07.06.2015 Views

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

وتبصر واع أمر في غاية األهمية في ترسيخ <strong>النزاهة</strong> <strong>العلمي</strong>ة.‏<br />

كما يعني عدم المبالغة في النتائج <strong>العلمي</strong>ة باإلضافة إلى<br />

معرفة إمكانياتنا الحقيقية دون تهوين أو تهويل.‏ فالتواضع<br />

من المكونات األساسية للنظرة <strong>العلمي</strong>ة قال تعالى:‏ ‏»وما<br />

أوتيتم من العلم إال قليا«)‏ اإلسراء:‏‎85‎‏(.‏ فالعالم ال<br />

يزعم الكمال والنهائية لنظرياته وعليه أن يتقبل النقد<br />

، ويرفض زعم المعرفة النهائية.‏ وال يخاطر باإلجابة عن<br />

كل األشياء ، وعندما يجد لها اإلجابات البد أن ينظر إليها<br />

على أنها مبدئية وخاضعة للتصحيح.‏ وتنبع أهمية قيمة<br />

التواضع <strong>العلمي</strong> في أنها توجه الفرد لالتحام والتواصل مع<br />

اآلخرين طالبا منهم المعرفة فيما يجهله وكذلك متعاونا<br />

فيما يعلمه وأيضا لتفهم الواقع الذي يعيشه متقبا النقد<br />

من اآلخرين لتصحيح مسيرته ‏)محمود ، 1988 81-80 ، (.<br />

ويمكن أن توجه قيمة التواضع <strong>العلمي</strong> الباحث إلى تحري<br />

<strong>النزاهة</strong> وتمثل قيمها من خال ما يلي:‏<br />

عدم ادعاء المعرفة فيما ال يعرف.‏<br />

االعتراف بالخطأ وعدم اإلصرار عليه.‏<br />

أن يسأل عما ال يعرف وال يتحرج من ذلك.‏<br />

أال يبالغ في إمكانياته <strong>العلمي</strong>ة وأن يسرد الحقائق كما هي.‏<br />

عدم المكابرة عندما يتعرض لنقد اآلخرين له بصدق.‏<br />

قيمة إعمال التفكير النقدي:‏<br />

إن إمتاك التفكير النقدي يعتبر أمر غاية في األهمية<br />

بالنسبة للباحث حيث يمتلك معه الوعي الذي يتطلبه<br />

العمل <strong>العلمي</strong>.‏ ويتكون لدى الباحث من خال التربية<br />

العقلية التي تشمل التفكير والتربية <strong>العلمي</strong>ة وأسلوب<br />

التفكير <strong>العلمي</strong> وحب البحث عن الحقيقة وغرس الرغبة<br />

األصيلة في المعرفة والفهم والتساؤل عن األشياء وتوقع<br />

التقدم والتواضع <strong>العلمي</strong> واحترام اآلخر ، وتستهدف أيضا<br />

االستزادة من العلم مدى الحياة واالستفادة مما يتعلمه<br />

لنفع نفسه واآلخرين ‏)بكر ، د.ت ، 208- 209(. فالتفكير<br />

<strong>العلمي</strong> بكل أنماطه هو حجر األساس في كل نهضة<br />

وكل تقدم وما أحوجنا اليوم ونحن نعيد بناء مجتمعنا<br />

على أسس علمية متينة أن نأخذ باألسلوب <strong>العلمي</strong> في<br />

كل مجاالت حياتنا لبناء أجيال تؤمن وتتحلى بقيمة<br />

التفكير النقدي.‏ هذا وقيمة هذا النوع من التفكير <strong>العلمي</strong><br />

ال تكمن في أهميته في مجال البحث <strong>العلمي</strong> فحسب<br />

ولكن الواقع هو أن التفكير السليم يجب أن يكون سمة<br />

من سمات المواطن العادي لصاح بنائه في المجتمع<br />

المعاصر.‏ ويمكن لقيمة التفكير <strong>العلمي</strong> أن توجه الباحث<br />

نحو التحلي ب<strong>النزاهة</strong> من خال ما يلي:‏<br />

شيوع روح االبتكار لديه.‏<br />

أن يفكر بنفسه وال يعيش على أفكار اآلخرين.‏<br />

تنمية قدرته على التفكير السليم بطريقة عملية وإجرائية.‏<br />

اكتساب مهارات البحث ونماء قدراته العقلية ليصير<br />

سلوكه في التفكير علميً‏ دقيقً.‏<br />

احترام الرأي <strong>العلمي</strong> اآلخر:‏<br />

تعني أن يتعلم الباحث تقبل آراء اآلخرين بصدر رحب<br />

وتقدير أعمالهم واحترام آرائهم حتى لو تعارضت مع<br />

آرائه الشخصية ويكون متقبا لتعديل آرائه إذا استدعى<br />

األمر ذلك.‏ فمن سمات الديمقراطية أن يستمع المرء<br />

للرأي اآلخر ويحترمه ، سواء اتفق مع وجهة نظره أو<br />

اختلف معه ، وهذا وال شك يؤدي إلى اختيار أفضل اآلراء<br />

وأحسن الحلول للمشاكل العامة والخاصة وذلك كله<br />

ينعكس على اإلنتاج والعمل الخاق ، في ذات الوقت<br />

يتسم العمل ب<strong>النزاهة</strong> وأخاقها ، والتواصل مع اآلخر ،<br />

وبالضرورة سينعكس هذا المُ‏ ناخ على المجتمع بالتقدم.‏<br />

وهذه القيمة يمكن أن توجه الباحث إلى:‏<br />

التعبير عن آرائه بحرية.‏<br />

احترام آراء زمائه بل وتاميذه حتى لو تعارضت مع آرائه<br />

الشخصية.‏<br />

البُعد عن التعصب آلرائه فالمهم أن يتم العمل <strong>العلمي</strong><br />

بنزاهة ونجاح.‏<br />

المثابرة <strong>العلمي</strong>ة:‏<br />

إن تحلي الباحث بقوة التحمل والصمود و<strong>النزاهة</strong> في<br />

ممارساته <strong>العلمي</strong>ة يمكنه من مواجهة المشكات<br />

والصعاب التي تعترض طريقه <strong>العلمي</strong> ، والقدرة على مداومة<br />

القراءة والبحث دون ملل وهذا يعتبر من أهم السمات<br />

المؤدية لإلبداع.‏ فيجب أن يكون مجاهدا في البحث عن<br />

الحقيقة ويزداد هذا األمر أهمية خاصة في عالم اليوم وفي<br />

ظل التطور <strong>العلمي</strong> والتكنولوجي الراهن.‏ وهذا يتطلب أن<br />

يكتسب القدرة على تقيم ذاته ونتائج عمله ، وأن يعتبر<br />

أن سعيه وراء المعرفة في حكم الفريضة يجب على<br />

المسلم أداؤها.‏ فطلب العلم واالستزادة منه دائما هي<br />

سمات لطالب العلم ، فمن األخاقيات <strong>العلمي</strong>ة النابعة من<br />

ميدان التربية اإلسامية طلب العلم من المهد إلى اللحد.‏<br />

وهذه القيمة يمكن أن توجه الباحث إلى:‏<br />

قوة الشخصية وامتاك اإلرادة في تحمل أعباء عمله<br />

والحياة عمومً.‏<br />

سجل ا<strong>لمنتدى</strong><br />

137<br />

5 - 6 May 2015<br />

- ١٦ ١٧ رجب ١٤٣٦ ه /

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!