07.06.2015 Views

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

لاستشراف ، فهي وليدة نموذج ساد قرونا ماضية...‏<br />

أُعتبر فيها التغيير مشكلة.‏ والتخصصات التي تعكس<br />

التباعد والتصارع بدالً‏ من التوجه نحو البينية <strong>العلمي</strong>ة<br />

Interdisciplinary التي تمثل رؤية أكثر عمقً‏ واتساعً‏<br />

وتسمح بالتعامل بكفاءة مع التعقيدات في المجتمع<br />

الراهن ، ومواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.‏ كما<br />

أن النموذج الحالي للدراسات العليا منقطع الصلة بتقاليدنا<br />

الجامعية العربية واإلسامية ، حيث إنه يعبر في مجمله<br />

عن امتداد للتقاليد الجامعية األوربية في القرون الوسطى<br />

، إذ أنها تستجيب للضغوط أكثر مما تقود التغير..هذا<br />

وقدم«زاهر«‏ ما أسماه الخطايا العشر في الدراسات العليا<br />

العربية ‏)زاهر ، 2004 -2 20 ، .)252<br />

في حين قدمت دراسة عن جامعة الخليج العربية فيما<br />

يتعلق ب<strong>النزاهة</strong> وأخاق المهنة ، وتوصلت تلك الدراسة<br />

إلى أن قيمة وفوائد البحوث تعتمد على سامة البحث<br />

والباحث.‏ وأن أعضاء الجامعة يتمثلون الجودة والموضوعية<br />

لألنشطة <strong>العلمي</strong>ة واألكاديمية واإلباغ عن النتائج قبل<br />

تحقيق مكاسب شخصية أو الوالء لألفراد أو المنظمات.‏<br />

من ثم يتوفر لدى العلماء وأعضاء جامعة الخليج العربي<br />

مستوى مرتفع من األخاق المهنية و<strong>النزاهة</strong> <strong>العلمي</strong>ة<br />

.))2013,4,American Geophysical Union<br />

رابعً:‏ بعض قيم وأخاقيات <strong>النزاهة</strong> وعاقتها بالبحث<br />

<strong>العلمي</strong> وتنمية المجتمع:‏<br />

ترتبط البحوث <strong>العلمي</strong>ة بالمجتمع واحتياجات التنمية<br />

أوهكذا يتوجب أن يكون ، لذا يجب أن يُعد الباحث<br />

بطريقة جيدة وأن ينطلق هذا اإلعداد من أن العلم<br />

واألخاق صنوان فا فائدة في علم إن لم يتوج باألخاق<br />

، واألخاق في أي مجتمع تحتاج إلى علم يحميها ويوفر<br />

صيرورة اجتماعية وحراك وتقدم في جميع المجاالت.‏<br />

فالعديد من مشكات المجتمعات المعاصرة قد جاءت<br />

من االنفصام الحادث بين التطور <strong>العلمي</strong> والتكنولوجي ،<br />

وبين التطور االجتماعي الفكري واألخاقي.‏ وكي يستطيع<br />

اإلنسان رأب هذه الفجوة من الضروري التوازن بين المادي<br />

والامادي في حياته ، فاإلنسان عبر التاريخ في حاجة<br />

دائمة إلى الفكر واالقتصاد ، إلى الخبز والمعنى والقيمة ،<br />

وإلى العلم واألخاق التي تجمله...‏ ومن هنا نطرح بعض<br />

األخاقيات والقيم المطلوب غرسها لدى الباحث <strong>العلمي</strong><br />

كي يكون متحليً‏ ب<strong>النزاهة</strong> في كافة أعماله ، كما يلى:‏<br />

األمانة <strong>العلمي</strong>ة:‏<br />

األمانة قيمة مهمة يجب أن يتحلى بها كل إنسان وليس<br />

فقط الباحث أوالعالم.‏ ومبدأ األمانة أهم قاعدة في العلم<br />

، فيرى رزنيك )2005( أنه:‏ ‏»ال بحث عن المعرفة وال حل<br />

المشكات <strong>العلمي</strong>ة يمكن أن يمضى قدما إذا تفشى<br />

الخداع ، فاألمانة تزكي التعاون والصدق الضروريين للبحث<br />

<strong>العلمي</strong>..‏ وهذا يتطلب أن يكون العلماء قادرين على الثقة<br />

ببعضهم البعض ، وتنهار هذه الثقة متى اُفتقدت األمانة.‏<br />

وقيمة وتوفير األمانة يجعلنا نتوقع من الباحث <strong>العلمي</strong><br />

اإلخبار بصدق عن الحقيقة بأال يخرق المعلومات<br />

والحقائق ، أو يدلي بها ناقصة وغيرها من صور تشويه<br />

الحقائق ، خاصة إذا كان األمر يتعلق بحياة إنسان أو<br />

بقرار حاسم في حياته وغيرها من األمور األخاقية.‏<br />

وهناك صور وأشكال عديدة من عدم األمانة والخداع ،<br />

والتي ترتبط بأي مرحلة من إنتاج البحث وتحليل معطياته<br />

ونتائجه.‏ بالتالي نرى كيف يلعب العلم دورًا حاسمً‏ إيجابيً‏<br />

في كثير من القضايا ، وكيف اُستخدم العلم كشرعية<br />

للعنصرية والتفرقة من خال عمليات التلفيق واالختاق<br />

في البحث <strong>العلمي</strong>.‏<br />

هذا وإذا كنا نعني باألمانة <strong>العلمي</strong>ة االلتزام بالقواعد<br />

والمبادئ التي تخص العمل <strong>العلمي</strong> فإن مظاهر تلك األمانة<br />

يتمثل في أن ننسب القول لمن قاله ، واالعتراف بحقوق<br />

اآلخرين <strong>العلمي</strong>ة وجهودهم التي أفاد بها غيرهم.‏ فإنها<br />

أيضً‏ اعتراف بفضل اآلخرين حتى لو كان اآلخر أقل مرتبة<br />

وسنا ، هذا مع احترام الملكية الفكرية لدى اآلخرين.‏<br />

هذا ويرى«محمود«‏ وجه آخر لألمانة <strong>العلمي</strong>ة هو :« فمن<br />

األمانة <strong>العلمي</strong>ة أن يقول اإلنسان ال أعلم عندما ال يعلم<br />

حقا ، فليس العلم محل كبرياء أو خجل ، وأن يتقبل أي<br />

حقيقة أو فائدة علمية تأتيه«)محمود ، 1988 ،84(. هذا<br />

وقدم ‏»رزنيك«‏ صورة منافية لألمانة <strong>العلمي</strong>ة وهوسلوك<br />

‏»االنتحال«‏ وله أكثر من صورة ، فيحدث االنتحال عندما<br />

يعرض شخص ما بالكذب أفكار شخص آخر وكأنها له<br />

، من خال اقتباس أو استشهاد غيره.‏ ويكشف االنتحال<br />

عن التقصير في إعطاء التقدير حيثما يستحق ، وهنا<br />

نتساءل مع رزنيك إلى أى حد يمكن أن يساهم الشخص<br />

في جزئية من البحث ‏)أو البحث كله(‏ لكي يتلقى تقديرًا؟<br />

وإلى أي حد يتسع صدر الجماعة <strong>العلمي</strong>ة التي ينتمي إليها<br />

الباحث في إعطائه التقدير الذي يستحقه دون زيف وال<br />

محاباة وال مغاالة؟ إنه اإلحساس العميق الصادق بقيمة<br />

اإلنسان وقيمة اإلستحقاق ومن ثم ترسيخ قيمة العلم<br />

سجل ا<strong>لمنتدى</strong><br />

133<br />

5 - 6 May 2015<br />

- ١٦ ١٧ رجب ١٤٣٦ ه /

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!