تحوّلات الخطاب الأنثوي في الرواية النسوية في سورية - جامعة دمشق
تحوّلات الخطاب الأنثوي في الرواية النسوية في سورية - جامعة دمشق
تحوّلات الخطاب الأنثوي في الرواية النسوية في سورية - جامعة دمشق
- TAGS
- dahsha.com
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد 21- العدد (2+1) 2005<br />
عاطفة <strong>في</strong>صل<br />
<strong>الرواية</strong> المعاصرة إلى المساواة <strong>في</strong> الحقوق والواجبات بعد التحولات الاجتماعية<br />
والاقتصادية والسياسية التي شهدها القطر العربي السوري.<br />
إن القوانين الضاغطة على الأنثى <strong>في</strong> المجتمعات الذكورية كثيرة ومختلفة، وقد<br />
تتحول العادات والتقاليد إلى ما يشبه القوانين أحيانا ً، وتكاد النظرة إلى الأنثى تكون<br />
واحدة <strong>في</strong> مرحلة من المراحل لما يقدمه المجتمع من إفرازات تتحول إلى عادات بحكم<br />
القوة التي يفرضها المجتمع على الفرد، وإذا كان الأمر لا يخلو من استثناءات ولكن<br />
الاستثناء لا يشك ّل قاعدة. ربما أن <strong>الخطاب</strong> الأنثوي <strong>في</strong> <strong>الرواية</strong> ال<strong>سورية</strong> قد تدرج<br />
ضمن التحولات التي طرأت على هذا المجتمع منذ الخمسينيات من القرن العشرين<br />
إلى يومنا<br />
3<br />
فإن البحث يصن ّف هذه التحولات <strong>في</strong> ثلاث مراحل هي:<br />
-1<br />
-2<br />
-3<br />
مرحلة <strong>الخطاب</strong> الأنثوي التقليدي<br />
مرحلة <strong>الخطاب</strong> الأنثوي الرومانسي (التمردي)<br />
مرحلة <strong>الخطاب</strong> الأنثوي الجديد<br />
وبما أن موضوع بحثنا <strong>في</strong> تحولات <strong>الخطاب</strong> الأنثوي <strong>في</strong> <strong>الرواية</strong> <strong>النسوية</strong> <strong>في</strong><br />
<strong>سورية</strong> عبر مراحل زمنية متعاقبة متداخلة فهذا يتطل ّب منا أن نستعين بالمنهج<br />
التطوري (التاريخي) ليكون دليلنا للوصول إلى نتائج مقبولة مع الاستعانة بالمنهج<br />
الوص<strong>في</strong> التحليلي للوقوف على النصوص الروائية التي كتبتها الأنثى <strong>في</strong> هذا المرحلة<br />
الممتدة من الخمسينيات <strong>في</strong> القرن العشرين زمن ابتداء <strong>الرواية</strong> <strong>النسوية</strong> <strong>في</strong> القطر<br />
العربي السوري إلى يومنا.<br />
3<br />
بدأت <strong>الرواية</strong> <strong>النسوية</strong> ال<strong>سورية</strong> مع رواية "أروى بنت الخطوب" لوداد سكاكيني و"يوميات هالة" لسلمى<br />
الحفار الكزبري <strong>في</strong> عام 1950، وقد نشر <strong>في</strong> خمسينيات القرن العشرين خمس روايات بما <strong>في</strong>ها هاتان<br />
الروايتان، ثم عرفت <strong>الرواية</strong> <strong>النسوية</strong> ال<strong>سورية</strong> ازدهارا ً <strong>في</strong> الستينيات، فصدرت اثنتا عشرة رواية، وكان<br />
عدد الروايات <strong>النسوية</strong> المنشورة <strong>في</strong> السبعينيات تسعا ً، وأخذ عدد هذه الروايات بالتزايد <strong>في</strong> الثمانينيات<br />
والتسعينيات من القرن العشرين. للمزيد من الاطلاع انظر: ثبت الروايات ال<strong>سورية</strong>، دراسات اشتراكية<br />
(عدد خاص ب<strong>الرواية</strong> ال<strong>سورية</strong> المعاصرة)، العددان 183-182 آذار- حزيران،<br />
،2000 ص - 513<br />
.544<br />
17