Ùسخة pdf - جا٠عة اÙÙدس اÙÙ ÙتÙØØ©
Ùسخة pdf - جا٠عة اÙÙدس اÙÙ ÙتÙØØ©
Ùسخة pdf - جا٠عة اÙÙدس اÙÙ ÙتÙØØ©
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد اخلامس عشر - شباط 2009<br />
الفراغ لدى االأطفال وذلك بتوفري مكان لقضاء وقت الفراغ ودجمهم يف برامج وفعاليات فنية<br />
هادفة، وبخاصة يف اأثناء العطل املدرسية، مما يبعدهم عن الشارع، ويسهم يف تعزيز مستواهم<br />
االأكادميي، ويشكل عوناً ملا تقدمه املدرسة، ويسهم يف تغيري اأمناط السلوك اخلاطئة وغري املقبولة<br />
يف املجتمع.<br />
ونظرا لصغر مساحة خميم بالطة مما يتيح للراغبني من االأطفال الوصول اإىل املركز دون<br />
عناء كبري، والأن عدد الطالب يف املخيم يصل اإىل نحو خمسة اآالف طالب وطالبة يف املراحل<br />
التعليمية االأساسية والثانوية، فقد عمد مركز يافا الثقايف اإىل تقدمي نشاطات متنوعة تستهدف<br />
- بشكل اأساس - فئة االأطفال واليافعني من كال اجلنسني، وكذلك املجتمع املحلي بعامة. حيث<br />
يوجد حالياً يف )فرتة اإجراء هذه الدراسة( حوايل 370 شخصاً ينتسبون اإىل املركز، ويستفيدون<br />
بشكل مبارش من االأنشطة التي يقيمها، اإضافة اإىل عدد اآخر من خمتلف الفئات استفاد من املركز<br />
ولو ملرة واحدة على االأقل.<br />
وبذلك ميكن النظر اإىل مركز يافا الثقايف باعتباره موؤسسة من املوؤسسات الثقافية التي<br />
مارست دورا مهماً يف حياة الالجئني الفلسطينيني يف خميم بالطة، وشكلت موؤسسة مرجعية<br />
ساعدت االأفراد املنتسبني اإليها واملنتفعني من خدماتها وبراجمها يف حتديد هويتهم وبلورة<br />
شخصيتهم الوطنية من خالل اإكسابهم املعاين والرموز واملعتقدات التي تنمي وتعزز من انتمائهم<br />
اإىل قراهم ومدنهم وبلداتهم االأصلية التي هُ جّ روا منها قرسا يف العام 1948، وحتدد هويتهم<br />
وتعمل مقياساً يرجع اإليه االأفراد يف تقومي اأفعالهم وسلوكهم.<br />
وحني صيغت اأهداف املركز وحددت روؤيته وبراجمه، فقد صيغت بحيث يكون لهذا املركز<br />
دورٌ يف نقل الرتاث احلضاري لالجئني الفلسطينيني، وخربات اأجدادهم وقيمهم اإىل االأحفاد ومنها<br />
اإىل االأجيال القادمة، وبحيث ينظر اإىل براجمه وفعالياته واالأنشطة التي يقوم بها على اأنها وسيلة<br />
االتصال بني املاضي واحلارض واملستقبل باعتبارها وظيفة مهمة يف اإطار عملية التنشئة<br />
االجتماعية. فقد شُ كّل هذا املركز باعتباره موؤسسة منظومة من اجلماعة التي توجه رسالة ذات<br />
حمتوى اإىل جمموعة من االأفراد عرب اأداة من االأدوات اأو وسيلة من الوسائل، وهذه الوسائل ميكن<br />
حتديدها من الربامج التي اعتمد عليها املركز يف نقل رسالته وهي:<br />
أوالً:- الرحالت اجلماعية )برنامج إعرف وطنك(<br />
عاش املكان داخل كل فلسطيني هجّ ر عن اأرضه، وتوارث االأبناء عن اآبائهم هاجس<br />
املكان يف داخلهم للبيت الذي كانوا سيولدون بدفئه، ويلهون يف ساحاته لوال هذا املحتل،<br />
فبقي جزءا من الذاكرة يتوقون اإليه شوقا وحنينا كلما عاشوا برد األواح الصفيح وضيق<br />
اأزقة املخيم.