The Diabetologist #21
طبيب السكري - العدد 21
طبيب السكري - العدد 21
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
طبيبك يجيبك<br />
املفتاح الثالث: املهارة والتي هي بستان احلكمة<br />
جاء في فاتورة إصالح عطل مباكينة أن سعر املسمار<br />
التالف كان دوالرا واحدا، وأن معرفة مكان هذا املسمار<br />
كلف 999 دوالرا. يظن البعض أن النجاح وليد احلظ<br />
والصدف فقط، وهؤالء لن يعرفوا النجاح ولو نزل<br />
بساحتهم. املعرفة هي القوة، ومبقدار ما لديك من املعرفة<br />
تكون قويا ومبدعا ومن ثم ناجحا.<br />
كم من الكتب قرأت، وكم من الشرائط التعليمية سمعت<br />
مؤخرا، شكت شاكية حضرت محاضرة للدكتور أنها<br />
فصلت من عملها كنادلة في مطعم، فسألها هل تعلمت<br />
أو قرأت أي شيء لتكوني مؤهلة للعمل في املطاعم، فجاء<br />
ردها بأن العمل في املطاعم ال يحتاج إلى تعلم أي شيء،<br />
وهذا اجلهل كلفها وظيفتها. لتصل إلى غد أفضل ومستقبل<br />
زاهر بادر بتعلم املزيد دون توقف، وتذكر احلكمة الصينية<br />
القائلة بأن “القراءة للعقل كالرياضة للجسم.”<br />
أود هنا ذكر معلومة لغوية، أال وهي معنى كلمة حظ<br />
في اللغة العربية، والتي هي ترجمة كلمة Luck في<br />
اإلجنليزية، وهذه ترجمة قاصرة، إذ أن تعريف احلظ في<br />
اللغة العربية هو النصيب، ففي القرآن جند اآلية: )وما<br />
يُلقاها إال الذين صبروا، وما يُلقاها إال ذو حظ عظيم(<br />
وفي اللغة يقال فالنا على حظ من القوة، وفالنة ذات<br />
حظ من اجلمال، وكلها تعني النصيب والقدر، فهل كان<br />
أجدادنا العرب ال يعرفون - أو قل ال يعترفون- مبا اتفق<br />
على تسميته احلظ اليوم”.<br />
املفتاح الرابع: التصور )التخيل( هو طريقك<br />
إلى النجاح<br />
إجنازات وجناحات اليوم هي أحلالم وتخيالت األمس،<br />
فالتخيل بداية االبتكار، وهو أهم من املعرفة ذاتها، وهو<br />
الذي يشكل عاملنا الذي نعيش فيه. الكثير من األحالم<br />
كانت محط سخرية العالم قبل حتققها، مثل حلم فريد<br />
سميث مؤسس فيدرال اكسبريس، وحلم والت ديزني الذي<br />
أفلسه ست مرات حتى حتقق. يحدث كل شيء داخل<br />
العقل أوال، لذا عندما ترى نفسك ناجحا قادرا على حتقيق<br />
أهدافك مؤمنا بذلك في قلبك، كل هذا سيخلق قوة ذاتية<br />
داخلية حتقق هذا احللم.<br />
متوت بعض األفكار العظيمة قبل أن تولد لسببني: عدم<br />
اإلميان الداخلي، وتثبيط احمليطني بنا. املكان الوحيد الذي<br />
تصبح أحالمك فيه مستحيلة هو داخلك أنت شخصيا.<br />
املفتاح اخلامس: الفعل )تطبيق ما تعلمته( هو الطريق<br />
إلى القوة<br />
املعرفة وحدها ال تكفي، فال بد وأن يصاحبها التطبيق<br />
العملي، واالستعداد وحده ال يكفي، فالبد من العمل. بل إن<br />
املعرفة بدون التنفيذ ميكنها أن تؤدي إلى الفشل واإلحباط.<br />
احلكمة هي أن تعرف ما الذي تفعله، واملهارة أن تعرف<br />
كيف تفعله، والنجاح هو أن تفعله. يتذكر اإلنسان العادي<br />
10 في املئة أو أقل مما يسمعه، و25 في املئة مما يراه،<br />
و90 في املئة من الذي يفعله. ينصحنا أصحاب النجاح<br />
دوما أنه مادمنا مقتنعني بالفكرة التي في أذهاننا، فيجب<br />
أن ننفذها على الفور.<br />
موانع الناس من التحرك ال تخرج عن اثنني: اخلوف )من<br />
الفشل أو من عدم تقبل التغيير أو من املجهول أو اخلوف<br />
من النجاح ذاته( واملماطلة والتلكؤ والتسويف. حل هذه<br />
املعضلة هو وضع تخيل ألسوأ شيء ميكن أن يحدث،<br />
وأفضل ما ميكن حدوثه نتيجة هذا التغيير، ثم املقارنة بني<br />
االثنني.<br />
ليس هناك فشل في احلياة، بل خبرات مكتسبة، فالقرار<br />
السليم يأتي بعد اخلبرة التي تأتي من القرار غير السليم.<br />
ال تقلق أبدا من الفشل، بل األولى بك أن تقلق على الفرص<br />
التي تضيع منك حني ال حتاول حتى أن جتربها. احلكمة<br />
اليابانية تقول إنك لو وقعت سبع مرات، فقف في املرة<br />
الثامنة. احلياة هي مغامرة ذات مخاطر أو هي ال شيء<br />
على اإلطالق. التصرف بدون خطة هو سبب كل فشل.<br />
ميكنك أن تأخذ بعض الراحة هنا قبل أن تكمل القراءة،<br />
هيا ال تخجل، فاحلكمة أغلى من أن تهدرها بالنسيان.<br />
86<br />
العدد )الحادي والعشرون( < مايو 2013<br />
األفكار العظيمة<br />
تموت والسبب ضعف<br />
اإليمان الداخلي