The Diabetologist #23
طبيب السكري - العدد 23 طبيب السكري - العدد 23
طبيب السكري - العدد الثالث والعرشون - أغسطس 2013م The Diabetologist - issue (23) August 2013
- Page 2 and 3: uUJM b—√ Æœ U_« 5F*«b Æœ
- Page 4 and 5: أول كالمنا أول كالم
- Page 6 and 7: مرحلة ما قبل السكري
- Page 8 and 9: األخبار: بالدنيا
- Page 10 and 11: األخبار: صحتك بال
- Page 12 and 13: األخبار: تحت شعار
- Page 14 and 15: األخبار: صحتك بال
- Page 16 and 17: األخبار: صحتك بال
- Page 18 and 19: األخبار: معادن سا
- Page 20 and 21: األخبار: صحتك بال
- Page 22 and 23: األخبار: صحتك بال
- Page 24 and 25: األخبار: عالج جدي
- Page 26 and 27: في عيادة الطبيب إره
- Page 28 and 29: حوار مع طبيب د. إي
- Page 30 and 31: مرحلة ما قبل السكري
- Page 32 and 33: حوار مع طبيب اإلنذا
- Page 34 and 35: يشكل ثورة في عالم ا
- Page 36 and 37: مرحلة ما قبل السكري
- Page 38 and 39: مرحلة ما قبل السكري
- Page 40 and 41: حوار مع طبيب د. ال
- Page 42 and 43: مرحلة ما قبل السكري
- Page 44 and 45: مقال الشهر : الخالي
- Page 46 and 47: السكري ومن ثم زراعت
- Page 48 and 49: ما هو داء السكري ال
- Page 50 and 51: ضعف الرغبة الجنسية
طبيب السكري - العدد الثالث والعرشون - أغسطس 2013م <strong>The</strong> <strong>Diabetologist</strong> - issue (23) August 2013
uUJM b—√ Æœ<br />
U_« 5F*«b Æœ<br />
b«u bU Æœ<br />
w«de« s Æœ<br />
.u« eeF«b Æœ<br />
هؤلاء .. يشاركوننا المهمة<br />
wMN'« dU Æœ<br />
wË—e*« dU Æœ<br />
bL ÊUNO Æœ<br />
uH qz«Ë Æœ<br />
Õö œuL Æœ<br />
ÆÆ ÍdJ« ¡«œ sŽ W¹uŽuð WOUIŁ WöÞ≈<br />
ÆÆ tÐ WD³ðd*« ÷«d_«Ë<br />
ÆÆ ¡U×_«Ë v{d*«ËÆÆ ¡U³Þ_« dO¼UA vI²K<br />
W¹uŽuð —UJ√ ÆÆ WOUIŁ …—œU³ ÆÆ WOöŽ« …cU½<br />
ÆÆ WO³Þ WOŽuðË ÆÆ WO×<br />
UHK<br />
uK ”UM≈ Æœ<br />
ÂUd ‚—U Æœ<br />
ÆÆUMu s …UO(«Ë s ÆÆ ÍdJ«Ë X√ ÆÆ UObU p<br />
WdJ g«u ÆÆ pO pO ÆÆUMz«c w Uƒ«Ëœ<br />
أنت في عيوننا .. وعقولنا ..<br />
فتواصل معنا ..
أول كالمنا<br />
أول كالمنا<br />
رمضان .. دروس وعبر<br />
هاقد انقضى رمضان ..<br />
فاز فيه من فاز ، وأخفق من أخفق في حصد حسناته وبركاته ..وكذلك في حتقيق أقصى فائدة للبدن<br />
فضال عن حتقيق أقصى درجات السمو الروحي ..<br />
وعلى الرغم من أن الصوم جتربة روحية عميقة أكثر منها جسدية، إال أن التجربة كانت أعمق ملن هم في<br />
األصل يعانون من املرض ، ويقاسون من آالم الداء ..<br />
وفي مجال الطب والتطبيب .. فإنه من نافلة القول إن الطب احلديث لم يعد يعتبر الصيام مجرد عملية<br />
إرادية يجوز لإلنسان ممارستها أو االمتناع عنها، فإن العديد من الدراسات العلمية واألبحاث الدقيقة<br />
على جسم اإلنسان ووظائفه الفسيولوجية أثبت أن الصيام ظاهرة طبيعية يجب للجسم أن ميارسها حتى<br />
يتمكن من أداء وظائفه احليوية بكفاءة، وأنه بات ضروريا جدا لصحة اجلسم والبدن .. فضال عن حتقيق<br />
درجات عالية من السمو الروحي واالرتقاء النفسي ..<br />
ويعزو العلماء السبب في أهمية الصيام للجسم هو أنه يساعده على القيام بعملية الهدم التي يتخلص فيها<br />
من اخلاليا القدمية وكذلك اخلاليا الزائدة عن حاجته، والصيام الذي يأمرنا به ديننا والذي يشتمل على<br />
أربع عشرة ساعة كمعدل متوسط من اجلوع والعطش ثم بضع ساعات إفطار - هو النظام املثالي<br />
لتنشيط عمليتي الهدم والبناء، وهذا عكس ما كان يتصوره البعض من أن الصيام يؤدي إلى الهزال<br />
والضعف، بشرط أن يكون الصيام مبعدل معقول كما يأمرننا ديننا ..<br />
وللعلم في ذلك إضافات منها أن :<br />
• الصوم يقوم مقام مشرط اجلراح الذي يزيل اخلاليا التالفة والضعيفة من اجلسم، فاجلوع الذي يفرضه<br />
الصيام على اإلنسان يحرك األجهزة الداخلية جلسمه الستهالك اخلاليا الضعيفة ملواجهة ذلك اجلوع، فتتاح<br />
للجسم فرصة ذهبية كي يسترد خاللها حيويته ونشاطه، كما أنه يستهلك أيضا األعضاء املريضة ويجدد<br />
خالياها، مثلما أن الصوم وقاية للجسم من كثير من الزيادات الضارة مثل احلصوات والرواسب الكلسية<br />
والزوائد اللحمية واألكياس الدهنية وكذلك األورام في بداية تكونها.<br />
• والصوم يفيد في عالج األمراض اجللدية، والسبب في ذلك أنه يقلل نسبة املاء في الدم فتقل نسبته بالتالي<br />
في اجللد، مما يعمل على زيادة مناعة اجللد ومقاومة امليكروبات واألمراض املعدية اجلرثومية ، والتقليل<br />
من حدة األمراض اجللدية التي تنتشر في مساحات كبيرة في اجلسم مثل مرض الصدفية. وساعد على<br />
تخفيف أمراض احلساسية واحلد من مشاكل البشرة الدهنية. كما تقل إفرازات األمعاء للسموم وتتناقص<br />
نسبة التخمر الذي يسبب الدمامل والبثور املستمرة .
أول كالمنا<br />
أول كالمنا<br />
• والصوم خير فرصة خلفض نسبة السكر في الدم إلى أدنى معدالتها، ألن الصوم يعطي غدة البنكرياس فرصة<br />
رائعة للراحة، فالبنكرياس يفرز األنسولني الذي يحول السكر إلى مواد نشوية ودهنية تخزن في األنسجة، فإذا زاد<br />
الطعام عن كمية األنسولني املفرزة فإن البنكرياس يصاب باإلرهاق واإلعياء، ثم أخيرا يعجز عن القيام بوظيفته،<br />
فيتراكم السكر في الدم وتزيد معدالته بالتدريج حتى يظهر مرض السكري.<br />
• وفي الصوم وقاية من داء امللوك وهو املسمى مبرض "النقرس" والذي ينتج عن زيادة التغذية واإلكثار من أكل<br />
اللحوم، ومعه يحدث خلل في متثيل البروتينات املتوافرة في اللحوم "خاصة احلمراء" داخل اجلسم، مما ينتج عنه<br />
زيادة ترسيب حمض البوليك في املفاصل خاصة مفصل األصبع الكبير للقدم، وعند إصابة مفصل بالنقرس فإنه<br />
يتورم ويحمر ويصاحب هذا ألم شديد، وقد تزيد كمية أمالح البول في الدم ثم تترسب في الكلى فتسبب احلصوة،<br />
وإنقاص كميات الطعام عالج رئيسي لهذا املرض الشديد االنتشار.<br />
• والصوم يؤدي إلى إنقاص الوزن، بشرط أن يصاحبه اعتدال في كمية الطعام في وقت اإلفطار، وأال يتخم<br />
اإلنسان معدته بالطعام والشراب، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدأ إفطاره بعدد من التمرات ال غير<br />
أو بقليل من املاء ثم يقوم إلى الصالة، وهذا الهدي هو خير هدي ملن صام عن الطعام والشراب ساعات طواال،<br />
فالسكر املوجود في التمر يشعر اإلنسان بالشبع ألنه ميتص بسرعة إلى الدم، وفي نفس الوقت يعطي اجلسم<br />
الطاقة الالزمة ملزاولة نشاطه املعتاد.<br />
• والصوم ينقص قدرا كبيرا من الدهون في اجلسم فإنه بالتالي يؤدي إلى نقص مادة "الكوليسترول" فيه، وهي املادة<br />
التي تترسب على جدار الشرايني، وبزيادة معدالتها مع زيادة الدهون في اجلسم تؤدي إلى تصلب الشرايني، كما<br />
تسبب جتلط الدم في شرايني القلب واملخ.<br />
ترى من هذا الذي استفاد ، وغنم من صوم هذا الشهر ، وربح خير الدنيا واالخرة ،<br />
ثم أليس حريا بنا أن جنعل من كل أيام العام ، أيام خير وبركة .. ولست هنا أدعو إلى صيام أيام العام ، لكن<br />
الدعوة هنا إلى متثل احلكمة من الصوم ، في االعتدال ، وفي حتقيق اخليرية ، والوسطية في مأكلنا ومشربنا وفي<br />
إنفاقنا ونتمثل آيات الله الكرمية في دعوته إلى الصوم حيث قال الله في كتابه العزيز : [ وأن تصوموا خير لكم<br />
إن كنتم تعلمون[ )البقرة 184( وفي حديث رواه النسائي عن أبي أمامة " قلت: يا رسول الله مرني بعمل ينفعني<br />
الله به، قال: عليك بالصوم فإنه ال مثل له" وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الطبراني " صوموا تصحوا "<br />
ودمتم في صحة وعافية ..<br />
رئيس التحرير
ا لمحتو يا ت<br />
أول مجلة سعودية طبية<br />
متخصصة في أمراض السكري<br />
تصدر عن: وكالة تولينا<br />
صحتك بالدنيا<br />
المدير العام ورئيس التحرير<br />
نبيل بن عبد اهلل الحصين<br />
06<br />
08<br />
05<br />
التوت يحمي وظائف المخ<br />
السمنة المفرطة تؤدي<br />
إلى اإلصابة بسرطان<br />
البروستاتا<br />
مدير النشر<br />
طه محمد كسبه<br />
taaahaaa_k@hotmail.com<br />
الهيئة الطبية االستشارية<br />
األستاذ الدكتور / عبدالعزيز التويم<br />
استشاري ورئيس قسم السكري وغدد األطفال<br />
بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة<br />
ونائب رئيس الجمعية السعودية لطب األطفال<br />
األستاذ الدكتور / محمد عمر<br />
عضو الجمعية األمريكية ألمراض السكري<br />
رئيس وحدة األمراض الباطنية والسكري<br />
بمستشفيات المغربي<br />
األستاذ الدكتور/ عبد المعين عيد األغا<br />
استشاري الغدد الصماء والسكري لدى األطفال<br />
مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة<br />
األستاذ الدكتور/ بدر الجلسي<br />
استشاري الغدد الصماء والسكري<br />
بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز األبحاث بجدة<br />
األستاذ الدكتور / أيمن الجندي<br />
أستاذ األمراض الباطنية جامعة طنطا<br />
واستشاري بالجامعة اإلسالمية- المدينة المنورة<br />
للتواصل واإلعالن<br />
وكالة تولينا<br />
هاتف : 6912020 – 2752782 02<br />
فاكس : 6915588 02<br />
بريد إلكتروني : .com the-diabetologist@tuleena<br />
info@tuleena.com<br />
ص . ب - 6331 جدة - رمز بريدي : 21442<br />
تدشين البرنامج الوطني<br />
للتوعية بداء السكري<br />
حقن األنسولين من فوق<br />
المالبس ينقل الجراثيم<br />
صحتك بالدنيا<br />
المجلة ترحب بجميع المساهمات والدعوات<br />
واالستفسارات المتصلة بأهداف المجلة<br />
السعر: السعودية 10 رياالت<br />
اإلمارات 10 دراهم - مصر 10 جنيهات<br />
10<br />
15
مرحلة ما قبل<br />
السكري..<br />
23 اإلنذار المبكر<br />
58<br />
60<br />
64<br />
66<br />
78<br />
57<br />
هذا هو الضحية.. فمن يكون الجاني؟<br />
المرضى ال يذهبون كثيرًا إلى<br />
الطبيب طواعية..!!<br />
العناية بالبشرة .. مشكلة حواء<br />
مع صيف كل عام<br />
األطباء يحذرون:<br />
ال تقبلوا أطفالكم من أفواههم<br />
77<br />
أنت والسكري<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
األغذية الطبيعية ..<br />
سبيل الوقاية من األمراض<br />
الصيفية<br />
84<br />
86<br />
83<br />
استشارات طبية<br />
الكالم موصول<br />
طبيبك يجيبك<br />
41<br />
Diabetic Emergencies:<br />
Diabetic Ketoacidosis in<br />
Childhood and Adolescence<br />
87<br />
01<br />
42<br />
46<br />
48<br />
الخاليا الجذعية لعالج داء السكري<br />
المعلوم والمجهول من أعراض داء السكري<br />
مرض السكري وضعف النشاط الجنسي<br />
لدى النساء<br />
هوامش سكرية
صحتك<br />
بالدنيا<br />
صحتك بالدنيا<br />
التوت يحمي وظائف المخ<br />
السمنة المفرطة تؤدي إلى<br />
اإلصابة بسرطان البروستاتا<br />
تدشين البرنامج الوطني<br />
للتوعية بداء السكري<br />
بودرة التلك .. قد تصيب النساء<br />
بسرطان المبيض<br />
حقن األنسولين من فوق<br />
المالبس ينقل الجراثيم<br />
اكتشاف هرمون يساعد<br />
الجسم على انتاج األنسولين
األخبار:<br />
بالدنيا صحتك<br />
البطاطس البيضاء تخفض<br />
ضغط الدم المرتفع<br />
أكدت أحدث األبحاث الطبية احتواء البطاطس<br />
البيضاء على كميات كبيرة من البوتاسيوم الهام<br />
خلفض ضغط الدم املرتفع، وهو ما يجعلها أحد<br />
العناصر الغذائية الهامة التي يجب أن يحرص عليها<br />
مرضى الضغط.<br />
وأوضح الباحثون أن هناك زيادة مبعدل 1,6 ملليجرام<br />
من البوتاسيوم بني البالغني دون التسعة عشر عاما<br />
وكبار السن ونحو 1,7 ملليجرام بني األطفال واملراهقني<br />
في املرحلة العمرية ما بني الثانية والثامنة عشرة لكل<br />
السعرات احلرارية اإلضافية من البطاطس البيضاء<br />
املستهلكة.<br />
ويعتبر عنصر "البوتاسيوم" من املواد املغذية والهامة،<br />
في الوقت الذي يعاني فيه نحو 97 في املائة من<br />
األمريكيني من نقص في مستواه وهو ما يؤثر سلبا<br />
على صحتهم، خاصة في ظل عدم القدرة على السيطرة<br />
على ضغط الدم املرتفع وزيادة فرص اإلصابة به بني<br />
الكثيرين منهم.<br />
وأثبتت األبحاث أنه كلما ارتفعت معدالت استهالك<br />
البطاطس الغنية بالبوتاسيوم، تراجعت فرص اإلصابة<br />
بضغط الدم املرتفع، باإلضافة إلى انخفاض مستواه<br />
إلى املستويات الطبيعية في حال اإلصابة به.<br />
سماح رجب<br />
التوت يحمي وظائف المخ<br />
أكدت دراسة طبية نشرت في "ساينس ديلي العلمي"<br />
أن اإلكثار من تناول التوت يشكل درعا واقية حلماية<br />
وظائف املخ من التراجع وخاصة اإلدراكية منها. ومت<br />
توثيق التأثير الوقائي للتوت ضد االلتهابات في العديد من األبحاث<br />
الطبية السابقة، إال أن هذه الدراسة تعد األولى من نوعها التي<br />
تؤكد وجود عالقة وثيقة بني تناول التوت والفراولة وحتسيني السلوك<br />
اإلدراكي واملعرفي بني فئران التجارب املجهدة.<br />
وفى محاولة لتقييم تأثير تناول التوت على وظائف املخ خاصة قدرة<br />
خالياه على التخلص من التراكمات السامة، عكف باحثون في<br />
"مركز أبحاث التغذية البشرية عن الشيخوخة بجامعة "ميريالند"<br />
األمريكية على دراسة تأثير اتباع فئران التجارب لنظام غذائي غني<br />
بالتوت والفراولة لنحو الشهرين ثم خضعوا في نهاية املدة لتصوير<br />
خاليا املخ بواسطة أشعة الرنني املغناطيسي لدراسة مناذج تسارع<br />
الشيخوخة.<br />
وأشارت املتابعة إلى أن الفئران التي انتظمت في تناول التوت<br />
ارتفعت بينها معدالت حماية وظائف املخ وقدراتها اإلدراكية<br />
باملقارنة بالفئران التي لم تنتظم وتناولت التوت مبعدالت أقل.<br />
هدى رجب<br />
06<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
صحتك بالدنيا<br />
الدراسة شاركت 20 أنثى سمينة أعمارهن من 20-18<br />
يهملن وجبة اإلفطار, ثم قمن بتناول وجبة فطور حتتوي على<br />
نسبة عالية من البروتني من البيض وحلم البقر اخلالية من<br />
الدهون، أو تناولن وجبة إفطار عادية من البروتني جاهزة<br />
للأكل من احلبوب، حيث تتألف كل وجبة إفطار من 350<br />
سعره حرارية وحتتوي 35 غراما من البروتني, ثم قمن<br />
بإكمال االستبيانات وتقدمي عينات من الدم على مدار اليوم.<br />
وقبل العشاء، مت إجراء مسح الدماغ باستخدام التصوير<br />
بالرنني املغناطيسي الوظيفي لتعقب إشارات الدماغ التي<br />
تتحكم في الدافع الغذائي. أدى استهالك وجبة اإلفطار التي<br />
حتتوي على نسبة عالية من البروتني إلى زيادة االمتالء أو<br />
"التخمة" مع تقليل النشاط الدماغي في املناطق املسؤولة عن<br />
السيطرة على الرغبة الشديدة في الغذاء. إن اإلفطار على<br />
نسبة عالية من البروتني خفضت من تناول الوجبات اخلفيفة<br />
الغنية بالدهون والسكر في املساء, باملقارنة مع تخطي وجبة<br />
تناول اإلفطار في الصباح.. اإلفطار أو عند تناول البروتني بكميات عادية، تناول وجبة<br />
إفطار غنية بالبروتني تؤثر على التحكم في تناول الطعام<br />
يقي من الكثير من األمراض في وقت الحق من نفس اليوم، عندما يكون الناس أكثر<br />
عرضة الستهالك الوجبات اخلفيفة عالية الدهون أو السكر<br />
في وقت الحق من اليوم. هذه البيانات تشير إلى أن تناول<br />
عرفات نعمان<br />
وجبة اإلفطار الغنية بالبروتني هي إحدى االستراتيجيات<br />
أشارت Science Daily إلى أن وجبة اإلفطار باعتبارها احملتملة ملنع اإلفراط في تناول الطعام، وحتسيني نوعية<br />
حدثا مهما في حياة البشر، وقد تكون وجبة اإلفطار أهم وجبة النظام الغذائي غير الصحي من خالل استبدال الوجبات<br />
في اليوم، ولكن ما يصل إلى 60 في املئة من الشباب يهملون اخلفيفة باإلفطار على األطعمة العالية اجلودة. بعض الناس<br />
هذه الوجبة باستمرار، حيث يقول أحد مختصي التغذية: الذين يهملون وجبة اإلفطار عادة يكونون مترددين عن تناول<br />
إن تناول وجبة إفطار غنية بالبروتني حتسن بشكل كبير في الطعام في الصباح، ولكن يقول املختصون إن اجلسم<br />
السيطرة على الشهية, تساعد بالتقليل من تناول الوجبات يستغرق ثالثة أيام تقريبا للتكيف مع األكل في وقت مبكر<br />
اخلفيفة غير الصحية في املساء، حيث تعتبر هذه األغذية من اليوم. وقد قامت املشاركات في الدراسة بأكل البيض<br />
غنية بالدهون وغنية بالسكر، ميكن أن تساعد بشكل كبير وحلوم البقر، وقائمة من األطعمة مثل اإلفطار القائم على<br />
على نظام احلمية لتخفيف الوزن، بحيث يعتبر احلل اجلذري الفطائر مع عصير التفاح وسجق حلوم البقر كجزء من وجبة<br />
للتخلص من السمنة. قام أحد املختصني بدراسة تأثير تناول إفطار عالية البروتني. ويشير املختصون أيضا إلى إن تناول<br />
وجبة اإلفطار يوميا على الشهية وعلى تناول الوجبات اخلفيفة الزبادي العادي وجنب القريش كبدائل لتصل نسبة البروتني<br />
عند األشخاص الذين يهملون تناول وجبة اإلفطار، وفي هذه إلى 35 غراما.<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 07 2013<br />
بالدنيا صحتك
األخبار:<br />
صحتك بالدنيا<br />
الرياضة تقي من سرطان الكبد<br />
كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها فريق من<br />
الباحثيني األوروبيني عن معلومات جديدة ومثيرة<br />
بشأن ممارسة التمارين الرياضية واألنشطة البدنية<br />
ودورها في عالج األورام وخاصة سرطان الكبد.<br />
وأذيعت هذه النتائج خالل املؤمتر العلمي السنوي<br />
الذي عقدته اجلمعية األوروبية ألبحاث الكبد، وذلك فى<br />
السادس والعشرين من شهر إبريل املاضي.<br />
وأشار الباحثون إلى أن ممارسة التمارين الرياضية<br />
بانتظام يساهم في احلد من اإلصابة بسرطان الكبد<br />
وتقليل فرص اإلصابة بذلك الورم اخلطير بشكل أكبر،<br />
مقارنة باألشخاص الذين ال ميارسون األنشطة الرياضية<br />
إطالقا، وهو ما يعد أمرا مثيرا للغاية.<br />
وأشار الباحثون إلى أن تلك الدراسة تعد األولى من نوعها<br />
التي أجريت على الفئران وتعطي أملال كبيرا للمرضى<br />
املعرضني خلطر اإلصابة بسرطان اخلاليا الكبدية، الفتني<br />
إلى ضرورة ممارسة األشخاص املعرضني لإلصابة بهذا<br />
املرض للرياضة، وأداء التمارين واألنشطة الرياضية<br />
ملدة 60 دقيقة يوميا، وملدة ال تقل عن 5 أيام باألسبوع<br />
الواحد.<br />
ويعد سرطان اخلاليا الكبدية من األمراض اخلطيرة للغاية،<br />
وميثل حوالي 5,4 في املائة من أمراض السرطان كلها،<br />
ويتسبب في وفاة 695000 حالة وفاة سنويا.<br />
د. داليا الرفاعي<br />
“السمنة المفرطة”<br />
تؤدي لإلصابة بسرطان البروستاتا<br />
السمنة وفرط الوزن من األمراض الشائعة واملنتشرة<br />
بيني قطاع كبير من الناس مبختلف دول العالم، وخاصة<br />
بني الشباب نظرا التباعهم عادات غذائية خاطئة للغاية<br />
واإلسراف في تناول الوجبات السريعة واملشروبات الغازية،<br />
وقد ارتفعت معدالتها بشكل خطير وملفت في اآلونة<br />
األخيرة، وتكمن خطورتها في أنها ترفع فرص اإلصابة<br />
مبرض السكر وأمراض القلب ومرض ارتفاع ضغط الدم املزمن<br />
وبعض سرطانات األمعاء.<br />
وكشفت دراسة علمية حديثة نشرت في دورية “ Epid eCancer<br />
،”miology, Biomarkers & Prevention التي تصدرها<br />
الرابطة األمريكية ألبحاث السرطان، وذلك فى الثالث والعشرين من<br />
شهر مايو. أشرف عليها باحثون من كلية الصحة العامة بجامعة<br />
كولومبيا بالواليات املتحدة األمريكية، كشفت عن معلومات جديدة<br />
وخطيرة بشأن أحد األمراض القاتلة واخلطيرة التي ترفع السمنة<br />
فرص اإلصابة بها.<br />
وأشارت الدراسة إلى أن الرجال املصابني بالسمنة تزداد فرص<br />
إصابتهم بالتقرحات ما قبل السرطانية داخل غدة البروستاتا، وذلك<br />
عند سحب عينات حميدة من البروستاتا مقارنة باألشخاص غير<br />
املصابيني بالسمنة، وهو ما يرفع فى النهاية من فرص اإلصابة<br />
بسرطان البروستاتا حسب تأكيدات الباحثني.<br />
وشملت الدراسة 6692 رجال من عدة مراكز بحثية مختلفة،<br />
واستمرت فترة املتابعة ملدة 14 عاما، وأكد الباحثون أن السمنة<br />
كانت سببا ملحوظا في رفع فرص اإلصابة بسرطان البروستاتا<br />
بني 57 في املائة من املرضى، وكان دورها السلبي أكثر وضوحا<br />
في تلك الدراسة بشكل خاص مقارنة بالدراسات األخرى.<br />
د. سيد عبد املنعم<br />
08<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
صحتك بالدنيا<br />
املؤمتر العاملي األول جلمعية الغدد الصم واالستقالب<br />
تحرك أثناء العمل للوقاية<br />
من أمراض القلب<br />
سماح رجب<br />
أظهرت نتائج دراسة أسترالية حول أمراض القلب املتعلقة باجللوس ملدة<br />
طويلة، إلى أن انتقال املوظفني من وضع اجللوس إلى الوقوف عدة مرات<br />
أثناء العمل يقلل من فرصة إصابتهم بأمراض القلب.<br />
وتقول املديرة التنفيذية ملؤسسة القلب كيري دويل: "ما نعرفه اليوم هو<br />
أن البالغيني يحتاجون على األقل إلى 30 دقيقة من التدريبات البدنية،<br />
وأنه من الضروري جتنب<br />
اجللوس ملدة طويلة لتجنب<br />
حاالت الوفاة املبكرة<br />
نظرا لإلصابة بأمراض<br />
القلب".<br />
وأضافت دويل أن<br />
مؤسسة القلب بالتعاون<br />
مع جامعة سيدني أجرت<br />
دراسة مت خاللها تتبع<br />
40 موظفا طوال ثالثة<br />
أشهر، استخدموا خاللها<br />
مكاتب متكنهم من االنتقال من وضع اجللوس إلى وضع الوقوف خالل<br />
فترة العمل، وأظهرت الدراسة حتسنا ملحوظا لصحة هؤالء املوظفني.<br />
فتقول ميشيل دالي مديرة "أكتيف ليفينج": "وجد بعض املوظفني أن<br />
وضعية وقوفهم قد حتسنت من خالل الوقوف ملدد أطول، كما تراجعت<br />
آالم الفقرات السفلية من العمود الفقري، كما أعرب بعض املوظفني عن<br />
حتسن انتباهم وقدرتهم على العمل خاصة في نهاية اليوم".<br />
وفي نهاية التجربة، التي أشارت إليها الدراسة التي نشرتها وكالة األنباء<br />
الصينية )شنجوا( قال 50 في املائة من املشاركني أنهم سوف يستمرون<br />
في استخدام املكاتب التي حتتوي على وضعيتي اجللوس والوقوف.<br />
وتنصح دالي املوظفني بالتحرك أثناء اليوم، وباستخدام السلم بدال من<br />
املصعد، وعقد االجتماعات سيرا على األقدام بدال من عقدها من خالل<br />
اجللوس على املكاتب، والرد على الهاتف وقوفا بدال من الرد عليه أثناء<br />
اجللوس".<br />
القهوة تساعد في الوقاية<br />
من سرطان الثدي<br />
أكدت أحدث األبحاث الطبية التي نشرتها “رويترز”<br />
أن انتظام املرأة في تناول كوبني من القهوة يوميا<br />
يساعدها في الوقاية من مخاطر اإلصابة بسرطان<br />
الثدي.<br />
وأوضح الباحثون أن احتواء القهوة على كميات وفيرة من<br />
مادة “تاموكسفني” املضادة لأكسدة يلعب دورا مهما في<br />
تراجع فرص عودة اإلصابة بسرطان الثدي مرة أخرى<br />
بنحو النصف، ويوقف وصول هرمون “األستروجني” إلى<br />
اخلاليا السرطانية.<br />
وتشير األبحاث إلى أن هرمون “األستروجني” يعمل على<br />
ظهور اخلاليا السرطانية ويحثها على االنقسام والتكاثر.<br />
كان الباحثون أجروا أبحاثهم على أكثر من 600 سيدة<br />
تعاني من سرطان الثدي ليتم تتبعهن ألكثر من خمسة<br />
أعوام انتظمت الكثير من السيدات في تناول القهوة على<br />
مدار تلك الفترة. وأشارت املتابعة إلى أن السيدات الالتي<br />
انتظمن في تناول القهوة كن األقل عرضة بنسبة 44 في<br />
املائة من فرص عودة املرض اللعني باملقارنة بالسيدات<br />
الالتي لم ينتظمن في تناولها.<br />
هدى رجب<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013<br />
صحتك بالدنيا<br />
09
األخبار:<br />
تحت شعار »صحصحله«<br />
تدشين البرنامج الوطني للتوعية بداء السكري<br />
محمد عطية الفل<br />
دشن معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة في قاعة االحتفاالت الكبرى بديوان الوزارة املرحلة األولى<br />
من البرنامج الوطني للتوعية بداء السكري الذي تنفذه وزارة الصحة حتت شعار "السكري .. صحصحله"<br />
حيث سيستمر البرنامج ملدة ثالث سنوات وذلك في إطار جهودها لتعزيز الوعي الصحي لدى كافة أفراد<br />
املجتمع مبا في ذلك استهداف املرضى في التوعية الصحية املناسبة.<br />
صحتك بالدنيا<br />
وأكد معالي الدكتور الربيعة خالل حفل التدشيني<br />
أن الوزارة حريصة على تفعيل اجلوانب الوقائية<br />
باعتبارها الركيزة األساسية في الرعاية الصحية.<br />
مشيرا إلى أهمية تفعيل احلمالت الصحية التوعوية<br />
والعمل على نشر الوعي الصحي وتعزيز الصحة لدى<br />
كافة أفراد املجتمع مبختلف شرائحهم مبا في ذلك<br />
املرضى ومبا ينعكس إيجابا على خفض معدالت<br />
اإلصابة باألمراض املزمنة ورفد جهود الوزارة<br />
للتصدي لهذه األمراض واحلد من انتشارها، إضافة<br />
إلى احلد من املضاعفات لدى املرضى.<br />
وأضاف معاليه أن منطقة اخلليج بالذات في مقدمة<br />
دول العالم في اإلصابة بهذا املرض ألسباب عديدة<br />
من أهمها اختالف أمناط احلياة والنمط الغذائي<br />
وعوامل متعددة كالتدخني وغيرها.<br />
موضحا معاليه أن احلملة تختلف عن كافة احلمالت<br />
السابقة، حيث متتاز بدميومة مدتها ثالث سنوات، وقد<br />
مت حاليا تدشني املرحلة األولى منها، ولذلك حرصت<br />
الوزارة على القيام بحملة توعوية كاملة والعمل<br />
على رصد كل العوامل التي تساعد على انتشار<br />
السكري وذلك لعدة أهداف؛ أولها الوقاية من املرض<br />
ونشر الوعي لأجيال القادمة بحيث يتم خفض هذه<br />
النسبة، وثانيا هو توعية املرضى الذين يعانون من<br />
داء السكري لتخفيف وتنظيم نسبة السكري لديهم<br />
وبالتالي تخفيف مضاعفات هذا املرض، والهدف<br />
األخير هو القياس في البداية وقياس في النهاية.<br />
وأشار الدكتور الربيعة أن ما مييز هذه احلملة أخذها<br />
مرئيات املستفيدين منها، وكذلك التأكد من أن الوزارة<br />
استطاعت بأن توصل هذه الرسالة للمجتمع، وإن<br />
شاء الله وعبر القنوات اإلعالمية مبختلف أنواعها<br />
إلى كل فرد وإلى كل أسرة وإلى املجتمع ككل بأن<br />
مرض السكري واألمراض املزمنة املنتشرة في هذا<br />
10<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
صحتك بالدنيا<br />
العصر تهدد بشكل كبير صحة اإلنسان واقتصاد الدول<br />
سواء اخلليجية أو العاملية.<br />
وأكد الدكتور الربيعة أن الوزارة يهمها الوقاية قبل<br />
العالج، حيث يوجد لدينا وكالة الصحة العامة وهي التي<br />
تعنى بالوقاية من العديد من األمراض، حيث جنحت<br />
وزارة الصحة في خفض نسب األمراض الوبائية، وحاليا<br />
نعمل على دراسة مستفيضة وعمل ميداني للتخفيف<br />
من األمراض املزمنة، وسترون خالل األشهر القادمة<br />
حمالت أخرى بنفس املستوى خلفض األمراض املزمنة،<br />
مشيرا إلى أن داء السكري منتشر بشكل كبير في دول<br />
اخلليج، والنسب التي رصدت في اململكة للذين هم أكثر<br />
من 30 سنة تصل ل 28 في املائة، وملختلف الفئات<br />
العمرية تصل إلى 14 في املائة، وهذه نسب كبيرة جدا.<br />
ويأتي هذا البرنامج في إطار حمالت التوعية الصحية<br />
التي تطلقها الوزارة على مستوى اململكة ومن خالل<br />
استراتيجية الوزارة لتحسيني وتطوير خدمات الرعاية<br />
الصحية بكافة مستوياتها عبر منظومة متكاملة من<br />
املرافق واملنشآت. كما يأتي هذا البرنامج لتعزيز التوعية<br />
الصحية لدى املرضى املصابني بالسكري وتعريفهم<br />
باإلرشادات واملمارسات الصحية التي تساعدهم على<br />
التحكم مبستوى السكر واتباع األمناط الصحية، كما<br />
سيقوم البرنامج بتزويد املرضى املسجلني في وزارة<br />
الصحة بأجهزة قياس السكر وملحقاتها من األشرطة<br />
واألبر من خالل مراكز ووحدات السكري املنتشرة في<br />
كافة مناطق اململكة.<br />
جتدر اإلشارة أن هذا البرنامج يأتي في إطار احلمالت<br />
التوعوية املستمرة التي تقوم بها وزارة الصحة على<br />
مدار العام، حيث يهدف البرنامج إلى إشراك مسؤولي<br />
الرعاية الصحية في تطبيقه ومتكني مرضى السكري<br />
من استخدام األدوات العالجية وبرامج التعليم للعناية<br />
الذاتية بالسكري وبرامج التدريب عبر اإلنترنت وزيادة<br />
الوعي العام لدى كافة شرائح املجتمع السعودي عن<br />
مرض السكري.<br />
صحتك بالدنيا<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013<br />
11
األخبار:<br />
صحتك بالدنيا<br />
السمنة تدمر المخ وتصيب<br />
بالسكري وأمراض القلب<br />
كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون<br />
من جامعة ساوثرن كاليفورنيا بلوس أجنلوس في<br />
الواليات املتحدة األمريكية عن معلومات جديدة<br />
وخطيرة بشأن مرض السمنة، والذي انتشر بشكل<br />
مخيف في اآلونة األخيرة، وتكمن خطورته في رفع<br />
فرص اإلصابة بأمراض القلب وضغط الدم والسكري<br />
والسرطان. وأشار الباحثون أن الرجال املصابني بالسمنة<br />
ترتفع فرص إصابتهم بالتهابات املخ، الفتني أن احلالة تزداد<br />
سوءا إذا اقترنت بنقص مستويات هرمون التستوستيرون<br />
اجلنسي، ويُعرض املريض لتداعيات خطيرة.<br />
ولفت الباحثون أنهم توصلوا للمرة األولى إلى أن اقتران<br />
اإلصابة بالسمنة بجانب انخفاض مستويات هرمون<br />
التستوستيرون لدى الرجال ال يرفع فقط من فرص<br />
اإلصابة مبرض السكري من النوع الثاني، ولكنه قد يُدمر<br />
املخ أيضا، نتيجة لزيادة حجم االلتهابات، وكما أن آلية<br />
املرضيني حتفز كل منهما األخرى وترفع من التأثر الكلي،<br />
وترفع خطر اإلصابة بالزهامير.<br />
وأضاف الباحثون أن العالج بالتستوستيرون يساهم<br />
بشكل كبير في احلد من اآلثار الضارة على السمنة<br />
وانخفاض الهرمون اجلنسي على اجلهاز العصبي، وقد<br />
يكون هو احلل األنسب لتلك املشكلة.<br />
د. عبد العليم محمد<br />
النوم الكافي يحمي من اإلصابة<br />
بالسكري<br />
كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من<br />
معهد أبحاث لوس أجنلوس للطب احليوي عن معلومات<br />
جديدة ومثيرة بشأن مرض السكري من النوع الثاني، أحد<br />
أخطر األمراض املزمنة، التي تصيب أكثر من 315 مليون<br />
شخص على مستوى العالم.<br />
وأشار الباحثون إلى أن احلصول على القدر الكافي من<br />
النوم قد يكون عامال قويا في تقليل فرص اإلصابة مبرض السكري<br />
من النوع الثاني، وأكد الباحثون أن الرجال الذين ال ينامون جيدا<br />
طوال األسبوع، لديهم فرصة كبيرة لتقليل خطر اإلصابة بهذا<br />
املرض املزمن عن طريق احلصول على املزيد من ساعات النوم<br />
اإلضافية.<br />
ووجد الباحثون أن حساسية هرمون األنسولني، واملسؤول عن نقل<br />
اجللوكوز من الدم إلى داخل اخلاليا، ترتفع بشكل ملحوظ، وترتفع<br />
كفاءتها، عقب ثالث ليالٍ من النوم لفترات كافية بالنسبة للعاملني<br />
الذي يُحرمون من النوم، بسبب العمل املتواصل.<br />
وأذيعت هذه النتائج في املؤمتر العلمي السنوي رقم 95، الذي<br />
عقدته جمعية الغدد الصماء مبدينة سان فرانسيسكو األمريكية في<br />
السابع عشر من شهر يونيو.<br />
د. عبد العليم محمد<br />
12<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
صحتك بالدنيا<br />
بودرة “التالك” قد تصيب<br />
النساء بسرطان المبيض<br />
د. داليا الرفاعي<br />
بينت دراسة أمريكية جديدة نُشرت في دورية "أبحاث الوقاية<br />
من السرطان"، أن استخدام النساء لبودرة التالك بالقرب<br />
من املنطقة التناسلية بهدف احلفاظ على النضارة والنظافة<br />
وتخفيف التعرّق ميكن أن يزيد خطر حدوث سرطان املبيض<br />
مبقدار الربع.<br />
وفي هذه الدراسة قام باحثون من جامعة بارغام ومستشفى<br />
أمراض النساء في بوسطن، بتجميع املعلومات املتوافرة من<br />
ثماني دراسات سابقة تتناول سرطان املبيض، ومتت مقارنة<br />
ما يقارب 9 آالف امرأة لديها سرطان مبيض مع نفس الرقم<br />
تقريبا من النساء اللواتي ال يوجد لديهن هذا املرض، وبالنتيجة<br />
أكدت املعلومات املتوافرة وجود ترابط بني استعمال بودرة<br />
التالك وسرطان املبيض، حيث كان معدل سرطان املبيض أعلى<br />
مبقدار 24 في املائة عند النساء اللواتي استعملن بودرة التالك<br />
من بقية النساء.<br />
يذكر أن بودرة التالك عبارة عن جزيئات معدنية تتكوّن من<br />
سيلكات املغنزيوم، وتستطيع هذه اجلزيئات دخول اجلسم عن<br />
طريق املنطقة التناسلية، مؤدية اللتهابات في األعضاء التناسلية<br />
السفلية، ومنه تنتقل إلى العقد اللمفية في احلوض وتؤدي حلدوث<br />
اضطراب باملناعة، وترفع بذلك خطر حدوث سرطان املبيض.<br />
هذا وميكن أن يتطور سرطان املبيض بصمت ومن دون<br />
أعراض، وغالبا ما يتم تشخيصه عندما يكون السرطان وصل<br />
ملرحلة متقدمة، وميكن أن تتجلى األعراض بألم بطني وشعور<br />
باالنتفاخ واضطرابات بالتبول واضطرابات الطمث، ولكن غالبا<br />
ما يتم الشك بأمراض أخرى لتفسير هذه األعراض مما يؤخر<br />
التشخيص.<br />
ويزداد خطر اإلصابة بسرطان املبيض والوفاة بسببه مع التقدم<br />
بالعمر وعند قريبات املصابات به، وينقص خطر حدوثه مع<br />
زيادة عدد األوالد، وهو أكثر انتشارا في الدول الصناعية.<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 13 2013<br />
صحتك بالدنيا
األخبار:<br />
صحتك بالدنيا<br />
تناول السكر بكثرة يضعف<br />
عضلة القلب<br />
حذرت دراسة طبية من أن اإلفراط في تناول<br />
السكر واحللويات يزيد من مخاطر اإلصابة بهبوط<br />
في وظائف عضلة القلب. وكشف الباحثون "مبركز<br />
العلوم الصحية" بجامعة "تكساس" األمريكية<br />
النقاب عن أن زيادة استهالك السكريات يزيد<br />
بشكل مطرد فرص هبوط وظائف عضلة القلب.<br />
وكانت عدد من األبحاث الطبية السابقة قد أشارت إلى<br />
أن األشخاص الذين يفرطون في تناول السكريات،<br />
خاصة األطعمة املصنعة والتي ترتفع فيها معدالت السكر<br />
املضاف، يزيد من مخاطر اإلصابة بأمراض القلب املزمنة<br />
والكلى. وأوضح الباحثون في معرض أبحاثهم التي نشرت<br />
في العدد األخير من مجلة "اجلمعية األمريكية للقلب"<br />
أن مجرد جزيء واحد من اجللوكوز خاصة "جلوكوز<br />
فوسفات6-" ميكن أن يؤدي إلى اختالل وظائف القلب.<br />
وأشارت األبحاث إلى أن استهالك األشخاص للمواد<br />
السكرية والنشا مبعدالت مفرطة يعمل على تراكم "جلوكوز<br />
فوسفات 6-" الذي يتسبب في الكثير من املشاكل السلبية<br />
على عضلة القلب.<br />
ووفقا ألحدث التقارير الصادرة عن "مركز الوقاية ومكافحة<br />
األمراض" أن هناك نحو خمسة ماليني حالة إصابة جديدة<br />
في قصور وظائف عضلة القلب في الواليات املتحدة سنويا.<br />
جاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت مؤخرا بدورية<br />
oJournal of the American Heart Ass "<br />
،"ciation وكما نشرت على املوقع اإللكتروني جلامعة<br />
تكساس.<br />
د. عبد العليم محمد<br />
عالج جديد للزهايمر قريبا<br />
كشفت دراسة علمية حديثة، أشرف عليها باحثون من<br />
مستشفى ماتشوستس األمريكية، ودعمها ماديا املعهد<br />
الوطني األمريكي للصحة عن أخبار سارة للغاية بشأن<br />
مرض الزهامير، والتي كشفت عنها دورية ."Neuron"<br />
ومتكن الباحثون من التوصل إلى أحد البروتينات التي لها دور<br />
رئيسي في اإلصابة بالزهامير وزيادة حدته، ويعرف باسم CD33"<br />
"، وأكدوا أن تثبيط هذا البروتني املنظم سيساهم بشكل كبير في<br />
عالج مرض الزهامير، خاصة أنه عندما يكون نشطا يتسبب في<br />
زيادة إفراز غالبية املواد السامة التي تتراكم باملخ وحتفز اإلصابة<br />
باملرض.<br />
وأكد الباحثون أنهم يعملون حاليا على تطوير أدوية جديدة لعالج<br />
مرض الزهامير اعتمادا على تلك االستراتيجية، والتوصل إلى<br />
إحدى املواد الفعالة التي تثبط بروتيني CD33" " وإيقاف إفراز<br />
املواد السامة باملخ.<br />
جاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت بدورية ،"Neuron"<br />
وذلك على املوقع اإللكتروني للدورية في اخلامس والعشرين من<br />
شهر إبريل املاضي.<br />
د. محمود دراج<br />
14<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
صحتك بالدنيا<br />
عالج جديد لمرض السل<br />
د. محمد أمان<br />
كشفت دراسة علمية دولية حديثة أشرف عليها باحثون من كلية<br />
ألبرت أينشتاين للطب األمريكية بالتعاون مع معهد سكريبس<br />
البحثي عن معلومات جديدة ومثيرة بشأن التوصل إلى أحد<br />
أحدث احللول العالجية الهامة والقادرة على عالج مرض السل،<br />
أحد األمراض التنفسية واملعدية اخلطيرة للغاية، ويتسبب في<br />
وفاة أكثر من 1,4 مليون شخص سنويا.<br />
وأشار الباحثون إلى أن املادة اجلديدة التي مت اكتشافها، تعرف<br />
باسم ،"TCA1" وجنح الباحثون في التوصل إليها من خالل<br />
فحص ما يزيد على 70000 مركب عبر برنامج وتقنية تصميم<br />
حقن األنسولين من فوق<br />
المالبس ينقل الجراثيم<br />
األدوية باستخدام الكومبيوتر، وأظهرت فاعلية قوية للغاية جتاه<br />
كل من بكتيريا السل العادية وبكتيريا السل املقاومة لأدوية،<br />
د. خالد الشلباني<br />
الفتيني إلى أنها تهاجم امليكروب القاتل من خلالل آلية ثنائية<br />
أظهرت دراسة حديثة مت استعراضها في Health Day<br />
شديدة الفعالية.<br />
News أن حقن األنسولني كانت مرتبطة باإلصابة بعدوى<br />
وتابع الباحثون أن املركب<br />
جلدية من اجلراثيم والبكتيريا، وأن العدوى اجللدية تزداد فترة<br />
اجلديد "TCA1"<br />
حضانتها.<br />
له قدرة كبيرة على<br />
وقام الباحثون بإجراء مراجعة حلاالت إصابة بالعدوى اجللدية<br />
القضاء على البكتيريا<br />
من سلاللة اجلرثومة املتفطرات غير الدرنية tuberculous<br />
في وقت سريع، وذلك<br />
mycobacteria والتي مت تسجيلها سابقا والنظر إلى حاالت<br />
بسبب قدرته على<br />
وقعت حديثا.<br />
تثبيط وتدمير األغشية<br />
وجد الباحثون أن إحدى احلاالت كانت المرأة مصابة مبرض<br />
السكري النوع األول، وكان لديها باإلضافة إلى األعراض احليوية للبكتيريا،<br />
األخرى للعدوى جروح في اجللد غير ملتئمة ومؤملة. وبعد فترة وكشفت النتائج اإلكلينيكية<br />
احلضانة املطولة للبكتيريا التي استمرت ل 63 يوما )حيث إن أن هذه املادة تخلصت من 99,9<br />
احلضانة التقليدية تستمر ل 49 يوما( وجد الباحثون من خالل في املائة من بكتيريا السل العادية داخل املزرعة اخللوية cell"<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 15 2013<br />
"culture للبكتيريا خالل 3 أسابيع فقط، ولم يُظهر أي سمية العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس أو آثار جانبية كبيرة.<br />
وأكد الباحثون أن هذه املادة اجلديدة أثبت قدرتها أيضا على<br />
عالج أشد أنواع بكتيريا السل مقاومة لأدوية eDrug-R<br />
،"sistant TB والتي تعجز أقوى األدوية عن التعامل معها.<br />
إجراء الزراعة وجود إيجابية ألنواع البكتيريا املتفطرة<br />
.mycobacteria<br />
ويعتقد الباحثون أن ممارسة حقن األنسولني من خالل املالبس<br />
قد يشكل عامال مساهما لإلصابة بالعدوى اجللدية للمرضى،<br />
وذلك ألنه من املمكن أن يتواجد الكائن الدقيق على املالبس.<br />
dProcee<br />
جاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت بدورية وأوضح الباحثون أن حقن األنسولني ارتبط بعدوى اجللد بسبب املتفطرات غير الدرنية، وأن تقنيات احلقن يجب أن يتم مراجعتها<br />
وذلك على املوقع اإللكتروني للدورية في السابع عشر من شهر<br />
يونيو.<br />
مع املريض ملنع حدوث هذه العدوى واإلصابات, خصوصا غسل<br />
اليدين, وتنظيف مكان احلقن باملعقمات والكحول.<br />
صحتك بالدنيا<br />
"<br />
"<br />
،"ings of the National Academy of Sciences
األخبار:<br />
معادن سامة في أحمر الشفاه<br />
صحتك بالدنيا<br />
أظهرت دراسة حديثة احتمالية وجود معادن سامة في<br />
مستحضرات الشفاه التجميلية ملستويات قد تزيد من<br />
املخاوف الصحية.<br />
قام الباحثون بتحليل 32 منتجا للشفاه باستخدام حث<br />
بالزما طيف االنبعاث الضوئي, ومت حتديد االستهالك اليومي<br />
باستخدام معدالت استخدام تقريبية سابقة ملنتجات الشفاه.<br />
واعتمادا على املعلومات املستخدمة مت حتديد األهداف<br />
الصحية للتعرض واالستهالك اليومي املسموح به.<br />
ووجد الباحثون أن معظم منتجات الشفاه التي مت فحصها<br />
احتوت على مستويات عالية من معادن التيتانيوم واألملنيوم.<br />
كما مت الكشف عن عنصر املنغنيز في جميع املنتجات التي<br />
مت فحصها. واحتوت ثالثة أرباع املنتجات على الرصاص<br />
مبعدل تركيز 0,36 جزء من مليون. ووجد الباحثون أن<br />
إحدى العينات احتوت على تركيز 1,32 جزء من مليون من<br />
الرصاص.<br />
واعتمادا على املعدل اليومي التقريبي, فإن االستهالك<br />
التقريبي لأملنيوم والكادميوم والكروم واملنغنيز كان<br />
أعلى بنسبة 20 في املائة من كمية االستهالك اليومي<br />
املسموحة.<br />
وكانت نسبة العينات التي حتتوي على معادن بتراكيز<br />
تتخطى املستويات اليومية املسموح بها مع زيادة معدالت<br />
االستهالك اليومي هي 3 في املائة لأملنيوم و 68 في املائة<br />
للكروم و22 في املائة للمنغنيز. بينما كان معدل احلصول<br />
على الرصاص اقل بنسبة 20 في املائة من النسبة املسموح<br />
بها يوميا.<br />
وقال الباحثون إنه يفترض على مؤسسة الغذاء والدواء<br />
األمريكية أن تتنبه لنتائج هذه الدراسة, حيث إن هذه<br />
الدراسة صغيرة أال أنها تضمنت منتجات معروفة<br />
وشائعة االستخدام, وذكر الباحثون ضرورة إجراء دراسة<br />
أكبر وأكثر شموال، وتقييد الشركات بالتراكيز<br />
املسموحة. يذكر أن هذه الدراسة مت نشرها في<br />
.Health Day News<br />
16<br />
د. خالد الشلباني<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
صحتك بالدنيا<br />
مقاومة الندوب بالعالج الطبيعي<br />
سماح رجب<br />
أكدت أخصائية العالج الطبيعي األملانية أوته ريبشليغر أن العالج<br />
الطبيعي املبكر يساعد على إزالة الندبات احلديثة، الفتة إلى أنه<br />
ميكن البدء في عالجها بعد ثالثة أسابيع تقريبا من اإلصابة<br />
باجلرح، شريطة أن يلتئم اجلرح أوال ويتم إخراج اخليط اجلراحي<br />
منه. وأردفت أوته وهي رئيسة الرابطة األملانية ألخصائي العالج هرمون يساعد الجسم على<br />
الطبيعي مبدينة بوخوم أن بعض ألياف األنسجة اجلديدة تتشابك<br />
مع بعضها البعض داخل النسيج املصاب باجلرح بدءا من األسبوع إنتاج األنسولين<br />
متكن الباحثون بجامعة هارفارد األمريكية من اكتشاف<br />
الثالث لإلصابة، ومن ثم ميكن أن تستجيب ملثيرات الشد والضغط<br />
هرمون جديد يعرف باسم بيتاتروفني ،"betatrophin"<br />
عند إخضاعها للعالج الطبيعي.<br />
أثبت فاعلية كبيرة عند جتربته على فئران التجارب،<br />
ولعالج الندبات اجلراحية هذه أوضحت أن املعالج يستخدم نوعيات<br />
ومتكن من حتفيز خاليا بيتا بالبنكرياس عند جتربته<br />
خاصة من التقنيات العالجية احملفزة للحركة والتي تنتمي إلى العالج<br />
التقليدي بالتدليك، وتدليك النسيج الضام. وتعد تقنية "العالج بالرفع" على فئران املعمل، إلفراز هرمون األنسولني مبعدالت كبيرة للغاية<br />
تصل إلى 30 ضعفا مقارنة باملعدل الطبيعي، واملثير في األمر<br />
إحدى التقنيات العالجية التي تساعد في عالج التصاقات طبقات<br />
أن هذا الهرمون أنه يُفرز بشكل تلقائي عندما يرتفع مستوى<br />
اجللوكوز في الدم فقط، وهو ما سيساعد على تنظيم مستوى<br />
األنسجة املوجودة حتت الندبة، حيث يتم خاللها رفع األنسجة وحلها<br />
السكر فى الدم تلقائيا، دون احلاجة للقياس الدورى ملستويات<br />
عبر الضغط املستمر عليها.<br />
وأضافت أوته أنه ميكن احلد من تكتل النسيج املكون للندبة السكر بالدم.<br />
باستخدام تقنية التدليك بالعجن والتدليك بالشد وطي اجللد في وأكد البروفيسور دوج ميلتون القائم الرئيسي على الدراسة أنهم<br />
اجتاه الندبة، مؤكدة على ضرورة استخدام هذه التقنيات العالجية سيبدؤون التجارب اإلكلينيكية اخلاصة بهرمون "بيتاتروفني" على<br />
بشكل مكثف على حافة الندبة، بحيث يتم إجراؤها بشكل عميق قدر اإلنسان خالل 3 سنوات، وهي مدة قصيرة للغاية مقارنة بالدورة<br />
التي يأخذها أي عقار جديد قبل أن يرى النور، وقد يستغرق 15<br />
اإلمكان داخل طبقات اجللد.<br />
عاما، مبدين توقعاتهم بناء على التجارب التى مت إجراؤها أنه<br />
سيستخدم مرة واحدة سنويا، وفي أسوأ احلاالت قد يستخدم<br />
كما أكدت اخلبيرة األملانية على إمكانية اتباع التقنيات العالجية التي<br />
تستخدم التدليك املباشر للندبة والضغط عليها بقوة، مع الندبات كل شهر أو كل أسبوع، وهو ما سيخلص املرضى من عناء<br />
القدمية أيضا، الفتة إلى أن استخدام مراهم علالج الندبات في احلصول على حقن األنسولني أكثر من مرة باليوم الواحد.<br />
هذا الوقت يعمل على تقليل االحمرار الناجت عن التدليك الضاغط، ومن املثير للغاية أن العالج الواعد اجلديد سيصلح لعالج مرض<br />
ويساعد على زيادة ليونة النسيج، ويدعم سريان الدم وتدفقه داخل السكر بكال نوعيه األول والثاني، حيث لديه القدرة على حتفيز<br />
البنكرياس إلفراز األنسولني، وكما أنه قادر على مضاعفة عدد<br />
األنسجة.<br />
خاليا بيتا املفرزة لأنسولني داخل البنكرياس، باإلضافة إلى<br />
وأشارت أوته إلى أنه ال ينبغي تعريض الندبات احلديثة ألشعة<br />
فاعليته فى احلد من التطور املناعي للمرض.<br />
وقال العلماء، إنه بدال من جلوء املريض إلى حقنة األنسولني<br />
الشمس الشديدة أو حرارة الساونا أو البرودة الشديدة، إذ تؤثر<br />
هذه العوامل سلبا على تكون األنسجة، مشددة على ضرورة جتنب اليومية للتحكم في كمية السكر املوجودة بدمه سيحتاج إلى أخذ<br />
ارتداء املالبس املصنوعة من أقمشة مثيرة للحكة أو إجراء متارين هذا الهرمون اجلديد مرة واحدة فقط أسبوعيا أو حتى شهريا.<br />
اإلطالة عند ممارسة الرياضة.<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 17 2013<br />
سماح رجب<br />
صحتك بالدنيا
األخبار:<br />
صحتك بالدنيا<br />
مرضى السكري أكثر عرضة<br />
لإلصابة باالكتئاب<br />
قال أطباء أملان إن مرضى السكري أكثر عرضة<br />
من أقرانهم لإلصابة بأمراض العتة واالكتئاب،<br />
وأوضحت اجلمعية األملانية للسكري أن خطر<br />
اإلصابة بالعتة جراء وجود قصور باألوعية<br />
الدموية، يزداد أربع مرات لدى املصابني بالنوع الثاني<br />
من السكري، في حني يرتفع خطر اإلصابة بعتة الزهامير<br />
بواقع مرة ونصف عنه لدى غير املصابني بداء السكري.<br />
وأكدت اجلمعية أن دراسات عديدة أظهرت ذلك، وحسب<br />
اجلمعية فإن اإلصابة بالنقص احلاد في السكر جراء<br />
اضطراب نسبة األنسولني بشكل شديد ميكن أن يؤدي<br />
إلى إصابات حادة باملخ من شأنها أن تعجل باإلصابة<br />
بالعتة.وأكد خبراء اجلمعية أن القليل من الناس هم الذين<br />
يعون مدى خطورة اإلصابة بالعتة والسكري معا، وهو ما<br />
جعل اجلمعية تقدم اآلن إرشادات فريدة من نوعها عامليا<br />
ميكن أن تساهم في حتسني عالج املصابني وتوحيده.<br />
كما أوضح اخلبراء أن املصابني بالسكري أكثر عرضة<br />
بنسبة 10 في املائة لإلصابة باالكتئاب مقارنة بنظرائهم<br />
حسبما أوضح البروفيسور يوهانيس كروزه من مستشفى<br />
جيسن ماربورج اجلامعي، والذي قال مضيفا: "غالبا ما<br />
يدخل املريض في دوامة معقدة، فمن ناحية تزيد اإلصابة<br />
باالكتئاب خطر تطور األمر إلى اإلصابة بالنوع الثاني<br />
من السكر، ومن ناحية أخرى تتزامن التداعيات البدنية<br />
لهذه اإلصابة مع اإلصابة بأعراض االكتئاب". وينصح<br />
األطباء باإلسراع في إخضاع املريض للعالج النفسي<br />
الذي يرافقه عالج دوائي.<br />
هدى رجب<br />
فيتامين “د” يقلل أعراض “كرون”<br />
وجدت دراسة حديثة أن تناول مكمالت فيتامني "د" ميكن<br />
أن تخفف أعراض داء "كرون" الهضمي والتي تشمل<br />
التعب وتراجع قوة العضالت املرتبط بهذا املرض االلتهابي<br />
لأمعاء، مما قد يشكل خطوة في حتسني حياة املرضى.<br />
والحظ الباحثون بجامعة "ترينيتي كولدج دوبلني" أن<br />
تناول املزيد من فيتامني "د" يرتبط بتخفيف ملحوظ للتعب البدني<br />
والعاطفي، وحتسيني نوعية احلياة والقدرة على القيام باألنشطة<br />
اليومية للشخص املصاب بداء كرون.<br />
وشملت الدراسة - التي أجرتها الباحثة تارا رافتري وزمالؤها-<br />
27 مريضا، أعطي قسم منهم 2000 وحدة دولية من فيتامني "د"<br />
باليوم الواحد لثالثة أشهر، أما القسم اآلخر فأعطي دواء وهمي<br />
للفترة عينها. وقام الفريق البحثي بقياس مؤشرات قوة وتعب ونوعية<br />
حياة ومستوى فيتامني "د" بالدم لدى املرضى قبل وبعد الدراسة.<br />
ووجد العلماء أنه عندما ازداد مستوى الفيتاميني على 30 نانو<br />
غراما بامللليلتر الواحد من الدم حتسنت وظيفة العضالت. كما<br />
لوحظ حتسن نوعية حياة املجموعة التي تناولت املكمالت.<br />
وكرون مرض يصيب األمعاء بااللتهاب، وتشمل أعراضه املغص<br />
واإلسهال وسوء التغذية وفقدان الوزن، وباإلضافة لتخفيض نوعية<br />
حياة املصابني، يزيد املرض من مخاطر اإلصابة بسرطان القولون.<br />
وفيتاميني "د" هو أحد الفيتامينات التي تذوب في املاء، ويلعب دورا<br />
أساسيا في صحة العظام واألسنان، ويصنع في اجللد أثناء<br />
التعرض ألشعة الشمس، كما يوجد في منتجات األلبان.<br />
محمد عطية الفل<br />
18<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
صحتك بالدنيا<br />
القهوة تقلل من اإلصابة<br />
بأمراض الكبد<br />
د. خالد الشلباني<br />
من أمراض الكبد نادرة احلدوث مرض يدعى التهاب القناة الصفراوية<br />
املتصلب، وهو مرض مناعي ذاتي يصيب القناة الصفراوية، ومن<br />
أهم أعراضه األلم واليرقان واحلمى.<br />
تقترح دراسة حديثة عرضت لها دورية Healthأن Day News<br />
زيادة عدد قليل من أكواب القهوة شهريا قد يساعد في منع اإلصابة<br />
بأمراض الكبد املناعية الذاتية التي تشمل التهاب القناة الصفراوية<br />
املتصلب األولي.<br />
ووجد الباحثون أن<br />
شرب املزيد من القهوة<br />
قد يقلل من احتمال<br />
اإلصابة بهذا املرض<br />
الذي قد يؤدي إلى<br />
اإلصابة بتشمع<br />
الكبد وقصور الكبد<br />
وسرطان الصفراوي.<br />
وأوضح الباحثون<br />
أنهم يسعون دائما<br />
لتحديد عوامل اإلصابة<br />
ومحاولة جتنبها, وأن اكتشاف هذا العامل قد يساعد في حتديد<br />
سبب اإلصابة بهذا املرض واألمراض املناعية الذاتية املشابهة.<br />
وتضمنت الدراسة عددا كبيرا من املصابني بالتهاب القناة الصفراوية<br />
املتصلب ومصابني بتشمع الصفراوية، وقاموا مبقارنة هؤالء املرضى<br />
مبجموعة أصحاء, وأظهرت النتائج أن زيادة شرب القهوة يقلل من<br />
احتمال اإلصابة بهذا املرض املناعي الذاتي إال أن شرب القهوة لم<br />
يرتبط بانخفاض احتمال التشمع الصفراوي.<br />
وعادة ما يخضع املصابون بالتهاب القناة الصفراوية املتصلب<br />
للعلالج التلطيفي والذي يهدف لتخفيف األلم واألعراض والقلق,<br />
إال أن عددا قليال من املصابني يستمرون بهذا العالج، ولهذا فإن<br />
عددا كبيرا من املشاركني بالدراسة كانوا يعانون من األلم والغثيان،<br />
باإلضافة إلى االكتئاب والقلق وصعوبة التنفس.<br />
تحليل جديد متطور للكشف<br />
المبكر عن مرض السكري<br />
جنح فريق من العلماء األملان في تطوير حتليل دم<br />
جديد للتشخيص املبكر واالستباق لكشف فرص<br />
واحتماالت إصابة الشخص مبرض السكري النوع<br />
األول املزمن والذي غالبا ما يصيب األطفال في سن<br />
مبكرة. ووجد الباحثون األملان أن عينات من دم أخذت من<br />
األطفال األكثر عرضة بسبب العامل الوراثي لإلصابة مبرض<br />
السكري النوع األول عن فاعلية هذا االختبار املطور في كشف<br />
النقاب عن األجسام املضادة املتواجدة لديهم والتي تعمل على<br />
رفع فرص إصابتهم مبرض السكري النوع األول وذلك وفقا<br />
للنتائج البحثية<br />
املنشورة في<br />
العدد األخير<br />
من مجلة<br />
"اجلمعية الطبية<br />
األمريكية".<br />
وشدد الباحثون<br />
على أن األجسام<br />
املضادة تعد من<br />
أهم العالمات<br />
واملؤشرات التي<br />
توضح تضاعف فرص اإلصابة مبرض السكري النوع األول.<br />
ومن ناحية أخرى، أوضح "جاي سكايلر" نائب مدير األبحاث<br />
السريرية في "معهد أبحاث السكر" أن ما يقرب من 70 في<br />
املائة من األطفال وصغار السن الذين يعانون من ارتفاع<br />
نسبة األجسام املضادة واملتعلقة بزيادة فرص اإلصابة<br />
مبرض السكري النوع األول يصبحون عرضة لتطور وظهور<br />
املرض في غضون عشر سنوات من إجراء هذا التحليل.<br />
ويصنف مرض السكري النوع األول من أمراض املناعة الذاتية<br />
والذي يعمد فيه جهاز املناعة عن طريق اخلطأ على تدمير<br />
اخلاليا املنتجة لأنسولني واملعروفة "بخاليا بيتا" املتواجدة<br />
في البنكرياس واملسؤولة عن إفراز هرمون األنسولني الالزم<br />
لتحويل املواد الكربوهيدراتية إلى وقود للجسم.<br />
سماح رجب<br />
صحتك بالدنيا<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013<br />
19
األخبار:<br />
صحتك بالدنيا<br />
تعد أمراض القلب والشرايني من املسببات<br />
األولى في الوفاة حول العالم. اقترحت دراسة<br />
حديثة مت نشرها في Health Day News<br />
أن التعرض لفترات طويلة للهواء امللوث قد يزيد<br />
من سرعة عملية تصلب الشرايني. وعلى الرغم<br />
من أن ارتفاع مستويات التعرض للهواء امللوث قد يزيد<br />
من احتمال إصابة األشخاص بنوبات القلب والسكتة<br />
إال أن تقليل مستويات التعرض للهواء امللوث يكون له<br />
األثر املعاكس.<br />
تضمنت الدراسة 5,400 شخص تراوحت أعمارهم من<br />
45 إلى 84 عاما والذين لم يكونوا مصابني بأمراض<br />
القلب، وقام الباحثون بفحص مستويات الهواء امللوث<br />
في منزل كل من املشاركني ومتت مقارنتها مع قياسات<br />
األمواج فوق الصوتية لأوعية الدموية والتي مت احلصول<br />
عليها كل ثالث سنوات. وبعد األخذ بالعوامل األخرى<br />
كالتدخني, وجد الباحثون أن سمك الشريان السباتي قد<br />
ازداد مبعدل 0,014 مم كل سنة.<br />
وكانت زيادة سمك الطبقتني الداخليتيني في األوعية<br />
د. خالد الشلباني<br />
تلوث الهواء يصيب الشرايين<br />
الدموية والتي تغذي الرأس والعنق والدماغ والتي حدثت<br />
بشكل سريع بعد التعرض ملستويات عالية من الهواء<br />
امللوث. وقال الباحثون إن سمك الشريان السباتي هو<br />
مؤشر بكمية تصلب الشرايني املوجودة في شرايني<br />
اجلسم.<br />
وقال الباحثون إن هذه النتائج تساعد في فهم كيف أن<br />
التعرض للهواء امللوث قد يسبب زيادة في نوبات القلب<br />
والسكتة التي مت مالحظتها بالدراسات األخرى. كما<br />
كشفت الدراسة أن انخفاض التعرض للهواء امللوث قد<br />
يساعد في إبطاء عملية زيادة سمك الشريان السباتي.<br />
وأضاف الباحثون أن األشخاص الذين يتعرضون ملزيد<br />
من الهواء امللوث لديهم احتمال إصابة ألكثر بنسبة 2<br />
في املائة للسكتة مقارنة باألشخاص الذين يعيشون في<br />
املناطق األقل تلوثا.<br />
وقال الباحثون إنه إذا مت تأكيد هذه النتائج في دراسات<br />
مستقبلية سيساعد في شرح الرابط بني التعرض للهواء<br />
امللوث على املدى الطويل وحاالت اإلصابة بأمراض<br />
القلب واألوعية الدموية.<br />
20<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
صحتك بالدنيا<br />
أحمد أبو غنيمة قطر :<br />
تطور عربي جديد لعالج السكري<br />
جنح باحثون مبعهد قطر لبحوث الطب احليوي التابع<br />
ملؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية املجتمع، بالتعاون مع<br />
مركز إمبريال كوليدج في لندن، في تطوير طريقة مبتكرة<br />
وواعدة حلث اخلاليا اجلذعية على إفراز مادة األنسولني عند<br />
احلاجة إليها، للحفاظ على مستويات مناسبة ملعدالت السكر<br />
في اجلسم.<br />
وأظهرت التجارب املخبرية األولية نتائج واعدة، تبشر<br />
مبساعدة مرضى السكري الذين افتقدت أجسامهم القدرة<br />
على إنتاج كميات كافية من األنسولني، لتأمني مستويات<br />
سكر صحيحة في الدورة الدموية.<br />
وقد حتقق ذلك على يد فريق علمي يرأسه الدكتور ناجي<br />
حبيب املدير العلمي ملركز اخلاليا اجلذعية والطب التجديدي<br />
في املعهد القطري.<br />
ومت نشر نتائج الدراسة التي استند إليها هذا اإلجناز<br />
الطبي في مجلة "مولكيالر ثيرابي- نيوكليك أسيدز"، وهي<br />
املجلة الدورية الرسمية للجمعية األمريكية للعالج اجليني<br />
واخللوي.<br />
وقال الدكتور عبد العالي احلوضي املدير التنفيذي ملعهد قطر<br />
للطب احليوى: "ميثل مرض السكري مشكلة صحية متفاقمة<br />
على مستوى العالم، وهو منتشر في دولة قطر بوجه خاص،<br />
ويواجه املرضى املصابون بهذا الداء مضاعفات صحية<br />
خطيرة، تتضمن خطر اإلصابة بأمراض القلب والفشل<br />
الكلوي، وتكمن أهمية هذا اإلجناز في قدرته على تخفيف<br />
وطأة هذا املرض، من خالل التحكم في اخلاليا اجلذعية<br />
اخلاصة باجلسم، وحثها على إفراز األنسولني الالزم للحفاظ<br />
على مستويات السكر في الدم عند معدالت مالئمة".<br />
وأضاف: "متثل هذه األبحاث خطوة أولى واعدة نحو عالج<br />
هذا املرض، إال أنها حتتاج إلجراء املزيد من االختبارات<br />
السريرية على احليوانات والبشر، للتأكد قبل إعالنها كعالج<br />
ملرض السكري".<br />
وتابع: "تعمل اخلاليا اجلذعية املهندسة من جانب فريق<br />
علماء معهد قطر لبحوث الطب احليوي بنفس الطريقة، حيث<br />
تفرز كميات أكبر أو أقل من األنسولني وفقا ملستويات السكر<br />
في الدم".<br />
ومت إجناز هذه الدراسة بدعم من معهد قطر لبحوث الطب<br />
احليوي، عضو مؤسسة قطر، الذي أنشئ عام 2012،<br />
ملجابهة األمراض املستعصية املعروفة عامليا، واملنتشرة<br />
بشكل خاص في دولة قطر ومنطقة الشرق األوسط، مثل داء<br />
السكري وبعض أنواع مرض السرطان.<br />
صحتك بالدنيا<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013<br />
21
األخبار:<br />
عالج جديد لسرطان الدم<br />
وسرطان الغدد الليمفاوية<br />
صحتك بالدنيا<br />
د. سيد عبد املنعم<br />
كشفت دراسة علمية حديثة، أشرف عليها باحثون من<br />
جامعة والية أوهايو بالواليات املتحدة األمريكية، ونشرت<br />
نتائجه بدورية of" New England Journal<br />
"Medicine عن معلومات جديدة ومثيرة بشأن أحد<br />
العالجات اجلديدة ملرض اللوكيميا املزمنة، أكثر صور<br />
مرض اللوكيميا شيوعا، ويصيب<br />
أكثر من 15000 أمريكي<br />
سنويا، كما يصلح لعالج سرطان<br />
الغدد الليمفاوية. ويُعرف العالج<br />
اجلديد باسم ،"ibrutinib"<br />
وقد أثبت فاعليته وأمانه في<br />
علالج األشخاص البالغيني<br />
املصابني مبرض اللوكيما – أحد<br />
أنواع سرطانات الدم – املزمنة،<br />
وكذلك أظهر نتائج ممتازة لعالج<br />
األشخاص املصابني بسرطان<br />
الغدد الليمفاوية mantle"<br />
،"cell lymphoma وذلك<br />
من خلالل املرحلة الثانية من<br />
التجارب اإلكلينيكية التي أجريت<br />
على هذا العقار.<br />
وأكد الباحثون أن نتائج استخدام عقار "ibrutinib"<br />
خالل املرحلة الثانية من التجارب اإلكلينيكية كانت رائعة<br />
للغاية، وسجلت نسبة استجابة رائعة وصلت إلى 71 في<br />
املائة، فيما ارتفعت معدالت النجاة من املرض والبقاء<br />
على قيد احلياة، ووصلت نسبتها إلى 83 في املائة.<br />
وأشار جون سي بيرد مساعد املسؤول الرئيسي<br />
عن الدراسة، إلى أن العقار اجلديد ملرض اللوكيميا<br />
املزمنة أثبت فاعلية كبيرة، وكانت استجابة املرضى<br />
له مرضية للغاية، باإلضافة إلى أنه لم يتسبب في<br />
حدوث الكثير من اآلثار اجلانبية الناجمة عن العالج<br />
الكيماوي املضاد للسرطان، وأثبت قدرته على منع<br />
معاودة اإلصابة بالسرطان مرة أخرى عقب الشفاء<br />
منه، حتى بني أكثر فئات املرضى خطورة.<br />
22<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
مرحلة<br />
ما قبل السكري..<br />
اإلنذار المبكر<br />
اإلنذار المبكر<br />
إرهاصات ومخاوف مرحلة<br />
ما قبل السكري<br />
التشخيص المبكر للسكري<br />
مفتاح التخلص من المرض<br />
اإلصابة بداء السكري تبدأ<br />
من هنا..<br />
مرحلة ما قبل السكري..<br />
ضعف المرضى من المصابين به
في عيادة الطبيب<br />
إرهاصات ومخاوف مرحلة ما قبل السكري<br />
مرحلة ما قبل السكري.. اإلنذار المبكر<br />
د. عبد القوي المنصري *<br />
كان أحمد في غاية القلق وهو في غرفة االنتظار وقد سيطر عليه هاجس إمكانية<br />
إصابته مبرض السكري في املستقبل خاصة أن وزنه قد ازداد مبقدار عشرة كيلو<br />
جرامات خالل السنتني املاضيتني، وعند دخوله بدأ في طرح األسئلة مباشرة، وقد<br />
استمعت إليه:<br />
>> هل ميكن الوقاية من مرض السكري؟<br />
قلت: في الواقع عند احلديث عن مرض السكري ال بد من التفريق بني النوع األول<br />
وهو بشكل عام ال ميكن الوقاية منه ولكن حلسن احلظ فإنه أقل انتشارا من النوع<br />
الثاني .<br />
أما النوع الثاني وهو النوع املنتشر بكثرة فأسبابه تتلخص في منط احلياة السائد<br />
هذه األيام، باإلضافة إلى االستعداد الوراثي للمرض، وهذا النوع من املمكن الوقاية<br />
منه.<br />
>> وما الذي تعنيه بنمط احلياة واالستعداد الوراثي؟<br />
هو أسلوب احلياة الدائم، فنمط احلياة اجليد يقتضي تناول الطعام اجليد )خضراوات،<br />
العدد )الثالث )التاسع عشر( < والعشرون( < فبراير - أغسطس مارس 2013<br />
68 24
فواكه، ألبان، حبوب كاملة..إلخ( كما يقتضي ممارسة التمارين الرياضية ملدة ساعتني ونصف<br />
أسبوعيا على األقل، وعندما نقول منط حياة فهذا يدل على االستمرارية وليس نوبات نشاط<br />
وغذاء صحي لفترة قصيرة ثم االنقطاع.<br />
أما االستعداد الوراثي فهو العامل األساسي الذي يحدد إمكانية اإلصابة باملرض في املستقبل،<br />
وهذا ميكن التنبؤ به في حالة إصابة األقارب من الدرجة األولى وحتديدا األب، االبن، األخ،<br />
واألخت، فإذا كان أحد هؤالء مصابا باملرض فإمكانية إصابتك به مستقبال تصبح عالية وهذا<br />
األمر يزيد من فرص اإلصابة وبخاصة مع زيادة الوزن وقلة احلركة.<br />
>> وكيف لم يكن هذا املرض موجودا عند أجدادنا؟<br />
ألن حياتهم كانت تعتمد على الغذاء الصحي والضروري ملقاومة اجلوع، كما كانت احلركة<br />
كثيرة، فعشرة آالف خطوة مثال تساوي 45 دقيقة متارين رياضية تقريبا، وهذا كان يتم بشكل<br />
يومي نظرا لعدم وجود وسائل النقل واالنتقال. وميكن محاكاة ذلك باملشي لقضاء حاجاتك<br />
القريبة كاملسجد والسوق مثال واستخدام الساللم بدال من املصاعد واملشي أثناء تواجدك في<br />
السوق بدال من اجللوس في مناطق املطاعم.<br />
>> وهل يظهر مرض السكري فجأة؟<br />
بالطبع ال، فنشأته تبدأ بزيادة مستوى السكر وبشكل أعلى من املستوى الطبيعي وأقل من<br />
مستوى املرض وهي فترة نطلق عليها مرحلة )ما قبل السكري(، وخالل هذه الفترة يرتفع فيها<br />
مستوى السكر في الدم خالل سنوات، ثم من املمكن الوصول ملستوى املرض أو في حالة تغيير<br />
منط احلياة من املمكن العودة إلى املستوى الطبيعي للسكر كما بينت إحدى الدراسات.<br />
>> يبدو أنني ال بد أن أبذل جهدا كبيرا للوقاية منه؟<br />
عليك أن تبدأ.. وأردفت: كل ما يلزمك هو تغييرات بسيطة في منط حياتك لكنها مستمرة،<br />
لتخسر ٧ في املئة من وزنك فقط وتزاول رياضة املشي السريع نصف ساعة خلمس مرات<br />
أسبوعيا، وهذا بحد ذاته يخفض إمكانية ظهور مرض السكري في املستقبل بنسبة 60 في<br />
املئة تقريبا.<br />
>> لي أخ مير اآلن بهذه املرحلة )ما قبل السكري( ولكن وزنه يبلغ أكثر من 120 كجم ويريد<br />
الوقاية من السكري؟<br />
في هذه احلالة من املمكن إضافة بعض األدوية املساعدة للتخسيس، وفي حالة عدم جناحها<br />
ميكن اللجوء للجراحة لتخفيض الوزن مثل تصغير املعدة عن طريق التكميم أو تغيير مسار<br />
األمعاء، علما أن عمليات إزالة الشحوم ال تعتبر عالجية أو مساعدة بل جتميلية؟<br />
>> ولكنني قرأت أن زيادة الشحوم في اجلسم مسؤولة عن نشأة املرض؟<br />
هناك فرق بني الشحوم الداخلية في اجلسم واملوجودة حول الكبد والعضالت والقلب والتي<br />
لها عالقة باملرض وبني الشحوم التي تتكون حتت اجللد والتي ليس لها عالقة باملرض، وميكن<br />
التمييز نظريا بزيادة الشحوم الداخلية بزيادة محيط اخلصر أو عمليا بوجود )الكرش(.<br />
مع التمنيات الدائمة بالصحة والعافية..<br />
عشرة آالف خطوة<br />
سير تساوي 45 دقيقة<br />
رياضة<br />
المشي السريع<br />
نصف ساعة<br />
خمس مرات في<br />
األسبوع كافية<br />
مرحلة ما قبل السكري.. اإلنذار المبكر<br />
* رئيس قسم الغدد الصماء والسكري مبستشفى باقدو والدكتور عرفان البورد األمريكي ألمراض الباطنة <br />
البورد األمريكي للغدد الصماء والسكري<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013<br />
25
حوار مع طبيب<br />
د. إيهاب أحمد :<br />
التشخيص المبكر لداء السكري..<br />
مفتاح التخلص منه في أقرب وقت<br />
مرحلة ما قبل السكري.. اإلنذار المبكر<br />
عطاف خليل جدة :<br />
يعتبر مرض السكري من أمراض العصر التي انتشرت بصورة متزايدة حتى كاد أن يصبح ظاهرة واضحة وملموسة فال تكاد أن جتد بيتا<br />
يخلو من مريض قد فتك به هذا املرض، مكشرا عن أنيابه ليغرسها في جسد فريسة قد استسلمت لشراسته وضراوته. وانطلقت صيحات<br />
لتعلن ثورة على هذا الوباء من خالل إطلالق حمالت تثقيفية وتنويرية عن التعريف باملرض وخطورته التي ال تكمن فقط في صورة<br />
املرض وإمنا مبا يخلفه من آثار ومضاعفات أخطر من فكرة اإلصابة مبرض لو خضع حتت السيطرة واملراقبة لنأينا بأنفسنا عن الوقوع في<br />
براثن مضاعفاته التي أصبح التفكير فيها جل همنا، وها نحن نطلق املزيد من أسئلتنا التنويرية واحملورية التي تسلط الضوء على املرض<br />
وأسبابه ومضاعفاته واألحدث في عالجها، وكان األستاذ الدكتور إيهاب أحمد استشاري األمراض الباطنة والسكر مبجموعة مستشفيات<br />
السعودي األملاني بجدة وبادرته بالسؤال:<br />
فحص السكر التراكمي<br />
كان يستخدم فقط في<br />
مالحظة ومتابعة الحالة<br />
المرضية وقياس مدى<br />
السيطرة على مستوى<br />
السكري لدى المريض أما<br />
اآلن فقد أصبح مؤشرا في<br />
التشخيص<br />
>> ما األحدث في التشخيص املبكر ملرض السكري؟<br />
كان فحص السكر التراكمي يستخدم فقط في مالحظة ومتابعة احلالة<br />
املرضية وقياس مدى السيطرة على مستوى السكر لدى املريض، أما اآلن<br />
فقد أصبح مؤشرا في التشخيص. وفي ظل السعي وراء األفضل , يظل<br />
الفحص االستكشافي ملستوى السكر في الدم )screening( من أفضل<br />
الفحوصات للتشخيص املبكر, ويكرر على فترات لألشخاص الطبيعيني.<br />
واجلدير بالذكر أن النوع الثاني من مرض السكري يحدث بالتدريج, لذلك<br />
قد ال يكون ملفتا من حيث األعراض, وعليه قد يكون تشخيصه متأخرا، بل<br />
وقد يتم تشخيصه بالصدفة. ومن ضمن املقوالت الشائعة "مقابل كل مريض<br />
من النوع الثاني من مرض السكري يقابله مريض آخر في املجتمع لم يتم<br />
تشخيصه بعد" لذلك البد من الفحص االستكشافي املتكرر لألشخاص<br />
الطبيعيني.<br />
>> ما دور كفاءة عمل البنكرياس في اإلصابة مبرض السكري؟<br />
في النوع األول من مرض السكري "والذي عادة يصيب األطفال" حتدث<br />
مهاجمة خلاليا "بيتا" بالبنكرياس والتي تفرز األنسولني، األمر الذي يتسبب<br />
في انخفاض مستوى األنسولني في الدم بشكل حاد وشديد.<br />
26<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
يظل الفحص االستكشافي<br />
لمستوى السكر في الدم من أفضل<br />
الفحوصات للتشخيص المبكر<br />
أما في النوع الثاني "سكر الكبار - وهو<br />
األكثر شيوعا" ففي املراحل األولى منه تكون<br />
كفاءة البنكرياس في إفراز األنسولني جيدة<br />
ولكن يحدث خلل وضعف في استجابة خاليا<br />
اجلسم لألنسولني, مبعنى إن األنسولني موجود<br />
كما ولكنه ضعيف وظيفيا, وبذلك يحدث مرض<br />
السكر.<br />
>> هل مرض السكري وراثي؟<br />
ال شك أن هناك جانبا وراثيا وراء مرض<br />
السكري وعلى وجه اخلصوص في النوع<br />
الثاني. ولكن هذا االستعداد الوراثي يتفاعل<br />
مع عوامل أخرى مما يؤدي لإلصابة باملرض.<br />
وبذلك فهو ليس مرضا وراثيا بحتا. وتأكيدا<br />
لذلك فإنه بالرجوع إلى املصادر العلمية جند أنه<br />
إذا أصيب أحد التوأمني بالنوع األول من مرض<br />
السكري, فإن نسبة اإلصابة في التوأم اآلخر<br />
هي فقط 50 في املئة بالرغم من أنه يحمل نفس<br />
الصفات الوراثية, مما يدلل على أنه ليس مرضا<br />
وراثيا بحتا. ولكن الكتمال اإلجابة البد أن نذكر<br />
أن هناك نوعية غير منتشرة من مرض السكري<br />
تسمى ( MODY ) وهي مرض وراثي بحت<br />
تابع لقوانيني الوراثة التي وصفها مندل )صفة<br />
جسمية سائدة(.<br />
>> إذا كان للجينات دور في اإلصابة بالسكري<br />
هل ميكن وقاية اجلنني وهو في بطن أمه؟<br />
ال ميكن وقاية اجلنني في بطن أمه، ألن تركيبه<br />
الوراثي قد تشكل فعال إذ هو جنني.<br />
>> كيف يشخص السكري الكاذب وما<br />
أسبابه؟<br />
قبل اخلوض في التشخيص البد وأن نقف على<br />
املعنى املقصود بالسكري الكاذب.<br />
إن السمة األساسية ملرض السكر هو كثرة<br />
التبول ولذلك فعندما يصاب شخص بذلك فإن<br />
أول ما يتبادر إلى ذهنه أنه قد أصيب مبرض<br />
السكر. ولكن هناك أسباب أخرى عديدة تؤدي<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013<br />
مرحلة ما قبل السكري.. اإلنذار المبكر<br />
27
مرحلة ما قبل السكري.. اإلنذار المبكر<br />
إلى كثرة التبول غير مرض السكر لذلك تسمى هذه احلالة<br />
بالسكري الكاذب. ومن هذه األسباب مثال وجود خلل في<br />
بعض وظائف الكلى, ولكن على وجه العموم فإنه عندما يذكر<br />
مصطلح السكري الكاذب يكون املقصود نقصا في هرمون<br />
الغدة النخامية )ADH( والذي يقوم )بحث الكلية على<br />
تركيز البول(. وبالتالي فمع نقص هذا الهرمون ال تستطيع<br />
الكلية القيام بتركيز البول والذي تصبح كميته كبيرة جدا قد<br />
تصل إلى 20 لترا في اليوم. ومن الطريف أنه في املاضي<br />
كان التفريق بني السكري الكاذب ومرض السكر أنه ال يوجد<br />
طعم للسكر في بول مرضى السكري الكاذب, أما اآلن فهناك<br />
وسائل معملية دقيقة لتشخيصه.<br />
>> ما الفترة الزمنية التي ميكن أن تظهر فيها املضاعفات<br />
طويلة املدى؟<br />
تظهر املضاعفات طويلة املدى في النوع األول فيما يربو عادة<br />
عن العشر سنوات, والذي يؤخر ظهورها بإذن الله هو حسن<br />
السيطرة على السكر.<br />
أما النوع الثاني فكما ذكرنا<br />
آنفا بأنه قد يظل موجودا<br />
لفترة طويلة قبل أن يتم<br />
اكتشافه وبالتالي فالبد من<br />
البحث عن املضاعفات منذ<br />
أول يوم بعد التشخيص.<br />
>> ما العالقة بني اإلصابة<br />
بفشل الكلى السكري ومرض السكري؟<br />
السكري هو من أهم األسباب اجلوهرية لضعف الكلى<br />
وللغسيل الكلوى. إن السكر يؤثر تأثيرا سلبيا على شبكة<br />
الشعيرات الدموية بالكلى فبذلك يضعف كفاءتها تدريجيا.<br />
ولذلك ننصح مريض السكري بأن يخضع إلجراء فحص<br />
الزالل املجهري في البول بشكل دوري حيث إنه يعطي مؤشرا<br />
وإنذارا مبكرا لبداية تأثر الكلى ومن ثم أخذ االحتياطات<br />
حلمايتها.<br />
>> ما اجلديد في االكتشاف املبكر ملضاعفات السكر على<br />
العني وشبكية العني على وجه اخلصوص؟<br />
في ظل التطور التكنولوجي احلديث حدثت طفرة تكنولوجية<br />
في كل املجاالت مبا فيها طب العيون, والذي أصبح يستخدم<br />
تقنية الليزر في تصوير طبقات الشبكية من خالل استخدام<br />
جهاز )OCT( والذي ميكن أن يقوم بتشخيص ارتشاح<br />
هناك أسباب أخرى عديدة تؤدي إلى<br />
كثرة التبول غير مرض السكري لذلك<br />
تسمى هذه الحالة بالسكري الكاذب<br />
سوائل بالشبكية خاصة حول ال )Macula( وهي منطقة<br />
اإلبصار األدق بالعني.<br />
وأود أن أشير هنا إلى أن مضاعفات الشبكية ال حتدث فجأة<br />
بل يسبقها مرحلة تسمى اخللفية السكرية للشبكية. لذلك يظل<br />
صمام األمان ملريض السكر هو الزيارة الدورية لطبيب العيون<br />
حتى في حال عدم وجود أي شكوى في اإلبصار.<br />
>> إذا كان هناك مضاعفات نفسية وعصبية ملرض السكري<br />
ما صورها؟<br />
عند بداية التشخيص قد حتدث حالة من القلق أو اإلنكار، وقد<br />
يؤدي القلق إلى املبالغة في العالج أو في احلمية أو أن يؤدي<br />
إلى التكرار املفرط لعدد مرات التحليل املنزلي. غير أن السمة<br />
الرئيسية على املدى البعيد للتشخيص أو حلدوث مضاعفات<br />
هي االكتئاب عند بعض املرضى، وإنا لنرجو لهم االحتساب<br />
والذي يزيل عنهم الهم ويضاعف لهم األجر بإذن الله.<br />
>> هل هناك مضاعفات ملرض السكري على اإلخصاب لدى<br />
اإلناث والذكور؟<br />
بصفة عامة فاخلصوبة طبيعية<br />
عند مرضى السكر, لكن يجب<br />
اإلعداد وأخذ االحتياطات ملريضة<br />
السكر عند احلمل لوقايتها ووقاية<br />
طفلها من املضاعفات.<br />
إال أنه على اجلانب اآلخر توجد<br />
عالقة بني أحد أمراض اخلصوبة وحدوث مرض السكر, فعند<br />
اإلصابة بالتكيس املتعدد باملبيض يصاحب هذه احلالة ضعف<br />
في استجابة خاليا اجلسم لألنسولني مما قد يؤدي لإلصابة<br />
بالنوع الثاني من مرض السكر.<br />
>> ظهرت بعض املخاوف في اآلونة األخيرة من العلالج<br />
باألنسولني البشري فهل هناك آثار سلبية للعالج باألنسولني<br />
البشري؟<br />
األنسولني مياثل غيره من األدوية في احتمال حدوث بعض<br />
من اآلثار اجلانبية والتي من أهمها حدوث هبوط في مستوى<br />
السكر في حال اجلرعة الزائدة أو املفرطة. وأود أن أنوه<br />
هنا إلى أن ما حدث من مخاوف في اآلونة األخيرة إمنا<br />
كان حول "نظائر األنسولني" وهي أنواع من األنسولني التي<br />
اشتقت بعد عمل حتوير في التركيب الكيميائي لألنسولني<br />
البشري, وذلك بغرض احلصول على بعض املميزات. أما<br />
األنسولني البشري احملض بال حتوير وال تغيير فبدون شك<br />
28<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
هناك جانب وراثي وراء مرض السكري وعلى وجه الخصوص<br />
في النوع الثاني.. ولكن هذا االستعداد الوراثي يتفاعل مع عوامل<br />
أخرى مما يؤدي لإلصابة بالمرض<br />
هو أكثر أنواع األنسولني أمانا.<br />
ولكن يبقى السؤال هل املخاوف من "نظائر األنسولني" صحيحة,<br />
فبالتدقيق في املعطيات العلمية املتاحة حتى اآلن وفي التجارب<br />
واإلحصاءات لم تثبت هذه املخاوف أنها ذات مدلول علمي ثابت<br />
أو أن لها دليال قاطعا. ولهذا فإن نظائر األنسولني متوفرة في<br />
األسواق وتباع بحرية وبدون قيود.<br />
>> أيهما أفضل العالج باألنسولني البشري أم احليواني؟<br />
الفرق بني األنسولني البشري واحليواني في التركيب بسيط<br />
واألفضل قطعا هو األنسولني البشري وذلك بالدليل العلمي<br />
ومبقاييس الفطرة السليمة. وبفضل من الله فإن األنسولني<br />
املتاح هو أساسا البشري، إضافة إلى إن جميع أنواع<br />
األنسولني باململكة ذات تركيز واحد ملنع حدوث أي تضارب في<br />
العلالج. وهناك نقطة طريفة البد من اإلشارة إليها، أن إحدى<br />
الشركات األساسية في إنتاج األنسولني جعلت عالمتها على<br />
علب الدواء عالمة البقرة لذلك قد يظن متداولها عندما يري هذا<br />
الرمز أن ذلك األنسولني حيواني, وهذا غير صحيح بل هي عالمة<br />
موجودة أيضا على علب األنسولني البشري وكذلك على علب<br />
نظائر األنسولني.<br />
>> هل يختلف العلالج من شخص إلى آخر وما األحدث في<br />
العالج؟<br />
نعم يختلف العالج من شخص إلى آخر ويحدد ذلك عدة عوامل<br />
تتمثل في نوع املرض وحدته ووجود مضاعفاته ومنط حياة املريض<br />
ودرجة اهتمامه ومتابعته، ناهيك عن العامل االقتصادي.<br />
واألحدث في العالجات املتاحة مجموعة )إنكرتني( )Incretins(<br />
وهذا اسم لهرمونات يفرزها اجلهاز الهضمي عند مرور الطعام<br />
فيه, وبهذا الهرمون يحدث تنبيه للبنكرياس إلفراز األنسولني وذلك<br />
استعدادا ألن يتعامل هذا األنسولني مع ذلك الطعام عندما يتم<br />
امتصاصه ويصل للدم. وهذه العقاقير إما نظائر لل )إنكرتني(<br />
أو أنها تقلل من تكسيرها فبذلك يرتفع مستواها في الدم. وال<br />
تزال الكثير من األدوية والعقاقير األخرى حتت البحث, غير<br />
أن التساؤل األكثر تكرارا من املرضى يكون غالبا عن العالج<br />
باخلاليا اجلذعية وهو حتى هذه اللحظة في طور التجارب ولم<br />
تصدر موافقة عليه حتى اآلن من اجلهات العلمية العاملية.<br />
>> ما مدى فاعلية أجهزة قياس سريان الدم في األوعية<br />
الدموية الدقيقة لالكتشاف املبكر للقدم السكرية؟<br />
لقد أصبح في متناول جراح األوعية الدموية أدوات حديثة لتقييم<br />
سريان الدورة الدموية في األطراف مثل الدوبلكس والدوبلر<br />
)ومنه أجهزة كفية في حجم املوبايل(، باإلضافة إلى األشعة<br />
التشخيصية مثل األشعة املغناطيسية واألشعة املقطعية على<br />
األوعية. وهي ال شك تساهم في التقييم الدقيق حلالة املريض،<br />
ولكن مفتاح الوقاية هو الوعي ومفتاح االكتشاف املبكر هو<br />
الكشف الدوري على القدم على فترات مناسبة كما يحددها<br />
الطبيب. كذلك ال ننسى أن القدم السكرية ليست فقط ناجتة<br />
عن مضاعفات السكر على األوعية الدموية فحسب بل أيضا من<br />
مضاعفاته على األعصاب الطرفية.<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013<br />
مرحلة ما قبل السكري.. اإلنذار المبكر<br />
29
حوار مع طبيب<br />
اإلنذار المبكر في فحص السكري :<br />
مرحلة تقصي إرهاصات المرض..<br />
وضرورة الوعي بمضاعفات المرحلة<br />
عطاف خليل جدة :<br />
اإلصابة بداء<br />
السكري في<br />
المملكة تتخطى<br />
ال تكمن اخلطورة في انتشار مرض السكري فحسب في حد اإلصابة<br />
باملرض وإمنا تصل خطورتها إلى حد يصل إلى أبعد من ذلك، يصل<br />
إلى املراكز احليوية واحلساسة باجلسد فيضعف من كفاءتها وقدرتها<br />
والفتك بها، وال نريد بقولنا هذا إثارة اخلوف في نفوس من مسهم الضر<br />
ببعض من املرض ورمبا قد يصيب البعض في القول بأن األمر بأيدينا<br />
وبإمكاننا اخليار بين الصحة واملرض وبأسهل الوسائل وذلك بتغيير<br />
بسيط في النمط املعيشي للحياة ونوع الغذاء وإجراء الفحوصات<br />
الالزمة للكشف عن املرض في مراحله األولى قبل ظهوره منذرا<br />
بالعالمات التقليدية املعروفة.<br />
ويبقى السؤال هل ميكن بالوقاية الفردية أن نكافح انتشار<br />
املرض؟ وتتوالى السطور القادمة لتحمل لنا اإلجابة على العديد<br />
من األسئلة والتي ننقلها لكم من خالل هذا احلوار مع األستاذ<br />
الدكتور أشرف شعبان محفوظ استشاري أمراض الباطنة<br />
والغدد الصماء مبستشفى الدكتور غسان جنيب فرعون العام،<br />
والذي أكد فيه على أن الوقاية ال ترتكز فقط على محور االختيار<br />
الفردي في اتباع منط غذائي وبدني معني وإمنا ترتكز على بقية<br />
احملاور الشاملة للجهد اجلماعي في إعداد احلمالت الطبية<br />
للكشف املبكر عن املرض وهي خط الدفاع األول ملضاعفات<br />
املرض. ويؤكد االستشاري الدكتور أشرف على أهمية الدور<br />
التدريبي التوعوي الطبي في زيادة فعالية مشروع الكشف<br />
املبكر عن مرض السكري حتت شعار )تقصوا املرض ثم<br />
تقصوا املرض(، وتبدأ جولتنا األولى في رحلة التقصي بتوجيه<br />
السؤال إلى الدكتور أشرف شعبان:<br />
نسبة %25<br />
30<br />
مرحلة ما قبل السكري.. اإلنذار المبكر<br />
د. أشرف شعبان<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
ما املرحلة التمهيدية لظهور مرض السكري، مبعنى مرحلة ما قبل<br />
ظهور مرض السكري النوع األول؟<br />
معظم احلاالت تظهر بصورة مفاجئة، وفي بعض األحيان يعقب اإلصابة<br />
بالتهاب الغدة النكفية واحلصبة وهما من األمراض الفيروسية.<br />
>> هل ميكن الوقاية من مرض السكري النوع األول أو تأخير ظهوره؟<br />
كما هو معروف أن مرض السكري من أمراض املناعة الذاتية التي ال ميكن<br />
التحكم أو السيطرة على حدوثها بشكل تام إال أنه ميكن تفادي ظهور إصابة<br />
جديدة من النوع األول من خالل تطبيق وتنفيذ اخلطة املتعلقة بالكشف الطبي<br />
ما قبل الزواج التي تدعم خطة البدء في الكشف عن اجلينات الوراثية وتفعيل<br />
اخلطة املرسومة للبدء في فعاليات طرق املكافحة والوقاية من مرض السكري،<br />
وعالوة على ذلك فإن التطعيمات ضد األمراض الفيروسية التي تعطى لألطفال<br />
متنع حدوث املرض، وتلعب الرضاعة دورا مهما في احلد من نسبة اإلصابة<br />
للنوع األول، وتشجيعها أمر ضروري وخاصة في املجتمعات<br />
التي بها نسب مرتفعة باإلصابة.<br />
>> هل متكن العلماء من التوصل إلى طرق<br />
وقائية ملنع ظهور مرض السكري<br />
النوع األول لدى األطفال؟<br />
يعتبر حتليل الشفرة اجلينية<br />
أحدث ما توصل إليه العلماء في<br />
الوصول إلى طرق وقائية ملنع<br />
حدوث املرض، وهو<br />
مرض السكري من أمراض<br />
المناعة الذاتية التي ال يمكن<br />
التحكم أو السيطرة على<br />
حدوثها بشكل تام<br />
مرحلة ما قبل السكري.. اإلنذار المبكر<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013<br />
31
يشكل ثورة في عالم االكتشاف في علم اجلينات للتوصل<br />
إلى وضع خطة استقصائية لكثير من األمراض املزمنة، ومن<br />
أبرزها السرطان والسكر.<br />
>> ذكرمت أن للرضاعة دورا في الوقاية من اإلصابة<br />
مبرض السكر.. فكيف ذلك؟<br />
مما ال شك فيه أن الرضاعة تزود الرضع باألجسام املناعية<br />
من األم والتي تقيه من األمراض املعدية، وتدعم كفاءة جهاز<br />
املناعة باجلسم، وأجريت دراسات على األطفال الذين مت<br />
إرضاعهم طبيعيا وكانت نسبة اإلصابة بالسكري أقل مقارنة<br />
مع األطفال الذين مت إرضاعهم بصورة صناعية مما يفيد<br />
في ضبط التوازن املناعي لدى الطفل الرضيع، ويفيد أيضا<br />
في عدم الزيادة املفرطة لوزن الطفل حتى سن املراهقة مما<br />
يقلل من عوامل اخلطورة باإلصابة باملرض ومنع حدوث<br />
مضاعفاته.<br />
>> هل هناك عالمات تنذر بظهور مرض السكري من<br />
النوع األول لدى األطفال؟<br />
ال يوجد أعراض مسبقة الظهور ولكنها مرتبطة بحدوث املرض<br />
مبعنى نزول الوزن بصورة مطردة والقيء وتغير رائحة الفم.<br />
>> ما الفحوصات التي تكشف عن احلالة املؤهلة لإلصابة<br />
مبرض السكري النوع األول؟<br />
ال يتم الكشف عن احلالة املؤهلة من األصحاء من األطفال<br />
إال عن طريق الشفرة اجلينية، إال أنه قد ثبت من خالل دراسة<br />
جديدة أن هناك عالقة بيني نقص فيتاميني )د( في األطفال<br />
واالستعداد باإلصابة بالسكر.<br />
>> هل هناك دور للسمنة لدى األطفال في زيادة عوامل<br />
خطورة اإلصابة بالسكر عامة والنوع األول خاصة؟<br />
هناك ارتباط وثيق بني السمنة ومعدل اإلصابة بالداء السكري،<br />
ألن أسباب حدوث املرض بيني املصابني ينتج من : تفاعل<br />
العامل الوراثي مع العوامل البيئية متمثلة في زيادة الوزن, منط<br />
التغذية، والنشاط الرياضي. وكلما قللنا من عوامل اخلطورة<br />
املسببة للمرض تقل نسبة اإلصابة به، مبعنى أن هناك عالقة<br />
طردية بني العوامل املسببة للمرض والنسبة املؤهلة حلدوثه.<br />
>> هل ميكن الوقاية من مرض السكري النوع الثاني أو<br />
تأخير ظهوره؟<br />
ميكن حدوث ذلك عن طريق العوامل البيئية بإنقاص الوزن<br />
وااللتزام بالنمط الرياضي والنمط الغذائي السليم مثل تناول<br />
اخلبز األسمر وجتنب اخلبز األبيض والسكريات واحللويات<br />
واإلكثار من اخلضروات الطازجة واأللياف، واستعمال بعض<br />
العقاقير التي حتافظ على البنكرياس وتؤخر ظهور املرض مثل<br />
متفورمني .)metformin(<br />
مرحلة ما قبل السكري.. اإلنذار المبكر<br />
>> تتداخل بعض العالمات والدالئل ألمراض أخرى مع<br />
دالئل وعالمات ظهور السكري فما هي العالمات الفارقة<br />
32<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
ال ترتكز الوقاية على محور االختيار<br />
الفردي في اتباع نمط غذائي وبدني معين<br />
وإنما ترتكز على بقية المحاور الشاملة<br />
للجهد الجماعي في إعداد الحمالت<br />
الطبية للكشف المبكر عن المرض<br />
التي تنذر أو تؤكد على احتمالية اإلصابة به؟<br />
توجد بعض العالمات الظاهرة مثل جفاف احللق والعطش املفرط<br />
مع التبول بكثرة وامليل إلى النوم واالنحطاط اجلسماني، وليس<br />
من الضروري أن جتتمع كل تلك العالمات في كل حالة، إال أن<br />
وجودها يشكل شبهة في احتمالية ظهور املرض أو وجوده والذي<br />
يؤكد ويقيم من خالل إجراء الفحوصات املخبرية الالزمة.<br />
>> في كثير من احلاالت يتم الكشف عنها في عيادة طبيب<br />
األسنان فما هي العالقة بن السكري والصحة الفموية؟<br />
في كثير من احلاالت تكتشف اإلصابة بالسكري من خالل<br />
الفحوصات الفموية الروتينية التي يجريها أطباء األسنان،<br />
فاللعاب الرغوي واجلفاف غير العادي للفم والنسج الفموية<br />
املخرشة جميعها تشير إلى احلالة، كما أن مرضى السكري<br />
أكثر عرضة حلدوث جيوب باللثة وتآكل عظام الفكني مما يؤدي<br />
إلى حدوث خلخلة باألسنان أو فقدانها.<br />
>> ما الفحوصات التي يخضع لها الشخص الطبيعي للكشف<br />
املبكر عن اإلصابة بالسكري من النوع الثاني؟<br />
ينصح بعمل حتليل سكر صائم وحتليل مستوى الدهون في<br />
الدم ومعدل السكر التراكمي مع حتليل البول، وينصح بإخضاع<br />
الفئة البالغة من العمر45 فما فوق بعمل الفحوصات السابقة<br />
لالكتشاف املبكر لداء السكري، ويخضع ما دون ذلك من الفئة<br />
العمرية للفحوصات للكشف املبكر في احلاالت اآلتية :<br />
وجود تاريخ مرضي للعائلة أو إذا كان أحد أقارب الدرجة األولى<br />
مصابا بالسكري.<br />
إذا كان يعاني من ارتفاع في ضغط الدم، أو وجود مؤشرات<br />
تدلل على ارتفاع نسبة الكوليسترول عالي الكثافة والدهون<br />
الثالثية لديه أو إصابته بالسمنة.<br />
امرأة وضعت طفال زاد وزنه عن املعدالت الطبيعية.<br />
>> أي أنواع السكر أصعب في الضبط والسيطرة على ظهور<br />
املرض وملاذا؟<br />
يعتبر النوع األول دون أدنى شك أصعب من النوع الثاني، ويعزى<br />
ذلك إلى عدة أسباب هي : تزايد نسبة اإلصابة بالغيبوبة الكيتونية<br />
بيني املصابني من النوع األول عن نظرائهم من النوع الثاني،<br />
النوع األول يعتمد على األنسولني ويحتاج إلى ضبط الكميات<br />
واجلرعات كي يتم السيطرة على املرض.<br />
>> هل تعتبر الزيادة في محيط اخلصر عرضا ميهد للمرض؟<br />
الدهون التي تتجمع في البطن تختلف تركيبيا ووظيفيا عن الدهون<br />
حتت اجللد، حيث أنها تؤثر على وظائف بعض الهرمونات مثل<br />
األنسولني، فخاليا الدهن في البطن تفرز مواد هرمونية تتسبب<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013<br />
مرحلة ما قبل السكري.. اإلنذار المبكر<br />
33
مرحلة ما قبل السكري.. اإلنذار المبكر<br />
في مقاومة اجلسم لهرمون األنسولني وتزيد من احتمال<br />
اإلصابة مبرض السكري النوع الثاني، وتعتبر الزيادة في<br />
محيط اخلصر إحدى العالمات املهمة لتشخيص االستعداد،<br />
وأيضا اإلصابة مبرض السكر وأمراض القلب، ويجب أال<br />
تتجاوز نسبة محيط اخلصر بالنسبة للرجل عن 94 سم<br />
وبالنسبة للمرأة 80 سم طبقا ملقاييس النظام األوروبي والتي<br />
تتبع ملقاييسها منطقة الشرق األوسط.<br />
>> في حال اختفاء العالمات التقليدية للمرض هل<br />
ميكن أن يظهر املرض رغم اختفائها؟<br />
تظهر العالمات إال أن املريض يعزوها إلى أسباب أخرى مما<br />
يؤخر الكشف عن داء السكري، فعلى سبيل شعور املريض<br />
باإلرهاق قد يعزوه إلى نزالت البرد.<br />
>> ما دور البرامج التدريبية الطبية في فعالية الكشف<br />
املبكر عن املرض؟<br />
إن عقد املؤمترات الطبية وإلقاء احملاضرات التدريبية<br />
والتثقيفية لألطباء املتدربني وذلك بحضور االستشاريني<br />
واألخصائيني في أمراض السكر والغدد الصماء لالستفادة<br />
من خبراتهم وجتاربهم في هذا املجال ولالطالع على اجلديد<br />
واملستحدث في أساليب التشخيص والعلالج من أحد<br />
األساسيات الضرورية لترسيخ قاعدة نشر التدريب لألطباء<br />
حديثي التخرج، وكذلك نشر التوعية الصحية بني املرض فهو<br />
دعامة أساسية في جناح مشروع الكشف املبكر عن املرض<br />
من خالل عقد ندوات توضح كيفية التعامل مع املرض وطرق<br />
الوقاية منه وجتنب مضاعفاته، ونحن بدورنا نفعل أهمية هذا<br />
الدور لدينا باملستشفى من خالل عقد ندوات تدريبية لألطباء<br />
وتوعوية للمرضى وذلك بإشراف القسم التعليمي الذي أترأس<br />
إدارته وتوجيهه.<br />
>> هل لنا أن نعرف مدى اخلطورة لدى املرضى غير املكتشفن؟<br />
داء السكري مرض تفاقمي تزداد شراسته مبرور الوقت، وبالتالي<br />
كلما اكتشف مبكرا قلت نسبة اإلصابة باملضاعفات اخلطيرة،<br />
فعلى سبيل املثال الداء السكري وأمراض القلب وجهان لعملة<br />
واحدة وأحيانا يشخص املريض بالداء السكري من قبل طبيب<br />
القلب، ومن هنا أود أن أؤكد على أن السكري غير املكتشف<br />
ظاهرة خطيرة وتكمن خطورتها في أن ارتفاع السكر بالدم<br />
يؤثر على األوعية الدموية الصغيرة في العني والكلى واألوعية<br />
الدموية الكبيرة فتشمل الدماغ والقلب واألطراف السفلية.<br />
>> تشير بعض الدراسات إلى أن نسبة املصابن بالسكري<br />
تعادل نسبة املرضى غير املكتشفن، وعلى األخص في<br />
البلدان النامية فما تعليقكم على ذلك؟<br />
نسبة اإلصابة بداء السكري في اململكة تتخطى نسبة 25 في<br />
املئة، وهذه النسبة ال متثل إال قمة جبل اجلليد، ولكن نسبة<br />
االستعداد لإلصابة باملرض متثل قاعدة عريضة لها.<br />
34<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
حوار مع طبيب<br />
اإلصابة بداء السكري.. تبدأ من هنا..<br />
أمير محمود القاهرة :<br />
د. إيناس شلتوت<br />
حالة "ما قبل السكري"، هي حالة مرضية تقع في املنتصف ما بني املستوى<br />
الطبيعي لسكر الدم، ومستواه في حالة اإلصابة مبرض السكري، وهي حالة<br />
جتعلك معرضا بدرجة كبيرة خلطر اإلصابة مبرض السكري.<br />
وتقول الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ أمراض الباطنة العامة والسكر – كلية<br />
طب القصر العيني – جامعة القاهرة، ميكننا تشخيص حالة "ما قبل السكري"<br />
بقياس نسبة السكر في حالة الصيام ملدة 8 ساعات أو أكثر، فإذا وجد مستوى<br />
جلوكوز الدم 100 إلى 125 ملجراما- ديسيلتر، فهذا مؤشر أن تكون في حالة ما<br />
قبل السكري. وإذا كان مستوى جلوكوز الدم 126 ملجراما- ديسيلتر أو أكثر،<br />
فهذا يدل على اإلصابة مبرض السكري.<br />
يقصد بحالة »ما قبل اإلصابة بالسكري« بالمرحلة التي<br />
تسبق تطور السكري من النوع الثاني واإلصابة به<br />
وإذا كنت في حالة ما قبل السكري، على وجه التحديد إذا كان مستوى جلوكوز<br />
الدم لديك في نطاق يتراوح ما بني - 100 125 ملجراما - ديسيلتر بعد<br />
الصيام، فأنت معرض بدرجة كبيرة خلطر اإلصابة بأكثر األنواع شيوعا من<br />
مرض السكري، وهو النوع الثاني.<br />
وتضيف الدكتورة إيناس: وميكن احلد من خطر اإلصابة بحالة "ما قبل السكري"<br />
ومبرض السكري باتباع األساليب نفسها: ممارسة التمارين الرياضية املعتدلة<br />
بانتظام، واحلفاظ على وزن صحي، في واقع األمر تعتبر مثل هذه التغييرات<br />
في منط احلياة أكثر فعالية في الوقاية من مرض السكري أو حالة ما قبل<br />
السكري عن أي دواء، كما حتميك ممارسة التمارين الرياضية املعتدلة بانتظام<br />
– مثل املشي السريع ملدة ثالثني دقيقة خمس مرات أسبوعيا على األقل – من<br />
اإلصابة بالسكري، حتى لو لم تفقد شيئا من وزنك.<br />
مرحلة ما قبل أنت السكري.. والسكري اإلنذار المبكر<br />
د. سمير سمنة<br />
مرحلة ما قبل السكري<br />
ويقول الدكتور سمير سمنة أستاذ أمراض البطن والغدد الصماء بكلية طب<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013<br />
35
مرحلة ما قبل السكري.. اإلنذار المبكر<br />
تتميز مرحلة ما قبل السكري بثالثة<br />
مظاهر لنمط الحياة الذي يعيشه<br />
الفرد.. ما يمثل مؤشرات سابقة<br />
الرتفاع مستويات جلوكوز الدم<br />
وباقي أعراض السكري<br />
جامعة القاهرة : يقصد بحالة "ما قبل اإلصابة بالسكري"<br />
باملرحلة التي تسبق تطور السكري من النوع الثاني واإلصابة<br />
به، وتتميز هذه املرحلة بثالثة مظاهر لنمط احلياة الذي يعيشه<br />
الفرد, ما ميثل مؤشرات سابقة الرتفاع مستويات جلوكوز<br />
الدم وباقي أعراض السكري.<br />
إذا كنت في مرحلة ما قبل اإلصابة بالسكري فمن الضروري<br />
أن تعتبر ذلك عالمة حتذير تستوجب أن تقوم بتصرف عاجل<br />
لكي تتجنب اإلصابة الكاملة بالسكري )من النوع الثاني(<br />
وأكبر املؤشرات أن يكون مستوى جلوكوز الدم أعلى من<br />
معدلها بالنسبة لعمرك وطولك وبنيانك اجلسماني، وفي<br />
هذه املرحلة يتناول الشخص األطعمة اخلطأ مثل األطعمة<br />
املعاجلة, والتي ترتفع فيها معدالت السكر، واألهم أن حجم<br />
الوجبة يكون كبيرا عن املعدل العادي.<br />
واحلقيقة إننا عندما نراجع إحصائيات السكري من النوع<br />
الثاني، والذي يحدث بصفة رئيسية للكبار حيث ال يتم<br />
استعمال األنسولني الذي ينتجه اجلسم بفعالية، ولذلك سنرى<br />
ما نسبته 90 في املئة من الذي يعانون أعراض ما قبل<br />
اإلصابة بالسكري من زائدي الوزن.<br />
وأحيانا قد يكون األمر مرتبطا بعوامل جينية )وراثية(، ولكن<br />
غالبية احلاالت جند فيها األشخاص يتناولون األنواع غير<br />
الصحيحة من األطعمة.<br />
البدانة<br />
ترتبط البدانة أيضا بتناول األطعمة غير الصحيحة، وتعريف<br />
البدانة إكلينيكيا هو: عندما يزيد مؤشر كتلة اجلسم عن 30<br />
كيلو جراما- م2 مؤشر وكتلة اجلسم يقارن الطول والوزن،<br />
وعندما حتدث البدانة ويعقبها انخفاض الوزن يكون ذلك<br />
مؤشرا مؤكدا لإلصابة بالسكري.<br />
والبدانة ترتبط ارتباطا قويا بأعراض السكري، وكذلك فقدان الوزن<br />
بشكل ملحوظ أيضا يعتبر أحد األعراض التي تنذرنا بالسكري.<br />
اجللوس من أسباب السكر<br />
لو أننا اعتبرنا اجلسم آلة، ميكننا القول إنه آلة صممت لتتحرك،<br />
وتخيل أنك تركت سيارتك في اجلراج سنوات طويلة دون حركة،<br />
ماذا ستكون النتيجة، وكذلك اجلسم إذا لم يتحرك لسنوات<br />
طويلة وظل على حالته من إدمان اجللوس أمام املكاتب وأمام<br />
أجهزة التلفاز، وبالتالي تقل أو لنقل تنعدم التمرينات الرياضية،<br />
وحتى املدة التي توصي بها الهيئات الصحية للتمرينات اليومية<br />
وهي نصف ساعة على األقل ال تتحقق إطالقا. ومن األخبار<br />
السارة أن التمرينات الرياضية واالنتظام في أدائها يجنبك<br />
أخطار اإلصابة بالسكري, ولذلك انتظم في هذا النشاط حتى<br />
تتجنب داء السكري.<br />
وعلينا أن نالحظ أنه في بعض األحيان قد متر مرحلة ما قبل<br />
اإلصابة بالسكري دون ظهور أعراض واضحة، ولذلك يفضل<br />
إجراء اختبارات جلوكوز الدم فهي الوسيلة املؤكدة ملعرفة نسبة<br />
سكر الدم، خصوصا إذا شعرت برغبة غير طبيعية لتناول طعام<br />
سيئ وبكميات كبيرة.<br />
العالج<br />
فقد وجدت دراسة جديدة أن عالج مرحلة ما قبل السكري<br />
بشكل قوي باستخدام األدوية، باإلضافة إلى إجراء<br />
تغييرات في منط احلياة قد مينع تطور احلالة إلى مرض<br />
36<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
السكري بشكله الكامل.<br />
وقال الباحثون إن األشخاص الذين<br />
يصابون مبرحلة ما قبل السكري ثم<br />
يعيدون قيم السكر في الدم لديهم إلى<br />
املستوى الطبيعي كانوا أقل عرضة بنسبة<br />
56 في املئة ألن يصابوا مبرض السكري ملدة<br />
خمس سنوات بعد العالج.<br />
وإن مرحلة ما قبل السكري هي مرحلة<br />
ترتفع فيها نسبة السكر في الدم ولكن<br />
ليس إلى مستوى ارتفاعه مبرض<br />
السكري.<br />
ويقول األطباء إن أكبر خطر<br />
ملرحلة ما قبل السكري هو أن 70<br />
في املئة من هذه احلاالت تتطور<br />
إلى مرض السكري )النوع الثاني(<br />
في وقت ما من حياتهم.<br />
واعتمد الباحثون في هذه الدراسة<br />
على بيانات مت أخذها من دراسة<br />
نتائج برنامج الوقاية من السكري<br />
والتي اشترك فيها ما يزيد على 3000<br />
شخص مصاب مبرحلة ما قبل السكري.<br />
ومت توزيع املشاركني في هذه التجربة إلى ثالث مجموعات، األولى أجرت<br />
تغييرات في منط حياتهم، والثانية تناولوا دواء امليتفورمني وهو أحد أدوية<br />
السكري التي تخفض مستوى السكر في الدم، واملجموعة الثالثة تناولوا<br />
دواء وهميا. ثم تتبع الباحثون املشاركني في الدراسة بعد عدة سنوات.<br />
وجد الباحثون أن املرضى الذين استطاعوا إعادة نسبة السكر في<br />
الدم إلى املستوى الطبيعي، حتى ولو لوقت قصير، قد استطاعوا منع<br />
أو إبطاء التطور إلى مرض السكري )النوع الثاني(.<br />
كما الحظ العلماء أنه من غير املهم في هذه النتيجة كيف مت إعادة<br />
نسبة السكر في الدم إلى القيم الطبيعية، سواء باستخدام التمرينات<br />
الرياضية واحلمية الغذائية أو باستخدام األدوية احلقيقية أو الوهمية.<br />
وأضاف الباحثون أنه ما زال من غير املعروف أن هذا اإلبطاء في<br />
تطور املرض هل يساعد في حتسني نتائج املرض طويلة املدى كأمراض<br />
الكلى والقلب أو العيون.<br />
وقال الباحثون إن الدراسة تبني أن عالجا عن طريق خفض سكر<br />
الدم املبكر والقوي ال مينع فقط مضاعفات السكري، ولكن أيضا<br />
يحفظ وظيفة األنسولني لفترة أطول، مما يقلل احلاجة للمزيد من<br />
األدوية الحقا.<br />
يمكن الحد من خطر اإلصابة<br />
بحالة »ما قبل السكري«<br />
وبمرض السكري باتباع<br />
ممارسة التمارين الرياضية<br />
المعتدلة بانتظام.. والحفاظ<br />
على وزن صحي مثالي<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013<br />
مرحلة ما قبل السكري.. اإلنذار المبكر<br />
37
حوار مع طبيب<br />
د. التيجاني محمد عمر :<br />
مرحلة ما قبل السكري.. ضعف المرضى<br />
من المصابين به<br />
مرحلة ما قبل السكري.. اإلنذار المبكر<br />
األشخاص فوق<br />
األربعين هم<br />
األكثر عرضة لتلك<br />
المرحلة<br />
جدة: صالح عبد الرحمن<br />
نصح الدكتور التيجاني محمد عمر استشاري أمراض الباطنة والغدد<br />
الصماء والسكر مبستشفى بقشان بجدة األشخاص الذين تتراوح<br />
نسبة السكري في دمهم ما بين 100 إلى 125 ملجم بأخذ احليطة<br />
واحلذر من خطورة التحول من مرحلة ما قبل السكري إلى اإلصابة<br />
مبرض السكري، مشددا على ضرورة اتخاذ اإلجراءات الوقائية<br />
املناسبة، ال سيما في تغيير سلوكيات احلياة، كممارسة الرياضة<br />
ومراعاة نوعية وكمية األطعمة، مشيرا إلى أن ذلك يؤخر اإلصابة<br />
بالسكري لفترة زمنية طويلة، مبينا أن أفضل طريقة تتبع نسبة<br />
سكر الدم هي عن طريق اختبار القدرة بتناول السكر بالفم، نافيا في<br />
حوار خاص ل"طبيب السكري" وجود أعراض مرضية مصاحبة لتلك<br />
املرحلة، متطرقا إلى نقاط عدة حول هذا املوضوع فإلى نص احلوار:<br />
38<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013<br />
تغيير سلوكيات الحياة اليومية يقلل اإلصابة<br />
بالمرض بنسبة 60 في المائة<br />
>> ماذا نعني مبرحلة ما قبل اإلصابة مبرض السكري؟<br />
• هي تلك املرحلة التي تفصل بني احلالة الطبيعية لسكر الدم<br />
وبني حالة مرض السكري، وهو النوع الثاني الذي يُصيب الكبار<br />
في الغالب، حيث تشير التحليالت املخبرية في تلك املرحلة إلى<br />
ارتفاع نسبة سكر اجللوكوز في الدم.<br />
>> ما هي نسبة السكري في اجلسم خالل تلك املرحلة؟<br />
• أود أن أضرب مثاال على ذلك حتى يتضح األمر، فإذا اخترنا<br />
مثال أربعة أشخاص من عموم الناس بطريقة عشوائية، وطلبنا<br />
منهم أن يصوموا ملدة ثماني ساعات، ثم أجرينا لكل منهم حتليل<br />
نسبة جلوكوز الدم بأخذ عينة من الوريد، ووجدنا أن أحدهم
اإلصابة بالسكري خالل هذه المرحلة تفوق<br />
• إذا ما كانت نتيجة نسبة سكر الدم 139 ملجم أو أقل، بعد<br />
ساعتني من تناول ذلك احمللول السكري، فإن الشخص طبيعي،<br />
وإذا كانت بني 140 و199 ملجم، فلديه حالة ما قبل السكري،<br />
فيما إذا كانت النتيجة 200 ملجم أو أعلى من ذلك، كان ذلك<br />
دليال على إصابته بالسكري، وينصح في حال تشخيص مرض<br />
السكري إعادة إجراء نفس االختبار ملرة واحدة في يوم آخر،<br />
للتأكد، مع العلم بأن نتائج هذا االختبار للحوامل، تختلف<br />
قراءتها عن بقية الناس.<br />
>> هل تصاحب مرحلة ما قبل السكري أي أعراض<br />
مرضية؟<br />
• ال تصاحب أي أعراض مرضية تُنبه الطبيب أو الشخص<br />
املصاب، وال يوجد طريقة الكتشاف هذا الوضع، سوى إجراء<br />
حتليل السكر بطريقة سليمة، لذا يقضي الكثيرون بضع سنوات<br />
قبل أن يكتشف األطباء أن لديهم اضطرابا في نسبة سكر الدم<br />
أو لديهم ارتفاع مرضي فيه.<br />
>> كم متثل نسبة حاالت ما قبل السكري، قياسا مبرض<br />
السكري؟<br />
• تشير بعض اإلحصاءات إلى أن حاالت ما قبل السكري<br />
تصل إلى نحو ضعف حاالت<br />
مرض السكري.<br />
>> هل هناك عمر<br />
محدد يتم فيه<br />
تشخيص حاالت ما<br />
قبل السكري؟<br />
• في البداية ينصح<br />
األشخاص الذين تصل<br />
مرحلة ما قبل السكري.. اإلنذار المبكر<br />
الطبيعية بنسبة % 15<br />
كانت نسبة السكر في دمه 85 ملجم، والثاني 110 ملجم،<br />
والثالث 122 ملجم، والرابع 180 ملجم، فنسبة السكر لدى<br />
األول طبيعية، فيما الرابع مصاب بالسكري، لكن الثاني والثالث<br />
نستطيع أن نطلق عليهما أنهما ضمن مرحلة ما قبل السكري،<br />
وذلك لوجود نسبة السكري ما بني 100 إلى 125 وهي النسبة<br />
التي متثل مرحلة ما قبل السكري.<br />
>> ما هي طرق تتبع نسبة سكر الدم؟<br />
• هناك ثالث طرق، إما عن طريق اختبار قياس نسبة سكر<br />
اجللوكوز في بالزما الدم، وذلك بعد الصيام لثماني ساعات على<br />
األقل، وذلك من خالل سحب عينة من دم الوريد، لشخص صام<br />
ملدة ثماني ساعات أو أكثر عن األكل والشرب، ويستثنى شرب<br />
املاء الصافي فقط، أو عبر اختبار القدرة بتناول السكر بالفم،<br />
فيما الثالثة من خالل فحص نسبة السكري في عينة عشوائية<br />
من دم الوريد، وذلك دون االرتباط بوقت آخر وجبة طعام<br />
تناولها الشخص، وال يُطلب منه الصيام عن تناول املأكوالت أو<br />
املشروبات.<br />
>> ما هي أفضل طريقة منها؟<br />
• الطريقة الثانية، أي عن طريق اختبار القدرة بتناول السكر<br />
بالفم، حيث يتم اختبار مدى قدرة األنسولني املوجود باجلسم،<br />
الذي يُنتجه البنكرياس، على كيفية التعامل مع كمية من السكر<br />
الذي يتناوله املرء عبر فمه، حيث يُطلب من الشخص أن يصوم<br />
ملدة ثماني ساعات، ثم تُسحب عينة أولى من دم الوريد، ثم<br />
يُعطى محلوال سكريا يحتوي على 75 غراما من السكر، ومن ثم<br />
يُطلب منه االمتناع عن تناول أي شيء آخر في خالل الساعتني<br />
التاليتني، وبعد انتهاء الساعتني، يتم أخذ عينة ثانية من وريد<br />
الدم، ثم يُجرى حتليل نسبة السكر في العينيتني.<br />
>> ما هي النسب املتوقعة في تلك الطريقة؟<br />
39<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
مرحلة ما قبل السكري.. اإلنذار المبكر<br />
أعمارهم 45 سنة وما فوق، بفحص السكري، خاصة الذين<br />
لديهم زيادة في وزن اجلسم أو يعانون من السمنة، فإذا<br />
كانت نتيجة هذا الفحص طبيعية، يجب تكرار إجرائه كل<br />
ثالث سنوات، أما إذا كانت غير طبيعية، فيعود القرار<br />
للطبيب حول مدة إعادة الفحص للتأكد من جدوى وسائل<br />
املعاجلة التي يتبعها املُصاب.<br />
>> وماذا عن الذين تقل أعمارهم عن ذلك؟<br />
• يجب عليهم إجراء فحص السكري، خاصة إذا كان وزنهم<br />
زائدا، او غير ممارسيني للرياضة اليومية، أو وجود إصابة<br />
مبرض السكري لدى أحد األقارب من الدرجة األولى، أو<br />
اإلصابة بارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع الدهون الثالثية، أو<br />
انخفاض نسبة الكولسترول الثقيل احلميد، وكذلك النساء<br />
الالئي يلدن أطفاال بدناء.<br />
>> متى تطور حالة ما قبل السكري<br />
إلى اإلصابة بالسكري؟<br />
• ترتفع احتماالت تطور هذا<br />
األمر لدى املتقدمني في العمر،<br />
وذوي الوزن الزائد، والذين<br />
لديهم تاريخ عائلي بوجود مرض<br />
السكري، واللواتي حصلت<br />
لديهن حالة ما قبل السكري<br />
بُعيد حصول سكري احلمل، ويبدو<br />
ذلك جليا إذا زادت نسبة السكري عن<br />
125ملجم.<br />
>> كم تصل نسبة تطور حالة هؤالء قياسا<br />
باألشخاص العادين؟<br />
• تشير دراسات إلى أن احتماالت تطور حالة األشخاص<br />
املصابني بحالة ما قبل السكري نحو مرض السكري، تفوق<br />
بنسبة % 15 من احتماالت إصابة الشخص، ذي النسبة<br />
الطبيعية لسكر الدم.<br />
>> مباذا تنصح من هم في تلك احلالة؟<br />
• أنصحهم بالبدء الفوري مبمارسة الرياضة البدنية اليومية<br />
وتناول الغذاء الصحي، وأود أن أنوه إلى أن الشخص الذي<br />
لديه حالة ما قبل السكري ولم يبدأ في ممارسة الرياضة<br />
البدنية وال في تعديل نوعية ومكونات وكميات غذائه اليومي،<br />
مرحلة ما قبل السكري تفصل بين الحالة<br />
الطبيعية لسكر الدم وبين المرض<br />
فإن االحتماالت السنوية لتطور حالته نحو مرض السكري<br />
تكون كبيرة، بينما تتدنى نسبة االحتمال للذين يُنقصون وزنهم<br />
ويُ ارسون الرياضة البدنية.<br />
>> كم تبلغ نسبة احلاالت التي تصاب بالسكري من حاالت<br />
ما قبل السكري؟<br />
• يتوقع أن 10 في املائة من الذين لديهم حالة ما قبل<br />
السكري، سيُصبحون ضمن مرضى بالسكري خالل فترة<br />
زمنية ليست بالطويلة، فيما يصبح غالبيتهم بعد سنوات عدة<br />
مرضى بالسكري.<br />
>> كيف يتم وقايتهم من اإلصابة مبرض السكري؟<br />
• أشدد على أهمية إنقاص الوزن، وممارسة<br />
الرياضة البدنية، وتناول الغذاء الصحي<br />
نوعية وكمية، مشيرا إلى أنه توجد دراسات<br />
تؤكد أن درجة متوسطة الشدة من<br />
تغيرات سلوكيات منط احلياة اليومية،<br />
في الرياضة وخفض وزن اجلسم وتناول<br />
الطعام الصحي، يُ كنها أن تُؤخر ملدة<br />
3 سنوات حتول حالة ما قبل السكري<br />
نحو اإلصابة مبرض السكري، مما يقلل عدد<br />
اإلصابات السنوية اجلديدة مبرض السكري.<br />
>> من هم األشخاص ذوو اخلطورة العالية في<br />
اإلصابة بالسكري من هذه الفئة؟<br />
• هم الذين لديهم سمنة، أو منْ أحد أقاربهم من الدرجة<br />
األولى مصاب بالسكري، أو منْ جتاوزوا عمر 40 سنة، أو<br />
املصابون بارتفاع ضغط الدم، أو اضطرابات الكولسترول<br />
والدهون الثالثية.<br />
>> ما هو تأثير تغيير منط احلياة في تلك املرحلة؟<br />
• أود أن أشير إلى أن املفعول اإليجابي لتغيرات سلوكيات<br />
احلياة اليومية، يفوق كثيرا املفعول اإليجابي لتناول أفضل<br />
أدوية معاجلة السكري، حيث إن تغيرات سلوكيات منط احلياة<br />
اليومية كالرياضة ونوعية االكل تُفيد بنسبة 60 في املائة، في<br />
تقليل احتماالت اإلصابة مبرض السكري.<br />
40<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
اخلاليا اجلذعية لعالج داء السكري<br />
املعلوم واملجهول من اأعراض داء السكري<br />
اأنت<br />
والسكري<br />
مرض السكري وضعف النشاط اجلنسي لدى النساء<br />
املنظار اجلراحي ملرضى السكري بني احلقيقة واخلرافة<br />
اأنت و السكري
مقال الشهر :<br />
الخاليا الجذعية لعالج داء السكري<br />
أنت والسكري<br />
د. عبد المعين عيد األغا *<br />
اخلاليا اجلذعية هي خاليا لها القدرة على<br />
االنقسام والتكاثر وجتديد نفسها وهي<br />
خاليا بدائية غير متمايزة إلى أنواع خلوية<br />
متخصصة ، مما يسمح لها بأن تعمل<br />
كجهاز إصالحي للجسم ، باستبدال خاليا<br />
أخرى عاطلة و احلفاظ على وظيفة األعضاء<br />
اجلسمية .<br />
اخلاليا اجلذعية قادرة على تكوين خلية بالغة<br />
، وأهميتها تأتي من قدرتها على تكوين أي<br />
نوع من أنواع اخلاليا املتخصصة كخاليا<br />
العضالت وخاليا الكبد واخلاليا العصبية<br />
واخلاليا اجللدية وخاليا البنكرياس .<br />
يعتقد خبراء البحث الطبي أن اخلاليا<br />
اجلذعية بقدرتها هذه قادرة على تغيير تاريخ<br />
األمراض البشرية عن طريق استخدامها<br />
إلصالح نسيج متخصص أو عن طريق<br />
دفعها للنمو بشكل عضو حيوي معني<br />
، بالرغم من هذا فإن هذه األبحاث تثير<br />
العديد من املخاوف األخالقية واإلنسانية<br />
مما اضطر العديد من الدول لوضع<br />
تشريعات حتدد هذه األبحاث العلمية .<br />
أنواع اخلاليا اجلذعية :<br />
1. اجلينية : وتسمى أيضاً اخلاليا اجلذعية<br />
متعددة الفعالية وتكون في مرحلة اجلنني<br />
الباكر ، ولها القدرة على إعطاء العديد<br />
من أنواع اخلاليا وليس كل أنواع اخلاليا<br />
الالزمة للتكوين اجليني ألن فعاليتها<br />
وقدرتها ليست كاملة ، لذلك فهي ال تعتبر<br />
أجنة وال تكون أجنة عند زراعتها في الرحم<br />
ألنها غير قادرة على تكوين املشيمة واألنسجة<br />
الدعامية األخرى التي يحتاج إليها اجلنني في<br />
الرحم أثناء عملية التكوين ، ويتم احلصول على<br />
اخلاليا اجلذعية اجلينية من اجلزء الداخلي<br />
للبالستولة .<br />
2. البالغة : توجد في األطفال والبالغني على<br />
حد سواء ، وعندما تبدأ كتلة اخلاليا الداخلية<br />
للبالستولة بالتكاثر واالنقسام املتكرر تنتج<br />
خاليا جذعية متخصصة مسؤولة عن تكوين<br />
خاليا ذات وظائف محددة ( مثل خاليا الدم<br />
اجلذعية التي تعطي خاليا الدم احلمراء وخاليا<br />
الدم البيضاء والصفائح الدموية ، وهناك خاليا<br />
اجللد اجلذعية التي تعطي خاليا اجللد مبختلف<br />
أنواعها ) ، وتسمى هذه اخلاليا اجلذعية األكثر<br />
تخصصاً باخلاليا اجلذعية البالغة .<br />
واخلاليا اجلذعية اجلينية أفضل من اخلاليا<br />
اجلذعية البالغة ، وتواجه العلماء بعض املشاكل<br />
في االستفادة من اخلاليا اجلذعية البالغة ، مثل<br />
وجودها بكميات قليلة مما يجعل من الصعب<br />
عزلها وتنقيتها ، ويقل عددها مع تقدم العمر<br />
باإلنسان ، وليس لها نفس القدرة على التكاثر<br />
املوجودة في اخلاليا اجلينية .<br />
طرق احلصول على اخلاليا اجلذعية اجلينية :<br />
1. طريقة الدكتور جيمس تومسون : وتكون بأخذ<br />
هذه اخلاليا مباشرة من كتلة اخلاليا الداخلية<br />
في مرحلة البالستولة من األجنة الفائضة في<br />
عيادات اخلصوبة .<br />
2. طريقة الدكتور جيرهارت : وتكون بأخذ<br />
اخلاليا من األجنة املجهضة ، وتؤخذ من املنطقة<br />
42<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
أنت والسكري<br />
التي تكون اخلصي واملبايض في اجلنني الحقاً .<br />
3. طريقة االستنساخ العالجي : أو مايسمى نقل أنوية اخلاليا<br />
اجلسدية ، وهذه الطريقة تتبع تقنية االستنساخ .<br />
4. احلصول عليها من خاليا املشيمة أو دم احلبل السري عند<br />
الوالدة .<br />
5. احلصول عليها من أنسجة البالغني كنخاع العظام واخلاليا<br />
الدهنية .<br />
أمثلة على االستخدامات الطبية :<br />
1. األمراض العصبية : إن من أهم األمراض التي ميكن أن<br />
حتقق فيها اخلاليا اجلذعية اجلينية جناحاً طبياً هي بعض<br />
أمراض اجلهاز العصبي خاصة العصبي خاصة مرض<br />
باركتسون ومرض زهامير والعديد من األمراض العصبية التي<br />
ال عالج لها .<br />
2. أمراض القلب : زراعة خاليا عضلية سليمة قد يقدم أمالً<br />
جديداً للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب املزمنة التي<br />
جتعل القلب غير قادر على ضخ الدم بكميات كافية ، ويتمثل<br />
هذا األمل في تكوين خاليا عضلية قلبية من اخلاليا اجلذعية<br />
املختلفة ومن ثم زراعتها في عضلة القلب الضعيفة ، وذلك<br />
بهدف القدرة الوظيفية للقلب الضعيف ، إن التجارب األولية<br />
في الفئران وحيوانات أخرى أظهرت أن اخلاليا اجلذعية التي<br />
زرعت في القلب جنحت في إعادة تأهيل أنسجة القلب وأدت<br />
عملها باالشتراك مع اخلاليا األصلية .<br />
3. أمراض السكري : في العديد من األشخاص الذين<br />
يعانون من النوع األول ( 1 ) type من السكري يتعطل<br />
إنتاج األنسولني من اخلاليا البنكرياسية املنتجة له التي تعرف<br />
بجزرالجنرهانز ، قد حتد من احلاجة إلى حقن األنسولني ،<br />
اخلطوط اخللوية من خاليا اجلزر البنكرياسية املشتقة من<br />
اخلاليا اجلذعية البشرية ميكن استخدامها في أبحاث مرض<br />
43<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
السكري ومن ثم زراعتها في املرضى .<br />
بالرغم من أن هذه األبحاث تعطي آماالً كبيرة إال أنه ال يزال<br />
هناك الكثير من اجلهد الذي يتوجب بذله قبل حتقيق هذه<br />
اآلمال ، فهناك حتديات تقنية البد من التغلب عليها أوالً قبل<br />
البدء في تطبيق هذه االكتشافات في العيادات الطبية ، ومع<br />
أن هذه التحديات كبيرة وصعبة إال أنها ليست مستحيلة .<br />
اخلاليا اجلذعية بني الفقه واألخالق :<br />
جعل اإلسلالم من مقاصده األساسية حفظ النفس والنسل<br />
، والفقه اإلسلالمي ذو منهجية ربانية في التعامل معهما ،<br />
وحيث أن األجنة مصدر رئيس للخاليا اجلذعية فإن الفقهاء<br />
تعرضوا لذلك قدمياً وحديثاً .<br />
وعليه فيما يخص النواحي الفقهية في هذا املوضوع إلى<br />
القرارات 60( ) 54 ، 55 ، 56 ، 57 ، 58 ، 59 ،<br />
الصادرة عن املجمع الفقهي اإلسلالمي في دورته السادسة<br />
املنعقدة بجدة في مارس 1990م وميكن تلخيص ذلك فيما<br />
يلي :<br />
1. اجلنني اآلدمي له حرمة ، وعلى هذا األساس فإنه ال يجوز<br />
إجهاضه من أجل استخدام خالياه واستثمارها جتارياً كان<br />
تباع إلجراء التجارب عليها واستخدامها في زرع األعضاء<br />
واستخراج بعض العقاقير منها .<br />
2. يجوز االنتفاع باخلاليا اجلينية املستمدة من األجنة<br />
املجهضة ألسباب عالجية أو األجنة الساقطة والتي لم تنفخ<br />
فيها الروح بعد سواء في زراعة األعضاء أو األبحاث والتجارب<br />
املعملية وشروط االنتفاع ترتكز أساساً على ضرورة املوازنة<br />
الشرعية بني املفاسد واملصالح .<br />
3. ليس هناك ما مينع شرعاً من نقل اخلاليا اجلينية في حالة<br />
اجلنني امليت واستخدامها لعالج األمراض املستعصية في املخ<br />
ونخاع العظم وخاليا الكبد وخاليا الكلى واألنسجة األخرى<br />
وفقاً للشروط التي ذكرها املجمع الفقهي اإلسالمي.<br />
4. ال يحرم استخدام اخلاليا اجلذعية املوجودة في اإلنسان<br />
البالغ إذ إن أخذها منه ال يشكل ضرراً عليه فإذا أمكن حتويلها<br />
إلى خاليا ذات فائدة لشخص مريض وهذا االستخدام يحقق<br />
مصلحة بال ضرر مثل زراعة األعضاء .<br />
5. ال يسمح املجمع بالتبرع بالنطف املذكرة أو املؤنثة )حيوانات<br />
منوية أو بويضات ) إلنتاج بويضات مخصبة تتحول بعد ذلك<br />
إلى جنني بهدف احلصول على اخلاليا اجلذعية منه.<br />
6. مينع املجمع املوقر طريقة االستنساخ للحصول على<br />
اخلاليا اجلذعية اجلينية .<br />
7. إباحة طريقة احلصول على اخلاليا اجلذعية من خالل<br />
احلبل السري أو املشيمة.<br />
وأخيرا بالرغم من أن هذه األبحاث تعطي آماالً كبيرة إال أنه<br />
ال يزال هناك الكثير من اجلهد الذي يتوجب بذله قبل حتقيق<br />
هذه اآلمال ، فهناك حتديات تقنية البد من التغلب عليها<br />
أوالً قبل البدء في تطبيق هذه االكتشافات في العيادات<br />
الطبية ، ومع أن هذه التحديات كبيرة وصعبة إال أنها ليست<br />
مستحيلة ولالسف تظهر من فترة الخرى دعايات عن مراكز<br />
جنحت في هذه الزراعات وهي في احلقيقة مراكز جتارية<br />
وإلى اآلن مازالت زراعة اخلاليا اجلذعية ملرضى السكري<br />
في مرحلة البحث والتجربة.<br />
* أستاذ مشارك واستشاري طب األطفال والغدد الصماء<br />
والسكري كلية الطب جامعة امللك عبدالعزيز جدة <br />
aagha@kau.edu.sa<br />
44<br />
أنت والسكري<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
مقال 2/2<br />
تأثير السكري على الجهاز المناعي<br />
د. كريمة محمد قوتة *<br />
حتدثنا سابقا عن تأثير مرض السكري على اجلهاز املناعي<br />
لإلنسان، فهل هناك تأثير من اجلهاز املناعي على مرضى<br />
السكري؟ اجلواب نعم !.<br />
ففي النوع األول من السكري ولسبب ما يكون هناك خلل في<br />
اجلينات املسؤولة عن اخلاليا املناعية ووظائفها، فتقوم اخلاليا<br />
املناعية واملسؤولة عن حماية جسم اإلنسان بتصنيف خاليا<br />
البنكرياس املسؤولة عن إفراز األنسولني واملعروفة باسم خاليا<br />
)بيتا( كخاليا غريبة عن اجلسم فتهاجمها وحتاول القضاء عليها<br />
مما يقلل من كمية األنسولني املفرزة من البنكرياس وبالتالي<br />
ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد كل وجبة, وحتاول خاليا<br />
البنكرياس استعادة قوتها وإفراز املزيد من األنسولني حتى جتهد<br />
وتقل جدا، ومع مرور الوقت تقل مستويات األنسولني ملستوى شبه<br />
معدوم وتظهر اإلصابة مبرض السكري من النوع األول؛ لذلك<br />
جتد مرضى السكري من النوع األول يبدأون عالجهم باألنسولني<br />
وليس باحلبوب، ألن اخلاليا التي تفرز األنسولني لديهم في حالة<br />
حرب مع جهاز املناعة، والكثير منها قد دُمر باعتباره خاليا<br />
عدوة للجسم, ولذلك أيضا يسمى مبرض السكري املعتمد على<br />
األنسولني.<br />
هل يعني هذا أنه ال فائدة من احلمية الغذائية والتحكم مبستويات<br />
السكري في الدم لدى مرضى السكري من النوع األول؟ أو هل<br />
تكون الفائدة قليلة مقارنة بالنوع الثاني من السكري؟<br />
بالطبع ال !.<br />
فالتحكم مبستوى السكر في الدم مفيد جدا حيث يخفف العبء<br />
عن خاليا البنكرياس املسؤولة عن إفراز األنسولني, ويقلل من<br />
مضاعفات السكري مثل أمراض الكلى والقلب واألعصاب<br />
وشبكية العني وغيرها من مضاعفات السكري املعروفة والتي<br />
تتفاقم بسبب عدم انتظام مستوى السكر في الدم.<br />
إذا كان السبب هو اخلاليا املناعية فلماذا ازداد عدد املصابني<br />
به في اآلونة األخيرة مثلما ازداد عدد املصابني بالنوع الثاني من<br />
السكري والذي يفسر بسبب تغير منط احلياة وزيادة السمنة<br />
وعوامل اخلطورة األخرى ؟.<br />
لم يفسر العلم احلديث السبب بدقة لآلن لكن هناك ما يعرف<br />
بنظرية النظافة Hygiene <strong>The</strong>ory وتعلل هذه النظرية<br />
ازدياد عدد املصابني بسبب ارتفاع مستوى العناية الصحية<br />
وانخفاض أعداد االلتهابات والعدوى بسبب التطعيمات مما<br />
يؤدي إلى عدم تعرف جهاز مناعة اإلنسان على الكثير من<br />
الفيروسات واجلراثيم ألن اجلسم قد حمي منها بالتطعيم،<br />
حيث يعتقد أن اإلصابة ببعض الفيروسات يؤدي دورا موجها<br />
أو مدربا أكثر جلهاز املناعة, فعدم التعرض لها يفقده هذا<br />
التدريب والتوجيه.<br />
هل هناك عالج بديل عن األنسولني لدى مرضى السكري<br />
من النوع األول ؟<br />
هناك محاوالت لعالج مرض السكري من النوع األول<br />
عن طريق التحكم باملناعة, ما يسمى بإعادة تعليم<br />
جهاز املناعة ويعتمد على تعليم جهاز املناعة أن خاليا<br />
)بيتا( املفرزة لألنسولني ليست خاليا غريبة وبالتالي ال<br />
يهاجمها وذلك عن طريق حقن مثل حقن التطعيمات,<br />
تؤثر في اجلهاز املناعي عن طريق التدخل في اجلني<br />
املسؤول عن هذا اخللل في وظيفة خاليا املناعة ملنعه<br />
من مهاجمة خاليا البنكرياس املفرزة لألنسولني - خاليا<br />
بيتا - وهناك محاوالت لزرع خاليا بيتا املنتجة لألنسولني<br />
خارج البنكرياس ولكن كلها ما زالت محاوالت ولم تعتمد<br />
بعد.<br />
لكن كلنا نؤمن بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم )ما<br />
أنزل الله من داء إال أنزل له شفاء( وبإذن الله يوما ما<br />
سيكون هناك عالج ملرض السكري نهائيا.<br />
* طبيبة أسرة - مستشفى جامعة امللك عبد العزيز بجدة<br />
أنت والسكري<br />
45<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
ما هو داء السكري<br />
الموسوعة<br />
2 5/<br />
أنت والسكري<br />
الطبية<br />
المعلوم والمجهول من أعراض<br />
داء السكري<br />
يكتشف الطبيب، السكري عند مريضه حني يجد ارتفاعا في مستوى السكر<br />
في الدم أو البول لديه. وميكن احلصول على النتائج املوثوقة لقياس سكر<br />
الدم بفحص الدم قبل أن يتناول اإلنسان أي طعام أو شراب، وهذا ما<br />
يعرف بسكر الدم على الريق أو سكر الدم الصائم. أما املستوى الطبيعي<br />
لسكر الدم فيتراوح بني 70 و 120 ميلي جرام لكل ديسي لتر.<br />
وتشمل العالمات واألعراض الشائعة للسكري:<br />
العطش املفرط، التبول املتكّرر، اجلوع املفرط، فقدان الوزن، التعب،<br />
تغيّرات في الرؤية، التأخر في اندمال اجلروح وفي الشفاء من العدوى،<br />
حكة جلدية مستمرة.<br />
وإذا لم يُعالج السكري، فسيزداد مستوى اجللوكوز ازديادا كبيرا قد يؤدي<br />
46<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
إلى الغيبوبة أو إلى املوت، حيث تعتمد عالمات وأعراض السكري<br />
على زمن اكتشافه لدى املريض، وفي ما إذا كان السكري لديه من<br />
النمط األول أم من النمط الثاني.<br />
عالج السكري<br />
ال ميكن الشفاء من السكري شفاء تاما، إال أن من املمكن ضبط<br />
مستوى السكر في الدم ضمن املستوى الطبيعي.<br />
وتختلف معاجلة السكري وتدبيره من مريض إلى آخر. ويتخذ<br />
الطبيب القرارات املناسبة حول املعاجلة األفضل لكل مريض على<br />
حدة.<br />
ال ينتج املرضى املصابون بالنمط األول من السكري األنسولني،<br />
لذا ينبغي عليهم إدخال بعض التعديالت على النظام الغذائي الذي<br />
يتبعونه، كما ينبغي عليهم املعاجلة باألنسولني. وقد يتوجب عليهم<br />
أخذ عدة حقن من األنسولني في اليوم.<br />
وقد ال يحتاج املرضى املصابون بالنمط الثاني من السكري إلى<br />
األنسولني، إذ يتم ضبط السكري لديهم باتباع النظام الغذائي<br />
وممارسة الرياضة، وقد توصف لهم بعض األدوية أحيانا. وقد<br />
يحتاجون في بعض احلاالت إلى األنسولني.<br />
يعتمد جناح املعاجلة للسكري على املصاب بالسكري نفسه إلى<br />
حد بعيد، فحني يتعلم املصاب بالسكري كيفية ضبط مستوى<br />
السكر ويطبق ذلك بالفعل، فإنه سوف يتمتع بحياة صحية أكثر.<br />
التحكم بالسكري<br />
ميكن للمصاب بالسكري حتقيق ضبط مستوى سكر الدم عبر:<br />
1- تناول األطعمة املالئمة.<br />
2 ممارسة الرياضة.<br />
3 مراقبة مستوى سكر الدم.<br />
4 االلتزام بتناول األدوية التي وصفت له.<br />
5 االطالع على املعلومات التي تتعلق بالسكري.<br />
سوف يقوم االختصاصي بالتغذية والطبيب االختصاصي بالسكري<br />
بشرح كيفية تنظيم الوجبات للمصابني بالسكري أو لذويهم، وباإلجابة<br />
عن أي سؤال يطرح عليهم.<br />
إن األهداف الثالثة من تناول األطعمة الصحيّة هي:<br />
1- التحكم بالوزن.<br />
2- احملافظة على مستوى سكر الدم ضمن احلدود السوية.<br />
3- خفض الدهون في اجلسم.<br />
قد يتضمن النظام الغذائي الصحي لإلنسان تغيير املأكوالت التي<br />
يتناولها، وتغيير كميتها، وتغيير عدد وجبات الطعام التي يتناولها<br />
كل يوم. وسيشعر اإلنسان بالدهشة وهو يالحظ مدى تنوع األطعمة<br />
الصحية ومقدار ما تتمتع به من مذاق شهيّ.<br />
تساعد ممارسة الرياضة املصابني بالسكري مساعدة كبيرة، فهي<br />
تخفّض من مستوى اجللوكوز في الدم لديه، كما تخفض وزن اجلسم<br />
لديه، وحتافظ على صحة القلب والدورة الدموية، كما أن الرياضة<br />
تخفّف التوتر النفسي وتقوّي العضالت.<br />
وينبغي أن يناقش املصاب بالسكري مع الفريق الذي يقدم<br />
له الرعاية الصحية خطة التمارين الرياضية املناسبة له، وأن<br />
يستشير الطبيب قبل البدء بأي برنامج جديد من برامج التمارين<br />
الرياضية.<br />
أنت والسكري<br />
يتبع<br />
املصدر : موسوعة امللك عبد الله الطبية<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013<br />
47
ضعف الرغبة الجنسية<br />
د. شريفة شرف :<br />
مرض السكري وضعف النشاط<br />
الجنسي لدى النساء<br />
سيد األجهوري القاهرة :<br />
في كثير من حاالت الضعف اجلنسي يتم التركيز عليها واالهتمام<br />
بها أكثر لدى الرجل، حيث إن أعراض الضعف اجلنسي لديه واضحة،<br />
وأكثرها انتشارا ضعف االنتصاب والقذف املبكر.. أما عند النساء<br />
فيصعب تشخيصه لعوامل عديدة.. كون اإلثارة اجلنسية لدى النساء<br />
أكثر تعقيدا من الرجل وتعتمد على عوامل عديدة. الستجالء احلقيقة<br />
في هذا املوضوع كان لنا هذا اللقاء مع الدكتورة شريفة شرف استشاري<br />
النساء والتوليد والعقم مبستشفى النيل بدراوي لتحدثنا عن هذه<br />
العوامل.. وبدأ احلوار من هذه النقطة :<br />
>> ما هو تأثير السكري على النشاط اجلنسي<br />
للمرأة؟<br />
إن مرض السكري قد يسبب آالما أثناء العالقة الزوجية<br />
مع قلة أو انعدام الرغبة وعدم الوصول للنشوة.<br />
>> وما العوامل التي تسبب الضعف اجلنسي؟<br />
أسباب ذلك ليس ضعفا جنسيا، الضعف اجلنسي<br />
يصاب به الرجل وليس املرأة. وأسباب هذه املشاكل<br />
تكرار التهابات البول واملهبل وإصابة األعصاب<br />
والشرايني املغذية لهذه املنطقة مما يقلل اإلحساس.<br />
>> فقدان الرغبة من أكثر املشاكل التي تعانيها بعض<br />
النساء فما أسبابها؟<br />
فقدان الرغبة يكون حني تكون املمارسة مؤملة بسبب<br />
االلتهابات فتهرب السيدة من املمارسة حتى ال تشعر<br />
باآلالم.<br />
>> هل هناك مضاعفات أخرى ملرض السكري ذات<br />
عالقة بالضعف اجلنسي؟<br />
48<br />
أنت والسكري<br />
فقدان الرغبة<br />
تظهر حين تتسبب<br />
الممارسة في كثير<br />
من اآلالم<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
69<br />
فقدان الرغبة واآلالم وعدم االستمتاع..<br />
نعم احلالة النفسية ونظرة السيدة<br />
لنفسها، خصوصا إذا عانت من السمنة<br />
أيضا.<br />
>> سكري احلمل والرغبة لدى النساء؟<br />
سكري احلمل أعراضه أقل ألنه مرحلي<br />
ويجب السيطرة عليه ملصلحة الطفل،<br />
والرغبة اجلنسية عند املرأة أثناء احلمل<br />
تتغير من امرأة ألخرى وذلك بسبب<br />
هرمونات احلمل.<br />
>> هل ضبط السكري له دور في ذلك؟<br />
ضبط السكري هو أهم شيء ألنه إذا<br />
أصيبت األعصاب ال يوجد عالج إمنا<br />
نتعامل مع األعراض لذلك يجب أن<br />
حتافظ السيدة على مستويات السكر في<br />
الدم وال تهمل فيها أبدا.<br />
>> هل التغذية لها دور؟<br />
التغذية السليمة طبعا عامل هام جدا<br />
ويجب أن تلتزم مريضة السكري بنظام<br />
غذائي وتغير متاما أسلوب حياتها.<br />
>> ما النصائح لعالقة ناجحة؟<br />
أوال الزوج يجب أن يساعد زوجته، وأن<br />
حتافظ على مستوى السكر والغذاء<br />
السليم حتى يشجعها ويرفع درجة ثقتها<br />
بنفسها، والسيدة عليها أيضا االهتمام<br />
بذلك وال تزيد في الوزن وتعالج أي<br />
التهابات أوال بأول وتخبر الطبيب بأي<br />
مشكلة تعاني منها.<br />
>> أخيرا ما النصائح التي تودين أن<br />
تصل ملريضات السكري من النساء<br />
اللواتي يعانني من الضعف اجلنسي؟<br />
أهم شيء هو احملافظة على نسبة<br />
السكري في الدم مع ممارسة الرياضة<br />
والتغذية املتوازنة والصراحة واحلوار مع<br />
الزوج.<br />
أنت والسكري
المنظار الجراحي<br />
كتبت: أماني زهران<br />
في ظل انتشار مرض السكري بشكل كبير ومقلق بدأ الكثير من املرضى في البحث عن وسيلة عالج متكّ نهم من حتقيق<br />
الشفاء في أسرع وقت، وعادة ما تكون اجلراحة العالج السريع للكثير من األمراض، ولكن هل اجلراحة تعد وسيلة<br />
آمنة لعالج مرض السكرى من النوع الثاني األكثر انتشارا؟.<br />
المنظار الجراحي لمرضى السكري بين<br />
الحقيقة والخرافة..<br />
50<br />
أنت والسكري<br />
أثبتت الدراسات أنه بحلول عام 2025 سيصل عدد املصابني<br />
مبرض السكري إلى 300 مليون مصاب، ويتنبأ بارتفاع عدد<br />
املرضى إلى 450 مليونا في عام 2030، علما بأن 90 في<br />
املئة من مرضى السكري مصابون بالنوع الثاني .<br />
ومن أهم األسباب املؤدية إلى اإلصابة مبرض السكري من<br />
النوع الثاني زيادة التمدين، والتعود على تناول الوجبات<br />
السريعة، ومنط احلياة املستقرة.<br />
ونظرا لتوجّ ه األنظار في الفترة األخيرة إلى جراحة املعدة<br />
باملنظارSurgery Laparoscopic وانتشارها بصورة<br />
كبيرة على املستوى العاملي، مما بعث ببريق أمل ملرضى<br />
السكري والتعلق به كمحاولة للوصول إلى عالج نهائي<br />
ومستدمي ملرض السكري من النوع الثاني.<br />
وأكدت العديد من األبحاث العلمية إمكانية الشفاء متاما<br />
من مرض السكر- من النوع الثاني- بنسبة من 80 إلى<br />
94 في املئة، من خالل إجراء عمليات حتويل املعدة باملنظار<br />
اجلراحي، بعد اكتشاف أن حدوث خلل وزيادة إفراز هرمون<br />
اجلوع املُسمى “جريلم” هو املسبب األساسي للمرض.<br />
وتوصل العلماء إلى أنّ نسبة هرمون “جريلم” تكون مضاعفة<br />
عند مرضى النوع الثاني من السكري، وتكون مرتفعة أيضا<br />
لدى مرضى السمنة املفرطة، وبعد جناح جراحات حتويل<br />
املعدة ملرضى السمنة املفرطة يقل إفراز هذا الهرمون عن<br />
املستويات الطبيعية وتزيد هرمونات الشبع بكمية كبيرة جدا،<br />
مما يخلق التوازن الهرموني داخل اجلهاز الهضمي.<br />
وأدى ذلك إلى استنتاج أن زيادة هرمون اجلوع ونقص<br />
هرمون الشبع هو من أهم أسباب مرض السكري، وأن<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013<br />
ويليام أومالي: مرض السكري من<br />
األمراض القابلة للتحسن<br />
عدم التوازن الهرموني ينتج عنه قلة حساسية مستقبالت<br />
األنسولني داخل اجلسم إلى درجه كبيرة.<br />
ومن خالل االستنتاجات واألبحاث تأكد العلماء أن :”عملية<br />
حتويل املعدة واستبعاد االثنى عشر وبدايات األمعاء الدقيقة<br />
عن مجرى األكل، تزيد حساسية استقبال األنسولني لدى<br />
مرضى السكري من النوع الثاني، فيبدأ مستوى السكر في<br />
الدم إلى العودة ملستواه الطبيعي خالل 3 أيام إلى 15 يوما<br />
من إجراء العملية ونسبة النجاح تصل 94 في املئة شفاء<br />
كامال”.<br />
ويعتبر أول من تناول فكرة املعاجلة عن طريق إجراء العمليات<br />
اجلراحية للنوع الثاني من مرض السكري هو )والتر بوريس(<br />
في بحثه الذي قام به في “انلس أوف سور جري” في عام<br />
1995 والذي نشر حتت عنوان “من كان يظن أن؟”.<br />
لقد اعتبرت اجلمعية العاملية ملرض السكري جراحة حتويل<br />
املعدة باملنظار هي من أول االختيارات اجلراحية التي تعرض<br />
على املريض، حتى املرضى ذوي معدّل كتلة جسم يتراوح ما<br />
بني 30 إلى 35.<br />
وقال البروفيسور “ويليام أومالي”، أستاذ اجلراحة بجامعة<br />
“روشيستر بنيويورك” ومدير وحدة جراحة إنقاص الوزن<br />
مبستشفى “هاي الند”، عند سؤاله عن أحدث ما توصل إليه<br />
في جراحات املناظير إلنقاص الوزن: “بعد عدة سنوات من
أنت والسكري<br />
إجراء جراحات إنقاص الوزن على املرضى البدناء، توصلنا إلى<br />
أنه بعد اجلراحة يتحسن معدل السكري في الدم بشكل كبير..<br />
ففي الغالب يعاني املرضى البدناء من مرض السكري )النوع<br />
الثاني(، نالحظ حتسنا كبيرا في معدالت السكر في الدم بعد<br />
إمتام العملية، وهو ما يسبق خسارة الوزن الفعلية”.<br />
ويفسر أومالي ذلك قائلال: “نتيجة التغير التشريحي الناجم<br />
عن اجلراحة باجلهاز الهضمي، ينتج تغير وظيفي، وتتحسن<br />
استجابة اخلاليا لألنسولني، كما أن متثيل السكر بالدم يتحسن<br />
بدوره”.<br />
وأضاف أومالي أن : "مثل هذا التحسن، هو ما حفزنا على<br />
جتربة إجراء مثل تلك اجلراحات لعالج مرضى السكري )من<br />
النوع الثاني( من غير البدناء. وهذا هو اجلديد، إذ أن العالج<br />
اجلراحي ملرض السكري غير موجود على أرض الواقع حتى<br />
اليوم، ولكنه يظل مرضا يعتمد على العالج الدوائي، سواء<br />
باستخدام األقراص احملفزة إلفراز األنسولني )في النوع<br />
الثاني(، أو باستخدام حقن األنسولني )في النوع األول(".<br />
السكري يظل من األمراض المزمنة<br />
التي لم يعرف لها عالج نهائي<br />
وتابع أومالي قائالً: “مرض السكر من األمراض القابلة للتحسن<br />
باستخدام العالج، ولكنه حتى اآلن يظل من األمراض املزمنة<br />
التي لم يعرف لها عالج نهائي. ولذلك، فإن استخدام مثل ذلك<br />
اخلط العالجي “اجلراحي”، كمحاولة للوصول إلى عالج نهائي<br />
ومستدمي للمرض يُعد ثورة تغير خارطة الطب احلديث، خاصة<br />
مع انتشاره بصورة كبيرة على املستوى العاملي”.<br />
وأضاف : “وإذا جنحنا في مساعينا، فإن الكثيرين من مرضى<br />
النوع الثاني من السكري سيكتب لهم الشفاء التام، ويتوقفون<br />
عن استخدام العقاقير مدى احلياة، أو على أقل الفروض،<br />
سيخفضون من استخدامهم للعقاقير التي تسبب لهم أعراضا<br />
جانبية ومشكالت أخرى صحية”.<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 51 2013
تغطية صحفية<br />
طفرة في عالج مرض السكري<br />
8 مراكز جديدة للسكري بالمملكة<br />
محمد عطية الفل<br />
أنت والسكري<br />
أوضح وكيل الوزارة للخدمات العالجية الدكتور عبد العزيز احلميضي بأن جميع العاملني في القطاعات الصحية<br />
من املهنييني بجميع فئاتهم من أطباء ومتريض وأخصائيي التغذية والعامليني في جميع التخصصات األخرى في<br />
جميع املستشفيات يعملون من أجل عدم انتشار مرض السكري. جاء ذلك خلالل افتتاحه امللتقى الثاني ملديري<br />
مراكز السكر والذي استمر ليوميني وبرعاية معالي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور احلواسي<br />
وذلك بقاعة مكارم بفندق ماريوت –الرياض.<br />
52<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
وأضاف، بأن ذلك يحتاج إلى تضافر اجلهود من أولئك العاملني، وموضحا أن هذا اللقاء سيتضمن محاضرة شرعية عن األحكام<br />
الفقهية املتعلقة مبريض السكر في رمضان لفضيلة الشيخ سعد<br />
اخلثالن عضو هيئة كبار العلماء في اململكة.<br />
سائال الله تعالى أن يأتي هذا االجتماع ملبيا لتطلعات املشاركني<br />
ومجيبا على استفساراتهم، مليئا بالفائدة التي يكون مردودها<br />
إيجابيا في رعاية مرضى السكر.<br />
شاكرا معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز<br />
الربيعة لدعمه الال متناهي لكل ما يخدم املرضى، وأثنى بالشكر<br />
ملعالي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية لرعايته للملتقى، كما<br />
شكر وكيل الوزارة للخدمات العالجية لتشريفه افتتاح امللتقى<br />
الثاني في هذا العام.<br />
وختم بتقدميه الشكر ملدير عام املستشفيات والذي أعطى إدارة<br />
مراكز ووحدات السكر الكثير من وقته وجهده<br />
ونصحه املتواصل، كما شكر الضيوف الذين<br />
هناك 20 مركزاً قدموا من خارج اململكة، ومن القطاعات<br />
الصحية األخرى في بلدنا احلبيب<br />
متخصصاً لمرضى ليساندوهم في هذا امللتقى، ومن لبى<br />
الدعوة من مديري املراكز والعاملني<br />
السكري والعمل على<br />
والعامالت في مراكز السكر.<br />
إنشاء 8 أخرى أعقبها كلمة مدير عام اإلدارة العامة<br />
للمستشفيات الدكتور عبد العزيز الغامدي<br />
أكد من خاللها على أن هذا امللتقى يهدف<br />
لتدعيم سبل التواصل بني مقدمي اخلدمات وبني<br />
اإلدارة املعنية بوزارة الصحة، ورفع كفاءة مقدمي اخلدمة من<br />
أطباء ومثقفي السكر وذلك لتقدمي الرعاية الصحية السليمة<br />
ملرضى السكر. وبعد ذلك قام وكيل الوزارة للخدمات العالجية<br />
الدكتور عبد العزيز احلميضي بافتتاح املعرض التعريفي<br />
مبراكز السكر.<br />
ثم بدأت احملاضرات العلمية بعنوان )رمضان والسكر( لألطباء,<br />
والذي يتخلله اجتماع مديري مراكز السكر وورشة عمل ملثقفي<br />
السكر، ومت اخلتام بعمل ورشة عمل إلعداد مدربني للعناية<br />
مبرضى السكر )TOT( والتدريب على آلية عالج مرضى<br />
السكر باألنسولني وذلك لعدد 20 متدربا من أطباء الغدد الصم<br />
والسكر مبراكز السكر.<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 53 2013<br />
والتعامل مع املرض بشكل مهني ومشرف للخروج بنتائج حتد<br />
من هذا املرض في القريب العاجل مبشيئة الله. وثمن الدكتور<br />
احلميضي اللفتة الكرمية من لدن خادم احلرمني الشريفني امللك<br />
عبدالله بن عبد العزيز في زيادة مراكز السكري، إضافة إلى<br />
الدعم الكبير من وزارة الصحة للحد من هذا املرض كونه من<br />
األمراض التي حتتاج إلى تخصص ألنه يسبب مضاعفات كثيرة<br />
وهو األمر الذي استوجب إنشاء هذه املراكز املتخصصة.<br />
مشيرا إلى أن عدد املراكز املتخصصة ملرضى السكري يبلغ<br />
عددها اآلن 20 تابعة لوزارة الصحة وجاري العمل على إنشاء<br />
8 مراكز جديدة ستكون داعمة لها في جميع مناطق ومحافظات<br />
اململكة.<br />
وكان حفل االفتتاح قد بدأ بتالوة من القرآن الكرمي<br />
تلتها كلمة الدكتور محمد بن يحيى احلربي<br />
استشاري الغدد الصم وسكر األطفال<br />
مدير إدارة مراكز ووحدات السكر باإلدارة<br />
العامة للمستشفيات ذكر من خاللها أن<br />
التواصل بني املسؤول ومنفذ اخلدمة من<br />
أهم األسباب املؤدية لتناغم العمل وخروجه<br />
بالشكل املطلوب في خدمة املرضى، منوها<br />
بحرص وزارة الصحة عبر إدارة مراكز<br />
ووحدات السكر باإلدارة العامة للمستشفيات على<br />
هذه الوسيلة الهامة واجلوهرية، ولهذا مت عقد االجتماع<br />
األول ملديري مراكز السكري في مناطق اململكة املختلفة والتابعة<br />
لوزارة الصحة في نهاية العام املاضي والذي كان هدفه األساسي<br />
تعزيز التواصل بني مراكز السكر وبني اإلدارة املركزية في وزارة<br />
الصحة املتمثلة في اإلدارة العامة للمستشفيات وتفعيل التواصل<br />
بني مقدمي اخلدمة واملسؤولني في الوزارة، وقد جاء في توصيات<br />
ذلك االجتماع أن يكون يعقد دوريا في كل سنة مرة على األقل،<br />
على أن يشتمل على بعض النشاطات العلمية والتثقيفية ملقدمي<br />
اخلدمة في مراكز السكر من األطباء ومثقفي ومثقفات السكر،<br />
ويكون مخصصا لعالج السكر في رمضان، وكذلك معرضا<br />
لبعض مراكز السكر بهدف خلق روح التنافس بني هذه املراكز<br />
وتبادل اخلبرات فيما بينها.<br />
أنت والسكري
حوار مع طبيب<br />
أمير محمود القاهرة :<br />
غالبا ما يؤدي مرض السكري إلى مضاعفات خطيرة قد تتسبب أحيانا في الوفاة املبكرة، إال أن املريض ميكنه أن يتخذ خطوات معينة<br />
للسيطرة على املرض، وخفض خطر حدوث املضاعفات، ويعاني املصابون بالسكري من مشاكل حتويل الغذاء إلى طاقة، فبعد تناول<br />
وجبة الطعام، يتم تفكيكه إلى سكر يدعى اجللوكوز ينقله الدم إلى جميع خاليا اجلسم، وحتتاج أغلب خاليا اجلسم إلى األنسولني<br />
ليسمح بدخول اجللوكوز من الوسط بني اخلاليا إلى داخل اخلاليا، ويعدّ سكري النوع األول أحد أكثر احلاالت اإلفرازية واالستقالبية<br />
شيوعا في مرحلة الطفولة. وعدد األطفال الذين يصابون بهذا النوع سنويا يزداد بسرعة وخاصة عند األطفال الصغار، وحتى النوع<br />
الثاني من السكري أصبح يصيب اآلن األطفال أيضا في عدد كبير من الدول في السنوات االخيرة، وأخذ سكان البلدان النامية يعانون<br />
أكثر فأكثر من أمراض داء السكري بني األطفال، ويلقي األطباء اللوم على شر مزدوج؛ هو اإلكثار من الطعام واإلقالل من النشاط<br />
اجلسمانى الرياضي، وهذا يثير تخوف األطباء من انتشار عواقب كارثية للسكري، عندما يبلغ أطفال اليوم سن الرشد.<br />
أنت والسكري<br />
سكري األطفال يتسبب في مضاعفات خطيرة<br />
وفي املستشفيات في كل يوم، يشخص سكري البالغني<br />
لدى صبيان وبنات يتميزون عموما بزيادة الوزن، وحتى<br />
بفرط السمنة، ومعظمهم في سن ما قبل املراهقة، وبعضهم<br />
ال يزيد عمره على 6 سنوات.<br />
سكري البالغني<br />
هذا املرض كان يسمى سكري البالغيني؛ ألنه نادرا ما<br />
كان يظهر قبل منتصف العمر، غير أن األطباء اليوم<br />
مقتنعون بأن ما يرونه هو حتول خطير، سيؤدي حتما إلى<br />
تعقيدات، مثل القصور الكلوي، والعمى، والنوبات القلبية<br />
وبتر األطراف، ويحذر األطباء من نذر هذه الشرور التي<br />
تنتظر أطفال اليوم املصابني بسكري البالغني بعد 10 أو<br />
20 سنة.<br />
وتقول الدكتورة لوري الفل رئيسة وحدة طب األطفال في<br />
مركز جوسلني للسكري في بوسطن:<br />
"هناك اآلن قطعا وباء سكري بالغني" بني الصغار، وفي<br />
املاضي، لم نكن نرى سوى حفنة من الصغار مصابني به،<br />
وفي الواقع، أخذ منط ندرة سكري البالغني بني األطفال<br />
يتغير منذ أوائل تسعينات القرن املاضي، فقد أخذت<br />
عيادات األطباء تستقبل أعدادا متزايدة من الصغار برفقة<br />
اآلن بات سكري النوع الثاني يصيب<br />
شريحة كبيرة من األطفال<br />
أهلهم يعانون من مرض سكري البالغني ومن فرط الوزن،<br />
وخلال النصف األول من التسعينات تضاعف مرضى<br />
"سكري البالغني" من الصغار الذين استقبلهم مركز<br />
جوسلني خمس مرات.<br />
وقبل هذا التحول، كان جميع مرضى السكري الصغار<br />
تقريبا يعانون من سكري األحداث، أو سكري النوع "2".<br />
وهذا املرض مختلف عن سكري النوع "2" من جوانب<br />
عديدة. فالنوع "1" ينجم عن اضطراب يجعل جهاز املناعة<br />
يهاجم اخلايا التى تصنع األنسولني في البنكرياس،<br />
وأجسام الضحايا تتوقف كليا عن إنتاج األنسولني، بحيث<br />
ال تعود تستطيع حتويل السكر إلى طاقة.<br />
أما سكري النوع "2"، فقد كان دائما مرضا يصيب<br />
أشخاصا في اخلمسينات من العمر وما فوق. وأجسام<br />
هؤالء تبقى قادرة على إنتاج األنسولني، ولكن بكميات غير<br />
كافية، ولهذا من املمكن أن يعانوا من سكري كامن على<br />
54<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
مدى سنني، من دون أن يدركوا أنهم<br />
مصابون باملرض".<br />
وقال الدكتور فيليب لي رئيس وحدة<br />
الغدد الصماء في دائرة طب األطفال<br />
في جامعة كاليفورنيا في لوس أجنلوس:<br />
"السبب ليس أننا كنا نخفق في تشخيص<br />
كثير من احلاالت، وإمنا ببساطة أننا لم نكن<br />
نرى كثيرين من األطفال املصابني بسكري النوع"2"،<br />
واليوم أصبح عدد مرضى "سكري البالغني" الصغار الذين<br />
يحولون إلى املستشفيات نحو نصف جميع مرضى السكري".<br />
إصابة األطفال امللونني<br />
قدر تقرير حديث العهد ملركز السيطرة على األمراض والوقاية<br />
في أتانتا وهي هيئة حكومية تشكل ركيزة من ركائز النظام<br />
الصحي في الواليات املتحدة أن 15 في املئة من الصغار<br />
السود واألمريكيني الاتينيني لديهم زيادة في الوزن أكثر مما<br />
يجب، غير أن األطفال الذين ظهر لديهم مرض السكري هم على<br />
العموم أكبر حجما ووزنا بالنسبة لعمرهم.<br />
وهناك أطفال في سن الثانية عشرة يبلغ وزنهم112 كيلو<br />
جراما، وعلى األغلب فإن أهلهم أيضا يعانون من فرط<br />
الوزن والسمنة، وجميعهم تقريبا تظهر لديهم أعراض<br />
مقاومة األنسولني، أي عجز أجسامهم عن االستجابة<br />
بفعالية لألنسولني، وهذه احلالة شائعة على نطاق<br />
واسع بني جميع الذين يعانون من زيادة الوزن.<br />
وبني الفتيات كثيرا ما تؤدي مقاومة األنسولني<br />
إلى اضطرابات هرمونية تسبب منو شعر<br />
على الوجه، و)حب الشباب(، ومنو كيس<br />
غشائي في املبيض.<br />
وهذا النوع من السكري يظهر<br />
لدى األطفال السود واألمريكيني<br />
الاتينييني بأعداد أكبر من<br />
األطفال البيض، وزيادة وزن<br />
أطفال هذه األقليات العرقية<br />
ميكن أن تكون أحد أسباب<br />
حالتهم، ولكن األطباء يعتقدون<br />
أن هذه األقليات لديها على ما<br />
يبدو ميل جيني "وراثي" أكبر<br />
للسكري، تفاقمه زيادة الوزن.<br />
كثيراً ما تؤدي مقاومة<br />
األنسولين إلى اضطرابات<br />
هرمونية على المريض<br />
أنت والسكري<br />
55<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
أنت والسكري<br />
وكثيرون ممن ليس لديهم السكري كداء، يعانون مع ذلك<br />
من أمراض جتعلهم عرضة لداء السكري، ويقدر األطباء أنه<br />
مقابل كل طفل لديه سكري البالغني، هناك أربعة أو خمسة<br />
أطفال يعانون مما يسمى "املتازمة األيضية" وهي مزيج من<br />
السمنة، ومقاومة األنسولني، وارتفاع مستويات ضغط الدم،<br />
والكوليسترول، وثاثي اجللسريد.<br />
تغيير أمناط حياتنا<br />
تقول الدكتورة فرانسن كوفمان رئيسة قسم الغدد الصماء<br />
في مستشفى لوس أجنلوس لألطفال، ورئيسة جمعية<br />
السكري األمريكية: "ما لم ندخل تغييرات ذات شأن على<br />
أمناط حياتهم، فسوف تتفاقم لديهم على األرجح مشكات<br />
مقاومة األنسولني، وأعراض ما قبل السكري، والسكري<br />
ذاته"، وبالنسبة للبالغني الذين لديهم سكري النوع<br />
"2" فإنهم عرضة لكثير من املضاعفات التي<br />
تفاقم نوعية حياتهم، ولو أن هذه املضاعفات<br />
ميكن تخفيفها أو منع ظهورها عن طريق<br />
أدوية، وبرامج متارين رياضية إلنقاص<br />
الوزن، وحيث إن مشكلة تفاقم وباء<br />
السكري حديثة العهد، فإن أحدا ال<br />
يعرف على وجه الدقة ماذا سيصيب<br />
أولئك الذين تبدأ معاناتهم مع هذا املرض<br />
وهم أحداث، وليسوا في اخلمسينات أو<br />
أكثر من العمر. واألطباء يدركون أيضا أنه<br />
ال توجد حلول سهلة، فهؤالء الصغار هم في<br />
يواجه إنسان اليوم مفصلة كبيرة<br />
تتمثل في تفاقم وباء السكري<br />
النهاية قاصرون، إنهم يشعرون وكأنهم خالون وينفرون من<br />
أي شيء ال يفعله أصدقاؤهم، مثل التسجيل في حصص<br />
الرياضة املدرسية، أو طلب سلطات من اخلضراوات عندما<br />
يأكلون في مطاعم وجبات سريعة.<br />
وبعض األطباء يتساءلون عما إذا كان احلل الوحيد يكمن في<br />
إعادة تثقيف املجتمع كله، بحيث يعود إلى التركيز على عادات<br />
األكل الصحي والنشاط اجلسماني، وهناك بعض آخر يفكر<br />
في مقاربة عملية أكثر، مثل إغراء املعاقني الذين<br />
يعانون من زيادة الوزن مبتابعة حصص<br />
الرياضة في مدارسهم.<br />
يعتقد األطباء أنه مقابل<br />
كل طفل به سكري<br />
البالغين هناك 4 يعانون<br />
من متالزمة األيض<br />
56<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
نحن<br />
والحياة<br />
من حولنا<br />
من حولنا<br />
نحن والحياة<br />
هذا هو الضحية.. فمن يكون الجاني؟<br />
المرضى ال يذهبون كثيراً إلى<br />
الطبيب طواعية..!!<br />
العناية بالبشرة .. مشكلة حواء<br />
مع صيف كل عام<br />
األطباء يحذرون:<br />
ال تقبلوا أطفالكم من أفواههم<br />
أعداد من النساء قتلهن الخجل..<br />
من سلس البول..
قصة قصيرة<br />
هذا هو الضحية .. ترى من الجاني .. ؟<br />
االهمال يعصف باألرواح البريئة<br />
وهي تعاني المرض ..<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
طه محمد كسبه<br />
اليتيم محمد بن عبد الله .. هذا هو اسمه ..<br />
شاب يبلغ من العمر 18 عاما عثر عليه متوفي داخل دار رعاية األيتام في الوحدة السكنية<br />
التابعة له .. وهذا كان مصيره ..<br />
وفي التفاصيل : أن الضحية .. { الذي كان سيحتفل بعيد ميالده بعد يومني } .<br />
أصيب بنوبة داء السكري وغادر املستشفى على مسؤوليته .. هذا ما ذكرته الصحف احمللية،..<br />
وزادت عليه بشهادة زمالئه أن »محمد اليتيم« رفض العالج وقال إنه يتمنى املوت..<br />
في حني أكد املتحدث الرسمي في شرطة جدة املالزم أول نواف البوق ، أن التحقيقات<br />
األولية والتقارير األمنية املبدئية في وفاة اليتيم محمد عبدالله، أثبتت أن الوفاة طبيعية<br />
وليس هناك أي شبهة جنائية .<br />
ويروي عدد من زمالئه األيتام إنه أخبرهم قبل يوم واحد بأنه يتمنى املوت، وسوف ميوت،<br />
كون حالته النفسية سيئة وال يريد أي عالج من مرض السكري الذي يعاني منه.<br />
وقال مدير املؤسسة اخليرية لرعاية االيتام في محافظة جدة، إن تقرير الطب الشرعي أكد<br />
ان الوفاة حدثت قبل 24 ساعة كحد أقصى من العثور على اجلثة، وفي رواية للطب<br />
الشرعي أن احلادث مت اكتشافه بعد أربعة ايام وبعد أن انتشرت رائحة اجلثة وعليها<br />
آثار نزيف من األنف، وال تزال اإلجراءات قائمة من قبل شرطة النزهة .<br />
وأضاف أن اليتيم محمد عبدالله كان مريضا ويعاني من السكري وأن نسبته ترتفع في<br />
بعض األوقات، إضافة إلى أنه غير متقيد بتعليمات الطبيب والبرنامج العالجي املطلوب من<br />
مريض السكري بحكم صغر سنه رغم تنبيهات زمالئه واملشرفني عليه بهذا اخلصوص.<br />
وبني أن اليتيم املتوفى عانى من نوبة ارتفاع السكري بعد عودته ليلة العيد، ومت نقله إلى<br />
أحد املستشفيات اخلاصة، وكان من املفترض أن يبقى في املستشفى لتلقي العناية الالزمة،<br />
لكنه خرج على مسؤوليته.<br />
وبني أن محمدا تناول وجبة اإلفطار صباح العيد مع زمالئه ومدير السكن وبقية املشرفني،<br />
حيث طلب منه مدير السكن أن يسكن مع أحد زمالئه بدال من مكوثه في غرفته وحيدا، ال<br />
سيما أن وضعه الصحي ال يسمح ببقائه وحيدا خوفا عليه من نوبات السكري، لكنه رفض<br />
وأصر أن تكون له غرفته اخلاصة.<br />
وأشار إلى أن محمدا لم يكن موجودا في برنامج اليوم األول، إذ أفاد اجلميع بأنه مع<br />
أصدقائه، ومت االتصال على هاتفه النقال أكثر من مرة ولكنه لم يرد، وبعد صدور رائحة<br />
58<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
من غرفته مت االتصال بالشرطة والدفاع املدني.<br />
وقال إنه بعد اكتشاف الرائحة، وحضور الدفاع املدني مت التأكد بأن الرائحة تتعلق بجثة اليتيم محمد، ومت كسر الباب والعثور<br />
على اجلثة ونقلها إلى مستشفى امللك عبدالعزيز إلنهاء اإلجراءات الرسمية وأخذ التصريح اخلاص بالدفن، موضحا أن النظام<br />
ينص على أن األبناء عندما تصل أعمارهم إلى 18 سنة ينتقلون إلى نظام الشقق، ويكون اإلشراف عليهم أقل من دار اإليواء وذلك<br />
لتهيئتهم للعمل والزواج واالنخراط في املجتمع.<br />
وقال محمد الغامدي مدير السكن، إن محمد عبدالله اكتشف في منتصف شعبان املاضي أنه مصاب مبرض السكري، ولم يكن<br />
مستوعبا ملا حدث، ولم يكن يتقبل النصيحة ويرفض العالج، ومت نقله أكثر من مرة بالهالل األحمر بسبب ارتفاع السكر وعادته<br />
الغذائية السيئة وعدم جتنب السكريات في املشروبات واملأكوالت، وتعمد عدم تناول دواء الوقاية من السكري .<br />
تشخيص :<br />
يا لقسوة األيام .. فقيدنا الفتى محمد .. يتيم ، كان يعاني من مرض السكري ، والوحدة ، واإلهمال .. تركوه وحيدا يصارع املرض<br />
واملوت .. ثالثة أيام دون أن يسأل عنه أحد .. أو حتى يلقى عليه حتية الصباح واملساء .. ودون أن يدعوه املسؤولون ليشاركهم<br />
فرحة العيد ..<br />
شاب مريض .. يعاني من اكتئاب حاد .. وأصابه داء السكري .. وتصيبه غيبوبة السكري .. ويرفض العالج .. ويرفض أن<br />
يشاركه أحد في مسكنه حفاظا على اخلصوصية .. ثم يترك ملدة ثالثة أيام اليسأل عنه أحد . . إلى أن تفوح رائحة املوت<br />
أرجاء املكان ..<br />
رحمك الله يا محمد .. لم يتحمل قلبك الغض .. مرارة اليتم ، ومعاناة املرض ، وقسوة األيام ، وإهمال املسؤولني .. ونطاعة اجليران<br />
من زمالء وأصدقاء من املفترض أن يسألوا عنك ويعاودوك .. إن نفض عنك اآلخرون .. فكان املوت أقرب إليه .. فكان أن رجع<br />
إلى خالقه .. على نفس احلال التي ولد عليها .. ليس على جسده النحيل .. اي من متاع الدنيا وزيفها ..<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
مرثية :<br />
محمد اليتيم .. ال أم بكت عليه وال سالت دمعة أب لفراقه، وال أخت وال أخ حزن عليه، عاش يتيما ومات يتيما، لم ينعم بصدر أم<br />
وال رعاية أب، فقط حسرة رفاقه وأتراب عمره الغض .. ثم يلقى وجه ربه الكرمي .. وال يعلم )املوظفون( عن موته إال بعد أن تعفن<br />
جسده النحيل ..<br />
ترى من يكون اجلاني .. بعد أن تعرفنا على الضحية ..<br />
أال من نهاية لهذا املسلسل الال إنساني من اإلهمال .. وقسوة القلوب التي من املفترض أن تكون أكثر رحمة .. بأبنائنا ..<br />
59<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
سكري ما قبل الحمل<br />
د. هشام رمضاني :<br />
المرضى ال يذهبون كثيرا إلى الطبيب<br />
طواعية إال بعد وقوع المحظور<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
60<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
حوار : طه محمد كسبه جدة :<br />
لم يكن لهذا احلوار، أي تخطيط مسبق، وعلى الرغم من إبداء رغبة )طبيب السكري( في التحاور مع أطباء<br />
أحدث املراكز الطبية في جدة، وعلى وجه اخلصوص مشفى املشفى، إال أن املصادفة جمعتني بالدكتور هشام<br />
رمضاني استشاري أمراض النساء والتوليد باملشفى، وهو قامة طبية مشهود لها بالكفاءة، واألداء املهني الهادئ<br />
واملقنع، والغرض كان الستكمال تغطية صحفية إلحدى املناسبات الطبية، واحلصول على تعقيب طبي على<br />
خبر، والذي امتد ألكثر من ساعتني، وكان هذا احلوار الذي رحب به مضيفي، ليضيف جديدا إلى معلومات قراء<br />
)طبيب السكري(..<br />
نسبة اإلصابة بداء السكري بين السعوديين تتجاوز ال % 25 من<br />
عدد السكان بالمملكة.. وهذا بالطبع رقم ضخم.. إضافة إلى أن<br />
سكري الحمل يصيب % 5 من النساء الحوامل.. ومن ثم فإنه بعد<br />
مرور شهرين من الوالدة يختفي هذا النوع من السكري<br />
>> ما هي أنواع السكري التي من املمكن أن تصيب السيدات ؟<br />
• سيدات السكري كثيرات، فهناك السيدات املصابات<br />
بسكري ما قبل احلمل، والسكري املزمن، وسكري احلمل الذي<br />
يتزامن مع احلمل، وهذه األنواع من السكري تصيب السيدات<br />
احلوامل، ومن املعلوم أن نسبة اإلصابة بداء السكري بني<br />
السعوديني تتجاوز ال 25 باملائة من عدد السكان باململكة،<br />
وهذا بالطبع رقم ضخم، إضافة إلى أن سكري احلمل يصيب<br />
5 باملائة من النساء احلوامل، ومن ثم فإنه بعد مرور شهرين<br />
من الوالدة يختفي هذا النوع من السكري.<br />
>> وكيف تتعامل سيدات احلمل ؟<br />
• السيدة احلامل، سواء كانت مصابة بداء سكري احلمل،<br />
أو سكري ما قبل احلمل، تعتمد على درجات اإلصابة به. لو<br />
كانت اإلصابة شديدة وتتناول أنسولني أبر متكررة، فهذه<br />
صيامها شبه مستحيل، ألنها سوف تتعرض لإلغماءات بسبب<br />
اخللل الدماغي. ونتيجة انخفاض السكر الشديد في الدم. أما<br />
املصابات بداء سكري احلمل وبدرجة خفيفة، فإن هذه السيدة<br />
حتتاج إلى إبر أنسولني، وهؤالء النسوة يقدرن على الصيام<br />
وعليهن إكمال الصوم بشكل طبيعي.<br />
د. هشام رمضاني :<br />
>> سكري ما قبل احلمل هل له عالمات ؟<br />
• بالتأكيد، ومن أشهر عالماته أن املريضة تعاني من<br />
زيادة في العطش، وشراهة في األكل، وكثرة التبول،<br />
وبخاصة التبول الليلي، وعلى النساء مالحظة هذه<br />
التغيرات عليهن. وهناك العامل االجتماعي، املتمثل في<br />
زيادة الوزن والسمنة، وهذا عامل وراثي جديد، إذا ما<br />
كان الوالدان أو أحدهما يعاني من داء السكري، فإن<br />
السيدة احلامل تعاني من هذا الداء.<br />
>> وما هي األسباب ؟<br />
• كما نوهت سابقا، فهي البدانة، قلة احلركة، ونوعية<br />
التغذية واملأكوالت التي يتناولها اإلنسان.<br />
>> النصائح لسيدات السكري ما قبل احلمل ؟<br />
• لدي مقولة دائما أرددها ملريض السكري، وأذكره بها..<br />
وهي أن املريض هو طبيب نفسه، والسيدة التي ال تراعي<br />
صحتها من هذه الناحية، فإنها تعرض نفسها ملتاعب،<br />
وهي بالتأكيد حتتاج إلى عناية خاصة من املستشفى.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013<br />
61
أنصح السيدات الحوامل وبخاصة تلك المصابات بداء السكري محاولة الصوم.. وليس<br />
إجبارا.. فالصوم من الواجبات الشرعية.. على الحامل أن تستخدم الفرصة اإللهية<br />
للصوم.. مع مراعاة الحالة الصحية التي هي عليها.. فإن لم تستطع فعليها أن تعوض<br />
أيام الصوم في فترة الحقة<br />
62<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
>> وما هي تأثيرات داء السكر على الصحة بشكل عام ؟<br />
• بالطبع فإن السكري يؤثر على العني، والشرايني،<br />
وكذلك حالة القلب، إضافة إلى الكلى واألسنان، وكذلك<br />
الدورة الشهرية، مبعنى آخر فإن انتظام احلالة الصحية<br />
ملريض السكري مع جميع هذه األمراض، وتفهم املريض<br />
حلالته الصحية، فإن جميع األمور سوف تصبح سليمة،<br />
كما أن جميع أجهزة اجلسم سوف تعمل بشكل طبيعي.<br />
وفي حال وجود خلل في نسبة السكر في الدم ال قدر<br />
الله، فإن وظائف اجلسم ال تستطيع أن تؤدي وظائفها<br />
بكفاءة.<br />
>> وما هو اإلجراء الذي يجب اتخاذه حينئذ ؟<br />
• على املرأة في هذه احلالة، التوجه للطبيب، وإجراء حتليل<br />
معني نطلق عليه “التحليل التراكمي للسكري”، ولو مت عمله<br />
على ثالث مراحل في السنة، فإن هذا سوف يعطي انطباعا<br />
جيدا عن حالة السكر في جسم املريض، وخالل األشهر<br />
الثالثة املاضية على اإلصابة من عدمه، وهكذا.<br />
>> الدورة الشهرية والسكري أيهما يؤثر باآلخر ويتأثر ؟<br />
• االثنان معا.. مبعنى أن ارتفاع السكري في الدم يؤثر<br />
سلبا على هرمونات املرأة، ويؤدي ذلك إلى عدم انتظام<br />
الدورة الشهرية، والسكري في هذه احلالة يصيب املتقدمات<br />
في السن ما بيني 35 و40 عاما، إضافة إلى البدينات<br />
اللواتي يعانني من اضطراب الهرمونات لديهن، وهذا يؤثر<br />
بشكل غير مباشر على الدورة الشهرية من حيث االنتظام،<br />
إضافة إلى كمية الدم.<br />
>> وما هو تأثير السكري على القدرة على ممارسة العالقة<br />
احلميمية ؟<br />
• الشك في أن درجة اإلصابة بداء السكري تؤثر على قدرة<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013<br />
املرأة مثلها مثل الرجل عند ممارسة العالقة الزوجية احلميمة،<br />
حيث يؤثر على درجة الرغبة اجلنسية عند املرأة والوصول إلى<br />
درجة النشوة.<br />
>> ماذا عن احتياجات املرأة في هذه احلالة ؟<br />
• كلما كان السكر منضبطا، كانت العالقات اخلاصة<br />
منضبطة وتسير سيرها الطبيعي.<br />
>> انتظام الدورة الشهرية ودخول فترة الطمث على<br />
املرأة.. هل تؤثر على سكري ما قبل احلمل ؟<br />
• ال.. نادرا ما يحدث هذا.<br />
>> حبوب منع احلمل.. هل هناك ثمة عالقة بني تناولها<br />
واإلصابة بداء السكري ؟<br />
• بالتأكيد.. هناك عالقة بيني تناول حبوب منع احلمل<br />
والسكري. ويفرق األطباء بني حالتني بالنسبة ملرضى السكري<br />
من النساء؛ األولى وهي خاصة بالنساء الالتي يستعملن<br />
إنزميات السكري من األنسولني حيث ميتنع عليهن استعمال<br />
حبوب منع احلمل ألنها حتدث اضطرابات في القلب، كما<br />
أنها حتدث مضاعفات تؤثر على صحة املرأة من تلك التي<br />
ال حتمد عقباها. أما السيدات اللواتي لديهن سكري مرتبط<br />
بالتغذية )حبوب السكري في الدم( فإن هؤالء النسوة ميكن<br />
أن يستعملن حبوب منع احلمل بأمان.<br />
>> باختصار.. ماذا يعني هذا ؟<br />
• باإلجمال.. املوضوع معقد وشائك، فإن حبوب منع<br />
احلمل مختلفة وبأشكال كبيرة، ومريضات السكري يعطى<br />
لهن احلبوب األقل تركيزا من ناحية هرمونات األستروجني<br />
مع ضمان احلمل بنسبة 90 باملائة، توجد وسائل أخرى<br />
ملنع احلمل مثال الالصق، و”احلُلق احللقات “ واللولب<br />
الهرموني، وكلها وسائل ملنع احلمل وهي آمنة متاما.
معظم الناس املصابيني بداء السكري ميرون مبرحلة<br />
يطلق عليها ما قبل السكري، كيف يتعرف اإلنسان السليم<br />
على أنه مقبل على مرحلة السكري فيما بعد ؟<br />
• لألسف معظم الشعوب العربية، املواطنون ال يذهبون<br />
إلى الطبيب إال بعد وقوع احملظور، وبخاصة أمراض مثل<br />
السكري وضغط الدم والكوليسترول، وهذه األمراض تسمى<br />
القاتل الصامت، ألنها تتسلل إلى جسم اإلنسان دون ضجيج<br />
وبنعومة متناهية ال يشعر معها اإلنسان إال وهو مصاب.<br />
والناس عندنا ال تهتم بالطب الوقائي، وبالطبع فإن املريض<br />
ال يتعرف على مرحلة ما قبل السكري إال حني تتوافر لدى<br />
اإلنسان قيمة الطب الوقائي والوعي بإجراء الفحوص الطبية<br />
على فترات منتظمة.<br />
>> برأيك ماذا يحدث في هذه احلالة ؟<br />
• بالطبع الواحد يالحظ أن والده أو والدته أو شقيقه أو حتى<br />
خاله مريض بداء السكري، ووزنه زائد، وميارس عادات غذائية<br />
سيئة، وحياة خاملة ليس فيها نشاط أو حركة، ماذا تتوقع<br />
من إنسان بهذه احلالة. هنا ننصح بضرورة إجراء الفحص<br />
الطبي الدوري. والتحاليل هنا ضرورة ال ميكن التقليل من<br />
أهميتها. وهناك مثال صارخ ملثل هذه احلاالت التي جتهل<br />
إصابتها بداء السكري. هناك الكثير من السيدات يلجأن<br />
إلى إجراء جراحة معينة حتى ولو كانت صغيرة، وبالطبع<br />
فإن اجلراح يلجأ إلجراء حتليل معيني يتم إجراؤه من بني<br />
التحاليل املطلوبة في هذه احلالة، وعندها يكتشف الطبيب<br />
أن املريضة مصابة بداء السكري ومبعدل كبير وهي ال<br />
تدري. ونحن نلجأ إلى إجراء مثل هذه التحاليل لضبط مثل<br />
هذه احلاالت قبل إجراء أي جراحة. وهذه املشكلة تتكرر<br />
وتواجهنا باستمرار، حيث إن التعامل مع حالة السكري هذه<br />
حتدد إلى حد كبير جناح العملية اجلراحية من فشلها، أو<br />
حتى التحكم في املضاعفات التي قد تترتب على ذلك.<br />
>> عالقة سكري احلمل مبرحلة ما قبل الوالدة ؟<br />
• النساء املصابات بداء سكري احلمل، والالتي ترتفع عندهن<br />
نسبة السكري، فإنه من املعلوم أن الدم ينتقل من األم إلى<br />
اجلنني عبر اخلالص، هنا تنظم املشيمة عملية عدم انتقال<br />
السكري إلى الطفل اجلنني نظرا ألن اجلنني وهو في رحم<br />
درجة اإلصابة بداء السكري تؤثر على<br />
قدرة المرأة مثلها مثل الرجل عند<br />
ممارسة العالقة الزوجية الحميمة.. حيث<br />
يؤثر على درجة الرغبة الجنسية عند<br />
المرأة والوصول إلى درجة النشوة<br />
األم يفرز أنسولينا لتعويض نقص األنسولني لدى األم، ذلك<br />
أن األنسولني هو بحد ذاته هرمون منو للطفل وبالتالي سوف<br />
نالحظ أن وزن اجلنيني عند الوالدة أضعاف وزن اجلنني<br />
العادي، حيث سوف نالحظ أن وزنه يتراوح ما بني 3,5 إلى<br />
4,0 كيلو جرامات، وهذا األمر يصعب من الوالدة.<br />
>> وماذا يفعل الطبيب حينذاك ؟<br />
• رمبا يلجأ الطبيب عند الوالدة إلى إجراء عملية قيصرية<br />
إلمتام عملية الوالدة بنجاح ودون مضاعفات أو خطورة على<br />
كل من األم واجلنني املولود . حيث إنه كلما كانت نسبة<br />
السكري لدى األم عادية كانت الوالدة سليمة. وأيضا تصبح<br />
عملية الوالدة يسيرة على األم وعلى الطبيب أيضا.<br />
>> وماذا عن حاالت الوالدة التي ال تنتظم فيها حالة<br />
السكري ؟<br />
• بالطبع ميثل هذا خطورة على األم، والطفل، ورمبا تؤدي<br />
مثل هذه املضاعفات إلى وفاة اجلنني في الشهر التاسع.<br />
وذلك ناجت عن اإلهمال في مراقبة احلالة الصحية لألم. وهنا<br />
ننصح األمهات بضرورة مراقبة صحتها وصحة اجلنني<br />
باملتابعة الدورية لدى الطبيب املختص.<br />
>> هل تشفى املرأة من سكري احلمل بعد الوالدة ؟<br />
• طبيا هناك 60 باملائة من املصابات بسكري احلمل ينتهي<br />
األمر لديهن باإلصابة بالسكري احلقيقي في غضون من<br />
عشر إلى خمس عشرة سنة من تاريخ الوالدة. وهذا ناجت عن<br />
أن جسم املرأة مهيأ لذلك. واألمر مرتبط بالسلوك الغذائي،<br />
وكلما انضبطت املرأة في السلوك الغذائي وعاداتها في<br />
تناول الطعام كان ذلك أمرا جيدا لصحتها وصحة اجلنني<br />
بشكل عام.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
63<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
بشرتك في الصيف<br />
في فصل الصيف<br />
العناية بالبشرة .. مشكلة حواء ..<br />
مع صيف كل عام<br />
أمير محمود القاهرة :<br />
تعد العناية بالبشرة والشعر فى فصل الصيف من أكثر املشكالت التى تؤرق كل فتاة وسيدة، لكثرة أمراض اجللد<br />
فى تلك الفترة، والتي تشوه جمالها وجتعلها تصاب باالكتئاب.. وفي سياق العناية بالبشرة تقدم الدكتورة شيماء<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
مصطفى حسانني استشاري األمراض اجللدية، بطب جامعة عني شمس، شرحا مبسطا ألهم أمراض البشرة والشعر<br />
في الصيف، وكيفية الوقاية والعالج الفعال لتلك املشكلة املقلقة.<br />
فتقول: عند استخدامك املستحضرات اخلاصة بالعناية<br />
بالبشرة ونضارتها، يجب أن تختاري املستحضرات املزودة<br />
بعناصر طبيعية؛ فهي أفضل األنواع للبشر، والرجاء عدم<br />
شراء مستحضرات مزودة باملعطرات ألنها حترق البشرة<br />
وتسبب البقع الداكنة على املدى البعيد, ومن أكثر تلك<br />
املشكالت انتشارا: "حب الشباب"، والذي تزيد نسبته في<br />
البشرة الدهنية في فصل الصيف، وفي اجلو الرطب؛ لهذا<br />
يجب ارتداء مالبس قطنية واإلكثار من االستحمام في فصل<br />
حرارة الصيف تسبب الجفاف الذي يؤثر<br />
على البشرة ونضارتها<br />
الصيف للقضاء على أي ميكروبات تالمس بشرتنا، وفي حالة<br />
ظهور حب الشباب نستشير الطبيب املختص، والذي يصف<br />
لنا مجموعة عالجات مضادة للبكتيريا، وحاليا في األسواق<br />
يوجد غسول للوجه واجلسم واليدين مضاد للبكتيريا، وهو ما<br />
يجب أن يحتويه املنزل للعناية الشخصية بصورة عامة.<br />
أما ثاني مشكلة جلدية في الصيف، فهي "جفاف البشرة"،<br />
وتنصح الدكتورة حسانني للقضاء عليها، باإلكثار من شرب<br />
املاء واستخدام كرميات مرطبة للوجه والرقبة واجلسم مبا فيها<br />
اليدان والقدمان، وتوجد حاليا كرميات مزودة باألوكسجني<br />
الذي يرطب اجلسم بشكل مضاعف والذى نستخرجه من<br />
"مرجان البحر"، وتنصح الفتيات باستخدام الصنفرة لبشرة<br />
الوجه واجلسم؛ ألنها تساعد على التخلص من اجللد امليت<br />
واستخدام مرطب مباشرة من بعد استخدام الصنفرة، وأال<br />
يزيد استخدام الصنفرة على مرتني في األسبوع.<br />
وتشير إلى أنه: ونحن بصدد الكالم عن مشاكل البشرة في<br />
64<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
نحن والحياة من حولنا<br />
الحرارة الشديدة .. هاجس النساء األول<br />
لحماية البشرة<br />
الصيف فال نغفل أضرار أشعة الشمس احلارقة؛ حيث يجب<br />
عدم اخلروج من املنزل من غير استخدام كرمي وقاية من<br />
الشمس؛ لهذا يجب على كل ربة بيت أن تزود صيدلية املنزل<br />
بكرمي احلماية من الشمس, ويجب ارتداء قبعة عند اجللوس في<br />
الشمس بالقرب من البحر حلماية الرأس من لسعة الشمس،<br />
وفي حالة ارتداء مالبس السباحة يجب وضع بلسم احلماية من<br />
الشمس بشكل مستمر، وتوجد حاليا مستحضرات احلماية<br />
من الشمس املزودة بطحالب البحر وهي األفضل.. ويجب<br />
أن نكون حريصني في استخدام مستحضرات الوقاية من<br />
الشمس لنمنع حرق بشرتنا، وفي حالة احلرق ميكن استخدام<br />
زيوت مرطبة وعدم التعرض للشمس حتى تشفى بشرتنا من<br />
احلرق, كما يجب أن نتذكر بأن الشمس تسبب اجلفاف الذي<br />
يؤدي إلى الشيخوخة املبكرة، وهو ليس بشيء مستحب،<br />
وكذلك التعرض للشمس املستمر يسبب البقع الداكنة والنمش<br />
وهو ليس مستحبا أيضا.<br />
أما الشعر في الصيف، فتقول الدكتورة شيماء إنه مع<br />
احلرارة املرتفعة وزيادة العرق، يتعرض ملشاكل كثيرة<br />
كاجلفاف والتقصف وفقدان اللمعان والتساقط والهيشان<br />
وغيرها من املشاكل التي يحتاج معها للعناية املضاعفة؛ حتى<br />
ال يفقد ملعانه وحيويته، وعدم غسله مباء ساخن بل فاتر،<br />
مع استخدام الشامبو والبلسم املناسبني لنوع شعرك كما<br />
يحدده لك الطبيب أو خبير العناية بالشعر، وتنصح باستعمال<br />
الزيوت املغذية أثناء تصفيفه.<br />
65<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
تقبيل األطفال<br />
األطباء يحذرون :<br />
ال تقبلوا أطفالكم .. من أفواههم<br />
احذر .. القبلة من الفم سم<br />
قاتل لألطفال<br />
أمير محمود القاهرة :<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
من العادات الشائعة في مجتمعنا كثرة<br />
تقبيل األطفال بهدف إظهار احملبة<br />
والعطف على الصغير من غير أن ندري أن<br />
هذه القبالت الكثيرة قد تكون السبب في<br />
إصابة الطفل باألمراض الكثيرة، وهناك<br />
البعض يقول إن تقبيل الطفل في فمه<br />
شيء في منتهى اخلطورة، فاحلقيقة أن<br />
القبلة التي تطبعها األم أو األب على فم<br />
الطفل الصغير وبخاصة عندما يكون في<br />
األشهر الثالثة األولى هذه القبلة كفيلة<br />
بأن تنقل إليه األمراض التي يعاني منها<br />
األبوان أحدهما أو كالهما معا، وذلك<br />
قبل األشهر الستة األولى من عمره قبل<br />
أن تتكون لديه املناعة، فلو حدثت قبلة<br />
بني شخص بالغ وطفل رضيع ينشأ أوال<br />
التهاب فطري باللسان ينتشر بني اللثة<br />
وينتشر في جميع أنحاء فم الطفل<br />
وبالتالي تكون )الريالة( اللعاب عنده<br />
مستمرة.<br />
66<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
كذلك عدم القدرة على األكل الكافي، كما تنتقل ميكروبات مثل<br />
مجموعة امليكروبات العنقودية؛ وهي ميكروبات موجودة في فم<br />
اإلنسان بصورة طبيعية حتى ولو كان سليما وعن طريق القبلة<br />
تنقل للطفل وملناعته الضعيفة تسبب له األمراض، فينتج عنها<br />
التهاب احللق والفم كما تؤدي إلى التهاب اللوزتني.<br />
وعندما يكبر الطفل ويبلغ عمره مثال عامني تكون لها مضاعفات<br />
كبيرة على القلب أو التهابات متكررة في الكليتني.<br />
ومن األمراض التي تنتشر عن طريق التقبيل مرض احلمى الشوكية،<br />
وهي تنتشر أيضا عن طريق ميكروبات موجودة بصفة طبيعية في<br />
فم اإلنسان، وهناك أمراض فيروسية مثل الزكام والرشح يجب<br />
عدم االستهانة بها ألنها قد تصيب اخلاليا املبطنة خلاليا املخ<br />
وينتج عنها ارتفاع شديد جدا في درجة احلرارة يصعب السيطرة<br />
عليها وتؤدي إلى تشنجات عند الطفل وتشبه حالة التهاب احلمى<br />
الشوكية، وفي بعض األحيان تؤدي إلى الوفاة. إضافة إلى أن<br />
هناك فيروس التهاب الغدة النكافية، وكذلك احلصبة الرمادية<br />
القبلة كفيلة بأن تنقل إليه األمراض<br />
التي يعاني منها األبوان أحدهما<br />
أو كالهما معا .. قبل األشهر الستة<br />
األولى من عمره<br />
من األمراض التي تنتقل عن طريق التقبيل<br />
مرض الحمى الشوكية وهي تنتشر أيضا<br />
عن طريق ميكروبات موجودة بصفة<br />
طبيعية في فم اإلنسان<br />
واألملانية تنتقل كفيروس عن طريق القبلة، كما ميكن انتقال<br />
بعض امليكروبات والفيروسات من اإلنسان البالغ إلى<br />
الغدد اللعابية للطفل مما ينتج عنها التهاب الغدد اللعابية<br />
للطفل، كذلك إذا كان هناك قبلة ملوثة بخاليا صديدية من<br />
فم بالغ وتنتقل للطفل عن طريق القبلة فإنها تؤدي إلى<br />
حدوث نزلة معوية.<br />
مساوىء القبلة<br />
ومساوئ القبلة للطفل ال تنتهي، فهناك الفيروسات الكبدية<br />
ومنها الفيروس a(( وهو ينتقل للطفل عن طريق القبلة<br />
في حالة إذا كان الذي قبله حامال هذا الفيروس، والقبلة<br />
الصحيحة للطفل تكون على يد الطفل وجبهته، فامليكروب<br />
على يد الطفل أو جبهته ميوت.<br />
يؤكد الدكتور سامح كمال استشاري طب األطفال بالقاهرة<br />
أن تقبيل األطفال في األشهر الثالثة األولى يتسبب في نقل<br />
األمراض إليه خاصة أن قبل األشهر الستة األولى من<br />
عمره قبل أن تتكون لديه املناعة مما يتسبب في عشرة<br />
أمراض في اجلهاز التنفسي العلوي أخطرها في هذه<br />
املرحلة االلتهاب الفطري باللسان الذي ينتشر بني اللثة<br />
وجميع أنحاء فم الطفل، كما تنتقل ميكروبات مثل مجموعة<br />
امليكروبات العنقودية بجانب التهاب احللق والفم واللوزتني،<br />
مما يتسبب في مضاعفات للطفل بعد العامني على القلب<br />
والكليتني، مشيرا إلى انتقال األمراض الفيروسية مثل<br />
الزكام والرشح التي تؤثر على اخلاليا املبطنة للمخ وينتج<br />
عنها ارتفاع شديد في احلرارة يصعب السيطرة عليها،<br />
بجانب التشنجات العصبية، باإلضافة إلى اإلصابة<br />
بفيروس التهاب الغدة النكافية واحلصبة الرمادية واألملانية<br />
وغيرها من األمراض التي قد تسبب الوفاة.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
67<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
حتذير من القبلة<br />
وفي السياق ذاته نشرت صحيفة "سبق اإلخبارية" تصريحا<br />
للدكتور محمد مصطفى بياري عميد كلية الطب بجامعة أم<br />
القرى مبكة املكرمة قال فيه: "إن تسوس األسنان عدوى<br />
ممكن انتقالها من األم للطفل، والبد هنا من االعتناء بفم<br />
الرضيع منذ الوالدة، وحتى ظهور أول سن للطفل".<br />
وبني الدكتور بياري أن تسوس أسنان األطفال له عدة<br />
أسباب؛ من أهمها التسوس الناجت عن عدوى انتقال<br />
بكتيريا ستريبتوكوكوس املسببة لنخر األسنان من فم أحد<br />
الوالدين أو من كليهما إلى األطفال.<br />
وشدد على أن مخاطر انتقال هذه العدوى من األم إلى فم<br />
الطفل تزداد كلما زاد عدد بكتيريا ستريبتوكوكوس في فم<br />
الوالدين، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن هذا النوع من<br />
البكتيريا يلتصق فقط على األسنان، وال يوجد في األفواه<br />
اخلالية من األسنان )مثال الرضع ما دون الستة أشهر(.<br />
وأشار إلى أن الطفل يبدأ باكتساب هذه العدوى في فترة<br />
تسمى طبيا ،<strong>The</strong> Window of Infectivity أو ما<br />
يسمى ب "نافذة العدوى"، والتي تبدأ من 12-24 شهرا<br />
بعد ظهور أول سن في فم الطفل.<br />
وأضاف، أنه ضمانا لعدم حدوث هذه الظاهرة، فإن العالج<br />
املستهدف هو تأخير ظهور بكتيريا ستريبتوكوكوس لدى<br />
األطفال، عن طريق تفادي طرق العدوى السابقة، والسماح<br />
لبقية الفلورا الفموية بالوقت الكافي لتحقيق االستقرار عند<br />
األطفال قبل بلوغهم ثالث سنوات، وبالتالي تأخير أو عدم<br />
ظهور التسوس في أفواههم.<br />
ولفت إلى أن التغذية السليمة واحملافظة على<br />
نظافة الفم واألسنان لألطفال سيمنح<br />
األطفال حياة خالية من املشاكل<br />
واألمراض املتعلقة بالتسويس، وما<br />
يصاحبه ذلك من مضاعفات أخرى<br />
في مستقبل الطفل.<br />
كما حذر استشاري سعودي في<br />
أمراض الفم وتراكيب<br />
األسنان من تقبيل األم<br />
ألطفالها على الفم،<br />
خاصة األطفال<br />
في السنوات<br />
الثلالث األولى<br />
من أعمارهم،<br />
وكذلك عدم<br />
تنظيف املصاصة<br />
بوساطة فم األم بعد<br />
سقوطها على األرض، أو<br />
املشاركة في أدوات الطعام والشراب؛ وذلك<br />
خشية انتقال العدوى املسببة لتسوس<br />
األسنان.<br />
68<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
لو حدثت قبلة بين شخص بالغ وطفل<br />
رضيع ينشأ أوال التهاب فطري باللسان<br />
ينتشر بين اللثة وجميع أنحاء فم<br />
الطفل وبالتالي تكون )الريالة( اللعاب<br />
عنده مستمرة<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
مقلب<br />
احتياج المولود لشرب الماء<br />
د.محمد يحيى قطان<br />
من أكثر التساؤالت التي تردني من األمهات<br />
اللواتي ينجبن مواليدهن، هل نعطي أطفالنا<br />
"املاء"؟<br />
قد يكون السؤال بسيطا ولكنه في حقيقة<br />
األمر يشكل أهمية كبيرة وخصوصا أن<br />
هناك اعتقادات ومفاهيم منتشرة عند بعض<br />
السيدات بأن الرضاعة الطبيعية وتناول<br />
املولود احلليب الصناعي تكفيان، ألن نسبة<br />
املاء املوجودة فيهما عالية.<br />
وكلمحة طبية فإن نسبة املاء في جسم املولود<br />
اجلديد تشكل ما بني70 إلى 80 في املئة<br />
مقارنة مع البالغني 55 إلى 60 في املئة، كما<br />
أن كمية املاء اليومية التي يحتاجها الطفل<br />
تعادل 10 إلى 15 في املئة من وزنه، فإذا<br />
كان وزنه أربعة كيلو جرامات مثال، فإنه يحتاج<br />
إلى كمية ماء يومية تعادل 600 مل، وتزداد<br />
حاجة قليلي الوزن للماء أكثر من غيرهم، فقد<br />
تصل حاجته اليومية إلى 170-80 مل /<br />
كغ / يوميا.<br />
والطفل الرضيع يفقد املاء أيضا من منافذ<br />
مختلفة :<br />
عبر الغائط، ونسبة املاء املفقود 10-3 في<br />
املئة من املاء املتناول يوميا.<br />
عن طريق التبخر احلاصل من الرئة )عبر<br />
التنفس( أو من اجللد، وهنا قد تصل كمية<br />
املاء املفقود إلى نسبة 50-40 في املئة.<br />
عن طريق البول، ونسبته ال تقل أيضا عن 40<br />
في املئة من املاء املتناول يوميا.<br />
وفي األحوال العادية، يكون هناك توازن ما<br />
بني املاء الداخل واملاء اخلارج في جسم الطفل<br />
الرضيع.<br />
ومن هنا فإن املاء يشكل أهمية في حياة الطفل<br />
املولود مهما كانت املصادر األخرى لتزويده<br />
باملاء سواء الرضاعة الطبيعية أو احلليب<br />
الصناعي، ألن املاء أساس احلياة وهو القائل<br />
سبحانه وتعالى )وجعلنا من املاء كل شيء<br />
حي( ومن هنا تتضح لنا أهمية وقيمة املاء في<br />
حياة كل إنسان وكل طفل وكل مولود، كما ال<br />
يفوتني أن أؤكد على األمهات أن هناك مياه<br />
صحية مخصصة للمواليد إلى عامني تباع في<br />
الصيدليات وهي معاجلة ومزودة بعناصر هامة<br />
يحتاجها جسم الطفل ميكن االستفادة منها،<br />
أو املياه الصحية العادية.<br />
* )استشاري النساء والوالدة في مستشفى<br />
الثغر في جدة<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 69 2013
سلس البول<br />
د. محمد حسين مصطفى :<br />
أعداد من النساء قتلهن الخجل..<br />
وال يعبرن عن معاناتهن من<br />
سلس البول<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
عطاف خليل جدة :<br />
سلس البول أو التبول الالإرادي مرض تعاني منه ماليني النساء<br />
بصمت وبسرية تامة، وال تتحدث عنه كثيرا رمبا ألعز الناس<br />
وأقربهم إليها، وتعتبره من ضمن أسرارها التي تخفيها منعا<br />
إلحراجها، ولكن عزيزتي ال داعي للقلق واخلجل وال يجب<br />
أن تهمل هذه احلالة حتى ال تتفاقم املشكلة فواجهي املشكلة<br />
مبوضوعية وجرأة وتذكري أنها حالة طبية يجب أن تعالج، حالها<br />
حال أي مرض آخر، وللوقوف على أسباب املرض وطرق عالجه<br />
كان لنا هذا احلوار الذي أجريناه مع األستاذ الدكتور محمد<br />
حسيني مصطفى رئيس واستشاري قسم أمراض النساء والتوليد<br />
مبستشفى عرفان وبادرت بالسؤال:<br />
>> ما األعراض املنذرة باإلصابة بالسلس البولي<br />
عند السيدات؟<br />
هي تكرار الذهاب لدورة املياه في مدد متقاربة أو<br />
تسرب نقط من البول عند السعال أو العطس، وقد<br />
تعتبر بعض من السيدات أن هذا العرض يشكل<br />
مشكلة في ممارسة فعاليات حياتهن اليومية ويؤثرن<br />
الصمت، وأود أن أؤكد هنا على ضرورة مواجهة<br />
املشكلة بصراحة ألن عالجها متوفر وبسيط وال يجب<br />
70<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
أن تبقى املرأة في معاناة تؤثر على طريقة حياتها.<br />
>> ما األسباب املؤدية إلى اإلصابة بالسلس البولي<br />
عند السيدات؟<br />
تكرار الوالدة وهو ما يؤدي إلى تهتك في عضالت احلوض<br />
وعلى وجه اخلصوص إذا كانت الوالدة باستخدام<br />
الشفط أو اجلفت لطفل كبير الوزن، عالوة على وجود<br />
األسباب األخرى تشمل التشوهات النسيجية اخللقية،<br />
والعمليات اجلراحية السابقة في احلوض، والسعال<br />
والسمنة والتقدم في العمر وااللتهابات البولية، ونقص<br />
الهرمون األنثوي وغيرها من األمراض التي تؤهل املرأة<br />
إلى اإلصابة به.<br />
>> كيف يتم التشخيص؟<br />
بعد إجراء الفحص السريري جتري بعض الفحوصات<br />
البسيطة لتحديد املصاعب التي تواجهها املرأة في<br />
السيطرة على املثانة، وقد يوصي بإجراء املزيد من<br />
الفحوصات األخرى إذا كان هناك شك في أن السلس<br />
ناجت عن عدة مشاكل مجتمعة وذلك للتقييم الشامل<br />
للحالة والوصول للعالج املناسب لكل حالة.<br />
>> ما أنواع السلس البولي عند السيدات؟<br />
ينقسم إلى عدة أنواع وأكثرها شيوعا :<br />
السلس اإلجهادي أو التوتري، وهو السلس الناجم عن<br />
ارتفاع الضغط بالبطن واملثانة، وهو عبارة عن نزول<br />
بضع قطرات من البول أثناء السعال أو العطس وهو<br />
األكثر شيوعا في النساء حتت سن ال "60".<br />
سلس البول اإلحلاحي، وينتج عن تهيج بجدار املثانة<br />
مما ينتج عنه تكرار الذهاب إلى دورة املياه مع سرعة<br />
اإلحساس باحلاجة للتبول، ويكون أكثر شيوعا في<br />
الرجال والنساء فوق سن ال "60".<br />
سلس البول الفيضي، وهو أقل شيوعا في النساء<br />
ويحدث إثر جراحة باحلوض أو عندما تصبح املثانة<br />
شديدة الضعف بسبب مشكالت عصبية.<br />
سلس بول عابر، وهي حالة مؤقتة عابرة تختفي باختفاء<br />
املسبب لها، وحتدث غالبا لدى السيدات الالتي جتاوزن<br />
ال "65".<br />
تكرار الذهاب لدورة المياه في مدد<br />
متقاربة أو تسرب نقط من البول عند<br />
السعال أو العطس من أعراض المرض<br />
ضرورة مواجهة المشكلة بصراحة<br />
ألن عالجها متوفر وبسيط وال يجب<br />
أن تبقى المرأة في معاناة تؤثر على<br />
طريقة حياتها<br />
>> هل تصاب املرأة أكثر من الرجل.. وملاذا؟<br />
تصاب املرأة أكثر من الرجل وذلك بسبب مضاعفات<br />
الوالدة وتغيرات سن اليأس ولكن عند سن الثمانني<br />
تتساوى نسبة احلدوث.<br />
>> ما تأثير التناول العشوائي لألدوية على اإلصابة<br />
بالسلس البولي؟<br />
كثرة تناول األدوية املدرة للبول واألدوية املنبهة تنشط<br />
جدار املثانة وبالتالي تصبح سببا من األسباب في<br />
اإلصابة بالسلس اإلحلاحي.<br />
>> ما مدى تأثير املعاجلة اإلشعاعية على اإلصابة<br />
بالسلس البولي؟<br />
العالج اإلشعاعي قد يسبب سلسا إحلاحيا حلدوث<br />
التهاب بجدار املثانة.<br />
>> هل لنا أن نعرف كيف تؤثر الوالدات املتكررة على<br />
اإلصابة بالسلس البولي عند السيدات؟<br />
تكرر الوالدة الطبيعية وعلى وجه اخلصوص عند<br />
استخدام للشفط أو اجلفت األمر الذي يتسبب في تهتك<br />
األنسجة الداعمة في احلوض.<br />
>> ما تأثير سن اليأس على اجلهاز البولي؟<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
71<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
إن سن اليأس وما يالزمه من نقص في الهرمونات<br />
مسببا لضمور في أنسجة احلوض الداعمة، عالوة<br />
على أنه يؤدي إلى ارتخاء العضلة املسؤولة عن إغالق<br />
املثانة.<br />
>> هل هناك عالج بعمل بعض التمارين للعالج في<br />
احلاالت البسيطة.. وهل متارس في كل األعمار؟<br />
إجراء متارين للحوض يساعد على التخلص من<br />
احلاالت البسيطة للسلس، وهي متارس في كل<br />
األعمار ولكن فرصة الشفاء أعلى في مراحل<br />
السن املتوسطة.<br />
>> ما طريقة أداء تلك التمارين؟<br />
االستلقاء على الظهر مع مراعاة اإلبقاء<br />
على الساقني مفتوحتني، تقبض عضالت<br />
مجرى البول ملدة خمس ثوانٍ ثم تبسط<br />
ملدة 10 ثوانٍ يكرر هذا التمرين 10<br />
مرات ويعاد 4 مرات على مدار<br />
اليوم.<br />
>> وماذا عن العلالج<br />
الدوائي؟<br />
يوصف العالج الدوائي<br />
في حاالت السلس<br />
اإلحلاحي، وتعطى<br />
أدوية تساعد على<br />
تهدئة جدار املثانة ومنع<br />
انقباضها مثل oxybutynin<br />
>> متى يلجأ الطبيب إلى العالج باجلراحة؟<br />
يلجأ الطبيب للجراحة في حالة وجود سلس إجهادي<br />
غير مستجيب للتمارين الطبيعية وذلك بعد عمل اختبار<br />
لنشاط املثانة.<br />
>> هل ميكن ملريضة السكري العالج باجلراحة.. وما<br />
مدى فعالية جناح ذلك العالج؟<br />
إذا كانت مريضة السكري تعاني من سلس بولي<br />
مختلط أي مبعنى إحلاحي وتوتري عندها يجب<br />
التحكم في ضبط مستوى السكر في احلدود الطبيعية<br />
مع عالج السلس اإلحلاحي باألدوية، وميكن معاجلة<br />
السلس التوتري باجلراحة بعد ذلك<br />
ونسبة جناح العملية حوالي 85<br />
في املئة.<br />
>> هل تؤثر اإلصابة مبرض<br />
السكر في االستجابة للعالج من<br />
السلس البولي عند السيدات؟<br />
تعتمد االستجابة للعالج من السلس<br />
البولي على التحكم في ضبط مستوى<br />
السكر في احلدود الطبيعية واملقبولة طبيا.<br />
>> ما طرق الوقاية أو احلد من اإلصابة<br />
بالسلس البولي خاصة عند السيدات؟<br />
تدريب املثانة على استيعاب البول لفترات<br />
أطول، مع مراعاة عدم شرب السوائل<br />
احلاوية على الكافيني واملشروبات ألنها تعمل<br />
كمدر للبول، وعمل متارين رياضية بعد كل<br />
والدة لتقوية عضالت قاع احلوض. ويجب<br />
عدم تقبل احلالة باستسلالم باعتبارها<br />
إحدى عالمات الشيخوخة لذا يجب<br />
استشارة الطبيب املختص وااللتزام<br />
بتعليماته بعد الوالدة، علالوة على أن<br />
الوزن الزائد يزيد من تفاقم احلالة.<br />
أو .ditropan<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
من أنواعه :<br />
السلس اإلجهادي أو التوتري وهو<br />
السلس الناجم عن ارتفاع الضغط<br />
بالبطن والمثانة<br />
72<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
مقال<br />
سرطان الثدي الداء األكثر<br />
انتشارا عند النساء<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
د. سامي سعد محمد *<br />
يعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع<br />
السرطانات انتشارا بني السيدات،<br />
حيث تصاب به واحدة بني كل تسع<br />
سيدات في العالم خالل فترة حياتها،<br />
ويعد من بني أبرز األمراض املؤدية إلى<br />
الوفاة بني اإلناث، وال تزال أسبابه غير<br />
معروفة بدقة.<br />
ويبدأ سرطان الثدي عادة في اخلاليا<br />
املبطنة للفصوص والقنوات نفسها، وقد<br />
يبقى في داخل القنوات أو فصوص<br />
الثدي وال ينتشر إلى األنسجة احمليطة<br />
في الثدي نفسه أو إلى أجزاء أخرى<br />
من اجلسم، أو قد ينتشر من القنوات<br />
أو الفصوص إلى األنسجة احمليطة في<br />
الثدي أو إلى مناطق أخرى من اجلسم<br />
في املراحل املتقدمة من املرض. وال<br />
ميكن معرفة سبب حتول خاليا الثدي<br />
الطبيعية إلى خاليا سرطانية.<br />
وتتسبب عوامل عدة في زيادة احتمالية<br />
اإلصابة بسرطان الثدي، مثل تقدم<br />
العمر، حيث إن أكثر من 80 في املئة<br />
من حاالت اإلصابة تعود لنساء جتاوزن<br />
اخلمسيني تقريبا من عمرهن، وأسباب<br />
وراثية جينية، أو تاريخ عائلي جيني<br />
لإلصابة باملرض، ويتضمن ذلك أفراد<br />
العائلة املباشرين كاألم واألخت واالبنة،<br />
ومع ذلك فإن 85 في املئة تقريبا من<br />
النساء املصابات بسرطان الثدي ليس لهن<br />
تاريخ عائلي لإلصابة باملرض.<br />
ويضاف لتلك العوامل بعض األسباب<br />
اخلاصة بالدورة الشهرية واإلجناب،<br />
كحدوث الدورة الشهرية في وقت مبكر قبل<br />
سن ال 12، أو تأخر انقطاع الطمث إلى ما<br />
فوق سن ال 50، اإلجناب في سن متأخرة<br />
"الطفل األول بعد سن 30" أو عدم اإلجناب،<br />
باإلضافة إلى أن تناول أدوية منع احلمل<br />
قد تزيد من احتمالية اإلصابة بالسرطان<br />
خاصة عند تناوله لفترات طويلة.<br />
• ومن بني العوامل املسببة للمرض أيضا<br />
التعرض ألشعة موجهة إلى منطقة الصدر،<br />
وجود حاالت مرضية أخرى كالسكري<br />
وارتفاع ضغط الدم، اإلصابة بورم خبيث<br />
في السابق في أحد الثديني، اإلفراط في<br />
74<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
تناول الكحول، إلى جانب عمليات الزراعة في الثدي،<br />
ومضادات العرق.<br />
وأود أن أؤكد أنه ليس من الضروري أن تصاب السيدة<br />
باملرض حتت هذه العوامل، حيث إن هناك نسبة كبيرة<br />
من السيدات الالتي يصنب باملرض لم يتعرضن للعوامل<br />
السابق ذكرها.<br />
وفيما يخص أعراض هذا املرض، فقد ال تالحظ بعض<br />
النساء املصابات به أي تغييرات في الثديني، فيما تالحظ<br />
أخريات تورما بالثدي أو تغيرا في اجللد املغطي أو تغيرات<br />
في احللمة أو أحيانا نزيفا من احللمة، لكن ما يجب أن<br />
ندركه هو أن هذه األعراض ليست بالضرورة نتيجة لوجود<br />
سرطان بالثدي ولكنها قد تكون نتيجة ألمراض أخرى<br />
غير هذا املرض، ولهذا ينصح بضرورة استشارة الطبيب<br />
املختص عند ظهور أحد هذه األعراض أو حدوث أي<br />
تغييرات في الثدي أيا كانت.<br />
وعن كيفية تشخيص سرطان الثدي، فيتم ذلك بواسطة<br />
الطبيب املختص بعد الفحص اإلكلينيكي، وعن طريق<br />
الفحوصات الالزمة كفحص املوجات الصوتية، فحص<br />
األشعة السينية للثدي "املاموجرام"، وأحيانا فحص<br />
الثدي بواسطة الرنني املغناطيسي، وبناء على نتيجة هذه<br />
الفحوصات قد يتم أخذ عينة وخزية من الثدي إذا لزم األمر<br />
الستكمال التشخيص.<br />
ومن األخطاء الشائعة أن استئصال الثدي هو احلل الوحيد<br />
بعد ثبوت وجود خاليا سرطانية به، حيث إن التشخيص<br />
املبكر، خاصة إذا كان الورم صغير احلجم وثبت عدم وجود<br />
أي انتشار موضعي أو خارجي للورم، فان استئصال الورم<br />
فقط واستئصال الغدد الليمفاوية حتت اإلبط مع االحتفاظ<br />
بالثدي يكون عالجا كافيا وهو ما يسمى باجلراحة<br />
التحفظية.<br />
أما في األحوال األخرى مثل كبر حجم الورم، فإن استئصال<br />
الثدي كامال يكون هو العالج األمثل وهو املعروف باسم<br />
اجلراحة اجلذرية، وفي جميع احلاالت سواء بعد اجلراحة<br />
التحفظية أو اجلذرية، يتم استكمال العالج سواء بالكيماوي<br />
أو اإلشعاعي أو الهرموني أو جميعها.<br />
ويعد الفحص الدوري للثدي واستشارة الطبيب فورا عند<br />
ظهور أي شكوى بالثدي حتى ولو كانت صغيرة من أهم<br />
األسباب املساعدة للتشخيص املبكر لسرطان الثدي، حيث<br />
يؤدي ذلك إلى نتائج أكثر من مرضية في الكثير من احلاالت،<br />
خاصة مع التقدم العلمي امللحوظ في سبل العالج.<br />
* أستاذ اجلراحة العامة واألورام استشاري اجلراحة العامة<br />
واألورام وجراحات املناظير والثدي مستشفى بقشان - جدة<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013<br />
75
حروق الشمس<br />
أمير محمود القاهرة :<br />
مع بداية املوسم الصيفي، تتوافد الرحالت الترويحية على الشواطئ الساحرة؛ هربا من حرارة الشمس احلارقة دون<br />
االلتفات ملشكالت وأمراض وحروق الشمس، التي لها تأثير سلبي علي البشرة.<br />
الدكتور ناصف جنيب يوسف أستاذ األمراض اجللدية والتناسلية يكتب "روشتة" الوقاية من التأثيرات السلبية<br />
ألشعة الشمس على اجللد البشري، خالل حوارنا التالي معه:<br />
د. ناصف نجيب يوسف :<br />
حروق الشمس قد تصيب البشرة حتى في الظل<br />
>> ماذا عن حروق الشمس باجلسم ؟<br />
احلروق الشمسية عبارة عن التهاب واحمرار باجللد يسببه<br />
التعرض الزائد للشمس، أما االلتهاب فهو رد فعل من جهاز<br />
املناعة جتاه خاليا اجللد التالفة، وفي بعض احلاالت األوعية<br />
الدموية التالفة.. فقد يصاب الشخص بحرق شمسي في<br />
أي وقت من أوقات النهار وفي أي فصل من الفصول، رغم<br />
أن الشمس تكون في أقصى شدتها ظهرا بالصيف؛ حيث<br />
إن السُحب ال تفعل الكثير الحتجاز األشعة فوق البنفسجية<br />
الضارة باجللد، حتى إذا تواجدنا في الظالل.<br />
>> وفي رأيك ما مخاطر التعرض ألشعة الشمس الضارة ؟<br />
تكرار التعرض حلروق شمسية يزيد من احتمال اإلصابة<br />
بالتقرن األكتيني، والذي قد يساعد على حدوث سرطان<br />
اجللد، ويسبب كذلك جتاعيد اجللد قبل األوان. وقد تساعد<br />
أدوية اجللد على سرعة تأثر البشرة بالشمس.<br />
>> وما أهم أعراض اإلصابة باحلروق الشمسية ؟<br />
احلروق البسيطة قد تظهر على شكل احمرار ثم يتحول<br />
اللون إلى البرونزي أو يتقشر اجللد.. وحروق الشمس<br />
الشديدة تسبب احمرارا وحساسية اجللد للمس، حيث قد<br />
يتعرض اجللد، مثل أي حالة حرق، لتكوين فقاقيع. وتتقشر<br />
خاليا اجللد امليتة. وفي احلاالت الشديدة، قد حتدث ضربة<br />
شمس، مما يسبب اإلغماء والغثيان والقيء.<br />
>> ومبَ تنصح األشخاص املعرضني حلروق شمسية ؟<br />
ننصح هؤالء بعمل كمادات باردة فوق اجللد املصاب بحرق،<br />
ثم تناول األسبرين أو األسيتامينوفني لتخفيف الشعور<br />
بالضيق وااللتهاب.. وأؤلئك في الغالب تقل أعمارهم عن<br />
21 عاما، وعليهم تناول األسبرين حتى ال يصابوا مبتالزمة<br />
ريي.. أما في حالة احلروق الشديدة أو ضربة شمس، فيجب<br />
استشارة الطبيب، وعدم تعريض اجلزء املصاب للشمس، وكذا<br />
ال يجب العبث بأي فقاقيع تظهر نتيجة حروق الشمس حتى<br />
تشفى سريعا دون أن تترك آثارا على اجللد.<br />
>> ماذا عن الوقاية من حروق الشمس خاصة بالصيف ؟<br />
للوقاية من احلرق الشمسي، يجب أن نتجنب الشمس خالل<br />
ساعات الذروة، أي بني الساعة العاشرة صباحا والثانية ظهرا،<br />
وارتداء مالبس محكمة النسيج خفيفة، مع وضع واقٍ من<br />
الشمس ال يتأثر باملاء على جميع املناطق املكشوفة من اجللد<br />
خاصة أثناء التواجد على شواطئ املصايف، وأغلب الناس<br />
يحتاجون الستعمال هذا النوع من احلماية اخلاصة.<br />
76<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
دواؤنا<br />
في<br />
غذائنا<br />
في غذائنا<br />
دواؤنا<br />
األغذية الطبيعية ..<br />
سبيل الوقاية من األمراض<br />
الصيفية
الغذاء الطبيعي<br />
األغذية الطبيعية ..<br />
سبيل الوقاية من األمراض الصيفية<br />
أمير محمود القاهرة :<br />
يتميز مناخ أغلب الدول العربية بالتذبذب ما بين احلرارة الشديدة واالعتدال، وفي بعض املناطق بالرطوبة<br />
املرتفعة األمر الذي يجعل الكثيرين عرضة للمشكالت الصحية، وألن املعدة بيت الداء فقد حرصنا على استطالع<br />
رأي اخلبراء عن األغذية الصحية التي تقي اإلنسان من أمراض هذا الطقس، وكيف ميكن للمسنن التعايش مع هذا<br />
الطقس.. فكان هذا التحقيق.<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
تقول الدكتورة إميان السيد السروي مدرس بقسم<br />
التغذية وعلوم األطعمة بكلية االقتصاد املنزلي <br />
جامعة حلوان: إن ارتفاع حرارة الطقس بشكل كبير<br />
في فصل الصيف يقلل شهيتنا لألكل ونقلل تلقائيا من<br />
تناول وجبات كاملة مثلما هو احلال في فصل الشتاء<br />
مثال فتظهر عادات غذائية جديدة تغذيها مميزات هذا الفصل<br />
الذي نقول عنه خفيف ونخفف نتيجة لذلك من طعامنا فيكثر اإلقبال<br />
على املشروبات الغازية واملبردات واملثلجات التي تعتبر أطعمة الصيف<br />
األولى بامتياز، وفي املقابل تظهر في هذا الفصل عادة جديدة ترتبط به<br />
ارتباطا وثيقا وهي اإلكثار من تناول ما يسمى الوجبات اخلفيفة التي<br />
تعتمد املقليات شعارا لها، وتقلل ربات البيوت من احلرص على إعداد<br />
أطباق منزلية متكاملة، وفي ظل كل هذه األجواء الصيفية التي يحبذها<br />
أغلب الناس يغيب عن أذهاننا مراعاة اجلانب الصحي لهذه األطعمة التي<br />
تفتقد إلى القيمة الغذائية املطلوبة، بل إن إهمال هذا اجلانب قد يؤدي<br />
إلى بعض املشاكل الصحية مثل التسممات الغذائية التي تكثر في فصل<br />
الصيف، واإلشكال الرئيسي هو اجلهل بنوعية الغذاء التي متثل مصدر<br />
مناعة ضد بعض أمراض الصيف املعروفة.<br />
وتنصح بضرورة االهتمام بتناول املاء النقي لتعويض ما يفقد من سوائل<br />
اجلسم عن طريق العرق، فتنصح بتناول ما ال يقل عن 8 أكواب من املاء<br />
االهتمام<br />
بشرب الماء النقي<br />
لتعويض ما يفقده<br />
الجسم من<br />
السوائل<br />
78<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
ضرورة تناول السوائل<br />
مع نسبة بسيطة من األطعمة<br />
المملحة يومياً<br />
يوميا ملا لها من دور حيوي وهام في عمليات الهضم واالمتصاص<br />
باجلسم، والتخلص من الفضالت، واإلقالل من األطعمة اململحة،<br />
وعدم اإلكثار واإلفراط في تناولها بشكل زائد حتى ال تتسبب في<br />
حدوث انتفاخ باجلسم وأي تورم وخصوصا باليدين والقدمني وهي<br />
ضارة أيضا ألنها من مسببات ارتفاع ضغط الدم، ولكن يجب<br />
تناولها بحرص لتعويض الفاقد من الصوديوم عن طريق العرق.<br />
وتضيف، في اجلو احلار يشعر الفرد باخلمول وذلك بسبب زيادة<br />
إفراز العرق وما يحتويه من أمالح وماء وبالتالي يزيد لزوجة الدم<br />
ويقل معدل سريانه بشكل طبيعي وبالتالي ننصح بتناول السوائل،<br />
وأخذ نسبة بسيطة من األطعمة اململحة لتعويض الفاقد املفرز<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 79 2013
بالعرق. واالهتمام بتناول الوجبات املتوازنة املتكاملة<br />
واخلفيفة في نفس الوقت لكنها متكاملة ألنها حتتوي على<br />
اخلضروات الطازجة والفواكه واملصادر البروتينية احليوانية<br />
والنباتية والدهون والنشويات، مع عدم اإلكثار من األطعمة<br />
النشوية وخصوصا السكرية والدهون التي حتتوي على<br />
نسبة عالية من السعرات احلرارية التي متد بها اجلسم<br />
عند تناولها واحتراقها بداخله، وبالتالي فهي تصيب الفرد<br />
بالشعور بالوخم والكسل واإلصابة بالسمنة وما يتبعها من<br />
أمراض أخرى إذا لم يتم حرق هذه السعرات بالنشاط<br />
واحلركة وعدم تخزينها باجلسم على هيئة دهون.<br />
كذلك ضرورة اإلقالل من تناول املشروبات الغازية ملا حتتويه<br />
من سعرات حرارية عالية والتي تعطي طاقة عالية للجسم<br />
وبالتالي زيادة الشعور باحلر، وأيضا ألنها ال حتتوي على<br />
عناصر غذائية سوى املواد السكرية فقط وهي ضارة<br />
وأيضا، فاإلكثار منها له تأثير سلبي على ميزان الكالسيوم<br />
باجلسم؛ أي تكوين العظام، فاإلكثار منها يعمل على إفراز<br />
الكالسيوم في البول وعدم استخدامه في العظام وبالتالي<br />
اإلصابة على املدى البعيد بهشاشة العظام. والعمل على<br />
ضرورة اإلقالل من تناول المشروبات الغازية لما<br />
تحتويه من سعرات حرارية عالية والتي تعطي<br />
طاقة عالية للجسم وبالتالي زيادة الشعور بالحر<br />
استبدال املياه الغازية بتناول العصائر الطازجة الطبيعية<br />
وليست املعلبة، وميكن خلطها باأللبان والزبادي لزيادة قيمتها<br />
الغذائية وترطيب اجلسم.<br />
وتناول الفواكه واخلضروات ملا حتتويه من مواد فعالة مثل<br />
مضادات األكسدة الهامة حلماية اجلسم من الشقوق الناجتة<br />
عن التلوث باجلو أو بالغذاء، وأيضا اخلضروات والفواكه مهمة<br />
ملا حتتويه من ألياف سليولوزية هامة ملنع حدوث اإلمساك<br />
وسهولة اإلخراج، وتساعد على خفض اجللوكوز بالدم، وتفيد<br />
مرضى ضغط الدم والقلب ملا لها من تأثير على دهون الدم، أي<br />
التخلص من الدهون الضارة والكوليسترول.<br />
وتؤكد على ضرورة عدم اإلكثار أو اإلفراط في املشروبات<br />
احملتوية على الكافيني مثل الشاي والقهوة ألنها تزيد من إدرار<br />
البول وفقد السوائل من اجلسم وتسبب اجلفاف وبالتالي البد<br />
من تناولها باعتدال.<br />
واإلقالل من تناول الوجبات السريعة اجلاهزة خارج املنزل ملا<br />
حتتويه من سعرات حرارية عالية ألن أغلبها تكون مواد دهنية<br />
وسكرية ونشوية، واألطعمة غالبا تكون محمرة مع مياه غازية،<br />
ولكن البد من استبدالها باألطعمة املعدة باملنزل بنظافة تامة<br />
وبطريقة صحية تقلل من املواد الدهنية والنشويات قدر اإلمكان<br />
من خالل إعداد وجبات مسلوقة أو مشوية مع اخلضروات<br />
املتنوعة.<br />
أيضا البد من حفظ األغذية كل بطريقة احلفظ<br />
املناسبة له، فمثلال اخلضروات والفواكه<br />
واأللبان ومنتجاتها البد من حفظها داخل<br />
الثالجة بالتبريد العادي، كما أنه يجب<br />
العناية بنظافة األغذية وإبعادها قدر<br />
املستطاع عن مصادر التلوث مثل<br />
األتربة والذباب واحلشرات ملا لذلك كله<br />
من آثار ضارة على صحة اإلنسان<br />
وبخاصة الفئات العمرية احلساسة<br />
مثل األطفال حيث تنتشر في الصيف<br />
80<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
املناسب في هذه الفترة بالذات تناول العصائر واملشروبات<br />
الفاترة، واألفضل أال يضاف إليها السكر، وميكن تناولها<br />
من - 8 10 أكواب من العصائر يوميا دو أي مخاطر<br />
حيث إن الكوب منها يحتوي على نحو 50 إلى 70 سعرة<br />
حرارية فقط.<br />
وكما هو معلوم ملعظم علماء التغذية أن فاكهة الصيف<br />
تعطي اإلحساس باالنتعاش وترطب حرارة اجلسم، وتعتبر<br />
أحد احللول السحرية للتخلص من زيادة الوزن وحتقيق<br />
حلم الرشاقة.<br />
ويؤكد الدكتور جمال على ضرورة أن يحتوي طعام فصل<br />
الصيف على أغذية مرطبة وملطفة للحرارة مثل اخلضروات<br />
الطازجة وأفضلها اخليار، فهو مرطب ويعمل على تهدئة<br />
العطش، كذلك الفاكهة والسلطات الرطبة<br />
كسلطة اللبنب الغنية بالعناصر<br />
الغذائية.<br />
ويجب تناول الوجبات التي<br />
حتتوي على كمية من املاء<br />
مثل السبانخ وامللوخية،<br />
واإلكثار من األكالت<br />
املسلوقة واالبتعاد عن<br />
األطعمة الدسمة ألنها<br />
تعطي سعرات حرارية كبيرة<br />
وتشعرنا بالتوتر والضجر،<br />
عكس األطعمة القليلة السعرات<br />
التي متنحنا الراحة واإلحساس<br />
بالبرودة.<br />
كذلك يجب احلذر من تناول املواد احلريفة في أوقات احلر،<br />
ألنها تسبب االلتهابات، مشيرا إلى ضرورة التقليل من<br />
تناول األلياف مثل اجلرجير جتنبا إلرهاق املعدة واألمالح،<br />
وعدم وضعها مباشرة على الطعام، ومن املفيد االعتماد<br />
على السلطات اخلضراء واللنب واالبتعاد عن األطعمة<br />
املطهية في الفرن مثل املكرونة وغيرها.<br />
املسنون والصيف<br />
يري الدكتور محمد حسن البانوبي أستاذ األمراض<br />
العصبية والنفسية وطب املسنني بجامعة عني شمس أن<br />
على المسن أال يتعرض لتيارات<br />
هواء مباشرة، فعليه أن ينام<br />
بجوار مصادر الهواء<br />
املسنني أكثر عرضة لضربات الشمس، وبالتالي ينصح بعدم<br />
املشي في الشمس ألن اجلهاز الذي ينظم العالقة بني احلر<br />
واملسام اجللدية أقل حساسية عند املسنني، كما أن اآلثار<br />
اجلانبية للدواء تزيد عند التعرض للشمس.<br />
وعلى املسن أال يتعرض لتيارات هواء مباشرة، فعليه أن ينام<br />
بجوار مصادر الهواء، وأن يحرص على تناول كميات كبيرة<br />
من السوائل، وأن يرتدي مالبس قطنية عند اخلروج في أوقات<br />
مناسبة، وأن يكثر من تناول اخلضروات والفاكهة<br />
والبروتيني املركب مثل العيش و200 جرام<br />
حلوم إال إذا كان هناك مرض مينعه من<br />
أكل اللحوم مثل الكلى.<br />
وينصح الدكتور البانوبي بالعودة<br />
إلى التصميمات القدمية للمنازل من<br />
حيث استخدام الشبابيك اخلشبية<br />
بدال من األلوميتال، وأن تكون<br />
األسقف مثل القباب ألنها تساعد<br />
على إحداث تهوية طبيعية باملكان.<br />
نزالت الصيف<br />
ترتبط نزالت البرد بفصل الشتاء ارتباطا وثيقا<br />
نتيجة الظروف اجلوية املالئمة لإلصابة بفيرس املرض<br />
والتي جتعله نشطا في هذا الوقت من العام، ولكن اإلصابة<br />
ال تقتصر على الشتاء فقط، ففي بعض األحيان يتعرض<br />
األشخاص لإلصابة بالبرد خالل فصل الصيف، واإلصابة<br />
بالبرد خالل الصيف يكون أشد وطأة من برد الشتاء.<br />
وينصح الدكتور مصطفى النشار أستاذ األنف واألذن<br />
واحلنجرة بجامعة عني شمس، مرضى نزالت البرد بتناول<br />
مزيج من ملعقة عسل نحل كبيرة على كوب حليب دافئ أو<br />
كوب عصير الليمون، أما مرضى السعال فملعقة كبيرة من<br />
عسل النحل وملعقة صغيرة من الزجنبيل وعصير الليمون<br />
ثالث مرات يوميا.<br />
82<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
النزالت املعوية واإلسهال نتيجة لذلك التلوث. واالهتمام بتناول<br />
األسماك والسلمون والتونة ملا حتتويه من أحماض دهنية مفيدة<br />
للحماية من األمراض تعرف بأوميجا؛ وهي مهمة ملضاد أكسدة<br />
قوي للحماية من الشقوق املسببة لألمراض والسرطان.<br />
من جانبه، ينصح الدكتور جمال عاصم مدكور خبير التغذية<br />
العالجية وعالج السمنة والنحافة والسمنة املوضعية، بتجنب<br />
األطعمة املثلجة املرتفعة السعرات احلرارية، كما أن معظم ما<br />
نتناوله من مأكوالت صيفية مثل الكرمي كراميل واآليس كرمي<br />
واملهلبية وغيرها ما هي إال أغذية قليلة الفائدة للجسم، رغم أنها<br />
حتتوي على سعرات حرارية مرتفعة الحتوائها على النشويات<br />
بشكل أساسي والسكريات ثانيا، كما أن هناك دراسات<br />
تؤكد أن كثيرا من عبوات اآليس كرمي التي تكفي لفرد واحد<br />
حتتوي على سعرات حرارية تزيد على حاجة اجلسم خالل يوم<br />
كامل، وهو ما يسبب عبئا إضافيا على اجلسم، ذلك أن زيادة<br />
السعرات احلرارية ودسامة تلك األطعمة تضاعفان من اجلهد<br />
الذي يضاف إلى أجهزة اجلسم حتى يتم هضمها وهو ما<br />
يترجم إلى جهد عضلي يرفع درجة احلرارة يختلف عند املرأة<br />
عن الرجل، فنجد ان املرأة تشعر باحلرارة بدرجة تفوق شعور<br />
الرجل بها كثيرا وهذا بفعل الهرمونات األنثوية، وأيضا سمك<br />
طبقة الدهون الداخلية التي تغلف جسم املرأة، كما أن هذا<br />
اإلحساس باحلرارة يتضاعف عندما تقدم املرأة على ما تتناوله<br />
من أطعمة دسمة، لذلك يفضل أن تترك األطعمة الدسمة لفصل<br />
الشتاء حتى تقوم هذه املأكوالت بتنشيط العمليات احليوية<br />
والدورة الدموية في السجم فتشعر باحلرارة والدفء.<br />
ويري أن عاداتنا الغذائية املتوارثة ليست كلها سليمة، حيث<br />
يعتقد البعض إن املأكوالت الباردة في الصيف تعتبر أفضل<br />
من غيرها ألنها تقلل اإلحساس باحلر، لذلك الزبادي واخليار<br />
والبطيخ املثلج مع اجلنب كلها مجرد تصورات، ذلك أن جسم<br />
اإلنسان واملعدة على سبيل التحديد تقوم بتهيئة نفسها لتقبل<br />
احلرارة املرتفعة واحمليطة باجلسم وعندما نأكل تلك األغذية<br />
واملشروبات املثلجة فإن املعدة تشعر بنوع من الصدمة، وذلك<br />
على عكس درجة احلرارة لألطعمة التي تكون في درجة حرارة<br />
اجلو الطبيعية والتي ال حتدث أي نوع من الصدمة.<br />
وينصح بتناول اللنب الزبادي غير مثلج، حيث إنه يقوم بالفعل<br />
بترطيب اجلسم ويقلل اإلحساس باحلر ألن ما يحتويه من<br />
سعرات حرارية تكون منخفضة.<br />
أيضا يجب التأكيد على عدم اإلسراف في تناول املشروبات<br />
املثلجة كاملياه الغازية مبختلف أنواعها خصوصا مع حمالت<br />
الدعاية الرهيبة التي تزداد في فصل الصيف، والشاي املثلج<br />
وغيرها ظنا من معظم املستهلكني أن هذه املشروبات تسهم<br />
في تلطيف اجلو وانخفاض درجة احلرارة التي نشعر بها،<br />
ولكن حقيقة األمر هي أنه حتدث عندنا زيادة في إحساسنا<br />
بارتفاع درجات احلرارة في الفترة التي تعقب تناولها لها وذلك<br />
ألنها تقوم بإمدادنا مبعدالت مرتفعة من السعرات احلرارية.<br />
ومن جهة أخرى، فإن الدراسات قد أثبتت أن الفرد الذي<br />
يشرب املاء الفاتر باالمتالء واالرتواء بعد شرب القليل منه، أما<br />
املاء املثلج فال مينح الشخص اإلحساس باالرتواء مما يجعل<br />
الشخص العطشان يشرب كميات كبيرة من املاء حتى يشعر<br />
باالرتواء فتكون النتيجة زيادة نسبة إفراز العرق، باإلضافة<br />
إلى إجهاد الكلى إلفرازها قدرا أكبر من املاء وهو ما يعتبر<br />
مجهودا أكبر تقوم به، باإلضافة إلى اإلصابة بعسر الهضم<br />
الناجت عن تغيير درجة حرارة األمعاء، كما أن املعدة تكون<br />
حساسة للمياه املثلجة مبا يجعلها تتأثر سلبا خاصة لألفراد<br />
الذين يعانون من أعراض غير طبيعية باملعدة. لذلك يكون من<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
81
طبيبك<br />
يجيبك<br />
طبيبك يجيبك<br />
استشارات طبية<br />
لم ال أكون إنساناً نباتياً<br />
ََ؟
طبيبك يجيبك<br />
س<br />
س<br />
يسأل م.ع ويقول: عمري 40 سنة أجريت فحص<br />
السكري وأنا صائم وكانت النتيجة )109( ثم<br />
أجريت فحص السكري التراكمي وكانت النتيجة )5,1<br />
في املائة( علما بأن وزني 65 كغ وضغط الدم طبيعي<br />
والدهنيات طبيعي، هل أنا مريض سكر؟<br />
ج<br />
وجبة الفطور<br />
يسأل م. ف: أنا مريض سكري وال أعرف ماذا ميكن أن آكل في<br />
وجبة الفطور صباحا؟<br />
فحص السكري<br />
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور محمود دراج دكتور<br />
الباطنية مبستشفى الهالل األخضر ويقول: نتيجة<br />
الفحص غير حاسمة، ولكنها أقرب ألن تشخص مرحلة ما<br />
قبل السكري، أنصحك بإجراء اختبار حتمل السكر.<br />
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور عبد العليم صبح<br />
ج استشاري الباطنة والسكري مبجمع األمل الطبي<br />
ويقول: وجبة الفطور من أهم الوجبات ملريض<br />
السكري والتي ال ميكن االستغناء عنها. أمثلة لوجبة<br />
الفطور: بيضة مسلوقة مع نصف رغيف قمح صغير،<br />
أو منقوشة زعتر حجمها وسط مبلعقة واحدة زيت زيتون<br />
مع كوب حليب خالي الدسم، أو رقائق احلبوب الكاملة<br />
للريجيم في كوب حليب مع واحد توست وملعقتني جبنة<br />
قليلة الدسم، أو ثالث مالعق فول مدمس مع ملعقة زيت<br />
زيتون مع حامض وكمون ونصف رغيف قمح صغير، أو<br />
توستة واحدة مع جبنة بيضاء بدون ملح مع كأس شاي<br />
أخضر بدون حتلية مع حبة تفاح أخضر.<br />
84<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
استشارات<br />
سج و<br />
طبية<br />
س<br />
مصاب السكري النوع األول<br />
تسأل أم نوف: لدي طفل مصاب بالسكري النوع األول، وأحيانا يرتفع<br />
السكر لديه إلى أكثر من 500 هل هناك خطورة من االرتفاعات<br />
فاكهة ال ترفع نسبة السكر<br />
في الدم<br />
املتكررة على صحته رغم أنه يأخذ األنسولني بانتظام؟<br />
ج<br />
يجيب الدكتور مغازى محجوب أستاذ الغدد الصماء والسكر بطب عني<br />
شمس قائال: نعم هناك خطورة آنية ومستقبلية تسببها االرتفاعات،<br />
اخلطورة اآلنية تعتمد على سبب االرتفاع، الذي قد يكون عدم كفاية جرعة<br />
األنسولني أو زيادة مدخول السكريات أو اإلصابة مبرض حاد )التهاب لوزات<br />
مثال( وينبغي التصرف خلفض السكر وفق السبب الذي أدى إلى االرتفاع،<br />
أما اخلطورة املستقبلية هي إصابة املريض بإحدى مضاعفات السكري إذا<br />
استمرت قيم سكر الدم مرتفعة، وأثبتت الدراسات أنه كلما كانت قيم سكر<br />
الدم جيدة كانت حياة املريض طبيعية من ناحية أخرى ال يكفي التحليل املعتاد<br />
لسكر الدم ملعرفة مستوى ضبط سكر الدم، فهناك حتاليل أخرى يجب إجراؤها<br />
بشكل دوري لضبط السكر، أنصحك مبتابعة حالة طفلك من قبل أخصائي<br />
الغدد أو طبيب السكري.<br />
س<br />
يسأل أحمد . م .م عن الفواكه التي ال ترفع<br />
نسبة السكر في الدم؟<br />
طبيبك يجيبك<br />
ج<br />
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور محمود دراج<br />
دكتور الباطنية مبستشفى الهالل األخضر: ال<br />
يوجد أي نوع فاكهة ال ترفع السكر، ولكن هناك أنواع<br />
من الفواكه ال ترفع السكر لدرجة كبيرة إذا أكلت<br />
بكميات معتدلة مثل املشمش، الكرز األحمر، دراق،<br />
التفاح واألجاص. أما الفاكهة التي مينع مرضى<br />
السكري من تناولها؛ الفواكه املجففة والتمر والزبيب،<br />
ولهذا يجب االعتدال في تناول الفواكه واإلكثار من<br />
تناول اخلضراوات.<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013<br />
85
َ<br />
ولم ال أكون إنسانا نباتيا ..؟<br />
بصراحة .. النباتيون في راحة ، هكذا أراهم .. وهم أيضا ال يعانون من أي<br />
مشكلة .. وألني واحد ممن تعودوا على أكل حلوم احليوانات والطيور احلالل<br />
.. فقد أوقعت نفسي في مشكلة ..<br />
واملشكلة أنني لم أخطط جيدا قبل التخلص من تأثير األغذية احليوانية،<br />
وافترضت أن اتباع نظام غذائي صحي ال بد وأن يسير على ذلك النهج،<br />
فبدون املعرفة اجليدة، يصبح النظام الغذائي النباتي منطويا على العديد من<br />
املخاطر الصحية.<br />
والشك في أن التخلص من كل أو بعض األطعمة احليوانية يعد فكرة غير<br />
مأمونة صحيا أو غذائيا، ومن أجل حياة أكثر صحة ينبغي أن يشتمل النظام<br />
النباتي على مجموعة واسعة من األطعمة النباتية كالفواكه واخلضراوات<br />
واحلبوب الكاملة وأيضا الفاصوليا/ البقوليات واملكسرات والبذور. فهذا<br />
يضمن لك كمية كافية من األلياف والدهون الصحية، جنبا إلى جنب مع<br />
البروتني واملواد الغذائية الهامة األخرى. من الضروري أيضا احلد من تناول<br />
األطعمة احملالة والدهنية، حيث إنها وبالرغم من خلوها من املواد احليوانية<br />
إال أنها ال تعمل على توفير العناصر الغذائية.<br />
هكذا يقول النباتيون ..<br />
لكن ابتداء .. من هو النباتي ..<br />
النباتي: هو الشخص الذي ال يشتمل نظامه الغذائي على املنتجات<br />
احليوانية. والذي ال يطيق املأكوالت واألطعمة احليوانية ، وال يستسيغ أن<br />
يراها مرصوصة على أي مائدة طعام .<br />
وهناك أيضا فئة البني بني؟<br />
وهم األشخاص شبه النباتيني : وهم من يتبعون في األساس النظام النباتي،<br />
وأحيانا يأكلون كميات صغيرة من الدواجن واللحوم أو األسماك.<br />
وهناك نباتيو األلبان والبيض: حيث يشتمل غذاؤهم على البيض<br />
ومنتجات األلبان جنبا إلى جنب مع األطعمة ذات األصل<br />
النباتي، باإلضافة إلى عدم تناولهم للحوم احلمراء<br />
واألسماك أو الدواجن.<br />
ونباتيو الالكتوز: يأكلون منتجات األلبان فقط،<br />
باإلضافة إلى األطعمة النباتية، فضال عن<br />
عدم تناولهم للبيض واللحوم واألسماك<br />
أو الدواجن.<br />
وعليه فإن النباتييني: هم الذين<br />
يتناولون األطعمة ذات<br />
األصل النباتي فقط،<br />
ويستثنون اللحوم<br />
والدواجن والسمك<br />
والبيض ومنتجات األلبان )احلليب واجلنب والزبادي( والعديد من املنتجات<br />
احليوانية مثل العسل واجليالتني.<br />
وهناك من يتناولون خام النظام الغذائي: أو ريجيم الطعام غير املطبوخ،<br />
وهم الذين يأكلون الطعام اخلام فقط، وذلك ألن اإلنزميات يتم تدميرها<br />
أثناء عملية الطهي.<br />
بعدها ساءلت نفسي .. عن العناصر الغذائية األساسية التي يفتقرها<br />
النظام النباتي وهي متوافرة في النظام الغذائي احليواني .. ووجدت أنها<br />
كثيرة نذكر منها :<br />
البروتيني: فالنباتيون الذين يأكلون البيض ومنتجات األلبان أو املصادر<br />
املالئمة من البروتني، عليهم التأكد من حصولهم على كمية كبيرة من مصادر<br />
البروتني األخرى كمنتجات الصويا وبدائل اللحوم واملكسرات والبقوليات<br />
)العدس والبازالء، الفاصوليا( وجميع البذور واحلبوب الكاملة.<br />
الكالسيوم: باإلضافة إلى منتجات األلبان قليلة الدسم، ميكن العثور على<br />
الكالسيوم في اخلضراوات الداكنة )اللفت والكرنب األخضر والقرنبيط(،<br />
كما أن التوفو الغني بالكالسيوم وحليب الصويا وعصائر الفاكهة تقع<br />
ضمن اخليارات األخرى.<br />
فيتاميني : B12 يوجد هذا الفيتامني بشكل حصري تقريبا في املنتجات<br />
احليوانية، مبا في ذلك البيض واحلليب واجلنب، وميكن العثور عليه في<br />
احلبوب ومنتجات الصويا، أو من خالل تناول املكملالت الغذائية التي<br />
حتتوي عليه.<br />
احلديد: إن الفاصوليا املجففة والبازالء والعدس واحلبوب ومنتجات احلبوب<br />
الكاملة واخلضر الورقية والفواكه املجففة تعتبر مصدرا غنيا باحلديد، ومن<br />
أجل مساعدة جسمك على امتصاص احلديد غير املوجود في املصادر<br />
احليوانية، ميكنك تناول األطعمة الغنية بفيتاميني C كالفراولة والفواكه<br />
احلمضية والطماطم وامللفوف والقرنبيط مع تناول األطعمة األخرى املشتملة<br />
على احلديد في نفس الوقت.<br />
الزنك: املصادر اجليدة للزنك تشتمل على احلبوب الكاملة ومنتجات الصويا<br />
واملكسرات والقمح، ومع التخطيط الدقيق ميكنك عمل وجبة نباتية سهلة<br />
ومتوازنة تلبي جميع احتياجاتك الغذائية، وعند القيام بذلك عليك التقليل من<br />
كمية الدهون والكوليسترول املتناولة، والعمل على زيادة األلياف ومضادات<br />
األكسدة.<br />
وأخيرا أن تكون نباتيا ال يعني تقليل خطر إصابتك باألمراض املزمنة، ولكن<br />
التخطيط لعمل وجبة غذائية مناسبة من شأنه أن يحقق ذلك الغرض.<br />
بعد كل ذلك .. هل تزال ترغب في التحول لكي تكون نباتيا .. فتطلق اللحوم<br />
وماهو على شاكلتها .. طالقا بائنا ..<br />
مع األماني الطيبة بصحة دائمة وعافية ..<br />
والكالم موصول<br />
طه محمد كسبه
هوامش<br />
سكرية<br />
هوامش سكرية<br />
في مسألة الرزق واألجل<br />
صمت المشاعر يقتل الحب<br />
وصايا.. طريفة ال ننصح بها..<br />
حين أجاب الشيخ: أيهما تختار؟<br />
ال تكن عبوساً وأنت تقرأ
في مسألة الرزق<br />
.. واألجل<br />
سئل احلسن البصري عن سر زهده في الدنيا فقال:<br />
أربعة أشياء.. علمت أن عملي ال يقوم به غيري<br />
فاشتغلت به. وعلمت أن رزقي ال يذهب إلى غيري<br />
فاطمأن قلبي. وعلمت أن الله مطلع علي فاستحييت أن<br />
هوامش سكرية<br />
يراني على معصية. وعلمت أن املوت ينتظرني فأعددت<br />
الزاد للقاء ربي.<br />
رأى إبراهيم بن أدهم رجال مهموما فقال له: أيها الرجل<br />
إني أسألك عن ثالث جتيبني قال الرجل: نعم. فقال له<br />
إبراهيم بن أدهم: أيجري في هذا الكون شيء ال يريده<br />
الله؟ قال : كال، قال إبراهيم : أفينقص من رزقك شيء<br />
قدره الله لك؟ قال: ال، قال إبراهيم: أفينقص من أجلك<br />
حلظة كتبها الله في احلياة؟ قال: كال، فقال له إبراهيم<br />
بن أدهم: فعالم الهم إذن؟<br />
الشكوى إلى الله<br />
قال األحنف بن قيس: شكوت إلى عمي وجعا في بطني<br />
فنهرني ثم قال: يا ابن أخي ال تشك إلى أحد ما نزل بك<br />
فإمنا الناس رجالن : صديق تسوؤه وعدو تسره. يا ابن<br />
أخي: ال تشكو إلى مخلوق مثلك ال يقدر على دفع مثله<br />
لنفسه ولكن اشك إلى من ابتالك به فهو قادر على أن<br />
يفرج عليك. يا ابن أخي إحدى عيني هاتني ما أبصرت بهما<br />
سهال وال جبال منذ أربعني سنة وما أطلعت ذلك امرأتي وال<br />
أحدا من أهلي.<br />
قال أحد الصاحلني: عجبت ملن بُ لي بالضر، كيف يذهل عنه<br />
أن يقول: )أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمني( والله تعالى<br />
يقول بعدها: )فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر(.<br />
وعجبت ملن بلي بالغم، كيف يذهل عنه أن يقول: )ال إله إال<br />
أنت سبحانك إني كنت من الظاملني( والله تعالى يقول بعدها:<br />
)فاستجبنا له وجنيناه من الغم وكذلك ننجي املؤمنني(.<br />
وعجبت ملن خاف شيئا، كيف يذهل عنه أن يقول: )حسبنا<br />
الله ونعم الوكيل( والله تعالى يقول بعدها: )فانقلبوا بنعمة<br />
من الله وفضل لم ميسسهم سوء(.<br />
88 العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
هوامش سكرية<br />
صمت المشاعر يقتل الحب<br />
يحكى أن رجال تزوج من امرأة أحبها، وأجنب منها أطفاال، وباتت<br />
حتبه..<br />
وللصدق فإن الرجل كان غنيا في ماله، إال أنه كان فقيرا في<br />
عواطفه،، وبرغم أنه ال يقصر في أداء واجباته نحو البيت.. من<br />
زوجة وأطفال.. ويوفر للبيت كل ما يحتاج إليه.. إال منطقة العواطف<br />
واألحاسيس واملشاعر.. تعاني خلالً فقد كان الصمت هو اجلدار<br />
الذي يحتمي فيه.. وإليه..<br />
بعد مرور عدة سنوات جاءت زوجته الطيبة ذات العقل الراجح..<br />
وأعطته )سي دي( من تلك التي تباع في األسواق وعليها من<br />
صنوف الغناء الكثير املبدع.. لكي يسمعه في السيارة أثناء توجهه<br />
إلى العمل وأثناء عودته..<br />
أمسك الرجل بالسي دي ووضعه في مكانه بالسيارة.. ومن ثم راح<br />
يعمل على تشغيله حتى يسمع ماذا سجلت زوجته عليه..<br />
أنتظر20 ثانية ولم يبدأ السي دي في سرد محتواه.. و40 ثانية<br />
مروا.. قدم السي دي تارة.. وما زال صامتا.. بعد دقيقتني أتصل<br />
بزوجته..<br />
وقال لها: يا بنت احلالل هذا التسجيل ما بدأ وما فيه شيء..<br />
قالت له: أنتظر قليال.. فسوف يبدأ..<br />
قدم الزوج السي دي.. وأخره.. ثم قدمه.. وأخره.. لكن ال<br />
فائدة..<br />
أتصل بزوجته وقال لها ال أسمع شيئا..<br />
توقف الزوج في الطريق جانبا.. حتى يصحح وضع السي دي..<br />
ويعيد االستماع من جديد..<br />
املهم السي دي لم يبدأ بعد.. وحني دخل مكتبه في شركته.. أتصل<br />
بزوجته وقال لها: رمبا أعطيتني تسجيال آخر.. استوقفته وقالت<br />
له.. اقلب السي دي عند العودة فلرمبا تكون املادة املسجلة على<br />
الوجه اآلخر..<br />
أنهى الرجل عمله، وفعل ما طلبته منه الزوجة.. وحدث مثلما حدث<br />
في الوجه األول.. فقد كان يسمع صمتا.. ال نظير له..<br />
عاد الرجل إلى البيت.. غضبان أسفا.. وقال لزوجته هل متزحني<br />
معي.. ليس لدي وقت لهذه املهاترات..<br />
قالت له أين السي دي؟ قال لها.. هذا هو.. قالت له استرح..<br />
أمسكت بجهاز التسجيل ثم وضعت السي دي، وعملت على تشغيله<br />
وقالت له: تعال اسمع.. أنتظرا دقيقة, دقيقة ونص.. ودقيقتني..<br />
وخمس وعشر.. ثم توقف الزوج وصاح بغضب.. هل رأيت.. السي<br />
دي فاضي.. وضيعتي وقتنا هدرا..<br />
قالت له: ال تستعجل.. أصبر قليلال.. صبر الرجال لبضع دقائق..<br />
وقال لها نفس الكالم..<br />
وعقبت هي قائلة : صبرا.. إلى أنتهى الوجه األول.. ولم يجدا به<br />
أي شيء..<br />
ثم قلبت الزوجة السي دي على الوجه اآلخر.. وقد صار نفس<br />
الشيء.. السي دي صامت ال يتكلم..<br />
قال الزوج: هل متزحني معي.. أم على نفسك؟<br />
قالت له أصبر قليال.. رد عليها بشكل أكثر حدة عن ذي قبل: ال<br />
أقدر على الصبر هذا..<br />
قامت املرأة وأغلقت املسجل وقالت: يا زوجي احلبيب يا رجل.. أال<br />
تستطيع الصبر على سي دي فارغ ملدة نصف ساعة وأنا املرأة<br />
الصابرة على صمتك عشر سنوات وأكثر..<br />
فهم الرجل ما قصدت إليه.. وبدأ في سرد األعذار..<br />
قالت له: ولو.. مهما كانت األسباب فأنا بشر لدي مشاعر<br />
وأحاسيس.. والصمت الطويل هذا يقتلها جميعا.. ثم قالت: قرأت<br />
أن الصمت يقتل العالقات الزوجية مثل السم البطيء.. وكنت أخشى<br />
على عالقتنا أن متوت بهذا السم البطيء..<br />
فهم الزوج الرسالة.. ثم تغير احلال.. شيئا فشيئا.. إن امتأل فراغ<br />
السي دي احلقيقي.. وزال الصمت الذي كان يغلف حياتهما..<br />
وعاشا سعيدين.<br />
سكرية هوامش<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013<br />
89
الدهشة .. أصل المعرفة<br />
هوامش سكرية<br />
تلقيت في بريدي .. بضع كلمات .. من صديق ..<br />
رمبا كانت معلومات، أو حقائق غائبة، أو مالحظات<br />
تراءت للبعض منا .. لكني أراها تضيف لنا الكثير من<br />
املعلومات .. إن لم تصبنا الدهشة ..<br />
ودائما كانوا يقولون وأنا أصدقهم أن الطفل<br />
املندهش، هو الطفل الذكي، صاحب التساؤالت<br />
الكثيرة، واالستفسارت العديدة .. وظللت مؤمنا بهذه<br />
املقولة .. فاإلنسان املندهش دائما، باحث عن املعرفة<br />
.. والعلم ..<br />
هل تعلم ؟<br />
أن احلوت الذي ابتلع يونس عليه السالم هو على قيد<br />
احلياة إلى اآلن.. استنادا ملضمون قوله تعالى : ( للبث<br />
في بطنه إلى يوم يبعثون( ..<br />
يتحقق قوله تعالى )وفوق كل ذي علم عليم(” ..<br />
هل تعلم؛<br />
أن “أثناء فترة نوم اجلنني في بطن أمه يرى دورة<br />
حياته منذ الوالدة وحتى مماته، لذلك أثناء ممارسة<br />
احلياة، يصادف املرء مواقف يظن أنه قد رآها من<br />
قبل” ..<br />
هل تعلم؛<br />
أن “القبعة التي يرتديها خريجو اجلامعات ابتكرها<br />
العرب املسلمون باألندلس لوضع املصحف فوقها حتى<br />
هل تعلم؛<br />
أن “العقال كان يلُبس من أيام األندلسيني وكان<br />
أبيض وصار أسود حزنا على فقدان األندلس.. بل<br />
إنهم أقسموا أنهم لن يخلعوه حتى يستردوها” ..<br />
هل تعلم؛<br />
“قبل أكثر من 1400 سنة نزلت ( اقتربت الساعة(<br />
رُحماك يا الله” ..<br />
90 العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
هوامش سكرية<br />
هل تعلم؛<br />
“أن األنثى مفضلة على الذكر في اآلية املباركة.. وليس<br />
الذكر كاألنثى.. وذلك بسبب قواعد اللغة العربية.. رغم<br />
أننا تربينا على العكس” ..<br />
حين أجاب الشيخ ..<br />
أيهما تختار ؟<br />
هل تعلم؛<br />
أنه “عند العطاس تتوقف كل أعضاء اجلسم عن العمل<br />
ثم تعاود العمل.. كل هذا في ثوانٍ ، واحلكمة من حمد الله<br />
بعد العطاس رجوع األعضاء للحياة” ..<br />
هل تعلم؛<br />
أن “آدم عليه السلالم كان أسود البشرة وأن اجلني<br />
السائد للبشرة هو السواد بنسبة { 6:3:1 6 أسود .. 3<br />
أبيض ..1 شديدي البياض أعداء الشمس {” ..<br />
هل تعلم؛<br />
أن “اجلنني في بطن أمه خالل شهور احلمل كله يخزن<br />
كمية حديد في الكبد تكفيه ملدة 6 أشهر فقط حتى السن<br />
الذي يسمح له باألكل” ..<br />
هل تعلم؛<br />
أن “التثاوب ال يعني أنك بحاجة إلى النوم .. ولكنه يعني<br />
أن اجلسم بحاجة إلى املزيد من األوكسجني” ..<br />
هل تعلم؛<br />
“أن أكل عدد زوجي من التمر يتحول إلى سكريات.. لذلك<br />
أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم أكل عدد فردي من<br />
التمر لكي يتحول إلى كربوهيدرات” ..<br />
جاء رجل بريطاني إلى شيخ مسلم )كان<br />
إماما بأحد املساجد( وسأله: ملاذا ال يجوز<br />
في اإلسالم للمرأة أن تصافح الرجال ؟<br />
أجابه الشيخ: هل ميكن لك أن تصافح<br />
امللكة اليزابيت ؟<br />
قال الرجل البريطاني: بالطبع ال، هناك<br />
أشخاص فقط هم الذين ميكنهم أن<br />
يصافحوا امللكة اليزابيت.<br />
فأجاب الشيخ: املرأة لدينا هي امللكة،<br />
وامللكات ال تصافح الغرباء.<br />
ثم سأل الرجل البريطاني الشيخ: وملاذا<br />
الفتيات املسلمات يسترن أجسامهن<br />
ووجوههن ؟<br />
تبسم الشيخ وأخذ اثنتني من احللوى،<br />
ففتح واحدة وأبقى الثانية مغلقة،<br />
ألقى االثنتيني على األرض املتربة وقال<br />
للبريطاني: إذا طلبت منك أن تأخذ<br />
واحدة من احللوى، فأي واحدة سوف<br />
تختار ؟<br />
رد البريطاني: سآخذ املغلقة.<br />
قال الشيخ: هذه هي الطريقة التي نعامل<br />
بها املرأة لدينا.<br />
سكرية هوامش<br />
العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013<br />
91
هوامش سكرية<br />
وصايا ال ننصح بها..<br />
لكنها طريفة..<br />
اجعل هدفك في احلياة.. هو الراحة<br />
واالسترخاء.<br />
أحب سريرك.. فهو مملكتك الوحيدة..<br />
ومالذك األخير.<br />
ارتاح بالنهار.. لتتمكن من النوم بسهولة<br />
في الليل.<br />
العمل شيء مقدس.. لذلك ال تقترب<br />
منه أبدا.<br />
ال تؤجل عملك للغد.. طاملا ميكنك<br />
تأجيله لبعد الغد.<br />
اعمل أقل ما ميكنك عمله.. وحاول أن<br />
جتعل غيرك يؤدي عملك بدال منك.<br />
ال تقلق لن ميوت أحد إذا لم تفعل شيئا..<br />
بالعكس قد يتأذى البعض عندما تعمل.<br />
إذا أحسست بأن لديك رغبة في العمل..<br />
استرخي قليال حتى تزول تلك الرغبة.<br />
العمل مفيد للصحة.. لذلك اتركه دائما<br />
للمرضى.<br />
حيني يصلك إمييل محترم وهادف و”ابن<br />
ناس” من الضروري أن تنشره لكل<br />
أصحابك وأحبابك في مشارق األرض<br />
ومغاربها كي تعم الفائدة.<br />
خليك إيجابي.. تعاطفك لوحده مش<br />
كفاية.<br />
ال تكن عبوسا.. وأنت تقرأ..<br />
فقط تبسم.. وتدبر..!!<br />
االبتسامة: أقدم وأسرع طريقة للمواصالت عرفها اإلنسان<br />
واللغة الوحيدة التي تفهمها جميع الشعوب دون ترجمان.<br />
الشوق: معدن نادر يتمدد باحلرارة وينكمش بالبرودة.<br />
األمثال: خالصة جتربة قيدت ضد مجهول.<br />
الطالق: شركة أفلست بعد أن نفد رصيدها من العواطف.<br />
اخلجل: فرصة نادرة تتيح للفتاة أن تبدو متوردة الوجه بدون<br />
استخدام املساحيق.<br />
الصدق: قارة لم تكتشف بعد.<br />
الشائعة: طائرة أسرع من الصوت.<br />
األسرار: معلومات تبوح بها لآلخرين ليقوموا باستغاللها ضدك<br />
عند اللزوم.<br />
الصمت: أروع حديث بني األصدقاء.<br />
املنافق: كائن ميدحك في ضجة ويخونك في صمت.<br />
احلرب الباردة: ابتسامة امرأة المرأة أخرى.<br />
اإلنسان: كائن من التراب خرج وعلى التراب عاش ومع التراب<br />
تعامل وإلى التراب سيعود.<br />
الشرير: شخص يدرس طبائع معظم الناس.<br />
القلم: القوي الذي يتكلم وينطق نيابة عن لساننا الضعيف.<br />
الكلمة الطيبة: اجلسر الرقيق الذي يصل بني قلوب الناس فوق<br />
بحر األنانية.<br />
احلياة: عبارة عن سفينة شراعها األمل ووقودها العمل.<br />
الغضب: الريح التي تهب فجأة فتطفئ سراج العقل.<br />
الصداقة: عبارة عن صفقة جتارية رابحة بني قلبني وروحني.<br />
الكتاب: املعلم الذي ال يعلم حتى يحركه التلميذ.<br />
الكرم: أحيانا يكون ضرورة دبلوماسية للتعامل بني الناس.<br />
األمل: الشمعة التي تضيء لك دروبا مليئة بالهم واحلزن والرجاء<br />
واخلوف.<br />
املتفائل: هي حديقة ورود بني أشجار األشواك.<br />
املتشائم: الشخص الذي مهما أقنعته بجمال الوردة ال يرى إال<br />
الشوك.<br />
الشرف: الشيء الوحيد الذي ال يجوز أن يفقده املرء أبدا ولو<br />
مرة واحدة.<br />
البالغة: تعني أن جتيب فال تبطئ وتصيب فال تخطئ.<br />
92 العدد )الثالث والعشرون( < أغسطس 2013
For <strong>Diabetologist</strong><br />
Diabetic Emergencies:<br />
Diabetic Ketoacidosis in Childhood<br />
and Adolescence<br />
Christina Kanaka-Gantenbein, MD, PhD<br />
patients with DKA have a deficit of extracellular fluid volume of<br />
around 5 – 10%. Since clinical assessment of the volume deficit is inaccurate<br />
and subjective, it is usual to calculate 5 – 7% deficit in moderate<br />
Pediatric<br />
DKA and about 7 – 10% fluid deficit in severe DKA.12,13<br />
First-line management<br />
<strong>The</strong> goals of first-line management of<br />
DKA are:4<br />
• Correct dehydration<br />
• Correct acidosis and reverse ketosis<br />
• Restore blood glucose to near normal<br />
values<br />
• Avoid complications, such as cerebral<br />
edema<br />
• Identify and treat any precipitating<br />
event.....<br />
issue 23 < AUGUST 2013<br />
01
duced from reference 4 with permission.<br />
Insulin administration<br />
Main principles of insulin administration<br />
• Start insulin infusion 1-2 hours after starting fluid<br />
replacement therapy<br />
• Insulin therapy is necessary not only to lower<br />
blood glucose levels but more importantly to suppress<br />
lipolysis and ketogenesis and therefore to<br />
eliminate metabolic acidosis<br />
• An IV insulin bolus administration in children is<br />
unnecessary, since it may increase the risk of cerebral<br />
edema, and should not be used at the initiation<br />
of treatment<br />
“Low dose” IV insulin infusion should be the standard<br />
care in treating DKA. Most protocols, including<br />
the consensus guidelines, support the IV administration<br />
of 0.1 IU/kg per hour of regular insulin,<br />
although very recent studies comparing an initial<br />
dose of 0.1 versus 0.05 IU/kg per hour have demonstrated<br />
similar rates of improvement of DKA<br />
patients.4,19,20 In clinical practice, it is adequate<br />
to start with an insulin dose of 0.08 IU/kg per hour<br />
and diminish accordingly as the acidosis subsides.<br />
In very young patients,it is more prudent to start<br />
with 0.05 IU/kg per hour IV insulin administration.<br />
• An IV insulin bolus administration should be<br />
avoided. 4,21,22<br />
• <strong>The</strong> dose of insulin should invariably remain at<br />
the initial rate at least until resolution of DKA (pH ><br />
7.30, bicarbonate > 15 mmol/L and/or normalization<br />
of the anion gap), which invariably takes longer<br />
than normalization of the blood glucose concentrations.<br />
• If the patient demonstrates marked sensitivity to<br />
insulin (for example very young patients, as reported<br />
above) the dose may be decreased to 0.05 IU/<br />
kg per hour, or less, provided that metabolic acidosis<br />
continues to resolve.<br />
Modification of insulin/fluid administration in specific<br />
cases<br />
• During initial volume expansion the plasma glucose<br />
concentration falls steeply. <strong>The</strong>reafter, and<br />
after initiation of insulin administration, the plasma<br />
glucose concentration typically decreases at a rate<br />
of 36 – 90 mg/dl (2 – 5 mmol/L), depending on the<br />
timing and amount of glucose administration. To<br />
prevent an unduly rapid decrease of plasma glucose<br />
concentration and the risk of hypoglycemia,<br />
5% glucose should be added to the IV fluid (e.g.,<br />
5% glucose in 0.45% saline) when the plasma glucose<br />
falls to approximately 250 – 300 mg/dl (14 –<br />
17 mmol/L), or sooner if the rate of blood glucose<br />
fall is steeper. It may even rarely be necessary to<br />
infuse 10 – 12.5% dextrose in order to prevent<br />
hypoglycemia while continuing to infuse insulin to<br />
correct the metabolic acidosis.4<br />
• If blood glucose falls very rapidly (> 5 mmol/L)<br />
after initial fluid expansion, consider adding glucose<br />
even before plasma glucose has decreased<br />
to 300 mg/dl (17 mmol/L).<br />
• If biochemical parameters of DKA (pH, anion<br />
gap) do not improve, reassess the patient, review<br />
insulin therapy, and consider other possible causes<br />
for poor response such as inadequate fluid or<br />
insulin infusion at the infusion site, etc.<br />
• If IV insulin administration is not possible, consider<br />
subcutaneous (or even IM) administration of<br />
rapid-acting analogs, such as lispro or aspart at<br />
1-to 2-hour intervals. <strong>The</strong> insulin dose should be<br />
initially 0.3 IU/kg, followed 1 hour later by 0.1 IU/<br />
kg of insulin lispro or aspart SC hourly or at a dose<br />
of 0.15 – 0.2 IU/kg every 2 hours.<br />
• If blood glucose falls to < 250 mg/dl (14 mmol/L)<br />
before DKA has resolved (pH still < 7.30), add<br />
5% glucose solution IV and continue insulin as<br />
above.<br />
• It is prudent to keep blood glucose at a level of<br />
about 200 mg/dl (11 mmol/L) until resolution of<br />
DKA.<br />
Potassium replacement<br />
Children with DKA suffer total body potassium<br />
deficits in the range of 3 – 6 mmol/L, mainly due<br />
to intracellular compartment depletion.4 However,<br />
at initial presentation serum potassium levels may<br />
be normal, decreased, or even elevated.23 Administration<br />
of insulin and correction of acidosis<br />
will drive potassium back into the cells, decreasing<br />
serum levels.4 <strong>The</strong>refore:<br />
• Potassium replacement therapy is necessary regardless<br />
of the initial serum potassium concentration.<br />
• If the patient is already hypokalemic at presentation,<br />
potassium administration should be initiated<br />
immediately at the time of initial volume expansion<br />
before starting insulin administration.<br />
• If the patient is hyperkalemic, defer potassium<br />
replacement therapy until urine output has been<br />
documented.<br />
• <strong>The</strong> starting potassium concentration in the infusate<br />
should be 40 mmol/L and subsequently adjusted<br />
according to biochemical serum potassium<br />
measurements. Potassium phosphate may be<br />
used together with potassium chloride or potassium<br />
acetate, especially when critically low serum<br />
phosphate levels have been documented. However,<br />
in clinical practice, phosphate supplementation<br />
issue 23 < AUGUST 2013<br />
03
Correction of dehydration<br />
Increased serum urea nitrogen and hematocrit<br />
can be useful markers of the severity of extracellular<br />
fluid contraction. On the other hand, serum<br />
sodium levels are factitious, mainly because of a<br />
water shift from the intracellular compartment to<br />
the intravascular one due to the osmotic action of<br />
high glucose concentrations.14,15 <strong>The</strong>refore, one<br />
has to calculate the corrected sodium concentration<br />
using the following formula4:<br />
Corrected sodium concentration = measured Na<br />
+ 2([plasma glucose in mmol/L − 5.6]/5.6)<br />
where 1 mmol/L of glucose corresponds to 18<br />
mg/dl.<br />
Upon fluid and insulin administration, plasma glucose<br />
levels will decrease and the measured sodium<br />
concentration is expected to increase. A failure<br />
of serum sodium levels to increase or a further<br />
decline in levels is a potentially ominous sign of<br />
impending cerebral edema.4,16,17<br />
<strong>The</strong> principles of fluid administration are as follows:<br />
• Water and salt deficits must be replaced, but it<br />
is important to replace fluid deficits slowly over 48<br />
hours.<br />
• Intravenous or oral fluids that may have been<br />
given in another facility before assessment should<br />
be factored into calculations of deficit and repair.<br />
• For patients who are not severely dehydrated,<br />
volume expansion should start with 0.9% saline.<br />
• For patients who are severely volume depleted,<br />
but not in shock, volume expansion should begin<br />
immediately with 0.9% saline to restore the peripheral<br />
circulation.<br />
• In the rare patient with DKA who presents in<br />
shock, rapidly restore circulatory volume with isotonic<br />
saline in 20 ml/kg boluses infused as quickly<br />
as possible with reassessment after each bolus.<br />
• <strong>The</strong> volume and rate of administration depends<br />
on circulatory status and, where it is clinically indicated,<br />
the volume administered is 10 ml/kg per<br />
hour, repeated if necessary.<br />
• Use crystalloid, not colloid! <strong>The</strong>re are no data to<br />
support the use of colloid in preference to crystalloid<br />
in the treatment of DKA.<br />
• Subsequent fluid management should be with<br />
0.9% saline (or Ringer’s) for at least 4 – 6 hours.<br />
• <strong>The</strong>reafter, deficit replacement should be with a<br />
solution that has a tonicity equal to or greater than<br />
0.45% saline with added potassium chloride, potassium<br />
phosphate, or potassium acetate.<br />
• <strong>The</strong> rate of fluid (IV and oral) should be calculated<br />
to rehydrate evenly over 48 hours. It might be<br />
dangerous to cover the fluid deficit in a few hours.<br />
• Remember to provide potassium in the fluids administered<br />
as soon as urine output has been documented<br />
or even earlier in the hypokalemic patient,<br />
as is discussed in detail below.<br />
• In addition to clinical assessment of dehydration,<br />
calculation of effective osmolality may be valuable to<br />
guide fluid and electrolyte therapy, according to the<br />
following formula:4<br />
Effective osmolality (in mOsm/kg) = 2 × Na + K) +<br />
glucose (in mmol/L)<br />
• Urinary losses should not routinely be added to<br />
the replacement fluid calculation, but this may be<br />
necessary in rare circumstances.<br />
• <strong>The</strong> sodium content of the fluids may rarely need<br />
to be increased if measured serum sodium is low<br />
and does not rise appropriately as the plasma concentration<br />
falls. However, the use of large amounts<br />
of 0.9% saline has been associated with the development<br />
of hyperchloremic metabolic acidosis.18<br />
• In practice, the fluids administered are calculated<br />
as the sum of fluid losses (usually a fluid deficit of<br />
5 – 10% exists) plus the maintenance fluid requirement<br />
for 48 hours, evenly distributed over 48 hours,<br />
as illustrated in Tables 2.2 a and b.<br />
Table 2.2a Calculation of fluids and electrolytes to<br />
be administered during the management of DKA.<br />
<strong>The</strong> total amount of losses in addition with the<br />
2-days’ 24-hour maintenance requirements should<br />
be evenly given over 48 hours.<br />
Data are from measurements in only a few children<br />
and adolescents. In any individual patient, actual<br />
losses may be less or greater than the ranges<br />
shown. † Maintenance electrolyte requirements in<br />
children are per 100 ml of maintenance IV fl uid following<br />
the Holliday-Segar formula of fl uid requirements<br />
calculation according to body weight. Reproduced<br />
from reference 4 with permission.<br />
Table 2.2b Calculation of fluids to be administered<br />
during the management of DKA<br />
02<br />
After initial resuscitation, and assuming 10% dehydration,<br />
the total amount of fluid should be given<br />
over 48 hours. <strong>The</strong> table gives volumes for maintenance<br />
and rehydration per 24 hours and per hour.<br />
If fluid has been given for resuscitation, the volume<br />
shouldnot be subtracted from the amount shown<br />
in the table. Fluids given orally (when patient has<br />
improved) should be subtracted from the amount<br />
in the table. For body weights > 32 kg, the volumes<br />
have been adjusted so as not to exceed twice the<br />
maintenance rate of fluid administration. Reproissue<br />
23 < AUGUST 2013
is rarely needed and serum phosphate levels return<br />
to normal upon resolution of acidosis. 24 – 27<br />
• Potassium replacement should be continued<br />
throughout IV fluid therapy.<br />
• If hypokalemia persists despite maximum rate of<br />
potassium replacement, then a reduction in insulin<br />
infusion rate should be considered and eventually<br />
extra potassium administration should be initiated.<br />
ECG findings in potassium disorders are as follows.<br />
• ECG findings in hypokalemia:<br />
• Flattening of the T wave<br />
• Widening of the QT interval<br />
• Appearance of U waves<br />
• ECG findings in hyperkalemia:<br />
• Tall, peaked, symmetrical T waves<br />
• Shortening of the QT interval.<br />
References<br />
1. Dunger DB, Sperling MA, Acerini CL, et al. European<br />
Society for Paediatric Endocrinology; Lawson<br />
Wilkins Pediatric Endocrine Society. European Society<br />
for Paediatric Endocrinology/Lawson Wilkins<br />
Pediatric Endocrine Society consensus statement<br />
on diabetic ketoacidosis in children and adolescents.<br />
Pediatrics 2004; 113: e133 – 40.<br />
2. Dunger DB, Sperling MA, Acerini CL, et al. ESPE;<br />
LWPES. ESPE/LWPES consensus statement on<br />
diabetic ketoacidosis in children and adolescents.<br />
Arch Dis Child 2004; 89: 188 – 94.<br />
3. Wolfsdorf J, Glaser N, Sperling MA; American<br />
Diabetes Association. Diabetic ketoacidosis in infants,<br />
children, and adolescents: A consensus<br />
statement from the American Diabetes Association.<br />
Diabetes Care 2006; 29: 1150 – 9.<br />
4. Wolfsdorf J, Craig ME, Daneman D, et al. Diabetic<br />
ketoacidosis in children and adolescents<br />
with diabetes. ISPAD Clinical Practice Consensus<br />
Guidelines 2009 Compendium. Pediatr Diabetes<br />
2009; 10 (Suppl 12): 118 – 33.<br />
5. Hanas R, Lindgren F, Lindblad B. A 2-year national<br />
population study of pediatric ketoacidosis in<br />
Sweden: predisposing conditions and insulin pump<br />
use. Pediatr Diabetes 2009; 10: 33 – 7.<br />
6. Neu A, Hofer SE, Karges B, et al. DPV Initiative<br />
and the German BMBF Competency Network for<br />
Diabetes Mellitus. Ketoacidosis at diabetes onset<br />
is still frequent in children and adolescents: a multicenter<br />
analysis of 14,664 patients from 106 institutions.<br />
Diabetes Care 2009; 32: 1647 – 8.<br />
7. Schober E, Rami B, Waldhoer T; Austrian Diabetes<br />
Incidence Study Group. Diabetic ketoacidosis<br />
at diagnosis in Austrian children in 1989 –<br />
2008: a population-based analysis. Diabetologia<br />
2010; 53: 1057 – 61.<br />
8. Sapru A, Gitelman SE, Bhatia S, et al. Prevalence<br />
and characteristics of Type 2 diabetes mellitus in 9<br />
– 18 year-old children with diabetic ketoacidosis. J<br />
Pediatr Endocrinol Metab 2005; 18: 865 – 72.<br />
9. Zdravkovic V, Daneman D, Hamilton J. Presentation<br />
and course of type 2 diabetes in youth in a large<br />
multi-ethnic city. Diabet Med 2004; 21: 1144 – 8.<br />
10. Rewers A, Klingensmith G, Davis C, et al. Presence<br />
of diabetic ketoacidosis at diagnosis of diabetes<br />
mellitus in youth: the Search for Diabetes in<br />
Youth Study. Pediatrics 2008; 121: e1258 – 66.<br />
11. Hekkala A, Reunanen A, Koski M, et al. Finnish<br />
Pediatric Diabetes Register. Age-related differences<br />
in the frequency of ketoacidosis at diagnosis<br />
of Type 1 diabetes in children and adolescents. Diabetes<br />
Care 2010; 33: 1500 – 2.<br />
12. Fagan MJ, Avner J, Khine H. Initial fl uid resuscitation<br />
for patients with diabetic ketoacidosis: how<br />
dry are they? Clin Pediatr (Phila) 2008; 47: 851 – 5.<br />
13. Koves IH, Neutze J, Donath S, et al. <strong>The</strong> accuracy<br />
of clinical assessment of dehydration during<br />
diabetic ketoacidosis in childhood. Diabetes Care<br />
2004; 27: 2485 – 7.<br />
14. Katz MA. Hyperglycemia-induced hyponatremia<br />
– calculation of expected serum sodium depression.<br />
N Engl J Med 1973; 289: 843 – 4.<br />
15. Hillier TA, Abbott RD, Barrett EJ. Hyponatremia:<br />
Evaluating the correction factor for hyperglycemia.<br />
Am J Med 1999: 106: 399 – 403.<br />
16. Glaser N, Barnett P, McCaslin I, et al for the<br />
Pediatric Emergency Medicine Collaborative Research<br />
Committee of the American Academy of<br />
Pediatrics. Risk factors for cerebral edema in children<br />
with diabetic ketoacidosis.. N Engl J Med<br />
2001; 344: 264 – 9.<br />
17. Dunger DB, Edge JA. Predicting cerebral edema<br />
during diabetic ketoacidosis. N Engl J Med 2001;<br />
344: 302 – 3.<br />
18. Oh MS, Carroll HJ, Uribarri J. Mechanism of normochloraemic<br />
and hyperchloraemic acidosis in diabetic<br />
ketoacidosis. Nephron 1990; 54: 1 – 6.<br />
19. Puttha R, Cooke D, Subbarayan A, et al.<br />
North West England Paediatric Diabetes Network.<br />
Low dose (0.05 units/kg/h) is comparable<br />
with standard dose (0.1 units/kg/h) intravenous<br />
insulin infusion for the initial treatment of diabetic<br />
ketoacidosis in children with Type 1 diabetes —<br />
an observational study. Pediatr Diabetes 2010;<br />
11: 12 – 7.<br />
20. Al Hanshi S, Shann F. Insulin infused at 0.05<br />
versus 0.1 u/kg/hr in children admitted to intensive<br />
care with diabetic ketoacidosis. Pediatr Crit Care<br />
Med. 2011 Mar; 12(2): 137 – 40.<br />
04<br />
issue 23 < AUGUST 2013
youtube.com/user/aljazirahford<br />
youtube.com/user/aljazirahford<br />
youtube.com/user/aljazirahford<br />
≥jô£dG ≈∏Y IóYÉ°ùe áeóN<br />
≥jô£dG<br />
º ∏ c 120^000<br />
≈∏Y<br />
CG h<br />
IóYÉ°ùe<br />
äGƒæ°S 6<br />
áeóN<br />
Ióe`∫<br />
º ∏ c 120^000 CG h äGƒæ°S 6 Ióe`∫<br />
≥jô£dG ≈∏Y IóYÉ°ùe áeóN<br />
º ∏ c 120^000 CG h äGƒæ°S 6 Ióe`∫<br />
twitter.com/aljazirahford<br />
twitter.com/aljazirahford<br />
twitter.com/aljazirahford<br />
facebook.com/aljazirahford<br />
facebook.com/aljazirahford<br />
facebook.com/aljazirahford<br />
MKS<br />
MKX<br />
MKT<br />
MKS<br />
MKX<br />
MKT<br />
MKS<br />
MKX<br />
MKT<br />
لأن التميز أسلوبك والرفاهية عنوان لك، جمعنا فخامة لينكون بموديلاتها المتنوعة لتعكس تطلعاتك بالأناقة<br />
لأن الحقيقية التميز وتأخذك أسلوبك إلى قيادة والرفاهية لا عنوان مثيل لها لك، جمعنا لتمنحك كل فخامة ما لينكون تتمناه في سيارة بموديلاتها تكون المتنوعة معك في لتعكس كل تطلعاتك الأوقات. بالأناقة<br />
لأن الحقيقية التميز وتأخذك أسلوبك إلى قيادة والرفاهية لا عنوان مثيل لها لك، جمعنا لتمنحك كل فخامة ما لينكون تتمناه في بموديلاتها سيارة تكون المتنوعة معك في لتعكس كل تطلعاتك الأوقات. بالأناقة<br />
الحقيقية وتأخذك إلى قيادة لا مثيل لها لتمنحك كل ما تتمناه في سيارة تكون معك في كل الأوقات.<br />
www.aljazirahlincoln.com<br />
www.aljazirahlincoln.com<br />
www.aljazirahlincoln.com