تحوّلات الخطاب الأنثوي في الرواية النسوية في سورية - جامعة دمشق
تحوّلات الخطاب الأنثوي في الرواية النسوية في سورية - جامعة دمشق
تحوّلات الخطاب الأنثوي في الرواية النسوية في سورية - جامعة دمشق
- TAGS
- dahsha.com
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
تحولات <strong>الخطاب</strong> الأنثوي <strong>في</strong> <strong>الرواية</strong> <strong>النسوية</strong> <strong>في</strong> <strong>سورية</strong><br />
(أيام معه) وبطلة رواية (الوطن <strong>في</strong> العينين)، ولذلك وقف المجتمع الذكوري<br />
جملة وتفصيلا ً ضد هذا <strong>الخطاب</strong>.<br />
3- وإن <strong>الخطاب</strong> الأنثوي الجديد يطرح فكرة المساواة التامة <strong>في</strong> الحقوق<br />
والواجبات <strong>في</strong> المجالات كافة بين الأنوثة والذكورة، ولذلك ارتفع صوت<br />
الأنثى يجاهر بالحاجات الجسدية وقدمت <strong>الرواية</strong> البطلة الإيجابية التي<br />
اخترقت عالم المحظورات كما اخترقت سلطة المثقف الذكوري وهي مرحلة<br />
البطولات الأنثوية من جهة، ومرحلة المواجهة من جهة ثانية وما تزال هذه<br />
المرحلة <strong>في</strong> طور التشكيل.<br />
إن الاختلاف <strong>في</strong> طرح مشكلات المرأة قوة وضعفا ً، صراحة ومواربة يعود إلى<br />
ظروف خارجية وظروف داخلية أولا ً وأخيرا ً، فالتحولات <strong>في</strong> <strong>الخطاب</strong> الأنثوي تعود<br />
إلى التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وبخاصة التحولات الجيلية نسبة إلى<br />
الجيل التي طرأت على المجتمعات العربية، ومنها المجتمع العربي <strong>في</strong> <strong>سورية</strong>، ولا<br />
شك <strong>في</strong> أن <strong>الخطاب</strong> الأنثوي <strong>في</strong> الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين يختلف<br />
عن <strong>الخطاب</strong> الأنثوي <strong>في</strong> الثمانينات والتسعينيات منه، فالمعطيات متغيرة هنا وهناك،<br />
فكان <strong>الخطاب</strong> الأنثوي <strong>في</strong> الخمسينيات حييا ً خجولا ً يطالب بالقليل من الحقوق الأنثوية،<br />
ثم بدأت المطالبة بالتزايد شيئا ً فشيئا ً إلى أن غدت كلية: حرية المرأة <strong>في</strong> العلم والعمل<br />
والزواج والجنس والكتابة واستقلال إرادتها استقلالا ً يكاد يكون تاما ً.<br />
40