26.04.2015 Views

تحوّلات الخطاب الأنثوي في الرواية النسوية في سورية - جامعة دمشق

تحوّلات الخطاب الأنثوي في الرواية النسوية في سورية - جامعة دمشق

تحوّلات الخطاب الأنثوي في الرواية النسوية في سورية - جامعة دمشق

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

تحولات <strong>الخطاب</strong> الأنثوي <strong>في</strong> <strong>الرواية</strong> <strong>النسوية</strong> <strong>في</strong> <strong>سورية</strong><br />

فتباع وتشرى بخصر مياد،‏ أو بشفتين مكتنزتين،‏ أو بنهدين متمردين،‏ وتذلني!‏ بينهما..‏<br />

بين خطيبي..‏ وحبيبي.."‏<br />

وإيناس بطلة رواية<br />

22<br />

.<br />

‏"الحب والوحل"‏ للدكتورة إنعام المسالمة متمردة أخرى على<br />

العادات والتقاليد،‏ وهي فتاة ري<strong>في</strong>ة حاول ذووها أن يجعلوها شبيهة بالأخريات <strong>في</strong><br />

مجتمعهم،‏ لكنها كانت مثل ريم غالي بطلة رواية ‏"أيام معه"،‏ فتحدت عادات المجتمع<br />

التقليدي،‏ وأصرت على أن تتعل ّم،‏ فأنهت دراستها الثانوية بتفوق كبير،‏ ثم وقفوا مرة<br />

أخرى إزاء ذهابها إلى ال<strong>جامعة</strong> <strong>في</strong> المدينة،‏ ولكن ّها تواجههم بقوة وتذهب إلى المدينة،‏<br />

وتتفوق مرة أخرى على الشبان،‏ حتى إنها جعلت أهل بلدتها يقولون بينهم وبين<br />

أنفسهم:‏ ‏"إن ّها تفوق الشباب،‏ ليت شبابنا كانوا فتيات مثلها"‏<br />

.<br />

23<br />

وإيناس الفتاة الجامعية التي تدرس الطب تتمرد على إرادة الأهل <strong>في</strong> تزويجها<br />

من ابن عمها،‏ وتتمرد على التقاليد القبلية المعهودة،‏ ولما لم تجدِ‏ محاولاتها <strong>في</strong> رفضه<br />

وإقناعهم بالعدول عن الفكرة،‏ وصرخت <strong>في</strong> وجوههم قائلة:‏ ‏"لن يكون ذلك..‏ لا لن<br />

يكون..‏ تزوجوه أنتم!‏ فأنا أعرف تاريخ ابن عمي،‏ وأفكار ابن عمي المتعجرف<br />

المدل ّل.‏ وارتعدت أمي خوفا ً..‏ واستنكر والدي ولم يرضخوا..‏ هددتهم بالانتحار!‏<br />

واستعاذوا باالله من شر الشيطان..‏ ومن ّي..‏ فقد كنت شيطانا ً أكثر من الشيطان ذاته..‏<br />

الشيطان الذي لم يستطع مرة إرغامهم على شيء يكرهونه..‏ وسكتوا مكرهين..‏ فقد<br />

خافوا الفضيحة..‏ وصرفوا النظر مؤقتا ً كما قالوا..‏ لقد نسوا أنهم كانوا <strong>في</strong>ما مضى<br />

ينتظرون أن يأتي إليهم فتى..‏ فتى يكون هو سيد نفسه..‏ فجئت أنا..‏ وأنا هي التي<br />

ستقرر متى يجب أن أتزوج!"‏<br />

.<br />

24<br />

إن الأنثى <strong>في</strong> هذا <strong>الخطاب</strong> الرومانسي غدت محصنة بذاتية متضخ ّمة فهي لا<br />

تنظر إلى الخارج حيث العادات والتقاليد والمجتمع الذكوري الضاغط بقوة،‏ وإن ّما هي<br />

المصدر نفسه،‏ ص 367-366.<br />

المسالمة،‏ د.‏ إنعام:‏ ‏"الحب والوحل"،‏ دار الثقافة ب<strong>دمشق</strong>،‏<br />

المصدر نفسه،‏ ص<br />

،1963 ص .82<br />

.85<br />

22<br />

23<br />

24<br />

28

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!