01.06.2014 Views

The Diabetologist #21

طبيب السكري - العدد 21

طبيب السكري - العدد 21

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

غداء الحامل الصحي<br />

د.‏ تفيدة الخضري تحذر :<br />

األم العربية تعاني من سوء التغذية أثناء فترة<br />

الحمل لقلة الوعي بأساليب التغذية الصحية<br />

أما املعتاد لديهن فهو النظام الغذائي اجليد واملتكامل الذي يحتوي<br />

على الفيتامينات والكالسيوم واحلديد حيث تتكوّن وجبة احلامل<br />

من خضراوات وحلوم وفاكهة وألبان ليس بالضروري الكم وإمنا<br />

يكفي التوازن في الغذاء ألن الغذاء القليل املتوازن يعطي اجلنني<br />

ما يحتاج إليه من التغذية التي تساعده على النمو الطبيعي داخل<br />

الرحم،‏ وهذا لألسف ما نفتقده في العالم العربي حيث تركز احلامل<br />

على تناول األطعمة بكثرة دون االهتمام بالقيمة الغذائية التي<br />

يحتويها هذا الطعام .<br />

وعن جلوء بعض السيدات احلوامل إلى اتباع حمية<br />

غذائية أثناء فترة احلمل للحفاظ على الوزن تؤكد<br />

الدكتورة تفيدة أن اتباع رجيم إلنقاص الوزن<br />

أثناء احلمل يلحق بصحة األم ضررا شديدا<br />

حيث يؤدي الرجيم إلى نقص الكمية املطلوب<br />

توافرها بجسم احلامل من احلديد والكالسيوم<br />

للحفاظ على صحتها ألنه في كل األحوال يتغذى<br />

اجلنيني داخل الرحم على احلديد والكالسيوم<br />

املوجودين بجسم األم.‏<br />

فعندما تقلل هي من تغذيتها تقل بالتالي نسبة<br />

احلديد والكالسيوم بجسمها وهذا ما يعرضها<br />

لإلصابة باألنيميا وهشاشة العظام،‏ أما إذا أرادت احلامل اتباع<br />

حمية غذائية أثناء فترة احلمل فعليها اتباع حمية للحفاظ على<br />

الوزن وليس إنقاص الوزن،‏ مبعنى أن حترص على تناول األطعمة<br />

التي حتتوي على الفيتامينات واحلديد والكالسيوم مثل اخلضراوات<br />

والفاكهة التي ال حتتوي على سعرات عالية واللحوم احلمراء وكذلك<br />

األلبان خالية الدسم،‏ واالبتعاد عن الدهون والنشويات التي من<br />

شأنها زيادة الوزن دون منح اجلسم فائدة غذائية،‏ وكذلك يجب<br />

أن تدرك احلامل ما هو الوزن الزائد الذي يحدث لها أثناء فترة<br />

احلمل في معدله الطبيعي،‏ وكيف حتافظ عليه دون زيادة يصعب<br />

التخلص منها حتى بعد الوالدة فمثال يزيد وزن احلامل من‎7‎ كيلو<br />

جرامات وحتى 12 كيلو جراما فإذا أرادت احلفاظ على وزنها<br />

فعليها التنويع في وجباتها واإلقالل منها في نفس الوقت لكي<br />

تضمن أال يزيد وزنها خالل فترة احلمل كلها عن 7 كيلو جرامات<br />

د.‏ تفيدة الخضري<br />

وهذا هو احلد األدنى الذي ميكن أن تصل إليه احلامل،‏ وهذا<br />

ما تفعله املرأة األوروبية التي حترص على تناول وجبات غذائية<br />

متنوعة ومفيدة في نفس الوقت دون اإلضرار بصحتها والتأثير<br />

على صحة اجلنني،‏ هذا إلى جانب ممارسة الرياضة اخلفيفة مثل<br />

املشي ومترينات البطن التي تساعد على حماية عضلة البطن من<br />

الترهالت لذلك جند نسبة السيدات األوروبيات الالتي يتعرضن<br />

للسمنة وترهالت بعضلة البطن بعد الوالدة قليلة جدا مقارنة<br />

باملرأة العربية.‏<br />

وعن ممارسة الرياضة أثناء فترة احلمل تقول الدكتورة<br />

تفيدة إننا لألسف ننساق وراء معتقدات خاطئة<br />

حيث ينصح املقربون للسيدة احلامل بالراحة التامة<br />

وعدم احلركة خاصة بالشهور األولى من احلمل<br />

بحجة أن هذا يساعد على تثبيت اجلنني فهذه<br />

الفكرة خاطئة متاما ألنه إذا كانت صحة احلامل<br />

جيدة ووضع اجلنني سليما فال داعي أبدا ملثل هذه<br />

النصائح بل بالعكس نطلب منها احلركة بشكل طبيعة،‏<br />

أما إذا كانت هناك مشاكل صحية تواجهها أو هناك<br />

قلق جتاه وضع اجلنني في هذه احلالة فقط نطلب منها<br />

الراحة التامة.‏<br />

وكذلك من ضمن املعتقدات اخلاطئة التي تقع حتت طائلتها الكثيرات<br />

من احلوامل هي ضرورة االنتظام على تناول حمض الفوليك في<br />

شهور احلمل األولى حتى في حاالت القيء املستعصي أو الشعور<br />

بالغثيان باستمرار ألنه يعمل على حماية األجنة من التشوه.‏<br />

وتوضح الدكتورة تفيدة أن هذه املعتقدات خاطئة متاما ألن<br />

حمض الفوليك لم يثبت حتى اآلن أهميته بالنسبة لتشوه األجنة،‏<br />

مشيرة إلى أن منظمة الصحة العاملية أقرته لرخص ثمنه وكذلك<br />

لفائدته للحامل مثل باقي الفيتامينات ولكن في حاالت القيء<br />

املستعصي والشعور بالغثيان بصفه مستمرة فنحن األطباء<br />

ال ننصح به ألنه يساعد على زيادة الشعور بالغثيان والقيء<br />

ونستبدله بتناول اخلضراوات والفاكهة وهذا ما نطلبه دائما من<br />

احلامل وهو استبدال العقاقير باألغذية املفيدة التي من شأنها<br />

تغذيتها وتغذية جنينها.‏<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

العدد ‏)الحادي والعشرون(‏ < مايو 79 2013

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!