The Diabetologist #26
طبيب السكري - العدد 26
طبيب السكري - العدد 26
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
صحتك بالدنيا<br />
التلوث يصيب بمرض القلب<br />
وسرطان الرئة<br />
هدى رجب<br />
أظهرت دراستان حديثتان وجود تأثير سلبي لتلوث<br />
الهواء على الصحة قد يكون قاتلال، إذ يرتبط باإلصابة<br />
بسرطان الرئة وقصور عضلة القلب. وتلقي النتائج بالضوء<br />
على مشكلة تلوث الهواء واألثر الذي يتركه على صحة<br />
املجتمع.<br />
وأشارت الدراسة األولى إلى أن تلوث الهواء يزيد مخاطر<br />
اإلصابة بسرطان الرئة، وذلك حتى على مستويات أقل من<br />
مستويات التلوث املسموح بها من قبل االحتاد األوروبي.<br />
وأجرى الدراسة املركز البحثي التابع للجمعية الدامناركية<br />
للسرطان، ونشرت في مجلة )النسيت( لعلم األورام.<br />
وراجعت الدراسة بيانات 17 بحثا علميا مت إجراؤها في<br />
تسعة من بلدان االحتاد األوروبي وشملت أكثر من 313<br />
ألف شخص. وفحص الباحثون أثر التعرض ألكسيد<br />
النيتروجني واجلسيمات العالقة في اجلو، وذلك على مدار<br />
13 عاما، أصيب خاللها 2095 شخصا من العينة<br />
بسرطان الرئة.<br />
وتبيني للباحثني أن ارتفاع تركيز اجلسيمات العالقة<br />
مبعدل خمسة مايكروغرامات في املتر املكعب الواحد<br />
من الهواء ارتبط بزيادة معدالت سرطان الرئة بنسبة<br />
تراوحت بيني 18 و22 في املائة. فيما لم يجدوا أثرا<br />
سلبيا ألكسيد النيتروجني على الرئة. ومع أن التدخني هو<br />
املسبب األول لسرطان الرئة، لكن النتائج تعني أن بعض<br />
الناس سيصابون به بسبب املكان الذي يعيشون فيه.<br />
أما الدراسة الثانية فقد أجريت في اململكة املتحدة<br />
بتمويل من مؤسسة القلب البريطانية، وراجعت 35<br />
دراسة من شتى أنحاء العالم بشأن التلوث. ونشرت في<br />
مجلة )النست( الطبية.<br />
ووجد الباحثون أن التلوث يرتبط بازدياد معدالت الدخول<br />
إلى املستشفى واملوت لدى املرضى املصابني مبشاكل<br />
في عضلة القلب، إذ تؤدي مستويات التلوث املرتفعة<br />
إلى حتفيز اإلصابة بأزمة قلبية قد تكون قاتلة. وتكشف<br />
النتائج عن األثر الكبير الذي يتركه التلوث على الصحة،<br />
وترسل إشارات بضرورة خفض مستويات التلوث، كما<br />
تطرح تساؤالت عن حقيقة الوضع في الدول النامية،<br />
ففي أوروبا توجد اإلمكانيات واالهتمام بدراسة هذه<br />
املشكلة، أما في دول العالم النامي كالهند فيعتقد أن<br />
مستويات التلوث قد تكون عشرة أضعاف إلى عشرين<br />
ضعف مستوياتها في االحتاد األوروبي، ولكن ال توجد<br />
أبحاث بشأنها.<br />
بالدنيا صحتك<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
07