The Diabetologist #26
طبيب السكري - العدد 26
طبيب السكري - العدد 26
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
على األمهات إرضاع أطفالهن<br />
حتى عمر سنتين أو يزيد<br />
يرجع ذلك حسب رأي جيمس جرانت مدير اليونيسيف<br />
السابق، إلى أن األمهات ال يحصلن على املعلومات والدعم<br />
والتشجيع الكافي حلثهن على اإلرضاع من الثدي. فلو سألنا<br />
بعض السيدات ملاذا يقلعن عن اإلرضاع الطبيعي؟ أو ملاذا<br />
يبكرن باستخدام األطعمة التكميلية؟ لقدمن تبريرات مختلفة<br />
مثل: حليبي لم يكن كافيا، أو الرضيع يرفض، وعلى الرغم<br />
من أن معظم األمهات ال يدركن املخاطر، فإن الواقع يقول<br />
إن احلليب ال ينقص األمهات، وإمنا تنقصهن الثقة في أن<br />
حليبهن الطبيعي يكفي وحده لتغذية الطفل، كما أنه ال يتوافر<br />
لديهن احلماس الكافي للمحاولة بجدية، واألسباب الكامنة<br />
وراء مصاعبهن هي كما يلي:<br />
انعدام تشجيع الزوج واألهل. والوالدة في املستشفى<br />
وانعدام التشجيع واملساندة واإلرشاد الواعي من العاملني<br />
في اخلدمات الصحية. وضغوط احلياة املدنية احلديثة.<br />
دعم األزواج<br />
يعد وجود الزوج من أفضل عناصر تأمني الدعم النفسي<br />
واملعنوي اللازم، إذ يستطيع مساعدتها مبختلف الطرق<br />
العملية، وهو قادر على أن يطلب منها إرضاع وليده رضاعة<br />
طبيعية ليقينه التام بأن حليبها هو أفضل غذاء له، علما بأن<br />
الهدف العاملي للرضاعة الطبيعية يشدد على وجوب أن تعطي<br />
جميع النساء إمكانية وفرصة ممارسة االقتصار على الرضاعة<br />
الطبيعية من الوالدة وحتى عمر -4 6 أشهر، وبعد ذلك يجب<br />
أن يواصل األطفال الرضاعة الطبيعية مع حصولهم على<br />
األطعمة املناسبة والكافية حتى عمر سنتني أو يزيد.<br />
أما الوالدة في املستشفى فهي أكثر أمانا من عدة نواح بالنسبة<br />
لألم والطفل معا، لكنها قد تزيد من احتماالت فشل الرضاعة<br />
الطبيعية، فاألساليب املتبعة في العديد من مستشفيات الوالدة<br />
تزيد من احتماالت استعانة األم باألغذية التكميلية أو بتوقفها<br />
التام عن الرضاعة الطبيعية مبجرد عودتها إلى املنزل، على<br />
الرغم من أن مبادرة املستشفيات الصديقة لألطفال "والتي<br />
وضعت منظمة الصحة العاملية واليونسيف أساسها في<br />
أنوسنتي عام 1990" تهدف ملساعدة املستشفيات على حتويل<br />
مرافق األمومة فيها إلى مؤسسات صديقة للطفل بتشجيع<br />
ودعم وتعزيز الرضاعة الطبيعية إال أنه ما زال الكثير من<br />
املستشفيات ال يطبق هذه املبادرة.<br />
ضغوط احلياة املدنية احلديثة<br />
فيما تدفع الضغوط األمهات إلى استخدام األغذية االصطناعية<br />
بفعل دعايات وإعانات شركات احلليب الصناعي، أو مجاراة<br />
املوضة أو بفعل تأثير األصدقاء واألهل، أو املناداة باحلشمة<br />
وتغطية الصدر أو بسبب توافر املال وسهولة شراء بدائل حليب<br />
األم.. لكن إذا كانت متتلك املعرفة الصحيحة والثقة بالنفس والقدرة<br />
على اإلرضاع الطبيعي ودعم الزوج واألهل واألصدقاء فسوف<br />
تتغلب على هذه املشكات وتنجح في إرضاع طفلها طبيعيا.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
67