The Diabetologist #26
طبيب السكري - العدد 26
طبيب السكري - العدد 26
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
انتبهوا ..<br />
أول كالمنا<br />
أول كالمنا<br />
حتى ال يتحول الداء إلى وباء ..!!<br />
أيام قليلة تفصلنا عن احتفاء العالم كله واململكة العربية السعودية من بني دول العالم، باليوم العاملي<br />
للسكري.<br />
وفي احلقيقة أنا واحد ممن يعدون هذا اليوم فرصة لتدارس القضية، واستذكار الدروس املستفادة من<br />
اجلهود التي تبذل على املستوى احلكومي أو الرسمي، وكذلك اجلهود التي تبذلها الهيئات واملؤسسات<br />
الطبية في فعالياتها وممارستها اليومية في مجال الطب والتطبيب، وبخاصة في مجال مواجهة داء<br />
السكري.<br />
واعتبرها فرصة عظيمة تهيئها لنا منظمة الصحة العاملية للتنبه ملا توفره بوصلة األحداث واألرقام واجلهود<br />
ملا نحن عليه، وما نحن بصدد مواجهته في هذا اإلطار، خاصة وأننا نشهد ونلمس عن قرب كيف أن داء<br />
السكري قد أنشب أظافره في أبناء الوطن صغارا وكبارا وال يزال.<br />
وفي هذا اإلطار أود أن استعرض بعضا من األرقام التي أراها كاشفة لهذا الداء الناعم احللو وهو ينهش<br />
في أجسادنا، حتى نتكاتف في مواجهته وإنزال الهزمية به.<br />
حقائق وأرقام :<br />
بلغ عدد السعوديني املصابني بالسكري نحو 4 ماليني مواطن سعودي فوق سن 25 عاما.<br />
تنفق الدولة أكثر من 10 مليارات ريال )2,677 مليار دوالر( على مرضى السكري.<br />
تكلفة مريض السكري تختلف حسب نوعه حيث إنها تتراوح ما بني 4 و8 آالف ريال سنويا.<br />
أكثر من 15 ألف مواطن سعودي يلقون حتفهم سنويا بسبب مرض السكري املنتشر في اململكة التي تسجل<br />
إحدى أعلى معدالت انتشار املرض في العالم.<br />
إن خمسا من الدول العشر التي توجد بها أعلى معدالت النتشار املرض هي من دول مجلس التعاون اخلليجي<br />
الست )السعودية، اإلمارات، الكويت، سلطنة عمان، قطر، البحرين(.<br />
نسبة اإلصابة بالسكري )النوع األول( بني األطفال السعوديني تبلغ 4 في املائة من مجموع نسبة مرضى<br />
السكري. مع العلم أن أطفال اململكة يعاني 35,5 في املائة منهم من السمنة، حيث تتزايد نسبة اإلصابة<br />
بالسكري بني البدناء.
أول كالمنا<br />
أول كالمنا<br />
بحسب االحتاد العاملي ملرض السكري، فإن اململكة حتتل املركز الثاني عامليا بنسبة اإلصابة مبرض السكري، وتشهد<br />
اململكة تزايدا مطردا في نسبة اإلصابة بالسكري.<br />
يعاني نحو 80 في املائة من مرضى السكري )النوع الثاني( في اململكة من زيادة الوزن )السمنة(. ويكلف عالج<br />
مرض السكري ومضاعفاته والسمنة في اململكة خزينة الدولة نحو 11 مليار ريال سنويا.<br />
وكثيرا ما جتمعني باألطباء الكثير من املناسبات، وفي احلقيقة فإن ما يتداولونه من أخبار أو معلومات عن داء<br />
السكري.. بات أمرا خطيرا، بل أصبح مرعبا للكثيرين من املتابعني لهذا املرض وتطوراته وحتوالت حاالته كل يوم.<br />
ولعل من املثير هنا أن أشير إلى أن كثيرا من األفراد يصابون مبرض السكري من دون علمهم، وهو األمر الذي<br />
يهددهم، بالتالي حصول مضاعفات تهدد حياتهم. مثلما أكد األطباء واملختصون في أكثر من مناسبة أن نسبة<br />
ارتفاع مرض السكري في اململكة )مرعبة(، مشيرين إلى أن املرض أصبح أشبه باألمراض املعدية التي أصبح<br />
يطلق عليها )الوباء(، حيث مت تصنيف اململكة ضمن الئحة الدول العشر التي تعاني معدالت االنتشار األعلى عامليا<br />
للسكري، الفتني إلى دراسات حديثة ذكرت أن 30 في املائة من سكان اململكة مصابون بالسكري.<br />
وتتعامل مراكز األبحاث في دول العالم على أن معدالت اإلصابة بداء السكري في اململكة من أعلى معدالت اإلصابة<br />
باألمراض في العالم.. وهو األمر الذي يهدد حتول هذا الداء في اململكة إلى وباء.<br />
واملدهش في األمر أن العلماء يربطون بني اإلصابة بالداء والعادات الغذائية التي منارسها سواء بوعي أو بدونه <br />
وهم دائما ما يشيرون إلى أن مرض السكري خطير، ويتطلب املزيد من الدراسات العلمية، الستنباط آليات وحلول<br />
حتد من انتشاره بهذه املعدالت املؤرقة.<br />
وهذا ما يدفعني إلى املناداة من هذا املنبر إلى ضرورة وضع حلول وخطط استراتيجية مؤثرة ملكافحة عوامل<br />
اخلطورة التي تؤدي لإلصابة بالسكري، مثل زيادة الوزن والسمنة، داعيا إلى ممارسة الرياضة، وتهيئة األماكن<br />
املالئمة ملمارستها، إضافة إلى إدخال منهج في التعليم يهتم بالصحة، مبينا أن تثقيف الصغار على االهتمام<br />
بصحتهم في الصغر له فوائد مستقبلية كبيرة على املجتمع، كما أدعو إلى تغيير العادات الغذائية لدى األطفال<br />
على حد سواء مع الكبار.<br />
وأنهي هذه الكلمة بنداء إلى كل العاملني في مجال مكافحة داء السكري إلى التكاتف في مواجهة هذا املرض..<br />
وانتهاز كل فرصة للحيلولة دون أن يتمكن هذا املرض من إصابة ضحايا جدد، أو أن يتحول إلى وباء.. عندئذ سوف<br />
يصبح العالج صعبا إن لم يكن مستحيال..<br />
وقانا الله وإياكم شر الوقوع في حبائل هذا املرض اللعني، داعيا الله أن ينعم علينا وعليكم بالصحة والعافية..<br />
ودمتم في صحة وعافية<br />
*****<br />
رئيس التحرير
ا لمحتو يا ت<br />
أول مجلة سعودية طبية<br />
متخصصة في أمراض السكري<br />
تصدر عن: وكالة تولينا<br />
صحتك بالدنيا<br />
المدير العام ورئيس التحرير<br />
نبيل بن عبد اهلل الحصين<br />
مدير النشر<br />
طه محمد كسبه<br />
taaahaaa_k@hotmail.com<br />
الهيئة الطبية االستشارية<br />
األستاذ الدكتور / عبدالعزيز التويم<br />
استشاري ورئيس قسم السكري وغدد األطفال<br />
بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة<br />
ونائب رئيس الجمعية السعودية لطب األطفال<br />
األستاذ الدكتور / محمد عمر<br />
عضو الجمعية األمريكية ألمراض السكري<br />
رئيس وحدة األمراض الباطنية والسكري<br />
بمستشفيات المغربي<br />
05<br />
المعاناة في الخلل الجيني<br />
تصيب بداء السكري<br />
أمراض القلب ومضاعفاتها<br />
قنبلة قابلة لالنفجار<br />
األستاذ الدكتور/ عبد المعين عيد األغا<br />
استشاري الغدد الصماء والسكري لدى األطفال<br />
مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة<br />
األستاذ الدكتور/ بدر الجلسي<br />
استشاري الغدد الصماء والسكري<br />
بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز األبحاث بجدة<br />
األستاذ الدكتور / أيمن الجندي<br />
أستاذ األمراض الباطنية جامعة طنطا<br />
واستشاري بالجامعة اإلسالمية- المدينة المنورة<br />
للتواصل واإلعالن<br />
وكالة تولينا<br />
هاتف : 6912020 – 2752782 012<br />
فاكس : 6915588 012<br />
06<br />
09<br />
بريد إلكتروني : .com the-diabetologist@tuleena<br />
info@tuleena.com<br />
ص . ب - 6331 جدة - رمز بريدي : 21442<br />
10<br />
القرأة والكتابة تحميان<br />
من ضعف الذاكرة<br />
عقار جديد لعالج<br />
مرضى اإلكتئاب<br />
صحتك بالدنيا<br />
المجلة ترحب بجميع المساهمات والدعوات<br />
واالستفسارات المتصلة بأهداف المجلة<br />
السعر: السعودية 10 رياالت<br />
اإلمارات 10 دراهم - مصر 10 جنيهات<br />
12
اليوم العالمي<br />
للسكري<br />
57 نحن والحياة من حولنا<br />
58<br />
يمكن إخضاع مريض السكري<br />
21 للجراحة .. بأمان<br />
62<br />
أطفالنا في مرمى نيران الخطر..<br />
66<br />
الرضاعة الصناعية تتسبب في<br />
وفاة مليون ونصف المليون طفل<br />
73<br />
أنت والسكري<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
43<br />
عشر فوائد في ثمرة ومشروب الرمان 74<br />
76<br />
نصائح وإرشادات غذائية<br />
لمريض السكري<br />
78<br />
القرفة لها فوائد جليلة<br />
81<br />
عالقة نقص فيتامين “د”<br />
مع داء السكري<br />
اكتشاف جين يقاوم مرض السكري<br />
األخطاء الشائعة في قياس السكر<br />
والضغط بالمنزل<br />
الموسوعة الطبية )4(<br />
استشارات طبية<br />
كبح جماح البدانة<br />
طبيبك يجيبك<br />
82<br />
85<br />
Prevention of Beta-cell<br />
Destruction and Preservation<br />
for Those with<br />
Existing Type 1 Diabetes<br />
87<br />
01<br />
هوامش سكرية<br />
44<br />
45<br />
49<br />
54
صحتك<br />
بالدنيا<br />
صحتك بالدنيا<br />
المكسرات تقي من أمراض<br />
السرطان والقلب<br />
نوع الجنس يلعب دورا في<br />
االصابة بالسكري<br />
القراءة والكتابة تحميان<br />
من ضعف الذاكرة<br />
االكتشاف المبكر للسكري<br />
يحد من اإلصابة بأمراض القلب<br />
نقص فيتامين “د” يرفع فرص<br />
اإلصابة بأمراض القلب
األخبار:<br />
المعاناة في الخلل الجيني<br />
تصيب بداء السكري<br />
المكسرات تقي من السرطان<br />
وأمراض القلب<br />
بالدنيا صحتك<br />
حذرت دراسة طبية من أن معاناة البعض من خلل<br />
جيني يجعلهم األكثر عرضة بنسبة 36 في املائة<br />
لإلصابة مبرض السكري النوع الثاني، وأمراض<br />
القلب باملقارنة باألشخاص الذين ال يعانون من هذا<br />
اخللل.<br />
وكشفت األبحاث الطبية التي أجريت مبركز<br />
"جوسلني ملرض السكر" مبدينة "بوسطن" األمريكية، على<br />
أن األشخاص الذين يعانون من خلل جيني ترتفع بينهم<br />
مبعدل الثلث فرص اإلصابة بأمراض القلب والسكري النوع<br />
الثاني باملقارنة باألصحاء. ويأمل الباحثون في أن يسهم<br />
هذا االكتشاف في وضع استراتيجيات وقائية وعالجية ضد<br />
املرضني.<br />
وتشير البيانات إلى أن املرضى الذين يعانون من مرض<br />
السكري النوع الثاني هم األكثر عرضة مبعدل ثالثة أضعاف<br />
لإلصابة بأمراض القلب، باملقارنة باألصحاء، ليظل العامل<br />
األول والرئيسي وراء ارتفاع الوفيات لتصل إلى أكثر من<br />
370 مليون شخص حول العالم. وكان الباحثون قد أجروا<br />
أبحاثهم - املنشورة في العدد األخير من مجلة "الرابطة<br />
الطبية األمريكية"- على حتليل بيانات أكثر من 4,100 ألف<br />
شخص يعانون من مرض السكري النوع الثاني، ويعانى<br />
نحو ثلثهم من أمراض القلب، حيث عكفوا على إجراء<br />
اختبارات جينية ألكثر من 2,5 مليون متغير جيني.<br />
وقد وجد الباحثون أن أكثر من خلل جيني يسهم بصورة<br />
مباشرة في رفع بنسبة 36 في املائة من فرص اإلصابة<br />
مبرض السكري النوع الثاني وأمراض القلب.<br />
د. داليا عبد املنعم<br />
بشرى سارة لعشاق املكسرات، فعشقهم يشكل درعا<br />
واقية حلمايته من مخاطر اإلصابة بالسرطان وأمراض<br />
القلب، حيث كشفت األبحاث الطبية أن تناول اجلوز<br />
يسهم بصورة كبيرة في تقليل فرص اإلصابة بالسرطان،<br />
باإلضافة إلى أمراض القلب واألوعية الدموية، وذلك وفقا<br />
ألحدث الدراسات التي نشرت مؤخرا في املجلة األمريكية الطبية.<br />
وكان فريق من الباحثني اإلسبان قد أجروا أبحاثهم على العناصر<br />
الغذائية وتأثيرها وعالقتها باألمراض على أكثر من 7 آالف<br />
شخص تراوحت أعمارهم ما بني اخلامسة واخلمسني والتسعني<br />
عاما، حيث عكف الباحثون على دراسة التأثير الوقائي للمكسرات،<br />
خاصة اجلوز، ألمراض القلب واألوعية الدموية بني املشاركني في<br />
الدراسة ممن اتبعوا النظام الغذائي لدول البحر املتوسط الغني<br />
بزيت الزيتون وقليل من الدهون املشبعة مع احلرص على تناول<br />
حفنة من املكسرات يوميا مع مراقبة نسبة الدهون املتناولة.<br />
وتشير النتائج املتوصل إليها إلى أن األشخاص الذين يتناولون<br />
أكثر من ثالث حصص من املكسرات بواقع 28 جراما أسبوعيا<br />
استفادوا من تراجع بنسبة 55 في املائة في فرص الوفاة متأثرين<br />
بأمراض القلب والشرايني، وتراجع بنسبة 40 في املائة في فرص<br />
اإلصابة بالوفاة نتيجة اإلصابة بالسرطان.<br />
يحتوي "اجلوز" على كميات وفيرة من حمض "ألفا لينوليك" وعدد من<br />
املواد الكيميائية النباتية خاصة في الطبقة اجللدية املغلفة لثماره<br />
جنبا إلى جنب األلياف واملعادن مثل الكالسيوم واملاغنيسيوم<br />
والبوتاسيوم كلها عناصر تسهم إيجابا في صحة اإلنسان.<br />
محمد عطية الفل<br />
06<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
صحتك بالدنيا<br />
التلوث يصيب بمرض القلب<br />
وسرطان الرئة<br />
هدى رجب<br />
أظهرت دراستان حديثتان وجود تأثير سلبي لتلوث<br />
الهواء على الصحة قد يكون قاتلال، إذ يرتبط باإلصابة<br />
بسرطان الرئة وقصور عضلة القلب. وتلقي النتائج بالضوء<br />
على مشكلة تلوث الهواء واألثر الذي يتركه على صحة<br />
املجتمع.<br />
وأشارت الدراسة األولى إلى أن تلوث الهواء يزيد مخاطر<br />
اإلصابة بسرطان الرئة، وذلك حتى على مستويات أقل من<br />
مستويات التلوث املسموح بها من قبل االحتاد األوروبي.<br />
وأجرى الدراسة املركز البحثي التابع للجمعية الدامناركية<br />
للسرطان، ونشرت في مجلة )النسيت( لعلم األورام.<br />
وراجعت الدراسة بيانات 17 بحثا علميا مت إجراؤها في<br />
تسعة من بلدان االحتاد األوروبي وشملت أكثر من 313<br />
ألف شخص. وفحص الباحثون أثر التعرض ألكسيد<br />
النيتروجني واجلسيمات العالقة في اجلو، وذلك على مدار<br />
13 عاما، أصيب خاللها 2095 شخصا من العينة<br />
بسرطان الرئة.<br />
وتبيني للباحثني أن ارتفاع تركيز اجلسيمات العالقة<br />
مبعدل خمسة مايكروغرامات في املتر املكعب الواحد<br />
من الهواء ارتبط بزيادة معدالت سرطان الرئة بنسبة<br />
تراوحت بيني 18 و22 في املائة. فيما لم يجدوا أثرا<br />
سلبيا ألكسيد النيتروجني على الرئة. ومع أن التدخني هو<br />
املسبب األول لسرطان الرئة، لكن النتائج تعني أن بعض<br />
الناس سيصابون به بسبب املكان الذي يعيشون فيه.<br />
أما الدراسة الثانية فقد أجريت في اململكة املتحدة<br />
بتمويل من مؤسسة القلب البريطانية، وراجعت 35<br />
دراسة من شتى أنحاء العالم بشأن التلوث. ونشرت في<br />
مجلة )النست( الطبية.<br />
ووجد الباحثون أن التلوث يرتبط بازدياد معدالت الدخول<br />
إلى املستشفى واملوت لدى املرضى املصابني مبشاكل<br />
في عضلة القلب، إذ تؤدي مستويات التلوث املرتفعة<br />
إلى حتفيز اإلصابة بأزمة قلبية قد تكون قاتلة. وتكشف<br />
النتائج عن األثر الكبير الذي يتركه التلوث على الصحة،<br />
وترسل إشارات بضرورة خفض مستويات التلوث، كما<br />
تطرح تساؤالت عن حقيقة الوضع في الدول النامية،<br />
ففي أوروبا توجد اإلمكانيات واالهتمام بدراسة هذه<br />
املشكلة، أما في دول العالم النامي كالهند فيعتقد أن<br />
مستويات التلوث قد تكون عشرة أضعاف إلى عشرين<br />
ضعف مستوياتها في االحتاد األوروبي، ولكن ال توجد<br />
أبحاث بشأنها.<br />
بالدنيا صحتك<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
07
األخبار:<br />
نوع الجنس يلعب دورا<br />
في اإلصابة بالسكري<br />
صحتك بالدنيا<br />
النوم 7 ساعات ليال تكفي<br />
للوقاية من أمراض القلب<br />
في املاضي كانت ممارسة الرياضة مع اتباع نظام<br />
غذائي صحي واالبتعاد عن التدخني، وعدم تناول<br />
الكحول وسائل كافية للوقاية من أمراض القلب،<br />
ولكن وفقا ملا نشرته املجلة األوروبية للوقاية من<br />
أمراض القلب، فإن دراسة جديدة أشارت إلى أن<br />
النوم سبع ساعات ليال يقي من أمراض القلب والسكتات<br />
الدماغية. حيث إن النوم هو أحد العالجات التي نوصي<br />
بها ملرضى القلب وليس فقط وسيلة للوقاية منه. إلى أن<br />
اإلنسان العادي يجب أن يحصل على مدة كافية يوميا من<br />
النوم، والتي تتمثل في 7 ساعات ملا حتت سن ال60 سنة<br />
و5 ساعات ملا فوق ال60 سنة.<br />
ويشار إلى أن النوم يفرز هرمونات حتمي جدار القلب<br />
والشرايني، كما تقلل من احتماالت اإلصابة باجللطات<br />
واألزمات القلبية. ويعد النوم راحة طبيعية للقلب حيث يقل<br />
نبض القلب أثناء النوم، ومن ثم يقل احتياجه لألكسجني<br />
مما يقلل من مجهوده ويحميه من األمراض.<br />
وبشكل عام تشير الدراسات إلى انخفاض احتماالت<br />
اإلصابة بأمراض القلب بنسبة تصل ل57 في املائة في<br />
حالة اتباع العادات الصحية، منها ممارسة الرياضة<br />
بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن والبعد التام عن<br />
الكحول والتدخني، فضال عن النوم لساعات طويلة بالليل<br />
حلماية القلب.<br />
د. السيد عبد املنعم<br />
سماح رجب<br />
أكدت اجلمعية األملانية ملساعدة مرضى السكري، أن<br />
هناك عوامل أخرى تلعب دورا في اإلصابة بالسكري، مثل<br />
اجلنس، بخالف اجلينات الوراثية أو توزيع كتلة الدهون<br />
في اجلسم.<br />
وأوضحت أن الرجال املصابني بالسكري وزيادة الوزن غالبا<br />
ما يعانون من انخفاض مستوى هرمون الذكورة )التستوستيرون(،<br />
في حني تكون النساء الالئي ترتفع لديهن نسب هرمونات األندروجينية<br />
الذكورية ويقعن حتت وطأة التوتر العصبي أكثر عرضة لإلصابة<br />
بالسكري من الالئي يكون مستوى هذه الهرمونات لديهن طبيعيا.<br />
وأضافت اجلمعية، أن املصابات بالسكري غالبا ما يعانني من<br />
االكتئاب مبعدل الضعف مقارنة باملرضى الذكور، وغالبا ما يعانني<br />
من اضطرابات الطعام. ومن ناحية أخرى يلعب اجلنس أيضا دورا<br />
في موعد حدوث اإلصابة بالسكري، فالسكري من النوع األول غالبا<br />
ما يصيب الفتيات في سن الطفولة، بينما حتدث اإلصابة به لدى<br />
الفتيان في مرحلة املراهقة.<br />
أما السكري من النوع الثاني فيصاب الرجال به مبكرا مقارنة<br />
بالنساء الالئي غالبا ما يتم تشخيص املرض لديهن بعد بلوغهن<br />
مرحلة انقطاع الطمث.<br />
08<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
صحتك بالدنيا<br />
اليوجا مرة واحدة أسبوعيا<br />
تعالج آالم الظهر<br />
د. محمود دراج<br />
كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من كلية الطب<br />
بجامعة بوسطن بالواليات املتحدة األمريكية عن معلومات جديدة<br />
ومثيرة بشأن "اليوجا" وفاعليتها في احلد من آالم أسفل الظهر.<br />
وأشار الباحثون أن اخلضوع جللسات "اليوجا" واالستغراق في<br />
متارين التأمل والتركيز<br />
مرة واحدة أسبوعيا<br />
له فاعلية كبيرة في<br />
احلد من آالم أسفل<br />
الظهر التي يعاني<br />
منها نسبة كبيرة من<br />
املرضى كبار السن،<br />
الفتيني أنها حتحُ دث<br />
نفس النتائج العالجية<br />
الرائعة الناجتة عن<br />
ممارستها مرتني في<br />
األسبوع، وهو ما<br />
سيوفر قدرا كبيرا<br />
من النقود، وخاصة<br />
للمرضى الذين<br />
ميتلكون مصادر دخل<br />
محدودة، وهو ما يعد أمرا مثيرا للغاية.<br />
وأوصى الباحثون جميع مرضى آالم أسفل الظهر باالكتفاء بحضور<br />
جلسات "اليوجا" مرة واحدة أسبوعيا فقط مهما كانت حالتهم<br />
املادية، وأنه أمر كاف جدا من الناحية الصحية وسيوفر قدرا كبيرا<br />
من النقود في الوقت ذاته. جاءت هذه النتائج في دراسة حديثة<br />
نشرت بدورية<br />
."Complementary and Alternative Medicine"<br />
أمراض القلب ومضاعفاتها<br />
قنبلة قابلة لالنفجار<br />
دقت دراسة طبية ناقوس اخلطر من أن تضاعف<br />
معدالت اإلصابة بأمراض القلب، ومضاعفاتها بات<br />
كقنبلة موقوتة قابلة لالنفجار في أي حلظة.<br />
وتشير التقديرات إلى أن ثالثة من بني كل أربعة<br />
أشخاص معرضون لإلصابة بأمراض القلب<br />
والسكري بحلول عام 2030، وفقا ألحدث التقارير<br />
الصادرة عن احلكومة البريطانية احملذرة من عدم توافر<br />
مستشفيات ودور رعاية صحية كافية الستيعاب الزيادة في<br />
معدالت اإلصابة.<br />
ويرى الباحثون أن تأثير منط احلياة يزيد من مخاطر<br />
اإلصابة ببعض األمراض كالبدانة، حيث يعيش الكثيرون<br />
لسنوات طويلة يعانون من أمراض متعددة، في الوقت الذي<br />
تتراجع فيه أعداد املمرضني واملوظفني في دور الرعاية<br />
الصحية املعنيني برعاية شؤون املرضى، وهو ما يعني<br />
مواجهة بريطانيا عجزا في أطقم التمريض بواقع 50 ألف<br />
ممرض في غضون ثالثة أعوام للتضاعف هذه التقديرات<br />
بحلول عام 2030.<br />
وتثير األزمة التي بدأت تلوح في األفق حول تراجع أعداد<br />
أطقم التمريض قلق العديد من األطباء ومسؤولي الرعاية<br />
الطبية باملستشفيات البريطانية، إلسهامها فى مضاعفة<br />
معدالت الوفاة املبكرة.<br />
وأشارت التقديرات إلى أن ثالثة أرباع السكان فى بريطانيا<br />
ميكن أن يعانوا من اآلثار اجلانبية ألمراض القلب والسكري<br />
واألمراض ذات الصلة خالل العقدين املاضيني.<br />
محمود عطية<br />
صحتك بالدنيا<br />
09<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
األخبار:<br />
صحتك بالدنيا<br />
القراءة والكتابة تحميان من<br />
ضعف الذاكرة<br />
توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى أن القراءة<br />
والكتابة أو القيام بالنشاطات العقلية، التي حترض<br />
الدماغ على العمل وحتتاج للتفكير والتحليل، ميكن<br />
أن تفيد في احلفاظ على حدة الذاكرة عند الكبر،<br />
حتى لو مت القيام بها بأي عمر خالل احلياة.<br />
الدراسة نشرت في دورية "علم األعصاب"، وهي املجلة الطبية<br />
لألكادميية األمريكية لعلم األعصاب، وتابع فيها الباحثون<br />
294 شخصا لتقييم الذاكرة وطريقة التفكير لديهم كل عام،<br />
كما مت سؤالهم عن عادة القراءة أو مهارة الكتابة أو قيامهم<br />
بنشاطات أو ألعاب تتطلب التفكير والتحليل خالل أي مرحلة<br />
من مراحل حياتهم سواء الطفولة أو البلوغ أو الشباب وحتى<br />
في العمر احلالي، وحتى بعد وفاتهم مت دراسة دماغهم ملعرفة<br />
إن كان يحتوي على تغيرات في بنيته تشير للخرف.<br />
وأبانت النتائج أن تراجع الذاكرة كان أقل مبقدار النصف<br />
تقريبا )48 في املائة( لدى املشتركني الذين يحبون القراءة<br />
أو الكتابة أو الذين مارسوا األلعاب أو النشاطات التي<br />
تتطلب التفكير وحتفز الدماغ على العمل، مقارنة مع<br />
األشخاص الذين لم يقوموا بأي من هذه النشاطات، وحتى<br />
بعد استبعاد احلاالت التي أظهر فحص الدماغ وجود<br />
تغيرات في بينة الدماغ تشير إلى اخلرف.<br />
د. محمود دراج<br />
ارتفاع الكوليسترول يصيب الرجال<br />
بأزمة قلبية في منتصف العمر<br />
كشفت دراسة نرويجية حديثة أن الرجال الذين<br />
يعانون من ارتفاع في مستوى الكوليسترول في مرحلة<br />
منتصف العمر تزيد لديهم فرص اإلصابة بأزمة قلبية<br />
مقارنة بالنساء من نفس الفئة العمرية ولديهن نفس<br />
معدل الكوليسترول املرتفع. وشملت الدراسة التي أجراها<br />
باحثون في اجلامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، أكثر<br />
من 40 ألف رجل وامرأة في النرويج، وأظهرت أن الرجال<br />
في منتصف العمر، ويعانون من ارتفاع في الكوليسترول<br />
يتعرضون آلثار سلبية لم يجدها الباحثون عند النساء.<br />
وقال القائمون على الدراسة، وفقا أن معدالت الكوليسترول<br />
املرتفعة تضر بالرجال فى منتصف العمر أكثر من النساء،<br />
لذا يجب أن تتجه اجلهود الوقائية اخلاصة بجنس الرجال<br />
إلى حمايتهم من اإلصابة بأي أزمة قلبية محتملة. وأجرى<br />
الباحثون الدراسة على 23 ألفا و525 امرأة، و20 ألفا<br />
و725 رجلال، أقل من 60 عاما ملدة 12 عاما، وسجلوا<br />
حاالت إصابة بأزمات قلبية عند 157 امرأة، مقابل 553<br />
حالة بني الرجال.<br />
كما أجرى الباحثون أيضا جتربة ثانية على مجموعة من<br />
املشاركني بلغت أعمارهم 60 عاما، أو أكثر، غير أنها لم<br />
تظهر أى دليل على وجود اآلثار السلبية الرتفاع الكوليسترول<br />
على الرجال مثل مرحلة منتصف العمر.<br />
هدى رجب<br />
10<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
صحتك بالدنيا<br />
األدوية النفسية تعرِّض<br />
األطفال مستقبال للسكري<br />
د. محمد أمان<br />
كشفت دراسة علمية حديثة نشرت في JAMA Psychiatry<br />
أشرف عليها باحثون من املركز الطبي جلامعة فاندربيلت األمريكية عن<br />
معلومات جديدة وخطيرة بشأن إحدى مجموعات العقاقير التي تنتمي<br />
ملجموعة األدوية النفسية، وتعرف باسم مضادات الذهان " yantips<br />
صحتك بالدنيا<br />
"risperidone" ومن أمثلتها عقار ،"chotic medications<br />
و"quetiapine" و"aripiprazol " و"olanzapine ".<br />
وأشار الباحثون إلى أن حصول األطفال الشباب البالغني على<br />
العقاقير املضادة للذهان ،""antipsychotic medications<br />
والتي تستخدم لعالج اضطرابات املزاج والسلوك يرتفع معها بشكل<br />
ملحوظ خطر إصابتهم مبرض السكري من النوع الثاني type 2<br />
،""diabetes أحد أخطر األمراض املزمنة التي تصيب أكثر من<br />
315 مليون شخص على مستوى العالم.<br />
وأكدت النتائج أن حصول األطفال والشباب املصابني باالضطرابات<br />
النفسية على العقاقير املضادة للذهان يرفع خطر إصابتهم مبرض<br />
السكري من النوع الثاني مبعدل ثالثة أضعاف مقارنة باملرضى<br />
النفسيني الذين ال يحصلون على هذه العقاقير، وهو ما يعد أمرا<br />
خطيرا للغاية.<br />
وأضاف الباحثون، أن هذه النتائج تكمن أهميتها في تنبيه األطباء<br />
الذين يتابعون احلاالت املصابة بالذهان، وخاصة األطفال كي يولونهم<br />
املزيد من االهتمام، وخاصة األطفال املصابني بفرط الوزن أو السمنة<br />
حيث يعد ذلك عامال آخر لرفع خطر اإلصابة مبرض السكر، وكما<br />
أوصى الباحثون بضرورة إخضاع هؤالء األطفال والشباب ملزيد من<br />
الفحوصات والتقييم مع استخدام أقل اجلرعات الفعالة لألدوية وفي<br />
أقل فترة زمنية ممكنة.<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
11
األخبار:<br />
عقار جديد لعالج مرض االكتئاب<br />
12<br />
صحتك بالدنيا<br />
فقدان األسنان يؤدي<br />
إلى خلل في الذاكرة<br />
اكتشف علماء من السويد أن ذاكرتنا في أسناننا،<br />
مؤكدين أن فقدان اإلنسان ألسنانه يؤدي إلى خلل<br />
في ذاكرته، ومن دون أن يكون لذلك أي عالقة<br />
بالعمر. وتوصلت الدراسة إلى أن فقدان األسنان<br />
يؤدي إلى خلل في ذاكرة اإلنسان، دون أن يكون<br />
لذلك عالقة بالعمر، وأن الذاكرة اجليدة ترتبط باألسنان<br />
الطبيعية اجليدة وليس االصطناعية.<br />
كما ظهر في البحث، أنه عند فقدان السن فإن جزءا من<br />
شبكة األعصاب تختفي، مما يؤثر سلبا على جزء من<br />
الدماغ املختص في الذاكرة. وتابع الفريق الطبي املئات<br />
من املواطنني في كل من السويد والنرويج ملدة عشرين<br />
عاما، سجلت خاللها التطورات لكل شخص على صعيد<br />
العمر والذاكرة والهرم.<br />
ويعتقد اخلبراء أنه مع فقدان األسنان تضعف اإلشارات<br />
احلسية، التي تبعث املعلومات إلى الدماغ، وهذا يؤثر<br />
سلبا في ذاكرة اإلنسان. كما يعتقد العلماء أيضا أن<br />
األمراض التي تصيب األسنان لها عالقة أيضا بالذاكرة،<br />
حيث إن هذه األمراض ميكن أن تسبب موت العصب<br />
وفقدان الذاكرة. لذا ينصح األطباء بأنه إذا ما أراد املرء<br />
احلفاظ على ذاكرة جيدة في الكبر، أن يحافظ على أسنانه<br />
أثناء شبابه.<br />
د. محمود دراج<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
من خالل أحد التقارير التي نشرت مؤخرا عن معلومات<br />
جديدة ومثيرة بشأن أحد األدوية الفعالة للغاية في عالج<br />
مرض االكتئاب أشار الباحثون إلى أن عقار "كيتامني<br />
"، Ketamine والذي يستخدم أيضا خالل عملية<br />
التخدير، يساهم في عالج أعراض مرض االكتئاب<br />
وتخفيفه خالل 24 ساعة فقط من تناوله لدى أكثر من 60 في<br />
املائة من املرضى، وذلك حسبما أظهرت النتائج التي شملت<br />
73 شخصا من املصابيني باالكتئاب داخل الواليات املتحدة<br />
األمريكية.<br />
وتابع الباحثون، أنه في املقابل تستغرق غالبية األدوية املضادة<br />
لالكتئاب من 4 إلى 6 أسابيع كي تظهر فاعليتها وحتد من<br />
أعراض االكتئاب، وهو ما يعد أمرا مثيرا للغاية، ويؤكد فاعلية<br />
عقار كيتامني، حيث جنح في تخفيف أعراض االكتئاب لدى في<br />
املائة 64 من املرضى مقارنة ب28 في املائة فقط لدى املرضى<br />
الذين حصلوا على عقار midazolam" ".<br />
وأضاف الباحثون أن املرضى حصلوا على عقار "كيتامني"<br />
عن طريق احلقن الوريدي، وباستخدام جرعات منخفضة جدا،<br />
وميكن أن يستمر تأثير اجلرعة الواحدة خلمسة أسابيع كاملة،<br />
جاءت هذه النتائج باملجلة العلمية Journal" American<br />
"، of Psychiatry وذلك على املوقع اإللكتروني اخلاص بها.<br />
د. خالد الشلباني
صحتك بالدنيا<br />
اإلصابة بالسكري مرتبطة<br />
بتوقيت فطام الطفل<br />
سماح رجب<br />
االكتشاف المبكر للسكري يحد<br />
من اإلصابة بأمراض القلب<br />
د. السيد عبد املنعم<br />
كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من كلية<br />
الطب بجامعة ميامي عن معلومات جديدة وهامة بشأن مرض<br />
السكري، أحد أخطر األمراض املزمنة التي تصيب أكثر من<br />
350 مليون شخص على مستوى العالم.<br />
وأشار الباحثون إلى أن التعامل مع مرض السكري بشكل<br />
مبكر، وذلك عن طريق اكتشافه في مراحله األولى والوصف<br />
السريع لألدوية التي حتد من تطور املرض يساهم بشكل<br />
/ في حماية هؤالء املرضى من مخاطر اإلصابة بأمراض<br />
القلب والتي تعد أبرز املخاطر الثانوية واملضاعفات الناجمة<br />
عن اإلصابة بالسكري.<br />
وتابع الباحثون أن حصول مرضى السكري على عقار<br />
ميتفورمني "metformin" اخلافض ملستوى اجللوكوز بالدم<br />
مع القيام ببعض التغييرات اإليجابية على النمط احلياتي<br />
لإلنسان يحُحدث تأثيرات رائعة لها فاعلية فى احلد من مستوى<br />
الكوليسترول الضار "ldl" ورفع مستويات الكوليسترول النافع<br />
"HDL" والدهون الثالثية بالدم، وبالتالي املساهمة في احلد<br />
من خطر تكون طبقة البالك وخفض فرص اإلصابة بأمراض<br />
القلب. وذلك وفق ماورد بدوريةClinical Journal of<br />
. Endocrinology & Metabolism<br />
كشفت دراسة أمريكية حديثة نشرتها وكالة )يو بي آي( على أن<br />
فطام الطفل بعد شهره السادس أو قبل شهره الرابع قد يزيد<br />
خطر إصابته بالنوع األول من السكري إذا كان هناك تاريخ لهذا<br />
املرض في عائلته، ولذلك فقد دعا الباحثون إلى مراعاة توقيت<br />
الفطام عند األطفال املعرضني وراثيا لإلصابة بهذا املرض.<br />
وأجرى الدراسة باحثون في جامعة كولورادو، وشملت قرابة ألفي<br />
رضيع أصيب منهم الحقا 53 بالسكري. ولوحظ أن فطام الطفل<br />
في وقت مبكر قبل الشهر الرابع، وكذلك في وقت متأخر يزيد عن<br />
الشهر السادس، من شأنه رفع مخاطر إصابته بالنوع األول من<br />
السكري. وتبني أن الذين يفطمون على عمر يقل عن األربعة أشهر<br />
يزيد لديهم خطر اإلصابة بالنوع األول من السكري مرتني، بينما<br />
تزيد اخلطورة ثالث مرات عند فطامهم عند عمر يزيد على الستة<br />
أشهر. وتتنافى النتائج مع اإلرشادات السابقة بضرورة البدء<br />
بفطام الطفل في قرابة الشهر<br />
السادس من العمر. وقال<br />
العلماء إن العمر اآلمن<br />
للفطام هو بني الشهر<br />
الرابع واخلامس من<br />
العمر حني يبدأ الطفل<br />
تناول الطعام الصلب.<br />
وأشارت الباحثة<br />
املسؤولة عن الدراسة<br />
بريتني فريدريكسون إلى<br />
أن البيانات تظهر وجود عالقة<br />
معقدة بني التوقيت ونوع الطعام<br />
الذي يتناوله الرضيع وبني خطر اإلصابة بالنوع األول من<br />
السكري.<br />
وأضافت، إن البدء بتعريف الطفل على األطعمة الصلبة بني<br />
الشهر الرابع واخلامس من العمر آمن، لكن بشرط مواصلة<br />
الرضاعة الطبيعية، من أجل التخفيف من خطر اإلصابة بالنوع<br />
األول من السكري عند األطفال املعرضني وراثيا. كما بينت<br />
النتائج أن التعرض املبكر للفاكهة والتأخر في التعرض لألرز<br />
والشوفان يزيد من خطر اإلصابة بالنوع األول من السكري عند<br />
األطفال بنسبة 2,23 و2,88 في املائة على التوالي.<br />
صحتك بالدنيا<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
13
األخبار:<br />
صحتك بالدنيا<br />
خبراء استراليون:<br />
الطماطم تخفض الكولسترول<br />
وتحمي من أزمات القلب<br />
كشف خبراء أستراليون من جامعة أدياليد عن<br />
نتائج )14( دراسة سابقة أعدت عن الطماطم<br />
على مدى 55 سنة، واستنتجوا أنها توفر وسيلة<br />
دفاع طبيعية بوجه ارتفاع ما يُعرف بالكولسترول<br />
السيئ في الدم.<br />
ومتنح الطماطم منافع حتاكي منافع statins أو<br />
األدوية املخفضة للكولسترول وأدوية تثبيت الضغط،<br />
فتناول 25 ملغ من مادة lycopene املوجودة في<br />
الطماطم يومياً ميُ كن أن يخفض الكولسترول السيئ<br />
بنسبة 10%. ويكمن السر في مستويات مرتفعة من<br />
مادة lycopene التي متنح الطماطم الناضجة لونها<br />
األحمر، والlycopene مادة مضادة لألكسدة تبني<br />
أخيراً أنها حتمي من أزمات القلب واجللطات.<br />
وبحسب الباحثني، فإن منافع الطماطم تزيد بعد الطهي<br />
ألن استواءها يُسهّل عملية امتصاص اجلسد ملادة<br />
.lycopene ويُعد 56 غراماً من معجون الطماطم<br />
أو نصفُ لتر من عصير الطماطم املطبوخة كمية كافية<br />
ملساعدة العديد من املرضى.<br />
طبيب السكري خاص<br />
السمنة تؤدي إلى هشاشة العظام<br />
أظهرت دراسة أمريكية حديثة، أن السمنة املفرطة ميكن<br />
أن تعرض اإلنسان خلطر اإلصابة بهشاشة العظام. وكان<br />
العلماء يعتقدون حتى وقت قريب أن زيادة الوزن تساعد<br />
على حماية العظام ومنع الكسور، غير أن هذه الدراسة<br />
التي أجراها باحثون بجامعة هارفارد، كشفت أن البالغني<br />
الذين يحملون دهونا زائدة في دمائهم وأعضائهم يصبحون عرضة<br />
لهشاشة العظام، وبالتالي إلى اإلصابة بكسور.<br />
وقال الباحثون، وفقا لصحيفة )ديلي ميل( البريطانية، إنه بدال من<br />
حماية العظام، تعمل الدهون الزائدة على تكوين خاليا آكلة تتسبب<br />
في إضعاف العظام تدريجيا، كما أوضحوا أيضا أنه في حال<br />
تخزين كميات كبيرة من الدهون في نخاع العظام، فإن هذا األمر<br />
يعرقل إنتاج أنسجة عظام جديدة.<br />
وأشار القائمون على الدراسة إلى أنهم اكتشفوا عدم صحة<br />
االعتقاد السائد بأن السمنة حتمي العظام، فالدهون املوجودة في<br />
نخاع العظام تؤدي إلى إضعافها. وتابع الباحثون حالة عظام<br />
أكثر من مائة رجل وامرأة يعانون من السمنة واستخدموا جهاز<br />
التحليل الطيفي بالرنني النووي املغناطيسي لقياس الدهون في<br />
نخاع عظامهم والعضلالت والكبد. ووجد الباحثون أن البالغني<br />
الذين يحملون أكبر نسبة دهون في أكبادهم وعضالتهم يحملون<br />
أيضا أعلى معدالت من الدهون في نخاع عظامهم، األمر الذي يزيد<br />
خطر إصابتهم بهشاشة العظام.<br />
محمد عطية الفل<br />
14<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
صحتك بالدنيا<br />
التاريخ العائلي للسكري يرفع<br />
خطر اإلصابة بالمرض<br />
محمد عطية الفل<br />
كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من املركز األملاني<br />
ألبحاث مرض السكري عن معلومات جديدة وهامة بشأن مرض السكري<br />
من النوع الثاني diabetes" ،"type 2 أحد أخطر األمراض املزمنة<br />
التي تصيب أكثر من 315 مليون شخص على مستوى العالم.<br />
وأشار الباحثون أن األشخاص الذين ميتلكون تاريخا عائليا ملرض<br />
السكري من النوع الثاني يرتفع خطر إصابتهم مبقدمات هذا املرض<br />
املزمن، أو ما يعرف بحالة "ما قبل السكري "prediabetes وبنسب<br />
تتخطى 26 في املائة مقارنة باألشخاص الذين ال ميتلكون تاريخا<br />
عائليا للمرض، وذلك من خالل دراسات وأبحاث واسعة شملت أكثر من<br />
8000 شخص. ويحُعرّف معهد دسمان<br />
ملرض السكري مصطلح "ما قبل<br />
السكري" بأنه هو احلالة التي<br />
تسبق دائما ظهور النوع<br />
الثاني من مرض السكري،<br />
ولكن ليس بالضرورة أن<br />
تتطور حالة كل شخص من<br />
مرحلة ما قبل السكري إلى أن<br />
يصبح مريضا بالنوع الثاني من<br />
مرض السكري.<br />
وتكون مستويات سكر الدم لدى<br />
األشخاص املصابني بتلك احلالة أعلى من املعتاد ولكن ليست عالية مبا<br />
يكفي العتبار أن املريض مصاب مبرض السكري. وقد أظهرت األبحاث<br />
احلديثة أن بعض املضاعفات املزمنة املرتبطة مبرض السكري مثل<br />
أمراض القلب والدورة الدموية وتلف األعصاب، تكون على األرجح قد<br />
ظهرت خالل مرحلة ما قبل السكري.<br />
وأضاف الباحثون، أن التاريخ العائلي ملرض السكري يعد أحد عوامل<br />
اخلطورة الهامة املسببة حلالة "ما قبل السكري"، ولذا يجب على هؤالء<br />
األشخاص السيطرة على مستوى جلوكوز الدم لديهم، واحلد من تناول<br />
األطعمة الغنية بالسكر وممارسة األنشطة الرياضية بشكل منتظم بجانب<br />
التخلص من السمنة والكيلوات الزائدة.<br />
جاءت هذه النتائج باملجلة العلمية الشهيرة ،"Diabetologia" والتي<br />
تصدرها الرابطة األوروبية ألبحاث مرض السكري، وذلك على املوقع<br />
اإللكتروني اخلاص بها.<br />
الرجال معرضون للوفاة<br />
بسرطان الجلد أكثر من<br />
السيدات<br />
تشير أحدث الدراسات الطبية إلى أن الرجال أكثر<br />
عرضة بنسبة 70 في املائة للوفاة مبكرا متأثرين<br />
بإصابتهم بسرطان اجللد - أخطر أنواع األورام<br />
السرطانية – باملقارنة بالسيدات، وذلك على الرغم<br />
من تقارب معدالت اإلصابة باملرض اللعني بني<br />
اجلنسني في بريطانيا سنويا.<br />
وتشير بيانات أبحاث السرطان في بريطانيا إلى أن 3,4<br />
بريطاني من بيني كل 100 ألف يلقون حتفهم متأثرين<br />
بإصابتهم بأورام اجللد اخلبيثة باملقارنة بنحو بريطانيتني<br />
من بني كل 100 ألف سيدة بريطانية، وهو ما يعني أنه<br />
من بيني 6,200 ألف بريطاني يصاب بسرطان اجللد<br />
سنويا يلقى نحو 1,300 ألف حتفه متأثرا باملرض في<br />
مقابل إصابة 900 سيدة بريطانية من بني 6,600 ألف.<br />
من ناحية أخرى، تكشف احتمالية اإلصابة باملرض إلى<br />
17,2 رجل من بيني كل 100 ألف باملقارنة بنحو 17,3<br />
سيدة، حيث شهدت معدالت اإلصابة منذ السبعينيات زيادة<br />
ملحوظة بني الرجال بلغت 185 في املائة باملقارنة بنحو 55<br />
في املائة للسيدات.<br />
محمود عطية<br />
صحتك بالدنيا<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
15
األخبار:<br />
16<br />
صحتك بالدنيا<br />
الكرفس والبابونج يحميان<br />
من سرطان البنكرياس<br />
توصّ ل فريق بحث أمريكي في دراسة نشرت<br />
في دورية التغذية وأبحاث الطعام، إلى أن التني<br />
الشوكي، والكرفس، واألوريغانو، والبابوجن، حتتوي<br />
على مواد تقضي على خاليا سرطان البنكرياس.<br />
وقال باحثون من جامعة إلينوي: إن استخدام مواد<br />
الفالفونويد املوجودة في البابوجن مثال، واللوتني املوجودة<br />
في الكرفس، والتني الشوكي، واألوريغانو قبل العالج<br />
الكيماوي، يساهم في تثبيط أنزمي معنيّ ، ما يسهل قتل<br />
خاليا سرطان البنكرياس.<br />
وأشارت الباحثة إلفيرا ميجيا إلى أن "البابوجن وحده<br />
أدى إلى موت اخلاليا في نوعني من سرطان البنكرياس<br />
العدائي"، ولكنها لفتت إلى أن "النتائج كانت أفضل عند<br />
معاجلة اخلاليا بالبابوجن على مدى 24 ساعة، ثم استخدم<br />
الدواء الكيماوي "جيمسيتابني" 36 ساعة".<br />
إلى ذلك، أفادت ميجيا بأن "املرضى لن يتمكنوا على<br />
األرجح من أكل الكمية الالزمة لرفع مستوى الفالفونويد<br />
في البالزما إلى القدر الفعال، ولكن ميكن لألدوية املكثفة<br />
أن تقوم بذلك"، غير أنها أشارت إلى أن "اإلكثار من تناول<br />
اخلضروات التي حتتوي على هذه املواد ملدى احلياة،<br />
يساهم في الوقاية من املرض".<br />
عرفات نعمان<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
مرضى الزهايمر أقل عرضة<br />
لإلصابة بالسرطان<br />
كشفت دراسة علمية حديثة، أشرف عليها باحثون من<br />
املجلس القومي للبحوث في إيطاليا، عن معلومات جديدة<br />
ومثيرة بشأن مرض السرطان والزهامير.<br />
وأشار الباحثون إلى أن كبار السن املصابني مبرض<br />
الزهامير تنخفض فرص إصابتهم مبرض السرطان بنسبة 50<br />
في املائة، والعكس صحيح، حيث يقل خطر إصابة مرضى<br />
السرطان مبرض الزهامير ولكن بنسبة أقل تصل إلى 35 في<br />
املائة، الفتني أن فهم اآللية املشتركة بني كال املرضني ستؤدي إلى<br />
تطوير أدوية جديدة لعالج كال املرضني مستقبال.<br />
وتعد تلك واحدة من أكبر الدراسات من نوعها، حيث شملت<br />
204468 شخصا، يزيد عمرهم على 60 عاما، واستمرت فترة<br />
الدراسة ستة أعوام، حيث أصيب 21451 شخصا بالسرطان،<br />
وأصيب 2832 شخصا بالزهامير، وأكدت النتائج أن مشاكل<br />
الذاكرة التي يعاني منها بعض مرضى السرطان ليس ناجتة<br />
عن استخدام العالج الكيماوي، ولكنها تعتبر مقدمات لإلصابة<br />
بالزهامير. جاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت بدورية<br />
،)Neurology( التي تصدرها األكادميية األمريكية لطب<br />
األعصاب.<br />
د. محمد أمان
صحتك بالدنيا<br />
التوتر يؤدي النتشار السرطان<br />
بالجسم<br />
السباحة هي الرياضة األفضل<br />
لمرضى السكري المصابين<br />
هدى رجب<br />
باالعتالل العصبي<br />
أوصى طبيب األعصاب كورت بايل، مرضى السكري<br />
أظهرت دراسة أمريكية جديدة أن التوتر يسبب أضرارا كبيرة<br />
الذين يعانون من االعتالل العصبي بأنه من األفضل<br />
ملرضى السرطان، ألنه يثير جينا معينا يسمح بزيادة انتشار اخلاليا<br />
أن يقتصروا على مزاولة رياضات قوة التحمل التي<br />
السرطانية باجلسم.<br />
ال تتسبب في التحميل على قدمهم بشكل كبير أثناء<br />
وقال الباحثون من جامعة أوهايو إن هذا االكتشاف قد يقود إلى<br />
تطوير عقاقير تستهدف هذا البروتني وتوقف انتشار األورام إلى ممارستها كالسباحة مثال. وأضاف بايل عضو الرابطة األملانية<br />
ألطباء األعصاب مبدينة كريفيلد، أن رياضات قوة التحمل<br />
أعضاء أخرى.<br />
وقد ربطت العديد من الدراسات منذ فترة طويلة بني التوتر وأشكال التي تستلزم التحميل على القدم كاجلري أو املشي مثال، ال<br />
تتناسب مع هؤالء املرضى. وعزا الطبيب ذلك إلى أنه عند<br />
عديدة من املرض<br />
اإلصابة باالعتالل العصبي يحدث بعض الضرر في أعصاب<br />
مثل سرطان الثدي،<br />
ا ملر يض ،<br />
والبروستاتا، غير أن<br />
لدرجة أنه قد<br />
السبب الفعلي ظل<br />
يفقد الشعور<br />
لغزا.<br />
با إل حسا س<br />
واآلن، أوضح الباحثون<br />
بقدميه، مما قد<br />
بجامعة أوهايو أن<br />
ينجم عن ذلك<br />
جسم اإلنسان هو ما<br />
أال يالحظ أنه<br />
يجعل السرطان ينقلب<br />
مصاب بجرح<br />
ضده من خالل إثارة<br />
جني يعرف باسم )إيه تي أف 3( وهو يظهر كاستجابة للمواقف التى هناك، إال إذا<br />
تسبب التوتر في كل أنواع اخلاليا، وعادة ما يتسبب في القضاء حدث تقرح<br />
على اخلاليا الطبيعية واحلميدة إذا ما قررت أنها أصيبت بأضرار في موضع<br />
اإلصابة. وحذر بايل من خطورة اإلصابة بجروح في القدم<br />
ال ميكن إصالحها.<br />
وأشار الباحثون إلى أن اخلاليا السرطانية تستميل إلى حد ما لدى مرضى السكري بشكل خاص أكثر من غيرهم، إذ ميكن<br />
خاليا اجلهاز املناعي التي يتم إرسالها إلى موقع الورم السرطاني أن تنتج عنها مضاعفات خطيرة نتيجة عدم سريان الدم في<br />
لكي تثير جيني )إيه تي إف 3(، موضحيني أن طريقة عمل ذلك لم أطرافهم على نحو سليم. إذ قد يصاب أي جرح صغير لديهم<br />
تتضح بعد، غير أن اجلني يشجع خاليا اجلهاز املناعي على العمل بااللتهاب مبنتهى البساطة، وغالبا ال ميكن عالجه بسهولة.<br />
بشكل متقطع وإعطاء اخلاليا السرطانية طريقا للهرب إلى مناطق لذلك أوصى الطبيب، مرضى السكري باملواظبة على فحص<br />
أقدامهم يوميا الكتشاف اإلصابة بأي جروح بها بشكل<br />
أخرى باجلسم.<br />
وربطت الدراسة أوال بني إثارة )إيه تي إف 3( في خاليا اجلهاز مبكر، واخلضوع للعالج بأقصى سرعة ممكنة، الفتا إلى أن<br />
املناعي وحدوث تطورات سيئة للغاية وسط عينة تتألف من 300 من االعتالل العصبي ال تقتصر أعراضه على فقدان الشعور<br />
مرضى السرطان، ثم أظهرت التجارب التي أجريت على الفئران أن باألطراف فقط، إمنا ميكن أن يظهر أيضا في صورة الشعور<br />
تلك التي ال يتواجد اجلني في أجسامها انتشر السرطان بها بنسبة بألم ووخز.<br />
أقل حدة مقارنة بالفئران التي مت إثارة اجلني املذكور بها.<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 17 2013<br />
سماح رجب<br />
صحتك بالدنيا
األخبار:<br />
الكالب األليفة تساعد<br />
مرضى السكري<br />
الشيشة تسبب أمراض القلب<br />
والسرطان<br />
صحتك بالدنيا<br />
محمد عطية الفل<br />
وجد علماء بريطانيون أن الكالب األليفة ميكن أن تنقذ حياة اإلنسان،<br />
وذلك من خالل عملها كنظام لإلنذار املبكر من انخفاض أو ارتفاع<br />
نسبة السكر في الدم، وذلك بالنسبة ملاليني األشخاص الذين يعانون<br />
من مرض السكري.<br />
وأثبت العلماء في جامعة بريستول أن الكالب املدربة على التعامل<br />
مع انخفاض مستويات السكر في دماء أصحابها، ميكن أن تساهم<br />
بإنقاذهم في حال تعرضوا لنوبة قاتلة من انخفاض سكر الدم.<br />
وتستطيع الكالب<br />
األليفة استخدام<br />
حاسة الشم القوية<br />
لديها للكشف عن<br />
التغيرات في التركيب<br />
الكيمياوي في دم<br />
مالكيها أو في عرقهم،<br />
وميكن تدريبها على<br />
دق ناقوس اخلطر من<br />
خلالل النباح أو حتى<br />
إحضار عدة اختبارات الدم ملالكيها، وذلك للتحقق من نسبة السكر<br />
في دمائهم.<br />
وأجرى العلماء أول دراسة أكادميية نشرتها )يو بي أي( لتقييم<br />
إمكانية استخدام الكالب األليفة بشكل موثوق لتوفير نظام اإلنذار<br />
املبكر من أجل مراقبة نسبة السكر في الدم، ووجدوا أن الكالب<br />
املدربة تدريبا خاصا كانت قادرة على الكشف وبشكل دقيق عن<br />
عالمات انخفاض أو ارتفاع السكر في الدم لدى أصحابها.<br />
وأوضحت الدراسة أن سلوكيات حتذير الكالب املدربة من ارتفاع<br />
أو انخفاض السكر في الدم شملت النباح، ولعق أيدي أصحابها<br />
أو خدشها، والقفز، والتحديق في وجوههم، وإحضار أدوات اختبار<br />
الدم.<br />
وقالت الطبيبة نيكوال روني من كلية العلوم البيطرية في جامعة<br />
بريستول، إن النتائج مهمة ألنها تظهر أن الكالب املدربة على التنبيه<br />
على نسبة السكر في الدم قد متكنت من إدخال حتسينات كبيرة على<br />
أوضاع مرضى السكري الصحية.<br />
أوضح االحتاد الدولي ملكافحة التدخيني في تقرير<br />
صادر عنه أن استخدام الشيشة في دول شرق<br />
املتوسط وفي الدول اآلسيوية والدول العربية أصبح<br />
من األمور الشائعة، غير أن اإلحصائيات احلديثة<br />
تشير إلى انتشارها أيضا في الدول الغربية كنوع<br />
من النشاط االجتماعي في استخدام التبغ.<br />
ويشير التقرير إلى أن املفاهيم اخلاطئة حول الشيشة<br />
واستخدامها هي التي أدت إلى انتشارها إلى هذا احلد<br />
في األوساط االجتماعية. وأشارت العديد من الدراسات<br />
إلى العالقة بني تناول الشيشة واإلصابة ببعض األمراض<br />
كالسرطان وأمراض القلب وأمراض اجلهاز التنفسي.<br />
إال أن االرتباط اخلاطئ بينها واجللسات االجتماعية، فضال<br />
عن انتشار بعض املعلومات املغلوطة أن الشيشة ليس لها<br />
تأثير ضار على الصحة يساعد بشكل كبير على انتشارها<br />
خاصة في فئة الشباب. وقد أظهر التقرير أن دراسة أجريت<br />
أوضحت مخاطر جلسة واحدة من الشيشة، حيث بينت<br />
الدراسة من خالل فحص وظائف الرئة، واملجهود الرياضي<br />
القلبي الرئوي إن تدخني الشيشة ملدة 45 دقيقة يؤثر سلبيا<br />
على وظائف الرئة.<br />
وقامت الدراسة بفحص متطوعني في سن الشباب من -19<br />
21 عاما وأجرت فحصا على معدل نبض القلب واملجهود<br />
الرياضي للقلب والرئة، ثم قامت بتعريض هؤالء الشباب إلى<br />
دخان الشيشة ملدة 45 دقيقة.<br />
وكانت النتائج مفزعة، إذ قل نشاط الرئة، وحدثت اضطرابات<br />
في معدل ضربات القلب، كما زادت نسبة أول أكسيد الكربون<br />
بكمية كبيرة مع ارتفاع في ضغط الدم.<br />
لذا ينصح الباحثون بضرورة االبتعاد عن ممارسة عادة<br />
الشيشة ملا لها من أضرار بالغة على األجهزة احليوية كجهاز<br />
القلب والتنفس.<br />
محمود عطية<br />
18<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
صحتك بالدنيا<br />
19<br />
نقص فيتامين “د” يرفع فرص<br />
اإلصابة بأمراض القلب<br />
د. عبد العليم محمد<br />
كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من كلية الطب<br />
- جامعة واشنطن بالواليات املتحدة األمريكية ونشرت في دورية<br />
)JAMA( عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن نقص مستويات<br />
فيتامني )د( وتأثيره على صحة اإلنسان.<br />
وأشار الباحثون إلى أن نقص مستويات فيتامني )د( بالدم يرفع<br />
فرص اإلصابة بأمراض القلب والشرايني التاجية بني األشخاص<br />
ذوي البشرة البيضاء واألصول الصينية، بينما تقل هذه املخاطر<br />
متاما بني األشخاص<br />
ذوي البشرة السمراء<br />
واألصول الالتينية.<br />
وتحُعد أمراض القلب،<br />
هي السبب األكثر<br />
شيوعا إلحداث الوفاة<br />
على مستوى العالم،<br />
وهو ما يزيد من<br />
خطورة هذه النتائج،<br />
فيما يعكف الباحثون<br />
حاليا على دراسة<br />
العوامل اجلينية للمرض، كيف يفهمون السبب وراء تأثير فيتامني<br />
)د( في اإلصابة بأمراض القلب، خاصة على ذوي البشرة البيضاء<br />
دون غيرهم. جاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت بدورية<br />
،)JAMA( التي تصدرها الرابطة الطبية األمريكية، وذلك على<br />
املوقع اإللكتروني للدورية في التاسع من شهر يوليو.<br />
يحُذكر أن فيتامني )د( أو )D( يوجد بكثرة في عدد من األطعمة مثل<br />
األسماك الغنية بالزيت، كسمك التونة والساملون واملاكريل، وكذلك<br />
يوجد بالبيض ومنتجات األلبان، وكما ميكن احلصول عليه من خالل<br />
التعرض فترة كافية ألشعة الشمس في األوقات اآلمنة، حيث تقوم<br />
اإلشعاعات فوق البنفسجية بشطر املكون األولى لفيتامني )د( باجللد،<br />
ليتم تنشيطه، ثم يتم استكمال تصنيعه بواسطة الكبد والكحُلى، وأخيرا<br />
ميكن احلصول عليه في صورة كبسوالت من الصيدليات.<br />
السمنة وزيادة الوزن يرفعان<br />
خطر اإلصابة بحصوات المرارة<br />
كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون<br />
من مستشفى ريجشو سبيتاليت مبدينة كوبنهاجن<br />
الدمنركية عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن<br />
ارتفاع مقياس مؤشر كتلة اجلسم ،”BMI“<br />
وتأثيره على صحة اإلنسان.<br />
وأشار الباحثون أن األشخاص الذي ميتلكون<br />
أرقاما عالية ملؤشر مقياس كتلة اجلسم ”BMI“<br />
ويعانون من السمنة وفرط الوزن يرتفع بشكل ملحوظ<br />
خطر إصابتهم بحصوات املرارة، وتظهر النتائج بشكل<br />
أكثر شيوعا بني السيدات وبني كبار السن واألشخاص<br />
الذين يعانون من قلة احلركة، وكذلك بني السيدات الالتي<br />
يستخدمن الهرمونات التعويضية. وكشفت الدراسة التي<br />
شملت أكثر من 77000 شخص، أن كل ارتفاع ملقياس<br />
مؤشر كتلة اجلسم مبقدار وحدة واحدة، يرتفع معه خطر<br />
اإلصابة بحصوات املرارة بنسبة 7 في املائة، وهو ما يؤكد<br />
على خطورة السمنة وفرط الوزن، كأحد أهم االضطرابات<br />
املرضية التي يجب أن يسعى اإلنسان جاهدا لتجنبها.<br />
جاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت بدورية “ rHe<br />
،”petology التي تصدرها الرابطة األمريكية لدراسة<br />
مرض الكبد، ويعد مقياس مؤشر كتلة اجلسم ”BMI“<br />
من املؤشرات الرسمية التي يستدل بها على زيادة الوزن أو<br />
اإلصابة بالسمنة، وحلساب هذا املؤشر نقوم بقسمة الوزن<br />
بالكيلوجرام على مربع الطول باملتر، فلو افترضنا مثال أن<br />
شخصا ما يزن ٨٥ كيلوجراما وطوله ١٨٠ سنتيمترا،<br />
فإن مؤشر الكتلة اخلاص به حينها سيصبح / ٨٥ )١.٨<br />
* ١.٨( =٢٦.٢٣. وميتلك الشخص وزنا مثاليا في حالة<br />
إذا ما تراوح مقياس مؤشر كتلة اجلسم ما بني 18 و25،<br />
ويكون مصابا بزيادة الوزن فقط عندما يتراوح املقياس<br />
ما بني 25 و30، بينما يكون الشخص مصابا مبرض<br />
السمنة، وتبدأ املشاكل اخلطيرة في الظهور إذا ما كان<br />
مقياس مؤشر كتلة اجلسم أكبر من . 30<br />
د. محمود دراج<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
صحتك بالدنيا
األخبار:<br />
صحتك بالدنيا<br />
الكيوى يزيل التعب واإلرهاق<br />
ويقاوم االكتئاب<br />
توصلت دراسة نيوزيالندية إلى أن احلرص<br />
على تناول ثمار فاكهة الكيوي يعمل على<br />
تخليص اإلنسان من االكتئاب ويساعد على<br />
تخفيف معاناته من اإلرهاق البدني.<br />
وأوضح الباحثون بجامعة )أوتاجو( النيوزيالندية في<br />
معرض أبحاثهم التي أجروها على أكثر من 54<br />
شخصا ممن لم يعتادوا على تناول كميات وفيرة من<br />
اخلضروات والفاكهة.<br />
وأشارت املتابعة إلى أن املتطوعني الذين حرصوا<br />
على تناول اخلضروات الفاكهة خاصة ثمار الكيوي<br />
– املنجم الثرى بفيتامني )ج( ومضادات األكسدة<br />
– قد شعروا بتحسن ملموس في تراجع حدة نوبات<br />
االكتئاب واإلرهاق.<br />
وأوضحت األبحاث أن فيتاميني )ج( يعمل على<br />
تنشيط إنزميات من شأنها تعزيز كفاءة آلية عمل<br />
التمثيل الغذائي في اجلسم، باإلضافة إلى نشاط<br />
املوصلالت الكيميائية العصبية باملخ ملنح اإلنسان<br />
املزيد من الطاقة ملكافحة اإلرهاق.<br />
إسراء محمد<br />
الموسيقى سالح فعال<br />
لمرضى الخرف<br />
أظهرت نتائج دراسة حديثة أجراها علماء نفس بجامعة<br />
غوته األملانية أن العالج باملوسيقى مينح مرضى اخلرف<br />
)تراجع القدرات العقلية لدى الشخص بسبب الكبر(<br />
إمكانيات جديدة للتعبير عن مشاعرهم، فضال عن<br />
حتسيني حالتهم النفسية. وخالل هذه الدراسة التي استغرقت<br />
عامني، وشملت مرضى في مرحلة متأخرة من اخلرف ويتلقون<br />
العناية في املنازل، طور الباحثون طريقة لقياس التأثيرات<br />
اإليجابية للعالج باملوسيقى على املرضى. وتتمثل هذه الطريقة<br />
في تسجيل الزيارات األسبوعية التي قام بها مختص بالعالج<br />
باملوسيقى على مقاطع فيديو، وبعد ذلك مت حتليل املقاطع طبقا<br />
للتسلسل الزمني. ومت تقسيم كل فيديو إلى أجزاء مدة كل منها<br />
30 ثانية، ويحاكي كل جزء منها موقفا حياتيا معتادا. وبواسطة<br />
تدريجات خاصة متكن الباحثون من تقييم مستويات الراحة<br />
النفسية والقدرة على التواصل والتعبير عن املشاعر واألحاسيس<br />
لدى املرضى بشكل محدد وبدقة.<br />
وخلصت الدراسة إلى أن سماع املوسيقى والعزف على إحدى<br />
اآلالت املوسيقية ساهم في حتسني احلالة النفسية والقدرة على<br />
التعبير لدى مرضى اخلرف إلى حد كبير.<br />
سماح رجب<br />
20<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
اليوم<br />
العالمي<br />
للسكري<br />
للسكري<br />
اليوم العالمي<br />
صفحات من تاريخ اكتشاف داء<br />
السكري واألنسولين<br />
السيطرة على السكري تبدأ من<br />
العادات الغذائية .<br />
االحتفال باليوم العالمي للسكري ..<br />
تعريف بالمستجدات
أشياء لها تاريخ<br />
صفحات من تاريخ اكتشاف داء<br />
السكري األنسولين .. لماذا ؟<br />
طه محمد كسبه - جدة<br />
اليوم العالمي السكري<br />
قصة األنسولين<br />
الذي أنقذ حياة<br />
جوسلين<br />
بني يدي هذه القصة :<br />
انتهيت منذ بضعة أعوام من وضع خطة بحثية تقضي بتدوين تاريخ األشياء في حياة<br />
اإلنسان، ومبعنى أكثر وضوحا، البحث في تاريخ األشياء التي ابتكرها اإلنسان<br />
أو صنعها، أو اخترعها لتسهل عليه حياته منذ بدء اخلليقة.. فالله جل وعال خلق<br />
اإلنسان وهبط به إلى األرض التي خلق منها، ويسر عليه سبل العيش فيها، وألهمه<br />
كيف يحيا وكيف يتعايش مع هذه احلياة اجلديدة عليه، بعد أن علمه األسماء كلها،<br />
وترك له اخليار في العيش وكيفيته، وألهمه التناسل والتدبر واحلكمة وصناعة األشياء.<br />
وهكذا صارت احلياة ببني البشر، يغالبون احلياة وتغالبهم، فبدأوا بصناعة الطعام<br />
كي يعيشوا، وتعلموا كيف يدافعون عن أنفسهم من هجوم احليوانات الضارية،<br />
تابنج في سن 76 عاماً بال مضاعفات سكرية<br />
22<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
وكيف يقيمون احلياة من حولهم.. وهكذا.<br />
وألننا نعيش اآلن في القرن احلادي والعشرين.. وقد أنعم<br />
الله علينا بهذه احلياة املدنية املتحضرة.. مبساعدة العديد<br />
من األشياء التي تيسر لنا احلياة، وتعيننا عليها، فقد رحت<br />
أبحث في أصل هذه األشياء، وتتبع طفولتها منذ والدتها <br />
منذ بدء وجودها واحلاجة إليها.. وتكونت لدي العديد من<br />
القصص التي حتكي تاريخ هذه األشياء.. من عود الكبريت<br />
إلى السيارة والصاروخ والدواء واملالبس وقطارات السكة<br />
احلديد، والطائرات والسفن حتى صناعة اآليس كرمي..<br />
وغير ذلك كثير من األشياء التي أوجدها اإلنسان على مر<br />
رحلة حياته منذ آالف السنني..<br />
وكان من بني هذه القصص.. قصة تاريخ األنسولني..<br />
التي أمل أن يتسع صدر قرائي األعزاء لكي أحكيها كما<br />
قرأتها.. وسمعت عنها.. وما جتمع لدي من معلومات<br />
حولها.<br />
مع اكتشاف األنسولين عاد<br />
األطفال إلى العمل واللعب<br />
تاريخ األنسولني<br />
معجزة استخالصه وتصنيعه والدواء الذي أنقذ حياة املاليني..<br />
كل بضعة أشهر يتم الكشف عن بعض األدوية )املعجزة( أو<br />
غيرها التي تخرج لنا في صورة حبات أو أقراص، لكن ملرة<br />
واحدة فقط أو مرتني في غضون جيل، يظهر دواء يحدث حتوال<br />
حقيقيا، وتلك هي األدوية املعجزة.<br />
وبينما ال يزال اكتشاف بعضها، مثل أدوية عالج اإليدز، ماثال<br />
في األذهان، يكاد يكون بعضها اآلخر منسيا تقريبا مثل<br />
األنسولني، الذي سعى الباحثون في جميع أنحاء العالم لفترة<br />
طويلة الستخالصه واحلصول عليه، وأخيرا مت فصله كيميائيا<br />
في عام 1921 بواسطة فريق من الباحثيني الكنديني. ومع<br />
اكتشاف األنسولني، عاد األطفال الذين كانوا على شفا املوت<br />
إلى الضحك واللعب من جديد وحتدث األطباء عن حدوث معجزة<br />
عند بعض املرضى.<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
اليوم العالمي السكري<br />
23
24<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
لكن املعجزة استمرت لفترة محدودة؛ ألن األنسولني لم يكن<br />
عالجا، فقد كانت نسبة الوفيات في مدينة نيويورك من مرضى<br />
السكري عام 1921، األعلى داخل الواليات املتحدة. واليوم<br />
تصنف وزارة الصحة مرض السكري على أنه واحد من أبرز<br />
5 أسباب للوفاة بني سكان املدينة. لكن ضحايا هذا املرض<br />
أضحوا اآلن من الكبار بعد أن كانوا من األطفال، فإن ما<br />
فعله األنسولني هو أنه حول مرضا قاتال إلى مرض مزمن<br />
وطويل األمد.<br />
وفي العقود األولى من القرن العشرين، بذلت نحو ست<br />
مجموعات بحثية مختلفة جهودا حثيثة للتوصل إلى األنسولني،<br />
وهو هرمون ينتجه البنكرياس، ولكن من الصعب فصله عن<br />
اإلنزميات الهضمية التي تنتج معه من نفس املكان.<br />
ومن دون األنسولني، ال يستطيع اجلسم االستفادة من<br />
اجللوكوز، الذي ميثل غذاءه األساسي. ومعظم األطفال<br />
الذين يعانون من مرض السكري ال يفتقدون<br />
األنسولني متاما، في حني أن البالغني الذين<br />
يعانون من مرض السكري من النوع<br />
الثاني غالبا ما يعانون من السمنة<br />
التي تقاوم عمل الهرمون.<br />
وفي كلتا احلالتني، فإن السكر<br />
والنشا املوجودين في غذاء<br />
مرضى السكري يتحوالن إلى<br />
سم يؤدي إلى انسداد مجرى الدم<br />
بجلوكوز غير صالح لالستعمال،<br />
ويتم التخلص من اجللوكوز في البول<br />
وحترم خاليا اجلسم منه على الرغم من أنه<br />
كان موجودا بكثرة. واملرضى الذين يعانون من<br />
نقص األنسولني يشعرون بالعطش واجلوع، لكن كلما أكلوا<br />
يتخلص اجلسم بسرعة من األكل.<br />
وقبل ظهور األنسولني، كان األطباء يدركون هذا األمر لذلك<br />
كانوا يصفون عالجات مؤقتة تتضمن إلزام مرضى السكري<br />
بنظام غذائي يعتمد على السلطة والبيض وجتنب السكر<br />
والنشا، ويسمح باحلد األدنى من السعرات احلرارية الالزمة<br />
لبقاء املرضى على قيد احلياة. وألن املرضى كانوا نحيلي<br />
األجساد بالفعل، فقد أضحوا هياكل عظمية، لكن اختفى<br />
اجللوكوز الزائد من الدم والبول وحافظوا على بقائهم لفترة<br />
أطول كثيرا من معاصريهم الذين لم يلتزموا بنظام غذائي.<br />
ويتذكر الدكتور إليوت جوسلني، الذي كانت عيادته في<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
كان هناك أناس يعملون على<br />
إنقاذ مرضى السكري من الداء<br />
بوسطن وال تزال مركزا معروفا لعالج مرضى السكري، كيف<br />
أن إحدى مريضات السكري قبل اكتشاف األنسولني كانت<br />
تتبع نظاما غذائيا كان وزنها ال يزيد على )وزن عظام جسمها<br />
وروحها البشرية(.<br />
وأسس الدكتور فريدريك ألن، مستشفى داخليا ملرضى<br />
السكري، في شارع 51 في مانهاتن، ثم بعد ذلك في والية<br />
نيوجيرسي في املناطق الريفية.<br />
ويذكر الدكتور ألن أن الفقيه القانوني األمريكي البارز<br />
والقاضي باحملكمة العليا تشارلز إيفانز هيوز قد أصيب<br />
بالصدمة عندما مت تشخيص مرض ابنته إليزابيث بالسكري<br />
عام 1919 حيث كانت في احلادية عشرة من عمرها.<br />
وكانت إليزابيث هيوز مرحة وجميلة وطولها 5<br />
أقدام وشعرها بنيا مسترسال وحتب الطيور.<br />
ومع خضوعها للنظام الغذائي الذي وضعه<br />
لها الدكتور ألن انخفض وزنها إلى 65<br />
رطلال )الرطل يساوي 453 غراما<br />
تقريبا(، ثم 52 رطال، وبعد إصابتها<br />
باإلسهال الذي كاد يقتلها في ربيع عام<br />
1922، وصل وزنها إلى 45 رطال،<br />
لكنها ظلت ألكثر من ثالث سنوات، فترة<br />
أطول كثيرا مما كان متوقعا. ثم سمعت<br />
والدتها باخلبر: أخيرا مت استخالص األنسولني<br />
في كندا.<br />
وكان البطل غير املتوقع لهذا اإلجناز هو فريدريك بانتينغ، وهو<br />
شاب من مدينة أونتاريو تخرج في كلية الطب من دون تفوق،<br />
وتعرض إلصابة في احلرب العاملية األولى، مما ألقى به في<br />
مختبر جامعة تورنتو، وكانت فكرة احلصول على هذه املادة<br />
احمليرة تسيطر على جل تفكيره.<br />
التفاصيل تقول إنه وبعد أن قامت احلرب العاملية األولى،<br />
وأخذت أصوات املدافع تهدر فوق األراضي الفرنسية، وفتح<br />
املوت فاه ليبتلع اآلالف من شباب األمم الذين هرعوا من وراء<br />
البحار ليقدموا أجسامهم الفتية وقودا لنيرانه، وكان من بني<br />
هؤالء الشبان فتى كندي من طلبة الطب، أصيب في إحدى<br />
املعارك بجرح خطير، فعاد إلى وطنه في كندا ليواصل دراسته
25<br />
اجلامعية، ثم تخرج الفتى ونال إجازة الطب وفتح لنفسه<br />
عيادة صغيرة وضع على بابها الفتة نحاسية حتمل اسمه:<br />
)فريدريك بانتنج(.<br />
ومضت األسابيع األولى بطيئة مملة في انتظار املريض<br />
األول، فكان يشغل وقته باالطالع على املؤلفات واملجالت<br />
الطبية، وفي إحداها وجد مقاال أثار اهتمامه، وكان صاحب<br />
املقال يعرض فيه حالة مريضة تشكو من وجود حصاة كبيرة<br />
في املرارة، وقد ضغطت هذه احلصاة على قناة البنكرياس<br />
ضغطا أدى إلى انسدادها، ثم توفيت املريضة بعد أسابيع<br />
قالئل، واتضح من فحص البنكرياس بعد الوفاة أن اخلاليا<br />
ذات اإلفراز اخلارجي قد ضمرت حتى اختفت، أما خاليا<br />
)الجنرهانز( ذات اإلفراز الداخلي فقد بقيت سليمة.. قد<br />
اطلع على هذا املقال عدد كبير من األطباء في أنحاء العالم<br />
دون أن يثير اهتمامهم، أو يبعث التفكير في أذهانهم، أما<br />
)بانتنج( فإنه ما كاد يفرغ من قراءته حتى أخذ يخاطب نفسه:<br />
)إذا كان األمر كذلك فما علينا إال ربط قناة البنكرياس في<br />
احليوان ثم نتركه بضعة أسابيع حتى تضمر خاليا اإلفراز<br />
اخلارجي، وبعد ذلك نعود إليه ونستأصل منه غدة البنكرياس<br />
فنجد فيها خاليا )الجنرهانز( ذات اإلفراز الداخلي وحدها<br />
ونستطيع احلصول على خالصتها واستعمالها في مرض<br />
السكر(.<br />
وفي تلك الليلة أرق )بانتنج(، وتقلب في مضجعه طويال،<br />
وهو يدير هذه الفكرة في رأسه، حتى إذا أسفر الصباح،<br />
هرع إلى كلية الطب، حيث قابل األستاذ )ماكليود( العالم<br />
بوظائف األعضاء، وأفضى إليه بفكرته، ونظر إلى محدثه<br />
وهو يقول متسائال: وهل متكنت أيها الشاب من دراسة<br />
غدة البنكرياس من الوجهة التشريحية وغير التشريحية؟<br />
وهل حذقت وسائل حتليل الدم بالطرق الكيميائية وغيرها؟،<br />
وأجاب )بانتنج( في استحياء قائال: ال يا سيدي األستاذ..<br />
إن كل ما لدي هو فكرة أريد أن أضعها موضع التجربة،<br />
ولذلك أرجو أن تسمح لي مبساعد يعاونني في الكشف<br />
والوصول إلى احلقيقة الكاملة.، ثم أخذ يشرح فكرته، ويبدئ<br />
فيها ويعيد، وكان األستاذ في ذلك الوقت منهمكا في دراسة<br />
بحث آخر، ويتأهب للسفر إلى أوروبا، فأراد أن يتخلص من<br />
هذا الطبيب اللجوج وسمح له مبا أراد.<br />
وخرج )بانتنج( من عند أستاذه، ووجهه يطفح بشرا وقلبه<br />
عامر باألمل، ولكنه كان في ذلك الوقت معوزا صفر اليدين،<br />
لم يتجاوز دخل عيادته أربعة رياالت في الشهر األول، فعول<br />
في حضن والدته أثناء مرضه<br />
تجارب عربية مرت قبل أن ينجح بانتنج<br />
في اكتشاف األنسولين<br />
على إغالق العيادة وبيع أثاثها لإلنفاق من ثمنه، وذاع هذا اخلبر<br />
بني زمالئه، فسخروا منه وتفكهوا بحاله، ورموه بالسفه والتعلق<br />
بأهداب الوهم واخليال.<br />
وبعد أيام معدودات كان )بانتنج( قد هيأ لنفسه معمال في غرفة<br />
مهجورة من غرف الكلية وأقام فيها هو ومساعده وعشرة من<br />
الطلبة، وإمنا كان وطالب طب في السنة النهائية يدعى )تشارلز<br />
بيست(، وعلى مدار فصل الصيف احلار لعام 1921، قام<br />
الدكتور )بانتنج( ومساعده تشارلز بيست، بتجارب على الكالب<br />
املصابة مبرض السكري، ولم يحققا سوى جناح محدود، حتى<br />
وصال إلى الكلب رقم 92 الذي قفز من على الطاولة بعد حقنه<br />
وبدأ في هز ذيله. وفي الوقت نفسه، كان املشرف على )بانتنج(<br />
ومدير املختبر الدكتور جون جيه. ماكلويد يقضي إجازة الصيف<br />
في اسكوتلندا. وكانت مهمة )بانتنج( إجراء العمليات اجلراحية<br />
على الكالب، فيربط قناة البنكرياس في واحد منها، ويستأصل<br />
الغدة من كلب آخر، وزميله الطالب يقوم بالكشف عن كمية السكر<br />
في دمائها، ولم ميض على هذا العمل بضعة أسابيع، حتى كان<br />
)بانتنج( قد أثبت بالدليل القاطع صدق نظريته، وأصبح خيال<br />
األمس حقيقة اليوم، بعد أن وضع )بانتنج( يده للمرة األولى على<br />
ذلك السائل الساحر الذي يعرف اآلن باسم )األنسولني(، ثم أخذ<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
اليوم العالمي للسكري
26<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
في البداية لم يكن األنسولين المنتج<br />
كافيا إلنقاذ حياة المرضى<br />
بعد جناح التجربة األولى يحضّ ره ال من غدد الكالب بعد<br />
ربط قنواتها، ولكن من غدد احليوانات الذبيحة بعد تعريضها<br />
ملواد خاصة تتلف خاليا اإلفراز اخلارجي , وتبقي فقط على<br />
خاليا )الجنرهانز(.<br />
وعاد األستاذ )ماكليود( من رحلته في أوروبا، وانتهت إلى<br />
مسامعه هذه األخبار فتملكته الدهشة والعجب، ونفض يده<br />
من كل أعماله، وأسرع هو ومساعده إلى إعادة التجارب<br />
التي أجراها )بانتنج( على الكالب، حتى إذا استيقن من<br />
صحتها ذهب من فوره إلى اجلمعية الطبية األمريكية، ليزف<br />
إلى العالم الطبي خبر ذلك العالج اجلديد الذي كشف في<br />
معمله، ودوت قاعة احملاضرات الكبرى بالهتاف والتصفيق<br />
لألستاذ )ماكليود( ومساعده.. أما )بانتنج( فكان وقتها في<br />
شغل شاغل بعالج املرضى الذين وصل إلى أسماعهم خبر<br />
الترياق الذي كشفه فلجأوا إليه وهم في أشد حاالت املرض،<br />
يحملهم ذووهم فوق األسرة والنقاالت، وكان املريض يدخل<br />
إليه مطروحا على سريره، فال يلبث بعد بضع حقنات من هذا<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
الترياق أن ينهض واقفا على قدميه، ثم يحمل سريره ويسير<br />
إلى داره.. لذلك لم يصل صوت الهتاف املدوي في قاعة اجلمعية<br />
الطبية األمريكية إلى مسامع )بانتنج( قاهر مرض السكري.<br />
ولم يسامح )بانتنج( مشرفه )ماكلويد( الذي عاد في اخلريف<br />
منتعشا ليقوم باالستيالء على إجنازه. واستمرت عداوة<br />
)بانتنج( الشديدة ل)ماكلويد( لسنوات، حتى بعد فترة طويلة<br />
من حفل تسلم جائزة نوبل في 1923 التي رفض )بانتنج(<br />
حضوره وتقاسم جائزة نوبل في الطب مع )ماكلويد(، وقال إنه<br />
يرفض حتى أن يشاركه املنصة.<br />
وفي هذا احلني، كانت األمهات من جميع أنحاء العالم يكتنب<br />
رسائل شديدة التأثير إلى )بانتنج(: )عزيزي الدكتور بانتنج:<br />
أنا مشتاقة جدا ملعرفة املزيد عن اكتشافك اخلاص(، كتبت<br />
إحداهن قبل أن تصف حالة ابنتها: )إن وزنها قد قل ونحل<br />
جسدها بصورة يرثى لها(.<br />
وكانت هذه والدة إليزابيث هيوز، أنطوانيت. وكان تشارلز<br />
إيفانز هيوز في ذلك الوقت قد ترك احملكمة العليا بصورة مؤقتة<br />
ليشغل منصب وزير اخلارجية في إدارة الرئيس وارن جي.<br />
هاردينغ. وأجاب الدكتور )بانتنج( قائال، ال، لألسف ال يوجد<br />
أنسولني متاح، ألنه، في الواقع، كان الفريق يواجه صعوبة في<br />
توفير ما يكفي من األنسولني لعدد قليل من املرضى.
27<br />
ثم وبعد بضعة أسابيع، غير )بانتنج( رأيه، فقد تدخلت قوى<br />
أعلى، أو رمبا القاضي هيوز نفسه - وهو رجل صارم<br />
وحكيم، كان يطلق عليه ثيودور روزفلت لقب )امللتحي<br />
القاسي( – للسيطرة على األمر. وفي كل األحوال، سافرت<br />
إليزابيث بأقصى سرعة إلى تورنتو للحصول على حقن<br />
األنسولني.<br />
وكانت هذه نهاية رحلتها، ولكنها كانت البداية للكثير من<br />
األطفال الذين ليس لهم عالقة بها والذين اضطروا إلى<br />
االنتظار حلني انتهاء املعركة التي دارت بني الكنديني حول<br />
كيفية توزيع الكميات الضئيلة التي لديهم من هذه املادة<br />
املنقذة للحياة بصورة عادلة.<br />
وقد زاد التوتر عندما هاجم )بانتنج( أحد زمالئه بشدة قبل<br />
أن ينتهي األمر بفوز شركة )إيلي جي ليللي آند كومبني(<br />
لصناعة األدوية التي مقرها أنديانابوليس بحق إنتاج كميات<br />
كبيرة من األنسولني. وكانت هذه أول شراكة تتم بالتفاوض<br />
بني األوساط األكادميية وأطباء فرديني وشركة لتصنيع<br />
املستحضرات الطبية.<br />
وعندما أثبتت أول تركيبة من أدوية علالج مرض اإليدز<br />
قدرتها على إنقاذ األرواح بنفس الطريقة املعجزة، كان<br />
الدكتور كينت سيبكوفيتز، خبير األمراض املعدية في مركز<br />
)ميموريل سلون كيترينغ لعالج السرطان( بنيويورك، يقرأ<br />
في األدب القدمي ليتعرف على طريقة اكتشاف األنسولني<br />
ووجد الكثير من أوجه الشبه بني الظروف التي اكتشفا فيها<br />
عالجا السكري واإليدز.<br />
وقال سيبكوفيتز: )بصورة ما، كان االكتشاف هو اجلزء األسهل.<br />
ثم بدأ العمل احلقيقي(. وأضاف أنه في حالتي كل من األنسولني<br />
وأدوية اإليدز فإن التحدي الكبير كان )في احلصول عليه ونقله من<br />
هنا إلى هناك(. وكانت النفقات واخلدمات اللوجيستية في تصنيع<br />
األنسولني متثل التحدي األكبر. ولكن سرعان ما بدأت القطارات<br />
احململة ببنكرياس املاشية واخلنازير املجمدة والقادمة من مسالخ<br />
شيكاغو العمالقة في الوصول إلى مصنع شركة )ليللي( وبحلول<br />
عام 1932 انخفض سعر الدواء بنسبة 90 في املائة.<br />
وفي الوقت نفسه، كانت فكرة السماح للمرضى باختبارات البول<br />
اخلاصة بهم لقياس جرعات األنسولني اخلاصة بهم غريبة بالنسبة<br />
ملعظم األطباء. وقال جان أشتون، أحد املنظميني للمعرض، إن<br />
مرض السكري هو املرض األول الذي اضطر األطباء فيه للتخلي<br />
عن بعض مهماتهم الطبية للمرضى. ومع توافر األنسولني، فقد منح<br />
مرضى السكري فجأة احلق واملسؤولية في احلفاظ على صحتهم.<br />
وأصبح بعض األطفال الذين كانوا متلقني لألنسولني في وقت<br />
مبكر من أعمارهم، من نشطاء مرض السكري الذين يتحدثون<br />
عن حقوق املرضى.<br />
ولكن إليزابيث هيوز سارت في االجتاه اآلخر، بعيدا عن العناوين<br />
الرئيسية التي جعلتها لفترة وجيزة أشهر طفلة مريضة بالسكري<br />
في الواليات املتحدة. وعلى الرغم من أنها تلقت ما يقدر ب42000<br />
جرعة أنسولني قبل وفاتها عام 1981 عن عمر يناهز الرابعة<br />
والسبعني، فقد قامت بتدمير معظم املواد التي توثق مرضها،<br />
وأزالت جميع اإلشارات إلى مرض السكري من أوراق والدها، وفي<br />
بعض األحيان نفت حتى أنها كانت مصابة بالسكري وهي طفلة.<br />
والكاتبة ثيادورا كوبر، وآرثر أينسبرغ، وهو املدير التنفيذي في<br />
صحيفة )وول ستريت( واملؤرخ املغمور، لم يندما على جعلها<br />
محور حديثهما عن مرض السكري، وقاما باختالق حوارات معها<br />
حتى أنهما كانا يتخيالن بعض املشاهد احملورية غير املوثقة<br />
تاريخيا في حياتها.<br />
ولكن إليزابيث ال متثل سوى جزء صغير من املعرض، ويظن<br />
العارض أن هذا رمبا يكون هو بالضبط ما كانت تفضله. وتظهر<br />
الرسائل التي كانت تكتبها إلى أمها خالل فترة إقامتها في تورنتو<br />
التي استمرت لستة أشهر، حيث استعادت قدرا كبيرا من صحتها<br />
وقوتها، كيف أنها كانت ترغب بشدة في أال تظل مريضة طوال<br />
حياتها.<br />
وكان يوما عظيما عندما استطاعت حقن نفسها باألنسولني ألول<br />
مرة، حيث كتبت ألمها تقول: )ميكنني القيام بذلك بصورة صحيحة<br />
متاما. اآلن أشعر بأني مستقلة متاما(.<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
اليوم العالمي للسكري
حوار مع طبيب<br />
د. عبدالعزيز التويم :<br />
السيطرة على السكري تبدأ بتغيير<br />
عادات المجتمع الغذائية والرياضية<br />
محمد عبداهلل جدة :<br />
كشف رئيس قسم أمراض الغدد وسكري األطفال في مدينة امللك عبدالعزيز الطبية في احلرس الوطني في جدة الدكتور<br />
عبدالعزيز التومي أن السكري أصبح من أمراض العصر، وأن سكان املدن العصرية مثل مدينة جدة يصابون مبرض السكري<br />
نظرا لضغوط احلياة وتبعا آلليات الراحة والرفاهية وعدم ممارسة الرياضة، مؤكدا في نفس الوقت أن السيطرة على<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
مرض السكري تبدأ بتغيير عادات املجتمع الغذائية والصحية والرياضية. وتابع الدكتور التومي أنه رغم التحذيرات<br />
التي أطلقها األطباء ومخاوفهم من تزايد نسبة داء السكري في املجتمع إال أن املرض تصدر املرتبة األولى في قائمة<br />
األمراض املزمنة وغير املعدية، حيث كشفت اإلحصائيات أن 25 في املائة من السكان مصابون باملرض منهم 80 في املائة<br />
من النوع الثاني املكتسب و20 في املائة من النوع األول الوراثي. وأطلق االستشاري التومي حتذيرا من زحف مرض السكري<br />
في املجتمع السعودي، مبينا في حديث ل)طبيب السكري( أن السكري يتصدر قائمة األمراض املزمنة.<br />
5 دول خليجية ومنها المملكة مسجلة ضمن أكبر<br />
10 دول سجلت أعلى معدل ارتفاع في اإلصابة<br />
بالمرض على مستوى العالم<br />
د. عبد العزيز التويم<br />
>> بداية، تعتبر اململكة من الدول ذات اإلصابة العالية بداء السكري،<br />
من وجهة نظركم ما هي أسباب ذلك؟<br />
جميع املسوحات الطبية في اململكة أثبتت أن األسباب الرئيسة وراء<br />
انتشار السكري من النوع الثاني هي استهالك الوجبات السريعة<br />
والدسمة واملشروبات الغازية التي حتوي نسبة كبيرة من السكر، أما<br />
العامل الوراثي وأمراض الهرمونات فال تشكل سوى 1 في املائة من<br />
األسباب في املجتمعات العربية.<br />
وهناك خمس دول خليجية ومنها اململكة مسجلة ضمن أكبر عشر دول<br />
سجلت أعلى معدل ارتفاع في اإلصابة باملرض على مستوى العالم،<br />
كما أن نسب عوامل اخلطورة في املجتمعات اخلليجية أصبحت عالية،<br />
وبالتحديد فيما يسمى مبرحلة ما قبل السكري التي بلغت 15 في املائة<br />
في اخلليج، وهي تعد من أعلى النسب باملقاييس العاملية.<br />
28<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
كيف تقيمون انتشار داء السكري في<br />
اململكة؟<br />
معدل انتشار داء السكري في اململكة<br />
وبالتحديد في الفئة العمرية 30 سنة<br />
فأعلى بلغ 28 في املائة، وإن هناك 30<br />
في املائة معرضون لإلصابة أو أنهم في<br />
مرحلة ما قبل السكري، فنسبة اإلصابة<br />
مبرض السكري زادت بشكل مقلق في<br />
دول اخلليج عموما وخاصة اململكة، حيث<br />
تصدرت خمس دول خليجية قائمة أكثر<br />
عشر دول عامليا تعاني انتشار مرض<br />
السكر تتصدرهم اململكة، وللتنويه فإن<br />
السكر يحصد نحو 200 ألف شخص<br />
سنويا في دول اخلليج بسبب املضاعفات<br />
احلادة أو املزمنة التي يسببها. كل هذه<br />
املؤشرات خطيرة للغاية يدل على ضرورة<br />
رفع مستوى التوعية وتفعيل كل البرامج<br />
الوقائية، وبصراحة مهما عملنا وفعلنا<br />
إذا لم يكن هناك دور حقيقي للفرد فلن<br />
نستطيع أن نحد من زحف انتشار املرض،<br />
فخالصة القول إن التقيد باإلرشادات<br />
الوقائية والسلوكيات الغذائية السليمة<br />
يجنبان التعرض ملرض بات يهدد املجتمع<br />
وتشكل مضاعفاته خطورة كبيرة.<br />
جميع المسوحات الطبية في المملكة أثبتت أن األسباب<br />
الرئيسة وراء انتشار السكري من النوع الثاني هي<br />
استهالك الوجبات السريعة والدسمة والمشروبات الغازية<br />
>> كيف حتتفل مدينة امللك عبدالعزيز الطبية باليوم العاملي لداء السكري؟<br />
برنامجنا حافل بالنشاط في اليوم العاملي، ففي الرابع واخلامس عشر من<br />
نوفمبر لدينا نشاط كبير في مركز الصيرفي ميغامول، ويشتمل البرنامج على<br />
إجراء فحوصات طبية للزوار وتوزيع البروشورات التي تتناول التعريف مبرض<br />
السكري، وكيفية الوقاية منه، واإلرشادات الطبية، بجانب محاضرات مخصصة<br />
ألفراد املجتمع، وهناك مؤمتر وورش عمل مخصصة لألطباء واملجتمع سيعقد في<br />
فندق اإلنتركونتنتال بجدة يستعرض مستجدات التخصص سواء من الناحية<br />
التشخيصية أو العالجية.<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
29
عوامل الخطورة في المجتمعات الخليجية أصبحت عالية.. وبالتحديد<br />
فيما يسمى بمرحلة ما قبل السكري التي بلغت 15 في المائة في الخليج<br />
كما يتضمن برنامجنا في اليوم العاملي مسيرة قافلة للقرى<br />
احمليطة بجدة وذلك مبشاركة جامعة امللك عبدالعزيز،<br />
وجمعية زمزم لتشخيص أفراد املجتمع في هذه القرى،<br />
وتقدمي العالجات لهم وتوعيتهم.<br />
>> هل اجلهود املبذولة ملكافحة املرض على املستوى احمللي<br />
واخلليجي تعتبر كافية ملواجهة زحف املرض؟<br />
اجلهود املبذولة في مكافحة داء السكري<br />
على املستوى احمللي واخلليجي<br />
كبيرة جدا ولكنها غير كافية<br />
ملواجهة املرض في املستقبل،<br />
حيث إن هناك ضرورة<br />
ملحة لزيادة برامج التوعية<br />
الصحية مبخاطر املرض،<br />
وحتديدا النوع الثاني منه<br />
الرتباطه املباشر بسلوكيات<br />
األفراد في املجتمع، وطرق<br />
معيشتهم التي تتسم بالرتابة<br />
وقلة احلركة، وطبيعة املرض<br />
الصامتة التي ال يتضح تأثيرها<br />
على أجهزة اجلسم املختلفة إال بعد<br />
مرور سنوات عدة، مما يؤدي إلى تباطؤ<br />
املريض والقائمني على رعاية املرض في تشخيصه<br />
وعالجه مبكرا.<br />
>> أشرمت في حديثكم عن النوع الثاني للسكري، فهل<br />
يعني ذلك أن داء السكري أنواع؟<br />
التقيد باإلرشادات الوقائية والسلوكيات<br />
الغذائية السليمة يجنبان التعرض لمرض<br />
بات يهدد المجتمع وتشكل مضاعفاته<br />
خطورة كبيرة<br />
نعم، داء السكري نوعان؛ النوع األول هو سكري األطفال،<br />
ويعرف هذا النوع بالداء السكري املعتمد على األنسولني،<br />
أما النوع الثاني فيعرف بالداء السكري غير املعتمد على<br />
األنسولني أو ما يعرف بداء الكبار أو البالغني، ومرضى<br />
السكري )النوع األول( يوجد لديهم نقص كبير في هرمون<br />
األنسولني الذي تفرزه جزر )الجنرهانز( املوجودة في<br />
البنكرياس بسبب خلل فيها أو بسبب توقفها عن<br />
إنتاج هذا الهرمون بسبب تلفها ألي سبب<br />
آخر، وال بد للمرضى من هذا النوع<br />
تعاطي حقن األنسولني كبديل<br />
لألنسولني املفقود لديهم، أما<br />
النوع الثاني فإن املرضى<br />
املصابيني بهذا النوع ال<br />
يوجد لديهم نقص في<br />
إفراز األنسولني من جزر<br />
)الجنرهانز( املوجودة في<br />
البنكرياس ولكن اخلاليا<br />
املستقبلة لألنسولني في<br />
اجلسم ال تستجيب له، ومرضى<br />
هذا النوع هم ممن تعدوا سن<br />
الثالثيني وممن يعانون من السمنة،<br />
وميكن السيطرة على هذا النوع باتباع<br />
احلمية والرياضة وتقليل الوزن واستعمال األدوية<br />
التي يصفها الطبيب املعالج، وهناك سكري احلمل حيث قد<br />
تصاب احلامل بارتفاع مستوى السكر في الدم على الرغم<br />
من أنه لم يسبق لها أن أصيبت بالسكر قبل احلمل، ويطلق<br />
على هذا النوع من السكر )سكري احلمل(، ويعود السكر<br />
عادة إلى مستواه الطبيعي بعد الوالدة.<br />
>> وماذا عن الوضع العاملي للمرض؟<br />
كما أشرت أن مرض السكري من األمراض املزمنة واملنتشرة<br />
التي تصيب كثيرا من الناس، إذ أن هناك اكثر من 190<br />
مليون مصاب في العالم، ويتوقع زيادة عددهم إلى 330<br />
مليون مصاب بحلول عام 2025، يعيش منهم 80 منهم<br />
30<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
31<br />
انتشار داء السكري في الدول النامية<br />
يعود إلى الزيادة المطردة في أعداد<br />
السكان وزيادة متوسط األعمار<br />
في الدول النامية أو ما تسمى بدول العالم الثالث، وكما<br />
نوهت أن أسباب هذه الزيادة في انتشار داء السكري إلى<br />
الزيادة املطردة في أعداد السكان، وزيادة متوسط األعمار<br />
عن ذي قبل، وتغير أسلوب احلياة املعاصرة إلى التمدن، وما<br />
صاحب ذلك من السمنة، وقلة احلركة، والتغير البيئي في<br />
أنواع األطعمة.<br />
>> ما هي أبرز املضاعفات املترتبة عن داء السكري؟<br />
هناك العديد من األمراض املزمنة الناجتة عن تأثيرات<br />
السكري على أجهزة اجلسم املختلفة، وتلك حتدث ببطء شديد<br />
ال ينتبه املريض لها، لذا سمي مرض السكري بالسارق،<br />
ومنها؛ أمراض القلب، أمراض الكلى، والفشل الكلوي،<br />
أمراض العيون وتلف الشبكية، االعتالل العصبي السكري،<br />
والقدم السكرية. وأبرز مضاعفات مرض السكري ما يعرف<br />
باألقدام السكرية؛ وهي عبارة عن ظهور بعض األعراض املرضية<br />
والعالمات في قدم الشخص املصاب بالسكري، مثل التورم<br />
واجلروح والقروح، نتيجة حلدوث اعتلالل األعصاب، قصور<br />
الدورة الدموية، االلتهابات اجلرثومية، وغيرها، والقدم السكرية<br />
مشكلة كبرى نتيجة عدم وعي مريض السكري بها، فنصف<br />
مرضى السكري ال يعرفون أنهم مصابون بالقدم السكرية، التي<br />
يستخدمونها بشكل مستمر، مما يعرضها لإلصابة املتكررة،<br />
وتلف األعصاب يؤدي إلى قلة الشعور بالقدم، كما عدم الشعور<br />
باأللم عند اإلصابة.<br />
ودور الفرد كبير في الوقاية من املرض، فالقطاعات الصحية<br />
أخذت على عاتقها إعداد برامج وقائية من األمراض املزمنة<br />
وخصوصا السكري بهدف تغيير النمط السلوكي وتوعية الناس<br />
لتغيير أساليب معيشتهم من خالل التغذية السليمة، الرياضة،<br />
اإلقالع عن التدخني، الكشف الدوري ألمراض ضغط الدم والداء<br />
السكري وزيادة الكوليسترول، ولكن أية محاوالت إلصحاح<br />
الوضع للسيطرة على السكري لن يكتب لها النجاح دون مشاركة<br />
حقيقية من املجتمع.<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
اليوم العالمي للسكري
اكتشاف علمي<br />
أمير محمود القاهرة :<br />
في اكتشاف علمي جديد يفتح بارقة أمل ملرضى السكري، توصل العلماء الكنديون بجامعة )ألبرتا( بكندا إلى طريقة<br />
حديثة لفصل وتعبئة خاليا )بيتا( املسؤولة عن إنتاج األنسولني داخل كبسوالت دقيقة متهيداً لزراعتها داخل بطن<br />
املريض لتبدأ من هناك في أداء وظيفتها وإنتاج األنسولني.<br />
زراعة خاليا )بيتا(..<br />
تفتح أبواب األمل أمام مرضى السكري<br />
اليوم العالمي السكري<br />
هناك نوعان من<br />
عمليات زراعة البنكرياس<br />
ويتوقع العلماء أن تنجح هذه الطريقة<br />
في زراعة خاليا )بيتا( في عالج مرضى<br />
السكري، الذي قد يصل إلى مرحلة الشفاء<br />
التام من املرض ، واالستغناء الكامل عن<br />
حقن األنسولني.<br />
وملزيد من املعلومات حول هذا األسلوب<br />
احلديث لعلالج السكري كان لقاؤنا مع<br />
الدكتور قيس أبو طه استشاري ورئيس<br />
قسم السكري والغدد الصماء مبستشفى<br />
الشيخ خليفة الطبية بأبوظبي، وزميل<br />
اجلمعية البريطانية لألمراض الباطنية الذي<br />
بدأ حديثه موضحاً: أنه خالل السنوات<br />
العشر األخيرة كثر احلديث عن أساليب<br />
حديثة ومبتكرة لعالج مرض السكري منها<br />
زراعة البنكرياس ، وهي العملية التي يتم<br />
إجراؤها بالفعل لعدد من املرضى ولكن<br />
32<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
على مستوى ضيق في مراكز عاملية معدودة، فهذه العملية<br />
ال جترى ألي مريض يعاني السكري ولكن ملرضى مختارون<br />
بعناية وفقاً لشروط معينة.<br />
وعند احلديث عن زراعة البنكرياس : أن هناك نوعني مختلفني<br />
من هذه العمليات، النوع األول يقوم على زراعة البنكرياس<br />
كامالً كما هي احلال بالنسبة إلى زراعة الكلى مثالً، وهذه<br />
اجلراحة جترى ملريض السكري في املراحل املتأخرة من<br />
املرض حيث تكون حياته معرضة للخطر بسبب الفشل<br />
الكلوي الذي يحدث كأحد املضاعفات املتأخرة للسكري،<br />
وفي هذه احلالة تتم زراعة كلية وبنكرياس للمريض في<br />
الوقت ذاته ولذلك تسمى هذه العملية بالعملية املزدوجة أو<br />
املركبة، وقد أسهمت هذه اجلراحة إلى اآلن في إنقاذ حياة<br />
مئات من املرضى.<br />
ويجدر بنا اإلشارة إلى أن هذه العملية ال ميكن إجراؤها<br />
ألي مريض مصاب بالسكري إمنا يتم ذلك في نطاق ضيق<br />
وبشكل محدود ملرضى يتم اختيارهم بعناية وفقاً لشروط من<br />
أهمها أن تكون حالة املريض قد وصلت إلى مرحلة حرجة<br />
يحتاج فيها إلى هذا النوع من التدخل اجلراحي، وبعد أن يتم<br />
البنكرياس يحتوي على عدة أنواع من<br />
الخاليا وهي المسؤولة عن صناعة<br />
هرمون األنسولين<br />
التأكد من أن املوازنة بني مضاعفات املرض والعملية من جهة،<br />
وبني فوائد العملية من جهة أخرى تكون ملصلحة املريض.<br />
خاليا )بيتا( واالجناز اجلديد<br />
وينتقل د. أبو طه إلى احلديث عن األسلوب الثاني لعالج مرض<br />
ارتفاع السكر الذي يعكف األطباء حالياً على تطويره، ويعتمد<br />
هذا األسلوب احلديث على زراعة خاليا )بيتا(، ومن املعروف<br />
أن البنكرياس يحتوي على عدة أنواع من اخلاليا يقوم معظمها<br />
بإنتاج خمائر وهرمونات لهضم األطعمة خاصة البروتينات،<br />
كما يحتوي البنكرياس أيضاً على نوع من اخلاليا تسمى خاليا<br />
)بيتا( وهي املسؤولة عن صناعة هرمون األنسولني، ومؤخراً<br />
توصل العلماء إلى طريقة لفصل خاليا )بيتا( عن بقية خاليا<br />
البنكرياس وتنقيتها من الشوائب واحلفاظ عليها حية وقوية<br />
اليوم العالمي السكري<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
33
اليوم العالمي السكري<br />
لعدة ساعات إلى حني زراعتها في جسم املريض املصاب<br />
بالسكري.<br />
وحتى اآلن جتري عمليات زراعة خاليا )بيتا( في عشرة<br />
مراكز طبية على مستوى العالم أهمها مركز جامعة "البرتا"<br />
في كندا ، ورائد هذا النوع من العمليات على مستوى العالم<br />
هو البروفيسور )شابيرو( الذي ابتكر أسلوباً حديثاً لزراعة<br />
خاليا )بيتا( بعد احلصول عليها من أشخاص متوفني حديثاً<br />
وقد جنح هذا األسلوب حتى اآلن في شفاء 12<br />
مريضاً من أصل 14 مريضاً أجريت لهم<br />
الزراعة.<br />
وعلى الرغم من أن عمليات زراعة خاليا<br />
)بيتا(، تبدو وكأنها العالج الواعد الذي<br />
ميثل ثورة حقيقية في علالج مرض<br />
السكري في املستقبل لكن وحتى يتحقق<br />
ذلك فإن العلماء في حاجة أوالً إلى التغلب<br />
على مشكلتني أساسيتني في هذا املجال.<br />
املشكلة األولى تتعلق مبصادر توفير العدد الالزم<br />
من خاليا )بيتا( لزراعته للماليني من مرضى السكري الذين<br />
يعتمدون على حقن األنسولني، خاصة وأن األطباء يحتاجون<br />
إلى بنكرياسيني للحصول على كمية من خاليا )بيتا( تكفي<br />
لعالج مريض واحد ، فإذا علمنا أنه في الوقت الراهن يتم<br />
احلصول على هذه اخلاليا من أشخاص توفوا حديثا بسبب<br />
األطباء<br />
يحتاجون إلى<br />
نوعين من خاليا )بيتا(<br />
إلنتاج األنسولين<br />
احلوادث أو املوت املفاجئ فإننا نستطيع أن نتخيل حجم<br />
املشكلة املتمثلة في ندرة مصادر توفير خاليا )بيتا( الالزمة<br />
للتوسع في تطبيق هذا العالج.<br />
وفي محاوالت للتغلب على هذه العقبة الرئيسة يعكف العلماء<br />
على إيجاد مصادر ثابتة ووفيرة خلاليا )بيتا( لذلك هم حالياً<br />
يتحركون في أكثر من اجتاه منها االستنساخ والهندسة<br />
الوراثية، وكذلك احلصول على خاليا )بيتا( التي تتم تربيتها<br />
في مختبرات علمية خاصة.<br />
أما املشكلة الثانية التي تواجه العلماء في<br />
هذا املجال فهي تتعلق بكيفية التغلب على<br />
رفض جسم املريض للخاليا املزروعة، فمن<br />
املعروف أن اجلهاز املناعي للجسم يتعامل<br />
مع األعضاء واخلاليا املزروعة باعتبارها<br />
خاليا غريبة فيقوم مبهاجمتها وعزلها ثم<br />
القضاء عليها، ويجتهد العلماء إليجاد حلول<br />
ملشكلة رفض اجلهاز املناعي للخاليا واألعضاء<br />
املزروعة، وحالياً توجد أدوية حديثة وقوية لهذا<br />
الغرض لكن املشكلة تكمن في املضاعفات واآلثار اجلانبية<br />
اخلطيرة لتلك األدوية.<br />
الكبسوالت هي احلل!<br />
ولعل اخلطوات التالية التي ما زالت موضع بحث في مجال<br />
34<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
زراعة خاليا بيتا من البنكرياس<br />
إلفراز األنسولين هو<br />
طفرة نوعية<br />
زراعة خاليا )بيتا( حتمل احلل املوعود، فعلى سبيل املثال<br />
لكي نتغلب على مشكلة رفض اجلهاز املناعي للخاليا املزروعة<br />
فكر العلماء في وضع خاليا )بيتا( بعد فصلها عن باقي<br />
خاليا البنكرياس وتنقيتها من الشوائب في كبسوالت صغيرة<br />
ذات غالف خاص ذي فتحات مسامية بالغة الدقة، بحيث<br />
متنع هذه الكبسوالت أجسام املناعة والكرات البيضاء التي<br />
تسمى الليموفوسات من النفاذ إلى الداخل نظراً إلى كبر<br />
حجمها مقارنة بحجم املسام الدقيقة للغالف ، وهكذا ميكن<br />
حماية خاليا )بيتا( املزروعة داخل جسم املريض من مهاجمة<br />
اجلهاز املناعي لها.<br />
مشكلة زراعة اخلاليا<br />
ويقول د. طارق سيد مصطفى ارباب باحث مبستشفى<br />
“همرسمث” التابع جلامعة لندن: ان العلالج أحدث طفرة<br />
علمية كبيرة، ولكنه ال ميكن أن يقضي على السكري بصورة<br />
نهائية، كما أنه يجعل املريض عرضة لصدمات هبوط السكر،<br />
بجانب مداومة املريض على تعاطي مضادات حيوية متنع لفظ<br />
اجلسم للخاليا اجلديدة.<br />
ولكن زراعة اخلاليا من البنكرياس الفراز األنسولني يعد<br />
طفرة فى مجال عالج السكري، فهذا االكتشاف قد يغنى<br />
عن استخدام حقن االنسولني، ولكن مشكلة مرض السكري<br />
تكمن فى خلل انزمي “األمليز” الذى يحلل السكر وليس فى<br />
إنتاج األنسولني، فزراعة خاليا البنكرياس لعالج السكر مسألة<br />
قدمية في الطب ولكن التطور الذي حدث متثل فى زراعة خاليا<br />
)بيتا( التي تفرز األنسولني، فالعالج الذى يقوم على زراعة<br />
خاليا )بيتا( له آثار سلبية تتمثل في استمرار املريض فى<br />
استخدام املضادات احليوية بهدف منع لفظ اجلسم للخاليا<br />
اجلديدة، كما أن اخلاليا املزروعة رمبا تتسبب في مضاعفات<br />
اخرى تتمثل فى إفراز انسولني قد ال يستطيع اجلسم التحكم<br />
فيه، كما ان املريض ميكن أن يكون عرضة لهبوط السكر فى<br />
اية حلظة، فعندما يصبح السكر طبيعياً فى اجلسم ال يحتاج<br />
اجلسم إلى أنسولني فيما اخلاليا املزروعة ستفرز األنسولني<br />
باستمرار دون توقف، باإلضافة إلى صعوبة زراعة خاليا )بيتا(<br />
في كثير من دول العالم التى ال تتوفر لديها تقنية علمية عالية،<br />
كما أن تكاليف العالج الباهظة ال يستطيع حتمل نفقاتها إال<br />
األغنياء، ثم إن اخلاليا املزروعة تستخرج من بنكرياس املوتى<br />
وهي مسألة يصعب توفرها لكل املرضى .<br />
اليوم العالمي السكري<br />
35<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
الرعاية الصحية<br />
االنتهاء من مقابلة 1400 شخص<br />
6500 سعودي في المسح الوطني<br />
للصحة وضغوط الحياة<br />
محمد عبداهلل جدة :<br />
بهدف دراسة األوضاع الصحية عند أفراد املجتمع السعودي انتهى املشروع<br />
الوطني حتت مظلة مركز األمير سلمان ألبحاث اإلعاقة، ومشاركة كوادر<br />
وطنية من علماء وأطباء ينتسبون إلى عدة مراكز أبحاث وطنية وجهات<br />
حكومية؛ وهي مستشفى امللك فيصل التخصصي، ومركز األبحاث، وجامعة<br />
امللك سعود، ووزارة الصحة، ومصلحة اإلحصاءات العامة واملعلومات في وزارة<br />
االقتصاد والتخطيط، وبدعم مباشر من سابك، ومدينة امللك عبدالعزيز<br />
للعلوم والتقنية، وشركة أبراج كابيتال كشركاء استراتيجيني، من مقابلة<br />
1400 شخصية مع مختلف شرائح املجتمع من إجمالي املستهدفني في<br />
املسح الوطني للصحة وضغوط احلياة وهم 6500 فرد من كافة مناطق<br />
اململكة، مبينة أن املقابالت الشخصية تضمنت املشاكل الصحية واخلدمات<br />
الصحية املتوفرة والعوامل املؤثرة على الصحة وضغوط احلياة.<br />
وأشارت مديرة البرنامج األخصائية النفسية منى شهاب،<br />
أنه مت إجناز املرحلة األولية للمسح منذ بداية العمل في<br />
العام 2013 على أن يستأنف نشاط املسح في يناير من<br />
العام 2014 املقبل، فيما خصصت الفترة املتبقية من<br />
العام امليالدي احلالي في تقييم ودراسة العينات ومراجعة<br />
أداء فريق البحث امليداني.<br />
ولفتت االنتباه إلى أن أهمية املسح تكمن في أنها تزود<br />
العاملين في املجال الصحي ومتخذي القرار برؤية واقعية<br />
تساعد على توفير اخلدمات الالزمة للوقاية، والعالج،<br />
والتأهيل في جميع مناطق اململكة، وسيكون بحثا شامال<br />
وميدانيا، يستخدم عينة من كافة السعودين في املدن<br />
36<br />
اليوم العالمي السكري<br />
منظمة الصحة<br />
العالمية الحظت وجود<br />
فارق كبير بين المعروض<br />
من الخدمات الصحية<br />
وبين الطلب عليها<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
والقرى، وبأعمار تتفاوت ما بن 15 إلى 65 سنة، مشيرة<br />
إلى أن اختيار تلك العينة يتم بشكل عشوائي من كل أسرة<br />
يقع عليها االختيار بحسب البيانات واخلرائط التي تزودنا<br />
بها مصلحة اإلحصاءات العامة واملعلومات في وزارة<br />
االقتصاد والتخطيط، وذلك في جميع املناطق املستهدفة.<br />
وعن اآللية في كيفية اختيار العينات من جميع املناطق،<br />
أوضحت مديرة البرنامج، أن العينات مت اختيارها عشوائيا<br />
من مصلحة اإلحصاءات العامة واملعلومات في وزارة<br />
االقتصاد والتخطيط، حيث يتم حتديد العينات عن طريق<br />
األحياء وتقسيمها إلى )بلوكات( ومن بعدها حتديد املنازل<br />
التي على ضوئها يتم استخراج خريطة واضحة للمناطق<br />
املستهدفة، وأخيرا تتم املقابلة وتوثيق املعلومات عبر برنامج<br />
إلكتروني متخصص.<br />
واعتبرت منى شهاب أن املسح الوطني، من شأنه<br />
متكين اجلهات املعنية بهذا امللف، من تقدير حجم هذه<br />
االضطرابات في شتى املناطق السعودية، ومقدار اإلعاقة<br />
الناجمة عنها، وحتديد املشكالت الصحية، وكيفية طرق<br />
معاجلتها، باإلضافة إلى العقبات التي حتول دون وصول<br />
الرعاية الطبية إليها، مشيرة إلى أن االضطرابات الناجتة<br />
عن ضغوط احلياة تعتبر من أكبر املشكالت الصحية في<br />
املجتمعات على املستوى العاملي، وال يختص في بيئة معينة،<br />
االضطرابات الناتجة عن ضغوط الحياة<br />
تعتبر من أكبر المشكالت الصحية في<br />
المجتمع على مستوى العالم<br />
حيث ميتد تأثيرها ليشمل كل األعمار والثقافات واملستويات<br />
املادية، مفيدة أن منظمة الصحة العاملية الحظت وجود فارق<br />
كبير بن املعروض من اخلدمات الصحية في هذا املجال وبن<br />
الطلب عليها.<br />
وأفادت أنه تتم مقابلة أفراد العينة وجها لوجه في منازلهم<br />
بواسطة فرق مدربة ومعتمدة من قبل خبراء، حيث يحتوي<br />
كل فريق على رجل وامرأة ملقابلة الرجال والنساء كل حسب<br />
جنسه، وتستخدم في املقابلة استبيانا علميا دقيقا مت تطويره<br />
من قبل جامعة هارفارد، بجانب قيام فريق سعودي من األطباء<br />
واملترجمن املعتمدين بترجمة هذا االستبيان، ثم تراجعه مجموعة<br />
من اخلبراء لتطبيقه على أرض الواقع.<br />
وأكدت منى شهاب أن االضطرابات الناجتة عن ضغوط احلياة<br />
تعتبر من أكبر املشكالت الصحية في املجتمع على مستوى<br />
العالم، لذا فإن برنامج املسح الوطني للصحة وضغوط احلياة<br />
سيحدد حجم هذه االضطرابات في شتى مناطق اململكة، ومقدار<br />
اإلعاقة الناجمة عنها.<br />
اليوم العالمي السكري<br />
37<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
حوار مع طبيب<br />
د. علي الشناوي:<br />
االحتفال باليوم العالمي للسكري .. تعريف<br />
بآخر مستجدات المرض .. وكيفية مواجهته ..<br />
عطاف خليل جدة :<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
اليوم العاملي للسكري هو يوم عاملي للتوعية من مخاطر<br />
داء السكري ويحتفى به في اليوم الرابع عشرمن شهر<br />
نوفمبر من كل عام ومت حتديد هذا اليوم من قبل<br />
االحتاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العاملية وال<br />
يقصد هنا باالحتفاء باليوم العاملي علي املستوى<br />
الفردي وإمنا يتعدى ذلك ليصل نطاق كل املستويات<br />
اجلماعية واحملافل الدولية التي أعربت عن قلقها من<br />
مضاعفة انتشار السكري في األعوام القادمة منوهة<br />
إلى ما تشير إليه إحصاءات ودراسات تؤكد أن مرض<br />
السكري يصيب أكثر من 220 مليون نسمة في العالم<br />
وهذا الرقم مرجح للزيادة بنسبة تفوق الضعف في<br />
العام 2020 ما لم تتخذ إجراءات وقائية للحيلولة دون<br />
ذلك أما على املستوى احمللي فتشير بعض الدراسات<br />
إلى أن نسبة اإلصابة مبرض السكري وصلت إلي ما<br />
يقارب 20 في املائة من عدد السكان باململكة وهذه<br />
النسبة مرشحة للزيادة في األعوام العشرة القادمة<br />
إذا لم تتخذ خطوات جادة في تغيير النمط السلوكي<br />
للغذاء واحلركة فنحن مجتمع سادت فيه الوفرة التي<br />
أثمرت قلة احلركة األمر الذي يتطلب منا مجهودا في<br />
نشر الوعي باملرض وطرق الوقاية منه وفي صدد هذا<br />
السياق كان لنا هذا احلوار مع الدكتور علي الشناوي<br />
أخصائي أمراض الباطنة والغدد الصماء مبستشفى<br />
املشفى بجدة وبادرته بالسؤال:<br />
38<br />
اإلحصاءات<br />
تؤكد أن الداء<br />
يصيب أكثر من 220<br />
مليون شخص حول<br />
العالم<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
ملاذا يحتفل العالم باليوم العاملي للسكر وحتديدا في يوم الرابع عشر من<br />
نوفمبر من كل عام ؟<br />
مت حتديد هذا التاريخ من قبل االحتاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العاملية<br />
إحياء لذكري ميالد فردريك بانتنج الذي شارك تشارلز بيست في اكتشاف مادة<br />
األنسولني عام 1922وهي املادة الضرورية لبقاء الكثيرين من مرضي السكري<br />
على قيد احلياة.<br />
>> ما هي املواضيع ذات الصلة التي يركز عليها املختصون واملشاركون ؟<br />
يتم التركيز علي عدة محاور أهمها : • التوعية باملرض والتعريف مبضاعفاته<br />
وطرق الوقاية منه • تفعيل أنشطة تدريبية وتنظيم ورش عمل لتدريب املرضي<br />
وكذلك األطباء على كيفية التعامل مع املرض • التعريف بآخر املستجدات في<br />
عالم عالج السكري • إيجاد موارد مالية ومتبرعني الستكمال األبحاث العلمية<br />
املتعلقة بالسكري • مشاركة مرضى السكر نفسيا.<br />
>> ماهو التعريف ملرض السكري الصادر عن منظمة الصحة العاملية ؟<br />
هو مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج مادة<br />
األنسولني كليا أو جزئيا عندما يعجز اجلسم عن استخدام<br />
تلك املادة بشكل فعال مما يؤدي إلي زيادة تركيز<br />
السكر في الدم.<br />
>> و ماهي أمناط السكري ؟<br />
ينقسم هذا املرض إلي األنواع<br />
التالية :<br />
سكري النوع األول الناجت عن<br />
خلل باجلهاز املناعي يؤدي إلى<br />
حتطم خاليا بيتا التي تفرز<br />
هرمون األنسولني وفي الغالب<br />
يكون عمر املصاب عند بداية<br />
األعراض إلى أقل من 20<br />
عام.<br />
سكري النوع الثاني وينتج<br />
عن زيادة املقاومة ملفعول<br />
األنسولني مع التدهور املستمر<br />
في وظيفة خاليا بيتا أو زيادة<br />
املقاومة لوظيفة األنسولني باجلسم<br />
وهذا النوع في الغالب يصيب<br />
املصابيني بالسمنة والوزن الزائد<br />
والذين أعمارهم فوق سن 40 عاماً.<br />
سكر احلمل وهو داء السكر الذي يظهر وألول<br />
مرة في فترة احلمل.<br />
مشاركة المرضى وجدانيا في<br />
هذا اليوم .. لتبديد إحساسهم<br />
بأنهم وحيدون في مواجهة<br />
هذا الداء<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
39
اليوم العالمي للسكري<br />
>> وهل ظهرت أمناط جديدة في األونة األخيرة غير<br />
األمناط التقليدية املعروفة ؟<br />
حتى اآلن التوجد ، لكن قد تظهر األعراض للنوع األول من<br />
داء السكري في مرحلة متقدمة من العمر مع وجود اخللل<br />
املناعي املعروف واملصاب بالسكري في هذه احلالة بحاجة<br />
إلى أنسولني وهذا ما يعرف بالنوع األول من داء السكري<br />
املتأخر أو الدا )lADA( وهذا النوع يطلق عليه بصفة غير<br />
رسمية بعض األطباء بالنوع 1,5 من داء السكري )سكري<br />
نوع الواحد ونصف(.<br />
كل ذلك جدير باألهمية ولكن األكثر أهمية هو التصنيفات<br />
اجلديدة أو املستحدثة للوقاية من املرض وهو تصنيف ما<br />
قبل السكري "prediabetes" وهي احلالة التي تسبق<br />
دائما ظهور النوع الثاني من مرض السكري وتعتبر ناقوس<br />
اخلطر بالنسبة للشخص الطبيعي وإنذارا التخاذ التدابير<br />
الالزمة للوقاية من اإلصابة بالسكر. في مرحلة ماقبل<br />
السكري تكون مستويات السكر في الدم أعلى من املعتاد<br />
ولكن ليست عالية مبا يكفي العتبار أن املريض مصاب<br />
مبرض السكري وقد أظهرت األبحاث احلديثة أن بعض<br />
املضاعفات املزمنة املرتبطة مبرض السكري مثل أمراض<br />
القلب والدورة الدموية وتلف األعصاب قد ظهرت خالل<br />
مرحلة ما قبل السكري.<br />
>> ماهي نسبة اإلصابة مبرض السكري في العالم ؟<br />
تتراوح نسبة اإلصابة مابيني 35-340 مليون<br />
مصاب في العالم حيث يتركز حوالي80 في املائة<br />
في الدول الفقيرة والنامية ذات الدخل<br />
املنخفض للفرد.<br />
>> ما ترتيب اململكة بني الدول العربية باإلصابة بالسكري ؟<br />
تأتي اململكة في املرتبة الرابعة بني الدول العربية بالنسبة<br />
لألعمار ما بني 79-20 ومن املتوقع أن تصبح اململكة في<br />
املرتبة الثانية بعد الكويت في العام 2030م.<br />
>> ما دور البدانة في رفع معدل اإلصابة بالسكري وخاصة<br />
النمط الثاني لدى األطفال واملراهقني؟<br />
تعتبر البدانة عامال مؤثرا في ارتفاع نسبة اإلصابة بالسكر<br />
فمجرد زيادة مؤشر كتلة اجلسم عن 30 يرفع من خطر<br />
اإلصابة مبقدار عشر مرات واألكثر خطورة عند جتاوزه نسبة<br />
35 التي تنذر بخطر يتضاعف إلى حد كبير يصل إلى 8<br />
أضعاف نسبة التجاوز األولى أما فيما يخص مرحلة الطفولة<br />
واملراهقة عالوة على ما سبق ذكره فإن نسبة الزيادة في<br />
الوزن قد تتسبب في زيادة مقاومة اجلسم لألنسولني وارتفاع<br />
نسبة الدهون وارتفاع ضغط الدم بالتزامن مع الوصول إلى<br />
مرحلة الشباب.<br />
>> هل هناك برنامج خاص في إجناح منظومة عالج مرض<br />
السكري لدي األطفال واملراهقني ؟<br />
يعتمد برنامج الغذاء على ثالثة محاور رئيسية : سلوكيات<br />
العالج بالغذاء ، وسلوكيات العالج بالدواء ، وسلوكيات العالج<br />
بالرياضة.<br />
40<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
تفعيل أنشطة تدريبية وتنظيم ورش<br />
عمل لتدريب المرضي وكذلك األطباء<br />
علي كيفية التعامل مع المرض<br />
>> أين تكمن خطورة إصابة األطفال واملراهقيني مبرض<br />
السكري ؟<br />
في حال عدم التوافق مع متطلبات مرض السكر فهناك تفاوت<br />
في مضاعفاته البعض منها حاد واآلخر مزمن ومن أخطر<br />
املضاعفات احلادة انخفاض مستوى السكر في الدم مما قد<br />
يتسبب في حدوث غيبوبة كاملة أو ارتفاع حاد في نسبة سكر<br />
الدم التي تؤدي إلى ما يسمى حموضة الدم السكرية DKA<br />
أما املشاكل املزمنة فعلى سبيل املثال ال احلصر منها نقص<br />
املناعة حيث يصبح فريسة للميكروبات وانتشار الفطريات على<br />
اجللد واألطراف عالوة علي البطء في التئام اجلروح . اعتالل<br />
الكلي الذي قد يصل بذروته إلى حدوث فشل كلوي، عالوة<br />
على ذلك انه يشكل خطرا دائما علي شبكية العني قد يؤدي<br />
إلي فقدان البصر جزئيا أو كليا إضافة إلى أمراض القلب<br />
مثل تصلب شرايني القلب واجللطة الدماغية والغرغرينا مع<br />
وجود تنميل وآالم حادة باألطراف الناجتة عن خلل في شبكة<br />
األعصاب الطرفية ناهيك عما يخلفه من مشاكل نفسية خاصة<br />
لدى األطفال واملراهقيني فهم أكثر عرضة لالكتئاب والقلق<br />
النفسي والتوتر العصبي<br />
>> يعتبر االختصاصيون أن العلالج النفسي علالج تكميلي<br />
للعالج الدوائي ملرض السكري وخاصة لدى األطفال واملراهقني<br />
فكيف ذلك؟<br />
أثبتت الدراسات أن مريض السكر وخاصة األطفال أكثر عرضة<br />
من غيرهم لإلصابة باالكتئاب النفسي والقلق والتوتر فمريض<br />
السكر دائما يعاني من ضغوط نفسية وهناك عالقة متبادلة مابني<br />
االلتزام بسلوكيات العالج )قياسات يومية متكررة. لقياس نسبة<br />
السكر بالدم، وتسجيل النتائج. وحقن يومي بحقن األنسولني<br />
والتقيد بنظام غذائي ورياضي ومراجعة طبية منتظمة ) من ناحية<br />
ومستوى الضغوط النفسية واملشاعر السلبية التي تواجه الطفل<br />
وأسرته. ولقد أثبتت بعض الدراسات أن العالج النفسي يؤدي<br />
إلى انخفاض ملحوظ في نسبة السكر بالدم ألنه يجعل املريض<br />
يتغلب على كل نلك املشاعر السلبية وكيفية مواجهتها والتعايش<br />
مع السكر.<br />
>> ما املجهود الطبيعي املقبول طبيا ملريض السكر بنمطيه<br />
األول والثاني ؟<br />
ينصح مريض السكر بنوعية األول والثاني مبمارسة الرياضة<br />
بنوعيها الرياضة الهوائية Aerobicsِ واملقاومة Resistance<br />
واملسبوقة بفترة تسخني ملدة خمس أو عشر دقائق، أما بالنسبة<br />
للهوائية كاملشي أو السباحة أو ركوب الدراجات فيفضل إن تكون<br />
مدتها مابني ال 40-30 دقيقة ومبعدل 4-3 مرات أسبوعيا علي<br />
أن يتراوح معدل سرعة ضربات القلب من 80-55 في املائة من<br />
أقصي معدل مسموح به لذوي املخاطر. أما بالنسبة إلي املقاومة<br />
كحمل األوزان اخلفيفة فينصح إن تكون عشرين دقيقة بواقع<br />
مرتني أسبوعيا.<br />
>> قد يفرط البعض في أداء التمارين الرياضية ظنا منه أن<br />
ذلك يخفض من معدل السكر في الدم فما اخلطورة في ذلك ؟<br />
تكمن اخلطورة في أن سكري النوع األول أكثر تعرضا خلطر<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
41
الهدف من االحتفال : التعريف بآخر<br />
المستجدات في عالم عالج السكري<br />
وإيجاد موارد مالية ومتبرعين<br />
الستكمال األبحاث العلمية المتعلقة<br />
بالسكري<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
ممارسة الرياضة دون استشارة الطبيب ألنه قد يؤدي إلي<br />
انخفاض حاد في السكر والدخول في غيبوبة كاملة، ومن<br />
أعراض انخفاض السكر التهيج العصبي، اجلوع الشديد<br />
،زغللة بالعني، العرق الشديد البار،د ولذلك ينصح باستشارة<br />
الطبيب قبل البدء في ممارسة الرياضة حتى ميكن يتجنب<br />
تلك املخاطر.<br />
>> ما هو برنامج الغذاء الصحي املناسب ملريض السكر ؟<br />
يجب استشارة طبيب التغذية لتحديد اجلرعة املناسبة وكمية<br />
ونوعية الطعام قبل وبعد التمرين الن كل مريض له متطلباته<br />
املختلفة من حيث السن والوزن واملجهود اليومي وكذلك يجب<br />
أن نأخذ بعيني االعتبار املوازنة بني األطعمة التي يفضلها<br />
والتي يتجنبها املريض وليس ذلك فحسب بل هنالك العديد<br />
من البرامج واألمناط الغذائية التي ميكن أن تستخدم بشكل<br />
يتوافق مع متطلبات املريض واملرض وعلى وجه العموم إذا<br />
حتدثنا عن الهرم الغذائي ملرض السكر يجب التركيز على أن<br />
يحتوي على اآلتي :<br />
< مجموعة الدهون وتكون قليلة وخاصة املشبعة منها<br />
< مجموعة األلبان فهي تتضمن كافة أنواع األلبان وأية<br />
منتجات أخري لأللبان وتقدر إلى ما بني 3-2 مقادير يوميا<br />
< مجموعة البروتينات وهي اللحوم والدواجن واألسماك<br />
والبيض وبعض أنواع املكسرات ويوصى بعدد 3-2 مقدار<br />
يومي.<br />
< مجموعة الفاكهة الحتوائها على الكثير من املعادن<br />
والفيتامينات وتقدر من 4-3 مقادير<br />
< مجموعة النشويات وحتدد الي مابني 8-6 مقادير<br />
أما بالنسبة لألطفال واملراهقني فإنه ينصح بأن يكون<br />
النظام الغذائي فرديا ويعتمد على معدالت اجللوكوز في<br />
الدم ومتطلبات كل طفل للنمو، وأما بالنسبة إذا كانت<br />
السيدة تعاني من سكري احلمل فإن معدالت الكربوهيدرات<br />
ال بد وأن توزع خالل اليوم على ثلالث وجبات صغيرة أو<br />
متوسطة ومن 4-2 وجبات خفيفة ووجبة خفيفة ليال قد<br />
يوصي بها ملنع )فرط األجسام الكيتونية( في الدم التي<br />
حتدث ليال وبخصوص كبار السن املصابني بالسكري فيتم<br />
تقييم احلالة الغذائية لهم.<br />
>> هل ميكن أن يستغني مريض السكر من النمط الثاني عن<br />
العالج الدوائي أو حقن األنسولني في حال انتظامه على نظام<br />
غذائي خاص بالسكر ؟<br />
في بعض احلاالت التي تلتزم بتطوير وتعديل أسلوب احلياة<br />
اليومي فإنه من املمكن االستغناء عن عالجات السكر أو على<br />
األقل التخفيض من اجلرعة بحد ملحوظ<br />
>> هل ميكن الوقاية من مرض السكر ؟<br />
الوقاية من املرض ممكنه، ونحن نذكر هنا حتديدا النوع الثاني<br />
من املرض ففي حال كان الشخص في مرحلة ما قبل السكر<br />
فإتباعه منط حياة صحي يجنبه اإلصابة باملرض فقد أثبتت<br />
الدراسات أن خسران 7 في املائة فقط من الوزن وممارسة<br />
الرياضة ملدة 30 دقيقة يوميا مبعدل خمس مرات أسبوعيا<br />
يقلل خطر اإلصابة بنسبة 58 في املائة وكذلك اإلقالع عن<br />
التدخيني يقلل من مخاطر اإلصابة بنسبة 50 في املائة عالوة<br />
علي أن االختيار الصحي اجليد لنوعية الطعام قد تساعد أيضا<br />
علي جتنب املرض كما أن استبدال املشروبات الغازية واحملالة<br />
والقهوة باملاء يقلل من نسبة اإلصابة الي حد يصل إلي 83<br />
في املائة وكذلك استبدال اللحوم املصنعة واحلمراء ببديل آخر<br />
للبروتني كالدجاج والسمك ومنتجات األلبان قليلة الدسم يقلل<br />
اإلصابة بنسبة 35 في املائة.<br />
42<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
أنت<br />
والسكري<br />
أنت والسكري<br />
عالقة نقص فيتامين “د”<br />
مع داء السكري<br />
اكتشاف جين يقاوم مرض<br />
السكري<br />
داء السكري مسؤول عن هالك<br />
% 75 من خاليا البنكرياس<br />
األخطاء الشائعة في قياس<br />
السكر والضغط بالمنزل
مقال الشهر :<br />
عالقة نقص فيتامين )د(<br />
مع داء السكري من النوع األول<br />
د. عبد المعين عيد األغا *<br />
داء السكري من النوع األول هو مرض مناعي<br />
يحدث بسبب حتطم خاليا بيتا املوجودة في<br />
غدة البنكرياس ويشكل 90 في املائة من<br />
جميع حاالت السكري في األطفال واليافعني<br />
. ويختلف حدوثه في العالم من دولة إلى<br />
أخرى معتمداً على العوامل الوراثية والعوامل<br />
الغذائية والعوامل البيئية .<br />
في السنوات األخيرة املاضية كان هنالك<br />
دالئل علمية تشير إلى أن نقص فيتامني<br />
)د( املزمن وخصوصاً في السنوات األولى<br />
من عمر الطفل قد يلعب دوراً في تغيير<br />
مسار اجلهاز املناعي في جسم اإلنسان<br />
وحتويله إلى إنتاج أجسام مضادة ذاتية<br />
لتحطيم أنسجة اجلسم املختلفة ومنها داء<br />
السكري من النوع األول . لم يعرف السبب<br />
احلقيقي الرتباط نقص فيتاميني )د( مع<br />
حدوث األمراض املناعية الذاتية ولكنها من<br />
املالحظات التي أثبتتها الدراسات العلمية<br />
فعلى سبيل املثال: هنالك الدراسات في<br />
سويسرا وجدت أن نسبة – 60 84<br />
في املائة من مرضى النوع األول من داء<br />
السكري يعانون من نقص فيتامني )د( .<br />
وفي دولة قطر الشقيقة وجدت الدراسات أن<br />
نسبة 90.6 في املائة من األطفال املصابني<br />
بداء السكري يعانون من نقص فيتامني )د(<br />
. وفي الواليات املتحدة األمريكية نسبة 76<br />
في املائة من شريحة األطفال املصابني بداء<br />
السكري يعانون من نقص فيتامني )د( .<br />
هذه الدراسات قد تشير إلى إمكانية الربط<br />
ما بني نقص فيتامني )د( وحدوث السكر من<br />
النوع األول كأحد العوامل البيئية املسببة<br />
لهذا املرض )وليس لوحده( . لذلك فإن جميع<br />
التوصيات احلديثة بدعم األطفال منذ الوالدة<br />
وإلى مرحلة الشباب بجرعات وقائية من فيتامني<br />
)د( وهذه اجلرعات الوقائية ال تقل عن 400<br />
وحدة دولية من فيتاميني )د( يومياً ملن ال يكون<br />
لديه نقص في فيتامني )د( ، وكذلك من لديه نقص<br />
فيتاميني )د( يجب أن يتناول بنسبة ال تقل عن<br />
1000 وحدة دولية يومياً من أجل أن يحمي نفسه<br />
بإذن الله من مخاطر صحية عديدة منها حدوث<br />
األمراض املناعية الذاتية وكذلك هشاشة العظام<br />
وأمراض تصلب الشرايني، فلقد أثبتت العديد<br />
من الدراسات الوقائية أهمية االعتناء مبنسوب<br />
فيتامني )د( في اجلسم منذ الطفولة الباكرة مبا<br />
له من فوائد عديدة جداً جلسم اإلنسان .<br />
كذلك أن نقص فيتاميني )د( إذا لم يعالج فقد<br />
يزيد من حدوث املضاعفات املصاحبة للسكري<br />
سواء كانت املضاعفات احلادة مثل : احلماض<br />
السكري الكيتوني أو املضاعفات املزمنة .<br />
نوصي جميع األطفال والشباب البالغني<br />
األصحاء بقياس نسبة فيتامني )د( لديهم ومن<br />
كانت نسبته طبيعية عليه أن يأخذ جرعات<br />
وقائية وهي: ما دون العام األول )400( وحدة<br />
دولية يومياً ومن أكبر من عام – 70 عاماً يأخذ<br />
)600(، وحدة دولية يومياً ، ومن لديهم نقص<br />
فيتامني )د( ما دون العام األول يأخذ )1000(<br />
وحدة دولية يومياً، ومن هم أكبر من عام – 70<br />
عاماً يأخذ )2000 – 5000( وحدة دولية<br />
يومياً .ندعو الله الشفاء والعافية للجميع.<br />
44<br />
أنت والسكري<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
* أستاذ مشارك واستشاري طب األطفال والغدد الصماء<br />
والسكري كلية الطب جامعة امللك عبدالعزيز جدة <br />
aagha@kau.edu.sa
اكتشاف جين وراثي يقاوم مرض السكري<br />
د. خالد رجب<br />
كشفت دراسة علمية قام بها فريق من العلماء بوالية بوسطن<br />
األمريكية عن العثور على جني وراثي يقاوم مرض السكري<br />
من النوع الثاني وذلك عن طريق حتويل سكر اجللوكوز إلى<br />
أحماض دهنية، باإلضافة إلى قدرته لدعم استجابة اجلسم<br />
لتأثير األنسولني.<br />
وأطلق العلماء بقيادة الدكتور مارك هيرمان على اجلني<br />
"ناقل اجللوكوز"، حيث ينظم حساسية األنسولني في أنحاء<br />
اجلسم كافة. وقال هيرمان إن البدانة ترتبط في األذهان<br />
باالختالالت الوظيفية، التي تضع أصحابها على حافة خطر<br />
اإلصابة مبرض السكر واألزمات القلبية، إال أن الواقع يقول<br />
إن هناك نسبة كبيرة من أصحاب األجسام البدينة يعيشون<br />
بصحة جيدة وتخلو أجسامهم من االختالالت الوظيفية.<br />
من جانبه، وصف رئيس اجلمعية األوروبية لدراسة أمراض<br />
السكري البروفيسور أولف سميث نتائج تلك الدراسة أنها<br />
مثيرة للغاية، ألنه من املعروف أن مستوى السكر في الدم<br />
عند أغلب الناس الذين يعانون من السمنة والبدانة يرتفع<br />
بصورة ملحوظة، بسبب عدم متكنه من دخول اخلاليا<br />
الدهنية في اجلسم، واحلقيقة املكتشفة من خالل هذه<br />
الدراسة تنفي تلك البديهية.<br />
وترجع تسمية العلماء للجني املكتشف "بناقل اجللوكوز"<br />
لدوره في املساعدة في احلماية من مرض السكري من<br />
خالل سماحه بدخول املزيد من السكر إلى اخلاليا<br />
الدهنية وتوفير احلماية من اإلصابة باملرض، وبذلك<br />
يصبح اجلسم قادرا على تنظيم مستوى السكر في<br />
الدم عند اختراق نسبة منه داخل دهون اجلسم.<br />
وذكرت الدورية العلمية "ناتشر" أن الفريق البحثي<br />
املكتشف جلني ناقل اجللوكوز قام بتطبيق النتائج على<br />
مجموعة من الفئران واكتشفوا أن زيادة معدالت هذا<br />
اجليني في فئران التجارب البدينة كان يسمح مبرور<br />
مزيد من السكر في خالياها الدهنية، وهذه الزيادة<br />
هي التي وفرت احلماية لها من مرض السكري، فيما<br />
ظهرت أعراض مرض السكر على الفئران النحيفة<br />
التي كانت تفتقد للجني الناقل.<br />
أنت والسكري<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
45
خاليا البنكرياس<br />
في المؤتمر السنوي ال14 للجمعية المصرية لزراعة خاليا البنكرياس<br />
داء السكري مسؤول عن هالك % 75<br />
من خاليا البنكرياس في الجسم البشري<br />
إبراهيم عرفات القاهرة :<br />
أكد الدكتور عادل عبد العزيز، أستاذ األمراض الباطنية بكلية طب سوهاج، الرئيس اإلقليمي لالحتاد الدولي<br />
أنت والسكري<br />
ألمراض السكر مبنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا، ومشاركة الدكتور مغازي محجوب أستاذ السكري والغدد<br />
الصماء بطب عني شمس، رئيس اجلمعية ورئيس املؤمتر. حيث مت التأكيد على أن مرض السكر مشكلة عاملية.. ولكي<br />
نعمل على حماية الناس من مرض السكر فنحن نحتاج إلى دعم سياسي، ونحتاج إلى أن تعترف احلكومات مبشكلة<br />
مرض السكر.<br />
وقال الدكتور عادل إن االحتاد الدولي قام بثالث مبادرات<br />
شديدة األهمية، األولى أنه في يوم 20 من ديسمبر عام<br />
2006، صدر قرار من اجلمعية العامة للأمم املتحدة<br />
باالعتراف مبرض السكر وبأنه مرض يهدد البشرية،<br />
وضرورة عمل برامج قومية ملكافحة والتصدي لهذا<br />
املرض، وهذا يعتبر اعترافًا سياسيًا باملرض، فتم عقد قمة<br />
في األمم املتحدة، في سبتمبر من عام 2011، حضره<br />
40 رئيس دولة ملناقشة األمراض غير املعدية وعلى قمتها<br />
مرض السكر، وأصدر عدة توصيات شديدة األهمية، والتي<br />
مت بناء عليها االجتماع الذي عقد مؤخرا في الفترة من<br />
7 : 5 من نوفمبر في جنيف بسويسرا حيث أقرت الدول<br />
األعضاء مبنظمة الصحة العاملية بضرورة وضع أهداف<br />
محددة تلتزم بها دول العالم لتحقيق أهداف معينة، وأنه<br />
خالل 10 سنوات تتم احملاسبة على حتقيقها وااللتزام<br />
بها، وتنص هذه األهداف على ضرورة أن تعمل الدول<br />
على وقف التزايد املستمر في مرض السكري والسمنة،<br />
حيث يتضاعف مرض السكري مبعدل مرة كل 20 عاما،<br />
والبد أن يحصل 80 في املئة<br />
من سكان العالم من مرضى<br />
السكري على الرعاية األساسية<br />
املطلوبة، حيث ثبت أن الكثير من<br />
شعوب العالم ال حتصل على هذه<br />
الرعاية، كما البد من توفير الوسائل<br />
األساسية في التشخيص والعالج.<br />
ويقول إن الفترة القادمة سيقوم االحتاد الدولي بعمل<br />
دراسة لكيفية الوصول إلى حتقيق هذه األهداف، حيث إننا<br />
نتعاون مع منظمة الصحة العاملية، والتي متثل احلكومات<br />
واالحتاد الدولي، ميثل اجلمعيات غير احلكومية.<br />
وأشار إلى أن االحتاد الدولي ملرض السكري ملنطقة الشرق<br />
األوسط وشمال أفريقيا عقد مؤمترا في قطر بالدوحة في<br />
منتصف شهر ديسمبر املاضي ملناقشة كيفية حتقيق<br />
األهداف التي وضعها االحتاد الدولي ومنظمة الصحة<br />
العاملية، والذي عقد في جينيف شهر نوفمبر2012. وأكد<br />
أن منطقة الشرق األوسط وأفريقيا تتكون من 22 دولة<br />
46<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
حيث سنقوم بعمل برنامج قومي ملرض السكر وعمل<br />
مسح شامل ودراسات عن الوضع القائم حاليا بالنسبة<br />
للمرض.<br />
من جانب آخر ألقت الدكتورة هالة جمال أستاذ الباطنة<br />
والسكر والغدد الصماء بقصر العيني، حتت عنوان<br />
"استخدام األنسولني املخلق بتركيزات مختلفة في عالج<br />
النوع الثاني من مرض السكري. تناولت احملاضرة تأخر<br />
استخدام األنسولني في النوع الثاني من مرض السكري<br />
اعتقادا أن احملاولة في تناول األقراص أكبر مدة ممكنة<br />
قبل البدء في العالج باألنسولني يريح املريض نفسيا، حيث<br />
إن البعض يتولد لديه خوف من استخدام حقن األنسولني<br />
بشكل يومي، مما يلجأ إلى استخدام األقراص، ومن<br />
املعروف أن األنسولني يستخدم في النوع األول من مرض<br />
السكري، وعند فشل األقراص في النوع الثاني من مرض<br />
السكري يلجأ الطبيب بعد ذلك إلى استخدام األنسولني،<br />
ولكن من املعروف أيضا أن األنسولني يستخدم في النوع<br />
أنت والسكري<br />
% 80 من<br />
مرضى السكري<br />
في العالم ال<br />
يحصلون على<br />
الرعاية األساسية<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
47
استخدام األنسولين مبكراً في<br />
النوع الثاني من مرض السكري<br />
يقي من التسمم<br />
48<br />
أنت والسكري<br />
الثاني من مرض السكري وأيضا في عالج<br />
سرطان البنكرياس وفي الفشل الكلوي،<br />
ويستخدم أيضا أثناء احلمل وأثناء جلطة<br />
املخ أو القلب، وفي التسمم االلتهابي.<br />
وأكدت الدكتورة هالة أن اإلرشادات احلديثة<br />
في عالج النوع الثاني للسكري من اجلمعية<br />
األمريكية واألوروبية والعاملية للسكري تنصح باستخدام<br />
األنسولني مبكرا في النوع الثاني من السكري، وذلك ملنع<br />
حدوث التسمم السكري وسرعة عالج خاليا البنكرياس<br />
التي تعزز األنسولني، ومبا أن مرض السكري املعروف<br />
عنه أنه مرض مزمن متقدم وبعد 7 سنوات من ظهوره<br />
إذا لم يتم اكتشاف وجوده لدى املريض يؤدي إلى هالك<br />
خاليا البنكرياس بنسبة 75 في املئة، لذلك فالبدء في<br />
العالج باألنسولني مبكرا مينع حدوث ذلك.<br />
وأضافت، أنه رغم ذلك فإن هناك موانع كثيرة قد متنع<br />
املريض أو الطبيب من استخدام األنسولني، فبالنسبة<br />
للمريض اخلوف من ألم احلقن اعتقادا منه أنها نهاية<br />
العالم واحلرج من أخذ األنسولني أمام الناس واخلوف<br />
من انخفاض نسبة السكر التي يعتبرها املريض كابوسا<br />
بالنسبة له واخلوف أيضا من زيادة الوزن، علما بأن<br />
مشابهات األنسولني أنقذت املريض من اخلوف من<br />
انخفاض السكر بالدم أو زيادة الوزن الذي كان<br />
يحدثه األنسولني اآلدمي الذي مازال يستخدم حتى<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
اآلن، واملشكلة أن مشابهات األنسولني باهظة الثمن مقارنة<br />
باألنسولني اآلدمي والذي يصل سعره إلى 75 جنيها، أما<br />
مشابهات األنسولني فيتراوح سعرها ما بني 450 : 350<br />
جنيها.<br />
أما ما مينع املريض من استخدام األنسولني هو جهل الطبيب<br />
من استخدامه واعتقاده أنه يزيد من مقاومة األنسولني<br />
باجلسم، وطبعا خوفه من حدوث زيادة الوزن أو انخفاض<br />
معدل السكر بالدم، ولكن مهارة الطبيب هي التي تستطيع<br />
حتديد اجلرعة املناسبة لعدم حدوث ذلك.<br />
وأكدت أن كثرة استخدام منشطات خاليا البنكرياس تنتهي<br />
بهالك البنكرياس، حيث يلجأ بعض األطباء إلى تنشيط خاليا<br />
البنكرياس من أجل إنتاج األنسولني، ولكن كثرة ذلك يؤدي إلى<br />
هلالك خاليا البنكرياس، واألمل كما تقول في الدواء اجلديد<br />
والذي يسمى اإلنكرتني سواء باحلقن أو باألقراص، ألنه يساعد<br />
على منو هذه اخلاليا ومنع هالكها نظريا، ولكن املشكلة حتى<br />
اآلن أننا ال نستطيع أن نأخذ عينة من بنكرياس املريض<br />
للتأكد من ذلك فالتجارب كلها تتم على الفئران فقط .
االستشاري يقول<br />
األخطاء الشائعة في قياس<br />
السكر والضغط بالمنزل<br />
يقول االستشاري الدكتور عادل حمودة أستاذ األمراض الباطنية<br />
العامة بكلية الطب جامعة عني شمس :<br />
من خالل هذه الكلمات سوف نورد عدة نقاط عن األخطاء الشائعة<br />
التي يقع فيها مريض السكري عند قياس نسبة السكر في الدم أو<br />
الضغط وذلك ملا قاله استشاري متخصص في األمراض الباطنية<br />
والسكري وهي كالتالي :<br />
1( إن جهاز قياس مرض السكر املنزلي هو فقط ملعرفة منسوب<br />
السكر بالدم، بشكل تقريبي وليس مؤكدا، الفتا إلى أنه يتم القياس<br />
به عند الشعور بهبوط أو صداع فهو يعطي مؤشرا النخفاض أو<br />
ارتفاع السكر وليس ليحدد اإلصابة مبرض السكر.<br />
2( إن جهاز قياس السكر يأخذ عينة الدم من الشعيرات الدموية<br />
وتزيد نتيجة التحليل من 10إلى 20 مللي جراما بخالف حتليل<br />
املعمل.<br />
3( يجب أن تكون شرائط اجلهاز لها كود رقمي معروف، ويجب<br />
ضبط اجلهاز على الكود الرقمي اخلاص به.<br />
4( ال يجب ترك الشريحة في الهواء مفتوحة في الرطوبة ألنها تتأثر<br />
وتعطي أرقاما غير سليمة، مؤكدا أن جهاز السكر املنزلي يكون<br />
ذا أهمية أساسية في حاالت الطوارئ ممن يعانون من مرض<br />
السكر.<br />
5( إن جهاز قياس ضغط الدم املنزلي ليس له أي أضرار، الفتا<br />
إلى أنه يجب على من يستخدمه أن يتعلم املريض من الطبيب كيفية<br />
القياس والطرق الصحية لقياس الضغط.<br />
6( عدم قياس ضغط الدم في أوقات يكون فيها مضطربا نفسيا.<br />
7( إن استخدام جهاز الضغط كثيرا في القياس يؤدي إلى التوتر<br />
والقلق، ويساعد على ارتفاع الضغط، يجب أن يتم قياس الضغط<br />
عندما يكون الشخص هادئا.<br />
8( ال يجب استعمال أجهزة قياس الضغط الزئبقية بدال من<br />
األجهزة الديجيتال الرقمية املوجودة حاليا ألنها قد تكون غير آمنة<br />
لالستخدام املنزلي ولها احتياجات خاصة وتستعمل في أماكن<br />
معينة.<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
أنت والسكري<br />
49
الضعف الجنسي<br />
حوار: يوسف غريب<br />
يعد الضعف اجلنسي هو األكثر شيوعا بني مرضى السكري من النوع األول والذي يعتمد على األنسولني<br />
في العلاج، وقد يكون هو أول عرض للسكري في نسبة تصل إلى 12في املائة من املرضى، وتتعدد األسباب<br />
بيني حدوث خلل في األوعية الدموية واألعصاب الطرفية والعوامل النفسية ومضاعفات السكري. وهناك<br />
عاقة أكيدة بيني درجة تنظيم مستوى السكري واحتمال حدوث الضعف اجلنسي.<br />
التي متاثل في تركيبها تركيب الزيت احلار.<br />
أنت والسكري<br />
القد ر ة الجنسية لمريض السكري بين العضوي والنفسي<br />
ال تخجل من التحدث إلى طبيبك عن صحتك<br />
الجنسية وطبيعة األداء .. بداية التعافي<br />
تتعدد أسباب الضعف الجنسي بين<br />
حدوث خلل في األوعية الدموية<br />
واألعصاب الطرفية والعوامل النفسية<br />
ومضاعفات السكري<br />
الدكتور أحمد سيف استشاري أمراض الذكورة مبراكز<br />
الدكتور سمير عباس الطبية جدة يحدثنا عن ارتباط<br />
الضعف اجلنسي مبرض السكري.. في مستهل حديثه<br />
يقول الدكتور أحمد سيف إن مرض السكري من األمراض<br />
املزمنة املنتشرة على مستوى العالم، ويالحظ أن الضعف<br />
اجلنسي ينتشر بني مرضى السكري املهمل بدون عالج<br />
لفترات طويلة ثالثة أضعاف انتشاره بني غير املصابني،<br />
مقدرا حدوث الضعف اجلنسي لدى مرضى السكري بنسبة<br />
تتراوح بني 35- 75 في املائة.<br />
وبالنسبة للجهاز العصبي وفقا للدكتور سيف فهو يعتمد<br />
في عمله على مجموعة من املوصلالت العصبية وناقالت<br />
اإلشارة، ومن أهمها أكسيد النتريك، وهو ناقل حيوي يتم<br />
50<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
إفرازه في نهاية األعصاب الطرفية في األوعية الدموية للقضيب<br />
وإفرازه يؤدي حلدوث متدد في األوعية الدموية وتدفق الدم في<br />
شرايني القضيب، ومع طول الفترة الزمنية ملرض السكري وتكرار<br />
ارتفاعه أو عدم تنظيمه يحدث خلل في األنزمي الذي يفرزه، كما<br />
تقل قدرة األطراف العصبية على إفرازه، وتتحسن احلالة إذا مت<br />
العالج املالئم في الوقت املناسب، لكن إذا مت إهمال احلالة فقد<br />
تصل الى مرحلة عدم العودة )نقطة الالعودة( ومن هنا تتضح<br />
أهمية العالج املبكر وسرعة التشخيص والعالج.<br />
أما فيما يخص األوعية الدموية فلها دور أساسي في حدوث<br />
االنتصاب، يفصله الدكتور سيف بقوله: إن تدفق الدم هو الذي<br />
يؤدي حلدوث الظاهرة الفسيولوجية من متدد واستطالة وبالتالي<br />
حدوث صالبة االنتصاب، وعموما فإن نسبة كبيرة من مرضى<br />
السكري قد تعاني من حدوث تصلب في الشرايني نتيجة ترسب<br />
الدهون في جدار األوعية الدموية مع زيادة سمك األوعية الدموية<br />
الدقيقة، وهو ميثل نوعا من الشيخوخة املبكرة في هذه األوعية<br />
الدموية، وبالتالي يؤدي إلى ضعف القدرة عند مريض السكري.<br />
المرضى الذين يعانون من ارتفاع السكر<br />
بالدم لفترات طويلة هم األكثر عرضة<br />
لإلصابة بانخفاض هرمون الذكورة<br />
أيضا يحدث نوع من االضطراب في النسيج املبطن لألوعية<br />
الدموية ويسمى )األندوثيليوم(، خاصة مع زيادة الدهون<br />
والكوليسترول الضار في الدم، وذلك يؤدي أيضا حسبما<br />
يوضح الدكتور سيف لنقص إفرازات نواقل اإلشارة في<br />
األوعية الدموية وضيق األوعية الدموية الدقيقة، وقد ينتهي<br />
ذلك بانسدادها متاما في بعض املرضى، وهناك عالقة بني<br />
هذه املشكلة ومضاعفات أخرى حتدث في األوعية الدموية<br />
للقلب مبا يؤدي إلى حدوث مخاطر مستقبلية على قلوب هؤالء<br />
املرضى حيث يكونون أكثر عرضة لإلصابة بالذبحة الصدرية<br />
أو جلطة القلب.<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
أنت والسكري<br />
51
أنت والسكري<br />
ويشير الدكتور سيف إلى أنه حديثا مت اكتشاف وجود عالقة<br />
عكسية بني مستوى هرمون الذكورة ونسبة السكر في الدم،<br />
حيث إنه ثبت أن املرضى الذين يعانون من ارتفاع السكر<br />
بالدم لفترات طويلة مع عدم تنظيم السكر أكثر عرضة لإلصابة<br />
بانخفاض هرمون الذكورة مبا له من تأثيرات سلبية على القدرة<br />
اجلنسية والرغبة عند الرجال، وأضاف أن هناك أيضا دورا<br />
للعوامل النفسية، حيث إن مريض السكري الذي يعاني من<br />
هذا املرض املزمن قد يتأثر نفسيا جراء إصابته باملرض ما<br />
يجعله أكثر عرضة لإلصابة بالضعف اجلنسي.<br />
وبسؤاله عن كيفية الوقاية من الضعف اجلنسي عند مرضى<br />
السكري وجه الدكتور أحمد سيف نصائحه للمرضى قائال: ال<br />
تشعر باحلرج من التحدث إلى الطبيب عن صحتك اجلنسية<br />
لو الحظت حدوث نقص مبدئي في قدراتك اجلنسية، حيث إن<br />
نسبة كبيرة من مرضى السكري قد<br />
تعاني من حدوث تصلب في الشرايين<br />
نتيجة ترسب الدهون في جدار<br />
األوعية الدموية<br />
احلديث املبكر إلى الطبيب قد يكون سببا في عالج احلالة<br />
قبل أن تزداد سوءا وتصل إلى مراحل يكون العالج فيها<br />
أصعب، والطبيب وحده هو الذي سيشخص لك احلالة<br />
بدقة، ويخبرك عن السبب الدقيق للضعف اجلنسي في<br />
حالتك، فرمبا كان من مضاعفات مرض السكري، ورمبا<br />
كان نتيجة سبب آخر، واحذر التسرع في الربط بني<br />
السكري والضعف اجلنسي، فالفحص الطبي هو وحده<br />
الكفيل برسم طريق العالج بعد التشخيص الواضح.<br />
وأضاف أنه على مريض السكري ضبط مستوى السكر<br />
بدمه، ألن التحكم مبستوى السكر بالدم ميكن أن مينع<br />
إصابة األعصاب واألوعية الدموية باخللل، وهي التي في<br />
حال إصابتها تؤدي إلى ضعف االنتصاب.<br />
كما نصح باالبتعاد متاما عن التدخني ألنه يتسبب في<br />
ضيق األوعية الدموية، مما يقود إلى انسدادها، كما أنه<br />
يقلل من مادة أكسيد النيتريك الالزمة حلدوث االنتصاب،<br />
إضافة إلى االبتعاد عن تناول الكحول، إذ ميكن أن يقود<br />
إلى الضعف اجلنسي بتدمير جدران األوعية الدموية.<br />
ووجه حديثه ملريض السكري قائال: عليك أن تقلل من<br />
عوامل اخلطر بالنسبة ألمراض القلب وارتفاع ضغط الدم<br />
وارتفاع معدالت الكوليسترول الضار.<br />
وشدد الدكتور سيف على وجوب أن يبحث مريض السكري<br />
عن استشارة طبية نفسية لعالج التوترات والقلق واالكتئاب<br />
الذي ميكن أن يكون سببا في ضعف االنتصاب، مضيفا<br />
أن التفاهم بني الزوجني يكون وسيلة إضافية لعبور هذه<br />
املشكلة والتعامل معها، هذا بجانب التمرينات الرياضية<br />
التي تساعد بالتأكيد في عالج احلالة، كما أن خفض الوزن<br />
إلى الوزن الصحي يحسن من األداء اجلنسي قطعا.<br />
وباستيضاح مسألة العالج النفسي، أشار الدكتور سيف<br />
إلى أهميتها ووجوب االنتباه لها وعدم إغفالها، مبينا أن<br />
52<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
احلالة النفسية لن تقتصر هنا على التأثير السلبي على الناحية<br />
اجلنسية، وإمنا لها أعراض أخرى يجب االنتباه لها، وميكن عالج<br />
كل هذه األعراض إجماال مبا يصب في صالح املريض عضويا<br />
ونفسيا.<br />
وطمأن الدكتور سيف، مرضى السكري ممن يتأثرون بأي مثيرات<br />
جنسية، حيث إن ذلك يشير إلى السلالمة العضوية ويغلق باب<br />
االجتهادات في تلمس العلالج العضوي وتناول العقاقير الطبية<br />
وينحو نحو معاجلة العامل النفسي.<br />
وحول فحص مستوى هرمون الذكورة، قال إن له دورا مهما لالطمئنان<br />
على صحة الرجل، وهو مؤشر هام يساعد على دقة التشخيص<br />
وسهولة العالج، موضحا أن التشخيص املبكر<br />
والعلالج املبكر لهما دور فعال وحاسم<br />
في حتسن احلالة، ونصح بالبدء<br />
في تغيير منط احلياة مثل<br />
نوعية الطعام واإلقالل من<br />
الدهون والبدء في تخفيض<br />
الوزن وممارسة الرياضة،<br />
كما نصح أال تقل عن<br />
3 ساعات أسبوعيا وأن<br />
تتنوع بني املشي واجلري<br />
والسباحة أو أي نوع من<br />
الرياضة البدنية، مبينا أنها<br />
من أهم مفاتيح التحكم في<br />
السكري بالصورة األمثل.<br />
وبسؤاله عن كيفية عالج انخفاض<br />
هرمون الذكورة، قال إنه ميكن البدء في<br />
عالجه عن طريق العالج التعويضي، مشيرا إلى<br />
أن هناك دالئل على أن له دورا فعاال في املساعدة على تنظيم<br />
السكر، وأن هناك العديد من البدائل العالجية لذلك؛ منها أنواع<br />
مختلفة من العقاقير الدوائية التي يتم استعمالها عن طريق الفم<br />
أو احلقن بالعضل أو دهانات موضعية مثل الكرمي املوضعي سهل<br />
وسريع االمتصاص من اجللد، وهو يؤدي إلى حتسن كبير في قدرة<br />
الرجل ورغبته، خاصة في من يعانون من انخفاض مستوى هرمون<br />
الذكورة.<br />
وذكر الدكتور سيف أن استخدام العقاقير الفعالة )املثبطة إلنزمي<br />
يحدث نوع من االضطراب في النسيج<br />
المبطن لألوعية الدموية لدى بعض<br />
المرضى خاصة مع زيادة الدهون<br />
والكوليسترول الضار في الدم<br />
الفوسفوداي استيراز( مثل الفياجرا والسيالس يؤدي إلى<br />
زيادة تدفق الدم في شرايني القضيب، وشدد على أنه ال بد من<br />
استخدام هذه العقاقير حتت إشراف طبي، مبينا أنه وجد أن<br />
استخدامها لفترات طويلة مينع حدوث تليف في<br />
النسيج الكهفي في القضيب.<br />
أما بالنسبة ملن ال يصلح لهم هذا<br />
النوع من العلالج، فقد بني<br />
الدكتور سيف أن هناك بدائل<br />
أخرى ملن ال يصلح لهم هذا<br />
النوع، وذلك مثل احلقن<br />
املوضعي باألدوية الفعالة<br />
في النسيج الكهفي،<br />
موضحا أنه عالج آمن<br />
وسهل االستخدام وله<br />
فعالية كبيرة.<br />
أما نهاية املطاف في طريق<br />
العالج فذكر أنه ميكن اللجوء<br />
للوسائل اجلراحية، مثل زرع جهاز<br />
تعويضي بالقضيب ملساعدة االنتصاب،<br />
وذلك ملن فشلت معه جميع الوسائل العالجية<br />
السابقة.<br />
وأخيرا شدد الدكتور أحمد سيف على ضرورة االهتمام بصحة<br />
مريض السكري، خاصة فيما يتعلق بالتشخيص املبكر والعالج<br />
املنتظم الدقيق ومتابعة مستوى السكر وعلالج اضطرابات<br />
القدرة اجلنسية عند الرجل. وأعاد التأكيد على أن خطوات<br />
الوقاية مهمة جدا في بداية اكتشاف مرض السكري للحفاظ<br />
على احلالة اجلنسية للرجل، كما أن بدء العالج املبكر يحافظ<br />
على احتياطي املوصالت واخليوط العصبية.<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
أنت والسكري<br />
53
ما هو داء السكري<br />
الموسوعة<br />
الطبية<br />
4<br />
أنت والسكري<br />
مضاعفات مرض السكري..<br />
وهل باإلمكان تفادي السقوط في هاوية المضاعفات<br />
عند ضبط مستوى سكر الدم تصبح أعراض هذا املرض أقل ظهورا،<br />
ويشعر املصاب بالسكري بتحسن في حالته، وبازدياد في طاقته وفي<br />
نشاطه اجلسدي. أما إذا لم يتقيد املصاب بالسكري بالنظام الغذائي<br />
الذي نُصِح باتباعه، ولم ميارس التمارين الرياضية، أو لم يقس مستوى<br />
السكر في دمه، فإنه سيتعرّض ملضاعفات خطيرة.<br />
تشمل مضاعفات السكري التلف في األعصاب واألوعية الدموية في<br />
اجلسم.<br />
إن سبب تلف األعصاب لدى مرضى السكري غير معروف، وهذا التلف<br />
يعرف باعتالل األعصاب السكري، وهو يشمل األعصاب املمتدة إلى<br />
الطرفيني السفليني والقدمني، فيشعر املصاب بالسكري بتنميلهما أو<br />
ببرودتهما.<br />
وينبغي على املصابني بالسكري الذين يعانون من ضعف إحساسهم<br />
بأقدامهم أن يتجنبوا إيذاءها بشكل عام، فيتجنبوا لبس األحذية الضيّقة أو<br />
54<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
صب املياه الساخنة جدا عليها، أو إحلاق أي أذية بها بشكل خاص.<br />
وينبغي على املصابني بالسكري أن يفحصوا أقدامهم كل يوم الكتشاف<br />
أي جرح أو احمرار أو تورم، وميكنهم أن يستعينوا مبرآة إذا لزم<br />
األمر. وعند ذهابهم للعيادة الطبية، عليهم أن يطلبوا من الطبيب فحص<br />
أقدامهم.<br />
قد يعاني املصابون بالسكري من خلل في أداء الوظيفة اجلنسية.<br />
إن أكثر املشاكل شيوعا هي الضعف اجلنسي التي ينتج عن تلف<br />
األعصاب املمتدة لألعضاء التناسلية. ميكن ألطباء اجلهاز البولي<br />
والتناسلي معاجلة الضعف اجلنسي إما بطرق جراحية أو باألدوية.<br />
تعاني النساء املصابات بالسكري من قلة الرغبة واأللم عند اجلماع<br />
نظرا بسبب تلف األعصاب املمتدة إلى األعضاء التناسلية عندهن.<br />
وميكن للطبيب أن يوصي بعالج معنيّ لهذه احلالة.<br />
قد ال يشعر املصابون بالسكري باأللم الصدري الذي يشعر به املصابون<br />
بذبحة قلبية، وذلك بسبب تلف األعصاب املمتدة إلى القلب، لذا ينبغي<br />
على املصابني بالسكري رفع مستوى االشتباه عندهم باحتمال إصابتهم<br />
بنوبة قلبية عند شعورهم بثقل في الصدر أو تنميل في الذراعني أو عسر<br />
في الهضم، ألن تلك األعراض قد تكون من أعراض الذبحة القلبية.<br />
قد يؤدي ارتفاع سكر الدم إلى تلف األوعية الصغيرة والكبيرة، فالدهن<br />
املتراكم على جدار األوعية الدموية يؤدي إلى تصلب الشرايني.<br />
قد يصيب تصلب الشرايني بعض شرايني القلب، كما قد يصيب التصلب<br />
شرايني الطرفني السفليني.<br />
إن الهدف من النظام الغذائي الذي يوصى املصابون بالسكري بالتقيُّد<br />
به هو تخفيض مستوى الدهون والكوليسترول في الدم.<br />
حني تسبّب اللويحات والدهون ضيقا في األوعية الدموية الصغيرة<br />
يتعذر وصول الدم إلى األعضاء بشكلٍ كافٍ مما يؤدي إلى موت اخلاليا<br />
التي تعتمد على وصول الدم عبر تلك االوعية، وقد يؤدي ذلك إلى نزيف<br />
تلك األوعية الدموية املصابة بالتضيق.<br />
غالبا ما تصاب بهذا التثخُّ ن والتصلب األوعية الدموية الصغيرة في<br />
الكليتني وخلفية العني.<br />
وحيني ّ تتثخَ ن األوعية الصغيرة املوجودة في خلفية العني، قد يتسرب<br />
الدم إلى داخل العني أو داخل اجلسم الزجاجي. مما يؤدي تغيُّم اجلسم<br />
الزجاجي. وإذا لم يتم معاجلة هذه احلالة املعروفة باعتالل الشبكية<br />
السكري فقد تؤدي إلى فقدان البصر. ميكن للطبيب تقدمي املزيد من<br />
املعلومات حول معاجلة اعتالل الشبكية السكري.<br />
قد يعيق السكري أداء الكليتني لوظيفتهما في تنظيف الدم، كما أن<br />
اجلسم قد يفقد بعض البروتينات التي كان يتوجب بقاؤها فيه، عبر<br />
تسرّبها إلى البول. ميكن للطبيب أن يفحص بول املصاب بالسكري<br />
للتأكد من وجود أي عالمات مبكرة لألمراض الكلوية.<br />
غالبا ما يعاني املصابون بالسكري مع مرض كلوي سكري من ارتفاع<br />
ضغط الدم. مما يجعل من الضروري جدا خفض ضغط الدم املرتفع<br />
باألدوية، ألن ذلك يساعد املصاب بالسكري على جتنب تفاقم املشاكل<br />
الكلوية سوءا. وإذا كان املصاب بالسكري يعاني من مرض كلوي<br />
سكري فقد يصف له الطبيب نظاما غذائيا خاصا قليل البروتني<br />
واألمالح.<br />
قد يصبح غسيل الكلية أو نقل الكلية من األمور الضرورية في بعض<br />
احلاالت النادرة من أمراض الكلى.<br />
معظم األطباء يأكدون على أن ضبط السكري يساعد على جتنّب تلف<br />
األوعية الدموية واألعصاب. ويشمل الضبط اجليد ملستوى سكر الدم<br />
اتباع نظام غذائي معنيّ ، وتناول األدوية، وممارسة الرياضة، ومراقبة<br />
مستوى سكر الدم، والنظافة.<br />
اخلالصة<br />
ميكن ضبط مستوى سكر الدم بفضل التقدم العلمي في مجال الطب.<br />
لكن دور املريض أساسي في النجاح في اخلطة املرسومة لتدبير<br />
السكري والسيطرة عليه.<br />
يشمل تدبير السكري:<br />
1- اتباع خطة لنظام غذائي.<br />
2- قياس مستوى سكر الدم.<br />
3- ممارسة الرياضة.<br />
4- تناول األدوية أو العقاقير املوصوفة في الوقت املناسب.<br />
5- احملافظة على نظافة اجلسد.<br />
6- تعلم كل ما يتعلق مبرض السكري.<br />
ويقدم الطبيب أو املمرضة أو اختصاصي التغذية شرحا مفصال<br />
للنظام الغذائي الذي ينبغي على املصابني بالسكري اتباعه لضبط<br />
مستوى سكر الدم لديهم.<br />
إن اتباع املصابني بالسكري لهذه التعليمات يقلل من إمكانية إصابتهم<br />
باملشاكل املذكورة في هذا البرنامج.<br />
يقدم هذا البرنامج التعليمي املساعدة للمصابني بالسكري على فهم<br />
السكري وكيفية التحكم به لكي يتمتعوا بحياة أفضل وأنشط وأطول.<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
أنت والسكري<br />
55
مقال :<br />
األنسولين..<br />
وكيفية التعامل معه<br />
أنت والسكري<br />
د. عبد العليم محمد<br />
يعتبر احلقن باألنسولني من األمور السهلة<br />
جدا ولكن ال بد من معرفة بعض املعلومات<br />
األساسية التي متكننا من االستفادة القصوى<br />
من العالج.<br />
معلومات خاصة بزجاجة األنسولني :<br />
• نتأكد من تركيز األنسولني ونوعه وتاريخ<br />
الصالحية قبل كل استخدام.<br />
• ال حتقن األنسولني بعد خروجه من الثالجة<br />
إال بعد أن تصبح درجة حرارته مساوية لدرجة<br />
حرارة الغرفة.<br />
• ال تؤثر درجة حرارة اجلو على فعالية<br />
األنسولني إال بعد فترة طويلة ( أكثر من<br />
أسبوعني(، وعلى هذا فإنه ميكنك استخدام<br />
األنسولني في الرحالت القصيرة حتى بدون<br />
وجود ثالجة حلفظ األنسولني.<br />
• يجب أن جنعل األنسولني ممتد املفعول<br />
متجانسا قبل سحب اجلرعة وذلك بتدوير<br />
الزجاجة بني اليدين لفترة كافية.<br />
معلومات خاصة بسرجنة األنسولني :<br />
• تأكد من أن تدريج السرجنة هو نفس التدريج<br />
املناسب لنوع األنسولني املستخدم.<br />
• ميكنك استخدام سرجنة األنسولني أكثر من<br />
مرة طاملا لم تسبب لك آالما عند احلقن بشرط<br />
احملافظة على السرجنة من التلوث.<br />
• يغطى سن اإلبرة بحرص بعد كل استخدام<br />
بدون أن تلمسه أي شيء.<br />
• توضع السرجنة في كيسها وحتفظ في<br />
الثالجة بعد كل استخدام.<br />
أماكن حقن األنسولني :<br />
• يجب تغيير مكان احلقن كل مرة.<br />
• اختيار البطن ألخذ حقنة الغذاء والذراع<br />
ألخذ حقنة اإلفطار والفخذ ألخذ حقنة العشاء<br />
مع تغيير نقطة الوخز كل مرة.<br />
• يعتبر جدار البطن هو أفضل مكان ألخذ<br />
حقنة األنسولني.<br />
• يحذر احلقن في نفس النقطة إال بعد مضي<br />
3-2 أسابيع، حيث إن تكرار احلقن في نفس<br />
املكان يزيد من جتمع الدهون في هذه املنطقة<br />
ويعوق امتصاص األنسولني.<br />
طريقة احلقن :<br />
• يكون مكان احلقن نظيفا وجافا ( إذا<br />
استخدمنا كحوال فيجب أن ننتظر حتى يجف<br />
متاما(.<br />
• نتجنب احلقن في جلد غير سليم أو شعيرات<br />
دموية.<br />
• منسك بطية من اجللد سمكها حوالي 2<br />
سم وندخل سن اإلبرة داخل هذه الطية بزاوية<br />
قائمة.<br />
• جتنب حتريك السرجنة بعد دخول السن،<br />
احقن األنسولني ببطء، ثم اسحب السرجنة<br />
واضغط بلطف على مكان احلقن.<br />
* )استشاري باطنة ) مستوصف األمل<br />
56<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
نحن<br />
والحياة<br />
من حولنا<br />
من حولنا<br />
نحن والحياة<br />
يمكن إخضاع مريض السكري<br />
للجراحة .. بأمان<br />
أطفالنا في مرمى نيران الخط..<br />
الرضاعة الصناعية تتسبب في وفاة<br />
مليون ونصف المليون طفل
مريض السكري والجراحة<br />
د. هشام سالم يجيب على السؤال الصعب:<br />
نعم مريض السكري يمكن إخضاعه<br />
للجراحة.. وفق معايير واحتياطات واجبة<br />
يوسف غريب جدة :<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
من ضمن املضاعفات احملتملة لإلصابة بالسكري، أال يتم حتويل اجللوكوز إلى<br />
طاقة، مما يؤدي إلى توفر كميات زائدة منه في الدم، بينما تبقى اخلاليا في<br />
حاجة للطاقة.<br />
ومع مرور الوقت، تتطور حالة فرط سكر الدم ،hyperglycaemia األمر الذي<br />
يسبب أضراراً لألعصاب واألوعية الدموية، وبالتالي ميكن أن يؤدي ذلك إلى<br />
مضاعفات مثل تأخر التئام اجلروح.<br />
قدرة جسم مريض السكري على التئام اجلروح أصبحت تشكل أحد أهم احملاور<br />
املتعلقة بسالمة إجراءات العمليات اجلراحية ملرضى السكري، وعن ذلك يحدثنا الدكتور<br />
هشام سالم استشاري اجلراحة العامة مبستشفى السعودي األملاني بجدة :<br />
>> هل تشكل العمليات اجلراحية خطورة على مريض السكري بشكل عام؟<br />
مدى خطورة العمليات اجلراحية على مريض السكري تتوقف على ثالثة جوانب أساسية<br />
هي حالة املريض الصحية بوجه عام، مدى السيطرة على معدل السكر بوجه خاص،<br />
ونوع العملية نفسها. ومن املؤكد أن حتضير املريض خالل وقت كافٍ بضبط مستوى<br />
السكر مهم وضروري لنجاح اجلراحة دون أي مضاعفات تذكر، ولكن في اجلراحة<br />
العاجلة يتم جتهيز املريض بإعطائه محاليل جلوكوز بكمية محددة وأنسولني بكمية<br />
مقابلة جلرعة اجللوكوز ويستمر هذا النظام أيضاً بعد إجراء اجلراحة حتى يسترد وعيه<br />
ويستطيع تناول الطعام عن طريق الفم ثم يعود إلى برنامجه الغذائي املعتاد.<br />
>> ذكرت مصطلح )اجلراحة العاجلة(.. فهل هناك عدد من أنواع اجلراحات التي<br />
تخص مريض السكري تصنف حسب العامل الزمني؟<br />
58<br />
إجراء الجراحة لمريض السكري يرتبط<br />
بتقييم الجراح مع مساعده طبيب السكري المعالج<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
السيطرة على معدل<br />
السكر أهم عوامل<br />
إجراء جراحة آمنة<br />
لمريض السكري<br />
نعم هناك اجلراحة العاجلة أو الطارئة، وهناك اجلراحة غير الطارئة،<br />
واجلراحة غير الطارئة تكون في معظم األحوال العادية، وتتطلب اتباع<br />
قاعدتني مهمتني، أولهما احلاجة إلى تعاون الطبيب واجلراح وأخصائي<br />
التخدير، وثانيهما أن يكون مريض السكري في حالة حتكم جيد في<br />
السكر لتفادي أي تفاعالت أيضية غير طبيعية. وإلى جانب هاتني<br />
القاعدتني يجب التأكد كما هو احلال مع أي شخص أنه ال يوجد أي<br />
موانع للجراحة املستهدفة.<br />
>> كيف يتم تقييم حالة مريض السكري من حيث كونه بحالة<br />
تسمح بإجراء اجلراحة غير الطارئة من عدمه؟<br />
اجلراح يسترشد بعنصرين أساسيني: نوع وشدة مرض السكري،<br />
وطبيعة وخطورة العملية، وال توجد قواعد طبية جامدة وصارمة ترتبط<br />
بذلك، وإمنا يرتبط األمر بتقييم اجلراح مبساعدة طبيب السكري<br />
املعالج.<br />
ومن جهة مريض السكري فإن عليه قبل أي إجراء جراحي أن يطلب<br />
من طبيبه ومن اجلراح التأكد من خلوه من أي مضاعفات أو إصابات<br />
قد تتسبب في أي أضرار، علما أن التحكم اجليد في معدل السكر ال<br />
غنى عنه طوال فترة اجلراحة.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
59<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
نوع وشدة مرض السكري.. وطبيعة<br />
وخطورة العملية أهم محددات قرار<br />
إجراء الجراحة<br />
>> وهل تختلف اجلراحة الطارئة كثيرا في اشتراطاتها<br />
عن غير الطارئة؟<br />
قد يحتاج مريض السكري إلى تدخل جراحي سريع بعد حادث<br />
طريق أو نتيجة التهاب حاد بالزائدة الدودية أو أي حاالت أخرى<br />
تستدعي التدخل العاجل، واإلجراء اجلراحي هنا تكون له طبيعة<br />
مختلفة، واألهمية أو اخلطورة ال تكمن في ذلك، فاجلراح في كل<br />
األحوال يقوم بعمل الالزم وفقا ملقتضيات احلالة، لكن األخطر<br />
بالفعل هو أال يكون اجلراح على علم بإصابة املصاب القادم<br />
عاجال للجراحة مبرض السكري، حيث يكون املصاب في غيبوبة<br />
وال وسيلة إلطالع اجلراح على إصابته بالسكري، وهنا أؤكد<br />
على أنه من الضرورة أن تكون هناك وسيلة قائمة وباستمرار<br />
تخبر عن مريض السكري وعن إصابته باملرض، وكيف يعالج<br />
من السكري، لذلك يجب على املريض من حيث املبدأ أن يحمل<br />
معه دائما بطاقة يسهل الوصول إليها باحملفظة أو احلقيبة، تبني<br />
أنه مريض بالسكري وتعطي إشارة لطبيعة العالج املتبع، وفي<br />
هذه احلالة ستكون اجلراحة الطارئة أقل خطورة إذا عرف أن<br />
الشخص املصاب مريض بالسكري فضال عن أنه متحكم فيه.<br />
>> ما اإلجراءات املطلوبة إلعداد مريض السكري إلجراء<br />
اجلراحة؟<br />
في حاالت اجلراحة غير الطارئة يجب حجز املريض باملستشفى<br />
قبل يوم واحد على األقل من إجراء العملية اجلراحية، وذلك إلجراء<br />
تقييم كامل لكل عوامل اخلطر التي قد تؤثر على املريض، وعمل<br />
فحص مبدئي شامل من رسم للقلب وصورة دم وجلوكوز وكيمياء<br />
الدم، إضافة إلى حتسني الوضع األيضي<br />
trole مع ضرورة صياغة خطة عالج السكري بواسطة طبيب<br />
الباطنية أو طبيب السكري، كما يلزم مناقشة حالة املريض مع<br />
كل من طبيب التخدير والباطنية، أما إذا كان مريض السكري<br />
يحتاج إلجراء جراحي عاجل ولكن وضعه األيضي غير مستقر<br />
poor metabolic control فالبد من مناقشة احلالة مع<br />
كل من طبيب التخدير والباطنية بصورة عاجلة.<br />
>> كيف يتم ضبط معدل السكر لدى مريض السكري<br />
اخلاضع للجراحة؟<br />
يتم قياس نسبة السكر بجهاز القياس الشعيري كل ساعة كما<br />
يتم مناظرة نسبة السكر بواسطة طبيب الباطنية أو السكري<br />
كل 4-2 ساعات، وذلك ألن هذه الطريقة حتتاج لتعديل جرعات<br />
األنسولني لإلبقاء على نسبة السكر في الدم بني – 125 235<br />
مجم / ديسلليتر ( 5 – 10 ملليمول / لتر(، البدء بتنقيط محلول<br />
جلوكوز مضافاً إليه 20 ملليمول/ لتر بوتاسيوم كلورايد.<br />
>> هل تختلف اجلراحات العامة في اشتراطاتها عن<br />
اجلراحات الدقيقة بالنسبة ملريض السكري؟<br />
في بعض جراحات املخ واألعصاب يفضل استخدام محلول مخلط<br />
من ملح 0.45 في املئة وجلوكوز 5 في املئة وطبيب التخدير هو<br />
املسؤول عن حتديد نوع احمللول املستخدم في اجلراحة، وإذا كان<br />
املريض يعاني من ارتفاع السكر بنسبة عالية جداً فإن تنقيط<br />
محلول اجللوكوز يجب تأجيله حتى يستطيع األنسولني الوريدي<br />
تقليل نسبة السكر ألقل من 250 مجم / ديسلليتر.<br />
>> طبيعة العالج باألنسولني مع اجلراحة.. كيف تكون؟<br />
يحتاج للعالج باألنسولني كل مريض سكري كان يعالج مسبقاً<br />
باألنسولني قبل التدخل اجلراحي، كل مريض سكري يخضع<br />
إلجراء جراحي كبير major surgery “معظم جراحات البطن<br />
والصدر”، أي إجراء جراحي ينتج عنه تهتكات وخاصة في املرضى<br />
غير املنتظمني بعالج السكري، كل مريض سكري يخضع إلجراء<br />
جراحي عاجل، كل مريض سكري يصاب مبرض حاد.<br />
>> ومن هو مريض السكري الذي ال يحتاج ألنسولني في<br />
مراحل اجلراحة؟<br />
كل مريض سكري يخضع إلجراء عمليات صغرى مثل استئصال<br />
املرارة – فتق – مناظير، حيث إن العالج يكون أسهل إذا لم<br />
يحتج املريض لألنسولني ولكنه يحتاج ملتابعة مستمرة لنسبة السكر<br />
في الدم، ويجب بالطبع قياس نسبة السكر في الدم قبل إجراء<br />
اجلراحة للتأكيد أن النسبة أقل من 180 مجم/ ديسلليتر، كما<br />
nMetabolic co<br />
60<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
يجب إهمال اجلرعة الصباحية من مخفضات أو منظمات السكر قبل<br />
إجراء اجلراحة، مع جتنب إعطاء جلوكوز وريدي، وعند خروج املريض<br />
من حجرة العمليات يجب قياس نسبة السكر في الدم فإن زادت عن<br />
270 مجم / ديسلليتر فإن املريض سيحتاج جلرعة أنسولني.<br />
>> ماذا على مريض السكري بعد إجراء اجلراحة؟<br />
على مريض السكري بعد مغادرة قسم اجلراحة أن يلجأ في أقرب<br />
فرصة إلى طبيبه املعالج للسكري حتى يتمكن من ضبط عالجه مرة<br />
أخرى. وألن مريض السكر قابل للعدوى ومعدالت استعداده للعدوى<br />
كبيرة، لذلك يجب االحتياط بعد العمليات حتى ال تنتقل إليه عدوى<br />
فتضره، كما يجب على مريض السكري العناية بتنظيف وتطهير مكان<br />
اجلراحة وإعطاء املضادات احليوية املناسبة للوقاية من حدوث أي<br />
عدوى مبكان اجلرح.<br />
>> ما أبرز أنواع العدوى احملتملة بعد اجلراحة والواجب<br />
الوقاية منها؟<br />
عدوى اجللد وبصفة خاصة البثور املتقيحة، عدوى املسالك البولية،<br />
عدوى القدم املسببة عن جرثومة أو فطر، عدوى اجلهاز التنفسي<br />
مثل التهاب احللق واألنف واحلنجرة والقصبة الهوائية والشعب، إال<br />
أن مريض السكري قد يتعرض لعدوى أخرى أكثر قسوة كااللتهاب<br />
الرئوي ،)Pneumonia( والتهاب الغشاء البلوري ،)Pleurisy(<br />
أو خراج الرئة، أو التدرن الرئوي.<br />
>> هل تختلف القابلية للعدوى من مريض السكري اخلاضع<br />
للجراحة إلى غير املصاب بالسكري؟<br />
العدوى تكون أكثر خطورة لدى مريض السكري اخلاضع للجراحة<br />
منه عن غير املصاب بالسكري الذي يخضع لنفس اجلراحة، وذلك<br />
لسببني رئيسيني..<br />
أوال: ألن مرض السكر ذاته يقلل من رسائل املقاومة الطبيعية للجسم<br />
جتاه العدوى.<br />
ثانيا: ألن العدوى تسبب اضطرابا في توازن مرض السكر مما ينتج<br />
عنه ارتفاع نسبة سكر الدم، وفي بعض احلاالت ظهور األسيتون في<br />
البول، وحمضية الدم وغيبوبة بالسكر. إذن فإنه من الضروري، عند<br />
ظهور حالة عدوى مهما قل شأنها أن يسرع مريض السكر باستشارة<br />
طبيبه، حيث إن إرشادات الطبيب جتنب مريض السكر أي عالج<br />
خاطئ ميكن أن يكون له عواقب وخيمة.<br />
>> ما الطرق املتبعة عادة لتنظيم معدل السكر لدى مرضى<br />
السكري قبل اخلضوع للجراحة؟<br />
البد من استشارة طبيب السكري في الطريقة التي يتم بها تنظيم<br />
السكري قبل اإلجراء اجلراحي، ولكن مبدئياً يتم تنظيم السكر<br />
في مرضى السكري قبل اخلضوع إلجراء جراحي بإحدى الطرق<br />
التالية؛ الطريقة االنزالقية sliding scale أو اجللوكوز والبوتاسيوم<br />
تحضير مريض السكري خلال وقت<br />
كافٍ بضبط مستوى السكر مهم وضروري<br />
لنجاح الجراحة<br />
واألنسولني ،GKI الضخ الوريدى املستمر للجلوكوز والبوتاسيوم<br />
واألنسولني وذلك باتباع املبادئ التوجيهية اآلتية:<br />
في صباح يوم إجراء التدخل اجلراحي يجب عدم تناول وجبة اإلفطار<br />
وكذلك جرعة األنسولني، في متام الساعة الثامنة صباحاً يتم قياس<br />
نسبة السكر في الدم في العنبر، كما يتم إرسال عينة دم عاجلة إلجراء<br />
حتاليل “اليوريا – إلكترونيات الدم – اجللوكوز” إذا كانت نسبة<br />
السكر في الدم أقل من 180 مجم/ ديسلليتر فابدأ بضخ GKI 16<br />
وحدة أنسولني مائي + 10 ملليمول/ لتر بوتاسيوم كلورايد ، 500<br />
مللي ديكستروز 10 في املئة بسرعة 100 مللي / ساعة.<br />
>> هل هذه اجلرعات ثابتة لكل مرضى السكري الذين<br />
يخضعون إلجراء جراحات؟<br />
بالطبع ال فهي تتفاوت حسب اختالف طبيعة احلالة، فيتم استخدام<br />
جرعة أقل من األنسولني “12 وحدة” في حاالت املرضى املسنني،<br />
املريض الذي يستخدم مسبقاً جرعة أنسولني أقل من 30 وحدة يومياً،<br />
املريض الذي مت له استئصال كامل للبنكرياس، وفي املقابل يتم<br />
استخدام جرعة أعلى من األنسولني “نبدأ ب 20 وحدة” في احلاالت<br />
اآلتية: املريض الذي يعالج مسبقاً بأكثر من 1 وحدة إنسولني /كجم/<br />
في اليوم، املريض الذي يعاني من عدوى مصاحبة ،infection بعض<br />
مرضى اضطرابات الغدد Acromegally واضطرابات األيض<br />
. Metabolic disorder<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
61<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
صدور أطفالنا<br />
د. وجدي عبد المنعم استشاري األمراض الصدرية :<br />
أطفالنا في مرمى نيران الخطر..!!<br />
أمير محمود القاهرة :<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
يتعرض األطفال لبعض األمراض املوسمية في أوقات تتزامن على مدار العام،<br />
بعضها يشكل أمراضا على حياتهم واآلخر غير معد وميكن عالجه بسهولة<br />
وذلك تبعا لظروف األحوال اجلوية وتتابع الفصول األربعة واملتغيرات<br />
املناخية التي تالزمها والتي حتدث بعض الكبوات الصحية التي دائما ما يكون<br />
للصغار نصيب األسد منها، لذا يجدر بنا االهتمام بها ومتابعة تطوراتها وأثر<br />
هذه التطورات في احلالة الصحية العامة للمرض وطرق الوقاية والعالج<br />
منها حتى نأمن على حياة أطفالنا في املستقبل، وألجل ما تقدم أجرينا هذا<br />
احلوار مع الدكتور وجدي عبداملنعم استشاري األمراض الصدرية لإلجابة<br />
عن استفساراتنا.. فكان هذا احلوار معه :<br />
62<br />
>> هل تقلبات الطقس التي تقع بين الفصول األربعة لها<br />
تأثير مباشر في الصحة العامة للمواطنن؟<br />
في هذه الفترة تزيد معاناة بعض املرضى مثل مرضى الربو<br />
الشعبي ومرضى االنسداد الشعبي املزمن ألن النوبات<br />
احلادة تكون في هذه الفترة في زيادة مستمرة،<br />
وقد يصحو املريض من نومه ليجد نفسه<br />
مصابا بحالة "نهجان" ناجتة عن ضيق<br />
في الشعب الهوائية خاصة في الصباح<br />
الباكر.<br />
>> وهل اإلصابة بهذه األمراض ناجتة<br />
عن فيروس معين أم هي خلل في بعض وظائف<br />
اجلسم؟<br />
بعض هذه األمراض ينتج عن اإلصابة بفيروس معني مثل<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
تقلبات الطقس<br />
تزيد معاناة المرضى<br />
من دائهم
األطفال هم الفئات األكثر<br />
تعرضاً لإلصابة بهذه النوعية<br />
من األمراض<br />
األنفلونزا بأنواعها، وبعضها عن خلل في أجهزة جسم اإلنسان،<br />
فالتدخني يأتي على رأس املسببات ملرضى االنسداد الشعبي<br />
خصوصا التدخني بشراهة ولفترات طويلة من عمر اإلنسان،<br />
إضافة إلى أن التعرض للتدخني قد يصيب غير املدخنني ببعض<br />
األعراض، وعن املسببات األخرى هناك االستعداد الوراثي املتمثل<br />
في نقص بعض اإلنزميات في اجلسم يجعل اإلنسان أكثر عرضة<br />
لإلصابة بهذه األمراض، أضف إلى ذلك االلتهابات املكررة التي<br />
تصيب اجلهاز التنفسي والتي قد تؤدي في النهاية إلى اإلصابة<br />
بااللتهاب الرئوي، واألكثر من ذلك أن إصابة مثل احلساسية في<br />
اجليوب األنفية قد تطورت إلى اإلصابة بااللتهاب.<br />
>> وما أكثر الفئات العمرية عرضة لإلصابة بهذه األمراض؟<br />
نستطيع أن نقول إن األطفال هم أكثر الفئات العمرية تعرضا<br />
لإلصابة بهذه النوعية من األمراض خصوصا النزالت الشعبية<br />
التي تنتج عن التعرض لتيارات الهواء الباردة التي تصاحب<br />
هذه الفترات، وهناك أيضا املصابون بأمراض أخرى تؤثر في<br />
اجلهاز املناعي عموما وجتعل اإلنسان ضعيفا أمام اإلصابة بهذه<br />
األمراض؛ ومنهم مرضى السكر والقلب وغيرها من األمراض<br />
التي تؤثر في مناعة اإلنسان.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
>> هناك إرشادات طبية عامة يجب أن يتبعها اإلنسان للوقاية<br />
من األمراض مباذا توصي املرضى؟<br />
أريد أن أركز على الغذاء الصحي، وأقصد بالغذاء الصحي<br />
الغذاء املتكامل العناصر بحيث ال يكون هناك إهمال في عنصر<br />
معيني وال زيادة في عنصر أيضا، وأؤكد على أهمية الفاكهة<br />
الطازجة واخلضراوات ألن األشياء اخلضراء عموما بها مضادات<br />
األكسدة، وهذه بدورها تقوي اجلهاز املناعي الذي يقاوم<br />
الفيروسات وامليكروبات. ويأتي بعد التغذية اجليدة دور التهوية<br />
اجليدة للبيوت فإن ذلك له دور كبير في الوقاية من أمراض الوقاية<br />
من اجلهاز التنفسي، عالوة على أن دخول الهواء النقي وأشعة<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
63
الشمس إلى املكان يقتل الفيروسات واجلراثيم.<br />
أما مرض الربو واالنسداد فيجب جتنب الغبار الناجت عنه ومقاومة التلوث احلشري<br />
نتيجة عن انتشار بعض احلشرات، وفي هذا الصدد يجب التنبيه على إزالة القمامة<br />
أوال بأول.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
>> كيف يتعرف املرضى املصابون على ما حلق بهم؟<br />
هناك مجموعة من األعراض إذا الحظ املصاب بعضا منها أو كلها يعلم في هذه احلالة<br />
أنه مقبل على إصابة بالربو الشعبي أو االنسداد الشعبي؛ ومنها أن يشعر بضيق في<br />
التنفس ويصحب ذلك تغير في لون البلغم، أما في حالة النزالت الشعبية فيكون هناك<br />
سعال أو كحة مع احتقان في احللق يصحبه ارتفاع في درجة احلرارة، وهنا يجب<br />
اللجوء إلى الطبيب املتخصص لتشخيص احلالة وحتديد العالج املناسب ألن الدواء<br />
يختلف من حالة إلى حالة ومن شخص إلى شخص، فهناك بالنسبة ملرضى االنسداد<br />
الشعبي املزمن موسوعات ألدويتها منها قصيرة املدى ومنها طويلة املدى حسب حالة<br />
كل مريض.<br />
>> وما تصنيف هذه األمراض من حيث العدوى؟<br />
هذه األمراض منها ما هو معدٍ ومنها ما<br />
هو غير معد؛ فبالنسبة ملرضى االنسداد<br />
الشعبي ومرضى الربو الشعبي فهي<br />
أمراض غير معدية وميكن التعامل<br />
مع املريض دون خوف، أما بالنسبة<br />
ألمراض النزالت الشعبية وااللتهاب<br />
الرئوي فهي أمراض معدية ميكن أن<br />
تنتقل من املريض إلى السليم عن<br />
طريق الكحة، أو العطس أو التنفس<br />
لذا فيجب احلذر عند التعامل مع<br />
املريض بأحد هذه األمراض.<br />
>> ماذا عن مشاكل أبناء املدخنن؟<br />
خطر كبير يهدد صدور األطفال في محيط<br />
األسرة التي يدخن فيها اآلباء واألمهات،<br />
ألن فرصة انتشار العدوى لديهم أكبر،<br />
والبد من عزل اآلباء عن أبنائهم أثناء<br />
التدخني داخل املنزل ألن ذلك يعرض هؤالء<br />
األبناء لإلصابة بحساسية الصدر التي قد<br />
تستمر معهم طوال العمر.<br />
64<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
تقرير علمي<br />
ارتفاع نسبة اإلصابة بالسكري<br />
والضغط على مستوى العالم<br />
محمود عطية<br />
لفتت منظمة الصحة العاملية إلى انتشار األمراض املزمنة كداء<br />
السكري وضغط الدم في الدول املتقدمة واألخرى الفقيرة على<br />
حد سواء.<br />
وقالت املنظمة في تقرير “اإلحصاءات الصحية العاملية لعام<br />
2012” أن واحداً من كل ثالثة أشخاص حول العالم يعاني<br />
من ارتفاع ضغط الدم الذي يتسبب في نحو نصف حاالت<br />
الوفاة الناجمة عن اجللطات وأمراض القلب. وأوردت املنظمة<br />
الدولية في تقريرها السنوي أن واحدا بني كل 10 أشخاص<br />
بالغني في جميع أنحاء العالم يعاني مرض البول السكري.<br />
ويكلف عالج املرض مليارات الدوالرات، ويجعل املريض به<br />
عرضة خلطر اإلصابة بأمراض القلب والفشل الكلوي والعمى.<br />
وقال الدكتور تيس بورما مدير بإدارة نظم اإلحصاءات<br />
واملعلومات الصحية باملنظمة، إن األمراض غير املعدية ال<br />
تقتصر فقط على الدول الغنية، لكنها تؤثر أيضا على الدول<br />
ذات الدخول املتوسطة واملنخفضة.<br />
وأضاف أن 80 في املائة من الوفيات في العالم الناجتة عن<br />
األمراض غير املعدية حتدث في الدول املتوسطة واملنخفضة<br />
الدخل واألسباب الرئيسية لها هي أمراض القلب واألوعية<br />
الدموية، والسرطان، والسكري، وأمراض اجلهاز التنفسي<br />
املزمنة.<br />
وتابع بقوله إن ارتفاع ضغط الدم شائع جدا في مختلف أنحاء<br />
العالم وال يتراجع إال في الدول مرتفعة الدخل، وال دليل على<br />
تراجعه في أي مكان آخر.<br />
ويشار إلى أن تقرير “اإلحصاءات الصحية العاملية لعام<br />
2012”، مت جتميعه على أساس معلومات من 194 دولة<br />
مختلفة بالتركيز على أربعة موضوعات هذا العام وهي التقدم<br />
في املجاالت الصحية اخلاصة باألهداف اإلمنائية لأللفية،<br />
واألمراض غير املعدية كأحد التحديات الرئيسية في القرن<br />
احلادي والعشرين، واإلنفاق على الصحة والتغطية الشاملة،<br />
واألخير حول تسجيل املواليد والوفيات في األنظمة<br />
اإلحصائية.<br />
من جهة أخرى، لفتت اإلحصاءات إلى أن البدانة تفاقمت<br />
جدا في كافة أنحاء العالم. لدى منظمة الصحة العاملية، فإن<br />
نصف مليار شخص اليوم، أي نحو 12 في املائة من سكان<br />
العالم، يعتبرون بدينني. وقد تضاعف عدد هؤالء مرتني بني<br />
العام 1980 والعام 2008.<br />
وقد سجلت معدالت البدانة األكثر ارتفاعا في أمريكا مع 26<br />
في املائة من السكان البالغني، أما املعدالت األدنى فسجلت<br />
في جنوب شرق آسيا مع 3 في املائة من السكان فقط.<br />
تعتبر النساء عموما األكثر عرضة لإلصابة بالبدانة مقارنة<br />
مع الرجال، وهن بالتالي معرضات أكثر منهم لإلصابة<br />
بالسكري، وبأمراض القلب والشرايني، وبعض األمراض<br />
السرطانية. إلى ذلك، تتسبب األمراض غير املنقولة حاليا،<br />
بحوالى ثلثي الوفيات حول العالم. وجتري األعمال حاليا<br />
لبلورة إطار عاملي للمتابعة، باإلضافة إلى مجموعة من<br />
األهداف ملكافحة هذه األمراض.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
65<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
الرضاعة الصناعية<br />
بسبب الرضاعة الصناعية<br />
موت مليون ونصف المليون طفل<br />
سنويا.. وإعاقه ماليين آخرين<br />
أمير محمود القاهرة :<br />
متثل الرضاعة الصناعية خطرا شديدا على الطفل، األمر الذي يفقد العالم أكثر من 4 آالف طفل<br />
يوميا، باإلضافة إلى إعاقة املاليني، وهذا يؤكد عظمة اإلسالم في حثه على الرضاعة الطبيعية ملا لها<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
من أهمية بالغة في تكوين الرضيع وصحة األم.. والبد من موقف إيجابي للزوج في دعم زوجته وإرضاع<br />
طفلهما طبيعيا.. ولكن ملاذا تستمر هذه املأساة؟<br />
66<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
على األمهات إرضاع أطفالهن<br />
حتى عمر سنتين أو يزيد<br />
يرجع ذلك حسب رأي جيمس جرانت مدير اليونيسيف<br />
السابق، إلى أن األمهات ال يحصلن على املعلومات والدعم<br />
والتشجيع الكافي حلثهن على اإلرضاع من الثدي. فلو سألنا<br />
بعض السيدات ملاذا يقلعن عن اإلرضاع الطبيعي؟ أو ملاذا<br />
يبكرن باستخدام األطعمة التكميلية؟ لقدمن تبريرات مختلفة<br />
مثل: حليبي لم يكن كافيا، أو الرضيع يرفض، وعلى الرغم<br />
من أن معظم األمهات ال يدركن املخاطر، فإن الواقع يقول<br />
إن احلليب ال ينقص األمهات، وإمنا تنقصهن الثقة في أن<br />
حليبهن الطبيعي يكفي وحده لتغذية الطفل، كما أنه ال يتوافر<br />
لديهن احلماس الكافي للمحاولة بجدية، واألسباب الكامنة<br />
وراء مصاعبهن هي كما يلي:<br />
انعدام تشجيع الزوج واألهل. والوالدة في املستشفى<br />
وانعدام التشجيع واملساندة واإلرشاد الواعي من العاملني<br />
في اخلدمات الصحية. وضغوط احلياة املدنية احلديثة.<br />
دعم األزواج<br />
يعد وجود الزوج من أفضل عناصر تأمني الدعم النفسي<br />
واملعنوي اللازم، إذ يستطيع مساعدتها مبختلف الطرق<br />
العملية، وهو قادر على أن يطلب منها إرضاع وليده رضاعة<br />
طبيعية ليقينه التام بأن حليبها هو أفضل غذاء له، علما بأن<br />
الهدف العاملي للرضاعة الطبيعية يشدد على وجوب أن تعطي<br />
جميع النساء إمكانية وفرصة ممارسة االقتصار على الرضاعة<br />
الطبيعية من الوالدة وحتى عمر -4 6 أشهر، وبعد ذلك يجب<br />
أن يواصل األطفال الرضاعة الطبيعية مع حصولهم على<br />
األطعمة املناسبة والكافية حتى عمر سنتني أو يزيد.<br />
أما الوالدة في املستشفى فهي أكثر أمانا من عدة نواح بالنسبة<br />
لألم والطفل معا، لكنها قد تزيد من احتماالت فشل الرضاعة<br />
الطبيعية، فاألساليب املتبعة في العديد من مستشفيات الوالدة<br />
تزيد من احتماالت استعانة األم باألغذية التكميلية أو بتوقفها<br />
التام عن الرضاعة الطبيعية مبجرد عودتها إلى املنزل، على<br />
الرغم من أن مبادرة املستشفيات الصديقة لألطفال "والتي<br />
وضعت منظمة الصحة العاملية واليونسيف أساسها في<br />
أنوسنتي عام 1990" تهدف ملساعدة املستشفيات على حتويل<br />
مرافق األمومة فيها إلى مؤسسات صديقة للطفل بتشجيع<br />
ودعم وتعزيز الرضاعة الطبيعية إال أنه ما زال الكثير من<br />
املستشفيات ال يطبق هذه املبادرة.<br />
ضغوط احلياة املدنية احلديثة<br />
فيما تدفع الضغوط األمهات إلى استخدام األغذية االصطناعية<br />
بفعل دعايات وإعانات شركات احلليب الصناعي، أو مجاراة<br />
املوضة أو بفعل تأثير األصدقاء واألهل، أو املناداة باحلشمة<br />
وتغطية الصدر أو بسبب توافر املال وسهولة شراء بدائل حليب<br />
األم.. لكن إذا كانت متتلك املعرفة الصحيحة والثقة بالنفس والقدرة<br />
على اإلرضاع الطبيعي ودعم الزوج واألهل واألصدقاء فسوف<br />
تتغلب على هذه املشكات وتنجح في إرضاع طفلها طبيعيا.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
67
نحن والحياة من حولنا<br />
كما أنه البد لألم أن تشعر بالثقة حتى تنجح في إرضاع<br />
طفلها، وهذا يعني أنه يتوجب عليها أن تؤمن أن مبقدورها<br />
إرضاعه، وأن تقتنع بأن حليبها كاف، وأنه هو كل ما<br />
يحتاج إليه طفلها، وعدا عن ذلك فابد من توافر الرغبة<br />
لديها في محاولة اإلرضاع.<br />
في األسابيع األولى التي تلي الوالدة<br />
تزداد حساسية األم وعاطفتها عما<br />
كانت عليه من قبل، وهذا يساعدها<br />
على حب طفلها أكثر، غير أنها<br />
قد تكون في هذه املرحلة سريعة<br />
التقلب واالنزعاج، فمن السهل أن<br />
ترتاب في قدرتها على رعاية طفلها<br />
وتستجيب لكل ما يقوله اآلخرون..<br />
إذ يكفي أن تواجه صعوبة بسيطة وأن<br />
يسألها أحد ما هل لديك حليب كاف فعا..<br />
حتى تتوقف عن الرضاعة كليا، لذلك حتتاج األم إلى<br />
شخص حنون عنده املعرفة والدعم كي يشجعها ويبعث<br />
الثقة في نفسها إلى جانب رعايتها واحلنو عليها، فلتكن<br />
أنت أيها الزوج، فأنت أقرب الناس لها في هذه الفترة<br />
التي يتوقع فيها أن يكون لدى األم قدر معني من التوتر<br />
األم بحاجة<br />
إلى تشجيع الزوج<br />
والثقة بنفسها<br />
حتى ال تتوقف<br />
عن الرضاعة<br />
الطبيعية<br />
والقلق والشك وعدم الثقة في القدرة على اإلرضاع،<br />
خاصة في الفترة املبكرة من النفاس، فدورك هنا أيها<br />
الزوج هو أن تطمئن زوجتك بقدرتها على إرضاع<br />
طفلكما، وبذلك ستصبح أقوى وأن تزودها باملعلومات<br />
املفيدة.<br />
وعليك مثا أن تقول لزوجتك، عندما يبكي<br />
الطفل وتقول الزوجة إن بكاءه ناجت<br />
عن أن حليبها غير كاف، "ال.. إن<br />
حليبك يكفي إذا أرضعته كلما<br />
بكى وحسب طلبه وإن عملية<br />
اإلرضاع ومص الطفل لثديك هو<br />
الذي يصنع احلليب في الثدي،<br />
وكلما رضع الطفل زاد احلليب".<br />
إن دورك أيها الزوج ال ينحصر فقط في<br />
الدعم النفسي لزوجتك ولكن أيضا تستطيع<br />
أن تقدم مساعدة عملية لزوجتك، فمثا باإلضافة إلي<br />
ابتسامتك الدائمة لها ولطفلك ومناغشتك لهما أثناء<br />
الرضاعة وإظهار سرور بذلك، عليك أن حتضر شرابا<br />
لها ليرويها وأن تساعدها على أن تكون جلستها مريحة<br />
أثناء الرضاعة، مثا إحضار وسادة لوضعها حتت<br />
68<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
الرضاعة الطبيعية تساعد على<br />
حماية األطفال من اإلصابة<br />
بأمراض خطيرة<br />
الكوع أو مسند للقدمني.. وتستطيع أيضا أن تأخذ الطفل<br />
عنها وجتشئه أثناء وبعد رضاعته، وأن حتمله عنها حني<br />
تكون متعبة، وكذلك أن تساعدها في عمل حمام له وفي<br />
تغيير مابسه وحفاضاته، وأن تبدي اهتمامك بإطعامه<br />
حني يبدأ إدخال الطعام اإلضافي بعد 6 أشهر من والدته،<br />
وتستطيع أن تعمل الكثير والكثير.. إذا توافرت النية في<br />
ذلك.<br />
وفيما يأتي ست رسائل رئيسية تنشرها كل من اليونسيف<br />
واليونيسكو ومنظمة الصحة العاملية "WHO" لتساعد<br />
األم على تفادي مخاطر الرضاعة الصناعية وتشجع النمو<br />
ممكن بعد الوالدة، إذ إن في مقدور كل امرأة أن ترضع<br />
السوي لألطفال الصغار.<br />
هذه الرسائل تزودك أيها الزوج باملعلومات األساسية لدعم طفلها.<br />
< الرضاعة الطبيعية تزيد إدرار احلليب من الثدي<br />
زوجتك وجناحها في الرضاعة الطبيعية:<br />
< حليب األم هو الغذاء األفضل والشراب األمثل للطفل واإلرضاع املتكررة ضروري إلدرار حليب كاف يلبي<br />
خال الشهور الستة األولى من عمره تقريبا وال يحتاج حاجات الطفل الغذائية.<br />
الطفل إلى أي غذاء إضافي آخر خال هذه الفترة. < الرضاعة الطبيعية تساعد على حماية الرضع واألطفال<br />
< يجب البدء بإرضاع الطفل من ثدي أمه في أقرب وقت الصغار من أمراض خطيرة، أما الرضاعة بالزجاجة فقد<br />
تؤدي إلى أمراض خطيرة وإلى الوفاة.<br />
< عندما يبلغ الطفل الشهر الساس من العمر فإنه يحتاج<br />
إلى أغذية إضافية متنوعة، إضافة إلى حليب األم الذي<br />
يجب االستمرار في إعطائه للطفل إلى ما بعد السنة<br />
الثانية من عمره ولفترة أطول إن أمكن.<br />
< الرضاعة الطبيعية تؤمن لألم حماية بنسبة 89 في<br />
املئة ضد احلمل خال الشهور الستة األولى بعد الوالدة<br />
إذا ما أرضعت طفلها من ثدييها بشكل متكرر.<br />
والبد أن يعزز الزوج دوره في حث زوجته على إرضاع<br />
صغيرها طبيعيا، وهذا ضروري ليحظى الطفل بصحة<br />
أفضل ومنو طبيعي سوي بعيدا عن أي أعراض جانبية<br />
أو أمراض قد تؤثر على حياته في املستقبل.<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 69 2013<br />
نحن والحياة من حولنا
نصائح طبية<br />
عشر نصائح صحية ممنوعة من التداول..<br />
وعشر أخرى بديلة للعناية بصحة<br />
األطفال..<br />
أمير محمود القاهرة :<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
يقولون في املثل العربي : "اسأل مجرب وال تسأل طبيب"، ولكن<br />
يبدو أن هذا املثل قد عفا عليه الزمن، فكثير من النصائح<br />
الطبية التي توارثها العرب عن بعضهم البعض<br />
لم تعد تصلح اآلن، بل وأصبح املتخصصون<br />
يحذرون الناس من خطورة هذه النصائح.<br />
ولذا فإننا هنا سوف نورد مجموعة<br />
من النصائح القدمية التي<br />
أصبحت غير مقبولة في عرف<br />
املتخصصني، نسردها إليكم<br />
برفقة النصائح اجلديدة<br />
في نفس املضمار،<br />
والتي قامت بوضعها<br />
الدكتورة رانيا<br />
رأفت اختصاصي<br />
طب األطفال،<br />
ماجستير طب<br />
األطفال بجامعة<br />
القاهرة.<br />
70<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
71<br />
>> استحمام األطفال :<br />
النصيحة القدمية: يحتاج الطفل إلى االستحمام يوميا.<br />
النصيحة اجلديدة: ليس من الضروري أن يتم استحمام<br />
الطفل أكثر من مرتين أو ثالث مرات أسبوعيا، مادمت<br />
حريصة، بن فترات االستحمام هذه على غسل وجهه ويديه<br />
ومنطقة العانة، كلما استدعت احلاجة إلى ذلك.<br />
وتضيف: إذا كان طفلك يرغب رغبة شديدة في االستحمام<br />
اليومي، حاولي أن تستعملي الصابون في األماكن املذكورة<br />
سابقا، دون متريره على جميع أنحاء اجلسم؛ ألن الغسل<br />
الشامل واملتكرر يزيد من فرص تعرض اجللد للجفاف.<br />
>> الهدوء التام عند اخللود إلى النوم :<br />
النصيحة القدمية: يحتاج الطفل إلى الهدوء املطبق كي<br />
ينام جيدا.<br />
النصيحة اجلديدة: من املفيد والعملي جدا أن يتعلم الطفل<br />
النوم في وسط ال يخلو متاما من الضجيج "اخلافت نسبيا"،<br />
مثل صوت التلفزيون أو ثرثرة الوالدين أو األخوة اآلخرين،<br />
فالطفل بعد بقائه في رحم والدته مدة تسعة أشهر يكون<br />
قد اعتاد وخاصة في األشهر األخيرة من احلمل، على<br />
أصوات اجللبة املوجودة في أسرته املستقبلية، لذلك ليس<br />
من املستغرب أن يتآلف فورا مع األصوات املنبعثة من حوله<br />
بعد والدته مباشرة.<br />
>> تناول األطعمة الصلبة "مثل منتجات احلبوب" :<br />
النصيحة القدمية: باشري بتقدمي الطعام احملضر من<br />
مكونات صلبة مثل احلبوب، اعتبارا من عمر ستة أسابيع،<br />
ألن ذلك سيساعد طفلك على أن ينام جيدا في الليل.<br />
النصيحة اجلديدة: ال يوجد ما يدل على أن األطفال ينامون<br />
بشكل أفضل مع بطن متخم، ولكن الدراسات أظهرت أن<br />
األطفال الذين يتناولون الطعام الصلب "غير السائل" مبكرا<br />
معرضون لنمو حساسية لديهم جتاه أصناف معينة من<br />
األطعمة أكثر من غيرهم، ولهذا يوصي األطباء بتقدمي الطعام<br />
غير السائل إلى األطفال مع بلوغ عمر – 4 6 أشهر، مع<br />
جتنب تقدمي أكثر من نوع واحد من الطعام في كل مرة.<br />
>> مواجهة درجة حرارة اجلسم املرتفعة :<br />
النصيحة القدمية: في حال ارتفاع درجة حرارة طفلك، اجعليه<br />
يتناول حبة من اإلسبرين اخلاص باألطفال، وافركي جلده<br />
بالكحول الطبي كي يترطب ويبرد.<br />
النصيحة اجلديدة: ال تقدمي إلى أي طفل أو مراهق حتت<br />
سن ال 16 أي إسبرين، إال حتت إشراف الطبيب؛ ألن<br />
اإلسبرين يزيد خطر التعرض ملتالزمة تدى راي Reye"<br />
،"Syndrome تتسم باضطرابات في وظائف اجلسم<br />
تؤدي إلى وفاة الطفل، على الرغم من وجوده في طور<br />
التماثل للشفاء بعد إصابته مبرض فيروسي املنشأ، مثل<br />
أمراض اجلهاز التنفسي العلوي واجلديري والنزلة الوافدة<br />
"اإلنفلونزا".. إلخ.<br />
وتضيف: ومن أعراضها ارتفاع الضغط الدموي الدماغي<br />
وتراكم غير طبيعي للشحوم في اخلاليا الكبدية، من املمكن<br />
أن يؤدي تضخم الدماغ إلى حدوث سبات، أي غيبوبة غالبا<br />
ما تنتهي بتوقف التنفس، ويحتاج الطفل إلى عناية طارئة<br />
ومبكرة إلنقاذه من املوت احلتمي.<br />
ويعتمد العالج على وصف أدوية متنع تضخم اخلاليا الدماغية<br />
وسوائل تعطي ورديا، الستعادة توازن الدم الكيميائي، وبلغ<br />
معدل الوفيات في السابق حوالي 60 في املئة من احلاالت<br />
التي مت تشخصيها، ولكن هذه النسبة انخفضت حلسن احلظ
مع تقدم الطب واعتياد التشخيص املبكر، واستعملي إذن<br />
دواء إسيتامينوفن بدال اإلسبرين.<br />
ال ينصح باستعمال الكحول ألغراض خفض درجة حرارة اجلسم؛<br />
ألن الكحول املتبخر على سطح اجللد، يسبب رجفة، وهو بدوره<br />
يزيد من ارتفاع درجة حرارة اجلسم، أي أن له تأثيرا مضادا<br />
مختلفا متاما عن الغرض املقصود من استعماله.<br />
>> طريقة النوم اآلمن :<br />
النصيحة القدمية: ينبغي أن يوضع الطفل على بطنه أثناء<br />
النوم، خوفا من اختناقه بسبب املخاط أو الطعام املستفرغ،<br />
في حال كان مستلقيا على ظهره.<br />
النصيحة اجلديدة: إن احتمال اختناق الطفل بسبب نومه<br />
على ظهره ليس مقلقا بقدر املخاطر التي من املمكن أن<br />
يتعرض لها، إذا نام ووجهه مطبق على السرير. في مقدمة<br />
هذه املخاطر نذكر متالزمة موت الطفل املفاجئ Infant"<br />
"Death Syndrome Sudden املعروفة<br />
اختصارا ."SIDS" تعرف هذه املتالزمة بأنها<br />
أي موت يصيب طفال عمره أقل من سنة،<br />
ويعجز الطب عن كشف أسبابه، ويبقى لغزا<br />
حتى بعد إجراء التشريح املرضي لتحديد<br />
الوفاة ومعاينة موقع الوفاة، ومراجعة السجل<br />
الطبي الشامل للمتوفى، يعتقد األطباء أن<br />
النوم على البطن يولد ضغطا إضافيا على<br />
احلجاب احلاجز "الفاصل بين الرئتن وأجزاء<br />
البطن الوسطى والسفلية، مثل املعدة واألمعاء"، أو قد<br />
يجبر الطفل على إعادة استنشاق هواء الزفير احملتوي على<br />
نسبة متواضعة جدا من األوكسجن.<br />
>> األحذية الرياضية :<br />
النصيحة القدمية: ينبغي على الطفل ارتداء أحذية صلبة<br />
النعل، تغطي كامل الكاحل، فهو في حاجة إلى هذه األحذية<br />
كي تبقى قدماه في الوضعية الصحيحة.<br />
النصيحة اجلديدة: األحذية املرنة ذات النعال املقاومة<br />
لإلنزالق، هي األفضل للطفل، ولكن األطباء ينصحون بإبقاء<br />
الطفل حافي القدمن قدر اإلمكان، السيما عندما يهم<br />
باملشي داخل البيت.<br />
>> سرير الطفل :<br />
النصيحة القدمية: ينبغي على الطفل أن ينام واضعا رأسه<br />
على الوسادة وممدا جسمه حتت اللحاف، شأنه في ذلك<br />
شأن البالغن.<br />
النصيحة اجلديدة: تنصح األكادميية األمريكية لطب األطفال<br />
"AAP" بإزالة كل أنواع الوسائد والبطانيات واأللعاب<br />
72<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
يحتاج الطفل<br />
عند توقف التنفس<br />
عناية طارئة إلنقاذه<br />
من الموت<br />
احملشوة بالقماش من سرير الطفل؛ ألنها تزيد من مخاطر<br />
اإلصابة مبتالزمة موت الطفل املفاجئ التي سبق ذكرها.<br />
>> الرضاعة الطبيعية أم االصطناعية<br />
النصيحة القدمية: احلليب االصطناعي صحي بنفس درجة<br />
لنب األم، في الستينات والسبعينات من القرن املاضي<br />
كانت نظرة األطباء واألمهات إلى أن الرضاعة االصطناعية<br />
وسيلة من وسائل الراحة، التي ميكن تبنيها دون تردد، ولم<br />
يكن أطباء األطفال يشجعون األمهات وقتها على اعتماد<br />
الرضاعة الطبيعية؛ ألن إيجابيات هذه األخيرة لم تكن بعد<br />
معترفا بها على نطاق واسع.<br />
النصيحة اجلديدة: أصبح األطباء من أشد املنادين<br />
بالرضاعة الطبيعية؛ ألنه أصبح من الواضح أن األجسام<br />
املضادة، املوجودة في حليب األمِ، تلعب دورا ال يستهان به<br />
في تعزيز اجلهاز املناعي عند الطفل والتقليل من مخاطر<br />
اإلصابة بأمراض كثيرة، منها احلساسية والربو<br />
وااللتهاب الرئوي وسكري األحداث واألورام<br />
اللمفاوية عند األطفال.<br />
>> هز الطفل في حضن األم :<br />
النصيحة القدمية: ال تهزي طفلك برفعه على<br />
ساقيه؛ ألن هذا النوع من النشاط ميكن أن<br />
يتسبب في تقوس عظام الساقن.<br />
النصيحة اجلديدة: ساقا الطفل قويتان، إلى<br />
حد كبير، وعادة ما يشجع األطباء الوالدين على<br />
دعم محاوالت وقوف الطفل على قدميه؛ ألن ذلك يزيد<br />
من قوة الساقن ورسوخهما على األرض. يجب مساعدة<br />
الطفل وهو يقوم بحركات القفز مادام مرتاحا لذلك، دون<br />
فرض أي نوع من الرياضة اإلجبارية عليه.<br />
>> حتديد مواعيد الرضاعة :<br />
النصيحة القدمية: يجب تطبيق نظام صارم يقتضي رضاعة<br />
الطفل مبعدل مرة واحدة كل أربع ساعات، أي رضاعة<br />
خارج هذا النظام الزمني احملدد ستعرضه لإلصابات<br />
املعوية.<br />
النصيحة اجلديدة: معظم األطباء ينصحون بعدم فرض<br />
برنامج رضاعة محدد على األطفال، تقول كاثرين كارلسرو<br />
اختصاصية األطفال في جامعة كورنيل "تصرفي في األشهر<br />
الثالثة األولى وفق االحتياجات التي يبديها الطفل، فإذا كان<br />
يرغب في الرضاعة كل ساعة مثال، فال متانعيه، بل حاولي<br />
بطرق غير مباشرة زيادة الفاصل الزمني بن الرضاعتن<br />
تدريجيا، بصورة عامة ال داعي إلبداء القلق مادام طفلك<br />
محتفظا بوزنه، فمع دخوله الشهر الرابع من عمره، ميكن<br />
أن يوجد هو لنفسه برنامجا خاصا يتقيد به".
دواؤنا<br />
في<br />
غذائنا<br />
في غذائنا<br />
دواؤنا<br />
عشر فوائد في ثمرة<br />
ومشروب الرمان<br />
نصائح وإرشادات غذائية<br />
لمريض السكري<br />
القرفة لها فوائد جليلة
فاكهة الفردوس<br />
طبيب السكري - خاص<br />
يطلق على الرمان فاكهة اجلنة لكثرة فوائده فهو غذاء ودواء، وله ثالثة أنواع؛ حلو وحامض ومعتدل، وتختلف<br />
ميزاته وخصائصه باختالف نوعه، وباختالف نسبة املواد السكرية املوجودة فيه، فالنوع احللو منه يحتوي على<br />
حمض الليمون بنسبة 1 في املائة، والسكر بنسبة 7 في املائة، والبروتينات 1 في املائة، واأللياف 2 في املائة، والرماد<br />
بنسبة 4,7 في املائة، دسم بنسبة 3 في املائة، وماء بنسبة 81,3 في املائة، كما يوجد فيه مقادير ضئيلة من األمالح<br />
املعدنية، وخصوصا احلديد والفيتامني )ج(، أما في اجلزء الصلب من الرمان وهو بذر الرمان فترتفع نسبة البروتني<br />
إلى 9 في املائة، واملواد الدهنية إلى 7 في املائة.<br />
فاكهة الفردوس .. حب الرمان<br />
عشر فوائد في الثمرة وفي المشروب ..<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
فوائده:<br />
يساعد في هضم املواد الصعبة، وخصوصا الشحوم<br />
والدهون، لذلك فإن استخدامه في املأكوالت الثقيلة يساعد<br />
املعدة في عملية هضم الطعام، كما يحتوي الرمان على شكل<br />
من أشكال هرمون اإلستروجني املسمى )إسترون(،<br />
لذلك يعتبر الرمان حماية للنساء، فقد أثبتت<br />
أبحاث حديثة أن الرمان مصدر غني<br />
مبضادات األكسدة، والتي تقوم بدور<br />
مهم في وقاية اجلسم من األمراض<br />
املزمنة، كأمراض القلب واألوعية<br />
الدموية وتصلب الشرايني.<br />
ومن أكثر الفوائد التي حتصل عليها<br />
النساء في حال واظنب على تناول الرمان،<br />
هو احلصول على حيوية ووقاية طويلة األمد<br />
من األمراض التي قد تسبب ظهور أمراض تقدم<br />
العمر، وتساعد بالتالي على نشاطهن ومرونتهن، كما<br />
ينصح السيدات بتناوله عند الوصول إلى سن اليأس<br />
حلمايتهن من أمراض القلب والشرايني وهشاشة العظام<br />
وسرطان الثدي، وذلك ملا له من قدرة على تدمير اخلاليا<br />
السرطانية بطريقة )االنتحار الذاتي( بينما ال يحدث تلفا<br />
المداومة على<br />
أكل الرمان يساعد<br />
على تأخر ظهور<br />
أعراض الشيخوخة<br />
في اخلاليا األخرى السليمة.<br />
كما أنه يضاهي دواء الفياجرا في مواجهة مشاكل العجز<br />
اجلنسي، وفقا لدراسة نشرتها جامعة كاليفورنيا أخيرا بينت أن<br />
عصير الرمان غني مبضادات األكسدة التي تزيد من كمية الدم<br />
في األعضاء اجلنسية، وأن املواظبة على تناول عصير الرمان<br />
ملدة شهر على األقل يعطي نتائج مقاربة للفياجرا،<br />
كما أن شرب نحو ربع ليتر من عصير الرمان<br />
يوميا يزيد من استقرار سرطان البروستاتا<br />
الذي ينتشر ويزداد خطره باستمرار مع<br />
تقدم العمر.<br />
بذور الرمان ميكن استخدامها كمحرض<br />
طبيعي للطلق أثناء الوالدة، ومن املعروف<br />
أن عصير الرمان لديه العديد من الفوائد<br />
الصحية؛ منها تخفيض نسبة الكوليسترول وضغط<br />
الدم الشرياني، كما أنه يحمي من العديد من األورام<br />
السرطانية، ويستخدم أيضا كمضاد لاللتهابات ومضاد<br />
لألكسدة. ووجد الباحثون أن بذور الرمان حتتوي على تركيز<br />
أعلى من عصير الرمان بالنسبة لإلستروجني الطبيعي، وتنشيط<br />
عضالت الرحم، ويقي من العديد من املراض مثل السرطان،<br />
وأمراض القلب، ويعمل على تقوية جهاز املناعة.<br />
74 العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
عصير الرمان ملكافحة سرطان البروستاتا :<br />
وقد أعلن باحثون أمريكيون أن عصير الرمان - الذي اشتهر<br />
بكونه مشروبا صحيا- له مفعول مضاد لسرطان البروستاتا<br />
حسب أبحاث معملية أجريت على الفئران. وقال الباحثون في<br />
دورية تصدرها األكادميية الوطنية للعلوم أن أورام البروستاتا<br />
لدى الفئران التي نقلت إليها أورام بروستاتا سرطانية بشرية<br />
قد انكمشت بعد تناول عصير الرمان. وأكد الباحثون أن هذا<br />
املشروب األحمر الداكن غني باملواد املضادة لألكسدة، وهي<br />
مواد كيميائية تعطي الفواكه واخلضروات ألوانها الداكنة،<br />
وتؤدي دورا مضادا للعناصر الكيميائية التي تدمر اخلاليا<br />
وهو ما يؤدي لإلصابة بالسرطان واألمراض األخرى.<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
وقال أستاذ األمراض اجللدية في كلية الطب بجامعة<br />
ويسكونسن الدكتور حسن مختار - الذي قاد فريق البحث<br />
- في بيان إن ذلك سبب كاف كي يجري اآلن اختبار هذه<br />
الفاكهة على البشر لعالج السرطان والوقاية منه. ومع أن<br />
الفارق ال يزال كبيرا بني عالج الفئران املصابة بسرطان<br />
بشري واالنتقال لعالج اإلنسان نفسه، إال أن دراسات أخرى<br />
أثبتت أن عصير الرمان واألطعمة األخرى الغنية مبضادات<br />
األكسدة قد تساعد في مكافحة األورام. ومعلوم أن سرطان<br />
البروستاتا هو ثاني أكبر قاتل للرجال بعد سرطان الرئة.<br />
وتقول جمعية السرطان األمريكية من املتوقع أن يقتل هذا<br />
النوع من السرطان 30 ألف شخص هذا العام. وتتوقع<br />
اجلمعية كذلك أن يتم اكتشاف املرض عند 230 ألف أمريكي<br />
هذا العام يرجح أال تختار غالبيتهم العالج إمنا مراقبة النمو<br />
البطيء للسرطان بقلق.<br />
75<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
نصائح وإرشادات غذائية لمريض السكري<br />
سماح رجب<br />
< فحص مستوى السكر في الدم وبشكل دوري إن<br />
أمكن، مع مراعاة املراقبة املستمرة للوضع الصحي<br />
سواء كانت هذه املراقبة ذاتية أو من قبل الطبيب<br />
املعالج؛ ألنه كلما كان مستوى السكر في الدم أقرب<br />
إلى املستوى الطبيعي يساعد في التقليل من حدوث<br />
املضاعفات األخرى للسكري.<br />
< حساب كمية الكربوهيدرات املتناولة يوميا؛ ألن<br />
اجلسم يحول الكربوهيدرات إلى جلوكوز وهذا يؤثر<br />
ويرفع من مستوى اجللوكوز في الدم.<br />
< ضرورة مراجعة أخصائي التغذية لعمل برامج<br />
وحميات غذائية خاصة مبرضى السكري، مع ضرورة<br />
التقيد بها وحتضير األغذية حسب اإلرشادات بحيث<br />
تكون الطاقة احلرارية املتناولة تتناسب مع الوزن<br />
املثالي للجسم.<br />
< ضرورة ممارسة الرياضة لتجنب السمنة.<br />
< تناول اخلبز املصنوع من القمح أو من احلبوب مثل<br />
الشوفان والنخالة بدال من اخلبز األبيض املنخول.<br />
< جتنب تناول األغذية الغنية بالسكاكر مثل العسل،<br />
السكر، املربى، الدبس، الزبيب، الكيك، الشوكوالته،<br />
املشروبات الغازية واحملالة بالسكر.<br />
< غذاء مريض السكري يجب أن يكون متكامال ومتنوعا،<br />
بحيث يحتوي على جميع املجموعات الغذائية الضرورية<br />
من احلبوب والنشويات، الفواكه، اخلضروات، احلليب<br />
ومنتجاته، اللحوم والدهون لسد احتياجات اجلسم<br />
اليومية، ويجب اختيار األطعمة املقررة في كل وجبة<br />
76 العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
الغذاء الطبيعي<br />
تجنب تناول األطعمة<br />
الغنية بالدهون<br />
والكوليسترول<br />
حسب الكميات احملددة واملقررة لكل صنف.<br />
< يستحسن تناول خمس وجبات خفيفة موزعة طيلة النهار؛ أي<br />
ثالث وجبات رئيسية باإلضافة إلى وجبتني خفيفتني )سناك(<br />
مع ضرورة االنتظام في تناول وجبات الطعام في مواعيدها<br />
احملددة، وجتنب تناول كميات كبيرة من الطعام في نفس<br />
الوجبة.<br />
< جتنب )قدر املستطاع( تناول أغذية غنية بالدهون والكوليسترول،<br />
حيث إن احتمالية إصابة مرضى السكري بأمراض القلب والشرايني<br />
تزيد مبعدل 3-2 مرات عن األشخاص غير املصابني بالسكري.<br />
< التقليل من ملح الطعام واألغذية الغنية به كاملخلالت، الزيتون،<br />
املعلبات وغيره ألثرها على احتباس سوائل اجلسم خاصة للمصابني<br />
بارتفاع ضغط الدم.<br />
< عندما تكون مضطرا لتناول غذائك خارج املنزل يجب أن تعرف<br />
كيف تختار طعامك، مع ضرورة معرفة طريقة حتضيره، واملكونات<br />
الغذائية التي استعملت في حتضيره.<br />
< شرب 8-6 أكواب من السوائل يوميا كحد أدنى ملساعدة اجلسم<br />
على االستفادة املثلى من الغذاء.<br />
< ميكن تناول مشروبات عديدة بدون إضافة السكر مثل الشاي،<br />
القهوة، البابوجن، اليانسون، امليرمية.<br />
< اإلكثار من تناول األطعمة الغنية باأللياف كالبقوليات واخلضار<br />
ألنها غنية بالفيتامينات واملعادن الضرورية.<br />
< ميكن استعمال البهارات كالقرفة، الكمون، الفلفل األسود وغيره<br />
من البهارات األخرى حسب الرغبة.<br />
< ميكن استعمال احملليات الصناعية ولكن باعتدال.<br />
< عدم اإلفراط في تناول البروتينات كاللحوم بالرغم من أنها ال<br />
تؤثر كثيرا على ارتفاع السكر في الدم؛ ألن هذه األغذية حتتوي<br />
على كمية من السعرات احلرارية التي ميكن أن تزيد الوزن وترفع<br />
من مستوى الدهنيات في الدم.<br />
< االمتناع عن التدخني واملشروبات الكحولية.<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 77 2013
القرفة<br />
للقرفة فوائد جليلة.. وعالج واعد لداء السكري<br />
محمد عطية الفل<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
تؤكد أحدث األبحاث العلمية والدراسات الطبية أن القرفة "الدارسني" عالج واعد ملرض البول السكري، كذلك نتائج<br />
دراسات وأبحاث طبية تقول إن القرفة تخفض الكوليسترول املرتفع كما تخفض السكر املرتفع في الدم. نعم أخذ<br />
طب األعشاب يستعيد بريقه ويلجأ إليه الكثير من الناس للوقاية وعالج أمراض الفصول. القرفة "الدارسيني" من<br />
مشروبات الشتاء اللذيذة التي متنح الشعور بالسعادة خصوصا في فصل الشتاء لتكافح الكآبة املوسمية واحلزن<br />
الشتوي الذي يصيب الناس بفعل طقس الشتاء من غيوم وضباب في السماء وعتمة في املساء وقصر ساعات النهار<br />
وطول ساعات الليل الذي يؤدي إلى اضطراب هرمونات رئيسية في اجلسم تؤثر في احلالة النفسية لإلنسان.<br />
القرفة<br />
من أفضل<br />
المشروبات الشتوية<br />
اللذيذة<br />
78<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
كما أن مشروب القرفة واستخدامها في الطعام يحمي من اإلصابة<br />
بأمراض اجلهاز التنفسي ونزالت البرد ويساعد على شفائها، حيث<br />
تزداد هذه املعاناة من تلك األمراض في كل فصل شتاء.<br />
شجرة القرفة معروفة لدى األطباء القدامى منذ 3700 سنة قبل<br />
امليالد، وحتتوي على قيم غذائية كثيرة من البروتينات والزيوت<br />
واأللياف والكربوهيدرات والكالسيوم والفسفور واحلديد والصوديوم<br />
والبوتاسيوم والثياميني والريوبفالفني والنياسيني وفتيامني »C«<br />
وفيتامني »A«، وحتتوي قشور القرفة "الدارسني" على زيوت طيارة<br />
قوية شديدة احلرقة وحتتوي على زيت مائل إلى اللون البني الذي<br />
تفوح منه رائحة األدفيول.<br />
** الفوائد الطبية للقرفة :<br />
• تستخدم القرفة في عالج نزالت البرد والسعال وتنقية الصوت<br />
املصاب بالرطوبة "االلتهاب".<br />
• القرفة تنشط الدورة الدموية وتنبه عضلة القلب وتساعد على<br />
حرق الدهون بقوة والتخلص من السعرات احلرارية الزائدة.<br />
• لقد أثبتت األبحاث أن شرب القرفة يخفض الكوليسترول<br />
املرتفع والدهون الثالثية في الدم.<br />
• متنح القرفة "الدارسيني" الشعور بالسعادة والبهجة وتكافح<br />
االكتئاب ومتنع الشد العصبي وحتسن الذاكرة وتقوي الذاكرة<br />
املعرفية.<br />
• تنبه أعصاب التذوق في اللسان، وتستعمل كفاحت للشهية،<br />
ويفيد مشروبها في عالج عسر الهضم واالنتفاخ والغثيان والقيء<br />
واإلسهال، ويساعد على هضم الطعام.<br />
• تعتبر القرفة "الدارسيني" من وسائل إنعاش الفم الطبيعية<br />
واكتساب الرائحة الطيبة وبذلك تعالج رائحة الفم الكريهة.<br />
• حتتوي القرفة على مضادات األكسدة التي تكافح خطورة<br />
الشوارد احلرة التي تتلف غشاء خاليا أنسجة اجلسم وتتلف<br />
احلمض النووي. »DNA«<br />
• تقول أبحاث طبية إن من فوائد تناول مشروب القرفة أنها تعمل<br />
كمضاد حيوي ولذلك فهي مفيدة في عالج التهابات املسالك البولية<br />
امليكروبية وآالم الكلى، وتستعمل كمدر للبول والطمث والتعرف.<br />
• تقول أحدث األبحاث الطبية "لقد ثبت أن القرفة مضاد قوي تتفوق<br />
على معظم األشعاب بل تتفوق على املواد احلافظة التي تضاف<br />
ملعظم األغذية احملفوظة، كما أنها مضاد قوي لكثير من البكتيريا<br />
والفطريات املسببة للعفونة وكذلك مضادة لبعض الفيروسات.<br />
• في جتربة مبهرة مت إعداد لتري عصير ومت تلوثيهما مبليونني من<br />
بكتيريا " E-COLI إي كوالي" التي تسبب التسمم، وأضيفت<br />
ملعقة من مسحوق القرفة "الدارسيني" ومزجت جيدا بالعصير<br />
ففتكت بنسبة 99 في املائة من البكتيريا فورا.<br />
القرفة تخفّ ض السكري والكوليسترول المرتفع<br />
أظهرت نتائج دراسة علمية حديثة أن إضافة ملعقة من أوراق نبات<br />
القرفة إلى الطعام يعد أفضل وسيلة للتحكم في مستويات السكر<br />
في الدم. وحسب الدراسة فإن األثر الفعال للقرفة يكمن في إبطاء<br />
حركة املعدة في إفراز محتوياتها من الطعام مبختلف أنواعه ودفعه<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 79 2013
إلى األمعاء الدقيقة األمر الذي يسهم في عدم امتصاص<br />
األمعاء لكل السكريات املوجودة في األطعمة أو املشروبات<br />
دفعة واحدة أو خلالل مدة قصيرة. وأكدت الدراسة أن<br />
اجلدوى احلقيقية للقرفة ال تظهر إال بعد االنتظام في<br />
تناولها ملدة ال تقل عن أربعني يوما حيث تبدأ عمليا في<br />
حتسني وتعزيز قدرة خاليا اجلسم على االستفادة مما هو<br />
متوافر في اجلسم من كميات ولو ضئيلة من األنسولني<br />
حيث ينخفض إنتاج خاليا اجلسم لألنزميات التي حتول<br />
دون عمل األنسولني بشكل جيد في هذه اخلاليا.<br />
وأوضحت الدراسة أن تناول مشروب القرفة بكمية غرام<br />
واحد يوميا يؤدي إلى خفض مستوى نسبة السكر في<br />
الدم بنسبة تتراوح من 29-18 في املائة وخفض مستوى<br />
الكوليسترول الكلي بنسبة تتراوح بني 26-12 في املائة<br />
وخفض مستوى الدهون الثالثية بنسبة تتراوح بني 30-24<br />
في املائة، فيما يستمر املفعول ملدة 30 يوما بعد االنقطاع<br />
عن تناول القرفة بشكل يومي منتظم.<br />
وأشارت الدراسة أيضا إلى أنه من بيني مئات األنواع<br />
من القرفة هناك نوعان رئيسيان من القرفة؛ األول هو<br />
النوع الصيني الذي تزرع أشجاره في الصني وفيتنام<br />
وإندونيسيا، واآلخر هو النوع السيالني وتزرع أشجاره<br />
في سيرالنكا والهند ومدغشقر والبرازيل وجزر الكاريبي،<br />
وكالهما يعطي النكهة املميزة نفسها للقرفة "الدارسني".<br />
وتوفر القرفة "الدارسيني" 38 في املائة من حاجة اجلسم<br />
تستخدم القرفة في عالج نزالت<br />
البرد والسعال وتنقية الصوت<br />
المصاب بالرطوبة »االلتهاب«<br />
من املنجنيز و10 في املائة من احلديد و10 في املائة<br />
من األلياف و6 في املائة من الكالسيوم. وتتمثل فوائد<br />
القرفة "الدارسني" الصحية في قدرتها على مقاومة<br />
أنواع شتى من البكتيريا ومقاومة تكاثر اخلاليا<br />
السرطانية، وتخفيف أعراض قرحة املعدة،<br />
وحتسيني وظائف الدماغ خصوصا في ما يتعلق<br />
بتنشيط الذهن والذاكرة والتخفيف من حدة<br />
االلتهابات والتقيحات اجللدية.<br />
عالج واعد للسكري من نبات القرفة<br />
وجد علماء مختبرات التغذية التابعة ملؤسسة األبحاث الزراعية<br />
األمريكية أن مادة مستخلصة من نبات القرفة "الدارسيني"<br />
بإمكانها إعادة تفعيل اخلاليا التي توقفت عن االستجابة<br />
لهرمون األنسولني مبا يعرف ب "مقاومة األنسولني – mE<br />
"sulin - resestan بحيث جتعلها أكثر استجابة للهرمون<br />
املذكور. وقد وجد الباحثون أن القرفة "الدارسني" تزيد من نسبة<br />
حتسن معاجلة السكري مبقدار 20 مرة.<br />
أما املادة املسؤولة عن ذلك فتدعى "ام اتش سي" - MHC-B<br />
التي أثبتت التجارب التي أجريت على فئران التجارب فعاليتها<br />
في خفض السكر في الدم.<br />
وقال رئيس فريق البحث ريتشارد اندرسيني أن التجارب<br />
السريرية لهذه املادة ستبدأ في غضون عام لكن اندرسيني<br />
أوضح أنه ينصح املصابني بالسكري باإلكثار من استخدام<br />
القرفة في طعامهم. ونصح مرضى السكري بتناول ربع ملعقة<br />
على كوب ماء كاملة.<br />
موانع شرب القرفة<br />
القرفة قابضة بسبب وجود مادة التنني، ولهذا يجب أن تكون<br />
مشروبها خفيفا أو يضاف إليها احلليب حتى ال تؤثر في<br />
األغشية املخاطية املبطنة للجهاز الهضمي، أو تسبب اإلصابة<br />
باإلمساك. ويفضل عدم تناول مشروب القرفة للحوامل ألنه منبه<br />
للرحم، فقد يسبب اإلجهاض في الشهور األولى من احلمل أو<br />
الوالدة في األشهر األخيرة من احلمل.<br />
80<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
طبيبك<br />
يجيبك<br />
طبيبك يجيبك<br />
؟<br />
استشارات طبية<br />
كبح جماح البدانة
طبيبك يجيبك<br />
س<br />
ج<br />
س<br />
تسأل ن. م 28 عاما، ما هو معنى األنسولني املائي، وما<br />
هي فائدته، وما هي مواقيت جرعاته السليمة ملريض<br />
السكري؟<br />
تسأل ه. ن 38 عاما، هل من املمكن في فترة الرضاعة<br />
للسيدة املريضة بالنوع الثاني من داء السكري أن يقوم<br />
الطبيب بتغيير جرعة األنسولني لها؟<br />
ج<br />
األنسولين وفترة الرضاعة<br />
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور عبد العليم صبح<br />
استشاري الباطنة والسكري مبجمع األمل الطبي<br />
قائال: من املعروف أنه في حالة إصابة امرأة بالنوع الثاني من<br />
مرض السكري وبعد الوالدة يجب على الطبيب أن يقوم بتغيير<br />
وتخفيض جرعة األنسولني لها؛ وذلك ألن احتياجات السيدة<br />
املرضعة ينخفض في األساس، لذلك ينصح بضرورة متابعة<br />
الطبيب حلالة السيدة وحتديد جرعات األنسولني لديها بدقة<br />
شديدة. وينصح بضرورة متابعة نسبة السكر في دمها عن<br />
األنسولين المائي<br />
يجيب الدكتور مغازي محجوب أستاذ الغدد الصماء والسكر<br />
بطب عني شمس قائال: إن لألنسولني أنواعا متعددة؛ ومنها<br />
األنسولني املائي، وهذا األنسولني له عده مسميات أخرى في املجال<br />
الطبي، وهو يسمى باألنسولني الصافي أو األنسولني الرائق، وترجع<br />
تلك التسمية إلى أن األنسولني املائي يظل صافيا حتى بعد أن يتم<br />
خض الزجاجة ورجها بقوة. وإن األنسولني املائي يعد األنسولني<br />
الطبيعي والذي يكون بدون إضافات تزيد من مدة مفعوله، ويتم أخذ<br />
األنسولني املائي قبل تناول وجبة الغداء مباشرة، كما أنه من النادر<br />
ما يؤدي إلى حدوث نوبات انخفاض السكر. ويبدأ مفعول األنسولني<br />
املائي في اجلسم بعد 30 دقيقة بعد حقنه ملريض السكري، في حني<br />
أن األنسولني املائي يصل أعلى تركيز له خالل – 2 4 ساعات، كما<br />
يستمر مفعوله ملدة – 6 8 ساعات تقريبا.<br />
طريق التحليل اليومي الصائم والفاطر وقبل النوم إن أمكن،<br />
وذلك لكي تساعد الطبيب في ضبط اجلرعة املخففة املناسبة<br />
لها دون أي أضرار.<br />
82<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
استشارات<br />
سج و<br />
طبية<br />
س<br />
يسأل ه . ب 45 عاما، يعتقد كثير من الناس أن نسبة السكر في<br />
الدم ال ترتفع لدى مرضى السكري عند تناولهم عسل النحل، فما<br />
حقيقة هذا االعتقاد؟<br />
ج<br />
عسل النحل وارتفاع نسبة السكر<br />
في الدم<br />
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور محمود دراج دكتور الباطنية<br />
مبستشفى الهالل األخضر قائال: إن هذا االعتقاد خاطئ متاما وغير<br />
صحيح على اإلطالق من الناحية العلمية، وإن اإلفراط في تناول عسل النحل<br />
يساعد على ارتفاع نسبة السكر في الدم، وذلك ألن العسل يحتوي على سكر<br />
اجللوكوز والذي يحوله اجلسم بعد تناول كمية كبيرة من العسل وهنا يرتفع<br />
سكر الدم. ومن املعروف أن عسل النحل يتكون في األساس من السكريات،<br />
فتنقسم السكريات بداخله على نسب معينة، فتكون نسبة السكروز في العسل<br />
حوالي 3 في املائة، كما أن نسبة السكريات بداخله أكثر من 75 في املائة،<br />
ونسبة الفركتوز به أكثر من 40 في املائة.<br />
س<br />
سكري الحمل ما بعد الوالدة<br />
تسأل أ. ن 30 عاما عن ما هو مصير سكري<br />
احلمل بعد الوالدة؟<br />
طبيبك يجيبك<br />
ج<br />
يجيب عن هذا التساؤل الدكتورة هالة صقر<br />
استشارية األمراض الباطنة قائلة: إن سكري<br />
احلمل هو نوع من أنواع مرض السكري الذي يصيب<br />
احلامل أثناء فترة حملها، وفي احلاالت التي تصاب فيها<br />
احلامل مبرض سكري احلمل يكون مصير املرض بعد<br />
االنتهاء من عملية الوالدة هو أن املريضة تكون لديها<br />
أثناء حملها احتمال قوي واستعداد كبير لإلصابة بالنوع<br />
الثاني من مرض السكري عقب انتهاء احلمل وحدوث<br />
عملية الوالدة. وتؤكد أن النوع الثاني من مرض السكري<br />
بعد إصابتها بسكري احلمل أثناء حملها يزداد بشدة<br />
خاصة إذا كانت تعاني من السمنة وزيادة الوزن، ورمبا<br />
في حاالت أخرى يختفي مرض السكري بعد الوالدة مع<br />
احتمال عودته في حمل آخر.<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013<br />
83
فوائد الفلفل األحمر<br />
س<br />
علاء محمود جمال الدين يسأل: هل يعمل الفلفل<br />
األحمر على خفض الكوليسترول؟<br />
طبيبك يجيبك<br />
ج<br />
يجيب الدكتور محمد املنيسي استشاري أمراض<br />
اجلهاز الهضمي والكبد وعضو جمعية أصدقاء<br />
الكبد بلندن: إن هناك الكثيرين ممن يعتبرون أن بعض<br />
األغذية ال حتتوي إال على األضرار، وال تعمل إال على<br />
إحلاق الضرر باإلنسان، وهذه الفكرة غير صحيحة على<br />
اإلطالق، فلكل شيء ولكل غذاء فوائد وأضرار، ولكن إما<br />
أن تكون فوائده أعلى أو أضراره عالية. وقال إن الفلفل<br />
األحمر من أكثر األطعمة التي يثار حولها الكثير من<br />
املعتقدات اخلاطئة، ويعتقد الكثيرون أنها ال تفيد اجلسم<br />
ألنها حارقة وحارة وقد تضر ضررا شديدا، ولكن الفلفل<br />
األحمر له العديد من الفوائد في بعض احلاالت، ومنها<br />
أنه يعمل على خفض نسبة الكوليسترول في الدم. وأشار<br />
إلى أن الفلفل األحمر يستطيع العمل على إذابة الدهون<br />
من الشرايني من خالل إنقاص تراكمها وترسيبها بشكل<br />
كبير فيها، وبالتالي يخفض الكوليسترول، وهو ما يجنب<br />
الكثير من مرضى الكوليسترول العديد من أخطاره،<br />
إذا ما تناول الشخص البعض منه كل فترة ليست<br />
ببعيدة. وبيني أن الفلفل األحمر يعمل على التخلص<br />
بسهولة من الدهون، وهو ما يفيد األشخاص الراغبني<br />
في فقدان الوزن بسرعة ويحتاجون إلى عامل مساعد<br />
فهو بالتدريج يساعد على إنقاص الوزن بشكل ملحوظ،<br />
ناصحا بأنه يجب احلرص وعدم اإلكثار منه حتى ال يتم<br />
اإلضرار باملعدة واإلحساس باحلموضة أو التهاب املعدة<br />
واحلرقان.<br />
84<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
كبح جماح البدانة ..!!<br />
يالها من مأساة ، وحياة بائسة يحياها البدناء ..<br />
و"السمان " ..<br />
فإنني أراهم أناسا ينتحرون بكل معاني الكلمة ، كما أنهم<br />
يعرضون حياتهم للخطر املميت .. واألمراض املستعصية ..<br />
واملدهش أن البعض منهم يشعر بالسعادة مبا وصل إليه<br />
حالهم .ورمبا يفخر أيضا . واألغرب من ذلك أنهم راضون مبا<br />
وصل إليه حالهم .. إال فيما ندر .<br />
وفي حقيقة األمر فإن السمنة ، أو البدانة ، ليست سوى شر<br />
مستطير يهدد حياة اإلنسان ، فهي وإن بدت أمام البعض<br />
مظهرا من مظاهر العيش في رفاه ، أو الوجاهة االجتماعية ،<br />
إال أنها تخفي في طياتها عناء وسوءا ، ورمبا خطرا كبيرا .<br />
وقد كنت قد كتبت في أكثر من مناسبة ، أن خطر اإلصابة<br />
بالسمنة بات قريبا منا جميعا ، وتلك هي ضريبة الرفاهية<br />
والعيش الرغيد في مملكتنا احلبيبة ، إال أن الثمن فادح ..<br />
والشك في أن السمنة باتت إحدى الظواهر الصحية السلبية<br />
املنتشرة في املجتمع السعودي، كما أضحت هاجساً<br />
نفسياً يؤرق مضجع الكثيرين من أفراد املجتمع<br />
خصوصا النساء، وذلك ملا يترتب عليها من<br />
آثار صحية ضارة، تتسبب في زيادة نسبة<br />
الدهون وتراكمها في جسم اإلنسان،<br />
بسبب عدم التوازن بني الطاقة<br />
املتناولة من الطعام والطاقة<br />
املستهلكة في اجلسم،<br />
وهو األمر الذي<br />
يؤدي في النهاية<br />
إلى أمراض خطيرة تعرض اإلنسان للوفاة. إن لم تعرض<br />
حياته للخطر ..<br />
أذكر أن استشاريا في الغدد الصماء والسكري عدد<br />
كثيرا من العوامل املسببة للسمنة وذكر منها أسبابا<br />
مرضية، وأسبابا ذاتية بسبب العشوائية في تناول الغذاء،<br />
عالوة على العوامل الوراثية لإلنسان.<br />
وقد أشارت غير دراسة من الدراسات احلديثة إلى<br />
أن نسبة من يعانون من أمراض السمنة في املجتمع<br />
السعودي ازدادت بصورة تدعو إلى القلق، حيث وصلت<br />
عند النساء إلى 23.6 في املائة وعند الرجال إلى 14<br />
في املائة. كما أن التاريخ العائلي للوالدين يزيد من<br />
فرصة اإلصابة بالسمنة لألبناء في حال كان أحدهما<br />
يعاني السمنة، وذلك بسبب العوامل الوراثية املشتركة<br />
أو العوامل البيئية املتشابهة التي تشمل األطعمة ذات<br />
السعرات العالية وقلة النشاط الرياضي. كما أن نقص<br />
كمية العضالت في اجلسم عند الكبر يؤدي إلى نقص<br />
العمليات الكيمياوية احليوية التي يستخدمها اجلسم<br />
في حرق الطعام إلنتاج السعرات احلرارية الالزمة<br />
للقيام بوظائف اجلسم املختلفة. والتي عند حدوثها<br />
فإن مجموعة من األمراض أو األعراض قد تظهر<br />
مجتمعة في الشخص نفسه، كالسمنة وارتفاع ضغط<br />
الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وازدياد<br />
مقاومة اجلسم لألنسولني مما يؤدي إلى اإلصابة<br />
بالنوع الثاني من السكري، إضافة إلى اإلصابة<br />
بأمراض القلب.<br />
والكالم موصول
إضاءة :<br />
حيني أنتهيت من كتابة هذه املقالة ، تناهي إلى<br />
سمعي ما حدث لشاب سعودي وشقيقته وقد<br />
أصابتهما السمنة بسهامها القاتلة ، لدرجة أعاقت<br />
وزارة الصحة والعاملني بها من إنقاذ حياتهما ،<br />
وتعذر نقلهما لتلقي العالج الالزم ، بعد أن استعان<br />
املسؤولون باململكة بطاقم طبي أمريكي والذي<br />
نصح بدوره بنقلهما الى الواليات املتحدة األمريكية<br />
ملساعدتهما في تلقي العلالج .. حيث ذكرت وزارة<br />
الصحة في معرض شرح احلالة الصحية للشاب<br />
ماجد الدوسري ، أن "حالة ماجد وشقيقته رنا قد<br />
تعذر نقلهما بواسطة اإلخالء الطبي للخارج، نظراً<br />
لصعوبة حالتهما والسمنة املفرطة التي يعانيان<br />
منها، وبالتالي إلغاء املواعيد عدة مرات". مثلما<br />
أنها حاولت علالج ماجد في اململكة، غير أنه رفض<br />
وأصر على العالج في اخلارج، لذلك مت استقدام<br />
فريق طبي من الواليات املتحدة ليجري الفحوص<br />
الالزمة له وقد تطلب األمر إنقاص وزنه قرابة ال70<br />
كيلوغراماً كخطوة أولى للعالج ولكن حالته ساءت<br />
قبل أن يتوفى .<br />
فقد كان املواطن الشاب )ماجد الدوسري( يعاني<br />
من البدانة والسمنة املفرطة، ورغبة من املديرية<br />
العامة للشؤون الصحية باملنطقة الشرقية في اطالع<br />
اجلميع على اإلجراءات التي قامت بها للتعامل مع<br />
حالته وشقيقته )رنا( شفاها الله، والتي تعاني نفس<br />
املرض.<br />
وعلى الرغم من صدور التوجيهات امللكية بسرعة عالجه<br />
وإنقاذه من براثن السمنة املفرطة ونقله للعالج في<br />
الواليات املتحدة األمريكية ، حيث مت حجز موعد لهما<br />
في مستشفى "كليفالند" بالواليات املتحدة األمريكية،<br />
إال أنه تعذر نقلهما بواسطة اإلخالء الطبي للخارج؛<br />
نظرا لصعوبة حالتيهما والسمنة املفرطة التي يعانيانها<br />
ولعدم تعريضهما للخطر؛ لذا ألغيت املواعيد عدة مرات.<br />
إال أن املوت كان أسرع .. فصعدت روحه إلى بارئها<br />
. قبل املوعد الذي حتدد لسفره .<br />
تأتي هذه القصة احلزينة لتضفي على املوضوع أبعادا<br />
نفسية وصحية عديدة ، مؤداها أنه يجب علينا التصدي<br />
وبكل حزم إلى السمنة ، وما يؤدي إليها من قول أو<br />
عمل .. وأكل وشرب .. وأن نتنبه الى صحتنا ، ليس<br />
من أجلنا فقط ، ولكن من أجل من نعول ..<br />
أقول تأتي قصة هذا الشباب لتحذرنا وترشدنا إلى<br />
ضرورة التنبه وإلى توخي احلذر مبا نأكل ونشرب<br />
.. وعلى الله جهد السبيل ..<br />
داعيا الله أن ينعم على اجلميع بالصحة<br />
والعافية .<br />
طه محمد كسبه<br />
والكالم موصول
هوامش<br />
سكرية<br />
هوامش سكرية<br />
كلمات لها أسرار..<br />
أو كيف تشكلت هذه الكلمات.. ؟<br />
من يهدي الزهور..<br />
تفوح رائحتها من يده..<br />
عشر نصائح من عصامي كندي<br />
الهولندي آرنود فان دورن..<br />
هل تذكرونه.. أو تتذكرونه..
كلمات لها أسرار..<br />
أو كيف تشكلت هذه الكلمات.. ؟<br />
هوامش سكرية<br />
هناك الكثير من الكلمات التي نتداولها باإلجنليزية. وال نعلم ما<br />
هو أصلها اللغوي أو تركيبتها اللغوية.. وهي في احلقيقة لها من<br />
مدلول. لكننا هنا سوف نستعرض خمس كلمات.. رمبا تدهشنا<br />
املعاني التي خلف هذه الكلمات.. لكن البأس من أن نفرغ ما لدينا<br />
من حديث حول هذه الكلمات.. وفي ذات الوقت ندعو القراء ومن<br />
لديه تفسير آخر فليأت به.. وهاأنذا أفعل..<br />
هل تعرفون معنى كلمة News<br />
وبالطبع نحن سوف نقول إنها تعني أخبارا.. وهذا<br />
صحيح إلى حد كبير.. فقط أن ما نقصده باألخبار<br />
أمر آخر.. نقصد أنه جماع أخبار اجتاهات العالم<br />
أو الكرة األرضية..<br />
أليست األخبار آتية من جميع أنحاء العالم؟، أي من الشرق<br />
والغرب والشمال واجلنوب وكل حرف من كلمة news آتية من<br />
أسماء اجلهات األربع باللغة اإلجنليزية :<br />
أي حرف ال N آتٍ من كلمة North مبعنى الشمال.<br />
وحرف ال E آتٍ من كلمة East مبعنى الشرق.<br />
وحرف ال W آتٍ من كلمة West مبعنى الغرب.<br />
وحرف ال S آتٍ من كلمة South مبعنى اجلنوب.<br />
وبجمع هذه األحرف تنتج لدينا كلمة ، NEWS والتي يعرفها<br />
الناس مبعنى األخبار، آي آتية من جميع أنحاء<br />
العالم.<br />
2<br />
( لول ) وتعني : يضحك بصوت مرتفع = L O L<br />
1<br />
وهي اختصار جلملة<br />
)Laughing Out Loud(<br />
( برب ) وتعني : سأعود قريبا.BRB = وهي اختصار<br />
من عبارة ( Back ) Be Right<br />
( تيت ) تعني : خذ وقتك = TYT وهي اختصار من Take(<br />
) Your Time<br />
88 العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
هوامش سكرية<br />
سمعت أحدهم يقول لصاحبه:<br />
ال تندم على فرصة صنعت فيها اخلير لشخص<br />
رده لك شرا، فهذا أفضل من أن تندم على فرصة<br />
ضاعت لم تصنع فيها خيرا.<br />
ال تندم على غفران منحته من قلبك ملن أساء<br />
إليك بشدة، فهذا أفضل من أن تندم على إساءة<br />
فعلتها أنت في حق شخص ولم يغفرها لك،<br />
واألهم أنك ال تندم على ما لم يعجبك من<br />
أفعالك.<br />
تعلم بدال من الندم، فاحلياة أفضل معلم.. وما<br />
يجري بني طياتها من أفضل الدروس.<br />
أحيانا متر علينا حلظات سيئة ال نرغب في<br />
تذكرها، لكننا نفاجأ على فترات أنها ما زالت<br />
محفورة في أذهاننا بكافة تفاصيلها، يحدث<br />
هذا إذا رأينا صورة ما أو سمعنا صوتا مرتبطا<br />
بتلك اللحظات.<br />
ال تعتقد بأن وجودك كعدمه.. فقد تعني<br />
الكثير ملن حولك.. قد تكون أنت أهم وأبرز<br />
معنى حلياة من حولك. .قد تكون أنت الرقم<br />
املميز بينهم.. قد يكون وجودك وقودا لهم لكي<br />
يستمروا مشعني حاملني شموعهم فوق رؤوسهم<br />
فيصبحون نبراسا لك ولآلخرين.<br />
آمن بربك واشكره على أن وهبك احلياة أما كيف<br />
تشكره؟ فاجعل حلياتك معنى وتذكر أن من<br />
يقدم الزهور لآلخرين ستبقى رائحتها بيده.<br />
سكرية هوامش<br />
3<br />
Do you know that a simple "HELLO"<br />
can be a sweet one?<br />
هل تعلم معنى كلمة هالووو باإلجنليزي<br />
Especially from your love one. (I mean not<br />
only from the boyfriend/girlfriend).<br />
خاصة من الناس الذين حتبهم.. وال أقصد بذلك<br />
صديقك أو صديقتك.<br />
<strong>The</strong> word HELLO means :<br />
كلمة هالوووو<br />
(How are you)<br />
كيف حالك<br />
(E)verything all right?<br />
هل كل شيء على ما يرام<br />
(L)ike to hear from you<br />
سعيد بسماع صوتك<br />
(L)ove to see you soon!<br />
كم أود رؤيتك قريباً<br />
(O)bviously, I miss you..<br />
من الواضح أني أشتقت لك<br />
4<br />
ما هو سر كلمة أوكي OK وما معناها؟<br />
OK<br />
كلمة ok أصبحت جزءا مهما في حياتنا نستعملها<br />
يوميا في حياتنا االجتماعية والعملية.<br />
وحقيقة أصلها هي اختصار ملدينة أمريكية<br />
( kodahok )old الواقعة في والية نيويورك في الواليات<br />
املتحدة األمريكية.<br />
وسبب انتشار هذا اللفظ الذي حتول إلى كلمة أن مرشحا للرئاسة في<br />
الواليات املتحدة األمريكية، ابن هذه املدينة واسمه مارتن فان بودين.<br />
هذا الرجل استخدم عبارة "انتخبوا ابن أولد كوداهوك" في حملته<br />
االنتخابية واختصرها إلى انتخبوا ابن ( O.K ) وكان املؤيدون له<br />
يهتفون ،ok ok ok ok حتى صار هذا اللفظ يعني املوافقة والقبول..<br />
ويذكر أيضا أن مارتن فان بودين جنح في حملته االنتخابية.<br />
من يهدي الزهور..<br />
تفوح رائحتها من يده..<br />
89<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
عشر نصائح من عصامي كندي<br />
هوامش سكرية<br />
شاب عصامي كندي اسمه برت ويلسون، كتب مقالة عدد<br />
فيها الكثير من النصائح للشباب مثله، حني قرأتها وجدت<br />
أنها تصلح لكي يستفيد منها البعض.. فهي عن جتربة..<br />
والتجربة التي خاضها هي إنشاء شركة صغيرة.. وهي<br />
التي نطلق عليها في بالدنا املشروعات املتوسطة والصغيرة<br />
ومتناهية الصغر.. فماذا قال :<br />
• افعل ما حتب أن تفعل ولو حذرك منه<br />
املنتقدون<br />
تخرجت من اجلامعة بعدما درست الهندسة املدنية، وعملت<br />
كمهندس لدى واحدة من كبريات شركات البترول العاملية ملدة<br />
3 سنوات. خالل هذه السنوات لم أكن سعيدا واكتشفت أن<br />
الهندسة ليست املجال الذي يسعدني العمل فيه. لقد كنت<br />
شغوفا مبجال األعمال والتجارة. بذل لي أحد أول من عملت<br />
لديهم نصيحة بأني لن أفلح أبدا في مجال اإلدارة، لكن رغم<br />
هذه النصيحة التحقت ببرنامج ماجستير األعمال )ام بي<br />
ايه( وكنت أول خريج في مقرر العصامية – انتربرنورشيب.<br />
بعد االنتهاء من الدراسة التحقت فورا ببنك في وظيفة<br />
مستثمر، ولم أندم على هذا القرار منذ هذا الوقت. حققت<br />
جناحات متتالية واستثمرت في شركات ناجحة حتى أني<br />
أطلقت شركتي االستشارية اخلاصة بي. الطريف أنه حني<br />
بدأت شركتي اخلاصة، اتصل بي والدي وعرض علي وظيفة،<br />
ظنا منه أني لن أجنح. على العصاميني االستمرار في عمل<br />
ما يحبونه حتى حني يشكك في صحة قرارهم هذا أقرب<br />
املقربني منهم.<br />
• افهم التسويق<br />
في رأيي اخلاص، التسويق عظيم األهمية بشكل ال يقدر<br />
على فهمه أغلب الناس. أكثر درس تعلمته وفادني بشدة كان:<br />
سلوك البائع واملشتري. هذا الدرس ساعدني على فهم كيف أفرق<br />
بني املنتجات، وكيف أجعل تسويقي ملنتج أمرا يسهل على الناس<br />
تذكره، وكيف أعلن عن منتجي بشكل يؤكد على العالمة التجارية<br />
)براند( وعلى موقع منتجي في أذهان الناس، وفهم حالة عدم<br />
الرضا التي قد حتدث بعد إمتام عملية الشراء. ال يهم إذا ما كنت<br />
طبيبا أو عامال أو محاميا أو عاملا – أدوات التسويق تبقى ذات<br />
قيمة كبيرة جدا لك. املشاريع الناشئة تتنافس على رأس املال<br />
املغامر الذي يستثمر في مثل هذه املشاريع، ولذا عليك أن تفهم<br />
كيف تبيع شركتك للمستثمرين وللعاملني معك ولعمالئك.<br />
• استمر في التعلم وال تتوقف عن تعلم شيئا جديدا<br />
لن تبلغ أقصى ما ميكنك بلوغه إال باستمرارك في تعلم اجلديد. أول<br />
شهادة جامعية لي كانت في الهندسة، لكن أثناء دراستي الهندسة<br />
كنت أذاكر مجلة فايننشال بوست النصف شهرية من الغالف<br />
للغالف، وكنت أتعلم منها الكثير عن العالم الواقعي لألعمال. بعدها<br />
بدأت أنا وأصدقاء لي في نادٍ مالي لالستثمار في البورصة. كان<br />
عددنا تسعة، وساهم كل منا مببلغ 200 دوالر، وكنا نتعلم على<br />
الطريق: كيف تعمل البورصة، كيف تشتري وتبيع، العموالت، تأثير<br />
التقارير املالية ونتائج األبحاث املستقبلية، ثم في النهاية استرد كل<br />
منا مبلغ 221 دوالرا. لقد تعلمنا الكثير في هذه التجربة.<br />
• اجعل أولوياتك واضحة وضوح الشمس<br />
تعلمت بالطريق الصعب أنه في هذه احلياة عليك أن توازن بني<br />
مشاعرك وبني أولوياتك. شعورك بالسعادة الغامرة من شيء ما هو<br />
مبثابة أن تهيم في األرض على غير هدف. على اجلهة األخرى، أي<br />
خطة بدون شغف ورغبة قوية في حتقيقها هي اخلواء والفراغ. كثيرا<br />
90 العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
هوامش سكرية<br />
ما أشجع الناس على أن يقتطعوا من وقتهم ليجلسوا ويفكروا في<br />
نقاط قوتهم، وفي مهاراتهم مقارنة بأقرانهم، وأن يقرروا العمل<br />
على تعزيزها، لكن مع احلفاظ على توازن أولوياتهم.<br />
• كن متعدد املواهب ال وحيدها<br />
عندما أوظف أعضاء في فريقي، اختار منهم من سبق له وعمل في<br />
الكشافة وبدأ عمال خاصا وله مساهمات خيرية وكتب في جريدة<br />
اجلامعة وكان عضوا في فريق رياضي ويدرب الصغار. أريد<br />
أناسا لهم خبرات كثيرة ومتنوعة، ال خبرات قاصرة<br />
على االستيقاظ والذهاب للعمل ثم العودة للبيت<br />
والنوم والتكرار.<br />
• فكر خارج نطاق سوق العمل<br />
لن يوافقني والداك على هذه النصيحة، لكن<br />
هذا أفضل وقت لكي تسافر وتعمل على<br />
تطوير مجتمعك وحتصل على تعليم عال<br />
إضافي. التعلم ال يحدث فقط في قاعات<br />
الدراسة أو في مكاتب الوظيفة، والنجاح<br />
ليس فقط مقترنا باألداء األكادميي. ال<br />
جتعل من صرفك من العمل أو غلق شركتك<br />
فترة للبقاء خامال، بل اعتبرها فرصة عظيمة<br />
لتتعلم املزيد.<br />
• اإلبداع والعصامية مهمان في أي صناعة<br />
العصامية ذات أثر إيجابي عظيم على أي صناعة.<br />
املفكرون املبدعون ال يتوقفون عن طرح السؤال: كيف ميكن لنا<br />
أن جنعل األشياء أفضل؟ ال يهم املرحلة التي أنت فيها من حياتك<br />
أو في أي مجال أو صناعة تعمل، كل شيء سيستفيد من األفكار<br />
اجلديدة. ال تخش التفكير خارج حدود التقليدي، فليس معنى أن<br />
شيء ما يعمل بكفاءة أنه من املستحيل حتسينه أكثر.<br />
• متهل وأحسن االختيار<br />
أنعم الله على كل منا بقدرات ومهارات، عليك أن حتسن اختيار<br />
أين وكيف ستستغل كل مهارة منها. من احملزن أن ترى كيف يدفع<br />
اآلباء بأبنائهم في مقررات وجامعات ويختارون لهم مستقبلهم<br />
املهني. يحتاج األمر لوقت طويل حتى تصل إلى الشيء الفريد<br />
الذي ميكن أن تقدمه لهذا العالم. أنا ال أطلب منك أن تهدم كل<br />
شيء وتتوقف، بل أقول افعلها وأنت مليء بالعاطفة والشغف، أو<br />
متهل قليال وانتظر حتى جتد الشغف والعاطفة داخلك.<br />
• تعلم من االخفاق والفشل<br />
حني كنت صغيرا، كان لي صديق يقص حشائش<br />
حدائق اجليران مقابل 3 دوالرات لكل مرة<br />
قص. متكن والدي من االتفاق مع جارتنا<br />
العجوز لكي أقص لها احلشائش<br />
خالل موسم الصيف، وقبلت الوظيفة<br />
بدون نقاش أو أي كالم مع اجلارة<br />
العجوز. بعد انتهاء فصل الصيف<br />
وبعد 30 مرة قص حشائش، وجاء<br />
وقت السداد، أعدت لي اجلارة<br />
شرابا باردا، ونقدتني 10 دوالرات<br />
ثم سألتني كيف أنوي صرفها. كانت<br />
الدهشة أقوى من أن أحاول الكالم.<br />
هذه احلادثة علمتني الكثير عن ضرورة<br />
التواصل مع العميل وأن أحتدث عن<br />
توقعاتي منذ البداية وقبل بدء العمل، وعن<br />
ضرورة ضمان توافق توقعات كل طرف في<br />
املعاملة التجارية.<br />
• وازن ما بني العواطف واألولويات<br />
لفترة طويلة جدا من حياتي، كنت أعمل كل يوم في السنة وكل<br />
ساعة في اليوم، ما تسبب في خسارة زواجي وأكثر أهم 3 أصول<br />
في حياتي: أوالدي الثالثة. بعد أن كاد سرطان بروستاتا يقضي<br />
على حياتي وعمري 43 سنة، بعده تعلمت ضرورة ترتيب األولويات<br />
في حياتي. ذلك تضمن االهتمام بصحتي، والتركيز أكثر ولفترة<br />
أطول على العائلة واألصدقاء.<br />
سكرية هوامش<br />
91<br />
العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
الهولندي آرنود فان دورن..<br />
هل تذكرونه.. أو تتذكرونه..<br />
هوامش سكرية<br />
ملن ال يعرفه، فهو قبل سنوات قليلة كان عضو مجلس<br />
بلدي عن حزب احلرية حزب خيرت فيلدرز املعادي<br />
لإلسلالم. وكان أيضا من مؤيدي خيرت فيلدرز فيما<br />
يفعله جتاه اإلسالم .<br />
هذا الرجل حتول إلى اإلسلالم، وقد كان هذا خبرا مهما<br />
داخل هولندا وخارجها.<br />
وقد أجرى هذا املسلم اجلديد مقابلة تلفزيونية: إنه فوجئ<br />
بكل هذا االهتمام العتناقه اإلسالم. "حلسن احلظ كانت<br />
معظم ردود الفعل إيجابية. أصبح لدي 17 ألف متابع<br />
على موقع التويتر ومعظمهم من الدول العربية".<br />
لكنه تلقى أيضا الكثير من الردود السلبية من هولندا،<br />
التي تسود فيها بيئة معادية بشدة لإلسالم كما يقول<br />
أرنود فان دورن. "أدرك اآلن كم هو صعب أن يكون املرء<br />
مسلما في هولندا". هذا اجلو املعادي كان السبب لرفضه<br />
دعوة وسائل اإلعالم الهولندية له. "كنت أخشى من عدم<br />
تعاملهم باحترام مع القرار الذي اتخذته".<br />
قبل بضع سنوات كان فان دورن عضوا في بلدية الهاي<br />
نيابة عن حزب احلرية، حزب خيرت فيلدرز. قرر وقتها<br />
االنضمام إلى هذا احلزب ألنه كان حزبا جديدا ومبتكرا<br />
وناقدا.<br />
ولسنوات طويلة شارك احلزب مبوقفه املعادي لإلسالم:<br />
"شاركت في إسالم فوبيا التي تعيش في هولندا. اعتقدت<br />
أن اإلسلالم دين سيئ، دين غير متسامح، ويسعى<br />
للسيطرة على العالم عن طريق العنف، ويظلم النساء".<br />
اآلن هو نادم على تفكيره هذا "لقد ارتكبت خطأ بتصديق<br />
مثل هذا الكالم".<br />
مت فصل فان دورن من حزب احلرية بسبب ارتكابه<br />
أخطاء في إدارة أموال احلزب. كما فقد مصداقيته<br />
قبل ذلك بسبب استخدامه على حسابه على موقع تويتر<br />
رمز صليب فرسان املعبد، وهو الرمز الذي يستخدمه أيضا<br />
اإلرهابي الدمناركي اندريس بريفيك.<br />
بعد أن فصل فان دورن من حزب احلرية بدأ وعلى سبيل<br />
احلشرية بالتعمق في اإلسلالم. في البدء عن طريق التعلم<br />
الذاتي ومبا في ذلك القرآن. وبعد ذلك وبناء على نصيحة أحد<br />
زمالئه في املجلس البلدي، ذهب إلى مسجد السنة السلفي في<br />
الهاي سعيا وراء أجوبة على أسئلة تدور في ذهنه. "هناك لقيت<br />
ترحيبا كبيرا. ومع الوقت أدركت أن هذا االعتقاد يناسبني<br />
جدا. هذا هو لي.. فيه أجد نفسي".<br />
في فبراير املاضي وبعد عام من الدراسة املكثفة لإلسالم، حتول<br />
فان دورن إلى اإلسلالم. ولكنه واحتراما لوالديه قرر االحتفاظ<br />
باسمه الهولندي وعدم تبديله "اختيار اسم مسلم ليس شرطا<br />
إلزاميا". يتلقى في الوقت الراهن دروسا في القرآن واللغة<br />
العربية في مسجد السنة. "أنا في بداية رحلة طويلة. إذ ال<br />
ينتابني الوهم بأنني أعرف اآلن كل شيء عن اإلسالم".<br />
في املستقبل القريب يريد فان دورن تكريس وقته ملساعدة<br />
الشبان املسلمني. إذ أن معدل اجلرمية بني الشبان املسلمني<br />
الهولنديني مرتفع نسبيا. والسبب "هو اإلسالم" وفقا خليرت<br />
فيلدرز، لكن فان دورن املؤيد السابق لفيلدرز ال يوافقه الرأي<br />
ويعتقد أن السبب يعود لتجاهل هؤالء الشبان لتعاليم اإلسالم<br />
وليس العكس.<br />
كما يعتبر أن من واجبه اآلن إعادة هؤالء الشبان إلى الطريق<br />
الصحيح "هناك الكثير من الشبان الذين جنحوا بعيدا.. أريد<br />
أن أحتدث معهم كي يدركوا أهمية اإلسلالم. وسيكون من<br />
الرائع أن نتمكن من إقناعهم بالعودة إلى املدرسة، واالبتعاد<br />
عن طريق السوء".<br />
شاهده الكثيرون وهو يؤدي مناسك العمرة، كما شاهده<br />
الكثيرون أيضا في مسجد املصطفى صلى الله عليه وسلم<br />
في املدينة املنورة.<br />
92 العدد )السادس والعشرون( < نوفمبر 2013
the course of autoimmune destruction is needed and<br />
may have efficacy in T1D prevention. In addition, IL-1<br />
blockade in combination with an immunomodulatory<br />
drug such as anti-CD3 may offer synergy and prove<br />
effective in new-onset T1D. This combination has<br />
proven highly effective in NOD mice with new-onset<br />
T1D.29<br />
Another anti-inflammatory approach of interest is<br />
utilizing α-1 anti-trypsin. Once again, this approach<br />
appeared promising in the NOD mouse. An ITNfunded,<br />
initial lead-in, dose-finding study has been<br />
conducted for adults and children with recent-onset<br />
T1D, and plans are underway for a phase II, placebocontrolled,<br />
randomized, new-onset T1D trial to follow<br />
(NCT01183468). Encouraging results have also been<br />
noted in independent smaller phase 1 trials conducted<br />
by P. Gottlieb et al., and by Y. Lebenthal et al. in<br />
Israel.<br />
Immunosuppressants<br />
.Cyclosporine Immunosuppression is capable of<br />
halting beta-cell destruction, as demonstrated by a<br />
series of early studies with cyclosporine.30,31 This<br />
drug is a general immunosuppressant that has been<br />
used widely in transplantation and suppresses humoral<br />
immunity but is even more effective against<br />
T-cell–dependent mechanisms. In the 1980s and<br />
1990s, a series of clinical trials demonstrated clinical<br />
efficacy in new-onset T1D, but important limitations<br />
were noted. Not all treated subjects responded, and<br />
for those who did, continuous therapy was required.<br />
Furthermore, cyclosporine may be hepato and nephrotoxic,<br />
and continuous immunosuppression may<br />
confer risk for infection and possibly cancer. Thus,<br />
while cyclosporine established proof of principle, it<br />
has not become a viable standard therapy for preserving<br />
beta-cell function. Following these studies,<br />
further trials with immunosuppression were relatively<br />
quiescent as investigators sought novel, more targeted<br />
therapies, especially those not requiring continuous<br />
use.<br />
- a Anti-CD3 monoclonal antibodies. One novel<br />
proach has been to block activation of potentially<br />
autoreactive T-cells (see chapter 2), which occurs<br />
following interaction between T-cells and antigenpresenting<br />
cells (APCs), via the T-cell receptor and<br />
costimulatory receptors at the immunologic synapse<br />
with antigen peptide/major histocompatability<br />
complex (MHC) and costimulatory molecules from<br />
APCs (Figure 3.1). Investigators have utilized a mAb<br />
that targets the CD3-ε subunit of the T-cell receptor,<br />
thereby altering the primary signaling between T-cell<br />
and APC. This approach exhibited remarkable findings<br />
in the NOD mouse, where a short-term course<br />
of antibody induced lasting remission in mice with<br />
new-onset diabetes. Investigators have since modified<br />
the parent OKT3 antibody in two ways to make a<br />
better-tolerated product for humans. <strong>The</strong>se products<br />
are teplizumab (hOKT3γ1 (Ala-Ala)) and otelixizumab<br />
(ChA-glyCD3).<br />
04<br />
issue 26 < November. 2013
from T1D, and the hypothesis is that earlier intervention<br />
may result in even greater efficacy than seen with<br />
this agent in new-onset T1D (NCT01030861).<br />
Future Considerations<br />
In the preceding decades, investigators have clearly<br />
delineated algorithms to identify populations at risk for<br />
T1D. Much of this work has centered on first-degree<br />
relatives, yet the majority of new-onset T1D cases<br />
occurs in families without a positive family history. At<br />
some point investigators will need to shift the focus<br />
to the general population. Initial screening to identify<br />
high-risk genotypes, as done by the Finnish study<br />
group in the intranasal insulin prevention trial, is a<br />
means to identify this higher-risk population, although<br />
more diverse populations like the U.S. may require<br />
additional modifications for race and ethnicity.13,18<br />
<strong>The</strong>re is a high hurdle for conducting T1D preve -<br />
tion trials. Earlier interventions may have the greatest<br />
chance to prevent T1D development. However,<br />
predicting disease requires conducting larger trials<br />
over longer time periods. <strong>The</strong>refore, it is critical to<br />
ascertain, prior to study initiation, that the time and<br />
expense are warranted. Toward that end, one would<br />
expect to see preclinical studies and pilot studies that<br />
indicate convincing rationale in both safety and feasibility,<br />
although as noted from past trials, there is no<br />
guarantee of success.<br />
<strong>The</strong> next iteration may require a different tack, with<br />
smaller trials utilizing surrogate measures as an end<br />
point rather than using T1D onset. <strong>The</strong> benefits include<br />
reducing trial size and time required to evaluate<br />
a particular therapy. <strong>The</strong>se measures may be<br />
tailored to a particular therapy, such as an immunologic<br />
change that is predicted to lower disease risk.<br />
Studies have defined a risk score from DPT-1 data incorporating<br />
body mass index (BMI), age, fasting, and<br />
stimulated C-peptide from 2-h OGTT that may also<br />
be useful in evaluating incremental change before<br />
progression to overt T1D.19,20Further analysis from<br />
the TrialNet natural history study may define possible<br />
intermediate end points that could be employed for<br />
early prevention trials, reducing sample size and trial<br />
time (Krischer, Diabetologia, under review). Two-year<br />
changes in A1C and C-peptide from baseline, along<br />
with progression to abnormal OGTT and dysglycemia<br />
all appear to be promising. Changes in autoantibody<br />
status (such as number of anti-bodies, the particular<br />
antibody profile present, and titer) may also be helpful<br />
in marking progression along the continuum toward<br />
T1D. Surrogate measures that reflect other changes<br />
in immunological status, such as changes in T-cells,<br />
have proven elusive to date.<br />
<strong>The</strong> other notable feature of prevention trials is that they<br />
have employed a single arm vs. comparison to a placebo<br />
or control group. Future studies may benefit from<br />
multiple arms, testing a range of doses for a particular<br />
agent, or evaluating a variety of other agents while all<br />
utilizing a single control group. <strong>The</strong> studies may benefit<br />
from incorporation of an adaptive or factorial trial<br />
design.<br />
New Approaches for T1D Prevention<br />
Those therapies that have proven safe and effective in<br />
new-onset T1D are obvious and logical considerations<br />
for use just upstream for those at high risk for developing<br />
T1D, such as the anti-CD3 mAb. For these reasons,<br />
CTLA4 Ig (Abatacept) is also being considered<br />
for use in a prevention trial. However, those agents<br />
that have not proven effective in new-onset T1D may<br />
still be worth considering for use earlier in the autoimmune<br />
process, as has been the case with oral insulin.<br />
Furthermore, not all therapeutics to be considered for<br />
diabetes prevention need to be necessarily evaluated<br />
first in new-onset T1D, although use in those with recent-onset<br />
or established diabetes may help determine<br />
if there are any unique safety or tolerability issues in this<br />
particular disease.<br />
Antigen-based therapies will continue to be carefully<br />
considered for prevention trials. <strong>The</strong> challenge with<br />
antigen-based therapies lies in optimizing the administration<br />
route, dosing frequency, and adjuvant use;<br />
selecting the best antigen(s); and determining the best<br />
intervention time in the disease process. In evaluating<br />
insulin, for example, parenteral, oral, and intranasal, exposure<br />
has been utilized, and consideration has been<br />
given not only to the whole processed molecule, but<br />
also to proinsulin, B-chain, and peptide fragments that<br />
are considered to be of greatest relevance in the autoimmune<br />
response. Some of the groundwork has been<br />
laid in new onset trials. For example, insulin B-chain in<br />
incomplete Freund’s adjuvant (IFA) and administered intramuscularly<br />
may induce a regulatory T-cell population<br />
(NCT00057499).21 <strong>The</strong> safety and efficacy of a proinsulin<br />
DNA vaccine in T1D, with an intramuscular injection<br />
of a plasmid carrying proinsulin (NCT00453375),<br />
has been evaluated. Finally, investigators have identified<br />
peptide fragments from the insulin molecule that<br />
activate autoreactive, cytotoxic T-cells.22 A cocktail of<br />
such peptides may be utilized in a future prevention trial.<br />
Other antigens, such as GAD and Hsp60 (Diapep277)<br />
may also have efficacy in T1D prevention (see Preservation<br />
section).<br />
Aside from antigen, various other approaches are b -<br />
ing considered. <strong>The</strong>se include anti-inflammatory drugs.<br />
02<br />
issue 26 < November. 2013
Even though IL-1 blockade was not effective in newonset<br />
T1D (see Preservation section), use earlier in<br />
the course of the autoimmune process may prove effective.<br />
<strong>The</strong>re is also interest in non-steroidal anti-inflammatories<br />
and further assessment of omega-3 fatty<br />
acids, possibly in combination with vitamin D. Nonspecific<br />
immunostimulants, such as OM85 and BCG,<br />
could also prove effective. Emerging evidence links the<br />
intestinal micro-biome with mucosal immunity and T1D<br />
risk. Probiotics, helminthes (such as trichuris suis ova),<br />
and even lactobacillus modified to over-express IL-10<br />
may alter T1D risk.23 As noted with antigen-based<br />
therapies, optimizing dose, frequency, and timing of<br />
administration in the disease course will be necessary<br />
for success. It may be that a combination of drugs<br />
working by different mechanisms is necessary to accomplish<br />
the task. Investigators will continue to closely<br />
monitor advances in related autoimmune diseases and<br />
transplantation, in search of therapies that warrant assessment<br />
in T1D prevention.<br />
.III PRESERVATION<br />
Preservation trials focus on halting further pancreatic<br />
beta-cell destruction after T1D diagnosis. At the time of<br />
diagnosis, it has been estimated that 15–40% of betacell<br />
function remains. However, this remnant can serve<br />
one well while it lasts, as evidenced by better overall<br />
glycemic control during this remission or honey-moon<br />
phase, with lower A1Cs, less glycemic variability, and<br />
less hypoglycemia risk. For several decades, investigators<br />
have attempted to define a safe and effective<br />
means to preserve beta-cell function following diagnosis.<br />
However, intervening late in the process poses the<br />
challenge of daring to be aggressive enough to arrest<br />
further destruction while finding an intervention that<br />
is safe and tolerable. In those with long-standing disease,<br />
such therapy could be used in conjunction with<br />
a beta-cell replacement strategy: even if replacement<br />
islets are generated from host stem cells, one must<br />
control the chronic autoimmune response to enable<br />
long-term cell survival. Over the past few decades, numerous<br />
agents have been evaluated with varying levels<br />
of success, with many efforts conducted with smaller<br />
number of subjects and often lacking a contemporaneous<br />
control group. A subset of these efforts is reviewed<br />
herein, with a focus on the well-powered randomized,<br />
placebo-controlled studies.<br />
Antigen-Based <strong>The</strong>rapies<br />
Antigen-based therapies have yielded disappointing<br />
results in new-onset T1D patients. Given its known<br />
role as a primary antigen in the NOD mouse and in<br />
humans, it is not surprising that various forms of insulin<br />
as an antigen- based therapy have been attempted<br />
in new-onset T1D studies. While some have shown<br />
early promise after disease onset, no large, placebocontrolled<br />
study has shown efficacy to date (reviewed<br />
in Prevention section). Animal studies and pilot human<br />
clinical studies with glutamate decarboxylase (GAD)<br />
were promising, but subsequent phase II and III trials<br />
have shown no effect.24,25 As with the insulin antigen<br />
experience, there may be numerous reasons for<br />
the negative findings to date and opportunities to optimize<br />
responses. <strong>The</strong>se include 1) antigen use earlier<br />
in the course of disease (as a preventive measure), 2)<br />
use of specific peptides vs. whole molecules, 3) an<br />
alternate dose or frequency of antigen administration,<br />
4) an alternate route of administration, or 5) use<br />
of an alternate adjuvant to improve efficacy.<br />
,Diapep277 an epitope of heat shock protein 60, is<br />
another antigen that may be involved in autoimmune<br />
responses against the beta-cell, though it does not<br />
appear to be one of the primary initial targets. Phase<br />
II trials showed mixed results with statistically significant<br />
preservation of -1-cell function in adults but not<br />
in children, and there was no change in A1C and insulin<br />
requirements.26 Results from a recently completed<br />
randomized, double-blind, phase III trial for adults<br />
with new-onset T1D reached the primary outcome,<br />
showing modest improvement in glucagon stimulated<br />
C-peptide at 24 months for the treated group, with improvement<br />
in some secondary measures of metabolic<br />
control (A1C, insulin use, hypoglycemia frequency),<br />
yet there was no difference in stimulated C-peptide on<br />
MMTT between the two groups (NCT01103284).27 A<br />
follow-up phase III trial will soon be underway to confirm<br />
these findings. None of the Diapep277 trials has<br />
raised any safety concerns.<br />
Anti-Inflammatory Agents<br />
Beta-Cell destruction may result from inflammation as<br />
well as autoimmunity, and thus another approach to<br />
preserving beta-cell function is through use of antiinflammatory<br />
agents. Recent focus has centered on<br />
responses generated by the innate immune system,<br />
and IL-1 has been implicated as a primary proinflammatory<br />
cytokine and mediator of beta-cell destruction.<br />
A TrialNet-sponsored phase II new-onset T1D clinical<br />
trial with the IL-1beta receptor antagonist canakinumab<br />
failed to demonstrate efficacy in the initial analysis<br />
of the primary end point at 1 year (NCT00947427)<br />
(Moran, submitted manuscript).28 Similarly, a phase II/<br />
III study with the IL-1 receptor antagonist anakinra also<br />
failed to reach the primary end point (NCT00711503)<br />
(Mandrup-Poulsen, TR, submitted manuscript). As<br />
with other therapies, it may be that dosing earlier in<br />
issue 26 < November. 2013<br />
03
For <strong>Diabetologist</strong><br />
Prevention of Beta-cell Destruction and Preservation for Those with<br />
Existing Type 1 Diabetes<br />
Jane Lee Chiang, MD, and Stephen E. Gitelman, MD<br />
Anti-Inflammatory Agents<br />
European Nicotinamide Diabetes Intervention Trial<br />
(ENDIT). Like DPT-1, ENDIT represented a concerted<br />
European effort to screen over 30,000 individuals to<br />
identify first-degree relatives with autoantibodies and<br />
normal beta-cell function.12Investigators enrolled<br />
subjects in a randomized, double-blinded, placebocontrolled<br />
trial. Rather than an antigen-based approach,<br />
the trial evaluated nicotinamide, which has<br />
demonstrated efficacy in T1D animal models and in<br />
smaller pilot studies. Nicotinamide presumably acts as<br />
a scavenger of a favorable safety profile but failed to<br />
document an effect, possibly due to insufficient doses,<br />
its use at a later stage in autoimmune destruction,<br />
or its inability to effectively block autoimmunity....<br />
Immunosuppressants<br />
:Anti-CD3 Teplizumab. TrialNet has recently launched<br />
a study utilizing an immunosuppressant, teplizumab, a<br />
mAb directed against the CD3 portion of the T-cell receptor,<br />
for the highest-risk members of the prevention<br />
group, with ≥2 autoantibodies and dysglycemia (see<br />
Preservation section). This approach has shown early<br />
initial success in new-onset T1D trials. Subjects in this<br />
risk category are considered to be one step upstream<br />
issue 26 < November. 2013<br />
01