السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية
السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية
السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
سجل ا<strong>لمنتدى</strong><br />
ويدعم الفساد بالمجتمع.<br />
المسئولية <strong>العلمي</strong>ة واالجتماعية:<br />
ترتبط المسئولية <strong>العلمي</strong>ة بالمسئولية االجتماعية عندما<br />
يضع الباحثون والعلماء مبدأ المنفعة/الضرر في االعتبار<br />
والمترتب على تأثير أبحاثهم في المجتمع ، ومدى مراعاة<br />
هذا المبدأ يرسخ العاقة بين العلم والبحث <strong>العلمي</strong> وبين<br />
المجتمع ويحث على نزاهة البحث <strong>العلمي</strong>. إذ يجب أال<br />
يعمل العلماء في أبراج عاجية فهم مواطنون يعملون<br />
لصالح إرتقاء اإلنسان والمجتمع. وكلما إرتقت هذه<br />
العاقة والتزم بها الباحثون والعلماء ارتبط الجمهور<br />
العادي بالعلم وشجعه ودعمه وهذا يعتبر مكسبا<br />
كبيرأخاقيً وثقافيً أي على المستوى المادي وغير المادي<br />
، فهي من الناحية الثقافية األخاقية تتمثل في إكساب<br />
المواطن العادي الثقافة <strong>العلمي</strong>ة والقيم واألخاق المتعلقة<br />
بالعلم. ومن الناحية المادية تتمثل في دعم البحوث<br />
<strong>العلمي</strong>ة وتمويلها طالما تأكدت الثقة بها وبالقائمين<br />
عليها في تطور المجتمع وإرتقاء المواطن. فالعمل لخدمة<br />
المجتمع وإرتقائه من األهداف الرئيسه للبحث <strong>العلمي</strong> ،<br />
فاستخدام الباحث ما تعلمه في خدمة أهداف ومصلحة<br />
المجتمع ، يعنى استخدام معارفه ومهاراته وخبراته لعاج<br />
المشكات المجتمعية ودفع حركة التنمية به. وهنا تتضح<br />
العاقة الوثيقة بين البحث <strong>العلمي</strong> والمجتمع وبين الحوار<br />
الدائم المطلوب تحقيقه بين الباحث والحياة االجتماعية<br />
واألخاقية.<br />
إن الباحث الحق يتحمل نتيجة التزاماته وقراراته واختياراته<br />
<strong>العلمي</strong>ة من الناحية اإليجابية والسلبية وذلك إلعتقاده<br />
أنه مسئول أمام اهلل وأمام ضميره وأمام المجتمع في<br />
كل ما يعهد به إليه. وبمعنى آخر: أن اإلنسان يستطيع<br />
القيام بواجباته على أكمل وجه وهومدركً لهذه<br />
الواجبات والنتائج التي يمكن أن تؤدي إليها. وأن يكون<br />
اختياره صحيحً وإذا كان غير ذلك عليه أن يتحمل<br />
مسئولية فعله. وال يعتمد على مشاعره إلصدار أحكامه أو<br />
اختياره السلوك المناسب إنما يلجأ إلى القوانين العقلية<br />
واألخاقية )البقصمي ، 1993 ،133(. وتقول التربية الحديثة<br />
في المسئولية: أن تحمل المسئولية يُشعر الشخص<br />
بقيمته واحترامه لنفسه ، واستمتاعه بالحياة. هذا وتوجد<br />
أقسام للمسئولية كالمسئولية الدينية والمسئولية<br />
االجتماعية والمسئولية األخاقية ، ويمكن لقيمة<br />
المسئولية <strong>العلمي</strong>ة أن ترسخ لدى الباحث النزاهه <strong>العلمي</strong>ة<br />
في البحث وأن توجهه إلى ما يلي:<br />
تنمية عادات التفكير السليمة فلن يهرب من تحمل نتائج<br />
عمله ومبادئه التي يؤمن بها.<br />
أن يكون مسئوال عن أعماله <strong>العلمي</strong>ة ويبذل قصارى جهده<br />
فيها ومسئول أيضً عن أقواله وجميع تصرفاته أمام اهلل<br />
ثم وأمام نفسه وأمام الناس.<br />
إتقان عمله وحسن التصرف وال يقول إال ما يعتقد فيه<br />
الخير والصواب.<br />
الوعي بعواقب السلوك وماذا ستكون عليه نتائجه.<br />
احترام زمائه وإخاصه في عمله وصدقه في قوله.<br />
الحوار الدائم مع مستجدات العلم:<br />
إن وجوب التعلم واستمراره واكتساب المهارات<br />
والخبرات طيلة حياة اإلنسان بدون التقيد بسن أو مكان<br />
أو زمان كي يتمكن من العيش ومواجهة التغيرات<br />
المتاحقة ، أمر غاية في األهمية ويتطلب قناعة تامة<br />
من القائمين على العلم والمشتغلين بأمره في جميع<br />
المجاالت ، بل ويتطلب نشر هذه القناعه لدى جموع<br />
المواطنين من خال اتاحة الثقافة <strong>العلمي</strong>ة للجميع والتي<br />
تقرب المسافة بين العالم والمواطن العادي ، وتنقل إلى<br />
المجتمع قيم <strong>النزاهة</strong> وأخاقها ، إذ إن عدم توفر تلك<br />
القيم يسهم في عمليات االحتيال واالنتحال وغيرها حتى<br />
في مجال البحوث <strong>العلمي</strong>ة.<br />
وتواصل البحث مدى الحياة يؤكد على إمكانات الباحث<br />
<strong>العلمي</strong>ة التي تتجاوز حدود زمان ومكان البحوث التقليدية<br />
فيفرض نفسه في المجتمع المعاصر كأحد األدوات<br />
األساسية لتأكيد حرية اإلنسان وتحقيق ذاته. بل إن هذا<br />
التعليم في حالة مجتمعنا يمثل أداة للتحرر االقتصادي<br />
والسياسي للمجتمع بأسره وليس لإلنسان الفرد فحسب<br />
)تركي ، 1993 (. 174 ، وقيمة الحوار الدائم مع العلم يمكن<br />
أن توجه الباحث إلى:<br />
أن يكون على صلة بالمنجزات <strong>العلمي</strong>ة والتكنولوجية<br />
الجديدة باستمرار مع تمثل قيم وضوابط استخدامها.<br />
أن يزيد من معرفته طوال حياته ، بنزاهه دون اللجوء إلى ما<br />
يُهين مكانته <strong>العلمي</strong>ة.<br />
احتفاظ الباحث بالمبادرة والوعي لتجديد قدراته ومهاراته<br />
ومعلوماته.<br />
التواضع <strong>العلمي</strong> دون انتقاص من شأن الذات:<br />
يُعد التخلي عن الغرور والكبر والتعصب األعمى ألي رأي<br />
علمي يتخذه الباحث دون فهم واضح أو دراسة مستفيضة<br />
136<br />
5 - 6 May 2015<br />
- ١٦ ١٧ رجب ١٤٣٦ ه /