strong> فقها ونظاما .<br />
المطلب الثاني : الركن المادي لجرائم اإلخال بنزاهة<br />
البحث <strong>العلمي</strong> فقها ونظاما .<br />
المطلب الثالث : الركن المعنوي لجرائم اإلخال بنزاهة<br />
البحث <strong>العلمي</strong> فقها ونظاما .<br />
المبحث الثاني :المسؤولية الجنائية والمدنية عن اإلخال<br />
بنزاهة البحث <strong>العلمي</strong> .<br />
المطلب األول : المسؤولية الجنائية عن اإلخال بنزاهة<br />
البحث <strong>العلمي</strong> فقها ونظاما.<br />
المطلب الثاني : المسؤولية المدنية عن اإلخال بنزاهة<br />
البحث <strong>العلمي</strong> فقها ونظاما .<br />
المبحث الثالث : عقوبة اإلخال بنزاهة البحث <strong>العلمي</strong><br />
فقها ونظاما .<br />
المطلب األول : عقوبة اإلخال بنزاهة البحث <strong>العلمي</strong> فقها.<br />
المطلب الثاني : عقوبة اإلخال بنزاهة البحث <strong>العلمي</strong><br />
نظاما .<br />
الخاتمة :<br />
أ - النتائج .<br />
ب - التوصيات .<br />
المراجع .<br />
المبحث األول<br />
أركان جرائم اإلخال بنزاهة البحث <strong>العلمي</strong> فقها ونظاما<br />
ثمة أركان يجب توافرها في الجرائم المخلة بنزاهة<br />
البحث <strong>العلمي</strong> ، بحيث إذا انتفى ركن من هذه األركان<br />
ال يصبح للجريمة وجود شرعي أونظامي. وتتمثل هذه<br />
األركان في الركن الشرعي ، والركن المادي ، والركن<br />
المعنوي ، وذلك على النحو التالي :<br />
المطلب األول<br />
الركن الشرعي لجرائم اإلخال بنزاهة البحث <strong>العلمي</strong><br />
فقها ونظاما<br />
الفرع األول<br />
الركن الشرعي لجرائم اإلخال بنزاهة البحث <strong>العلمي</strong><br />
فقها<br />
بداية يمكن القول إن اإلسام يعتبر نتاج البحث <strong>العلمي</strong><br />
ماال متقوما . والمال هو « عين مباحة النفع با حاجة « (<br />
) 1 ، وينطبق على نتاج البحث <strong>العلمي</strong> كونه ماال لتوافر ما<br />
اشترطه الفقهاء من شروط في ضابط المال ، حيث<br />
اشترط الفقهاء لكون الشئ ماال ضرورة كونه مما<br />
تعارف الناس على عده ماال ، وأن يكون فيه نفع مباح<br />
مطلقا ، وهذا ما يتوافر في حقوق المؤلف ونحوه ، حيث<br />
تعارف الناس على عدها من قبيل المال ، فيبيعونها<br />
ويشترونها ويؤجرونها ، كما أن فيها نفعا مباحا من<br />
الناحية <strong>العلمي</strong>ة والتعليمية والخدمية والطبية وغيرها . ( 2 )<br />
. و التكييف الشرعي لنتاج البحث <strong>العلمي</strong> باعتباره ماال يعد<br />
نوعا ووجها من أوجه الحماية الشرعية .<br />
= ومن المعلوم أن الجريمة بطبيعتها فعل غير مشروع<br />
، أي فعل يخالف أوامر الشرع ونواهيه . والركن الشرعي<br />
للجريمة هو جوهر هذه الصفة غير المشروعة ، فهو<br />
تكييف للفعل في تقدير الشارع . ويعتبر النص اآلمر أو<br />
الناهي في الشريعة هو مصدر الركن الشرعي ، ألنه مصدر<br />
الصفة غير المشروعة للفعل ، مع ماحظة أنه ال يكفي<br />
ما سبق حتى يتوافر الركن الشرعي للجريمة ، بل يلزم<br />
أيضا أال يكون الفعل خاضعا لقاعدة اإلباحة في الشريعة<br />
اإلسامية ، ومن ثم يقوم الركن الشرعي للجريمة في<br />
الشريعة اإلسامية على عنصرين هما :<br />
- 1 مخالفة الفعل ألمر أو نهي . فا يكون الفعل غير<br />
مشروع في اإلسام إال بمخالفة أمر أو نهي - إذ بغير<br />
ذلك يبقى الفعل على اإلباحة - عما بمبدأ « ال حكم<br />
ألفعال العقاء قبل ورود النص « ، وعما بقاعدة « .األصل<br />
في األشياء اإلباحة....« ( 1 ) ، وقاعدة األصل براءة الذمة .<br />
وهذه القواعد نصت عليها كتب قواعد الفقه اإلسامي ،<br />
ففي األقمار المضيئة »األصل براءة الذمة ، أي القاعدة فيما<br />
أصل ، أي قعده األئمة من العلماء رضي اهلل عنهم براءة<br />
الذمة .....، األصل في األشياء اإلباحة حتى يدل الدليل على<br />
التحريم « ( 2 ) .<br />
- 2 عدم خضوع الفعل لقاعدة اإلباحة . فقد يكون الفعل<br />
غير مشروع وفق أمر أو نهي ، بيد أن الشخص قد توافر<br />
له سبب من أسباب اإلباحة كحق دفع الصائل بالقتل ،<br />
فالقتل في حد ذاته فعل منهي عنه وحرام ، لكن الشرع<br />
أباح للشخص أن يدفع الصائل ولو بالقتل ، ومن ثم ينتفي<br />
الركن الشرعي للجريمة . ( 3 )<br />
والناظر في أوامر ونواهي الشرع يجد أنه يجرم كل صور<br />
االعتداء التي تخل بنزاهة البحث <strong>العلمي</strong> ، والحق في هذا<br />
التجريم مرجعيته الشرعية تتمثل فيما يلي :<br />
- 1 قوله تعالى « ياأيها الذين ءامنوا أوفوا بالعقود « ( 4 ) ،<br />
وقوله تعالى « وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئوال « ( 5 ) ،<br />
184<br />
5 - 6 May 2015<br />
- ١٦ ١٧ رجب ١٤٣٦ ه /