01.06.2014 Views

The Diabetologist #26

طبيب السكري - العدد 26

طبيب السكري - العدد 26

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

انتبهوا ..<br />

أول كالمنا<br />

أول كالمنا<br />

حتى ال يتحول الداء إلى وباء ..!!<br />

أيام قليلة تفصلنا عن احتفاء العالم كله واململكة العربية السعودية من بني دول العالم،‏ باليوم العاملي<br />

للسكري.‏<br />

وفي احلقيقة أنا واحد ممن يعدون هذا اليوم فرصة لتدارس القضية،‏ واستذكار الدروس املستفادة من<br />

اجلهود التي تبذل على املستوى احلكومي أو الرسمي،‏ وكذلك اجلهود التي تبذلها الهيئات واملؤسسات<br />

الطبية في فعالياتها وممارستها اليومية في مجال الطب والتطبيب،‏ وبخاصة في مجال مواجهة داء<br />

السكري.‏<br />

واعتبرها فرصة عظيمة تهيئها لنا منظمة الصحة العاملية للتنبه ملا توفره بوصلة األحداث واألرقام واجلهود<br />

ملا نحن عليه،‏ وما نحن بصدد مواجهته في هذا اإلطار،‏ خاصة وأننا نشهد ونلمس عن قرب كيف أن داء<br />

السكري قد أنشب أظافره في أبناء الوطن صغارا وكبارا وال يزال.‏<br />

وفي هذا اإلطار أود أن استعرض بعضا من األرقام التي أراها كاشفة لهذا الداء الناعم احللو وهو ينهش<br />

في أجسادنا،‏ حتى نتكاتف في مواجهته وإنزال الهزمية به.‏<br />

حقائق وأرقام :<br />

بلغ عدد السعوديني املصابني بالسكري نحو 4 ماليني مواطن سعودي فوق سن 25 عاما.‏<br />

تنفق الدولة أكثر من 10 مليارات ريال )2,677 مليار دوالر(‏ على مرضى السكري.‏<br />

تكلفة مريض السكري تختلف حسب نوعه حيث إنها تتراوح ما بني 4 و‎8‎ آالف ريال سنويا.‏<br />

أكثر من 15 ألف مواطن سعودي يلقون حتفهم سنويا بسبب مرض السكري املنتشر في اململكة التي تسجل<br />

إحدى أعلى معدالت انتشار املرض في العالم.‏<br />

إن خمسا من الدول العشر التي توجد بها أعلى معدالت النتشار املرض هي من دول مجلس التعاون اخلليجي<br />

الست ‏)السعودية،‏ اإلمارات،‏ الكويت،‏ سلطنة عمان،‏ قطر،‏ البحرين(.‏<br />

نسبة اإلصابة بالسكري ‏)النوع األول(‏ بني األطفال السعوديني تبلغ 4 في املائة من مجموع نسبة مرضى<br />

السكري.‏ مع العلم أن أطفال اململكة يعاني 35,5 في املائة منهم من السمنة،‏ حيث تتزايد نسبة اإلصابة<br />

بالسكري بني البدناء.‏


أول كالمنا<br />

أول كالمنا<br />

بحسب االحتاد العاملي ملرض السكري،‏ فإن اململكة حتتل املركز الثاني عامليا بنسبة اإلصابة مبرض السكري،‏ وتشهد<br />

اململكة تزايدا مطردا في نسبة اإلصابة بالسكري.‏<br />

يعاني نحو 80 في املائة من مرضى السكري ‏)النوع الثاني(‏ في اململكة من زيادة الوزن ‏)السمنة(.‏ ويكلف عالج<br />

مرض السكري ومضاعفاته والسمنة في اململكة خزينة الدولة نحو 11 مليار ريال سنويا.‏<br />

وكثيرا ما جتمعني باألطباء الكثير من املناسبات،‏ وفي احلقيقة فإن ما يتداولونه من أخبار أو معلومات عن داء<br />

السكري..‏ بات أمرا خطيرا،‏ بل أصبح مرعبا للكثيرين من املتابعني لهذا املرض وتطوراته وحتوالت حاالته كل يوم.‏<br />

ولعل من املثير هنا أن أشير إلى أن كثيرا من األفراد يصابون مبرض السكري من دون علمهم،‏ وهو األمر الذي<br />

يهددهم،‏ بالتالي حصول مضاعفات تهدد حياتهم.‏ مثلما أكد األطباء واملختصون في أكثر من مناسبة أن نسبة<br />

ارتفاع مرض السكري في اململكة ‏)مرعبة(،‏ مشيرين إلى أن املرض أصبح أشبه باألمراض املعدية التي أصبح<br />

يطلق عليها ‏)الوباء(،‏ حيث مت تصنيف اململكة ضمن الئحة الدول العشر التي تعاني معدالت االنتشار األعلى عامليا<br />

للسكري،‏ الفتني إلى دراسات حديثة ذكرت أن 30 في املائة من سكان اململكة مصابون بالسكري.‏<br />

وتتعامل مراكز األبحاث في دول العالم على أن معدالت اإلصابة بداء السكري في اململكة من أعلى معدالت اإلصابة<br />

باألمراض في العالم..‏ وهو األمر الذي يهدد حتول هذا الداء في اململكة إلى وباء.‏<br />

واملدهش في األمر أن العلماء يربطون بني اإلصابة بالداء والعادات الغذائية التي منارسها سواء بوعي أو بدونه <br />

وهم دائما ما يشيرون إلى أن مرض السكري خطير،‏ ويتطلب املزيد من الدراسات العلمية،‏ الستنباط آليات وحلول<br />

حتد من انتشاره بهذه املعدالت املؤرقة.‏<br />

وهذا ما يدفعني إلى املناداة من هذا املنبر إلى ضرورة وضع حلول وخطط استراتيجية مؤثرة ملكافحة عوامل<br />

اخلطورة التي تؤدي لإلصابة بالسكري،‏ مثل زيادة الوزن والسمنة،‏ داعيا إلى ممارسة الرياضة،‏ وتهيئة األماكن<br />

املالئمة ملمارستها،‏ إضافة إلى إدخال منهج في التعليم يهتم بالصحة،‏ مبينا أن تثقيف الصغار على االهتمام<br />

بصحتهم في الصغر له فوائد مستقبلية كبيرة على املجتمع،‏ كما أدعو إلى تغيير العادات الغذائية لدى األطفال<br />

على حد سواء مع الكبار.‏<br />

وأنهي هذه الكلمة بنداء إلى كل العاملني في مجال مكافحة داء السكري إلى التكاتف في مواجهة هذا املرض..‏<br />

وانتهاز كل فرصة للحيلولة دون أن يتمكن هذا املرض من إصابة ضحايا جدد،‏ أو أن يتحول إلى وباء..‏ عندئذ سوف<br />

يصبح العالج صعبا إن لم يكن مستحيال..‏<br />

وقانا الله وإياكم شر الوقوع في حبائل هذا املرض اللعني،‏ داعيا الله أن ينعم علينا وعليكم بالصحة والعافية..‏<br />

ودمتم في صحة وعافية<br />

*****<br />

رئيس التحرير


ا لمحتو يا ت<br />

أول مجلة سعودية طبية<br />

متخصصة في أمراض السكري<br />

تصدر عن:‏ وكالة تولينا<br />

صحتك بالدنيا<br />

المدير العام ورئيس التحرير<br />

نبيل بن عبد اهلل الحصين<br />

مدير النشر<br />

طه محمد كسبه<br />

taaahaaa_k@hotmail.com<br />

الهيئة الطبية االستشارية<br />

األستاذ الدكتور / عبدالعزيز التويم<br />

استشاري ورئيس قسم السكري وغدد األطفال<br />

بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة<br />

ونائب رئيس الجمعية السعودية لطب األطفال<br />

األستاذ الدكتور / محمد عمر<br />

عضو الجمعية األمريكية ألمراض السكري<br />

رئيس وحدة األمراض الباطنية والسكري<br />

بمستشفيات المغربي<br />

05<br />

المعاناة في الخلل الجيني<br />

تصيب بداء السكري<br />

أمراض القلب ومضاعفاتها<br />

قنبلة قابلة لالنفجار<br />

األستاذ الدكتور/‏ عبد المعين عيد األغا<br />

استشاري الغدد الصماء والسكري لدى األطفال<br />

مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة<br />

األستاذ الدكتور/‏ بدر الجلسي<br />

استشاري الغدد الصماء والسكري<br />

بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز األبحاث بجدة<br />

األستاذ الدكتور / أيمن الجندي<br />

أستاذ األمراض الباطنية جامعة طنطا<br />

واستشاري بالجامعة اإلسالمية-‏ المدينة المنورة<br />

للتواصل واإلعالن<br />

وكالة تولينا<br />

هاتف : 6912020 – 2752782 012<br />

فاكس : 6915588 012<br />

06<br />

09<br />

بريد إلكتروني : .com the-diabetologist@tuleena<br />

info@tuleena.com<br />

ص . ب - 6331 جدة - رمز بريدي : 21442<br />

10<br />

القرأة والكتابة تحميان<br />

من ضعف الذاكرة<br />

عقار جديد لعالج<br />

مرضى اإلكتئاب<br />

صحتك بالدنيا<br />

المجلة ترحب بجميع المساهمات والدعوات<br />

واالستفسارات المتصلة بأهداف المجلة<br />

السعر:‏ السعودية 10 رياالت<br />

اإلمارات 10 دراهم - مصر 10 جنيهات<br />

12


اليوم العالمي<br />

للسكري<br />

57 نحن والحياة من حولنا<br />

58<br />

يمكن إخضاع مريض السكري<br />

21 للجراحة .. بأمان<br />

62<br />

أطفالنا في مرمى نيران الخطر..‏<br />

66<br />

الرضاعة الصناعية تتسبب في<br />

وفاة مليون ونصف المليون طفل<br />

73<br />

أنت والسكري<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

43<br />

عشر فوائد في ثمرة ومشروب الرمان 74<br />

76<br />

نصائح وإرشادات غذائية<br />

لمريض السكري<br />

78<br />

القرفة لها فوائد جليلة<br />

81<br />

عالقة نقص فيتامين ‏“د”‏<br />

مع داء السكري<br />

اكتشاف جين يقاوم مرض السكري<br />

األخطاء الشائعة في قياس السكر<br />

والضغط بالمنزل<br />

الموسوعة الطبية )4(<br />

استشارات طبية<br />

كبح جماح البدانة<br />

طبيبك يجيبك<br />

82<br />

85<br />

Prevention of Beta-cell<br />

Destruction and Preservation<br />

for Those with<br />

Existing Type 1 Diabetes<br />

87<br />

01<br />

هوامش سكرية<br />

44<br />

45<br />

49<br />

54


صحتك<br />

بالدنيا<br />

صحتك بالدنيا<br />

المكسرات تقي من أمراض<br />

السرطان والقلب<br />

نوع الجنس يلعب دورا في<br />

االصابة بالسكري<br />

القراءة والكتابة تحميان<br />

من ضعف الذاكرة<br />

االكتشاف المبكر للسكري<br />

يحد من اإلصابة بأمراض القلب<br />

نقص فيتامين ‏“د”‏ يرفع فرص<br />

اإلصابة بأمراض القلب


األخبار:‏<br />

المعاناة في الخلل الجيني<br />

تصيب بداء السكري<br />

المكسرات تقي من السرطان<br />

وأمراض القلب<br />

بالدنيا صحتك<br />

حذرت دراسة طبية من أن معاناة البعض من خلل<br />

جيني يجعلهم األكثر عرضة بنسبة 36 في املائة<br />

لإلصابة مبرض السكري النوع الثاني،‏ وأمراض<br />

القلب باملقارنة باألشخاص الذين ال يعانون من هذا<br />

اخللل.‏<br />

وكشفت األبحاث الطبية التي أجريت مبركز<br />

‏"جوسلني ملرض السكر"‏ مبدينة ‏"بوسطن"‏ األمريكية،‏ على<br />

أن األشخاص الذين يعانون من خلل جيني ترتفع بينهم<br />

مبعدل الثلث فرص اإلصابة بأمراض القلب والسكري النوع<br />

الثاني باملقارنة باألصحاء.‏ ويأمل الباحثون في أن يسهم<br />

هذا االكتشاف في وضع استراتيجيات وقائية وعالجية ضد<br />

املرضني.‏<br />

وتشير البيانات إلى أن املرضى الذين يعانون من مرض<br />

السكري النوع الثاني هم األكثر عرضة مبعدل ثالثة أضعاف<br />

لإلصابة بأمراض القلب،‏ باملقارنة باألصحاء،‏ ليظل العامل<br />

األول والرئيسي وراء ارتفاع الوفيات لتصل إلى أكثر من<br />

370 مليون شخص حول العالم.‏ وكان الباحثون قد أجروا<br />

أبحاثهم - املنشورة في العدد األخير من مجلة ‏"الرابطة<br />

الطبية األمريكية"-‏ على حتليل بيانات أكثر من 4,100 ألف<br />

شخص يعانون من مرض السكري النوع الثاني،‏ ويعانى<br />

نحو ثلثهم من أمراض القلب،‏ حيث عكفوا على إجراء<br />

اختبارات جينية ألكثر من 2,5 مليون متغير جيني.‏<br />

وقد وجد الباحثون أن أكثر من خلل جيني يسهم بصورة<br />

مباشرة في رفع بنسبة 36 في املائة من فرص اإلصابة<br />

مبرض السكري النوع الثاني وأمراض القلب.‏<br />

د.‏ داليا عبد املنعم<br />

بشرى سارة لعشاق املكسرات،‏ فعشقهم يشكل درعا<br />

واقية حلمايته من مخاطر اإلصابة بالسرطان وأمراض<br />

القلب،‏ حيث كشفت األبحاث الطبية أن تناول اجلوز<br />

يسهم بصورة كبيرة في تقليل فرص اإلصابة بالسرطان،‏<br />

باإلضافة إلى أمراض القلب واألوعية الدموية،‏ وذلك وفقا<br />

ألحدث الدراسات التي نشرت مؤخرا في املجلة األمريكية الطبية.‏<br />

وكان فريق من الباحثني اإلسبان قد أجروا أبحاثهم على العناصر<br />

الغذائية وتأثيرها وعالقتها باألمراض على أكثر من 7 آالف<br />

شخص تراوحت أعمارهم ما بني اخلامسة واخلمسني والتسعني<br />

عاما،‏ حيث عكف الباحثون على دراسة التأثير الوقائي للمكسرات،‏<br />

خاصة اجلوز،‏ ألمراض القلب واألوعية الدموية بني املشاركني في<br />

الدراسة ممن اتبعوا النظام الغذائي لدول البحر املتوسط الغني<br />

بزيت الزيتون وقليل من الدهون املشبعة مع احلرص على تناول<br />

حفنة من املكسرات يوميا مع مراقبة نسبة الدهون املتناولة.‏<br />

وتشير النتائج املتوصل إليها إلى أن األشخاص الذين يتناولون<br />

أكثر من ثالث حصص من املكسرات بواقع 28 جراما أسبوعيا<br />

استفادوا من تراجع بنسبة 55 في املائة في فرص الوفاة متأثرين<br />

بأمراض القلب والشرايني،‏ وتراجع بنسبة 40 في املائة في فرص<br />

اإلصابة بالوفاة نتيجة اإلصابة بالسرطان.‏<br />

يحتوي ‏"اجلوز"‏ على كميات وفيرة من حمض ‏"ألفا لينوليك"‏ وعدد من<br />

املواد الكيميائية النباتية خاصة في الطبقة اجللدية املغلفة لثماره<br />

جنبا إلى جنب األلياف واملعادن مثل الكالسيوم واملاغنيسيوم<br />

والبوتاسيوم كلها عناصر تسهم إيجابا في صحة اإلنسان.‏<br />

محمد عطية الفل<br />

06<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


صحتك بالدنيا<br />

التلوث يصيب بمرض القلب<br />

وسرطان الرئة<br />

هدى رجب<br />

أظهرت دراستان حديثتان وجود تأثير سلبي لتلوث<br />

الهواء على الصحة قد يكون قاتلال،‏ إذ يرتبط باإلصابة<br />

بسرطان الرئة وقصور عضلة القلب.‏ وتلقي النتائج بالضوء<br />

على مشكلة تلوث الهواء واألثر الذي يتركه على صحة<br />

املجتمع.‏<br />

وأشارت الدراسة األولى إلى أن تلوث الهواء يزيد مخاطر<br />

اإلصابة بسرطان الرئة،‏ وذلك حتى على مستويات أقل من<br />

مستويات التلوث املسموح بها من قبل االحتاد األوروبي.‏<br />

وأجرى الدراسة املركز البحثي التابع للجمعية الدامناركية<br />

للسرطان،‏ ونشرت في مجلة ‏)النسيت(‏ لعلم األورام.‏<br />

وراجعت الدراسة بيانات 17 بحثا علميا مت إجراؤها في<br />

تسعة من بلدان االحتاد األوروبي وشملت أكثر من 313<br />

ألف شخص.‏ وفحص الباحثون أثر التعرض ألكسيد<br />

النيتروجني واجلسيمات العالقة في اجلو،‏ وذلك على مدار<br />

13 عاما،‏ أصيب خاللها 2095 شخصا من العينة<br />

بسرطان الرئة.‏<br />

وتبيني للباحثني أن ارتفاع تركيز اجلسيمات العالقة<br />

مبعدل خمسة مايكروغرامات في املتر املكعب الواحد<br />

من الهواء ارتبط بزيادة معدالت سرطان الرئة بنسبة<br />

تراوحت بيني 18 و‎22‎ في املائة.‏ فيما لم يجدوا أثرا<br />

سلبيا ألكسيد النيتروجني على الرئة.‏ ومع أن التدخني هو<br />

املسبب األول لسرطان الرئة،‏ لكن النتائج تعني أن بعض<br />

الناس سيصابون به بسبب املكان الذي يعيشون فيه.‏<br />

أما الدراسة الثانية فقد أجريت في اململكة املتحدة<br />

بتمويل من مؤسسة القلب البريطانية،‏ وراجعت 35<br />

دراسة من شتى أنحاء العالم بشأن التلوث.‏ ونشرت في<br />

مجلة ‏)النست(‏ الطبية.‏<br />

ووجد الباحثون أن التلوث يرتبط بازدياد معدالت الدخول<br />

إلى املستشفى واملوت لدى املرضى املصابني مبشاكل<br />

في عضلة القلب،‏ إذ تؤدي مستويات التلوث املرتفعة<br />

إلى حتفيز اإلصابة بأزمة قلبية قد تكون قاتلة.‏ وتكشف<br />

النتائج عن األثر الكبير الذي يتركه التلوث على الصحة،‏<br />

وترسل إشارات بضرورة خفض مستويات التلوث،‏ كما<br />

تطرح تساؤالت عن حقيقة الوضع في الدول النامية،‏<br />

ففي أوروبا توجد اإلمكانيات واالهتمام بدراسة هذه<br />

املشكلة،‏ أما في دول العالم النامي كالهند فيعتقد أن<br />

مستويات التلوث قد تكون عشرة أضعاف إلى عشرين<br />

ضعف مستوياتها في االحتاد األوروبي،‏ ولكن ال توجد<br />

أبحاث بشأنها.‏<br />

بالدنيا صحتك<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

07


األخبار:‏<br />

نوع الجنس يلعب دورا<br />

في اإلصابة بالسكري<br />

صحتك بالدنيا<br />

النوم 7 ساعات ليال تكفي<br />

للوقاية من أمراض القلب<br />

في املاضي كانت ممارسة الرياضة مع اتباع نظام<br />

غذائي صحي واالبتعاد عن التدخني،‏ وعدم تناول<br />

الكحول وسائل كافية للوقاية من أمراض القلب،‏<br />

ولكن وفقا ملا نشرته املجلة األوروبية للوقاية من<br />

أمراض القلب،‏ فإن دراسة جديدة أشارت إلى أن<br />

النوم سبع ساعات ليال يقي من أمراض القلب والسكتات<br />

الدماغية.‏ حيث إن النوم هو أحد العالجات التي نوصي<br />

بها ملرضى القلب وليس فقط وسيلة للوقاية منه.‏ إلى أن<br />

اإلنسان العادي يجب أن يحصل على مدة كافية يوميا من<br />

النوم،‏ والتي تتمثل في 7 ساعات ملا حتت سن ال‎60‎ سنة<br />

و‎5‎ ساعات ملا فوق ال‎60‎ سنة.‏<br />

ويشار إلى أن النوم يفرز هرمونات حتمي جدار القلب<br />

والشرايني،‏ كما تقلل من احتماالت اإلصابة باجللطات<br />

واألزمات القلبية.‏ ويعد النوم راحة طبيعية للقلب حيث يقل<br />

نبض القلب أثناء النوم،‏ ومن ثم يقل احتياجه لألكسجني<br />

مما يقلل من مجهوده ويحميه من األمراض.‏<br />

وبشكل عام تشير الدراسات إلى انخفاض احتماالت<br />

اإلصابة بأمراض القلب بنسبة تصل ل‎57‎ في املائة في<br />

حالة اتباع العادات الصحية،‏ منها ممارسة الرياضة<br />

بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن والبعد التام عن<br />

الكحول والتدخني،‏ فضال عن النوم لساعات طويلة بالليل<br />

حلماية القلب.‏<br />

د.‏ السيد عبد املنعم<br />

سماح رجب<br />

أكدت اجلمعية األملانية ملساعدة مرضى السكري،‏ أن<br />

هناك عوامل أخرى تلعب دورا في اإلصابة بالسكري،‏ مثل<br />

اجلنس،‏ بخالف اجلينات الوراثية أو توزيع كتلة الدهون<br />

في اجلسم.‏<br />

وأوضحت أن الرجال املصابني بالسكري وزيادة الوزن غالبا<br />

ما يعانون من انخفاض مستوى هرمون الذكورة ‏)التستوستيرون(،‏<br />

في حني تكون النساء الالئي ترتفع لديهن نسب هرمونات األندروجينية<br />

الذكورية ويقعن حتت وطأة التوتر العصبي أكثر عرضة لإلصابة<br />

بالسكري من الالئي يكون مستوى هذه الهرمونات لديهن طبيعيا.‏<br />

وأضافت اجلمعية،‏ أن املصابات بالسكري غالبا ما يعانني من<br />

االكتئاب مبعدل الضعف مقارنة باملرضى الذكور،‏ وغالبا ما يعانني<br />

من اضطرابات الطعام.‏ ومن ناحية أخرى يلعب اجلنس أيضا دورا<br />

في موعد حدوث اإلصابة بالسكري،‏ فالسكري من النوع األول غالبا<br />

ما يصيب الفتيات في سن الطفولة،‏ بينما حتدث اإلصابة به لدى<br />

الفتيان في مرحلة املراهقة.‏<br />

أما السكري من النوع الثاني فيصاب الرجال به مبكرا مقارنة<br />

بالنساء الالئي غالبا ما يتم تشخيص املرض لديهن بعد بلوغهن<br />

مرحلة انقطاع الطمث.‏<br />

08<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


صحتك بالدنيا<br />

اليوجا مرة واحدة أسبوعيا<br />

تعالج آالم الظهر<br />

د.‏ محمود دراج<br />

كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من كلية الطب<br />

بجامعة بوسطن بالواليات املتحدة األمريكية عن معلومات جديدة<br />

ومثيرة بشأن ‏"اليوجا"‏ وفاعليتها في احلد من آالم أسفل الظهر.‏<br />

وأشار الباحثون أن اخلضوع جللسات ‏"اليوجا"‏ واالستغراق في<br />

متارين التأمل والتركيز<br />

مرة واحدة أسبوعيا<br />

له فاعلية كبيرة في<br />

احلد من آالم أسفل<br />

الظهر التي يعاني<br />

منها نسبة كبيرة من<br />

املرضى كبار السن،‏<br />

الفتيني أنها حتحُ‏ دث<br />

نفس النتائج العالجية<br />

الرائعة الناجتة عن<br />

ممارستها مرتني في<br />

األسبوع،‏ وهو ما<br />

سيوفر قدرا كبيرا<br />

من النقود،‏ وخاصة<br />

للمرضى الذين<br />

ميتلكون مصادر دخل<br />

محدودة،‏ وهو ما يعد أمرا مثيرا للغاية.‏<br />

وأوصى الباحثون جميع مرضى آالم أسفل الظهر باالكتفاء بحضور<br />

جلسات ‏"اليوجا"‏ مرة واحدة أسبوعيا فقط مهما كانت حالتهم<br />

املادية،‏ وأنه أمر كاف جدا من الناحية الصحية وسيوفر قدرا كبيرا<br />

من النقود في الوقت ذاته.‏ جاءت هذه النتائج في دراسة حديثة<br />

نشرت بدورية<br />

."Complementary and Alternative Medicine"<br />

أمراض القلب ومضاعفاتها<br />

قنبلة قابلة لالنفجار<br />

دقت دراسة طبية ناقوس اخلطر من أن تضاعف<br />

معدالت اإلصابة بأمراض القلب،‏ ومضاعفاتها بات<br />

كقنبلة موقوتة قابلة لالنفجار في أي حلظة.‏<br />

وتشير التقديرات إلى أن ثالثة من بني كل أربعة<br />

أشخاص معرضون لإلصابة بأمراض القلب<br />

والسكري بحلول عام 2030، وفقا ألحدث التقارير<br />

الصادرة عن احلكومة البريطانية احملذرة من عدم توافر<br />

مستشفيات ودور رعاية صحية كافية الستيعاب الزيادة في<br />

معدالت اإلصابة.‏<br />

ويرى الباحثون أن تأثير منط احلياة يزيد من مخاطر<br />

اإلصابة ببعض األمراض كالبدانة،‏ حيث يعيش الكثيرون<br />

لسنوات طويلة يعانون من أمراض متعددة،‏ في الوقت الذي<br />

تتراجع فيه أعداد املمرضني واملوظفني في دور الرعاية<br />

الصحية املعنيني برعاية شؤون املرضى،‏ وهو ما يعني<br />

مواجهة بريطانيا عجزا في أطقم التمريض بواقع 50 ألف<br />

ممرض في غضون ثالثة أعوام للتضاعف هذه التقديرات<br />

بحلول عام 2030.<br />

وتثير األزمة التي بدأت تلوح في األفق حول تراجع أعداد<br />

أطقم التمريض قلق العديد من األطباء ومسؤولي الرعاية<br />

الطبية باملستشفيات البريطانية،‏ إلسهامها فى مضاعفة<br />

معدالت الوفاة املبكرة.‏<br />

وأشارت التقديرات إلى أن ثالثة أرباع السكان فى بريطانيا<br />

ميكن أن يعانوا من اآلثار اجلانبية ألمراض القلب والسكري<br />

واألمراض ذات الصلة خالل العقدين املاضيني.‏<br />

محمود عطية<br />

صحتك بالدنيا<br />

09<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


األخبار:‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

القراءة والكتابة تحميان من<br />

ضعف الذاكرة<br />

توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى أن القراءة<br />

والكتابة أو القيام بالنشاطات العقلية،‏ التي حترض<br />

الدماغ على العمل وحتتاج للتفكير والتحليل،‏ ميكن<br />

أن تفيد في احلفاظ على حدة الذاكرة عند الكبر،‏<br />

حتى لو مت القيام بها بأي عمر خالل احلياة.‏<br />

الدراسة نشرت في دورية ‏"علم األعصاب"،‏ وهي املجلة الطبية<br />

لألكادميية األمريكية لعلم األعصاب،‏ وتابع فيها الباحثون<br />

294 شخصا لتقييم الذاكرة وطريقة التفكير لديهم كل عام،‏<br />

كما مت سؤالهم عن عادة القراءة أو مهارة الكتابة أو قيامهم<br />

بنشاطات أو ألعاب تتطلب التفكير والتحليل خالل أي مرحلة<br />

من مراحل حياتهم سواء الطفولة أو البلوغ أو الشباب وحتى<br />

في العمر احلالي،‏ وحتى بعد وفاتهم مت دراسة دماغهم ملعرفة<br />

إن كان يحتوي على تغيرات في بنيته تشير للخرف.‏<br />

وأبانت النتائج أن تراجع الذاكرة كان أقل مبقدار النصف<br />

تقريبا )48 في املائة(‏ لدى املشتركني الذين يحبون القراءة<br />

أو الكتابة أو الذين مارسوا األلعاب أو النشاطات التي<br />

تتطلب التفكير وحتفز الدماغ على العمل،‏ مقارنة مع<br />

األشخاص الذين لم يقوموا بأي من هذه النشاطات،‏ وحتى<br />

بعد استبعاد احلاالت التي أظهر فحص الدماغ وجود<br />

تغيرات في بينة الدماغ تشير إلى اخلرف.‏<br />

د.‏ محمود دراج<br />

ارتفاع الكوليسترول يصيب الرجال<br />

بأزمة قلبية في منتصف العمر<br />

كشفت دراسة نرويجية حديثة أن الرجال الذين<br />

يعانون من ارتفاع في مستوى الكوليسترول في مرحلة<br />

منتصف العمر تزيد لديهم فرص اإلصابة بأزمة قلبية<br />

مقارنة بالنساء من نفس الفئة العمرية ولديهن نفس<br />

معدل الكوليسترول املرتفع.‏ وشملت الدراسة التي أجراها<br />

باحثون في اجلامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا،‏ أكثر<br />

من 40 ألف رجل وامرأة في النرويج،‏ وأظهرت أن الرجال<br />

في منتصف العمر،‏ ويعانون من ارتفاع في الكوليسترول<br />

يتعرضون آلثار سلبية لم يجدها الباحثون عند النساء.‏<br />

وقال القائمون على الدراسة،‏ وفقا أن معدالت الكوليسترول<br />

املرتفعة تضر بالرجال فى منتصف العمر أكثر من النساء،‏<br />

لذا يجب أن تتجه اجلهود الوقائية اخلاصة بجنس الرجال<br />

إلى حمايتهم من اإلصابة بأي أزمة قلبية محتملة.‏ وأجرى<br />

الباحثون الدراسة على 23 ألفا و‎525‎ امرأة،‏ و‎20‎ ألفا<br />

و‎725‎ رجلال،‏ أقل من 60 عاما ملدة 12 عاما،‏ وسجلوا<br />

حاالت إصابة بأزمات قلبية عند 157 امرأة،‏ مقابل 553<br />

حالة بني الرجال.‏<br />

كما أجرى الباحثون أيضا جتربة ثانية على مجموعة من<br />

املشاركني بلغت أعمارهم 60 عاما،‏ أو أكثر،‏ غير أنها لم<br />

تظهر أى دليل على وجود اآلثار السلبية الرتفاع الكوليسترول<br />

على الرجال مثل مرحلة منتصف العمر.‏<br />

هدى رجب<br />

10<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


صحتك بالدنيا<br />

األدوية النفسية تعرِّض<br />

األطفال مستقبال للسكري<br />

د.‏ محمد أمان<br />

كشفت دراسة علمية حديثة نشرت في JAMA Psychiatry<br />

أشرف عليها باحثون من املركز الطبي جلامعة فاندربيلت األمريكية عن<br />

معلومات جديدة وخطيرة بشأن إحدى مجموعات العقاقير التي تنتمي<br />

ملجموعة األدوية النفسية،‏ وتعرف باسم مضادات الذهان " yantips<br />

صحتك بالدنيا<br />

"risperidone" ومن أمثلتها عقار ،"chotic medications<br />

و"‏quetiapine‏"‏ و"‏aripiprazol " و"‏olanzapine ".<br />

وأشار الباحثون إلى أن حصول األطفال الشباب البالغني على<br />

العقاقير املضادة للذهان ،""antipsychotic medications<br />

والتي تستخدم لعالج اضطرابات املزاج والسلوك يرتفع معها بشكل<br />

ملحوظ خطر إصابتهم مبرض السكري من النوع الثاني type 2<br />

،""diabetes أحد أخطر األمراض املزمنة التي تصيب أكثر من<br />

315 مليون شخص على مستوى العالم.‏<br />

وأكدت النتائج أن حصول األطفال والشباب املصابني باالضطرابات<br />

النفسية على العقاقير املضادة للذهان يرفع خطر إصابتهم مبرض<br />

السكري من النوع الثاني مبعدل ثالثة أضعاف مقارنة باملرضى<br />

النفسيني الذين ال يحصلون على هذه العقاقير،‏ وهو ما يعد أمرا<br />

خطيرا للغاية.‏<br />

وأضاف الباحثون،‏ أن هذه النتائج تكمن أهميتها في تنبيه األطباء<br />

الذين يتابعون احلاالت املصابة بالذهان،‏ وخاصة األطفال كي يولونهم<br />

املزيد من االهتمام،‏ وخاصة األطفال املصابني بفرط الوزن أو السمنة<br />

حيث يعد ذلك عامال آخر لرفع خطر اإلصابة مبرض السكر،‏ وكما<br />

أوصى الباحثون بضرورة إخضاع هؤالء األطفال والشباب ملزيد من<br />

الفحوصات والتقييم مع استخدام أقل اجلرعات الفعالة لألدوية وفي<br />

أقل فترة زمنية ممكنة.‏<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

11


األخبار:‏<br />

عقار جديد لعالج مرض االكتئاب<br />

12<br />

صحتك بالدنيا<br />

فقدان األسنان يؤدي<br />

إلى خلل في الذاكرة<br />

اكتشف علماء من السويد أن ذاكرتنا في أسناننا،‏<br />

مؤكدين أن فقدان اإلنسان ألسنانه يؤدي إلى خلل<br />

في ذاكرته،‏ ومن دون أن يكون لذلك أي عالقة<br />

بالعمر.‏ وتوصلت الدراسة إلى أن فقدان األسنان<br />

يؤدي إلى خلل في ذاكرة اإلنسان،‏ دون أن يكون<br />

لذلك عالقة بالعمر،‏ وأن الذاكرة اجليدة ترتبط باألسنان<br />

الطبيعية اجليدة وليس االصطناعية.‏<br />

كما ظهر في البحث،‏ أنه عند فقدان السن فإن جزءا من<br />

شبكة األعصاب تختفي،‏ مما يؤثر سلبا على جزء من<br />

الدماغ املختص في الذاكرة.‏ وتابع الفريق الطبي املئات<br />

من املواطنني في كل من السويد والنرويج ملدة عشرين<br />

عاما،‏ سجلت خاللها التطورات لكل شخص على صعيد<br />

العمر والذاكرة والهرم.‏<br />

ويعتقد اخلبراء أنه مع فقدان األسنان تضعف اإلشارات<br />

احلسية،‏ التي تبعث املعلومات إلى الدماغ،‏ وهذا يؤثر<br />

سلبا في ذاكرة اإلنسان.‏ كما يعتقد العلماء أيضا أن<br />

األمراض التي تصيب األسنان لها عالقة أيضا بالذاكرة،‏<br />

حيث إن هذه األمراض ميكن أن تسبب موت العصب<br />

وفقدان الذاكرة.‏ لذا ينصح األطباء بأنه إذا ما أراد املرء<br />

احلفاظ على ذاكرة جيدة في الكبر،‏ أن يحافظ على أسنانه<br />

أثناء شبابه.‏<br />

د.‏ محمود دراج<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

من خالل أحد التقارير التي نشرت مؤخرا عن معلومات<br />

جديدة ومثيرة بشأن أحد األدوية الفعالة للغاية في عالج<br />

مرض االكتئاب أشار الباحثون إلى أن عقار ‏"كيتامني<br />

"، Ketamine والذي يستخدم أيضا خالل عملية<br />

التخدير،‏ يساهم في عالج أعراض مرض االكتئاب<br />

وتخفيفه خالل 24 ساعة فقط من تناوله لدى أكثر من 60 في<br />

املائة من املرضى،‏ وذلك حسبما أظهرت النتائج التي شملت<br />

73 شخصا من املصابيني باالكتئاب داخل الواليات املتحدة<br />

األمريكية.‏<br />

وتابع الباحثون،‏ أنه في املقابل تستغرق غالبية األدوية املضادة<br />

لالكتئاب من 4 إلى 6 أسابيع كي تظهر فاعليتها وحتد من<br />

أعراض االكتئاب،‏ وهو ما يعد أمرا مثيرا للغاية،‏ ويؤكد فاعلية<br />

عقار كيتامني،‏ حيث جنح في تخفيف أعراض االكتئاب لدى في<br />

املائة 64 من املرضى مقارنة ب‎28‎ في املائة فقط لدى املرضى<br />

الذين حصلوا على عقار midazolam" ".<br />

وأضاف الباحثون أن املرضى حصلوا على عقار ‏"كيتامني"‏<br />

عن طريق احلقن الوريدي،‏ وباستخدام جرعات منخفضة جدا،‏<br />

وميكن أن يستمر تأثير اجلرعة الواحدة خلمسة أسابيع كاملة،‏<br />

جاءت هذه النتائج باملجلة العلمية Journal" American<br />

"، of Psychiatry وذلك على املوقع اإللكتروني اخلاص بها.‏<br />

د.‏ خالد الشلباني


صحتك بالدنيا<br />

اإلصابة بالسكري مرتبطة<br />

بتوقيت فطام الطفل<br />

سماح رجب<br />

االكتشاف المبكر للسكري يحد<br />

من اإلصابة بأمراض القلب<br />

د.‏ السيد عبد املنعم<br />

كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من كلية<br />

الطب بجامعة ميامي عن معلومات جديدة وهامة بشأن مرض<br />

السكري،‏ أحد أخطر األمراض املزمنة التي تصيب أكثر من<br />

350 مليون شخص على مستوى العالم.‏<br />

وأشار الباحثون إلى أن التعامل مع مرض السكري بشكل<br />

مبكر،‏ وذلك عن طريق اكتشافه في مراحله األولى والوصف<br />

السريع لألدوية التي حتد من تطور املرض يساهم بشكل<br />

/ في حماية هؤالء املرضى من مخاطر اإلصابة بأمراض<br />

القلب والتي تعد أبرز املخاطر الثانوية واملضاعفات الناجمة<br />

عن اإلصابة بالسكري.‏<br />

وتابع الباحثون أن حصول مرضى السكري على عقار<br />

ميتفورمني "metformin" اخلافض ملستوى اجللوكوز بالدم<br />

مع القيام ببعض التغييرات اإليجابية على النمط احلياتي<br />

لإلنسان يحُحدث تأثيرات رائعة لها فاعلية فى احلد من مستوى<br />

الكوليسترول الضار "ldl" ورفع مستويات الكوليسترول النافع<br />

"HDL" والدهون الثالثية بالدم،‏ وبالتالي املساهمة في احلد<br />

من خطر تكون طبقة البالك وخفض فرص اإلصابة بأمراض<br />

القلب.‏ وذلك وفق ماورد بدوريةClinical Journal of<br />

. Endocrinology & Metabolism<br />

كشفت دراسة أمريكية حديثة نشرتها وكالة ‏)يو بي آي(‏ على أن<br />

فطام الطفل بعد شهره السادس أو قبل شهره الرابع قد يزيد<br />

خطر إصابته بالنوع األول من السكري إذا كان هناك تاريخ لهذا<br />

املرض في عائلته،‏ ولذلك فقد دعا الباحثون إلى مراعاة توقيت<br />

الفطام عند األطفال املعرضني وراثيا لإلصابة بهذا املرض.‏<br />

وأجرى الدراسة باحثون في جامعة كولورادو،‏ وشملت قرابة ألفي<br />

رضيع أصيب منهم الحقا 53 بالسكري.‏ ولوحظ أن فطام الطفل<br />

في وقت مبكر قبل الشهر الرابع،‏ وكذلك في وقت متأخر يزيد عن<br />

الشهر السادس،‏ من شأنه رفع مخاطر إصابته بالنوع األول من<br />

السكري.‏ وتبني أن الذين يفطمون على عمر يقل عن األربعة أشهر<br />

يزيد لديهم خطر اإلصابة بالنوع األول من السكري مرتني،‏ بينما<br />

تزيد اخلطورة ثالث مرات عند فطامهم عند عمر يزيد على الستة<br />

أشهر.‏ وتتنافى النتائج مع اإلرشادات السابقة بضرورة البدء<br />

بفطام الطفل في قرابة الشهر<br />

السادس من العمر.‏ وقال<br />

العلماء إن العمر اآلمن<br />

للفطام هو بني الشهر<br />

الرابع واخلامس من<br />

العمر حني يبدأ الطفل<br />

تناول الطعام الصلب.‏<br />

وأشارت الباحثة<br />

املسؤولة عن الدراسة<br />

بريتني فريدريكسون إلى<br />

أن البيانات تظهر وجود عالقة<br />

معقدة بني التوقيت ونوع الطعام<br />

الذي يتناوله الرضيع وبني خطر اإلصابة بالنوع األول من<br />

السكري.‏<br />

وأضافت،‏ إن البدء بتعريف الطفل على األطعمة الصلبة بني<br />

الشهر الرابع واخلامس من العمر آمن،‏ لكن بشرط مواصلة<br />

الرضاعة الطبيعية،‏ من أجل التخفيف من خطر اإلصابة بالنوع<br />

األول من السكري عند األطفال املعرضني وراثيا.‏ كما بينت<br />

النتائج أن التعرض املبكر للفاكهة والتأخر في التعرض لألرز<br />

والشوفان يزيد من خطر اإلصابة بالنوع األول من السكري عند<br />

األطفال بنسبة 2,23 و‎2,88‎ في املائة على التوالي.‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

13


األخبار:‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

خبراء استراليون:‏<br />

الطماطم تخفض الكولسترول<br />

وتحمي من أزمات القلب<br />

كشف خبراء أستراليون من جامعة أدياليد عن<br />

نتائج )14( دراسة سابقة أعدت عن الطماطم<br />

على مدى 55 سنة،‏ واستنتجوا أنها توفر وسيلة<br />

دفاع طبيعية بوجه ارتفاع ما يُعرف بالكولسترول<br />

السيئ في الدم.‏<br />

ومتنح الطماطم منافع حتاكي منافع statins أو<br />

األدوية املخفضة للكولسترول وأدوية تثبيت الضغط،‏<br />

فتناول 25 ملغ من مادة lycopene املوجودة في<br />

الطماطم يومياً‏ ميُ‏ كن أن يخفض الكولسترول السيئ<br />

بنسبة 10%. ويكمن السر في مستويات مرتفعة من<br />

مادة lycopene التي متنح الطماطم الناضجة لونها<br />

األحمر،‏ والlycopene مادة مضادة لألكسدة تبني<br />

أخيراً‏ أنها حتمي من أزمات القلب واجللطات.‏<br />

وبحسب الباحثني،‏ فإن منافع الطماطم تزيد بعد الطهي<br />

ألن استواءها يُسهّل عملية امتصاص اجلسد ملادة<br />

.lycopene ويُعد 56 غراماً‏ من معجون الطماطم<br />

أو نصفُ‏ لتر من عصير الطماطم املطبوخة كمية كافية<br />

ملساعدة العديد من املرضى.‏<br />

طبيب السكري خاص<br />

السمنة تؤدي إلى هشاشة العظام<br />

أظهرت دراسة أمريكية حديثة،‏ أن السمنة املفرطة ميكن<br />

أن تعرض اإلنسان خلطر اإلصابة بهشاشة العظام.‏ وكان<br />

العلماء يعتقدون حتى وقت قريب أن زيادة الوزن تساعد<br />

على حماية العظام ومنع الكسور،‏ غير أن هذه الدراسة<br />

التي أجراها باحثون بجامعة هارفارد،‏ كشفت أن البالغني<br />

الذين يحملون دهونا زائدة في دمائهم وأعضائهم يصبحون عرضة<br />

لهشاشة العظام،‏ وبالتالي إلى اإلصابة بكسور.‏<br />

وقال الباحثون،‏ وفقا لصحيفة ‏)ديلي ميل(‏ البريطانية،‏ إنه بدال من<br />

حماية العظام،‏ تعمل الدهون الزائدة على تكوين خاليا آكلة تتسبب<br />

في إضعاف العظام تدريجيا،‏ كما أوضحوا أيضا أنه في حال<br />

تخزين كميات كبيرة من الدهون في نخاع العظام،‏ فإن هذا األمر<br />

يعرقل إنتاج أنسجة عظام جديدة.‏<br />

وأشار القائمون على الدراسة إلى أنهم اكتشفوا عدم صحة<br />

االعتقاد السائد بأن السمنة حتمي العظام،‏ فالدهون املوجودة في<br />

نخاع العظام تؤدي إلى إضعافها.‏ وتابع الباحثون حالة عظام<br />

أكثر من مائة رجل وامرأة يعانون من السمنة واستخدموا جهاز<br />

التحليل الطيفي بالرنني النووي املغناطيسي لقياس الدهون في<br />

نخاع عظامهم والعضلالت والكبد.‏ ووجد الباحثون أن البالغني<br />

الذين يحملون أكبر نسبة دهون في أكبادهم وعضالتهم يحملون<br />

أيضا أعلى معدالت من الدهون في نخاع عظامهم،‏ األمر الذي يزيد<br />

خطر إصابتهم بهشاشة العظام.‏<br />

محمد عطية الفل<br />

14<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


صحتك بالدنيا<br />

التاريخ العائلي للسكري يرفع<br />

خطر اإلصابة بالمرض<br />

محمد عطية الفل<br />

كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من املركز األملاني<br />

ألبحاث مرض السكري عن معلومات جديدة وهامة بشأن مرض السكري<br />

من النوع الثاني diabetes" ،"type 2 أحد أخطر األمراض املزمنة<br />

التي تصيب أكثر من 315 مليون شخص على مستوى العالم.‏<br />

وأشار الباحثون أن األشخاص الذين ميتلكون تاريخا عائليا ملرض<br />

السكري من النوع الثاني يرتفع خطر إصابتهم مبقدمات هذا املرض<br />

املزمن،‏ أو ما يعرف بحالة ‏"ما قبل السكري "prediabetes وبنسب<br />

تتخطى 26 في املائة مقارنة باألشخاص الذين ال ميتلكون تاريخا<br />

عائليا للمرض،‏ وذلك من خالل دراسات وأبحاث واسعة شملت أكثر من<br />

8000 شخص.‏ ويحُعرّف معهد دسمان<br />

ملرض السكري مصطلح ‏"ما قبل<br />

السكري"‏ بأنه هو احلالة التي<br />

تسبق دائما ظهور النوع<br />

الثاني من مرض السكري،‏<br />

ولكن ليس بالضرورة أن<br />

تتطور حالة كل شخص من<br />

مرحلة ما قبل السكري إلى أن<br />

يصبح مريضا بالنوع الثاني من<br />

مرض السكري.‏<br />

وتكون مستويات سكر الدم لدى<br />

األشخاص املصابني بتلك احلالة أعلى من املعتاد ولكن ليست عالية مبا<br />

يكفي العتبار أن املريض مصاب مبرض السكري.‏ وقد أظهرت األبحاث<br />

احلديثة أن بعض املضاعفات املزمنة املرتبطة مبرض السكري مثل<br />

أمراض القلب والدورة الدموية وتلف األعصاب،‏ تكون على األرجح قد<br />

ظهرت خالل مرحلة ما قبل السكري.‏<br />

وأضاف الباحثون،‏ أن التاريخ العائلي ملرض السكري يعد أحد عوامل<br />

اخلطورة الهامة املسببة حلالة ‏"ما قبل السكري"،‏ ولذا يجب على هؤالء<br />

األشخاص السيطرة على مستوى جلوكوز الدم لديهم،‏ واحلد من تناول<br />

األطعمة الغنية بالسكر وممارسة األنشطة الرياضية بشكل منتظم بجانب<br />

التخلص من السمنة والكيلوات الزائدة.‏<br />

جاءت هذه النتائج باملجلة العلمية الشهيرة ،"Diabetologia" والتي<br />

تصدرها الرابطة األوروبية ألبحاث مرض السكري،‏ وذلك على املوقع<br />

اإللكتروني اخلاص بها.‏<br />

الرجال معرضون للوفاة<br />

بسرطان الجلد أكثر من<br />

السيدات<br />

تشير أحدث الدراسات الطبية إلى أن الرجال أكثر<br />

عرضة بنسبة 70 في املائة للوفاة مبكرا متأثرين<br />

بإصابتهم بسرطان اجللد - أخطر أنواع األورام<br />

السرطانية – باملقارنة بالسيدات،‏ وذلك على الرغم<br />

من تقارب معدالت اإلصابة باملرض اللعني بني<br />

اجلنسني في بريطانيا سنويا.‏<br />

وتشير بيانات أبحاث السرطان في بريطانيا إلى أن 3,4<br />

بريطاني من بيني كل 100 ألف يلقون حتفهم متأثرين<br />

بإصابتهم بأورام اجللد اخلبيثة باملقارنة بنحو بريطانيتني<br />

من بني كل 100 ألف سيدة بريطانية،‏ وهو ما يعني أنه<br />

من بيني 6,200 ألف بريطاني يصاب بسرطان اجللد<br />

سنويا يلقى نحو 1,300 ألف حتفه متأثرا باملرض في<br />

مقابل إصابة 900 سيدة بريطانية من بني 6,600 ألف.‏<br />

من ناحية أخرى،‏ تكشف احتمالية اإلصابة باملرض إلى<br />

17,2 رجل من بيني كل 100 ألف باملقارنة بنحو 17,3<br />

سيدة،‏ حيث شهدت معدالت اإلصابة منذ السبعينيات زيادة<br />

ملحوظة بني الرجال بلغت 185 في املائة باملقارنة بنحو 55<br />

في املائة للسيدات.‏<br />

محمود عطية<br />

صحتك بالدنيا<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

15


األخبار:‏<br />

16<br />

صحتك بالدنيا<br />

الكرفس والبابونج يحميان<br />

من سرطان البنكرياس<br />

توصّ‏ ‏ل فريق بحث أمريكي في دراسة نشرت<br />

في دورية التغذية وأبحاث الطعام،‏ إلى أن التني<br />

الشوكي،‏ والكرفس،‏ واألوريغانو،‏ والبابوجن،‏ حتتوي<br />

على مواد تقضي على خاليا سرطان البنكرياس.‏<br />

وقال باحثون من جامعة إلينوي:‏ إن استخدام مواد<br />

الفالفونويد املوجودة في البابوجن مثال،‏ واللوتني املوجودة<br />

في الكرفس،‏ والتني الشوكي،‏ واألوريغانو قبل العالج<br />

الكيماوي،‏ يساهم في تثبيط أنزمي معنيّ‏ ، ما يسهل قتل<br />

خاليا سرطان البنكرياس.‏<br />

وأشارت الباحثة إلفيرا ميجيا إلى أن ‏"البابوجن وحده<br />

أدى إلى موت اخلاليا في نوعني من سرطان البنكرياس<br />

العدائي"،‏ ولكنها لفتت إلى أن ‏"النتائج كانت أفضل عند<br />

معاجلة اخلاليا بالبابوجن على مدى 24 ساعة،‏ ثم استخدم<br />

الدواء الكيماوي ‏"جيمسيتابني"‏ 36 ساعة".‏<br />

إلى ذلك،‏ أفادت ميجيا بأن ‏"املرضى لن يتمكنوا على<br />

األرجح من أكل الكمية الالزمة لرفع مستوى الفالفونويد<br />

في البالزما إلى القدر الفعال،‏ ولكن ميكن لألدوية املكثفة<br />

أن تقوم بذلك"،‏ غير أنها أشارت إلى أن ‏"اإلكثار من تناول<br />

اخلضروات التي حتتوي على هذه املواد ملدى احلياة،‏<br />

يساهم في الوقاية من املرض".‏<br />

عرفات نعمان<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

مرضى الزهايمر أقل عرضة<br />

لإلصابة بالسرطان<br />

كشفت دراسة علمية حديثة،‏ أشرف عليها باحثون من<br />

املجلس القومي للبحوث في إيطاليا،‏ عن معلومات جديدة<br />

ومثيرة بشأن مرض السرطان والزهامير.‏<br />

وأشار الباحثون إلى أن كبار السن املصابني مبرض<br />

الزهامير تنخفض فرص إصابتهم مبرض السرطان بنسبة 50<br />

في املائة،‏ والعكس صحيح،‏ حيث يقل خطر إصابة مرضى<br />

السرطان مبرض الزهامير ولكن بنسبة أقل تصل إلى 35 في<br />

املائة،‏ الفتني أن فهم اآللية املشتركة بني كال املرضني ستؤدي إلى<br />

تطوير أدوية جديدة لعالج كال املرضني مستقبال.‏<br />

وتعد تلك واحدة من أكبر الدراسات من نوعها،‏ حيث شملت<br />

204468 شخصا،‏ يزيد عمرهم على 60 عاما،‏ واستمرت فترة<br />

الدراسة ستة أعوام،‏ حيث أصيب 21451 شخصا بالسرطان،‏<br />

وأصيب 2832 شخصا بالزهامير،‏ وأكدت النتائج أن مشاكل<br />

الذاكرة التي يعاني منها بعض مرضى السرطان ليس ناجتة<br />

عن استخدام العالج الكيماوي،‏ ولكنها تعتبر مقدمات لإلصابة<br />

بالزهامير.‏ جاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت بدورية<br />

،)Neurology( التي تصدرها األكادميية األمريكية لطب<br />

األعصاب.‏<br />

د.‏ محمد أمان


صحتك بالدنيا<br />

التوتر يؤدي النتشار السرطان<br />

بالجسم<br />

السباحة هي الرياضة األفضل<br />

لمرضى السكري المصابين<br />

هدى رجب<br />

باالعتالل العصبي<br />

أوصى طبيب األعصاب كورت بايل،‏ مرضى السكري<br />

أظهرت دراسة أمريكية جديدة أن التوتر يسبب أضرارا كبيرة<br />

الذين يعانون من االعتالل العصبي بأنه من األفضل<br />

ملرضى السرطان،‏ ألنه يثير جينا معينا يسمح بزيادة انتشار اخلاليا<br />

أن يقتصروا على مزاولة رياضات قوة التحمل التي<br />

السرطانية باجلسم.‏<br />

ال تتسبب في التحميل على قدمهم بشكل كبير أثناء<br />

وقال الباحثون من جامعة أوهايو إن هذا االكتشاف قد يقود إلى<br />

تطوير عقاقير تستهدف هذا البروتني وتوقف انتشار األورام إلى ممارستها كالسباحة مثال.‏ وأضاف بايل عضو الرابطة األملانية<br />

ألطباء األعصاب مبدينة كريفيلد،‏ أن رياضات قوة التحمل<br />

أعضاء أخرى.‏<br />

وقد ربطت العديد من الدراسات منذ فترة طويلة بني التوتر وأشكال التي تستلزم التحميل على القدم كاجلري أو املشي مثال،‏ ال<br />

تتناسب مع هؤالء املرضى.‏ وعزا الطبيب ذلك إلى أنه عند<br />

عديدة من املرض<br />

اإلصابة باالعتالل العصبي يحدث بعض الضرر في أعصاب<br />

مثل سرطان الثدي،‏<br />

ا ملر يض ،<br />

والبروستاتا،‏ غير أن<br />

لدرجة أنه قد<br />

السبب الفعلي ظل<br />

يفقد الشعور<br />

لغزا.‏<br />

با إل حسا س<br />

واآلن،‏ أوضح الباحثون<br />

بقدميه،‏ مما قد<br />

بجامعة أوهايو أن<br />

ينجم عن ذلك<br />

جسم اإلنسان هو ما<br />

أال يالحظ أنه<br />

يجعل السرطان ينقلب<br />

مصاب بجرح<br />

ضده من خالل إثارة<br />

جني يعرف باسم ‏)إيه تي أف 3( وهو يظهر كاستجابة للمواقف التى هناك،‏ إال إذا<br />

تسبب التوتر في كل أنواع اخلاليا،‏ وعادة ما يتسبب في القضاء حدث تقرح<br />

على اخلاليا الطبيعية واحلميدة إذا ما قررت أنها أصيبت بأضرار في موضع<br />

اإلصابة.‏ وحذر بايل من خطورة اإلصابة بجروح في القدم<br />

ال ميكن إصالحها.‏<br />

وأشار الباحثون إلى أن اخلاليا السرطانية تستميل إلى حد ما لدى مرضى السكري بشكل خاص أكثر من غيرهم،‏ إذ ميكن<br />

خاليا اجلهاز املناعي التي يتم إرسالها إلى موقع الورم السرطاني أن تنتج عنها مضاعفات خطيرة نتيجة عدم سريان الدم في<br />

لكي تثير جيني ‏)إيه تي إف 3(، موضحيني أن طريقة عمل ذلك لم أطرافهم على نحو سليم.‏ إذ قد يصاب أي جرح صغير لديهم<br />

تتضح بعد،‏ غير أن اجلني يشجع خاليا اجلهاز املناعي على العمل بااللتهاب مبنتهى البساطة،‏ وغالبا ال ميكن عالجه بسهولة.‏<br />

بشكل متقطع وإعطاء اخلاليا السرطانية طريقا للهرب إلى مناطق لذلك أوصى الطبيب،‏ مرضى السكري باملواظبة على فحص<br />

أقدامهم يوميا الكتشاف اإلصابة بأي جروح بها بشكل<br />

أخرى باجلسم.‏<br />

وربطت الدراسة أوال بني إثارة ‏)إيه تي إف 3( في خاليا اجلهاز مبكر،‏ واخلضوع للعالج بأقصى سرعة ممكنة،‏ الفتا إلى أن<br />

املناعي وحدوث تطورات سيئة للغاية وسط عينة تتألف من 300 من االعتالل العصبي ال تقتصر أعراضه على فقدان الشعور<br />

مرضى السرطان،‏ ثم أظهرت التجارب التي أجريت على الفئران أن باألطراف فقط،‏ إمنا ميكن أن يظهر أيضا في صورة الشعور<br />

تلك التي ال يتواجد اجلني في أجسامها انتشر السرطان بها بنسبة بألم ووخز.‏<br />

أقل حدة مقارنة بالفئران التي مت إثارة اجلني املذكور بها.‏<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 17 2013<br />

سماح رجب<br />

صحتك بالدنيا


األخبار:‏<br />

الكالب األليفة تساعد<br />

مرضى السكري<br />

الشيشة تسبب أمراض القلب<br />

والسرطان<br />

صحتك بالدنيا<br />

محمد عطية الفل<br />

وجد علماء بريطانيون أن الكالب األليفة ميكن أن تنقذ حياة اإلنسان،‏<br />

وذلك من خالل عملها كنظام لإلنذار املبكر من انخفاض أو ارتفاع<br />

نسبة السكر في الدم،‏ وذلك بالنسبة ملاليني األشخاص الذين يعانون<br />

من مرض السكري.‏<br />

وأثبت العلماء في جامعة بريستول أن الكالب املدربة على التعامل<br />

مع انخفاض مستويات السكر في دماء أصحابها،‏ ميكن أن تساهم<br />

بإنقاذهم في حال تعرضوا لنوبة قاتلة من انخفاض سكر الدم.‏<br />

وتستطيع الكالب<br />

األليفة استخدام<br />

حاسة الشم القوية<br />

لديها للكشف عن<br />

التغيرات في التركيب<br />

الكيمياوي في دم<br />

مالكيها أو في عرقهم،‏<br />

وميكن تدريبها على<br />

دق ناقوس اخلطر من<br />

خلالل النباح أو حتى<br />

إحضار عدة اختبارات الدم ملالكيها،‏ وذلك للتحقق من نسبة السكر<br />

في دمائهم.‏<br />

وأجرى العلماء أول دراسة أكادميية نشرتها ‏)يو بي أي(‏ لتقييم<br />

إمكانية استخدام الكالب األليفة بشكل موثوق لتوفير نظام اإلنذار<br />

املبكر من أجل مراقبة نسبة السكر في الدم،‏ ووجدوا أن الكالب<br />

املدربة تدريبا خاصا كانت قادرة على الكشف وبشكل دقيق عن<br />

عالمات انخفاض أو ارتفاع السكر في الدم لدى أصحابها.‏<br />

وأوضحت الدراسة أن سلوكيات حتذير الكالب املدربة من ارتفاع<br />

أو انخفاض السكر في الدم شملت النباح،‏ ولعق أيدي أصحابها<br />

أو خدشها،‏ والقفز،‏ والتحديق في وجوههم،‏ وإحضار أدوات اختبار<br />

الدم.‏<br />

وقالت الطبيبة نيكوال روني من كلية العلوم البيطرية في جامعة<br />

بريستول،‏ إن النتائج مهمة ألنها تظهر أن الكالب املدربة على التنبيه<br />

على نسبة السكر في الدم قد متكنت من إدخال حتسينات كبيرة على<br />

أوضاع مرضى السكري الصحية.‏<br />

أوضح االحتاد الدولي ملكافحة التدخيني في تقرير<br />

صادر عنه أن استخدام الشيشة في دول شرق<br />

املتوسط وفي الدول اآلسيوية والدول العربية أصبح<br />

من األمور الشائعة،‏ غير أن اإلحصائيات احلديثة<br />

تشير إلى انتشارها أيضا في الدول الغربية كنوع<br />

من النشاط االجتماعي في استخدام التبغ.‏<br />

ويشير التقرير إلى أن املفاهيم اخلاطئة حول الشيشة<br />

واستخدامها هي التي أدت إلى انتشارها إلى هذا احلد<br />

في األوساط االجتماعية.‏ وأشارت العديد من الدراسات<br />

إلى العالقة بني تناول الشيشة واإلصابة ببعض األمراض<br />

كالسرطان وأمراض القلب وأمراض اجلهاز التنفسي.‏<br />

إال أن االرتباط اخلاطئ بينها واجللسات االجتماعية،‏ فضال<br />

عن انتشار بعض املعلومات املغلوطة أن الشيشة ليس لها<br />

تأثير ضار على الصحة يساعد بشكل كبير على انتشارها<br />

خاصة في فئة الشباب.‏ وقد أظهر التقرير أن دراسة أجريت<br />

أوضحت مخاطر جلسة واحدة من الشيشة،‏ حيث بينت<br />

الدراسة من خالل فحص وظائف الرئة،‏ واملجهود الرياضي<br />

القلبي الرئوي إن تدخني الشيشة ملدة 45 دقيقة يؤثر سلبيا<br />

على وظائف الرئة.‏<br />

وقامت الدراسة بفحص متطوعني في سن الشباب من -19<br />

21 عاما وأجرت فحصا على معدل نبض القلب واملجهود<br />

الرياضي للقلب والرئة،‏ ثم قامت بتعريض هؤالء الشباب إلى<br />

دخان الشيشة ملدة 45 دقيقة.‏<br />

وكانت النتائج مفزعة،‏ إذ قل نشاط الرئة،‏ وحدثت اضطرابات<br />

في معدل ضربات القلب،‏ كما زادت نسبة أول أكسيد الكربون<br />

بكمية كبيرة مع ارتفاع في ضغط الدم.‏<br />

لذا ينصح الباحثون بضرورة االبتعاد عن ممارسة عادة<br />

الشيشة ملا لها من أضرار بالغة على األجهزة احليوية كجهاز<br />

القلب والتنفس.‏<br />

محمود عطية<br />

18<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


صحتك بالدنيا<br />

19<br />

نقص فيتامين ‏“د”‏ يرفع فرص<br />

اإلصابة بأمراض القلب<br />

د.‏ عبد العليم محمد<br />

كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من كلية الطب<br />

- جامعة واشنطن بالواليات املتحدة األمريكية ونشرت في دورية<br />

)JAMA( عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن نقص مستويات<br />

فيتامني ‏)د(‏ وتأثيره على صحة اإلنسان.‏<br />

وأشار الباحثون إلى أن نقص مستويات فيتامني ‏)د(‏ بالدم يرفع<br />

فرص اإلصابة بأمراض القلب والشرايني التاجية بني األشخاص<br />

ذوي البشرة البيضاء واألصول الصينية،‏ بينما تقل هذه املخاطر<br />

متاما بني األشخاص<br />

ذوي البشرة السمراء<br />

واألصول الالتينية.‏<br />

وتحُعد أمراض القلب،‏<br />

هي السبب األكثر<br />

شيوعا إلحداث الوفاة<br />

على مستوى العالم،‏<br />

وهو ما يزيد من<br />

خطورة هذه النتائج،‏<br />

فيما يعكف الباحثون<br />

حاليا على دراسة<br />

العوامل اجلينية للمرض،‏ كيف يفهمون السبب وراء تأثير فيتامني<br />

‏)د(‏ في اإلصابة بأمراض القلب،‏ خاصة على ذوي البشرة البيضاء<br />

دون غيرهم.‏ جاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت بدورية<br />

،)JAMA( التي تصدرها الرابطة الطبية األمريكية،‏ وذلك على<br />

املوقع اإللكتروني للدورية في التاسع من شهر يوليو.‏<br />

يحُذكر أن فيتامني ‏)د(‏ أو )D( يوجد بكثرة في عدد من األطعمة مثل<br />

األسماك الغنية بالزيت،‏ كسمك التونة والساملون واملاكريل،‏ وكذلك<br />

يوجد بالبيض ومنتجات األلبان،‏ وكما ميكن احلصول عليه من خالل<br />

التعرض فترة كافية ألشعة الشمس في األوقات اآلمنة،‏ حيث تقوم<br />

اإلشعاعات فوق البنفسجية بشطر املكون األولى لفيتامني ‏)د(‏ باجللد،‏<br />

ليتم تنشيطه،‏ ثم يتم استكمال تصنيعه بواسطة الكبد والكحُلى،‏ وأخيرا<br />

ميكن احلصول عليه في صورة كبسوالت من الصيدليات.‏<br />

السمنة وزيادة الوزن يرفعان<br />

خطر اإلصابة بحصوات المرارة<br />

كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون<br />

من مستشفى ريجشو سبيتاليت مبدينة كوبنهاجن<br />

الدمنركية عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن<br />

ارتفاع مقياس مؤشر كتلة اجلسم ،”BMI“<br />

وتأثيره على صحة اإلنسان.‏<br />

وأشار الباحثون أن األشخاص الذي ميتلكون<br />

أرقاما عالية ملؤشر مقياس كتلة اجلسم ”BMI“<br />

ويعانون من السمنة وفرط الوزن يرتفع بشكل ملحوظ<br />

خطر إصابتهم بحصوات املرارة،‏ وتظهر النتائج بشكل<br />

أكثر شيوعا بني السيدات وبني كبار السن واألشخاص<br />

الذين يعانون من قلة احلركة،‏ وكذلك بني السيدات الالتي<br />

يستخدمن الهرمونات التعويضية.‏ وكشفت الدراسة التي<br />

شملت أكثر من 77000 شخص،‏ أن كل ارتفاع ملقياس<br />

مؤشر كتلة اجلسم مبقدار وحدة واحدة،‏ يرتفع معه خطر<br />

اإلصابة بحصوات املرارة بنسبة 7 في املائة،‏ وهو ما يؤكد<br />

على خطورة السمنة وفرط الوزن،‏ كأحد أهم االضطرابات<br />

املرضية التي يجب أن يسعى اإلنسان جاهدا لتجنبها.‏<br />

جاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت بدورية “ rHe<br />

،”petology التي تصدرها الرابطة األمريكية لدراسة<br />

مرض الكبد،‏ ويعد مقياس مؤشر كتلة اجلسم ”BMI“<br />

من املؤشرات الرسمية التي يستدل بها على زيادة الوزن أو<br />

اإلصابة بالسمنة،‏ وحلساب هذا املؤشر نقوم بقسمة الوزن<br />

بالكيلوجرام على مربع الطول باملتر،‏ فلو افترضنا مثال أن<br />

شخصا ما يزن ٨٥ كيلوجراما وطوله ١٨٠ سنتيمترا،‏<br />

فإن مؤشر الكتلة اخلاص به حينها سيصبح / ٨٥ )١.٨<br />

* ١.٨( =٢٦.٢٣. وميتلك الشخص وزنا مثاليا في حالة<br />

إذا ما تراوح مقياس مؤشر كتلة اجلسم ما بني 18 و‎25‎‏،‏<br />

ويكون مصابا بزيادة الوزن فقط عندما يتراوح املقياس<br />

ما بني 25 و‎30‎‏،‏ بينما يكون الشخص مصابا مبرض<br />

السمنة،‏ وتبدأ املشاكل اخلطيرة في الظهور إذا ما كان<br />

مقياس مؤشر كتلة اجلسم أكبر من . 30<br />

د.‏ محمود دراج<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

صحتك بالدنيا


األخبار:‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

الكيوى يزيل التعب واإلرهاق<br />

ويقاوم االكتئاب<br />

توصلت دراسة نيوزيالندية إلى أن احلرص<br />

على تناول ثمار فاكهة الكيوي يعمل على<br />

تخليص اإلنسان من االكتئاب ويساعد على<br />

تخفيف معاناته من اإلرهاق البدني.‏<br />

وأوضح الباحثون بجامعة ‏)أوتاجو(‏ النيوزيالندية في<br />

معرض أبحاثهم التي أجروها على أكثر من 54<br />

شخصا ممن لم يعتادوا على تناول كميات وفيرة من<br />

اخلضروات والفاكهة.‏<br />

وأشارت املتابعة إلى أن املتطوعني الذين حرصوا<br />

على تناول اخلضروات الفاكهة خاصة ثمار الكيوي<br />

– املنجم الثرى بفيتامني ‏)ج(‏ ومضادات األكسدة<br />

– قد شعروا بتحسن ملموس في تراجع حدة نوبات<br />

االكتئاب واإلرهاق.‏<br />

وأوضحت األبحاث أن فيتاميني ‏)ج(‏ يعمل على<br />

تنشيط إنزميات من شأنها تعزيز كفاءة آلية عمل<br />

التمثيل الغذائي في اجلسم،‏ باإلضافة إلى نشاط<br />

املوصلالت الكيميائية العصبية باملخ ملنح اإلنسان<br />

املزيد من الطاقة ملكافحة اإلرهاق.‏<br />

إسراء محمد<br />

الموسيقى سالح فعال<br />

لمرضى الخرف<br />

أظهرت نتائج دراسة حديثة أجراها علماء نفس بجامعة<br />

غوته األملانية أن العالج باملوسيقى مينح مرضى اخلرف<br />

‏)تراجع القدرات العقلية لدى الشخص بسبب الكبر(‏<br />

إمكانيات جديدة للتعبير عن مشاعرهم،‏ فضال عن<br />

حتسيني حالتهم النفسية.‏ وخالل هذه الدراسة التي استغرقت<br />

عامني،‏ وشملت مرضى في مرحلة متأخرة من اخلرف ويتلقون<br />

العناية في املنازل،‏ طور الباحثون طريقة لقياس التأثيرات<br />

اإليجابية للعالج باملوسيقى على املرضى.‏ وتتمثل هذه الطريقة<br />

في تسجيل الزيارات األسبوعية التي قام بها مختص بالعالج<br />

باملوسيقى على مقاطع فيديو،‏ وبعد ذلك مت حتليل املقاطع طبقا<br />

للتسلسل الزمني.‏ ومت تقسيم كل فيديو إلى أجزاء مدة كل منها<br />

30 ثانية،‏ ويحاكي كل جزء منها موقفا حياتيا معتادا.‏ وبواسطة<br />

تدريجات خاصة متكن الباحثون من تقييم مستويات الراحة<br />

النفسية والقدرة على التواصل والتعبير عن املشاعر واألحاسيس<br />

لدى املرضى بشكل محدد وبدقة.‏<br />

وخلصت الدراسة إلى أن سماع املوسيقى والعزف على إحدى<br />

اآلالت املوسيقية ساهم في حتسني احلالة النفسية والقدرة على<br />

التعبير لدى مرضى اخلرف إلى حد كبير.‏<br />

سماح رجب<br />

20<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


اليوم<br />

العالمي<br />

للسكري<br />

للسكري<br />

اليوم العالمي<br />

صفحات من تاريخ اكتشاف داء<br />

السكري واألنسولين<br />

السيطرة على السكري تبدأ من<br />

العادات الغذائية .<br />

االحتفال باليوم العالمي للسكري ..<br />

تعريف بالمستجدات


أشياء لها تاريخ<br />

صفحات من تاريخ اكتشاف داء<br />

السكري األنسولين .. لماذا ؟<br />

طه محمد كسبه - جدة<br />

اليوم العالمي السكري<br />

قصة األنسولين<br />

الذي أنقذ حياة<br />

جوسلين<br />

بني يدي هذه القصة :<br />

انتهيت منذ بضعة أعوام من وضع خطة بحثية تقضي بتدوين تاريخ األشياء في حياة<br />

اإلنسان،‏ ومبعنى أكثر وضوحا،‏ البحث في تاريخ األشياء التي ابتكرها اإلنسان<br />

أو صنعها،‏ أو اخترعها لتسهل عليه حياته منذ بدء اخلليقة..‏ فالله جل وعال خلق<br />

اإلنسان وهبط به إلى األرض التي خلق منها،‏ ويسر عليه سبل العيش فيها،‏ وألهمه<br />

كيف يحيا وكيف يتعايش مع هذه احلياة اجلديدة عليه،‏ بعد أن علمه األسماء كلها،‏<br />

وترك له اخليار في العيش وكيفيته،‏ وألهمه التناسل والتدبر واحلكمة وصناعة األشياء.‏<br />

وهكذا صارت احلياة ببني البشر،‏ يغالبون احلياة وتغالبهم،‏ فبدأوا بصناعة الطعام<br />

كي يعيشوا،‏ وتعلموا كيف يدافعون عن أنفسهم من هجوم احليوانات الضارية،‏<br />

تابنج في سن 76 عاماً‏ بال مضاعفات سكرية<br />

22<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


وكيف يقيمون احلياة من حولهم..‏ وهكذا.‏<br />

وألننا نعيش اآلن في القرن احلادي والعشرين..‏ وقد أنعم<br />

الله علينا بهذه احلياة املدنية املتحضرة..‏ مبساعدة العديد<br />

من األشياء التي تيسر لنا احلياة،‏ وتعيننا عليها،‏ فقد رحت<br />

أبحث في أصل هذه األشياء،‏ وتتبع طفولتها منذ والدتها <br />

منذ بدء وجودها واحلاجة إليها..‏ وتكونت لدي العديد من<br />

القصص التي حتكي تاريخ هذه األشياء..‏ من عود الكبريت<br />

إلى السيارة والصاروخ والدواء واملالبس وقطارات السكة<br />

احلديد،‏ والطائرات والسفن حتى صناعة اآليس كرمي..‏<br />

وغير ذلك كثير من األشياء التي أوجدها اإلنسان على مر<br />

رحلة حياته منذ آالف السنني..‏<br />

وكان من بني هذه القصص..‏ قصة تاريخ األنسولني..‏<br />

التي أمل أن يتسع صدر قرائي األعزاء لكي أحكيها كما<br />

قرأتها..‏ وسمعت عنها..‏ وما جتمع لدي من معلومات<br />

حولها.‏<br />

مع اكتشاف األنسولين عاد<br />

األطفال إلى العمل واللعب<br />

تاريخ األنسولني<br />

معجزة استخالصه وتصنيعه والدواء الذي أنقذ حياة املاليني..‏<br />

كل بضعة أشهر يتم الكشف عن بعض األدوية ‏)املعجزة(‏ أو<br />

غيرها التي تخرج لنا في صورة حبات أو أقراص،‏ لكن ملرة<br />

واحدة فقط أو مرتني في غضون جيل،‏ يظهر دواء يحدث حتوال<br />

حقيقيا،‏ وتلك هي األدوية املعجزة.‏<br />

وبينما ال يزال اكتشاف بعضها،‏ مثل أدوية عالج اإليدز،‏ ماثال<br />

في األذهان،‏ يكاد يكون بعضها اآلخر منسيا تقريبا مثل<br />

األنسولني،‏ الذي سعى الباحثون في جميع أنحاء العالم لفترة<br />

طويلة الستخالصه واحلصول عليه،‏ وأخيرا مت فصله كيميائيا<br />

في عام 1921 بواسطة فريق من الباحثيني الكنديني.‏ ومع<br />

اكتشاف األنسولني،‏ عاد األطفال الذين كانوا على شفا املوت<br />

إلى الضحك واللعب من جديد وحتدث األطباء عن حدوث معجزة<br />

عند بعض املرضى.‏<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

اليوم العالمي السكري<br />

23


24<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

لكن املعجزة استمرت لفترة محدودة؛ ألن األنسولني لم يكن<br />

عالجا،‏ فقد كانت نسبة الوفيات في مدينة نيويورك من مرضى<br />

السكري عام 1921، األعلى داخل الواليات املتحدة.‏ واليوم<br />

تصنف وزارة الصحة مرض السكري على أنه واحد من أبرز<br />

5 أسباب للوفاة بني سكان املدينة.‏ لكن ضحايا هذا املرض<br />

أضحوا اآلن من الكبار بعد أن كانوا من األطفال،‏ فإن ما<br />

فعله األنسولني هو أنه حول مرضا قاتال إلى مرض مزمن<br />

وطويل األمد.‏<br />

وفي العقود األولى من القرن العشرين،‏ بذلت نحو ست<br />

مجموعات بحثية مختلفة جهودا حثيثة للتوصل إلى األنسولني،‏<br />

وهو هرمون ينتجه البنكرياس،‏ ولكن من الصعب فصله عن<br />

اإلنزميات الهضمية التي تنتج معه من نفس املكان.‏<br />

ومن دون األنسولني،‏ ال يستطيع اجلسم االستفادة من<br />

اجللوكوز،‏ الذي ميثل غذاءه األساسي.‏ ومعظم األطفال<br />

الذين يعانون من مرض السكري ال يفتقدون<br />

األنسولني متاما،‏ في حني أن البالغني الذين<br />

يعانون من مرض السكري من النوع<br />

الثاني غالبا ما يعانون من السمنة<br />

التي تقاوم عمل الهرمون.‏<br />

وفي كلتا احلالتني،‏ فإن السكر<br />

والنشا املوجودين في غذاء<br />

مرضى السكري يتحوالن إلى<br />

سم يؤدي إلى انسداد مجرى الدم<br />

بجلوكوز غير صالح لالستعمال،‏<br />

ويتم التخلص من اجللوكوز في البول<br />

وحترم خاليا اجلسم منه على الرغم من أنه<br />

كان موجودا بكثرة.‏ واملرضى الذين يعانون من<br />

نقص األنسولني يشعرون بالعطش واجلوع،‏ لكن كلما أكلوا<br />

يتخلص اجلسم بسرعة من األكل.‏<br />

وقبل ظهور األنسولني،‏ كان األطباء يدركون هذا األمر لذلك<br />

كانوا يصفون عالجات مؤقتة تتضمن إلزام مرضى السكري<br />

بنظام غذائي يعتمد على السلطة والبيض وجتنب السكر<br />

والنشا،‏ ويسمح باحلد األدنى من السعرات احلرارية الالزمة<br />

لبقاء املرضى على قيد احلياة.‏ وألن املرضى كانوا نحيلي<br />

األجساد بالفعل،‏ فقد أضحوا هياكل عظمية،‏ لكن اختفى<br />

اجللوكوز الزائد من الدم والبول وحافظوا على بقائهم لفترة<br />

أطول كثيرا من معاصريهم الذين لم يلتزموا بنظام غذائي.‏<br />

ويتذكر الدكتور إليوت جوسلني،‏ الذي كانت عيادته في<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

كان هناك أناس يعملون على<br />

إنقاذ مرضى السكري من الداء<br />

بوسطن وال تزال مركزا معروفا لعالج مرضى السكري،‏ كيف<br />

أن إحدى مريضات السكري قبل اكتشاف األنسولني كانت<br />

تتبع نظاما غذائيا كان وزنها ال يزيد على ‏)وزن عظام جسمها<br />

وروحها البشرية(.‏<br />

وأسس الدكتور فريدريك ألن،‏ مستشفى داخليا ملرضى<br />

السكري،‏ في شارع 51 في مانهاتن،‏ ثم بعد ذلك في والية<br />

نيوجيرسي في املناطق الريفية.‏<br />

ويذكر الدكتور ألن أن الفقيه القانوني األمريكي البارز<br />

والقاضي باحملكمة العليا تشارلز إيفانز هيوز قد أصيب<br />

بالصدمة عندما مت تشخيص مرض ابنته إليزابيث بالسكري<br />

عام 1919 حيث كانت في احلادية عشرة من عمرها.‏<br />

وكانت إليزابيث هيوز مرحة وجميلة وطولها 5<br />

أقدام وشعرها بنيا مسترسال وحتب الطيور.‏<br />

ومع خضوعها للنظام الغذائي الذي وضعه<br />

لها الدكتور ألن انخفض وزنها إلى 65<br />

رطلال ‏)الرطل يساوي 453 غراما<br />

تقريبا(،‏ ثم 52 رطال،‏ وبعد إصابتها<br />

باإلسهال الذي كاد يقتلها في ربيع عام<br />

1922، وصل وزنها إلى 45 رطال،‏<br />

لكنها ظلت ألكثر من ثالث سنوات،‏ فترة<br />

أطول كثيرا مما كان متوقعا.‏ ثم سمعت<br />

والدتها باخلبر:‏ أخيرا مت استخالص األنسولني<br />

في كندا.‏<br />

وكان البطل غير املتوقع لهذا اإلجناز هو فريدريك بانتينغ،‏ وهو<br />

شاب من مدينة أونتاريو تخرج في كلية الطب من دون تفوق،‏<br />

وتعرض إلصابة في احلرب العاملية األولى،‏ مما ألقى به في<br />

مختبر جامعة تورنتو،‏ وكانت فكرة احلصول على هذه املادة<br />

احمليرة تسيطر على جل تفكيره.‏<br />

التفاصيل تقول إنه وبعد أن قامت احلرب العاملية األولى،‏<br />

وأخذت أصوات املدافع تهدر فوق األراضي الفرنسية،‏ وفتح<br />

املوت فاه ليبتلع اآلالف من شباب األمم الذين هرعوا من وراء<br />

البحار ليقدموا أجسامهم الفتية وقودا لنيرانه،‏ وكان من بني<br />

هؤالء الشبان فتى كندي من طلبة الطب،‏ أصيب في إحدى<br />

املعارك بجرح خطير،‏ فعاد إلى وطنه في كندا ليواصل دراسته


25<br />

اجلامعية،‏ ثم تخرج الفتى ونال إجازة الطب وفتح لنفسه<br />

عيادة صغيرة وضع على بابها الفتة نحاسية حتمل اسمه:‏<br />

‏)فريدريك بانتنج(.‏<br />

ومضت األسابيع األولى بطيئة مملة في انتظار املريض<br />

األول،‏ فكان يشغل وقته باالطالع على املؤلفات واملجالت<br />

الطبية،‏ وفي إحداها وجد مقاال أثار اهتمامه،‏ وكان صاحب<br />

املقال يعرض فيه حالة مريضة تشكو من وجود حصاة كبيرة<br />

في املرارة،‏ وقد ضغطت هذه احلصاة على قناة البنكرياس<br />

ضغطا أدى إلى انسدادها،‏ ثم توفيت املريضة بعد أسابيع<br />

قالئل،‏ واتضح من فحص البنكرياس بعد الوفاة أن اخلاليا<br />

ذات اإلفراز اخلارجي قد ضمرت حتى اختفت،‏ أما خاليا<br />

‏)الجنرهانز(‏ ذات اإلفراز الداخلي فقد بقيت سليمة..‏ قد<br />

اطلع على هذا املقال عدد كبير من األطباء في أنحاء العالم<br />

دون أن يثير اهتمامهم،‏ أو يبعث التفكير في أذهانهم،‏ أما<br />

‏)بانتنج(‏ فإنه ما كاد يفرغ من قراءته حتى أخذ يخاطب نفسه:‏<br />

‏)إذا كان األمر كذلك فما علينا إال ربط قناة البنكرياس في<br />

احليوان ثم نتركه بضعة أسابيع حتى تضمر خاليا اإلفراز<br />

اخلارجي،‏ وبعد ذلك نعود إليه ونستأصل منه غدة البنكرياس<br />

فنجد فيها خاليا ‏)الجنرهانز(‏ ذات اإلفراز الداخلي وحدها<br />

ونستطيع احلصول على خالصتها واستعمالها في مرض<br />

السكر(.‏<br />

وفي تلك الليلة أرق ‏)بانتنج(،‏ وتقلب في مضجعه طويال،‏<br />

وهو يدير هذه الفكرة في رأسه،‏ حتى إذا أسفر الصباح،‏<br />

هرع إلى كلية الطب،‏ حيث قابل األستاذ ‏)ماكليود(‏ العالم<br />

بوظائف األعضاء،‏ وأفضى إليه بفكرته،‏ ونظر إلى محدثه<br />

وهو يقول متسائال:‏ وهل متكنت أيها الشاب من دراسة<br />

غدة البنكرياس من الوجهة التشريحية وغير التشريحية؟<br />

وهل حذقت وسائل حتليل الدم بالطرق الكيميائية وغيرها؟،‏<br />

وأجاب ‏)بانتنج(‏ في استحياء قائال:‏ ال يا سيدي األستاذ..‏<br />

إن كل ما لدي هو فكرة أريد أن أضعها موضع التجربة،‏<br />

ولذلك أرجو أن تسمح لي مبساعد يعاونني في الكشف<br />

والوصول إلى احلقيقة الكاملة.،‏ ثم أخذ يشرح فكرته،‏ ويبدئ<br />

فيها ويعيد،‏ وكان األستاذ في ذلك الوقت منهمكا في دراسة<br />

بحث آخر،‏ ويتأهب للسفر إلى أوروبا،‏ فأراد أن يتخلص من<br />

هذا الطبيب اللجوج وسمح له مبا أراد.‏<br />

وخرج ‏)بانتنج(‏ من عند أستاذه،‏ ووجهه يطفح بشرا وقلبه<br />

عامر باألمل،‏ ولكنه كان في ذلك الوقت معوزا صفر اليدين،‏<br />

لم يتجاوز دخل عيادته أربعة رياالت في الشهر األول،‏ فعول<br />

في حضن والدته أثناء مرضه<br />

تجارب عربية مرت قبل أن ينجح بانتنج<br />

في اكتشاف األنسولين<br />

على إغالق العيادة وبيع أثاثها لإلنفاق من ثمنه،‏ وذاع هذا اخلبر<br />

بني زمالئه،‏ فسخروا منه وتفكهوا بحاله،‏ ورموه بالسفه والتعلق<br />

بأهداب الوهم واخليال.‏<br />

وبعد أيام معدودات كان ‏)بانتنج(‏ قد هيأ لنفسه معمال في غرفة<br />

مهجورة من غرف الكلية وأقام فيها هو ومساعده وعشرة من<br />

الطلبة،‏ وإمنا كان وطالب طب في السنة النهائية يدعى ‏)تشارلز<br />

بيست(،‏ وعلى مدار فصل الصيف احلار لعام 1921، قام<br />

الدكتور ‏)بانتنج(‏ ومساعده تشارلز بيست،‏ بتجارب على الكالب<br />

املصابة مبرض السكري،‏ ولم يحققا سوى جناح محدود،‏ حتى<br />

وصال إلى الكلب رقم 92 الذي قفز من على الطاولة بعد حقنه<br />

وبدأ في هز ذيله.‏ وفي الوقت نفسه،‏ كان املشرف على ‏)بانتنج(‏<br />

ومدير املختبر الدكتور جون جيه.‏ ماكلويد يقضي إجازة الصيف<br />

في اسكوتلندا.‏ وكانت مهمة ‏)بانتنج(‏ إجراء العمليات اجلراحية<br />

على الكالب،‏ فيربط قناة البنكرياس في واحد منها،‏ ويستأصل<br />

الغدة من كلب آخر،‏ وزميله الطالب يقوم بالكشف عن كمية السكر<br />

في دمائها،‏ ولم ميض على هذا العمل بضعة أسابيع،‏ حتى كان<br />

‏)بانتنج(‏ قد أثبت بالدليل القاطع صدق نظريته،‏ وأصبح خيال<br />

األمس حقيقة اليوم،‏ بعد أن وضع ‏)بانتنج(‏ يده للمرة األولى على<br />

ذلك السائل الساحر الذي يعرف اآلن باسم ‏)األنسولني(،‏ ثم أخذ<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

اليوم العالمي للسكري


26<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

في البداية لم يكن األنسولين المنتج<br />

كافيا إلنقاذ حياة المرضى<br />

بعد جناح التجربة األولى يحضّ‏ ره ال من غدد الكالب بعد<br />

ربط قنواتها،‏ ولكن من غدد احليوانات الذبيحة بعد تعريضها<br />

ملواد خاصة تتلف خاليا اإلفراز اخلارجي , وتبقي فقط على<br />

خاليا ‏)الجنرهانز(.‏<br />

وعاد األستاذ ‏)ماكليود(‏ من رحلته في أوروبا،‏ وانتهت إلى<br />

مسامعه هذه األخبار فتملكته الدهشة والعجب،‏ ونفض يده<br />

من كل أعماله،‏ وأسرع هو ومساعده إلى إعادة التجارب<br />

التي أجراها ‏)بانتنج(‏ على الكالب،‏ حتى إذا استيقن من<br />

صحتها ذهب من فوره إلى اجلمعية الطبية األمريكية،‏ ليزف<br />

إلى العالم الطبي خبر ذلك العالج اجلديد الذي كشف في<br />

معمله،‏ ودوت قاعة احملاضرات الكبرى بالهتاف والتصفيق<br />

لألستاذ ‏)ماكليود(‏ ومساعده..‏ أما ‏)بانتنج(‏ فكان وقتها في<br />

شغل شاغل بعالج املرضى الذين وصل إلى أسماعهم خبر<br />

الترياق الذي كشفه فلجأوا إليه وهم في أشد حاالت املرض،‏<br />

يحملهم ذووهم فوق األسرة والنقاالت،‏ وكان املريض يدخل<br />

إليه مطروحا على سريره،‏ فال يلبث بعد بضع حقنات من هذا<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

الترياق أن ينهض واقفا على قدميه،‏ ثم يحمل سريره ويسير<br />

إلى داره..‏ لذلك لم يصل صوت الهتاف املدوي في قاعة اجلمعية<br />

الطبية األمريكية إلى مسامع ‏)بانتنج(‏ قاهر مرض السكري.‏<br />

ولم يسامح ‏)بانتنج(‏ مشرفه ‏)ماكلويد(‏ الذي عاد في اخلريف<br />

منتعشا ليقوم باالستيالء على إجنازه.‏ واستمرت عداوة<br />

‏)بانتنج(‏ الشديدة ل)ماكلويد(‏ لسنوات،‏ حتى بعد فترة طويلة<br />

من حفل تسلم جائزة نوبل في 1923 التي رفض ‏)بانتنج(‏<br />

حضوره وتقاسم جائزة نوبل في الطب مع ‏)ماكلويد(،‏ وقال إنه<br />

يرفض حتى أن يشاركه املنصة.‏<br />

وفي هذا احلني،‏ كانت األمهات من جميع أنحاء العالم يكتنب<br />

رسائل شديدة التأثير إلى ‏)بانتنج(:‏ ‏)عزيزي الدكتور بانتنج:‏<br />

أنا مشتاقة جدا ملعرفة املزيد عن اكتشافك اخلاص(،‏ كتبت<br />

إحداهن قبل أن تصف حالة ابنتها:‏ ‏)إن وزنها قد قل ونحل<br />

جسدها بصورة يرثى لها(.‏<br />

وكانت هذه والدة إليزابيث هيوز،‏ أنطوانيت.‏ وكان تشارلز<br />

إيفانز هيوز في ذلك الوقت قد ترك احملكمة العليا بصورة مؤقتة<br />

ليشغل منصب وزير اخلارجية في إدارة الرئيس وارن جي.‏<br />

هاردينغ.‏ وأجاب الدكتور ‏)بانتنج(‏ قائال،‏ ال،‏ لألسف ال يوجد<br />

أنسولني متاح،‏ ألنه،‏ في الواقع،‏ كان الفريق يواجه صعوبة في<br />

توفير ما يكفي من األنسولني لعدد قليل من املرضى.‏


27<br />

ثم وبعد بضعة أسابيع،‏ غير ‏)بانتنج(‏ رأيه،‏ فقد تدخلت قوى<br />

أعلى،‏ أو رمبا القاضي هيوز نفسه - وهو رجل صارم<br />

وحكيم،‏ كان يطلق عليه ثيودور روزفلت لقب ‏)امللتحي<br />

القاسي(‏ – للسيطرة على األمر.‏ وفي كل األحوال،‏ سافرت<br />

إليزابيث بأقصى سرعة إلى تورنتو للحصول على حقن<br />

األنسولني.‏<br />

وكانت هذه نهاية رحلتها،‏ ولكنها كانت البداية للكثير من<br />

األطفال الذين ليس لهم عالقة بها والذين اضطروا إلى<br />

االنتظار حلني انتهاء املعركة التي دارت بني الكنديني حول<br />

كيفية توزيع الكميات الضئيلة التي لديهم من هذه املادة<br />

املنقذة للحياة بصورة عادلة.‏<br />

وقد زاد التوتر عندما هاجم ‏)بانتنج(‏ أحد زمالئه بشدة قبل<br />

أن ينتهي األمر بفوز شركة ‏)إيلي جي ليللي آند كومبني(‏<br />

لصناعة األدوية التي مقرها أنديانابوليس بحق إنتاج كميات<br />

كبيرة من األنسولني.‏ وكانت هذه أول شراكة تتم بالتفاوض<br />

بني األوساط األكادميية وأطباء فرديني وشركة لتصنيع<br />

املستحضرات الطبية.‏<br />

وعندما أثبتت أول تركيبة من أدوية علالج مرض اإليدز<br />

قدرتها على إنقاذ األرواح بنفس الطريقة املعجزة،‏ كان<br />

الدكتور كينت سيبكوفيتز،‏ خبير األمراض املعدية في مركز<br />

‏)ميموريل سلون كيترينغ لعالج السرطان(‏ بنيويورك،‏ يقرأ<br />

في األدب القدمي ليتعرف على طريقة اكتشاف األنسولني<br />

ووجد الكثير من أوجه الشبه بني الظروف التي اكتشفا فيها<br />

عالجا السكري واإليدز.‏<br />

وقال سيبكوفيتز:‏ ‏)بصورة ما،‏ كان االكتشاف هو اجلزء األسهل.‏<br />

ثم بدأ العمل احلقيقي(.‏ وأضاف أنه في حالتي كل من األنسولني<br />

وأدوية اإليدز فإن التحدي الكبير كان ‏)في احلصول عليه ونقله من<br />

هنا إلى هناك(.‏ وكانت النفقات واخلدمات اللوجيستية في تصنيع<br />

األنسولني متثل التحدي األكبر.‏ ولكن سرعان ما بدأت القطارات<br />

احململة ببنكرياس املاشية واخلنازير املجمدة والقادمة من مسالخ<br />

شيكاغو العمالقة في الوصول إلى مصنع شركة ‏)ليللي(‏ وبحلول<br />

عام 1932 انخفض سعر الدواء بنسبة 90 في املائة.‏<br />

وفي الوقت نفسه،‏ كانت فكرة السماح للمرضى باختبارات البول<br />

اخلاصة بهم لقياس جرعات األنسولني اخلاصة بهم غريبة بالنسبة<br />

ملعظم األطباء.‏ وقال جان أشتون،‏ أحد املنظميني للمعرض،‏ إن<br />

مرض السكري هو املرض األول الذي اضطر األطباء فيه للتخلي<br />

عن بعض مهماتهم الطبية للمرضى.‏ ومع توافر األنسولني،‏ فقد منح<br />

مرضى السكري فجأة احلق واملسؤولية في احلفاظ على صحتهم.‏<br />

وأصبح بعض األطفال الذين كانوا متلقني لألنسولني في وقت<br />

مبكر من أعمارهم،‏ من نشطاء مرض السكري الذين يتحدثون<br />

عن حقوق املرضى.‏<br />

ولكن إليزابيث هيوز سارت في االجتاه اآلخر،‏ بعيدا عن العناوين<br />

الرئيسية التي جعلتها لفترة وجيزة أشهر طفلة مريضة بالسكري<br />

في الواليات املتحدة.‏ وعلى الرغم من أنها تلقت ما يقدر ب‎42000‎<br />

جرعة أنسولني قبل وفاتها عام 1981 عن عمر يناهز الرابعة<br />

والسبعني،‏ فقد قامت بتدمير معظم املواد التي توثق مرضها،‏<br />

وأزالت جميع اإلشارات إلى مرض السكري من أوراق والدها،‏ وفي<br />

بعض األحيان نفت حتى أنها كانت مصابة بالسكري وهي طفلة.‏<br />

والكاتبة ثيادورا كوبر،‏ وآرثر أينسبرغ،‏ وهو املدير التنفيذي في<br />

صحيفة ‏)وول ستريت(‏ واملؤرخ املغمور،‏ لم يندما على جعلها<br />

محور حديثهما عن مرض السكري،‏ وقاما باختالق حوارات معها<br />

حتى أنهما كانا يتخيالن بعض املشاهد احملورية غير املوثقة<br />

تاريخيا في حياتها.‏<br />

ولكن إليزابيث ال متثل سوى جزء صغير من املعرض،‏ ويظن<br />

العارض أن هذا رمبا يكون هو بالضبط ما كانت تفضله.‏ وتظهر<br />

الرسائل التي كانت تكتبها إلى أمها خالل فترة إقامتها في تورنتو<br />

التي استمرت لستة أشهر،‏ حيث استعادت قدرا كبيرا من صحتها<br />

وقوتها،‏ كيف أنها كانت ترغب بشدة في أال تظل مريضة طوال<br />

حياتها.‏<br />

وكان يوما عظيما عندما استطاعت حقن نفسها باألنسولني ألول<br />

مرة،‏ حيث كتبت ألمها تقول:‏ ‏)ميكنني القيام بذلك بصورة صحيحة<br />

متاما.‏ اآلن أشعر بأني مستقلة متاما(.‏<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

اليوم العالمي للسكري


حوار مع طبيب<br />

د.‏ عبدالعزيز التويم :<br />

السيطرة على السكري تبدأ بتغيير<br />

عادات المجتمع الغذائية والرياضية<br />

محمد عبداهلل جدة :<br />

كشف رئيس قسم أمراض الغدد وسكري األطفال في مدينة امللك عبدالعزيز الطبية في احلرس الوطني في جدة الدكتور<br />

عبدالعزيز التومي أن السكري أصبح من أمراض العصر،‏ وأن سكان املدن العصرية مثل مدينة جدة يصابون مبرض السكري<br />

نظرا لضغوط احلياة وتبعا آلليات الراحة والرفاهية وعدم ممارسة الرياضة،‏ مؤكدا في نفس الوقت أن السيطرة على<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

مرض السكري تبدأ بتغيير عادات املجتمع الغذائية والصحية والرياضية.‏ وتابع الدكتور التومي أنه رغم التحذيرات<br />

التي أطلقها األطباء ومخاوفهم من تزايد نسبة داء السكري في املجتمع إال أن املرض تصدر املرتبة األولى في قائمة<br />

األمراض املزمنة وغير املعدية،‏ حيث كشفت اإلحصائيات أن 25 في املائة من السكان مصابون باملرض منهم 80 في املائة<br />

من النوع الثاني املكتسب و‎20‎ في املائة من النوع األول الوراثي.‏ وأطلق االستشاري التومي حتذيرا من زحف مرض السكري<br />

في املجتمع السعودي،‏ مبينا في حديث ل)طبيب السكري(‏ أن السكري يتصدر قائمة األمراض املزمنة.‏<br />

5 دول خليجية ومنها المملكة مسجلة ضمن أكبر<br />

10 دول سجلت أعلى معدل ارتفاع في اإلصابة<br />

بالمرض على مستوى العالم<br />

د.‏ عبد العزيز التويم<br />

>> بداية،‏ تعتبر اململكة من الدول ذات اإلصابة العالية بداء السكري،‏<br />

من وجهة نظركم ما هي أسباب ذلك؟<br />

جميع املسوحات الطبية في اململكة أثبتت أن األسباب الرئيسة وراء<br />

انتشار السكري من النوع الثاني هي استهالك الوجبات السريعة<br />

والدسمة واملشروبات الغازية التي حتوي نسبة كبيرة من السكر،‏ أما<br />

العامل الوراثي وأمراض الهرمونات فال تشكل سوى 1 في املائة من<br />

األسباب في املجتمعات العربية.‏<br />

وهناك خمس دول خليجية ومنها اململكة مسجلة ضمن أكبر عشر دول<br />

سجلت أعلى معدل ارتفاع في اإلصابة باملرض على مستوى العالم،‏<br />

كما أن نسب عوامل اخلطورة في املجتمعات اخلليجية أصبحت عالية،‏<br />

وبالتحديد فيما يسمى مبرحلة ما قبل السكري التي بلغت 15 في املائة<br />

في اخلليج،‏ وهي تعد من أعلى النسب باملقاييس العاملية.‏<br />

28<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


كيف تقيمون انتشار داء السكري في<br />

اململكة؟<br />

معدل انتشار داء السكري في اململكة<br />

وبالتحديد في الفئة العمرية 30 سنة<br />

فأعلى بلغ 28 في املائة،‏ وإن هناك 30<br />

في املائة معرضون لإلصابة أو أنهم في<br />

مرحلة ما قبل السكري،‏ فنسبة اإلصابة<br />

مبرض السكري زادت بشكل مقلق في<br />

دول اخلليج عموما وخاصة اململكة،‏ حيث<br />

تصدرت خمس دول خليجية قائمة أكثر<br />

عشر دول عامليا تعاني انتشار مرض<br />

السكر تتصدرهم اململكة،‏ وللتنويه فإن<br />

السكر يحصد نحو 200 ألف شخص<br />

سنويا في دول اخلليج بسبب املضاعفات<br />

احلادة أو املزمنة التي يسببها.‏ كل هذه<br />

املؤشرات خطيرة للغاية يدل على ضرورة<br />

رفع مستوى التوعية وتفعيل كل البرامج<br />

الوقائية،‏ وبصراحة مهما عملنا وفعلنا<br />

إذا لم يكن هناك دور حقيقي للفرد فلن<br />

نستطيع أن نحد من زحف انتشار املرض،‏<br />

فخالصة القول إن التقيد باإلرشادات<br />

الوقائية والسلوكيات الغذائية السليمة<br />

يجنبان التعرض ملرض بات يهدد املجتمع<br />

وتشكل مضاعفاته خطورة كبيرة.‏<br />

جميع المسوحات الطبية في المملكة أثبتت أن األسباب<br />

الرئيسة وراء انتشار السكري من النوع الثاني هي<br />

استهالك الوجبات السريعة والدسمة والمشروبات الغازية<br />

>> كيف حتتفل مدينة امللك عبدالعزيز الطبية باليوم العاملي لداء السكري؟<br />

برنامجنا حافل بالنشاط في اليوم العاملي،‏ ففي الرابع واخلامس عشر من<br />

نوفمبر لدينا نشاط كبير في مركز الصيرفي ميغامول،‏ ويشتمل البرنامج على<br />

إجراء فحوصات طبية للزوار وتوزيع البروشورات التي تتناول التعريف مبرض<br />

السكري،‏ وكيفية الوقاية منه،‏ واإلرشادات الطبية،‏ بجانب محاضرات مخصصة<br />

ألفراد املجتمع،‏ وهناك مؤمتر وورش عمل مخصصة لألطباء واملجتمع سيعقد في<br />

فندق اإلنتركونتنتال بجدة يستعرض مستجدات التخصص سواء من الناحية<br />

التشخيصية أو العالجية.‏<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

29


عوامل الخطورة في المجتمعات الخليجية أصبحت عالية..‏ وبالتحديد<br />

فيما يسمى بمرحلة ما قبل السكري التي بلغت 15 في المائة في الخليج<br />

كما يتضمن برنامجنا في اليوم العاملي مسيرة قافلة للقرى<br />

احمليطة بجدة وذلك مبشاركة جامعة امللك عبدالعزيز،‏<br />

وجمعية زمزم لتشخيص أفراد املجتمع في هذه القرى،‏<br />

وتقدمي العالجات لهم وتوعيتهم.‏<br />

>> هل اجلهود املبذولة ملكافحة املرض على املستوى احمللي<br />

واخلليجي تعتبر كافية ملواجهة زحف املرض؟<br />

اجلهود املبذولة في مكافحة داء السكري<br />

على املستوى احمللي واخلليجي<br />

كبيرة جدا ولكنها غير كافية<br />

ملواجهة املرض في املستقبل،‏<br />

حيث إن هناك ضرورة<br />

ملحة لزيادة برامج التوعية<br />

الصحية مبخاطر املرض،‏<br />

وحتديدا النوع الثاني منه<br />

الرتباطه املباشر بسلوكيات<br />

األفراد في املجتمع،‏ وطرق<br />

معيشتهم التي تتسم بالرتابة<br />

وقلة احلركة،‏ وطبيعة املرض<br />

الصامتة التي ال يتضح تأثيرها<br />

على أجهزة اجلسم املختلفة إال بعد<br />

مرور سنوات عدة،‏ مما يؤدي إلى تباطؤ<br />

املريض والقائمني على رعاية املرض في تشخيصه<br />

وعالجه مبكرا.‏<br />

>> أشرمت في حديثكم عن النوع الثاني للسكري،‏ فهل<br />

يعني ذلك أن داء السكري أنواع؟<br />

التقيد باإلرشادات الوقائية والسلوكيات<br />

الغذائية السليمة يجنبان التعرض لمرض<br />

بات يهدد المجتمع وتشكل مضاعفاته<br />

خطورة كبيرة<br />

نعم،‏ داء السكري نوعان؛ النوع األول هو سكري األطفال،‏<br />

ويعرف هذا النوع بالداء السكري املعتمد على األنسولني،‏<br />

أما النوع الثاني فيعرف بالداء السكري غير املعتمد على<br />

األنسولني أو ما يعرف بداء الكبار أو البالغني،‏ ومرضى<br />

السكري ‏)النوع األول(‏ يوجد لديهم نقص كبير في هرمون<br />

األنسولني الذي تفرزه جزر ‏)الجنرهانز(‏ املوجودة في<br />

البنكرياس بسبب خلل فيها أو بسبب توقفها عن<br />

إنتاج هذا الهرمون بسبب تلفها ألي سبب<br />

آخر،‏ وال بد للمرضى من هذا النوع<br />

تعاطي حقن األنسولني كبديل<br />

لألنسولني املفقود لديهم،‏ أما<br />

النوع الثاني فإن املرضى<br />

املصابيني بهذا النوع ال<br />

يوجد لديهم نقص في<br />

إفراز األنسولني من جزر<br />

‏)الجنرهانز(‏ املوجودة في<br />

البنكرياس ولكن اخلاليا<br />

املستقبلة لألنسولني في<br />

اجلسم ال تستجيب له،‏ ومرضى<br />

هذا النوع هم ممن تعدوا سن<br />

الثالثيني وممن يعانون من السمنة،‏<br />

وميكن السيطرة على هذا النوع باتباع<br />

احلمية والرياضة وتقليل الوزن واستعمال األدوية<br />

التي يصفها الطبيب املعالج،‏ وهناك سكري احلمل حيث قد<br />

تصاب احلامل بارتفاع مستوى السكر في الدم على الرغم<br />

من أنه لم يسبق لها أن أصيبت بالسكر قبل احلمل،‏ ويطلق<br />

على هذا النوع من السكر ‏)سكري احلمل(،‏ ويعود السكر<br />

عادة إلى مستواه الطبيعي بعد الوالدة.‏<br />

>> وماذا عن الوضع العاملي للمرض؟<br />

كما أشرت أن مرض السكري من األمراض املزمنة واملنتشرة<br />

التي تصيب كثيرا من الناس،‏ إذ أن هناك اكثر من 190<br />

مليون مصاب في العالم،‏ ويتوقع زيادة عددهم إلى 330<br />

مليون مصاب بحلول عام 2025، يعيش منهم 80 منهم<br />

30<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


31<br />

انتشار داء السكري في الدول النامية<br />

يعود إلى الزيادة المطردة في أعداد<br />

السكان وزيادة متوسط األعمار<br />

في الدول النامية أو ما تسمى بدول العالم الثالث،‏ وكما<br />

نوهت أن أسباب هذه الزيادة في انتشار داء السكري إلى<br />

الزيادة املطردة في أعداد السكان،‏ وزيادة متوسط األعمار<br />

عن ذي قبل،‏ وتغير أسلوب احلياة املعاصرة إلى التمدن،‏ وما<br />

صاحب ذلك من السمنة،‏ وقلة احلركة،‏ والتغير البيئي في<br />

أنواع األطعمة.‏<br />

>> ما هي أبرز املضاعفات املترتبة عن داء السكري؟<br />

هناك العديد من األمراض املزمنة الناجتة عن تأثيرات<br />

السكري على أجهزة اجلسم املختلفة،‏ وتلك حتدث ببطء شديد<br />

ال ينتبه املريض لها،‏ لذا سمي مرض السكري بالسارق،‏<br />

ومنها؛ أمراض القلب،‏ أمراض الكلى،‏ والفشل الكلوي،‏<br />

أمراض العيون وتلف الشبكية،‏ االعتالل العصبي السكري،‏<br />

والقدم السكرية.‏ وأبرز مضاعفات مرض السكري ما يعرف<br />

باألقدام السكرية؛ وهي عبارة عن ظهور بعض األعراض املرضية<br />

والعالمات في قدم الشخص املصاب بالسكري،‏ مثل التورم<br />

واجلروح والقروح،‏ نتيجة حلدوث اعتلالل األعصاب،‏ قصور<br />

الدورة الدموية،‏ االلتهابات اجلرثومية،‏ وغيرها،‏ والقدم السكرية<br />

مشكلة كبرى نتيجة عدم وعي مريض السكري بها،‏ فنصف<br />

مرضى السكري ال يعرفون أنهم مصابون بالقدم السكرية،‏ التي<br />

يستخدمونها بشكل مستمر،‏ مما يعرضها لإلصابة املتكررة،‏<br />

وتلف األعصاب يؤدي إلى قلة الشعور بالقدم،‏ كما عدم الشعور<br />

باأللم عند اإلصابة.‏<br />

ودور الفرد كبير في الوقاية من املرض،‏ فالقطاعات الصحية<br />

أخذت على عاتقها إعداد برامج وقائية من األمراض املزمنة<br />

وخصوصا السكري بهدف تغيير النمط السلوكي وتوعية الناس<br />

لتغيير أساليب معيشتهم من خالل التغذية السليمة،‏ الرياضة،‏<br />

اإلقالع عن التدخني،‏ الكشف الدوري ألمراض ضغط الدم والداء<br />

السكري وزيادة الكوليسترول،‏ ولكن أية محاوالت إلصحاح<br />

الوضع للسيطرة على السكري لن يكتب لها النجاح دون مشاركة<br />

حقيقية من املجتمع.‏<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

اليوم العالمي للسكري


اكتشاف علمي<br />

أمير محمود القاهرة :<br />

في اكتشاف علمي جديد يفتح بارقة أمل ملرضى السكري،‏ توصل العلماء الكنديون بجامعة ‏)ألبرتا(‏ بكندا إلى طريقة<br />

حديثة لفصل وتعبئة خاليا ‏)بيتا(‏ املسؤولة عن إنتاج األنسولني داخل كبسوالت دقيقة متهيداً‏ لزراعتها داخل بطن<br />

املريض لتبدأ من هناك في أداء وظيفتها وإنتاج األنسولني.‏<br />

زراعة خاليا ‏)بيتا(..‏<br />

تفتح أبواب األمل أمام مرضى السكري<br />

اليوم العالمي السكري<br />

هناك نوعان من<br />

عمليات زراعة البنكرياس<br />

ويتوقع العلماء أن تنجح هذه الطريقة<br />

في زراعة خاليا ‏)بيتا(‏ في عالج مرضى<br />

السكري،‏ الذي قد يصل إلى مرحلة الشفاء<br />

التام من املرض ، واالستغناء الكامل عن<br />

حقن األنسولني.‏<br />

وملزيد من املعلومات حول هذا األسلوب<br />

احلديث لعلالج السكري كان لقاؤنا مع<br />

الدكتور قيس أبو طه استشاري ورئيس<br />

قسم السكري والغدد الصماء مبستشفى<br />

الشيخ خليفة الطبية بأبوظبي،‏ وزميل<br />

اجلمعية البريطانية لألمراض الباطنية الذي<br />

بدأ حديثه موضحاً:‏ أنه خالل السنوات<br />

العشر األخيرة كثر احلديث عن أساليب<br />

حديثة ومبتكرة لعالج مرض السكري منها<br />

زراعة البنكرياس ، وهي العملية التي يتم<br />

إجراؤها بالفعل لعدد من املرضى ولكن<br />

32<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


على مستوى ضيق في مراكز عاملية معدودة،‏ فهذه العملية<br />

ال جترى ألي مريض يعاني السكري ولكن ملرضى مختارون<br />

بعناية وفقاً‏ لشروط معينة.‏<br />

وعند احلديث عن زراعة البنكرياس : أن هناك نوعني مختلفني<br />

من هذه العمليات،‏ النوع األول يقوم على زراعة البنكرياس<br />

كامالً‏ كما هي احلال بالنسبة إلى زراعة الكلى مثالً،‏ وهذه<br />

اجلراحة جترى ملريض السكري في املراحل املتأخرة من<br />

املرض حيث تكون حياته معرضة للخطر بسبب الفشل<br />

الكلوي الذي يحدث كأحد املضاعفات املتأخرة للسكري،‏<br />

وفي هذه احلالة تتم زراعة كلية وبنكرياس للمريض في<br />

الوقت ذاته ولذلك تسمى هذه العملية بالعملية املزدوجة أو<br />

املركبة،‏ وقد أسهمت هذه اجلراحة إلى اآلن في إنقاذ حياة<br />

مئات من املرضى.‏<br />

ويجدر بنا اإلشارة إلى أن هذه العملية ال ميكن إجراؤها<br />

ألي مريض مصاب بالسكري إمنا يتم ذلك في نطاق ضيق<br />

وبشكل محدود ملرضى يتم اختيارهم بعناية وفقاً‏ لشروط من<br />

أهمها أن تكون حالة املريض قد وصلت إلى مرحلة حرجة<br />

يحتاج فيها إلى هذا النوع من التدخل اجلراحي،‏ وبعد أن يتم<br />

البنكرياس يحتوي على عدة أنواع من<br />

الخاليا وهي المسؤولة عن صناعة<br />

هرمون األنسولين<br />

التأكد من أن املوازنة بني مضاعفات املرض والعملية من جهة،‏<br />

وبني فوائد العملية من جهة أخرى تكون ملصلحة املريض.‏<br />

خاليا ‏)بيتا(‏ واالجناز اجلديد<br />

وينتقل د.‏ أبو طه إلى احلديث عن األسلوب الثاني لعالج مرض<br />

ارتفاع السكر الذي يعكف األطباء حالياً‏ على تطويره،‏ ويعتمد<br />

هذا األسلوب احلديث على زراعة خاليا ‏)بيتا(،‏ ومن املعروف<br />

أن البنكرياس يحتوي على عدة أنواع من اخلاليا يقوم معظمها<br />

بإنتاج خمائر وهرمونات لهضم األطعمة خاصة البروتينات،‏<br />

كما يحتوي البنكرياس أيضاً‏ على نوع من اخلاليا تسمى خاليا<br />

‏)بيتا(‏ وهي املسؤولة عن صناعة هرمون األنسولني،‏ ومؤخراً‏<br />

توصل العلماء إلى طريقة لفصل خاليا ‏)بيتا(‏ عن بقية خاليا<br />

البنكرياس وتنقيتها من الشوائب واحلفاظ عليها حية وقوية<br />

اليوم العالمي السكري<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

33


اليوم العالمي السكري<br />

لعدة ساعات إلى حني زراعتها في جسم املريض املصاب<br />

بالسكري.‏<br />

وحتى اآلن جتري عمليات زراعة خاليا ‏)بيتا(‏ في عشرة<br />

مراكز طبية على مستوى العالم أهمها مركز جامعة ‏"البرتا"‏<br />

في كندا ، ورائد هذا النوع من العمليات على مستوى العالم<br />

هو البروفيسور ‏)شابيرو(‏ الذي ابتكر أسلوباً‏ حديثاً‏ لزراعة<br />

خاليا ‏)بيتا(‏ بعد احلصول عليها من أشخاص متوفني حديثاً‏<br />

وقد جنح هذا األسلوب حتى اآلن في شفاء 12<br />

مريضاً‏ من أصل 14 مريضاً‏ أجريت لهم<br />

الزراعة.‏<br />

وعلى الرغم من أن عمليات زراعة خاليا<br />

‏)بيتا(،‏ تبدو وكأنها العالج الواعد الذي<br />

ميثل ثورة حقيقية في علالج مرض<br />

السكري في املستقبل لكن وحتى يتحقق<br />

ذلك فإن العلماء في حاجة أوالً‏ إلى التغلب<br />

على مشكلتني أساسيتني في هذا املجال.‏<br />

املشكلة األولى تتعلق مبصادر توفير العدد الالزم<br />

من خاليا ‏)بيتا(‏ لزراعته للماليني من مرضى السكري الذين<br />

يعتمدون على حقن األنسولني،‏ خاصة وأن األطباء يحتاجون<br />

إلى بنكرياسيني للحصول على كمية من خاليا ‏)بيتا(‏ تكفي<br />

لعالج مريض واحد ، فإذا علمنا أنه في الوقت الراهن يتم<br />

احلصول على هذه اخلاليا من أشخاص توفوا حديثا بسبب<br />

األطباء<br />

يحتاجون إلى<br />

نوعين من خاليا ‏)بيتا(‏<br />

إلنتاج األنسولين<br />

احلوادث أو املوت املفاجئ فإننا نستطيع أن نتخيل حجم<br />

املشكلة املتمثلة في ندرة مصادر توفير خاليا ‏)بيتا(‏ الالزمة<br />

للتوسع في تطبيق هذا العالج.‏<br />

وفي محاوالت للتغلب على هذه العقبة الرئيسة يعكف العلماء<br />

على إيجاد مصادر ثابتة ووفيرة خلاليا ‏)بيتا(‏ لذلك هم حالياً‏<br />

يتحركون في أكثر من اجتاه منها االستنساخ والهندسة<br />

الوراثية،‏ وكذلك احلصول على خاليا ‏)بيتا(‏ التي تتم تربيتها<br />

في مختبرات علمية خاصة.‏<br />

أما املشكلة الثانية التي تواجه العلماء في<br />

هذا املجال فهي تتعلق بكيفية التغلب على<br />

رفض جسم املريض للخاليا املزروعة،‏ فمن<br />

املعروف أن اجلهاز املناعي للجسم يتعامل<br />

مع األعضاء واخلاليا املزروعة باعتبارها<br />

خاليا غريبة فيقوم مبهاجمتها وعزلها ثم<br />

القضاء عليها،‏ ويجتهد العلماء إليجاد حلول<br />

ملشكلة رفض اجلهاز املناعي للخاليا واألعضاء<br />

املزروعة،‏ وحالياً‏ توجد أدوية حديثة وقوية لهذا<br />

الغرض لكن املشكلة تكمن في املضاعفات واآلثار اجلانبية<br />

اخلطيرة لتلك األدوية.‏<br />

الكبسوالت هي احلل!‏<br />

ولعل اخلطوات التالية التي ما زالت موضع بحث في مجال<br />

34<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


زراعة خاليا بيتا من البنكرياس<br />

إلفراز األنسولين هو<br />

طفرة نوعية<br />

زراعة خاليا ‏)بيتا(‏ حتمل احلل املوعود،‏ فعلى سبيل املثال<br />

لكي نتغلب على مشكلة رفض اجلهاز املناعي للخاليا املزروعة<br />

فكر العلماء في وضع خاليا ‏)بيتا(‏ بعد فصلها عن باقي<br />

خاليا البنكرياس وتنقيتها من الشوائب في كبسوالت صغيرة<br />

ذات غالف خاص ذي فتحات مسامية بالغة الدقة،‏ بحيث<br />

متنع هذه الكبسوالت أجسام املناعة والكرات البيضاء التي<br />

تسمى الليموفوسات من النفاذ إلى الداخل نظراً‏ إلى كبر<br />

حجمها مقارنة بحجم املسام الدقيقة للغالف ، وهكذا ميكن<br />

حماية خاليا ‏)بيتا(‏ املزروعة داخل جسم املريض من مهاجمة<br />

اجلهاز املناعي لها.‏<br />

مشكلة زراعة اخلاليا<br />

ويقول د.‏ طارق سيد مصطفى ارباب باحث مبستشفى<br />

‏“همرسمث”‏ التابع جلامعة لندن:‏ ان العلالج أحدث طفرة<br />

علمية كبيرة،‏ ولكنه ال ميكن أن يقضي على السكري بصورة<br />

نهائية،‏ كما أنه يجعل املريض عرضة لصدمات هبوط السكر،‏<br />

بجانب مداومة املريض على تعاطي مضادات حيوية متنع لفظ<br />

اجلسم للخاليا اجلديدة.‏<br />

ولكن زراعة اخلاليا من البنكرياس الفراز األنسولني يعد<br />

طفرة فى مجال عالج السكري،‏ فهذا االكتشاف قد يغنى<br />

عن استخدام حقن االنسولني،‏ ولكن مشكلة مرض السكري<br />

تكمن فى خلل انزمي ‏“األمليز”‏ الذى يحلل السكر وليس فى<br />

إنتاج األنسولني،‏ فزراعة خاليا البنكرياس لعالج السكر مسألة<br />

قدمية في الطب ولكن التطور الذي حدث متثل فى زراعة خاليا<br />

‏)بيتا(‏ التي تفرز األنسولني،‏ فالعالج الذى يقوم على زراعة<br />

خاليا ‏)بيتا(‏ له آثار سلبية تتمثل في استمرار املريض فى<br />

استخدام املضادات احليوية بهدف منع لفظ اجلسم للخاليا<br />

اجلديدة،‏ كما أن اخلاليا املزروعة رمبا تتسبب في مضاعفات<br />

اخرى تتمثل فى إفراز انسولني قد ال يستطيع اجلسم التحكم<br />

فيه،‏ كما ان املريض ميكن أن يكون عرضة لهبوط السكر فى<br />

اية حلظة،‏ فعندما يصبح السكر طبيعياً‏ فى اجلسم ال يحتاج<br />

اجلسم إلى أنسولني فيما اخلاليا املزروعة ستفرز األنسولني<br />

باستمرار دون توقف،‏ باإلضافة إلى صعوبة زراعة خاليا ‏)بيتا(‏<br />

في كثير من دول العالم التى ال تتوفر لديها تقنية علمية عالية،‏<br />

كما أن تكاليف العالج الباهظة ال يستطيع حتمل نفقاتها إال<br />

األغنياء،‏ ثم إن اخلاليا املزروعة تستخرج من بنكرياس املوتى<br />

وهي مسألة يصعب توفرها لكل املرضى .<br />

اليوم العالمي السكري<br />

35<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


الرعاية الصحية<br />

االنتهاء من مقابلة 1400 شخص<br />

6500 سعودي في المسح الوطني<br />

للصحة وضغوط الحياة<br />

محمد عبداهلل جدة :<br />

بهدف دراسة األوضاع الصحية عند أفراد املجتمع السعودي انتهى املشروع<br />

الوطني حتت مظلة مركز األمير سلمان ألبحاث اإلعاقة،‏ ومشاركة كوادر<br />

وطنية من علماء وأطباء ينتسبون إلى عدة مراكز أبحاث وطنية وجهات<br />

حكومية؛ وهي مستشفى امللك فيصل التخصصي،‏ ومركز األبحاث،‏ وجامعة<br />

امللك سعود،‏ ووزارة الصحة،‏ ومصلحة اإلحصاءات العامة واملعلومات في وزارة<br />

االقتصاد والتخطيط،‏ وبدعم مباشر من سابك،‏ ومدينة امللك عبدالعزيز<br />

للعلوم والتقنية،‏ وشركة أبراج كابيتال كشركاء استراتيجيني،‏ من مقابلة<br />

1400 شخصية مع مختلف شرائح املجتمع من إجمالي املستهدفني في<br />

املسح الوطني للصحة وضغوط احلياة وهم 6500 فرد من كافة مناطق<br />

اململكة،‏ مبينة أن املقابالت الشخصية تضمنت املشاكل الصحية واخلدمات<br />

الصحية املتوفرة والعوامل املؤثرة على الصحة وضغوط احلياة.‏<br />

وأشارت مديرة البرنامج األخصائية النفسية منى شهاب،‏<br />

أنه مت إجناز املرحلة األولية للمسح منذ بداية العمل في<br />

العام 2013 على أن يستأنف نشاط املسح في يناير من<br />

العام 2014 املقبل،‏ فيما خصصت الفترة املتبقية من<br />

العام امليالدي احلالي في تقييم ودراسة العينات ومراجعة<br />

أداء فريق البحث امليداني.‏<br />

ولفتت االنتباه إلى أن أهمية املسح تكمن في أنها تزود<br />

العاملين في املجال الصحي ومتخذي القرار برؤية واقعية<br />

تساعد على توفير اخلدمات الالزمة للوقاية،‏ والعالج،‏<br />

والتأهيل في جميع مناطق اململكة،‏ وسيكون بحثا شامال<br />

وميدانيا،‏ يستخدم عينة من كافة السعودين في املدن<br />

36<br />

اليوم العالمي السكري<br />

منظمة الصحة<br />

العالمية الحظت وجود<br />

فارق كبير بين المعروض<br />

من الخدمات الصحية<br />

وبين الطلب عليها<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


والقرى،‏ وبأعمار تتفاوت ما بن 15 إلى 65 سنة،‏ مشيرة<br />

إلى أن اختيار تلك العينة يتم بشكل عشوائي من كل أسرة<br />

يقع عليها االختيار بحسب البيانات واخلرائط التي تزودنا<br />

بها مصلحة اإلحصاءات العامة واملعلومات في وزارة<br />

االقتصاد والتخطيط،‏ وذلك في جميع املناطق املستهدفة.‏<br />

وعن اآللية في كيفية اختيار العينات من جميع املناطق،‏<br />

أوضحت مديرة البرنامج،‏ أن العينات مت اختيارها عشوائيا<br />

من مصلحة اإلحصاءات العامة واملعلومات في وزارة<br />

االقتصاد والتخطيط،‏ حيث يتم حتديد العينات عن طريق<br />

األحياء وتقسيمها إلى ‏)بلوكات(‏ ومن بعدها حتديد املنازل<br />

التي على ضوئها يتم استخراج خريطة واضحة للمناطق<br />

املستهدفة،‏ وأخيرا تتم املقابلة وتوثيق املعلومات عبر برنامج<br />

إلكتروني متخصص.‏<br />

واعتبرت منى شهاب أن املسح الوطني،‏ من شأنه<br />

متكين اجلهات املعنية بهذا امللف،‏ من تقدير حجم هذه<br />

االضطرابات في شتى املناطق السعودية،‏ ومقدار اإلعاقة<br />

الناجمة عنها،‏ وحتديد املشكالت الصحية،‏ وكيفية طرق<br />

معاجلتها،‏ باإلضافة إلى العقبات التي حتول دون وصول<br />

الرعاية الطبية إليها،‏ مشيرة إلى أن االضطرابات الناجتة<br />

عن ضغوط احلياة تعتبر من أكبر املشكالت الصحية في<br />

املجتمعات على املستوى العاملي،‏ وال يختص في بيئة معينة،‏<br />

االضطرابات الناتجة عن ضغوط الحياة<br />

تعتبر من أكبر المشكالت الصحية في<br />

المجتمع على مستوى العالم<br />

حيث ميتد تأثيرها ليشمل كل األعمار والثقافات واملستويات<br />

املادية،‏ مفيدة أن منظمة الصحة العاملية الحظت وجود فارق<br />

كبير بن املعروض من اخلدمات الصحية في هذا املجال وبن<br />

الطلب عليها.‏<br />

وأفادت أنه تتم مقابلة أفراد العينة وجها لوجه في منازلهم<br />

بواسطة فرق مدربة ومعتمدة من قبل خبراء،‏ حيث يحتوي<br />

كل فريق على رجل وامرأة ملقابلة الرجال والنساء كل حسب<br />

جنسه،‏ وتستخدم في املقابلة استبيانا علميا دقيقا مت تطويره<br />

من قبل جامعة هارفارد،‏ بجانب قيام فريق سعودي من األطباء<br />

واملترجمن املعتمدين بترجمة هذا االستبيان،‏ ثم تراجعه مجموعة<br />

من اخلبراء لتطبيقه على أرض الواقع.‏<br />

وأكدت منى شهاب أن االضطرابات الناجتة عن ضغوط احلياة<br />

تعتبر من أكبر املشكالت الصحية في املجتمع على مستوى<br />

العالم،‏ لذا فإن برنامج املسح الوطني للصحة وضغوط احلياة<br />

سيحدد حجم هذه االضطرابات في شتى مناطق اململكة،‏ ومقدار<br />

اإلعاقة الناجمة عنها.‏<br />

اليوم العالمي السكري<br />

37<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


حوار مع طبيب<br />

د.‏ علي الشناوي:‏<br />

االحتفال باليوم العالمي للسكري .. تعريف<br />

بآخر مستجدات المرض .. وكيفية مواجهته ..<br />

عطاف خليل جدة :<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

اليوم العاملي للسكري هو يوم عاملي للتوعية من مخاطر<br />

داء السكري ويحتفى به في اليوم الرابع عشرمن شهر<br />

نوفمبر من كل عام ومت حتديد هذا اليوم من قبل<br />

االحتاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العاملية وال<br />

يقصد هنا باالحتفاء باليوم العاملي علي املستوى<br />

الفردي وإمنا يتعدى ذلك ليصل نطاق كل املستويات<br />

اجلماعية واحملافل الدولية التي أعربت عن قلقها من<br />

مضاعفة انتشار السكري في األعوام القادمة منوهة<br />

إلى ما تشير إليه إحصاءات ودراسات تؤكد أن مرض<br />

السكري يصيب أكثر من 220 مليون نسمة في العالم<br />

وهذا الرقم مرجح للزيادة بنسبة تفوق الضعف في<br />

العام 2020 ما لم تتخذ إجراءات وقائية للحيلولة دون<br />

ذلك أما على املستوى احمللي فتشير بعض الدراسات<br />

إلى أن نسبة اإلصابة مبرض السكري وصلت إلي ما<br />

يقارب 20 في املائة من عدد السكان باململكة وهذه<br />

النسبة مرشحة للزيادة في األعوام العشرة القادمة<br />

إذا لم تتخذ خطوات جادة في تغيير النمط السلوكي<br />

للغذاء واحلركة فنحن مجتمع سادت فيه الوفرة التي<br />

أثمرت قلة احلركة األمر الذي يتطلب منا مجهودا في<br />

نشر الوعي باملرض وطرق الوقاية منه وفي صدد هذا<br />

السياق كان لنا هذا احلوار مع الدكتور علي الشناوي<br />

أخصائي أمراض الباطنة والغدد الصماء مبستشفى<br />

املشفى بجدة وبادرته بالسؤال:‏<br />

38<br />

اإلحصاءات<br />

تؤكد أن الداء<br />

يصيب أكثر من 220<br />

مليون شخص حول<br />

العالم<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


ملاذا يحتفل العالم باليوم العاملي للسكر وحتديدا في يوم الرابع عشر من<br />

نوفمبر من كل عام ؟<br />

مت حتديد هذا التاريخ من قبل االحتاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العاملية<br />

إحياء لذكري ميالد فردريك بانتنج الذي شارك تشارلز بيست في اكتشاف مادة<br />

األنسولني عام ‎1922‎وهي املادة الضرورية لبقاء الكثيرين من مرضي السكري<br />

على قيد احلياة.‏<br />

>> ما هي املواضيع ذات الصلة التي يركز عليها املختصون واملشاركون ؟<br />

يتم التركيز علي عدة محاور أهمها : • التوعية باملرض والتعريف مبضاعفاته<br />

وطرق الوقاية منه • تفعيل أنشطة تدريبية وتنظيم ورش عمل لتدريب املرضي<br />

وكذلك األطباء على كيفية التعامل مع املرض • التعريف بآخر املستجدات في<br />

عالم عالج السكري • إيجاد موارد مالية ومتبرعني الستكمال األبحاث العلمية<br />

املتعلقة بالسكري • مشاركة مرضى السكر نفسيا.‏<br />

>> ماهو التعريف ملرض السكري الصادر عن منظمة الصحة العاملية ؟<br />

هو مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج مادة<br />

األنسولني كليا أو جزئيا عندما يعجز اجلسم عن استخدام<br />

تلك املادة بشكل فعال مما يؤدي إلي زيادة تركيز<br />

السكر في الدم.‏<br />

>> و ماهي أمناط السكري ؟<br />

ينقسم هذا املرض إلي األنواع<br />

التالية :<br />

سكري النوع األول الناجت عن<br />

خلل باجلهاز املناعي يؤدي إلى<br />

حتطم خاليا بيتا التي تفرز<br />

هرمون األنسولني وفي الغالب<br />

يكون عمر املصاب عند بداية<br />

األعراض إلى أقل من 20<br />

عام.‏<br />

سكري النوع الثاني وينتج<br />

عن زيادة املقاومة ملفعول<br />

األنسولني مع التدهور املستمر<br />

في وظيفة خاليا بيتا أو زيادة<br />

املقاومة لوظيفة األنسولني باجلسم<br />

وهذا النوع في الغالب يصيب<br />

املصابيني بالسمنة والوزن الزائد<br />

والذين أعمارهم فوق سن 40 عاماً.‏<br />

سكر احلمل وهو داء السكر الذي يظهر وألول<br />

مرة في فترة احلمل.‏<br />

مشاركة المرضى وجدانيا في<br />

هذا اليوم .. لتبديد إحساسهم<br />

بأنهم وحيدون في مواجهة<br />

هذا الداء<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

39


اليوم العالمي للسكري<br />

>> وهل ظهرت أمناط جديدة في األونة األخيرة غير<br />

األمناط التقليدية املعروفة ؟<br />

حتى اآلن التوجد ، لكن قد تظهر األعراض للنوع األول من<br />

داء السكري في مرحلة متقدمة من العمر مع وجود اخللل<br />

املناعي املعروف واملصاب بالسكري في هذه احلالة بحاجة<br />

إلى أنسولني وهذا ما يعرف بالنوع األول من داء السكري<br />

املتأخر أو الدا )lADA( وهذا النوع يطلق عليه بصفة غير<br />

رسمية بعض األطباء بالنوع 1,5 من داء السكري ‏)سكري<br />

نوع الواحد ونصف(.‏<br />

كل ذلك جدير باألهمية ولكن األكثر أهمية هو التصنيفات<br />

اجلديدة أو املستحدثة للوقاية من املرض وهو تصنيف ما<br />

قبل السكري "prediabetes" وهي احلالة التي تسبق<br />

دائما ظهور النوع الثاني من مرض السكري وتعتبر ناقوس<br />

اخلطر بالنسبة للشخص الطبيعي وإنذارا التخاذ التدابير<br />

الالزمة للوقاية من اإلصابة بالسكر.‏ في مرحلة ماقبل<br />

السكري تكون مستويات السكر في الدم أعلى من املعتاد<br />

ولكن ليست عالية مبا يكفي العتبار أن املريض مصاب<br />

مبرض السكري وقد أظهرت األبحاث احلديثة أن بعض<br />

املضاعفات املزمنة املرتبطة مبرض السكري مثل أمراض<br />

القلب والدورة الدموية وتلف األعصاب قد ظهرت خالل<br />

مرحلة ما قبل السكري.‏<br />

>> ماهي نسبة اإلصابة مبرض السكري في العالم ؟<br />

تتراوح نسبة اإلصابة مابيني 35-340 مليون<br />

مصاب في العالم حيث يتركز حوالي‎80‎ في املائة<br />

في الدول الفقيرة والنامية ذات الدخل<br />

املنخفض للفرد.‏<br />

>> ما ترتيب اململكة بني الدول العربية باإلصابة بالسكري ؟<br />

تأتي اململكة في املرتبة الرابعة بني الدول العربية بالنسبة<br />

لألعمار ما بني 79-20 ومن املتوقع أن تصبح اململكة في<br />

املرتبة الثانية بعد الكويت في العام ‎2030‎م.‏<br />

>> ما دور البدانة في رفع معدل اإلصابة بالسكري وخاصة<br />

النمط الثاني لدى األطفال واملراهقني؟<br />

تعتبر البدانة عامال مؤثرا في ارتفاع نسبة اإلصابة بالسكر<br />

فمجرد زيادة مؤشر كتلة اجلسم عن 30 يرفع من خطر<br />

اإلصابة مبقدار عشر مرات واألكثر خطورة عند جتاوزه نسبة<br />

35 التي تنذر بخطر يتضاعف إلى حد كبير يصل إلى 8<br />

أضعاف نسبة التجاوز األولى أما فيما يخص مرحلة الطفولة<br />

واملراهقة عالوة على ما سبق ذكره فإن نسبة الزيادة في<br />

الوزن قد تتسبب في زيادة مقاومة اجلسم لألنسولني وارتفاع<br />

نسبة الدهون وارتفاع ضغط الدم بالتزامن مع الوصول إلى<br />

مرحلة الشباب.‏<br />

>> هل هناك برنامج خاص في إجناح منظومة عالج مرض<br />

السكري لدي األطفال واملراهقني ؟<br />

يعتمد برنامج الغذاء على ثالثة محاور رئيسية : سلوكيات<br />

العالج بالغذاء ، وسلوكيات العالج بالدواء ، وسلوكيات العالج<br />

بالرياضة.‏<br />

40<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


تفعيل أنشطة تدريبية وتنظيم ورش<br />

عمل لتدريب المرضي وكذلك األطباء<br />

علي كيفية التعامل مع المرض<br />

>> أين تكمن خطورة إصابة األطفال واملراهقيني مبرض<br />

السكري ؟<br />

في حال عدم التوافق مع متطلبات مرض السكر فهناك تفاوت<br />

في مضاعفاته البعض منها حاد واآلخر مزمن ومن أخطر<br />

املضاعفات احلادة انخفاض مستوى السكر في الدم مما قد<br />

يتسبب في حدوث غيبوبة كاملة أو ارتفاع حاد في نسبة سكر<br />

الدم التي تؤدي إلى ما يسمى حموضة الدم السكرية DKA<br />

أما املشاكل املزمنة فعلى سبيل املثال ال احلصر منها نقص<br />

املناعة حيث يصبح فريسة للميكروبات وانتشار الفطريات على<br />

اجللد واألطراف عالوة علي البطء في التئام اجلروح . اعتالل<br />

الكلي الذي قد يصل بذروته إلى حدوث فشل كلوي،‏ عالوة<br />

على ذلك انه يشكل خطرا دائما علي شبكية العني قد يؤدي<br />

إلي فقدان البصر جزئيا أو كليا إضافة إلى أمراض القلب<br />

مثل تصلب شرايني القلب واجللطة الدماغية والغرغرينا مع<br />

وجود تنميل وآالم حادة باألطراف الناجتة عن خلل في شبكة<br />

األعصاب الطرفية ناهيك عما يخلفه من مشاكل نفسية خاصة<br />

لدى األطفال واملراهقيني فهم أكثر عرضة لالكتئاب والقلق<br />

النفسي والتوتر العصبي<br />

>> يعتبر االختصاصيون أن العلالج النفسي علالج تكميلي<br />

للعالج الدوائي ملرض السكري وخاصة لدى األطفال واملراهقني<br />

فكيف ذلك؟<br />

أثبتت الدراسات أن مريض السكر وخاصة األطفال أكثر عرضة<br />

من غيرهم لإلصابة باالكتئاب النفسي والقلق والتوتر فمريض<br />

السكر دائما يعاني من ضغوط نفسية وهناك عالقة متبادلة مابني<br />

االلتزام بسلوكيات العالج ‏)قياسات يومية متكررة.‏ لقياس نسبة<br />

السكر بالدم،‏ وتسجيل النتائج.‏ وحقن يومي بحقن األنسولني<br />

والتقيد بنظام غذائي ورياضي ومراجعة طبية منتظمة ) من ناحية<br />

ومستوى الضغوط النفسية واملشاعر السلبية التي تواجه الطفل<br />

وأسرته.‏ ولقد أثبتت بعض الدراسات أن العالج النفسي يؤدي<br />

إلى انخفاض ملحوظ في نسبة السكر بالدم ألنه يجعل املريض<br />

يتغلب على كل نلك املشاعر السلبية وكيفية مواجهتها والتعايش<br />

مع السكر.‏<br />

>> ما املجهود الطبيعي املقبول طبيا ملريض السكر بنمطيه<br />

األول والثاني ؟<br />

ينصح مريض السكر بنوعية األول والثاني مبمارسة الرياضة<br />

بنوعيها الرياضة الهوائية Aerobicsِ واملقاومة Resistance<br />

واملسبوقة بفترة تسخني ملدة خمس أو عشر دقائق،‏ أما بالنسبة<br />

للهوائية كاملشي أو السباحة أو ركوب الدراجات فيفضل إن تكون<br />

مدتها مابني ال 40-30 دقيقة ومبعدل 4-3 مرات أسبوعيا علي<br />

أن يتراوح معدل سرعة ضربات القلب من 80-55 في املائة من<br />

أقصي معدل مسموح به لذوي املخاطر.‏ أما بالنسبة إلي املقاومة<br />

كحمل األوزان اخلفيفة فينصح إن تكون عشرين دقيقة بواقع<br />

مرتني أسبوعيا.‏<br />

>> قد يفرط البعض في أداء التمارين الرياضية ظنا منه أن<br />

ذلك يخفض من معدل السكر في الدم فما اخلطورة في ذلك ؟<br />

تكمن اخلطورة في أن سكري النوع األول أكثر تعرضا خلطر<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

41


الهدف من االحتفال : التعريف بآخر<br />

المستجدات في عالم عالج السكري<br />

وإيجاد موارد مالية ومتبرعين<br />

الستكمال األبحاث العلمية المتعلقة<br />

بالسكري<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

ممارسة الرياضة دون استشارة الطبيب ألنه قد يؤدي إلي<br />

انخفاض حاد في السكر والدخول في غيبوبة كاملة،‏ ومن<br />

أعراض انخفاض السكر التهيج العصبي،‏ اجلوع الشديد<br />

‏،زغللة بالعني،‏ العرق الشديد البار،د ولذلك ينصح باستشارة<br />

الطبيب قبل البدء في ممارسة الرياضة حتى ميكن يتجنب<br />

تلك املخاطر.‏<br />

>> ما هو برنامج الغذاء الصحي املناسب ملريض السكر ؟<br />

يجب استشارة طبيب التغذية لتحديد اجلرعة املناسبة وكمية<br />

ونوعية الطعام قبل وبعد التمرين الن كل مريض له متطلباته<br />

املختلفة من حيث السن والوزن واملجهود اليومي وكذلك يجب<br />

أن نأخذ بعيني االعتبار املوازنة بني األطعمة التي يفضلها<br />

والتي يتجنبها املريض وليس ذلك فحسب بل هنالك العديد<br />

من البرامج واألمناط الغذائية التي ميكن أن تستخدم بشكل<br />

يتوافق مع متطلبات املريض واملرض وعلى وجه العموم إذا<br />

حتدثنا عن الهرم الغذائي ملرض السكر يجب التركيز على أن<br />

يحتوي على اآلتي :<br />

< مجموعة الدهون وتكون قليلة وخاصة املشبعة منها<br />

< مجموعة األلبان فهي تتضمن كافة أنواع األلبان وأية<br />

منتجات أخري لأللبان وتقدر إلى ما بني 3-2 مقادير يوميا<br />

< مجموعة البروتينات وهي اللحوم والدواجن واألسماك<br />

والبيض وبعض أنواع املكسرات ويوصى بعدد 3-2 مقدار<br />

يومي.‏<br />

< مجموعة الفاكهة الحتوائها على الكثير من املعادن<br />

والفيتامينات وتقدر من 4-3 مقادير<br />

< مجموعة النشويات وحتدد الي مابني 8-6 مقادير<br />

أما بالنسبة لألطفال واملراهقني فإنه ينصح بأن يكون<br />

النظام الغذائي فرديا ويعتمد على معدالت اجللوكوز في<br />

الدم ومتطلبات كل طفل للنمو،‏ وأما بالنسبة إذا كانت<br />

السيدة تعاني من سكري احلمل فإن معدالت الكربوهيدرات<br />

ال بد وأن توزع خالل اليوم على ثلالث وجبات صغيرة أو<br />

متوسطة ومن 4-2 وجبات خفيفة ووجبة خفيفة ليال قد<br />

يوصي بها ملنع ‏)فرط األجسام الكيتونية(‏ في الدم التي<br />

حتدث ليال وبخصوص كبار السن املصابني بالسكري فيتم<br />

تقييم احلالة الغذائية لهم.‏<br />

>> هل ميكن أن يستغني مريض السكر من النمط الثاني عن<br />

العالج الدوائي أو حقن األنسولني في حال انتظامه على نظام<br />

غذائي خاص بالسكر ؟<br />

في بعض احلاالت التي تلتزم بتطوير وتعديل أسلوب احلياة<br />

اليومي فإنه من املمكن االستغناء عن عالجات السكر أو على<br />

األقل التخفيض من اجلرعة بحد ملحوظ<br />

>> هل ميكن الوقاية من مرض السكر ؟<br />

الوقاية من املرض ممكنه،‏ ونحن نذكر هنا حتديدا النوع الثاني<br />

من املرض ففي حال كان الشخص في مرحلة ما قبل السكر<br />

فإتباعه منط حياة صحي يجنبه اإلصابة باملرض فقد أثبتت<br />

الدراسات أن خسران 7 في املائة فقط من الوزن وممارسة<br />

الرياضة ملدة 30 دقيقة يوميا مبعدل خمس مرات أسبوعيا<br />

يقلل خطر اإلصابة بنسبة 58 في املائة وكذلك اإلقالع عن<br />

التدخيني يقلل من مخاطر اإلصابة بنسبة 50 في املائة عالوة<br />

علي أن االختيار الصحي اجليد لنوعية الطعام قد تساعد أيضا<br />

علي جتنب املرض كما أن استبدال املشروبات الغازية واحملالة<br />

والقهوة باملاء يقلل من نسبة اإلصابة الي حد يصل إلي 83<br />

في املائة وكذلك استبدال اللحوم املصنعة واحلمراء ببديل آخر<br />

للبروتني كالدجاج والسمك ومنتجات األلبان قليلة الدسم يقلل<br />

اإلصابة بنسبة 35 في املائة.‏<br />

42<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


أنت<br />

والسكري<br />

أنت والسكري<br />

عالقة نقص فيتامين ‏“د”‏<br />

مع داء السكري<br />

اكتشاف جين يقاوم مرض<br />

السكري<br />

داء السكري مسؤول عن هالك<br />

% 75 من خاليا البنكرياس<br />

األخطاء الشائعة في قياس<br />

السكر والضغط بالمنزل


مقال الشهر :<br />

عالقة نقص فيتامين ‏)د(‏<br />

مع داء السكري من النوع األول<br />

د.‏ عبد المعين عيد األغا *<br />

داء السكري من النوع األول هو مرض مناعي<br />

يحدث بسبب حتطم خاليا بيتا املوجودة في<br />

غدة البنكرياس ويشكل 90 في املائة من<br />

جميع حاالت السكري في األطفال واليافعني<br />

. ويختلف حدوثه في العالم من دولة إلى<br />

أخرى معتمداً‏ على العوامل الوراثية والعوامل<br />

الغذائية والعوامل البيئية .<br />

في السنوات األخيرة املاضية كان هنالك<br />

دالئل علمية تشير إلى أن نقص فيتامني<br />

‏)د(‏ املزمن وخصوصاً‏ في السنوات األولى<br />

من عمر الطفل قد يلعب دوراً‏ في تغيير<br />

مسار اجلهاز املناعي في جسم اإلنسان<br />

وحتويله إلى إنتاج أجسام مضادة ذاتية<br />

لتحطيم أنسجة اجلسم املختلفة ومنها داء<br />

السكري من النوع األول . لم يعرف السبب<br />

احلقيقي الرتباط نقص فيتاميني ‏)د(‏ مع<br />

حدوث األمراض املناعية الذاتية ولكنها من<br />

املالحظات التي أثبتتها الدراسات العلمية<br />

فعلى سبيل املثال:‏ هنالك الدراسات في<br />

سويسرا وجدت أن نسبة – 60 84<br />

في املائة من مرضى النوع األول من داء<br />

السكري يعانون من نقص فيتامني ‏)د(‏ .<br />

وفي دولة قطر الشقيقة وجدت الدراسات أن<br />

نسبة 90.6 في املائة من األطفال املصابني<br />

بداء السكري يعانون من نقص فيتامني ‏)د(‏<br />

. وفي الواليات املتحدة األمريكية نسبة 76<br />

في املائة من شريحة األطفال املصابني بداء<br />

السكري يعانون من نقص فيتامني ‏)د(‏ .<br />

هذه الدراسات قد تشير إلى إمكانية الربط<br />

ما بني نقص فيتامني ‏)د(‏ وحدوث السكر من<br />

النوع األول كأحد العوامل البيئية املسببة<br />

لهذا املرض ‏)وليس لوحده(‏ . لذلك فإن جميع<br />

التوصيات احلديثة بدعم األطفال منذ الوالدة<br />

وإلى مرحلة الشباب بجرعات وقائية من فيتامني<br />

‏)د(‏ وهذه اجلرعات الوقائية ال تقل عن 400<br />

وحدة دولية من فيتاميني ‏)د(‏ يومياً‏ ملن ال يكون<br />

لديه نقص في فيتامني ‏)د(‏ ، وكذلك من لديه نقص<br />

فيتاميني ‏)د(‏ يجب أن يتناول بنسبة ال تقل عن<br />

1000 وحدة دولية يومياً‏ من أجل أن يحمي نفسه<br />

بإذن الله من مخاطر صحية عديدة منها حدوث<br />

األمراض املناعية الذاتية وكذلك هشاشة العظام<br />

وأمراض تصلب الشرايني،‏ فلقد أثبتت العديد<br />

من الدراسات الوقائية أهمية االعتناء مبنسوب<br />

فيتامني ‏)د(‏ في اجلسم منذ الطفولة الباكرة مبا<br />

له من فوائد عديدة جداً‏ جلسم اإلنسان .<br />

كذلك أن نقص فيتاميني ‏)د(‏ إذا لم يعالج فقد<br />

يزيد من حدوث املضاعفات املصاحبة للسكري<br />

سواء كانت املضاعفات احلادة مثل : احلماض<br />

السكري الكيتوني أو املضاعفات املزمنة .<br />

نوصي جميع األطفال والشباب البالغني<br />

األصحاء بقياس نسبة فيتامني ‏)د(‏ لديهم ومن<br />

كانت نسبته طبيعية عليه أن يأخذ جرعات<br />

وقائية وهي:‏ ما دون العام األول )400( وحدة<br />

دولية يومياً‏ ومن أكبر من عام – 70 عاماً‏ يأخذ<br />

)600(، وحدة دولية يومياً‏ ، ومن لديهم نقص<br />

فيتامني ‏)د(‏ ما دون العام األول يأخذ )1000(<br />

وحدة دولية يومياً،‏ ومن هم أكبر من عام – 70<br />

عاماً‏ يأخذ )2000 – 5000( وحدة دولية<br />

يومياً‏ ‏.ندعو الله الشفاء والعافية للجميع.‏<br />

44<br />

أنت والسكري<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

* أستاذ مشارك واستشاري طب األطفال والغدد الصماء<br />

والسكري كلية الطب جامعة امللك عبدالعزيز جدة <br />

aagha@kau.edu.sa


اكتشاف جين وراثي يقاوم مرض السكري<br />

د.‏ خالد رجب<br />

كشفت دراسة علمية قام بها فريق من العلماء بوالية بوسطن<br />

األمريكية عن العثور على جني وراثي يقاوم مرض السكري<br />

من النوع الثاني وذلك عن طريق حتويل سكر اجللوكوز إلى<br />

أحماض دهنية،‏ باإلضافة إلى قدرته لدعم استجابة اجلسم<br />

لتأثير األنسولني.‏<br />

وأطلق العلماء بقيادة الدكتور مارك هيرمان على اجلني<br />

‏"ناقل اجللوكوز"،‏ حيث ينظم حساسية األنسولني في أنحاء<br />

اجلسم كافة.‏ وقال هيرمان إن البدانة ترتبط في األذهان<br />

باالختالالت الوظيفية،‏ التي تضع أصحابها على حافة خطر<br />

اإلصابة مبرض السكر واألزمات القلبية،‏ إال أن الواقع يقول<br />

إن هناك نسبة كبيرة من أصحاب األجسام البدينة يعيشون<br />

بصحة جيدة وتخلو أجسامهم من االختالالت الوظيفية.‏<br />

من جانبه،‏ وصف رئيس اجلمعية األوروبية لدراسة أمراض<br />

السكري البروفيسور أولف سميث نتائج تلك الدراسة أنها<br />

مثيرة للغاية،‏ ألنه من املعروف أن مستوى السكر في الدم<br />

عند أغلب الناس الذين يعانون من السمنة والبدانة يرتفع<br />

بصورة ملحوظة،‏ بسبب عدم متكنه من دخول اخلاليا<br />

الدهنية في اجلسم،‏ واحلقيقة املكتشفة من خالل هذه<br />

الدراسة تنفي تلك البديهية.‏<br />

وترجع تسمية العلماء للجني املكتشف ‏"بناقل اجللوكوز"‏<br />

لدوره في املساعدة في احلماية من مرض السكري من<br />

خالل سماحه بدخول املزيد من السكر إلى اخلاليا<br />

الدهنية وتوفير احلماية من اإلصابة باملرض،‏ وبذلك<br />

يصبح اجلسم قادرا على تنظيم مستوى السكر في<br />

الدم عند اختراق نسبة منه داخل دهون اجلسم.‏<br />

وذكرت الدورية العلمية ‏"ناتشر"‏ أن الفريق البحثي<br />

املكتشف جلني ناقل اجللوكوز قام بتطبيق النتائج على<br />

مجموعة من الفئران واكتشفوا أن زيادة معدالت هذا<br />

اجليني في فئران التجارب البدينة كان يسمح مبرور<br />

مزيد من السكر في خالياها الدهنية،‏ وهذه الزيادة<br />

هي التي وفرت احلماية لها من مرض السكري،‏ فيما<br />

ظهرت أعراض مرض السكر على الفئران النحيفة<br />

التي كانت تفتقد للجني الناقل.‏<br />

أنت والسكري<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

45


خاليا البنكرياس<br />

في المؤتمر السنوي ال‎14‎ للجمعية المصرية لزراعة خاليا البنكرياس<br />

داء السكري مسؤول عن هالك % 75<br />

من خاليا البنكرياس في الجسم البشري<br />

إبراهيم عرفات القاهرة :<br />

أكد الدكتور عادل عبد العزيز،‏ أستاذ األمراض الباطنية بكلية طب سوهاج،‏ الرئيس اإلقليمي لالحتاد الدولي<br />

أنت والسكري<br />

ألمراض السكر مبنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا،‏ ومشاركة الدكتور مغازي محجوب أستاذ السكري والغدد<br />

الصماء بطب عني شمس،‏ رئيس اجلمعية ورئيس املؤمتر.‏ حيث مت التأكيد على أن مرض السكر مشكلة عاملية..‏ ولكي<br />

نعمل على حماية الناس من مرض السكر فنحن نحتاج إلى دعم سياسي،‏ ونحتاج إلى أن تعترف احلكومات مبشكلة<br />

مرض السكر.‏<br />

وقال الدكتور عادل إن االحتاد الدولي قام بثالث مبادرات<br />

شديدة األهمية،‏ األولى أنه في يوم 20 من ديسمبر عام<br />

2006، صدر قرار من اجلمعية العامة للأمم املتحدة<br />

باالعتراف مبرض السكر وبأنه مرض يهدد البشرية،‏<br />

وضرورة عمل برامج قومية ملكافحة والتصدي لهذا<br />

املرض،‏ وهذا يعتبر اعترافًا سياسيًا باملرض،‏ فتم عقد قمة<br />

في األمم املتحدة،‏ في سبتمبر من عام 2011، حضره<br />

40 رئيس دولة ملناقشة األمراض غير املعدية وعلى قمتها<br />

مرض السكر،‏ وأصدر عدة توصيات شديدة األهمية،‏ والتي<br />

مت بناء عليها االجتماع الذي عقد مؤخرا في الفترة من<br />

7 : 5 من نوفمبر في جنيف بسويسرا حيث أقرت الدول<br />

األعضاء مبنظمة الصحة العاملية بضرورة وضع أهداف<br />

محددة تلتزم بها دول العالم لتحقيق أهداف معينة،‏ وأنه<br />

خالل 10 سنوات تتم احملاسبة على حتقيقها وااللتزام<br />

بها،‏ وتنص هذه األهداف على ضرورة أن تعمل الدول<br />

على وقف التزايد املستمر في مرض السكري والسمنة،‏<br />

حيث يتضاعف مرض السكري مبعدل مرة كل 20 عاما،‏<br />

والبد أن يحصل 80 في املئة<br />

من سكان العالم من مرضى<br />

السكري على الرعاية األساسية<br />

املطلوبة،‏ حيث ثبت أن الكثير من<br />

شعوب العالم ال حتصل على هذه<br />

الرعاية،‏ كما البد من توفير الوسائل<br />

األساسية في التشخيص والعالج.‏<br />

ويقول إن الفترة القادمة سيقوم االحتاد الدولي بعمل<br />

دراسة لكيفية الوصول إلى حتقيق هذه األهداف،‏ حيث إننا<br />

نتعاون مع منظمة الصحة العاملية،‏ والتي متثل احلكومات<br />

واالحتاد الدولي،‏ ميثل اجلمعيات غير احلكومية.‏<br />

وأشار إلى أن االحتاد الدولي ملرض السكري ملنطقة الشرق<br />

األوسط وشمال أفريقيا عقد مؤمترا في قطر بالدوحة في<br />

منتصف شهر ديسمبر املاضي ملناقشة كيفية حتقيق<br />

األهداف التي وضعها االحتاد الدولي ومنظمة الصحة<br />

العاملية،‏ والذي عقد في جينيف شهر نوفمبر‎2012‎‏.‏ وأكد<br />

أن منطقة الشرق األوسط وأفريقيا تتكون من 22 دولة<br />

46<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


حيث سنقوم بعمل برنامج قومي ملرض السكر وعمل<br />

مسح شامل ودراسات عن الوضع القائم حاليا بالنسبة<br />

للمرض.‏<br />

من جانب آخر ألقت الدكتورة هالة جمال أستاذ الباطنة<br />

والسكر والغدد الصماء بقصر العيني،‏ حتت عنوان<br />

‏"استخدام األنسولني املخلق بتركيزات مختلفة في عالج<br />

النوع الثاني من مرض السكري.‏ تناولت احملاضرة تأخر<br />

استخدام األنسولني في النوع الثاني من مرض السكري<br />

اعتقادا أن احملاولة في تناول األقراص أكبر مدة ممكنة<br />

قبل البدء في العالج باألنسولني يريح املريض نفسيا،‏ حيث<br />

إن البعض يتولد لديه خوف من استخدام حقن األنسولني<br />

بشكل يومي،‏ مما يلجأ إلى استخدام األقراص،‏ ومن<br />

املعروف أن األنسولني يستخدم في النوع األول من مرض<br />

السكري،‏ وعند فشل األقراص في النوع الثاني من مرض<br />

السكري يلجأ الطبيب بعد ذلك إلى استخدام األنسولني،‏<br />

ولكن من املعروف أيضا أن األنسولني يستخدم في النوع<br />

أنت والسكري<br />

% 80 من<br />

مرضى السكري<br />

في العالم ال<br />

يحصلون على<br />

الرعاية األساسية<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

47


استخدام األنسولين مبكراً‏ في<br />

النوع الثاني من مرض السكري<br />

يقي من التسمم<br />

48<br />

أنت والسكري<br />

الثاني من مرض السكري وأيضا في عالج<br />

سرطان البنكرياس وفي الفشل الكلوي،‏<br />

ويستخدم أيضا أثناء احلمل وأثناء جلطة<br />

املخ أو القلب،‏ وفي التسمم االلتهابي.‏<br />

وأكدت الدكتورة هالة أن اإلرشادات احلديثة<br />

في عالج النوع الثاني للسكري من اجلمعية<br />

األمريكية واألوروبية والعاملية للسكري تنصح باستخدام<br />

األنسولني مبكرا في النوع الثاني من السكري،‏ وذلك ملنع<br />

حدوث التسمم السكري وسرعة عالج خاليا البنكرياس<br />

التي تعزز األنسولني،‏ ومبا أن مرض السكري املعروف<br />

عنه أنه مرض مزمن متقدم وبعد 7 سنوات من ظهوره<br />

إذا لم يتم اكتشاف وجوده لدى املريض يؤدي إلى هالك<br />

خاليا البنكرياس بنسبة 75 في املئة،‏ لذلك فالبدء في<br />

العالج باألنسولني مبكرا مينع حدوث ذلك.‏<br />

وأضافت،‏ أنه رغم ذلك فإن هناك موانع كثيرة قد متنع<br />

املريض أو الطبيب من استخدام األنسولني،‏ فبالنسبة<br />

للمريض اخلوف من ألم احلقن اعتقادا منه أنها نهاية<br />

العالم واحلرج من أخذ األنسولني أمام الناس واخلوف<br />

من انخفاض نسبة السكر التي يعتبرها املريض كابوسا<br />

بالنسبة له واخلوف أيضا من زيادة الوزن،‏ علما بأن<br />

مشابهات األنسولني أنقذت املريض من اخلوف من<br />

انخفاض السكر بالدم أو زيادة الوزن الذي كان<br />

يحدثه األنسولني اآلدمي الذي مازال يستخدم حتى<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

اآلن،‏ واملشكلة أن مشابهات األنسولني باهظة الثمن مقارنة<br />

باألنسولني اآلدمي والذي يصل سعره إلى 75 جنيها،‏ أما<br />

مشابهات األنسولني فيتراوح سعرها ما بني 450 : 350<br />

جنيها.‏<br />

أما ما مينع املريض من استخدام األنسولني هو جهل الطبيب<br />

من استخدامه واعتقاده أنه يزيد من مقاومة األنسولني<br />

باجلسم،‏ وطبعا خوفه من حدوث زيادة الوزن أو انخفاض<br />

معدل السكر بالدم،‏ ولكن مهارة الطبيب هي التي تستطيع<br />

حتديد اجلرعة املناسبة لعدم حدوث ذلك.‏<br />

وأكدت أن كثرة استخدام منشطات خاليا البنكرياس تنتهي<br />

بهالك البنكرياس،‏ حيث يلجأ بعض األطباء إلى تنشيط خاليا<br />

البنكرياس من أجل إنتاج األنسولني،‏ ولكن كثرة ذلك يؤدي إلى<br />

هلالك خاليا البنكرياس،‏ واألمل كما تقول في الدواء اجلديد<br />

والذي يسمى اإلنكرتني سواء باحلقن أو باألقراص،‏ ألنه يساعد<br />

على منو هذه اخلاليا ومنع هالكها نظريا،‏ ولكن املشكلة حتى<br />

اآلن أننا ال نستطيع أن نأخذ عينة من بنكرياس املريض<br />

للتأكد من ذلك فالتجارب كلها تتم على الفئران فقط .


االستشاري يقول<br />

األخطاء الشائعة في قياس<br />

السكر والضغط بالمنزل<br />

يقول االستشاري الدكتور عادل حمودة أستاذ األمراض الباطنية<br />

العامة بكلية الطب جامعة عني شمس :<br />

من خالل هذه الكلمات سوف نورد عدة نقاط عن األخطاء الشائعة<br />

التي يقع فيها مريض السكري عند قياس نسبة السكر في الدم أو<br />

الضغط وذلك ملا قاله استشاري متخصص في األمراض الباطنية<br />

والسكري وهي كالتالي :<br />

1( إن جهاز قياس مرض السكر املنزلي هو فقط ملعرفة منسوب<br />

السكر بالدم،‏ بشكل تقريبي وليس مؤكدا،‏ الفتا إلى أنه يتم القياس<br />

به عند الشعور بهبوط أو صداع فهو يعطي مؤشرا النخفاض أو<br />

ارتفاع السكر وليس ليحدد اإلصابة مبرض السكر.‏<br />

2( إن جهاز قياس السكر يأخذ عينة الدم من الشعيرات الدموية<br />

وتزيد نتيجة التحليل من ‎10‎إلى 20 مللي جراما بخالف حتليل<br />

املعمل.‏<br />

3( يجب أن تكون شرائط اجلهاز لها كود رقمي معروف،‏ ويجب<br />

ضبط اجلهاز على الكود الرقمي اخلاص به.‏<br />

4( ال يجب ترك الشريحة في الهواء مفتوحة في الرطوبة ألنها تتأثر<br />

وتعطي أرقاما غير سليمة،‏ مؤكدا أن جهاز السكر املنزلي يكون<br />

ذا أهمية أساسية في حاالت الطوارئ ممن يعانون من مرض<br />

السكر.‏<br />

5( إن جهاز قياس ضغط الدم املنزلي ليس له أي أضرار،‏ الفتا<br />

إلى أنه يجب على من يستخدمه أن يتعلم املريض من الطبيب كيفية<br />

القياس والطرق الصحية لقياس الضغط.‏<br />

6( عدم قياس ضغط الدم في أوقات يكون فيها مضطربا نفسيا.‏<br />

7( إن استخدام جهاز الضغط كثيرا في القياس يؤدي إلى التوتر<br />

والقلق،‏ ويساعد على ارتفاع الضغط،‏ يجب أن يتم قياس الضغط<br />

عندما يكون الشخص هادئا.‏<br />

8( ال يجب استعمال أجهزة قياس الضغط الزئبقية بدال من<br />

األجهزة الديجيتال الرقمية املوجودة حاليا ألنها قد تكون غير آمنة<br />

لالستخدام املنزلي ولها احتياجات خاصة وتستعمل في أماكن<br />

معينة.‏<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

أنت والسكري<br />

49


الضعف الجنسي<br />

حوار:‏ يوسف غريب<br />

يعد الضعف اجلنسي هو األكثر شيوعا بني مرضى السكري من النوع األول والذي يعتمد على األنسولني<br />

في العلاج،‏ وقد يكون هو أول عرض للسكري في نسبة تصل إلى ‎12‎في املائة من املرضى،‏ وتتعدد األسباب<br />

بيني حدوث خلل في األوعية الدموية واألعصاب الطرفية والعوامل النفسية ومضاعفات السكري.‏ وهناك<br />

عاقة أكيدة بيني درجة تنظيم مستوى السكري واحتمال حدوث الضعف اجلنسي.‏<br />

التي متاثل في تركيبها تركيب الزيت احلار.‏<br />

أنت والسكري<br />

القد ر ة الجنسية لمريض السكري بين العضوي والنفسي<br />

ال تخجل من التحدث إلى طبيبك عن صحتك<br />

الجنسية وطبيعة األداء .. بداية التعافي<br />

تتعدد أسباب الضعف الجنسي بين<br />

حدوث خلل في األوعية الدموية<br />

واألعصاب الطرفية والعوامل النفسية<br />

ومضاعفات السكري<br />

الدكتور أحمد سيف استشاري أمراض الذكورة مبراكز<br />

الدكتور سمير عباس الطبية جدة يحدثنا عن ارتباط<br />

الضعف اجلنسي مبرض السكري..‏ في مستهل حديثه<br />

يقول الدكتور أحمد سيف إن مرض السكري من األمراض<br />

املزمنة املنتشرة على مستوى العالم،‏ ويالحظ أن الضعف<br />

اجلنسي ينتشر بني مرضى السكري املهمل بدون عالج<br />

لفترات طويلة ثالثة أضعاف انتشاره بني غير املصابني،‏<br />

مقدرا حدوث الضعف اجلنسي لدى مرضى السكري بنسبة<br />

تتراوح بني 35- 75 في املائة.‏<br />

وبالنسبة للجهاز العصبي وفقا للدكتور سيف فهو يعتمد<br />

في عمله على مجموعة من املوصلالت العصبية وناقالت<br />

اإلشارة،‏ ومن أهمها أكسيد النتريك،‏ وهو ناقل حيوي يتم<br />

50<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


إفرازه في نهاية األعصاب الطرفية في األوعية الدموية للقضيب<br />

وإفرازه يؤدي حلدوث متدد في األوعية الدموية وتدفق الدم في<br />

شرايني القضيب،‏ ومع طول الفترة الزمنية ملرض السكري وتكرار<br />

ارتفاعه أو عدم تنظيمه يحدث خلل في األنزمي الذي يفرزه،‏ كما<br />

تقل قدرة األطراف العصبية على إفرازه،‏ وتتحسن احلالة إذا مت<br />

العالج املالئم في الوقت املناسب،‏ لكن إذا مت إهمال احلالة فقد<br />

تصل الى مرحلة عدم العودة ‏)نقطة الالعودة(‏ ومن هنا تتضح<br />

أهمية العالج املبكر وسرعة التشخيص والعالج.‏<br />

أما فيما يخص األوعية الدموية فلها دور أساسي في حدوث<br />

االنتصاب،‏ يفصله الدكتور سيف بقوله:‏ إن تدفق الدم هو الذي<br />

يؤدي حلدوث الظاهرة الفسيولوجية من متدد واستطالة وبالتالي<br />

حدوث صالبة االنتصاب،‏ وعموما فإن نسبة كبيرة من مرضى<br />

السكري قد تعاني من حدوث تصلب في الشرايني نتيجة ترسب<br />

الدهون في جدار األوعية الدموية مع زيادة سمك األوعية الدموية<br />

الدقيقة،‏ وهو ميثل نوعا من الشيخوخة املبكرة في هذه األوعية<br />

الدموية،‏ وبالتالي يؤدي إلى ضعف القدرة عند مريض السكري.‏<br />

المرضى الذين يعانون من ارتفاع السكر<br />

بالدم لفترات طويلة هم األكثر عرضة<br />

لإلصابة بانخفاض هرمون الذكورة<br />

أيضا يحدث نوع من االضطراب في النسيج املبطن لألوعية<br />

الدموية ويسمى ‏)األندوثيليوم(،‏ خاصة مع زيادة الدهون<br />

والكوليسترول الضار في الدم،‏ وذلك يؤدي أيضا حسبما<br />

يوضح الدكتور سيف لنقص إفرازات نواقل اإلشارة في<br />

األوعية الدموية وضيق األوعية الدموية الدقيقة،‏ وقد ينتهي<br />

ذلك بانسدادها متاما في بعض املرضى،‏ وهناك عالقة بني<br />

هذه املشكلة ومضاعفات أخرى حتدث في األوعية الدموية<br />

للقلب مبا يؤدي إلى حدوث مخاطر مستقبلية على قلوب هؤالء<br />

املرضى حيث يكونون أكثر عرضة لإلصابة بالذبحة الصدرية<br />

أو جلطة القلب.‏<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

أنت والسكري<br />

51


أنت والسكري<br />

ويشير الدكتور سيف إلى أنه حديثا مت اكتشاف وجود عالقة<br />

عكسية بني مستوى هرمون الذكورة ونسبة السكر في الدم،‏<br />

حيث إنه ثبت أن املرضى الذين يعانون من ارتفاع السكر<br />

بالدم لفترات طويلة مع عدم تنظيم السكر أكثر عرضة لإلصابة<br />

بانخفاض هرمون الذكورة مبا له من تأثيرات سلبية على القدرة<br />

اجلنسية والرغبة عند الرجال،‏ وأضاف أن هناك أيضا دورا<br />

للعوامل النفسية،‏ حيث إن مريض السكري الذي يعاني من<br />

هذا املرض املزمن قد يتأثر نفسيا جراء إصابته باملرض ما<br />

يجعله أكثر عرضة لإلصابة بالضعف اجلنسي.‏<br />

وبسؤاله عن كيفية الوقاية من الضعف اجلنسي عند مرضى<br />

السكري وجه الدكتور أحمد سيف نصائحه للمرضى قائال:‏ ال<br />

تشعر باحلرج من التحدث إلى الطبيب عن صحتك اجلنسية<br />

لو الحظت حدوث نقص مبدئي في قدراتك اجلنسية،‏ حيث إن<br />

نسبة كبيرة من مرضى السكري قد<br />

تعاني من حدوث تصلب في الشرايين<br />

نتيجة ترسب الدهون في جدار<br />

األوعية الدموية<br />

احلديث املبكر إلى الطبيب قد يكون سببا في عالج احلالة<br />

قبل أن تزداد سوءا وتصل إلى مراحل يكون العالج فيها<br />

أصعب،‏ والطبيب وحده هو الذي سيشخص لك احلالة<br />

بدقة،‏ ويخبرك عن السبب الدقيق للضعف اجلنسي في<br />

حالتك،‏ فرمبا كان من مضاعفات مرض السكري،‏ ورمبا<br />

كان نتيجة سبب آخر،‏ واحذر التسرع في الربط بني<br />

السكري والضعف اجلنسي،‏ فالفحص الطبي هو وحده<br />

الكفيل برسم طريق العالج بعد التشخيص الواضح.‏<br />

وأضاف أنه على مريض السكري ضبط مستوى السكر<br />

بدمه،‏ ألن التحكم مبستوى السكر بالدم ميكن أن مينع<br />

إصابة األعصاب واألوعية الدموية باخللل،‏ وهي التي في<br />

حال إصابتها تؤدي إلى ضعف االنتصاب.‏<br />

كما نصح باالبتعاد متاما عن التدخني ألنه يتسبب في<br />

ضيق األوعية الدموية،‏ مما يقود إلى انسدادها،‏ كما أنه<br />

يقلل من مادة أكسيد النيتريك الالزمة حلدوث االنتصاب،‏<br />

إضافة إلى االبتعاد عن تناول الكحول،‏ إذ ميكن أن يقود<br />

إلى الضعف اجلنسي بتدمير جدران األوعية الدموية.‏<br />

ووجه حديثه ملريض السكري قائال:‏ عليك أن تقلل من<br />

عوامل اخلطر بالنسبة ألمراض القلب وارتفاع ضغط الدم<br />

وارتفاع معدالت الكوليسترول الضار.‏<br />

وشدد الدكتور سيف على وجوب أن يبحث مريض السكري<br />

عن استشارة طبية نفسية لعالج التوترات والقلق واالكتئاب<br />

الذي ميكن أن يكون سببا في ضعف االنتصاب،‏ مضيفا<br />

أن التفاهم بني الزوجني يكون وسيلة إضافية لعبور هذه<br />

املشكلة والتعامل معها،‏ هذا بجانب التمرينات الرياضية<br />

التي تساعد بالتأكيد في عالج احلالة،‏ كما أن خفض الوزن<br />

إلى الوزن الصحي يحسن من األداء اجلنسي قطعا.‏<br />

وباستيضاح مسألة العالج النفسي،‏ أشار الدكتور سيف<br />

إلى أهميتها ووجوب االنتباه لها وعدم إغفالها،‏ مبينا أن<br />

52<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


احلالة النفسية لن تقتصر هنا على التأثير السلبي على الناحية<br />

اجلنسية،‏ وإمنا لها أعراض أخرى يجب االنتباه لها،‏ وميكن عالج<br />

كل هذه األعراض إجماال مبا يصب في صالح املريض عضويا<br />

ونفسيا.‏<br />

وطمأن الدكتور سيف،‏ مرضى السكري ممن يتأثرون بأي مثيرات<br />

جنسية،‏ حيث إن ذلك يشير إلى السلالمة العضوية ويغلق باب<br />

االجتهادات في تلمس العلالج العضوي وتناول العقاقير الطبية<br />

وينحو نحو معاجلة العامل النفسي.‏<br />

وحول فحص مستوى هرمون الذكورة،‏ قال إن له دورا مهما لالطمئنان<br />

على صحة الرجل،‏ وهو مؤشر هام يساعد على دقة التشخيص<br />

وسهولة العالج،‏ موضحا أن التشخيص املبكر<br />

والعلالج املبكر لهما دور فعال وحاسم<br />

في حتسن احلالة،‏ ونصح بالبدء<br />

في تغيير منط احلياة مثل<br />

نوعية الطعام واإلقالل من<br />

الدهون والبدء في تخفيض<br />

الوزن وممارسة الرياضة،‏<br />

كما نصح أال تقل عن<br />

3 ساعات أسبوعيا وأن<br />

تتنوع بني املشي واجلري<br />

والسباحة أو أي نوع من<br />

الرياضة البدنية،‏ مبينا أنها<br />

من أهم مفاتيح التحكم في<br />

السكري بالصورة األمثل.‏<br />

وبسؤاله عن كيفية عالج انخفاض<br />

هرمون الذكورة،‏ قال إنه ميكن البدء في<br />

عالجه عن طريق العالج التعويضي،‏ مشيرا إلى<br />

أن هناك دالئل على أن له دورا فعاال في املساعدة على تنظيم<br />

السكر،‏ وأن هناك العديد من البدائل العالجية لذلك؛ منها أنواع<br />

مختلفة من العقاقير الدوائية التي يتم استعمالها عن طريق الفم<br />

أو احلقن بالعضل أو دهانات موضعية مثل الكرمي املوضعي سهل<br />

وسريع االمتصاص من اجللد،‏ وهو يؤدي إلى حتسن كبير في قدرة<br />

الرجل ورغبته،‏ خاصة في من يعانون من انخفاض مستوى هرمون<br />

الذكورة.‏<br />

وذكر الدكتور سيف أن استخدام العقاقير الفعالة ‏)املثبطة إلنزمي<br />

يحدث نوع من االضطراب في النسيج<br />

المبطن لألوعية الدموية لدى بعض<br />

المرضى خاصة مع زيادة الدهون<br />

والكوليسترول الضار في الدم<br />

الفوسفوداي استيراز(‏ مثل الفياجرا والسيالس يؤدي إلى<br />

زيادة تدفق الدم في شرايني القضيب،‏ وشدد على أنه ال بد من<br />

استخدام هذه العقاقير حتت إشراف طبي،‏ مبينا أنه وجد أن<br />

استخدامها لفترات طويلة مينع حدوث تليف في<br />

النسيج الكهفي في القضيب.‏<br />

أما بالنسبة ملن ال يصلح لهم هذا<br />

النوع من العلالج،‏ فقد بني<br />

الدكتور سيف أن هناك بدائل<br />

أخرى ملن ال يصلح لهم هذا<br />

النوع،‏ وذلك مثل احلقن<br />

املوضعي باألدوية الفعالة<br />

في النسيج الكهفي،‏<br />

موضحا أنه عالج آمن<br />

وسهل االستخدام وله<br />

فعالية كبيرة.‏<br />

أما نهاية املطاف في طريق<br />

العالج فذكر أنه ميكن اللجوء<br />

للوسائل اجلراحية،‏ مثل زرع جهاز<br />

تعويضي بالقضيب ملساعدة االنتصاب،‏<br />

وذلك ملن فشلت معه جميع الوسائل العالجية<br />

السابقة.‏<br />

وأخيرا شدد الدكتور أحمد سيف على ضرورة االهتمام بصحة<br />

مريض السكري،‏ خاصة فيما يتعلق بالتشخيص املبكر والعالج<br />

املنتظم الدقيق ومتابعة مستوى السكر وعلالج اضطرابات<br />

القدرة اجلنسية عند الرجل.‏ وأعاد التأكيد على أن خطوات<br />

الوقاية مهمة جدا في بداية اكتشاف مرض السكري للحفاظ<br />

على احلالة اجلنسية للرجل،‏ كما أن بدء العالج املبكر يحافظ<br />

على احتياطي املوصالت واخليوط العصبية.‏<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

أنت والسكري<br />

53


ما هو داء السكري<br />

الموسوعة<br />

الطبية<br />

4<br />

أنت والسكري<br />

مضاعفات مرض السكري..‏<br />

وهل باإلمكان تفادي السقوط في هاوية المضاعفات<br />

عند ضبط مستوى سكر الدم تصبح أعراض هذا املرض أقل ظهورا،‏<br />

ويشعر املصاب بالسكري بتحسن في حالته،‏ وبازدياد في طاقته وفي<br />

نشاطه اجلسدي.‏ أما إذا لم يتقيد املصاب بالسكري بالنظام الغذائي<br />

الذي نُصِح باتباعه،‏ ولم ميارس التمارين الرياضية،‏ أو لم يقس مستوى<br />

السكر في دمه،‏ فإنه سيتعرّض ملضاعفات خطيرة.‏<br />

تشمل مضاعفات السكري التلف في األعصاب واألوعية الدموية في<br />

اجلسم.‏<br />

إن سبب تلف األعصاب لدى مرضى السكري غير معروف،‏ وهذا التلف<br />

يعرف باعتالل األعصاب السكري،‏ وهو يشمل األعصاب املمتدة إلى<br />

الطرفيني السفليني والقدمني،‏ فيشعر املصاب بالسكري بتنميلهما أو<br />

ببرودتهما.‏<br />

وينبغي على املصابني بالسكري الذين يعانون من ضعف إحساسهم<br />

بأقدامهم أن يتجنبوا إيذاءها بشكل عام،‏ فيتجنبوا لبس األحذية الضيّقة أو<br />

54<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


صب املياه الساخنة جدا عليها،‏ أو إحلاق أي أذية بها بشكل خاص.‏<br />

وينبغي على املصابني بالسكري أن يفحصوا أقدامهم كل يوم الكتشاف<br />

أي جرح أو احمرار أو تورم،‏ وميكنهم أن يستعينوا مبرآة إذا لزم<br />

األمر.‏ وعند ذهابهم للعيادة الطبية،‏ عليهم أن يطلبوا من الطبيب فحص<br />

أقدامهم.‏<br />

قد يعاني املصابون بالسكري من خلل في أداء الوظيفة اجلنسية.‏<br />

إن أكثر املشاكل شيوعا هي الضعف اجلنسي التي ينتج عن تلف<br />

األعصاب املمتدة لألعضاء التناسلية.‏ ميكن ألطباء اجلهاز البولي<br />

والتناسلي معاجلة الضعف اجلنسي إما بطرق جراحية أو باألدوية.‏<br />

تعاني النساء املصابات بالسكري من قلة الرغبة واأللم عند اجلماع<br />

نظرا بسبب تلف األعصاب املمتدة إلى األعضاء التناسلية عندهن.‏<br />

وميكن للطبيب أن يوصي بعالج معنيّ‏ لهذه احلالة.‏<br />

قد ال يشعر املصابون بالسكري باأللم الصدري الذي يشعر به املصابون<br />

بذبحة قلبية،‏ وذلك بسبب تلف األعصاب املمتدة إلى القلب،‏ لذا ينبغي<br />

على املصابني بالسكري رفع مستوى االشتباه عندهم باحتمال إصابتهم<br />

بنوبة قلبية عند شعورهم بثقل في الصدر أو تنميل في الذراعني أو عسر<br />

في الهضم،‏ ألن تلك األعراض قد تكون من أعراض الذبحة القلبية.‏<br />

قد يؤدي ارتفاع سكر الدم إلى تلف األوعية الصغيرة والكبيرة،‏ فالدهن<br />

املتراكم على جدار األوعية الدموية يؤدي إلى تصلب الشرايني.‏<br />

قد يصيب تصلب الشرايني بعض شرايني القلب،‏ كما قد يصيب التصلب<br />

شرايني الطرفني السفليني.‏<br />

إن الهدف من النظام الغذائي الذي يوصى املصابون بالسكري بالتقيُّد<br />

به هو تخفيض مستوى الدهون والكوليسترول في الدم.‏<br />

حني تسبّب اللويحات والدهون ضيقا في األوعية الدموية الصغيرة<br />

يتعذر وصول الدم إلى األعضاء بشكلٍ‏ كافٍ‏ مما يؤدي إلى موت اخلاليا<br />

التي تعتمد على وصول الدم عبر تلك االوعية،‏ وقد يؤدي ذلك إلى نزيف<br />

تلك األوعية الدموية املصابة بالتضيق.‏<br />

غالبا ما تصاب بهذا التثخُّ‏ ن والتصلب األوعية الدموية الصغيرة في<br />

الكليتني وخلفية العني.‏<br />

وحيني ّ تتثخَ‏ ن األوعية الصغيرة املوجودة في خلفية العني،‏ قد يتسرب<br />

الدم إلى داخل العني أو داخل اجلسم الزجاجي.‏ مما يؤدي تغيُّم اجلسم<br />

الزجاجي.‏ وإذا لم يتم معاجلة هذه احلالة املعروفة باعتالل الشبكية<br />

السكري فقد تؤدي إلى فقدان البصر.‏ ميكن للطبيب تقدمي املزيد من<br />

املعلومات حول معاجلة اعتالل الشبكية السكري.‏<br />

قد يعيق السكري أداء الكليتني لوظيفتهما في تنظيف الدم،‏ كما أن<br />

اجلسم قد يفقد بعض البروتينات التي كان يتوجب بقاؤها فيه،‏ عبر<br />

تسرّبها إلى البول.‏ ميكن للطبيب أن يفحص بول املصاب بالسكري<br />

للتأكد من وجود أي عالمات مبكرة لألمراض الكلوية.‏<br />

غالبا ما يعاني املصابون بالسكري مع مرض كلوي سكري من ارتفاع<br />

ضغط الدم.‏ مما يجعل من الضروري جدا خفض ضغط الدم املرتفع<br />

باألدوية،‏ ألن ذلك يساعد املصاب بالسكري على جتنب تفاقم املشاكل<br />

الكلوية سوءا.‏ وإذا كان املصاب بالسكري يعاني من مرض كلوي<br />

سكري فقد يصف له الطبيب نظاما غذائيا خاصا قليل البروتني<br />

واألمالح.‏<br />

قد يصبح غسيل الكلية أو نقل الكلية من األمور الضرورية في بعض<br />

احلاالت النادرة من أمراض الكلى.‏<br />

معظم األطباء يأكدون على أن ضبط السكري يساعد على جتنّب تلف<br />

األوعية الدموية واألعصاب.‏ ويشمل الضبط اجليد ملستوى سكر الدم<br />

اتباع نظام غذائي معنيّ‏ ، وتناول األدوية،‏ وممارسة الرياضة،‏ ومراقبة<br />

مستوى سكر الدم،‏ والنظافة.‏<br />

اخلالصة<br />

ميكن ضبط مستوى سكر الدم بفضل التقدم العلمي في مجال الطب.‏<br />

لكن دور املريض أساسي في النجاح في اخلطة املرسومة لتدبير<br />

السكري والسيطرة عليه.‏<br />

يشمل تدبير السكري:‏<br />

1- اتباع خطة لنظام غذائي.‏<br />

2- قياس مستوى سكر الدم.‏<br />

3- ممارسة الرياضة.‏<br />

4- تناول األدوية أو العقاقير املوصوفة في الوقت املناسب.‏<br />

5- احملافظة على نظافة اجلسد.‏<br />

6- تعلم كل ما يتعلق مبرض السكري.‏<br />

ويقدم الطبيب أو املمرضة أو اختصاصي التغذية شرحا مفصال<br />

للنظام الغذائي الذي ينبغي على املصابني بالسكري اتباعه لضبط<br />

مستوى سكر الدم لديهم.‏<br />

إن اتباع املصابني بالسكري لهذه التعليمات يقلل من إمكانية إصابتهم<br />

باملشاكل املذكورة في هذا البرنامج.‏<br />

يقدم هذا البرنامج التعليمي املساعدة للمصابني بالسكري على فهم<br />

السكري وكيفية التحكم به لكي يتمتعوا بحياة أفضل وأنشط وأطول.‏<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

أنت والسكري<br />

55


مقال :<br />

األنسولين..‏<br />

وكيفية التعامل معه<br />

أنت والسكري<br />

د.‏ عبد العليم محمد<br />

يعتبر احلقن باألنسولني من األمور السهلة<br />

جدا ولكن ال بد من معرفة بعض املعلومات<br />

األساسية التي متكننا من االستفادة القصوى<br />

من العالج.‏<br />

معلومات خاصة بزجاجة األنسولني :<br />

• نتأكد من تركيز األنسولني ونوعه وتاريخ<br />

الصالحية قبل كل استخدام.‏<br />

• ال حتقن األنسولني بعد خروجه من الثالجة<br />

إال بعد أن تصبح درجة حرارته مساوية لدرجة<br />

حرارة الغرفة.‏<br />

• ال تؤثر درجة حرارة اجلو على فعالية<br />

األنسولني إال بعد فترة طويلة ( أكثر من<br />

أسبوعني(،‏ وعلى هذا فإنه ميكنك استخدام<br />

األنسولني في الرحالت القصيرة حتى بدون<br />

وجود ثالجة حلفظ األنسولني.‏<br />

• يجب أن جنعل األنسولني ممتد املفعول<br />

متجانسا قبل سحب اجلرعة وذلك بتدوير<br />

الزجاجة بني اليدين لفترة كافية.‏<br />

معلومات خاصة بسرجنة األنسولني :<br />

• تأكد من أن تدريج السرجنة هو نفس التدريج<br />

املناسب لنوع األنسولني املستخدم.‏<br />

• ميكنك استخدام سرجنة األنسولني أكثر من<br />

مرة طاملا لم تسبب لك آالما عند احلقن بشرط<br />

احملافظة على السرجنة من التلوث.‏<br />

• يغطى سن اإلبرة بحرص بعد كل استخدام<br />

بدون أن تلمسه أي شيء.‏<br />

• توضع السرجنة في كيسها وحتفظ في<br />

الثالجة بعد كل استخدام.‏<br />

أماكن حقن األنسولني :<br />

• يجب تغيير مكان احلقن كل مرة.‏<br />

• اختيار البطن ألخذ حقنة الغذاء والذراع<br />

ألخذ حقنة اإلفطار والفخذ ألخذ حقنة العشاء<br />

مع تغيير نقطة الوخز كل مرة.‏<br />

• يعتبر جدار البطن هو أفضل مكان ألخذ<br />

حقنة األنسولني.‏<br />

• يحذر احلقن في نفس النقطة إال بعد مضي<br />

3-2 أسابيع،‏ حيث إن تكرار احلقن في نفس<br />

املكان يزيد من جتمع الدهون في هذه املنطقة<br />

ويعوق امتصاص األنسولني.‏<br />

طريقة احلقن :<br />

• يكون مكان احلقن نظيفا وجافا ( إذا<br />

استخدمنا كحوال فيجب أن ننتظر حتى يجف<br />

متاما(.‏<br />

• نتجنب احلقن في جلد غير سليم أو شعيرات<br />

دموية.‏<br />

• منسك بطية من اجللد سمكها حوالي 2<br />

سم وندخل سن اإلبرة داخل هذه الطية بزاوية<br />

قائمة.‏<br />

• جتنب حتريك السرجنة بعد دخول السن،‏<br />

احقن األنسولني ببطء،‏ ثم اسحب السرجنة<br />

واضغط بلطف على مكان احلقن.‏<br />

* ‏)استشاري باطنة ) مستوصف األمل<br />

56<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


نحن<br />

والحياة<br />

من حولنا<br />

من حولنا<br />

نحن والحياة<br />

يمكن إخضاع مريض السكري<br />

للجراحة .. بأمان<br />

أطفالنا في مرمى نيران الخط..‏<br />

الرضاعة الصناعية تتسبب في وفاة<br />

مليون ونصف المليون طفل


مريض السكري والجراحة<br />

د.‏ هشام سالم يجيب على السؤال الصعب:‏<br />

نعم مريض السكري يمكن إخضاعه<br />

للجراحة..‏ وفق معايير واحتياطات واجبة<br />

يوسف غريب جدة :<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

من ضمن املضاعفات احملتملة لإلصابة بالسكري،‏ أال يتم حتويل اجللوكوز إلى<br />

طاقة،‏ مما يؤدي إلى توفر كميات زائدة منه في الدم،‏ بينما تبقى اخلاليا في<br />

حاجة للطاقة.‏<br />

ومع مرور الوقت،‏ تتطور حالة فرط سكر الدم ،hyperglycaemia األمر الذي<br />

يسبب أضراراً‏ لألعصاب واألوعية الدموية،‏ وبالتالي ميكن أن يؤدي ذلك إلى<br />

مضاعفات مثل تأخر التئام اجلروح.‏<br />

قدرة جسم مريض السكري على التئام اجلروح أصبحت تشكل أحد أهم احملاور<br />

املتعلقة بسالمة إجراءات العمليات اجلراحية ملرضى السكري،‏ وعن ذلك يحدثنا الدكتور<br />

هشام سالم استشاري اجلراحة العامة مبستشفى السعودي األملاني بجدة :<br />

>> هل تشكل العمليات اجلراحية خطورة على مريض السكري بشكل عام؟<br />

مدى خطورة العمليات اجلراحية على مريض السكري تتوقف على ثالثة جوانب أساسية<br />

هي حالة املريض الصحية بوجه عام،‏ مدى السيطرة على معدل السكر بوجه خاص،‏<br />

ونوع العملية نفسها.‏ ومن املؤكد أن حتضير املريض خالل وقت كافٍ‏ بضبط مستوى<br />

السكر مهم وضروري لنجاح اجلراحة دون أي مضاعفات تذكر،‏ ولكن في اجلراحة<br />

العاجلة يتم جتهيز املريض بإعطائه محاليل جلوكوز بكمية محددة وأنسولني بكمية<br />

مقابلة جلرعة اجللوكوز ويستمر هذا النظام أيضاً‏ بعد إجراء اجلراحة حتى يسترد وعيه<br />

ويستطيع تناول الطعام عن طريق الفم ثم يعود إلى برنامجه الغذائي املعتاد.‏<br />

>> ذكرت مصطلح ‏)اجلراحة العاجلة(..‏ فهل هناك عدد من أنواع اجلراحات التي<br />

تخص مريض السكري تصنف حسب العامل الزمني؟<br />

58<br />

إجراء الجراحة لمريض السكري يرتبط<br />

بتقييم الجراح مع مساعده طبيب السكري المعالج<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


السيطرة على معدل<br />

السكر أهم عوامل<br />

إجراء جراحة آمنة<br />

لمريض السكري<br />

نعم هناك اجلراحة العاجلة أو الطارئة،‏ وهناك اجلراحة غير الطارئة،‏<br />

واجلراحة غير الطارئة تكون في معظم األحوال العادية،‏ وتتطلب اتباع<br />

قاعدتني مهمتني،‏ أولهما احلاجة إلى تعاون الطبيب واجلراح وأخصائي<br />

التخدير،‏ وثانيهما أن يكون مريض السكري في حالة حتكم جيد في<br />

السكر لتفادي أي تفاعالت أيضية غير طبيعية.‏ وإلى جانب هاتني<br />

القاعدتني يجب التأكد كما هو احلال مع أي شخص أنه ال يوجد أي<br />

موانع للجراحة املستهدفة.‏<br />

>> كيف يتم تقييم حالة مريض السكري من حيث كونه بحالة<br />

تسمح بإجراء اجلراحة غير الطارئة من عدمه؟<br />

اجلراح يسترشد بعنصرين أساسيني:‏ نوع وشدة مرض السكري،‏<br />

وطبيعة وخطورة العملية،‏ وال توجد قواعد طبية جامدة وصارمة ترتبط<br />

بذلك،‏ وإمنا يرتبط األمر بتقييم اجلراح مبساعدة طبيب السكري<br />

املعالج.‏<br />

ومن جهة مريض السكري فإن عليه قبل أي إجراء جراحي أن يطلب<br />

من طبيبه ومن اجلراح التأكد من خلوه من أي مضاعفات أو إصابات<br />

قد تتسبب في أي أضرار،‏ علما أن التحكم اجليد في معدل السكر ال<br />

غنى عنه طوال فترة اجلراحة.‏<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

59<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


نوع وشدة مرض السكري..‏ وطبيعة<br />

وخطورة العملية أهم محددات قرار<br />

إجراء الجراحة<br />

>> وهل تختلف اجلراحة الطارئة كثيرا في اشتراطاتها<br />

عن غير الطارئة؟<br />

قد يحتاج مريض السكري إلى تدخل جراحي سريع بعد حادث<br />

طريق أو نتيجة التهاب حاد بالزائدة الدودية أو أي حاالت أخرى<br />

تستدعي التدخل العاجل،‏ واإلجراء اجلراحي هنا تكون له طبيعة<br />

مختلفة،‏ واألهمية أو اخلطورة ال تكمن في ذلك،‏ فاجلراح في كل<br />

األحوال يقوم بعمل الالزم وفقا ملقتضيات احلالة،‏ لكن األخطر<br />

بالفعل هو أال يكون اجلراح على علم بإصابة املصاب القادم<br />

عاجال للجراحة مبرض السكري،‏ حيث يكون املصاب في غيبوبة<br />

وال وسيلة إلطالع اجلراح على إصابته بالسكري،‏ وهنا أؤكد<br />

على أنه من الضرورة أن تكون هناك وسيلة قائمة وباستمرار<br />

تخبر عن مريض السكري وعن إصابته باملرض،‏ وكيف يعالج<br />

من السكري،‏ لذلك يجب على املريض من حيث املبدأ أن يحمل<br />

معه دائما بطاقة يسهل الوصول إليها باحملفظة أو احلقيبة،‏ تبني<br />

أنه مريض بالسكري وتعطي إشارة لطبيعة العالج املتبع،‏ وفي<br />

هذه احلالة ستكون اجلراحة الطارئة أقل خطورة إذا عرف أن<br />

الشخص املصاب مريض بالسكري فضال عن أنه متحكم فيه.‏<br />

>> ما اإلجراءات املطلوبة إلعداد مريض السكري إلجراء<br />

اجلراحة؟<br />

في حاالت اجلراحة غير الطارئة يجب حجز املريض باملستشفى<br />

قبل يوم واحد على األقل من إجراء العملية اجلراحية،‏ وذلك إلجراء<br />

تقييم كامل لكل عوامل اخلطر التي قد تؤثر على املريض،‏ وعمل<br />

فحص مبدئي شامل من رسم للقلب وصورة دم وجلوكوز وكيمياء<br />

الدم،‏ إضافة إلى حتسني الوضع األيضي<br />

trole مع ضرورة صياغة خطة عالج السكري بواسطة طبيب<br />

الباطنية أو طبيب السكري،‏ كما يلزم مناقشة حالة املريض مع<br />

كل من طبيب التخدير والباطنية،‏ أما إذا كان مريض السكري<br />

يحتاج إلجراء جراحي عاجل ولكن وضعه األيضي غير مستقر<br />

poor metabolic control فالبد من مناقشة احلالة مع<br />

كل من طبيب التخدير والباطنية بصورة عاجلة.‏<br />

>> كيف يتم ضبط معدل السكر لدى مريض السكري<br />

اخلاضع للجراحة؟<br />

يتم قياس نسبة السكر بجهاز القياس الشعيري كل ساعة كما<br />

يتم مناظرة نسبة السكر بواسطة طبيب الباطنية أو السكري<br />

كل 4-2 ساعات،‏ وذلك ألن هذه الطريقة حتتاج لتعديل جرعات<br />

األنسولني لإلبقاء على نسبة السكر في الدم بني – 125 235<br />

مجم / ديسلليتر ( 5 – 10 ملليمول / لتر(،‏ البدء بتنقيط محلول<br />

جلوكوز مضافاً‏ إليه 20 ملليمول/‏ لتر بوتاسيوم كلورايد.‏<br />

>> هل تختلف اجلراحات العامة في اشتراطاتها عن<br />

اجلراحات الدقيقة بالنسبة ملريض السكري؟<br />

في بعض جراحات املخ واألعصاب يفضل استخدام محلول مخلط<br />

من ملح 0.45 في املئة وجلوكوز 5 في املئة وطبيب التخدير هو<br />

املسؤول عن حتديد نوع احمللول املستخدم في اجلراحة،‏ وإذا كان<br />

املريض يعاني من ارتفاع السكر بنسبة عالية جداً‏ فإن تنقيط<br />

محلول اجللوكوز يجب تأجيله حتى يستطيع األنسولني الوريدي<br />

تقليل نسبة السكر ألقل من 250 مجم / ديسلليتر.‏<br />

>> طبيعة العالج باألنسولني مع اجلراحة..‏ كيف تكون؟<br />

يحتاج للعالج باألنسولني كل مريض سكري كان يعالج مسبقاً‏<br />

باألنسولني قبل التدخل اجلراحي،‏ كل مريض سكري يخضع<br />

إلجراء جراحي كبير major surgery ‏“معظم جراحات البطن<br />

والصدر”،‏ أي إجراء جراحي ينتج عنه تهتكات وخاصة في املرضى<br />

غير املنتظمني بعالج السكري،‏ كل مريض سكري يخضع إلجراء<br />

جراحي عاجل،‏ كل مريض سكري يصاب مبرض حاد.‏<br />

>> ومن هو مريض السكري الذي ال يحتاج ألنسولني في<br />

مراحل اجلراحة؟<br />

كل مريض سكري يخضع إلجراء عمليات صغرى مثل استئصال<br />

املرارة – فتق – مناظير،‏ حيث إن العالج يكون أسهل إذا لم<br />

يحتج املريض لألنسولني ولكنه يحتاج ملتابعة مستمرة لنسبة السكر<br />

في الدم،‏ ويجب بالطبع قياس نسبة السكر في الدم قبل إجراء<br />

اجلراحة للتأكيد أن النسبة أقل من 180 مجم/‏ ديسلليتر،‏ كما<br />

nMetabolic co<br />

60<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


يجب إهمال اجلرعة الصباحية من مخفضات أو منظمات السكر قبل<br />

إجراء اجلراحة،‏ مع جتنب إعطاء جلوكوز وريدي،‏ وعند خروج املريض<br />

من حجرة العمليات يجب قياس نسبة السكر في الدم فإن زادت عن<br />

270 مجم / ديسلليتر فإن املريض سيحتاج جلرعة أنسولني.‏<br />

>> ماذا على مريض السكري بعد إجراء اجلراحة؟<br />

على مريض السكري بعد مغادرة قسم اجلراحة أن يلجأ في أقرب<br />

فرصة إلى طبيبه املعالج للسكري حتى يتمكن من ضبط عالجه مرة<br />

أخرى.‏ وألن مريض السكر قابل للعدوى ومعدالت استعداده للعدوى<br />

كبيرة،‏ لذلك يجب االحتياط بعد العمليات حتى ال تنتقل إليه عدوى<br />

فتضره،‏ كما يجب على مريض السكري العناية بتنظيف وتطهير مكان<br />

اجلراحة وإعطاء املضادات احليوية املناسبة للوقاية من حدوث أي<br />

عدوى مبكان اجلرح.‏<br />

>> ما أبرز أنواع العدوى احملتملة بعد اجلراحة والواجب<br />

الوقاية منها؟<br />

عدوى اجللد وبصفة خاصة البثور املتقيحة،‏ عدوى املسالك البولية،‏<br />

عدوى القدم املسببة عن جرثومة أو فطر،‏ عدوى اجلهاز التنفسي<br />

مثل التهاب احللق واألنف واحلنجرة والقصبة الهوائية والشعب،‏ إال<br />

أن مريض السكري قد يتعرض لعدوى أخرى أكثر قسوة كااللتهاب<br />

الرئوي ،)Pneumonia( والتهاب الغشاء البلوري ،)Pleurisy(<br />

أو خراج الرئة،‏ أو التدرن الرئوي.‏<br />

>> هل تختلف القابلية للعدوى من مريض السكري اخلاضع<br />

للجراحة إلى غير املصاب بالسكري؟<br />

العدوى تكون أكثر خطورة لدى مريض السكري اخلاضع للجراحة<br />

منه عن غير املصاب بالسكري الذي يخضع لنفس اجلراحة،‏ وذلك<br />

لسببني رئيسيني..‏<br />

أوال:‏ ألن مرض السكر ذاته يقلل من رسائل املقاومة الطبيعية للجسم<br />

جتاه العدوى.‏<br />

ثانيا:‏ ألن العدوى تسبب اضطرابا في توازن مرض السكر مما ينتج<br />

عنه ارتفاع نسبة سكر الدم،‏ وفي بعض احلاالت ظهور األسيتون في<br />

البول،‏ وحمضية الدم وغيبوبة بالسكر.‏ إذن فإنه من الضروري،‏ عند<br />

ظهور حالة عدوى مهما قل شأنها أن يسرع مريض السكر باستشارة<br />

طبيبه،‏ حيث إن إرشادات الطبيب جتنب مريض السكر أي عالج<br />

خاطئ ميكن أن يكون له عواقب وخيمة.‏<br />

>> ما الطرق املتبعة عادة لتنظيم معدل السكر لدى مرضى<br />

السكري قبل اخلضوع للجراحة؟<br />

البد من استشارة طبيب السكري في الطريقة التي يتم بها تنظيم<br />

السكري قبل اإلجراء اجلراحي،‏ ولكن مبدئياً‏ يتم تنظيم السكر<br />

في مرضى السكري قبل اخلضوع إلجراء جراحي بإحدى الطرق<br />

التالية؛ الطريقة االنزالقية sliding scale أو اجللوكوز والبوتاسيوم<br />

تحضير مريض السكري خلال وقت<br />

كافٍ‏ بضبط مستوى السكر مهم وضروري<br />

لنجاح الجراحة<br />

واألنسولني ،GKI الضخ الوريدى املستمر للجلوكوز والبوتاسيوم<br />

واألنسولني وذلك باتباع املبادئ التوجيهية اآلتية:‏<br />

في صباح يوم إجراء التدخل اجلراحي يجب عدم تناول وجبة اإلفطار<br />

وكذلك جرعة األنسولني،‏ في متام الساعة الثامنة صباحاً‏ يتم قياس<br />

نسبة السكر في الدم في العنبر،‏ كما يتم إرسال عينة دم عاجلة إلجراء<br />

حتاليل ‏“اليوريا – إلكترونيات الدم – اجللوكوز”‏ إذا كانت نسبة<br />

السكر في الدم أقل من 180 مجم/‏ ديسلليتر فابدأ بضخ GKI 16<br />

وحدة أنسولني مائي + 10 ملليمول/‏ لتر بوتاسيوم كلورايد ، 500<br />

مللي ديكستروز 10 في املئة بسرعة 100 مللي / ساعة.‏<br />

>> هل هذه اجلرعات ثابتة لكل مرضى السكري الذين<br />

يخضعون إلجراء جراحات؟<br />

بالطبع ال فهي تتفاوت حسب اختالف طبيعة احلالة،‏ فيتم استخدام<br />

جرعة أقل من األنسولني “12 وحدة”‏ في حاالت املرضى املسنني،‏<br />

املريض الذي يستخدم مسبقاً‏ جرعة أنسولني أقل من 30 وحدة يومياً،‏<br />

املريض الذي مت له استئصال كامل للبنكرياس،‏ وفي املقابل يتم<br />

استخدام جرعة أعلى من األنسولني ‏“نبدأ ب 20 وحدة”‏ في احلاالت<br />

اآلتية:‏ املريض الذي يعالج مسبقاً‏ بأكثر من 1 وحدة إنسولني ‏/كجم/‏<br />

في اليوم،‏ املريض الذي يعاني من عدوى مصاحبة ،infection بعض<br />

مرضى اضطرابات الغدد Acromegally واضطرابات األيض<br />

. Metabolic disorder<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

61<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


صدور أطفالنا<br />

د.‏ وجدي عبد المنعم استشاري األمراض الصدرية :<br />

أطفالنا في مرمى نيران الخطر..!!‏<br />

أمير محمود القاهرة :<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

يتعرض األطفال لبعض األمراض املوسمية في أوقات تتزامن على مدار العام،‏<br />

بعضها يشكل أمراضا على حياتهم واآلخر غير معد وميكن عالجه بسهولة<br />

وذلك تبعا لظروف األحوال اجلوية وتتابع الفصول األربعة واملتغيرات<br />

املناخية التي تالزمها والتي حتدث بعض الكبوات الصحية التي دائما ما يكون<br />

للصغار نصيب األسد منها،‏ لذا يجدر بنا االهتمام بها ومتابعة تطوراتها وأثر<br />

هذه التطورات في احلالة الصحية العامة للمرض وطرق الوقاية والعالج<br />

منها حتى نأمن على حياة أطفالنا في املستقبل،‏ وألجل ما تقدم أجرينا هذا<br />

احلوار مع الدكتور وجدي عبداملنعم استشاري األمراض الصدرية لإلجابة<br />

عن استفساراتنا..‏ فكان هذا احلوار معه :<br />

62<br />

>> هل تقلبات الطقس التي تقع بين الفصول األربعة لها<br />

تأثير مباشر في الصحة العامة للمواطنن؟<br />

في هذه الفترة تزيد معاناة بعض املرضى مثل مرضى الربو<br />

الشعبي ومرضى االنسداد الشعبي املزمن ألن النوبات<br />

احلادة تكون في هذه الفترة في زيادة مستمرة،‏<br />

وقد يصحو املريض من نومه ليجد نفسه<br />

مصابا بحالة ‏"نهجان"‏ ناجتة عن ضيق<br />

في الشعب الهوائية خاصة في الصباح<br />

الباكر.‏<br />

>> وهل اإلصابة بهذه األمراض ناجتة<br />

عن فيروس معين أم هي خلل في بعض وظائف<br />

اجلسم؟<br />

بعض هذه األمراض ينتج عن اإلصابة بفيروس معني مثل<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

تقلبات الطقس<br />

تزيد معاناة المرضى<br />

من دائهم


األطفال هم الفئات األكثر<br />

تعرضاً‏ لإلصابة بهذه النوعية<br />

من األمراض<br />

األنفلونزا بأنواعها،‏ وبعضها عن خلل في أجهزة جسم اإلنسان،‏<br />

فالتدخني يأتي على رأس املسببات ملرضى االنسداد الشعبي<br />

خصوصا التدخني بشراهة ولفترات طويلة من عمر اإلنسان،‏<br />

إضافة إلى أن التعرض للتدخني قد يصيب غير املدخنني ببعض<br />

األعراض،‏ وعن املسببات األخرى هناك االستعداد الوراثي املتمثل<br />

في نقص بعض اإلنزميات في اجلسم يجعل اإلنسان أكثر عرضة<br />

لإلصابة بهذه األمراض،‏ أضف إلى ذلك االلتهابات املكررة التي<br />

تصيب اجلهاز التنفسي والتي قد تؤدي في النهاية إلى اإلصابة<br />

بااللتهاب الرئوي،‏ واألكثر من ذلك أن إصابة مثل احلساسية في<br />

اجليوب األنفية قد تطورت إلى اإلصابة بااللتهاب.‏<br />

>> وما أكثر الفئات العمرية عرضة لإلصابة بهذه األمراض؟<br />

نستطيع أن نقول إن األطفال هم أكثر الفئات العمرية تعرضا<br />

لإلصابة بهذه النوعية من األمراض خصوصا النزالت الشعبية<br />

التي تنتج عن التعرض لتيارات الهواء الباردة التي تصاحب<br />

هذه الفترات،‏ وهناك أيضا املصابون بأمراض أخرى تؤثر في<br />

اجلهاز املناعي عموما وجتعل اإلنسان ضعيفا أمام اإلصابة بهذه<br />

األمراض؛ ومنهم مرضى السكر والقلب وغيرها من األمراض<br />

التي تؤثر في مناعة اإلنسان.‏<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

>> هناك إرشادات طبية عامة يجب أن يتبعها اإلنسان للوقاية<br />

من األمراض مباذا توصي املرضى؟<br />

أريد أن أركز على الغذاء الصحي،‏ وأقصد بالغذاء الصحي<br />

الغذاء املتكامل العناصر بحيث ال يكون هناك إهمال في عنصر<br />

معيني وال زيادة في عنصر أيضا،‏ وأؤكد على أهمية الفاكهة<br />

الطازجة واخلضراوات ألن األشياء اخلضراء عموما بها مضادات<br />

األكسدة،‏ وهذه بدورها تقوي اجلهاز املناعي الذي يقاوم<br />

الفيروسات وامليكروبات.‏ ويأتي بعد التغذية اجليدة دور التهوية<br />

اجليدة للبيوت فإن ذلك له دور كبير في الوقاية من أمراض الوقاية<br />

من اجلهاز التنفسي،‏ عالوة على أن دخول الهواء النقي وأشعة<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

63


الشمس إلى املكان يقتل الفيروسات واجلراثيم.‏<br />

أما مرض الربو واالنسداد فيجب جتنب الغبار الناجت عنه ومقاومة التلوث احلشري<br />

نتيجة عن انتشار بعض احلشرات،‏ وفي هذا الصدد يجب التنبيه على إزالة القمامة<br />

أوال بأول.‏<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

>> كيف يتعرف املرضى املصابون على ما حلق بهم؟<br />

هناك مجموعة من األعراض إذا الحظ املصاب بعضا منها أو كلها يعلم في هذه احلالة<br />

أنه مقبل على إصابة بالربو الشعبي أو االنسداد الشعبي؛ ومنها أن يشعر بضيق في<br />

التنفس ويصحب ذلك تغير في لون البلغم،‏ أما في حالة النزالت الشعبية فيكون هناك<br />

سعال أو كحة مع احتقان في احللق يصحبه ارتفاع في درجة احلرارة،‏ وهنا يجب<br />

اللجوء إلى الطبيب املتخصص لتشخيص احلالة وحتديد العالج املناسب ألن الدواء<br />

يختلف من حالة إلى حالة ومن شخص إلى شخص،‏ فهناك بالنسبة ملرضى االنسداد<br />

الشعبي املزمن موسوعات ألدويتها منها قصيرة املدى ومنها طويلة املدى حسب حالة<br />

كل مريض.‏<br />

>> وما تصنيف هذه األمراض من حيث العدوى؟<br />

هذه األمراض منها ما هو معدٍ‏ ومنها ما<br />

هو غير معد؛ فبالنسبة ملرضى االنسداد<br />

الشعبي ومرضى الربو الشعبي فهي<br />

أمراض غير معدية وميكن التعامل<br />

مع املريض دون خوف،‏ أما بالنسبة<br />

ألمراض النزالت الشعبية وااللتهاب<br />

الرئوي فهي أمراض معدية ميكن أن<br />

تنتقل من املريض إلى السليم عن<br />

طريق الكحة،‏ أو العطس أو التنفس<br />

لذا فيجب احلذر عند التعامل مع<br />

املريض بأحد هذه األمراض.‏<br />

>> ماذا عن مشاكل أبناء املدخنن؟<br />

خطر كبير يهدد صدور األطفال في محيط<br />

األسرة التي يدخن فيها اآلباء واألمهات،‏<br />

ألن فرصة انتشار العدوى لديهم أكبر،‏<br />

والبد من عزل اآلباء عن أبنائهم أثناء<br />

التدخني داخل املنزل ألن ذلك يعرض هؤالء<br />

األبناء لإلصابة بحساسية الصدر التي قد<br />

تستمر معهم طوال العمر.‏<br />

64<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


تقرير علمي<br />

ارتفاع نسبة اإلصابة بالسكري<br />

والضغط على مستوى العالم<br />

محمود عطية<br />

لفتت منظمة الصحة العاملية إلى انتشار األمراض املزمنة كداء<br />

السكري وضغط الدم في الدول املتقدمة واألخرى الفقيرة على<br />

حد سواء.‏<br />

وقالت املنظمة في تقرير ‏“اإلحصاءات الصحية العاملية لعام<br />

2012” أن واحداً‏ من كل ثالثة أشخاص حول العالم يعاني<br />

من ارتفاع ضغط الدم الذي يتسبب في نحو نصف حاالت<br />

الوفاة الناجمة عن اجللطات وأمراض القلب.‏ وأوردت املنظمة<br />

الدولية في تقريرها السنوي أن واحدا بني كل 10 أشخاص<br />

بالغني في جميع أنحاء العالم يعاني مرض البول السكري.‏<br />

ويكلف عالج املرض مليارات الدوالرات،‏ ويجعل املريض به<br />

عرضة خلطر اإلصابة بأمراض القلب والفشل الكلوي والعمى.‏<br />

وقال الدكتور تيس بورما مدير بإدارة نظم اإلحصاءات<br />

واملعلومات الصحية باملنظمة،‏ إن األمراض غير املعدية ال<br />

تقتصر فقط على الدول الغنية،‏ لكنها تؤثر أيضا على الدول<br />

ذات الدخول املتوسطة واملنخفضة.‏<br />

وأضاف أن 80 في املائة من الوفيات في العالم الناجتة عن<br />

األمراض غير املعدية حتدث في الدول املتوسطة واملنخفضة<br />

الدخل واألسباب الرئيسية لها هي أمراض القلب واألوعية<br />

الدموية،‏ والسرطان،‏ والسكري،‏ وأمراض اجلهاز التنفسي<br />

املزمنة.‏<br />

وتابع بقوله إن ارتفاع ضغط الدم شائع جدا في مختلف أنحاء<br />

العالم وال يتراجع إال في الدول مرتفعة الدخل،‏ وال دليل على<br />

تراجعه في أي مكان آخر.‏<br />

ويشار إلى أن تقرير ‏“اإلحصاءات الصحية العاملية لعام<br />

2012”، مت جتميعه على أساس معلومات من 194 دولة<br />

مختلفة بالتركيز على أربعة موضوعات هذا العام وهي التقدم<br />

في املجاالت الصحية اخلاصة باألهداف اإلمنائية لأللفية،‏<br />

واألمراض غير املعدية كأحد التحديات الرئيسية في القرن<br />

احلادي والعشرين،‏ واإلنفاق على الصحة والتغطية الشاملة،‏<br />

واألخير حول تسجيل املواليد والوفيات في األنظمة<br />

اإلحصائية.‏<br />

من جهة أخرى،‏ لفتت اإلحصاءات إلى أن البدانة تفاقمت<br />

جدا في كافة أنحاء العالم.‏ لدى منظمة الصحة العاملية،‏ فإن<br />

نصف مليار شخص اليوم،‏ أي نحو 12 في املائة من سكان<br />

العالم،‏ يعتبرون بدينني.‏ وقد تضاعف عدد هؤالء مرتني بني<br />

العام 1980 والعام 2008.<br />

وقد سجلت معدالت البدانة األكثر ارتفاعا في أمريكا مع 26<br />

في املائة من السكان البالغني،‏ أما املعدالت األدنى فسجلت<br />

في جنوب شرق آسيا مع 3 في املائة من السكان فقط.‏<br />

تعتبر النساء عموما األكثر عرضة لإلصابة بالبدانة مقارنة<br />

مع الرجال،‏ وهن بالتالي معرضات أكثر منهم لإلصابة<br />

بالسكري،‏ وبأمراض القلب والشرايني،‏ وبعض األمراض<br />

السرطانية.‏ إلى ذلك،‏ تتسبب األمراض غير املنقولة حاليا،‏<br />

بحوالى ثلثي الوفيات حول العالم.‏ وجتري األعمال حاليا<br />

لبلورة إطار عاملي للمتابعة،‏ باإلضافة إلى مجموعة من<br />

األهداف ملكافحة هذه األمراض.‏<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

65<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


الرضاعة الصناعية<br />

بسبب الرضاعة الصناعية<br />

موت مليون ونصف المليون طفل<br />

سنويا..‏ وإعاقه ماليين آخرين<br />

أمير محمود القاهرة :<br />

متثل الرضاعة الصناعية خطرا شديدا على الطفل،‏ األمر الذي يفقد العالم أكثر من 4 آالف طفل<br />

يوميا،‏ باإلضافة إلى إعاقة املاليني،‏ وهذا يؤكد عظمة اإلسالم في حثه على الرضاعة الطبيعية ملا لها<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

من أهمية بالغة في تكوين الرضيع وصحة األم..‏ والبد من موقف إيجابي للزوج في دعم زوجته وإرضاع<br />

طفلهما طبيعيا..‏ ولكن ملاذا تستمر هذه املأساة؟<br />

66<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


على األمهات إرضاع أطفالهن<br />

حتى عمر سنتين أو يزيد<br />

يرجع ذلك حسب رأي جيمس جرانت مدير اليونيسيف<br />

السابق،‏ إلى أن األمهات ال يحصلن على املعلومات والدعم<br />

والتشجيع الكافي حلثهن على اإلرضاع من الثدي.‏ فلو سألنا<br />

بعض السيدات ملاذا يقلعن عن اإلرضاع الطبيعي؟ أو ملاذا<br />

يبكرن باستخدام األطعمة التكميلية؟ لقدمن تبريرات مختلفة<br />

مثل:‏ حليبي لم يكن كافيا،‏ أو الرضيع يرفض،‏ وعلى الرغم<br />

من أن معظم األمهات ال يدركن املخاطر،‏ فإن الواقع يقول<br />

إن احلليب ال ينقص األمهات،‏ وإمنا تنقصهن الثقة في أن<br />

حليبهن الطبيعي يكفي وحده لتغذية الطفل،‏ كما أنه ال يتوافر<br />

لديهن احلماس الكافي للمحاولة بجدية،‏ واألسباب الكامنة<br />

وراء مصاعبهن هي كما يلي:‏<br />

انعدام تشجيع الزوج واألهل.‏ والوالدة في املستشفى<br />

وانعدام التشجيع واملساندة واإلرشاد الواعي من العاملني<br />

في اخلدمات الصحية.‏ وضغوط احلياة املدنية احلديثة.‏<br />

دعم األزواج<br />

يعد وجود الزوج من أفضل عناصر تأمني الدعم النفسي<br />

واملعنوي اللازم،‏ إذ يستطيع مساعدتها مبختلف الطرق<br />

العملية،‏ وهو قادر على أن يطلب منها إرضاع وليده رضاعة<br />

طبيعية ليقينه التام بأن حليبها هو أفضل غذاء له،‏ علما بأن<br />

الهدف العاملي للرضاعة الطبيعية يشدد على وجوب أن تعطي<br />

جميع النساء إمكانية وفرصة ممارسة االقتصار على الرضاعة<br />

الطبيعية من الوالدة وحتى عمر -4 6 أشهر،‏ وبعد ذلك يجب<br />

أن يواصل األطفال الرضاعة الطبيعية مع حصولهم على<br />

األطعمة املناسبة والكافية حتى عمر سنتني أو يزيد.‏<br />

أما الوالدة في املستشفى فهي أكثر أمانا من عدة نواح بالنسبة<br />

لألم والطفل معا،‏ لكنها قد تزيد من احتماالت فشل الرضاعة<br />

الطبيعية،‏ فاألساليب املتبعة في العديد من مستشفيات الوالدة<br />

تزيد من احتماالت استعانة األم باألغذية التكميلية أو بتوقفها<br />

التام عن الرضاعة الطبيعية مبجرد عودتها إلى املنزل،‏ على<br />

الرغم من أن مبادرة املستشفيات الصديقة لألطفال ‏"والتي<br />

وضعت منظمة الصحة العاملية واليونسيف أساسها في<br />

أنوسنتي عام 1990" تهدف ملساعدة املستشفيات على حتويل<br />

مرافق األمومة فيها إلى مؤسسات صديقة للطفل بتشجيع<br />

ودعم وتعزيز الرضاعة الطبيعية إال أنه ما زال الكثير من<br />

املستشفيات ال يطبق هذه املبادرة.‏<br />

ضغوط احلياة املدنية احلديثة<br />

فيما تدفع الضغوط األمهات إلى استخدام األغذية االصطناعية<br />

بفعل دعايات وإعانات شركات احلليب الصناعي،‏ أو مجاراة<br />

املوضة أو بفعل تأثير األصدقاء واألهل،‏ أو املناداة باحلشمة<br />

وتغطية الصدر أو بسبب توافر املال وسهولة شراء بدائل حليب<br />

األم..‏ لكن إذا كانت متتلك املعرفة الصحيحة والثقة بالنفس والقدرة<br />

على اإلرضاع الطبيعي ودعم الزوج واألهل واألصدقاء فسوف<br />

تتغلب على هذه املشكات وتنجح في إرضاع طفلها طبيعيا.‏<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

67


نحن والحياة من حولنا<br />

كما أنه البد لألم أن تشعر بالثقة حتى تنجح في إرضاع<br />

طفلها،‏ وهذا يعني أنه يتوجب عليها أن تؤمن أن مبقدورها<br />

إرضاعه،‏ وأن تقتنع بأن حليبها كاف،‏ وأنه هو كل ما<br />

يحتاج إليه طفلها،‏ وعدا عن ذلك فابد من توافر الرغبة<br />

لديها في محاولة اإلرضاع.‏<br />

في األسابيع األولى التي تلي الوالدة<br />

تزداد حساسية األم وعاطفتها عما<br />

كانت عليه من قبل،‏ وهذا يساعدها<br />

على حب طفلها أكثر،‏ غير أنها<br />

قد تكون في هذه املرحلة سريعة<br />

التقلب واالنزعاج،‏ فمن السهل أن<br />

ترتاب في قدرتها على رعاية طفلها<br />

وتستجيب لكل ما يقوله اآلخرون..‏<br />

إذ يكفي أن تواجه صعوبة بسيطة وأن<br />

يسألها أحد ما هل لديك حليب كاف فعا..‏<br />

حتى تتوقف عن الرضاعة كليا،‏ لذلك حتتاج األم إلى<br />

شخص حنون عنده املعرفة والدعم كي يشجعها ويبعث<br />

الثقة في نفسها إلى جانب رعايتها واحلنو عليها،‏ فلتكن<br />

أنت أيها الزوج،‏ فأنت أقرب الناس لها في هذه الفترة<br />

التي يتوقع فيها أن يكون لدى األم قدر معني من التوتر<br />

األم بحاجة<br />

إلى تشجيع الزوج<br />

والثقة بنفسها<br />

حتى ال تتوقف<br />

عن الرضاعة<br />

الطبيعية<br />

والقلق والشك وعدم الثقة في القدرة على اإلرضاع،‏<br />

خاصة في الفترة املبكرة من النفاس،‏ فدورك هنا أيها<br />

الزوج هو أن تطمئن زوجتك بقدرتها على إرضاع<br />

طفلكما،‏ وبذلك ستصبح أقوى وأن تزودها باملعلومات<br />

املفيدة.‏<br />

وعليك مثا أن تقول لزوجتك،‏ عندما يبكي<br />

الطفل وتقول الزوجة إن بكاءه ناجت<br />

عن أن حليبها غير كاف،‏ ‏"ال..‏ إن<br />

حليبك يكفي إذا أرضعته كلما<br />

بكى وحسب طلبه وإن عملية<br />

اإلرضاع ومص الطفل لثديك هو<br />

الذي يصنع احلليب في الثدي،‏<br />

وكلما رضع الطفل زاد احلليب".‏<br />

إن دورك أيها الزوج ال ينحصر فقط في<br />

الدعم النفسي لزوجتك ولكن أيضا تستطيع<br />

أن تقدم مساعدة عملية لزوجتك،‏ فمثا باإلضافة إلي<br />

ابتسامتك الدائمة لها ولطفلك ومناغشتك لهما أثناء<br />

الرضاعة وإظهار سرور بذلك،‏ عليك أن حتضر شرابا<br />

لها ليرويها وأن تساعدها على أن تكون جلستها مريحة<br />

أثناء الرضاعة،‏ مثا إحضار وسادة لوضعها حتت<br />

68<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


الرضاعة الطبيعية تساعد على<br />

حماية األطفال من اإلصابة<br />

بأمراض خطيرة<br />

الكوع أو مسند للقدمني..‏ وتستطيع أيضا أن تأخذ الطفل<br />

عنها وجتشئه أثناء وبعد رضاعته،‏ وأن حتمله عنها حني<br />

تكون متعبة،‏ وكذلك أن تساعدها في عمل حمام له وفي<br />

تغيير مابسه وحفاضاته،‏ وأن تبدي اهتمامك بإطعامه<br />

حني يبدأ إدخال الطعام اإلضافي بعد 6 أشهر من والدته،‏<br />

وتستطيع أن تعمل الكثير والكثير..‏ إذا توافرت النية في<br />

ذلك.‏<br />

وفيما يأتي ست رسائل رئيسية تنشرها كل من اليونسيف<br />

واليونيسكو ومنظمة الصحة العاملية "WHO" لتساعد<br />

األم على تفادي مخاطر الرضاعة الصناعية وتشجع النمو<br />

ممكن بعد الوالدة،‏ إذ إن في مقدور كل امرأة أن ترضع<br />

السوي لألطفال الصغار.‏<br />

هذه الرسائل تزودك أيها الزوج باملعلومات األساسية لدعم طفلها.‏<br />

< الرضاعة الطبيعية تزيد إدرار احلليب من الثدي<br />

زوجتك وجناحها في الرضاعة الطبيعية:‏<br />

< حليب األم هو الغذاء األفضل والشراب األمثل للطفل واإلرضاع املتكررة ضروري إلدرار حليب كاف يلبي<br />

خال الشهور الستة األولى من عمره تقريبا وال يحتاج حاجات الطفل الغذائية.‏<br />

الطفل إلى أي غذاء إضافي آخر خال هذه الفترة.‏ < الرضاعة الطبيعية تساعد على حماية الرضع واألطفال<br />

< يجب البدء بإرضاع الطفل من ثدي أمه في أقرب وقت الصغار من أمراض خطيرة،‏ أما الرضاعة بالزجاجة فقد<br />

تؤدي إلى أمراض خطيرة وإلى الوفاة.‏<br />

< عندما يبلغ الطفل الشهر الساس من العمر فإنه يحتاج<br />

إلى أغذية إضافية متنوعة،‏ إضافة إلى حليب األم الذي<br />

يجب االستمرار في إعطائه للطفل إلى ما بعد السنة<br />

الثانية من عمره ولفترة أطول إن أمكن.‏<br />

< الرضاعة الطبيعية تؤمن لألم حماية بنسبة 89 في<br />

املئة ضد احلمل خال الشهور الستة األولى بعد الوالدة<br />

إذا ما أرضعت طفلها من ثدييها بشكل متكرر.‏<br />

والبد أن يعزز الزوج دوره في حث زوجته على إرضاع<br />

صغيرها طبيعيا،‏ وهذا ضروري ليحظى الطفل بصحة<br />

أفضل ومنو طبيعي سوي بعيدا عن أي أعراض جانبية<br />

أو أمراض قد تؤثر على حياته في املستقبل.‏<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 69 2013<br />

نحن والحياة من حولنا


نصائح طبية<br />

عشر نصائح صحية ممنوعة من التداول..‏<br />

وعشر أخرى بديلة للعناية بصحة<br />

األطفال..‏<br />

أمير محمود القاهرة :<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

يقولون في املثل العربي : ‏"اسأل مجرب وال تسأل طبيب"،‏ ولكن<br />

يبدو أن هذا املثل قد عفا عليه الزمن،‏ فكثير من النصائح<br />

الطبية التي توارثها العرب عن بعضهم البعض<br />

لم تعد تصلح اآلن،‏ بل وأصبح املتخصصون<br />

يحذرون الناس من خطورة هذه النصائح.‏<br />

ولذا فإننا هنا سوف نورد مجموعة<br />

من النصائح القدمية التي<br />

أصبحت غير مقبولة في عرف<br />

املتخصصني،‏ نسردها إليكم<br />

برفقة النصائح اجلديدة<br />

في نفس املضمار،‏<br />

والتي قامت بوضعها<br />

الدكتورة رانيا<br />

رأفت اختصاصي<br />

طب األطفال،‏<br />

ماجستير طب<br />

األطفال بجامعة<br />

القاهرة.‏<br />

70<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

71<br />

>> استحمام األطفال :<br />

النصيحة القدمية:‏ يحتاج الطفل إلى االستحمام يوميا.‏<br />

النصيحة اجلديدة:‏ ليس من الضروري أن يتم استحمام<br />

الطفل أكثر من مرتين أو ثالث مرات أسبوعيا،‏ مادمت<br />

حريصة،‏ بن فترات االستحمام هذه على غسل وجهه ويديه<br />

ومنطقة العانة،‏ كلما استدعت احلاجة إلى ذلك.‏<br />

وتضيف:‏ إذا كان طفلك يرغب رغبة شديدة في االستحمام<br />

اليومي،‏ حاولي أن تستعملي الصابون في األماكن املذكورة<br />

سابقا،‏ دون متريره على جميع أنحاء اجلسم؛ ألن الغسل<br />

الشامل واملتكرر يزيد من فرص تعرض اجللد للجفاف.‏<br />

>> الهدوء التام عند اخللود إلى النوم :<br />

النصيحة القدمية:‏ يحتاج الطفل إلى الهدوء املطبق كي<br />

ينام جيدا.‏<br />

النصيحة اجلديدة:‏ من املفيد والعملي جدا أن يتعلم الطفل<br />

النوم في وسط ال يخلو متاما من الضجيج ‏"اخلافت نسبيا"،‏<br />

مثل صوت التلفزيون أو ثرثرة الوالدين أو األخوة اآلخرين،‏<br />

فالطفل بعد بقائه في رحم والدته مدة تسعة أشهر يكون<br />

قد اعتاد وخاصة في األشهر األخيرة من احلمل،‏ على<br />

أصوات اجللبة املوجودة في أسرته املستقبلية،‏ لذلك ليس<br />

من املستغرب أن يتآلف فورا مع األصوات املنبعثة من حوله<br />

بعد والدته مباشرة.‏<br />

>> تناول األطعمة الصلبة ‏"مثل منتجات احلبوب"‏ :<br />

النصيحة القدمية:‏ باشري بتقدمي الطعام احملضر من<br />

مكونات صلبة مثل احلبوب،‏ اعتبارا من عمر ستة أسابيع،‏<br />

ألن ذلك سيساعد طفلك على أن ينام جيدا في الليل.‏<br />

النصيحة اجلديدة:‏ ال يوجد ما يدل على أن األطفال ينامون<br />

بشكل أفضل مع بطن متخم،‏ ولكن الدراسات أظهرت أن<br />

األطفال الذين يتناولون الطعام الصلب ‏"غير السائل"‏ مبكرا<br />

معرضون لنمو حساسية لديهم جتاه أصناف معينة من<br />

األطعمة أكثر من غيرهم،‏ ولهذا يوصي األطباء بتقدمي الطعام<br />

غير السائل إلى األطفال مع بلوغ عمر – 4 6 أشهر،‏ مع<br />

جتنب تقدمي أكثر من نوع واحد من الطعام في كل مرة.‏<br />

>> مواجهة درجة حرارة اجلسم املرتفعة :<br />

النصيحة القدمية:‏ في حال ارتفاع درجة حرارة طفلك،‏ اجعليه<br />

يتناول حبة من اإلسبرين اخلاص باألطفال،‏ وافركي جلده<br />

بالكحول الطبي كي يترطب ويبرد.‏<br />

النصيحة اجلديدة:‏ ال تقدمي إلى أي طفل أو مراهق حتت<br />

سن ال 16 أي إسبرين،‏ إال حتت إشراف الطبيب؛ ألن<br />

اإلسبرين يزيد خطر التعرض ملتالزمة تدى راي Reye"<br />

،"Syndrome تتسم باضطرابات في وظائف اجلسم<br />

تؤدي إلى وفاة الطفل،‏ على الرغم من وجوده في طور<br />

التماثل للشفاء بعد إصابته مبرض فيروسي املنشأ،‏ مثل<br />

أمراض اجلهاز التنفسي العلوي واجلديري والنزلة الوافدة<br />

‏"اإلنفلونزا"..‏ إلخ.‏<br />

وتضيف:‏ ومن أعراضها ارتفاع الضغط الدموي الدماغي<br />

وتراكم غير طبيعي للشحوم في اخلاليا الكبدية،‏ من املمكن<br />

أن يؤدي تضخم الدماغ إلى حدوث سبات،‏ أي غيبوبة غالبا<br />

ما تنتهي بتوقف التنفس،‏ ويحتاج الطفل إلى عناية طارئة<br />

ومبكرة إلنقاذه من املوت احلتمي.‏<br />

ويعتمد العالج على وصف أدوية متنع تضخم اخلاليا الدماغية<br />

وسوائل تعطي ورديا،‏ الستعادة توازن الدم الكيميائي،‏ وبلغ<br />

معدل الوفيات في السابق حوالي 60 في املئة من احلاالت<br />

التي مت تشخصيها،‏ ولكن هذه النسبة انخفضت حلسن احلظ


مع تقدم الطب واعتياد التشخيص املبكر،‏ واستعملي إذن<br />

دواء إسيتامينوفن بدال اإلسبرين.‏<br />

ال ينصح باستعمال الكحول ألغراض خفض درجة حرارة اجلسم؛<br />

ألن الكحول املتبخر على سطح اجللد،‏ يسبب رجفة،‏ وهو بدوره<br />

يزيد من ارتفاع درجة حرارة اجلسم،‏ أي أن له تأثيرا مضادا<br />

مختلفا متاما عن الغرض املقصود من استعماله.‏<br />

>> طريقة النوم اآلمن :<br />

النصيحة القدمية:‏ ينبغي أن يوضع الطفل على بطنه أثناء<br />

النوم،‏ خوفا من اختناقه بسبب املخاط أو الطعام املستفرغ،‏<br />

في حال كان مستلقيا على ظهره.‏<br />

النصيحة اجلديدة:‏ إن احتمال اختناق الطفل بسبب نومه<br />

على ظهره ليس مقلقا بقدر املخاطر التي من املمكن أن<br />

يتعرض لها،‏ إذا نام ووجهه مطبق على السرير.‏ في مقدمة<br />

هذه املخاطر نذكر متالزمة موت الطفل املفاجئ Infant"<br />

"Death Syndrome Sudden املعروفة<br />

اختصارا ."SIDS" تعرف هذه املتالزمة بأنها<br />

أي موت يصيب طفال عمره أقل من سنة،‏<br />

ويعجز الطب عن كشف أسبابه،‏ ويبقى لغزا<br />

حتى بعد إجراء التشريح املرضي لتحديد<br />

الوفاة ومعاينة موقع الوفاة،‏ ومراجعة السجل<br />

الطبي الشامل للمتوفى،‏ يعتقد األطباء أن<br />

النوم على البطن يولد ضغطا إضافيا على<br />

احلجاب احلاجز ‏"الفاصل بين الرئتن وأجزاء<br />

البطن الوسطى والسفلية،‏ مثل املعدة واألمعاء"،‏ أو قد<br />

يجبر الطفل على إعادة استنشاق هواء الزفير احملتوي على<br />

نسبة متواضعة جدا من األوكسجن.‏<br />

>> األحذية الرياضية :<br />

النصيحة القدمية:‏ ينبغي على الطفل ارتداء أحذية صلبة<br />

النعل،‏ تغطي كامل الكاحل،‏ فهو في حاجة إلى هذه األحذية<br />

كي تبقى قدماه في الوضعية الصحيحة.‏<br />

النصيحة اجلديدة:‏ األحذية املرنة ذات النعال املقاومة<br />

لإلنزالق،‏ هي األفضل للطفل،‏ ولكن األطباء ينصحون بإبقاء<br />

الطفل حافي القدمن قدر اإلمكان،‏ السيما عندما يهم<br />

باملشي داخل البيت.‏<br />

>> سرير الطفل :<br />

النصيحة القدمية:‏ ينبغي على الطفل أن ينام واضعا رأسه<br />

على الوسادة وممدا جسمه حتت اللحاف،‏ شأنه في ذلك<br />

شأن البالغن.‏<br />

النصيحة اجلديدة:‏ تنصح األكادميية األمريكية لطب األطفال<br />

"AAP" بإزالة كل أنواع الوسائد والبطانيات واأللعاب<br />

72<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

يحتاج الطفل<br />

عند توقف التنفس<br />

عناية طارئة إلنقاذه<br />

من الموت<br />

احملشوة بالقماش من سرير الطفل؛ ألنها تزيد من مخاطر<br />

اإلصابة مبتالزمة موت الطفل املفاجئ التي سبق ذكرها.‏<br />

>> الرضاعة الطبيعية أم االصطناعية<br />

النصيحة القدمية:‏ احلليب االصطناعي صحي بنفس درجة<br />

لنب األم،‏ في الستينات والسبعينات من القرن املاضي<br />

كانت نظرة األطباء واألمهات إلى أن الرضاعة االصطناعية<br />

وسيلة من وسائل الراحة،‏ التي ميكن تبنيها دون تردد،‏ ولم<br />

يكن أطباء األطفال يشجعون األمهات وقتها على اعتماد<br />

الرضاعة الطبيعية؛ ألن إيجابيات هذه األخيرة لم تكن بعد<br />

معترفا بها على نطاق واسع.‏<br />

النصيحة اجلديدة:‏ أصبح األطباء من أشد املنادين<br />

بالرضاعة الطبيعية؛ ألنه أصبح من الواضح أن األجسام<br />

املضادة،‏ املوجودة في حليب األمِ،‏ تلعب دورا ال يستهان به<br />

في تعزيز اجلهاز املناعي عند الطفل والتقليل من مخاطر<br />

اإلصابة بأمراض كثيرة،‏ منها احلساسية والربو<br />

وااللتهاب الرئوي وسكري األحداث واألورام<br />

اللمفاوية عند األطفال.‏<br />

>> هز الطفل في حضن األم :<br />

النصيحة القدمية:‏ ال تهزي طفلك برفعه على<br />

ساقيه؛ ألن هذا النوع من النشاط ميكن أن<br />

يتسبب في تقوس عظام الساقن.‏<br />

النصيحة اجلديدة:‏ ساقا الطفل قويتان،‏ إلى<br />

حد كبير،‏ وعادة ما يشجع األطباء الوالدين على<br />

دعم محاوالت وقوف الطفل على قدميه؛ ألن ذلك يزيد<br />

من قوة الساقن ورسوخهما على األرض.‏ يجب مساعدة<br />

الطفل وهو يقوم بحركات القفز مادام مرتاحا لذلك،‏ دون<br />

فرض أي نوع من الرياضة اإلجبارية عليه.‏<br />

>> حتديد مواعيد الرضاعة :<br />

النصيحة القدمية:‏ يجب تطبيق نظام صارم يقتضي رضاعة<br />

الطفل مبعدل مرة واحدة كل أربع ساعات،‏ أي رضاعة<br />

خارج هذا النظام الزمني احملدد ستعرضه لإلصابات<br />

املعوية.‏<br />

النصيحة اجلديدة:‏ معظم األطباء ينصحون بعدم فرض<br />

برنامج رضاعة محدد على األطفال،‏ تقول كاثرين كارلسرو<br />

اختصاصية األطفال في جامعة كورنيل ‏"تصرفي في األشهر<br />

الثالثة األولى وفق االحتياجات التي يبديها الطفل،‏ فإذا كان<br />

يرغب في الرضاعة كل ساعة مثال،‏ فال متانعيه،‏ بل حاولي<br />

بطرق غير مباشرة زيادة الفاصل الزمني بن الرضاعتن<br />

تدريجيا،‏ بصورة عامة ال داعي إلبداء القلق مادام طفلك<br />

محتفظا بوزنه،‏ فمع دخوله الشهر الرابع من عمره،‏ ميكن<br />

أن يوجد هو لنفسه برنامجا خاصا يتقيد به".‏


دواؤنا<br />

في<br />

غذائنا<br />

في غذائنا<br />

دواؤنا<br />

عشر فوائد في ثمرة<br />

ومشروب الرمان<br />

نصائح وإرشادات غذائية<br />

لمريض السكري<br />

القرفة لها فوائد جليلة


فاكهة الفردوس<br />

طبيب السكري - خاص<br />

يطلق على الرمان فاكهة اجلنة لكثرة فوائده فهو غذاء ودواء،‏ وله ثالثة أنواع؛ حلو وحامض ومعتدل،‏ وتختلف<br />

ميزاته وخصائصه باختالف نوعه،‏ وباختالف نسبة املواد السكرية املوجودة فيه،‏ فالنوع احللو منه يحتوي على<br />

حمض الليمون بنسبة 1 في املائة،‏ والسكر بنسبة 7 في املائة،‏ والبروتينات 1 في املائة،‏ واأللياف 2 في املائة،‏ والرماد<br />

بنسبة 4,7 في املائة،‏ دسم بنسبة 3 في املائة،‏ وماء بنسبة 81,3 في املائة،‏ كما يوجد فيه مقادير ضئيلة من األمالح<br />

املعدنية،‏ وخصوصا احلديد والفيتامني ‏)ج(،‏ أما في اجلزء الصلب من الرمان وهو بذر الرمان فترتفع نسبة البروتني<br />

إلى 9 في املائة،‏ واملواد الدهنية إلى 7 في املائة.‏<br />

فاكهة الفردوس .. حب الرمان<br />

عشر فوائد في الثمرة وفي المشروب ..<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

فوائده:‏<br />

يساعد في هضم املواد الصعبة،‏ وخصوصا الشحوم<br />

والدهون،‏ لذلك فإن استخدامه في املأكوالت الثقيلة يساعد<br />

املعدة في عملية هضم الطعام،‏ كما يحتوي الرمان على شكل<br />

من أشكال هرمون اإلستروجني املسمى ‏)إسترون(،‏<br />

لذلك يعتبر الرمان حماية للنساء،‏ فقد أثبتت<br />

أبحاث حديثة أن الرمان مصدر غني<br />

مبضادات األكسدة،‏ والتي تقوم بدور<br />

مهم في وقاية اجلسم من األمراض<br />

املزمنة،‏ كأمراض القلب واألوعية<br />

الدموية وتصلب الشرايني.‏<br />

ومن أكثر الفوائد التي حتصل عليها<br />

النساء في حال واظنب على تناول الرمان،‏<br />

هو احلصول على حيوية ووقاية طويلة األمد<br />

من األمراض التي قد تسبب ظهور أمراض تقدم<br />

العمر،‏ وتساعد بالتالي على نشاطهن ومرونتهن،‏ كما<br />

ينصح السيدات بتناوله عند الوصول إلى سن اليأس<br />

حلمايتهن من أمراض القلب والشرايني وهشاشة العظام<br />

وسرطان الثدي،‏ وذلك ملا له من قدرة على تدمير اخلاليا<br />

السرطانية بطريقة ‏)االنتحار الذاتي(‏ بينما ال يحدث تلفا<br />

المداومة على<br />

أكل الرمان يساعد<br />

على تأخر ظهور<br />

أعراض الشيخوخة<br />

في اخلاليا األخرى السليمة.‏<br />

كما أنه يضاهي دواء الفياجرا في مواجهة مشاكل العجز<br />

اجلنسي،‏ وفقا لدراسة نشرتها جامعة كاليفورنيا أخيرا بينت أن<br />

عصير الرمان غني مبضادات األكسدة التي تزيد من كمية الدم<br />

في األعضاء اجلنسية،‏ وأن املواظبة على تناول عصير الرمان<br />

ملدة شهر على األقل يعطي نتائج مقاربة للفياجرا،‏<br />

كما أن شرب نحو ربع ليتر من عصير الرمان<br />

يوميا يزيد من استقرار سرطان البروستاتا<br />

الذي ينتشر ويزداد خطره باستمرار مع<br />

تقدم العمر.‏<br />

بذور الرمان ميكن استخدامها كمحرض<br />

طبيعي للطلق أثناء الوالدة،‏ ومن املعروف<br />

أن عصير الرمان لديه العديد من الفوائد<br />

الصحية؛ منها تخفيض نسبة الكوليسترول وضغط<br />

الدم الشرياني،‏ كما أنه يحمي من العديد من األورام<br />

السرطانية،‏ ويستخدم أيضا كمضاد لاللتهابات ومضاد<br />

لألكسدة.‏ ووجد الباحثون أن بذور الرمان حتتوي على تركيز<br />

أعلى من عصير الرمان بالنسبة لإلستروجني الطبيعي،‏ وتنشيط<br />

عضالت الرحم،‏ ويقي من العديد من املراض مثل السرطان،‏<br />

وأمراض القلب،‏ ويعمل على تقوية جهاز املناعة.‏<br />

74 العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


عصير الرمان ملكافحة سرطان البروستاتا :<br />

وقد أعلن باحثون أمريكيون أن عصير الرمان - الذي اشتهر<br />

بكونه مشروبا صحيا-‏ له مفعول مضاد لسرطان البروستاتا<br />

حسب أبحاث معملية أجريت على الفئران.‏ وقال الباحثون في<br />

دورية تصدرها األكادميية الوطنية للعلوم أن أورام البروستاتا<br />

لدى الفئران التي نقلت إليها أورام بروستاتا سرطانية بشرية<br />

قد انكمشت بعد تناول عصير الرمان.‏ وأكد الباحثون أن هذا<br />

املشروب األحمر الداكن غني باملواد املضادة لألكسدة،‏ وهي<br />

مواد كيميائية تعطي الفواكه واخلضروات ألوانها الداكنة،‏<br />

وتؤدي دورا مضادا للعناصر الكيميائية التي تدمر اخلاليا<br />

وهو ما يؤدي لإلصابة بالسرطان واألمراض األخرى.‏<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

وقال أستاذ األمراض اجللدية في كلية الطب بجامعة<br />

ويسكونسن الدكتور حسن مختار - الذي قاد فريق البحث<br />

- في بيان إن ذلك سبب كاف كي يجري اآلن اختبار هذه<br />

الفاكهة على البشر لعالج السرطان والوقاية منه.‏ ومع أن<br />

الفارق ال يزال كبيرا بني عالج الفئران املصابة بسرطان<br />

بشري واالنتقال لعالج اإلنسان نفسه،‏ إال أن دراسات أخرى<br />

أثبتت أن عصير الرمان واألطعمة األخرى الغنية مبضادات<br />

األكسدة قد تساعد في مكافحة األورام.‏ ومعلوم أن سرطان<br />

البروستاتا هو ثاني أكبر قاتل للرجال بعد سرطان الرئة.‏<br />

وتقول جمعية السرطان األمريكية من املتوقع أن يقتل هذا<br />

النوع من السرطان 30 ألف شخص هذا العام.‏ وتتوقع<br />

اجلمعية كذلك أن يتم اكتشاف املرض عند 230 ألف أمريكي<br />

هذا العام يرجح أال تختار غالبيتهم العالج إمنا مراقبة النمو<br />

البطيء للسرطان بقلق.‏<br />

75<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


نصائح وإرشادات غذائية لمريض السكري<br />

سماح رجب<br />

< فحص مستوى السكر في الدم وبشكل دوري إن<br />

أمكن،‏ مع مراعاة املراقبة املستمرة للوضع الصحي<br />

سواء كانت هذه املراقبة ذاتية أو من قبل الطبيب<br />

املعالج؛ ألنه كلما كان مستوى السكر في الدم أقرب<br />

إلى املستوى الطبيعي يساعد في التقليل من حدوث<br />

املضاعفات األخرى للسكري.‏<br />

< حساب كمية الكربوهيدرات املتناولة يوميا؛ ألن<br />

اجلسم يحول الكربوهيدرات إلى جلوكوز وهذا يؤثر<br />

ويرفع من مستوى اجللوكوز في الدم.‏<br />

< ضرورة مراجعة أخصائي التغذية لعمل برامج<br />

وحميات غذائية خاصة مبرضى السكري،‏ مع ضرورة<br />

التقيد بها وحتضير األغذية حسب اإلرشادات بحيث<br />

تكون الطاقة احلرارية املتناولة تتناسب مع الوزن<br />

املثالي للجسم.‏<br />

< ضرورة ممارسة الرياضة لتجنب السمنة.‏<br />

< تناول اخلبز املصنوع من القمح أو من احلبوب مثل<br />

الشوفان والنخالة بدال من اخلبز األبيض املنخول.‏<br />

< جتنب تناول األغذية الغنية بالسكاكر مثل العسل،‏<br />

السكر،‏ املربى،‏ الدبس،‏ الزبيب،‏ الكيك،‏ الشوكوالته،‏<br />

املشروبات الغازية واحملالة بالسكر.‏<br />

< غذاء مريض السكري يجب أن يكون متكامال ومتنوعا،‏<br />

بحيث يحتوي على جميع املجموعات الغذائية الضرورية<br />

من احلبوب والنشويات،‏ الفواكه،‏ اخلضروات،‏ احلليب<br />

ومنتجاته،‏ اللحوم والدهون لسد احتياجات اجلسم<br />

اليومية،‏ ويجب اختيار األطعمة املقررة في كل وجبة<br />

76 العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


الغذاء الطبيعي<br />

تجنب تناول األطعمة<br />

الغنية بالدهون<br />

والكوليسترول<br />

حسب الكميات احملددة واملقررة لكل صنف.‏<br />

< يستحسن تناول خمس وجبات خفيفة موزعة طيلة النهار؛ أي<br />

ثالث وجبات رئيسية باإلضافة إلى وجبتني خفيفتني ‏)سناك(‏<br />

مع ضرورة االنتظام في تناول وجبات الطعام في مواعيدها<br />

احملددة،‏ وجتنب تناول كميات كبيرة من الطعام في نفس<br />

الوجبة.‏<br />

< جتنب ‏)قدر املستطاع(‏ تناول أغذية غنية بالدهون والكوليسترول،‏<br />

حيث إن احتمالية إصابة مرضى السكري بأمراض القلب والشرايني<br />

تزيد مبعدل 3-2 مرات عن األشخاص غير املصابني بالسكري.‏<br />

< التقليل من ملح الطعام واألغذية الغنية به كاملخلالت،‏ الزيتون،‏<br />

املعلبات وغيره ألثرها على احتباس سوائل اجلسم خاصة للمصابني<br />

بارتفاع ضغط الدم.‏<br />

< عندما تكون مضطرا لتناول غذائك خارج املنزل يجب أن تعرف<br />

كيف تختار طعامك،‏ مع ضرورة معرفة طريقة حتضيره،‏ واملكونات<br />

الغذائية التي استعملت في حتضيره.‏<br />

< شرب 8-6 أكواب من السوائل يوميا كحد أدنى ملساعدة اجلسم<br />

على االستفادة املثلى من الغذاء.‏<br />

< ميكن تناول مشروبات عديدة بدون إضافة السكر مثل الشاي،‏<br />

القهوة،‏ البابوجن،‏ اليانسون،‏ امليرمية.‏<br />

< اإلكثار من تناول األطعمة الغنية باأللياف كالبقوليات واخلضار<br />

ألنها غنية بالفيتامينات واملعادن الضرورية.‏<br />

< ميكن استعمال البهارات كالقرفة،‏ الكمون،‏ الفلفل األسود وغيره<br />

من البهارات األخرى حسب الرغبة.‏<br />

< ميكن استعمال احملليات الصناعية ولكن باعتدال.‏<br />

< عدم اإلفراط في تناول البروتينات كاللحوم بالرغم من أنها ال<br />

تؤثر كثيرا على ارتفاع السكر في الدم؛ ألن هذه األغذية حتتوي<br />

على كمية من السعرات احلرارية التي ميكن أن تزيد الوزن وترفع<br />

من مستوى الدهنيات في الدم.‏<br />

< االمتناع عن التدخني واملشروبات الكحولية.‏<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 77 2013


القرفة<br />

للقرفة فوائد جليلة..‏ وعالج واعد لداء السكري<br />

محمد عطية الفل<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

تؤكد أحدث األبحاث العلمية والدراسات الطبية أن القرفة ‏"الدارسني"‏ عالج واعد ملرض البول السكري،‏ كذلك نتائج<br />

دراسات وأبحاث طبية تقول إن القرفة تخفض الكوليسترول املرتفع كما تخفض السكر املرتفع في الدم.‏ نعم أخذ<br />

طب األعشاب يستعيد بريقه ويلجأ إليه الكثير من الناس للوقاية وعالج أمراض الفصول.‏ القرفة ‏"الدارسيني"‏ من<br />

مشروبات الشتاء اللذيذة التي متنح الشعور بالسعادة خصوصا في فصل الشتاء لتكافح الكآبة املوسمية واحلزن<br />

الشتوي الذي يصيب الناس بفعل طقس الشتاء من غيوم وضباب في السماء وعتمة في املساء وقصر ساعات النهار<br />

وطول ساعات الليل الذي يؤدي إلى اضطراب هرمونات رئيسية في اجلسم تؤثر في احلالة النفسية لإلنسان.‏<br />

القرفة<br />

من أفضل<br />

المشروبات الشتوية<br />

اللذيذة<br />

78<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


كما أن مشروب القرفة واستخدامها في الطعام يحمي من اإلصابة<br />

بأمراض اجلهاز التنفسي ونزالت البرد ويساعد على شفائها،‏ حيث<br />

تزداد هذه املعاناة من تلك األمراض في كل فصل شتاء.‏<br />

شجرة القرفة معروفة لدى األطباء القدامى منذ 3700 سنة قبل<br />

امليالد،‏ وحتتوي على قيم غذائية كثيرة من البروتينات والزيوت<br />

واأللياف والكربوهيدرات والكالسيوم والفسفور واحلديد والصوديوم<br />

والبوتاسيوم والثياميني والريوبفالفني والنياسيني وفتيامني »C«<br />

وفيتامني »A«، وحتتوي قشور القرفة ‏"الدارسني"‏ على زيوت طيارة<br />

قوية شديدة احلرقة وحتتوي على زيت مائل إلى اللون البني الذي<br />

تفوح منه رائحة األدفيول.‏<br />

** الفوائد الطبية للقرفة :<br />

• تستخدم القرفة في عالج نزالت البرد والسعال وتنقية الصوت<br />

املصاب بالرطوبة ‏"االلتهاب".‏<br />

• القرفة تنشط الدورة الدموية وتنبه عضلة القلب وتساعد على<br />

حرق الدهون بقوة والتخلص من السعرات احلرارية الزائدة.‏<br />

• لقد أثبتت األبحاث أن شرب القرفة يخفض الكوليسترول<br />

املرتفع والدهون الثالثية في الدم.‏<br />

• متنح القرفة ‏"الدارسيني"‏ الشعور بالسعادة والبهجة وتكافح<br />

االكتئاب ومتنع الشد العصبي وحتسن الذاكرة وتقوي الذاكرة<br />

املعرفية.‏<br />

• تنبه أعصاب التذوق في اللسان،‏ وتستعمل كفاحت للشهية،‏<br />

ويفيد مشروبها في عالج عسر الهضم واالنتفاخ والغثيان والقيء<br />

واإلسهال،‏ ويساعد على هضم الطعام.‏<br />

• تعتبر القرفة ‏"الدارسيني"‏ من وسائل إنعاش الفم الطبيعية<br />

واكتساب الرائحة الطيبة وبذلك تعالج رائحة الفم الكريهة.‏<br />

• حتتوي القرفة على مضادات األكسدة التي تكافح خطورة<br />

الشوارد احلرة التي تتلف غشاء خاليا أنسجة اجلسم وتتلف<br />

احلمض النووي.‏ »DNA«<br />

• تقول أبحاث طبية إن من فوائد تناول مشروب القرفة أنها تعمل<br />

كمضاد حيوي ولذلك فهي مفيدة في عالج التهابات املسالك البولية<br />

امليكروبية وآالم الكلى،‏ وتستعمل كمدر للبول والطمث والتعرف.‏<br />

• تقول أحدث األبحاث الطبية ‏"لقد ثبت أن القرفة مضاد قوي تتفوق<br />

على معظم األشعاب بل تتفوق على املواد احلافظة التي تضاف<br />

ملعظم األغذية احملفوظة،‏ كما أنها مضاد قوي لكثير من البكتيريا<br />

والفطريات املسببة للعفونة وكذلك مضادة لبعض الفيروسات.‏<br />

• في جتربة مبهرة مت إعداد لتري عصير ومت تلوثيهما مبليونني من<br />

بكتيريا " E-COLI إي كوالي"‏ التي تسبب التسمم،‏ وأضيفت<br />

ملعقة من مسحوق القرفة ‏"الدارسيني"‏ ومزجت جيدا بالعصير<br />

ففتكت بنسبة 99 في املائة من البكتيريا فورا.‏<br />

القرفة تخفّ‏ ض السكري والكوليسترول المرتفع<br />

أظهرت نتائج دراسة علمية حديثة أن إضافة ملعقة من أوراق نبات<br />

القرفة إلى الطعام يعد أفضل وسيلة للتحكم في مستويات السكر<br />

في الدم.‏ وحسب الدراسة فإن األثر الفعال للقرفة يكمن في إبطاء<br />

حركة املعدة في إفراز محتوياتها من الطعام مبختلف أنواعه ودفعه<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 79 2013


إلى األمعاء الدقيقة األمر الذي يسهم في عدم امتصاص<br />

األمعاء لكل السكريات املوجودة في األطعمة أو املشروبات<br />

دفعة واحدة أو خلالل مدة قصيرة.‏ وأكدت الدراسة أن<br />

اجلدوى احلقيقية للقرفة ال تظهر إال بعد االنتظام في<br />

تناولها ملدة ال تقل عن أربعني يوما حيث تبدأ عمليا في<br />

حتسني وتعزيز قدرة خاليا اجلسم على االستفادة مما هو<br />

متوافر في اجلسم من كميات ولو ضئيلة من األنسولني<br />

حيث ينخفض إنتاج خاليا اجلسم لألنزميات التي حتول<br />

دون عمل األنسولني بشكل جيد في هذه اخلاليا.‏<br />

وأوضحت الدراسة أن تناول مشروب القرفة بكمية غرام<br />

واحد يوميا يؤدي إلى خفض مستوى نسبة السكر في<br />

الدم بنسبة تتراوح من 29-18 في املائة وخفض مستوى<br />

الكوليسترول الكلي بنسبة تتراوح بني 26-12 في املائة<br />

وخفض مستوى الدهون الثالثية بنسبة تتراوح بني 30-24<br />

في املائة،‏ فيما يستمر املفعول ملدة 30 يوما بعد االنقطاع<br />

عن تناول القرفة بشكل يومي منتظم.‏<br />

وأشارت الدراسة أيضا إلى أنه من بيني مئات األنواع<br />

من القرفة هناك نوعان رئيسيان من القرفة؛ األول هو<br />

النوع الصيني الذي تزرع أشجاره في الصني وفيتنام<br />

وإندونيسيا،‏ واآلخر هو النوع السيالني وتزرع أشجاره<br />

في سيرالنكا والهند ومدغشقر والبرازيل وجزر الكاريبي،‏<br />

وكالهما يعطي النكهة املميزة نفسها للقرفة ‏"الدارسني".‏<br />

وتوفر القرفة ‏"الدارسيني"‏ 38 في املائة من حاجة اجلسم<br />

تستخدم القرفة في عالج نزالت<br />

البرد والسعال وتنقية الصوت<br />

المصاب بالرطوبة ‏»االلتهاب«‏<br />

من املنجنيز و‎10‎ في املائة من احلديد و‎10‎ في املائة<br />

من األلياف و‎6‎ في املائة من الكالسيوم.‏ وتتمثل فوائد<br />

القرفة ‏"الدارسني"‏ الصحية في قدرتها على مقاومة<br />

أنواع شتى من البكتيريا ومقاومة تكاثر اخلاليا<br />

السرطانية،‏ وتخفيف أعراض قرحة املعدة،‏<br />

وحتسيني وظائف الدماغ خصوصا في ما يتعلق<br />

بتنشيط الذهن والذاكرة والتخفيف من حدة<br />

االلتهابات والتقيحات اجللدية.‏<br />

عالج واعد للسكري من نبات القرفة<br />

وجد علماء مختبرات التغذية التابعة ملؤسسة األبحاث الزراعية<br />

األمريكية أن مادة مستخلصة من نبات القرفة ‏"الدارسيني"‏<br />

بإمكانها إعادة تفعيل اخلاليا التي توقفت عن االستجابة<br />

لهرمون األنسولني مبا يعرف ب ‏"مقاومة األنسولني – mE<br />

"sulin - resestan بحيث جتعلها أكثر استجابة للهرمون<br />

املذكور.‏ وقد وجد الباحثون أن القرفة ‏"الدارسني"‏ تزيد من نسبة<br />

حتسن معاجلة السكري مبقدار 20 مرة.‏<br />

أما املادة املسؤولة عن ذلك فتدعى ‏"ام اتش سي"‏ - MHC-B<br />

التي أثبتت التجارب التي أجريت على فئران التجارب فعاليتها<br />

في خفض السكر في الدم.‏<br />

وقال رئيس فريق البحث ريتشارد اندرسيني أن التجارب<br />

السريرية لهذه املادة ستبدأ في غضون عام لكن اندرسيني<br />

أوضح أنه ينصح املصابني بالسكري باإلكثار من استخدام<br />

القرفة في طعامهم.‏ ونصح مرضى السكري بتناول ربع ملعقة<br />

على كوب ماء كاملة.‏<br />

موانع شرب القرفة<br />

القرفة قابضة بسبب وجود مادة التنني،‏ ولهذا يجب أن تكون<br />

مشروبها خفيفا أو يضاف إليها احلليب حتى ال تؤثر في<br />

األغشية املخاطية املبطنة للجهاز الهضمي،‏ أو تسبب اإلصابة<br />

باإلمساك.‏ ويفضل عدم تناول مشروب القرفة للحوامل ألنه منبه<br />

للرحم،‏ فقد يسبب اإلجهاض في الشهور األولى من احلمل أو<br />

الوالدة في األشهر األخيرة من احلمل.‏<br />

80<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


طبيبك<br />

يجيبك<br />

طبيبك يجيبك<br />

؟<br />

استشارات طبية<br />

كبح جماح البدانة


طبيبك يجيبك<br />

س<br />

ج<br />

س<br />

تسأل ن.‏ م 28 عاما،‏ ما هو معنى األنسولني املائي،‏ وما<br />

هي فائدته،‏ وما هي مواقيت جرعاته السليمة ملريض<br />

السكري؟<br />

تسأل ه.‏ ن 38 عاما،‏ هل من املمكن في فترة الرضاعة<br />

للسيدة املريضة بالنوع الثاني من داء السكري أن يقوم<br />

الطبيب بتغيير جرعة األنسولني لها؟<br />

ج<br />

األنسولين وفترة الرضاعة<br />

يجيب عن هذا التساؤل الدكتور عبد العليم صبح<br />

استشاري الباطنة والسكري مبجمع األمل الطبي<br />

قائال:‏ من املعروف أنه في حالة إصابة امرأة بالنوع الثاني من<br />

مرض السكري وبعد الوالدة يجب على الطبيب أن يقوم بتغيير<br />

وتخفيض جرعة األنسولني لها؛ وذلك ألن احتياجات السيدة<br />

املرضعة ينخفض في األساس،‏ لذلك ينصح بضرورة متابعة<br />

الطبيب حلالة السيدة وحتديد جرعات األنسولني لديها بدقة<br />

شديدة.‏ وينصح بضرورة متابعة نسبة السكر في دمها عن<br />

األنسولين المائي<br />

يجيب الدكتور مغازي محجوب أستاذ الغدد الصماء والسكر<br />

بطب عني شمس قائال:‏ إن لألنسولني أنواعا متعددة؛ ومنها<br />

األنسولني املائي،‏ وهذا األنسولني له عده مسميات أخرى في املجال<br />

الطبي،‏ وهو يسمى باألنسولني الصافي أو األنسولني الرائق،‏ وترجع<br />

تلك التسمية إلى أن األنسولني املائي يظل صافيا حتى بعد أن يتم<br />

خض الزجاجة ورجها بقوة.‏ وإن األنسولني املائي يعد األنسولني<br />

الطبيعي والذي يكون بدون إضافات تزيد من مدة مفعوله،‏ ويتم أخذ<br />

األنسولني املائي قبل تناول وجبة الغداء مباشرة،‏ كما أنه من النادر<br />

ما يؤدي إلى حدوث نوبات انخفاض السكر.‏ ويبدأ مفعول األنسولني<br />

املائي في اجلسم بعد 30 دقيقة بعد حقنه ملريض السكري،‏ في حني<br />

أن األنسولني املائي يصل أعلى تركيز له خالل – 2 4 ساعات،‏ كما<br />

يستمر مفعوله ملدة – 6 8 ساعات تقريبا.‏<br />

طريق التحليل اليومي الصائم والفاطر وقبل النوم إن أمكن،‏<br />

وذلك لكي تساعد الطبيب في ضبط اجلرعة املخففة املناسبة<br />

لها دون أي أضرار.‏<br />

82<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


استشارات<br />

سج و<br />

طبية<br />

س<br />

يسأل ه . ب 45 عاما،‏ يعتقد كثير من الناس أن نسبة السكر في<br />

الدم ال ترتفع لدى مرضى السكري عند تناولهم عسل النحل،‏ فما<br />

حقيقة هذا االعتقاد؟<br />

ج<br />

عسل النحل وارتفاع نسبة السكر<br />

في الدم<br />

يجيب عن هذا التساؤل الدكتور محمود دراج دكتور الباطنية<br />

مبستشفى الهالل األخضر قائال:‏ إن هذا االعتقاد خاطئ متاما وغير<br />

صحيح على اإلطالق من الناحية العلمية،‏ وإن اإلفراط في تناول عسل النحل<br />

يساعد على ارتفاع نسبة السكر في الدم،‏ وذلك ألن العسل يحتوي على سكر<br />

اجللوكوز والذي يحوله اجلسم بعد تناول كمية كبيرة من العسل وهنا يرتفع<br />

سكر الدم.‏ ومن املعروف أن عسل النحل يتكون في األساس من السكريات،‏<br />

فتنقسم السكريات بداخله على نسب معينة،‏ فتكون نسبة السكروز في العسل<br />

حوالي 3 في املائة،‏ كما أن نسبة السكريات بداخله أكثر من 75 في املائة،‏<br />

ونسبة الفركتوز به أكثر من 40 في املائة.‏<br />

س<br />

سكري الحمل ما بعد الوالدة<br />

تسأل أ.‏ ن 30 عاما عن ما هو مصير سكري<br />

احلمل بعد الوالدة؟<br />

طبيبك يجيبك<br />

ج<br />

يجيب عن هذا التساؤل الدكتورة هالة صقر<br />

استشارية األمراض الباطنة قائلة:‏ إن سكري<br />

احلمل هو نوع من أنواع مرض السكري الذي يصيب<br />

احلامل أثناء فترة حملها،‏ وفي احلاالت التي تصاب فيها<br />

احلامل مبرض سكري احلمل يكون مصير املرض بعد<br />

االنتهاء من عملية الوالدة هو أن املريضة تكون لديها<br />

أثناء حملها احتمال قوي واستعداد كبير لإلصابة بالنوع<br />

الثاني من مرض السكري عقب انتهاء احلمل وحدوث<br />

عملية الوالدة.‏ وتؤكد أن النوع الثاني من مرض السكري<br />

بعد إصابتها بسكري احلمل أثناء حملها يزداد بشدة<br />

خاصة إذا كانت تعاني من السمنة وزيادة الوزن،‏ ورمبا<br />

في حاالت أخرى يختفي مرض السكري بعد الوالدة مع<br />

احتمال عودته في حمل آخر.‏<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013<br />

83


فوائد الفلفل األحمر<br />

س<br />

علاء محمود جمال الدين يسأل:‏ هل يعمل الفلفل<br />

األحمر على خفض الكوليسترول؟<br />

طبيبك يجيبك<br />

ج<br />

يجيب الدكتور محمد املنيسي استشاري أمراض<br />

اجلهاز الهضمي والكبد وعضو جمعية أصدقاء<br />

الكبد بلندن:‏ إن هناك الكثيرين ممن يعتبرون أن بعض<br />

األغذية ال حتتوي إال على األضرار،‏ وال تعمل إال على<br />

إحلاق الضرر باإلنسان،‏ وهذه الفكرة غير صحيحة على<br />

اإلطالق،‏ فلكل شيء ولكل غذاء فوائد وأضرار،‏ ولكن إما<br />

أن تكون فوائده أعلى أو أضراره عالية.‏ وقال إن الفلفل<br />

األحمر من أكثر األطعمة التي يثار حولها الكثير من<br />

املعتقدات اخلاطئة،‏ ويعتقد الكثيرون أنها ال تفيد اجلسم<br />

ألنها حارقة وحارة وقد تضر ضررا شديدا،‏ ولكن الفلفل<br />

األحمر له العديد من الفوائد في بعض احلاالت،‏ ومنها<br />

أنه يعمل على خفض نسبة الكوليسترول في الدم.‏ وأشار<br />

إلى أن الفلفل األحمر يستطيع العمل على إذابة الدهون<br />

من الشرايني من خالل إنقاص تراكمها وترسيبها بشكل<br />

كبير فيها،‏ وبالتالي يخفض الكوليسترول،‏ وهو ما يجنب<br />

الكثير من مرضى الكوليسترول العديد من أخطاره،‏<br />

إذا ما تناول الشخص البعض منه كل فترة ليست<br />

ببعيدة.‏ وبيني أن الفلفل األحمر يعمل على التخلص<br />

بسهولة من الدهون،‏ وهو ما يفيد األشخاص الراغبني<br />

في فقدان الوزن بسرعة ويحتاجون إلى عامل مساعد<br />

فهو بالتدريج يساعد على إنقاص الوزن بشكل ملحوظ،‏<br />

ناصحا بأنه يجب احلرص وعدم اإلكثار منه حتى ال يتم<br />

اإلضرار باملعدة واإلحساس باحلموضة أو التهاب املعدة<br />

واحلرقان.‏<br />

84<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


كبح جماح البدانة ..!!<br />

يالها من مأساة ، وحياة بائسة يحياها البدناء ..<br />

و"السمان " ..<br />

فإنني أراهم أناسا ينتحرون بكل معاني الكلمة ، كما أنهم<br />

يعرضون حياتهم للخطر املميت .. واألمراض املستعصية ..<br />

واملدهش أن البعض منهم يشعر بالسعادة مبا وصل إليه<br />

حالهم ‏.ورمبا يفخر أيضا . واألغرب من ذلك أنهم راضون مبا<br />

وصل إليه حالهم .. إال فيما ندر .<br />

وفي حقيقة األمر فإن السمنة ، أو البدانة ، ليست سوى شر<br />

مستطير يهدد حياة اإلنسان ، فهي وإن بدت أمام البعض<br />

مظهرا من مظاهر العيش في رفاه ، أو الوجاهة االجتماعية ،<br />

إال أنها تخفي في طياتها عناء وسوءا ، ورمبا خطرا كبيرا .<br />

وقد كنت قد كتبت في أكثر من مناسبة ، أن خطر اإلصابة<br />

بالسمنة بات قريبا منا جميعا ، وتلك هي ضريبة الرفاهية<br />

والعيش الرغيد في مملكتنا احلبيبة ، إال أن الثمن فادح ..<br />

والشك في أن السمنة باتت إحدى الظواهر الصحية السلبية<br />

املنتشرة في املجتمع السعودي،‏ كما أضحت هاجساً‏<br />

نفسياً‏ يؤرق مضجع الكثيرين من أفراد املجتمع<br />

خصوصا النساء،‏ وذلك ملا يترتب عليها من<br />

آثار صحية ضارة،‏ تتسبب في زيادة نسبة<br />

الدهون وتراكمها في جسم اإلنسان،‏<br />

بسبب عدم التوازن بني الطاقة<br />

املتناولة من الطعام والطاقة<br />

املستهلكة في اجلسم،‏<br />

وهو األمر الذي<br />

يؤدي في النهاية<br />

إلى أمراض خطيرة تعرض اإلنسان للوفاة.‏ إن لم تعرض<br />

حياته للخطر ..<br />

أذكر أن استشاريا في الغدد الصماء والسكري عدد<br />

كثيرا من العوامل املسببة للسمنة وذكر منها أسبابا<br />

مرضية،‏ وأسبابا ذاتية بسبب العشوائية في تناول الغذاء،‏<br />

عالوة على العوامل الوراثية لإلنسان.‏<br />

وقد أشارت غير دراسة من الدراسات احلديثة إلى<br />

أن نسبة من يعانون من أمراض السمنة في املجتمع<br />

السعودي ازدادت بصورة تدعو إلى القلق،‏ حيث وصلت<br />

عند النساء إلى 23.6 في املائة وعند الرجال إلى 14<br />

في املائة.‏ كما أن التاريخ العائلي للوالدين يزيد من<br />

فرصة اإلصابة بالسمنة لألبناء في حال كان أحدهما<br />

يعاني السمنة،‏ وذلك بسبب العوامل الوراثية املشتركة<br />

أو العوامل البيئية املتشابهة التي تشمل األطعمة ذات<br />

السعرات العالية وقلة النشاط الرياضي.‏ كما أن نقص<br />

كمية العضالت في اجلسم عند الكبر يؤدي إلى نقص<br />

العمليات الكيمياوية احليوية التي يستخدمها اجلسم<br />

في حرق الطعام إلنتاج السعرات احلرارية الالزمة<br />

للقيام بوظائف اجلسم املختلفة.‏ والتي عند حدوثها<br />

فإن مجموعة من األمراض أو األعراض قد تظهر<br />

مجتمعة في الشخص نفسه،‏ كالسمنة وارتفاع ضغط<br />

الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وازدياد<br />

مقاومة اجلسم لألنسولني مما يؤدي إلى اإلصابة<br />

بالنوع الثاني من السكري،‏ إضافة إلى اإلصابة<br />

بأمراض القلب.‏<br />

والكالم موصول


إضاءة :<br />

حيني أنتهيت من كتابة هذه املقالة ، تناهي إلى<br />

سمعي ما حدث لشاب سعودي وشقيقته وقد<br />

أصابتهما السمنة بسهامها القاتلة ، لدرجة أعاقت<br />

وزارة الصحة والعاملني بها من إنقاذ حياتهما ،<br />

وتعذر نقلهما لتلقي العالج الالزم ، بعد أن استعان<br />

املسؤولون باململكة بطاقم طبي أمريكي والذي<br />

نصح بدوره بنقلهما الى الواليات املتحدة األمريكية<br />

ملساعدتهما في تلقي العلالج .. حيث ذكرت وزارة<br />

الصحة في معرض شرح احلالة الصحية للشاب<br />

ماجد الدوسري ، أن ‏"حالة ماجد وشقيقته رنا قد<br />

تعذر نقلهما بواسطة اإلخالء الطبي للخارج،‏ نظراً‏<br />

لصعوبة حالتهما والسمنة املفرطة التي يعانيان<br />

منها،‏ وبالتالي إلغاء املواعيد عدة مرات".‏ مثلما<br />

أنها حاولت علالج ماجد في اململكة،‏ غير أنه رفض<br />

وأصر على العالج في اخلارج،‏ لذلك مت استقدام<br />

فريق طبي من الواليات املتحدة ليجري الفحوص<br />

الالزمة له وقد تطلب األمر إنقاص وزنه قرابة ال‎70‎<br />

كيلوغراماً‏ كخطوة أولى للعالج ولكن حالته ساءت<br />

قبل أن يتوفى .<br />

فقد كان املواطن الشاب ‏)ماجد الدوسري(‏ يعاني<br />

من البدانة والسمنة املفرطة،‏ ورغبة من املديرية<br />

العامة للشؤون الصحية باملنطقة الشرقية في اطالع<br />

اجلميع على اإلجراءات التي قامت بها للتعامل مع<br />

حالته وشقيقته ‏)رنا(‏ شفاها الله،‏ والتي تعاني نفس<br />

املرض.‏<br />

وعلى الرغم من صدور التوجيهات امللكية بسرعة عالجه<br />

وإنقاذه من براثن السمنة املفرطة ونقله للعالج في<br />

الواليات املتحدة األمريكية ، حيث مت حجز موعد لهما<br />

في مستشفى ‏"كليفالند"‏ بالواليات املتحدة األمريكية،‏<br />

إال أنه تعذر نقلهما بواسطة اإلخالء الطبي للخارج؛<br />

نظرا لصعوبة حالتيهما والسمنة املفرطة التي يعانيانها<br />

ولعدم تعريضهما للخطر؛ لذا ألغيت املواعيد عدة مرات.‏<br />

إال أن املوت كان أسرع .. فصعدت روحه إلى بارئها<br />

. قبل املوعد الذي حتدد لسفره .<br />

تأتي هذه القصة احلزينة لتضفي على املوضوع أبعادا<br />

نفسية وصحية عديدة ، مؤداها أنه يجب علينا التصدي<br />

وبكل حزم إلى السمنة ، وما يؤدي إليها من قول أو<br />

عمل .. وأكل وشرب .. وأن نتنبه الى صحتنا ، ليس<br />

من أجلنا فقط ، ولكن من أجل من نعول ..<br />

أقول تأتي قصة هذا الشباب لتحذرنا وترشدنا إلى<br />

ضرورة التنبه وإلى توخي احلذر مبا نأكل ونشرب<br />

.. وعلى الله جهد السبيل ..<br />

داعيا الله أن ينعم على اجلميع بالصحة<br />

والعافية .<br />

طه محمد كسبه<br />

والكالم موصول


هوامش<br />

سكرية<br />

هوامش سكرية<br />

كلمات لها أسرار..‏<br />

أو كيف تشكلت هذه الكلمات..‏ ؟<br />

من يهدي الزهور..‏<br />

تفوح رائحتها من يده..‏<br />

عشر نصائح من عصامي كندي<br />

الهولندي آرنود فان دورن..‏<br />

هل تذكرونه..‏ أو تتذكرونه..‏


كلمات لها أسرار..‏<br />

أو كيف تشكلت هذه الكلمات..‏ ؟<br />

هوامش سكرية<br />

هناك الكثير من الكلمات التي نتداولها باإلجنليزية.‏ وال نعلم ما<br />

هو أصلها اللغوي أو تركيبتها اللغوية..‏ وهي في احلقيقة لها من<br />

مدلول.‏ لكننا هنا سوف نستعرض خمس كلمات..‏ رمبا تدهشنا<br />

املعاني التي خلف هذه الكلمات..‏ لكن البأس من أن نفرغ ما لدينا<br />

من حديث حول هذه الكلمات..‏ وفي ذات الوقت ندعو القراء ومن<br />

لديه تفسير آخر فليأت به..‏ وهاأنذا أفعل..‏<br />

هل تعرفون معنى كلمة News<br />

وبالطبع نحن سوف نقول إنها تعني أخبارا..‏ وهذا<br />

صحيح إلى حد كبير..‏ فقط أن ما نقصده باألخبار<br />

أمر آخر..‏ نقصد أنه جماع أخبار اجتاهات العالم<br />

أو الكرة األرضية..‏<br />

أليست األخبار آتية من جميع أنحاء العالم؟،‏ أي من الشرق<br />

والغرب والشمال واجلنوب وكل حرف من كلمة news آتية من<br />

أسماء اجلهات األربع باللغة اإلجنليزية :<br />

أي حرف ال N آتٍ‏ من كلمة North مبعنى الشمال.‏<br />

وحرف ال E آتٍ‏ من كلمة East مبعنى الشرق.‏<br />

وحرف ال W آتٍ‏ من كلمة West مبعنى الغرب.‏<br />

وحرف ال S آتٍ‏ من كلمة South مبعنى اجلنوب.‏<br />

وبجمع هذه األحرف تنتج لدينا كلمة ، NEWS والتي يعرفها<br />

الناس مبعنى األخبار،‏ آي آتية من جميع أنحاء<br />

العالم.‏<br />

2<br />

( لول ) وتعني : يضحك بصوت مرتفع = L O L<br />

1<br />

وهي اختصار جلملة<br />

)Laughing Out Loud(<br />

( برب ) وتعني : سأعود قريبا.‏BRB = وهي اختصار<br />

من عبارة ( Back ) Be Right<br />

( تيت ) تعني : خذ وقتك = TYT وهي اختصار من Take(<br />

) Your Time<br />

88 العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


هوامش سكرية<br />

سمعت أحدهم يقول لصاحبه:‏<br />

ال تندم على فرصة صنعت فيها اخلير لشخص<br />

رده لك شرا،‏ فهذا أفضل من أن تندم على فرصة<br />

ضاعت لم تصنع فيها خيرا.‏<br />

ال تندم على غفران منحته من قلبك ملن أساء<br />

إليك بشدة،‏ فهذا أفضل من أن تندم على إساءة<br />

فعلتها أنت في حق شخص ولم يغفرها لك،‏<br />

واألهم أنك ال تندم على ما لم يعجبك من<br />

أفعالك.‏<br />

تعلم بدال من الندم،‏ فاحلياة أفضل معلم..‏ وما<br />

يجري بني طياتها من أفضل الدروس.‏<br />

أحيانا متر علينا حلظات سيئة ال نرغب في<br />

تذكرها،‏ لكننا نفاجأ على فترات أنها ما زالت<br />

محفورة في أذهاننا بكافة تفاصيلها،‏ يحدث<br />

هذا إذا رأينا صورة ما أو سمعنا صوتا مرتبطا<br />

بتلك اللحظات.‏<br />

ال تعتقد بأن وجودك كعدمه..‏ فقد تعني<br />

الكثير ملن حولك..‏ قد تكون أنت أهم وأبرز<br />

معنى حلياة من حولك.‏ ‏.قد تكون أنت الرقم<br />

املميز بينهم..‏ قد يكون وجودك وقودا لهم لكي<br />

يستمروا مشعني حاملني شموعهم فوق رؤوسهم<br />

فيصبحون نبراسا لك ولآلخرين.‏<br />

آمن بربك واشكره على أن وهبك احلياة أما كيف<br />

تشكره؟ فاجعل حلياتك معنى وتذكر أن من<br />

يقدم الزهور لآلخرين ستبقى رائحتها بيده.‏<br />

سكرية هوامش<br />

3<br />

Do you know that a simple "HELLO"<br />

can be a sweet one?<br />

هل تعلم معنى كلمة هالووو باإلجنليزي<br />

Especially from your love one. (I mean not<br />

only from the boyfriend/girlfriend).<br />

خاصة من الناس الذين حتبهم..‏ وال أقصد بذلك<br />

صديقك أو صديقتك.‏<br />

<strong>The</strong> word HELLO means :<br />

كلمة هالوووو<br />

(How are you)<br />

كيف حالك<br />

(E)verything all right?<br />

هل كل شيء على ما يرام<br />

(L)ike to hear from you<br />

سعيد بسماع صوتك<br />

(L)ove to see you soon!<br />

كم أود رؤيتك قريباً‏<br />

(O)bviously, I miss you..<br />

من الواضح أني أشتقت لك<br />

4<br />

ما هو سر كلمة أوكي OK وما معناها؟<br />

OK<br />

كلمة ok أصبحت جزءا مهما في حياتنا نستعملها<br />

يوميا في حياتنا االجتماعية والعملية.‏<br />

وحقيقة أصلها هي اختصار ملدينة أمريكية<br />

( kodahok )old الواقعة في والية نيويورك في الواليات<br />

املتحدة األمريكية.‏<br />

وسبب انتشار هذا اللفظ الذي حتول إلى كلمة أن مرشحا للرئاسة في<br />

الواليات املتحدة األمريكية،‏ ابن هذه املدينة واسمه مارتن فان بودين.‏<br />

هذا الرجل استخدم عبارة ‏"انتخبوا ابن أولد كوداهوك"‏ في حملته<br />

االنتخابية واختصرها إلى انتخبوا ابن ( O.K ) وكان املؤيدون له<br />

يهتفون ،ok ok ok ok حتى صار هذا اللفظ يعني املوافقة والقبول..‏<br />

ويذكر أيضا أن مارتن فان بودين جنح في حملته االنتخابية.‏<br />

من يهدي الزهور..‏<br />

تفوح رائحتها من يده..‏<br />

89<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


عشر نصائح من عصامي كندي<br />

هوامش سكرية<br />

شاب عصامي كندي اسمه برت ويلسون،‏ كتب مقالة عدد<br />

فيها الكثير من النصائح للشباب مثله،‏ حني قرأتها وجدت<br />

أنها تصلح لكي يستفيد منها البعض..‏ فهي عن جتربة..‏<br />

والتجربة التي خاضها هي إنشاء شركة صغيرة..‏ وهي<br />

التي نطلق عليها في بالدنا املشروعات املتوسطة والصغيرة<br />

ومتناهية الصغر..‏ فماذا قال :<br />

• افعل ما حتب أن تفعل ولو حذرك منه<br />

املنتقدون<br />

تخرجت من اجلامعة بعدما درست الهندسة املدنية،‏ وعملت<br />

كمهندس لدى واحدة من كبريات شركات البترول العاملية ملدة<br />

3 سنوات.‏ خالل هذه السنوات لم أكن سعيدا واكتشفت أن<br />

الهندسة ليست املجال الذي يسعدني العمل فيه.‏ لقد كنت<br />

شغوفا مبجال األعمال والتجارة.‏ بذل لي أحد أول من عملت<br />

لديهم نصيحة بأني لن أفلح أبدا في مجال اإلدارة،‏ لكن رغم<br />

هذه النصيحة التحقت ببرنامج ماجستير األعمال ‏)ام بي<br />

ايه(‏ وكنت أول خريج في مقرر العصامية – انتربرنورشيب.‏<br />

بعد االنتهاء من الدراسة التحقت فورا ببنك في وظيفة<br />

مستثمر،‏ ولم أندم على هذا القرار منذ هذا الوقت.‏ حققت<br />

جناحات متتالية واستثمرت في شركات ناجحة حتى أني<br />

أطلقت شركتي االستشارية اخلاصة بي.‏ الطريف أنه حني<br />

بدأت شركتي اخلاصة،‏ اتصل بي والدي وعرض علي وظيفة،‏<br />

ظنا منه أني لن أجنح.‏ على العصاميني االستمرار في عمل<br />

ما يحبونه حتى حني يشكك في صحة قرارهم هذا أقرب<br />

املقربني منهم.‏<br />

• افهم التسويق<br />

في رأيي اخلاص،‏ التسويق عظيم األهمية بشكل ال يقدر<br />

على فهمه أغلب الناس.‏ أكثر درس تعلمته وفادني بشدة كان:‏<br />

سلوك البائع واملشتري.‏ هذا الدرس ساعدني على فهم كيف أفرق<br />

بني املنتجات،‏ وكيف أجعل تسويقي ملنتج أمرا يسهل على الناس<br />

تذكره،‏ وكيف أعلن عن منتجي بشكل يؤكد على العالمة التجارية<br />

‏)براند(‏ وعلى موقع منتجي في أذهان الناس،‏ وفهم حالة عدم<br />

الرضا التي قد حتدث بعد إمتام عملية الشراء.‏ ال يهم إذا ما كنت<br />

طبيبا أو عامال أو محاميا أو عاملا – أدوات التسويق تبقى ذات<br />

قيمة كبيرة جدا لك.‏ املشاريع الناشئة تتنافس على رأس املال<br />

املغامر الذي يستثمر في مثل هذه املشاريع،‏ ولذا عليك أن تفهم<br />

كيف تبيع شركتك للمستثمرين وللعاملني معك ولعمالئك.‏<br />

• استمر في التعلم وال تتوقف عن تعلم شيئا جديدا<br />

لن تبلغ أقصى ما ميكنك بلوغه إال باستمرارك في تعلم اجلديد.‏ أول<br />

شهادة جامعية لي كانت في الهندسة،‏ لكن أثناء دراستي الهندسة<br />

كنت أذاكر مجلة فايننشال بوست النصف شهرية من الغالف<br />

للغالف،‏ وكنت أتعلم منها الكثير عن العالم الواقعي لألعمال.‏ بعدها<br />

بدأت أنا وأصدقاء لي في نادٍ‏ مالي لالستثمار في البورصة.‏ كان<br />

عددنا تسعة،‏ وساهم كل منا مببلغ 200 دوالر،‏ وكنا نتعلم على<br />

الطريق:‏ كيف تعمل البورصة،‏ كيف تشتري وتبيع،‏ العموالت،‏ تأثير<br />

التقارير املالية ونتائج األبحاث املستقبلية،‏ ثم في النهاية استرد كل<br />

منا مبلغ 221 دوالرا.‏ لقد تعلمنا الكثير في هذه التجربة.‏<br />

• اجعل أولوياتك واضحة وضوح الشمس<br />

تعلمت بالطريق الصعب أنه في هذه احلياة عليك أن توازن بني<br />

مشاعرك وبني أولوياتك.‏ شعورك بالسعادة الغامرة من شيء ما هو<br />

مبثابة أن تهيم في األرض على غير هدف.‏ على اجلهة األخرى،‏ أي<br />

خطة بدون شغف ورغبة قوية في حتقيقها هي اخلواء والفراغ.‏ كثيرا<br />

90 العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


هوامش سكرية<br />

ما أشجع الناس على أن يقتطعوا من وقتهم ليجلسوا ويفكروا في<br />

نقاط قوتهم،‏ وفي مهاراتهم مقارنة بأقرانهم،‏ وأن يقرروا العمل<br />

على تعزيزها،‏ لكن مع احلفاظ على توازن أولوياتهم.‏<br />

• كن متعدد املواهب ال وحيدها<br />

عندما أوظف أعضاء في فريقي،‏ اختار منهم من سبق له وعمل في<br />

الكشافة وبدأ عمال خاصا وله مساهمات خيرية وكتب في جريدة<br />

اجلامعة وكان عضوا في فريق رياضي ويدرب الصغار.‏ أريد<br />

أناسا لهم خبرات كثيرة ومتنوعة،‏ ال خبرات قاصرة<br />

على االستيقاظ والذهاب للعمل ثم العودة للبيت<br />

والنوم والتكرار.‏<br />

• فكر خارج نطاق سوق العمل<br />

لن يوافقني والداك على هذه النصيحة،‏ لكن<br />

هذا أفضل وقت لكي تسافر وتعمل على<br />

تطوير مجتمعك وحتصل على تعليم عال<br />

إضافي.‏ التعلم ال يحدث فقط في قاعات<br />

الدراسة أو في مكاتب الوظيفة،‏ والنجاح<br />

ليس فقط مقترنا باألداء األكادميي.‏ ال<br />

جتعل من صرفك من العمل أو غلق شركتك<br />

فترة للبقاء خامال،‏ بل اعتبرها فرصة عظيمة<br />

لتتعلم املزيد.‏<br />

• اإلبداع والعصامية مهمان في أي صناعة<br />

العصامية ذات أثر إيجابي عظيم على أي صناعة.‏<br />

املفكرون املبدعون ال يتوقفون عن طرح السؤال:‏ كيف ميكن لنا<br />

أن جنعل األشياء أفضل؟ ال يهم املرحلة التي أنت فيها من حياتك<br />

أو في أي مجال أو صناعة تعمل،‏ كل شيء سيستفيد من األفكار<br />

اجلديدة.‏ ال تخش التفكير خارج حدود التقليدي،‏ فليس معنى أن<br />

شيء ما يعمل بكفاءة أنه من املستحيل حتسينه أكثر.‏<br />

• متهل وأحسن االختيار<br />

أنعم الله على كل منا بقدرات ومهارات،‏ عليك أن حتسن اختيار<br />

أين وكيف ستستغل كل مهارة منها.‏ من احملزن أن ترى كيف يدفع<br />

اآلباء بأبنائهم في مقررات وجامعات ويختارون لهم مستقبلهم<br />

املهني.‏ يحتاج األمر لوقت طويل حتى تصل إلى الشيء الفريد<br />

الذي ميكن أن تقدمه لهذا العالم.‏ أنا ال أطلب منك أن تهدم كل<br />

شيء وتتوقف،‏ بل أقول افعلها وأنت مليء بالعاطفة والشغف،‏ أو<br />

متهل قليال وانتظر حتى جتد الشغف والعاطفة داخلك.‏<br />

• تعلم من االخفاق والفشل<br />

حني كنت صغيرا،‏ كان لي صديق يقص حشائش<br />

حدائق اجليران مقابل 3 دوالرات لكل مرة<br />

قص.‏ متكن والدي من االتفاق مع جارتنا<br />

العجوز لكي أقص لها احلشائش<br />

خالل موسم الصيف،‏ وقبلت الوظيفة<br />

بدون نقاش أو أي كالم مع اجلارة<br />

العجوز.‏ بعد انتهاء فصل الصيف<br />

وبعد 30 مرة قص حشائش،‏ وجاء<br />

وقت السداد،‏ أعدت لي اجلارة<br />

شرابا باردا،‏ ونقدتني 10 دوالرات<br />

ثم سألتني كيف أنوي صرفها.‏ كانت<br />

الدهشة أقوى من أن أحاول الكالم.‏<br />

هذه احلادثة علمتني الكثير عن ضرورة<br />

التواصل مع العميل وأن أحتدث عن<br />

توقعاتي منذ البداية وقبل بدء العمل،‏ وعن<br />

ضرورة ضمان توافق توقعات كل طرف في<br />

املعاملة التجارية.‏<br />

• وازن ما بني العواطف واألولويات<br />

لفترة طويلة جدا من حياتي،‏ كنت أعمل كل يوم في السنة وكل<br />

ساعة في اليوم،‏ ما تسبب في خسارة زواجي وأكثر أهم 3 أصول<br />

في حياتي:‏ أوالدي الثالثة.‏ بعد أن كاد سرطان بروستاتا يقضي<br />

على حياتي وعمري 43 سنة،‏ بعده تعلمت ضرورة ترتيب األولويات<br />

في حياتي.‏ ذلك تضمن االهتمام بصحتي،‏ والتركيز أكثر ولفترة<br />

أطول على العائلة واألصدقاء.‏<br />

سكرية هوامش<br />

91<br />

العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


الهولندي آرنود فان دورن..‏<br />

هل تذكرونه..‏ أو تتذكرونه..‏<br />

هوامش سكرية<br />

ملن ال يعرفه،‏ فهو قبل سنوات قليلة كان عضو مجلس<br />

بلدي عن حزب احلرية حزب خيرت فيلدرز املعادي<br />

لإلسلالم.‏ وكان أيضا من مؤيدي خيرت فيلدرز فيما<br />

يفعله جتاه اإلسالم .<br />

هذا الرجل حتول إلى اإلسلالم،‏ وقد كان هذا خبرا مهما<br />

داخل هولندا وخارجها.‏<br />

وقد أجرى هذا املسلم اجلديد مقابلة تلفزيونية:‏ إنه فوجئ<br />

بكل هذا االهتمام العتناقه اإلسالم.‏ ‏"حلسن احلظ كانت<br />

معظم ردود الفعل إيجابية.‏ أصبح لدي 17 ألف متابع<br />

على موقع التويتر ومعظمهم من الدول العربية".‏<br />

لكنه تلقى أيضا الكثير من الردود السلبية من هولندا،‏<br />

التي تسود فيها بيئة معادية بشدة لإلسالم كما يقول<br />

أرنود فان دورن.‏ ‏"أدرك اآلن كم هو صعب أن يكون املرء<br />

مسلما في هولندا".‏ هذا اجلو املعادي كان السبب لرفضه<br />

دعوة وسائل اإلعالم الهولندية له.‏ ‏"كنت أخشى من عدم<br />

تعاملهم باحترام مع القرار الذي اتخذته".‏<br />

قبل بضع سنوات كان فان دورن عضوا في بلدية الهاي<br />

نيابة عن حزب احلرية،‏ حزب خيرت فيلدرز.‏ قرر وقتها<br />

االنضمام إلى هذا احلزب ألنه كان حزبا جديدا ومبتكرا<br />

وناقدا.‏<br />

ولسنوات طويلة شارك احلزب مبوقفه املعادي لإلسالم:‏<br />

‏"شاركت في إسالم فوبيا التي تعيش في هولندا.‏ اعتقدت<br />

أن اإلسلالم دين سيئ،‏ دين غير متسامح،‏ ويسعى<br />

للسيطرة على العالم عن طريق العنف،‏ ويظلم النساء".‏<br />

اآلن هو نادم على تفكيره هذا ‏"لقد ارتكبت خطأ بتصديق<br />

مثل هذا الكالم".‏<br />

مت فصل فان دورن من حزب احلرية بسبب ارتكابه<br />

أخطاء في إدارة أموال احلزب.‏ كما فقد مصداقيته<br />

قبل ذلك بسبب استخدامه على حسابه على موقع تويتر<br />

رمز صليب فرسان املعبد،‏ وهو الرمز الذي يستخدمه أيضا<br />

اإلرهابي الدمناركي اندريس بريفيك.‏<br />

بعد أن فصل فان دورن من حزب احلرية بدأ وعلى سبيل<br />

احلشرية بالتعمق في اإلسلالم.‏ في البدء عن طريق التعلم<br />

الذاتي ومبا في ذلك القرآن.‏ وبعد ذلك وبناء على نصيحة أحد<br />

زمالئه في املجلس البلدي،‏ ذهب إلى مسجد السنة السلفي في<br />

الهاي سعيا وراء أجوبة على أسئلة تدور في ذهنه.‏ ‏"هناك لقيت<br />

ترحيبا كبيرا.‏ ومع الوقت أدركت أن هذا االعتقاد يناسبني<br />

جدا.‏ هذا هو لي..‏ فيه أجد نفسي".‏<br />

في فبراير املاضي وبعد عام من الدراسة املكثفة لإلسالم،‏ حتول<br />

فان دورن إلى اإلسلالم.‏ ولكنه واحتراما لوالديه قرر االحتفاظ<br />

باسمه الهولندي وعدم تبديله ‏"اختيار اسم مسلم ليس شرطا<br />

إلزاميا".‏ يتلقى في الوقت الراهن دروسا في القرآن واللغة<br />

العربية في مسجد السنة.‏ ‏"أنا في بداية رحلة طويلة.‏ إذ ال<br />

ينتابني الوهم بأنني أعرف اآلن كل شيء عن اإلسالم".‏<br />

في املستقبل القريب يريد فان دورن تكريس وقته ملساعدة<br />

الشبان املسلمني.‏ إذ أن معدل اجلرمية بني الشبان املسلمني<br />

الهولنديني مرتفع نسبيا.‏ والسبب ‏"هو اإلسالم"‏ وفقا خليرت<br />

فيلدرز،‏ لكن فان دورن املؤيد السابق لفيلدرز ال يوافقه الرأي<br />

ويعتقد أن السبب يعود لتجاهل هؤالء الشبان لتعاليم اإلسالم<br />

وليس العكس.‏<br />

كما يعتبر أن من واجبه اآلن إعادة هؤالء الشبان إلى الطريق<br />

الصحيح ‏"هناك الكثير من الشبان الذين جنحوا بعيدا..‏ أريد<br />

أن أحتدث معهم كي يدركوا أهمية اإلسلالم.‏ وسيكون من<br />

الرائع أن نتمكن من إقناعهم بالعودة إلى املدرسة،‏ واالبتعاد<br />

عن طريق السوء".‏<br />

شاهده الكثيرون وهو يؤدي مناسك العمرة،‏ كما شاهده<br />

الكثيرون أيضا في مسجد املصطفى صلى الله عليه وسلم<br />

في املدينة املنورة.‏<br />

92 العدد ‏)السادس والعشرون(‏ < نوفمبر 2013


the course of autoimmune destruction is needed and<br />

may have efficacy in T1D prevention. In addition, IL-1<br />

blockade in combination with an immunomodulatory<br />

drug such as anti-CD3 may offer synergy and prove<br />

effective in new-onset T1D. This combination has<br />

proven highly effective in NOD mice with new-onset<br />

T1D.29<br />

Another anti-inflammatory approach of interest is<br />

utilizing α-1 anti-trypsin. Once again, this approach<br />

appeared promising in the NOD mouse. An ITNfunded,<br />

initial lead-in, dose-finding study has been<br />

conducted for adults and children with recent-onset<br />

T1D, and plans are underway for a phase II, placebocontrolled,<br />

randomized, new-onset T1D trial to follow<br />

(NCT01183468). Encouraging results have also been<br />

noted in independent smaller phase 1 trials conducted<br />

by P. Gottlieb et al., and by Y. Lebenthal et al. in<br />

Israel.<br />

Immunosuppressants<br />

‏.‏Cyclosporine Immunosuppression is capable of<br />

halting beta-cell destruction, as demonstrated by a<br />

series of early studies with cyclosporine.30,31 This<br />

drug is a general immunosuppressant that has been<br />

used widely in transplantation and suppresses humoral<br />

immunity but is even more effective against<br />

T-cell–dependent mechanisms. In the 1980s and<br />

1990s, a series of clinical trials demonstrated clinical<br />

efficacy in new-onset T1D, but important limitations<br />

were noted. Not all treated subjects responded, and<br />

for those who did, continuous therapy was required.<br />

Furthermore, cyclosporine may be hepato and nephrotoxic,<br />

and continuous immunosuppression may<br />

confer risk for infection and possibly cancer. Thus,<br />

while cyclosporine established proof of principle, it<br />

has not become a viable standard therapy for preserving<br />

beta-cell function. Following these studies,<br />

further trials with immunosuppression were relatively<br />

quiescent as investigators sought novel, more targeted<br />

therapies, especially those not requiring continuous<br />

use.<br />

- a Anti-CD3 monoclonal antibodies. One novel<br />

proach has been to block activation of potentially<br />

autoreactive T-cells (see chapter 2), which occurs<br />

following interaction between T-cells and antigenpresenting<br />

cells (APCs), via the T-cell receptor and<br />

costimulatory receptors at the immunologic synapse<br />

with antigen peptide/major histocompatability<br />

complex (MHC) and costimulatory molecules from<br />

APCs (Figure 3.1). Investigators have utilized a mAb<br />

that targets the CD3-ε subunit of the T-cell receptor,<br />

thereby altering the primary signaling between T-cell<br />

and APC. This approach exhibited remarkable findings<br />

in the NOD mouse, where a short-term course<br />

of antibody induced lasting remission in mice with<br />

new-onset diabetes. Investigators have since modified<br />

the parent OKT3 antibody in two ways to make a<br />

better-tolerated product for humans. <strong>The</strong>se products<br />

are teplizumab (hOKT3γ1 (Ala-Ala)) and otelixizumab<br />

(ChA-glyCD3).<br />

04<br />

issue 26 < November. 2013


from T1D, and the hypothesis is that earlier intervention<br />

may result in even greater efficacy than seen with<br />

this agent in new-onset T1D (NCT01030861).<br />

‏Future Considerations<br />

‏In the preceding decades, investigators have clearly<br />

delineated algorithms to identify populations at risk for<br />

T1D. Much of this work has centered on first-degree<br />

relatives, yet the majority of new-onset T1D cases<br />

occurs in families without a positive family history. At<br />

some point investigators will need to shift the focus<br />

to the general population. Initial screening to identify<br />

high-risk genotypes, as done by the Finnish study<br />

group in the intranasal insulin prevention trial, is a<br />

means to identify this higher-risk population, although<br />

more diverse populations like the U.S. may require<br />

additional modifications for race and ethnicity.13,18<br />

‏<strong>The</strong>re is a high hurdle for conducting T1D preve -<br />

tion trials. Earlier interventions may have the greatest<br />

chance to prevent T1D development. However,<br />

predicting disease requires conducting larger trials<br />

over longer time periods. <strong>The</strong>refore, it is critical to<br />

ascertain, prior to study initiation, that the time and<br />

expense are warranted. Toward that end, one would<br />

expect to see preclinical studies and pilot studies that<br />

indicate convincing rationale in both safety and feasibility,<br />

although as noted from past trials, there is no<br />

guarantee of success.<br />

‏<strong>The</strong> next iteration may require a different tack, with<br />

smaller trials utilizing surrogate measures as an end<br />

point rather than using T1D onset. <strong>The</strong> benefits include<br />

reducing trial size and time required to evaluate<br />

a particular therapy. <strong>The</strong>se measures may be<br />

tailored to a particular therapy, such as an immunologic<br />

change that is predicted to lower disease risk.<br />

Studies have defined a risk score from DPT-1 data incorporating<br />

body mass index (BMI), age, fasting, and<br />

stimulated C-peptide from 2-h OGTT that may also<br />

be useful in evaluating incremental change before<br />

progression to overt T1D.19,20Further analysis from<br />

the TrialNet natural history study may define possible<br />

intermediate end points that could be employed for<br />

early prevention trials, reducing sample size and trial<br />

time (Krischer, Diabetologia, under review). Two-year<br />

changes in A1C and C-peptide from baseline, along<br />

with progression to abnormal OGTT and dysglycemia<br />

all appear to be promising. Changes in autoantibody<br />

status (such as number of anti-bodies, the particular<br />

antibody profile present, and titer) may also be helpful<br />

in marking progression along the continuum toward<br />

T1D. Surrogate measures that reflect other changes<br />

in immunological status, such as changes in T-cells,<br />

have proven elusive to date.<br />

‏<strong>The</strong> other notable feature of prevention trials is that they<br />

have employed a single arm vs. comparison to a placebo<br />

or control group. Future studies may benefit from<br />

multiple arms, testing a range of doses for a particular<br />

agent, or evaluating a variety of other agents while all<br />

utilizing a single control group. <strong>The</strong> studies may benefit<br />

from incorporation of an adaptive or factorial trial<br />

design.<br />

‏New Approaches for T1D Prevention<br />

‏Those therapies that have proven safe and effective in<br />

new-onset T1D are obvious and logical considerations<br />

for use just upstream for those at high risk for developing<br />

T1D, such as the anti-CD3 mAb. For these reasons,<br />

CTLA4 Ig (Abatacept) is also being considered<br />

for use in a prevention trial. However, those agents<br />

that have not proven effective in new-onset T1D may<br />

still be worth considering for use earlier in the autoimmune<br />

process, as has been the case with oral insulin.<br />

Furthermore, not all therapeutics to be considered for<br />

diabetes prevention need to be necessarily evaluated<br />

first in new-onset T1D, although use in those with recent-onset<br />

or established diabetes may help determine<br />

if there are any unique safety or tolerability issues in this<br />

particular disease.<br />

‏Antigen-based therapies will continue to be carefully<br />

considered for prevention trials. <strong>The</strong> challenge with<br />

antigen-based therapies lies in optimizing the administration<br />

route, dosing frequency, and adjuvant use;<br />

selecting the best antigen(s); and determining the best<br />

intervention time in the disease process. In evaluating<br />

insulin, for example, parenteral, oral, and intranasal, exposure<br />

has been utilized, and consideration has been<br />

given not only to the whole processed molecule, but<br />

also to proinsulin, B-chain, and peptide fragments that<br />

are considered to be of greatest relevance in the autoimmune<br />

response. Some of the groundwork has been<br />

laid in new onset trials. For example, insulin B-chain in<br />

incomplete Freund’s adjuvant (IFA) and administered intramuscularly<br />

may induce a regulatory T-cell population<br />

(NCT00057499).21 <strong>The</strong> safety and efficacy of a proinsulin<br />

DNA vaccine in T1D, with an intramuscular injection<br />

of a plasmid carrying proinsulin (NCT00453375),<br />

has been evaluated. Finally, investigators have identified<br />

peptide fragments from the insulin molecule that<br />

activate autoreactive, cytotoxic T-cells.22 A cocktail of<br />

such peptides may be utilized in a future prevention trial.<br />

Other antigens, such as GAD and Hsp60 (Diapep277)<br />

may also have efficacy in T1D prevention (see Preservation<br />

section).<br />

‏Aside from antigen, various other approaches are b -<br />

ing considered. <strong>The</strong>se include anti-inflammatory drugs.<br />

02<br />

issue 26 < November. 2013


Even though IL-1 blockade was not effective in newonset<br />

T1D (see Preservation section), use earlier in<br />

the course of the autoimmune process may prove effective.<br />

<strong>The</strong>re is also interest in non-steroidal anti-inflammatories<br />

and further assessment of omega-3 fatty<br />

acids, possibly in combination with vitamin D. Nonspecific<br />

immunostimulants, such as OM85 and BCG,<br />

could also prove effective. Emerging evidence links the<br />

intestinal micro-biome with mucosal immunity and T1D<br />

risk. Probiotics, helminthes (such as trichuris suis ova),<br />

and even lactobacillus modified to over-express IL-10<br />

may alter T1D risk.23 As noted with antigen-based<br />

therapies, optimizing dose, frequency, and timing of<br />

administration in the disease course will be necessary<br />

for success. It may be that a combination of drugs<br />

working by different mechanisms is necessary to accomplish<br />

the task. Investigators will continue to closely<br />

monitor advances in related autoimmune diseases and<br />

transplantation, in search of therapies that warrant assessment<br />

in T1D prevention.<br />

‏.‏III PRESERVATION<br />

Preservation trials focus on halting further pancreatic<br />

beta-cell destruction after T1D diagnosis. At the time of<br />

diagnosis, it has been estimated that 15–40% of betacell<br />

function remains. However, this remnant can serve<br />

one well while it lasts, as evidenced by better overall<br />

glycemic control during this remission or honey-moon<br />

phase, with lower A1Cs, less glycemic variability, and<br />

less hypoglycemia risk. For several decades, investigators<br />

have attempted to define a safe and effective<br />

means to preserve beta-cell function following diagnosis.<br />

However, intervening late in the process poses the<br />

challenge of daring to be aggressive enough to arrest<br />

further destruction while finding an intervention that<br />

is safe and tolerable. In those with long-standing disease,<br />

such therapy could be used in conjunction with<br />

a beta-cell replacement strategy: even if replacement<br />

islets are generated from host stem cells, one must<br />

control the chronic autoimmune response to enable<br />

long-term cell survival. Over the past few decades, numerous<br />

agents have been evaluated with varying levels<br />

of success, with many efforts conducted with smaller<br />

number of subjects and often lacking a contemporaneous<br />

control group. A subset of these efforts is reviewed<br />

herein, with a focus on the well-powered randomized,<br />

placebo-controlled studies.<br />

Antigen-Based <strong>The</strong>rapies<br />

Antigen-based therapies have yielded disappointing<br />

results in new-onset T1D patients. Given its known<br />

role as a primary antigen in the NOD mouse and in<br />

humans, it is not surprising that various forms of insulin<br />

as an antigen- based therapy have been attempted<br />

in new-onset T1D studies. While some have shown<br />

early promise after disease onset, no large, placebocontrolled<br />

study has shown efficacy to date (reviewed<br />

in Prevention section). Animal studies and pilot human<br />

clinical studies with glutamate decarboxylase (GAD)<br />

were promising, but subsequent phase II and III trials<br />

have shown no effect.24,25 As with the insulin antigen<br />

experience, there may be numerous reasons for<br />

the negative findings to date and opportunities to optimize<br />

responses. <strong>The</strong>se include 1) antigen use earlier<br />

in the course of disease (as a preventive measure), 2)<br />

use of specific peptides vs. whole molecules, 3) an<br />

alternate dose or frequency of antigen administration,<br />

4) an alternate route of administration, or 5) use<br />

of an alternate adjuvant to improve efficacy.<br />

‏,‏Diapep277‎ an epitope of heat shock protein 60, is<br />

another antigen that may be involved in autoimmune<br />

responses against the beta-cell, though it does not<br />

appear to be one of the primary initial targets. Phase<br />

II trials showed mixed results with statistically significant<br />

preservation of -1-cell function in adults but not<br />

in children, and there was no change in A1C and insulin<br />

requirements.26 Results from a recently completed<br />

randomized, double-blind, phase III trial for adults<br />

with new-onset T1D reached the primary outcome,<br />

showing modest improvement in glucagon stimulated<br />

C-peptide at 24 months for the treated group, with improvement<br />

in some secondary measures of metabolic<br />

control (A1C, insulin use, hypoglycemia frequency),<br />

yet there was no difference in stimulated C-peptide on<br />

MMTT between the two groups (NCT01103284).27 A<br />

follow-up phase III trial will soon be underway to confirm<br />

these findings. None of the Diapep277 trials has<br />

raised any safety concerns.<br />

Anti-Inflammatory Agents<br />

Beta-Cell destruction may result from inflammation as<br />

well as autoimmunity, and thus another approach to<br />

preserving beta-cell function is through use of antiinflammatory<br />

agents. Recent focus has centered on<br />

responses generated by the innate immune system,<br />

and IL-1 has been implicated as a primary proinflammatory<br />

cytokine and mediator of beta-cell destruction.<br />

A TrialNet-sponsored phase II new-onset T1D clinical<br />

trial with the IL-1beta receptor antagonist canakinumab<br />

failed to demonstrate efficacy in the initial analysis<br />

of the primary end point at 1 year (NCT00947427)<br />

(Moran, submitted manuscript).28 Similarly, a phase II/<br />

III study with the IL-1 receptor antagonist anakinra also<br />

failed to reach the primary end point (NCT00711503)<br />

(Mandrup-Poulsen, TR, submitted manuscript). As<br />

with other therapies, it may be that dosing earlier in<br />

issue 26 < November. 2013<br />

03


For <strong>Diabetologist</strong><br />

‏ Prevention of Beta-cell Destruction and Preservation for Those with<br />

Existing Type 1 Diabetes<br />

Jane Lee Chiang, MD, and Stephen E. Gitelman, MD<br />

Anti-Inflammatory Agents<br />

European Nicotinamide Diabetes Intervention Trial<br />

(ENDIT). Like DPT-1, ENDIT represented a concerted<br />

European effort to screen over 30,000 individuals to<br />

identify first-degree relatives with autoantibodies and<br />

normal beta-cell function.12Investigators enrolled<br />

subjects in a randomized, double-blinded, placebocontrolled<br />

trial. Rather than an antigen-based approach,<br />

the trial evaluated nicotinamide, which has<br />

demonstrated efficacy in T1D animal models and in<br />

smaller pilot studies. Nicotinamide presumably acts as<br />

a scavenger of a favorable safety profile but failed to<br />

document an effect, possibly due to insufficient doses,<br />

its use at a later stage in autoimmune destruction,<br />

or its inability to effectively block autoimmunity....<br />

Immunosuppressants<br />

‏:‏Anti-CD3‎ Teplizumab. TrialNet has recently launched<br />

a study utilizing an immunosuppressant, teplizumab, a<br />

mAb directed against the CD3 portion of the T-cell receptor,<br />

for the highest-risk members of the prevention<br />

group, with ≥2 autoantibodies and dysglycemia (see<br />

Preservation section). This approach has shown early<br />

initial success in new-onset T1D trials. Subjects in this<br />

risk category are considered to be one step upstream<br />

issue 26 < November. 2013<br />

01

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!