الفعل المبني للمجهول في اللغة العربية (أهميته- مصطلحاته ... - جامعة دمشق

More documents

Recommendations

Info

الفعل المبني للمجهول في اللغة العربية أهميته مصطلحاته أغراضه المتصدق عليه.‏ ومن هذا الغرض قول المتكلم:‏ أُهين متكبر،‏ فلا يريد إظهار نفسه 181 تواضعا ً . .8ً عدم تعلق غرض بذكره:‏ أول ما يلاحظه الدارس لهذا الغرض أن الأقوال جاءت فيه مضطربة،‏ ومظاهر الاضطراب تتجلى فيما يلي:‏ تداخل هذا الغرض في أذهان بعض أهل العلم بأغراض أخرى؛ فابن يعيش مثلا ً ربطه بالإيجاز والاختصار،‏ فقال:‏ " وقد يترك الفاعل إيجازا ً واختصارا ً،‏ لأنه يكون غرض المتكلم الإخبار عن المفعول لا غير،‏ فترك الفاعل إيجازا ً للاستغناء 182 عنه ." السيوطي ربطه بالإبهام،‏ فقال:‏ " أو قصد إبهامه بأن لا يتعلق مراد 183 المتكلم بتعينه ". النصان السابقان يبينان أن هذا الغرض مراد المتكلم ومقصده،‏ وإذا صح هذا وهو صحيح،‏ فلا يصح ما ذهب إليه بعض الدارسين من أن هذا الغرض إنما جاء كذلك تحقيقا ً لمراد السامع،‏ قال:‏ ".. وذلك إذا كان السامع لا غرض له في ذكر الفاعل،‏ بل يكون متعلقا ً بالمفعول لا غير،‏ وأن الفاعل لا يهمه في شيء،‏ مثل قوله:‏ ‏(هذه 185 184 بضاعتنا ردت إلينا ") . يفهم من كلام ابن جني أن ظاهرة البناء للمفعول إنما تستند على هذا الغرض،‏ فهو يرى أن غياب الفاعل،‏ أو عدم تسميته،‏ ومن ثم بناء الفعل للمفعول يؤُول بالضرورة إلى أن عناية المتكلم انصرفت عن الفاعل إلى المفعول،‏ وقد عبر عن ذلك في مواضع كثيرة،‏ منها قوله:‏ .70/2 .70/7 .518/1 .65 181 182 183 184 185 معاني النحو شرح المفصل همع الهوامع يوسف المبني للمجهول و تراكيبه ودلالته في القرآن الكريم .24 54
مجلة جامعة دمشق – المجلد 22- العدد (2+1) 2006 عبد الفت ّاح محمد ‏"كذلك قولهم:‏ ضرِب زيد،‏ إنما الغرض منه أن يعلم أنه منضرب،‏ وليس الغرض أن يعلم من الذي ضربه،‏ فإن أريد ذلك،‏ ولم يدل عليه دليل،‏ فلا بد من أن يذكر 186 الفاعل،‏ فيقال:‏ ضرب فلان زيدا ً..‏ " قوله:‏ ‏"وقد يسند إلى المفعول،‏ ويطرح ذكر الفاعل،‏ لأن الغرض إنما هو الإعلام بوقوع الضرب بزيد،‏ ولا غ َرض له في إبانة 187 الفاعل من هو ". على هذا فإن حذف الفاعل لعدم تعلق الغرض بذكره غرض له صفة العموم عند ابن جني،‏ غير أن الأمر ليس كذلك عند الشيخ خالد الأزهري،‏ فما يفهم من كلامه أن هذا الغرض يكون في مواضع دون أخرى،‏ قال:‏ .." أو لغرض معنوي،‏ كأن لا يتعلق بذكره غرض،‏ أي قصد،‏ نحو:‏ ‏(فإن 190 189 188 أُحصِرتم)‏ ، ‏(وإذا حييتم)‏ ، ‏(وإذا قيل لكم تفس َّحوا)‏ ، إذ ليس الغرض من 191 إسنادها إلى فاعل مخصوص،‏ بل إلى أي فاعل كان " في الآية الأولى نرى أنه لا يتعلق غرض بذكر ‏(المحصر)،‏ إذ لو كان فاعلا ً بعينه لتوهم أن هذا الحكم مختص بهذا الفاعل دون غيره،‏ وحذف الفاعل في الآية الثانية ‏(وإذا حييتم..)‏ لأنه لا يتعلق غرض بذكره،‏ والمعنى:‏ التزموا بآداب التحية أيا ً كان المحيي،‏ وفي الآية الثالثة ‏(وإذا قيل لكم..)‏ طلب الالتزام بما قيل أيا ً كان القائل.‏ أغراض أخرى:‏ هذا الذي تقدم ذكره من أغراض للفعل المبني للمجهول هو جل ما جاء به أهل النحو،‏ ولدى البحث في آثار اللغويين والبلاغيين والمفسرين تبين أن ثمة أغراض ًا 186 187 188 189 190 191 المحتسب ‎66/1‎‏،و انظر المحتسب البقرة البقرة هود شرح التصريح .135 ،104/1 .229/2 .196 .86 .11 .286/1 55
Page 1 and 2: مجلة جامعة دمشق - ال
Page 13 and 14: ت ) مجلة جامعة دمشق -
Page 17 and 18: ت)(‏ مجلة جامعة دمش
Page 33 and 34: و أُ‏ مجلة جامعة د
Page 37: مجلة جامعة دمشق - ال

الفعل المبني للمجهول في اللغة العربية (أهميته- مصطلحاته ... - جامعة دمشق

Create successful ePaper yourself

Delete template?

Save as template?