26.04.2015 Views

تحوّلات الخطاب الأنثوي في الرواية النسوية في سورية - جامعة دمشق

تحوّلات الخطاب الأنثوي في الرواية النسوية في سورية - جامعة دمشق

تحوّلات الخطاب الأنثوي في الرواية النسوية في سورية - جامعة دمشق

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد 21- العدد (2+1) 2005<br />

عاطفة <strong>في</strong>صل<br />

يلحق به اللصوص <strong>في</strong> البر والبحر،‏ ويقت<strong>في</strong> أثره الطامعون،‏ ولو اتخذ نفقا ً <strong>في</strong> الأرض<br />

أو سل ّما ً <strong>في</strong> السماء"‏<br />

9<br />

.<br />

وليست المرأة <strong>في</strong> المجتمع التقليدي غير خادمة عند الزوج،‏ فهو سيدها،‏ وعليها<br />

أن تطيعه وتلبي له طلباته،‏ فلما دعي الطبيب سهيل وأهله إلى حفل أنفق عليه أهل<br />

العروس بعد الخطبة تلق ّته أمها بالمجاملة المعهودة <strong>في</strong> هذا المجتمع،‏ قائلة:‏ ‏"هذه بنتي<br />

يا دكتور خادمة <strong>في</strong> بيتك و<strong>في</strong> عهدتك"‏<br />

10<br />

.<br />

ونظرة المجتمع إلى الأنثى المتعل ّمة <strong>في</strong>ها الكثير من الريبة والخوف،‏ فالمرأة<br />

ولدت،‏ حسب العادات،‏ للإنجاب لا للتعل ّم والتعليم والعمل،‏ وخروج الأنثى من بيتها<br />

طعنة <strong>في</strong> كفاءة الزوج وذكوريته ومقدرته على حماية الزوجة،‏ ناهيك عن أن تعليم<br />

الأنثى يخرجها من جنسها ويجعلها مسترجلة،‏ ولذلك كان أبو سهيل وأم سهيل يؤمنان<br />

بأن وظيفة الأنثى <strong>في</strong> البيت"‏<br />

.<br />

11<br />

ولا تختلف طروحات رواية ‏"عينان من إشبيلية"‏ كثيرا ً عن طروحات وداد<br />

سكاكيني،‏ ولكن المكان والشخصيات انتقلا إلى إسبانيا،‏ وحافظت سلمى الحفار<br />

الكزبري على المقولة التقليدية،‏ وهي أن الإنسان المهذ ّب لا بد من أن يكون من أصل<br />

نبيل،‏ وهذا ما نجده <strong>في</strong> شخصية ‏"كارمن"‏ الفتاة الجميلة التي تفر من ظروف حياتها<br />

الأسرية القاسية،‏ لتتزوج بعد ذلك من الدون روبرتو،‏ ثم تتعرف بالمصادفة إلى خالها،‏<br />

وإذا هي كذلك من أصل ر<strong>في</strong>ع،‏ وليس ذلك فحسب،‏ وإن ّما أخذ خالها حين رآها وسمع<br />

رن ّة صوتها يبحث <strong>في</strong> وجه كارمن وصورتها عن وجه معروف له من قبل وصوت<br />

طالما سمعه،‏ ولما عاد إلى صورة شقيقته أم كارمن التي فقدها <strong>في</strong> أثناء الحرب تعرف<br />

إليها،‏ وتذكر والدها رفائيل الفاريس زميل والد روبرتو <strong>في</strong> المدرسة العسكرية<br />

.<br />

12<br />

.96<br />

9<br />

10<br />

11<br />

12<br />

سكاكيني،‏ وداد:‏ ‏"أروى بنت الخطوب"،‏ دار الفكر العربي،‏ مصر،‏ د.ت،‏ ص<br />

‏"الحب المحرم":‏ ص<br />

المصدر نفسه:‏ ص<br />

الحفار الكزبري،‏ سلمى:‏ ‏"عينان من اشبيلية"،‏ دار الكاتب العربي،‏ بيروت،‏ د.ت،‏ ص<br />

.218-212<br />

.126<br />

.32<br />

21

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!