07.06.2015 Views

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

االلتزام <strong>العلمي</strong> والمجتمعي:‏<br />

وتعني مجموعة القواعد األخاقية والمبادئ الدينية<br />

والجزاءات أو األحكام والتقاليد الوطنية والتي يرعاها<br />

ويعمل في نطاقها كل فرد في المجتمع العلم والتقنية<br />

للتوجه نحو اإلبداع واالرتقاء بالفرد والمجتمع ‏)القرشي ،<br />

زايد ، 2014 .)86 ،<br />

ومفهوم االلتزام يرتبط بمفهوم االرتقاء ، فالمفهوم<br />

األول يستدعي الحرية ومعبرًا عن حدودها والذي يحتاج<br />

البحث <strong>العلمي</strong> والفكر والفن إليها للعمل المبدع.‏ وااللتزام<br />

يعني أن هناك عاقة بين القيم المادية وما عداها من قيم<br />

‏)أخاقية ودينية وعلمية(‏ يجب أن يلتزم بها الباحث في<br />

العلم بل ومجتمع العلم والتقنية الذي نعني به المفهوم<br />

الشامل ‏)التزام ديني والتزام أخاقي(.‏ ومن قبيل االلتزام<br />

الذي يتوجب على بعض المؤسسات <strong>العلمي</strong>ة المسئولة<br />

عن تقديم بيانات وإحصاءات متنوعة عن األوضاع<br />

المختلفة في المجتمع تجاه المواطنين أو المستفيدين<br />

من االحصاءات التي تقدمها فإن هناك بعض الممارسات<br />

يتطلب االلتزام بها تعمل كمبادئ تخدم نزاهة عملها<br />

<strong>العلمي</strong> ومنها:‏<br />

أن تكون تلك االحصاءات محددة بوضوح ومقبولة -<br />

التطوير المستمر للبيانات أكثر فائدة - االنفتاح حول<br />

مصادر البيانات المقدمة - التعاون مع مستخدمي<br />

البيانات - المعاملة العادلة لمقدمي البيانات - االلتزام<br />

بالجودة والمهنية معايير الممارسة – االستعانة ببرنامج<br />

أبحاث نشطة - التقدم المهني للموظفين – توفر برامج<br />

قوية للتقييم الخارجي والداخلي - التنسيق والتعاون<br />

مع الوكاالت اإلحصائية األخرى).‏http://www<br />

.)Pdf .5 ./whitehouse.gov/sites/default/files<br />

في النهاية نود القول بأن تلك المبادئ والقيم األخاقية<br />

التي تحتوي مضامين مربية بل وتمثل معايير لسلوك<br />

الباحث والعالم توجهه في عمله <strong>العلمي</strong> وفي سلوكه<br />

تجاه السياق المجتمعى وتمثل ضمانا لنزاهة العمل<br />

<strong>العلمي</strong>.‏ وإن جاء بعضها عام وبعضها محددا وخاصا ، فإنها<br />

أمثلة لقيم <strong>النزاهة</strong> <strong>العلمي</strong>ة تتطلب أن يبني عليها اآلخرون<br />

من أجل ضمان السلوك <strong>العلمي</strong> األخاقي النزيه للباحث<br />

<strong>العلمي</strong> يكون جزءً‏ أصيل من برنامج اعداده للعمل في<br />

مجال البحث <strong>العلمي</strong> من خال الجامعة والمراكز البحثية.‏<br />

مما سبق يمكن استنباط العديد من النتائج منها:‏<br />

ضعف برامج إعداد طاب الدراسات العليا بالجامعات يؤثر<br />

سلبيا على تجسيد قيم <strong>النزاهة</strong> <strong>العلمي</strong>ة لديهم.‏<br />

افتقاد الرؤية البحثية الشاملة المرتبطة بالتنمية وقضايا<br />

المجتمع الحقيقية يقود للتخبط وينعكس على <strong>النزاهة</strong><br />

في البحوث <strong>العلمي</strong>ة والعكس.‏<br />

ضعف ارتباط البحث <strong>العلمي</strong> في التخصصات المختلفة<br />

بمشكات المجتمع وقضاياه يمثل هدرا في الجهد<br />

والوقت واالمكانات ، ويشجع على مُ‏ ناخ سيئ تضعف معه<br />

قيم <strong>النزاهة</strong> <strong>العلمي</strong>ة.‏<br />

انفصال البحوث <strong>العلمي</strong>ة عن التنمية ‏)المعرفية القيمية <br />

المهارية التكنولوجية(‏ حيث إن التنمية في األساس من<br />

أجل مزيد من الوعي المعرفي والقيمي والمهاري ، يُمثل<br />

انحرافا للجهود البحثية النزيهة عن مسارها الصحيح.‏<br />

سيطرة القيم المادية والبُعد االقتصادي كطابع للبحث<br />

<strong>العلمي</strong> وتحييد األهداف الثقافية اإلنسانية ومن ثم تغييب<br />

الجانب األخاقي والقيمي يُمثل البُعد عن قيم <strong>النزاهة</strong>.‏<br />

خامسا:‏ تصور مقترح ورؤية تنموية لدور الجامعة في<br />

تنمية قيم <strong>النزاهة</strong> في البحث <strong>العلمي</strong>:‏<br />

أهداف التصورالمقترح:‏<br />

1- دعم قيم وأخاقيات <strong>النزاهة</strong> في تكوين طاب البحث<br />

والدراسات العليا بالجامعة ، والتي تم تقديم نماذج منها<br />

في الدراسة الحالية.‏<br />

2- توفر معايير جودة ونزاهة البحث <strong>العلمي</strong> في الجامعات<br />

ومراكز البحوث ، ومنها:‏<br />

معايير تتعلق بفلسفة البحث <strong>العلمي</strong> في العصر الراهن:‏<br />

إذا انطلقنا من أننا ال نمتلك فلسفة مجتمعية محددة<br />

المعالم والمامح فهذا يعني أننا أيضا نفتقد لفلسفة تربوية<br />

تمثل إطارًا مرجعيا نهتدي به في عملنا البحثي وتلك<br />

هي المشكلة.‏ فهل يعني ذلك أننا نفتقد أيضا وبالتبعية<br />

لفلسفة توجه البحث <strong>العلمي</strong> في المجاالت المختلفة؟ إن<br />

اإلجابة عن هذا السؤال يمكن أن يتوصل إليها أي فرد<br />

في المجتمع يتأمل في سياق البحث <strong>العلمي</strong> والتوجه<br />

العام والفجوة التي تعانيها مجتمعاتنا العربية بالمقارنة<br />

بمجتمعات أخرى.‏ باإلضافة إلى ذلك السؤال عن توجهات<br />

البحث <strong>العلمي</strong> في المجتمع الراهن ، وما األخاقيات والقيم<br />

التي يتوجب تحلي الباحثين بها في عملهم <strong>العلمي</strong>؟.‏<br />

والتي تسهم في مجابهة تحديات وسلبيات المجتمع<br />

المعاصر ، وتدعيم ثقافتنا اإليجابية واستحداث أنماط<br />

ودراسات وقائية في توجه البحث <strong>العلمي</strong> ، وربطه وأهدافه<br />

بالمستجدات <strong>العلمي</strong>ة الراهنة والمشكات التى تطرأ على<br />

سجل ا<strong>لمنتدى</strong><br />

139<br />

5 - 6 May 2015<br />

- ١٦ ١٧ رجب ١٤٣٦ ه /

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!