05.06.2014 Views

اليم العاملي للمياه

اليم العاملي للمياه

اليم العاملي للمياه

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

كلمة العدد<br />

قياس اإلنفاق اإلحصائي..‏<br />

وتقييم الذات<br />

العديد من المهتميين بالمجال االقتصادي ال ينكرون قيمة العمليات اإلحصائية في التنمية بشكل<br />

عام ، وهى جزء ال يتجزأ من المحتوى الواسع للتنمية غير أننا يجب أن نؤكد أن البيانات واإلحصاءات هامة<br />

وأساسية في أي عملية ناجحة ودقيقة للتخطيط اإلنمائي طويل األمد .<br />

وعندما ننظر بشكل أوسع فإننا نجد أن العديد من الدول تضع اإلنفاق على العمليات اإلحصائية في<br />

مقدمة موازناتها السنوية,‏ وذلك للفوائد المتوقعة من نتائج بيانات ومعلومات إحصائية مهمه<br />

للغاية ، والتي من خاللها نستطيع تسليط الضوء على المجاالت التي تعاني من نقص في الموارد ، وفي<br />

نفس الوقت توفر الوسائل لمتابعة التقدم وتقييم اآلثار المترتبة علي السياسات التنموية المختلفة .<br />

والسؤال الذي يطرح نفسه أمام كل هذا اإلنفاق على اإلحصاء : هل هناك آلية لقياس مدى اإلنفاق<br />

مقابل حجم اإلنتاج اإلحصائي ؟<br />

ربما يكون السؤال له مبرراته في وقت ال نجد فيه آليه واضحة لقياس قيمة اإلنفاق اإلحصائي ، ولذلك<br />

يجب أن نضع منهجية جديدة لهذه القياسات في جميع جهات الدولة نستطيع من خاللها تقييم<br />

مدى فاعلية الجهود المبذولة من تلك الجهات لتنفيذ المسوح واستطالعات الرأي الخاصة بالنشاط<br />

اإلحصائي.‏<br />

ولعل اإلنفاق على العمليات اإلحصائية تختلف من دولة إلى أخرى وفقاً‏ لقدرات ومساحة الدول التي تنفذ<br />

بها المسوح والتعدادات اإلحصائية بصورة مستمرة ، ومن األمثلة المثيرة لالهتمام بالتنمية من<br />

خالل اإلحصاءات ما قام به البنك الدولي منذ عام بتقديم المساندة للحكومات في منطقة أمريكا<br />

الالتينية و الكاريبي لتحسين جودة اإلحصاءات من خالل تقديم الدعم الفني « دعم 450 استقصاءً‏ لألسر<br />

المعيشية«‏ ، ومن المؤكد أن البنك الدولي لدية آلية لقياس جودة وحجم األنفاق مقابل حجم التقدم<br />

المحرز في تنمية هذه الدول .<br />

ومن هذا المنطلق يجب إسراع الخطى في إيجاد آليه واضحة لقياس اإلنفاق على العمليات اإلحصائية<br />

في كافة جهات الدولة ، وأن تكون هذه اآللية بمثابة أداة تقييم ذاتي للجهود البمذوله مقابل اإلنتاج<br />

المتعدد من البيانات والمعلومات الهامة التي نصدرها .<br />

حمد بن جبر بن جاسم آل ثاني<br />

المشرف العام


هل نحن مستعدون لمواجهة<br />

الزالزل !!<br />

إن الهزات األرضية التي ضربت دول الخليج العربي خالل الشهر الماضي والتي أحس بها معظم المواطنين<br />

والمقيمين بدول مجلس التعاون الخليجي،‏ لم تتسبب بأي نوعٍ‏ من األضرار سواءً‏ كانت بشرية أو مادية،‏<br />

كما هو الحال بالنسبة إلى الهزات األرضية التي ضربت دول ومدن أخرى في العالم،‏ فالهزات األرضية التي<br />

ضربت مدينة كرايستشرش وهي أكبر مدينة في الجزيرة الجنوبية من نيوزيالندا،‏ وتقع على الساحل<br />

الشرقي في منطقة شبه جزيرة بانكس،‏ كانت سبباً‏ من األسباب التي دعت جميع الجهات المختصة<br />

بالزالزل في نيوزلندا إلى التكاتف خالل األعوام الماضية لوضع نظام متكامل لكيفية التصدي والتعامل<br />

مع مثل هذه األحداث،‏ فالنيوزلنديين قطعوا شوطاً‏ كبيراً‏ في التعامل مع مثل هذه المشاكل من خالل<br />

توعيةً‏ شملت جميع المواطنين والمقيمين والسائحين وحتى األطفال.‏<br />

وأيضا نجد أن جهاز اإلحصاء النيوزيلندي كان له دوره البارز والهام في إعداد هذا النظام من خالل إجراء<br />

استطالع عن مدى جاهزية النيوزلنديين لمواجهة الكوارث الطبيعية ، باإلضافة إلى العديد من البيانات<br />

والمؤشرات اإلحصائية سواءً‏ كانت اقتصادية أواجتماعية للمقارنة اإلحصائية لما قبل وبعد الزالزل.‏<br />

ربما يكون الزلزال ، كأحد الكوارث الطبيعية ، جديداً‏ علينا في منطقة الخليج العربي،‏ فالكثير منا يجهل<br />

كيفية التعامل مع مثل هذه األحداث ، سواءً‏ كنا في العمل,‏ أو في الشارع,‏ أو في المنزل،‏ فمعظمنا ال<br />

يعلم ما هي إجراءات األمن والسالمة الواجب اتباعها اثناء وبعد حدوث الهزات األرضية.‏<br />

وال يخفى على أحد من أن الجهات الرسمية المعنية قامت بدورها المنوط بها على أكمل وجه،‏ وتحركت<br />

بشكل إيجابي وفعال وسريع ألخذ االحتياطات الالزمة لتوعية المواطنين والمقيمين لكيفية التعامل<br />

مع مثل هذه األحداث،‏ والتأكد من أن جميع الجهات تطبق معايير األمن والسالمة،‏ وقد تمت ترجمة هذا<br />

التوجه الوطني من خالل موافقة مجلس الوزراء الموقر على مشروع قرار أميري بإنشاء مركز الدوحة<br />

المشترك لتنسيق اإلنقاذ.‏<br />

كما البد أن نتذكر دائماً‏ كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ/‏ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البالد المفدى<br />

في افتتاح الدورة الحادية واألربعين لمجلس الشورى , والذي أكد فيها سموه على ضرورة األخذ بالمعايير<br />

المؤسسية فيما يتعلق بالجودة والجدوى،‏ ومعايير السالمة البيئية،‏ والمواصفات,‏ والمقاييس باالعتبار،‏<br />

باإلضافة إلى االحتياطات،‏ ووسائل الوقاية الالزمة لتجنب وقوع الحوادث أو على األقل تخفيف األضرار<br />

الناجمة عن وقوع ما ال يمكن تجنّبه.‏<br />

وتحقيقاً‏ لما جاء في كلمة سمو أمير البالد المفدى فإن تجربة النيوزيالنديين جديرة باالطالع والدراسة،‏<br />

حيث يمكننا أن نبدأ من حيث انتهى اآلخرين من ذوي الخبرة على كافة األصعدة.‏ إنه وقت للتكاتف ، وقت<br />

لتضافر الجهود والتكامل المؤسسي بين الجميع .<br />

محمد علي المرزوقي<br />

رئيس التحرير


المساهمون<br />

رفيق أحمد سمور<br />

إحصائي<br />

جهاز اإلحصاء – دولة قطر<br />

عبدالهادي علي عوض<br />

خبير إحصاء<br />

جهاز اإلحصاء – دولة قطر<br />

د.‏ آر.‏ سي.‏ اس.‏ تراجي<br />

خبير نظم المعلومات الجغرافية<br />

جهاز اإلحصاء – دولة قطر<br />

مايكل ناجي<br />

خبير في اإلحصائيات البيئية<br />

جهاز اإلحصاء – دولة قطر<br />

هل يمكن إنشاء صناعات<br />

جلدية في قطر؟<br />

اجللود منتج يهتم بصناعته جميع دول العامل بل<br />

هي اأقدم اإنتاج حريف مارسه الإنسان.‏


11<br />

10<br />

المحتويات<br />

المشرف العام<br />

الشيخ / حمد بن جبر بن جاسم آل ثاني<br />

رئيس التحرير<br />

محمد علي المرزوقي<br />

13<br />

12<br />

هيئة التحرير<br />

أحمد العليمي<br />

محمود كمال غنيم<br />

تصميم<br />

محمد إفراز عصمت<br />

15<br />

14<br />

لمزيد من المعلومات<br />

يرجى االتصال:‏<br />

بجهاز اإلحصاء<br />

هاتف : 44594555 00974<br />

فاكس : 4933664 00974<br />

صندوق بريد - 7283 الدوحة - قطر<br />

البريد اإللكتروني : qsa-magazine@qsa.gov.qa<br />

• مقاالت المجلة تعبر عن رأي كتابها<br />

• محتوى المجلة اليعتبر مصدر رسمي للبيانات<br />

اإلحصائية<br />

• احتراماً‏ للبيئة ، تم طباعة المجلة بأوراق تم<br />

تدويرها<br />

27


أخبار<br />

مجلة اإلحصاء<br />

إقرار الميزانية التأسيسية للمركز اإلحصائي<br />

الخليجي واختيار عُ‏ مان مقراً‏ له<br />

اأقر الجتماع السابع والعرشين الستثنائي للجنة<br />

وكالء وروؤساء الأجهزة الإحصائية بدول جملس<br />

التعاون الذي عقد يف مسقط - امليزانية التاأسيسية<br />

للمركز الإحصائي لدول جملس التعاون واختيار<br />

‏سلطنة عمان مقراً‏ للمركز.‏<br />

وسيعمل املركز على تنسيق العمل الإحصائي لدول<br />

املجلس على املستوى اخلليجي،‏ وكذلك يساعد الدول<br />

على املستوى الوطني يف تعزيز الربامج الإحصائية .<br />

وياأتي الجتماع بعد اأن اأقر اأصحاب اجلاللة والسمو<br />

قادة دول املجلس - النظام الأساسي للمركز يف<br />

قمة جملس التعاون التي عقدت يف مملكة البحرين<br />

بالعاصمة املنامة خالل ‏شهر ديسمرب املاضي.‏<br />

وشارك يف الجتماع ‏سعادة الشيخ حمد بن جرب<br />

بن جاسم اآل ثاين رئيس جهاز الإحصاء ، وتراأس<br />

الجتماع الدكتور نبيل بن حممد ‏شمس بصفته ممثل<br />

مملكة البحرين.‏<br />

وناقش الجتماع ثالثة بنود وهي اعتماد جدول<br />

اأعمال الجتماع الستثنائي،‏ واعتماد امليزانية<br />

التاأسيسية للمركز الإحصائي لدول جملس التعاون<br />

لدول اخلليج العربية،‏ و مناقشة موضوع نقل<br />

اختصاصات قطاع الإحصاء من الأمانة العامة اإىل<br />

املركز الإحصائي لدول املجلس.‏<br />

ياأتي اإنشاء املركز الإحصائي اخلليجي يف اإطار<br />

حرص واهتمام دول جملس التعاون لدول اخلليج<br />

العربية،‏ وذلك لتحقيق التعاون الإحصائي بني دول<br />

املجلس,‏ واملساهمة يف تعزيز اأنشطتها الإحصائية،‏<br />

وتطوير قواعد البيانات واملعلومات الإحصائية<br />

املقارنة التي تسهم يف خدمة ودعم القرارات واخلطط<br />

والربامج التنموية املشرتكة،‏ كما ياأتي اإنشاء املركز<br />

ليكون قناةً‏ فاعلةً‏ لتدفق املعلومات والبيانات<br />

الإحصائية بني دول املجلس،‏ اإىل جانب مساهمته<br />

ودوره املاأمول يف رفع كفاءة الأجهزة الإحصائية<br />

الوطنية ونرش وتعزيز الوعي باأهمية وقيمة العمل<br />

الإحصائي.‏<br />

جهاز اإلحصاء يدشن أطلس قطر<br />

دشن جهاز الإحصاء اأطلس قطر والذي يعترب الإصدار<br />

الثالث لالأطلس الذي يصدره جهاز الإحصاء مسبقاً‏ ،<br />

جاء ذلك يف موؤمتر ‏صحفي عقده ‏سعادة الشيخ حمد<br />

بن جرب بن جاسم اآل ثاين – رئيس جهاز الإحصاء .<br />

وقال ‏سعادة الشيخ حمد بن جرب بن جاسم اآل ثاين<br />

– رئيس جهاز الإحصاء،‏ اأن اأطلس قطر يعترب اأحد<br />

الدعائم,‏ واملصادر الرئيسية للمعلومات,‏ والبيانات<br />

الإحصائية,‏ واجلغرافية,‏ التي من ‏صاأنها اأن تدفع<br />

قدماً‏ بعمليات التنمية التي تشهدها دولة قطر يف<br />

كافة املجالت.‏<br />

واأكد يف كلمةٍ‏ له بهذه املناسبة - اأن اأطلس قطر<br />

يرصد التطور الضخم واجتاهاته بالدولة,‏ واملتعلق<br />

بالبنية التحتية,‏ اأو التجمعات العمرانية والسكانية،‏<br />

وهو اأمر تطلب الكثري من اجلهد واملثابرة من قبل<br />

العاملني بجهاز الإحصاء ملتابعة هذا التطور,‏<br />

ورصده بدقة عن طريق جمع البيانات وحتليلها<br />

ونرشها من خالل هذا الإصدار،‏ ليكون اأحد املصادر<br />

الرئيسية والهامة لدعم القطاعات السرتاتيجية<br />

لروؤية قطر الوطنية 2030، للتمكن من رسم الربامج<br />

والسرتاتيجيات املستقبلية املستمدة من القطاعات<br />

الأربعة عرش لسرتاتيجية التنمية الوطنية،‏ بجانب<br />

دعم التخطيط لستضافة وتنظيم كاأس العامل عام<br />

2022، وذلك بالستناد على الوقائع والأرقام<br />

املتناولة بالأطلس وربطها مبواقعها اجلغرافية.‏<br />

واأشار ‏سعادته اإىل اأن هذا العمل ياأتي ثمرةً‏ جلهود<br />

جهاز الإحصاء يف العمل الإحصائي الذي مت خالل<br />

الفرتة السابقة من خالل حتليل النتائج اخلاصة<br />

بالتعداد العام للسكان واملساكن واملنصاآت 2010<br />

, ومقارنتها بالتعدادات السابقة عن طريق ربطها<br />

باملعلومات املكانية,‏ ومواقعها اجلغرافية باستخدام<br />

اأحدث الوسائل التكنولوجية اخلاصة بتقنية نظم<br />

املعلومات اجلغرافية.‏ .)GIS(<br />

ونوه اإىل اأن هذا الإصدار يعترب الإصدار الثالث ‏ضمن<br />

‏سلسلة الأطالس التي اأصدرها جهاز الإحصاء,‏ والذي<br />

يعترب مرجعاً‏ يوضح الصورة املتكاملة لدولة قطر<br />

ممثال بذلك البعد اجلغرايف للظواهر الجتماعية,‏<br />

والقتصادية,‏ والبيئية,‏ التي تغريت بشكل مضطرد<br />

خالل السنوات املاضية.‏<br />

واأوضح رئيس جهاز الإحصاء ‏,اأن متثيل املعلومات<br />

الإحصائية للدولة يف اأطلس قطر بصورة خرائط<br />

موضوعية,‏ ورسوم بيانية معززة بالفقرات<br />

التوضيحية اخلاصة بها,‏ وبحسب خاصية كل<br />

موضوع يتم التطرق اإليه،‏ موضحاً‏ اأن اأطلس قطر<br />

يشكل خطوة هامة يف تنفيذ اإحدى املهام الرئيسية<br />

واملوكلة جلهاز الإحصاء لإتاحة الإحصاءات<br />

واملعلومات لرشيحةٍ‏ كبريةٍ‏ من املستخدمني من<br />

خمتلف التخصصات والهتمامات مبا يف ذلك<br />

املخططني وصانعي القرار والإداريني,‏ والباحثني,‏<br />

والطلبة والزوار,‏ والسائحني,‏ واملستخدمني بشكل<br />

عام،‏ بصورة خمترصة ومعربة وسهلة الستيعاب<br />

تتسم بالبساطة والعملية يف توفري وعرض البيانات<br />

من خالل وسائل العرض املتعددة على هيئة وسائط<br />

رقمية اأو اإصدارات مطبوعة.‏<br />

واأعرب رئيس جهاز الإحصاء عن تقديره للجهود<br />

املبذولة من فريق العمل باإدارة تقنية املعلومات<br />

والإدارات الأخرى بجهاز الإحصاء،‏ بالإضافة<br />

اإىل التعاون الال حمدود من قبل مركز قطر لنظم<br />

املعلومات اجلغرافية التابع لوزارة البلدية والتخطيط<br />

العمراين,‏ ووحدات نظم املعلومات اجلغرافية التابعة<br />

للوزارات واملوؤسسات بالدولة املرتبطة بشبكة قطر<br />

لنظم املعلومات اجلغرافية,‏ واجلهات الأخرى والتي<br />

‏ساهمت وقامت بتويف ما لزم من معلومات وبيانات..‏<br />

من جانبه قدم منصور املالكي - مدير اإدارة تقنيات<br />

املعلومات باجلهاز عرضاً‏ توضيحياً‏ ملا يتضمنه<br />

اأطلس قطر الثالث ، اأشار فيه اإىل اإن اأطلس قطر<br />

ميثل الطبعة الثالثة من الأطلس الصادر عن جهاز<br />

الإحصاء ، وان الهدف الرئيسي من نرشه هو التفسري<br />

اجلغرايف لنتائج تعداد عام 2010 ومقارنتها مع<br />

التعدادات السابقة التي اأجريت منذ عام ‎1986‎م،‏<br />

وتقدميها اإىل املستخدمني بطريقة مبسطة جداً‏ وسهلة<br />

الفهم.‏ و قد اأخُ‏ ذ بعني العتبار املعلومات اجلغرافية<br />

ذات املغزى واملتعلقة بتفسري وحتليل نتائج التعداد<br />

احلالية والنتائج املاضية،‏ وقدمت بشكل موضوعي<br />

يف ‏شكل خرائط ورسوم بيانية.‏<br />

8


9<br />

خلال إحدى الزيارات المدرسسية لجهاز الإحصاء<br />

حملة توعية بأهمية اإلحصاء<br />

لطالب المدارس<br />

قام جهاز الإحصاء باإطالق حملة توعية لطالب<br />

وطالبات املدارس الثانوية املستقلة ، وذلك يف اإطار<br />

خطة لتوعية الطالب باأهمية الإحصاءات يف حياتهم<br />

بشكلً‏ عام ، ويف دراستهم بشكلً‏ خاص.‏<br />

واطلع الطالب يف اأكرث من عرشة مدارس من خالل<br />

الزيارة على اأهم البيانات الإحصائية عن دولة قطر<br />

، ودور اجلهاز ، واأهم ما ينتجه من بيانات ونرشات<br />

وتقارير ‏شهرية,‏ وسنوية,‏ بالإضافة اإىل ‏رشح اأساليب<br />

تنفيذ التعداد بالدولة.‏<br />

وقدم املصوؤولون يف اجلهاز ‏رشحاً‏ لأهمية الإحصاء<br />

من اأجل تلبية حاجات املستخدمني من البيانات<br />

الإحصائية اجليدة , وذلك لدعم ‏صياغة السياسات<br />

املستندة اإىل الأدلة,‏ ومتابعة التقدم التنموي مع<br />

اللتزام باأفضل املمارسات الدولية.‏<br />

واأوضح املصوؤولون اأن اجلهاز يعمل اأيضاً‏ على<br />

توفري البيانات املرجعية الرسمية عن الظروف<br />

الجتماعية,‏ والدميوغرافية ‏,والقتصادية,‏ والبيئية,‏<br />

وتوحيد املفاهيم الإحصائية,‏ وتنسيق اأنشطة منتجي<br />

البيانات يف الدولة مع ‏ضمان اإنتاج اإحصاءات<br />

متماسكة ومتكاملة لالستخدام الوطني والإقليمي<br />

والدويل.‏<br />

كما اطلع الطالب والطالبات خالل الزيارة على<br />

مكونات املوقع الإليكرتوين جلهاز الإحصاء ، وموقع<br />

قلم ، وكيفية الستفادة منهم يف جمع بيانات<br />

تساعدهم يف بحوثهم التي تُعد بشكل دوري يف<br />

املدارس.‏<br />

كما اطلع الطالب على تعريف ورشح لعددٍ‏ من<br />

املصطلحات الإحصائية مثل الناجت املحلي<br />

الإجمايل ، والرقم القياسي لأسعار املستهلك ، والرقم<br />

القياسي لأسعار املنتجني الصناعيني ، وغريها من<br />

املصطلحات واملشاريع الإحصائية.‏<br />

مسح ميداني<br />

لدعم<br />

االستثمار<br />

األجنبي<br />

المباشر<br />

أخبار<br />

مجلة اإلحصاء<br />

اأجرى جهاز الإحصاء مسح الستثمار الأجنبي لعام<br />

, 2013 والذي يعد الثاين من نوعه يف دولة قطر<br />

حيث اأجري املسح الأول يف مارس 2010 ليغطي<br />

بيانات عامي 2008 و 2009.<br />

والهدف الرئيسي من هذا املسح هو جمع بيانات<br />

‏شاملة عن وضع الستثمار الأجنبي واملعامالت<br />

لعامي 2010 و 2011، فضالً‏ عن تقديرات خمترصة<br />

عن عام 2012.<br />

ويساعد املسح يف حتسني جودة الإحصاءات لأنواع<br />

خمتلفة من الستثمارات الأجنبية املوجهة اإىل<br />

داخل الدولة واإىل خارجها,‏ و بشكلٍ‏ خاص ما يطلق<br />

عليها الستثمار الأجنبي املبارش,‏ وسوف تساعد<br />

نتائج املسح اأيضاً‏ يف اإعداد البيئة املناسبة جلذب<br />

املزيد من الستثمارات,‏ وتعزيز تنمية الستثمارات<br />

القائمة حالياً.‏ وخالل فرتة جمع البيانات قام<br />

جامعي البيانات بزيارة عدد كبري من الرشكات.‏ اإن<br />

جهاز الإحصاء يعتمد بشكلٍ‏ كبريٍ‏ على تعاون جميع<br />

الرشكات املختارة كعينة للمشاركة يف توفري بيانات<br />

موثوقة,‏ ودقيقة عن استثماراتها اخلارجية.‏<br />

دول الخليج تستفيد من تجربة تنفيذ مسح<br />

متعدد المؤشرات بقطر<br />

قررت الأمانة العامة لدول جملس التعاون لدول<br />

اخلليج العربية تعميم التقرير التحليلي لنتائج مسح<br />

القوى العاملة الذي ‏ستعده قطر على الدول الأعضاء<br />

لالستفادة من جتربة جهاز الإحصاء القطري يف<br />

تنفيذ هذا املسح الهام.‏<br />

وياأتي هذا القرار تنفيذاً‏ لتوصيات حمرض الجتماع<br />

الثامن والعرشين للجنة وكالء وروؤساء الأجهزة<br />

الإحصائية بدول املجلس الذي عقد يف املنامة يف<br />

اإبريل املاضي,‏ وتراأس وفد قطر بالجتماع ‏سعادة<br />

الشيخ حمد بن جرب بن جاسم اآل ثاين رئيس جهاز<br />

الإحصاء.‏<br />

وناقش الجتماع عدداً‏ من املوضوعات الهامة التي<br />

من ‏صاأنها مواصلة الإجنازات والتقدم على ‏صعيد<br />

التكامل الإحصائي بني دول املجلس،‏ وبخاصة يف<br />

جمال تعزيز دور جلان التنسيق الفنية بهدف توحيد<br />

املعايري,‏ والتصانيف واملنهجيات الإحصائية،‏<br />

وكذلك اتخاذ اخلطوات الالزمة بصاأن اإقرار امليزانية<br />

التاأسيسية للمركز الإحصائي لدول جملس التعاون,‏<br />

واختيار السلطنة مقراً‏ لها,والتزامات الأجهزة<br />

الإحصائية جتاه قرارات اللجنة الوزارية للتخطيط<br />

والتنمية لدول جملس التعاون.‏


موءتمر<br />

مجلة اإلحصاء<br />

تحت رعاية وحضور معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية :-<br />

األمم المتحدة<br />

تبحث تطوير نظم المعلومات<br />

الجغرافية بقطر<br />

حتت رعاية معايل الشيخ حمد بن جاسم بن جرب اآل ثاين رئيس جملس الوزراء وزير اخلارجية , استضافت دولة قطر املؤمتر <strong>العاملي</strong> الثاين لنظم<br />

املعلومات املكانية واجلغرافية من 4 اإىل 6 فرباير املاضي , والذي نظمه جهاز الإحصاء بالتعاون مع وزارة البلدية والتخطيط العمراين ، وشعبة<br />

الإحصاء التابعة للأمم املتحدة.‏<br />

وميثل اأهمية كربى جلميع املتخصصني يف نظم<br />

املعلومات اجلغرافية على مستوى العامل اأجمع ,<br />

والذي يهدف اإىل اإيجاد الآليات املناسبة نحو تكوين<br />

قاعدة للمعلومات , والبيانات اجلغرافية لدول العامل ,<br />

والتي من خاللها ميكن احلصول على املعلومات عن<br />

كل دولة , وبصورة موحدة , ومقننة , للتمكن من رسم<br />

القرارات والتوجهات , مبا يعود نفعه على هذه الدول<br />

واإمكانية التعامل مع خمتلف الظواهر , والأحداث<br />

<strong>العاملي</strong>ة بشكلٍ‏ اأفضل واأدق،‏ للتقليل من اآثارها .<br />

وقال معايل الشيخ حمد بن جاسم بن جرب اآل ثاين<br />

رئيس جملس الوزراء وزير اخلارجية يف كلمته<br />

الفتتاحية للموؤمتر:‏ اأن قوة املعلومة واأهميتها يف<br />

اتخاذ القرار الصحيح والدقيق , تعترب مرتكزاً‏ اأصيالَ,‏<br />

لإجناح مسرية التقدم والزدهار ، واأن معيار هذه<br />

الأهمية يزداد اإذا ما مت ربط هذه املعلومة مبوقعها<br />

اجلغرايف على اأرض الواقع , ليتم القياس , والتحليل,‏<br />

بناءَ‏ على املعطيات , والنتائج املستخلصة من هذه<br />

املعادلة املركبة.‏<br />

واأضاف الشيخ حمد بن جاسم اآل ثاين : ‏“اإنه ملن<br />

دواعي الفخر والإعتزاز:‏ اأن حتظى دولة قطر برشف<br />

احتضان املوؤمتر <strong>العاملي</strong> الثاين رفيع املستوى لنظم<br />

املعلومات املكانية واجلغرافية،‏ واأن جنتمع معكم<br />

يف هذا املحفل <strong>العاملي</strong> والهام،‏ من اأجل الوصول اإىل<br />

الروؤية التي نتطلع اإليها جميعاً‏ , لتحقيق الأهداف<br />

والغايات , وبالتنسيق مع كافة الأطراف املعنية<br />

‏سواء حكومية كانت , اأو ‏شبه حكومية , وكذلك القطاع<br />

اخلاص , ومنظمات املجتمع املدين,‏ واملوؤسسات ذات<br />

العالقة مبوضوع املوؤمتر”.‏<br />

حتديات اإقليمية<br />

واأوضح معايل رئيس جملس الوزراء , اأن اأهمية<br />

انعقاد هذا املوؤمتر تاأتي يف هذه الفرتة التي متر بها<br />

بعض الدول والأق<strong>اليم</strong> يف العامل بعدد من التحديات<br />

الجتماعية , والقتصادية , والبيئية , والسياسية<br />

, وبعض املصاعب التي توثر ‏سلباً‏ على ‏سري عجلة<br />

النمو , والتطور يف هذه الدول , اأو الدول املجاورة<br />

لها على حدٍ‏ ‏سواء،‏ الأمر الذي يحتم اأن تتكاتف جهود<br />

هذه الدول جميعاً‏ يف ‏سبيل مواجهة هذه التحديات<br />

والتغلب على مسبباتها واحلد من انتشارها واتساع<br />

دائرتها.‏<br />

وقال:‏ ‏“ياأتي هذا املوؤمتر يف وقتٍ‏ نحن باأمس احلاجة<br />

فيه اإىل اأن تتضافر كافة اجلهود , واملبادرات من<br />

10<br />

الششيخ حمد بن جاسسم بن جبر آل ثاني


11<br />

خمتلف دول العامل , والأق<strong>اليم</strong> يف اأرجاء املعمورة ,<br />

من اأجل التوصل اإىل رسم خارطة طريق يستدل بها<br />

عرب املسالك الوعرة يف ‏سبيل الوصول اإىل ما نصبو<br />

اإليه من اأهداف ، فمن خالل تبادل التجارب واإرشاك<br />

الآخرين يف مراجعة املواقف , والدروس املستفادة ,<br />

اأمر ل ‏شك,‏ اأنه يسهم يف اختصار املسافات وجتاوز<br />

العديد من العقبات املحتملة , للتمكن من مواجهة<br />

الظروف املحيطة بشكلٍ‏ علميٍ‏ مدروس”.‏<br />

ولفت انتباهي اإىل اأن ما ‏سيتم طرحه يف هذا املوؤمتر<br />

من حماور , ومواضيع ‏,وقضايا هامة , جاء بعد<br />

املرور بعدة جتارب , ومراحل كانت لها اآثارها<br />

العكسية , ووقفات مت من خاللها تصحيح املسارات<br />

والستفادة منها , ولبد اأن نوؤكد هنا , باأنه يجب يف<br />

نهاية املطاف الأخذ بها يف ‏صياغة اخلطوات التالية,‏<br />

ورسم اسرتاتيجيات , وبرامج التنفيذ , على نحوٍ‏<br />

واقعيٍ‏ ، مع الوضع يف العتبار كافة الظروف التي<br />

حتيط بالعامل.‏<br />

الدول النامية<br />

وقال معاليه:‏ ‏“كما ولبد اأن ل نغفل ظروف الدول<br />

النامية , والتي هي بحاجة اإىل الدعم واملساندة منا<br />

جميعا , من اأجل النهوض بها وبحسب الأولويات يف<br />

هذه الدول , وما يتوفر بها من بنية حتتية , وبعض<br />

ما ميكن العتماد عليه يف رفع مستويات هذه الدول,‏<br />

وتوفري البيانات واملعلومات اجلغرافية التي قد نكون<br />

يوماً‏ ما بحاجة اإليها , من اأجل التحكم بشكلٍ‏ اأكرث<br />

فعالية على خمتلف الظواهر السالبة التي تتطلب<br />

تخطيطاً‏ مسبقاً‏ , ووفرة من املعلومات,‏ بهدف التقليل<br />

من اآثارها وحتجيمها لضمان الأمن والسالمة”.‏<br />

واأشار اإىل اأن توصيات وخمرجات موؤمتر الأمم<br />

املتحدة املعني بالتنمية املستدامة ‏“ريو +20”<br />

الذي عقد مبدينة ريودي جانريو بالربازيل يف يونيو<br />

2012، جاءت مبثابة لبنة الأساس للكيفية والآلية<br />

التي ميكن بها اأن يتم احلد من الفقر , وتعزيز العدالة<br />

الجتماعية وحماية البيئة يف كوكبنا الذي يعاين<br />

بشكل مضطرد من التلوث وشح يف املصادر , الأمر<br />

الذي يستدعي العمل معاً‏ ووضع خطط مدروسة<br />

بعيدة املدى تندرج حتت منظومة الهتمام بالبيئة ,<br />

واحلفاظ على املصادر الطبيعة،‏ وهو حقٌ‏ علينا ودينٌ‏<br />

يف رقابنا نحو الأجيال القادمة.‏<br />

املناخ<br />

حمد بن جاسم : قوة<br />

المعلومة وأهميتها في<br />

اتخاذ القرار الصحيح تعتبر<br />

مرتكزاً‏ للتقدم واالزدهار.‏<br />

املعلوماتية , التي يتم تطويرها , ومتابعتها باأحدث<br />

الوسائل التكنولوجية،‏ والتي تعترب املقياس احلقيقي<br />

لتحديد اأفضل السبل والوسائل التي من خاللها , يتم<br />

حتقيق الأهداف املنشودة , من اأجل العيش حتت ظالل<br />

وارفة من الأمن والأمان لكل من يعيش على ظهر هذا<br />

الكوكب”.‏<br />

واأعرب معايل رئيس جملس الوزراء وزير اخلارجية<br />

عن اأمله يف اأن يخرج هذا املوؤمتر باإعالن الدوحة<br />

متضمناً‏ قرارات , وبرامج مقننة يشارك اجلميع<br />

يف ‏صياغتها،‏ والعمل على تطبيقها ‏ضمن اأطار<br />

الأولويات التي تقتضيها املصلحة العامة مع مراعاة<br />

كافة الظروف , والظواهر املحيطة بنا،‏ وذلك استكمالً‏<br />

لسعينا احلثيث نحو بناء مستقبل مرشق من خالل<br />

واقعٍ‏ حتيط به ‏صعوبات وحتدياتٍ‏ ‏شتى.‏<br />

من جهته،‏ قال الشيخ حمد بن جرب بن جاسم اآل ثاين<br />

رئيس جهاز الإحصاء:‏ ‏“اأن هذا املوؤمتر يعد من اأحد<br />

اأهم الجتماعات التي حتتضنها الدولة خالل هذه<br />

الفرتة،‏ متطلعاً‏ اإىل الوصول اإىل خمرجات وتطلعات<br />

بحسب التوقعات والآمال.”‏<br />

واأشار الشيخ حمد بن جرب , اإىل اأن هذا املوؤمتر ينعقد<br />

للمرة الثانية حامالً‏ العديد من القرارات والتوصيات<br />

التي انبثقت من املوؤمتر الأول والذي مت عقده يف<br />

مدينة ‏سول بكوريا يف اأكتوبر 2011، حيث اأجمع<br />

احلضور على ‏رضورة تبني فكرة توحيد اجلهود من<br />

كافة الدول املعنية , لإيجاد اآلية عمل من ‏صاأنها<br />

احلث على التنسيق والتعاون لبلورة اأهمية العتماد<br />

على املعلومات املكانية واجلغرافية يف العمليات<br />

التخطيطية , والسرتاتيجية , ومدى فاعليتها اإذا ما<br />

مت ربطها باملعلومات , واملوؤرشات الإحصائية،‏ وذلك<br />

موءتمر<br />

مجلة اإلحصاء<br />

لإيصال هذه الأفكار ملتخذي القرار , واملخططني<br />

حول فاعلية هذه الآلية يف زيادة معيار الدقة<br />

والسالمة يف اتخاذ القرار.‏<br />

هذا , بالإضافة اإىل ما مت تناوله من حيث اأهمية<br />

تطوير بوابة وقاعدة املعلومات املكانية , واجلغرافية ,<br />

تتناول اأهم املعلومات التي تتوفر بالدول،‏ حيث ميكن<br />

العتماد على هذه البوابة الإلكرتونية يف العمليات<br />

التخطيطية من ناحية،‏ والعمليات الوقائية من ناحيةٍ‏<br />

اأخرى.‏<br />

واأكد رئيس جهاز الإحصاء , على اأهمية مواكبة<br />

التطور الذي بداأ ياأخذ منحاه بشكلٍ‏ تصاعديٍ‏ ,<br />

يف العديد من املناحي احلياتية،‏ الأمر الذي يحتم<br />

‏رضورة رصد التغريات التي يشهدها العامل،‏ وقال:‏ ‏“ل<br />

‏شك باأن دمج هذه التغريات باجتاهاتها و ومبواقعها<br />

املكانية , واجلغرافية،‏ ‏سيتيح لنا قياس التطور بشكلٍ‏<br />

اأفضل , واأدق لهذه الجتاهات،‏ بالإضافة اإىل الآثار<br />

التي ترتتب على هذا التطور , على خمتلف القطاعات<br />

‏..كما ميكننا من مواجهة كافة التحديات والصعوبات ,<br />

وجتاوزها , والتقليل من اآثارها التي توؤثر على مسرية<br />

التقدم والنماء.‏<br />

واأشار الشيخ حمد بن جرب اإىل اأن , ذلك ل ياأتى<br />

ما مل يتم استغالل كافة الوسائل احلديثة والتطور<br />

التكنولوجي , بالشكل الأمثل للتمكن من الوصول<br />

اإىل الروؤى , والتطلعات،‏ ومن هنا تبداأ مرحلة رسم<br />

السياسات والربامج التنموية لتاأخذ حيزها من<br />

التنفيذ ليس فقط يف الوقت املناسب،‏ بل ويف املكان<br />

املناسب , ليكون القرار املتخذ مبنياً‏ على القياس<br />

واملعطيات باأسلوب علميٍ‏ ومدروسٍ‏ من كافة<br />

النواحي.‏<br />

واختتم الشيخ حمد بن جرب كلمته بالقول:‏ ‏“اإننا<br />

نتطلع جميعاً‏ اإىل حتقيق الآمال املنشودة , والوصول<br />

اإىل الآليات التي من ‏صاأنها وضع اأسس التعاون بني<br />

الدول يف تبادل اخلربات يف املجالت املشرتكة<br />

لنصل من خالل هذا املوؤمتر اإىل خارطة طريق نستنري<br />

بها يف السري قدماً‏ نحو اأهدافنا املشرتكة , والغايات<br />

التي ننشدها جميعاً‏ ملا فيه التطور والسالمة لدول<br />

العامل اأجمع”.‏<br />

وقام معايل الشيخ حمد بن جاسم اآل ثاين والوزراء<br />

الضيوف بجولة يف اأروقة املعرض املرافق للموؤمتر.‏<br />

وحتدث معاليه عن انعقاد موؤمتر الأمم املتحدة<br />

الثامن عرش للتغري املناخي )COP18( مبدينة<br />

الدوحة يف نوفمرب 2012 الذي مت من خالله مناقشة<br />

حزمة من السياسات , والتفاقيات , التي تهدف اإىل<br />

مواجهة حتدي التغري املناخي <strong>العاملي</strong> , للتمكن من<br />

قياس التقدم املحرز يف هذا الصاأن , وتقييم التطورات<br />

الناشئة عن التعامل مع تاأثريات التغري املناخي،‏<br />

للتمكن من التكيف مع هذه التغيريات , والتفاعل<br />

معها بشكلٍ‏ اأفضل.‏<br />

وقال:‏ ‏“بالنظر اإىل ما ‏سبق يتضح لنا جلياً‏ , اأهمية<br />

الرتكاز على اجلهود والربامج التنموية الوقائية,‏<br />

والستناد على املعلومات املكانية , واملصادر<br />

حمد بن جاسسم يسستعرضض الأطلس‏ الجديد


متابعات<br />

مجلة اإلحصاء<br />

قطر في المركز األول عربياً‏<br />

بالتنمية البشرية<br />

حمد بن جبر : النموذج القطري في التنمية البشرية مثاالً‏ يحتذى به<br />

د.‏ حسن المهندي : التقرير أبرز التطور الكبير الذي شهدته قطر<br />

احتفلت دولة قطر بتصدرها املرتبة الأوىل عربياً‏<br />

و)‏‎36‎‏(‏ دولياً‏ يف تقرير التنمية البرشية ، 2013 وذلك<br />

خالل حفل اأقيم بحضور عدد من كبار املصوؤولني يف<br />

الدولة.‏<br />

واأكد ‏سعادة الشيخ حمد بن جرب بن جاسم اآل ثاين<br />

رئيس جهاز الإحصاء اأن تقدم دولة قطر يف ‏سلم<br />

التنمية البرشية على املستوى الإقليمي و<strong>العاملي</strong><br />

يرجع اإىل اهتمام القيادة احلكيمة يف البالد بالإنسان<br />

باعتباره ركيزة التنمية وغايتها ‏»حتى اأصبح<br />

النموذج القطري يف التنمية البرشية مثالً‏ يحتذى<br />

على الصعيدين الإقليمي والدويل«.‏<br />

وقال ‏سعادة رئيس جهاز الإحصاء ‏»اإن املوقع<br />

املتقدم الذي تبواأته دولة قطر يف تقرير التنمية<br />

البرشية مل يكن حدثاً‏ مفاجئاً،‏ فبالدنا بقيادة حرضة<br />

‏صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة اآل ثاين اأمري<br />

البالد املفدى اهتمت بالتنمية البرشية انطالقاً‏<br />

من اإميانها العميق باأن الإنسان هو ركيزة التنمية<br />

وغايتها«.‏<br />

واأضاف اأن هذا الهتمام جتلى يف جعل التنمية<br />

البرشية ركيزة اأساسية ‏ضمن الركائز الأربع لروؤية<br />

قطر الوطنية 2030 التي اأكدت على ‏رضورة تطوير<br />

وتنمية ‏سكان دولة قطر لكي يتمكنوا من بناء جمتمع<br />

مزدهر.‏<br />

واأشار ‏سعادة الشيخ حمد بن جرب اآل ثاين اإىل اأن<br />

هذا النجاح الذي حققته الدولة ياأتي كذلك يف ظل<br />

جناحات اأخرى حتققت يف موؤرشات دولية ترتبط<br />

بجوانب التنمية املستدامة املختلفة..‏ وقال:‏ ‏»يف<br />

دولتنا يلقى قطاع التعليم اهتماماً‏ كبرياً‏ بوصفه<br />

القناة التي من خاللها يتم اإعداد الكوادر البرشية<br />

املوؤهلة للعمل يف خمتلف ميادين القتصاد املبني<br />

على املعرفة الذي يشكل اأساس تنافسية القتصاد<br />

القطري.‏ فعمدت الدولة على التوسع يف فتح املدارس<br />

يف خمتلف مناطق الدولة،‏ مما مكن جميع الطالب<br />

من اللتحاق بها،‏ كما قامت الدولة بتطوير املناهج<br />

التعليمية وفق روؤية تقوم على الستفادة من<br />

خمرجات التقدم العلمي يف خمتلف الدول«.‏<br />

واأشار اإىل اأن الدولة وضعت يف جمال اخلدمات<br />

الصحية اسرتاتيجية وطنية للصحة تهدف اإىل حتسني<br />

املستوى الصحي للسكان من خالل بناء نظام<br />

حمد بن جبر بن جاسسم آل ثاني<br />

للرعاية الصحية يضاهي ما هو موجود يف الدول<br />

املتقدمة،‏ ويقدم خدمات فعالة ميكن حتمل تكلفتها<br />

من قبل جميع السكان،‏ كما باتت خدمات الرعاية<br />

الصحية تغطي جميع املناطق املاأهولة بالسكان،‏<br />

حيث ارتفع عدد املستشفيات واملراكز الصحية<br />

التي تقدم خدماتها للجميع وفق اأفضل املعايري<br />

<strong>العاملي</strong>ة،‏ وقامت الدولة بتنفيذ العديد من املشاريع<br />

الستثمارية يف املجال الصحي يف اإطار اسرتاتيجية<br />

التنمية الوطنية 2016-2011، وقد انعكس كل ذلك<br />

يف ارتفاع املستوى الصحي للفرد بدولة قطر معرباً‏<br />

عنه يف ارتفاع موؤرش العمر املتوقع عند الولدة .<br />

واأكد الشيخ حمد بن جرب على اأن املستوى املعيشي<br />

للفرد يف قطر قد ‏شهد حتسناً‏ ملحوظاً،‏ حيث احتلت<br />

الدولة املرتبة الأوىل يف موؤرش نصيب الفرد من<br />

الدخل القومي الإجمايل،‏ وقال:‏ ‏»هذا يوؤكد املستوى<br />

العايل للرفاهية التي يتمتع بها الفرد القطري،‏ وكذلك<br />

اخلدمات التي يحصل عليها«.‏<br />

وقال الشيخ حمد بن جرب بالقول:‏ ‏»اإننا يف جهاز<br />

الإحصاء نعمل وبشكل مكثف مع كافة املنظمات<br />

والهيئات الدولية املعنية بتوفري الإحصاءات لفريق<br />

عمل اإعداد تقرير التنمية البرشية،‏ ونسعى جادين<br />

كي تكون بياناتنا على درجة عالية من املصداقية<br />

والشفافية،‏ ولذلك نتواصل مع جميع ‏رشكائنا من<br />

املوؤسسات احلكومية وغري احلكومية املعنية ببيانات<br />

التقرير،‏ لسيَّما املجلس الأعلى للصحة واملجلس<br />

الأعلى للتعليم ومرصف قطر املركزي،‏ وذلك لالرتقاء<br />

بجودة ودقة البيانات اخلاصة بالتعليم والصحة<br />

والدخل«.‏<br />

كما نوه ‏سعادة الشيخ حمد باجلهود التي تبذلها<br />

اجلهات املعنية يف الدولة لتوفري الإحصاءات الدقيقة<br />

الدكتور حسسن إبراهيم المهندي<br />

والشاملة التي تعكس ما حتققه الدولة من تقدم يف<br />

التنمية البرشية.‏ واأشاد ‏سعادة رئيس جهاز الإحصاء<br />

بفريق موؤرشات التنمية البرشية يف دولة قطر والذي<br />

مت تاأسيسه منذ عام 2008، والذي يضم كافة<br />

اجلهات املعنية مبوؤرشات التنمية البرشية ‏)تعليمية–‏<br />

‏صحية–‏ بيئية–‏ اقتصادية–‏ اجتماعية..‏ اإلخ(.‏<br />

وعمل هذا الفريق وبشكل ‏ٍمتواصل لضمان وصول<br />

البيانات واملوؤرشات الإحصائية اخلاصة بدولة قطر<br />

اإىل املنظمات الدولية ويف الوقت املحدد.‏<br />

ومن جانبه استعرض ‏سعادة السفري الدكتور حسن<br />

اإبراهيم املهندي مدير املعهد الدبلوماسي التابع<br />

لوزارة اخلارجية ما رصده تقرير التنمية البرشية<br />

الدويل من تقدم على الصعيد التعليمي ، والصحي<br />

، ودخل الفرد يف دولة قطر..‏ وقال اإن التقرير الذي<br />

‏صدر هذا العام حتت عنوان ‏)نهضة اجلنوب..‏ تقدم<br />

الإنسان يف عامل متنوع ) نوه بالتحول العميق يف<br />

الديناميات <strong>العاملي</strong>ة وعمليات التنمية الرسيعة يف<br />

دول العامل النامي ومن بينها دولة قطر.‏ واأوضح اأن<br />

التقرير اأبرز التطور الكبري الذي ‏شهدته دولة قطر يف<br />

كافة جوانب التنمية الجتماعية والقتصادية ‏»حيث<br />

ارتفع متوسط العمر املتوقع عند الولدة من 78.4<br />

عام 2011 اإىل‎78.5‎‏،‏ كما ارتفع متوسط نصيب الفرد<br />

من الدخل القومي الإجمايل ليصبح 87478 دولراً‏<br />

مقارنة ب 82978 دولراً‏ لعام 2011.. اإضافة اإىل<br />

التقدم املحرز يف جمال التعليم وحمو الأمية«.‏<br />

واأكد الدكتور املهندي اأن دولة قطر تستحق ترتيباً‏<br />

اأفضل مما حققته يف تقرير هذا العام..‏ وقال ‏»اإذا<br />

تالفينا بعض الإشكالت البسيطة فاإنا على يقني<br />

باأننا ‏سنحقق مركزاً‏ متقدماً‏ على املستوى الدويل<br />

قياساً‏ مبا حققناه هذا العام«.‏<br />

12


متابعات<br />

مجلة اإلحصاء<br />

13<br />

خلال المنتدى<br />

قطر أنجزت معظم األهداف<br />

اإلنمائية لأللفية<br />

استعراض منتدى الأهداف الإمنائية لالألفية<br />

الذي عقدة جهاز الإحصاء بالتعاون مع املعهد<br />

الدبلوماسي على مدار يومني عدداً‏ من نتائج التقرير<br />

الرابع لالأهداف الإمنائية لالألفية بدولة قطر 2012<br />

وبيان اأهم الإجنازات املتحققة والتحديات التي حتول<br />

دون اإجناز بعض الغايات ، وكذلك الربط بني الأهداف<br />

الإمنائية لالألفية واملرشوعات التنموية الكربى<br />

املزمع تنفيذها يف الدولة خالل السنوات القادمة.‏<br />

وقال ‏سعادة الشيخ حمد بن جرب بن جاسم اآل ثاين<br />

رئيس اجلهاز ؛ يف كلمته الفتتاحية للمنتدى اأن<br />

الأهداف الإمنائية لالألفية تعرب عن تطلعات الشعوب<br />

اإىل حياة اأفضل ‏،من خالل جمموعة خمتارة من<br />

الأهداف جتري متابعة حتقيقها عن طريق ‏سلسلة من<br />

املوؤرشات،‏ لقياس مدى بلوغ تلك الأهداف املحددة<br />

باإطار زمني خالل الفرتة)‏‎1990‎ - 2015(.<br />

واأشار اإىل اأن دولة قطر استطاعت اإجناز معظم<br />

الأهداف الإمنائية لالألفية،‏ قبل الأجل املحدد عام<br />

2015، حيث مت القضاء على الفقر واجلوع،‏ وتعميم<br />

التعليم الأساسي،‏ وحتقيق املساواة بني اجلنسني<br />

يف جمال التعليم،‏ وخفض معدل وفيات الأطفال<br />

والأمهات،‏ ومكافحة فريوس نقص املناعة البرشية/‏<br />

الإيدز،‏ واملالريا،‏ والسل،‏ وغريها من الأمراض<br />

املعدية،‏ وضمان الستدامة البيئية،‏ وبناء ‏رشاكة<br />

عاملية للتنمية.‏<br />

وقال ‏:«ومنذ اأيام ‏سعدنا باحتالل دولة قطر املرتبة<br />

الوىل عربياً‏ والسادسة والثالثني عاملياً‏ يف تقرير<br />

التنمية البرشية لعام 2013. مع ارتفاع موؤرش<br />

التنمية فيها بشكلٍ‏ كبري،‏ الأمر الذي يبني مدى التطور<br />

يف املجالت املختلفة،‏ لسيما جمال التعليم والصحة<br />

ومستوى املعيشة«.‏<br />

واأشار ‏سعادة الشيخ حمد بن جرب بن جاسم اآل ثاين<br />

اأن املوؤرشات املختلفة تبني اأن دولة قطر بفضل<br />

السياسة احلكيمة حلرضة ‏صاحب السمو الشيخ حمد<br />

بن خليفة اآل ثاين اأمري البالد املفدى،‏ وويل عهده<br />

الأمني ‏سمو الشيخ متيم بن حمد اآل ثاين ، قد اأجنزت<br />

معظم الأهداف الإمنائية لالألفية قبل الوقت املحدد<br />

عام 2015، لكننا ينبغي مواجهة حتديات تعوق<br />

ناصر بن عبدالعزيز النصر<br />

حتقيق بعض الأهداف بالشكل الذي يليق مبا حققته<br />

الدولة من تقدم وتطور يف كافة املجالت.‏<br />

واأكد الشيخ حمد اأن هناك هدفني تسعي دولة قطر<br />

لتحقيقها ، اأولهما مشاركة املراأة القطرية يف احلياة<br />

العامة الذي واإن كان قد ‏شهد تطوراً‏ يف السنوات<br />

القليلة املاضية غري اأنه مل يتقدم بالرسعة ذاتها لدى<br />

بقية الأهداف،‏ ومرد ذلك يعود اإىل اأن حتقيق هذا<br />

الهدف يتطلب وقتاً‏ لتغيري بعض العادات والتقاليد<br />

الجتماعية .. كما اأُكد مرة اأخرى اإىل اأن دولتنا قد<br />

اأحرزت تقدماً‏ يف هذا املجال،‏ مشرياً‏ اإىل اأن دولة قطر<br />

قد وضعت برامج خاصة لتشجيع تنويع مشاركة<br />

القطريني يف قوة العمل وتشجيع املراأة القطرية يف<br />

القطاعات كافة.‏<br />

واأضاف:‏ ‏»التحدي الثاين يتعلق بانبعاثات غاز ثاين<br />

اأكسيد الكربون الناجم عن الصناعات الستخراجية<br />

والتحويلية،‏ ونعلم جميعاً‏ باأن هناك جهوداً‏ حقيقية<br />

عرب برامج تنفذ حالياً‏ بواسطة املوؤسسات ذات<br />

العالقة خلفض انبعاثات هذا الغاز املسبب الرئيسي<br />

لظاهرة الحتباس احلراري«.‏<br />

ومن جهته قال ‏سعادة السيد نارص بن عبدالعزيز<br />

النرص املمثل السامي لتحالف احلضارات خالل<br />

كلمته يف افتتاح املنتدى :« املنتدى يعقد مع بدء<br />

مهامي كممثل ‏سام لالأمم املتحدة لتحالف احلضارات<br />

، وانتهاجي للتنمية املستدامة وحتقيق الأهداف<br />

الإمنائية لالألفية كاأحد الأولويات الستة لتحالف<br />

احلضارات لفرتة اخلمس ‏سنوات املقبلة«.‏<br />

واأشار اإىل اأنه بعد الستضافة الناجحة للمنتدي<br />

<strong>العاملي</strong> الرابع للتحالف بالدوحة يف ديسمرب عام<br />

2011 رسخ اإعالن الدوحة املنبثق عنه مساراً‏<br />

اسرتاتيجياً‏ لربط اأهدافه بالأهداف الإمنائية لالألفية ،<br />

وتسخري املسارين معاً‏ خلدمة قضايا السلم ، والأمن<br />

والعدالة ، والتنمية ، حيث نوؤمن باأن التعايش بني<br />

الثقافات ، والتنمية مسائل مرتابطة ل ميكن الفصل<br />

بينها.‏<br />

واأضاف:‏ « نحن نقول يف الأمم املتحدة اأن الأمن،‏<br />

والسالم ، والتنمية ، وحقوق الأنسان ، هي مبادئ<br />

مرتابطة بعضهاً‏ بعضاَ‏ وبالتايل فاإن احلوار بني<br />

الثقافات املتنوعة هو بالفعل جزء ل يتجزء من<br />

وسائل حتقيق التنمية املستدامة والأهداف الإمنائية<br />

لالألفية«.‏<br />

واأشار اإىل اأنه تعهد بالعمل يف املرحلة القادمة<br />

على اإعادة هيكلة التحالف وتعزيز املوارد املالية<br />

مبا ‏سيساهم يف الروؤية اجلديدة التي تتضمن تعزيز<br />

قدرات التحالف على الضطالع بدور اأكرب يف حتقيق<br />

الأهداف الإمنائية اإىل جانب ‏سائر قطاعات الأمم<br />

املتحدة .<br />

من ناحيته نوه السيد باولو ليمبو ممثل برنامج الأمم<br />

املتحدة الإمنائي مبا حتقق من الأهداف الإمنائية<br />

لالألفية يف دولة قطر،‏ غري اأنه حث على بذل جهد اأكرب<br />

ملواجهة ما تبقى من حتديات تعيق النجاح يف بعض<br />

الغايات املتصلة بتلك الأهداف.‏<br />

كما نوه باجلهود التي يبذلها جهاز الإحصاء على<br />

املستوى املحلي والعربي يف ‏سبيل اإيجاد نظام<br />

اإحصائي متميز واإيجاد بنية اإحصائية مشرتكة على<br />

املستوى اخلليجي والعربي..‏ وتعهد بدعم هذه اجلهود<br />

مبا يلبي تطلعات دول املنطقة.‏<br />

ولفت اإىل اأن الدول التي حققت تقدما يف الأهداف<br />

الإمنائية لالألفية هي التي جنحت يف تصميم الأهداف<br />

الإمنائية مبا يتناسب مع خطتها التنموية ومبا<br />

يتالءم مع ظروفها ‏»وهذا ما جنحت فيه دولة قطر«،‏<br />

وقال ‏»اإن دولة قطر هي واحدة من الدول التي جنحت<br />

قيادتها السياسية يف وضع روؤية تنموية مرتبطة<br />

بالأهداف الإمنائية مبا يلبي تطلعاتها ويتفق مع<br />

خصوصياتها«.‏<br />

ومن جانبها قالت ندى جعفر ممثل اللجنة<br />

القتصادية ، والجتماعية لغرب اآسيا ‏»الأسكوا«‏ اأن<br />

استضافة املنتدى تاأتي يف اأوقات ملحة حساسة يف<br />

املنطقة العربية التي تشهد حتولت مهمة تضعها<br />

على مفرتق الطرق وبالأخص يف البلدان التي تشهد<br />

حتولً‏ ‏سياسياً‏ واقتصادياً‏ واجتماعياً‏ التي قد تعرض<br />

بعض املكاسب الإمنائية التي استغرق حتقيقها زمناً‏<br />

طويالً‏ اإىل التعرث اأو التبدد اإن مل يحرص عليها .


حوار<br />

مجلة اإلحصاء<br />

14<br />

في حوارٍ‏ أجرته ‏)اإلحصاء(‏ مع المستشار األول لنظم المعلومات الجغرافية في األمم المتحدة :-<br />

على الدول أن تدرك مدى خطورة<br />

السماح لشركة خاصة بالتحكم في<br />

معلوماتها الجغرافية<br />

حوار - أحمد العليمي<br />

اأكد بول ‏شاجن:‏ مستشار اأول يف الأمم املتحدة لنظم املعلومات اجلغرافية ومنسق املؤمتر الثاين رفيع املستوى للمعلومات املكانية واجلغرافية<br />

الذي عقد يف الدوحة مؤخراً‏ اأن لدولة قطر تاريخاً‏ طويلً‏ يف جمال نظم املعلومات اجلغرافية،‏ مؤكداً‏ اأن دولة قطر تشهد تطوراً‏ عمرانياً‏ ‏رسيعاً‏ و<br />

متواضلً‏ ‏سيغري ‏شكل الدولة خلل اخلمس ‏سنوات املقبلة يف ‏ضوء املشاريع اجلديدة ملونديال 2022.<br />

واأضاف بول ‏شاجن يف حوار اأجرته جملة ‏)الإحصاء(‏ اأن خلل السنوات اخلمس املقبلة ‏ستتغري قطر كثرياً‏ يف ‏ضوء املشاريع اجلديدة لهذا احلدث<br />

<strong>العاملي</strong>؛ ولهذا متثل املعلومات اجلغرافية ركن اأساسي وهام لهذه املشاريع .


حوار<br />

مجلة اإلحصاء<br />

15<br />

هل تتعاملون يف الأمم املتحدة مع<br />

نظم تطوير املعلومات اجلغرافية على<br />

اأ ‏ساس خصوصية كل دولة اأو اإقليم؟<br />

اأعتقد باأن نظم املعلومات اجلغرافية لها ‏صبغة<br />

دولية,‏ وهذا ل مينع وجود خصوصية لكل دولة,‏<br />

بحيث تخضع هذه التطبيقات وفقاً‏ ملصاحلها،‏<br />

مع ‏رضورة وجود هيئة لتنسيق استخدامات نظم<br />

املعلومات املكانية واجلغرافية بشكل اأكرث وضوحاً.‏<br />

ونظم املعلومات اجلغرافية التي تساعد على جتسيد<br />

الأمور على اخلرائط ينبغي اأن حتتوي على معلومات<br />

كثرية,‏ وليس جمرد خرائط ‏صامتة.‏ لذلك نحاول ان<br />

نتعامل مع هذه النظم بعيداً‏ عن اخلصوصية الشديدة<br />

التي توؤدي اإىل التشتت.‏<br />

ولكن كيف نستطيع تنسيق اجلهود<br />

بني الدول واملنظمات,‏ لكي تكون<br />

هناك منظومة متكاملة للمعلومات<br />

اجلغرافية واملكانية على املستوى<br />

الدويل؟<br />

اإن الوضع السابق يف العامل كله اأن تقوم كل جهة<br />

باأعمال منفردة بهذا الصاأن مما يوؤدي اإىل تشتيت<br />

اجلهود،‏ وقد ناقشنا هذا املوضوع يف املوؤمتر ،<br />

واأكدنا على ‏رضورة وجود اأهداف متعددة بخصوص<br />

هذه املوضوع الهام,‏ مثل اإنشاء هيئة وطنية يف<br />

كل دولة لتتوىل تنسيق املشاريع واأعمال اجلهات<br />

املختلفة على املستوى <strong>العاملي</strong>.‏<br />

وماذا عن اآليات الأمم املتحدة لتحقيق<br />

هذه الأهداف؟<br />

نحن على مستوى الأمم املتحدة لدينا اآليات تنسيق,‏<br />

ولكننا معنيون بالدرجة الأوىل مبساعدة الدول على<br />

التنسيق والتعاون املشرتك يف جمال نظم املعلومات<br />

اجلغرافية،‏ وحاولنا جمع هذه الدول حتت مظلة<br />

واحدة,‏ بهدف تبادل املعلومات واخلربات والتشاور,‏<br />

وهذا ما نراه اليوم يف هذا املوؤمتر.‏<br />

نظم المعلومات<br />

الجغرافية ركن أساسي في<br />

مشاريع كأس العالم 2022<br />

وما هو الشكل املتوقع ملستقبل نظم<br />

املعلومات اجلغرافية على اقتصاد<br />

العامل ؟<br />

اقتصاد املستقبل ‏سيقوم على ما يسمى اليوم<br />

بالرشاكة بني العام,‏ واخلاص,‏ ومفهومها التحديد<br />

الدقيق لأي موقع يتم البحث عنه..‏ فنظام ال ‏“جي<br />

بي اأس”‏ تصل دقته يف حتديد املواقع اإىل 20 مرتاً‏<br />

ولكننا نحتاج اإىل اأنظمة اأكرث دقة،‏ و الأمم املتحدة<br />

تسعى اإىل اإيجاد نظاماَ‏ عاملياً,‏ لتحديد نقاط الإسناد<br />

اجلغرايف بصورة اأكرث دقة عما كان موجود قبل<br />

اأعوام.‏<br />

ويف موؤمتر ريو + 20 املعني بالتنمية املستدامة<br />

– الذي عقد منذ اأشهر - مت التاأكيد فيه على اأهمية<br />

املعلومات اجلغرافية واملكانية يف خطط وبرامج<br />

التنمية املستدامة فضالً‏ عن التعامل الأمثل مع<br />

الأزمات والكوارث للحد من اآثارها،‏ كما خرج املوؤمتر<br />

مبا يسمى ‏“اخلريطة <strong>العاملي</strong>ةللتنمية املستدامة”‏ وهذا<br />

املوضوع ‏ستتم مناقشته يف هذا املوؤمتر..‏<br />

وماذا عن دور القطاع اخلاص الأكرث<br />

تقدماً‏ يف هذا املجال؟<br />

مل تكن جهود الدول منظمة بشكل جيد وواضح يف<br />

نظم املعلومات املكانية واجلغرافية ، ولذلك برز دور<br />

القطاع اخلاص بشكلٍ‏ اأكرب،‏ وكما نرى الناس الآن<br />

يستعينون بخرائط الرشكات املشهورة يف هذا املجال<br />

بدلً‏ من خرائط الدول الأصلية .<br />

ونحن نعلم اأن القطاع اخلاص هو املنتج الرئيسي<br />

لأجهزة املعلومات اجلغرافية واملكانية,‏ وله دور<br />

كبري يف اإثراء هذه املنظومة,‏ ولذلك من املهم اأن<br />

نعي بخطورة السماح لرشكة خاصة كبرية بالتحكم<br />

والسيطرة على نظم املعلومات اجلغرافية،‏ ولذلك نركز<br />

على اأهمية مشاركة الدول,‏ وان تكون هي ‏صاحبة<br />

الريادة واملنتجة للمعلومات املكانية واجلغرافية<br />

وبهذه الطريقة لن تكون ‏)جوجل(‏ على ‏سبيل املثال<br />

الهيئة املعنية الوحيدة بنظم املعلومات اجلغرافية<br />

واملكانية عاملياً.‏<br />

هل مت عقد اجتماع مع الرشكات<br />

الكربى للتنسيق بينها وبني الدول<br />

الأعضاء يف الأمم املتحدة؟<br />

مت عقد لقاء بالفعل مع ممثلي احلكومات والقطاع<br />

اخلاص,‏ وهى ‏رشكات رائدة يف جمال نظم<br />

املعلومات اجلغرافية ، و مت فيه بحث كيفية تنظيم<br />

العالقة بني اجلانبني واإرساء عالقات الدعم والتفاهم<br />

بني الطرفني,‏ لتطوير اأنظمة املعلومات اجلغرافية.‏<br />

واأود اأن اأوؤكد على ‏رضورة اأن يدرك القطاع اخلاص<br />

اأنه لن يكون البديل عن الدول يف جمال نظم<br />

املعلومات اجلغرافية .<br />

واأكد اأننا نسعى اأن تكون البيانات واملعلومات<br />

اجلغرافية واملكانية متاحة للجميع ومتوافرة على<br />

اأجهزة الهواتف املحمولة على مستوى العامل،‏ معترباً‏<br />

اأن الدول اليوم اأصبحت تعطي اهتماماَ‏ متزايداَ‏<br />

بهذا املوضوع باعتباره حمركاَ‏ اساسياَ‏ للتنمية<br />

والقتصاد بشكل عام.‏<br />

اأين ‏سيعقد املؤمتر املقبل لنظم<br />

املعلومات اجلغرافية؟<br />

و قبل اختيارنا ملقر عقد املوؤمتر املقبل اأكدنا على<br />

‏رضورة اأن يكون يف اإقليم خمتلف من العامل,‏ لكي<br />

تعم الستفادة بشكلٍ‏ كبريٍ‏ على جميع الدول الأعضاء<br />

، وتلقينا الكثري من العروض لستضافة املوؤمتر<br />

يف نسخته الثالثة،‏ ومت اختيار لندن لكي يعقد بعا<br />

املوؤمتر املقبل .


هل يمكن إنشاء<br />

صناعات جلدية<br />

في قطر؟<br />

اجللود منتج يهتم بصناعته جميع دول العامل بل هي اأقدم اإنتاج حريف مارسه الإنسان،‏ وعلى مر تاريخ البرشية ل زالت ‏صناعة اجللود حتتل<br />

مكانة اأساسية لتوفري مستلزمات ل غنى عنها بل هي من الرضورات الأساسية اللزمة حلياة الإنسان .<br />

بل نستطيع القول:‏ اأنه ل تخلو من اإنتاج بعض اأشكاله - اأي من املجتمعات ‏“احلرضية والريفية والبدوية”،‏ اأكرث من ذلك هي ذلك املنتج الذي<br />

يرافق الإنسان ‏ضمن حركة حياته اليومية،‏ فاجللد حمفظة يف كل جيب,‏ واجللد حقيبة يد لكل ‏سيدة,‏ واجللد حزام,‏ واجللد حذاء,‏ واجللد اأثاث,‏<br />

واجللد اأيضاً‏ كساء،‏ وخلصة القول:‏ اأن الصناعات اجللدية ليست من الكماليات التي ميكن الستغناء عنها رغم وجود البدائل الصناعية للجلد<br />

الطبيعي,‏ اإل اأن اجللد الطبيعي بخصائصه املتوافقة مع طبيعة اجلسم البرشي يظل ذو مكانة وحمل طلب املستهلكني .<br />

مصادر اجللد الطبيعي :<br />

يعترب اإنتاج اجللد الطبيعي منتجاً‏ ثانوياً‏ اأو ثانياً‏ لعملية اإنتاج اللحوم,‏ فاملقاصب هي املصدر الأساسي للجلد احليواين,‏ بالإضافة اإىل املصادر الأخرى التي توفرها<br />

احلياة الربية,‏ مثل الثعابني,‏ والتماسيح,‏ واحليوانات الربية الأخرى,‏ ول اأبالغ يف القول اإن قلت:‏ اأن البعض ينشئ مزارع لرتبية بعض اأنواع احليوانات الربية كالثعالب<br />

للحصول على فرائها اأو جلودها .<br />

مراحل ‏صناعة اجللد :<br />

اأولً‏ التحضري قبل الدباغة ..<br />

1. كما اأسلفت فاإن املقاصب هي املصدر الأساسي للجلود احليوانية،‏<br />

حيث جترى معاجلة اجللود اخلام للحفاظ عليها من التعفن والتلف<br />

بوضع امللح على اجلانب اللحمي من اجللد اأو نقعها يف حملول ملحي,‏ اأو<br />

بتجفيفها ومن ثم متليحها .<br />

2. اإزالة الطبقة اللحمية,‏ وتتم هذه<br />

العملية باستخدام اآلت مزودة<br />

بسكاكني حادة وتتم هذه العملية<br />

يف موقع اإنتاج اللحم .<br />

3. نزع الصوف والشعر,‏ وتتم هذه<br />

العملية باستخدام حملول اجلري املحتوي<br />

على كربيتيد الصوديوم,‏ لتسهيل نزع<br />

الشعر اأو الصوف .<br />

3. الدباغة املختلطة - اأي استخدام كل من<br />

الدباغة بالكروم والدباغة النباتية لإنتاج<br />

اأنواع خاصة من اجللد الفاخر .<br />

4. الدباغة بالزيوت,‏ وتستخدم هذه العملية<br />

لإنتاج جلد الشمواه,‏ واملادة الأساسية<br />

املستخدمة هي زيت كبد احلوت .<br />

ثالثاً‏ التصنيع النهائي :<br />

بعد عملية الدباغة يتم جتهيز اجللد لعمليات الإنتاج<br />

النهائي للصناعات اجللدية واأهم هذه املراحل هي ..<br />

1. فصل طبقات اجللد,‏ حيث يتم ‏شق اجللد اإىل طبقتني<br />

‏)العلوية-‏ وتسمى املجيد,‏ والسفلية-‏ وتسمى اللحمية(‏ .


اجللود يف قطر:‏<br />

بالإضافة اإىل الإنتاج املحلي من املواشي بغرض الستخدام ملصادر غذاء مبارش كاللحوم اأو اإنتاج الألبان،‏ فاإن دولة قطر تستورد ‏سنوياً‏ ما يزيد<br />

عن 700،000 ‏سبعمائة األف راأس من الصاأن من اأكرث من دولة،‏ كما يبينه اجلدول التايل:‏<br />

املستوردات من فصيلة الضاأن احلي حسب اأهم الدول املستورد منها ‏)الوحدة : راأس(‏<br />

الدولة 2011 2010 2009 2008 2007<br />

371934 236294 354000 304942 119387<br />

اأسرتاليا 174264 124656 126243 101504 254000<br />

السعودية 49633 43609 5165 400 0<br />

الأردن 37702 125126 76387 129729 135599<br />

‏سوريا 25745 10522 7320 760 10603<br />

الصومال 13273 11206 51274 59029 109427<br />

دول اأخرى 672551 551413 620389 596364 629016<br />

املجموع املستوردات من فصيلة املاعز احلي حسب اأهم الدول املستورد منها ‏)الوحدة : راأس(‏<br />

الدولة 2011 2010 2009 2008 2007<br />

32066 7410 25589 28072 39641<br />

‏سوريا 13325 2060 3100 1800 0<br />

الأردن 11076 5961 3415 550 6200<br />

الصومال 13426 18118 83105 86093 28549<br />

دول اأخرى 69893 33549 115209 116515 74390<br />

املجموع اإجمايل املستوردات من فصيلة الضاأن احلي ‏)الوحدة : راأس(‏<br />

مقال<br />

مجلة اإلحصاء<br />

17<br />

النوع 2011 2010 2009 2008 2007<br />

25738<br />

- 119387 - 337876 فصيلة الصاأن ‏)مبا فيها الكباش واحلمالن(،‏ حية 208153 145403 77125 67936 5417<br />

فصيله الصاأن احلية،‏ اأصيله لالأنسال 438660 406010 423877 528428 285723<br />

غريها من الصاأن ، احلية 672551 551413 620389 596364 629016<br />

املجموع اإجمايل املستوردات من فصيلة املاعز احلي ‏)الوحدة : راأس(‏<br />

فصيله املاعز،‏ اأصيلة لالأنسال 64097 29833 38539 35576 10740<br />

غريها من فصيلة املاعز 5796 3716 76670 80939 63650<br />

املجموع 69893 33549 115209 116515 74390<br />

جمموع الضاأن واملاعز 742444 584962 735598 712879 703406<br />

بقراءة اجلدول السابق,‏ فاإن املساحة املقدرة من اجللود املنتجة من فصيلتني الصاأن,‏ واملاعز,‏ ترتاوح بني 4,175,000 و 6,262,000 قدم مربع يف حدى التقدير<br />

الأدنى والأعلى ومبساحة متوسطة 5,219,000 قدم مربع وذلك باعتبار اأن الراأس الواحد من الأغنام ينتج ما بني 6 اإىل 9 اأقدام مربعة من اجللد ومبساحة متوسطة<br />

7.5 قدم مربع،‏ وبافرتاض اأن ‏سعر القدم املربع من اجللد الناجت يعادل دولران,‏ فاإن الستغالل الكامل للجلد الناجت ‏سنوياً‏ ‏سيوفر اإيراداً‏ اإجمالياً‏ ل يقل عن عرشة<br />

ماليني دولر,‏ وباعتبار اأن تكاليف الإنتاج تشكل حوايل %40 من القيمة الإيرادية,‏ فاإن مرشوع اإنتاج اجللود قد يحقق دخالً‏ ‏صافياً‏ ‏سنوياً‏ ل يقل عن ‏ستة ماليني دولر<br />

اأمريكي،‏ هذا فقط اإذا توقف العمل عند اإنتاج اجللود املدبوغة , اأما اإذا نصاأت ‏صناعات قائمة على اإنتاج اجللد املدبوغ فاإن القيمة املضافة ل ‏شك,‏ ‏ستكون اأضعاف القيمة<br />

املضافة يف حالة الكتفاء باإنتاج اجللد املدبوغ,‏ وبالطبع فهناك اأنواع اأخرى من املواشي التي يتم ذبحها بغرض احلصول على حلومها اأساساً,‏ والتي توفر اأنواعاً‏<br />

اإضافيةً‏ من اجللود يف حال قيام مثل هذه الصناعة .<br />

4. يوضع اجللد بعد عملية نزع الصوف,‏ اأو الشعر,‏ يف<br />

حملول متوسط احلموضة ملعادلة املواد القلوية الناجتة<br />

عن العملية السابقة,‏ وتساعد هذه العملية يف اإزالة<br />

البواقي الربوتينية التي توؤثر يف عمليات الدباغة .<br />

2. الصباغة,‏ وتستخدم يف هذه العملية جمموعة من املواد الصابغة,‏ مثل<br />

‏صبغات الأنيلني,‏ والصبغات النباتية املستخرجة من اخلشب الطبيعي,‏<br />

والصبغات احلمضية,‏ وكذلك ميكن استخدام مواد الدباغة يف عملية الصبغ<br />

النهائي للجلود .<br />

ثانياً‏ دباغة اجللود ..<br />

تتم دباغة اجللود بعدة وسائل منها :<br />

1. الدباغة النباتية,‏ وذلك باستخالص مواد خاصة من<br />

بعض اأنواع النباتات وتكوين حملول مائي بدرجات تركيز<br />

متدرجة تبداأ من %0،5 اإىل اأن تصل اإىل %25, وتختلف املدة<br />

الالزمة لإمتام عملية الدباغة بحسب نوع اجللد املستخدم<br />

‏)املصدر احليواين للجلد(‏ .<br />

رفيق أحمد سمور<br />

إحصائي<br />

جهاز اإلحصاء - دولة قطر<br />

2. الدباغة املعدنية,‏ وتتم هذه<br />

العملية باستخدام مادة الكروم<br />

‏)مركبات الكرومات(‏ وهذه العملية<br />

اأرسع من الدباغة النباتية وينتج<br />

عنها جلد لونه اأزرق .


إحصاءات عالمية<br />

مجلة اإلحصاء<br />

النرويج<br />

استراليا<br />

100 األف باحث عن الوظائف يائسون<br />

اأفاد تقرير ملكتب الإحصاءات السرتايل اأنه كان<br />

يوجد 106600 باحثاً‏ عن العمل يائسون يف<br />

‏سبتمرب . 2012 وكان هوؤلء اأناساً‏ يريدون العمل<br />

ومتاحني للبدء خالل الأسابيع الأربعة التالية اإذا<br />

قدمت لهم وظيفة,‏ لكنهم ل يبحثون بنشاطٍ‏ عن<br />

وظيفةٍ‏ لعتقادهم اأنهم لن يعرثوا على فرصة.‏<br />

وقالت مديرة القوى العاملة يف مكتب الإحصاءات<br />

السرتايل كاساندر جليجورا ‏“عدد الباحثني عن<br />

الوظائف اليائسني زاد بنسبة 18 يف املئة من<br />

90700 يف 2011, وهو ما ميثل عودة لالأرقام<br />

قبل . 2011 وكانت الزيادة مدفوعة ‏ًاأساساً‏<br />

بارتفاعٍ‏ يف عدد الرجال املثبطني من الباحثني عن<br />

الوظائف بنسبة 31 يف املئة مقارنة بعام . 2011<br />

وقالت جليجورا:‏ ‏“افاد الباحثون اليائسون عن<br />

عمل اأن ‏سببهم الرئيسي يف عدم البحث عن عمل<br />

هو اأنهم يعتقدون اأن اصحاب العمل )36 يف املئة(‏<br />

يعتربونهم اأكرب ‏سناً‏ مما ينبغي,‏ او اأنه ل توجد<br />

وظائف يف منطقة ‏سكنهم,‏ او يف تخصصهم )20<br />

يف املئة(.‏<br />

‏“هوؤلء الباحثون عن عمل املصابون بالإحباط<br />

كانوا جزءاً‏ من 833700 ‏شخصاً‏ مل يكونوا ‏ضمن<br />

قوة العمالة،‏ الذين يريدون العمل,‏ وكانوا متاحني<br />

لبدء العمل خالل اأربعة اأسابيع،‏ لكن مل يكونوا<br />

يبحثون بنشاطٍ‏ عن عمل.‏ ومن بني 727200<br />

‏شخصاً‏ مل يكونوا باحثني حمبطني عن العمل كانت<br />

اأكرث الأسباب ‏شيوعاً‏ لدى الرجال لعدم البحث<br />

بنشاط عن العمل هي الدراسة )35 يف املئة(,‏<br />

وظرف ‏صحي خاص طويل الأجل )15 يف املئة(،‏<br />

يف حني كان السبب الأول لدى النساء هو رعاية<br />

الأطفال )31 يف املئة(‏ ثم الدراسة )19 يف املئة(.‏<br />

‏“وبصورة اإجمالية مل يكن اكرث قليالً‏ من ‏ستة<br />

ماليني ‏شخص،‏ اأي-‏ ثلث الأسرتاليني يف ‏سن<br />

اخلامسة عرشة وما فوقها،‏ ‏ضمن قوة العمالة<br />

يف ‏سبتمرب . 2012 وكان ما يقل عن 1.3 مليون<br />

‏شخص )21 يف املئة(‏ من هوؤلء يريدون العمل.‏<br />

‏“وتفاوت النشاط الأساسي ملن ليسوا يف قوة العمل<br />

حسب العمر.‏ فاملنتمون للمرحلة العمرية 24-15<br />

عاماَ‏ وليسوا ‏ضمن قوة العمل كانوا اأكرث احتمالً‏<br />

اأن يكونوا يدرسون يف حني اأن من بلغوا الستني اأو<br />

جتاوزوها كانوا متقاعدين بالأساس.‏ وكان الرجال<br />

يف مرحلة 59-35 عاماً‏ اأكرث احتمالً‏ اأن يذكروا<br />

اأن نشاطهم الأساسي يتعلق بحالتهم الصحية على<br />

املدى الطويل,‏ او عجزهم,‏ يف حني كان النشاط<br />

الأساسي للنساء يف مرحلة 59-25 عاماً‏ هو<br />

الواجبات املنزلية اأو رعاية الأطفال.”‏<br />

بلغ عدد السكان املسجلني يف الرنويج 2535900<br />

رجالً,‏ و‎2515400‎ امراأةً,‏ بحلول الأول من يناير<br />

. 2013 ويعني ذلك وجود 20500 رجالً,‏ زيادة<br />

على عدد النساء,‏ وهو فائض يعادل مثلي ما كان<br />

عليه تقريباً‏ يف العام السابق.‏ ويف عام 2010 بلغت<br />

الزيادة يف عدد الرجال . 1400<br />

ومن يناير 2012 اإىل يناير 2013 زاد عدد الرجال<br />

مبقدار 37000, يف حني زاد عدد النساء مبقدار<br />

. 28400 ومنذ عام 1975 تغري توزيع اجلنس من<br />

فائض للنساء يبلغ 25 األف امراأةً‏ او واحد يف املئة,‏<br />

ليصل اإىل الفائض احلايل يف الرجال.‏ وشهدت<br />

الرتكيبة العمرية للسكان تغرياً‏ كبرياً‏ اأيضاً‏ مبرور<br />

الوقت.‏<br />

ومنذ 100 عام كان عدد ‏سكان الرنويج نصف عددهم<br />

اليوم.‏ ويف ذلك الوقت كان 39600 ‏شخصاً‏ اأطفالً‏<br />

دون ‏سن السابعة.‏ ويوجد اليوم 437000 طفالً‏ دون<br />

السابعة,‏ ويعني ذلك زيادة مبقدار 41000 فقط.‏ وقبل<br />

100 عام كان هوؤلء الأطفال ميثلون 16 يف املئة<br />

من السكان,‏ يف حني ميثلون اليوم 8.5 يف املئة.‏<br />

ويف نفس الوقت كان يوجد يف ذلك احلني 161000<br />

‏شخصاً‏ فوق ‏سن السادسة والستني.‏ ويبلغ هذا العدد<br />

اليوم 673000 ‏شخصاً‏ , وهو ما يعني زيادة باأكرث<br />

من نصف مليون ‏شخص.‏ وقبل مئة عام كان الناس<br />

فوق ‏سن السادسة والستني ميثلون 6.5 يف املئة من<br />

السكان,‏ يف حني تصل نسبتهم اإىل مثلي ذلك اليوم.‏<br />

18


إحصاءات عالمية<br />

مجلة اإلحصاء<br />

أوروبا<br />

الهجرة من اأوربا الرشقية يبقى مرتفعاً‏<br />

تغريت دول اأصل املهاجرين كثرياً‏ يف نصف القرن<br />

املاضي,‏ وكان معظم املهاجرين يف عقدي الستينات<br />

والسبعينات من القرن العرشين من اأوربا اجلنوبية<br />

واملغرب,‏ اأما الآن فهناك مهاجرون كثريون من اأوربا<br />

الرشقية.‏<br />

وكان عدد كبري من املهاجرين اإىل هولندا يف السنوات<br />

الأخرية من اأوربا الرشقية.‏ وقدم 64 األف مقيم من<br />

اأوربا الرشقية اإىل هولندا يف العام املاضي )%40 من<br />

جمموع املهاجرين عام 2011(. وكان نصفهم من<br />

اأصل اأوربي ‏رشقي,‏ وغادر 39 األف مقيم يف اأوربا<br />

الرشقية هولندا وبينهم 15 األف اأوربي ‏رشقي.‏ اإن<br />

دول الهجرة التقليدية هي تركيا واملغرب و ‏رسينام<br />

والأنتيل الهولندية,‏ وكانت تركيا,والأنتيل وحدهما<br />

يف قائمة الدول العرش الأوىل يف العام املاضي.‏<br />

قدم املهاجرون الذي وصلوا اإىل هولندا يف<br />

عقدي الستينات والسبعينات غالباً‏ من اأوربا<br />

اجلنوبية,واملغرب.‏ وبعد اأن دخل هوؤلء العمال<br />

املهاجرين عرب مرحلة مل الشمل العائلي,واأن مرحلة<br />

تشكيل الأرسة ‏شملت الهجرة يف عقد التسعينات غالباً‏<br />

من طالبي اللجوء من اأفريقيا واآسيا.‏<br />

ومنذ انضمام بولندا اإىل الحتاد الأوربي عام 2004<br />

‏,فاإن معظم املهاجرين مواطنون بولنديون.‏ وقد<br />

وصل نحو 19 األفاً‏ اإىل هولندا يف العام املاضي,‏<br />

وهم يشكلون اأكرب جمموعة من املهاجرين املولودين<br />

خارج هولندا.‏ ويف الوقت نفسه غادر 7 اآلف مواطن<br />

بولندي هولندا.‏ ونتيجة لذلك استقر 12 األف مهاجر<br />

من بولندا يف هولندا.‏<br />

كما تنمو الهجرة من الدول الأعضاء يف الحتاد<br />

الأوربي يف اأوربا اجلنوبية.‏ وقدم اإىل هولندا اأكرث<br />

من 3 اآلف مهاجراً‏ اإسبانياً‏ ‏,ونحو 3 اآلف مهاجراً‏<br />

اإيطالياً:‏ اأي اأكرث من ‏ضعف العدد عام 2007.<br />

19<br />

النرويج<br />

تراجعت الصناعة الزراعية يف الربازيل بنسبة 1.6 يف<br />

املئة من حيث املوؤرش الرتاكمي يف 2012, وهو رقم<br />

يقل عن املالحظ يف )-%2.2(, 2011 ويف الصناعة<br />

بصورة عامة يف )-%2.7(. 2012 واأظهرت القطاعات<br />

املرتبطة بالزراعة )-%2.4(، ذات اأعلى وزن يف الصناعة<br />

الزراعية بصورة عامة،‏ واأيضاً‏ القطاعات املرتبطة بالرثوة<br />

احليوانية )-%5.4( اأداءً‏ ‏سلبياً‏ يف املوؤرش الرتاكمي<br />

يف . 2012 لكن جمموعة املبيدات احلرشية,‏ ومبيدات<br />

الأعشاب وغريها من املبيدات املستخدمة يف الزراعة<br />

ارتفعت بنسبة %25.5 يف 2012, يف حني زاد قطاع<br />

الأخشاب بنسبة %3.5. وعلى اأساس فصلي،‏ وباملقارنة<br />

مع نفس الفرتة يف العام السابق،‏ اأظهرت الصناعة<br />

الزراعية رقماً‏ اإيجابياً‏ بلغ 3.5 يف املئة يف الربع الأول<br />

من العام,‏ ثم انخفضت بنسبة %9.8 و‎%3‎ على التوايل<br />

يف الربعني الثاين والثالث ثم عاودت الرتفاع يف الربع<br />

الأخري )%5.1(.<br />

وحدث النخفاض يف الصناعة الزراعية يف 2012 اأساساً‏<br />

بسبب التقلص يف الرثوة احليوانية )-%4.3( وخاصة<br />

الدواجن )-%6( واملاشية واخلنازير )-%4.2( واأيضاً‏<br />

التقلص يف الزراعة )-%3( كما اأبرزه تراجع اإنتاج التبغ<br />

)-%13.4( والربتقال )-12.9( وفول الصويا )-%4.3(<br />

وقصب السكر )%2.4(. ومن ناحية اخرى،‏ جتدر الإشارة<br />

اإىل النمو يف قطاع الآلت واملعدات )%3.1( اإىل جانب<br />

الزيادة يف املبيدات املستخدمة يف الزراعة )%25.5(.<br />

وتراجع قطاع املنتجات الصناعية للزراعة بنسبة ثالثة<br />

يف املئة,‏ وظهرت معدلت ‏سلبية يف ‏ستة قطاعات من بني<br />

ثمانية قطاعات ‏شملها املسح.‏ وسجلت منتجات الربتقال<br />

اأكرب انخفاض )%12.9( تليها منتجات التبغ )%13.4(<br />

بسبب اجلفاف يف املنطقة اجلنوبية ‏)وخاصة يف ريو<br />

جراند دو ‏سول وهي اكرب منتج,‏ حيث تختص بحوايل<br />

50 يف املئة من الإجمايل الوطني(.‏ وجاءت املساهمات<br />

السلبية الخرى من منتجات فول الصويا )-%4.3( بسبب<br />

اجلفاف يف اجلنوب واأيضاً‏ من الذرة )-%2.5( ومنتجات<br />

الأرز )-%0.4( نتيجة انخفاض احلصاد.‏ وتراجعت<br />

اأيضاً‏ منتجات قصب السكر )%2.4( يف كلٍ‏ من تصنيع<br />

السكر املبلور )-%5.3(, والكحول )-%2(. وجاء الإسهام<br />

الإيجابي من القمح )%5(, ومنتجات لب الورق )%1.3(<br />

مدفوعة اأساساً‏ بالصادرات.‏<br />

ويف حني تراجعت املنتجات الزراعية يف 2012, حيث<br />

بلغ حصاد احلبوب مستوىً‏ قياسياً‏ عند 162.1 مليون طن<br />

مرتي حسب ما ذكرته الدراسة املسحية املنتظمة لالإنتاج<br />

الزراعي وهو رقم يزيد بنسبة 1.2 يف املئة عن الإنتاج<br />

املسجل يف 2011 والذي بلغ 160.1 مليون طن مرتي.‏<br />

وزادت املنتجات الصناعية املستخدمة يف الزراعة بنسبة<br />

1.4 يف املئة يف 2012 بسبب الزيادة يف تصنيع املعدات<br />

والآلت )%3.1( ‏-مدفوعة بالأساس بالزيادة يف الدخل<br />

الزراعي نتيجة املحصول القياسي والأسعار الدولية<br />

املرتفعة لأغلب السلع-‏ بالإضافة اإىل الزيادة يف اإنتاج<br />

الأسمدة واملخصبات )%0.5(. ويرجع تفسري هذا الأداء<br />

اإىل كلٍ‏ من الزيادة يف السوق الداخلية واملنظور املتوقع<br />

للحصاد يف . 2013


الأيام العالمية<br />

مجلة اإلحصاء<br />

اليوم الدويل للسعادة<br />

حتتفل دول العامل يف العرشين من مارس من كل<br />

عام باليوم الدويل للسعادة،‏ وبهذه املناسبة يعرض<br />

جهاز الإحصاء اأهم البيانات واملوؤرشات التي توؤكد<br />

مدى رضا الفرد يف احلياة والسعادة .<br />

تشري اإحصاءات مسح العنقودي متعدد املوؤرشات<br />

لعام ، 2012 اأن نسبة الإناث والذكور الذين ترتاوح<br />

اأعمارهم مابني)‏ 49-15 ‏سنة(‏ الذين يشعرون<br />

بالرضا جداً‏ اأو الرضا اإىل حدٍ‏ ما يف جمالت خمتارة<br />

من احلياة يف قطر ، مرتفعة عموماً‏ لدى الإناث فوق<br />

% 90 وهي الأعلى يف حياة الأرسة الصحية،‏ لسيما<br />

الإناث يف الفئة العمرية ‏)‏‎24-15‎‏سنة(،‏ وتقل نسبياً‏<br />

يف جمالت املدرسة وبيئة املعيشة،‏ ويقل رضا<br />

الذكور عن بيئة املعيشة والصحة بنسبة %87.5 ,<br />

ويقل رضاهم عن الصحة %50.9. ويرتفع الشعور<br />

بالرضا جداً‏ اأو الرضا اإىل حدٍ‏ ما يف خمتلف املجالت<br />

بني الإناث مقارنة بالذكور،‏ كما يرتفع الشعور<br />

بالرضا جداً‏ اأو الرضا اإىل حدٍ‏ ما يف جمالت بني<br />

الأرس القطرية مقارنة بالأرس غري القطرية.‏<br />

ويتم تعريف ‏»الرضا يف احلياة«‏ بنسبة اأولئك الذين<br />

هم ‏»راضني جداً‏ ‏»اأو ‏»راضني اإىل حدٍ‏ ما«‏ يف حياتهم<br />

الأرسية،‏ والصداقات،‏ واملدرسة،‏ والوظيفة احلالية،‏<br />

وبيئة املعيشة،‏ ومعاملة الآخرين،‏ واملظهر،‏ والدخل<br />

اجلاري.‏ وقد بلغت نسبة الإناث الالتي يشعرن<br />

بالرضا يف احلياة % 85.1 ، وهي اأعلى من النسبة<br />

لدى الذكور %, 82.2 وهذا هو احلال يف الأرس غري<br />

القطرية,‏ حيث تبلغ نسبة الإناث %83.2, والذكور<br />

%, 78.3 والعكس يف حالة الأرسة القطرية حيث<br />

اأن نسبة الذكور الذين يشعرون بالرضا يف احلياة<br />

%90.4، اأعلى من النسبة لدى الإناث %88.8. ويوجد<br />

اختالف بني الإناث القطريات وغري القطريات،‏ وبني<br />

الذكور القطريني , وغري القطريني يف هذا السياق,‏<br />

وبالتايل تلعب خصائص اخللفية املعلوماتية مثل<br />

احلالة الزواجية،‏ واملستوى التعليمي,‏ دوراً‏ يف هذا<br />

الختالف.‏<br />

وتبلغ نسبة الإناث الالتي يشعرن بالرضا يف احلياة<br />

والالتي يشعرن اأيضاً‏ يف الوقت نفسه بالرضا جداً‏ ,<br />

اأو اإىل حدٍ‏ ما %79.2 , وهي نسبة تقل طفيفاً‏ اأو تكاد<br />

تتساوى مع النسبة لدى الذكور %78.9. وتقل هذه<br />

النسبة عموماً‏ مع انخفاض املستوى التعليمي , حيث<br />

تبلغ اأدناها بني من حصلن على التعليم الإعدادي<br />

, %69.4 و اأقصاها بني من حصلن على جامعة<br />

فما فوق )80.0 %(. وتكاد تنطبق املالحظة نفسها<br />

بني الذكور،‏ حيث تبلغ النسبة اأدناها يف حالة غري<br />

املتعلمني )%56.9(, واأقصاها بني من حصلوا على<br />

تعليم ثانوي )81.7(، وتعليم غري نظامي )81.6(،<br />

بينما تبلغ )78.8( بني من حصلوا على جامعة فما<br />

فوق.‏ ويشري هذا اإىل اأن ثمة ارتباط اإيجابي بني اإدراك<br />

الشعور بالرضا يف احلياة , والشعور بالرضا جداً,‏ اأو<br />

اإىل حدٍ‏ ما,‏ والتحسن يف املستوى التعليمي.‏<br />

وقد اأشاراأن الذكور والإناث بصفة عامة باأنهم ‏سعداء<br />

جداً،‏ اأو ‏سعداء اإىل حدٍ‏ ما مع ارتفاع نسبة الإناث<br />

اللواتي يشعرن بالسعادة مقارنة بالذكور )95.3 يف<br />

املئة مقابل 92.8 يف املئة(,‏ وتنطبق النتيجة نفسها<br />

بني الأرس القطرية ( الإناث %96.8 مقابل الذكور<br />

%(, 92.0 وبني الأرس غري القطرية ‏)الإناث % 94.6<br />

مقابل الذكور %(. 93.3<br />

اأما فيما يتعلق بتصورات الذكور والإناث عن حتقق<br />

حتسن يف حياتهم خالل السنة املاضية,‏ وتوقع<br />

حتسُّ‏ ن حياتهم بعد ‏سنة واحدة،‏ فتشري النتائج اأن<br />

% 77.1 من الإناث يعتقدن اأن حياتهن حتسنت خالل<br />

السنة الأخرية،‏ واأن % 93.5 يعتقدن اأن حياتهن<br />

‏سوف تتحسن بعد ‏سنة،‏ واأن %75.4 منهن يعتقدن<br />

اأنها حتسنت خالل السنة الأخرية , وستتحسن يف<br />

السنة القادمة.‏ والنسب املقابلة للذكور هي %، 70.2<br />

، % 86.6 و % 67.8 على الرتتيب.‏<br />

وهذه التصورات قوية لدي الذكور , والإناث يف الأرس<br />

القطرية مقارنة بالأرس غري القطرية،‏ حيث بلغت هذه<br />

النسب يف الأرس القطرية ،% 81.1 95.5 ،% 80.0 %<br />

على الرتتيب لدى الإناث،‏ و %، 77.0 %88.5، 75.6<br />

% على الرتتيب لدى الذكور , مقارنة بنظرياتها يف<br />

الأرس غري القطرية‎75.1‎ ،% 92.4 ،% 73.1 % لدى<br />

الإناث،‏ و‎66.9‎ ،% 85.7 ،% 64.0 % على الرتتيب<br />

لدى الذكور.‏<br />

وحسب خصائص اخللفية املعلوماتية،‏ يبدو اأن<br />

هذه النسب ل تختلف كثرياً‏ حسب فئات العمر جملةً‏<br />

وتفصيالً‏ بني الأرس القطرية وغري القطرية.‏ بيد<br />

اأنها تتغري حسب املستوى التعليمي اإذ تبلغ اأدناها<br />

لدى غري املتعلمني واملتعلمات،‏ وتزداد مع ارتفاع<br />

املستوى التعليمي.‏<br />

اليوم الرياضي<br />

مبناسبة الحتفال باليوم الرياضي لدولة قطر<br />

يف الأسبوع الثاين من فرباير من كل عام , اأجرى<br />

جهاز الإحصاء استطالع راأي حول اآراء اجلمهور<br />

عن املمارسات الرياضية املختلفة التي يقوم بها<br />

جميع اأفراد املجتمع ، والذي يهدف اإىل التعرف على<br />

حجم املشاركني يف ممارسة الرياضة حسب فئات<br />

الأعمار ، ومدى النفاق على الرياضة من قبل الأفراد<br />

، والأماكن والأوقات املفضلة ملمارسة الرياضة<br />

بالإضافة اإىل التعرف على حجم املشاركة يف اليوم<br />

الرياضي الذي اأقامته الدولة لأول مره العام املاضي.‏<br />

واأظهرت نتائج الستطالع اأن نسبة من ميارس<br />

الرياضة %89.2 من اإجمايل املشاركني بالستطالع<br />

، مثلت الفئة العمرية )29-20( النسبة الأكرب ب %35<br />

من اإجمايل املشاركني بالستطالع,‏ وبنسبة %36<br />

للقطريني من جمموع القطريني %34 لغري القطريني<br />

من جمموع غري القطريني لنفس الفئة العمرية , والتي<br />

ميثل الإناث فيها %44.4 من جمموع الإناث لنفس<br />

الفئة العمرية.‏<br />

ويتضح من نتائج الستطالع , اأن رياضة املشي<br />

واجلري هي الأعلى للقطريني بنسبة %59 من اإجمايل<br />

الرياضات،‏ وغري القطريني بنسبة %49.3 من اإجمايل<br />

الرياضات.‏<br />

ومن حيث احلالة التعليمية , جند اأن املوؤهل اجلامعي<br />

ميثل النسبة الأعلى للممارسني للرياضة , ‏سواءً‏<br />

للقطريني وغري القطريني حيث بلغت نسبة القطريني<br />

احلاصلني على موؤهل جامعي فاأعلى %77 , من<br />

جمموع القطريني املشاركني بالستطالع,‏ وشكلت<br />

النساء القطريات نسبة %60.5 من هذه النسبة<br />

وبالنسبة لغري القطريني بلغت نسبة املمارسني<br />

للرياضة احلاصلني على موؤهل جامعي فاأعلى<br />

%78.3 بينما ‏شكل النساء الغري قطريات نسبة<br />

%23.2 من هذه النسبة.‏<br />

20


21<br />

ومن ناحية نوع ممارسة الرياضة , جند اأن رياضة<br />

املشي,‏ واجلري هي الأعلى للحاصلني على املوؤهل<br />

اجلامعي حيث متثل %28.6 للقطريني من جمموع<br />

الرياضات , %35.2 لغري القطريني من جمموع<br />

الرياضات..‏<br />

اليوم <strong>العاملي</strong> للصحة<br />

يف السابع من اإبريل من كل عام , يحتفل العامل بيوم<br />

الصحة <strong>العاملي</strong> , وذلك مبناسبة الذكرى السنوية<br />

لتاأسيس منظمة الصحة <strong>العاملي</strong>ة يف عام 1948،<br />

ويف كل عام تختار منظمة الصحة <strong>العاملي</strong>ة موضوع<br />

لتسليط الضوء على اأحد املجالت ذات الأولوية<br />

واملثرية للقلق على ‏ساحة الصحة العمومية يف<br />

العامل.‏<br />

واختارت منظمة الصحة <strong>العاملي</strong>ة ارتفاع ‏ضغط الدم<br />

ليكون املوضوع الرئيسي لالحتفال بيوم الصحة<br />

<strong>العاملي</strong> ، 2013 وذلك للتوعية بخطورة مرض ‏ضغط<br />

الدم و ورضورة خفض معدلت الإصابة بالنوبات<br />

القلبية والسكتات الدماغية.‏<br />

ويوؤدي ارتفاع ‏ضغط الدم اإىل زيادة خماطر الإصابة<br />

بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والفشل الكلوي،‏<br />

واإذا تُرك دون ‏سيطرة ميكن اأن يسبب العمى وعدم<br />

انتظام ‏رضبات القلب , وقصور القلب.‏ ويزداد احتمال<br />

حدوث هذه املضاعفات يف حالة وجود اأي من عوامل<br />

اخلطر الأخرى املسببة لأمراض القلب , والأوعية<br />

الدموية،‏ مثل داء السكري ، ويعاين واحد من كل ثالثة<br />

بالغني على مستوى العامل من ارتفاع ‏ضغط الدم،‏<br />

وتتزايد هذه النسبة مع التقدم يف العمر.‏<br />

وبهذه املناسبة اأصدر جهاز الإحصاء بياناً‏ ‏صحفياً‏<br />

, يوضح مدى انتشار ‏ضغط الدم يف املجتمع القطري<br />

‏..حيث قام املجلس جهاز الإحصاء,‏ واملجلس الأعلى<br />

للصحة يف مارس 2012 باإجراء املسح الوطني<br />

التدرجي لعوامل الختطار لالإصابة بالأمراض<br />

املزمنة غري املعدية،‏ بالتعاون مع منظمة الصحة<br />

<strong>العاملي</strong>ة,‏ وجهاز الإحصاء,‏ وموؤسسة حمد الطبية,‏<br />

وموؤسسة الرعاية الصحية الأولية,‏ واجلمعية القطرية<br />

للسكري,‏ والهالل الأحمر القطري,‏ وكلية طب وايل<br />

كورنيل.‏<br />

وقد اأظهرت النتائج الأولية للمسح الذي اأجري على<br />

عينة ‏شارك فيها 2496 من القطريني والقطريات,‏<br />

والذين ترتاوح اأعمارهم بني 64-18 ‏سنة,‏ وبلغت<br />

نسبة التغطية 88%، واأن %33 من العينة يعانون من<br />

ارتفاع ‏ضغط الدم,‏ واأن معدل انتشار مرض السكري<br />

هو 16.7% , وكان مستوى الكوليسرتول اأعلى من<br />

املعدلت الطبيعية لدى 21.9% من العينة.‏<br />

و قد اأثمر النجاح يف الوقاية,‏ والعالج من هذا<br />

العتالل اإىل خفض عدد الوفيات الناجمة عن اأمراض<br />

القلب يف دولة قطر,‏ خالل عام ‎2011‎م،‏ حيث تشري<br />

البيانات الإحصائية اىل اأن 237 حالة وفاة مت<br />

تسجيلها,‏ ترجع اإىل اأمراض يف اجلهاز الدوري بنسبة<br />

%12.2 من اإجمايل الوفيات،‏ وقد انخفضت هذه<br />

النسبة حيث كانت %14.9 عام ‎2010‎م<br />

اليوم <strong>العاملي</strong> <strong>للمياه</strong><br />

خصصت الأمم املتحدة عام 2013, لكي يكون عاماً‏<br />

دولياً‏ للتعاون يف جمال املياه ، وحتتفل دول العامل<br />

يف 22 مارس باليوم <strong>العاملي</strong> <strong>للمياه</strong> ، وذلك حتت<br />

‏شعار ‏)التعاون يف جمال املياه(.‏<br />

ويتناول اليوم <strong>العاملي</strong> <strong>للمياه</strong> 2013 اأهمية التعاون<br />

الوطني,‏ والدويل,‏ يف قطاع املياه لتحقيق الأمن<br />

املائي <strong>العاملي</strong> ، ويكرس اليوم <strong>العاملي</strong> <strong>للمياه</strong><br />

كذلك اإىل فكرة التعاون بصاأن املياه وتتوىل<br />

اليونسكو التنسيق بالتعاون مع جلنة الأمم املتحدة<br />

القتصادية لأوروبا,‏ واإدارة الصوؤون القتصادية,‏<br />

والجتماعية يف الأمم املتحدة.‏<br />

وبهذه املناسبة,‏ اأكد جهاز الإحصاء اأن الأرقام<br />

تشري اإىل اأن التنمية القتصادية الرسيعة يف قطر,‏<br />

والنمو السكاين ما يزالن يقودان اإىل زيادة كبرية<br />

يف الطلب على املياه العذبة ‏..حيث اأرتفع الطلب<br />

السنوي على املياه العذبة بحوايل %14 ‏سنوياً‏ من<br />

عام 2002 اإىل عام 2011, يف ظل معدل منو الناجت<br />

املحلي وصل اإىل %15 خالل نفس الفرتة.‏<br />

الأيام العالمية<br />

مجلة اإلحصاء<br />

وقد ‏ساهم استخدام كل لرت واحد من املياه عام<br />

2002 يف عائد قدره 0,83 ريال قطري من الناجت<br />

املحلي الإجمايل يف قطر,‏ يف حني حتسن هذا الرقم<br />

عام 2011 قليالً‏ ليصل اإىل 0,87 ريال قطري من<br />

الناجت املحلي الإجمايل لكل لرت واحد من املياه<br />

العذبة.‏<br />

وبالرغم من اأن قطر من الدول ذات املعدل القليل<br />

لالأمطار على مستوى العامل ‏)نحو 80 ملم ‏سنويا(,‏<br />

فاإن الإدارة املستدامة <strong>للمياه</strong> من الأهداف ذات<br />

الأولوية يف اسرتاتيجية التنمية الوطنية 2011-<br />

.2016<br />

اإن حتقيق ذلك يتطلب تعاوناً‏ وثيقاً‏ بني جمموعات<br />

املستخدمني املختلفة <strong>للمياه</strong> ‏)املساكن اخلاصة،‏<br />

الصناعة،‏ الزراعة،‏ القطاع التجاري(،‏ منتجو املياه<br />

‏)مشغلي حمطات حتلية املياه(،‏ موؤسسة كهرماء<br />

املورد الوطني <strong>للمياه</strong>،‏ مشغلي حمطات معاجلة مياه<br />

الرصف الصحي ‏)اأشغال(‏ وعدة وزارات ‏)بينها وزارة<br />

البيئة ووزارة الزراعة(.‏<br />

يعمل جهاز الإحصاء حالياً‏ على تزويد كل اجلهات<br />

املعنية يف قطاع املياه باإحصائيات عن استخدام<br />

املياه,‏ وعالقتها بالتنمية البرشية,‏ والجتماعية,‏<br />

والقتصادية,‏ والبيئية,‏ وهي الركائز الأربعة لروؤية<br />

قطر الوطنية 2030.<br />

و يتوىل جهاز الإحصاء حالياً،‏ بالتعاون الوثيق<br />

مع الرشكاء الرئيسيني يف قطاع املياه بتحديث<br />

الإحصاءات املائية ، وسيتوىل نرش تقريرها الأول<br />

عن اإحصائيات املياه وحسابات املياه عام 2013.<br />

كما اأن جهاز الإحصاء هو املزود الرسمي<br />

لإحصاءات املياه لشعبة الإحصاءات بالأمم املتحدة،‏<br />

الذي يتوىل جمع اإحصاءات املياه من اأنحاء العامل<br />

كافة لأغراض التقييمات <strong>العاملي</strong>ة املختلفة بصاأن<br />

الستخدام املستدام <strong>للمياه</strong>.‏<br />

وبسبب القيود على موارد املياه العذبة املتجددة,‏ فاإن<br />

مصدر املياه العذبة يف قطر هو املياه املحالة.‏ لقد<br />

اأفرط يف استخدام خزانات املياه اجلوفية،‏ لسيما<br />

لأغراض الزراعة ‏)املصدر:‏ وزارة البيئة و خدمة<br />

‏شلوملبريغر <strong>للمياه</strong>،‏ 2009(.<br />

القدرات الإنتاجية <strong>للمياه</strong> املحالة ل تزال بحاجة<br />

اىل زيادة ملعاجلة الطلب املتزايد على املياه العذبة<br />

‏،ومع ذلك،‏ ‏ساعدت استثمارات البنية التحتية <strong>للمياه</strong><br />

يف تقليل نسبة الفاقد من املياه املحالة خالل النقل<br />

من حوايل ٪30 اإىل ٪8.2 عام 2011 ‏)املصدر:‏<br />

كهرماء(.‏<br />

تشمل تدابري اإدارة املياه على خطط لتحسني اإعادة<br />

استخدام مياه الرصف الصحي وزيادة تغذية طبقات<br />

املياه اجلوفية بالإضافة اإىل رفع مستوى الوعي<br />

‏)مثال،‏ حملة ترشيد استهالك املياه(.‏


مقال<br />

مجلة اإلحصاء<br />

22<br />

مهمة يجب<br />

إنجازها<br />

هذه ليست حملة عسكرية ولهي عملية اإنقاذ , ولكنها تطلع لروؤية دولة قطر وهي حتتل مكانها يف نادي املعيار اخلاص لنرش البيانات الذي<br />

يديره ‏صندوق النقد الدويل , فقد جرى تكليف الرشاكة الثلثية التي تضم وزارة القتصاد واملالية ومرصف قطر املركزي وجهاز الإحصاء<br />

للقيام بكافة اخلطوات والإجراءات اللزمة للنضمام للمعيار<br />

خلفية<br />

يف اأعقاب الأزمات املالية الدولية التي ‏شهدتها<br />

الأسواق املالية الآسيوية خالل الأعوام – 1994<br />

1995 برز وبشكلٍ‏ واضح الدور الذي ميكن اأن يلعبه<br />

القصور يف نرش البيانات يف اضطرابات الأسواق<br />

املالية .<br />

ورداً‏ على هذه الأزمات فقد اقرتح ‏صندوق النقد<br />

الدويل جمموعة معايري لتوفري الإحصاءات<br />

القتصادية واملالية.‏ وبعد التشاور مع الأجهزة<br />

الإحصائية الوطنية حول اأفضل املمارسات يف نرش<br />

البيانات القتصادية واملالية وكذلك احتياجات<br />

خمتلف مستخدمي البيانات يف الدوائر املالية،‏ قام<br />

‏صندوق النقد الدويل يف مارس 1996 باعتماد<br />

املعيار اخلاص بنرش البيانات لإرشاد الدول الأعضاء<br />

‏)خاصةً‏ تلك الساعية للتعامل مع اأسواق راأس املال<br />

الدولية(‏ حول كيفية توفري بياناتها .<br />

كان الهدف من كل ذلك دعم توفري اإحصاءات ‏شاملة<br />

ويف الوقت املالئم , وهذا من ‏صاأنه مساعدة الدول<br />

يف ‏سعيها لتحقيق ‏سياسات ‏سليمة حيال اقتصادها<br />

الكلي وحتسني اأداء الأسواق املالية .


23<br />

السمات الرئيسية للمعيار<br />

حدد املعيار اأربعة اأبعاد لنرش البيانات وذلك على<br />

النحو التايل:‏<br />

‏شمولية ودورية وحداثة البيانات<br />

• اإمكانية الطالع العام على البيانات<br />

• دقة البيانات املنشورة<br />

• جودة البيانات املنشورة<br />

• لكلٍ‏ من هذه الأبعاد يحدد املعيار اأفضل املمارسات<br />

التي ميكن مالحظتها اأو مراقبتها من قبل مستخدمي<br />

البيانات ويشار اإىل هذه املمارسات ب ‏“العنارص<br />

القابلة للرصد”‏ .<br />

يف جمال ‏شمولية ودورية وحداثة البيانات , فاإن<br />

املعيار اخلاص بنرش البيانات يركز على البيانات<br />

التي تعترب الأكرث اأهمية يف تقييم اأداء وسياسات<br />

القتصاد الكلي،‏ وقد حدد املعيار فئات البيانات<br />

املطلوبة يف اأربعة قطاعات رئيسية يف القتصادي<br />

وهي القطاع احلقيقي وقطاع املالية العامة والقطاع<br />

املايل والقطاع اخلارجي .<br />

يندرج حتت بند القطاع احلقيقي جمموعات البيانات<br />

التالية :<br />

احلسابات القومية<br />

• الرقم القياسي لالإنتاج<br />

• ‏سوق العمل ‏)العمالة والبطالة والأجور(‏<br />

• الأرقام القياسية لالأسعار<br />

• اأما قطاع املالية العامة فيشمل :<br />

العمليات املالية للحكومة املركزية<br />

• مديونية احلكومة املركزية<br />

• القطاع املايل ويشمل :<br />

موؤرشات مسوح موؤسسات الإيداع<br />

• بيانات املرصف املركزي<br />

• اأسعار الفائدة<br />

• موؤرش اأسعار الأسهم يف ‏سوق الأوراق املالية<br />

• اأما القطاع اخلارجي فيشمل :<br />

ميزان املدفوعات<br />

• الأصول الحتياطية الرسمية<br />

• الحتياطيات الدولية وسيولة النقد الأجنبي<br />

• امليزان التجاري<br />

• وضع الستثمار الدويل<br />

• الدين اخلارجي<br />

• اأسعار الرصف<br />

• بالإضافة اإىل ما ورد اأعاله ينبغي توفري بيانات<br />

السكان بتوزيعات رئيسية كالعمر واجلنس<br />

لكلٍ‏ من جمموعات/فئات البيانات اأعاله فقد حدد<br />

املعيار اخلاص بنرش البيانات :<br />

• الدورية واملقصود بها وترية اأو تكرارية جمع<br />

البيانات .<br />

• احلداثة واملقصود بها ‏رسعة نرش البيانات<br />

اأي الوقت الذي ينقضي ما بني الفرتة<br />

املرجعية والنرش الفعلي للبيانات .<br />

النضمام اإىل املعيار اخلاص بنرش<br />

البيانات<br />

اإن الشرتاك يف املعيار اخلاص بنرش البيانات هو<br />

اأمر طوعي وليس اإلزاماً‏ , ولكي تكون دولة قطر يف<br />

وضع ميكنها من الشرتاك رسمياً‏ يف املعيار فاإنه<br />

يتوجب عليها حتقيق املتطلبات الأساسية التالية :<br />

اأولً:‏ يتوجب على قطر توفري جمموعات البيانات<br />

الشاملة التي مت استعراضها اأعاله واملنصوص عليها<br />

يف املعيار اخلاص بنرش البيانات واأن يتم اإعدادها<br />

وفقاً‏ للتواتر والتوقيت املحدد من خالل املعيار فضالً‏<br />

عن كونها متاحة للجميع مع الدقة واجلودة املالئمة<br />

وتوثيق للبيانات الوصفية .<br />

ثانياً:‏ اإعداد رزنامة النرش املسبق واملحافظة عليها .<br />

ثالثاً:‏ يجب اأن تكون قطر واثقة من قدراتها املتواصلة<br />

يف اإعداد ونرش جمموعات البيانات املحددة وفقاً‏<br />

للمواعيد املعلن عنها مسبقاً‏ , وهذا يفرض انضباطاً‏<br />

‏صارماً‏ على كافة اجلهات ذات الصلة باإعداد<br />

البيانات ويثري مصاألة ما اإذا كانت املمارسات<br />

احلالية كافية لتلبية هذا املطلب .<br />

رابعاً:‏ يجب على دولة قطر اأن توفر لصندوق النقد<br />

الدويل البيانات الوصفية الالزمة وحينها يتوىل<br />

مصوؤولو الصندوق تاأكيد ما اإذا كانت دولة قطر قد<br />

لبت هذه املتطلبات.‏<br />

يف حالة تلبية كافة الرشوط اأعاله فاإن قطر تصبح<br />

يف وضع ميكنها من الطلب رسمياَ‏ من ‏صندوق النقد<br />

الدويل النضمام للمعيار اخلاص بنرش البيانات ,<br />

يلي ذلك قيام مصوؤويل ‏صندوق النقد الدويل باإجراء<br />

تقييمهم اخلاص للوصول اإىل قناعة باأن دولة قطر<br />

قادرة على تلبية متطلبات املعيار.‏ يف حال توفر هذه<br />

القناعة يقوم ‏صندوق النقد الدويل باإضافة دولة قطر<br />

اإىل لوحة نرشة معايري النرش )DSBB( وعند هذه<br />

املرحلة يكون مطلوباً‏ من دولة قطر اإنشاء ما يسمى<br />

‏“صفحة ملخص البيانات الوطنية ”)NSDP(<br />

ونرشها على الإنرتنت , بالإضافة اإىل تسمية املنسق<br />

الوطني والذي من خالله يقوم ‏صندوق النقد الدويل<br />

بالتواصل بخصوص كافة قضايا املعيار .<br />

ما بعد النضمام<br />

مبجرد انضمام اأي دولة اإىل املعيار اخلاص بنرش<br />

البيانات يتوجب عليها الوفاء بعدة التزامات<br />

مستمرة نلخصها فيما يلي :<br />

• التقييد مبتطلبات النظام:‏ اأي اإصدار البيانات<br />

املطلوبة واللتزام بالتواتر واحلداثة املطلوبة<br />

ويف التواريخ املعلن عنها مسبقاً‏ .<br />

• الإعداد واملحافظة على البيانات الوصفية<br />

املطلوبة.‏<br />

• املحافظة على ‏صفحة ملخص البيانات<br />

الوطنية ‏)على اأن حتتوي على اآخر مشاهدتني<br />

لكلٍ‏ من فئات البيانات املطلوبة كحد اأدنى(‏<br />

وتوفري رابط اإىل كامل السلسلة الزمنية.‏<br />

• التاأكيد وبصورة ‏سنوية على دقة البيانات<br />

الوصفية التي جرى نرشها على لوحة نرشة<br />

معايري النرش.‏<br />

• اإفادة ‏صندوق النقد الدويل بكافة التعديالت<br />

التي يتم اإدخالها على البيانات الوصفية.‏<br />

مكاسب<br />

مقال<br />

مجلة اإلحصاء<br />

يف حني اأن هذا قد ل يكون بالرضورة ذا اأهمية كبرية<br />

لدولة قطر اإل اأن الدراسات التحليلية قد اأظهرت اأن<br />

هنالك مكاسب يف الأسواق املالية الدولية جتني<br />

ثمارها الدول املشرتكة يف املعيار من خالل خفض<br />

تكلفة القرتاض.‏ اإل اأن جزءاً‏ كبرياً‏ من املكاسب التي<br />

ميكن اأن حتققها دولة قطر من خالل قدرتها على<br />

الشرتاك يف املعيار اخلاص بنرش البيانات تتمثل يف<br />

الفوائد واملكاسب العائدة للبنية التحتية لالإحصاءات<br />

الوطنية لدولة قطر نفسها مما يوؤدي بدوره اىل<br />

حتسني اخلدمات ملستخدمي البيانات املحليني.‏<br />

وكما ذكرنا اَنفا فاإن توفري البيانات املنصوص<br />

عليها وكذلك البيانات الوصفية فضالً‏ عن الرتتيبات<br />

الأخرى املطلوبة يف ‏سبيل النضمام للمعيار , كل<br />

ذلك من ‏صاأنه اأن يعزز اإىل حدٍ‏ كبري الإحصاءات<br />

بالدولة بالطرق التي تتسق وتدعم الأهداف الواردة<br />

يف اسرتاتيجية التنمية الوطنية – 2011 2016<br />

اإن الأعمال املطلوب اإجنازها لتمكني دولة قطر من<br />

النضمام اإىل املعيار تتطلب وجود ‏رشاكة وتنسيق<br />

قويني بني الرشكاء الرئيسيني الثالثة,‏ وهم وزارة<br />

القتصاد واملالية ومرصف قطر املركزي وجهاز<br />

الإحصاء مما يوؤدي اإىل تعزيز التنسيق الإحصائي<br />

وهي فائدة اأخرى كبرية على الصعيد املحلي.‏<br />

يف ‏سبيل اإعداد هذا املقال املعلوماتي املخترص حول املعيار اخلاص بنرش البيانات اعتمدنا بصورة رئيسية على دليل<br />

املشرتكني واملستخدمني للمعيار بالإضافة اإىل وقائع السمنار الذي قدمه السيد روبرت اإدوارد اإبان مهمته باجلهاز يف ديسمرب<br />

2011.<br />

عبدالهادي علي عوض<br />

خبير إحصاء<br />

جهاز اإلحصاء – دولة قطر


مقال<br />

مجلة اإلحصاء<br />

إحصاءات أماكن حدوث الكوارث<br />

وأهميتها في إدارة األزمات<br />

‏شهدت الدولة يف الآونة الأخرية هزات اأرضية<br />

خفيفة جراء الزلزالن اللذان وقعا يف جنوب اإيران<br />

يف 9 اأبريل 2013، ويف ‏رشق اإيران قرب احلدود<br />

الباكستانية وذلك يف الأسبوع الذي تاله،‏ كما هو<br />

مبني يف اخلريطة اأدناه تبعد دولة قطر حوايل 400<br />

كم و‎1250‎ كم عن مركزي الزلزالن اللذان بلغت<br />

قوتهما 6.3 و‎7.7‎ درجة على التوايل على مقياس<br />

ريخرت،‏ مل يكن حدوث ذلك اأمراً‏ عادياً‏ حيث اأن دولة<br />

قطر ل تقع ‏ضمن نطاق الأحزمة الزلزالية املعروف<br />

عاملياً،‏ وذلك حسب ما جاء يف خرائط الرتبة<br />

<strong>العاملي</strong>ة والبيانات املتعلقة بالزلزل التي ‏صدرت<br />

عن هيئة املسح اجليولوجي الأمريكية وغري ذلك من<br />

مصادر،‏ على الرغم من اأن الهزات كانت خفيفة اإل<br />

اأنها اأثارت تساوؤلت حول مدى استعدادات الدولة<br />

للتعامل مع مثل تلك الكوارث ومواجهة الظروف<br />

الطارئة.‏<br />

الزلزالن اللذان وقعا يف جنوب ورشق اإيران يف 9 و‎16‎ اأبريل 2013<br />

Legend<br />

Relative. Bldg. Height<br />

1 - 20<br />

21- 40<br />

41 - 60<br />

61 - 80<br />

81 - 100<br />

101 - 260<br />

اإن املعلومات اجلغرافية املكانية كاخلرائط<br />

الطبوغرافية وخرائط الرتبة بالإضافة اإىل البيانات<br />

اجليولوجية واجليوفيزيائية وتلك املرتبطة بالزلزل<br />

بحاجة اإىل حتديث واإدراج يف قواعد البيانات<br />

الإحصائية املتعلقة باملباين واملنصاآت واملساكن واخلصائص السكانية،‏ اإىل<br />

جانب بيانات املعنيني باإدارة الأزمات واملصوؤولني عن تقييم املخاطر والأخطار<br />

املحتملة وحتديد درجة احتمال حدوث الكوارث،‏ متكن تقنيات نظام املعلومات<br />

اجلغرايف والإحصاءات اجلغرافية املكانية والعامة اجلهات املعنية من فهم<br />

احلالت الطارئة وبالتايل معرفة كيفية اإدارتها وتقييم املخاطر واملناطق السكنية<br />

اخلطرية واأماكن توزيع املنصاآت ومدى اإمكانية تاأثرها بالكوارث.‏<br />

لدى جهاز الإحصاء اإحصاءات غاية يف الأهمية حول املباين واملساكن<br />

وخصائص السكان وتوزيعهم جغرافياً،‏ بينما تتوفر املعلومات اجلغرافية<br />

املكانية مبا يف ذلك الرسومات احلاسوبية املتجهية وغري املتجهية يف مركز<br />

نظم املعلومات اجلغرافية التابع لوزارة البلدية والتخطيط العمراين،‏ فيما هو اآتي<br />

نبذة عن بعض الإحصاءات واملعلومات اجلغرافية املكانية املوجودة لدى كلتا<br />

اجلهتني املساعدة على اإدارة الكوارث،‏ حتتاج هذه البيانات اإىل مزيد من التنظيم<br />

والستمرار يف الهتمام بتوفريها فضالً‏ عن احلفاظ على مستوى الدقة واملوثوقية<br />

التي تتمتع به.‏<br />

ارتفاع وتوزيع املباين<br />

يوفر مركز نظم املعلومات اجلغرافية البيانات اخلاصة بارتفاع املباين مبا<br />

يف ذلك الرسومات ثالثية الأبعاد وصور اأورثو والأقمار الصناعية بدقة عالية<br />

اإىل عالية جداً‏ على نحو منتظم،‏ قد تكون هذه البيانات مفيدة جداً‏ يف التخطيط<br />

والستعداد للتعامل مع الظروف الناشئة عن اأي كارثة طبيعية،‏ فيما يلي خريطة<br />

توضح توزيع املباين يف منطقة الدفنة بالدوحة،‏ والتي مت تظليلها وفقاً‏ لالرتفاع.‏<br />

24


25<br />

Legend<br />

Housing Units 2010<br />

(by Census Blocks)<br />

0 - 29<br />

30 - 81<br />

82 - 154<br />

155 - 330<br />

331 - 756<br />

757 - 2134<br />

2135 - 5527<br />

مواقع املباين متعددة الطوابق والأبراج<br />

كم عدد املباين الأكرث عرضة للتاأثر بالظروف الناشئة عن الكوارث واأين تقع؟ كما<br />

تظهر اخلريطة السابقة اإن الدفنة هي اأكرث املناطق عرضة للتاأثر بالظروف الناشئة<br />

عن الكوارث،‏ وكذلك بعض املناطق الأخرى يف البالد كما هو موضح بالتظليل<br />

والرموز املشرية اإىل كتل التعداد.‏<br />

املباين حسب عدد الطوابق والستخدام والبلدية ‏)تعداد 2010(<br />

الدوحة<br />

الريان<br />

الوكرة<br />

البلدية<br />

الستخدام<br />

الإقامة<br />

العمل<br />

الإقامة<br />

العمل<br />

الإقامة<br />

العمل<br />

عدد الطوابق<br />

وفقاً‏ لنتائج تعداد 2010 تبلغ نسبة املباين ذات اخلمس طوابق اأو اأكرث حوايل<br />

)1692 %1 مبنى(‏ من جمموع املباين يف البالد،‏ وتقع فقط يف بلديات الدوحة<br />

والريان والوكرة،‏ اأما جميع الأبراج ذات اخلمسة عرش طابق فما فوق فتقع<br />

غالباً‏ يف الدفنة على امتداد الكورنيش.‏<br />

اإنه من املهم اأيضاً‏ عند حدوث احلالت الطارئة معرفة فيما اإن كان الغرض<br />

من اإنشاء املباين الإقامة اأو العمل،‏ حتتوي قاعدة بيانات التعداد على البيانات<br />

اخلاصة بغرض ومواد وعام البناء وفيم يستخدم وما اإىل ذلك،‏ حوايل % 86<br />

من املباين تستخدم لالإقامة و‎12‎ % للعمل اأما ما تبقى )%2( فيستخدم لكال<br />

الغرضني،‏ ميكن متييز ذلك بوضوح حتى يف املناطق الصغرية وذلك من خالل<br />

قواعد بيانات التعداد املوجودة لدى جهاز الإحصاء.‏<br />

كتل املباين ذات اخلمس طوابق فما فوق والأبراج ذات اخلمسة<br />

عرش طابق فما فوق 2010<br />

No. of Towers by Floors in<br />

Doha Municipality )2010<br />

(Census 2010)<br />

59<br />

15 +<br />

46<br />

54<br />

0<br />

0<br />

0<br />

0<br />

38<br />

Floor 15 - 24 Floor 25 - 49<br />

5 - 14<br />

1,337<br />

174<br />

64<br />

1<br />

14<br />

2<br />

3<br />

Floor 50 &<br />

more<br />

< 5<br />

42,846<br />

6,956<br />

45,443<br />

4,690<br />

8,843<br />

821<br />

عدد الأبراج حسب الطوابق<br />

يف بلدية الدوحة)تعداد<br />

املجموع<br />

44,229<br />

7,184<br />

45,507<br />

4,691<br />

8,857<br />

823<br />

املساكن وخصائص السكان<br />

اأكرث السكان عرضة للتاأثر بشكل مبارش عند حدوث الكوارث الطبيعية هم كبار<br />

السن والأطفال،‏ وفقاً‏ لتعداد 2010 يشكل كبار السن ذوي اخلمس وستني عاماً‏<br />

فما فوق والأطفال ما دون اخلمسة عرش عاماً‏ قرابة ال % 15 من جمموع السكان،‏<br />

ويرتكز اأكرث من ثالثة اأرباع منهم يف كالً‏ من الريان والدوحة،‏ هذا ووضحت<br />

نتائج التعداد التوزيع اجلغرايف ل % 1 من جمموع ‏سكان البالد،‏ الذين يندرجون<br />

حتت فئة ذوي الحتياجات اخلاصة حسب التعريف الذي ورد يف النرشة،‏ اإن عمل<br />

قائمة ببياناتهم يساعد على اإدارة اأفضل لالأزمات.‏<br />

البنى التحتية ونقاط الستدلل وتوزيع املرافق<br />

اإن الإملام باملعلومات املتعلقة بشبكات الطرق واملياه والكهرباء مبا يف ذلك<br />

خطوط النقل ذات اجلهد العايل،‏ ومواقع املرافق مثل املدارس واملستشفيات اأو<br />

مراكز الطوارئ وقت حدوث الكوارث لهو اأمر بالغ الأهمية،‏ خصوصاً‏ بالنسبة اإىل<br />

فريق اإدارة الكوارث،‏ حيث اإن ذلك من ‏صاأنه املساعدة على اتخاذ القرارات بشكل<br />

اأفضل واأرسع،‏ بالإضافة اإىل القيام بالإجراءات الالزمة والتقليل من التاأثريات<br />

الناجمة عن الكوارث،‏ يتوفر لدى جهاز الإحصاء اإحصاءات عن مراكز اخلدمات<br />

واملرافق وتوزيعهم املكاين يف البالد،‏ يف حني يوفر مركز نظم املعلومات<br />

اجلغرافية بيانات مفصلة عن التوزيع اجلغرايف للمرافق وذلك بالتنسيق مع<br />

اجلهات املختصة،‏ ولديه اأكرث من 5000 قاعدة بيانات حول نقاط الستدلل<br />

حتدد مواقع املرافق يف البالد عن طريق الإحداثيات X-Y مثل املراكز الصحية<br />

والطوارئ ومراكز خدمات الإطفاء واملوؤسسات الهامة الأخرى.‏<br />

مدارس ومستشفيات قطر حسب البلدية،‏ 2010<br />

البلدية<br />

الدوحة<br />

الريان<br />

الوكرة<br />

اأم ‏صالل<br />

اخلور<br />

الشمال<br />

الظعاين<br />

قطر<br />

67<br />

21<br />

3<br />

2<br />

5<br />

2<br />

0<br />

100<br />

املستشفيات<br />

174<br />

186<br />

28<br />

16<br />

25<br />

10<br />

14<br />

453<br />

املدارس<br />

ل بد من اإتاحة هذه البيانات والرسومات اإلكرتونياً‏ لكافة هيئات البالد عن طريق<br />

مصدر مركزي وحيد للمعلومات،‏ والقيام بتحديثها،‏ بالإضافة اإىل مراعاة اأن تكون<br />

دقتها عالية جداً‏ وواضحة،‏ قد تكون الإحصاءات واملعلومات اجلغرافية املكانية<br />

مفيدة وهامة جداً‏ يف التعامل مع الظروف الناشئة عن الكوارث الطبيعية،‏ اأو<br />

الستعداد لها مسبقاً،‏ لكن الأهم من ذلك وجود بوابة لنظم املعلومات اجلغرافية<br />

حتتوي على بيانات من خمتلف الهيئات مبا يف ذلك قطاع التعليم والقطاع<br />

اخلاص،‏ يتم من خاللها تبادل املعلومات عند وقوع الأزمات دعماً‏ لأنشطة<br />

الستجابة للكوارث.‏<br />

الدكتور آر.‏ سي.‏ اس.‏ تراجي<br />

خبير نظم المعلومات الجغرافية<br />

جهاز اإلحصاء – دولة قطر<br />

مقال<br />

مجلة اإلحصاء<br />

الدكتور راجو نارينا<br />

خبير إحصائي<br />

جهاز اإلحصاء – دولة قطر


في العمق<br />

27<br />

البيئة القطرية تحت مجهر القياسات اإلحصائية<br />

ميثل التغري املناخي حتدياً‏ متعدد اجلوانب لدولة قطر وبسبب التعويل على تصدير النفط والغاز فاأن مستقبل القتصاد والرفاهية يف قطر يعتمد كثرياً‏ على<br />

السرتاتيجيات والسياسات الدولية املرتبطة بتقليص استخدام الوقود احلفري.‏<br />

وعلى اجلانب الآخر فاأننا جند اأن قطر عرضة للتاأثر الرسيع بالتغري املناخي مع اآثار غري موؤكدة على اأنظمتها البيئية والبرشية ، والتغريات يف درجات حرارة الهواء<br />

‏)مثل التغري يف ‏شدة موجات احلرارة وطولها(‏ وهطول املطر مل يكن لها جمرد عواقب بيئية فقط وامنا اثر مبارش ايضاً‏ على رفاهية ‏سكان قطر وصحتهم.‏<br />

وتعالج هذه اجلوانب من التغري املناخي يف كل من اسرتاتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر 2016-2011 وايضا يف البالغ الويل من قطر اىل اتفاقية المم املتحدة<br />

الطارية بصاأن التغري املناخي.‏<br />

ويتطلب ‏صنع السياسات بالعتماد على املعرفة ملعاجلة التحديات املتعددة للتغري املناخي وارتفاع حرارة الكون ‏سالسل زمنية متسقة من البيانات القابلة للمقارنة<br />

، ويشمل ذلك انبعاثات غازات الحتباس احلراري من خمتلف القطاعات القتصادية والأرس وتقلب املناخ وتقييم الآثار على الأنظمة البيئية والأمن الغذائي والأمن<br />

املائي والصحة وغريها.‏<br />

وبصورة عامة تاأتي املعلومات ذات الصلة من املوؤسسات الوطنية املختلفة لكن بالنسبة لصناع السياسة وجمتمع الباحثني وعامة اجلمهور فما يزال من الصعب<br />

احلصول على الصورة الكاملة.‏<br />

ونقدم املقالت الأربعة يف هذا العدد من جملة الإحصاء معلومات مرتبطة بالتغري املناخي من وجهات نظر خمتلفة تشمل منظور املجتمع الإحصائي الدويل ‏)مقال<br />

جويل هاس من معهد الإحصاء الرنويجي(‏ ووجهات نظر وطنية ‏)مقال ادريانا اوروبيزا ليرتاس وانريك دي البا من معهد الإحصاء املكسيكي ومقال مايكل ناجي من<br />

جهاز الإحصاء بدولة قطر(‏ ومن منظور ‏رشكة غاز قطرية ‏)مقال ايرفان احمد من راس غاز(.‏<br />

وبداأ جهاز الإحصاء بدولة قطر عملية ملعاجلة الحتياجات املختلفة لالإحصاءات املرتبطة بالتغري املناخي ويساهم بنشاط مع املجتمع الإحصائي الدويل ، والهدف<br />

هو توفري جمموعة ‏شاملة من املوؤرشات املرتبطة بالتغري املناخي لدولة قطر تعالج احتياجات املستخدم املختلفة لصناع السياسة والباحثني وقطاع الأعمال<br />

واجلمهور.‏ ويتطلب هذا العمل تعاوناً‏ وثيقاً‏ مع موؤسسات وطنية اأخرى مثل وزارة البيئة واملوؤسسة العامة القطرية للكهرباء واملاء ، واإدارة الأرصاد اجلوية القطرية<br />

وايضاً‏ مع الباحثني والقطاع اخلاص.‏<br />

واأخرياً‏ ، ‏سيدعم هذا النظام املعلوماتي اأيضاً‏ اإجناز الأهداف الوطنية لقطر املرتبطة بجهود تقليص انبعاثات غازات الحتباس احلراري ويحدد جمالت الفرص لتطوير<br />

قطاعات اقتصادية جديدة مثل الطاقة الشمسية ولتنفيذ اإجراءات لكفاءة الطاقة.‏


في العمق<br />

مجلة اإلحصاء<br />

تحديات<br />

قياس نسبة<br />

ثاني أكسيد<br />

الكربون<br />

في قطر<br />

‏سياسة املناخ يف قطر حتتاج اإىل معلومات موثوقاً‏ بها<br />

واإحصاءات رسمية عن التغري املناخي.‏<br />

الغرض الرئيسي لالإحصاءات املرتبطة بالتغري املناخي هو توفري جمموعات<br />

متسقة من ‏سالسل زمنية من البيانات عن حمركات التغري املناخي,‏ والتغريات<br />

املناخية احلقيقية,‏ والآثار,‏ والقابلية للتاأثر,‏ واأيضاً‏ رد الفعل من املجتمع جتاه<br />

التكيف وتلطيف الآثار.‏<br />

ومع هذه الإحصاءات ‏سيكون ممكناً‏ قياس التغري,‏ واإمداد متخذي القرار<br />

باملعلومات ذات الصلة التي ميكن استخدامها لضبط ‏سياساتهم املناخية بالتايل.‏<br />

ويشمل املستخدمون الآخرون لتلك الإحصاءات املنظمات الدولية,‏ والباحثني,‏<br />

واجلمهور.‏<br />

ويركز هذا املقال على انبعاثات الغازات املسببة لالحتباس احلراري يف دولة<br />

قطر.‏ ويظهر اأنه ما يزال يوجد الكثري من املعلومات املتناقضة هنا وهناك واأنه<br />

توجد حاجة ملحة ملخزون وطني لغازات الحتباس احلراري ميد كل املستخدمني<br />

املحتملني مبعلومات متسقة ومرتابطة عن انبعاثات الغازات املسببة لالحتباس<br />

احلراري.‏<br />

وتكون هناك حاجة اأيضاً‏ للمعلومات املوثوق بها بصاأن النبعاثات وللسالسل<br />

الزمنية لقياس اأداء القطاعات القتصادية كلٌ‏ على حدة لتقليص انبعاثات الهواء.‏<br />

لكن الأمر الأهم يف الوقت احلايل هو حتسني نوعية البيانات املرتبطة باإجمايل<br />

انبعاثات الغازات املسببة لالحتباس احلراري ويلي ذلك البحث عن وسائل<br />

لتحسني املعلومات املفصلة.‏<br />

قطر هي اأكرب باعث يف العامل لثاين اأكسيد الكربون لكل فرد.‏<br />

يف التصنيف الدويل تظهر قطر دائماً‏ اأن لديها اأعلى انبعاثات يف العامل لثاين<br />

اأكسيد الكربون لكل فرد.‏ لكن ملاذا قطر اأسواأ اإىل هذا احلد من الدول الأخرى حني<br />

تصنف بهذه الطريقة؟ هل موؤرش ‏»انبعاثات ثاين اأكسيد الكربون لكل فرد«‏ قياس<br />

جيد للسلوك الوطني جتاه التغري املناخي؟ اأم اأن هناك بعض الأرسار يف الأرقام<br />

ينبغي كشفها؟<br />

يظهر ‏)جدول 1( التايل الدول الإحدى عرشة ‏صاحبة اأعلى انبعاثات لثاين اأكسيد<br />

الكربون لكل فرد حسب قاعدة بيانات البنك الدويل ‏)السنة املرجعية 2009(.<br />

وحسب هذا اجلدول يظهر اأن كل ‏ساكن يف قطر مصوؤول عن مثلي كمية انبعاثات<br />

ثاين اأكسيد الكربون لساكن يف الإمارات العربية املتحدة,‏ اأو البحرين,‏ و‎2.7‎ مثل<br />

كمية انبعاثات ثاين اأكسيد الكربون لساكن يف السعودية.‏<br />

جدول‎1‎‏:‏ تصنيف الدول حسب انبعاثاتها من ثاين اأكسيد الكربون لكل فرد<br />

)2009(، مصدر املعلومات:‏ البنك الدويل<br />

الرتتيب<br />

1<br />

الدولة<br />

قطر<br />

توباجو وترينيداد<br />

الكويت<br />

بروناي دار السالم<br />

الإمارات<br />

اأروبا<br />

البحرين<br />

لوكسمبورج<br />

اإسرتاليا<br />

الوليات املتحدة<br />

السعودية<br />

انبعاثات ثاين اأكسيد<br />

الكربون)‏ طن لكل فرد،‏<br />

)2009<br />

44.0<br />

35.8<br />

30.3<br />

23.7<br />

22.6<br />

21.5<br />

20.7<br />

20.4<br />

18.2<br />

17.3<br />

16.1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

10<br />

11<br />

ولنلق نظرة اأعمق على البيانات.‏ ولأجل ذلك نحتاج اأن نفهم املنطق وراء انبعاثات<br />

غازات الحتباس احلراري,‏ والتفاقيات الدولية,‏ واملوؤرشات.‏<br />

ماهي غازات الحتباس احلراري؟,‏ وما هي مكافئات ثاين<br />

اأكسيد الكربون؟<br />

غاز الحتباس احلراري:‏ هو غاز يف الغالف اجلوي ميتص ويبعث اإشعاعاً‏<br />

يف النطاق احلراري لالأشعة حتت احلمراء.‏ وهذه العملية هي السبب الأساسي<br />

لالحتباس احلراري.‏ واأكرث الغازات اإسهاماً‏ يف ذلك التاأثري هي ثاين اأكسيد<br />

الكربون)‏CO2‎‏(‏ , وامليثان )CH4( , واأكسيد النيرتوز )N2O( , وفلوريدات<br />

الكربون , وسداسي فلوريد الكربيت )SF6( بعد بخار املاء والهباء اجلوي.‏<br />

ويتاأثر اإسهام كل غاز يف الحتباس احلراري باخلصائص الكيميائية لذلك الغاز<br />

ووفرته,‏ واأي اآثار غري مبارشة قد يسببها.‏ وعلى ‏سبيل املثال،‏ فالآثار النسبية<br />

28


29<br />

املبارشة للميثان تكون اأقوى حوايل 25 مرة من اآثار ثاين اأكسيد الكربون على<br />

مدى اإطار زمني يبلغ 100 عام.‏<br />

ويعتمد ما يسمى قدرة التدفئة <strong>العاملي</strong>ة )GWP( ‏)وهو قياس يعرب عن كمية<br />

احلرارة التي يحبسها الغاز يف الغالف اجلوي(‏ على كل من كفاءة اجلزيء كغاز<br />

مسبب لالحتباس احلراري,‏ وعلى فرتة بقائه يف الغالف اجلوي.‏ وتقاس قدرة<br />

التدفئة <strong>العاملي</strong>ة باملقارنة مع نفس الكتلة من ثاين اأكسيد الكربون وتقدر خالل<br />

نطاق زمني حمدد.‏ ومن اأجل تقييم قدرات التدفئة <strong>العاملي</strong>ة املختلفة لغازات<br />

الحتباس احلراري املختلفة يتم التعبري عن انبعاثات غازات الحتباس احلراري<br />

لكل دولة يف ‏صورة مكافئات لثاين اأكسيد الكربون.‏ وعلى ‏سبيل املثال ميثل الطن<br />

املرتي الواحد من امليثان 25 طناً‏ مرتياً‏ من ثاين اأكسيد الكربون ‏)خالل فرتة 100<br />

عام(.‏<br />

احذر العقبات!‏<br />

عند حتليل املعلومات عن انبعاثات غازات الحتباس احلراري يجب اأن يكون املرء<br />

حذراً‏ جداً‏ واأن يطرح الأسئلة التالية:‏<br />

1- ما هو نطاق تغطية البيانات؟<br />

1. ‏صناعات منتقاة ‏)مثالً‏ من ‏صناعة الصلب فقط(‏<br />

2. اأنشطة منتقاة ‏)مثالً:‏ هل حرق الوقود متضمناً,‏ لكن النبعاثات من<br />

النفايات والزراعة مستبعدة(؟<br />

ج.‏ النبعاثات من الوقود الذي تشرتيه ‏رشكات اأجنبية ‏)مبا يف ذلك<br />

وقود املستودعات للطائرات ‏,والشاحنات,‏ والسفن،‏ والأجانب<br />

‏)السياحة(‏ مشمولً‏ اأم مستبعداً؟<br />

د.‏ كل اأنواع النبعاثات.‏<br />

ه.‏ هل الإنخفاضات ‏–مثل اإزالة الكربون من خالل الأشجار-‏ مشمولة<br />

اأم مستبعدة؟<br />

2- ما هي وحدة القياس املستخدمة؟<br />

1. الكميات الإجمالية<br />

i. كتلة انبعاثات ثاين اأكسيد الكربون فقط؟<br />

.ii كتلة الكربون<br />

.iii كتلة خمتلف غازات الحتباس احلراري حمولة اإىل نفس<br />

الوحدة مثل الأطنان املرتية ملكافئات ثاين اأكسيد<br />

الكربون.‏<br />

2. موؤرشات نسب حمسوبة<br />

I. كتلة ثاين اأكسيد الكربون لكل فرد.‏<br />

.II كتلة مكافئات ثاين اأكسيد الكربون لكل فرد.‏<br />

.III كتلة ثاين اأكسيد الكربون بالنسبة للناجت املحلي الإجمايل.‏<br />

3- ما هو الأفق الزمني الذي استخدم حلساب مكافئات ثاين اأكسيد الكربون؟<br />

فرتات زمنية مثل 25 ‏,اأو 50 ‏,اأو 100 عام.‏<br />

ورغم ذلك فاأغلب البيانات التي تستخدمها املنظمات الدولية تشري اإىل املنهجية<br />

التي اختارتها اتفاقية الأمم املتحدة الإطارية بصاأن اتفاقية التغري املناخي.‏ لكن<br />

يبدو اأن نقص املعلومات الوصفية ميثل اأحد الأسباب التي جتعل من املمكن حتى<br />

يف املنشورات الرسمية املرتبطة بانبعاثات ثاين اأكسيد الكربون اأن يقارن التفاح<br />

باخلنازير.‏<br />

انبعاثات،‏ انبعاثات،‏ انبعاثات...‏ لكن ما حجمها؟<br />

اصاأل مصدرين عن كمية انبعاثات ثاين اأكسيد الكربون لدولة قطر وستحصل على<br />

ثالث اإجابات خمتلفة على الأقل!‏ وقد يبدو ذلك مزحة لكنه حقيقي لالأسف.‏<br />

ولتوضيح هذه املشكلة،‏ استخرجت البيانات بصاأن انبعاثات ثاين اأكسيد الكربون<br />

وانبعاث ثاين اأكسيد الكربون لكل فرد من املصادر القطرية والدولية الرسمية<br />

التالية:‏<br />

• اسرتاتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر.‏<br />

• البالغ الأويل من قطر اإىل اتفاقية الأمم املتحدة الإطارية بصاأن<br />

التغري املناخي.‏<br />

• البنك الدويل.‏<br />

• الأمانة العامة للتخطيط التنموي )2012(: ترك اإرث لأجيال<br />

املستقبل.‏<br />

• مركز حتليل معلومات ثاين اأكسيد الكربون.‏<br />

توضح الرسومات التالية وجود اختالفات مهمة يف القيم املطلقة لنبعاثات ثاين<br />

اأكسيد الكربون وبني انبعاثات ثاين اأكسيد الكربون لكل فرد.‏<br />

ÊÉK øe ájΟG ¿ÉæWC’G ±’BG<br />

¿ƒHôµdG ó«°ùcCG<br />

90,000<br />

80,000<br />

70,000<br />

60,000<br />

50,000<br />

40,000<br />

30,000<br />

20,000<br />

10,000<br />

áØ∏à QOÉ°üe Ö°ùM ¿ƒHôµdG ó«°ùcCG ÊÉK øe ô£b äÉKÉ©ÑfG<br />

60,150<br />

46,050<br />

44,778<br />

44,393<br />

37,220<br />

36,157<br />

35,33531,294 32,031 35,948<br />

34,730<br />

30,099 30,788<br />

13,596<br />

51,895<br />

51,881<br />

65,896<br />

57,224<br />

56,736<br />

77,267<br />

67,935 68,478<br />

67,293 67,847 68,679<br />

57,612<br />

77,146<br />

70,344<br />

72,544<br />

223 ¢U ô£b ádhód á«æWƒdG ᫪æàdG á«é«JGΰSG<br />

¿CÉ°ûH ájQÉW’G IóëàŸG ·C’G á«bÉØJG ¤EG ô£b øe ∫hC’G ¿ÓY’G<br />

»NÉæŸG Ò¨àdG<br />

‹hódG ∂æÑdG<br />

∫É«LC’ çQCG ∑ôJ : (2012) …ƒªæàdG §«£îà∏d áeÉ©dG áfÉeC’G<br />

36 ¢U πÑ≤à°ùŸG<br />

¿ƒHôµdG ó«°ùcCG ÊÉK äÉeƒ∏©e π«∏– õcôe<br />

0<br />

2000 2002 2004 2006 2008 2010 2012<br />

áæ°ùdG<br />

47.3<br />

الشكل 1: تنوع كبري يف انبعاثات قطر من ثاين اكسيد الكربون اعتمادا على<br />

مصدر البيانات املستخدمة<br />

ÊÉK øe ájÎe ¿ÉæWG<br />

¿ƒHôµdG ó«°ùcCG<br />

70.0<br />

60.0<br />

50.0<br />

40.0<br />

56.3<br />

46.4<br />

Ö°ùM Oôa πµd ¿ƒHôµdG ó«°ùcCG ÊÉK øe ô£b äÉKÉ©ÑfG<br />

áØ∏à QOÉ°üe<br />

45.1 45.0<br />

62.1<br />

58.8<br />

55.3 56.2<br />

50.1<br />

49.1<br />

63.2<br />

58.6<br />

58.4<br />

59.7<br />

58.0<br />

57.2 57.1<br />

54.9 55.4<br />

53.5<br />

48.6<br />

47.3<br />

30.0<br />

223 ¢U ô£b ádhód á«æWƒdG ᫪æàdG á«é«JGΰSG<br />

¿CÉ°ûH ájQÉW’G IóëàŸG ·C’G á«bÉØJG ¤EG ô£b øe ∫hC’G ¿ÓY’G<br />

20.0<br />

»NÉæŸG Ò¨àdG ( ΩÉ©dG ∞°üàæe ‘ ¿Éµ°ùdG OóY e ÜÉ°ùàM’G ” )<br />

‹hódG ∂æÑdG<br />

16.7<br />

10.0<br />

∫É«LC’ çQCG ∑ôJ : (2012) …ƒªæàdG §«£îà∏d áeÉ©dG áfÉeC’G<br />

36 ¢U πÑ≤à°ùŸG<br />

¿ƒHôµdG ó«°ùcCG ÊÉK äÉeƒ∏©e π«∏– õcôe<br />

0.0<br />

2000 2002 2004 2006 2008 2010 2012<br />

áæ°ùdG<br />

44.0<br />

41.9<br />

42.3<br />

في العمق<br />

مجلة اإلحصاء<br />

الشكل 2: تنوع كبري يف انبعاثات قطر من ثاين اأكسيد الكربون لكل فرد اعتماداً‏<br />

على مصدر البيانات املستخدمة


واأكرب العنارص املتطرفة هي القيم من اسرتاتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر.‏<br />

وقد يكون ‏سبب ذلك اأن بيانات املصدر الأصلي مل تستخدم يف الوحدة الصحيحة<br />

للقياس.‏ ويستخدم مصدر البيانات الأصلي ‏)مركز حتليل معلومات ثاين اأكسيد<br />

الكربون(‏ الأطنان املرتية للكربون كوحدة يف حني تستخدم اسرتاتيجية التنمية<br />

الوطنية لدولة قطر قيماً‏ مثل الأطنان املرتية لنبعاثات ثاين اأكسيد الكربون.‏<br />

وسيكون عامل التحويل هو . 3.667<br />

ورغم ذلك،‏ فحتى مصادر البيانات الأخرى تظهر اختالفات مهمة لدى النظر يف<br />

‏سنوات مرجعية خمتارة.‏ ولنقارن على ‏سبيل املثال عام 2007 حيث يكون الفارق<br />

بني اأعلى واأدنى قيمة مدرجة هو %34 لنبعاثات ثاين اأكسيد الكربون و‎%26‎<br />

لنبعاثات ثاين اأكسيد الكربون لكل فرد ‏)انظر جدول 2 التايل(‏<br />

جدول‎2‎‏:‏ انبعاثات ثاين اأكسيد الكربون يف قطر حسب مصادر بيانات رسمية<br />

خمتلفة<br />

وما قد يكون له اأثر على تلك النتائج هو اأن كل مصادر البيانات تشري اإىل<br />

‏»انبعاثات ثاين اأكسيد الكربون«‏ لكن بعضاً‏ منها قد يستخدم ‏»مكافئات ثاين<br />

اأكسيد الكربون«‏ دون الإشارة لذلك.‏ لكن هذه جمرد حماولة من املوؤلف لرشح تلك<br />

الختالفات املهمة.‏ وبالنسبة للقيم لكل فرد اأيضاً‏ فاإن اإختيار الأرقام السكانية<br />

يكون له اأثر مهم.‏<br />

لكل فرد<br />

غالباً‏ ما يعرب عن املوؤرشات بصيغة ‏»لكل فرد ‏سنويا«‏ مما يعني بكلمات اأخرى<br />

‏»لكل السكان املقيمني ‏سنوياً«.‏<br />

وينبغي استخدام مثل هذه املوؤرشات بحرص حني يكون للدول معدل مرتفع<br />

للسكان ‏)مثل قطر(،‏ وكثري من السياحة باملقارنة مع السكان املقيمني ‏)مثل<br />

اأروبا(,‏ اأو كثريٍ‏ من املسافرين اليوميني باملقارنة مع السكان املقيمني ‏)مثل<br />

لوكسمبورج(.‏ واإذا كان عدد السكان ‏صغرياً‏ نسبياً‏ وتهيمن على القتصاد ‏صناعات<br />

باعثة لثاين اأكسيد الكربون،‏ فحينئذٍ‏ يكون لذلك اأثر مهم على الرتتيب العام.‏<br />

وكل الدول الثالث قطر,‏ واأروبا,‏ ولوكسمبورج بها عدد ‏سكان ‏صغري واأوضاع<br />

دميوجرافية فريدة وتظهر يف قائمة اأكرب عرش دول باعثة لثاين اأكسيد الكربون<br />

بالنسبة لكل فرد ‏)عام 2009( حسب بيانات البنك الدويل ‏)جدول 1(.<br />

وقد يجادل املرء باأن متوسط النمو السكاين البالغ اأكرث من %11 ‏سنوياً‏ رمبا<br />

‏»يساعد«‏ قطر يف حتسني ترتيبها يف املستقبل باأن يكون لديها ببساطة مقام<br />

حسابي اأكرب يقسم عليه اإجمايل انبعاثات ثاين اأكسيد الكربون.‏ ويف الواقع،‏ فرغم<br />

النبعاثات املطلقة املتزايدة،‏ فالقيم لكل فرد حسب كل مصادر البيانات ترتاجع<br />

نسبياً‏ لكنها ما تزال اأعلى بدرجة كبرية من تلك اخلاصة بالدول الأخرى يف<br />

املنطقة.‏<br />

ومشكلة ترتيب قطر ترتبط بدرجة اأكرب بحقيقة اأنها واحدة من اأكرب املنتجني<br />

يف العامل للنفط والغاز,‏ واللذين يحدث لهما احرتاق كجزء ‏رضوري من عملية<br />

الستخراج.‏ وحسب اسرتاتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر ينصاأ %12 من<br />

النبعاثات الوطنية لثاين اأكسيد الكربون من الحرتاق.‏<br />

وهذه النبعاثات من قطاع النفط والغاز ‏)اأساساً‏ للتصدير(‏ بالإضافة لالإنبعاثات<br />

من الإستهالك الوطني تقسم على ‏سكان عددهم ‏صغري وهو ما ينتج بالتايل عن<br />

اأعلى قيمة باملقارنة بالدول الأخرى.‏ وتواجه جزر ترينيداد,‏ وتوباجو يف البحر<br />

الكاريبي ‏»مشكلة«‏ مشابهة اإذ تهيمن النبعاثات من ‏صناعة استخراج النفط<br />

والغاز على الصورة العامة لالإنبعاثات,‏ ويبلغ عدد السكان 1.3 مليون نسمة فقط.‏<br />

وحتتل ترينيداد وتوباجو املرتبة الثانية بعد قطر من حيث انبعاثات ثاين اأكسيد<br />

الكربون لكل فرد.‏<br />

واحلقيقة الأخرى املثرية لالهتمام واملرتبطة ب ‏»لكل فرد«‏ هي عدد السكان الذي<br />

يستخدم كمقام للكرس احلسابي.‏ وقطر دولة يتغري بدرجة كبرية عدد السكان<br />

املقيمني بها خالل العام اإذ يغادر كثري من الناس البالد اأثناء ‏شهر رمضان،‏<br />

ولذلك يجب اأن يكون املرء حريصاً‏ بصاأن عدد السكان الذي يستخدمه.‏ ويقارن<br />

‏)الشكل 3( التايل قيم السكان التي تستخدمها مصادر البيانات املختلفة حلساب<br />

قيم ثاين اأكسيد الكربون لكل فرد مع عدد السكان الرسمي يف منتصف العام طبقاً‏<br />

جلهاز الإحصاء بدولة قطر.‏ وعدد السكان يف منتصف العام هو قياس يلغي مصاألة<br />

التقلبات القصرية الأجل يف عدد السكان وبالتايل فهو العدد املوصى به حلساب<br />

اأي قيم لكل فرد.‏<br />

وحسب املوؤلف الأرقام السكانية ملصادر البيانات املختلفة بقسمة النبعاثات<br />

املطلقة املذكورة لثاين اأكسيد الكربون على النبعاثات املناظرة لثاين اأكسيد<br />

الكربون لكل فرد.‏<br />

¿Éµ°ùdG<br />

2,000,000<br />

1,500,000<br />

1,000,000<br />

500,000<br />

QOÉ°üe øe Ωóîà°ùJ ɪc ô£≤d á«fɵ°ùdG ΩÉbQC’G<br />

áØ∏àîŸG äÉfÉ«ÑdG<br />

627,752 674,092 711,899 757,463 819,713<br />

1,026,471<br />

1,151,923<br />

653,834 714,863 820,902<br />

1,293,493<br />

978,207<br />

1,442,936<br />

1,178,511<br />

1,396,029<br />

1,598,727<br />

223 ¢U ô£b ádhód á«æWƒdG ᫪æàdG á«é«JGΰSG<br />

‹hódG ∂æÑdG<br />

∫É«LC’ çQCG ∑ôJ : (2012) …ƒªæàdG §«£îà∏d áeÉ©dG áfÉeC’G<br />

36 ¢U πÑ≤à°ùŸG<br />

¿ƒHôµdG ó«°ùcCG ÊÉK äÉeƒ∏©e π«∏– õcôe<br />

AÉ°üME’G RÉ¡L / ájƒæ°S ∞°üædG á«fɵ°ùdG äGAÉ°üME’G<br />

0<br />

1998 2000 2002 2004 2006 2008 2010 2012<br />

áæ°ùdG<br />

في العمق<br />

مجلة اإلحصاء<br />

الشكل‎3‎‏:‏ تنوع كبري يف الأرقام السكانية املستخدمة كمقام كرسي حلساب قيم<br />

ثاين اأكسيد الكربون لكل فرد .<br />

2007<br />

البالغ الأويل لتفاقية الأمم املتحدة<br />

الإطارية بصاأن التغري املناخي ‏)القيمة<br />

لكل فرد حسبها املوؤلف طبقاً‏ لبيانات<br />

جهاز الإحصاء بدولة قطر لعدد السكان يف<br />

منتصف العام(.‏<br />

البنك الدويل<br />

الأمانة العامة للتخطيط التنموي )2012(:<br />

اإرث لأجيال املستقبل،‏ ‏ص 36<br />

مركز حتليل معلومات ثاين اأكسيد الكربون<br />

احلد الأدنى<br />

احلد الأقصى<br />

الفارق بني احلد الأدنى واحلد الأقصى<br />

الفارق كنسبة مئوية من احلد الأدنى<br />

ثاين اأكسيد<br />

الكربون<br />

‏)باآلف الأطنان<br />

املرتية(‏<br />

57,612<br />

ثاين اأكسيد<br />

الكربون لكل<br />

فرد<br />

‏)اأطنان مرتية(‏<br />

47.29<br />

57.10<br />

55.41<br />

59.74<br />

47.29<br />

59.74<br />

12.44<br />

26%<br />

67,293<br />

67,935<br />

77,267<br />

57,612<br />

77,267<br />

19,655<br />

34%<br />

30


31<br />

وحسب ‏)الشكل 3( يظهر اأكرب اختالف يف اأعداد السكان يف عام 2005 حيث يبلغ<br />

الفارق بني اأصغر واأكرب قيمة ‏سكانية %26. وبكلمات اأخرى،‏ يعني ذلك وجود عدم<br />

يقني بدرجة كبرية فيما يتعلق بالقيم لكل فرد,‏ وذلك ببساطة من خالل استخدام<br />

قيم ‏سكانية اأخرى غري عدد السكان الرسمي يف منتصف العام حسب جهاز<br />

الإحصاء بدولة قطر.‏<br />

اإذن،‏ هل ‏صورة قطر فيما يتعلق بانبعاثات ثاين اأكسيد<br />

الكربون نتجت فقط من البيانات الضعيفة واملؤرشات<br />

املثرية للتساوؤل؟<br />

ل!‏<br />

من حيث الأرقام املطلقة تبقى قطر اأكرب باعث لغازات الحتباس احلراري برصف<br />

النظر عن مصدر البيانات التي استند اإليها.‏ وتوجد اإمكانية هائلة خلفض تلك<br />

النبعاثات بتقليص احرتاق الغاز الذي يجري التعامل معه كهدف يف<br />

اسرتاتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر.‏<br />

ويف الوقت احلايل يعتمد %100 تقريباً‏ من استهالك الطاقة يف قطر<br />

على الوقود الأحفوري ‏)النفط والغاز(‏ وبالتايل يسهم يف انبعاثات<br />

ثاين اأكسيد الكربون.‏ لكن توجد مبادرات وطنية عديدة جتاه<br />

توليد الطاقة الشمسية ومزيد من كفاءة الطاقة ‏)مثل حملة<br />

الرتشيد(‏ والتي ‏ستساعد اأيضاً‏ يف تقليص انبعاثات غازات<br />

الحتباس احلراري.‏<br />

ملحظات ختامية<br />

ما يلزم بصورة عاجلة هو جمموعة بيانات واحدة ترتبط<br />

بانبعاثات غازات الحتباس احلراري ميكن استخدامها<br />

لأغراض متعددة مثل دعم السياسات الوطنية للتغري<br />

املناخي,‏ وتقدمي التقارير على املستوى الدويل.‏ ويجب<br />

اأن تكون هذه املجموعة من البيانات مصحوبة ببيانات<br />

وصفية عن مصادر املعلومات املختارة،‏ وطرق احلساب،‏<br />

وتضمني واستبعاد قطاعات واأنشطة وينبغي اأن يكون<br />

واضحاً‏ متاماً‏ وحدات القياس التي استخدمت.‏<br />

لتحقيق ذلك،‏ يلزم التنسيق والتصال بني خمتلف الأطراف<br />

الرئيسية وهو ما قد يكون مهمة للجنة الوطنية للتغري املناخي.‏<br />

ولن يكون دور جهاز الإحصاء بدولة قطر جمرد توفري معلومات<br />

النشاط حلساب انبعاثات الهواء والأرقام السكانية الرسمية لكن اأيضاً‏<br />

توفري كل الإحصاءات ذات الصلة املرتبطة بالتغري املناخي التي تشمل اأيضاً‏<br />

البيانات عن الأدلة على التغري املناخي,‏ والآثار,‏ والقابلية للتاأثر,‏ واأيضاً‏ قياسات<br />

التكيف وتلطيف حدة الظاهرة.‏<br />

في العمق<br />

مجلة اإلحصاء<br />

ويظهر هذا املقال اأن الوضع احلايل يوؤدي اإىل كثري من املعلومات املتناقضة<br />

التي جتعل اتخاذ قرارات على اأساس املعرفة مستحيالً‏ تقريباً.‏ وقد يقلص الوضع<br />

احلايل اأيضاً‏ مصداقية موقف قطر فيما يتعلق باملفاوضات داخل التفاقية<br />

الإطارية للتغري املناخي.‏<br />

ولأجل مراقبة واإدارة اأفضل للتغري املناخي،‏ يلزم وجود بيانات عن الإحصاءات<br />

املرتبطة بالتغري املناخي يف دولة قطر.‏<br />

ويوصي بدرجة كبرية بتطوير خمزون وطني لغازات الحتباس احلراري وخاصةً‏<br />

يف ‏ضوء التطورات املتوقعة جتاه زيادة مستلزمات تقدمي بالغات مبوجب اتفاقية<br />

جديدة للتغري املناخي فيما يتعلق باتفاقية الأمم املتحدة بصاأن التغري املناخي.‏<br />

مايكل ناجي<br />

خبير في اإلحصائيات البيئية<br />

جهاز اإلحصاء – دولة قطر<br />

املراجع<br />

مركز حتليل معلومات ثاين اأكسيد الكربون،‏ HTTP://CDIAC.ORNL.GOV/FTP/TRENDS/EMISSIONS/QAT.DAT<br />

الأمانة العامة للتخطيط التنموي )2011(: اسرتاتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر 2012-2011،<br />

HTTP://WWW.GSDP.GOV.QA/PORTAL/PAGE/PORTAL/GSDP_EN/KNOWLEDGE_CENTER/TAB/QATAR_NDS_REPRINT_COMPLETE_LOWRES_16MAY.PDF<br />

الأمانة العامة للتخطيط التنموي )2012(: ترك اإرث لأجيال املستقبل،‏<br />

HTTP://WWW.GSDP.GOV.QA/PORTAL/PAGE/PORTAL/GSDP_EN/KNOWLEDGE_CENTER/TAB2/QATAR%20LEAVING%20A%20LEGACY%20FOR%20FUTURE%20GENERA-<br />

TIONS_FINAL%20LOW%20RES-21-11-2012.PDF<br />

وزارة البيئة بدولة قطر )2011(: البالغ الأويل من قطر اإىل اتفاقية الأمم املتحدة الإطارية بصاأن التغري املناخي،‏ HTTP://UNFCCC.INT/NATIONAL_REPORTS/NON-ANNEX_I_NATCOM/<br />

ITEMS/2979.PHP<br />

البنك الدويل )2013(: انبعاثات ثاين اأكسيد الكربون ‏)اإحدث البيانات(،‏<br />

HTTP://DATA.WORLDBANK.ORG/INDICATOR/EN.ATM.CO2E.KT/COUNTRIES/1W?DISPLAY=DEFAULT<br />

البنك الدويل )2013(: انبعاثات ثاين اأكسيد الكربون ‏)اأطنان مرتية لكل فرد(،‏<br />

HTTP://DATA.WORLDBANK.ORG/INDICATOR/EN.ATM.CO2E.PC/COUNTRIES/1W?PAGE=2&DISPLAY=DEFAULT


32<br />

في العمق<br />

مجلة اإلحصاء<br />

جهود حثيثة لخفض<br />

معدالت ثاني أكسيد الكربون الناتج عن<br />

صناعة الغاز بقطر<br />

يوجد يف قطر بعضاً‏ من اأكرب اإحتياطيات الغاز<br />

الطبيعي والنفط يف العامل ، وهي اأكرب منتج يف العامل<br />

للغاز الطبيعي املسال ، وبالتايل فاإن بصمة الكربون<br />

تعادل عرشة اأمثال املتوسط <strong>العاملي</strong> ‏)حوايل 55 طناً‏<br />

من ثاين اأكسيد الكربون لكل فرد(.‏<br />

وحسب اأحد التقديرات ، يشكل طن من ثاين اأكسيد<br />

الكربون يف الهواء اجلوي الف دولر من الرضر<br />

القتصادي ‏)املبارش وغري املبارش(‏ ، ورمبا ل<br />

تتجاوز تكلفة الرضر املبارش 70 دولراً‏ للطن من<br />

ثاين اأكسيد الكربون من اإجمايل الف دولر للطن ،<br />

ويتكلف التخلص من ثاين اأكسيد الكربون 350 دولراً‏<br />

للطن.‏<br />

وقبل وقت ليس ببعيدٍ‏ كانت قرارات املضي قدماً‏ من<br />

عدمه يف تنفيذ اسرتاتيجيات للحد من ثاين اأكسيد<br />

الكربون تتخذ فقط على<br />

اأساس تقدير تكاليف الرضر املبارش وهو ما<br />

يرتك بوضوح كل تلك املرشوعات غري جمدية لكن<br />

يجري الآن تطبيق نهج اقتصادي منظم يتمخض<br />

عن النتيجة املعاكسة متاماً‏ مما يجعل مرشوعات<br />

انبعاثات ثاين اأكسيد الكربون ‏)املعروف اأيضاً‏ بغاز<br />

الحتباس احلراري(‏ جمدية.‏<br />

وثاين اأكسيد الكربون مصوؤول اأساساً‏ عن زيادة حرارة<br />

الكون ، وقد يبدو الأمر غري مزعج لقاريء عادي لكن<br />

من املتوقع اإذا ارتفعت حرارة الكون مبجرد ثالث<br />

درجات مئوية اأن يحدث ‏رضر خارج عن السيطرة<br />

لكوكبنا اإذ ‏ستذوب القمم اجلليدية القطبية والأنهار<br />

اجلليدية مما يرفع مستوى املياه يف املحيطات<br />

بحوايل 100 مرت<br />

ويغرق املناطق<br />

املنخفضة,‏ ويخل<br />

بالنظام البيئي<br />

<strong>العاملي</strong> مبا يوؤثر<br />

بشدة على اأنظمة<br />

الزراعة والغابات،‏<br />

وستصبح مياه<br />

البحر اأكرث ملوحة,‏<br />

وسيختفي العديد<br />

من اأنواع احليوانات<br />

املهددة بالنقراض,‏<br />

وسيزيد احتمال ‏شدة<br />

موجات اجلفاف<br />

واحلرارة,‏ وسرتتفع<br />

حرارة املياه,‏ ويزداد<br />

تكرار وقوة الأعاصري,‏ وتنترش الأمراض بسبب زيادة<br />

الدفء,‏ وستتواصل زيادة الدفء يف اأغلب الأماكن<br />

وخاصة يف الليل ويف الشتاء.‏<br />

ميل اونالين انديا عدد 3 ديسمرب . 2012<br />

‏صحيفة مازر جونز:‏ تكلفة انبعاثات ثاين اأكسيد الكربون<br />

طريق اأكرث مما تعتقد بقلم جيه يل بتاريخ 3 اأغسطس . 2011<br />

وقد وضعت قطر بداأب اسرتاتيجيات لتقليص بصمة<br />

الكربون مستفيدة من تكنولوجيات حديثة مثل تطوير<br />

تسييل الغاز اإىل وقود حيوي يستخدم يف الطائرات<br />

بدلً‏ من وقود الطائرات العادي,‏ واستحدثت ‏سيارات<br />

اأجرة,‏ وحافالت تعمل بغاز البرتول املسال,‏ وحتديث<br />

املحركات التي تعمل باأكسيدات النيرتوز,‏ واأكسيدات<br />

الكربيت يف املصانع بالإضافة اإىل جمموعة من<br />

التقنيات الأخرى ومنها تقليص حرق الغاز يف<br />

حمطات الغاز الطبيعي املسال.‏<br />

ويكتسب عزل الكربون قوة دفع وميكن توظيفه يف<br />

عدة استخدامات ‏..ففي عام 2011 حققت حمطات<br />

الغاز الطبيعي يف قطر ‏)قطر غاز,‏ وراس غاز(‏ الإنتاج<br />

املستهدف البالغ 77 مليون طن من الغاز الطبيعي<br />

املسال ‏سنوياً,‏ والذي يشحن اإىل خمتلف اأنحاء الكرة<br />

الأرضية ويجري العمل بقوة على نطاق واسع يف<br />

تنفيذ العديد من املرشوعات املقررة لتحقيق هذا<br />

الهدف.‏<br />

ويحاول هذا املقال وصف اأسس كيفية اإنتاج<br />

الغاز الطبيعي املسال,‏ وطرق تقليص حرق الغاز<br />

‏)املرشوعات املشار اإليها اآنفاً(‏ بهدف تقليص بصمة<br />

الكربون اأثناء اإنتاج الغاز.‏<br />

عملية اإنتاج الغاز الطبيعي املسال:‏<br />

ياأتي الغاز من باطن الأرض اإما كغاز مصاحب,‏ واإما<br />

كغاز غري مصاحب اعتماداً‏ على وجود نفط من عدمه.‏<br />

وكلما زاد عدد الكربونات كلما زاد ثقل املكونات التي<br />

يشار اإليها على اأنها ‏»مكثفات«.‏<br />

وينتج الغاز الطبيعي املسال باستخدام قاعدة<br />

اأساسية للتربيد.‏ وتتحرك احلرارة دائماً‏ من احليز<br />

الساخن اإىل البارد بسبب التدرج احلراري.‏ ومن<br />

اأجل التربيد والإسالة والضغط ‏)اإىل ما دون درجة<br />

التكاثف(‏ للغاز الطبيعي املسال ويجب اأن تنقل<br />

احلرارة املاأخوذة من غاز التغذية اإىل ‏سائل اأبرد ,<br />

وهذا السائل الأبرد يسمى ‏»مربد«‏ , وتستخدم دورة<br />

التربيد مربداً‏ من الربوبان للتربيد ثم مربداً‏ خمتلطاً‏<br />

لالإسالة والضغط للغاز الطبيعي املسال.‏<br />

وينقسم الغاز املنتج من باطن الأرض بالأساس اإىل<br />

اأربع جمموعات متثل احتياجات معاجلة منفصلة<br />

لإنتاج الغاز الطبيعي املسال.‏ وتتاألف املجموعة<br />

الأوىل من الغازات اخلاملة التي لن حترتق وليس لها<br />

قيمة تدفئة.‏ وتزال الغازات اخلاملة بصورة عامة بعد<br />

اإسالة تيار غاز التغذية.‏ وتتاألف املجموعتان الثانية<br />

والثالثة من الهليوم,‏ والنيرتوجني,‏ بالإضافة اإىل<br />

غازات اأخرى مثل النيون اأو الأرجون.‏ والهليوم له<br />

قيمة جتارية وهو منتج ثانوي ميكن فصله وجمعه<br />

لبيعه.‏ وتضم املجموعة الرابعة امليثان الذي يستخدم<br />

لصنع الغاز الطبيعي املسال وميثل اأكرب قيمة تدفئة<br />

للغاز الطبيعي املسال.‏ واأما املركبتانات والزئبق<br />

وكربيتيد الهيدروجني وهي مواد اآكالة,‏ وسامة,‏<br />

فهي عنارص يجب التخلص منها بصورة ‏سليمة قبل<br />

الإسالة.‏<br />

ويصور الشكل التخطيطي التايل عملية تصنيع الغاز<br />

الطبيعي املسال من البداية اإىل النهاية.‏ وتشمل<br />

العملية العديد من اخلطوات لإنتاج غاز طبيعي مسال<br />

‏»مطابق للمواصفات«‏ بغرض التخزين والبيع.‏<br />

وتتفاوت التكنولوجيا املطبقة لتصنيع الغاز الطبيعي<br />

املسال,‏ ولها براءات اخرتاع من جهات ترخيص<br />

خمتلفة.‏ ويطبق جوهر مثل هذه التكنولوجيا يف قسم<br />

الضغط ‏)الذي يشار اإليه اأيضاً‏ باسم اإسالة(‏ وهو عادة<br />

‏»صندوق بارد«‏ حيث يجري حتويل ‏)تكثيف(‏ الغازات


اجلافة من احلالة الغازية حتت درجات حرارة بالغة<br />

النخفاض ىل غاز طبيعي مسال.‏<br />

وسيصنف الغاز الطبيعي املسال الناجت على اأنه<br />

‏»مشبع«‏ مما يعني اأن به نسبة اأقل من امليثان,‏ ونسبة<br />

اأكرب من املكونات الأثقل ‏)غري املرغوبة(‏ اأو على اأنه<br />

‏»غري مشبع«‏ مما يعني اأن نسبة امليثان به مرتفعة<br />

وهو اأمر مرغوب.‏<br />

معاجلة الغاز الطبيعي لإنتاج الغاز<br />

الطبيعي املسال:‏<br />

من الناحية النظرية فاإن تسييل الغاز الطبيعي<br />

املسال عملية بسيطة تشمل ثالثة اأنشطة خمتلفة:‏<br />

التربيد املتقدم,‏ والإسالة,‏ والضغط.‏ ويوضح الرسم<br />

التخطيطي التايل مفهوم هذه العملية:‏<br />

وتاأتي هذه العملية بعد دورة تربيد بسيطة حسب<br />

املوضح يف الرسم التخطيطي التايل:‏<br />

ويزال ثاين اأكسيد الكربون واملركبتانات ‏)الغازات<br />

احلمضية(‏ مما يرتك غازاً‏ يعرف باسم الغاز ‏»احللو«،‏<br />

ويخضع هذا الغاز احللو لتربيد متقدم لتكثيف ما به<br />

من املاء والهيدروكربونات الأثقل كي ميكن اإزالتها<br />

بالفصل.‏<br />

ويجري التحكم يف التربيد املتقدم ملنع<br />

تكوين هيدرات,‏ وهي تكوينات ‏صلبة من املاء<br />

والهيدروكربونات عند درجات اأعلى بكثري من درجة<br />

التجمد العادية للماء.‏ وحيئنذ يعالج الغاز لإزالة<br />

املاء املتبقي يف حاويات جتفيف,‏ وكذلك اأي زئبق<br />

قد يكون موجوداً.‏ وبعد ذلك يعالج هذا الغاز احللو<br />

للتحكم يف قيمة التدفئة للغاز الطبيعي املسال املنتج<br />

والإستعادة اأو اإنتاج منتجات ثانوية اأخرى.‏<br />

والهيدركربونات التي تفصل من تيار الغاز احللو<br />

تنقل حينئذ كتيارات ملنتجات من ‏سوائل الغاز<br />

الطبيعي,‏ اأو كغاز برتول مسال.‏ ويف نهاية الأمر<br />

يعالج هذا الغاز احللو بالإسالة التي تتيح اإزالة<br />

الغازات اخلاملة قبل اإرسال الغاز الطبيعي املسال<br />

للتخزين.‏<br />

برامج احلد من البصمة الكربونية:‏<br />

طور الكثري من الربامج ‏)املرشوعات(‏ وقطعت ‏شوطاً‏<br />

جيداً‏ يف مرحلة التنفيذ مبحطات الغاز الطبيعي<br />

املسال,‏ وجتري دراسة بضعة تكنولوجيات اأخرى.‏<br />

وهي تشمل خطة لتقليل احلرق اإىل اأدنى حد،‏ ودراسة<br />

لعالج الحرتاق،‏ ومشاريع للغاز املتبخر عند اأرصفة<br />

املواينء وغريها.‏ وفيما يلي وصف موجز لبعض<br />

مرشوعات التقليص/الإزالة اجلاري تنفيذها:‏<br />

جهود تقليص احلرق:‏<br />

اإن الغاز اجلاف الذي يحتوي على ملوثات متبقية<br />

‏)غازات ‏سامة(‏ ‏ضار,‏ ول يفي مبواصفات مبيعات<br />

الغاز,‏ ولذا يجري حتويله اإىل مداخن معاجلة طويلة<br />

وحرقه من خالل ‏شعالت مثبتة على قمة مداخن<br />

احلرق الطويلة ليتصاعد يف الغالف اجلوي.‏<br />

ومبجرد وصول حمطة الغاز الطبيعي اإىل وترية<br />

مستقرة،‏ فحينئذ يقلص احلرق اأو يزال.‏ وينبغي حرق<br />

الغازات الضارة حني ل تكون املحطة يف حالة<br />

روتينية اأو حالة ‏»مستقرة«.‏ واحلالة املستقرة هي<br />

احلالة التي تكون فيها كل وحدات املعاجلة التي<br />

تنتج الغاز الطبيعي املسال تعمل يف اإطار حدود<br />

تشغيلها.‏ واأثناء فرتات اإغالق املحطة وبدء التشغيل<br />

تصبح وحدات املعاجلة غري مستقرة وتستغرق وقتاً‏<br />

لتستقر وتصل للتشغيل الطبيعي.‏ وهذه هي الفرتة<br />

التي يحرق فيها املزيد من الغازات غري املرغوبة.‏<br />

وبالتايل،‏ فهذه ليست مرحلة مستمرة واإمنا تدوم فقط<br />

حني يكون املصنع مغلقاً‏ اأو لدى بدء تشغيله.‏<br />

وجترى العديد من التعديالت يف املحطة لتقليص<br />

اأو اإزالة احلرق بقدر املستطاع.‏ وحني تعمل املحطة<br />

يف حالة مستقرة فاإنهاتواصل الإنتاج املربد بشدة<br />

‏)درجات حرارة اأقل كثرياً‏ من الصفر املئوي(‏ للغاز<br />

الطبيعي عند -160 درجة مئوية.‏ وتبداأ املحطة يف<br />

‏»التسخني«‏ ‏)اأي يف فقدان درجات الربودة الشديدة(‏<br />

يف اللحظة التي تغلق فيها.‏ وبعد الإغالق،‏ حني<br />

تكون املحطة جاهزة لبدء التشغيل يتمثل اأحد السبل<br />

لتحسني استعادة درجات الربودة بها بصورة اأرسع<br />

يف اإضافة غاز الربوبان البارد من مصدر خارجي<br />

اإىل دورة الإسالة.‏ وكلما كان استعادة درجات<br />

الربودة الشديدة اأرسع،‏ يخف احلرق اإىل اأدنى مستوى<br />

وبالتايل يقلص اإطالق ثاين اأكسيد الكربون يف<br />

الغالف اجلوي.‏<br />

ومن التقنيات الأخرى اإعادة تدوير ‏سائل الغاز<br />

الطبيعي ‏-)ويجب عدم اخللط بني هذا املصطلح وبني<br />

الغاز الطبيعي املسال(-‏ الذي ينتج اأثناء تصنيع<br />

الغاز الطبيعي املسال وبدلً‏ من احلرق يف الغالف<br />

اجلوي عرب املدخنة جتري اإعادة تدويره ‏)اإضافته<br />

اأو ‏ضخة مرة اأخرى اإىل وحدة ‏ضغط ‏سائل الغاز<br />

الطبيعي(‏ وتستمر اإعادة تدويره اإىل اأن يخرج الغاز<br />

املطابق للمواصفات الذي يرسل حينئذ اإىل املبادل<br />

احلراري الرئيسي للمربد املختلط لتحويل الغاز حتت<br />

الضغط اإىل غاز طبيعي مسال وتخزينه يف ‏صهاريج<br />

للشحن.‏<br />

وتوجد جمموعة اأخرى من تقنيات تقليص احلرق<br />

يف مرحلة تطوير التصميم ويجري تنفيذ بعضاً‏ منها<br />

لتقليص احلرق الإجمايل للغاز الناجت يف راأس لفان<br />

مبا يفي باملتطلبات التنظيمية.‏<br />

اإخالءً‏ للمسئولية:‏<br />

تعتمد املادة التي يتضمنها هذا املقال على فهم املوؤلف<br />

واستدلله من الأدبيات املتاحة للجمهور ول ينتهك باأي<br />

طريقة اأي حقوق نرش حممية اأو غري حممية , اأواأاي حقوق<br />

ملكية لتكنولوجيا معروفة,‏ اأو غري معروفة للموؤلف.‏ وبالتايل<br />

فاملادة الواردة يف هذا املقال ل حتمل املوؤلف املسئولية عن<br />

اأي التزامات اأو مطالبات لحقة.‏<br />

عرفان أحمد<br />

مقاول مستقل لراس غاز<br />

قطر<br />

في العمق<br />

مجلة اإلحصاء<br />

33


في العمق<br />

مجلة اإلحصاء<br />

34<br />

مثال المكسيك:‏ قياس أداء دولة وإدارة<br />

مخاطرها بخصوص التغير المناخي<br />

ملاذا يجب على مكاتب الإحصاء الهتمام بالتغري<br />

املناخي؟<br />

نرش املنتدى القتصادي <strong>العاملي</strong> يف مطلع هذا العام تقريره الثامن عن املخاطر<br />

<strong>العاملي</strong>ة لعام 2013 والذي تضمن حتليل 50 نوعاً‏ من املخاطر <strong>العاملي</strong>ة.‏ وصنف<br />

التقرير ‏»انبعاثات الغازات املسببة لالحتباس احلراري على اأنها ثالث اأكرب ‏سبب<br />

حمتمل للمخاطر <strong>العاملي</strong>ة,‏ يف حني يعترب الفشل يف التكيف مع التغري املناخي<br />

مبثابة اخلطر البيئي ‏صاحب اأكرب اآثار عرضية على مدى العقد القادم.«‏ ويعترب<br />

كاتب التقرير اأن ‏»املرونة الوطنية اإزاء املخاطر <strong>العاملي</strong>ة حتتاج لأن تكون ذات<br />

اأولوية بحيث تستمر الأجهزة احليوية يف العمل رغم الضطراب الكبري.«‏<br />

ولذلك فاإن التكيف مع التغري املناخي واإدارة انبعاثات الغازات املسببة لالحتباس<br />

احلراري قد يتطلب من الدول استثمارات اسرتاتيجية واأيضاً‏ تغيريات هيكلية.‏ ويف<br />

هذا الإطار يكون على مكاتب الإحصاء الوطنية اإىل جانب الوكالت املختلفة توفري<br />

املعلومات الالزمة.‏<br />

ما هو نطاق معلومات التغري املناخي؟<br />

تغطي املعلومات املرتبطة بالتغري املناخي نطاقاً‏ واسعاً‏ من املوضوعات<br />

‏)النظام املناخي وقابلية التغيري،‏ وانبعاثات غازات الحتباس احلراري,‏ واخلطوط<br />

الأساسية,‏ والتقديرات الفعلية,‏ وتقديرات النخفاض,‏ واأحواض الكربون،‏ واأنشطة<br />

التلطيف من احلدة,‏ ومرشوعات خفض النبعاثات،‏ ورسعة التاأثر،‏ والتكيف،‏<br />

واملحركات اخلرضاء(.‏<br />

وكل املوضوعات املذكورة اآنفاً‏ تتطلب كثرياً‏ من املعلومات الإحصائية,‏<br />

واجلغرافية,‏ ويف اأغلب احلالت توفر مكاتب الإحصاء الوطنية بالأساس البيانات<br />

السكانية والقتصادية الالزمة.‏<br />

وتقليدياً،‏ تقوم الوكالت البيئية ‏–مع استثناءات قليلة-‏ بدمج خمزونات<br />

النبعاثات الوطنية،‏ وجتمع مكاتب الإرصاد اجلوية املعلومات لوصف الأحوال<br />

اجلوية،‏ وحتدد وكالت اإدارة الكوارث املناطق املعرضة للخطر,‏ والسكان<br />

املعرضني لرسعة التاأثر,‏ واملرافق احليوية,‏ والأنظمة يف القطاعات القتصادية<br />

احليوية.‏ وبعد حتديد هذه القابلية للتاأثر الرسيع،‏ يتطلب وضع تدابري التكيف<br />

جمموعة واسعة من املعلومات بهدف:‏<br />

- قياس كفاءة املوارد ‏)مياه،‏ وطاقة،‏ وغريهما(.‏<br />

- ‏ضمان املوارد ‏)مياه،‏ وطاقة،‏ وغذاء(‏ واأمن البنية التحتية ‏)مرافق النفط<br />

والكهرباء والطاقة،‏ ومرافق املياه,‏ والرصف الصحي،‏ واملراكز الصحية,‏<br />

والتعليمية،‏ وشبكات النقل,‏ والتصالت(.‏<br />

- وضع برامج لإدارة الطواريء ورد الفعل.‏<br />

نظام معلومات للتغري املناخي:‏ تفويض القانون اجلديد<br />

باملكسيك<br />

يف عام 2006، عدلت املادة 26 من الدستور الحتادي للمكسيك لكي تتضمن<br />

اإنشاء نظام وطني للمعلومات الإحصائية واجلغرافية.‏ وسن قانون جديد يف<br />

2008 باللوائح املنظمة لضبط النظام.‏<br />

ويقول القانون اجلديد:‏ اأن الهدف من النظام الوطني للمعلومات الإحصائية,‏<br />

واجلغرافية,‏ هو اإنتاج معلومات عن املصلحة الوطنية,‏ وهي مصاألة ‏رضورية


لتصميم وتقييم السياسات العامة يف املكسيك.‏<br />

في العمق<br />

مجلة اإلحصاء<br />

35<br />

وتعترب املعلومات التي ينتجها النظام الوطني للمعلومات الإحصائية,‏<br />

واجلغرافية,‏ رسمية وذات استخدام اإلزامي للحكومة الحتادية والوليات<br />

والبلديات.‏<br />

وجتعل التغيريات الترشيعية من املعهد الوطني للمعلومات الإحصائية,‏<br />

واجلغرافية,‏ كياناً‏ له استقالل فني وتشغيلي كامل.‏ ومل يعد املعهد جزءاً‏ من<br />

اجلناح الترشيعي املكسيكي,‏ واإمنا كياناً‏ مستقالً‏ ذاتياً‏ مشابهاً‏ لهيئات اأخرى,‏ مثل<br />

معهد النتخابات الحتادية,‏ والبنك املركزي.‏ واأصبح املعهد هو املنسق للنظام<br />

الوطني للمعلومات الإحصائية مما يغري دوره من منتج للمعلومات بالأساس اإىل<br />

منسق لإنتاج املعلومات ذات املصلحة الوطنية مع املجالس التنظيمية اأيضاً.‏<br />

ويشكل هذا الستقالل الذاتي للمعهد العديد من التحديات بخصوص:‏<br />

- ‏ضمان تكامل املعلومات واستقاللها وموضوعيتها.‏<br />

- تلبية احتياجات مستخدميها.‏<br />

- تعزيز منهجيات اإحصائية ‏سليمة وضمان اجلودة.‏<br />

- حتسني العبء على العاملني يف املعلومات وحتسني تخصيص املوارد.‏<br />

ومن ناحية اأخرى،‏ لعبت املكسيك دوراً‏ مهماً‏ يف الأجندة الدولية للتغري املناخي,‏<br />

واستضافت موؤمتر الأطراف يف 2010 مثلما فعلت قطرحديثاً‏ . ويف هذا الإطار<br />

متت املوافقة على مرشوع قانون جديد للتغري املناخي يف اكتوبر املاضي.‏<br />

واىل جانب الدور التقليدي كمنتج للمعلومات يعطي هذا اجلزء من القانون للمعهد<br />

ثالثة تفويضات جديدة مرتبطة بوضعه كهيئة مستقلة ذاتياً.‏<br />

ويتعلق التفويض الأول مبشاركته مع اللجنة الوزارية للتغري املناخي )13 وزارة,‏<br />

وممثلني ترشيعيني ووليات,‏ وبلديات(‏ لتحديد املوؤرشات التي ينبغي استخدامها<br />

يف الأدوات الربناجمية للقانون.‏<br />

ثانياً،‏ وبالنظر اإىل تفويضه بضمان التكامل,‏ واملوضوعية لإنتاج املعلومات،‏<br />

يكون عليه اأيضاً‏ املشاركة مع جلنة التقييم لوضع موؤرشات ملراقبة التقدم<br />

والنتائج اخلاصة باإجناز الأهداف الوطنية.‏<br />

واأخرياً،‏ يكون على املعهد الوطني للمعلومات الإحصائية,‏ واجلغرافية,‏ تنسيق<br />

نظام معلومات جديد للتغري املناخي.‏ وبناءً‏ على اإطار العمل لتطوير الإحصاءات<br />

البيئية )FDES( احلايل املعدل واخلاص باإدارة الإحصاءات التابعة لالأمم<br />

املتحدة،‏ ومع الوضع يف العتبار اأيضاً‏ اإطار املعلومات الذي طورناه للنظام<br />

الفرعي البيئي اخلاص بالنظام الوطني للمعلومات الإحصائية,‏ واجلغرافية،‏ فقد<br />

طورنا اقرتاحاً‏ لإطار عمل ملعلومات التغري املناخي.‏<br />

اإطار معلومات التغري املناخي-‏ اقرتاح قيد التطوير.‏<br />

وقد مت تقدميه للوزارات املشاركة يف اللجنة الفنية ملعلومات التغري املناخي<br />

التابعة للمعهد الوطني للمعلومات الإحصائية,‏ واجلغرافية وسوف يدخل عليه<br />

مزيد من التطوير.‏<br />

ملحظات ختامية<br />

اإن وضع نظام متكامل وشامل ملعلومات التغري املناخي,؟ ونطاقها الواسع من<br />

املوضوعات ميثل حتديات هائلة ملكاتب الإحصاء الوطنية,‏ ليس فقط يف التنسيق<br />

بني موؤسسات واأطراف عديدة ومتفرقة لها اأولويات وتفويضات زمنية ووحدات<br />

مراقبة خمتلفة وتفصيالت متباينة فيما يتعلق باجلغرافيا ونطاق التغطية،‏ واإمنا<br />

اأيضاً‏ يف دمج التغريات الفيزيائية البيئية مع النطاقات الأخرى لالإجابة على<br />

الأسئلة فيما يخص السياسات.‏<br />

ولأجل امتالك القدرة على تقدمي اإجابات للوزارات،‏ ينبغي بذل جهود للتنسيق بني<br />

جمتمع الأعمال والأكادمييني.‏ وسوف يسهم تنفيذ نظام معلومات للتغري املناخي<br />

يف قطر يف اإيجاد مصدر واحد ملعلومات موثوقة عن التغري املناخي.‏ وميكن اأن<br />

يكون اآلية مفيدة ليس فقط يف دمج خمزون النبعاثات الوطني واإمنا اأيضاً,‏ ميد<br />

املستخدمني املحليني والدوليني مبوؤرشات مهمة ملتابعة التقدم يف القطاعات<br />

القتصادية والأنشطة جتاه حتقيق الأهداف التي وضعتها قطر يف اسرتاتيجيتها<br />

للتنمية.‏ واأخرياً،‏ فسوف يعطي اأيضاً‏ لدولة قطر معلومات لتعقب اأدائها يف<br />

قطاعاتها النشطة النامية مثل التشييد,‏ والسياحة,‏ والطاقة املتجددة.‏<br />

المهركات الخضراء<br />

التكيف<br />

القابلية للتأثر<br />

تخفيف<br />

انبعاثات و احواض‏<br />

نظام مناخي<br />

وظاءف<br />

أنشطة<br />

كفاءة الموارد<br />

أمن الموارد<br />

و البنية التهتية<br />

ادارة الطوارىء<br />

المخاطر<br />

اجراءات التنظيف<br />

الملاءمة وطنيا<br />

التعرض‏ مشروعات الخفض‏<br />

انبعاثات<br />

أحواض‏ كربون<br />

توقعات<br />

أحوال جوية<br />

أحداش<br />

طقس‏<br />

حادة<br />

قابلية التغير<br />

المناخي<br />

د.‏ انريكي دي ألبا<br />

نائب رئيس مجلس المحافظين<br />

المعهد الوطني لإلحصاءات والجغرافيا والمعلومات<br />

المكسيك<br />

ادريانا اوربيزا للترسي<br />

مستشار مجلس االدارة<br />

المعهد الوطني لإلحصاءات والجغرافيا والمعلومات<br />

المكسيك<br />

المصدر:‏


االستعداد إلحصاءات مرتبطة<br />

بالتغير المناخي من المعاهد اإلحصائية<br />

الوطنية<br />

غاب النظام الإحصائي اإىل حدٍ‏ كبريٍ‏ عن مناقشات التغري املناخي مبا يف ذلك تطوير<br />

منهجيات جلرد انبعاثات الهواء,‏ وسيجادل البعض باأن التغري املناخي يختلف<br />

عن جمع الإحصاءات لدرجة اأن الإحصائيني واملكاتب الإحصائية الوطنية ليس<br />

لديهم الكثري مما يسهمون به.‏ لكن قياس التغري يحتاج اإىل ‏سالسل زمنية متسقة مع<br />

البيانات القابلة للمقارنة-‏ وهو ‏شيء يف بوؤرة عمل املكاتب الإحصائية.‏ وحان الوقت<br />

لنضمام الإحصائيني للركب ليقدموا اإسهامات قيمة ولزمة اعتماداً‏ على معرفتهم<br />

وخربتهم التقنية,‏ وليسهموا يف العمل املتصل بالتحديات املعقدة الناجتة عن<br />

التغريات يف مناخ العامل.‏<br />

والنظام الإحصائي هو نظام املعلومات الوحيد على مستوى العامل املنسق,‏ واملثبت,‏<br />

والشامل,‏ واملتعدد الطبقات,‏ والذي يغطي طيفاً‏ من املوضوعات الجتماعية<br />

والقتصادية والبيئية واملوؤسسية.‏ واإنه ملن قبيل اإهدار املوارد القيمة األ يستخدم هذا<br />

النظام املعلوماتي للمساعدة يف الإبالغ وتوفري البيانات للتحليل,‏ وليعمل كاأساس<br />

ميكن اأن تبنى عليه اأنظمة متابعة اأكرث تخصصاً.‏<br />

وسوف توضع اأنظمة اإبالغ موازية اإذا مل يستخدم النظام الإحصائي,‏ مما يوؤدي اإىل<br />

تزايد انعدام الكفاءة,‏ وزيادات يف عبء الإبالغ،‏ بالإضافة اإىل بيانات غري متسقة<br />

وتكاليف مضاعفة.‏ وقد حان وقت اأن يصبح النظام الإحصائي اأكرث نشاطاً‏ يف العمل<br />

املرتبط بالتغري املناخي واأن يسهم بصورةٍ‏ بناءةٍ‏ يف قاعدة املعرفة الالزمة لسياسات<br />

التغري املناخي املعتمدة على الأدلة.‏ والحتياجات املعلوماتية واسعة وهذا هو<br />

املجال الذي ميكن للنظام الإحصائي اأن يسهم فيه.‏<br />

نطاق الإحصاءات املرتبطة بالتغري املناخي<br />

اإن التحديد الدقيق ملا ميكن للنظام الإحصائي املساهمة به ليس بهذه السهولة.‏<br />

ويف الواقع-‏ اأنه من الصعب وضع احلدود حول نطاق الإحصاءات املرتبطة بالتغري<br />

املناخي.‏ ومبجرد اأن تبداأ النظر بروؤى خمتلفة وطرح اسئلة مثل..‏ ‏»ما هي اآثار التغري<br />

املناخي؟«..‏ يصبح واضحاً‏ اأن كل ‏شيء تقريباً‏ ميكن اأن يتضمن يف اإطار اإحصائي<br />

مرتبط بالتغري املناخي.‏ ويتمثل التحدي يف حتديد جمالت معينة ينبغي على املراكز<br />

الإحصائية تركيز جهودها فيها.‏<br />

ويركز النظام الإحصائي اإىل حدٍ‏ كبريٍ‏ على الأنظمة البرشية ‏–مثل القتصاد واأنظمة<br />

التعليم والأنظمة الصحية البرشية,‏ واملاليات احلكومية-‏ لكنه يعني اأيضاً‏ بالتفاعل<br />

بني الأنظمة البرشية,‏ والأنظمة الطبيعية.‏ وسيتضمن هذا التفاعل بني الأنظمة البرشية<br />

والطبيعية استخدام موارد طبيعية,‏ لكنه يشمل اأيضاً‏ اإطالق خملفات مثل النفايات<br />

يف الرتبة,‏ واملياه,‏ والهواء.‏ وغالباً‏ ما يشمل التكليف املنوط باملكاتب الإحصائية<br />

اإعداد اإحصاءات عن النفايات واستخدام املياه واإمداد الطاقة واستخدامها,‏ والزراعة,‏<br />

والصيد,‏ والغابات,‏ وصناعات الستخراج,‏ مثل تعدين املعادن واستخراج النفط والغاز<br />

الطبيعي..‏ من الناحية النقدية ومن حيث التدفقات املادية.‏ وحتتوي هذه املجالت<br />

الإحصائية على معلومات تلزم للسياسة املعتمدة على القطاعات ‏-السياسة الزراعية<br />

وسياسة الطاقة-‏ واأيضاً‏ على معلومات تلزم لتحليل التغري املناخي ومتابعته ووضع<br />

السياسات بصاأنه.‏<br />

ويف التقرير التجميعي )2007( للجنة الدولية للتغريات املناخية استخدمت الرسومات<br />

البيانية التالية لتوضيح العالقات بني الأنظمة الأرضية,‏ والبرشية,‏ وهي متثل<br />

‏»املحركات البرشية للتغري املناخي واآثاره وجهود التعامل معه،‏ والروابط ما بينها.«‏<br />

وهي توضح اأن التغري املناخي يتضمن نظرة ‏شاملة عاملية مع تفاعالت بني الأنظمة<br />

املرتابطة.‏<br />

والتغري املناخي جمال معقد ومتعدد الفروع ويعتمد اإىل حدٍ‏ كبريٍ‏ على العلوم الطبيعية.‏<br />

وحسب هذا الرسم البياين،‏ يكون لدى املكاتب الإحصائية الوطنية عادة معلومات<br />

تغطي الأنظمة البرشية ‏)التطور القتصادي,‏ والجتماعي(‏ واأجزاء من<br />

الشكل 1. اإطار عمل تخطيطي ميثل املحركات البرشية للتغري املناخي واآثاره,‏<br />

وجهود التعامل معه,‏ والروابط ما بينها.‏<br />

ñÉæŸG á«∏ªY äÉcô<br />

äGRɨdG<br />

áÄ«aódG<br />

äGõ«côJ<br />

äÉKÉ©ÑfG<br />

QÉѨdG<br />

…ƒ÷G<br />

∞«ØÿG<br />

IQGô◊G Ò¨J<br />

iƒà°ùe ´ÉØJQG<br />

ôëÑdG í£°S<br />

»NÉæŸG Ò¨àdG<br />

á«NÉæŸG çGóMC’G<br />

IÒ¨àŸG<br />

á«°VQC’G áªfC’G<br />

ájöûÑdG áªfC’G<br />

ºµ◊G<br />

É«LƒdƒæµàdG<br />

IQÉéàdG<br />

á«eC’G ƒ<br />

»YɪàL’G Qƒ£àdG<br />

…OÉ°üàb’G h<br />

êÉàf’G •É‰G<br />

∑Ó¡à°S’Gh<br />

∫ƒ£g Ò¨J<br />

QÉ£eC’G<br />

áë°üdG<br />

IGhÉ°ùŸG<br />

äÉ«∏°†aC’G<br />

á«YɪàL’G<br />

á«aÉ≤ãdGh<br />

á«Ä«ÑdG áªfC’G<br />

øeC’G<br />

»FGò¨dG<br />

∞«µàdG<br />

ôKCÉàdG á«∏HÉbh QÉKB’G<br />

äÉæWƒà°ùŸG<br />

ªàéŸGh<br />

√É«ŸG OQGƒe<br />

áë°üdG<br />

ájöûÑdG<br />

36<br />

في العمق<br />

مجلة اإلحصاء<br />

املصدر:‏ اللجنة الدولية للتغريات املناخية )2007(، ‏ص 26.<br />

http://www.ipcc.ch/pdf/assessment-report/ar4/syr/ar4_syr.pdf<br />

الصندوقني عند اخلط الفاصل بني قسمي الأنظمة الأرضية والأنظمة البرشية.‏ ولذلك<br />

فهذا يظهر لنا اأين ميكننا تركيز جهودنا من النظام الإحصائي.‏ لكننا نحتاج اأكرث من<br />

جمرد هذه الصورة العامة ليمكن تنفيذ بعض التحرك البناء.‏<br />

لقد اأنصاأ موؤمتر الإحصائيني الأوروبيني الذي نظمته جلنة الأمم املتحدة القتصادية<br />

لوروبا قوة عمل بصاأن الإحصاءات املرتبطة بالتغري املناخي يف نوفمرب . 2011<br />

والتكليف املنوط بقوة العمل هو تعريف خطوات عملية لدعم التطور املستقبلي<br />

لالإحصاءات املرتبطة بالتغري املناخي يف املعاهد الإحصائية الوطنية بغرض الوفاء<br />

باحتياجات املستخدم وحتسني دور الإحصاءات الرسمية يف جرد انبعاث غازات<br />

الحتباس احلراري ‏)الغازات الدفيئة(.‏<br />

وفحصت قوة العمل بصاأن الإحصاءات املرتبطة بالتغري املناخي عدداً‏ من الإطارات<br />

املختلفة لتتبني كيف ميكن استخدامها لتحديد نطاق الإحصاءات املرتبطة بالتغري<br />

املناخي ‏)جلنة الأمم املتحدة القتصادية لأوروبا 2012(. والإطارات التي جرى<br />

فحصها هي )1( القوى املحركة ‏)منظمة التعاون القتصادي,‏ والتنمية,/وكالة<br />

البيئة الأوروبية(-‏ الضغط-‏ احلالة-الأثر-‏ رد الفعل،‏ )2( اإطار عمل الأمم املتحدة<br />

لتطوير اإحصاءات بيئية،‏ )3( راأس املال الطبيعي،‏ )4( التكيف-‏ التخفيف-‏ الآثار،‏ )5(<br />

الإطار التخطيطي للجنة الدولية للتغريات املناخية عن كيفية ارتباط التغري املناخي<br />

بالأنظمة البرشية والأرضية ‏)التقرير التجميعي للجنة الدولية للتغريات املناخية،‏<br />

2007( املبني يف الشكل . 1<br />

وتشري التوصيات الأولية من قوة العمل التابعة للجنة الأمم املتحدة القتصادية<br />

لأوروبا )2013( اإىل اأن النطاق ميكن حتديده باستخدام نوع ثانوي من الوصف<br />

املتداخل,‏ اأو اجلوهري.‏ وينبغي اأن يكون النطاق واسعاً‏ ليغطي البيانات الالزمة<br />

لتحليل التغري املناخي والتي تكون ذات اأهمية حالية عالية يف اجلوهر مع<br />

موضوعات اأقل اأهمية بصورة مبارشة يف احللقة التالية اأو املستوى الثانوي.‏ وتعرف<br />

‏»الأهمية«‏ من منظور النظام الإحصائي,‏ وما ميكن اأن تسهم به الإحصاءات الرسمية


37<br />

يف املعلومات الالزمة لالإبالغ عن الدراسة والتقييم للتغري املناخي.‏<br />

لكن اجلوهر يجب اأن يكون مركزاً,‏ واأن يتضمن بصورة اأولية تلك الإحصاءات التي<br />

تشكل الأساس جلرد انبعاثات الغازات الدفيئة.‏ وتوصي املعاهد الإحصائية الوطنية<br />

باأن تكون جزءاً‏ رسمياً‏ من اأنظمة اجلرد الوطنية يف دولها وباأن يكون لها تركيز<br />

نشط على حتسني البيانات املدخلة الالزمة لقوائم جرد النبعاثات.‏ واأحد التطورات<br />

املتوقعة يف املرحلة القادمة ملفاوضات التغري املناخي التي جترى حتت رعاية<br />

اتفاقية الأمم املتحدة الإطارية بصاأن التغري املناخي،‏ والتي من املاأمول اأن توؤدي اإىل<br />

اتفاقٍ‏ جديد يف 2015، هو احلاجة لإجراء جرد ذي نوعية جيدة لنبعاثات الغازات<br />

الدفيئة يف كل الدول وليس كما كانت يف ظل بروتوكول كيوتو,‏ حيث كانت دول<br />

‏صناعية معينة فقط ملزمة بتقدمي تقارير ‏سنوية عن عمليات اجلرد وتقارير وطنية.‏<br />

وصدقت قطر على اتفاقية الأمم املتحدة الإطارية بصاأن التغري املناخي يف 18 اإبريل<br />

1996 وبروتوكول كيوتو يف 11 يناير . 2005 وقدم اإبالغ وطني اأويل اإىل اأمانة<br />

التفاقية يف 20 يونيو . 2011 وتضمن هذا الإبالغ جرد انبعاثات غازات الحتباس<br />

احلراري والذي اأعد طبقاً‏ ملنهجيات طورتها اللجنة الدولية للتغريات املناخية ‏)انظر<br />

http://unfccc.int/national_reports/non-annex_i_natcom/items/2979.php<br />

(. ورغم اأن قطر قدمت تقريراً‏ لتفاقية الأمم املتحدة الإطارية بصاأن التغري املناخي اإل<br />

اأن هذا ليس اإجراءً‏ ‏سنوياً.‏<br />

واإىل حدٍ‏ كبريٍ‏ تعتمد قوائم اجلرد لنبعاثات الغازات الدفيئة,‏ كما تعرفها منهجيات<br />

اللجنة الدولية للتغريات املناخية على نهج يستخدم اأنواعاً‏ خمتلفة من بيانات<br />

النشاط ترضب حينئذ يف معامل النبعاث حلساب انبعاثات الهواء الفعلية املختلفة.‏<br />

وبيانات النشاط هي ما ينبغي اأن يقدمه النظام الإحصائي.‏ والأنشطة التي توجد<br />

عادة يف النظام الإحصائي والتي تلزم يف تلك احلسابات تشمل،‏ على ‏سبيل املثال،‏<br />

عدد الأنواع املختلفة من احليوانات والذي ميكن احلصول عليه من الإحصاءات<br />

الزراعية،‏ واإنتاج الأسمنت،‏ اأو الصلب،‏ اأو الألومنيوم,‏ اأو املعادن الأخرى من اإحصاءات<br />

الإنتاج.‏ وتعطي اإحصاءات النقل معلومات لزمة عن الأرض,‏ واملياه,‏ ونشاط النقل<br />

اجلوي.‏ وتقدم اإحصاءات التجارة معلومات عن استرياد وتصدير منتجات الطاقة<br />

يف حني تاأتي املعلومات عن اإمدادات الطاقة واستخدامها من اإحصاءات الطاقة.‏<br />

وتوفر اإحصاءات الغابات واستخدام الأرض والغطاء الأرضي معلومات تلزم حلساب<br />

الترصيفات اأو الإزالة لثاين اأكسيد الكربون من الغالف اجلوي.‏ وتلك هي الإحصاءات<br />

الكبرية التي تلزم كاأساس لإعداد قوائم جرد عن الإنبعاثات.‏<br />

ويحاول الشكل 2 توضيح تلك الفكرة عن اأن جرد انبعاثات الهواء يعتمد على اأساس<br />

من الإحصاءات.‏ ويف هذا الشكل،‏ تبني الصناديق حتت اخلط الأحمر ما ميكن اعتباره<br />

‏»جوهر«‏ الإحصاءات املرتبطة بالتغري املناخي.‏ ول يكون البناء قوياً‏ ومتيناً‏ اإل اإذا<br />

كان اأساسه قوياً‏ ومتيناً.‏ والأساس الضعيف يوؤدي اإىل هيكل عام ‏ضعيف-‏ وهذا ‏سبب<br />

يف اأن نوعية اأساس البيانات ينبغي اأن تكون نصب اأعني معاهد الإحصاء الوطنية.‏<br />

ويعني ذلك اأيضاً‏ اأن تكون معاهد الإحصاء الوطنية جزءاً‏ من نظام اجلرد الوطني.‏<br />

الشكل 2: قوائم اجلرد لنبعاثات الغازات الدفيئة:‏ تتطلب منهجيات اللجنة<br />

الدولية للتغريات املناخية جلرد الغازات الدفيئة اأساساً‏ جيد النوعية من<br />

الإحصاءات الرسمية<br />

á«æWƒdG AÉ°üME’G ógÉ©e á«dƒÄ°ùe - ᫪°SôdG äGAÉ°üME’G ƒg ¢SÉ°SC’G<br />

OÉ°üàb’G äGAÉ°üMEG<br />

áYGQõdG äGAÉ°üMEG<br />

ábÉ£dG äGAÉ°üMEG<br />

äÉjÉØædG äGAÉ°üMEG<br />

á«NÉæŸG äGÒ¨à∏d á«dhódG áæé∏dG äÉ«é¡æe<br />

3 , 2 ,1 iƒà°ùŸG - áÄ«aódG äGRɨdG Oô÷<br />

ábÉ£dG äGAÉ°üMEG<br />

äÉHɨdG äGAÉ°üMEG<br />

/ çƒ∏àdG äÓé°S<br />

äÉKÉ©Ñf’G<br />

¢VQC’G ΩGóîà°SG<br />

»°VQC’G AÉ£¨dG /<br />

π≤ædG äGAÉ°üMEG<br />

وتشمل التحديات الرئيسية ملكاتب الإحصاء الوطنية تنسيق اإرسال البيانات املختلفة<br />

الالزمة لقوائم اجلرد الوطنية.‏ وقد تظهر اأمور تتعلق باخلصوصية ‏–وهذا ‏سبب رئيسي<br />

يجعل كون معاهد الإحصاء الوطنية جزءاً‏ من نظام اجلرد الوطني مصاألة ميكن اأن<br />

تساعد يف زيادة موثوقية البيانات.‏ ول ميكن ملعاهد الإحصاء الوطنية نرش بيانات<br />

ميكن التعرف فيها على بيانات فردية-‏ وهذا هو املبداأ السادس من مباديء الأمم<br />

املتحدة الأساسية لالإحصاءات الرسمية http://unstats.un.org/unsd/dnss/gp/(<br />

)fundprinciples.aspx – لكن اإذا اأمكن اإجراء احلسابات داخل املكتب الإحصائي ثم<br />

جمعها ملزيد من الستخدام والتقارير فحينئذٍ‏ ميكن جتنب مشاكل اخلصوصية يف<br />

كثريٍ‏ من احلالت.‏ اإن ارشاك معاهد الإحصاء الوطنية يف نظام اجلرد الوطني اأمرٌ‏ مهم<br />

عند وضع اأنظمة بيانات متعددة الأغراض خلدمة احتياجات املستخدم.‏<br />

واملجموعة الثانوية من املعلومات التي ‏ستكون لدى معاهد الإحصاء الوطنية كجزء<br />

من اهتمامهم بالإحصاءات املرتبطة بالتغري املناخي ‏ستغطي جمالت ميكن العثور<br />

فيها على تاأثريات وعمليات تكيف.‏ وتنتج اأنظمة الإحصاء الوطنية كمية كبرية<br />

من البيانات ذات الصلة بتحليل التغري املناخي.‏ وميكن اأن تشمل تلك الإحصاءات<br />

موضوعات مثل الإحصاءات الصحية،‏ واإحصاءات السكان،‏ واإحصاءات الإنتاج<br />

الزراعي-‏ مثل ناجت املحصول،‏ والتعليم,‏ واإمدادات املياه واستخدامها،‏ واإحصاءات<br />

التوظيف،‏ وهذا قليل من كثري.‏ وميكن اأن تختلف تلك الإحصاءات الثانوية اأو املتعلقة<br />

بالسياق اعتماداً‏ على خصائص بلد ما مثل الهيكل القتصادي واأمناط القطاع<br />

الزراعي واخلصائص املناخية واجلغرافية.‏<br />

وينبغي تقييم املنتجات الإحصائية القياسية واأنظمة التصنيف ملعرفة ما اذا كانت<br />

الفئات املستخدمة لإعداد الإحصاءات ميكن اأيضاً‏ استخدامها ملعرفة ما اإذا كان<br />

التغيري اجلاري مالحظته ميكن اأن يكون ناجتاً‏ عن تغيريات يف املناخ.‏ وعلى ‏سبيل<br />

املثال،‏ هل توجد فئات للوظائف والتعليم ميكن اأن حتدد بسهولة الوظائف اخلرضاء,‏<br />

واملجالت التعليمية املرتبطة مبوضوعات املناخ.‏ وهل ميكن للتطورات يف استخدام<br />

الطاقة واملوارد اأن حتدد بسهولة يف الإحصاءات؟ وهل ميكن التعرف على التبديل ما<br />

بني استخدام الفحم واستخدام الغاز الطبيعي لإنتاج الكهرباء؟ واأيضاً‏ فاإن بيانات<br />

النشاط الالزمة لقوائم جرد النبعاثات هي الإنتاج وليس املبيعات-‏ وغالباً‏ ما تكون<br />

املدخالت يف العمليات الصناعية مثل استخدام الطاقة مهمة اأيضاً.‏<br />

وعادة ما حتتوي ‏سلسلة زمنية من البيانات على تغيريات-‏ ومبجرد اإزالة الأسباب<br />

املعروفة للتغيري مثل التغريات املوسمية وتغريات الأسعار وغريها من جمموعة<br />

البيانات،‏ فاإن ما يتبقى هو الأسباب العشوائية واملجهولة للتغيري.‏ ومثلما طورنا<br />

طرقاً‏ لتصحيح وحتديد اأنواع معينة للتغيري من خالل طرق حتليل مثل حتليل<br />

املكونات،‏ ينبغي اأن نعمل الآن بصاأن طرق لتحديد التغريات التي ميكن اأن تكون ذات<br />

‏صلة مبناخ متغري مبا يف ذلك تقلبات الطقس.‏<br />

وقد حتتاج التحاليل مناطق جغرافية غري املناطق الإدارية التي تسيطر حالياً‏ على<br />

النظام الإحصائي.‏ والتحرك جتاه اأنظمة بيانات اأكرث مرونة ومتعددة الأغراض تقدم<br />

جمموعة متنوعة من احتياجات املستخدم ميكن اأن يعني اأن املزيد من املنتجات<br />

الإحصائية ‏ستكون لها مرجعية جغرافية.‏ واأن حل التوترات بني احلاجة لبيانات ذات<br />

مرجعية جغرافية وبني ‏رشط اخلصوصية من النظام الإحصائي ميكن اأن يكون مصاألة<br />

مهمة ينبغي اأن يجد النظام الإحصائي حلولً‏ خمتلفة لها.‏<br />

وينبغي اأن يروج النظام الإحصائي لستخدام البيانات الإحصائية احلالية لتحليل<br />

التغري املناخي-‏ وخاصة حني يكون لدينا بعض من اأفضل البيانات املتاحة لأنواع<br />

معينة من املعلومات-‏ مثلما نفعل بالنسبة لالإحصاءات السكانية.‏ وعلى ‏سبيل املثال،‏<br />

يجب استخدام الإحصاءات السكانية الرسمية بدلً‏ من البيانات السكانية الأخرى<br />

‏)صندوق الأمم املتحدة للسكان ومعهد الصوؤون الأوروبية والدولية 2009( التي اأعدت<br />

خارج النظام الإحصائي.‏<br />

والتحدي بالنسبة للنظام الإحصائي اليوم هو حتديد املكونات اجلديدة واملختلفة<br />

التي يجب تضمينها يف الأنظمة الإحصائية احلالية بحيث اأننا قد نكون قادرين على<br />

حتديد وقياس التغريات الناجتة عن التغريات يف مناخنا.‏ وينبغي اأن يركز النظام<br />

الإحصائي جهوده يف التعامل مع مصاألة التغري املناخي املهمة على دعم الأنظمة<br />

القائمة من خالل املشاركة النشطة يف العمل بصاأن التغري املناخي والعمل ‏ضمن<br />

املعاهد الإحصائية الوطنية للمساعدة يف جعل املعلومات متاحة ملن يحتاجون<br />

لستخدام معلوماتنا ملزيد من ‏صنع السياسات املعتمد على الأدلة واأنشطة التوعية.‏<br />

املراجع:‏<br />

اللجنة الدولية للتغريات املناخية )2007(: التغري املناخي 2007: التقرير التجميعي.‏ تقييم للجنة الدولية للتغريات املناخية،‏ تقرير تقييم 4.<br />

http://www.ipcc.ch/pdf/assessment-report/ar4/syr/ar4_syr.pdf<br />

رادرمارشيه،‏ وولرت وجويل ل.‏ هاس )2009(: دول الإحصائيني يف البحث والتحرك بصاأن التغري املناخي.‏ موؤمتر معهد الإحصاء الدويل،‏ ديربان،‏ جنوب اإفريقيا.‏<br />

جلنة الأمم املتحدة القتصادية لأوروبا )2013(: تقرير التقدم لقوة العمل بصاأن الإحصاءات املرتبطة بالتغري املناخي )10/FEB/2013/ECE/CES/BUR( اإىل مكتب موؤمتر الإحصائيني الأوروبيني.‏<br />

http://www.unece.org/fileadmin/DAM/stats/documents/ece/ces/bur/2013/10-Progress_report_of_the_TFCCS.pdf<br />

جلنة الأمم املتحدة القتصادية لوروبا )2012(: نطاق الإحصاءات املرتبطة بالتغري املناخي.‏ اجتماع املنتجني واملستخدمني بصاأن الإحصاءات املرتبطة بالتغري املناخي.‏ جنيف 20-19 نوفمرب 2012.<br />

http://www.unece.org/fileadmin/DAM/stats/documents/ece/ces/ge.33/2012/mtg3/Scope_of_Climate_Change_Related_Statistics.pdf<br />

‏صندوق الأمم املتحدة للسكان ومعهد الصوؤون الأوروبي والدولية )2009(: الديناميكيات السكانية والتغري املناخي.‏ خوسيه ميجل جوزمان،‏ جي.مارتن،‏ جي.‏ ماجراناهان،‏ دي.‏ ‏شينسول و ‏سي.‏ تاكويل ‏)املحررون(.‏<br />

رقم الإيداع الدويل:‏ 8-919-89714-0-978.<br />

http://www.unfpa.org/webdav/site/global/shared/documents/publications/2009/pop_dynamics_climate_change.pdf<br />

في العمق<br />

مجلة اإلحصاء<br />

د.‏ جولي ل.‏ هاس<br />

كبير المستشاريين بقسم تنمية<br />

التعاون الدولي<br />

معهد اإلحصاء - النرويج


صور تذكارية خالل المؤتمر الثاني رفيع المستوى<br />

لنظم المعلومات المكانية و الجغرافية

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!