07.06.2015 Views

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

السجل العلمي لمنتدى النزاهة العلمية

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سجل ا<strong>لمنتدى</strong><br />

تكون سببً‏ في تدمير اإلنسان وانهيار أخاقياته ‏)صبرى،‏<br />

371( ، 1993 وهناك العديد من القضايا والمشكات<br />

<strong>العلمي</strong>ة األخاقية التي يتوجب التصدي لها خاصة تلك<br />

المتعلقة ب<strong>النزاهة</strong> ومكافحة الفساد في البحوث <strong>العلمي</strong>ة<br />

التي تُعد أساس تقدم األمم.‏<br />

على الرغم أن العلم والبحث <strong>العلمي</strong> مرتكزًا أساسيً‏ في<br />

تقدم المجتمعات ، إال أن المسئولية االجتماعية وحماية<br />

المجتمع والمشاركة في بنائه تظل مسئولية العلماء في<br />

كل مكان على األرض.‏ فقد أخذ العلماء على عاتقهم<br />

مهمة إنتاج المعرفة في كافة المجاالت ومن ثم ينبغى<br />

أن يكونوا مسئولين عن عواقبها ‏)رزنيك ، 2005 213(. ،<br />

خاصة في ظل المجتمعات الراهنة التي تتجه نحو االهتمام<br />

بما هو مستقبلي ومتخيل يتم استشراقه.‏ ومحاكاته<br />

كومبيوتريا واعتماد قيمة االختاف بدالً‏ من قيمة اإلجماع<br />

والفهم المشترك الذي ينبغى التفرد وبدالً‏ من االنكفاء<br />

على ما هو آني وواقعي ينطلق إلى ما هو مستقبلي وما<br />

هو متخيل أو مرغوب فيه ‏)عبدالحميد ، 2003 173(. ، وكي<br />

يكون هذا االستشراف سليمً‏ فإنه يتطلب أن يُبنى على<br />

أسس علمية جادة وصادقة ونزيهة.‏<br />

وفي إطار التعليم العالي حدد ‏»تقرير الفساد<br />

العالمي«مكونات الحوكمة الجامعية التي يمكن أن تجابه<br />

الفساد ، ويتضمن ذلك <strong>النزاهة</strong> في تقديم خدمات التعليم<br />

واألمانة في الحصول على الموارد المالية واستعمالها<br />

، وغيرها من أمور.‏ ويوصي التقرير بأن تكون عملية<br />

اختيار القيادات الجامعية مبنية على المنافسة المهنية<br />

.)20 06,331,Powell(<br />

وقد احتلت مواضيع الفساد واالحتيال مساحة على<br />

األجندة السياسية من خال المبادرات المقدمة من<br />

مجلس اعتماد التعليم العالي في الواليات المتحدة<br />

، واليونسكو ، ومنظمة التعاون االقتصادي والتنمية<br />

، واالهتمام المتزايد من مؤسسات ضمان الجودة<br />

,Dill;Beerkens( 88-2010,27(. وهناك العديد من<br />

التجارب الدولية المعاصرة في مكافحة الفساد لدى الكثير<br />

من الدول حيث تمتلك القوانيين التي تدعم الشفافية<br />

وتواجه الفساد وتدعم <strong>النزاهة</strong> وقيمها.‏ ولكن المهم هو<br />

تطبيق وتفعيل تلك القوانيين في كافة المجاالت ومنها<br />

مجال البحوث <strong>العلمي</strong>ة والحياة الجامعية كأهم معقل<br />

النتاج البحث <strong>العلمي</strong> وتكوين الكوادر المؤهلة لحمل<br />

مسئولية تطور المجتمع وتنميته وتقدمه.‏<br />

مشكلة الدراسة:‏<br />

« إن التطورات المذهلة التي قادها العلماء المعاصرين<br />

للبشرية عبر ثورة الكم والثورة البيوجزيئية ومعهما<br />

الثورة المعلوماتية هي التي تمثل التحدي األعظم لفاسفة<br />

العصر الحالي في القرن الحادي والعشرين ألن المستقبل<br />

الذي يقودنا إليه العلماء ومعاونيهم من التقنيين أصبح<br />

مستقباً‏ ينذر بقدر كبير من المشكات األخاقية<br />

واالجتماعية واالقتصادية للبشر ‏..من ثم تأتي ضرورة<br />

السؤال الذي سأله«روسو«‏ في القرن الثامن عشر : إلى<br />

أين يقودنا هذا التقدم التقني إلى مزيد من سعادة البشر<br />

واالرتقاء بأخاقهم أم إلى تدميرهم والقضاء التام على<br />

الشعور بالسعادة كما ينبغي أن يشعر بها اإلنسان<br />

وليس اإلنسان اآلله؟ ‏)النشار ، 2005 25-24(. ،<br />

فرغم أن للبحث <strong>العلمي</strong> من أهمية بالغة في تقدم األمم<br />

‏)فالفجوة الرقمية التي بيننا وبين الغرب سببها األساسي<br />

تقدم البحث <strong>العلمي</strong> لديهم(.‏ لذا فإن المشكات المتعلقة<br />

بنزاهة البحث <strong>العلمي</strong> على درجة عالية من الخطورة تلك<br />

التي تقود المجتمع إلى طريق غير الذي ارتسمناه إلى<br />

التطور والتقدم.‏ ونخضع أنفسنا للغير ونحرم مجتمعاتنا<br />

من التقدم في حاالت ‏)االنتحال وعدم األمانة <strong>العلمي</strong>ة...(‏<br />

أي غياب قيم <strong>النزاهة</strong> وسلوكياتها في أهم محفل حيوي<br />

لتقدم المجتمع وهو البحث <strong>العلمي</strong>.‏ وإذا أردنا تشخيص<br />

أسباب هذا المرض الخطير في جسد هذا المجال الحيوي<br />

في أي مجتمع ، فيمكن تصنيفها إلى:‏<br />

أسباب خارج نطاق البحث <strong>العلمي</strong> محلية ودولية ومنها:‏<br />

التصارع المحموم بين األمم حول السبق والتقدم.‏<br />

وجود معايير غير رحيمة تصنف على أساسها تطور<br />

وجودة أداء المجتمعات والمؤسسات وكذا األفراد ،<br />

دفعت البعض بغير وجه حق إلى اعتاء السلم بسرعة<br />

ليجد لنفسه مكان ومكانة في البحث <strong>العلمي</strong> ولو على<br />

حساب جهد وكد اآلخرين«.‏<br />

تدهور القيم الحاكمة للسلوك اإلنساني عمومً‏ وسيادة<br />

القيم المادية الطاحنة في هذا المجتمع الذي أصبح ال<br />

يعُ‏ ري لألهداف الثقافية والقيم المعنوية واألخاقية ؛ قيمه<br />

واهتمام ، في مقابل االهتمام الكبير بتلك القيم التي<br />

تهدف سلوكيات البشر من ورائها إلى الكسب والثراء<br />

السريع على حساب اآلخرين بغض النظر عن اعتبارات<br />

أخاقية وإنسانية.‏<br />

ثورة االتصاالت وخاصة اإلنترنت وتطبيقاته واإلتاحة العالية<br />

126<br />

5 - 6 May 2015<br />

- ١٦ ١٧ رجب ١٤٣٦ ه /

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!