ﻋﺎﺩﺓ ﻤﻀﻎ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻥ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺄﻤﺭﺍﺽ ﺍﻟﻔﻡ - جامعة دمشق
ﻋﺎﺩﺓ ﻤﻀﻎ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻥ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺄﻤﺭﺍﺽ ﺍﻟﻔﻡ - جامعة دمشق
ﻋﺎﺩﺓ ﻤﻀﻎ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻥ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺄﻤﺭﺍﺽ ﺍﻟﻔﻡ - جامعة دمشق
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد التاسع عشر – العدد الأول – ٢٠٠٣<br />
أ. علي<br />
عادة مضغ القات في اليمن وعلاقتها بأمراض الفم<br />
الملخص<br />
*<br />
أيمن علي<br />
تنتشر عادة مضغ أوراق نبات القات انتشار ًا كبيرا ً في المجتمع اليمني و قد أظهرت<br />
الدراسات المتنوعة الآثار السيئة لهذه العادة على مختلف نواحي المجتمع اليمني و<br />
مختلف أجهزة جسم الإنسان. إن قلة الدراسات حول تأثيرات هذه المادة في الفم و<br />
الأسنان كان الدافع الأهم لإجراء هذا البحث.<br />
مواد و أساليب البحث: تم إجراء هذا البحث على ١٠٠٠ مواطن يمني(العمر الوسطي<br />
٢٧,١٣ سنة. ٧٢٢ رجالا ً, ٢٧٨ نساء ,(<br />
الأسنان مع ملء استمارة لكل حالة على حدة.<br />
النتائج: وجد أن<br />
%٦٠,٥<br />
حيث أجري فحص سريري دقيق للفم و<br />
من اليمنيين مخزنون للقات تزداد هذه النسبة بشكل واضح<br />
لدى الرجال أكثر منه لدى النساء. كما ظهرت آفات فموية بيضاء لدى<br />
١٤٢ حالة<br />
,%٢٣,٥)<br />
غير المخزنين<br />
n=٦٠٥) من مخزني القات و لم يتجاوز<br />
٣ حالات(٠,٨%, n=٣٩٥) عند<br />
( p=٠,٠٠٠٠٠٠-)<br />
أما إصابة اللثة فقد سجلت عند<br />
n=٦٠٥) من مخزنين القات في حين انحصرت ب<br />
غير المخزنين<br />
٥٤٤ حالة ,%٨٩,٩)<br />
٢٢٥ حالة ,%٥٧) (٣٩٥=n عند<br />
(p=٠,٠٠٠٠٠٠-)<br />
و أخيرا ً فإن١٥٠ حالة<br />
(٦٠٥=n ,%٢٤,٨)<br />
من<br />
المخزنين كان لديهم إصابات مختلفة في الأنسجة الداعمة في حين لم تتجاوز هذه<br />
الإصابات٤٠ حالة<br />
,%١٠,١)<br />
n=٣٩٥) من غير المخزنين (-٠,٠٠٠٠٠٠=p) و منه<br />
نستنتج أن عادة تخزين القات ذات تأثيرات سلبية في الفم تشمل تأذي اللثة و الأنسجة<br />
الداعمة للأسنان كذلك ظهور آفات فموية بيضاء على المخاطية الفموية.<br />
*<br />
استاذ مساعد. قسم أمراض وجراحة الفم – كلية طب الأسنان – <strong>جامعة</strong> صنعاء<br />
١٤٣
عادة مضغ القات في اليمن وعلاقتها بأمراض الفم<br />
Oral Disease related to Qat chewing in Yemen<br />
* Dr. Aiman Ali<br />
Abstract<br />
Chewing Qat is a common habit in the Yemen society.<br />
Various studies demonstrated clear effects of this habit on the<br />
Yemen society, in general, and the systemic organs of the<br />
human body in particular. The absence of studies about the<br />
effects of chewing Qat on teeth, supporting tissues, and oral<br />
mucosa was the major motive for this study.<br />
Materials & methods: This study was made on ١٠٠٠ Yemeni<br />
citizens (mean age ٢٧,١٣ years, ٧٢٢ male, ٢٧٨ female).<br />
Clinical were made for all cases with a full intra-oral clinical<br />
examination.<br />
Results: It was found that ٦٠،٥٪ were qat chewers and this rate<br />
obviously increases more in male, than female. White lesions<br />
appeared on the oral mucosa in ١٤٢ cases (٢٣،٥٪. n=٦٠٥) of<br />
chewers, while the percentage was only ٣ cases. ( ٠،٨٪ n=٣٩٥)<br />
in non-chewers (p=٠,٠٠٠٠٠٠-). ٥٤٤ cases (٨٩,٩٪. n=٦٠٥) of<br />
chewers had gingivitis, while there were ٢٢٥ cases (٥٧٪.<br />
n=٣٩٥) of non-chewers (p=٠,٠٠٠٠٠٠-). Finally ١٥٠ cases<br />
(٢٤,٨٪. n=٦٠٥) of chewers had periodontitis where as there<br />
were only ٤٠ cases (١٠,١٪. n=٣٩٥) of non-chewers<br />
(p=٠,٠٠٠٠٠٠-).<br />
*<br />
Ass Prof. DDS.PhD. P O Box ١٤٦٨٧ Sana’a Yemen. E-mail: euskal _١٥@hotmail.com<br />
١٤٤
مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد التاسع عشر – العدد الأول – ٢٠٠٣<br />
أ. علي<br />
It is comclnded that chewing Qat affects the gum and<br />
supporting tissue, and provoke, the development of white<br />
lesions on the oral mucosa.<br />
Catha<br />
المقدمة:<br />
كان نبتة القات التي أسماها<br />
تعد دراسة القات من البحوث القديمة<br />
المتجددة نظرا ً لتأثيراته المختلفة في<br />
جسم الإنسان. أما كلمة القات فقد كانت<br />
سابقا تترجم إلى الإنكليزية ب<br />
Catha<br />
Edulis<br />
Qat أما كلمة<br />
وحاليا ً استعملت كلمة قات<br />
Catha Edulis فقد<br />
استخدمت لأول مرة من قبل الطبيب و<br />
عالم النبات السويدي بيتر فورسكال<br />
لذلك تسمى أحيان ًا في بعض المراجع<br />
الأجنبية<br />
Catha Edulis Forskal<br />
حيث<br />
سافر هذا الباحث مع زميل له هو<br />
الجغرافي الألماني كارستن نيبور إلى<br />
مصر و شبه الجزيرة العربية في بعثة<br />
استكشافية برعاية الملك فريدريك<br />
الخامس ملك الدانمارك في منتصف<br />
القرن الثامن عشر، و من خلال<br />
مجموعة من النباتات التي جمعها العالم<br />
بيتر في جنوب شبه الجزيرة العربية<br />
Edulis و صنفها ضمن عائلة<br />
السيلاستراسيا Celastraceas ونشر ذلك<br />
في العام<br />
[١٢].(Raman Revri)١٧٧٥<br />
تنتشر في اليمن عادة مضغ رؤوس<br />
أغصان القات (البراعم الحديثة النمو)<br />
مع الاحتفاظ بها في الفم لمدة تتراوح<br />
٣-٦ من<br />
ساعات وهذا ما يسمى بتخزين<br />
القات أي تخزينه في دهليز الفم وهي<br />
عادة مشهورة في جمهورية اليمن و<br />
بعض دول شرق أفريقية كالصومال<br />
وأثيوبيا وكينيا و جيبوتي. كتب أول<br />
تقرير عن تأثيرات القات في عام<br />
١٢٣٧<br />
من قبل الطبيب العربي نحيب الدين<br />
حيث استعمل القات في ذلك الوقت<br />
لمعالجة حالات الاكتئاب<br />
(Lebras and<br />
(١٩٦٥ Fretillere كذلك فقد استخدمت<br />
هذه النبتة لكبح الشعور الفظ بالجوع<br />
والتعب<br />
.[٩].(Krikorian ١٩٨٤)<br />
١٤٥
عادة مضغ القات في اليمن وعلاقتها بأمراض الفم<br />
نظرا ً لإن أوراق القات تفقد تأثيراتها بعد<br />
ذبولها لذلك فقد بقي انتشار عادة مضغ<br />
القات محصورا ً بمناطق زراعته حتى<br />
العقود الأخيرة حيث سمح تطور وسائل<br />
النقل إلى انتشار هذه العادة إلى خارج<br />
مناطق وبلدان زراعته<br />
[٧].(Kalix & Braenden١٩٨٥<br />
غالبا<br />
ما تترافق عادة مضغ وتخزين القات في<br />
الفم (التخزين) مع تدخين النرجيلة<br />
(المداعة)، شرب الكولا أو فقط شرب<br />
الماء البارد. كما أن هذه العادة تمارس<br />
في اليمن من قبل كافة الشرائح<br />
الاجتماعية وهي ليست حصرا ً بالرجال<br />
فقط بل إن النساء أيضا ً وكذلك<br />
المراهقين دون سن ال<br />
سنه يمكن ١٥<br />
أن يكونوا من مخزني القات<br />
[١٣](Schopen١٩٧٨) [٦](Hughes١٩٧٣)<br />
أكثر التأثيرات السلبية للقات على<br />
المجتمع اليمني هي التأثيرات<br />
الاقتصادية، وإلى حد ما التأثيرات<br />
الاجتماعية حيث أن هذه العادة تستهلك<br />
ما بين<br />
١٣ إلى % ٢٥<br />
من مصروف<br />
العائلة كذلك فإن نسبة عالية من مخزون<br />
المياه الجوفية وأفضل الأراضي<br />
الزراعية الخصبة في اليمن تستنزف من<br />
قبل زراعة القات (تقرير البنك العالمي<br />
[١٥](١٩٩٦<br />
ازدياد انتشار عادة تخزين القات<br />
والإنفاق عليها زادت الاهتمام في البحث<br />
العلمي حول مكونات هذا النبات وكثرت<br />
الدراسات الطبية والصيدلانية حولها<br />
حيث وجد أن أهم المكونات التي تدخل<br />
في تركيب القات هي المركبات القلوية<br />
مثل الكاثين و الكاثينوين<br />
Cathinoine<br />
& Cathine كذلك فإن القات يحتوي<br />
على مواد أخرى مثل الأحماض<br />
الأمينية<br />
،Aminoacids فيتامينات<br />
(A,B١,B٢,C)<br />
و ك ولين<br />
،Choline<br />
إضافة إلى الأملاح المعدنية مثل<br />
الكالسيوم و الحديد و مركبات عديدة<br />
أخرى<br />
.[١](Afendi, ١٩٩٢)<br />
تعد مادة الكاثينوين من أكثر مركبات<br />
القات ذات التأثير النفسي حيث تملك<br />
تأثيرا ً مشابها ً لمادة اللأمفيتامين. يؤثر<br />
الكاثينوين في الجهاز العصبي المركزي<br />
CNS<br />
بواسطة تحرير النواقل العصبية<br />
مثل الدوبامين من الخزانات قبل<br />
المشبكيه وبطريقة تأثير الأمفيتامين<br />
نفسها. كما يمتلك القات تأثيرات مقلده<br />
للودية في العين مثل اتساع البؤبؤ<br />
١٤٦
مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد التاسع عشر – العدد الأول – ٢٠٠٣<br />
أ. علي<br />
,mydriasis ضمور العصب البصري<br />
وانخفاض الضغط داخل مقلة العين.<br />
تتلحف تأثيرات القات في الجهاز<br />
الهضمي بالتهابات معديه و إمساك<br />
[٨](Kennedy ١٩٨٣)<br />
أكثر من ذلك فإن مضغ الأمهات<br />
الحوامل للقات يؤدي إلى انخفاض وزن<br />
المواليد إلى أقل من المعدل العام، كذلك<br />
فان المواد القلوية الموجودة في القات<br />
يمكن لها أن تنطرح مع حليب الأم عند<br />
الرض اعة [١٠](Kristiansson,١٩٨٧)<br />
بينما يشير هالباتش إلى أن تأثيرات<br />
القات في الجهاز القلبي الوعائي تظهر<br />
سريعا ً وتشمل احتقان<br />
,congestion<br />
تس رع وخفق ان القل ب<br />
[٤](Halbach١٩٧٢)<br />
.tachycardia& palpitation<br />
لحظ<br />
الطبيبان هيل و جيبسون في مشفى<br />
مدينة جبله في اليمن خلال إقامتهما<br />
انتشار أمراض اللثة لدى مخزني القات<br />
أكثر منه عند غير المخزنين، و نشروا<br />
هذه الملاحظات فيما بعد في مقالٍ أكثر<br />
منه ورقة بحث لأنها لم تكن تحتوي<br />
على مجموعة مراقبة<br />
(Hill an Jibson<br />
.[٥](١٩٨٧)case control<br />
توافرت العديد من البحوث عن تأثيرات<br />
القات في أجهزة جسم الإنسان مع قلة<br />
الدراسات حول تأثيرات القات في<br />
الأسنان و مخاطية الفم وهذا كان الدافع<br />
الأهم و الأكبر لإجراء هذه الدراسة<br />
السريرية-الإحصائية حول علاقة مضغ<br />
القات بانتشار أمراض الفم و خصوصا ً<br />
منها الآفات البيضاء لدى مخزني القات<br />
في المجتمع اليمني.<br />
- الهدف من هذه الدراسة:<br />
١-تحديد معدل انتشار عادة تخزين<br />
القات لدى العينة المدروسة و توزعها<br />
حسب العمر و الجنس.<br />
٢-دراسة العلاقة بين عادة تخزين القات<br />
و أمراض اللثة و الأنسجة الداعمة<br />
للأسنان.<br />
٣-دراسة تأثير عادة مضغ القات في<br />
مخاطية الفم و الارتكاسات الحادثة<br />
عليها.<br />
- المواد و أساليب البحث:<br />
- مواد البحث:<br />
١٤٧
عادة مضغ القات في اليمن وعلاقتها بأمراض الفم<br />
)<br />
أجريت هذه الدراسة السريرية-<br />
الإحصائية على عينة عشوائية مؤلفة من<br />
١٠٠٠ مواطن يمني راجعوا عيادة<br />
تشخيص أمراض الفم في كلية طب<br />
الأسنان، <strong>جامعة</strong> صنعاء خلال العام<br />
٢٠٠١م لاستشارات سنية أو فموية.<br />
كما تم حذف كل المراجعين من<br />
المواطنين العرب غير اليمنيين.<br />
- أساليب البحث:<br />
أخضعت كل حالة من العينة التي<br />
درسناها إلى فحص داخل فموي دقيق<br />
مع ملء بطاقة فحص سريري تم<br />
إعدادها مسبقا ً و تشمل على النقاط<br />
التالية:<br />
١- معلومات ذاتية عن المريض و<br />
تشمل: رقم الحالة, العمر، الجنس،<br />
العمل.<br />
٢- معلومات عن عادة تخزين القات<br />
تتضمن: مخزن أم لا، عدد سنوات<br />
التخزين، الجانب الدهليزي من الفم الذي<br />
يخزن عليه المريض (١-يسار،<br />
-٢<br />
يمين، ٣-ثنائي الجانب)، عدد المرات<br />
التي يخزن فيها المريض خلال<br />
الأسبوع.<br />
٣-معلومات حول عادات أخرى تمارس<br />
مع التخزين و يمكن أن تؤثر في<br />
مخاطية الفم و الأسنان مثل:<br />
التدخين حيث تم تسجيل إن كان<br />
الشخص مدخنا ً أم لا, و في حال<br />
الإيجاب سجل عدد السجائر في اليوم،<br />
مدخن خفيف: أقل من ١٠ سجائر في<br />
اليوم, مدخن متوسط: من<br />
٢٠ – ١٠<br />
سيجارة في اليوم و مدخن كثيف: أكثر<br />
من ٢٠ سيجارة يوميا ً), كما تم تسجيل<br />
المدخنين السابقين و أخيرا ً عدد سنوات<br />
التدخين.<br />
من العادات الأخرى التي تم استقصاء<br />
المعلومات حولها هي المداعة و هي<br />
كلمة يمنية تطلق على تدخين التبغ بعد<br />
الفلترة بالماء و تسمى في بلاد الشام<br />
النارجيلة و في مصر الشيشة و في<br />
أوربا<br />
.(Water pipe)<br />
كذلك سجل إن<br />
كان المريض يتعاطى الشمة أم لا, نظرا ً<br />
لأن هذه المادة تعد عالميا ً مادة مؤهبة<br />
لحدوث سرطانات الفم و تسمى عالميا<br />
(Smokeless tobacco)ٍ<br />
كما تسمى في<br />
بعض الدول مثل السودان التنباك، و هي<br />
١٤٨
مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد التاسع عشر – العدد الأول – ٢٠٠٣<br />
أ. علي<br />
عبارة عن تبغ مسحوق ناعم يوضع في<br />
دهليز الفم أو تحت اللسان لعدة ساعات.<br />
أية عادات أخرى مشابهة قد تم استقصاء<br />
المعلومات حولها و خصوص ًا أن هناك<br />
بعض العادات النادرة التي انتقلت من<br />
أفريقية أو الهند، و تتضمن مضغ بعض<br />
المواد المخلوطة مثل<br />
التي ( التمبل )<br />
تستورد من بلد الأصل و تنتشر في<br />
الساحل الجنوبي لليمن.<br />
٤-فحص سريري للمريض يتم من<br />
خلاله دراسة اللثة: بحيث يعطي رقم<br />
(١) في حال وجود عرض واحد أو<br />
أكثر من أعراض التهاب اللثة مثل:<br />
تغير اللون – وذمة و احتقان<br />
– نزيف<br />
اللثة أو إنتاج اللثة. و يعطى الرقم<br />
في حال كانت اللثة سليمة.<br />
(٠)<br />
أما بالنسبة لأمراض الأنسجة الداعمة,<br />
فيعطى الرقم (٠) في حالة عدم وجود<br />
أية تغيرات مرضية على الأنسجة<br />
الداعمة للأسنان, لا معممة و لا<br />
موضعة, أما الرقم<br />
(١)<br />
فيدل على وجود<br />
جيوب لثوية بأعماق مختلفة (فوق أو<br />
تحت عظمية) دون تراجع الأنسجة حول<br />
السنية وانكشاف الجذر, أما الرقم<br />
(٢)<br />
فيعطى في حالة وجود تغيرات في<br />
النسج الداعمة متوسطة تشمل امتصاصا ً<br />
جزئيا ً في العظم السنخي مع تراجع في<br />
الأنسجة الداعمة المحيطة بالأسنان و<br />
لكن دون وجود حركة واضحة في<br />
٣ أو ( ٤ درجة ) الأسنان<br />
(٣) أما الرقم<br />
فيعطى للحالة التي يوجد فيها تغيرات<br />
مرضية متقدمة للأنسجة الداعمة و<br />
تشمل حركة في الأسنان درجة ثالثة أو<br />
رابعة.<br />
ومن ضمن الفحص السريري فقد أجري<br />
أيضا ً فحص و تقييم دقيق لمخاطية الفم<br />
و خصوص ًا مناطق التخزين و الجهة<br />
المقابلة في حالة التخزين على جانب<br />
واحد، و هنا أعطي الرقم (٠) في حال<br />
كانت كامل مخاطية الفم طبيعية دون أي<br />
تغيرات سريرية واضحة, بينما أعطي<br />
الرقم (١) في حال وجود ابيضاض<br />
خفيف على مخاطية الفم في مكان<br />
التخزين و كان هذا الابيضاض يشبه<br />
الوذمة البيضاء<br />
Leukoedema<br />
للأنسجة<br />
المخاطية حسب تعريف بوركيت<br />
١٩٩٧) al., [١١](Lynch et و صنفت<br />
الحالة تحت ابيضاض مخاطية الفم<br />
. I درجة<br />
أما الرقم (٣) فقد أعطي<br />
للحالات التي تظهر فيها مكان التخزين<br />
١٤٩
عادة مضغ القات في اليمن وعلاقتها بأمراض الفم<br />
طلاوة فموية متجانسة<br />
Homogenous<br />
Leukoplakia واضحة و ذلك حسب<br />
تصنيف مؤتمر مالمو لعام<br />
١٩٨٣<br />
١٩٨٤) al., [٣](Axell, et و صنفت<br />
الحالة باسم ابيضاض مخاطية الفم درجة<br />
(٢) أما رقم ,III<br />
فقد أعطي للحالات<br />
التي ظهر فيها ابيضاض في مخاطية<br />
الفم مكان التخزين يتراوح بين درجة<br />
و درج ة<br />
I<br />
) III<br />
أي ابيض اض أكث ر<br />
وضوحا ً و سماكة من الوذمة البيضاء و<br />
أقل وضوحا من الطلاوة الفموية<br />
( المتجانسة<br />
و قد صنفت هذه الحالات<br />
تحت ابيضاض مخاطية الفم درجة<br />
.II<br />
حيث ظهر لدى مخزني القات ابيضاض<br />
في الخد من الدرجات الثلاث سابقة<br />
الذكر.<br />
لوحظ قبل إجراء هذا البحث انتشار<br />
بعض التغيرات غير الطبيعية في<br />
اللسان، لدى الشعب اليمني لذلك و من<br />
خلال الفحص السريري لكل الحالات<br />
في العينة لدينا تم تسجيل حالة اللسان<br />
حيث أعطي الرقم<br />
(٠)<br />
اللسان طبيعيا ً، و الرقم<br />
ذوي اللسان المشقق، و الرقم<br />
المشعر، و الرقم<br />
في حال كان<br />
(١) للأشخاص<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
ل ّلسان<br />
لتشوهات اللسان<br />
) صغر حجم اللسان أو كبره أو التصاق<br />
اللسان الجزئي أو الكامل) أما ابيضاض<br />
مخاطية اللسان في مناطق التخزين<br />
فكانت تصنف في حال وجودها ضمن<br />
تغيرات مخاطية الفم(I-III).<br />
بعد جمع كل هذه المعلومات تم إدخالها<br />
عبر الحاسب إلى برنامج الإحصاء<br />
التخصصي<br />
SPSS<br />
و ذلك لإجراء<br />
التحليل الوصفي للمتغيرات الكمية لعينة<br />
البحث، و من ثم تمت دراسة الارتباط و<br />
الدقة كذلك الخطورة النسبية و احتمالية<br />
الإمراضية<br />
البرنامج الإحصائي<br />
خلال<br />
(Odds ratio, RR)<br />
Epi-enfo<br />
Chi ٢<br />
بها فقط عندما تكون<br />
-النتائج:<br />
بواسطة<br />
و من<br />
اعتمدت النتائج الموثوق<br />
.P≤٠,٠٥<br />
لقد كانت العينة التي تمت دراستها مؤلفة<br />
من ١٠٠٠ مواطن يمني راجعوا عيادة<br />
طب الفم في <strong>جامعة</strong> صنعاء لطلب<br />
استشارة سنية أو فموية, العمر الوسطي<br />
للمرضى<br />
كانت بعمر<br />
٢٧,١٣<br />
حالة كانت بعمر<br />
المعياري<br />
٥ سنوات<br />
سنة, أصغر حالة<br />
٨٥ سنة,<br />
في حين أكبر<br />
الانحراف<br />
(%٧٢,٢) ٧٢٢ . (١٣,٦٥)<br />
١٥٠
مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد التاسع عشر – العدد الأول – ٢٠٠٣<br />
أ. علي<br />
من العينة كانوا ذكورا ً في حين<br />
٢٧٨<br />
٦٠٥<br />
(٢٧,٨%) إناث ًا.<br />
ح ول ع ادة تخ زين الق ات:<br />
(٦٠,٥%) من كامل العينة كانوا مخزنين<br />
للقات، في حين<br />
(%٣٩,٥) ٣٩٥<br />
غير<br />
مخزنين, كما يلاحظ أن هذه العادة تبدأ<br />
بعد سن العاشرة حيث لم نلاحظ أي<br />
مخزن للقات بعمر أقل من ١٠سنوات<br />
.<br />
ترتفع نسبة المخزنين مع ازدياد العمر<br />
لتصل إلى ٦٨% من الأشخاص في<br />
العقدين الثالث و الخامس و تستمر في<br />
الصعود لتصل إلى ٧٦% في العقد<br />
الرابع و ٧٩% في العقد السادس. لاحظ<br />
(١). المخطط<br />
كما يلاحظ أن نسبة<br />
النساء المخزنات هي أقل بكثير من<br />
نسبة الرجال المخزنين، بحيث إنه<br />
امرأة<br />
٧٧<br />
( ٢٧٨= n, %٢٧,٧)<br />
مخزنات, بينما<br />
فقط كن<br />
٥٢٨ رجلا ً %٧٣,١) n,<br />
(٧٢٢=<br />
من كامل العينة<br />
كانوا مخزنين للقات.<br />
n) ١٠٠٠= ( وجدنا بأنه<br />
٧٣٩(٧٣,٩%) غير مدخنون, أما الباقي<br />
فقد توزعوا كالتالي: مدخنين أقل من<br />
سجائر يوميا<br />
١٠<br />
١١٥(١١,٥%), مدخنون<br />
متوسطون من ١٠-٢٠ سيجارة يوميا ً<br />
من ٢٠ سيجارة يوميا<br />
,(%٦,١) ٦١<br />
المدخنون السابقون فهم١٥<br />
أما<br />
.(%١,٥)<br />
لوحظ أن نسبة الرجال المدخنين أكبر<br />
بكثير من نسبة النساء المدخنات في<br />
المجتمع اليمني و ذلك من خلال العينة<br />
التي درسناها بحيث إن<br />
(٢٣٦) %٣٢,٦<br />
من العدد الإجمالي للرجال كانوا<br />
مدخنين, في حين كانت النساء المدخنات<br />
فقط<br />
( ٢٥) %٨,٩<br />
من العدد الإجمالي<br />
للنساء. بينما لوحظ أن عادة تدخين<br />
المداعة تنتشر أكثر لدى النساء منه لدى<br />
الرجال. فعلى الرغم من قلة عدد النساء<br />
اللواتي يمارسن هذه العادة إلا أن<br />
نسبتهن كانت أعلى حيث كانت النسبة<br />
٦,٨% تساوي<br />
(١٩امرأة) من العدد<br />
الإجمالي للنساء تدخن المداعة, بينما<br />
%٣,٧<br />
(٢٧رجلا ً) من العدد الإجمالي<br />
للرجال يمارسون هذه العادة. أما بالنسبة<br />
للشمة<br />
smokeless tobacco فقد كانت<br />
نسبة ممارسي هذه العادة ضئيلة جدا لا<br />
تتجاوز<br />
%١,٦ ١٦) حالة (<br />
١٤ منهم<br />
حالة (١,٩%) من كامل عدد الرجال<br />
يمارسون هذه العادة بينما فقط<br />
٢<br />
٧٠(٧%), بينما كان عدد المدخنين لأكثر<br />
١٥١
عادة مضغ القات في اليمن وعلاقتها بأمراض الفم<br />
(٠,٧%)فقط من العدد<br />
يمارسن هذه العادة.<br />
الإجمالي للنساء<br />
160<br />
140<br />
120<br />
100<br />
80<br />
60<br />
Count<br />
عادة مضغ القات<br />
غير مخزنين<br />
مخزنون<br />
40<br />
20<br />
0<br />
less than 10<br />
Age group<br />
1<br />
21-30 51-60 71-80<br />
10-20 31-40 61-70<br />
more than 80<br />
HABIT<br />
0<br />
المخطط<br />
العمر مقسما إلى عقود<br />
العدد<br />
> ١٠<br />
:(١)<br />
>٨٠<br />
توزع عادة تخزين القات على العمر<br />
من النتائج ذات الدلالات الإحصائية ) ١٤٢ ٢٣,٥%, n =٦٠٥ ( من حالات<br />
المهمة كانت علاقة تخزين القات مع<br />
ابيضاض مخاطية الفم حيث وجد فقط<br />
من<br />
ابيضاض مخاطية الفم درجة ثالثة<br />
(طلاوة بيضاء حقيقية) لدى الأشخاص<br />
غير مخزني القات, بينما كان هناك<br />
ابيضاض مخاطية الفم لدى المخزنين<br />
في مكان تخزين القات. إن هذه<br />
الاختلافات كانت ذات دلالة إحصائية<br />
مهمة(-p=٠,٠٠٠٠٠٠). كانت هذه<br />
الآفات بدرجات مختلفة: ٩٠ حالة<br />
=٦٠٥) n من مخزني القات<br />
,%١٤,٩)<br />
٣ حالات(٠,٨%, ٣٩٥= n (<br />
١٥٢
مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد التاسع عشر – العدد الأول – ٢٠٠٣<br />
أ. علي<br />
لديهم ابيضاض في مخاطية الفم مكان ١٤ حالة (٢,٣%,n =٦٠٥) من<br />
التخزين من الدرجة الأولى. ٣٨ حالة<br />
من مخزني القات<br />
لديهم ابيضاض في مخاطية الفم مكان<br />
التخزين من الدرجة الثانية. بينما كانت<br />
هناك<br />
مخزني القات لديهم ابيضاض في<br />
مخاطية الفم مكان التخزين من الدرجة<br />
الثالثة. لاحظ المخطط<br />
.٢<br />
(٦٠٥= n, %٦,٣)<br />
500<br />
463<br />
400<br />
392<br />
300<br />
Count<br />
200<br />
100<br />
90<br />
38<br />
0<br />
no chower<br />
chower<br />
habit of qat<br />
white Lasion<br />
normal mocusa<br />
mild whitning<br />
moderat<br />
severe<br />
من خلال كامل الشريحة<br />
هناك<br />
١٠٠٠= n كان<br />
١٧ حالة %١,٧) (<br />
مصابين<br />
بابيضاض مخاطية الفم من الدرجة<br />
) الثالث ة<br />
ط لاوة فموي ة حقيقي ة),<br />
١٤(١,٤%) منهم لدى مخزني القات و<br />
٣ حالات<br />
الآفات البيضاء<br />
مخاطية طبيعية<br />
درجة<br />
درجة<br />
درجة<br />
المخطط<br />
(٠,٣%) لدى غير مخزني حالة<br />
الاختلافات كانت ذات دلالة إحصائية<br />
القات.<br />
٢٢٥ حالة n,%٥٧) ٣٩٥= ( من غير<br />
علاقة تخزين القات بابيضاض مخاطية الفم<br />
أعراض التهاب اللثة, بينما ارتفع هذا<br />
العدد بشكل ملحوظ لدى مخزني القات<br />
حيث وصل إلى<br />
٥٤٤<br />
(٨٩,٩%,n =٦٠٥)، إن هذه<br />
مهم ة(-p=٠,٠٠٠٠٠٠). المخط ط<br />
٣<br />
:(٢)<br />
I<br />
II<br />
III<br />
مخزن<br />
غير مخزن<br />
العدد<br />
المخزنين كان لديهم عرض أو أكثر من يظهر بوضوح توزع إصابات اللثة بين<br />
مخزني القات و غير مخزني القات.<br />
١٥٣
عادة مضغ القات في اليمن وعلاقتها بأمراض الفم<br />
بينما كان هناك<br />
٤٠ حالة<br />
(١٠,١%,n=٣٩٥ ( مصابين بالتهابات<br />
الأنسجة الداعمة حول للأسنان عند غير<br />
مخزني القات فقد ارتفع العدد ليصل إلى<br />
(٢٤,٨%,n=٦٠٥), ١٥٠ إن ه ذه<br />
الاختلافات كانت ذات دلالة إحصائية<br />
مهمة(-p=٠,٠٠٠٠٠٠). أما حول درجة<br />
إصابة الأنسجة الداعمة فقد كان هناك:<br />
من الدرجة الأولى<br />
لدى غير المخزنين و<br />
١١ حالة (%٢,٨)<br />
٣٩ حالة (%٦,٤)<br />
لدى مخزني القات, أما الدرجة الثانية<br />
فهم<br />
المخزنين و<br />
٢٤ حالة<br />
(٦,١%) لدى غير<br />
٩٥ حالة (١٥,٧%) لدى<br />
المخزنين, بينما كان عدد الإصابات من<br />
الدرجة الثالثة<br />
غير المخزنين و<br />
٥ حالات (١,٣%) لدى<br />
١٦ حالة (%٢,٦)<br />
لدى<br />
المخزنين. حيث يوضح ذلك المخطط<br />
٤. رقم<br />
600<br />
500<br />
544<br />
400<br />
300<br />
200<br />
225<br />
170<br />
100<br />
0<br />
no chower<br />
habit of qat<br />
61<br />
chower<br />
إلتهاب اللثة<br />
gingivitis<br />
طبيعية<br />
no gingivitis<br />
مصابة<br />
مخزن<br />
غير مخزن<br />
with gingivitis<br />
(٣): المخطط<br />
علاقة تخزين القات بأمراض اللثة<br />
١٥٤
مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد التاسع عشر – العدد الأول – ٢٠٠٣<br />
أ. علي<br />
500<br />
455<br />
400<br />
إلتهاب الأنسجة الداعمة<br />
Count<br />
355<br />
300<br />
200<br />
100<br />
0<br />
24<br />
no chower<br />
habit of qat<br />
95<br />
39<br />
chower<br />
periodontitis<br />
طبيعية<br />
درجة<br />
درجة<br />
درجة<br />
without<br />
grade one<br />
grade tow<br />
grade three<br />
(٤): المخطط<br />
١<br />
٢<br />
٣<br />
مخزن<br />
غير مخزن<br />
علاقة تخزين القات بأمراض الأنسجة الداعمة<br />
العدد<br />
بالنسبة لتغيرات اللسان فقد وجدنا أن<br />
٩١ حالة<br />
(٩,١%) من كامل الشريحة<br />
n<br />
=١٠٠٠ لديهم تغيرات في اللسان تتوزع<br />
كالتالي: (٦,٧%) ٦٧ لديهم لسان مشقق،<br />
١٨ حالة<br />
الباقي<br />
(١,٨%) لديهم لسان مشعر, و<br />
٦ حالات<br />
(٠,٦%) لديهم تشوهات<br />
أخرى متنوعة مثل التصاق لسان كامل<br />
أو جزئي. أما بالنسبة لتوزع تغيرات<br />
اللسان مع عادة تخزين القات فقد وجدنا<br />
أن: ٢٠ حال ة (٥,١%) م ن اللس ان<br />
المشقق كانت لدى غير المخزنين و<br />
٤٧<br />
حالة (٧,٨%) لدى المخزنين, ٤حالات<br />
مشعرا ً لدى غير المخزنين و<br />
١٤ حالة<br />
(٢,٣%) لدى المخزنين, أما بالنسبة لبقية<br />
التشوهات فقد كانت موزعة كالتالي:<br />
حالة (٠,٥%) لدى غير المخزنين و<br />
٢<br />
٤<br />
حالات (٠,٧%) لدى المخزنين.<br />
المناقشة:<br />
تنتشر عادة تخزين القات في اليمن<br />
بشكل واسع لتشمل كل شرائح المجتمع,<br />
حيث تصل نسبة المخزنين من كامل<br />
العينة المدروسة إلى<br />
معظمهم من الرجال<br />
٦٠,٥% تقريبا,<br />
,%٨٧,١٣<br />
تزداد<br />
هذه العادة مع تقدم العمر, كما لم نلاحظ<br />
(١%) لسانا ً<br />
١٥٥
عادة مضغ القات في اليمن وعلاقتها بأمراض الفم<br />
أي حالة تحت عمر<br />
١٠ سنوات.<br />
إحدى<br />
الدراسات عن القات والتي أجريت في<br />
دولة جيبوتي في القرن الإفريقي<br />
أظهرت نتائج مشابهة لنتائجنا حيث<br />
بينت أن ٩٠% من الرجال لديهم<br />
مخزنون للقات في حين<br />
١٠% من<br />
النساء فقط مخزنات.<br />
على الرغم من أن الآلية المرضية<br />
لظهور طلاوات بيضاء في الفم قد<br />
نوقشت منذ قرون عديدة, كما ارتبطت<br />
مع التدخين الذي عُد من العوامل<br />
المساعدة على نشوئها و صنفت من<br />
الآفات قبيل السرطانية<br />
[٢]( Ali, ١٩٩٧)<br />
و رغم أن العديد من مخزني القات هم<br />
بطبيعة الحال مدخنون فإن دور القات<br />
في ظهور آفات بيضاء في الفم كبير<br />
جدا و واضح من خلال أن<br />
%٤١,٥<br />
(n=١٤٢) من الأشخاص الذين كانوا<br />
يحملون في أفواههم آفات بيضاء كانوا<br />
مخزنين و غير مدخنين، أضف إلى ذلك<br />
أن المعدل الوسطي لحدوث طلاوات في<br />
الفم ذات علاقة مع التدخين أو تناول<br />
الكحول تتراوح في المجتمعات العالمية<br />
بين ٠,٣٩% في إسبانيا,<br />
الدانمارك,<br />
١,٣% في<br />
%٢,٢<br />
في ألمانيا,<br />
في ٣,٥%<br />
هنغاريا و<br />
%٢,٩<br />
في الولايات المتحدة<br />
الأمريكية. (١٩٩٧ [٢](Ali, بينما ترتفع<br />
ه ذه النس بة لتص ل إل ى<br />
%١٤,٥<br />
(n=١٠٠٠) في كامل الشريحة التي<br />
درسناها و تتابع ارتفاعها بشكل كبير و<br />
واضح لتصل إلى<br />
%٢٣,٥ (٦٠٥=n) من<br />
مخزني القات مما يدعم دور القات في<br />
ظهور هذه الآفات, كما أن التحليل<br />
الإحصائي للارتباط بين تخزين القات و<br />
ظهور آفات بيضاء على الخد يؤكد<br />
ذلك(-p=٠,٠٠٠٠٠٠) كذلك فان<br />
odds<br />
)<br />
(ratio=٤٠،٠٧, RR=٣٠،٩٠<br />
و هذا يدل<br />
إحصائي ًا على أن تخزين القات يمكن أن<br />
يؤدي إلى ظهور آفات بيضاء على<br />
مخاطية الفم أكثر ب ٤٠ مرة تقريب ًا منه<br />
عند الأشخاص غير المخزنين.<br />
نتوقع أن القات يمكن له أن يؤثر في<br />
مخاطية الفم بآليتين: ١)- ميكانيكية و<br />
ذلك كونه يسبب رضا ً مستمرا ً لمخاطية<br />
الفم في أثناء التخزين مما يؤهب لظهور<br />
آفات بيضاء وبالآلية نفسها التي يظهر<br />
فيها التقرن الرضي<br />
Frictional<br />
. Keratoses<br />
٢)- آلية كيميائية بواسطة<br />
مكونات القات و خاصة منها القلوية أو<br />
بسبب المواد الكيميائية التي يرش بها<br />
١٥٦
مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد التاسع عشر – العدد الأول – ٢٠٠٣<br />
أ. علي<br />
نبات القات في الحقل مما يسبب<br />
تخريش ًا كيميائيا ً لمخاطية الفم التي تكون<br />
بتماس مع القات في أثناء التخزين و<br />
الذي بدوره يمكن أن يؤهب لحدوث<br />
آفات بيضاء.<br />
إن أمراض اللثة و الأنسجة الداعمة<br />
نتيجة لعوامل مرضية عامة مثل<br />
(الاضطرابات الهرمونية, الأدوية و<br />
غيرها) أو موضعية مثل<br />
القلح, الرض )<br />
الموض عي, الح روق الموض عية و<br />
غيرها) ١٩٨٤) al., [١٤]( Shafer et<br />
بينما يكون تأثير القات على اللثة و<br />
الأنسجة الداعمة بالآلية نفسها التي يؤثر<br />
بها في مخاطية الفم أي كيميائية و<br />
ميكانيكية، و لكن التأثير الميكانيكي<br />
يكون هنا أوضح و دوره أهم و ذلك لأن<br />
القات المخزن يمكن أن يدخل و يتجمع<br />
بين الأسنان و يبقى لفترات طويلة حتى<br />
بعد انتهاء التخزين مما يسبب رض<br />
مزمنا ً على اللثة و الأنسجة الداعمة و<br />
خصوصا الحليمة بين السنية والأنسجة<br />
الداعمة المجاورة, و هذا بدوره يزيد من<br />
حدوث أمراض اللثة و الأنسجة الداعمة<br />
أو يفاقمها في حال كانت موجودة أصلا ً.<br />
إن النتائج الإحصائية التي حصلنا عليها<br />
تدعم ذلك بحيث أن٢٢٥ من الأشخاص<br />
غير المخزنين<br />
(٣٩٥=n ,%٥٧ )<br />
كان<br />
لديهم أعراض مرضية لثوية في حين<br />
ارتفعت النسبة إلى عند<br />
الأش خاص المخ زنين (٥٤٤ حال ة,<br />
%٨٩,٩<br />
n=٦٠٥)، كما كانت إصابات الأنسجة<br />
الداعمة عند غير المخزنين<br />
٤٠ حالة<br />
,%١٠,١)<br />
n=٣٩٥) و ارتفعت هذه<br />
النسبة بشكل ملحوظ إلى<br />
١٥٠ حالة<br />
(٦٠٥=n ,٢٤,٨)<br />
عند المخزنين, كان<br />
للتحليل الإحصائي كان له قيمة ذات<br />
معنى واضحة<br />
,p=٠,٠٠٠٠٠٠-)<br />
(p=٠,٠٠٠٠٠٠-<br />
كذلك فإن<br />
(odds )<br />
odds و ratio=٦,٧٤, RR= ١،٥٨<br />
(ratio=٢،٩٣) RR=٢،٤٥<br />
على التتالي.<br />
و هذا يدل إحصائي ًا على أن تخزين<br />
القات يمكن أن يؤدي إلى ظهور<br />
أمراض لثوية أكثر بسبع مرات تقريب ًا,<br />
و إصابات في الأنسجة الداعمة أكثر<br />
بثلاث مرات تقريبا منه عند الأشخاص<br />
غير المخزنين.<br />
١٥٧
عادة مضغ القات في اليمن وعلاقتها بأمراض الفم<br />
بالنسبة لأمراض اللسان لم تكن النتائج<br />
ذات دلالات إحصائية مهمة و ربما<br />
يعود ذلك إلى أن الأمراض التي<br />
استقصيناها كانت في معظمها ولاديه,<br />
وفي حال الزيادة الضئيلة في بعض<br />
الحالات عند المخزنين يمكن أن يكون<br />
مرده إلى حدوث تغيرات مرضية<br />
مكتسبة على قاعدة ولادية.<br />
أخيرا ًَ مما سبق و من خلال النتائج و<br />
القيم الإحصائية لratio RR, Odds<br />
وقيمةP نستنتج أن تخزين القات عادة<br />
ذات تأثيرات سلبية على الفم و الأسنان<br />
تتضمن ابيضاضا ً في مخاطية الفم مع<br />
تغيرات مرضية تراجعية في اللثة و<br />
الأنسجة الداعمة.<br />
شكر:<br />
أتوجه بجزيل الشكر إلى الأستاذ أحمد<br />
جابر عفيف رئيس جمعية مكافحة القات<br />
في الجمهورية اليمنية على المعلومات<br />
التي وفرتها الجمعية حول انتشار القات<br />
في اليمن. كذلك أشكر د. حسين<br />
الصعدي و د. رائد أحمد ديب على<br />
خدمات الحاسب التي قدموها لإنجاز هذا<br />
البحث و خاصة القسم الإحصائي منه.<br />
١٥٨
مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد التاسع عشر – العدد الأول – ٢٠٠٣<br />
أ. علي<br />
المصادر<br />
١- Afendi A H. ١٩٩٢. Comparative study of nutritional status assessed by<br />
anthropometrics and biochemical measurements as well as food<br />
habits of chosen population in Yemen and Poland. A. M. Poznan-<br />
Poland.<br />
٢- Ali A.A. ١٩٩٧. Evaluacion de paramitros clinico-patologicos de<br />
importancia pronostica en la transformacion maligna de la<br />
leucoplasia oral. Thesis doctoral: UPV university. Spain.<br />
٣- Axell T, Holmstrup P, Kramer IR, Pindborg JJ, Sheear M, ١٩٨٤.<br />
International seminar on oral leukoplakia and associated lesions to<br />
tobacco habits. Malmo, ١٩٨٣. Community Dent Oral Epidemial. ١٢:<br />
١٤٥-١٥٤.<br />
٤- Halbach H. ١٩٧٢.Medical aspects of the chewing of khat<br />
leaves.Bull.WHO ٤٧:٢١-٢٩.<br />
٥- Hill C M, Gibson A, ١٩٨٧. The oral and dental effects of qat chewing.<br />
Jornal of Oral Surgery, ٦٣: (٤) ٤٣٣-٤٣٦.<br />
٦- Hughes P,١٩٧٣. Qat chewing in Yemen. Papers presented at the ٤ th int.<br />
council on drug dependence. PP. ٣٢-٤٦. Lausanne, Switzerland.<br />
٧- Kalix P & Braenden O. ١٩٨٥. Pharmacological aspects of the chewing<br />
of qat leaves. Pharmacological reviews. ٣٧ (٢): ١٤٩-١٦٣.<br />
٨- Kennedy J ١٩٨٣. A medical evaluation of the use of qat in the north of<br />
Yemen. Soc. Sci. Med, ١٧: ٧٨٣-٧٩٣.<br />
٩- Krikorian A. ١٩٨٤. Qat and its use: A historical perspective. J.<br />
Ethnopharmac, ٢١: ١١٥-١٧٨.<br />
١٠- Kristiansson B ١٩٨٧. The use of qat in lactating women. J.<br />
Ethnopharmac, ٢١: ٨٥-٩٠.<br />
١١- Lynch MA, Brightman VJ, Greenberg MS. ١٩٩٧. Burkets Oral<br />
Medicine. ٩ th edition. New York: Lippincott- Raven.<br />
١٢- Raman Revri ١٩٨٣. Catha Edulis Forskal. Geographical dispersal,<br />
Botanical, Ecological and agronomical Aspects with special reference<br />
to Yemen Arab Republic. Gottingen D-٣٤٠٠.<br />
١٣- Schopen A, ١٩٧٨. Das Qat research reports of the dept. of Ethnology.<br />
University of Frankfort, GFR, ed by Franz Steiner Verlag. Wiebaden,<br />
GFR ١٩٧٨.<br />
١٤-Shafer WG. Et al. ١٩٨٤. Oral Pathology. ٤ th edition. Philadelphia: W B<br />
Saunders co.<br />
١٥- World Bank Report no. ١٥٧١٨-YE, ١٩٩٦.<br />
تاريخ ورود البحث إلى <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> :٥/٩/ ٢٠٠٢<br />
تاريخ قبوله للنشر :١٠/١/ ٢٠٠٢<br />
١٥٩