07.06.2015 Views

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

دور معايير ضمان الجودة في تعزيز <strong>النزاهة</strong> <strong>العلمي</strong>ة:‏<br />

دراسة نموذجية لمدى أهمية <strong>النزاهة</strong> كمتطلب أساسي إلدارة البرنامج<br />

وتطوير البحث <strong>العلمي</strong> بالجامعة<br />

سجل ا<strong>لمنتدى</strong><br />

د.‏ وردة بلقاسم العياشي<br />

جامعة األميرة نورة بنت عبد الرحمن<br />

إن من بين أهداف الخطط االستراتيجية ألي جامعة،‏<br />

تطبيق معايير ضمان الجودة للحصول على االعتماد<br />

األكاديمي،‏ لذلك نجد أن معظم الجامعات تسعى إلى<br />

تطبيق هذه المعايير ، والتي من أهمها إدارة البرنامج و<br />

تطوير البحث <strong>العلمي</strong> ، حيث تقوم إدارة البرنامج بقيادة<br />

البرنامج قيادة فاعلة تقوم على ممارسات جيدة معززة<br />

بإرشادات توجيهية واضحة تحدد نطاق المسؤولية<br />

وحدودها بشكل يسمح باإلبداع و االبتكار في إطار<br />

السياسة العامة وآليات واضحة للمساءلة لتفعيل وتطبيق<br />

مفهوم <strong>النزاهة</strong> الذي يعد من المتطلبات األساسية التي<br />

يجب على منسوبي الجامعة المشاركين في تقديم<br />

البرامج و المشاريع البحثية أن يلتزموا بالمستويات<br />

األخاقية العالية واالستقامة مثل تجنب االنتحال في<br />

التدريس والبحث <strong>العلمي</strong> و التلفيق والتزوير وغيرها من<br />

مظاهر الفساد <strong>العلمي</strong> .<br />

إشكالية البحث:‏<br />

وتتلخص مشكلة البحث في مدى أهمية تطبيق آليات<br />

مكافحة الفساد وحماية <strong>النزاهة</strong> كمتطلب أساسي لنجاح<br />

إدارة البرنامج وتطوير البحث <strong>العلمي</strong> بالجامعة؟<br />

منهج البحث:‏<br />

يتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي،‏ ألهميته وماءمته<br />

لمثل هذا النوع من الدراسات وتحليل مضمون تقرير<br />

الشفافية الدولية الصادر عن إدارة الشفافية الدولية .<br />

المبحث األول : التعريف بمعايير ضمان الجودة ودورها في<br />

تعزيز <strong>النزاهة</strong> <strong>العلمي</strong>ة.‏<br />

إن الهدف الرئيسي من نظام الجودة هو التطوير المستمر<br />

لجميع أنشطة المنشأة،‏ إذ أن أحد عناصر االعتماد<br />

األكاديمي هو وجود آليات تعني بتطوير وتقييم الجودة<br />

وفقا لمعايير مناسبة مستمدة من معايير مائمة خارجية<br />

أو معايير مرجعية،‏ كما أن الجودة تعرف،‏ بأنها القيمة أو<br />

القدر الكمي أو المستوى الذي يمنح لمؤسسة تعليمية أو<br />

برنامج تعليمي مقارنة بالمعايير المقبولة عموما لمؤسسة<br />

تعليمية أو برنامج تعليمي من نوعه.‏ وهي مستوى األداء<br />

مقارنة بالمعايير المقبولة للممارسات الجيدة عالميً‏<br />

والخاصة بتطوير تعلم الطلبة وإدارة المؤسسات التربوية<br />

ومناسبة األداء لما تريد الجامعة تحقيقه من أهداف<br />

واولويات في ظل الظروف التي تعمل بها المؤسسة<br />

والمجتمعات التي تخدمها ‏)‏‎1‎‏(.وقد حددت الهيئة الوطنية<br />

لضمان جودة التعليم واالعتماد ، عشرة معايير لتقييم<br />

القدرة المؤسسية ، وهي:‏ التخطيط االستراتيجي،‏ الهيكل<br />

والتنظيم،‏ القيادة والحوكمة،‏ المصداقية واألخاق،‏ الجهاز<br />

اإلداري،‏ الموارد،‏ المشاركة المجتمعية وتنمية البيئة،‏<br />

التقويم المؤسسي وادارة نظم الجودة.‏ وسنحاول في<br />

هذه الورقة <strong>العلمي</strong>ة التركيز على معيار إدارة البرنامج<br />

والبحث <strong>العلمي</strong> ومتطلبات تحقيقهما،‏ حيث نجد معيار<br />

إدارة البرنامج يقوم على ركائز أساسية تتمثل في<br />

القيادة،‏ عمليات التخطيط،‏ العاقة بين قسمي الطاب و<br />

الطالبات،‏ <strong>النزاهة</strong>،‏ السياسات و اللوائح التنظيمية الداخلية،‏<br />

ولتحقيق متطلبات هذا المعيار ال بد من توفر:‏ قيادة فاعلة<br />

تدير البرنامج إدارة ناجحة بما يحقق التطوير والتحسين،‏<br />

التخطيط بفعالية بما يحقق رسالة وأهداف البرنامج،‏<br />

اشتراك المسؤولين في التخطيط وصنع القرارات وإعداد<br />

تقارير،‏ والتوزيع العادل للتجهيزات والمرافق،‏ تحديد<br />

المسؤوليات والصاحيات،‏ وضع نظام واضح للمساءلة<br />

والمحاسبة،‏ االلتزام ب<strong>النزاهة</strong> وعدم تضارب المصالح في<br />

التدريس والبحث <strong>العلمي</strong> واألعمال الخدمية،‏<br />

والجدير بالذكر هنا أن فشل مخرجات الجامعة يعبر على<br />

الخلل الموجود في تطبيق كل أو بعض معايير ضمان<br />

الجودة واالعتماد البرامجي ، لذلك سنحاول التركيز على<br />

تحديد بعض المفاهيم األساسية المتعلقة بموضوع<br />

149<br />

5 - 6 May 2015<br />

- ١٦ ١٧ رجب ١٤٣٦ ه /

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!