07.06.2015 Views

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

سجل ا<strong>لمنتدى</strong><br />

مؤسسات اعتراف مستقلة عن الحكومة،‏ وغالبا ما<br />

تكون اتحادات أو هيئات متخصصة،‏ حيث تعهد إليها<br />

الحكومة باالعتراف بشهادات الجامعات،‏ نيابة عنها،‏<br />

في تلك الدولة.‏ وعادة تتبادل الدول فيما بينها االعتراف<br />

بالشهادات الممنوحة ضمن النظم واألطر المعتبرة<br />

في كل منها،‏ وتمنح الشهادات قياسا على المستوى<br />

األكاديمي التي أعطي لها في بلد مصدرها.‏<br />

وعطفا عليه ، فإننا نجد في الواقع خروق قواعد منح<br />

الشهادات في العالم وأنظمتها.‏ وفي الحقيقة أن تزوير<br />

الشهادات وتزييفها يعد في العرف األكاديمي جريمة<br />

علمية وكارثة أخاقية ، وبخاصة حينما يتم إصداربعض<br />

الجامعات شهادات ‏»أصلية«‏ لكنها صادرة من جامعات<br />

وهمية،‏ وذلك ألنها منحت من جامعات غير معترف بها<br />

أصا،‏ وبالتالي ال يعتد بشهاداتها.‏ وعموما هناك ثاثة أنواع<br />

من الشهادات حسب تصنيف وزارة التعليم بالمملكة:‏<br />

شهادات حقيقة:‏ هي شهادات صادرة من جامعات<br />

حقيقة محلية أو خارجية معترف بشهاداتها حسب<br />

الطرق واإلجراءات السيادية.‏<br />

شهادات مزورة:‏ هي شهادة خضعت لعمليات تزوير في<br />

محررها.‏<br />

شهادات وهمية:‏ هي شهادات حقيقية لكنها صادرة من<br />

جامعة ال وجود لها وليست معتمدة إلصدار الشهادات<br />

حسب الطرق المتعارف عليها رسميا.‏<br />

وبما أننا نتحدث في هذه الورقة عن الشهادات الوهمية،‏<br />

نجد أنها عادة تصدر من جامعات لها صفات مشتركة<br />

مميزة لها ومنها:‏<br />

تمنح شهادات أكاديمية أو مهنية ال يعترف بها من جهات<br />

االعتراف المعتبرة في بلد مصدرها وبلد حاملها.‏<br />

تتمترس أغلب تلك الجامعات خلف ستار اعتراف من<br />

مؤسسات عالمية،‏ ال اعتبار لها كمؤسسات اعتراف<br />

بالشهادات في بلد منشأ الشهادة.‏<br />

ال يوجد لهذا النوع من الجامعات حرم جامعي معروف<br />

على أرض الواقع،‏ بل توجد على واقع افتراضي على<br />

الساحة اإللكترونية.‏ وغالبا ما يكون عنوانها عبارة عن<br />

صندوق بريد.‏<br />

ال توجد عاقة بين لغة الدراسة في أغلب تلك الجامعات<br />

ولغة الدولة التي تدعي أن الجامعة مرخصة فيها.‏<br />

سهولة متطلبات القبول وإجراءات التسجيل فيها،‏ والذي<br />

يتم عادة عن طريق بواباتها اإللكترونية أو مندوبيها أو<br />

ممثليها أو مسوقيها.‏<br />

احتساب كثير منها سنوات الخبرة بدال من الدراسة<br />

األكاديمية في عمليات منح شهاداتها.‏<br />

ال توجد بها مقررات أكاديمية مجدولة ومقننة.‏<br />

ال يوجد لها أعضاء هيئة تدريس،‏ بل تعتمد،‏ غالبا،‏ على ما<br />

يسمى بالمشرفين أو المتعاونين.‏<br />

جذب الطاب إليها بطريقة تسويق البضائع والمنتجات<br />

االستهاكية.‏<br />

تدني تكلفة الدراسة بها مقارنة بالجامعات المعترف بها.‏<br />

يمنح بعضها شهادات بالتعاون مع كليات أو جامعات<br />

أخرى،‏ وذلك لتوسيع رقعة انتشارها.‏<br />

النشاط والنتاج:‏<br />

من الصعب جدا تفسير ظاهرة انتشار الشهادات الوهمية<br />

في بلدنا،‏ ولو قلنا إن الجامعات التي تمنح تلك الشهادات<br />

تعمل بناء على القانون المعروف في االقتصاد،‏ وهو قانون<br />

العرض والطلب،‏ فنحن ال نبتعد عن الحقيقة كثيرا؛<br />

فقد وجد القائمون عليها طلبا متزايدا من المواطنين<br />

السعوديين والمقيمين واستغلوه بحصافة ‏»التاجر<br />

المتمرس«‏ في السوق المفتوحة.‏ ووصل األمر عند هذه<br />

الجامعات إلى الخروج من أسواقا المدن الرئيسة في<br />

المملكة إلى افتتاح أسواقا جديدة في األطراف؛ فهذه<br />

الجامعة األمريكية بلندن تعلن افتتاح ‏»دكان«‏ جديد لها<br />

في ‏»سوق«‏ مدينة حائل،‏ لتبيع فيه الشهادت الوهمية إلى<br />

سكان شمال المملكة دون تكبدهم أيما عناء.‏<br />

قد يكون من المستحيل التوصل إلى أعداد الجامعات غير<br />

المعترف بها والتي تمارس نشاطها في استقطاب الطاب<br />

في المنطقة.‏ ولعل أشهر تلك الجامعات وأوسعها<br />

انتشارا في منح الشهادات الوهمية في المملكة،‏ هي:‏<br />

جامعة كولومبس،‏ والجامعة األمريكية بلندن وفروعها،‏<br />

وجامعة امباسدور والجامعة الدولية األمريكية وفروعها،‏<br />

وجامعة العالم األمريكية والجامعة الدولية بأمريكا<br />

الاتينية وجامعة اطانتك الدولية وجامعة بلفورد وغيرها.‏<br />

كما توجد جامعات محلية مارست وتمارس نشاطها<br />

محليا دون اعتراف أو موافقة من وزارة التعليم العالي<br />

سابقا والتعليم حاليا.‏<br />

وبما أنه يصعب حصر الجامعات غير المعترف بها،‏ لذلك<br />

يستحيل التوصل إلى أعداد خريجيها؛ ومع هذا حاولت<br />

جمع قوائم بأسماء الخريجين وحصرت ما يقارب 7000<br />

168<br />

5 - 6 May 2015<br />

- ١٦ ١٧ رجب ١٤٣٦ ه /

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!