The Diabetologist #26
طبيب السكري - العدد 26
طبيب السكري - العدد 26
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
26<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
في البداية لم يكن األنسولين المنتج<br />
كافيا إلنقاذ حياة المرضى<br />
بعد جناح التجربة األولى يحضّ ره ال من غدد الكالب بعد<br />
ربط قنواتها، ولكن من غدد احليوانات الذبيحة بعد تعريضها<br />
ملواد خاصة تتلف خاليا اإلفراز اخلارجي , وتبقي فقط على<br />
خاليا )الجنرهانز(.<br />
وعاد األستاذ )ماكليود( من رحلته في أوروبا، وانتهت إلى<br />
مسامعه هذه األخبار فتملكته الدهشة والعجب، ونفض يده<br />
من كل أعماله، وأسرع هو ومساعده إلى إعادة التجارب<br />
التي أجراها )بانتنج( على الكالب، حتى إذا استيقن من<br />
صحتها ذهب من فوره إلى اجلمعية الطبية األمريكية، ليزف<br />
إلى العالم الطبي خبر ذلك العالج اجلديد الذي كشف في<br />
معمله، ودوت قاعة احملاضرات الكبرى بالهتاف والتصفيق<br />
لألستاذ )ماكليود( ومساعده.. أما )بانتنج( فكان وقتها في<br />
شغل شاغل بعالج املرضى الذين وصل إلى أسماعهم خبر<br />
الترياق الذي كشفه فلجأوا إليه وهم في أشد حاالت املرض،<br />
يحملهم ذووهم فوق األسرة والنقاالت، وكان املريض يدخل<br />
إليه مطروحا على سريره، فال يلبث بعد بضع حقنات من هذا<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
الترياق أن ينهض واقفا على قدميه، ثم يحمل سريره ويسير<br />
إلى داره.. لذلك لم يصل صوت الهتاف املدوي في قاعة اجلمعية<br />
الطبية األمريكية إلى مسامع )بانتنج( قاهر مرض السكري.<br />
ولم يسامح )بانتنج( مشرفه )ماكلويد( الذي عاد في اخلريف<br />
منتعشا ليقوم باالستيالء على إجنازه. واستمرت عداوة<br />
)بانتنج( الشديدة ل)ماكلويد( لسنوات، حتى بعد فترة طويلة<br />
من حفل تسلم جائزة نوبل في 1923 التي رفض )بانتنج(<br />
حضوره وتقاسم جائزة نوبل في الطب مع )ماكلويد(، وقال إنه<br />
يرفض حتى أن يشاركه املنصة.<br />
وفي هذا احلني، كانت األمهات من جميع أنحاء العالم يكتنب<br />
رسائل شديدة التأثير إلى )بانتنج(: )عزيزي الدكتور بانتنج:<br />
أنا مشتاقة جدا ملعرفة املزيد عن اكتشافك اخلاص(، كتبت<br />
إحداهن قبل أن تصف حالة ابنتها: )إن وزنها قد قل ونحل<br />
جسدها بصورة يرثى لها(.<br />
وكانت هذه والدة إليزابيث هيوز، أنطوانيت. وكان تشارلز<br />
إيفانز هيوز في ذلك الوقت قد ترك احملكمة العليا بصورة مؤقتة<br />
ليشغل منصب وزير اخلارجية في إدارة الرئيس وارن جي.<br />
هاردينغ. وأجاب الدكتور )بانتنج( قائال، ال، لألسف ال يوجد<br />
أنسولني متاح، ألنه، في الواقع، كان الفريق يواجه صعوبة في<br />
توفير ما يكفي من األنسولني لعدد قليل من املرضى.