الفعل المبني للمجهول في اللغة العربية (أهميته- مصطلحاته ... - جامعة دمشق
الفعل المبني للمجهول في اللغة العربية (أهميته- مصطلحاته ... - جامعة دمشق
الفعل المبني للمجهول في اللغة العربية (أهميته- مصطلحاته ... - جامعة دمشق
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
و أُ<br />
مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد 22- العدد (2+1) 2006<br />
عبد الفت ّاح محمد<br />
150<br />
غير ف َعل ْت ُه، وذلك نحو جن وسل َّ وزكِم.. " وقال ابن جني: "نعم وأسند بعض<br />
الأفعال إلى المفعول دون الفاعل البتة، وهو قولهم:<br />
لعت بالشيء، ولا يقولون:<br />
أولعني به كذا، وقالوا: ث ُلِج فؤاد الرجل، ولم يقولوا: ثلجه كذا، وامت ُقِع لون ُه، ولم<br />
يقولوا:امتقعه كذا، ولهذا نظائر، فرفض الفاعل هنا البتة، واعتماد المفعول البتة<br />
151<br />
دليل على ما قلناه " قد أفرد ابن سيده (ت458ه) <strong>في</strong> (مخصصه) بابا للأفعال<br />
الملازمة للمفعول بلغت /71/<br />
152<br />
فعلا ً .<br />
ما يعنينا قوله: أن َّ هذه الأفعال لا صلة لبنائها بغرض الجهل بالفاعل، فلا إسناد<br />
لها مع الفاعل أصلا ً، ولذلك يرى ابن جني <strong>في</strong> إسنادها قوة ً تعدل إسناد <strong>الفعل</strong> إلى<br />
الفاعل، يقول:<br />
..."<br />
153<br />
زيد، وقعد جعفر ".<br />
.1<br />
فهذا كإسنادهم <strong>الفعل</strong> إلى الفاعل البتة <strong>في</strong>ما لا يتعدى نحو: قام<br />
سعيت <strong>في</strong>ما تقدم إلى مناقشة غرض من أغراض بناء <strong>الفعل</strong> على (ف ُعِلَ)، وهو<br />
حذف الفاعل للجهل به، وأستطيع أن أخلص إلى النتائج التالية:<br />
تبين أنه لا دخل لغرض (الجهل بالفاعل) <strong>في</strong> بناء(ف ُعِلَ) الذي ف ُسر بفعل مبني<br />
للمعلوم، أو <strong>في</strong> (<strong>الفعل</strong> المجهول الكامل)، وعندما يستعمل المتكلم الفاعل صيغة<br />
<strong>المبني</strong> <strong>للمجهول</strong>، و<strong>في</strong> <strong>الفعل</strong> الذي ق ُرئ مجهولا ً مرة، ومعلوما ً مرة أخرى، و<strong>في</strong><br />
<strong>الفعل</strong> الذي استعمله القرآن الكريم <strong>في</strong> سياق واحد معلوما ً ومجهولا ً، و<strong>في</strong> الأفعال<br />
التي لازمت صيغها البناء للمفعول، ف<strong>في</strong> هذه الأساليب كلها لم يكن الغرض منها<br />
الجهل بالفاعل، أو طيه عن عمد، وإنما تلك أساليب <strong>في</strong> التعبير تؤدي أغراضا ً<br />
سأفصل القول <strong>في</strong>ها <strong>في</strong>ما بعد، وهذه الأساليب يصح <strong>في</strong>ها مصطلح (<strong>المبني</strong> للمفعول)<br />
أكثر مما يصح <strong>في</strong>ها مصطلح (<strong>المبني</strong> <strong>للمجهول</strong>)، ولعل هذا ما دعى (هنري فليش)<br />
.67/4<br />
.65/1<br />
150<br />
151<br />
152<br />
153<br />
الكتاب<br />
المحتسب<br />
المخصص 72/1573.<br />
المحتسب<br />
.284/2<br />
49