السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية
السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية
السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
سجل ا<strong>لمنتدى</strong><br />
الواقع السريع التغيير.<br />
في الواقع هذا النوع من المعايير الذي يرتبط بقيم<br />
وأخاقيات البحث <strong>العلمي</strong> هو سؤال فلسفي ألول وهلة<br />
وهو سؤال عن دور الفلسفة في تبصير العلم بالقيم<br />
واألخاقيات الضرورية في كل عصر. فالقيم واألخاقيات<br />
موجهات لسلوك اإلنسان إذن فهي متصله بالفعل<br />
اإلنساني ، وبالتالي إذا أردنا تعليم أخاقيات وقيم ما فإننا<br />
نقصد بذلك التأثير في السلوك اإلنساني.<br />
ويرى«رزنيك« إن األخاقيات قليلة الجدوى عندما<br />
تكون نسقا مجردا من األفكار ، يجب أن تعاش كي تكون<br />
لها قيمة. وفي واقع األمر ال تكون مهمة تغيير السلوك<br />
اإلنساني سهلة ، ألن كثيرا من أفعالنا تنتج بشكل عام<br />
من العادات التى اكتسبناها في فترات سابقة من الزمن ،<br />
ويكون شعار التدريس للسلوك األخاقي هو »الممارسة<br />
، الممارسة ، الممارسة« )رزنيك ، 2005 .)250 ، قد تناول<br />
»ميثاق أخاقيات وآداب المهنة بكلية العلوم فرع<br />
دمياط ، 2010م« الجانب األخاقي المتعلق بالبحث <strong>العلمي</strong><br />
ومسئولية أستاذ الجامعة إزاء هذا األمر ومن بين ما قدمه<br />
من أخاقيات ، االلتزام التام بحقوق الملكية الفكرية ،<br />
اتباع القواعد الذهبية للباحث لعمل بحث أخاقي والتي<br />
تدعوه بأن يكون أمينً وعادالً ويتجه للعلم النافع وغيرها<br />
من أخاقيات تتصل بشكل مباشر أو غير مباشر ب<strong>النزاهة</strong><br />
<strong>العلمي</strong>ة. والطريق الذى يمهد لذلك أن نعلم الطاب منذ<br />
الصغر كيفية التفكير في المسائل األخاقية... والتى قد<br />
تغرس فيهم حافزا أكبر التباع السلوك االخاقى.<br />
ب - معايير ضمان السامة األبستمولوجية للبحث <strong>العلمي</strong>:<br />
في إطار تلك المعايير يجب على الباحث دراسة<br />
كيف يملك األدبيات التربوية والمعطيات المختلفة لديه ،<br />
وتطبيق األدوات الازمة كالماحظات والقياسات وغيرها ،<br />
مما يضمن السامة المعرفية للبحث ويمكن تحقيق ذلك<br />
لسامة الحياة في المجتمع الراهن من خال ما يلى:<br />
التحقيق والتثبيت الجيد للبحث ومراجعته بجدية ، إذ إن<br />
البحث الذي يتم نشره وعرضه على جمهور الباحثين<br />
والجمهور العام ، قبل أن ينضج ويحكم جيدا ، بالتأكيد<br />
سيعرض الباحث لنظرة تقيمية وتقديرية منخفضة<br />
ويضعف الثقة بينه وبين نظرائه وأساتذته وكذا المجتمع<br />
الذي يفقد الثقة في البحث <strong>العلمي</strong> في كونه بحث مؤثر<br />
في تغيير المجتمع.<br />
ج- معايير تتعلق بالتطبيق وتحقيق خدمة قضايا المجتمع<br />
ومشكاته:<br />
ظلت مناقشة قضية »العلم للعلم والمعرفة« أم<br />
أن »العلم للمجتمع« تنعكس على مناقشة مدى أهمية<br />
األبحاث النظرية أم التطبيقية وما جدوى كل منهما<br />
وغيرها من المساجات والنقاشات. ومع التطور <strong>العلمي</strong><br />
الكبير خاصة من منتصف القرن العشرين حتى اآلن ،<br />
ومرورًا بثورات متتالية علميا وتكنولوجيا ، حُ سم األمر إلى<br />
حد كبير لصالح أن العلم يجب أن يقدم خدمة للمجتمع<br />
، فالتكنولوجيا بتطورها الهائل ما هي إال تطبيق لألبحاث<br />
<strong>العلمي</strong>ة في المجاالت المختلفة. وإذا نظرنا للبحث التربوي<br />
بخاصة نجد أن األمر يتعلق أيضا بما يقدمه من نتائج<br />
وتوصيات تثري القطاع التربوي والتعليمي وتقدم خدمات<br />
متعددة للمجتمع. إال أن البحث التربوي قد يقدم هذا األمر<br />
سواء كان البحث نظريً أم تطبيقيً ، إذ إن إثراء الفكر<br />
التربوي بشكل عام يعود بثماره مرة أخرى وفي إطار<br />
جدلي على الواقع أيضا محققً لصيرورة البحث وإنهاض<br />
الحرية االجتماعية والفكرية شريطة أن يتسم كل ذلك<br />
ب<strong>النزاهة</strong> وأخاقيات وقيم تُعطي ثقة كبيرة لدي المجتمع<br />
فيما يقدم من أبحاث ويدعم تطبيقها.<br />
ويمكن االعتماد على بعض المعايير التى إذا تحققت في<br />
البحث التربوي كنموذج للبحث <strong>العلمي</strong> من حيث تقديمه<br />
لخدمة المجتمع نظريا كان أم ميدانيا فيما يلى:<br />
أن يثمر البحث عن نتائج وتوصيات تسهم في وضع حلول<br />
لمشكات تربوية وتعليمية في المجتمع.<br />
أن يقدم البحث إسهاما ومشاركة فعالة في اإلثراء<br />
المعرفي في إطار مجتمع ما بعد الحداثة الذى يتطلب<br />
المواجهة الحاسمة لغزارة المعرفة وتبعثرها من خال<br />
االنتقاء المعرفي واإلنتاج المعرفي الرصين ، ثم االستثمار<br />
المعرفي وإثراء المجتمع والتربية. مما يمكن األجيال<br />
الحالية والمقبلة من استخدامها.<br />
أن يسهم البحث في التثقيف المجتمعي العام وفي قطاع<br />
التربية بصفة خاصة مما يحقق النماء والثراء الفكري.<br />
بغض النظر عن كون البحث نظريا أم ميدانيا. وهنا تبرز<br />
قضايا التمويل والتقييم لألبحاث ، وتسييد أو عدم تسييد<br />
االتجاهات النفعية وغيرها.<br />
االهتمام بإجراء األبحاث الجادة والمرتبطة بالمجتمع<br />
ومراعاة إجادة كل جوانب العمل البحثي نظري كان أم<br />
ميدانيا ، إذ أن البحث النظري كما يرى البعض يكون له<br />
تطبيقات عملية ال محالة وأن البحث التطبيقي كي يتم<br />
140<br />
5 - 6 May 2015<br />
- ١٦ ١٧ رجب ١٤٣٦ ه /