26.04.2015 Views

ﻋﺎﺩﺓ ﻤﻀﻎ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻥ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺄﻤﺭﺍﺽ ﺍﻟﻔﻡ - جامعة دمشق

ﻋﺎﺩﺓ ﻤﻀﻎ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻥ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺄﻤﺭﺍﺽ ﺍﻟﻔﻡ - جامعة دمشق

ﻋﺎﺩﺓ ﻤﻀﻎ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻥ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺄﻤﺭﺍﺽ ﺍﻟﻔﻡ - جامعة دمشق

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد التاسع عشر – العدد الأول – ٢٠٠٣<br />

أ.‏ علي<br />

عادة مضغ القات في اليمن وعلاقتها بأمراض الفم<br />

الملخص<br />

*<br />

أيمن علي<br />

تنتشر عادة مضغ أوراق نبات القات انتشار ًا كبيرا ً في المجتمع اليمني و قد أظهرت<br />

الدراسات المتنوعة الآثار السيئة لهذه العادة على مختلف نواحي المجتمع اليمني و<br />

مختلف أجهزة جسم الإنسان.‏ إن قلة الدراسات حول تأثيرات هذه المادة في الفم و<br />

الأسنان كان الدافع الأهم لإجراء هذا البحث.‏<br />

مواد و أساليب البحث:‏ تم إجراء هذا البحث على ١٠٠٠ مواطن يمني(العمر الوسطي<br />

٢٧,١٣ سنة.‏ ٧٢٢ رجالا ً,‏ ٢٧٨ نساء ,(<br />

الأسنان مع ملء استمارة لكل حالة على حدة.‏<br />

النتائج:‏ وجد أن<br />

%٦٠,٥<br />

حيث أجري فحص سريري دقيق للفم و<br />

من اليمنيين مخزنون للقات تزداد هذه النسبة بشكل واضح<br />

لدى الرجال أكثر منه لدى النساء.‏ كما ظهرت آفات فموية بيضاء لدى<br />

١٤٢ حالة<br />

,%٢٣,٥)<br />

غير المخزنين<br />

n=٦٠٥) من مخزني القات و لم يتجاوز<br />

٣ حالات(‏‎٠,٨‎‏%,‏ n=٣٩٥) عند<br />

( p=٠,٠٠٠٠٠٠-)<br />

أما إصابة اللثة فقد سجلت عند<br />

n=٦٠٥) من مخزنين القات في حين انحصرت ب<br />

غير المخزنين<br />

٥٤٤ حالة ,%٨٩,٩)<br />

٢٢٥ حالة ,%٥٧) (٣٩٥=n عند<br />

(p=٠,٠٠٠٠٠٠-)<br />

و أخيرا ً فإن‎١٥٠‎ حالة<br />

(٦٠٥=n ,%٢٤,٨)<br />

من<br />

المخزنين كان لديهم إصابات مختلفة في الأنسجة الداعمة في حين لم تتجاوز هذه<br />

الإصابات‎٤٠‎ حالة<br />

,%١٠,١)<br />

n=٣٩٥) من غير المخزنين (-٠,٠٠٠٠٠٠=p) و منه<br />

نستنتج أن عادة تخزين القات ذات تأثيرات سلبية في الفم تشمل تأذي اللثة و الأنسجة<br />

الداعمة للأسنان كذلك ظهور آفات فموية بيضاء على المخاطية الفموية.‏<br />

*<br />

استاذ مساعد.‏ قسم أمراض وجراحة الفم – كلية طب الأسنان – <strong>جامعة</strong> صنعاء<br />

١٤٣


عادة مضغ القات في اليمن وعلاقتها بأمراض الفم<br />

Oral Disease related to Qat chewing in Yemen<br />

* Dr. Aiman Ali<br />

Abstract<br />

Chewing Qat is a common habit in the Yemen society.<br />

Various studies demonstrated clear effects of this habit on the<br />

Yemen society, in general, and the systemic organs of the<br />

human body in particular. The absence of studies about the<br />

effects of chewing Qat on teeth, supporting tissues, and oral<br />

mucosa was the major motive for this study.<br />

Materials & methods: This study was made on ١٠٠٠ Yemeni<br />

citizens (mean age ٢٧,١٣ years, ٧٢٢ male, ٢٧٨ female).<br />

Clinical were made for all cases with a full intra-oral clinical<br />

examination.<br />

Results: It was found that ٦٠،٥٪ were qat chewers and this rate<br />

obviously increases more in male, than female. White lesions<br />

appeared on the oral mucosa in ١٤٢ cases (٢٣،٥٪. n=٦٠٥) of<br />

chewers, while the percentage was only ٣ cases. ( ٠،٨٪ n=٣٩٥)<br />

in non-chewers (p=٠,٠٠٠٠٠٠-). ٥٤٤ cases (٨٩,٩٪. n=٦٠٥) of<br />

chewers had gingivitis, while there were ٢٢٥ cases (٥٧٪.<br />

n=٣٩٥) of non-chewers (p=٠,٠٠٠٠٠٠-). Finally ١٥٠ cases<br />

(٢٤,٨٪. n=٦٠٥) of chewers had periodontitis where as there<br />

were only ٤٠ cases (١٠,١٪. n=٣٩٥) of non-chewers<br />

(p=٠,٠٠٠٠٠٠-).<br />

*<br />

Ass Prof. DDS.PhD. P O Box ١٤٦٨٧ Sana’a Yemen. E-mail: euskal _١٥@hotmail.com<br />

١٤٤


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد التاسع عشر – العدد الأول – ٢٠٠٣<br />

أ.‏ علي<br />

It is comclnded that chewing Qat affects the gum and<br />

supporting tissue, and provoke, the development of white<br />

lesions on the oral mucosa.<br />

Catha<br />

المقدمة:‏<br />

كان نبتة القات التي أسماها<br />

تعد دراسة القات من البحوث القديمة<br />

المتجددة نظرا ً لتأثيراته المختلفة في<br />

جسم الإنسان.‏ أما كلمة القات فقد كانت<br />

سابقا تترجم إلى الإنكليزية ب<br />

Catha<br />

Edulis<br />

Qat أما كلمة<br />

وحاليا ً استعملت كلمة قات<br />

Catha Edulis فقد<br />

استخدمت لأول مرة من قبل الطبيب و<br />

عالم النبات السويدي بيتر فورسكال<br />

لذلك تسمى أحيان ًا في بعض المراجع<br />

الأجنبية<br />

Catha Edulis Forskal<br />

حيث<br />

سافر هذا الباحث مع زميل له هو<br />

الجغرافي الألماني كارستن نيبور إلى<br />

مصر و شبه الجزيرة العربية في بعثة<br />

استكشافية برعاية الملك فريدريك<br />

الخامس ملك الدانمارك في منتصف<br />

القرن الثامن عشر،‏ و من خلال<br />

مجموعة من النباتات التي جمعها العالم<br />

بيتر في جنوب شبه الجزيرة العربية<br />

Edulis و صنفها ضمن عائلة<br />

السيلاستراسيا Celastraceas ونشر ذلك<br />

في العام<br />

[١٢].(Raman Revri)١٧٧٥<br />

تنتشر في اليمن عادة مضغ رؤوس<br />

أغصان القات ‏(البراعم الحديثة النمو)‏<br />

مع الاحتفاظ بها في الفم لمدة تتراوح<br />

٣-٦ من<br />

ساعات وهذا ما يسمى بتخزين<br />

القات أي تخزينه في دهليز الفم وهي<br />

عادة مشهورة في جمهورية اليمن و<br />

بعض دول شرق أفريقية كالصومال<br />

وأثيوبيا وكينيا و جيبوتي.‏ كتب أول<br />

تقرير عن تأثيرات القات في عام<br />

١٢٣٧<br />

من قبل الطبيب العربي نحيب الدين<br />

حيث استعمل القات في ذلك الوقت<br />

لمعالجة حالات الاكتئاب<br />

(Lebras and<br />

(١٩٦٥ Fretillere كذلك فقد استخدمت<br />

هذه النبتة لكبح الشعور الفظ بالجوع<br />

والتعب<br />

.[٩].(Krikorian ١٩٨٤)<br />

١٤٥


عادة مضغ القات في اليمن وعلاقتها بأمراض الفم<br />

نظرا ً لإن أوراق القات تفقد تأثيراتها بعد<br />

ذبولها لذلك فقد بقي انتشار عادة مضغ<br />

القات محصورا ً بمناطق زراعته حتى<br />

العقود الأخيرة حيث سمح تطور وسائل<br />

النقل إلى انتشار هذه العادة إلى خارج<br />

مناطق وبلدان زراعته<br />

[٧].(Kalix & Braenden١٩٨٥<br />

غالبا<br />

ما تترافق عادة مضغ وتخزين القات في<br />

الفم ‏(التخزين)‏ مع تدخين النرجيلة<br />

‏(المداعة)،‏ شرب الكولا أو فقط شرب<br />

الماء البارد.‏ كما أن هذه العادة تمارس<br />

في اليمن من قبل كافة الشرائح<br />

الاجتماعية وهي ليست حصرا ً بالرجال<br />

فقط بل إن النساء أيضا ً وكذلك<br />

المراهقين دون سن ال<br />

سنه يمكن ١٥<br />

أن يكونوا من مخزني القات<br />

[١٣](Schopen١٩٧٨) [٦](Hughes١٩٧٣)<br />

أكثر التأثيرات السلبية للقات على<br />

المجتمع اليمني هي التأثيرات<br />

الاقتصادية،‏ وإلى حد ما التأثيرات<br />

الاجتماعية حيث أن هذه العادة تستهلك<br />

ما بين<br />

١٣ إلى % ٢٥<br />

من مصروف<br />

العائلة كذلك فإن نسبة عالية من مخزون<br />

المياه الجوفية وأفضل الأراضي<br />

الزراعية الخصبة في اليمن تستنزف من<br />

قبل زراعة القات ‏(تقرير البنك العالمي<br />

[١٥](١٩٩٦<br />

ازدياد انتشار عادة تخزين القات<br />

والإنفاق عليها زادت الاهتمام في البحث<br />

العلمي حول مكونات هذا النبات وكثرت<br />

الدراسات الطبية والصيدلانية حولها<br />

حيث وجد أن أهم المكونات التي تدخل<br />

في تركيب القات هي المركبات القلوية<br />

مثل الكاثين و الكاثينوين<br />

Cathinoine<br />

& Cathine كذلك فإن القات يحتوي<br />

على مواد أخرى مثل الأحماض<br />

الأمينية<br />

،Aminoacids فيتامينات<br />

(A,B١,B٢,C)<br />

و ك ولين<br />

،Choline<br />

إضافة إلى الأملاح المعدنية مثل<br />

الكالسيوم و الحديد و مركبات عديدة<br />

أخرى<br />

.[١](Afendi, ١٩٩٢)<br />

تعد مادة الكاثينوين من أكثر مركبات<br />

القات ذات التأثير النفسي حيث تملك<br />

تأثيرا ً مشابها ً لمادة اللأمفيتامين.‏ يؤثر<br />

الكاثينوين في الجهاز العصبي المركزي<br />

CNS<br />

بواسطة تحرير النواقل العصبية<br />

مثل الدوبامين من الخزانات قبل<br />

المشبكيه وبطريقة تأثير الأمفيتامين<br />

نفسها.‏ كما يمتلك القات تأثيرات مقلده<br />

للودية في العين مثل اتساع البؤبؤ<br />

١٤٦


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد التاسع عشر – العدد الأول – ٢٠٠٣<br />

أ.‏ علي<br />

,mydriasis ضمور العصب البصري<br />

وانخفاض الضغط داخل مقلة العين.‏<br />

تتلحف تأثيرات القات في الجهاز<br />

الهضمي بالتهابات معديه و إمساك<br />

[٨](Kennedy ١٩٨٣)<br />

أكثر من ذلك فإن مضغ الأمهات<br />

الحوامل للقات يؤدي إلى انخفاض وزن<br />

المواليد إلى أقل من المعدل العام،‏ كذلك<br />

فان المواد القلوية الموجودة في القات<br />

يمكن لها أن تنطرح مع حليب الأم عند<br />

الرض اعة [١٠](Kristiansson,١٩٨٧)<br />

بينما يشير هالباتش إلى أن تأثيرات<br />

القات في الجهاز القلبي الوعائي تظهر<br />

سريعا ً وتشمل احتقان<br />

,congestion<br />

تس رع وخفق ان القل ب<br />

[٤](Halbach١٩٧٢)<br />

.tachycardia& palpitation<br />

لحظ<br />

الطبيبان هيل و جيبسون في مشفى<br />

مدينة جبله في اليمن خلال إقامتهما<br />

انتشار أمراض اللثة لدى مخزني القات<br />

أكثر منه عند غير المخزنين،‏ و نشروا<br />

هذه الملاحظات فيما بعد في مقالٍ‏ أكثر<br />

منه ورقة بحث لأنها لم تكن تحتوي<br />

على مجموعة مراقبة<br />

(Hill an Jibson<br />

.[٥](١٩٨٧)case control<br />

توافرت العديد من البحوث عن تأثيرات<br />

القات في أجهزة جسم الإنسان مع قلة<br />

الدراسات حول تأثيرات القات في<br />

الأسنان و مخاطية الفم وهذا كان الدافع<br />

الأهم و الأكبر لإجراء هذه الدراسة<br />

السريرية-الإحصائية حول علاقة مضغ<br />

القات بانتشار أمراض الفم و خصوصا ً<br />

منها الآفات البيضاء لدى مخزني القات<br />

في المجتمع اليمني.‏<br />

- الهدف من هذه الدراسة:‏<br />

‎١‎‏-تحديد معدل انتشار عادة تخزين<br />

القات لدى العينة المدروسة و توزعها<br />

حسب العمر و الجنس.‏<br />

‎٢‎‏-دراسة العلاقة بين عادة تخزين القات<br />

و أمراض اللثة و الأنسجة الداعمة<br />

للأسنان.‏<br />

‎٣‎‏-دراسة تأثير عادة مضغ القات في<br />

مخاطية الفم و الارتكاسات الحادثة<br />

عليها.‏<br />

- المواد و أساليب البحث:‏<br />

- مواد البحث:‏<br />

١٤٧


عادة مضغ القات في اليمن وعلاقتها بأمراض الفم<br />

)<br />

أجريت هذه الدراسة السريرية-‏<br />

الإحصائية على عينة عشوائية مؤلفة من<br />

١٠٠٠ مواطن يمني راجعوا عيادة<br />

تشخيص أمراض الفم في كلية طب<br />

الأسنان،‏ <strong>جامعة</strong> صنعاء خلال العام<br />

‎٢٠٠١‎م لاستشارات سنية أو فموية.‏<br />

كما تم حذف كل المراجعين من<br />

المواطنين العرب غير اليمنيين.‏<br />

- أساليب البحث:‏<br />

أخضعت كل حالة من العينة التي<br />

درسناها إلى فحص داخل فموي دقيق<br />

مع ملء بطاقة فحص سريري تم<br />

إعدادها مسبقا ً و تشمل على النقاط<br />

التالية:‏<br />

١- معلومات ذاتية عن المريض و<br />

تشمل:‏ رقم الحالة,‏ العمر،‏ الجنس،‏<br />

العمل.‏<br />

٢- معلومات عن عادة تخزين القات<br />

تتضمن:‏ مخزن أم لا،‏ عدد سنوات<br />

التخزين،‏ الجانب الدهليزي من الفم الذي<br />

يخزن عليه المريض ‏(‏‎١‎‏-يسار،‏<br />

-٢<br />

يمين،‏ ‎٣‎‏-ثنائي الجانب)،‏ عدد المرات<br />

التي يخزن فيها المريض خلال<br />

الأسبوع.‏<br />

‎٣‎‏-معلومات حول عادات أخرى تمارس<br />

مع التخزين و يمكن أن تؤثر في<br />

مخاطية الفم و الأسنان مثل:‏<br />

التدخين حيث تم تسجيل إن كان<br />

الشخص مدخنا ً أم لا,‏ و في حال<br />

الإيجاب سجل عدد السجائر في اليوم،‏<br />

مدخن خفيف:‏ أقل من ١٠ سجائر في<br />

اليوم,‏ مدخن متوسط:‏ من<br />

٢٠ – ١٠<br />

سيجارة في اليوم و مدخن كثيف:‏ أكثر<br />

من ٢٠ سيجارة يوميا ً),‏ كما تم تسجيل<br />

المدخنين السابقين و أخيرا ً عدد سنوات<br />

التدخين.‏<br />

من العادات الأخرى التي تم استقصاء<br />

المعلومات حولها هي المداعة و هي<br />

كلمة يمنية تطلق على تدخين التبغ بعد<br />

الفلترة بالماء و تسمى في بلاد الشام<br />

النارجيلة و في مصر الشيشة و في<br />

أوربا<br />

.(Water pipe)<br />

كذلك سجل إن<br />

كان المريض يتعاطى الشمة أم لا,‏ نظرا ً<br />

لأن هذه المادة تعد عالميا ً مادة مؤهبة<br />

لحدوث سرطانات الفم و تسمى عالميا<br />

(Smokeless tobacco)ٍ<br />

كما تسمى في<br />

بعض الدول مثل السودان التنباك،‏ و هي<br />

١٤٨


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد التاسع عشر – العدد الأول – ٢٠٠٣<br />

أ.‏ علي<br />

عبارة عن تبغ مسحوق ناعم يوضع في<br />

دهليز الفم أو تحت اللسان لعدة ساعات.‏<br />

أية عادات أخرى مشابهة قد تم استقصاء<br />

المعلومات حولها و خصوص ًا أن هناك<br />

بعض العادات النادرة التي انتقلت من<br />

أفريقية أو الهند،‏ و تتضمن مضغ بعض<br />

المواد المخلوطة مثل<br />

التي ( التمبل )<br />

تستورد من بلد الأصل و تنتشر في<br />

الساحل الجنوبي لليمن.‏<br />

‎٤‎‏-فحص سريري للمريض يتم من<br />

خلاله دراسة اللثة:‏ بحيث يعطي رقم<br />

(١) في حال وجود عرض واحد أو<br />

أكثر من أعراض التهاب اللثة مثل:‏<br />

تغير اللون – وذمة و احتقان<br />

– نزيف<br />

اللثة أو إنتاج اللثة.‏ و يعطى الرقم<br />

في حال كانت اللثة سليمة.‏<br />

(٠)<br />

أما بالنسبة لأمراض الأنسجة الداعمة,‏<br />

فيعطى الرقم (٠) في حالة عدم وجود<br />

أية تغيرات مرضية على الأنسجة<br />

الداعمة للأسنان,‏ لا معممة و لا<br />

موضعة,‏ أما الرقم<br />

(١)<br />

فيدل على وجود<br />

جيوب لثوية بأعماق مختلفة ‏(فوق أو<br />

تحت عظمية)‏ دون تراجع الأنسجة حول<br />

السنية وانكشاف الجذر,‏ أما الرقم<br />

(٢)<br />

فيعطى في حالة وجود تغيرات في<br />

النسج الداعمة متوسطة تشمل امتصاصا ً<br />

جزئيا ً في العظم السنخي مع تراجع في<br />

الأنسجة الداعمة المحيطة بالأسنان و<br />

لكن دون وجود حركة واضحة في<br />

٣ أو ( ٤ درجة ) الأسنان<br />

(٣) أما الرقم<br />

فيعطى للحالة التي يوجد فيها تغيرات<br />

مرضية متقدمة للأنسجة الداعمة و<br />

تشمل حركة في الأسنان درجة ثالثة أو<br />

رابعة.‏<br />

ومن ضمن الفحص السريري فقد أجري<br />

أيضا ً فحص و تقييم دقيق لمخاطية الفم<br />

و خصوص ًا مناطق التخزين و الجهة<br />

المقابلة في حالة التخزين على جانب<br />

واحد،‏ و هنا أعطي الرقم (٠) في حال<br />

كانت كامل مخاطية الفم طبيعية دون أي<br />

تغيرات سريرية واضحة,‏ بينما أعطي<br />

الرقم (١) في حال وجود ابيضاض<br />

خفيف على مخاطية الفم في مكان<br />

التخزين و كان هذا الابيضاض يشبه<br />

الوذمة البيضاء<br />

Leukoedema<br />

للأنسجة<br />

المخاطية حسب تعريف بوركيت<br />

١٩٩٧) al., [١١](Lynch et و صنفت<br />

الحالة تحت ابيضاض مخاطية الفم<br />

. I درجة<br />

أما الرقم (٣) فقد أعطي<br />

للحالات التي تظهر فيها مكان التخزين<br />

١٤٩


عادة مضغ القات في اليمن وعلاقتها بأمراض الفم<br />

طلاوة فموية متجانسة<br />

Homogenous<br />

Leukoplakia واضحة و ذلك حسب<br />

تصنيف مؤتمر مالمو لعام<br />

١٩٨٣<br />

١٩٨٤) al., [٣](Axell, et و صنفت<br />

الحالة باسم ابيضاض مخاطية الفم درجة<br />

(٢) أما رقم ,III<br />

فقد أعطي للحالات<br />

التي ظهر فيها ابيضاض في مخاطية<br />

الفم مكان التخزين يتراوح بين درجة<br />

و درج ة<br />

I<br />

) III<br />

أي ابيض اض أكث ر<br />

وضوحا ً و سماكة من الوذمة البيضاء و<br />

أقل وضوحا من الطلاوة الفموية<br />

( المتجانسة<br />

و قد صنفت هذه الحالات<br />

تحت ابيضاض مخاطية الفم درجة<br />

.II<br />

حيث ظهر لدى مخزني القات ابيضاض<br />

في الخد من الدرجات الثلاث سابقة<br />

الذكر.‏<br />

لوحظ قبل إجراء هذا البحث انتشار<br />

بعض التغيرات غير الطبيعية في<br />

اللسان،‏ لدى الشعب اليمني لذلك و من<br />

خلال الفحص السريري لكل الحالات<br />

في العينة لدينا تم تسجيل حالة اللسان<br />

حيث أعطي الرقم<br />

(٠)<br />

اللسان طبيعيا ً،‏ و الرقم<br />

ذوي اللسان المشقق،‏ و الرقم<br />

المشعر،‏ و الرقم<br />

في حال كان<br />

(١) للأشخاص<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

ل ّلسان<br />

لتشوهات اللسان<br />

) صغر حجم اللسان أو كبره أو التصاق<br />

اللسان الجزئي أو الكامل)‏ أما ابيضاض<br />

مخاطية اللسان في مناطق التخزين<br />

فكانت تصنف في حال وجودها ضمن<br />

تغيرات مخاطية الفم(‏I-III‏).‏<br />

بعد جمع كل هذه المعلومات تم إدخالها<br />

عبر الحاسب إلى برنامج الإحصاء<br />

التخصصي<br />

SPSS<br />

و ذلك لإجراء<br />

التحليل الوصفي للمتغيرات الكمية لعينة<br />

البحث،‏ و من ثم تمت دراسة الارتباط و<br />

الدقة كذلك الخطورة النسبية و احتمالية<br />

الإمراضية<br />

البرنامج الإحصائي<br />

خلال<br />

(Odds ratio, RR)<br />

Epi-enfo<br />

Chi ٢<br />

بها فقط عندما تكون<br />

‏-النتائج:‏<br />

بواسطة<br />

و من<br />

اعتمدت النتائج الموثوق<br />

.P≤٠,٠٥<br />

لقد كانت العينة التي تمت دراستها مؤلفة<br />

من ١٠٠٠ مواطن يمني راجعوا عيادة<br />

طب الفم في <strong>جامعة</strong> صنعاء لطلب<br />

استشارة سنية أو فموية,‏ العمر الوسطي<br />

للمرضى<br />

كانت بعمر<br />

٢٧,١٣<br />

حالة كانت بعمر<br />

المعياري<br />

٥ سنوات<br />

سنة,‏ أصغر حالة<br />

٨٥ سنة,‏<br />

في حين أكبر<br />

الانحراف<br />

(%٧٢,٢) ٧٢٢ . (١٣,٦٥)<br />

١٥٠


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد التاسع عشر – العدد الأول – ٢٠٠٣<br />

أ.‏ علي<br />

من العينة كانوا ذكورا ً في حين<br />

٢٧٨<br />

٦٠٥<br />

(٢٧,٨%) إناث ًا.‏<br />

ح ول ع ادة تخ زين الق ات:‏<br />

(٦٠,٥%) من كامل العينة كانوا مخزنين<br />

للقات،‏ في حين<br />

(%٣٩,٥) ٣٩٥<br />

غير<br />

مخزنين,‏ كما يلاحظ أن هذه العادة تبدأ<br />

بعد سن العاشرة حيث لم نلاحظ أي<br />

مخزن للقات بعمر أقل من ‎١٠‎سنوات<br />

.<br />

ترتفع نسبة المخزنين مع ازدياد العمر<br />

لتصل إلى ٦٨% من الأشخاص في<br />

العقدين الثالث و الخامس و تستمر في<br />

الصعود لتصل إلى ٧٦% في العقد<br />

الرابع و ٧٩% في العقد السادس.‏ لاحظ<br />

(١). المخطط<br />

كما يلاحظ أن نسبة<br />

النساء المخزنات هي أقل بكثير من<br />

نسبة الرجال المخزنين،‏ بحيث إنه<br />

امرأة<br />

٧٧<br />

( ٢٧٨= n, %٢٧,٧)<br />

مخزنات,‏ بينما<br />

فقط كن<br />

٥٢٨ رجلا ً %٧٣,١) n,<br />

(٧٢٢=<br />

من كامل العينة<br />

كانوا مخزنين للقات.‏<br />

n) ١٠٠٠= ( وجدنا بأنه<br />

٧٣٩(٧٣,٩%) غير مدخنون,‏ أما الباقي<br />

فقد توزعوا كالتالي:‏ مدخنين أقل من<br />

سجائر يوميا<br />

١٠<br />

١١٥(١١,٥%), مدخنون<br />

متوسطون من ١٠-٢٠ سيجارة يوميا ً<br />

من ٢٠ سيجارة يوميا<br />

,(%٦,١) ٦١<br />

المدخنون السابقون فهم‎١٥‎<br />

أما<br />

.(%١,٥)<br />

لوحظ أن نسبة الرجال المدخنين أكبر<br />

بكثير من نسبة النساء المدخنات في<br />

المجتمع اليمني و ذلك من خلال العينة<br />

التي درسناها بحيث إن<br />

(٢٣٦) %٣٢,٦<br />

من العدد الإجمالي للرجال كانوا<br />

مدخنين,‏ في حين كانت النساء المدخنات<br />

فقط<br />

( ٢٥) %٨,٩<br />

من العدد الإجمالي<br />

للنساء.‏ بينما لوحظ أن عادة تدخين<br />

المداعة تنتشر أكثر لدى النساء منه لدى<br />

الرجال.‏ فعلى الرغم من قلة عدد النساء<br />

اللواتي يمارسن هذه العادة إلا أن<br />

نسبتهن كانت أعلى حيث كانت النسبة<br />

٦,٨% تساوي<br />

‏(‏‎١٩‎امرأة)‏ من العدد<br />

الإجمالي للنساء تدخن المداعة,‏ بينما<br />

%٣,٧<br />

‏(‏‎٢٧‎رجلا ً)‏ من العدد الإجمالي<br />

للرجال يمارسون هذه العادة.‏ أما بالنسبة<br />

للشمة<br />

smokeless tobacco فقد كانت<br />

نسبة ممارسي هذه العادة ضئيلة جدا لا<br />

تتجاوز<br />

%١,٦ ١٦) حالة (<br />

١٤ منهم<br />

حالة (١,٩%) من كامل عدد الرجال<br />

يمارسون هذه العادة بينما فقط<br />

٢<br />

٧٠(٧%), بينما كان عدد المدخنين لأكثر<br />

١٥١


عادة مضغ القات في اليمن وعلاقتها بأمراض الفم<br />

‏(‏‎٠,٧‎‏%)فقط من العدد<br />

يمارسن هذه العادة.‏<br />

الإجمالي للنساء<br />

160<br />

140<br />

120<br />

100<br />

80<br />

60<br />

Count<br />

عادة مضغ القات<br />

غير مخزنين<br />

مخزنون<br />

40<br />

20<br />

0<br />

less than 10<br />

Age group<br />

1<br />

21-30 51-60 71-80<br />

10-20 31-40 61-70<br />

more than 80<br />

HABIT<br />

0<br />

المخطط<br />

العمر مقسما إلى عقود<br />

العدد<br />

> ١٠<br />

:(١)<br />

>٨٠<br />

توزع عادة تخزين القات على العمر<br />

من النتائج ذات الدلالات الإحصائية ) ١٤٢ ٢٣,٥%, n =٦٠٥ ( من حالات<br />

المهمة كانت علاقة تخزين القات مع<br />

ابيضاض مخاطية الفم حيث وجد فقط<br />

من<br />

ابيضاض مخاطية الفم درجة ثالثة<br />

‏(طلاوة بيضاء حقيقية)‏ لدى الأشخاص<br />

غير مخزني القات,‏ بينما كان هناك<br />

ابيضاض مخاطية الفم لدى المخزنين<br />

في مكان تخزين القات.‏ إن هذه<br />

الاختلافات كانت ذات دلالة إحصائية<br />

مهمة(-‏p=٠,٠٠٠٠٠٠‎‏).‏ كانت هذه<br />

الآفات بدرجات مختلفة:‏ ٩٠ حالة<br />

=٦٠٥) n من مخزني القات<br />

,%١٤,٩)<br />

٣ حالات(‏‎٠,٨‎‏%,‏ ٣٩٥= n (<br />

١٥٢


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد التاسع عشر – العدد الأول – ٢٠٠٣<br />

أ.‏ علي<br />

لديهم ابيضاض في مخاطية الفم مكان ١٤ حالة (٢,٣%,n =٦٠٥) من<br />

التخزين من الدرجة الأولى.‏ ٣٨ حالة<br />

من مخزني القات<br />

لديهم ابيضاض في مخاطية الفم مكان<br />

التخزين من الدرجة الثانية.‏ بينما كانت<br />

هناك<br />

مخزني القات لديهم ابيضاض في<br />

مخاطية الفم مكان التخزين من الدرجة<br />

الثالثة.‏ لاحظ المخطط<br />

.٢<br />

(٦٠٥= n, %٦,٣)<br />

500<br />

463<br />

400<br />

392<br />

300<br />

Count<br />

200<br />

100<br />

90<br />

38<br />

0<br />

no chower<br />

chower<br />

habit of qat<br />

white Lasion<br />

normal mocusa<br />

mild whitning<br />

moderat<br />

severe<br />

من خلال كامل الشريحة<br />

هناك<br />

١٠٠٠= n كان<br />

١٧ حالة %١,٧) (<br />

مصابين<br />

بابيضاض مخاطية الفم من الدرجة<br />

) الثالث ة<br />

ط لاوة فموي ة حقيقي ة),‏<br />

١٤(١,٤%) منهم لدى مخزني القات و<br />

٣ حالات<br />

الآفات البيضاء<br />

مخاطية طبيعية<br />

درجة<br />

درجة<br />

درجة<br />

المخطط<br />

(٠,٣%) لدى غير مخزني حالة<br />

الاختلافات كانت ذات دلالة إحصائية<br />

القات.‏<br />

٢٢٥ حالة n,%٥٧) ٣٩٥= ( من غير<br />

علاقة تخزين القات بابيضاض مخاطية الفم<br />

أعراض التهاب اللثة,‏ بينما ارتفع هذا<br />

العدد بشكل ملحوظ لدى مخزني القات<br />

حيث وصل إلى<br />

٥٤٤<br />

(٨٩,٩%,n =٦٠٥)، إن هذه<br />

مهم ة(-‏p=٠,٠٠٠٠٠٠‎‏).‏ المخط ط<br />

٣<br />

:(٢)<br />

I<br />

II<br />

III<br />

مخزن<br />

غير مخزن<br />

العدد<br />

المخزنين كان لديهم عرض أو أكثر من يظهر بوضوح توزع إصابات اللثة بين<br />

مخزني القات و غير مخزني القات.‏<br />

١٥٣


عادة مضغ القات في اليمن وعلاقتها بأمراض الفم<br />

بينما كان هناك<br />

٤٠ حالة<br />

(١٠,١%,n=٣٩٥ ( مصابين بالتهابات<br />

الأنسجة الداعمة حول للأسنان عند غير<br />

مخزني القات فقد ارتفع العدد ليصل إلى<br />

(٢٤,٨%,n=٦٠٥), ١٥٠ إن ه ذه<br />

الاختلافات كانت ذات دلالة إحصائية<br />

مهمة(-‏p=٠,٠٠٠٠٠٠‎‏).‏ أما حول درجة<br />

إصابة الأنسجة الداعمة فقد كان هناك:‏<br />

من الدرجة الأولى<br />

لدى غير المخزنين و<br />

١١ حالة (%٢,٨)<br />

٣٩ حالة (%٦,٤)<br />

لدى مخزني القات,‏ أما الدرجة الثانية<br />

فهم<br />

المخزنين و<br />

٢٤ حالة<br />

(٦,١%) لدى غير<br />

٩٥ حالة (١٥,٧%) لدى<br />

المخزنين,‏ بينما كان عدد الإصابات من<br />

الدرجة الثالثة<br />

غير المخزنين و<br />

٥ حالات (١,٣%) لدى<br />

١٦ حالة (%٢,٦)<br />

لدى<br />

المخزنين.‏ حيث يوضح ذلك المخطط<br />

٤. رقم<br />

600<br />

500<br />

544<br />

400<br />

300<br />

200<br />

225<br />

170<br />

100<br />

0<br />

no chower<br />

habit of qat<br />

61<br />

chower<br />

إلتهاب اللثة<br />

gingivitis<br />

طبيعية<br />

no gingivitis<br />

مصابة<br />

مخزن<br />

غير مخزن<br />

with gingivitis<br />

(٣): المخطط<br />

علاقة تخزين القات بأمراض اللثة<br />

١٥٤


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد التاسع عشر – العدد الأول – ٢٠٠٣<br />

أ.‏ علي<br />

500<br />

455<br />

400<br />

إلتهاب الأنسجة الداعمة<br />

Count<br />

355<br />

300<br />

200<br />

100<br />

0<br />

24<br />

no chower<br />

habit of qat<br />

95<br />

39<br />

chower<br />

periodontitis<br />

طبيعية<br />

درجة<br />

درجة<br />

درجة<br />

without<br />

grade one<br />

grade tow<br />

grade three<br />

(٤): المخطط<br />

١<br />

٢<br />

٣<br />

مخزن<br />

غير مخزن<br />

علاقة تخزين القات بأمراض الأنسجة الداعمة<br />

العدد<br />

بالنسبة لتغيرات اللسان فقد وجدنا أن<br />

٩١ حالة<br />

(٩,١%) من كامل الشريحة<br />

n<br />

=١٠٠٠ لديهم تغيرات في اللسان تتوزع<br />

كالتالي:‏ (٦,٧%) ٦٧ لديهم لسان مشقق،‏<br />

١٨ حالة<br />

الباقي<br />

(١,٨%) لديهم لسان مشعر,‏ و<br />

٦ حالات<br />

(٠,٦%) لديهم تشوهات<br />

أخرى متنوعة مثل التصاق لسان كامل<br />

أو جزئي.‏ أما بالنسبة لتوزع تغيرات<br />

اللسان مع عادة تخزين القات فقد وجدنا<br />

أن:‏ ٢٠ حال ة (٥,١%) م ن اللس ان<br />

المشقق كانت لدى غير المخزنين و<br />

٤٧<br />

حالة (٧,٨%) لدى المخزنين,‏ ‎٤‎حالات<br />

مشعرا ً لدى غير المخزنين و<br />

١٤ حالة<br />

(٢,٣%) لدى المخزنين,‏ أما بالنسبة لبقية<br />

التشوهات فقد كانت موزعة كالتالي:‏<br />

حالة (٠,٥%) لدى غير المخزنين و<br />

٢<br />

٤<br />

حالات (٠,٧%) لدى المخزنين.‏<br />

المناقشة:‏<br />

تنتشر عادة تخزين القات في اليمن<br />

بشكل واسع لتشمل كل شرائح المجتمع,‏<br />

حيث تصل نسبة المخزنين من كامل<br />

العينة المدروسة إلى<br />

معظمهم من الرجال<br />

٦٠,٥% تقريبا,‏<br />

,%٨٧,١٣<br />

تزداد<br />

هذه العادة مع تقدم العمر,‏ كما لم نلاحظ<br />

(١%) لسانا ً<br />

١٥٥


عادة مضغ القات في اليمن وعلاقتها بأمراض الفم<br />

أي حالة تحت عمر<br />

١٠ سنوات.‏<br />

إحدى<br />

الدراسات عن القات والتي أجريت في<br />

دولة جيبوتي في القرن الإفريقي<br />

أظهرت نتائج مشابهة لنتائجنا حيث<br />

بينت أن ٩٠% من الرجال لديهم<br />

مخزنون للقات في حين<br />

١٠% من<br />

النساء فقط مخزنات.‏<br />

على الرغم من أن الآلية المرضية<br />

لظهور طلاوات بيضاء في الفم قد<br />

نوقشت منذ قرون عديدة,‏ كما ارتبطت<br />

مع التدخين الذي عُد من العوامل<br />

المساعدة على نشوئها و صنفت من<br />

الآفات قبيل السرطانية<br />

[٢]( Ali, ١٩٩٧)<br />

و رغم أن العديد من مخزني القات هم<br />

بطبيعة الحال مدخنون فإن دور القات<br />

في ظهور آفات بيضاء في الفم كبير<br />

جدا و واضح من خلال أن<br />

%٤١,٥<br />

(n=١٤٢) من الأشخاص الذين كانوا<br />

يحملون في أفواههم آفات بيضاء كانوا<br />

مخزنين و غير مدخنين،‏ أضف إلى ذلك<br />

أن المعدل الوسطي لحدوث طلاوات في<br />

الفم ذات علاقة مع التدخين أو تناول<br />

الكحول تتراوح في المجتمعات العالمية<br />

بين ٠,٣٩% في إسبانيا,‏<br />

الدانمارك,‏<br />

١,٣% في<br />

%٢,٢<br />

في ألمانيا,‏<br />

في ٣,٥%<br />

هنغاريا و<br />

%٢,٩<br />

في الولايات المتحدة<br />

الأمريكية.‏ (١٩٩٧ [٢](Ali, بينما ترتفع<br />

ه ذه النس بة لتص ل إل ى<br />

%١٤,٥<br />

(n=١٠٠٠) في كامل الشريحة التي<br />

درسناها و تتابع ارتفاعها بشكل كبير و<br />

واضح لتصل إلى<br />

%٢٣,٥ (٦٠٥=n) من<br />

مخزني القات مما يدعم دور القات في<br />

ظهور هذه الآفات,‏ كما أن التحليل<br />

الإحصائي للارتباط بين تخزين القات و<br />

ظهور آفات بيضاء على الخد يؤكد<br />

ذلك(-‏p=٠,٠٠٠٠٠٠‎‏)‏ كذلك فان<br />

odds<br />

)<br />

(ratio=٤٠،٠٧, RR=٣٠،٩٠<br />

و هذا يدل<br />

إحصائي ًا على أن تخزين القات يمكن أن<br />

يؤدي إلى ظهور آفات بيضاء على<br />

مخاطية الفم أكثر ب ٤٠ مرة تقريب ًا منه<br />

عند الأشخاص غير المخزنين.‏<br />

نتوقع أن القات يمكن له أن يؤثر في<br />

مخاطية الفم بآليتين:‏ ١)- ميكانيكية و<br />

ذلك كونه يسبب رضا ً مستمرا ً لمخاطية<br />

الفم في أثناء التخزين مما يؤهب لظهور<br />

آفات بيضاء وبالآلية نفسها التي يظهر<br />

فيها التقرن الرضي<br />

Frictional<br />

. Keratoses<br />

٢)- آلية كيميائية بواسطة<br />

مكونات القات و خاصة منها القلوية أو<br />

بسبب المواد الكيميائية التي يرش بها<br />

١٥٦


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد التاسع عشر – العدد الأول – ٢٠٠٣<br />

أ.‏ علي<br />

نبات القات في الحقل مما يسبب<br />

تخريش ًا كيميائيا ً لمخاطية الفم التي تكون<br />

بتماس مع القات في أثناء التخزين و<br />

الذي بدوره يمكن أن يؤهب لحدوث<br />

آفات بيضاء.‏<br />

إن أمراض اللثة و الأنسجة الداعمة<br />

نتيجة لعوامل مرضية عامة مثل<br />

‏(الاضطرابات الهرمونية,‏ الأدوية و<br />

غيرها)‏ أو موضعية مثل<br />

القلح,‏ الرض )<br />

الموض عي,‏ الح روق الموض عية و<br />

غيرها)‏ ١٩٨٤) al., [١٤]( Shafer et<br />

بينما يكون تأثير القات على اللثة و<br />

الأنسجة الداعمة بالآلية نفسها التي يؤثر<br />

بها في مخاطية الفم أي كيميائية و<br />

ميكانيكية،‏ و لكن التأثير الميكانيكي<br />

يكون هنا أوضح و دوره أهم و ذلك لأن<br />

القات المخزن يمكن أن يدخل و يتجمع<br />

بين الأسنان و يبقى لفترات طويلة حتى<br />

بعد انتهاء التخزين مما يسبب رض<br />

مزمنا ً على اللثة و الأنسجة الداعمة و<br />

خصوصا الحليمة بين السنية والأنسجة<br />

الداعمة المجاورة,‏ و هذا بدوره يزيد من<br />

حدوث أمراض اللثة و الأنسجة الداعمة<br />

أو يفاقمها في حال كانت موجودة أصلا ً.‏<br />

إن النتائج الإحصائية التي حصلنا عليها<br />

تدعم ذلك بحيث أن‎٢٢٥‎ من الأشخاص<br />

غير المخزنين<br />

(٣٩٥=n ,%٥٧ )<br />

كان<br />

لديهم أعراض مرضية لثوية في حين<br />

ارتفعت النسبة إلى عند<br />

الأش خاص المخ زنين (٥٤٤ حال ة,‏<br />

%٨٩,٩<br />

n=٦٠٥)، كما كانت إصابات الأنسجة<br />

الداعمة عند غير المخزنين<br />

٤٠ حالة<br />

,%١٠,١)<br />

n=٣٩٥) و ارتفعت هذه<br />

النسبة بشكل ملحوظ إلى<br />

١٥٠ حالة<br />

(٦٠٥=n ,٢٤,٨)<br />

عند المخزنين,‏ كان<br />

للتحليل الإحصائي كان له قيمة ذات<br />

معنى واضحة<br />

,p=٠,٠٠٠٠٠٠-)<br />

(p=٠,٠٠٠٠٠٠-<br />

كذلك فإن<br />

(odds )<br />

odds و ratio=٦,٧٤, RR= ١،٥٨<br />

(ratio=٢،٩٣) RR=٢،٤٥<br />

على التتالي.‏<br />

و هذا يدل إحصائي ًا على أن تخزين<br />

القات يمكن أن يؤدي إلى ظهور<br />

أمراض لثوية أكثر بسبع مرات تقريب ًا,‏<br />

و إصابات في الأنسجة الداعمة أكثر<br />

بثلاث مرات تقريبا منه عند الأشخاص<br />

غير المخزنين.‏<br />

١٥٧


عادة مضغ القات في اليمن وعلاقتها بأمراض الفم<br />

بالنسبة لأمراض اللسان لم تكن النتائج<br />

ذات دلالات إحصائية مهمة و ربما<br />

يعود ذلك إلى أن الأمراض التي<br />

استقصيناها كانت في معظمها ولاديه,‏<br />

وفي حال الزيادة الضئيلة في بعض<br />

الحالات عند المخزنين يمكن أن يكون<br />

مرده إلى حدوث تغيرات مرضية<br />

مكتسبة على قاعدة ولادية.‏<br />

أخيرا ًَ‏ مما سبق و من خلال النتائج و<br />

القيم الإحصائية لratio RR, Odds<br />

وقيمةP نستنتج أن تخزين القات عادة<br />

ذات تأثيرات سلبية على الفم و الأسنان<br />

تتضمن ابيضاضا ً في مخاطية الفم مع<br />

تغيرات مرضية تراجعية في اللثة و<br />

الأنسجة الداعمة.‏<br />

شكر:‏<br />

أتوجه بجزيل الشكر إلى الأستاذ أحمد<br />

جابر عفيف رئيس جمعية مكافحة القات<br />

في الجمهورية اليمنية على المعلومات<br />

التي وفرتها الجمعية حول انتشار القات<br />

في اليمن.‏ كذلك أشكر د.‏ حسين<br />

الصعدي و د.‏ رائد أحمد ديب على<br />

خدمات الحاسب التي قدموها لإنجاز هذا<br />

البحث و خاصة القسم الإحصائي منه.‏<br />

١٥٨


مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد التاسع عشر – العدد الأول – ٢٠٠٣<br />

أ.‏ علي<br />

المصادر<br />

١- Afendi A H. ١٩٩٢. Comparative study of nutritional status assessed by<br />

anthropometrics and biochemical measurements as well as food<br />

habits of chosen population in Yemen and Poland. A. M. Poznan-<br />

Poland.<br />

٢- Ali A.A. ١٩٩٧. Evaluacion de paramitros clinico-patologicos de<br />

importancia pronostica en la transformacion maligna de la<br />

leucoplasia oral. Thesis doctoral: UPV university. Spain.<br />

٣- Axell T, Holmstrup P, Kramer IR, Pindborg JJ, Sheear M, ١٩٨٤.<br />

International seminar on oral leukoplakia and associated lesions to<br />

tobacco habits. Malmo, ١٩٨٣. Community Dent Oral Epidemial. ١٢:<br />

١٤٥-١٥٤.<br />

٤- Halbach H. ١٩٧٢.Medical aspects of the chewing of khat<br />

leaves.Bull.WHO ٤٧:٢١-٢٩.<br />

٥- Hill C M, Gibson A, ١٩٨٧. The oral and dental effects of qat chewing.<br />

Jornal of Oral Surgery, ٦٣: (٤) ٤٣٣-٤٣٦.<br />

٦- Hughes P,١٩٧٣. Qat chewing in Yemen. Papers presented at the ٤ th int.<br />

council on drug dependence. PP. ٣٢-٤٦. Lausanne, Switzerland.<br />

٧- Kalix P & Braenden O. ١٩٨٥. Pharmacological aspects of the chewing<br />

of qat leaves. Pharmacological reviews. ٣٧ (٢): ١٤٩-١٦٣.<br />

٨- Kennedy J ١٩٨٣. A medical evaluation of the use of qat in the north of<br />

Yemen. Soc. Sci. Med, ١٧: ٧٨٣-٧٩٣.<br />

٩- Krikorian A. ١٩٨٤. Qat and its use: A historical perspective. J.<br />

Ethnopharmac, ٢١: ١١٥-١٧٨.<br />

١٠- Kristiansson B ١٩٨٧. The use of qat in lactating women. J.<br />

Ethnopharmac, ٢١: ٨٥-٩٠.<br />

١١- Lynch MA, Brightman VJ, Greenberg MS. ١٩٩٧. Burkets Oral<br />

Medicine. ٩ th edition. New York: Lippincott- Raven.<br />

١٢- Raman Revri ١٩٨٣. Catha Edulis Forskal. Geographical dispersal,<br />

Botanical, Ecological and agronomical Aspects with special reference<br />

to Yemen Arab Republic. Gottingen D-٣٤٠٠.<br />

١٣- Schopen A, ١٩٧٨. Das Qat research reports of the dept. of Ethnology.<br />

University of Frankfort, GFR, ed by Franz Steiner Verlag. Wiebaden,<br />

GFR ١٩٧٨.<br />

١٤-Shafer WG. Et al. ١٩٨٤. Oral Pathology. ٤ th edition. Philadelphia: W B<br />

Saunders co.<br />

١٥- World Bank Report no. ١٥٧١٨-YE, ١٩٩٦.<br />

تاريخ ورود البحث إلى <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> :٥/٩/ ٢٠٠٢<br />

تاريخ قبوله للنشر :١٠/١/ ٢٠٠٢<br />

١٥٩

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!